القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الميراث الفصل السادس 6 بقلم ميادة يوسف الذغندي حصريه في مدونة قصر الروايات



رواية الميراث الفصل السادس 6 بقلم ميادة يوسف الذغندي حصريه في مدونة قصر الروايات 






رواية الميراث الفصل السادس 6 بقلم ميادة يوسف الذغندي حصريه في مدونة قصر الروايات 




#_الحلقة_السادسة

#_رواية_الميراث

#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى 





العزا كان مليان…

بس سناء كانت لوحدها.

قاعدة على الكرسي، لابسة أسود، عيونها ناشفة، لا دموع ولا صوت.

الناس داخلة طالعة، “البقية في حياتك”، “شدّي حيلك”…

وهي ولا كلمة.

حسين دخل، وقف على الباب لحظة، عينيه دورت عليها.

شافها… قلبه اتقبض.

قرب ببطء، وقف قدامها.

حسين

(بصوت واطي)

سناء…

رفعت عينها له، نظرة ثابتة، مفيهاش حياة.

سناء

خير؟

اتلخبط.

كان مستني عياط، صريخ، لوم…

لكن الهدوء ده خوّفه.

حسين

أنا… أنا جنبك ، ومسك ايدها 

ابتسمت وهى موجوعه 

ابتسامة خفيفة… بس كسرت ضهره.

سناء.......

جنبى؟

(سكتت لحظة)

أبويا مات وانت كنت في حضن غيري.

الكلمة نزلت عليه زي السكينة.

مش عارف يرد.

عبد الوهاب .....

كان واقف بعيد، بيراقب.

قرب بهدوء.

العزا مش مكان كلام.

سناء قامت.

وقفت قدّام الكل وهى منفعلة 

بس مكان الحقيقة.

الناس سكتت.

الهمس وقف.

سناء

أبويا مات…

وساب وراه أرض وبيت وحق.

والحق ده مش هسيبه.

حسين .....

شدّها من دراعها.

مش وقته يا سناء.

زقّت إيده.

سناء......

وقته…

قبل ما يتحوّل لميراث تاكلوه وإنتوا ساكتين.

عبد الوهاب 

بص لحسين نظرة تقيلة.

عبد الوهاب

إحنا عيلة…

والعيلة بتحل مشاكلها في بيتها.

سناء ضحكت بسخرية.

سناء

ما أنا رايحة على بيتى.

لفّت تمشي وراحت قعدت فى مكان بعيد عنهم ..

حسين......

تليفونه رن ، طلعه لاقى اسم جنى 

ايوه

انا على الباب جايه اعزى 

وقبل ماحسين يرد ،كانت سناء شافت جنى على الباب ، قامت جريت عليها واتهجمت عليها

ملامحها متوترة، باينة إنها داخلة على نار.

سناء شافتها… عينيها ولعت.

من غير ما تفكر، جريت. الناس ما لحقتش تستوعب غير وسناء كانت قدامها.

سناء

(بصوت عالي، مكسور وغضبان) إنتي جاية تعزّي؟!

بعد ما خطفتيه من حضني؟!

ومدت إيديها تزقّها.

جنى

(بفزع) إنتي اتجننتي؟! ابعدي عني!

الناس صرخت. الكراسي اتزحزحت. السرادق اتقلب.

حسين جري بأقصى سرعته.

حسين

سناء! لااا!

مسكها من وسطها قبل ما تضرب جنى، شدّها بعيد عنها، وحط جسمه قدام جنى.

حسين

(بعصبية) إنتي اتجننتي؟! ده عزا!

سناء حاولت تفلت. تزق. تضرب في صدره بإيديها.

سناء

سيبني!

دي السبب!

دي خربت حياتي!

عبد الوهاب والرجالة قربوا بسرعة.

عبد الوهاب

كفاية! كفاية فضايح!

جنى كانت مرعوبة، رجليها بتترعش، حسين لفّها ورا ضهره.

حسين

إنتي كويسة؟ حصلك حاجة؟

جنى

(بصوت واطي، مخنوق) لا… بس…

قبل ما تكمل، سناء فجأة سكتت.

وشها شحب. عينيها لفت. إيديها وقعت من على صدر حسين.

حسين

سناء…؟

ميلت عليه. رجليها خانتها. ووقعت على الأرض.

صرخة طلعت من واحدة من الستات.

– يا ساتر يا رب! – جابت آخرها!

حسين نزل على ركبه جنبها.

حسين

سناء! فوقي!

حد يجيب ميه!

عبد الوهاب وقف فوق راسهم، وشه متحجر.

عبد الوهاب

شيلوها جوه…

مش كده قدام الناس.

الستات شالوها، وهي فاقدة الوعي، ووشها باين عليه تعب سنين مش لحظة.

حسين فضل واقف مكانه، تايه. بص ناحية جنى… وبص ناحية المكان اللي شالو فيه سناء.

والعزا؟ رجع همس. بس الهمس المرة دي كان تقيل… تقيل زي الميراث اللي لسه ما اتفتحش.

بقلم ميادةيوسف الذغندى 

حسين لفّ ناحيه جنى، صوته واطي بس حاسم.

حسين

جنى… روحي على البيت إنتي.

مش ناقصين كلام ولا مشاكل دلوقتي.

جنى

(مترددة) بس سناء…

حسين

أنا هطلعها فوق وهتصرف.

روحي.

جنى بصّت لسناء اللي كانت متشالة، عينيها مليانة خوف ووجع، وبعدين لفت ومشيت من غير ولا كلمة.

حسين شال سناء بين إيديه. جسمها كان خفيف زيادة عن اللزوم. طلع بيها على السلم، خطوة خطوة، ونَفَسه تقيل.

فتح أوضة فوق، دخل وحطها على السرير بهدوء. عدل الطرحة من على وشها، وفتح زرار الجاكيت عشان نفسها.

قرب منها.

حسين

(بصوت مكسور) سناء…

فوقي يا سناء… عشان خاطري.

مسك إيديها. باردة.

قلبه دق بعنف. مد إيده بسرعة وجاب كوباية ميه، رش شوية على وشها.

سناء ما اتحركتش.

طلع تليفونه بإيد بتترعش.

حسين

أيوه يا دكتور…

أنا محتاجك حالًا، حالة إغماء…

أيوه… في البيت… بسرعة.

قفل المكالمة، رجع يقعد جنبها. بص لوشها الطويل.

حسين

(لوحده) أنا ما كنتش عايز كده…

والله ما كنتش.

إيديها اتحركت حركة خفيفة. نَفَسها زاد شوية.

حسين قرب أكتر.

حسين

سناء؟ سمعاني؟

فتحت عينيها نص فتحة. بصّتله نظرة تايهة.

سناء

(بصوت واطي، مبحوح) بابا…؟

الكلمة كسرت قلبه.

حسين

(بحزن) لا يا سناء…

أنا حسين.

قفلت عينيها تاني. دمعة نزلت من طرف عينها وهي نايمة.

بعد شوية… خبط على الباب.

الدكتور دخل، بص عليها بسرعة، كشف عليها بهدوء، ضغط، نبض، تنفس.

الدكتور

دي كانت تحت ضغط عصبي شديد…

لازم ترتاح، وممنوع أي انفعال.

كتب لها حقنة.

الدكتور

اديها دي… وهتفوق شوية.

ولو الحالة اتكررت، لازم مستشفى.

حسين هز راسه.

حسين

تمام… شكرًا يا دكتور.

الدكتور مشي. الأوضة سكتت.

حسين فضل قاعد جنبها، باصص لزها. بين الذنب، والحنين، والخوف…

كان واقف على حافة حاجة أكبر بكتير من مجرد إغماء.

بعد العزا بيومين ♤♤♤

حسين كان قاعد فى المصنع بيراجع حسابته،  جاله تلفون 

ايوه......ايه فين المستشفى 

جمع أوراقه وبسرعه طلع على المستشفى .....


مش شايف حد.

دخل الاستقبال وهو بيقول بصوت ملهوف:

حسين

سناء فتحى… جالها نزيف فجأة.

الممرضة بصّت في الكمبيوتر بسرعة.

الممرضة

أوضة الطوارئ… الدور التاني.

جري على السلم، قلبه بيخبط في صدره.

وصل، لقى عبد العزيز اخوها واختها واقفين قدام الأوضة، وشهم شاحب، إيدهم بتترعش 

حسين ........

(لاهث)

إيه اللي حصل؟

عبد العزيز

(بصوت مكسور)

النزيف جالها مرة واحدة… الدكتور قال الحالة خطيرة.

قبل ما حسين يرد، باب الأوضة اتفتح وطلع الدكتور، وشه جدي.

الدكتور

مين ولي أمر المريضة؟

حسين أنا جوزها مالها طمنى 


الدكتور

الحالة صعبة… النزيف شديد ومش مستجيب للأدوية ، وانا نصحتها من سنه لازم التدخل الجراحى وهى كانت رافضه

إحنا قدام حل واحد دلوقتي.

حسين

(بخوف)

حل إيه؟

الدكتور

عملية فورية…

وللأسف… لازم نشيل الرحم.

الكلمة وقعت في المكان زي قنبلة.

عبد الوهاب اتكعبل في كرسي وقعد ، كان جاى يشوف مالها سناء 

عبد الوهاب

(مصدوم)

تشيل… الرحم؟

الدكتور

لو متعملتش العملية دلوقتي، حياتها في خطر.

حسين حس الدنيا بتلف.

افتكر سناء… ضحكتها، غيرتها، ضعفها اللي ما كانش شايفه.

حسين

(بصوت مبحوح)

يعني… مش فيه حل تانى؟

الدكتور

المهم دلوقتي إنها تعيش.

سكتوا ثواني تقيلة.

عبد الوهاب رفع عينه، مليانة دموع لأول مرة.

عبد الوهاب

اعملوا اللي يلزم…

المهم بنتي ، دى بنتى حياتها اهم ، وعبدالعزيز وغادة اختها حياة اختنا اهم اعمل الصح

الدكتور

حضّروا نفسكم… هنبدأ حالًا.

دخلوا سناء العمليات.

الباب قفل.

النور الأحمر ولع.

حسين قعد على الكرسي، راسه بين إيديه.

كان حاسس إن كل حاجة ، سودة فى عينه 

حسين

(لوحده، هامس) ايه اللى حصل بينا ده ، وليه وصلنا لكدة ........

عدّى وقت طويل… طويل قوي.

وأخيرًا… الباب اتفتح.

الدكتور خرج، شال الكمامة.

الدكتور

العملية نجحت…

الحمد لله قدرنا نسيطر على النزيف.

عبد الوهاب

(بلهفة)

هي كويسة؟

الدكتور

هتفوق بعد شوية…

بس لازم تعرفوا إن القرار كان نهائي…

الرحم اتشال.

حسين حط إيده على وشه، دموعه نزلت من غير صوت.

كان عارف… إن اللي جاي أصعب من اللي فات.

من جوه الأوضة، سناء كانت نايمة، هادية.

ما تعرفش إن في اللحظة دي…

اتسلب منها حلم،

واتفتح باب صراع جديد…

أقسى من الميراث نفسه.

النور في الأوضة كان خافت.

صوت أجهزة المراقبة منتظم… رتيب… كأنه بيعدّ الثواني بدل العمر.

سناء فتحت عينيها ببطء.

الدنيا كانت ملفوفة، سقف أبيض، ريحة مطهر، وجع تقيل في بطنها يخلي نفسها يطلع بالعافية.

حاولت تتحرك…

آه خافتة خرجت منها.

حسين كان قاعد جنب السرير، راسه مسنودة على إيده، أول ما سمع النفس اتعدل فجأة.

حسين

(بلهفة مكتومة)

سناء… حبيبتي؟

فوقتي؟

لفّت عينيها ناحيته، نظرة تايهة.

بلعت ريقها بصعوبة.

سناء

(بصوت مكسور)

أنا… أنا فين؟

حسين

في المستشفى…

الحمد لله إنك فوقتي.

سكتت شوية، حطت إيديها على بطنها، حسّت الفراغ قبل ما تحس الوجع.

قلبها دق بسرعة.

سناء

(بقلق)

إيه اللي حصللي؟

حسين شدّ نفسه.

بص للأرض، وبعدين رجع يبص لها… عينيه محمّرة.

حسين

جالك نزيف شديد…

الدكاترة…

(اتنفس بعمق)

اضطروا يعملوا عملية.

سناء

عملية إيه؟

صوته خانُه.

حسين

عملية…

عشان تنقذك ، المهم مش تفكرى قومى بالسلامه انتى 

سناء بصّتله، الإحساس سبق الكلام.

عينها وسعت.

سناء

(بهمس مرعوب)

حسين…

رحمي…؟

ما ردش.

الصمت كان أقسى من أي كلمة.

الدمع نزل من عينها قبل ما صوتها يطلع.

دمعة… وبعدين دمعة… وبعدين شهقة اتكتمت في صدرها.

سناء

(بانهيار بطيء)

يعني إيه…

يعني خلاص؟

حاول يمسك إيديها.

سحبتها.

سناء

لا…

لا لا لا…

ده كان حلمي…

كنت مستنية بس الوقت…

كنت فاكرة لسه في فرصة.

صوتها علي شوية، بس ضعيف.

مش صريخ… وجع.

سناء

أنا اتسرق مني كل حاجة…

أبويا…

بيتي…

وجسمي كمان؟

حسين دموعه نزلت.

حسين

والله غصب عنّا…

كنتِ هتموتي يا سناء.

ضحكت ضحكة مكسورة، مليانة مرارة.

سناء

أموت…

ولا أعيش مش فارقه؟

قلبها كان بيتكسر قدامه، وهو مش عارف يلم ولا حتة.

سناء لفّت وشها للحيطة.

دموعها نازلة في صمت، كتافها بيتهزوا.

سناء

(بصوت واطي، موجوع)

كنت فاكرة إن في يوم…

هقدر اعالجه واجيب اخ ولا اخت لوليد 

سكتت.

الكلمة كانت تقيلة.

سناء

حتى ده…

راح.

حسين قرب منها، ركبته لمست السرير.


حسين

إنتِ مش ناقصة…

إنتِ سناء…

وإنتِ عايشة… وده أهم.

لفّت وشها وبصّتله نظرة كسرت قلبه ، يايده لاف وشها له ، عندنا وليد وده بالدنيا ومافيها .....

سناء

لا…

أنا اتكسرت خلاص.

غمضت عينيها، ودموعها نزلت أكتر.

الوجع ما كانش في العملية…

كان في المعرفة.

وبرّه الأوضة،

عبد الوهاب واقف، سامع شهقات ابنه اللى اول مرة يشوفه مكسور بالشكل ده ، 

حاسس إن الميراث الحقيقي

مش أرض ولا بيت…

ده الوجع اللي هيفضل معاها العمر كله.

بعد ساعات الحاج عبدالوهاب روح بيته ، خلع عبايته وقعد فى وسط الدار ، جنى جت عليه 

حمدلله على السلامه يابابا ، اومال حسين مش جه معك

بص لها لاء هيبات مع سناء فى المستشفى ، حالتها خطيرة وكمان تعبت أكتر بعد مافاقت وعرفت انها شالت الرحم ، يتولها ربنا 

بضحكه ممزوجه حزن وخبث 

شالت الرحم .........يتبع 

كدة الحكاية هتتغير قواعدها والأمور كمان ، ياترى ايه الجديد اللى جاى ، هنعرف فى البارت القادم من رواية 



 تكملة الرواية بعد قليل 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع