روايةاكسيرالحياه الفصل الثلاثون 30بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات
روايةاكسيرالحياه الفصل الثلاثون 30بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات
#الحلقة_30
#رواية_اكسير_الحياة
وقام بإدخال حقيبتها إلى غرفة النوم وألقى نظرة على حياة وهي
تنظر للغرفة بانبهار واضح وكأنها أخيرا وجدت ضالتها ثم تركها
وانصرف إلى هويدا والتي وجدها في انتظاره بغرفتهما وكان واضح
عليها آثار البكاء فقال لها: "خير ياهويدا......."
ردت بغضب شديد: "مش خير أنا حاسة إني بموت وانت مش حاسس
بيا... من إمتى يا أشرف؟ كنت زمان بتحس بيا من غير ما اتكلم، إنما
دلوقتي شايفني قدامك بتحرق ونار الغيرة بتاكلني ولا إنت هنا"..
رد عليها وهو يحاول المحافظة على هدوئه: "دا مش حقيقي أنا زي
ما انا عايزاني أعمل إيه عشان تتأكدي إني ما اتغيرتش؟"
فتوقفت فجأة عن البكاء وجففت عبراتها وقالت له: "انت لسه بتحبني
صح؟"...... فقال: "طبعا"
فقالت على الفور: "خلاص عشان خاطري طلقها"
فنظر إليها باندهاش وقال: "أطلق مين؟"....
فقالت: "حياة...أنا مش عايزاها في حياتنا، دي مستحيل تكون حياة
دي موت، هلاك، خراب دخلت حياة أخوك .. مات، ولسه لما تدخل
حياتنا صدقني الجوازة دي شؤم، طلقها عشاني أنا"
رد بنفس الهدوء قائلا: "هو أنا لسه اتجوزتها عشان أطلقها!! وبعدين
هي لعبة في إيدي، عايز اتجوزها أروح أطلبها، انتي مش عايزاها
خلاص أطلقها، ما فكرتيش لحظة ممكن الناس تقول عليها
إيه؟
وبعدين لو إنتي مش عايزاها في حياتك.. صدقيني مش هتقرب من
حياتك أصلا، ولعلمك هي مالهاش علاقة بموت عادل الله يرحمه، إيه
ذنبها هي؟"
ردت هويدا: "مش هتقرب من حياتي يعني مش هتقرب منك لأنك إنت
حياتي ياحبيبي ووضعت رأسها على صدره وبكت وقالت: "نسيت حبي
ليك؟" فضمها إليه وربت على كتفها وقال: " هويدا حياة بقت أمر واقع
في حياتنا، ياريت تحاولي تقبلي الوضع ده"
ردت وصوت بكاءها يرتفع: "أنا مش متخيلة إن في واحدة هتشاركني
فيك، واحدة هتنام جنبك غيري ولا إن يبقى من الأصل في واحدة
غيري في حياتك، دا أنا كنت أحياناً بغيير عليك من مامتك بسبب
حبك ليها فما بالك دلوقتي؟"
رد عليها: "دلوقتي مراتي وليها حقوق وأنا اللي عليا هو العدل بينكم
وربنا يقدرني على ده"..
فقالت له باستعطاف: "طيب مافيش مشكلة بقت مراتك وسكنت معانا
لكن بلاش تطلع تنام عندها"
سألها مستفسرا: "بمعنى؟" .....فقالت: "يعني تخليك معايا أنا وبس
وهي كفاية عليها إن بقى اسمها على اسمك"
فأبعدها قليلا عن صدره ونظر في عينيها وقال: "هو ده العدل، يعني لو
إنتي مكانها هتقبلي ده؟؟؟"
فنظرت إليه وقالت: "خلاص ابقى اطلع عندها يوم في الأسبوع اطمن
عليها وشوفها لو محتاجة حاجة لكن مش هتنام فوق"،
رد عليها بسخرية قائلا: "وليه الكرم الزيادة ده"، ثم ربت على ذراعيها
وقال: "حبيبتي انتي محتاجة تنامي عشان أعصابك تهدى، تصبحي
على خير "
فقالت بصراخ: "خلاص نام هنا النهاردة"
رد قائلا: "لأ….ما فيش حد ممكن يوافق بكلامك ده، دلوقتي إنتي
مراتي وهي مراتي" ... قاطعته بغضب: "انت بتساويها بيا ..
أنا أم ولادك وعِشرة عمرك"
رد قائلا: "هي دي الحقيقة... إدخلي نامي ونتكلم الصبح تصبحي على
خير"، وتركها لأحزانها وصعد إلى عروسه، فقامت هويدا بالاتصال
بأختها هدى، والتي ما إن أجابتها حتى خُيل إليها أن مصائب الدنيا قد
تجمعت في شخص هويدا وهي تصرخ وتقول: "جابها البيت خلاص
يا هدى تعالي دلوقتي أنا بموت" وأنهت الاتصال…
أما في منزل مدام ندا فكانت جالسة مع ابنتيها نهى و هادية و
مازالت تبكي ، فقالت نهى : "كفاية يا ماما صحتك يا حبيبتي"
فقالت هادية: "بس هويدا كده بتطلب المستحيل من أبيه أشرف"،
فنظرت إليها والدتها واستعجبت كيف استشفت ذلك؟ وأكملت هادية:
"إنتم شوفتوا أبيه أشرف كل حاجة فيه متغيرة ازاي حتى ملامحه...
صح يا ماما ولا لما قال حياة خلاص مسك الختام"،
فسألت نهى والدتها: تفتكري إنه بيحبها فعلا يا ماما؟
فقالت والدتها: "أومال هيتجوزها ازاي لو مش بيحبها؟"
فقالت نهى: "ليها حق هويدا في اللي بتعمله، قلبها حاسس يا ماما"...
فقالت والدتها: "المفروض هويدا عاقلة"
قالت نهى: "عاقلة ازاي يا ماما مع واحدة خدت جوزها؟"
فقالت والدتها: "حياة ما أخدتش حد، وبعدين أخوكي مش أي راجل
عشان واحدة مهما ان كانت تاخده من مراته، ادعو لها ربنا يصبرها
ويريح قلبها ويقوي حياة على اللي جاي"....
في ذلك الوقت كان أشرف قد دلف إلى بيته بهدوء حتى لا يزعجها
ووجدها في غرفة النوم جالسة على طرف الفراش وقد ارتدت منامة
بنفسجية اللون من الحرير غاية في الرقة وتركت شعرها ينسدل على
كتفيها بنعومة، وكانت قد عدلت من وضع زينتها لتصبح أبسط وأرق
من ذي قبل، فنظر إليها وكأنه يرى أميرة من أميرات الأساطير والتي
يحلم بها ويتمناها أي رجل، وقد أولت ظهرها للباب فلم تشعر به حينما
دخل... فاقترب منها واستنشق رقة عطرها، ووقف قليلا يتأمل رقتها
وبدأ يلمس خصلات شعرها بنعومة، ولكنها هبت من مكانها فزعة على
إثر لمسته لأنها لم تشعر بدخوله المنزل وتراجع هو الآخر
وقال: "أنا آسف ماكنش قصدي أخوفك" وحينما رأى وجهها كان في
غاية الرقة والجمال، فإنها المرة الأولى التي يراها بدون حجاب...
فقالت بتلعثم: "أنا اللي آسفه"،
فوقف أمامها مباشرة وقال: "ممكن تبصي لي".. فنظرت إليه وبدأ
يلمس خصلات شعرها ويلمس وجهها بأنامله وكأنه يتأكد أن وجودها
معه ليس حلما بل حقيقة..
ولكنه تفاجأ بها تبكي وتسكب عبراتها، فأبعد يده عنها،
ثم قالت ببكاء: "أنا آسفة أنا عارفة إن ده حقك بس ممكن تديني شوية
وقت" ....وبدأ صدرها يعلو ويهبط من فرط انفعالها،
فأخذ بيدها وأجلسها قبالته ونظر إليها وقال: "ممكن تهدي...
أنا عمري ما هلمسك غير برضاكي ....ورضاكي ده أنا اللي هحس بيه
ولما بجد أحس إنك بتحبيني زي ما بحبك... أيوه دي إجابة سؤالك إني
ليه طلبت أتجوزك أيوه بحبك وما تسألنيش إمتى وازاي؟
لأن أنا نفسي مش عارف... كل اللي أنا عارفه إني حلمت بيكي وأنا
وإنتي في بيتنا ده بكل تفاصيله، عشان كده رتبته زي ما شوفته ..
وكفاية عليا مؤقتا إنك معايا في نفس المكان، ياما حلمت باليوم ده
واتمنيته من أول ما جيت طلبت إيدك.. أنا مش عايزك تضغطي على
نفسك خدي وقتك.... وإنتي هتنامي هنا وأنا هنام في الأوضة التانية،
والبسي براحتك اللي انتي عايزاه"
ثم نظر إليها بمرح وقال: "بس مش براحتك أوي يعني وغمز لها بعينه"
مما أربك قلبها وعقلها فابتسمت رغما عنها وأمسك يدها وقبّل راحتها
وعندما لمست شفاهه يدها كادت أن تسقط فاقدة الوعى،
ثم قال لها:" ممكن نتكلم مع بعض شوية"
فنظرت إليه وكأنها ترجوه لذلك فسألها فجأة: "ليه طلبتي آجي أخدك
النهاردة قبل معادنا؟ مع العلم أنا كنت مأجل عشانك إنتي"،
طأطأت رأسها وحاولت أن تتكلم فلم يخرج صوتها، فبكت، فكفكف
دموعها بأنامله وقال: "مامتك.... صح؟"
فنظرت إليه باستغراب... ثم قال: "على فكرة أنا كنت متأكد من ده
وعلى فكرة مش عايز أعرف تفاصيل.... بس مافيش حد هيقدر يفرق
بينا تمام".....
وساد صمت بينهما ثم قال: "أنا عايز أقولك على حاجة تانية مش
عارف انتي عارفاها ولا لأ؟
فتنهد بعمق ثم قال: "عادل الله يرحمه كان مريض نفسي أنا ممكن
أكون متخيل انتي عيشتي معاه إيه!!"
فقطبت جبينها باندهاش وكأنها عادت تتذكر قساوة تلك الأيام ثم
قالت ببكاء: "إيه مريض نفسي… مستحيل حد يتخيل اللي أنا
عيشته… عشان كده ماكنش عايزني أقرب من أي حد حتى أهله.. أنا
فضلت سنة محبوسة في البيت ما كنتش بشوف حد ولا بكلم حد
فاكر يوم ما عمل الحادثة وانت كلمتني أنا نزلت من البيت تايهة
وعيطت في الشارع عشان ماكنتش عارفة أروح فين"
وواصلت البكاء وقالت: " عشان كده كانت كل أحواله غريبه، مرة
كويس ومرة بيعيط لوحده ومرات ممكن يضربني من غير سبب
واختنقت الكلمات في حلقها، ثم قالت بعبرات غزيرة:"ده كان بيبات
بره باليومين والثلاثة وأنا مش عارفة عنه حاجة ... مش ممكن تقدر
تتخيل الرعب اللي كنت بحس بيه وأنا لوحدي.. عمري ما حسيت
بالأمان معاه"
فنظر إليها مشفقا على حالها وسألها: "يوم وفاته كان ضربك... صح؟"
فنظرت إليه متسائلة : "عرفت منين؟"
فقال: "لما دخلتي عشان تشوفيه يوم وفاته ورفعتي النقاب أنا شوفت
الكدمة مكان الضرب" فبكت وبكت ولا تدري على من تبكي؟
وكل ما كانت تحتاجه في ذلك الوقت هو أن يضمها لتفرغ ما تبقى في
مقلتيها من عبرات وما بقلبها من مشاعر سلبية وكأنه قرأ أفكارها
وبالفعل ضمها إليه وازدادت في البكاء وهو يحتويها أكثر وأكثر وكأنه
يبعدها عن ذلك العالم القاسي ليضعها داخل قلبه وبدأ يربت على
رأسها ليهدئ من نفسها ولأول مرة في حياته تتساقط عبراته من شدة
حبه لها واشفاقه على حالها وما آلت إليه.. إنها حقا شخصية هشة
وضعيفة وذلك لما مرت به؛ شخصية سهلة الخدش ولكنه لن يسمح
لأي أحد مهما أن كان أن يمسها ولو بكلمة ولا تدري كم مر من الوقت
وهي بين ذراعيه ولكنها أخيرا بدأت تكف عن البكاء وأدركت أين هي،
فخجلت من نفسها وابتعدت عنه قليلا وشعر هو بذلك فنظر إليها
وقال:
#تتبع
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا