رواية الميراث الفصل السابع 7بقلم ميادة يوسف الذغندي حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية الميراث الفصل السابع 7بقلم ميادة يوسف الذغندي حصريه في مدونة قصر الروايات
#_الحلقة_السابعة
#_رواية_الميراث
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
جنى.......
طلعت على اوضتها وكان عندها شعور مختلط مابين الفرح والحزن مش عارفه تفرح ان ضرتها شالت الرحم ولاتزعل على استاذتها وست زيها ، بس كل اللى كان فى بالها هو حسين ،بالنسبه لها حسين هو كل حاجه لها ، رمت نفسها على السرير ، وبقت تفكر تروح لها المستشفى ولا هتعمل زى العزا ، جابت التليفون وكلمت حسين
جنى كانت ماسكة الموبايل وإيدها بتترعش، أول رنة… تانية…
مفيش رد.
قلبها اتقبض، بس كملت اتصال.
حسين كان قاعد جنب سرير سناء، عيونها مغمضة، وشها شاحب، الأجهزة حواليها بتطلع صوت منتظم يخنق النفس.
الموبايل رن… بصله، سابه.
رن تاني…
غمض عينه وضغط على صدغه، حس إن الأوضة قافلة عليه، مش قادر يتنفس.
بعد شوية، مسك الموبايل ورد وهو مواطي صوته:
حسين: أيوه يا جنى…
جنى (بصوت مكسور): حسين… طمّني، سناء عاملة إيه؟
حسين: لسه مش فاقت من العمليه يعنى حبه كدة وحبه كدة… تعبانة قوي.
جنى: ربنا يشفيها… والله قلبي وجعني عليها.
(سكتت لحظة)
جنى: طب… تحب أجيلك المستشفى؟
بص لسناء، وبص للأرض، الإحساس بالذنب نهش فيه.
حسين: لا… لا يا جنى، خليكي في البيت.
جنى: ليه؟ أنا مراتك، وده واجبي.
حسين (بحدة خفيفة غصب عنه): قلتلك لا! مش وقتها.
جنى بلعت ريقها، صوتها واطي:
جنى: حاضر… بس أنا قلقانة عليك.
حسين: متقلقيش.
جنى: حسين…
حسين: نعم؟
جنى: أوعى تحس إنك لوحدك… أنا جنبك، حتى لو من بعيد.
سكت… الكلمة وجعته أكتر.
حسين: ماشي يا جنى… اقفلي دلوقتي.
قفل قبل ما تسمع رد، ورجع الموبايل مكانه، سند راسه على الكرسي وبص لسناء.
حسين (بهمس): سامحيني يا سناء… أنا السبب.
سناء فتحت عينيها بصعوبة، صوتها طالع مبحوح:
سناء: حسين…
حسين (مفزوع): أيوه؟ أنا هنا.
سناء: متسبنيش…
حسين (وعينه دمعت): عمري ما أسيبك.
وفي بيتها، جنى كانت قافلة الموبايل وباصه للسقف، دموعها نازلة في صمت، لأول مرة تحس إن حسين بعيد…
عند حسين دخل اخوات سناء والجو كان مكهرب ومخنوق قرر ينزل يشرب فنجان قهوة فى الكافيه ، وهو فى ممر الدور اللى فيه غرفه سناء لمح الدكتور راح علشان يطمن على حاله سناء
حسين ......
لوسمحت يادكتور طمنى على وضع سناء وايه وصلها للحالة دى
الدكتور.....
بجد انا ياما حظرتها هى اساسا الحمل عندها جه بصعوبه شديدة
حسين......
اه احنا غلبان علشان ربنا يكرمنا بوليد
الدكتور .....
انا بتكلم على الحمل التانى
حسين .......
الحمل التانى 🤔🤔
الدكتور........
هى لما جاتلي وكان عندها تعب فى الرحم وكنا متابعين اكتشفنا الحمل وانا قولت لها وانتى بتولدى هنضطر نشيل الحمل بس هى ليه اخدت قرار الإجهاض مش عارف
حسين........
إجهاض ايه وحمل ايه وهى كانت حامل من امتى
الدكتور .......
اربع شهور انت مش كنت عارف ......عن اذنك
حسين ........
كان واقف جسمه بيترعش ومش مصدق ان سناء تعمل كده ازاى خبت عليه ، وليه عايزة تجهض ابنهم او بنتهم
سند جسمه على الحيطه وحاول يجمع شتات نفسه ، حاول يتمالك نفسه ، وبعد لحظات ، قرر يروح على غرفه سناء ، حط إيده على اوكرة الباب بس سمع كلام غادة وعبدالعزيز اخوات سناء
غادة.......
انا قولت لها بلاش إجهاض، بس هى بقت مش عايزة حاجه من ناحية حسين بعد جوازه
عبدالعزيز........
بس مش تجهض وتقتل نفس ده حرام شرعا ازاى قلبها طوعها تعمل كدة ويعنى كدة بتنتقم منه ،اديها هى اللى بتدفع التمن وحدها
فتح حسين الباب بعنف، صوته سبق دخوله، مبحوح ومشحون:
حسين: بالظبط… ولسه هتدفع التمن أكتر!
غادة شهقت ولطمت خدها:
غادة: يا لهوووي! حسين!
عبدالعزيز وقف مكانه، ملامحه اتجمدت:
عبدالعزيز: حسين… اسمعني بس.
حسين قرب منهم خطوتين، عينه مولعة:
حسين: أسمع إيه؟! أسمع إن مراتي كانت حامل أربع شهور وأنا معرفش؟!
(بص لسناء اللي نايمة)
حسين: كانت حامل في ابني… أو بنتي… وقررت تجهضه من ورايا!
غادة بصوت مهزوز:
غادة: والله يا حسين إحنا حاولنا نمنعها… هي كانت مكسورة.
حسين: مكسورة؟!
(ضحك بمرارة)
حسين: يعني الكُسر يخلّي الواحد يقتل روحه بإيده؟!
عبدالعزيز قرب منه خطوة:
عبدالعزيز: هي مكانتش بتفكر بعقلها… كانت موجوعة. جوازك وجعها.
حسين: وأنا؟!
(ضرب بإيده على صدره)
حسين: أنا ذنبي إيه؟! ده ابني زي ما هو ابنها!
وبعدين جوازى ايه اللى بقالوا ٣اسابيع ده والهانم حامل اربع شهور ، ولا كنتوا خافين الحمل علشان كدبتكم اللى كدبتوها وصدقتوها، وانى مش راجل ومقصر فى حق بيتى ، كل ده علشان بطالب بحق ابويا فى ميراثه ، انتوا فتحتوا باب مش هيتفقل دنيا ولا آخرة.
بقلم ميادةيوسف الذغندى
سناء فتحت عينيها على الصوت العالي، دموعها نازلة في صمت. حاولت تتكلم:
سناء: حسين…
حسين (لف لها فجأة): لا! متتكلميش ايه هتقولى ايه ودافعى عن نفسك ، انتى فعلا مش تستاهلي تكونى ام علشان كدة ربنا كان بيعذبك علشان تحملى كان بيحنن قلبك على اللى هتولديه ، تقتلى ابننا ليه وكان بيزعق والصوت ملى المكان ، بس وحياة اللى اللى عملتيه كله لتدفعى التمن غالى قوى انتى وكل اخواتك وهتشوفى. حسين المستلم المسالم مات وهتشوفى واحد عمرك ماكنتش تتخيلي تشوفيه
سناء: أنا… كنت خايفة.
حسين: خايفة من إيه؟!
سناء: أخسرك… أخسر كل حاجة.
قرب من السرير، صوته واطي بس قاسي:
حسين: خسرتي إيه أكتر من روح؟!
سناء: ماكنتش قادرة أشوفك مع واحدة غيري… الحمل جه وأنا تعبانة، وخوفت لما يجي الطفل تبعد أكتر.
حسين: فقررتي تخلّصي منه؟!
سناء (بانهيار): أنا كنت بموت كل يوم… كنت بحس إني لو خلفت هموت قهر.
حسين .....
حتى مبرراتك غير مقنعه ، وكدبك مش مترتب
غادة دموعها نازلة:
غادة: حسين، كفاية… هي تعبانة ومش ناقصة.
حسين: لا… ناقصة الحقيقة.
(بص لسناء)
حسين: أنا عمري ما خنتك، ولا رميتكي. اتجوزت بسبب كلامك انتى وابوكى واخواتكى الكدبه اللى كدبتوها وصدقتوها صح ليه وافقتى تزلى جوزك ابو ابنك كان سؤال مطير النوم من عينى ، بس بعد ماقتلتى ابنك بايدك مابقاش فيه استغراب ، ولسه .....
سناء: وافقت غصب عني…
سناء غمضت عينيها وبكت بصوت مكتوم.
عبدالعزيز شد حسين من دراعه:
عبدالعزيز: اطلع برة شوية، اعقل.
حسين (سحب إيده): سيبني… أنا محتاج أفهم.
قرب منها تاني، صوته انكسر:
ياخسارة وانا اللى كنت بأنب فى نفسى بسببك
سناء: سامحني…
حسين: المسامحة مش بإيدي دلوقتي ، انتى دلوقتى اللى بتقولى سامحنى
لف وطلع من الأوضة، خطواته تقيلة، قلبه متكسر.
سناء فضلت تبكي، وغادة حضنتها.
وفي الممر، حسين سند راسه على الحيطة، لأول مرة يحس إن الخسارة أكبر من إنه يستحملها… خسارة دم، وثقة، وبيت كان فاكره أمان.
بعد ساعه كان وصل البيت دخل طلع على اوضته على طول ، لاقى جنى حاضنه صورته ونامت وهى بتبكى ، وقف جنب السرير يبص عليها ، بيكلم فى نفسه حتى انتى كمان ليكى عندى ذنب كبير سامحينى ياجنى ، مد إيده وجاب البطانيه يغطيها حست بيه ، فتحت عنيها ، حسين انت هنا ولا بحلم
لاء هنا ياحبيبتى
انا حبيبتك
أكيد ياجنى ، دمعه نزلت من عينه
قامت من السرير ايه ده انت بتبكى ليه ، مدت ايدها تمسح دموعه ، مالك قولى سناء اه ان شاءالله هتقوم بالسلامه ، انا بعت لك اكل وقهوه مع اخوك نصر مش شفته
اه ، بتنهيده حارقه ، قابلته على باب المستشفى وجبته معى
طب تعالى ، ادخل احضر لك شاور سخن تهدى أعصابك وجت تمشى شدها من ايدها
ارتمى فى حضنها وكان بيبكى زى الطفل الصغير وبيقول ، قتلت ابنى وقتلتنى معه قتلتني بسكينه بارده بعد كل حاجه حلوة عملتها لها
مش فاهمه فيه ايه احكى
تصدقى كانت حامل فى اربع شهور وعلشان تقلل منى خبت ومشيت ورا كلام أبوها علشان تصغرنى كله علشان الميراث ، دى القطه عدت بعيلها سبع بحور وهى تعمل ...........
جنى مصدومه ايه إجهاض
جنى كانت واقفة مصدومة، الكلام تقيل على ودانها، بس أول ما شافت انهياره الحقيقي، صدمتها اتحولت لهدوء غريب… هدوء الست اللي فاهمة إن اللحظة دي مش وقت غضب ولا أسئلة.
قربت منه بهدوء، حطت إيديها على وشه، رفعت راسه ليها:
جنى (بصوت واطي ثابت): حسين… بصلي.
رفع عينه بصعوبة.
جنى: دلوقتي مش وقت شتيمة ولا لوم، ولا حتى فهم. إنت موجوع… وأنا هنا عشان الوجع ده يهدى.
قعدته على طرف السرير، وهي فضلت واقفة قدامه، ماسكة إيده الاتنين:
جنى: اللي حصل كبير… أكبر من أي حد يستوعبه في لحظة. بس إنت لو فضلت تحرق في نفسك كده، هتضيع.
حسين (بشهقة): ابني يا جنى… كان في بطنها وأنا معرفش.
جنى: عارفة.
(سكتت ثانية)
جنى: بس إنت مش قاتل… ومش شريك في اللي حصل. الغلط مش عليك.
هز راسه وهو بيعيط:
حسين: أنا حسيت إني أقل راجل… كأني مخدوع في ديني وبيتي مراتى تقتل وتقتل مين حته منى انا
جنى: لا.
(قالتها بحزم)
جنى: إنت راجل وسيد الرجاله انت زعلان، لأنك اتوجعت، لأن قلبك اتحرق. الراجل مش اللي ما يقعش، الراجل اللي يعرف يقوم ويقف على رجله من اول وجديد
شدته وقامت، قربته من السرير:
جنى: تعالى… جسمك محتاج يرتاح، وعقلك محتاج يسكت شوية.
قاومت دموعها وهي بتساعده ينام، شالت الجزمة من رجله، فردت جسمه على السرير زي ما تكون بتتعامل مع طفل تعبان.
غطته كويس، وقعدت جنبه، سحبت راسه على صدرها.
حسين (صوته واطي): أنا خايف…
جنى: متخفش.
حسين: خايف أبقى قاسي… خايف أظلم.
جنى: الظلم إنك تحكم وإنت مكسور. عشان كده… نام. لما تصحى، تبقى أقوى، وتفكر بعقلك مش بنارك.
بدأ نفسه يهدى، دموعه خفت، ومسكت بإيدها شعره، تلعب فيه بهدوء، صوابعها بتمشي ببطء كأنها بتعدّي الخوف من دماغه.
جنى (بهمس): ربنا شايف… وربنا عادل. وإحنا علينا نهدى، والباقي عليه.
عينيه تقفلت، وصوته اختفى، نام نوم تقيل، نوم طفل تعب من العياط.
فضلت قاعدة، ما اتحركتش، بس دمعة نزلت من عينها هي كمان.
بصتله وقالت في سرها:
يمكن أنا أضعف من إني أواجه الدنيا… بس مش أضعف من إني أكون ضهرك.
والليل عدى…
بس اللي حصل، كان لسه سايب جرح مفتوح، مستني الصبح عشان يبتدي حساب تاني.
الصبح فتح عينه بصعوبه لاقى جنى حضناه جامد ،نده عليها ،بعد شعرها عن عينها قومى علشان انا قررت........يتبع
ياترى حسين قرر ايه ؟
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا