رواية خلقت من ضلعه الفصل السابع عشر17بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية خلقت من ضلعه الفصل السابع عشر17بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
#_الحلقة_السابعة_عشر
#_رواية_خلقت_من_ضلعه
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
المستشفى بكندا بعد يومين
شاهى.......
فتحت عيونها لاقت عصام قاعد على الكرسى جنبها والحزن مالى وشه ، وشكله كان سرحان وشارد
مالك فيه ايه ، البيبي حلو الدكتور قالك ايه طمنى ياعصام
عصام........
انتبه لها اتنهد ، الدكتور اكدلى انه مش هعيش كتير ، علشان صله القرابه بينا ، فيه تشوهات خلقيه وعقليه ، وقالى انه قالك كدة وانتى حامل فى الشهر السادس وطلب منك تنزليه وانتى رفضتي ليه ؟
شاهى ......
بتحاول تقوم
عصام .......
خليكى مستريحه اللى حصل حصل وبقى امر واقع خلاص وعلى فكرة نصحنى إننا مش نكرر الخلفه تانى لأنها احتمال كبير تتكرر نفس الحاله ، انا خارج اشرب قهوة......
شاهى......
استنى،
كانت نايمه على السرير ، بتبكى من كلام عصام ، ومن وضع ابنها ، انا خليتوا علشان يبقى فيه ربط بينا أكتر، وقولت هتفرح بيه وهنعيش وننسى ، وممكن كلام الدكتور يطلع غلط
عصام......
ننسى ننسى ايه ولا ايه فيه حاجات مش بتنسى يابنت عمى ، وأولهم الحب الصادق ، والجرح والغدر من الحبيب، كله محصل بعضه ، وسابها وخرج ، راح ساق عربيته وهو بيبكى، بيبكى على وصال ، وعلى ابنه الاول فى حياته
حتى أول ابن لى يطلع معاق ومشوه وياترى هترسى على ايه ، خرج تلفونه وكان بيحاول يتصل على مجدى بس مافيش رد.....
♤♤♤♤♤فى المانيا
وصال قاعده بتذاكر وكانت تعبانه ، من الحمل
هدى .......
حلو قوى كدة ، واظبى على كدة بقى
وصال .....
بصت لها وهى بتحاول تبتسم ، اشوف حياتى احسن ، الحزن مش هيرجع اللى فات
هدى.....
ربنا معك ياحبيبتى يارب ، الله يرحمه بابكى الظاهر إنك كنتى مرتبطة بيه قوى
وصال......
ابويا فى النهاية ، ومافيش غيرو لى ، بس تصدقى مش حسيت بيكى وانتى داخلة ، حلو انك اخدتى نسخه من المفتاح معك
هدى ........
تاخرى كدة الكتب دى ، وخدى كلى لقمه ، عامله ليكى صنيه رز معمر ايه مصرى مصرى مافيش كلام ، وجبنه قريش وقشطه
وصال........
ياروايح الاكل المصرى وخير الريف ، فيه حد جاى من مصر
هدى.......
لاء اتعلمتها من امى ، اعمل الخير فى البيت من وقت للتاني كدة اعمل حاجات زى كدة ، حاجات هنا غير بردوا
وحطت ايدها على بطنها ، اخبار الحبايب ايه ؟
وصال.....
اخر تعب والله ، بحلم باليوم اللى اشيلهم على ايدى ، الدكتور بيقولى انهم احتمال ٣ مش اتنين هتاكد الزيارة الجايه بجد يبقى ربنا عوضني باللى يملى حياتى ، شكرا ياهدى انك واقفه معى ، خايفه يكون جوزك بيزعل علشان انتى معى على طول
هدى.......
دا ماصدق انك جيتى ، بيقولى مطمن ان فيه حد معك وهو فى الشغل
وصال.....
طب والولاد مش جبيتهم ليه
هدى......
ياختى ما صدقت انهم اتعشو وناموا ، بعد ماعملوا الواجبات اللى عليهم ، عارفه العيال دول هما بعد ربنا سبب وجودنا هنا
وصال......
ازاى يعنى
هدى.......
دخلنا المانيا لاجئين بسببهم ، وهنا بناخد كفاله اجتماعيه لهم كبيرة ، وتعليم وحياة ، صحيح ساكنين فى سكن اجتماعى هنا ، بس شقق حلوه وادميه ، بتمنى انى أعيش فى الفلل اللى قدامنا دى ، اكيد فى يوم من الايام هسكن فيها ، هه ايه رأيك فى الرز
وصال......
تحفه تسلم ايدك ، ودموعها نزلت منها
هدى.......
مسحت على ضهرها ، وبعدين ، نعيش ونكمل
♤♤♤♤♤♤بعد ٣ شهور
هدى........
ناولني التلفون ده ياكمال ، مين بيتصل
كمال......
هى الساعه كام مين بيتصل دلوقتى، وبص على الاسم دى وصال
هدى........
بتولد ، اكيد بتولد
♡♡♡♡♤♤♤بعد اربع ساعات فى المستشفى
لووووووى ، بصوت واطى جدا ، الف مليون مبروك ، حمدلله على السلامه ، عيال تاخد العقل ، هتسميهم ايه ، ولدين وبنت قمر زيك
وصال.....
ميرنا ، حبيب ، مؤمن
هدى .....
الله الله اسماء جميله زيهم ، ربنا يطرح فيهم البركه
وصال .....
عايزة اشوفهم
هدى .....
الممرضه هتيجى تغير لك ، ونروح نشوفهم
بعد وقت بسيط
كانت واقفه قدام الحضانه ، دموعها بتنزل منها ، دموع ممزوجه حزن وفرح ، اوعوا يكونوا اتبدلوا فى الحضانه ياهدى
هدى......
اتبدلوا ايه بس ، فيه نظام هنا ، كبير
وصال....
عايزه اشيلهم تانى ، هما اخدهم منى بسرعه
هدى .....
اكيد هتشليهم وتفرحى بيهم، كمال بيرن اروح اكلمه واسيبك مع حبايبك شويه
وصال.....
ماشى ......وقفت تكلم ولادها ، وكأنها بتكلم حد كبير
السلام عليكم ، حمد لله على سلامتكم نورتوا حياتى انا كنت مستنياكم بفراغ الصبر ، عارفين انا ماليش غيركم ، عارفين انا من غيركم كنت ضعيفة وضايعة ، والحياة ضيقه ، بس لما اتحركتوا فيا اول مرة ، اديتونى الأمل والعزم ، انا بيكم بقوى وهقوى أكتر، وهعمل كل حاجه ليكم ، ومش هقول لابوكم عنكم ، يستحق يعيش من غيركم ، اصلا زمانوا خلف من بنت عمه وعايش حياته ومبسوط هو اختار كدة ( بقلم ميادة يوسف الذغندى ) واخاف اقوله يحرمنى منكم، واخاف اقولوا وكأنى ماقلتش ومش يهتم بيكم ، وساعتها الوجوع يزيد أكتر، لما تكبروا هحكى لكم كل حاجه ، كل حاجه
♡♡♡♡♡ بعد سنه
عصام .......
ليه ياوصال ، ليه ، طب كنتى سامحينى كنت هقولك وهحكى ليكى ، وصال وصااااااااال
شاهى......
قامت من النوم مفزوعه ، قامت لمت شعرها ونفخت فى وشه ، ياخى حرام عليك ، انت كل يوم تصحيني كدة وانت بتنادى عليها ، يعنى انت بتنام معظم الوقت فى اوضه المكتب بتاعك واليوم اللى تيجى تنام هنا ، تقعد تنادي عليها ، فوق بقى هى خلعتك ورمتك، مافيش احساس ولادم مش عندك كرامه ، زمانها اتجوزت وعاشت مع حد تانى
عصام.....
ايه بلاعه اتفتحت ، اتجوزت اياكى تقولى كدة ، وانا نازل لمصر وهاروح لها واصالحها واجيبها هنا ، واكيد الخلع ده رد على خبر جوازنا اللى انتشر فى المجالات والصحف والبلد كلها سمعت بيه ، غير انى كسرتها ، لما جيت معك هنا ، لها حق ، بس انا هصلح كل حاجه
شاهى......
قامت من السرير ، واتناولت هدومها لبستها ، تيجبها هنا ، مش كفايه طول ماانت معى هنا بتنادينى بأسمها، انا قرفت وفوق اول واخر مرة تكون معى وتنادى على واحدة تانيه
وبدأت تستاعد هدوئها المزيف ، وراحت عنده وحضنته من ضهروا، بكرة هانروح نزور علاء ابننا فى المركز اللى عايش فيه ، ونروح نزور الدكتور علشان نخطط نخلف مرة تانيه ، ونراعى علشان مش يتكرر نفس الغلط
عصام.....
بعد ايدها عنه ، نخلف تانى ، لاء طبعا مش هكرر الغلطه دى تانى مش مضمون ، ويبقى عندى ٢ متخلفين عقليين ، من زوى الاحتياجات الخاصة، بس صح ، انا اصلا مش هطلع انام هنا تانى يابنت عمى ، عن اذنك شاهى هانم
شاهى.........
وقفت ، متغاظه منه ، ومن كلامه ، ماشى انا همسحها تماما من حياتك من عنيا وهنشوف ياابن عمى انت اللى هترجع من نفسك تبوس ايدى
بعد اسبوع.........
كان عصام قاعد بياكل على السفرة ، وشاهى واقفه بتتكلم فى التليفون فى جنينه البيت
دخلت على عصام امسك كلم مجدى ، علشان مش تقول انى مش بفكر فيك
عصام......
ايوة يامجدى انت فين من زمان ، مش بترد عليا ليه روحت فين
مجدى......
والله ياعصام بيه ، بعد حضرتك ماسافرت وجودى فى مصر بقى مالوش اى لازمه ، سافرت دبى وقولت اعمل البزنس بتاعى الخاص
عصام......
خير والله ، الف مبروك ، انا فكرت انك هتقعد فى مصر فى الشركه الأم
مجدى......
لاء مابقاش ينفع خلاص
عصام.......
يعنى انت برة مصر من زمان ، مش تعرف اى اخبار عن وصال
شاهى .....
نفخت وسابت الاكل ومشيت طلعت الجنينه تانى ، معلش هتعدى وهتبقى زى الخاتم فى صباعى الصبر
مجدى......
اه طبعا ، دى اتجوزت بعد شهور العدة على طول ، وسافرت برة مصر ، وابن عم جرجس معى هنا فى دبى ، كان بيقولى انها حامل وسعيدة مع جوزها انت لسه فاكر ياعصام باشا ، معلش يعنى مستنى ايه وحضرتك رميتها واتجوزت وسافرت مع عروستك هتقعد هى بقى تستناك
عصام .....
اتجوزت ، وحامل ، عيونه اتملت دموع ، وصوته اتخنق ، ماشى يامجدى سلام ، ربنا يوفقك ورمى التليفون وطلع بص على شاهى نظرة كلها حزن واسى، اخد عربيته وراح يقعد على الشط
كان قاعد على رملة بردة، قدامه الميّة بتتحرك بهدوء، والليل ساكن، والبرد ماسك فيه.
فتح محفظته، طلّع صورتها… وصال.
بصّ لها، وصوته خرج مكسور، واطي، وكأنه بيحاول يلمّ نفسه:
عصام (يهمس للصورة):
"ليه… ليه ياوصال؟
أنا اللى غلط؟ ولا الدنيا لعبت بينا؟
كان ممكن أقولك… كان ممكن أحكيلِك كل حاجة… بس خفت.
خفت منك… وخفت عليك."
مسح دمعة نزلت، وكمل:
"عارفة… من يوم ما مشيتي… وأنا كل يوم بنادي عليكي.
حتى شاهى بقت تتخانق معايا علشان بنادي اسمِك وأنا نايم.
هو القلب بإيده يتشال؟ بإيده ينسى؟"
حط الصورة جنبه على الرمل، وكأنه بيكلم حد قاعد جنبُه:
"اتجوزتي؟
بقى ليكي بيت؟
وحياتك بتكمليها مع حد تاني؟
طب وأنا؟
أنا اتحولت لإيه؟"
سند راسه على إيده، وعيونه على البحر:
"ياوصال…
كنتِ ضهري… كنتِ أماني… كنتِ كل اللي فاضل ليا.
حتى ابننا… حتى هو…
طلع زيي، شايل وجعي، شايل غلطي."
بص للصورة تاني، وابتسامة مكسورة عدّت على وشه:
"كان نفسي تسمعيني…
كان نفسي أقولك إني ندمان.
إن كل قرار أخدته بعدك كان غلط… حتى جوازي… حتى سفري… حتى بعدي عنك."
قرب الصورة من صدره، وصوته اتخنق:
"لو كنتي قدّامي دلوقتي…
كنت هركع تحت رجليكي…
وأقولك سامحيني.
أنا اللى خنت… أنا اللى كسرت…
بس عمري ماحبيّت حد غيرك."
سكت لحظة، والبحر صوت أمواجه غطّى أنينه.
"تخيّلتك لسه مستنياني…
ماحسبتش إنك هتقومي… وتعيشي… وتنسي.
يمكن أنا اللى عايش في وهم…
يمكن مكانتي في حياتك خلصت…
لكن مكانِك جوّاي…
ده اللى عمري ماعرف أطلعه."
رفع الصورة للسماء وكأنه بيودّعها:
"ربنا يسعدك… لو مش معايا، يبقى مع أي حد…
بس ياوصال…
لو يوم شوفتيني…
بصيلي… حتى لو نظرة عتاب…
بس ماتعدّيش كأنك ماعرفتنيش."
رجّع الصورة للمحفظة…
وقف…
وبص للبحر بنظرة انهزام:
"خلص الكلام…
وأنا فاضللى الوجع
♤♤♤♤♤♤بعد سبع سنين
هدى ......
اقفوا بقى هنا واقعدوا ساكتين كلكم ،وانتوا سجلوا لحظه اعلان امكم دكتورة وصال جلال دكتورة الاتصالات ، بصت قدامها وشهقت فتحت بوقها .......يتبع
ياترى ايه حصل؟
وياترى وصال هتكمل فى المانيا ولا هترجع ؟
هنعرف فى البارت القادم من رواية
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا