رواية خلقت من ضلعه الفصل الحادي وعشرون 21بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية خلقت من ضلعه الفصل الحادي وعشرون 21بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
#_الحلقة_الواحد_والعشرون
#_رواية_خلقت_من_ضلعه
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
ميرنا.......
ماما ، ممكن نتعرف على بابا ،ونعرفه ويعرفنا لازم يعرف بوجودنا
وصال.......
نظرت لها نظرة مختلطه بين الأسى والحزن والاسف ومابين الجمود والصلابه، ميرنا اخوكى يوصل ونقعد ونتكلم ، ودخلت غرفتها وكانت حزينه على طلب بنتها ، مددت على السرير وسحبت الغطا عليها ، حطت راسها على المخدة، وكأن الدنيا كلها بتلف بيها ، وبدأت تكلم نفسها ( أنا عمرى ماقصرت معهم ، ولا أخرت حاجه عليهم ، ليه يحسسونى انى مقصرة وحرماهم ، اه صحيح ده ابوهم ، لكن انا اللى تعبت ، وشيلت وسهرت واتحملت الغربه والوحدة ، هل من الطبيعى طلب ميرنا من حقها ، وغمضت عيونها ونامت
شافت حلم
عصام ، قاعد مقيد بكرسى من شكله مش حلو بس الكرسى يبان جامد ، ولكن لو نفخت فيه هيطير
وصال.....
عصام ياعصام انت سامعنى شايفني، ليه مش بتتكلم معى لما انت شايفني قدامك
عصام......
وصال انت واقفه قدامى انا سامع صوتك حلو بس انتى فين ، وساعات اشوفك بس مش سامعك ولا عارف اوصلك رغم انك قدامى وصال ياوصاااااال
فتحت عيونها ، لاقت دموع على خدها وبتردد اسم عصام
ميرنا .......
ماما انتى بتحلمى ، مالك قومى مؤمن جه
وصال......
مسحت دموعها ، انا نازله وراكى على طول
♡♡♡♡♡♡ فى كندا
عصام كان نايم فى شركته على الكنبه فى غرفه مكتبه ، وصال وصااااااااال انتى فين ، استنى ، فتح عيونه ، كانت الرؤيه ضبابيه ، لاقى اللى واقفه ومكتفه ايدها ، انتى ايه جابك
شاهى ......
بنظرات كلها استهزاء ، وسخريه، وصااااااااال، يااخى قوم بالا خيبه ، بتحلم بالست اللى خلعتك ورمتك وراحت اتجوزت وعاشت حياتها وسعيدة وفرحانه ، فوق وقوم
عصام........
تفخ ، استغفر الله ، انتى ايه جابك هنا وعايزة ايه
شاهى.......
انا نازله مصر ، عز أخويا تعبان قوى ، وفى حاله متأخرة من السرطان ، وعايز يشوفنا
عصام........
روحى انزلى انتى ، انا مش فاضى عندى شغل وارتباطات كتيرة ، هتصل عليه واكلمه
شاهى.......
بعصبية ونظرات كلها سخط ، انت عارف الغلطه الوحيدة انى اتجوزتك ، وارتبطت بيك ، كان المفروض سمعت كلام عز وأشرف، انت انانى ومش بتحب غير نفسك ، كان زمانى اتجوزت واحد تانى وبقيت ام ، لكنى ضحيت وفضلت معك وقال حب أدى آخرة الحب وسنينه
عصام ......
قام من على الكنبه ، بكل برود ، ياريت ، ياريت كان اتفاق شغل بينا وبس ، انا فعلا دلوقتى ندمت ، بس انا كمان دفعت معك التمن وكمان اتحرمت من الولاد وكان نفسى يكون عندى ولاد ، واتحرمت الحياة والحب
شاهى.......
انفعلت عليه ، اتحرمت انت الحياة والحب ، اومال انا ابقى ايه اللى عشت واتمتعت، دانتا كنت بتبقى معى وتنادى عليها، تغمض عيونك وتحلم بيها ، انا تعبت بجد ، انا نازله مصر ( بقلم ميادةيوسف الذغندى )
◇◇◇◇◇◇بعد اسبوع فى مطار القاهرة ، خارجه من باب المطار كلها غرور لابسه نضارتها ، شافت قدامها شاب وسيم ، مبتسم لها وفاتح إيده لها
حمدلله على السلامه ياعمتى
شاهى......
بابتسامه ، عمر ، حبيب عمتو ، ماشاء الله، كلك ابوك طول وعرض ووسامه عز عامل ايه قولى
عمر.......
بابا والله الحمد لله، بس المرض اتملك منه
تعالى يا عمتى، العربية برّه… نمشي على المستشفى على طول، بابا منتظرك… صوته واطي، فيه غصّة كأن الكلام بيدوخ في صدره قبل ما يطلع.
شاهى…
مسكت شنطتها، مشيت جنبه بخطوات واثقة… لكن جواها خوف مش عايز يعترف بنفسه.
وهي راكبة العربية، فضلت تبص من الشباك… القاهرة زحمة زي ما هي، بس قلبها مش زحمة… قلبها فاضي ومخضوض.
يا ترى هتقابل عز إزاي بعد سنين؟
يا ترى شكله اتغير؟ ولا المرض مسك فيه لحد ما هدّ روحه؟
◇◇◇◇◇◇ داخل المستشفى
عمر…
اتفضلي يا عمتى… بابا في الدور الرابع…
صوته كان بيحاول يكون ثابت، لكن رجله بتسبق خطواته بحزن.
شاهى…
وقفت قدام باب الغرفة، خدت نفس طويل… مسحت على طرحتها، عدلت نضارتها، وحاولت ترجع كبريائها، لكن أول ما الباب اتفتح… الكبرياء وقع.
عز…
كان نايم على السرير، جسمه ضعيف… ووشه اللي كان دايمًا مليان قوة وهيبة، بقى هادي ومرسوم عليه تعب السنين كلها.
عيونه، رغم الضعف، أول ما شافها… نور بسيط جه فيها، نور شوق قديم.
شاهى…
عز…
الكلمة خرجت مكسورة… ولا هي صيحة ولا هي همسة… حاجة بين الاتنين.
عز…
بابتسامة صغيرة…
يا هلا بشاهى… أهي جات…
صوته كان متقطع، وكأنه بيحاول يلحق الهواء قبل ما يهرب.
شاهى…
قربت منه، مدت إيديها تتحسس إيده…
إيه ده يا عز؟… وصلت للمرحلة دي ومقولتش…؟
ليه ماكلمتنيش؟ ليه خبيت؟
عز…
ضحك ضحكة مكسورة…
انتي فاكرة لو كنت قلتلك… كنتي هتسيبي حياتك وتيجي؟
انتي عندك دنيا… وأنا بقيت ضيف فيها.
وبعدين… المرض دا مش محتاج دموع… محتاج صبر… وأنا صبرت بما فيه الكفاية.
شاهى…
لا، لا… متقولش كده…
دموعها بدأت تنزل رغم إنها حاولت تمسك نفسها…
إنت أخويا… نصّي التاني… أنا اللي غلطانة إني بعدت… الله يسامحك يا عز.
عز…
مسح دموعها بإيده الضعيفة…
السماح مايتقالش… السماح يتعاش…
تعالي… اقعدي جنبي… لحقتك قبل ما…
سكت، وبلع ريقه… الكلمة رفضت تطلع.
عمر…
وقف بعيد… ماسك نفسه عشان مايبكيش…
بابا… ارتاح… عمّتي وصلت…
شاهى…
قلها الدموع:
أنا هنا… ومش هسيبك…
هنفضل معاك خطوة بخطوة…
بس وعدني تقاوم… متسبش المرض يغلبك…
عز…
ابتسم من جديد، ابتسامة فيها سلام…
هنحاول…
علشانك… وعلشان عمر…
ولعلشان… ربنا
◇◇◇◇◇◇ لحظة دخول الطبيب
الطبيب…
قطب جبينه وهو بيقرأ التقرير:
للأسف الحالة متقدمة… بس وجود حضرتك جنبه هيفرق… الدعم النفسي مهم.
شاهى…
رفعت راسها للطبيب:
أنا هنا… ومش هتحرك…
هو عز…
ومهما حصل… مش هسيبه.
عز…
غمض عيونه…
كأنه أخيرًا لقى ضهر يستند عليه…
وهمس بصوت شبه ساكت:
الحمد لله… رجعتي يا شاهى…
مدت ايدها ليه ، وطبطبت على إيده، انا موجوده ياحبيبى هنا
عز......
اسمعى ياشاهى ، انا خلاص بموت وعايز أصلح أكبر غلطه فى حياتى ، فين عصام
شاهى.....
اتوترت ، عصام ، أكبر غلطه فى حياتك ، عايز تقول ايه ياعز
عز......
اللى عملانه مع عصام ووصال ، وعيالهم
شاهى .....
قعدت على ركبها ومسكت إيده تبوسها ، لاء ياعز اوعى اوعى تعمل كدة ، انا هنتهى ، وهيطلقنى ، يرضيك اختك تتطلق بعد العمر ده
عز......
كل اللى يهمك ، الطلاق والجريمه اللى عملناه ده مش حرام ، انا بتعذب، عايز أصلح غلطى
عمر ......
دخل عليهم ، وسمع بعض الكلمات ، ولكن حاول يتجاهل الكلام ، عمتى انتى قاعده كدة ليه
عز ......
عمر ، اتصل على عمك عصام ينزل عايز اقابله ضرورى
شاهى ....
قامت وانفعلت بطريقه هستريه، لاء ياعمر اوعى انا هقوله ، انا
عز.......
بعصبيه ، اسمع كلامى وانفعل ومرة واحدة غاب عن الوعى
عمر.....
بابا ، وضرب الجرس علشان الدكتور يجى بسرعه
شاهى ....
خافت ورجعت بضهرها لورا واتخبطت فى الحيطه ووقفت تبكى وهى حاطه ايدها فوق راسها
♡♡♡♡♡♡ واقفه بتفتح الشباك غمضت عيونها بابتسامه، الله الله ريحه البحر تجنن هنا ياماما ، فعلا العلمين دى حاجه تجنن ، واحنا جاين الطريق البلد تجنن اومال بالليل هيبقى شكلها ايه بقى ، انتى اخترتى ، المكان الصح ، العلمين الاستثمار الجيد القادم ، وبصت لوصال لاقتها سرحانه وبتبص ناحيه شاليه قديم ، راحت وهزت كتفها ، ماما انا بكلمك ، ايه الشاليه ده ، انتى بتبكى ياماما
وصال.......
مسحت دموعها ابدا ولا حاجه ، نستريح شويه وننزل الشركه بعد العشا
انا هاروح اوضتى
ميرنا......
قعدت على الكرسى تبص للبحر ، تفكر دخل عليها حبيب ، البحر يجنن والمكان يهبل والمكان كله بيطل على البحر ، خبطها فى كتفها ، ايه بكلمك نحن هنا
ميرنا....
ابدا عارف ماما صعبانه عليا قوى ، عارف من اسبوع لما كنا فى المانيا دخلت عليها لاقتها بتحلم وعيونها كلها دموع نازله على خدها وبتنادى على بابا ، ودلوقتي سرحانه فى ده وشاورت على الكوخ
حبيب......
ايه ده مش عارف ؟!!!
ميرنا........
افتكر كدة رسومات ماما بالجرفيك الشاليه ده دايما موجود ، وأعتقد أن ده المكان اللى شهد حبهم وكان شاهد عليهم ، بس فيه حاجه مش مفهومه ، فكر معى كدة شويه
حبيب ......
ممكن ، ماما سابت لينا حريه الاختيار إننا نعرف بابا ونقابلوا او لاء ، وانا بصراحه عايز اقابله قوى قوى ازاى مش عارف
◇◇◇◇ فى المستشفى
الدكتور .....
للأسف، عز باشا دخل غيبوبه والحاله صعبه قوى
شاهى .....
اخدت نفس وحست براحه رغم حبها لعز ، وابتسمت ابتسامه غريبه ، لاحظها عمر وزعل فى نفسه ، من حركةعمته
عمر......
يعنى يادكتور مافيش امل خالص
الدكتور......
الأمل فى الله كبير
عمر.....
يسافر برة يتعالج
الدكتور .....
هز راسه ، صدقنى مالوش اى لازمه ، عن اذنكم
◆◇◇◇بعد سنه
عمر .....
قاعد فى الشركه بيباشر عمله ، جاله اتصال
عمر......الو
المستشفى
عمر باشا ياريت تشرف بسرعه
عمر......
بابا جرا له حاجه ، انا جاى على طول
خرج من مكتبه بسرعه ، رجع خطوتين ، وبص للسكرتيرة ، اى حد يروح يقابل وفود الشركات اللى معنا فى المناقصه، وحد يطلع المطار لعمى عصام
باك.......
وصال ، خارجه من الحمام ، لاقت ميرنا واقفه قدام السرير بتاعها ، رفعت التلفون عمى عز مات
وصال........ ايه .......يتبع
هل حان ميعاد اللقاء ؟
وياترى عز مات ازاى ؟
هنعرف فى البارت القادم من رواية
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا