القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

روايةاكسيرالحياه الفصل التاسع وعشرون 29بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات

 



روايةاكسيرالحياه الفصل التاسع وعشرون 29بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات 





روايةاكسيرالحياه الفصل التاسع وعشرون 29بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات 




#الحلقة_29


#رواية_اكسير_الحياة


ثم نظر إليها أشرف وقال : "معلش هعمل مكالمة واحدة بس"


 ردت بعذوبة: "براحتك".. 


فاتصل بوالدته وقال: "عاملة إيه يا ماما؟ أيوه حياة معايا وجايين 


على البيت كلمي البنات وعرفيهم"


فسألته والدته: "عرفت هويدا ؟"... فقال لها: "ما هي أكيد هتعرف 


يعني"... ثم قال: "ماما معلش هكلمك تاني"....


 والتفت إلى حياة وسألها: "إيه رأيك نروح عند ماما الأول عشان نسلم 


عليهم وبعدين نروح بيتنا".. 


فقالت بتوتر: "اللي يعجبك".. 


فقال لها: "أنا قصدي تسلمي عليهم كلهم مرة واحدة عشان لما نطلع 


بيتنا مش عايزين أي ازعاج من أي حد حتى التليفونات هنقفلها


ثم قال: "مش هنستنى كتير... نسلم ونمشي…تمام"


 فأومأت برأسها موافقة، ثم عاود الاتصال بوالدته وقال: "أيوه يا ماما 


معلش كان معايا مكالمة تانية احنا خلاص هنيجي علي البيت عندك.. 


فابتسم قائلا: "تمام حاضر يا ماما همشي بالراحة مع السلامة.." 


فابتسمت بتوتر .....وفجأة وجد اسم هويدا  يضئ شاشة هاتفه 


فقال لحياة: "معلش انا آسف المرة دي ...وخلاص".. فأومأت برأسها، 


فأجاب: "ألو... أيوه يا هويدا" و ما إن سمعت حياة  اسمها حتى ازداد 


توترها أكثر وسمعته يجيب: "لأ انا ما روحتش الشركة أصلا، خلاص يا 


هويدا أنا جاي في الطريق.... كنت بجيب حياة، أيوه خلاص..هويدا  أنا 


سايق ....وبعدين ساعتين بالكتير ونكون في البيت إن شاء الله يلا مع 


السلامة" وأنهى المكالمة، ثم التفت إليها وسألها: "سرحتي في إيه؟" 


فقالت بتوتر: "ولا حاجة" .... وساد الصمت بينهما حتى كسر حاجزه 


 بصوت يفيض حنانا وكأنها كانت تنتظره وقال: "البيت هيعجبك أوي"، 


ردت بهدوء يشوبه بعض التوتر: "أنا متأكدة... مش على ذوقك"، 


ثم رد قائلا: "كل حاجة في البيت أنا اللي اختارتها حتى توزيع 


الإضاءة" .....ردت قائلة: "انت قولت لي مرة انك متأكد إن ذوقك 


هيعجبني"، فابتسم بدوره حتى بدا أكثر وسامة ، ثم التفتت ترقب 


الطريق وقد شعرت بمرور  الوقت سريعا فقد غفت قليلا حتى سمعته 


يقول  لها: "حياة احنا وصلنا"، فاستيقظت وبدا عليها التوتر الشديد 


فأوقف السيارة ونظر إليها وأمسك كفيها بين راحتيه وطلب منها أن 


تنظر  إليه وقال: "ممكن تهدي، إنتي دلوقتي مرات أشرف الشايب 


فاهمة يعني إيه؟؟ يعني القلق، التوتر، الخوف والدموع ما بقاش ليهم 


مكان في حياتك من دلوقتي خلاص"... فأومأت برأسها وقد تجمعت 


الدموع في عينيها.....


 فقال لها: "لأ من غير عياط انتي هتدخلي في إيدي قدام الكل"... 


فقالت: "طيب بلاش في إيدك".. 


فقال: "لأ أنا بقى مصمم على دي بالذات"، 


ثم ابتسم وقال: "يلا بقى الناس مستنيانا وبعدين مش هنقضي اليوم 


كله في العربية ولا إيه؟" 


فترجلا من السيارة ومد يده إليها فتشبثت بذراعه للمرة الأولى،


 وقد شعر بخوفها وتوترها فربت على يدها وقال: "ما تقلقيش أنا هنا 


معاكي".... 


ودخل الاثنان ووجدا الجميع بانتظارهما، والدته وأخواته ولكنه تعجب 


لأنه لم يجد  هويدا معهم، فألقى التحية على الجميع واستقبلتها أخته 


نهى بحفاوة وترحاب شديدين واحتضنتها وقالت: "نورتي بيتك"، 


أما أشرف فأقبل  على والدته وقبّل يدها 


وقال بابتسامة عذبة: "ماما حياة مراتي"… فاحتضنتها والدته بدورها 


وقالت لها: "نورتي بيتك ياحياة مبروك يا حبيبتي"،


 ردت حياة بابتسامة يشوبها التوتر: "متشكرة لذوق حضرتك"، 


كما رحبت بها  هادية  أيضا.. وقد نظرت إليه والدته وإلى تلك السعادة 


التي ارتسمت على ملامحه وغمرت قسمات وجهه والتي جعلته يبدو 


أصغر من عمره بعشرين عاما وتلك اللمعة التي تطل من عينيه، 


ثم جلسوا جميعا.... أما حياة فقد أجلستها مدام ندا والدة أشرف 


بجوارها وجلس أشرف بجوار حياة ثم قال لها: "ارفعي النقاب ما فيش 


حد هنا"، فرفعته ونظرت إليها والدته فقد تغيرت حياة كثيرا عن تلك 


المرة التي رأتها فيها يوم زواجها من عادل..


 وكانت حياة قد وضعت بعض لمسات الزينة البسيطة على وجهها 


ولكنها بالرغم من ذلك أضفت عليها لمسة من السحر، وبدأوا يتجاذبون 


أطراف الحديث ويتضاحكون إلى أن قالت  هادية: "فاكر يا أبيه يوم 


ما وصلتني للجامعة" ...رد قائلا: "أيوه".. 


فقالت: "يومها صحباتي كانوا هيتجننوا عليك لدرجة إنهم كانوا 


بيخطبوك مني رغم اني قلتلهم أن حضرتك متجوز اتنين، فواحدة 


منهم بتقول لحضرتك  لو فكرت في الثالثة هي موجودة وموافقة".... 


فضحكوا جميعا...


 ثم قال أشرف: "قولي لها خلاص حياة مسك الختام"،


 فنظرت إليه حياة مندهشة من جرأته  وقد توردت وجنتاها خجلا.. 


وفي ذلك الوقت دخلت  هويدا بكل أعاصير الكون وقالت بغضب 


شديد: "والله حلوة أوى لمة العيلة دي طيب وأنا ياعمتو خلاص بقيت 


برة العيلة، طبعا  ما كلكم فرحانين  بأشرف بيه  كبير العيلة!!" 


فلم يرد عليها أحد سوى أشرف  فقد وقف أمامها وقال: "ممكن تهدي 


وتوطي صوتك"....


فقالت بغضب: "لأ مش هوطي صوتي وعمري ما هسامحك" 


فنظر إليها وقال: "تمام براحتك عايزة حاجة يا ماما بعد إذنكم 


تصبحوا على خير" وقبّل يدي والدته ونظر إلى حياة وقال: "يلا" 


فأسرعت  وأمسكت بيده بخوف وكأن شياطين الأرض تطاردها، 


فنظرت إليه زوجته وهو يغادر ممسكا بيد امرأة أخرى غيرها وهي غير 


مصدقة ما رأته للتو، فانفجرت باكية وهي تقول: "شوفتي ابنك يا 


عمتو مسك ايديها ازاي..كان حد فيكم ممكن يصدق إن أشرف يعمل 


فيا أنا كده! وعشان مين… عشان دي…


 المشكلة إن كلكم فاكرين اني مجرد واحدة غبية عمياها الغيرة على 


جوزها وماحدش فيكم يعرف إن أشرف بالنسبة لي النفس اللي 


بيخليني عايشة ....دا أنا فتحت عيني على الدنيا وأنا معاه...


 دا أنا كبرت معاه، أنا حاسة إني بموت يا عمتو، هو المفروض أكون 


سعيدة وانا شايفة واحدة تانية هتشاركني في جوزي وفي كل 


تفاصيله".. 


فبكت عمتها على بكائها وكذلك بنات عمتها، واحتضنتها عمتها بشدة 


وهي تربت على ذراعيها ثم قالت هويدا ومازالت تبكي: "بالله عليكي 


ياعمتو هو بيسمع كلامك قولي له يطلقها ولو عايز يتجوز أنا هختار له 


ست البنات لكن بلاش دي…. بلاش دي" 


ردت عمتها:  "إزاي بس  يا حبيبتي طيب هي ذنبها إيه؟ والناس هتقول 


عليها إيه؟؟"


 فقالت هويدا ببكاء شديد: "وأنا ذنبي إيه؟ ويعني الناس دلوقتي مش 


هتقول عليها إنها خطفت راجل من بيته ومراته"...


 فقالت عمتها: "لا هي ليها ذنب ولا إنتي ليكي ذنب لكن نصيبنا كده.. 


حقك عليا ياحبيبتي... طيب إيه رأيك أنا عايزاكي تباتي معايا 


النهاردة".....

 ردت هويدا: "لأ طبعا أنا مش هسيب بيتي بس عمري ما هسامح ابنك 


أبدا"....


 فقالت عمتها: "اللي بيحب بيسامح يا هويدا".... 


فردت  بغضب: "مين قالك إني لسه بحبه بعد اللي عمله فيا وإنه فضل 


واحدة تانية عليا"، وظلت تبكي داخل أحضان عمتها..


 ثم قالت عمتها: "عمره ما فضل حد عليكي  ياقلبي بس الظروف اللي 


فرضت نفسها على الكل" ..


 فلم ترد  وإنما اكتفت بالبكاء والنحيب على زوجها…


 أما أشرف فعندما خرج من منزل والدته هو وحياة ركبا السيارة وذهبا 


إلى منزله.. وعندما دخلت حياة إلى منزل هويدا نظرت حولها بانبهار 


شديد من كثرة الأثاث وشدة فخامته من مقاعد وستائر وسجاد… 


كل شئ حتى الإضاءة صارخة  وقد تملكها شعور بالضيق من شدة 


الإضاءة، فنظرت إلي أشرف وقالت: "دا مش ذوقك صح؟"


رد عليها باستغراب: "عرفتي منين؟"


 فقالت: "إحساسي" ،ثم سألها: "إيه رأيك؟" 


 فقالت: "فخم أوي أوي حاسة كأني في قصر من قصور الحواديت"، 


فنظر إليها بابتسامة وقال: "يلا بينا على بيتنا"،


 وحمل حقيبتها وصعدا للطابق الثاني وفتح الباب ودخل وقال لها: 


             "اتفضلي"….. 


وعندما دخلت رفعت غطاء وجهها ونظرت حولها مشدوهة ونطقت 


وقالت: "مستحيل!!' 


فوقف أمامها وقال:"إيه اللي مستحيل؟"


 فنظرت إليه وقالت: "أنا حلمت بالبيت ده، هي الأحلام ممكن تتحقق 


كده!!" رد قائلا: "معايا... احلمي بس وأنا أحققلك اللي انتي عايزاه 


وبتتمنيه حتى من غير ما تتكلمي"، 


همّ بقول شئ لها إلا أن رنين  هاتفه قاطعه ووجد شاشته تضئ باسم  


هويدا، فتنهد قليلا ثم استأذن من حياة وقال: "اتفرجي براحتك وأنا 


ها رد على المكالمة دي"، وابتعد عنها قليلا ليجيب: "ألو.. أيوه يا 


هويدا... أنزل؟ ليه؟"…….فتنهد بعمق ثم قال:" ماشي يلا سلام" 


وأنهى المكالمة والتفت إلى  حياة  ليجدها تقف أمام تلك اللوحة على 


الجدار وكانت لبحر بأمواجه الزرقاء وشاطئ ذهبي الرمال وسماء 


صافية، فوقف خلفها وقال: "أنا بحب البحر أوي عشان كده اخترت 


اللوحة دي بالذات"، فالتفتت إليه وقد تعلقت عينيها بعينيه


 وقالت: "وأنا كمان"....


 ثم قال لها: "أنا هانزل شوية ومش هتأخر وإنتي غيري براحتك أوضة 


النوم على إيدك اليمين والحمام في الأوضة"


 وقام بإدخال حقيبتها إلى غرفة النوم.....


#تتبع


تكملة الرواية بعد قليل 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع