القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية خلقت من ضلعه الفصل الثاني وعشرون 22بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات

 

رواية خلقت من ضلعه الفصل الثاني وعشرون 22بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات



رواية خلقت من ضلعه الفصل الثاني وعشرون 22بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات



#_الحلقة_الثانية_والعشرون 

#_رواية_خلقت_من_ضلعه 

#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى 


وصال........

انتى واقفه كدة ليه ، ثوانى واجهز واروح معك الهيبر 

ميرنا........

ماما ، ورفعت الفون فى وشها ، عمى عز العايدى مات 

وصال........

ايه ، كنت عامله حسابى اعدى عليه بكرة ، ابنه عمر راسلني ان ابوه عايزنى ضرورى ، ياترى فيه ايه 

ميرنا.......

عمر اه عرفته ،بس فيه ايه ياترى ، هنروح نعزى ولا ايه 

وصال.......

وقفت محتارة ، مش عارفه ، خليها على الله ، نرجع نشوف اللى ورانا بينا يالا ......

◇◇♡♡♡ فى المستشفى 


شاهى……

كانت واقفة قدّام سرير المستشفى، صوتها بيتهز وهي بتعيّط:

"حبيبي يا عز… مات… مش مصدّقة… أخويا الكبير… السند اللي ماكانش بيغيب عني."


إيدها كانت بتتمسح فى خدها كأنها مش قادرة توقف دموعها، لكن عنيها… عنيها كانت حاجة تانية خالص.

نظرات غريبة… مش ثابتة… كأنها بتحسب حسابات جوا دماغها، مش باين فيها الحزن بس، فيها حاجة كدة بين الخبث والترقّب… كأنها مستنية حاجة تحصل بعد الخبر ده.


وقفت جنب السرير، وبصّت على وشه آخر بصّة، وغمغمت بصوت مخنوق:

"انت سبتهالى ليه دلوقتى… كنت محتاجك… كنت محتاجة أسند ظهري بيك…"


بس وهي بتقول الكلام ده، طرف بقها كان بيرتعش بحاجة مش مفهومة…

ابتسامة صغيرة… خفيفة… شبه مش باينة… راحت بسرعة لكن كانت موجودة.


الممرضة دخلت بهدوء وغمزت لها:

"البقاء لله يا مدام."


شاهى مسحت دموعها بسرعة، وبصوت مكبوت قالت:

"الله يرحمه… قدر الله وماشاء فعل."


لكن فى اللحظة اللي الممرضة مشيت فيها…

بصّت شاهى للباب، وبعدين لوشّ عز، واتسعت عنيها بنظرة فيها لمعة…

لمعة مش لمعة حزن…

لمعة حد شايف خطوة جاية…

أو مصلحة جاية…

أو سر اتفتح ليها بعد موته.


وبصوت واطي جدًا كأنها بتكلم نفسها:

"كل حاجة هتتغير… من النهارده."


وسكتت…

ووقفت ثابتة، وسكونها نفسه كان مرعب…

كأنها بتودّع الموت…

وبترحّب بحاجة أكبر منه.

عمر.......

دخل غرفه عز ، لمح نظرات شاهى اللى مش مفهومه ، ولكن منظر موت ابوه 


دخل غرفة أبوه بخطوات تقيلة، وكأنه شايل الجبل كله على كتافه.

أول ما عينه وقعت على وش عز وهو ممدد… اتجمد مكانه.

الأنفاس اتقطعت، وصدره بقى يطلع وينزل بسرعة…


"بابا…"

الكلمة خرجت منه مكسورة، صوتها مخنوق… كأنها طلعت من حنجرة اتحشرت فيها سنين.(بقلم ميادةيوسف الذغندى )


قرب من السرير، وإيده كانت بترتعش وهو بيمدها على إيد أبوه الباردة.

"معقولة… تسيبني كدة؟… من غير ما أعرف كنت عايزني ليه؟"


عمر بلع ريقه بصعوبة، ودموعه نزلت قبل ما يلحق يمسحها.

وبينما هو مجروح ومكسور…

لمح من طرف عينه شاهى.


كانت واقفة ناحيته، مسندة نفسها على الكرسي، دموع كتير على خدها…

بس نظراتها؟

النظرات اللي هو شافها أول ما دخل…

كانت مش راكبة على شكل واحدة بتعيط على موت أخوها.


عينيها كانت بتزوّغ…

مش ثابتة…

كأنها مخبية كلام، أو مستنية يسمع خبر مش معروف.


عمر مسح دموعه بإيده وهو بيبص لها:

"عمتى… هو قال لك حاجة؟… طلب يشوف وصال ليه؟"


شاهى رفعت عينيها عليه، ووقفت على مهملها، صوتها هادي… زيادة عن اللزوم:

"كان عايز يطمن… ويقول كلمتين… بس ربنا ما أرادش."


عمر حس إن ردها ناقص…

النبرة فيها حاجة مش مريحة…

كأنها بترتب الكلام وبتقفل باب وراه.


قرب خطوة منها وقال بنبرة فيها وجع وشك في نفس الوقت:

"بابا عمره ما كان بيطلب حد كدة من غير سبب… وخصوصًا وصال."


شاهى ضحكت ضحكة صغيرة… مش في مكانها…

"يا ابني الموت بيغيّر تقاليد ناس كتير ، ابوك كان حاسس بالموت فى كل لحظه بيمر بيها ، وتيجى افكار غريبه للى فى الوضع ده ، مش تاخد فى بالك 


عمر ضيّق عينه، وملامحه بقت أقسى:

"وأنا لازم أعرف… قبل ما أدفنه… كان عايز يقول إيه."


سكت لحظة…

وبص تاني لوشّ أبوه، وقال بصوت متكسر:

"وإن كان فيه حق لحد… مش هيسيبه أبداً."


شاهى في اللحظة دي اتلبشت لحظة صغيرة…

بس بسرعة رجعت بملامح الحزن…

وهي بتبص له بنظرة غريبة…

نصها تعاطف… ونصها خوف من اللي جاي.

◇◇◇◇◇فى مطار القاهرة 

عصام واقف قدام الباب ، قابل مسؤل من الشركه جاى يقابله ، اهلا عصام باشا 

عصام .......

اهلا بيك ، اومال فين آل العايدى مش فاضين يقابلونى فى المطار للدرجه دى ، ماعلينا كله بحسابه 

وجيه........

لا يافندم البقاء والدوام لله وحده 

عصام ......

لف له ، ايه خير فيه ايه حصل

وجيه.......

عز باشا البقاء لله 

عصام........


عصام……

اتجمد للحظة، كأنه ما سمعش الكلام صح.

رمش بعينه مرتين، وبعدين شد شنطته ناحيته كأنه بيحاول يتماسك…


"عز؟… عز مين يا وجيه؟"

قالها بصوت واطي، فيه نبرة حد مش قادر يستوعب.


وجيه قرب خطوة، وخفض صوته:

"عز العايدي يا فندم… توفّى من ساعتين في المستشفى."


عصام شد أنفاسه بقوة، وبصّ بعيد كأنه بيحاول يهرب من وقع الخبر…

وبعدين فجأة لف بحدة ناحية وجيه:

"ازاي؟… امتى؟… حصل ايه؟"


وجيه……

"بسبب مرضه يا فندم… ربنا ريحه السنه الأخيرة دى كان معظمها فى غيبوبه ، كان بيفوق كل فين وفين


عصام سرح شوية…

عينيه اتسعت بنظرة فيها خليط من الصدمة… والغضب… والقلق.

مشاعر كلها داخلة في بعض، كأنه فقد حاجة كبيرة…

أو يمكن خسر ورقة كان مستني يلعبها.


مسح على وشه بإيده وقال:

"يعني أنا نازل مخصوص… وعز مات؟"


وجيه هز راسه بأسف:

"للأسف يا فندم… والبيت كله مقلوب. عمر ابنه في المستشفى… ناس جاية وناس رايحة… والدنيا مقلوبة."


عصام عضّ على شفايفه، وقال بصوت فيه غيظ مكتوم

ياترى كان عايز منى ايه 


وجيه قال بخوف خفيف:

"والله يا فندم الخبر وصلنا واحنا في الطريق… حاولت أوصل لحضرتك


عصام…


رفع عينه للسقف، وكأنه بيحاول يبلع القهر:

"عز… تمشي كده؟… قبل ما الكلام يتقال؟ قبل ما نخلّص اللي بينا؟"


بص لوجيه نظرة ثابتة، فيها عزيمة جديدة:

"فين هما دلوقتى؟"


وجيه……

"في المستشفى دلوقتي… وبعدها هينقلوه بيته القديم."

فى البلد تقريبا 

عصام مسك شنطته بقوة، وقال بنبرة جادة:

"يلا… نروح لهم.

فيه كلام كتير اتفتح… وناس كتير هتتعرّى بعد موت عز."


وهو ماشي، ملامحه كانت جامدة…

لكن جوّاه غليان…

غليان راجل فاهم إن موت عز مش آخر القصة، ده بدايتها.


◇◇◇◇◇ داخل المستشفى 

عصام داخل الدور اللى فيه عز ، لمح شاهى واقفه قدام الباب وبتكلم ممرضه ، قرب عليها سمع همهمه مش مفهومه بينها وبين الممرضه 

شاهى....

قولت لك هبعت لك مبلغ أكبر بس مش وقته 

الممرضه.....

اعملى حسابك الفديو كله معى ، واياكى تتلاعبى معى ياهانم ، ومدت ايدها وقلعتها اسورة الماظ ، وبصت لشاهى ، حاجه على ماقوسم كدة 

عصام......

فيه ايه بيحصل هنا انتى مين 

شاهى.....

لفت للصوت ، عصام ، وطلعت تجرى عليه واترمت فى حضنه ، وهى بتبكى عز مات ياعصام ، أخويا الكبير مات ، كبير عيله العايدى مات 

عصام.....

كان بيتفادى حضنها ، وبعدها عنه ، الله يرحمه ، وخرجها من بين إيده،  فين عمر ابنه 

شاهى......

حست بالحرج من حركه عصام ، بصت للممرضه وشخطت فيها ، انتى لسه واقفه هنا ليه غورى من وشى 

وبصت لعصام عمر جوه مع أبوه 

عصام.....

انا داخل له ، وأشرف فين مش جه من دبى 

شاهى .......

هيركب أول طيارة لمصر 

فتح الباب ودخل غرفه عز ، لاقى عمر ابنه ، واقف جنبه ، بيبكى 

عصام.....

حط إيده على كتف عمر ، شد حيلك ياعمر  الموت علينا حق 

عمر .....

لف له ، عمى عصام ، واترمى فى حضنه ، بابا مات ، بابا راح وسابنى انا واختى وحدنا 

عصام.....

اجمد كدة ، انت راجل واعى وكبير ومدير مجموعه كبيرة من شركات الاستثمار لايستهان بيها ، هيدفن فين ،والعزا فين 

عمر......

أكيد البلد،  هو طلب كدة 

عصام .....

نخلص الإجراءات ونطلع البلد على طول 

◇◇◇◇◇◇ بعد يوم عزا طويل ومرهق ، عصام اخد عربيته وساقها ، ومشى فى طريق يوصل لبلد وصال ، راح ناحيه الفيلا اللى اشتراها لها وصل للمكان واستغرب ، المنظر اللى شافه قدامه 

نزل من العربيه ، واتسمر مكانه وعيونه كلها دموع ، راح ناحيه شجرة الورد اللى كان زارعها لوصال زمان بس المكان اتغير وبص شاف قدامه ..........

صوت من وراه ........انت ايه اللى جابك هنا ، انت صح ولا انا بيتهيألي انت...........

عصام.......

انتى ايوه انتى ......

مؤمن......

ماما انتى فين ، واحشتينى قوى

وصال.......

فتحت ايدها ، مؤمن واحشتنى ياحبيبى .....يتبع

ياترى عصام بيكلم مين ؟

ووصال هتعمل ايه ؟

هنعرف فى البارت القادم من رواية 




تكملة الرواية بعد قليل 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع