رواية الميراث الفصل الثامن 8 بقلم ميادة يوسف الذغندي حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية الميراث الفصل الثامن 8 بقلم ميادة يوسف الذغندي حصريه في مدونة قصر الروايات
#_ الحلقة_الثامنة
#_الميراث
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
حسين.......
بيفتح عينه بصعوبه ، قام وعدل جسمه بيتمغط ، بص لاقى جنى مجهزة الفطار
جنى ......
صباح الخير انت روحت فى سابع نومه
اه كنت تعبان قوى ، بس كنت حاسس بيكى لوقت طويل وانتى بتلعبى فى شعرى ، الحمام جاهز
وده سؤال ، طبعا جاهز
كنتى فين؟
روحت اطمن على وليد
راح الدروس
اه وهيخلص وهيروح لمامته يشوفها
طب تمام ، وانا هقوم اخد حمام وأخرج عايزك فى موضوع مهم
خير
حسين…… خرج من الحمّام وهو بينشف شعره بالفوطة، لابس تيشيرت أبيض وبنطلون، ملامحه أهدى شوية. قرب من السفرة، سحب الكرسي وقعد، مد إيده خد فنجان القهوة من جنى وبصّ لها بابتسامة خفيفة.
حسين: قعدي… عايز أتكلم معاكي.
جنى: (قلقانة) خير يا حسين؟ صوتك مش مطمّني.
حسين: مفيش حاجة وحشة… بالعكس. أنا قررت آخدك ونطلع الساحل كام يوم.
جنى: (مصدومة) الساحل؟ دلوقتي؟! إزاي يعني؟ وسناء؟! دي لسه في المستشفى يا حسين!
حسين: (بحدة خفيفة وهو بيحاول يسيطر على نفسه) جنى… أنا محتاج أغيّر جو. اللي حصل تقيل عليّ، ومش قادر أتنفس في نفس المكان.
جنى: بس سيبها كده؟! الناس هتقول إيه؟ وأنا نفسي مش مرتاحة.
حسين: (يقاطعها) الناس مالهاش دعوة. وبعدين سناء معاها دكاترة وممرضين، وأنا مش هعملها حاجة بوجودي أو غيابي.
جنى: (بصوت واطي) بس دي ست كانت مراتك… ولسه خارجة من عملية كبيرة.
حسين: (ينزل الفنجان على الترابيزة بهدوء حاسم) جنى… لو سمحتي. مش عايز أسمع اسم سناء دلوقتي خالص. لا سيرة، ولا شفقة، ولا جلد ذات. أنا محتاج أبقى مع مراتي… معاكي إنتِ.
جنى: (ساكتة، عينيها فيها صراع) كام يوم؟
حسين: كام يوم ننسى فيهم كل حاجة. بحر، هوا، وهدوء… وأنا أوعدك نرجع وكل حاجة تتحل.
جنى: (بعد تردد) ماشي… بس مش قادرة أرتاح للفكرة.
حسين: الراحة مش دايمًا بتيجي من الصح… أحيانًا بتيجي من الهروب شوية.
جنى بصّت له، حسّت إنه لأول مرة بيطلب منها حاجة وهو ضعيف مش قوي. هزّت راسها بالموافقة، بس قلبها كان تقيل، حاسة إن السفر ده مش هيمحي اللي جاي… ده يمكن يأجّله وبس. كانت بتفكر وهى شارده وباصه الناحيه التانيه
خبطها على ايدها خبطه بسيطه، مش تفكرى فى حاجه ، سناء لسه مراتى لحد اللحظه دى ومش بفكر فى اى حاجه تانيه
عارفه ياجنى الميراث الحقيقى مش أرض وبيت وفلوس، الميراث الحقيقى اللى بيفضل فى النفوس ، ويملك الروح ويتملكه ، الثقه لما تنعدم كل شئ بيروح وراها حته حته ، اجهزى انا نازل لابوى وامى اتكلم معهم وانتى انزلى ، وتعالى
انزل وساب جنى ، قامت بسرعه تجهز الشنطه هدوم لها وهدوم لحسين ، بس بحر ايه واحنا فى الشتا ، هزت كتفها تلج بحر مطر شتى المهم اكون معه وبس
نزل حسين لاقى أبوه قاعد بيشرب شاى ، ميل باس إيده
عبدالوهاب ......
يعنى صحيت بدرى كنت مفكر هتروح المصنع قبل المستشفى
حسين .....
بتتريق عليا صح ، ماشى ياابو حسين ، انا جيت تعبان من المستشفى ، ونمت ، ومسافر دلوقتى
رايح المينا ، عندك تصدير
لاء، رايح اغير جو ، ومعى جنى
بص له نظرة كلها لوم وغضب ، تغير جو ، ومراتك بين الحياة والموت دى بنت عمك حتى
بنت عمى وأم ابنى ، وقتلت ابنى ، كانت مخبيه الحمل علشان تطلعني مش راجل، هملها ورماها وانى اكون مضحكه قدام الكل ، هونت عليها ، وهانت ايامى
ايه كانت حامل
اه تصدق ، والهانم كانت بتسقط ، مش علشان عندها مشاكل فى الرحم كنا قولنا معلش ، لاء علشان مش عايزة حته منى تكون جواها ، على العموم لما اجى ، نبقى نشوف حل
أم حسين……
لطمت خدّها ووقفت مرة واحدة. إيه؟! حامل وسقطت؟! يعني الدم اللي شوفناه ده كان حفيدي؟!
عبدالوهاب……
ساب الكوباية من إيده وبص لحسين بذهول. إنت متأكد من كلامك ده يا حسين؟ الكلام ده مش سهل… دي روح.
حسين……
بمرارة، وصوته واطي بس مليان غضب. متأكد… أكتر مما تتخيل. عرفت متأخر، بعد ما كل حاجة خلصت. بعد ما الوجع استقر، وبعد ما العار كان مستنيني.
أم حسين……
دموعها نزلت، وقعدت على الكرسي. ليه يا بني؟ ليه تعمل كده؟ دي مراتك… وكنتوا مستنيين عيل، تانى اخ لوليد
حسين……
(بحدة) أنا اللي مستني؟ ولا هي اللي كانت بتخطط؟ مخبية الحمل، وبتسقط بإيدها! مش علشان تعبانة، ولا علشان ربنا ما أرادش… لا… علشان مش عايزة مني حاجة تفضل معاها.
عبدالوهاب……
شد نفس عميق. بس برضه يا حسين… اللي حصل حصل. دلوقتي واجبك تقف جنبها، مش تسيبها وتمشي.
حسين……
(رافع صوته لأول مرة) وأنا واقف لحد إمتى؟! واقف وهي بتطعن؟ واقف وأنا بتشوه قدام نفسي؟ أنا تعبت يا أبويا… تعبت بجد.
أم حسين……
قامت وقربت منه، مسكت دراعه. طيب ذنب جنى إيه؟ تسافر بيها والناس تتكلم؟ وتتحط في مقارنة هي مالهاش فيها؟
حسين…… (بهدوء متعب) جنى مراتي. وهي الوحيدة اللي واقفة جنبي من غير حسابات. ولا بتاجر بوجعي، ولا بتلعب على ضعفي.
عبدالوهاب……
يعني ناوي تعمل إيه؟ تسيب سناء معلقة؟ لا هي مرات، ولا هي مطلقة؟
حسين……
(بحسم) مفيش حاجة هتتحسم دلوقتي. أنا محتاج أهدى. أفهم نفسي. لما أرجع… نبقى نقعد ونتكلم. بس دلوقتي… لا.
أم حسين……
بصوت مكسور. ربنا يهديك يا ابني. بس افتكر… اللي بينك وبين ربنا مش سهل. والظلم عمره ما بيعدي.
حسين……
انحنى وباس راسها. دعيلنا. يمكن نرجع وإحنا غير اللي مشينا بيه ، خدوا بالكم من وليد وصيتكم .
لف وخرج، سايب وراه بيت تقيل بالأسئلة. وأم قاعدة تبكي على حفيد ما اتولدش، وأب ساكت… حاسس إن الميراث اللي حسين كان بيتكلم عنه، ابتدى فعلاً… ميراث وجع، بينتقل من جيل لجيل.
جنى ......
نازلة وجرا وراها شنطه هدوم ، راحت عند أم حسين
استأذنكم أنا رايحه مع حسين وميلت باست ايدهم وهى خارجه
خدى بالك منه
لفت لهم ، طبعا ده فى عنيا من جوه ، وهى خارجه لمحت حسين قاعد فى العربيه شارد ، راحت لعنده خبطت على القزاز ، نزل اخد منها الشنطه ، حطها ورا ، لبس نضارته وركب العربيه وساق ، بعد ساعات سفر وصل الشاليه
جنى .....
بتاع مين ده ؟
بص لها ، بتاعنا ، وانتى اول واحدة من العيله تدخله ، لسه مستلم المفتاح من يومين بس
جنى بصت له ، من يومين
اه مش تستغربي، ومش عايز افكار خالص فصلان من الكون تعرفى تنسانى الدنيا
بقلم ميادةيوسف الذغندى
جنى…… وقفت قدام الشاليه، بصّت حواليها على البحر الرمادي والهوا الساقع. من يومين؟ يعني وإنت… كل ده كان جواك؟
حسين…… نزل من العربية بهدوء، قفلها، وبص للبحر شوية قبل ما يرد. كان لازم يبقى في مكان أهرب له… مكان محدش يعرفه، ولا يسألني فيه أنا عامل إيه وليه.
جنى…… قربت خطوة. بس الهروب مش حل يا حسين.
حسين…… (ابتسامة تعبانة) عارف. بس ساعات هو المسكن الوحيد. تعالي… ندخل.
دخلوا الشاليه. المكان بسيط، هادي، ريحة جديد ولسه ما اتسكنش. جنى حطت الشنطة على الكنبة وبصّت حواليها.
جنى…… المكان حلو… بس حاسه إني داخلة عالم مش بتاعي.
حسين…… لف وبص لها. ولا بتاعي. بس يمكن نعمله بتاعنا شوية.
جنى…… سكتت لحظة. حسين… إنت زعلان مني؟
حسين…… استغرب. منك؟ ليه؟
جنى…… علشان حسّيت إنك واخدني معاك كإنقاذ… مش علشان عايزني.
حسين…… قرب منها. لا. إنتِ مش إنقاذ. إنتِ الحاجة الوحيدة اللي لسه حقيقية في حياتي. أنا لما ببقى معاك مش بمثل، مش بدافع عن نفسي.
جنى…… طيب وسناء؟ سكتت فجأة، حست إنها قالت الاسم الغلط.
حسين…… شد نفس طويل. قلت مش عايز أفكر. بس مش معناها إنها اختفت. هي موجودة… في دماغي، في وجعي. بس دلوقتي أنا محتاج أعيش. مش أتعاقب.
جنى…… يعني وجودي معاك مش ذنب؟
حسين…… مسك إيدها. الذنب الحقيقي إني كنت فاكر إن كل حاجة تتصلح بالسكات. إنتِ مش ذنب… إنتِ اختيار.
جنى…… عيونها دمعت. أنا خايفة. خايفة أكون واقفة في النص… ولا من هنا ولا من هنا.
حسين…… النص أوجع مكان. بس أوعدك… عمري ما هسيبك لوحدك فيه.
جنى…… ابتسمت ابتسامة باهتة. طيب… نبدأ منين؟
حسين…… لفّ نضارته وحطها على الترابيزة، وبص للبحر من الشباك. نبدأ إننا نقفل الموبايلات. نسمع صوت البحر. ونسيب بكرة لبكرة.
جنى…… بعد تردد، طلعت تليفونها وحطته بعيد. يلا… خلينا نحاول.
حسين…… قرب من الشباك، فتحه، دخل الهوا الساقع. عارفة؟ يمكن الشتا ده أحسن وقت ننسى. مفيش زحمة… ولا شهود.
جنى…… وقفت جنبه. بس البحر بيبان أوضح في الشتا. مفيش حاجة بتستخبى.
حسين…… بص لها نظرة طويلة. ويمكن ده اللي محتاجه… إني أبص لكل حاجة زي ما هي.
وقفوا جنب بعض، ساكتين. لا مرتاحين… ولا تايهين. بس عارفين إن اللي جاي أصعب، وإن الهروب ده… مجرد هدنة مؤقتة قبل معركة أطول.
♡♡♡♡♡ تانى يوم فى المستشفى
وليد.....
دخل اوضه سناء ، لاقها بتحاول تقوم ، وخالته وخالها مسندينها ، بص عليها حاول يمسك ايدها ، ابتسمت له
حبيبى ياوليد عايز تساعد ماما
طبعا ياخالتو ، اكيد
ماما انتى عامله ايه دلوقتى
بصت له ، انا تمام الحمد لله ، وبعد دقايق ، رن تليفون وليد
ايوه يابابا اخبارك ايه ، عامل ايه دلوقتى
بصوا لبعض
وليد…… كان ماسك التليفون، صوته واطي شوية وهو بيبعد عن السرير خطوتين. أيوه يا بابا… لا أنا تمام. … آه شُفت ماما، لسه تعبانة شوية بس بتتحسن. … لا، متقلقش، خالتي وخالي معاها. … ماشي… حاضر. … سلام.
قفل التليفون وبص لسناء، كانت بتراقبه بنظرة قلق مخلوطة بأمل.
سناء…… بابا كان بيطمن؟ هو فين؟ مش في البيت ليه؟
وليد…… اتردد لحظة، وبص لخالته وخاله، وبعدين رجع بعينيه لسناء. لا… بابا مسافر.
سناء…… شدّت نفسها على المخدة. مسافر؟ فين؟
وليد…… بلع ريقه. هو… هو وجنى راحوا الساحل. الشاليه الجديد. لسه مستلمه، وهنقضي الصيف هناك زي ما كان وعدنا… فاكرة؟
الكلمة الأخيرة خرجت تقيلة. الغرفة سكتت فجأة.
سناء…… عينيها وسعت، ووشها شحب. الساحل؟ وهو… سايبني هنا؟
خالتها…… حاولت تلطف الجو. يا سناء، هو قال يغير جو شوية بس، ويرجع. إنتِ عارفة اللي مر بيه.
سناء…… ضحكة قصيرة طلعت منها، أقرب للبكا. يغير جو؟ وأنا أغير إيه؟ أغير جلدي؟ ولا أغير قلبي اللي اتكسر؟
وليد…… قرب منها ومسِك إيدها. ماما… بابا قاللي أطمنك. وقال إنك قوية، وهتعدي.
سناء…… بصّت له بحنية موجوعة. هو قال كده بجد؟ ولا إنت بتقول علشاني؟
وليد…… سكت. السكات كان أبلغ من أي إجابة.
سناء…… غمضت عينيها، ودمعة نزلت من غير صوت. عارف يا وليد… أكتر حاجة وجعتني مش السفر. ولا الشاليه. ولا جنى.
فتحت عينيها وبصّت له. اللي وجعني إن وأنا بين الحياة والموت… كان سهل قوي يتلغى مكانى واكون انتهيت
وليد……
صوته رعش. بس إنتِ مش لوحدك يا ماما. أنا هنا.
سناء……
شدّت على إيده. عارفة… وعلشان كده لسه واقفة. مش علشانهم… علشانك إنت.
خاله……
تنحنح. إن شاء الله لما يرجعوا، كل حاجة تتحل.
سناء…… ابتسمت ابتسامة هادية، مرعبة. آه… هتتحل. بس مش زي ما حد متخيل.
بصّت للسقف، وكأنها بتكلم نفسها. فيه حاجات لما بتتكسر… مبترجعش زي الأول. بترجع مختلفة. وأنا… رجعت مختلفة.
بس انتى غلطتى من الأول، انا كنت ضد اللى عملتوه ، وحتى الإجهاض أنا مش معك فيه
بصت له وعيونه كلها دموع ، انا من كام شهر لماتعبت وروحت لدكتور زين ، وعرفت انى حامل ، بس الجنين قالى هيبقى مشوه علشان القرابه ، وقالى انه هيعرف فى نهايه الشهر الرابع ويقرر ينزل ولا لاء ، بس هو سافر ، والدكتور اللى عمل العمليه ده ، كان ضد الإجهاض عموما وقالى حتى لو عنده اعاقه خليه ، بس لما حسين اتجوز أنا قررت انزله لانى مش هقدر اتحمل عيل معاق ذهنيا
بص لها وهو منفعل ، وليه مش فهمتي حسين
رفعت راسها ، كنت هقول له ، بس بابا كان عايز يكسرة ويهدده زى ماكسر عمه وعمته وابوك قدام البلد كلها ، كان عايز يأدبه، بس الحكايه وسعت قوى وجت على راسى ، بس كنت هقول له ، وهو فاجئني بجوازته عليا
قعد جنبها وحط إيده على كتفها ، غلط انتى اتصرفتى انتى وبابا غلط ، وحسين كان لازم يعرف الحمل ويعرف مدى الخطورة عليكى ، انا هفهمه كل حاجه ونصلح الدنيا
بكت بشدة ، خلاص مافيش حاجه هتتصلح ، حسين خلاص قرر ينسى ويبدأ من اول وجديد ، انا اكتر حد عارفه
◇◇◇◇◇◇ بعد اسبوع
جنى بتصحى حسين ، قوم بقى اليوم هيعدى
فتح عيونه ، سبينى انا نايم بعد الضهر حرام عليكى
بصت له حرام عليا انا بردوا ، انا جعت قوى
اتناول التليفون، نضرب سى فود
اهو ده الكلام ولا سى فود ، طلب الاكل، وقام ياخد شاور ، أول لما دخل الحمام ، طلع شد جنى من ايدها ، تعالى علشان الشاور يحلو ووووو........
بعد وقت......
قفل الدوش ، الظاهر الاكل وصل ، فتح الدوش واخد شاور وراح يفتح الباب ، بعد لحظات
صوت موج البحر داخل بهدوء. فتح العلب واحدة واحدة، ريحة السي فود مليت المكان.
حسين: تعالي قبل ما يبرد… ده لو لسه فاضل فيكي طاقة بعد اللي حصل في الحمام.
جنى……
خرجت من الأوضة، لابسة تيشيرته الواسعة، شعرها مبلول شوية، ووشها مورّد. بصّت له بنظرة خجل خفيفة. عيب كده… على فكرة أنا جعانة بجد.
حسين……
ضحك. وأنا عملت إيه؟ انتى لسه شفتى حاجه ، أهو أكل وشرب تحت امرك
قعدوا قصاد بعض. مد لها شوكة. دوقي دي… دي أحسن واحدة.
جنى……
خدت لقمة وبصّت له. مممم… حلو. بس مش أحلى من الهدوء ده.
حسين…… سكت شوية، وبص للبحر. عارفة؟ أنا نسيت يعني إيه أقعد من غير ما دماغي تزن. من غير ما أستعد لمعركة.
جنى……
إحنا هنا مش بنحارب. إحنا بنرتاح… حتى لو شوية.
حسين……
بص لها بامتنان. إنتِ دايمًا عارفة تقولي الكلمة اللي تهدّي.
جنى……
ابتسمت. يمكن علشان أنا محتاجة الهدوء ده زيك. يمكن أكتر.
سكتوا شوية، صوت الموج بس. حسين مد إيده ومسح نقطة صوص على خدها.
حسين: إنتِ طفلة.
جنى……
ضحكت. وأنت قليل الذوق.
قربت منه شوية، وسندت راسها على كتفه. الدنيا هنا شكلها أهدى… بس مش ناسية اللي ورانا.
حسين……
حط إيده على كتفها. ولا أنا. بس مش لازم نواجه كل حاجة دلوقتي. خلي الليلة دي بس… لينا.
جنى……
هزّت راسها. لينا.
البحر قدامهم، والهوا بيلف حواليهم. ولا وعد، ولا قرارات. بس لحظة دافية… وسط شتاء طويل.
عدى عشرين يوم عليهم وهما بيضحكوا وبيلعبوا، ناسين الدنيا ظاهريا ، بس كل واحد فيهم عارف ان فيه حرب جايه
♡♡♡♡♡♡♡ فى بيت البلد ، عربيه حسين بتركن ، نزل هو وجنى ، داخلين من باب البيت وهو ماسك ايدها ومبسوطين وبيضحكوا ، بصوا لاقو سناء قاعدة فى الصاله مع العيله
الكل سلم عليهم ، جنى ميلت باست إيد حماها وحماتها ، واستأذنت وطلعت اوضتها ، وحسين قعد مع ابوه وأخوه، وبقوا يتناقشوا فى الشغل والمصنع
حسين ......
حلو انى كنت بشتغل وبمشى الشغل من الاب والله الانترنت ده فايدة كبيرة قوى
سناء......
هو انت كان عندك وقت للشغل بردوا
انتبه لكلامها بس اتجاهلوا ولا كأنها موجوده بص عليها وووو.....يتبع
ياترى حسين هيتعامل مع سناء ازى ؟
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا