القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية رحلة عذاب الفصل الثاني وخمسون 52بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات

 

رواية رحلة عذاب الفصل الثاني وخمسون 52بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات 




رواية رحلة عذاب الفصل الثاني وخمسون 52بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات 



52 

  


"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ

عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ 


الحاجه سميه روحت بيتها اللي جنب بيت علي

بس أول ما وصلت لاقت تجمع ناس ومنال عماله 

تضرب علي ركبها وبتصرخ 


قربت منها براحه لحد ما سمعت هي بتقول ايه 

منال ببكا


:معرفش راح فين ..هو يادوب دخل غير هدومه ومعرفش راح فين افتكرته هيلعب بره البيت أو يروح عند أصحابه زي كل مره 


الحاجه سميه بصتلها بضيق وعرفت انها هتقع في مشكله معاها وعرفت انها تقصد بكلامها يوسف 


علي بجنون 


:إزاي يا منال متاخديش بالك منه ازاااااي ..الولد من الصبح مش باين ومحدش شافه 


:انا هنا يابابا

 

انظار الكل اتهجت ناحيه الصوت بسرعه البرق 


كان يوسف واقف وهو ماسك ايد الحاجه سميه ومعاهم ابنها احمد 


منال وعلي جريوا عليه ومنال اخدته في حضنها وبقت تبوس فيه وتطمن انه كويس 


وهكذا الحال مع علي 

لحد ما الكل فاق واستوعب 


منال بصت للحاجة سميه واتكلمت بزعيق وحده


:انتي إزاي تاخدي ابني حته من غير ما تقولي ولا تاخدي أذني ..واخدتيه فين اصلا 


يوسف ببراءة 


:متزعقيش لطنط يا ماما ..هي ملهاش ذنب انا من ساعه ما عرفت انها رايحه لعمتو وأنا شبطت فيها وروحت معاها من غير ما اقول لحد ..وقولتلها اني اخدت الإذن منكم ..انا أسف 


علي بغضب 


:وهي راحت للزفته دي تعمل ايه ..ولا انت اصلا تروح هناك ليه 


:فرح عمته وقال يروح يهيص شويه 


أنظار الكل اتجهت ناحيه الحاجه سميه واللي اتكلمت بقمه البرود والاستفزاز 


:مش معقول يعني عروسه مش هيكون فيه حد من اهلها 


شاورت علي نفسها وابنها وكملت 


:صحيح أمها وأخوها موجودين ..بس يوسف برضوا كان ليه مكان لوحده في قلبها ..دي بتعزه زي ما يكون ابنها تمام 


منال ببهوت 


:م مروه اتعمل ليها فرح ..إ إزاي ..هي بتتجوز لأول مرة ..دي مخلفه

 

:ايه مستكتره عليها يتعملها فرح زي البنات ..لا يا حبيبتي جوزها جابني واتحايل عليا انا وهي عشان يعملها فرح ومتحسش انها اقل من حد ..هو صحيح كان علي الضيق وكان في جنينه الفيلا بتاعتهم مش في قاعه كبيره ..بس كان حلو اوي اوي..أحلى فرح حضرته في حياتي ..وكله ناس ذوات ..زملائه في الشغل بقي وقرايبه وهلوما 


منال بتشنج 


:بقي مروه اتعمل ليها فرح في جنينه فيلا ..يعني هي عايشه في فيلا 


الحاجه سميه بأستفزاز وتمثيل 


:يوه ..هو انا مقولتش ..مش عاصم جوزها بعد ما رجعوا لبعض قال انه عاوز يبتدوا بدايه جديده عشان كده جاب ليها فيلا وكتبها بأسمها ..وعملها فرح ولبست الفستان زي كل البنات ..وجاب ليها شبكه الماظ ..لا وايه هياخدها تقضي شهر العسل في بلاد بره ..واحمد ابني هو اللي عمل ليها هي وغالية جوازات السفر

 

شاورت لغالية اللي أحمد شايلها واتكلمت ببرود واستفزاز 


:ده حتي اننا اخدنا غالية تبات معانا النهارده..عروسه وعريس بقي وعاوزين يقضوا ليله فرحهم بقي 


خلصت كلامها وضحكت بأستفزاز شديد وأحمد شاركها الضحك 

منال حرفيا كانت حاسه انها هتنجلط وهي سامعه ده كله 


مروه الشحاته بقي معاها فيلا وعملت فرح محدش في المنطقه عمله ولابسه الماظ وهتسافر بلاد بره 


بصت للحاجه سميه 


بعدها حركت نظراتها لابنها لاقته شايل غالية بنت مروه 

وعلي غير العادة كانت لابسه فستان باين عليه غالي اوي وحالها متغير تماما..


:لما دي البت الصغيرة وعامله كده ..اومال امها عامله ازاي 


سألت منال نفسها وهي قربت تتجنن 

بينما علي بعد اللي سمعه وشافه بعنيه 

حس أنه هيولع من الحقد والكره 


مروه بقي معاها كل ده وعايشه عيشه البهوات بعد ما كانت العيال بتحدفها بالطوب ويقولو عليها العبيطة 


يوسف قرب من أمه وابوه واتكلم ببسمه 


:انا اسف يا بابا انت وماما بس انا لما عرفت إن عمتو هتتجوز وقولت لطنط انها تاخذني معاها وهي وافقت ما صدقتش نفسي وجريت بسرعه غيرت هدومي وروحت معاها ونسيت كل حاجه


سكت وكمل وهو مش واخد باله من ملامح الاتنين إللي هتو لع 


:عمتو كانت حلوه أوي أوي أوي..احلي عروسه اشوفها في حياتي ..كانت عامله زي الأميرات اللي بشوفهم في افلام الكرتون وبيكونوا حلوين اوي ..حتي غالية كانت جميله اوي اوي ..وعمو عاصم كان فرحان بيها خالص هي وغالية وعمالين يرقصوا طول الوقت مع بعض ..حتي إني اخدت التابلت بتاعي وصورتهم وهم ببرقصوا 


خلص كلامه وهو بيشاور علي التابلت بتاعه بينما الحاجه سميه بصتلهم بغل وكره واتكملت بأستفزاز شديد


:يلا يا أحمد يا حبيبي احنا تعبنا النهارده وبكره لازم نروح للعرسان نودي الصباحيه ..ده انا بقالي اسبوع بجهز فيها واشتريت البط والوز والحمام ووصيت واحده تعملي فطير مشلتت بالسمن البلدي وجبت كل اللي مروه نفسها فيه وبتحبه وبكره نوديه ليها ونودي غالية عشان يلحقوا يسافروا شهر العسل 


احمد بص لمنال وعلي واتكلم ببرود


: عندك حق يا ماما ..حتي عشان البنيه المسكينه دي ترتاح شويه ..دي من الصبح منامتش ولا ارتاحت ..اصل مش كل يوم الواحد بيشوف ابوه وأمه بيتجوزو 


خلص كلامه وانسحب هو والحاجه سميه وسابوا الباقي يتجرعوا الصدمه 


مش علي ومنال بس اللي كانوا مصدومين...ده كى اللي حاضر وسمع كان مصدوم إن ده كان مصير مروه اللي الكل افتكر انها أول ما صحتها تروح تروح الخدمه في البيوت وميبقاش فيها حيل هتترمي في الشارع وتبقي متسوله وبتشحت اللقمه 


لكن ربنا كان ارحم بيها من كل العباد وجازاها علي صبرها خير وفرج كبير من عنده اتمثل في بنتها اللي جمالها خرافي وجوزها اللي بيعشقها..والحاجه سميه اللي اعتبرتها بنتها من د مها 


منال كانت لسه مش مستوعبه اللي حصل ومش مصدقه إن مروه دي كانت نهايتها ..بقت من أصحاب الملايين 


ماهو واحده لابسه الماظ ومعاها فيلا هتكون من أصحاب ايه 

دخلت البيت وهي لسه بتخترف بكلام كتير كأنها جنت بينما علي كان حرفيا هيفرقع من الغيظ والكره وحس إن فيه ناااار جواه وبتولع فيه حي


ومن كتر دوسه علي أسنانه حس انها خلاص هتتفتفت خلاص 

وعلي كده الليله اتفضت وكل واحد راح بيته وهم مش مصدقين اللي سمعوه فيه منهم اللي فرح عشان مروه وفيه منهم اللي بيحقد عليها وكره الخير ليها 


وفيه اللي مش مصدق اصلا اللي حصلها لحد دلوقتي 


....


احمد بص لأمه برفعه حاجب بعد ما دخلوا البيت وهي اتكلمت 


:ايه 


احمد بسخرية 


:ايه ؟


الحاجه سميه ببغض


:اكيد يعني مكنتش هسيبها كده ..كنت عاوزه احرق د مها واللي يحصل يحصل..احمد بهدوء 


:بس عاصم مش هياخد مروه ويسافر بره يا أمي..وبعدين انتي قولتي بصادهم ليه ..افرض عملوا حاجه دلوقتي 


الحاجه سميه بغموض


:متخافش ..دول آخرهم يستقوو علي الضعيف زي مروه ...إنما دلوقتي مروه مبقتش لوحدها ..بقي فيه عاصم..واللي عرفته أن عاصم خلاص بقي متمسك بيها بأيديه وسنانه ..ومش هيخليهم يقربوا منها ابدا ..ولو حد فكر يجي عليها ..انا بنفسي هاخد حق مروه منه ..والقضية برضوا هتترفع..انى بعد ما مروه تخلص شهر عسلها وتفرح شويه ..هقولها نرفع القضيه عشان لو الظروف مكنتش في صالحها تكون كلمتها من دماغها بعد ما الحكومه تدي حكم أنها واعيه وتقدر تتصرف في املاكها وحياتها بنفسها من غير وصي ..وكمان عشان ورثها اللي الظلمه دول اكلوه خليه يرجع ليها 

أحمد اتنهد واخد غالية نومها علي الكنبه لحد ما يشوف هتنام فين

 

بص لأمه واتكلم بجدية 


:وآخره ده كله ايه يا  ماما ..مروه خلاص اتطمنتي عليها ..واخوها ومراته حسابهم عند ربنا عسير ..سيبهم بقي وابعدي عن كل ده ..وتعالي نسافر ..انا خلاص سفري قرب ولازم ارجع شغلي 


الحاجه سميه بزعل 


:انت لحقت يابني ..هو انت قعدت اصلا عشان تمشي ..وبعدين انا مقدرش اسيب بلدي واروح مكان تاني ..حتي لو مُت اندفن هنا جنب أهلي..إنما تقولي اروح اتغرب واقعد في بلاد معرفش فيها وده كله ليه ولا عشان ايه ..سيبني انا مرتاحه هنا 


سكتت وكملت برجاء 


:وياريت انت كمان تعمل كده وتقعد في بلدك وكفايه غربه..انت تقدر تلاقي شغل كويس هنا وتبدأ حياتك او ممكن تفتح مشروع ليك ..كفايه بعاد يابني واقعد هنا بقي 


احمد اتنهد واتكلم ببسمه وهدوء

 

:يا أمي والله انا عاوز أفضل جنبك دايما ..عشان كده عاوز اخدك معايا ..لكن شغلي مقدرش اسيبه ..انا عملت المستحيل عشان اشتغل الشغلانه دي وانتي عارفه 

فا مش هاجي دلوقتي وبعد ده كله واسيبها وامشي ..اسمعي انتي كلامي وتعالي معايا ..حتي ننزل اجازه لمصر كل سنه ولا اتنين نقضي شهر ولا حاجه ونرجع تاني 


الحاجه سميه بوجع 


:مقدرش يابني ..انا زي السمك لو خرجت بره المايه 

امو وت ..سيبني انت هنا في بلدي ..واهو كده كده اخوك يمكن ينزل المره دي واشوفه..وبالمره هزن عليه يتجوز وممكن اشوفله عروسه..حتي لو عاز ياخدها ويسافر.. مش مهم ..أهم حاجه إني اكون اتطمنت عليه واشوف عيالكم قبل ما ربنا يسترد أمانته 


احمد قرب علي أمه بلهفه وخوف وحضنها بسرعه وهو بيتكلم


: بعد الشر عنك يا روحي..يا ماما بلاش الكلام ده بجد ..انا قلبي بيقع بين رجليا لما تتكلمي بالشكل ده ..انا أصلا مش بنزل مصر غير عشانك ولا بعمل كل ده غير عشان اشوفك مبسوطه لما يتقال عنك انك يا زين ما ربيتي ..بس بلاش موضوع اني اسيب شغلي ده ..أما فيه حلم وهدف ولازم احققه الأول وبعدين هرجع بلدي واقعد معاكي واخدك ونروح نحج بيت ربنا مع بعض 


الحاجه سميه ببكا


:أمتي بس يابني ..إمتي بقي ..بقالك سنين متغرب انت واخوك وبقيت اسمع صوتكم كل كام يوم زي الاغراب واشوفكم كل كام سنه 


احمد بدموع 


:وعد يا أمي هيحصل قريب ..انتي بس ادعي ليا ربنا يوفقني ويهديني للطريق الصحيح 


الحاجه سميه بدموع 


:ربنا يكرمك ويوفقك ويناولك اللي في بالك يارب ..قلبي وربي راضيين عنك ليوم الدين ..روح ربنا يحققلك مرادك يارب 


احمد ببسمه 


:اهو انا مش عاوز اكتر من كده ..وربنا يحفظك ليا 


....


مروه 


صحيت الصبح بعد ما قضت ليله إمبارح ولا الحلم 

بصت جنبها لعاصم اللي نايم بعمق وكأنه بقاله سنة منامش ولا داق طعم النوم


افتكرت ليله امبارح واللي حصل فيها 


كانت هتكدب لو قالت إنها مش من احلي الليالي في حياتها كلها السابقه واللاحقه

 

بصت لنفسها بكسوف 


كانت حاسه ان دي أول مره يلمسها فيها عاصم 


المره دي كانت مختلفه عن كل مره ..كانت معاملته ليها غير ..كأنه كان خايف عليها تتخدش حتي

 

غير المرات اللي فاتت كلها ..تقريبا مفيش مقارنه بينهم


افتكرت لما قالها انه بيحبها ..كلمه كانت كفيله تخليها تطير لسابع سما وتاكل فراشات العالم كله ..متعرفش ازاي كلمه واحده كانت كفيله تخليها زي المغيبه 


وقضت ليله احلي من الخيال 


مفرقش معاها حاجه قد كلمته اللي قالها ساعتها وابتسمت زي السكرانه وهي بتردد الكلمه بينها وبين نفسها وانه بقي في حد بيحبها أخيرا 


كانت حاسه أحاسيس اول مره تحسها..


حاجه مكنتش تعرف عنها حاجه ولا تعرف انها موجوده عندها أصلا وممكن تحس بيها في يوم 


فاقت من شرودها وجابت لبسها المرمي في الارض ولبسته بسرعه وكانت هتقوم تدخل الحمام 


لكنها حست بأيد عاصم وهي بتتلف حوالين خصرها بقوه وبيتكلم بصوت ناعس 


:رايحه فين 


مروه انكمشت علي نفسها بخجل خصوصا لما اتعدل من نومته وبان جسمه اللي من غير هدوم 


:ك..كنت رايحه اخد دش واغير هدومي 


عاصم بنعاس 


:تعالي بس وفكك من الدش وخلينا نكمل نوم  


عاصم سحبها واخدها في حضنه ورجع يكمل نوم 


مروه بهمس وتردد وتقريبا لأول مره تنطقها 


:عاصم 


عاصم انتبه ليها لما نطقت اسمه 


:هممم 


مروه بخجل وتردد


:هو ..هو الكلام اللي قولته باليل ده ..هو يعني انت ..انت 


سكتت ومعرفتش تكمل من توترها


عاصم اتعدل في نومته وبصلها وفهم هي عاوزه تقول ايه 


رفع ايده وبقي يبعد شعرها عن عيونها بحنان ويحطه ورا ودنها وهو بيتكلم وصوته كله عشق 


:قصدك علي الكلمه التانيه بتاعه بحبك وبعشقك وبموووت فيكي ومقدرش اعيش من غيرك 


مروه بصت بعيد عنه بخجل شديد وهي بتهز راسها بمعني ايوه 

عاصم قرب نها ودفن وشه في رقبتها واتكلم بهمس جنب ودنها 


:كنت اقصد كل كلمه قولتها..انا معرفش امتي وازاي..بس انا لقيت نفسي بحبك ومقدرش اتخيل حياتي من غيرك انتي وغالية ..بقيت بعشق حروف اسمك وصوتك وطلتك عليا وبسمتك ..كل حاجه بقت تخصك بقت تخصني هي كمان وبقيت احبها 


مروه تاهت بين كلماته ولاول مره تختبر الشعور ده ومقدرتش ترد عليه بحرف او تتكلم وساكته هو اللي تكلم وهي اخدت دور المستمع بعد ما سلمت نفسها خالص 


وعاصم مستناش إذنها وبقي يعبر ليها عن حبه وعشقه ليها بكل الطرق


....


الاتنين صحيوا في نص اليوم علي صوت جرس الباب 


او بمعني أصح عاصم اللي صحي لان مروه كانت صاحيه لكنه كان محتجزها بين احضانه ومش عارفه تتحرك 


لكنها لقيت فرصتها أخيرا لما عاصم صحي علي صوت الجرس اللي بقاله فتره بيرن 


عاصم بص حواليه بنعاس وسأل 


:هو مين اللي هيجي ده دلوقتي 


مروه بخجل 


:أكيد الحاجه سميه جات وجابت غالية معاها ..أصلها قالت هتيجي العصر 


عاصم بأستغراب 


:يااااه هو احنا بقينا العصر ..انا نمت محستش بحاجه خالص 


بص لمروه وغمز

 

:عملت مجهود جبار انا وكتر خيري..


شاور علي بطنه واتكلم بمسكنه 


:عشان كده حاسس اني جعان اوي ..ياريت يا مراتي يا حبيبتي لو الحاجه سميه جايبه اي حاجه تتاكل تجيبيها علي هنا علي طول ..انا سمعتها امبارح وهي بتقول هتجيب صباحيه 


مروه بضحك 


:ما انت هتنزل معايا نسلم عليها ..اكيد مش هينفع انزل لوحدي 


عاصم هرش في راسه بضجر واتكلم وهو رايح الحمام


:عندك حق ..أما اقوم اغسل وشي واستقبلها بدل الجرس ما اشتكي 


عاصم دخل الحمام بسرعه غسل وشه واستحمي وصحصح

 وبعدها لبس لبس مناسب ونزل يستقبل الحاجه سميه علي بال ما مروه كمان تستحمي وتغير لبسها وتنزل 


كان أول وشه وقعت عيونه عليه هو وش غالية اللي أول ما شافته صرخت بفرحه طفوليه خلت عاصم يخطفها من ايد

 الحاجه سميه بلهفة وهو بيبوسها بحب شديد 


:حبيبه بابا اللي وحشته يا ناس ...ياروحي علي الصباح اللي زي العسل ده 


:قصدك المساء اللي زي العسل 


قالتها الحاجه سميه ببسمه وهي بتكمل 


:حمد الله على السلامة المغرب قرب يأذن 


عاصم ببرود 


:عرسان وكنا نايمين 


ابتسم بعدها ورحب بيهم وعينه علي الحاجات الكتير اللي جيباها الحاجه سميه هي واحمد وبطنه  بقت تطلع أصوات وحس انه مأكلش بقاله شهور


قعد مع الكل وبقي يرحب بيهم بينما الحاجه سميه عينها في كل حته وهي كل شويه تسأل علي مروه

وعاصم يقولها انها شويه ونازله 


لحد ما مروه نزلت فعلا 


ومن نظرات عنيها وبسمتها وحكرتها الخفيفة الحاجه سميه عرفت انها مبسوطه وهتطير من الفرح 


قربت منها بعد ما سلمت عليها هي واحمد واخدت غالية في حضنها 


مروه بأمتنان 


:تسلمي يا حاجه ..تعبتك معايا واكيد غالية تعبتك لحد ما جيتوا هنا 


الحاجه سميه بضحك


:ولا تعبتني ولا حاجه ..دي حته سكر ..انا بس يادوب اكلتها واديتها رضعه وقعدت تلعب مع نفسها ..حتي بالليل نامت مصحيتش غير الصبح ..بنوته زي العسل 


مروه بصت لغالية اللي عماله تتحرك بين رجلين الكل وبعدها بصت قدامها بسرود وهي بتبتسم من غير وعي 


والحاجه سميه كانت متابعه ده كله وهي بتبتسم بفرح لفرحها 

قربت منها واتكلمت بصوت مسموع للكل 


:تعالي يامروه اوريكي جبتلك ايه للصباحيه عشان اعرفك لو حاجه ناقصه ولا محتاجه سوا ولا اي حاجه 


عاصم بسرعه 


:ايوه روحي معاها بسرعه وشوفي في ايه يتاكل 


الكل ضحك عليه وسلامه ومشيوا واحمد وعاصم اندمجو في الكلام بينما الحاجه سميه اتأكدت من مروه انها مبسوطه وليلتها كانت زي الفل ومفيش اي مشاكل عكرت عليهم يومهم 


الحاجه سميه براحه 


:علي كده هتسافروا إمتي 


مروه بسعادة 


:عاصم قال بكره  وقال يادوب الحق اجهز الشنط وكل حاجة للسفر ..


:ربنا يتمملك فرحتك علي خير يابنتي ويوقف في طريقك ولاد الحلال وبس ويبعد عنك ولاد الحرام اللي زي علي ومراته الخرابه


 

.... 


مروه كانت بتحضر الشنط زي ما عاصم قالها عشان هتسافر معاه 

هي عمرها ما سافرت مكان ابدا ولا خجرت بره المحافظه

 

حتي لما علي ومنال كانوا بيسافروا كانو بيسيبوها في البيت مم غير حتي ما يسألو عي هتعيش ازاي او هتاكل وتشرب منين لكنها طبعا كانت بتاكل البواقي الموجوده لحد ما تخلص وتروح تاكل عند الحاجه سميه 


كل ده كان بيحصل قبل شغلها في خدمه البيوت لا كانت صغيرة مكملتش اتناشر سنه 


بصت للي حضرته 


هي متعرفش المفروض تاخد ايه او هتلبس ايه هناك 

لكنها اخدت لبس بيتي وفساتين للخروج وكام طقم 


وجابت لغالية نفس الحاجه 


أما عاصم ...كانت شنطته اكبر واحده ومروه حطت فيها هدوم كتيييير جدا كأنه مهاجر 


عاصم دخل في الوقت ده وهو شايل غالية 

لاقي مروه تقريبا جهزت كل حاجه 


اتكلم بهدوء وهو بينزل غالية تلعب في الارض 


:خلصتي يا حبيبتي ولا محتاجه مساعده 


مروه ببسمه 


:اه خلصت ..مش باقي بس غير الشنطه اللي هنحط فيها الكوتشيهات والجزم ..لكن الباقي كلهم جهز 


عاصم ببسمه وحماس 


:طب تمام ..واحهزي بقي عشان هتشوفي حاجات مم وصفي ليها بس هتفرحي ..فما بالك لما تعيشيها 


مروه ابتسمت علي كلامه وسألت نفسها بعفويه 


ياتري ايه هي الحاجات الجديده اللي هتشوفها دي 


.... 


في السفر 


مروه كانت كأنها اتولدت من الأول حرفيا 


شافت حاجات عمرها ما شافتهم ونزلت البحر وعملت حاجات مكنتش تتخيل في اكتر احلامها جروح انها تعملها او حتي تفكر تعملها 


مع عاصم شافت عالم جديد 


عالم غير الخدمه في البيوت والضرب والزل

عالم فيه حاجات غير الطبخ والكنس والتنضيف 

عالم يستاهل انه يتعاش والكل ينبسط بيه 


كانت موجودة علي شط البحر ولابسه زي مايوه شرعي عاصم اشتراه ليها ..كان اللوت لوحده جميل ولطيف 


وبسمه مروه اللي هتشق وشها 


حتي غالية كانت لابسة حاجه مناسبه للبحر وقاعده بتلعب في الرمله 

 

مروه بصت حواليها للمكان والأجواء اللي مكنتش بتشوفها غير في التلفزيون وافتكرت انها مش حقيقية وتمثيل وخلاص 


لكنها اخدت صدمه عمرها لما شافت الحاجات دي وعرفت بوجودها وهي اي بني آدم عادي يعرفها..لكم مش كله معاه تكاليفها 


بقت تجيب رمله وتلعب نع غالية اللي مندمجه جدا في اللي بتعمله وكأنها لاقت نفسها خلاص وسط الرمله والمايه 

مروه بحنان 


:بتعملي ايه يا غالية ..تيجي نبني بيت بالرمله زي ما كنت اشوف في التلفزيون ..تعالي هنعمل كده 


بعدها بدأت تجيب رمله وتبني بيت وكل ما تعمل حاجه غالية تخربها ومروه تحذرها بلطف إن كده غلط وكخ 


لكن غالية برضوا عماله تخرب كل اللي مروه تعمله 


من بعيد شويه كان عاصم قاعد علي الكرسي ويراقب الاتنين واللي بيعملوه وبيضحك عليهم وعلي غالية اللي بهدلت الدنيا وبهدلت نفسها وبهدلت مروه معاها


عاصم وقف وقرب منهم وبقي يلعب معاهم في الرمله وبقي يتصور  معاهم فيديوهات كتير وهم بيلعبوا وبينزلوا البحر 


حرفيا مسابش تفصيله إلا وصورها للذكري 


....


كان عدي شهرين علي جواز عاصم ومروه 

زي ما هي بتقول 


لكنها اعتبرت يوم جوازها هو اليوم اللي فرحت فيه وعاشت حياتها زي كل البنات واتعمل ليها فرح وفرحتها اكتملت 


دلوقتي فاقت لحياتها مع عصام وبنتها اللي بقت تكبر يوم عن يوم وبقت تستوعب كل حاجه وتفهم الكلام رغم صغر سنها وهي لسه مكملتش سنه


وقررت تدي عاصم فرصه اخيره 


قررت لاخر مره تتأمل في حاجه وتدعي إن أملها ميخيبش زي كل مره 


خصوصا من معمله عاصم الجديده ليها واللي قدرت تنسيها كل اللي فاتت 


او هي اللي اختارت انها تنسي كل اللي فات طالما مش هيجيب ليها غير الوجع وبس 


....


عاصم كان بيرتب ورق الشغل بتاعه وخارج عشان شغله 

بص لمروه لاقاها محضره الفطار ومستنياه 


قرب منها وفي الوقت ده قربت منه غالية وهي بقت تخطي وتمشي بس علي بسيط 


عاصم شالها وباس خدها بحب


:حبيبه بابا اللي بقت تمشي يا ناس ..تعالي عشان نفطر بدل ما انتي عماله تاكلي من الأرض كده 


مروه جات عليه بسرعه وهي بتتكلم بخوف


:بتاكل ايه من الأرض ..


عاصم بضحك 


:مالك خوفتي انتي التانيه ..ده تعبير مجازي ..هي بتاكل حاجه ..هي بس يادوب اي حاجه في وشها لازم تدوقها ..زيها زي اي طفل عادي ..


مروه بقلق


: بخاف تاكل حاجه كده ولا كده وتمرض ..مش بقدر اشوفها موجوعه ولا بتعيط ..قلبي بيوجعني عليها 


عاصم قرب منها وحضنها براحه واتكلم بهدوء 


:يا مروه كل ده عادي ..وبعدين تاكل اي حاجه إزاي والبيت نضيف وزي الفل ..اومال الأول كنتي بتعملي بيها ايه قبل ما نيجي هنا 


بلعت ريقها واتكلمت بتوتر طفيف


:كانت عيني عليها اربعه وعشرين ساعه..كنت بخاف اغفل عنها.تحصل اي حاجه ..خصوصا اني مكنش معايا حق الكشف عشان اروح للدكتور ولا حق العلاج 


عاصم غمض عنيه وحاول يشيل الأفكار دي من دماغه ودماغها 


عاصم بهدوء 


:كله ده عدي خلاص ومش هترجع تاني ..وغالية كويسه اهي ..هي اكيد هتتعب وتعيا..بس إحنا هنكون جنبها ومراعي ليها وكل اللي محتجاه هتلاقيه متخافيش ..تعالي انتي بس نفطر مكنتش كلمه دي اللي قولتها 


مروه هزت راسها وشالت غالية منه عشان تأكلها لكنها خافت توسخ ليه هدومه اللي رايح بيها الشغل 


يادوب مروه قعدت علي السفره وهتمد ايدها عشان تاكل..لكن جست نفسها غمت عليها ومقدرتش تحط لقمه في بقها


بصت لغالية وبقت تأكلها هي وهي مكلتش حاجه لانها حست ان لو لقمه واحده دخلت جوفها هترجع 


عاصم كان مستعجل ومأخدش باله من ده كله ..هو شايف مروه بتاخد اكل في ايدها وبتاكل...لكنه ميعرفش انها كانت بتاكل غالية ومش بتاكل هي

 

خلص أكل وبص لمروه وغالية واتكلم بأستعجال 


:طب انا همشي بقي عشان ورايا شغل مهم اوي النهارده 


قرب من مروه وباس خدها وعمل نفس الحكايه مع غالية اللي بقت تعيط لما شافته ماشي  وني عاوزاه يشيلها وياخدها معاه 


عاصم بأسف وهو ماشي 


:معلش ياروحي ..والله غصب عني ..بابا عنده شغل مهم ..بس لما ارجع هجيبلك حاجه حلوه معايا


خرج من الباب وغالية بقت تعيط وهي مش فاهمه حاجه من اللي قاله 


بينما مروه بقت تلاعبها وتهديها لحد ما نسيت هي كانت بتعيط ليه خصوصا انها مش من النوع اللي بيعيط ودايما يتضحك وتلعب 


مروه ابتسمت أول ما سكتت وجابت ليها العاب وحطتها في ركن هادي ومفيش اي حاجه ممكن تأذيها 


بعدها دخلت المطبخ تشوف هتعمل غدا ايه لعاصم 

لحد ما قررت 


أثناء ماكانت بتطبخ كان فيه تسبيكه طماطم علي الناااار ..أول ما ريحتها طلعت مروه حست نفسها هترجع منها ..كانت الريحه قويه ولا تطاق بالنسبه ليها 


ومن غير شعور لاقت نفسها بتجري علي الحمام وجابت كل الي في بطنها وهي بطنها اصلا كانت فاضيه 


خرجت بتعب وهي بتتسند علي الحيطان ولاقت غالية لسه مكانها عماله تلعب 


قرب منها وقعدت علي كرسي بتعب 

مروه بتعب


:فيه ايه ..بايني اخدت برد ..


سكتت شويه وافتكرت حاجه 


انفاسها هربت من الفكره وبصت حواليها بتشتت مش عارفه اعمل ايه ..وخايفه الفكره اللي في بالها تكون صح 


مروه بقلق


:اعمل ايه عشان اتأكد ..اعمل ايه ..


فكرت شويه وبصت حواليها بعدها جاتلها فكره وقررت تنفذها 

الساعه تلاته العصر عاصم رجع من الشغل وهو هلكان من التعب 

يادوب دخل من الباب لاقي مروه في وشه 


مروه ببهوت 


:انا حامل 


يتبع..... 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع