روايةاكسيرالحياه الفصل الثامن وعشرون 28بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات
روايةاكسيرالحياه الفصل الثامن وعشرون 28بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات
#الحلقة_28
#رواية_اكسيرالحياة
أما أشرف فقد بدأ يعد الساعات وغير مصدق لما حدث إلى أن غفى
واستيقظ كعادته على آذان الفجر والغريب أنه لم يجد "هويدا" بجواره
فتوضأ ، ثم بحث عنها فوجدها نائمة في غرفة أخرى
فأيقظها وسألها: "إيه اللي نيمك هنا؟"
فأجابت بغضب: "أنا حرة مش انت اتجوزت بعد كده مافيش أوضة
ممكن تجمعنا"...
رد بهدوء قائلا: "انتي أكيد اتجننتي إحنا مش صغيرين عشان تعملي
كده"
فقالت بغضب أكثر: "خلاص مش انت اتجوزت الصغيرة ابقى شوف
هتتحملك ازاي!! ولما تبقى تعرف قيمتي أبقى أرجع معاك في أوضة
واحدة من تاني"فنظر إليها بسأمٍ وانصرف للصلاة.
وفي طريق عودته من المسجد مرّ على والدته فوجدها مستيقظة
للصلاة فألقى عليها تحية الصباح و كانت علامات السعادة تبدو جلية
على قسمات وجهه ....
فنظرت إليه والدته وقالت: "خير في إيه؟"
فأجابها بسعادة: "هاروح أجيب حياة النهاردة"..
فقالت والدته: "بجد.. البيت خلص؟"
فقال: "أيوه يا ماما بقى حاجة كده كأنه حلم وحلم جميل"..
فقالت والدته ربنا يسعدك يا حبيبي...
ثم نظر إليها وقال بضيق: "هويدا سابت لي الأوضة ونامت في أوضة
تانية".....
فقالت والدته: "إيه؟ يعني إيه؟"....
رد قائلا: "والله يا ماما وبكلمها بتقولي لما تعرف قيمتي أبقى أرجع
معاك في أوضة واحدة تاني"
فقالت والدته: "معلش يا حبيبي أنا هكلمها"
رد قائلا: "لأ يا ماما براحتها خالص.. أنا هاروح أنام شوية وبعدين
أروح أجيب حياة"....
فسكتت برهة ثم قالت: "أشرف في عريس جاي لهادية"
فنظر إليها باستغراب وردد: "عريس! مين ده يا ماما؟"
فقالت: "معيد عندها في الجامعة وعايز يجي البيت"
فقال أشرف : "وحضرتك عرفتي كل ده منين؟"
فقالت: "لقيته بيكلمني"... فرد قائلا: "وهادية اللي اديته رقمك؟"
فقالت: "لأ... هو بيقول إنه قلب الدنيا عشان يجيب رقمك وما عرفش"....
رد قائلا: "امممم تمام طيب ممكن نأجل الكلام في الموضوع ده شوية،
وأنا هابقى آجي أقعد مع هادية عشان أفهم منها، حضرتك مش عايزة
حاجة دلوقتي؟؟"
ردت: "سلامتك يا حبيبي.... آه هتيجي على هنا ولا؟"
فقال: "والله هشوف ربنا ييسر الحال"
ثم عاد إلى منزله وبدأ في اختيار ثيابه وارتداها وكأنه يحث الوقت
أن يمر سريعا ليذهب إليها ... وانتظر إلى أن أصبحت تمام الثامنة،
فخرج من منزله وركب سيارته واتجه إلى منزلها... أخيرا سيجمعهما
منزل أحلامه؛ منزل بكل تفاصيله وأدقها من اختياره هو..... تُرى هل
سينال إعجابها كما توقع؟ أم كان ذلك ثقة زائدة في نفسه؟ حيث أنه
يزعم أن المنزل يشبه حياة... نعم إنها كذلك وأكثر لقد أصبحت حياة
جديدة له... بل وأصبحت حبيبته؛ لقد وضع الله حبها في قلبه....!!
ولا يعلم هل لكي يعوضها الله سبحانه وتعالى عما كان؟ أم ليعوضه
حرمانه من تلك المشاعر والتي شعر أنها استيقظت بداخله منذ
ارتباطه بها، بل منذ أن فكر مجرد تفكير في الارتباط بها"...
يا لها من مفارقات عجيبة في حياتنا !! حياة تُسلب من شخص لتعطي
معنى لحياة شخص آخر...!!!!
ثم قام بالاتصال بمدير مكتبه وطلب منه إلغاء كافة مواعيده اليوم..
كما أنه تحدث مع والد حياة ليخبره أنه في الطريق إليهم ولم يذكر له
أن حياة هي من قامت بالاتصال به....!!!
فقال: "ألو.. ازيك يا عمي أخبار حضرتك إيه؟ إيه بدري!! لأ أنا متعود
دايما أصحى بدري، عامة أنا في الطريق وجاي عشان أخد حياة"، رد
والدها: "جاي دلوقتي؟!!"
رد أشرف: "أيوه أنا لسه خارج من البيت وحضرتك عارف ان الطريق
طويل.. فياريت لو تعرفها عشان تجهز نفسها"
رد والدها مندهشا وقال: "توصل بالسلامة إن شاء الله"..
فطرق باب غرفتها وبدأ ينادي عليها:" حياة...حياة"... فهبت مستيقظة
وردت: "نعم يا بابا اتفضل حضرتك"
فدخل الى غرفتها وقال: "قومي أشرف جاي في الطريق عشان
ياخدك"، فنظرت إليه باندهاش وقالت: "دلوقتي!!!"
فقال: "آه عامة هو لسه خارج من البيت يعني قدامك ٣ ساعات تقريبا
تجهزي نفسك فيهم"... فاستيقظت سلمى على الحديث الذي دار بينهما
ونظرت إلى حياة وقالت: "عشان كده!!" فنظرت إليها حياة محذرة،
فقال والدها: "عشان كده إيه؟"
ردت سلمى على الفور: "عشان كده جاي حضرتك تصحينا بدري"…
فقال لها والدها : "يلا قومي ساعدي أختك"...
أما حياة فقد ظلت ملازمةً للفراش فنظرت إليها سلمى وقالت: "انتي
كنتي عارفة إنه جاي صح؟؟" فأشارت إليها حياة أن تخفض صوتها...
فقالت سلمى :"إيه مش جوزك هو حد غريب!!"
فقالت حياة بهمس: "انتي مش عارفة ماما قالت لي إيه امبارح وانتي
بتتفرجي على المسلسل بتاعك، عايزاني أطلب منه الطلاق"...
ردت سلمى مشدوهة: "إيه..؟ ليه؟"
فقالت حياة: "مش عارفة فخوفت ماما تكلمه وتقوله أي حاجة،
فكلمته أنا امبارح بالليل وطلبت منه يجي ياخدني النهاردة"
فقالت سلمى: "والله أحسن حاجة عملتيها... طيب خلصتي ولا باقي
حاجة"...
ردت حياة: "لأ خلاص كله تمام"...
فقالت سلمى: "طيب يلا قومي إلبسي وجهزي نفسك"
هفهمّت بالقيام ولكنها تفاجأت بوالدتها تقف أمام باب الغرفة
قائلة: "طبعا انتي اللي كلمتيه عشان يجي ياخدك يا رخيصة... كل يوم
بترخصي نفسك أكتر بكرة يرميكي وابقي افتكري كلامي دا كويس"،
وتلك النبرة القاسية أرعبت حياة جدا وجعلتها تنصرف من أمام
والدتها مسرعة إلى الحمام وفكرت أن تتحدث مع أشرف ولكن ماذا
ستقول له؟؟ أمي لا تريد هذا الزواج بدون سبب!!! و انتهت من ارتداء
ثيابها، وقد كانت ترتدي ثوبا مائلا لزرقة بحر صافٍ وحجاب أبيض
اللون وغطاء وجه أسود اللون ، وجلست تحاول أن تقلل من توترها
ومرت عليها دقائق الانتظار كأنها دهرا كاملا..
إلى أن دخلت عليها سلمى وقالت بلهفة: "حياة…. أبيه أشرف وصل"،
فارتجفت حياة للحظة ولكنها حاولت أن تلملم شتات نفسها وقالت
بتوتر: "أخرج دلوقتي ولا استنى بابا لما ينادي عليا"...
ردت سلمى: "استني شوية وأنا هخرج لأن ماما قعدت معاه عشان بابا
بيتكلم في التليفون.. فشعرت حياة ببرودة تسري في أوصالها
أما والدتها فجلست ترحب به وقالت: "مش كنت بتقول إنك هتيجي
يوم الجمعة؟".. وقد فهم أشرف تلك النبرة فقال بابتسامة: "الشقة بقت
جاهزة يبقى نستنى ليه؟؟"
فقالت والدتها: "دي حياة زعلانة أوي إنك ما سألتهاش عن رأيها في
تجهيز البيت"....
فابتسم بوسامة وقال: "ما تقلقيش نفسك … حياة مجرد ما
هتشوف البيت هتحس إن هي اللي اختارت كل حاجة فيه"....
فقالت بغيظ واضح لم تستطع كتمانه: "عامة إنت لسه ماتعرفش
حياة كويس؛ يعني.... شخصيتها ضعيفة وهشة ومش بتعرف تاخد
قرار ويوم ما بتحاول تاخد قرار بيطلع غلط، يعني هتعاني معاها
شوية"...
رد قائلا بهدوء: "قدامنا العمر كله نتعرف على بعض براحتنا"
ثم التفت إلى سلمى فوجدها تنظر إليه بسعادة فقال: "سلمى ممكن
تنادي حياة"....
فقالت سلمى: "حاضر" ثم توقفت للحظة ونظرت إليه بإعجاب واضح
وقالت: "عارف يا أبيه أنا نفسي أتجوز راجل زي حضرتك" ...
فضحك ضحكته التي تأسر القلوب وقال: "انتي هتعملي زي هادية
أصلها قالت لي كده هي كمان..... بس يعني مش للدرجة دي"
فقالت: "لا والله يا أبيه للدرجة وأكتر"
فابتسم لها وقال: "شكرا يا سلمى وربنا يرزقك براجل أحسن مني
كمان"...
فقالت سلمى بابتسامة: "تقريبا ما فيش أحسن من حضرتك"
وضحكت وأسرعت إلى غرفة حياة وقالت لها بمرح: "العريس عايزك...
والله يا توتا ما شاء الله عليه قمر ولا الكلام اللي قالوا لماما عنك"،
فانتبهت حواسها فجأة لتلك الكلمة وسألتها: "كلام إيه؟؟"
فقالت سلمى بمكر: "هو يبقى يحكي لك بقى" وضحكت بأسلوب
طفولية....
وخرجت حياة من غرفتها وأسرعت سلمى بإحضار حقيبة أختها ودلفتا
إلى غرفة الاستقبال حيث زوجها، وألقت حياو التحية على الجميع
وهي مطرقة برأسها بخجل فاستقبلها أشرف ورد تحيتها ومد يده
ليصافحها، فمدت يدها بكل ما يعتمل في نفسها من خوف وتوترٍ
ويبدو أنه شعر بذلك فنظر إليها مبتسما وكأنه يبثها الطمأنينة التي
تُنشدها فلم تقوَ حياة على الاستمرار بالنظر إليه، فخفضت عينيها
ووجدته يقول لها: "جاهزة…"، فأومأت برأسها موافقة
فقال: "تمام يلا بينا" ثم نظر إلى سلمى وقال: "في شنط تانية"..
ردت حياة: "لأ دي بس"...
فنطقت والدتها: "لأ على فين لازم تتغدى معانا وبعدين تبقى تمشي"...
فنظر إلى حياة والتي تعلقت عيونها به وكأنها تحثه على عدم البقاء
ويبدو أنه قد فهم تلك النظرة فقال: "لأ معلش هنتغدى أنا وحياة مع
بعض في بيتنا... نستأذن احنا بقى"..
فقالت والدتها بغضب: "احنا هنروح معاكم عشان نوصل حياة" موجهة
حديثها إلى والد حياة والذي همّ بالرد ولكن أشرف قال مقاطعا إياه:
"معلش بلاش المرة دي اتفضلوا شرفونا في اي وقت تاني لأننا هنقضي
اليوم كله عند والدتي"..
ثم نظر إلى حياة وقال: "يلا"....
وحمل أشرف حقيبتها وخرج هو ووالدها واحتضنت حياة أختها
وبكيتا.. بكاءً حارا وقالت حياة: "هتوحشيني"
، فردت سلمى قائلة: "أخيرا رجعت ليا أوضتي لوحدي" وضحكتا
وعيونهما تفيض دمعا من مرارة الفراق..
ثم قالت لها سلمى : "خدي بالك من نفسك" فأومأت حياة برأسها
ومدت يدها لوالدتها ولكنها رفضت أن تصافحها وأولتها ظهرها..
وسمعت حياة أشرف ينادي باسمها ويقول: "يلا يا حياه قدامنا سفر
طويل"... فلحقت به على الفور وكأنها تخشى فقدانه..
واحتضنها والدها ثم قال موجها حديثه إلى أشرف: "مش هوصيك
على حياة"... رد أشرف بتلقائيه ورومانسية لا تتناسب وهيبته
ومكانته: "مش هقولك في عنيا.. حياة في قلبي"
فأطرقت برأسها خجلا حتى أنه ابتسم وكأنه يرى تورد وجنتاها ثم
فتح لها باب السيارة وهمس لها: "أنا هبتدي أحب اللون الأزرق، وبعدين
كان نفسي أشوف خدودك دلوقتي" ولقد شعرت بدفئ صوته ووقع
كلماته على قلبها، ثم اتخذت مكانها بجواره واتخذ هو مقعد القيادة
وانطلق يحلق بها في فضاء لا يوجد به سواهما...
وقد تركت والدتها ورائها ستنفجر من الغضب بسبب ما حدث...
#تتبع
#رواية_اكسيرالحياة
#بقلم_مروة_شاهين
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا