رواية خلقت من ضلعه الفصل الأول 1بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية خلقت من ضلعه الفصل الأول 1بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
الفصل_الأول
#رواية_خلقت_من_ضلعه
#بقلم_ميادة_يوسف_الذغندي
كافيه شيك على شاطئ البحر…
طارق:
"خلصوا يا شباب، عايز المكان بيلمع ونضيف. امسح هنا كويس يا حسام… ورش معطر.
لأ لأ، هات بخور، البخور اللي هي بتحبه… أنت عارفه."
حسام (صوت داخلي):
كل ده علشان الهانم؟! دي لو قالت له انزل البحر هيعملها… ده العقل طار رسمي.
طارق:
"يا حسام، سرحت في إيه؟ خلّص… وبص على البار، جهزوا مشروب (وصال القمر) زي ما بتحبه."
حسام:
"هو المكان بقى 5 نجوم بصراحة… لو كنت مهتم كده قبل ما القمر دي تطلع، كان زمانك هاى كلاس و7 نجوم يا عم طارق."
طارق:
"والله لأخصم منك! أنا رايح الحمام."
طارق دخل الحمام…
بدّل هدومه بسرعة، سرّح شعره، ورش برفان زيادة عن اللزوم… قلبه بيدق كأنه أول مرة يشوف ست في حياته.
خرج للقاعة… منتظر لحظة دخولها.
وفعلاً…
باب الكافيه فتح.
دخلت امرأة جذّابة في أواخر التلاتين.
كعب جزمتها بيرن على الأرض… كل خطوة بتوجع قلب طارق مش بترن بس.
وقف متجمد مكانه… مش قادر حتى يقول "اتفضّلي".
ريحــتها… شعرها… عيونها… بشرتها البيضا…
شكلها مش عادي، كأنها لقطة هاربة من رواية رومانسي.
عدّت من جنبه، لمحت ارتباكه…
لكن تجاهلته زي كل مرة.
قعدت على ترابيزتها المفضلة.
طارق بسرعة قدّم لها فنجان القهوة بالطريقة اللي بتحبها، ووقف ثواني متنح.
قلعت نضارتها، بصتلّه…
هزّت راسها يمين وشمال… ولفت تبص على البحر.
كأن وجوده منعدم.
رجع طارق يقعد عند الكاشير، مستني يسمع صوتها الوحيد كل يوم:
"الحساب لو سمحت."
عدت سنة كاملة
نفس الدخول
نفس الترابيزة
نفس القهوة
نفس الصمت
وفي يوم… قرر يتكلم.
دخلت كالعادة…
قلعت النضارة…
مرّت من جنبه… ووقفت:
هي:
"غيّرتوا ريحة المعطر؟… والبخور كمان؟ ليه؟
الأول كان أحسن."
قلبه دق…
ابتسم بخوف:
طارق:
"يعني واخد بالك من التغيير…
ومفيش أي حاجة تانية خدتي بالك منها؟"
هي:
"افندم؟ بتقول حاجة؟"
وراحت قعدت عادي… كأنها ماقالتش حاجة.
طارق أخد نفس…
سحب كرسى… وقعد جنبها.
لفتله بحدة:
"انت بتعمل إيه؟ إزاي تسمح لنفسك كده؟!"
طارق (يحاول يهدّي الموقف بصوت واثق وهادئ):
"بصّي… أنا عارف إن اللي عملته مش مناسب…
بس أنا بقالى سنة بشوفك هنا كل يوم…
وبقالى سنة نفسي اتكلم معاكِ كلمة واحدة بس."
وصال (بصوت ثابت وعيونها مركزة عليه):
"طب ما اتكلمت ليه؟ كنت مستني إيه؟"
طارق
"كنت مستني اللحظة اللي تلاحظيني فيها…
مش كجرسون… ولا صاحب كافيه…
كراجل."
وصال رفعت حواجبها باستغراب بسيط، بس ملامحها لسه هادية.
وصال
"وده يخصّني بإيه؟ أنا بجي عشان أشرب قهوتي وبمشي."
طارق
"عارف…
لكن كل مرة تدخلي… المكان بيتغيّر…
ريحة البخور اللي بتحبيها…
الترابيزة بتاعتك متروقّة قبل ما توصلي…
فنجانك معمول بنفس الطريقة من غير ما تطلبي…
أنا… فاكر التفاصيل."
سكتت ثواني… قلب طارق بيدق، وهي لسه ماسكة فنجانها من غير ما تنطق.
وصال (ببرود أنيق):
"لو كل زبونه دخلت الكافيه حفظت تفاصيلها…
يبقى حضرتك مشغول أوي."
طارق (ابتسامة خفيفة):
"همْ… بس ولا واحدة فيهم سابت أثر زيّك."
نظرت له لأول مرة بتركيز حقيقي… نظرة مش غضب، أكتر فضول.
وصال
"يعني عايز إيه بالظبط؟"
طارق
"عايز أسمع صوتك… مش بس كلمة (الحساب لو سمحت).
عايز أعرف اسمك…
وأسمعك بتضحكي…
حتى لو رفضتي أتكلم معاك تاني…
كنت عايز أواجه الخوف ده بدل ما أفضل ساكت."
وصال
وضعت الفنجان… وسندت ضهرها على الكرسي، ودي أول مرة تشيل الحاجز اللي بينها وبين أي حد.
وصال
"طيب…
دلوقتي اتكلمت.
وواجهت خوفك…
وبعدين؟"
طارق
"وبعدين أقعد جمبك بس دقيقة…
من غير ما أطرد…
ولا تتعصبي…
ولا أمشي."
تنهدت… نظرت ناحية البحر…
وبصوت أخف:
وصال
"اسمي… وصال."
طارق حس قلبه وقع من مكانه.
طارق
"الاسم لوحده حكاية."
وصال
"ما تبالغش…
بلاش كلام بيعجب البنات… مش هينفع معايا."
طارق (بصدق):
"أنا مش بجامل…
أنا بقول الحقيقة…
ولولا الحقيقة دي… مكنتش اتجرّأ أقعد جمبك."
وصال بصت له… نظرة مافيهاش رفض… بس كأنها بتختبره.
وصال
"خلّيك متزن يا طارق…
المسافات مهمة…
خصوصًا مع الناس اللي بتخاف تدي فرصة."
طارق
"طب اسمحيلي أقف على أول المسافة… والباقي عليّا."
وصال شربت sip من القهوة…
وقالت بهدوء:
وصال
"هخلّيك تقعد لدقيقة واحدة…
ولو اتكلمت بذكاء… يمكن تزيد."
طارق اتنفس لأول مرة كأنه عاش سنة من غير هوا…
طارق
"أنا… مش داخل حياتك علشان أقتحمها.
ولا علشان ألعب دور البطل اللي ينقذ البطلة.
بس لما بشوف دموع في عين ست… وبتقاوم إنها متبانش…
ده مش فضول… ده وجع بيتنقل."
وصال (ضحكت ضحكة صغيرة بس ساخرة):
"وجع؟
ولا حاجة من اللي بسمعها من الرجالة لما بيشوفوا ست حزينة؟
أصل الست الحزينة بتغري قلوب كتير."
طارق
"ده لأن الرجالة اتعودت تشوف الحزن نقطة ضعف…
إنما أنا شايفه نقطة قوة.
لأن اللي واقف على رجليه بعد اللي وجعه…
ده مش ضعيف."
وصال بصتلّه ثواني.
نظرة فيها استغراب بسيط… مش إعجاب، بس انكسار محدش شايفه غير طارق.
وصال
"أنا مش محتاجة محامي… ولا معالج نفسي… ولا فارس.
أنا بس محتاجة قهوتي… وكرسي… وبحر."
طارق (بصوت واطي وثابت):
"وأمان."
اتصدمت لحظة… ملامحها اتحركت، كأن الكلمة دي خبطت في باب مقفول جواها.
وصال
"الأمان ده آخر حاجة موجودة في الدنيا.
كل حاجة بتروح لما تديها قيمة.
والناس تسرق اللي بنحبه… وتكسر اللي بنحافظ عليه."
طارق
"لو كل الناس سرقت…
كنتِ بتقعدي هنا ليه كل يوم؟
ليه ما غيرتيش الكافيه؟
ليه نفس القهوة؟
نفس الترابيزة؟
ليه بتدوري على آخر مكان هادي… وفيه ناس… بس مش عايزاهم يقربوا؟"
وصال تسكت.
مابتردش… بس أصابعها بتلعب في فنجان القهوة.
طارق
"مفيش حد بيهرب للبحر…
غير اللي كان عنده غرق في حياته الحقيقية."
وصال (بصوت واطي، مش غضبان… موجوعة):
"لو سمحت… بلاش تشبهني بالناس.
أنا مش زي حد."
طارق
"عارف…
وعشان كده لسه قاعد."
هي خدت نفس عميق…
وفجأة قالت جملة غريبة، كأنها بتدافع عن قلبها مش عن نفسها:
وصال
"أنا ما صدقت أطلع من اللي كنت فيه.
أنا مش مستعدة أرجع لوجع تاني… حتى لو شكله ضحكة… حتى لو جه على هيئة راجل محترم."
طارق
"وأنا مش وجع.
أنا باب…
لو حبيتي تفتحيه، كويس
لو مش عايزة… أنا مش هكسرك ولا هضغط عليك."
وصال رفعت عينيها وبصتله لأول مرة بإنسانية مش ببرود:
وصال
"أنت غريب…
مفيش راجل بيتكلم بالطريقة دي."
طارق
"وأنتِ…
مش ست عادية."
سكتوا الاتنين… البحر كان صوت الخلفية.
وصال
"كفاية على النهارده يا طارق.
الدقيقة خلصت."
طارق (وقف، وهو راضي رغم الوجع):
"كويس…
مين يعرف؟
يمكن بكرة تبقى دقيقتين."
وصال ما ابتسمتش… بس أول مرة ما قالتش "الحساب لو سمحت".
كأن وجوده اتقبل… بشكل صغير جدًا… لكنه بداية.
قطع الصمت صوت رنه تليفون وصال ........طارق شاف الاسم ( حبيب العمر ، فصل الفون ورن تانى ، سيد قلبى ) انزعج من الأسماء، وهى لاحظت كده
وصال.....
مش قولت لك ، جوه كل واحد فينا حته ممنوع اى حد يقرب منها ، الحساب لوسمحت ، دفعت الحساب وخرجت .....
فتحت الاتصال ......
ايوه ياحبيبى فى الطريق فى البيت دلوقتى ، انا اخدت اجازة مخصوص ، بس طلعت اجيب كام حاجه مسافه الطريق قلبى هيقف من الفرحة معقول اخيرا هشوفك واحشنى قوى
طارق....
كان وراها نسيت سبحة دايما بتشيلها بأيدها مد إيده لها سبحتك
وصال .....
اخدتها ومشيت ركبت العربيه
طارق....
وقف وفيه غضب الكون ، وغيره هو نفسه محتار من نفسه وعايز يعرف كل حاجه
عدى اسبوع
طارق..........
متعصب ، وبيزعق للعمال ، قولت خلصوا كل حاجه مظبوط ، انتو ايه مش بتفهموا متأخرين كتير
حسام......
دى المرة التالته نضف المكان ياعم طارق
طارق.......
ان شالله تكون الالف الزباين رايحين جاين ، عايز المكان بيلمع
صوت من وراها ......
واوعى تغير البخور
طارق .....
لف لها والابتسامة عريضه على وشها وبيضحك انه شافها من اسبوع ، بس رجع وشه لحالة الغضب مرة تانيه لما افتكر آخر مرة بينهم والاتصال
طارق ......
قهوة المدام يامحمود بسرعه
وياريت على نار هاديه .....يتبع
ياترى ايه حكاية وصال ؟
هنعرف فى البارت القادم من رواية
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا