رواية رحلة عذاب الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية رحلة عذاب الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
الأول
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
الساعه سبعه الصبح
في بيت لحداً ما كبير وعصري في منطقه عاديه
كانت قاعده بتجري هنا وهناك عشان تلحق تخلص اللي بتعمله ومحدش يضربها
كانت خلصت ترتيب وتنظيف البيت وغسلت الهدوم ونشرتها وبتحضر في الفطار
وتغسل المواعين وهي بتحاول تخلص كل اللي وراها قبل ما اي حد يصحي
فجأة اتسمع صوت باب اوضه بيتفتح
بعد شويه دخلت واحده باين عليها أثر النوم
منال:أنتي يا زفته خلصتي الفطار ولا لسه
مروه بخوف وتلعثم: انا ..انا خلصت الفطار ولسه بس بقيه الشغل قربت اخلصه فاضلي بس اني اخلص المواعين اللي عملته فيها هي وأكل الغداء
منال :طب اخلصي حطي الفطار علي السفره عشان هصحي علي والعيال..واختفي من وشه مش عاوزه يوم حبيبي يبقي نكد لانه اصطبح بيكي
مروه بصوت واطي: طب ممكن افطر انا مكلتش حاجه من اول ما صحيت
منال بتأفف:ابقي اطفحي اي حاجه بعد ما نخلص ...ولا تكوني فاكره انك هتاكلي معانا ولا احنا هناكل من وراكي
اخلصي يلا عشان تشوفي اللي وراكي مش ناقصه عطله ...ومتنسيش تصحي العيال وتجهزيهم للمدرسه
..يلاااا
مروه هزت راسها بخوف وبقت تتحرك هنا وهناك بسرعه وهي بتحط الاكل علي السفره وترصه
ومنال دخلت عشان تصحي جوزها
وقبل ما تعمل كده اتأكدت من شكلها في المرايه وحطت شويه مكياج وظبطت شعرها ورشت شويه برفان وبقت علي سنجه عشره زي ما بيقولو
بعدها قربت منه علي السرير وهي بتصحيه براحه وبدلع
منال بصوت واطي:علي ...علي حبيبي قوم يلا ...يا علي اصحي بقي
علي فتح عيونه وابتسم اول ما شافها
علي بحب :صباح الخير يا قمري
منال بدلع :صباح النور والسرور والورد المنثور علي عيونك يا لولي ...قوم بقي عشان تفطر وتروح شغلك يا روحي
بعدها جات تبعد عنه لكنه شدها عليه تاني وهو بيتأملها من شعرها لصوابع رجلها
علي بنظرات جر يئه :انتي مالك محلوه اوي كده النهارده
منال بدلع وهي بتقرب منه:النهارده بس
علي بغمزه :وفي كل وقت يا قمر
بعدها غمز :ما تيجي اوريكي الساعه اللي بتنور في الضلمه
منال ضحكت ضحكه بصوت عالي سمعت البيت كله من علو صوتها
....
كانت رصت الفطار علي السفره ودخلت للعيال
عشان تصحيهم...دخلت اول اوضه كان نايم فيها ولد عنده حوالي تمن سنين
:مصعب ...مصعب ..مصعب
بقت تهزه بالراحه لحد ما فتح عيونه وهي كملت
:قوم يلا عشان تتجهز وتفطر ...انا حضرتلك حاجتك كلها
هز راسه بنعس من غير ولا كلمه وقام خرج بره الاوضه ودخل الحمام
بعدها خرجت دخلت اوضه تانيه لاقت فيها سريرين
وكل سرير عليه ولد ...راحت للاكبر فيهم واللي كان من شكله باين انه عنده سبع سنين
بحنان:يوسف ..يوسف حبيبي قوم ...يو..
مكملتش كلامها ولاقته فتح عيونه وبصلها وابتسم
يوسف ببسمه:صباح الخير يا عمتو مروه
مروه ببسمه:صباح النور يا حبيبي ..يلا قوم عشان تفطر وتروح مدرستك ...انا جهزتلك كل حاجتك وعملتلك البيض بالطريقه اللي بتحبها قوم يلا
يوسف بحماس:حاضر انا هقوم أهوه..ربنا يخليكي ليا يا يا عمتو
:ماما قالت متقولش يا عمتو ...مش مكسوف وانت بتقولها كده ...العيال ممكن تتريق علينا لو عرفو انها تقرب لينا ...دي بتخدم في البيوت وبتاكل من الزباله
وكل لبسها مقطع وقديم ويكسف ...بطل تقولها يا عمتو وإلا هقول لماما وبابا وهم هيطردوها بره تنام تحت السلم
الاتنين التفتو لاقو الطفل التالت واللي لسه مكملش ست سنين ...بس بيتكلم بطريقه توحي انه شاب في العشرينات
كان بيبص لمروه بكره ونفور ...نظرات عمرها ما تخرج من عيون عيل صغير
:عيب تقول علي عمتنا كده ...ماما بتقول اننا لازم نحترم اللي اكبر مننا ..حتي الميس في المدرسه قالت كده ...وهي مش بتاكل من الزباله ..بتاكل عادي زينا
:لا بتاكل ...بتاكل بواقي الأكل بتاع الناس ..والناس بترمي البواقي دي في الزباله ...يبقي هي بتاكل من الزباله ..ودي مش عمتنا ..بابا ملوش اخوات ...اصلا بابا بيكرهها اوي ..ازاي بقي تبقي اخته ..لو كانت اخته فعلا كان حبها زي ما ماما بتحب خالتو جنة
مروه بصت في الارض ووشها في لحظه اتقلب ..بصت ليوسف واتكملت
:ياسين معاه حق يا يوسف ...متقوليش يا عمتو عشان الناس ممكن تتريق عليك ...قولي يا مروه بس
ومتخليش حد من صحابك يعرف اني اقربلك من قريب ولا من بعيد ...
يوسف بأعتراض:ازاي بس ..ما الكل هنا عارف انك عمتي ...وصحابي هنا برضوا عارفين ..أنا مش مكسوف منك يا عمتو ..وبحبك
وياسين اصلا لسه صغير ومش عارف حاجه...ده حتي لحد دلوقتي بيغلط في كتابه اسمه
ياسين بصراخ:لا انا مش صغير وعارف انا بقول ايه ...انا بسمع ماما وبابا بيقولو كده علي طول ...دي مش عمتنا ومش تقرب لينا..دي خدامه بس
مروه خافت من صراخه وخافت منال وعلي يسمعو ويجو يضربوها ..بصت ليوسف برجاء وشفايف ممدوده زي ماتكون هي كمان عيله صغيره زيهم
بعدها بصت لياسين وقالت بخوف
:انا ..انا خدامه زي ما ياسين قال ...انا خدامه وبس وباكل بواقي اكل الناس ...تعالو يلا عشان تفطروا وتروحو مدرستكم
ياسين: ايوه لازم نوح المدرسه ونكون شطار وإلا ممكن في يوم نكون خدم زيك ..يلا يا يوسف
خرج بره بعد ما قال كده وراح الحمام...مروه بصت في الارض وحاولت متبينش انها زعلانه
يوسف قرب منها وطبطب علي ايدها وهو بيتكلم بزعل
:متزعليش من ياسين يا عمتو ..هو لسه صغير ومش بيعرف يتكلم كويس .. وانتي عمتي اخت بابا ..أنا عارف كده كويس انا مش صغير ولاعمري ماهكون مكسوف منك ابدا ...
مروه ببسمة باهته:وانا كمان بحبك يا حبيبي ..يلا روح بقي عشان متتأخرش
هز راسه وخرج وهي خرجت وراه وبتحاول تتجاوز كلام اخوه
اول ما خرجت سمعت صوت اوضه اخوها بيتفتح
جريت علي المطبخ بسرعه قبل ما يشوفها
قعدت في الارض مستنيه لحد ما يخلصون فطار واخوها يخرج
بعد شويه سمعت صوت منال بتنادي عليها بأسم الشهره بتاعها(زفته)
خرجت علي طول لاقت السفره فاضيه وكل واحد راح لحاله ..لمت الأطباق واخدت البواقي وحطتها في طبق ليها واكلتها..بعدها لمت مواعين الفطار وغسلتهم
واستنت شويه لحد ما جات منال وقلتلها علي الأماكن اللي المفروض تروح تخدم فيها النهاردة
بعدها خرجت وابتدت يومها
....
بعد شويه خرج علي بعد ما لبس عشان يروح شغله وخرج عيالها التلاته عشان كل واحد.يروح مدرسته وياسين الصغير يروح الحضانه بتاعته
منال قربت من علي وباسته علي خده وعملت نفس الحاجه مع عيالها واحد واحد
وودعتهم وبقت هي في البيت لوحدها
منال :طب انا اعمل ايه دلوقتي..احسن حاجه اروح اكمل نوم...عشان علي يجي يلاقيني فايقه ومصحصحه
فعلا دخلت تكمل نومها
....
علي ..علي غير العاده رجع بدري شويه من شغله
منال كانت بتطبق الغسيل لما لاقت نفسها ملت من القعده لكنها اول ما شافته استغربت..
دخل عليها الاوضه وهي بتطبق اللبس
منال بأستغراب: غريبه ...راجع من شغلك بدري ليه يا حبيبي
علي ابتسم ابتسامه مريبه وقرب منها وهو بيتكلم بلهفة
علي :عشان في موضوع ميستناش
منال :خير يا علي قلقتني ..مش عادتك مهما يكون في ايه انك تخرج من شغلك بدري
علي بمكر:جايب عريس للبت الهبلة
منال اول ما سمعت كده وبان عليها الزهق والضيق وعدم الرضا
منال برفض:علي ..انت عارف رأيي في الموضوع ده ...بقي هنبيع الفرخه اللي بتبيض لينا دهب عشان شويه ملاليم..بقي ده كلام عاقلين
علي:استني بس مش لما تعرفي هيدفع فيها كام...ده الراجل هيدفع ٢٥٠ ألف جنيه ...يعني ربع مليون
منال اوى ما سمعت الرقم وحرفيت تنحت
:بتقول كام
:بقولك ٢٥٠ ألف...ومش طالب حاجه ابدا..عاوزها بهدومها بس ...دي فرصه عمرها ما هتتعوض ...واهي فرصه نخلص منها خليني ارتاح من شكلها العكر
منال سكتت شويه وبقت تقلب الموضوع في دماغها
لحد ما بصت لجوزها وسألت
منال:وده مين العبيط اللي هيدفع مبلغ زي ده في مروه الهبلة ...اكيد موضوع زي ده وراه إن
علي بطمع:ما يعمل فيها اللي يعمله ..اهم حاجه القرشين اللي هناخدهم منه ..ولو حصلها حاجه وأطلقت منه هيدفع مؤخر ..وهنكون كسبانين من كل النواحي
منال سكتت وبقت تقلبها في دماغها يمين في شمال وهي حاسه إن الموضوع وراه حاجه ماهو بالعقل كده مين هيدفع مبلغ زي ده في مروه الهبلة
منال برفض:لا يا علي لى...انا مش موافقه ..ولو علي الفلوس اهي البت مروه بتجيب فلوس حلوه اوي كل شهر ..يعني مش مضطرين علي كده ...خلي كل حاجه علي حالها واحنا الكسبانين
علي شدها وبعدها علي السرير وقعد هو قصادها وبقي يتكلم بفحيح
:لا مش كسبانين ...مش كسبانين ..شوفه البت دي بتخلي الناااار تاكل فيا لما افتكر اللي حصل لامي منها هي والمحروقه امها الله يحرقها مطرح ما راحت
عاوز اصحي في يوم مشوفهاش في البيت ده وعيوني ترتاح من شوفتها...وفي نفس الوقت هبرأ ذمتي قدام الكل لو حصلها حاجه ..جوزها من حقه يعمل فيها ما بداله...ومحدش يتكلم ..واحنا في نفس الوقت هنستفاد وناخد قرشين حلوين اوي من وراها
منال بقلق: بس انا مش مستريحه للحوار ده ...مهو بالعقل كده...مغفل مين اللي هيدفع فلوس زي كده في مروه
اللي عندها توحد ...العبيطة اللي يدوب بتفك الخط...وبتشتغل خدامه في البيوت ...حتي مش جميلة يمكن نقول جمالها شده لكن لا هي معندهاش ولاو حاجه من ده كله يبقي هيبص ليها علي ايه
علي بكره :ميهمنيش..إن شاءالله حتي يقطعها ويبيعها
أعضاااااء ..ولا يعملها قربان ويفتح بيها مقبره
كل اللي يهمني اني اخلص من وش امها العكر ..واهو هنستفاد من وراها...
منال :يابني ده المثل بيقول عصفور في اليد خيرا من عشره علي الشجرة ...مروه دي مكسب ..انا عارفه انك مش بتحب تشوفها وتطيق العمي ولا تطيق شوفتها
لكن فكر معايا ..دي منجم دهب ...احنا بقي معانا ملايين في البنك من ورا شغلها ..ده في شهور ..شهور
بدخل علينا بالخمستاشر والستاشر ألف ..يعني قد مرتبك انت شخصيا مرتين
علي اتنفس بغضب واتكلم من تحت أسنانه بغل
:ما ده الناقص ..اني اقعد اصرف عليها كمان ...وبعدين كفايا اللي معانا منها في البنك ..البت دي هتغور من هنا خلاص وده آخر كلام عندي ..الراجل خلاص جاي بكره وهيتفق علي كل حاجه ..ونشوف هياخدها ويخلصنا منها إمتي
منال سكتت لما سمعت انه جاي وهتشوفه
منال بهمس :ماشي ...خليه يجي بقي وانا هشوف مايته ايه عريس مروه اللي طلعلنا في البخت ده
بعدها علت صوته واتكملت
:اللي تشوفه يا عمري...بس لو الموضوع شميت منه ايه عوأ مش هسكت ...ماهو ما تجيش تاخد ال ATM
اللي حيلتنا وتتوقع اني اسكت بسهولة
.....
مروه كانت قاعده في الارض علي رجليها
وماسكه فرشه وبتدعك في سجادة كبيره قدامها
والأرض غرقانه من حواليها مايه وصابون
:انتي ياللي اسمك مروه ..حاسبي الاكل اللي علي الناااار لا يتحرق ..
مروه بلهفة: واخده بالي ياست هانم..متقلقش
خلصت السجاده اللي ايدها وجابت مسند خشب حطتها عليه عشان تتصفي
بعدها دخلت المطبخ عشان تشوف الاكل اللي علي الناااار والصواني اللي في الفرن واللي استوي فيهم بتطفي عليه واللي لسه بتوطي عليه
بعدها خرجت تاني وبقت تغسل بقيه السجاد
لحد ما خلصت ودخلت المطبخ تكمل الاكل لحد ما السجاد يصفي
بعدها خرجت تاني ونشرت السجاد وبقت تمسح البيت اللي موجوده فيه تحت نظرات اتنين ستات بيراقبو اللي بتعمله
لحد ما اخيرا خلصت وجابت سجاد تاني نضيف فرشته ورتبت البيت ولا كأن النهارده العيد
مروه بنهيج:انا خلصت يا هانم ..كله تمام الاكل استوي وبقي جاهز علي الغرف ..والبيت زي ما حضرتك شايفه
واحده منهم اتكلمت بتناكه
:مش بطال ...لما الضيوف يجو هم اللي هيحكموا بنفسهم ..بس لو معجبهمش الاكل ولا نضافه البيت هخصم من أجرك
مروه برعب:لا لا لا..إن شاء الله كل حاجه هتعجبهم..كل حاجه هتعجبهم ..كل حاجه ...
اتكلمت التانيه بهدوء شديد
:طيب ..روحي أنتي شوفي ايه ناقص ..الضيوف قربو يوصلو ...و إنجي بنتي قربت توصل من البيوتي سنتر
لازم كل حاجه تبقي جاهزه ...
مروه :كل حاجه انتو قولتو عليها جاهزة يا هوانم ..الحلويات والعصير والعشا..كله جاهز وتمام...وتقدروا تتأكدوا من كل حاجه انا عملتها ولو في حاجه ناقصه انا في الخدمه
لسه واحده من الاتنين هتتكلم والباب اتفتح ودخلت منه بنت جميله جدا جدا..بعيون خضر ..وجسم ملفوف وشفايف منفوخة بطريقه مغريه
حتي لبسها حلو ...بنطلون جينز ضيق مبين تفاصيل مينفعش تبان ..وبلوزه بحمالات وشعرها سايح علي الاخر وجزمه بكعب عالي
مروه شافتها وبقت تبص عليها زي طفله صغيره منبهره بعروسه لعبه ...كانت نظرات انبهار وإعجاب رهيبه ..وهي شايفه واحده بالجمال ده والشياكه دي
وبسرعه عملت مقارنه بينها وبين منال ..ولاقت ان منال متجيش حاجه جنب الفُتنه دي
مروه كان بالنسبة ليها اي وجه مقارنه بتعمله بيكون لعلي ومنال وولادهم واللي المقارن به يطلع احسن منهم سواء شكليا او ماديا او أي حاجه تاني أو يطلعو مش احسن منهم ويتفوقو عليهم
وبالمقارنه بين البنت دي وبين منال ...منال متجيش حاجه جنبها ..ممكن كانت تبقي قريبه منها في الجمال بس ده كان قبل الجواز ..مش بعد مة اتجوزت وخلفت تلت عيال
:انتي يا بنتي ...في ايه متنحه كده ليه
مروه فاقت من التتنيحه اللي هي فيها وهزت رأسها انها معاهم وبعدت عيونها عن البنت الجميلة
:ماما ...أيمن كلمني وقالي انهم كمان ساعه وهيكونو هنا ..يعني يادوب الحق اجهز نفسي وانتو كمان تتأكدو ان كل حاجه جاهزة
الام ببسمة: كل حاجه جاهزة يا عيون ماما..روحي بقي عشان تجربي الفستان الجديد علي الميكب والشعر وهتزغللي عيون الكل النهارده ...مش صح يا جيهان
:اه طبعا ...حبيبه خالتو طالعه قمر ليا ولمامتها..
مروه كانت بتبص عليهم بأستغراب وعدم فهم
هو حنان الأم وحبها بيكون كده...واهتمامها بيكون كده برضوا ...هو الحنان والحب دول عاملين ازاي اصلا
مروه سألت نفسها السؤال دي ..سؤال كل يوم
معذوره ..عمرها ما شافت حنان ولا حب ..دايما كل اللي حواليها بيحسسها انها مكروهه ودي الحقيقة
لاقت البنت الجميلة دخلت اوضتها عشان تجهز نفسها
والاتنين ستات بقو يملو عليها كووووم طلبات
وهم كمان دخلو يلبسو وهي انشغلت عشان تخلص كل حاجه وتكون وضع الإستعداد
شويه والكل لبس وخرجت العروسه
مروه اول ما شافتها تنحت ووقفت في حاله انبهار
وهي فاتحه بقها من المنظر
كانت جميله جدا جدا..تحفه فنيه ..ولابسه فستان أحمر وحاطه روج أحمر وعامله شعرها كعكه منفوشه وفي خصل نازله علي جوانب وشها..كانت ببساطة حورية
مروه بقت تبص عليها وهي مصدومه ان في حد ممكن يكون بالجمال ده
مروه لنفسها:الله هي ازاي حلوه كده ...دي حلوه اوي اوي...احلي بنت اشوفها ..وعيونها خضرا وبتلمع زي ما تكون بتضوي ..
سكتت وبصت لنفسها واتأملت شكلها ولبسها وجات تعمل مقارنه بينها لكن عقلها نهرها
:بتعملي ايه يا عبيطه ...عاوزه تدخلي نفسك في مقارنه مع دي ...دي احلي من منال بكتير اوي ...يبقي ازاي هتقارنيها بيكي انتي ...انتي مش شايفه هي عامله ازاي ولا لابسه ايه ولا ساكنه فين ..فوقي وركزي في اكل عيشك ...ممكن يطلعك حاجه حلوه من هنا دي ناس باين عليها مرتاحه اوي ...ركزي في شغلك عشان غلطه واحده ومنال هتقول لعلي يعلقك من عرقوب رجلك
مروه فاقت من سرحانه وهزتورايها زي ما تكون بترد علي نفسها وكملت الي كانت بتعمله
......
جه وقت اللقا
علي ومنال كانو مستنيين عريس الغفله زي ما منال بتقول ..كانت قاعده علي جمر وهي عاوزه تشوف عريس مروه ده ..ومين اللي هيبصلها ويدفع فيها مبلغ كبير زي ده
في الوقت ده كانت مروه بره في شغلها ..بتخرج من طلعه الشمس تيجي اخر الليل علي الساعه تسعه عشره وساعات ممكن توصل للساعه اتناشر ...وده ميهمش علي قد ما يهمه اللي هيجي من ورا التاخير ده
الاتنين انتبهو علي صوت الجرس
وعلي راح فتح ...وعيون منال خلاص هتطلع من البحلقه في الباب عشان تشوف شكله
لكنها اخدت صدمه عمرها لما شافته
اتوقعت اي حاجه غير اللي شيفاها قدامها دلوقتي
شاب صغير حليوه ولابس لبس شيك ونضيف وباين عليه متريش ومرتاح
منال كانت بتقول كده في بالها وهي شايفه اللي المفروض يكون عريس مروه
مروه الهبلة اللي عندها توحد وشكلها يسد النفس
وفيها كل العبر اللي في الدنيا
منال فاقت من التتنيحه اللي هي فيها لما لاقته قعد وحط رجل علي رجل بطريقه مستفزه جدا
وطلع سيجارة بيشربها برواق كأنه في بيته
منال بصتله برفعه حاجه ومليون سؤال بيدور في رأسها...اهمهم..ايه يخلي واحد زي ده يبص لمروه شاف فيها ايه ..ولا حتي شافها فين اصلا
منال :حم حم ..هو لا مؤاخذه في السؤال ..بس انت شوفت مروه فين قبل كده
علي والعريس كانو بيتكلمو ومنال قطعت عليهم كلامهم
اتنهد وبصلها وابتسم بأصفرار ورد
: معتقدش ان دي حاجه هتفرق..سواء شوفتها ولا لا...او حتي شوفتها فين ..اللي هيفرق معاكم هو الكاشات اللي هتدفع فيها ... ولا ايه يا علي بيه
منال بصت لعلي بنرفزه وعلي هز راسه بمعني تسكت هي وتسيبه هو يتكلم
علي:تمام يا استاذ
منال بترقب:طب مش تعرفنا بنفسك الأول
نفخ دخان سيجارته واتكلم بلا مبالاه
:ياتري عاوزين تعرفو عني ايه وانا اقوله
علي :يعني المعلومات العامه عنك ..اسمك ..سنك ..عنوانك ...بتشتغل ايه ..زي كده
:طيب ...اسمي عاصم العادل ..عندي تسعه وعشرين سنه وساكن في المهندسين ...وشغال مدير تنفيذي في شركه النصر للاستيراد والتصدير فرع مدينة نصر
في حاجه تاني
منال بصتله والشك زاد جواها اكتر من ناحيته
منال:وياتري بقي ايه يخلي واحد زيك بالمواصفات دي يكون عاوز يتجوز واحده زي مروه...عندها توحد وبتشتغل في البيوت خدامه وحتي شهاده مش معاها ...طالعه من الابتدائية...
عاصم سكت شويه وهو بيمرر نظراته بينها هي وجوزها واتكلم بهدوء
:انا واحد عايش لوحدي بقالي سنين...وكنت محتاج حد يونسني ويشوف احتياجاتي...عشان كده فكرت اتجوز ...وعشان انا مقطوع من شجره فكرت ادور علي واحده كمان زي حالتي معندهاش اهل كل شويه يسألون عن اصلي وفصلي ..هو مش مروه دي تبقي خدامه عندكم
علي: بسرعه اه اه طبعا دي خدامه ...طيب تمام نتكلم في المفيد بقي ...الشبكه والمقدم والمؤخر واللذي منه
عاصم بصله برفعه حاجب وقرف
:هو مش انا اتفقت معاك علي كل حاجه وقولت إن هديك مبلغ وقدره وده المطلوب
علي :وانا مش معترض ..احنا اتكلمنا في المقدم بس ...المؤخر بقي لو حصل طلاق..هتدفع كام
عاصم ببغض:١٠٠ ألف كويس ؟!
علي :تمام ..بس كله يكون كاش مش شيكات ولا دفعات ...تسلمني تستلم
عاصم بأشمئزار: بكره هاجي ومعايا المأذون واتنين شهود واعقد عليها واسلمك الفلوس واخدها وامشي
منال :اييييييه بالسرعه دي ..مش تدينا وقتنا
عاصم بسخرية: وقتكم لايه بالضبط ...لا تكونو هتشترو حاجه للعروسه ولا لسه جهازها مخلصش
ولا لا تكونو عاوزين تستفادوا بالوقت عشان تكمل شغل وتدخل عليكم فلوس اكتر ...بكره كل حاجه تكون جاهزه ..سلام
وقف وقفل زرار الجاكت بتاعه واتحرك وعلي وراه لحد ما خرج
وقامت المعركه بين علي وبين منال
وهي معترضه علي الجوازه دي وعاوزه مروه تفضل هنا
وعلي عاوزها تمشي
وفضلو علي الحال ده يجي نص ساعه من غير توقف
واولادهم التلاته كل واحد فيهم في درس
بياخده
عدت خمس دقايق كمان ولسه مكملين خناق
لحد ما منال رضيت بالأمر الواقع ورضخت لرغبة جوزها
في الوقت ده مروه خبطت علي الباب..علي دخل الاوضه ومنال راحت تفتح ليها
مروه: الاجره بتاعه العزومه...
منال اخدت منها الفلوس وعدتهم كويس
مروه كانت لسه هتخرج عشان تكمل شغلها في البيوت
لاقت منال بتنده عليها
مروه بسرعه:ايوه ..ايوه يا منال عوزاني اعمل حاجه
منال بقرف:لا ياختي ..لما أعوذ اعمل حاجه هبقي اعملها لنفسي من هنا ورايح ..اصلك هتغوري من هنا
مروه :هروح فين
منال حركت شفايفها يمين وشمال بحسره
: اصلك هتتجوزي وتمشي
مروه وقفت بتحال تفهم كلامها وتوزنه في دماغها
:هتجوز؟
سألت بعدم فهم
منال بنرفزه: ايوه ياختي هتتجوزي واحد اسمه قال ايه عاصم وهياخدك ويمشي قريب...بقولك ايه يا بت روحي شوفي وراكي ايه انا مش ناقصه وجع راس ..وحسك عينك حد.من العيال يعرف بالموضوع ده ..خصوصا يوسف...يلا اتكلي من هنا
مروه خرجت وهي مش مستوعبه اللي منال قالته
وسألت نفسها
:معقول اتجوز ويعملولي زي العروسه اللي لسه شيفاها
معقول هيعملو ليا فرح ..والبس فستان حلو زي البنات
واعيش مع جوزي ويعاملني حلو زي ما علي بيعامل منال ...وممكن كمان يخلوني ابطل الشغل بتاع البيوت ومحدش يزعقلي تاني
انا هستني واشوف ..
......
جه تاني يوم ومروه طلعت شغلها..وابتدت يومها لما اخدت ورقه طلبات كبيره لناس كتيره في المنطقة
وراحت مكان زي سوق شعبي بتشتري منه الطلبات دي من هناك عشان الأسعار هناك ارخص من الأماكن التانيه
لكنه كان بعيد عن المنطقه وبتاخد وقت مشي اكتر من نص ساعه وزيها للرجوع
اتحركت من البيت علي الساعه سبعه وعشرين دقيقه بالضبط ووصلت حوالي الساعه تمانيه إلا خمس دقايق
وطلعت الورقه وبقت تشتري الطلبات المكتوبه لحد ما خلصت وحطت الحاجه كلها بطريقه معينه جوه كيس كبير وشالته واتحركت عشان ترجع
لحد ما وصلت وبقت تودي لكل بيت طلباته وتاخد الاجره
بعدها رجعت لمنال وادتها الفلوس وطلعت تاني راحت لواحده كبيره في السن عشان تروق ليها الشقه الترويقه بتاعه كل أسبوع
خبطت علي الباب وفتحت ليها الست اللي اول ما شافتها كانت غير الكل وابتسمت في وشها ببشاشه
:أهلآ يا بنتي اتفضلي ..تعالي ادخلي
مروه :ازيك يا حاجه سميه ...عامله ايه
سميه :الحمد لله يا بنتي نعم ربنا مغرقاني ..
مروه دخلت والحاجه سميه بقت تقولها علي اللي المفروض تعمله وفي وسط ده كله سألتها
سميه:ايه اخبارك مع اخوكي ومراته...حد قرب منك من ساعه الفلوس اللي وقعت
مروه بتنهيده: يعني ..بضرب بس علي خفيف ...اصل لازم انزل الشغل زي ما انتي عارفه..واهي حكايه وعدت
الحمد لله
سميه: ربنا يكون في عونك يا بنتي ...
اتأملت مروه شويه واتكلمت بصدق
:انا ربنا مأردش اني يكون عندي بنت ...حتي ولادي التلاته كل واحد مسافر في بلد وسايبني لوحدي ...بس لما بشوفك بحس انك بنتي اللي مخلفتهاش ووالله
نفسي ومُني عيني تيجي تعيشي معايا بدل مرمطك مع علي و منال ..
مروه بعفويه :مش هينفع يا حاجه ...اصل انا هتجوز خلاص
الحاجه سميه بصتلها بأستغراب وعدم فهم في نفس الوقت وسألت
:تتجوزي ؟..تتجوزي ازاي ...ومين
مروه :معرفش ..منال قالتلي ان في واحد هيتجوزني وعلي موافق ...بس لسه هيتفقوا علي كل حاجه
سميه: طب انتي شوفتيه
مروه :لا مشوفتوش...بس هو لما يجي عشان يتجوزني منال قالت اني لازم اكون موجوده واقول للشيخ اللي هيجوزنا اني موافقه ...ساعتها هبقي اشوفه وهو يشوفني كمان
سميه بقلق:طب وانتي يابنتي موافقه ..راضيه انك تتجوزي واحد عمرك ما شوفتيه ولا حتي تعرفي اسمه
مروه بطيبه:لا انا عرفت اسمه ..سمعت منال بتقول ان اسمه عاصم ..وانا اكيد مش هعترض يا حاجه ...ده كان علي قطم رقبتي لو قولتله حاجه ...انا معملش حاجه غير إني اقول حاضر ونعم وماشي ...وهو اصلا مش بيحب يسمع صوتي عشان كده بهز راسي من سكات
الحاجه سميه بعد كلامها بصتلها بشفقه وعيونها لو كانت بتنطق كانت قالت حرااااااااام
قربت من مروه وطبطت عليها يزعل
سميه:روحي بانتي واتكلم علي الله ...يمكن يكون ده ارحم من قعدتك مع اخوكي ومراته ...يمكن ربنا بعته ليكي نجده عشان ينقذك منهم ويريحك من اللي انتي فيه ..وانا هدعيلك في صلاتي ربنا يوفقك وياخد بيدك
ويعينك...هو العالم بحالك وعالم انك غلبانه لا حول ليكي ولا قوه
مروه ابتسمت ليها وهزت رأسها وكملت شغل ...لحد ما خلصت واخدت الفلوس وراحت علي بيت تاني عندهم عزومه والمفروض هي اللي تطبخ الاكل بتاعها
وتستني لحد ما العزيمه تخلص عشان تغسل المواعين
وتاخد بقيه الاكل بتاع الناس وتاكله لان منال مبترضاش تديها اكل وبتسيبها جعانه ..
لحد ما اخيرا روحت علي الساعه تمانيه بالليل
يادوب هتدخل من الباب لاقت اللي فتحه في وشها
وشها اتخطف واللون هرب منه لما لاقته علي وكيس الاكل وقع منها وجسمها بقي يترعش
مروه بخوف:انا..انا ..انا خ خلصت ال الشغل اللي ع عليا و و وجيت ..و و الفلوس معايا ك كنت هديها ل لمنال
علي منطقش واتحرك من قدام الباب ..مروه كشت في نفسها ودخلت وعرفت ان ليلتها مش معديه
لكن يادوب بتحط رجلها فية الصاله ولاقت ناس غريبه قاعده...يادوب بتستوعب وجودهم لاقت منال بتشدها علي اوضه
منال بحقد:يلا ياختي عشان تتنيلي تروح مع جوزك
مروه بصدمه:جو جوزي ازاي هو انا اتجوزت ..بس انتي قولتي اني لازم اطلع والشيخ يسألني وانا اشوف جوزي و
منال بعصبية: في ايه انتي هتحققي معايا ...الراجل جايب المأذون والشهود بره وهيكتب عليكي وياخدك
ايه اللي مش مفهوم ...يلا بقي لمي هلاهيلك وشويه الكراكيب بتوعك عشان تاخديهم معاكي وانا هطلع اشوف وصلو لفين ..وادخل اجيبك بعدها ..فاهمه
مروه هزت راسها وهي لحد دلوقتي مش مستوعبه
لكن جهاز الإنذار في راسها اشتغل وخافت تتأخر حد يأذيها عشان كده راحت ناحيه هدومها ولمتهم كلهم وجابت كل اللي يخصها واللي اصلا مكنش كتير وحطتهم في كيس اسود كبير زي أكياس الزباله
وبقت مستنيه ...
بطنها طلعت صوت دليل علي جوعها..بعدها افتكرت كيس الاكل اللي وقع منها قدام الباب
اتنهدت بتعب وصبرت نفسها ان ممكن عريسها يأكلها لما تروح معاه
مع أنها لحد دلوقتي مش مستوعبه انها خلاص هتمشي وتسيب البيت
شويه ودخلت منال
:يلا الشيخ عاوزك عشان ياخد رأيك
منال لسه هتمشي وقفها صوت مروه
مروه: منال ..منال هو انا مش هلبس عروسة ويتعملي فرح زي ما بشوف
منال بتريقه: وهم من امتي الهُبل بيتعملهم افراح ..مبقتش إلا مروه المتوحده اللي يعملو ليها فرح وتلبس فساتين زي بقيه الخلق ...يلا يا بت بلاش تضييع وقت ..الراجل زمانه مستني
مسكتها شدتها وزقتها لقدام وطلعت بيها قدام الكل ...مروه كانت دموعها بتلمع في عيونها وهي باصه في الارض من كلام منال اللي وجعها
بصت علي الناس الموجودين ومن بين الكل
لاقت واحد فيهم مركز معاها وعيونه عليها
مروه بصتله بدموع وراحت وقفت مكان ما منال شاورت ليها وبقت مسكاها لانها خافت انها تقعد في الارض زي عادتها
:موافقه يابنتي علي جوازك من عاصم صابر عادل
مروه ما ردتش وما اخدت بالها ان الكلام ليها اصلا
منال بهمس:ردي وقولي ايوه انك موافقه
مروه رفعت رأسها لمة عرفت ان الكلام ليها وهزت رأسها
:ايوه ..ايوه انا موافقه
:بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
من بعدها الشيخ مشي هو والشهود بعد ما سلمهم نسخه من عقد الجواز لحد ما يجهز العقد الأصلي
عاصم طلع شنطة من جنبه واداها لعلي
:زي ما اتفقنا
علي اخدها منه وعيونه هتطلع علي الفلوس بعدها بصله واتكلم بجشع
:واهي معاك ...تقدر تاخدها من اللحظه دي بقت تخصك
مروه بصتله وهو بيتكلم وبصت للي بقي جوزها
بس مقدرتش تنطق حرف واحد
عاصم قرب منها وشاور برأسه علي الباب
:يلا
مروه بصت لمنال وعلي وكأنها بتاخد منهم الإذن
منال شاورت برأسها انها تروح معاه
مروه رجعت بصتله وهزت رأسها ومشيت معاه
.....
اول ما خرجت مروه لاقيته مستني قدام عربيته
عربيه كبيره وحلوه ونضيفه
وقفت تتأمل العربيه شويه من حلاوتها ..طول عمرها بتشوف عربيات زي دي بس من بعيد ..
عاصم اتأمل شكلها ..كانت مبهدله علي الاخر
وباين عليها التعب ...وماسكه كيس زباله اسود كبير
حضناه زي ما يكون حيهرب منها
فتحتها باب العربيه عشان تركب لكنها قبل ما تركب سمعت صوت بينادي عليها
:عمتو ..عمتو مروه استني
مروه التفت علي الصوت لاقت ابن اخوها يوسف بعد ما رجع من بره لان أمه طرقته عشان ميشوفش اللي هيحصل ويخرب الدنيا
جري عليها وحضنها وهو بيعيط
يوسف:رايحه فين يا عمتو ..وليه واخده هدومك معاكي
مروه دموعها نزلت وبادلته الحضن وهي متأثره بفراقه
:معلش يا حبيبي..اصل انا اتجوزت ولازم امشي
يوسف بعياط:بس انا مش عاوزك تمشي ...انا بحبك ومش عاوزك تمشي ..ليه هتسيبنا...
:يوسف تعال هنا
علي نادي عليه لكن يوسف مسمعش كلامه وفصل حاضن مروه مش راضي يسيبها
عاصم بتأفف:وبعدين بقي ..خد ابنك خلينا نعرف نمشي
علي قرب وسحب يوسف من حضن مروه رغم مقاومته وعياطه الشديد واخده دخله البيت
عاصم: اركبي بسرعه قبل ما يخرج..انا معنديش خلق
مروه ركبت العربيه وشباك بيت علي اتفتح وطل منه يوسف وهو بيعيط
مروه بقت تلوح ليه وهو جوه العربية وهي كمان بتعيط
لحد ما العربيه اتحركت واختفت من قدامه
يتبع...
2
الثاني
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
:ادخلي
قالها عاصم وهو واقف علي باب البيت بعد ما وصلو
مروه قلعت جزمتها ومسكتها ودخلت وعاصم قفل الباب ..بص عليها لاقاها واقفه في النص وبتبص
حواليها بنظرات طفلة منبهره بكل اللي شيفاه
عاصم بهدوء: اقعدي
وشاور ليها علي مكان تقعد فيه ...
هزت رأسها وراحت ناحيه ما شاور ليها وقعدت
بس اتنفضت علي صوته العالي وهو بيزعق فيها
:انتي يا بهيمه...ايه اللي حطيته علي الكنبه ده
مروه وقفت بسرعه وخوف وهي بتبص مكان ما هو بيبص ...لاقيته باصص علي الشنطه اللي فيها هدومها اللي سنداها وجزمتها اللي سندتها فوقها
نزلتهم بسرعه وخوف وهو بتتأسف برعب
:والله يابيه ماكان قصدي..حقك عليا يابيه ...والله مخدتش بالي ...انا ..انا اسفه
بصلها بضيق وداس علي سنانه
ومروه خافت من شكله وبعدت عن مكان الجلوس ورجعت ورا
بصلها واتنهد بضيق بعدها اتخطاها وراح ناحيه التلفزيون وشغله ...هنا سمع شهقه قويه منها وهي بتقول بأنبهار
:الله ...ايه التلفزيون ده ..ده كبير اوي ايو .. قد السرير ..أنا عمري ما شوفت زيه
عاصم بسخريه: وانتي هتشوفي زيه فين ...في البيوت اللي بتخدمي فيها ولا بيت اخوكي اللي كنتي عايشه فيه تحت بير السلم
مروه سكتت بزعل وبلعت ريقها ومقدرتش تنطق حرف ولا حتي ترفع عيونها فيه بعد كلامه
فضلت واقفه مكانها مش عارفه تروح فين وهي ماسكه حاجتها
حتي خافت تسأله تحط حاجتها فين أو تتكلم يتعصب عليها
عشان كده فضلت السكوت وبقت تبص معاه علي التلفزيون اللي عمال يقلب فيه بين القنوات
عاصم بعد فتره مل من الفرجه خصوصا في وجود مروه وهو مش متعود ابدا علي وجود حد معاه في البيت..طول عمره متعود علي الوحده
وقف وبص عليها
عاصم :تعالي ورايا
اتحرك من قدامها وهي وراه وبقي يفرجها علي البيت لحد ما وصل لاوضه النوم واتكلم بتحذير
:دي اوضتي ..انتي هتنامي في الطرقه قدام الباب وممنوع تدخلي تفتشي فيها ولا تنضفيها غير في وجودي ..او تحت طلب مني فاهمه
هزت رأسها بمعني فاهمه وسألت بتردد
:هو...هو انا مش هنام معاك علي نفس السرير يا بيه
عاصم بصلها بجمود وهي كملت
:طب ..طب هو انا مش هلبس عروسه ويتعملي فرح ونعزم ناس كتير فيه ..والبس فستان ابيض حلو وجميل زي البنات التانيين و
مروه رجعت لورا بخوف ولزقت في الحيطه لما زعق فيها
:هو انتي حاسبه نفسك ايه يابت ...فرح ايه وناس ايه اللي عوزاها ..ده انا مكسوف امشي جنبك ولو حد سألني كنت هقوله انك الخدامه
رفع صباعه وقرب عليها وهو بيتكلم بفحيح
:اسمعي كويس اللي اقوله عشان متجيش تعيطي في الاخر...البيت ده مفيش خروج منه غير بأذني ..ولو حد سألك انتي مين هتقولي انك شغاله هنا ...حسك عينك حد يعرف اني جوزك ..وإلا ساعتها رقبتك هتطير
فاهمه
مروه كانت بتترعش من زعيقه فيها واول ما سالها هزت رأسها بسرعه
بعد عنها شويه واتكلم بأمر
:الوقت ليل دلوقتي...بس بكره الصبح عاوز الاقي البيت نضيف وبيلمع ...انا مكنتش بحب اجيب شغالين ولا خدم ...والبيت بقاله فتره مش متنضف ..بكره تنضفيه
وتروقيه...وهدومي ماليه السبت في الحمام ..تتغسل
وتتكوي وتتعلق في الدولاب
وفي لسته في المطبخ مكتوب فيها أصناف الاكل اللي عاوز أكلها كل يوم ..تطبخيها ولو في حاجه ناقصه تقولي عليها وانا أجيبها ...بتعرفي تقري وتكتبي
هزت راسها بسرعه بمعني ايوه بعرف
عاصم:يبقي تمام..روحي غيري لبسك ..ونامي مكان ما قولتلك في الطرقه قدام باب الاوضه بالضبط عشان لو احتجت حاجه تجيبيها..
لسه هيسبها ويدخل..وقف كأنه افتكر حاجه ورجعلها تاني
عاصم :صحيح موبايلي المنبه بتاعه بيرن مرتين في الصبح ..مره الساعه سبعه إلا ربع ...ومره سبعه وربع ...يعني ما بين الرنتين نص ساعه
اول ما يرن اول مره تظبطي كل حاجه وتحضري إلفطار
وقهوتي ..بحب اشربها مظبوطة..والاقي جزمتي متلمعه ولو فيه حاجه ناقصه من البيت تكوني كتباها وتديني الورقه..اهم حاجه متأخرش...وبرجع من شغلي الساعه تلاته وساعات اتنين ..بس معظم الوقت بيكون تلاته..ارجع الاقي الغدا فيهم جاهز ومحطوط علي السفره ومش عاوز اسمع صوت في البيت عشان باجي مصدع ..أما العشا بكون عاوز اكل حاجه خفيفه ..ولما اجوع هقولك تعملي ايه وتحضري ايه ..فهمتي
مروه بلعت ريقها وبصتله بقلق وهزت رأسها..وكل تفكيرها انها اكيد لو غلطت ممكن عقابه يكون اصعب من علي بمراحل
عاصم سابها ودخل الاوضه وبقي يقلع هدومه عشان يغير
مروه شافت كده بعدت بسرعه من قدام الباب وراحت وقفت في الصالون مره تانيه وهي بتتأمل البيت الكبير اللي سكنت فيه ..بالاسم مرات صاحب البيت لكنها في الحقيقة مجرد خدامه هتشتغل بلقمتها ونومتها
مروه: علي الاقل مش هروح اخدم عند الناس ..وهنا هكون مدرايه محدش هيقعد يعاير فية ويقولي يا خدامه ..ماهو محدش يعرفني
استنت شويه واتحركت ناحيه الاوضه تاني ووقفت قدام الباب في الطرقه لاقت عاصم غير هدومه وليس لبس بيتي وقاعد علي السرير بيقلب في التليفون بس ملامح وشه مقلوبه وبتقول انه شايف حاجه مش علي هواه
سندت حاجتها في الارض ومرضيتش تقوله حتي يجيبلها فرشه تنام عليها
عشان كده نامت علي الارض وعملت الكيس اللي في هدومها زي مخده ...حتي الملحفه بتاعتها مغيرتهاش لانها خافت تسأله عن مكان الحمام
حطت رأسها وخلاص التعب كان واضح جدا علي وشها ..حتي بطنها اتحالفت ضدها من كتر الجوع
حطت ايدها علي بطنها وشفايفها اتقوست لتحت بزعل
بعدها غمضت عنيها يمكن تنسي ده كله وترتاح شويه
معداش دقايق وكانت رايحه في النوم من كتر التعب واللف بتاع النهار
عاصم اول ما حس انها نامت ساب تليفونه وبص ناحيتها..لاقاها نايمه علي جنبها وحاضنه بطنها
وباين عليها التعب ..حتي هدومها مغيرتهاش
بقي يبص فيها كتير وسرح فيها ..لكنه كان شايفها واحده تانيه
واحده خاينه وواطيه وكلبه فلوس ميهمهاش غير مصلحتها وبس
عاصم بفحيح:صنف دني مبيطمرش فيه..وهطلع غلي كله فيكي بس الصبر ...ولو طوللت هو لع في الخيانه التانيه اللي باعتني عشان واحد مسواش كل يوم في حضن واحده
وانا اتا اللي حبيتها اكتر من نفسي ادتني الصابونه وزحلقتني..بس بكره تندم لما تقفشه مع واحده فيهم
.....
في بيت علي
كان الكل متجمع حوالين يوسف اللي مش مبطل عياط
منال بحنان: يا حبيبي انت بتعيط ليه دلوقتي ..عشان مروه ..اهي مشيت وراحت مكان ما راحت انت ايه مزعلك
يوسف بعياط: ليه تخلوها تمشي ..ليه تخلوها تسيبني ..مين دلوقتي هياخد باله مني ويصحيني
ويعملي الاكل اللي بحبه ..مين لما اتعور ولا أقع يطبطب عليا ويربطلي جر حي ..مين هيقولي كلام حلو ويشجعني عشان ابقي دكتور
منال وعلي بصو لبعض ومش مصدقين اللي بيسمعوه
خصوصا منال ...اللي من طريقه كلام ابنها عن مروه عرفت ان يوسف معتبر مروه أمه
منال :ياحبيبي دي واحده هنا خدامه ..واهي اتجوزت وجوزها اخدها..انما انا...انا ماما وهفضل معاك علي طول ..انا بحبك وانا اللي بعملك كل حاجه ..
يوسف ببكا: لا انتي مكنتيش بتعملي حاجه عمتو مروه هي اللي كانت بتعمل كل حاجه ..هي اللي بتاكلني وتشربني وتلبسني وتحضرلي حاجتي ...وهي اللي كانت توديني المدرسه لما كنت صغير هي اللي كانت بتعمل كل حاجه..وانتو كنتو بتضربوها بس ..واهو دلوقتي مشيتوها خالص ..وأكيد عمو اللي هي اتجوزته هيضر بها هو كمان ويخليها تعيط
علي مقدرش يتمالك اعصابه وقرب من ابنه بسرعه وخلاه يركز معاه
علي بوعيد:مروه دي مش اختي ...انا مليش اخوات ...دي خدامه وبس ..وهي مكنتش بتعمل حاجه يا يوسف ..مامتك اللي كانت بتعمل كل حاجه ..واللي مروه كانت بتعمله ده كان شغلها وبس ..وكانت بتاكل وتنام عندنا قصاد ده..ومن دلوقتي مروه دي متخصناش في حاجه ...بقت مسؤوليه جوزها ..ملناش دعوه بيها ..وهو حر يعمل فيها اللي عاوزه ...فاهمني يا يوسف
يوسف هز راسه بمعني لا مش فاهم
منال قربت منه وطبطت علي ضهره واخدته في حضنها
:يا حبيبي مروه خلاص اتجوزت ..وكل البنات ده مصيرهم ..الجواز ..يعني انا مثلا في يوم كنت بنت زيها مش متجوزه بعدها بقي اتجوزت علي باباك وسيبت بيت اهلي وجيت عيشت معاه لان الست بتعيش مع جوزها ..عشان كده مروه مشيت وراحت تعيش مع جوزها
يوسف بصلها وشفايفه ممدوده بزعل وسأل
:طب هي ..هي مش هتيجي هنا تاني ولا احنا ممكن نروحلها
علي بصياح:لا ...لا مش هنشوفها تاني ..وخلاص بقي يايوسف قفل علي الموضوع ده ..خدامه واتجوزت ومشيت ايه يعني الدنيا مخربتش ..
منال بصت لجوزها بتحذير واتكلمت
:بس ياعلي ..معلش يا حبيبي بابا متعصب شويه مش اكتر ..
سكت شويه وبعدها اتكلمت بمرح
:طب تعرف بقي ان بابا بيحبك اوي وجابلك الشكولاته اللي بتحبها ..ومش بس كده ده كمان جاب جاتوه الشكولاته وناوي يجيبلك عجله جديدة بعد الامتحانات..بس شد حيلك انت وهات درجات حلوه وفرحنا
يوسف بصلها وبص لعلي وحط رأسه علي صدرها واتكلم بتعب وزعل
:انا عايز انام يا ماما ..عايز انام ومش عايز حاجه تانيه
منال شالته وبقت تطبطب علي ضهره براحه وهي بتبص لجوزها بقله حيله وزعل علي ابنها
لحد ما يوسف راح في النوم من تعبه وكتر عياطه علي مشيه مروه
راحت حطيته في سريره جنب اخوه وخرجت لعلي
منال :وبعدين..الولد متأثر اوي بمشي مروه من هنا ..شوفته بيتكلم ازاي ..زي ما يكون شايل جبل فوق رأسه
علي :بكره ينسي ..هجيبله اللي عاوزه وانسيه زفته واليوم اللي شافها فيه ..وانتي قربي منه شويه الواد بيتكلم عنها كأنها هي اللي امه مش انتي
منال :وانا كنت أعمل إيه ياعلي ..انت عارف يوسف قلبه طيب اوي وكان قريب منها وهي اكيد عشان كان بيعاملها كويس كانت بتعامله كويس
علي بغل:وهي كانت تقدر تعامله غير كده ..ده انا كنت سلخت جلدها...بقولك ايه قومي حضري لينا لقمه حلوه كده ودخليها الاوضه والبسي حاجه لونها أحمر..يوم زي ده لازم نحتفل بيه وندلع ..واهي فرصه نعد الفلوس مع بعض ونفكر هنعمل بيهم ايه ..
منال ضحكت بدلع وهي بتشاور علي عيونها
:من عنيا يا عنيا..ثواني والاكل يكون جاهز وطلباتك كلها تكون مجابه
.....
الصبح جه والمنبه رن الرنه الأولي...عاصم فتح عنيه ولسه هيقوم عشان يحضر حاجته ..افتكر مروه وإنها بقت مسؤوله عن ده كله دلوقتي
عشان كده غمض عيونه عشان يتنعم بالكام دقيقه زياده من النوم وهو بيبتسم براحه
لحد ما رن التنبيه التاني وفصله
قام وقف وهو بيدعك وشه بنعس ودخل الحمام...
خرج لاقي ريحه حلوه في البيت ..ريحه أكل
ودي حاجه نادره الحدوث في بيته ...ريحه كانت كفيله انها تخلي بطنه تتعارك من الجوع اللي حست بيه من مجرد الريحه
لبس بسرعه علي استعجال...ومشط شعره ورش برفانه
وخرج ..لاقي السفرة مليانه اكل وفطور يفتح النفس بصحيح
لاقي مروه خارجه من المطبخ وهي معاها طبق علي ايدها
مروه بهدوء: صباح الخير يابيه ..انا عملت لحضرتك الفطار زي ما مكتوب في الورقه ...
عاصم بصلها كويس لاقاها لابسه عباية بيتي لونها ازرق قديمه جدا وفيها خياطه في كل حته ..حتي ان فيها رقعه في اليد مكان الكوع ولابسه إشرب حالته متفرقش عن العبايه كتير...
حرك نظره وبقي يبص حواليه لاقي البيت مكنوس وممسوح ومترتب كويس اوي ...تقريبا مشفهوش نضيف بالشكل ده من سنين
مروه: انا يابيه نظفت البيت وشطبت المطبخ..فاضلي بس الأطباق بتاعه الفطار...والغدا اللي حضرتك طلبته ومكتوب في الورقه أنا شغاله فيه حاليا وهو علي
النااار ..وهدوم حضرتك هبتدي فيهم بعد ما تمشي عشان صوت الغساله مش يضايق حضرتك ..ولو حضرتك عايز حاجه تاني أطلبها وانا في الخدمه
عاصم قعد هو مش مصدق ان اخيرا في حس معاه في البيت بعد ما كان قرب يكلم الحيطان من وحدته
حرك عيونه للبيت مره تانيه
عاصم لنفسه: هي ازاي لحقت تعمل كل ده ..دي لو ساحره مش هتعمل ده كله بالسرعه دي..اومال انا لوعوزت اقلي بيضه باخد ساعتين ليه ..باين عليها هتفيدني اوي
عاصم:لا حاليا مفيش ..تقدري تروحي تكملي اللي بتعمله لحد ما افطر وامشي
هزت رأسها ومشيت وعيونها متعلقه بالاكل ورغم أنها هتموووت من الجوع لكنها متقدرش تاكل من غير إذن أبدا
دخلت المطبخ تشوف اكل الغدا لاقت انه لسه عاوزله شويه كمان
قعدت شويه تبص من شباك المطبخ علي الشارع والناس وبتسأل نفسها ياتري هي حاليا موجوده فين
شكل المكان جميل جدا ونضيف والناس كمان شكلها نضيف اوي
:انتي ياااا
سمعت صوته وهو بينادي وخرجت تجري
:ايوه يا بيه ..
عاصم :انا خلصت شيلي كل حاجه
مروه وقفت تبصله بتردد وخوف وهو لاحظ
:عايزه ايه
مروه بخوف:هو انا ..انا مكلتش حاجه وكنت عايزه اخد الأذن عشان اكل
بعدها كملت بسرعه
:بس ..بس انا اكيد مش هاكل من الاكل اللي مش ملموس ..انا هاكل البواقي بس ...و وكنت عايزه إذنك يعني يا بيه عشان اكل
عاصم بصلها بعدم فهم واستغراب .. هي ليه خايفه كده حتي وهي بتطلب الاكل ..مع انها بتطلب البواقي بس
اتنهد وهز رأسه بمعني تمام
عاصم:تمام كلي براحتك ميخصنيش..
اتحرك خطوه قدام بس التفت تاني وبصلها ورفع صباعه بتحذير
عاصم :اوعي تخرجي بره البيت ابدا ..وانا للاحتياط هقول الباب بالمفتاح ..ولو حد خبط مهما كان مين اوعي تردي عليه ..وانا لما بجي بفتح بالمفتاح بتاعي
عشان لو عقلك وزي وقلك اني ممكن اكون انا اللي علي الباب ..فاااهمه
مروه بسرعه:فاهمه ..فاهمه يابيه ..مش هفتح لحد ابدا ولو حد خبط ماردش عليه
عصام هز رأسه ومشي ومروه اخيرا قدرت تاخد نفسها
وبسرعه لمت الاكل واخدت الوباقي حطتها في طبق وبقيت تأكلها بجوع شديد
كانت بطريقه عشوائية جدا بتاكل بأيديها الاتنين
وبهدلت نفسها من كتر ماهي كانت جعانه
بعد ما خلصت اخيرا اتنفست براحه لما حست بالشبع
ولمت الأطباق غسلتها والاكل الباقي اللي عصام مكنش منه كتير حطته في التلاجه
وراحت عشان تغسل الهدوم
....
اول ما عاصم وصل شغله لاقي كل الأنظار اتجهت عليه ..لكن هو عينه كانت علي واحده بعينها
كان بيتأمل فيها نظره عاشق ولهان ..وهايم في طلتها البهيه
لكن ملامح وشه اتقلبت لما لاقاها بتضحك وتحط ايدها علي بقها ودبلتها بانت في صباعها
كور ايده بغضب وبقي يتنفس بصوت عالي ..بعدها راح علي مكتبه من غير ما يوجه كلمه لحد
ول ما دخل بقي رايح جاي وشيطانه بيقوله يطله يخطفها من بين الكل وياخد من الدبله اللي في ايدها يرميها في الزباله
:اهدي يا عاصم ..اهدي ..متخليش حد يشمت فيك ولا يقول غيران
مسك رأسه وهو بيتكلم بحسره
:بس انا مش غيران...انا بوووولع من الغيره ..ازاي بعد ده كله تلبس دبله غيري ..ازاي بعد سنين العشق دي كلها هتكون لغيري
سمع خبط علي الباب ..هلاه يفوق من شروده ..قعد علي مكتبه بسرعه وسمح للي بره انه يدخل
دخل واحد تقريبا من نفس سنه وباين علي الحزن والهم راكبه من ساسه لراسه وعيونه دبلانه
عاصم بتنهيده: أهلآ يا حامد ...
حامد :صباح الخير يا عاصم ..في ورق مستنيك تمضي عليه من امبارح ...بس مجتش
عاصم :معلش..كان عندي ظروف ومقدرتش اجي
حامد بصله بتهكم واتكلم بتلميح
:اسملحي اتكلم معاك بصفتي واحد صاحبك مش اتنين زملاء في الشغل
عاصم بتأفف:عايز تقول ايه
:انا مش هقولك ما تزعلش ولا هي الخسرانة عشان اللي قدامك كل اللي هنا عارفين حكايته وعارفين انا كنت فين وبقيت فين من ورا اللعنه اللي اسمها الحب
بس خدني عبره واتعلم مم غطلي يا عاصم ..انا واحد عايش دور المظلوم ومبقاش عارف اطلع منه ..البنت الوحيده اللي حبيتها ودخلت قلبي ..سابتني ومشيت وانا السبب ..لو مكانتش شافتني وانا بخونها مكنش اللي حصل حصل ...ومكنتش الهم هو اللي ساكت قلبي
فوق من اللي انت فيه يا عاصم قبل ما يكون حالك زي حالي ..انا مبقولش الحب عيب ولا حرام ..بس المشكله اننا بنحب الشخص الغلط ..دور علي الحب في مكان تاني يا عاصم وياريت لو يكون بره الشركه...الدنيا مش بتقف علي حد وسواء رضيت او لا مفيش حاجه هتتغير
غير المكتوب ..دور كويس هتلاقي ..بس لما تاجي تدور متحكمش علي المظاهر من بره ...دور في الجوهر ..في الصميم ..متدورش في الوشوش ..دور في القلوب
حامد خلص كلامه واخد الورق بعد ما عاصم مضي عليه وخرج من غير ما يزيد كلمه
عصام بص لطيفه بسكوت ..هو عمره ما كان من النوع العاطفي الحساس ..لكن فراق حبيبته فارق معاه جدا
حاسس بوجع فب قلبه من فراقها بالطريقه دي
وكل ده ليه عشان أتقدم ليها أبن صاحب الشركه الوحيد
عاصم بغل:عمرك ما حبيتيني...انت بتحبي مصلحتك وبس ...سنين ضيعتها معاكي ولو كنت اطول اجبلك نجمه من السما وانت واطيه بتجري ورا الأغنى
كلبه فلوس...
طلع بره المكتب لاقي حبيبته القديمه واقفه مع خطيبها الجديد وتوريه حاجه علي التليفون وبتضحك وحاطه ايدها علي كتفه وكانو شيه حاضنين بعض
داس علي سنانه ونور ايده بغضب ودخل المكتب تاني
بس المره دي مخرجش لحد ما جه معاد المرواح
.....
الساعه جت تلاته...مروه كانت باصه من بلكونه البيت الي كان في عماره في الدور التالت ومستنيه عاصم يظهر عشان تحط الاكل لانها خافت تحطه بدري يقوم يبرد
شافت عربيته بتقف تحت البيت وهو نزل منها
جريت بسرعه علي المطبخ وجابت الاكل وبقت ترصه
وعلي احر طبق في ايدها سمعت صوت الباب وهو بيتفتح
عاصم اول ما دخل ريحه الاكل ضربت في وشه
بيبص يمينه شاف مروه واقفه علي السفرة وبترتب
الأطباق
راح من غير كلام علي الاوضه وغاب فيها حوالي خمس دقايق وطلع كان مغير هدومه
قعد علي السفره وبدأ ياكل من غير صوت وصوره واقفه جنبه مش قادره تفتح بقها بحرف
وكلامه عن انه مبيحبش الكلام وبيجي مصدع من الشغل ...
خلص اكل ورغم ان الاكل كان حلو جدا و طِعم لكنه معبرش عن ده ومحسش بلذته من مرار فراق حبيبته
راح غسل ايده وقعد علي التلفزيون وبقي يقلب بلا روح وكل تفكيره.في حبيبته الخا ينه اللي اختارت حد غيره يكون شريك حياتها
اتنهد بزهق وراسه وجعته من كتر التفكير
بص وراه لاقي مروه بتلم السفره
عاصم :اعمليلي عصير بارد
هزت رأسها بسرعه وسابت اللي في ايدها وراحت فتحت التلاجه لاقت فيها مانجا..اخدت واحده وجابت إزازه مايه ساقعه وعملتله العصير بارد زي ما قال
مروه:العصير يابيه
عاصم بصلها بهدوء وقال
:عاصم
مروه بعدم فهم:نعم
عاصم :قوليلي يا عاصم بلاش بيه ..مفيش واحده بيتقول لجوزها كده
مروه بسخريه في نفسها
:جوزي في الاسم بس ..بس في العيشه بنتعامل زي خدامه و سيدها ..
هزت رأسها بمعني ايوه
عاصم لوحلها بايده
:خلاص تقدري تروحي تمشي وتاكلي وشوفي وراكي ايه ولما احتاجك هنده عليكي ..
لسه هتمشي وقفها تاني
:اه ..انا هريح ساعه مش عاوز صوت عشان مزعلش وانا زعلي وحش فاهمه
هزت رأسها بمعني ايوه ودخلت المطبخ واكلت وبقت تغسل المواعين
وفي لحظه لاقت نفسها فاضيه مش بتعمل حاجه ودي حاجه مش متعوده عليها ابدا
مروه:طب انا اعمل ايه دلوقتي..مش متعوده اكون فاضيه كده ..
اروح انام زيه ..بي ممكن لو نمت ميجيش ليا نوم بالليل ..او ممكن هو يصحي ويكون محتاج حاجه
وبعدين
سكتت بحيره وافتكرت لما قالها تقوله عاصم من غير بيه
مروه :ياتري هو قالي اناديه بأسمه ليه ..معقول هنعيش سوا عادي زي منال وعلي ...بس لو كده فعلا مش بيخليني انام علي السرير ليه ..ومش هيعملي فرح ليه ليه والبس ابيض
ياتري ايه احساس البنات في اليوم ده ..ياتري ايه احساس اللي عنده أم وأب وعيله بيحبوه
ياتري هيكون عندي عيله وناس بتحبني في يوم
....
الليل جه وعاصم كان بيتفرج علي موبايله
بس كل ما يقلي فيه وشه يتقلب اكتر ويبان عيه الضيق الشديد
لحد ما وقف من غير مقدمات ودخل الاوضه غير لبسه
وخرج بعصبية
مروه بصت عليه بعدم فهم وهي بتسأل ياتري ايه اللي ضايقه
لكنها مهتمتش وركزت عيونها علي التلفزيون اللي سابه مفتوح ..
مسكت الريموت وبقت تقلب في القنوات بخوف وهي خايفه يجي علي غفله يلاقيها بتتفرج من غير إذنه
لحد ما لاقت قناه بتعرض فيلم ابيض واسود لاسماعيل يس وشاديه وكمال الشناوي
قعدت واندمجت في الفيلم وتقريبا دي كانت أول مره تقعد فيها علي التلفزيون براحتها من غير ما حد يزعق فيها او يشتمها او يضربها
فضلت علي الحال ده ونسيت نفسها لحد ما الفيلم
قرب يخلص والباب اتفتح ودخل منه عاصم ..لكن مروه محستش بيه وفضلت مركزه مع الفيلم
وقف وراها ..وبقي مركز معاها ومع ردات فعلها ..بس نظرارته ليها كانت غير
خلص الفيلم ومروه جات تقوم لاقت عاصم واقف وراها
اتفزعت ورجعت لورا بسرعه وحطت ايدها علي قلبها من الخضه
عاصم بسخرية: ايه شوفتي عفريت
مروه :لا ..بس ..اصل..انا انا كنت قاعده و ..والتلفزيون كان شغال و وقعدت عليه ..بس بس..اصل انا
عاصم :انتي لسه هتهتهي..بقولك ايه تعالي ورايا
هزت رأسها ومشيت وراه بسرعه
لحد ما الاتنين وقفو قصاد اوضه النوم
وعاصم اتكلم وهو بيشاور عليها
عاصم بعبوس: طبعا انتي عارفه اني جوزك ..بس انا جوز مع إيقاف التنفيذ..عشان كده عايز نبدأ حياتنا الزوجيه قريب
النهارده الاتنين...يوم الخميس عاوزك تكوني مراتي بجد ..انا راجل وليا احتياجاتي ..عشان كده يوم الخميس هطلبك عندي في الاوضه ولازم تكوني عارفه هتعملي ايه وايه اللي هيحصل
يتبع....
3
الثالث
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
:ي يعني ايه
سألت مروه وإنذار الخطر اشتغل جوه عقلها
عاصم: يعني يوم الخميس الاقيكي مستحميه ولابسه حاجه عدله بظل القرف اللي انتي لابساه ده ..وتستني جوه الاوضه ...او انا هبقي انده عليكي ..المهم انك تكوني جاهزه ..مبحبش العطله
بص للبسها تاني بأشمئزار وكمل
:انا عمري ما شوفت بنت لابسه كده..كلهم بيكونو لابسين احلي واغلي لبس ...إنما انتي العبايه اللي انتي لابساها ما أعملهاش خيشه وامسح بيها الارض
مروه بلعت ريقها واتكلمت بتوتر شديد
:بس ..بس يا بيه ...انا انا ..مش معايا هدوم حلوه
ومش ..مش عارفه المفروض اعمل ايه ..انا عمري ما عملت حاجات زي البنات ومروحتش كوافير
انا ..انا دايما بسمع ان البنات بتروح هناك عشان تعمل حاجات ويبقوا حلوين ..بس ..بس انا عمري ما روحت
عاصم بصلها بقرف من فوق لتحت واتكلم بسخريه
:ماهو واضح علي شكلك من غير ما تقولي
بعدين ما يخصنيش...يوم الخميس الاقيكي جاهزه ..والاقي قدامي حاجه مؤنثه ..بدل الحاله الزفت دي ...نيله ايه دي مش فاهم ...ده انتي جايه عليا بخساره ...
سكت شوبه وقرب منها وهو بيتكلم بمكر
:عارفه لو معملتيش اللي قولتلك عليه هعمل فيكي ايه؟
هزت رأسها بمعني لا بخوف
عاصم قرب عليها اكتر واتكلم بهمس
:هاخد اللي عاوزه بس بطريقه مش هتعجبك ...وبعد ما اخده هتاخدي علقه مو وت تخليكي راقده اسبوع وبرضوا مش هرحمك واخليكي ترتاحي من شغل البيت
عشان كده خلي الموضوع بمزاجك ..اصل انتي هنا ملكيش رأي ..انتي ولا حاجه ..اقولك تعملي يبقي تعملي من غير نقاش ...فاااهمه
هزت رأسها وهي بتبلع ريقها وحست انها عاوزه تدخل الحمام وإلا هتعمله علي نفسها من خوفها منه
عاصم طبطب علي كتفها بشده زي ما يكون بيضربها
:شاطره....اصلك هتزعلي لو منفزتيش الكلام
سابها ومشي دخل الاوضه اللي هم واقفين اصلا قدامها
مروه اتركنت علي جنب وقعدت في الارض
واتكورت علي نفسها وهي بتترعش وتنفسها عالي من كتر خوفها ..وكل تفكيرها في اللي عاصم طلبه
رغم أنها عارفه المعلومه دي كويس لكن انها تعي اللحظه دي كانت حاجه متخطرش علي بالها
وكل تفكيرها ان مروه مش زي بقيه البنات يبقي اكيد محدش هيفكر فيها كده
مروه لنفسها: بس ازاي ..ازاي ..انتي نسيتي اللي حصل زمان يا مروه ...اومال علي حر قك بالنااار ليه
ولا قص شعرك ليه ..ولا حاسك في الاوضه ليه
مش عشان كده..مش عشان في حد بصلك
بصت حواليها بخوف لما لاقت عاصم طفي نور الاوضه
والإضاءة بقت خافته
جريت بسرعه ونامت قدام باب الاوضه وضمت نفسها ونفسها بقي طالع نازل من الحاله اللي هي فيها
.....
تاني يوم الصبح عاصم راح شغله عادي
بس اللي مش عادي واللي حر ق د مه ...انهواول ما دخل لاقي سلمي وخطيبها الجديد أيمن واقفين مع بعض وسلمي ماسكه موبايلها وخطيبها حاضنها وبتتصور معاه سلفي
اتنفس بغضب وحاول يبان ثابت
واتخطاهم ومشي ...بس وقف لما سمع صوت ايمن وهو بينادي عليه ..
وقف مكانه للحظه وغمض عنيه عشان يهدي
بعدها لف ليه وحاول يبان هادي
أما ايمن ابتسم ليه ابتسامه مريبه وهو بيقول بأستفزاز
:مش هتبارك ليا انا وسلمي ..هو انت متعرفش أننا اتخطبنا ولا ايه
عاصم بصله بغل وهو بيضغط علي أسنانه وعرف ان ايمن عاوز يكيده لان الشركه كلها كانت عارفه بعلاقته بسلمي قبل خطوبتها بأيمن
عاصم بقرف:مبروك...صحيح ما جمع إلا أما وفق ...لايقين علي بعض خالص ما شاء الله
سلمي بصتله بمكر ومدت ايدها بالموبايل بتاعها وهي بتطلب بدلع مصطنع
:طب ممكن تصورني انا وأيمن عشان ننزلها ستوري علي الانستا...
عاصم تقريبا كان فاضله لحظه وهينفجر في الاتنين
اخد التليفون منها وصوهم اي كلام بعدها اداهم التليفون من سكات ودخل مكتبه
لكنه مكنش علي طبيعته
شوفتها معاه بتخلي كل خليه إجر اميه جواه تشتغل وعقله يفكر في حاجات لو عملها ممكن يقع. عمره كله ندمان عليها
حاول يهدي وهو بيفكر نفسه
:اهدي يا عاصم..اهدي..مش الاتنين دول اللي يعصبوك ويخرجوك عن شعورك ..دول اتنين ولا يسوو حتي ...بكره الايام تبين مين اللي هيكون مبسوط ويعيش مرتاح ..وكلبه الفلوس دي خليها فرحانه بسي ايمن بتاعها ده هيبعها قريب اوي ...
اتنفس وبقي يشوف شغله ..او الصدق انه بقي بيشتغل نفيه بالشغل عشان ينسي الليي بره دول
عند.سلمي وخطيبها كانو واقفين مع بعض
بعدها اتحركو هم الاتنين لمكتب ايمن
سلمي بدلع:هااا هتاخدني ونتغدي فين بقي النهارده يا موني
ايمن بصلها بنظرات جر يئه وهو بيتكلم بخبث
:ما تيجي نتغدا في البيت عندي النهارده ..صدقني الاكل قدام البسين في جنينه الفيلا حاجه تانيه خالص
سلمي عرفت هو بيلف علي ايه لكنها رفعت خاجبها واتكلمت بأسلوب رخيص
:تؤ تؤ..ايمن بلاش كده...انت عارف رأيي في الموضوع ده ...لما نبقي نكتب الكتاب هتبقي نعمل كده واروح معاك البيت عادي ونتغدي ونقعد ..بس حاليا مينفعش
ايمن بمكر:خايفه مني
سلمي قربت منه وحاوطت رقبتها بأيديها وهي بتتكلم ببسمه
:مش بالضبط ..بس ماما وخالتو نبهو عليا جامد اوي علي الموضوع ده ..وانا بصراحه مقدرش ازعل واحده منهم
ايمن حط ايده علي وسطها وقربها منه اكتر واتكلم بنبره مش بريئه بالمره
:متزعليش ماما وخالتو وتزعلي ايمن عادي
لمساته زادت ليها وهي ماكنتش ممانعة
بس لما حست انه ممكن بفكر فيها تفكير مش كويس بعدت عنه وعملت نفسها واخده علي خاطرها
سلمي :لا ..لا بقي يا موني انت كده هتزعلني منك ...بلاش الحركات دي
ايمن: حركات ايه بس ..هو انا عملت ايه
سلمي بزعل مصطنع:انت عارف انت عملت ايه ...وبلاش الطريقه دي لو سمحت ..انت مش هتلمسني غير لما ابقي مراتك قدام الناس كلها ...ولو سمحت متستغلش حبي ليكي وتحاول تقرب مني بالطريقه دي تاني
وقف واخدها في حضنه وهو بيتكلم بتأفف
:خلاص يا حبيبتي حقك علييا مش هعمل كده تاني ...بس انتي برضوا فكيها عليا شويه
سلمي ضمت حواجبها بعظم فهم وسألت
:يعني ايه
:يعني لما ارن عليكي فيديو كول تفتحي ..ولما اكون زعلان تاخذيني في حضنك ...بلاش تنشفيها عليا كده ..
سلمي بلؤمها وخبثها عرفت قصده وانه عاوز يدحلب واحده واحده لحد ما يوصل للي عاوزه ...عشان كده قررت انها تجاريه وفي نفس الوقت مخليهوش يطول مراده
سلمي :مهو ماما بتكون معايا لما انت بترن ..وخالتو ما انت عارف انهم ملهمش غيري وكل شويه بيجو يشوفوني لو محتاجه حاجه
انت بس شد حيلك وسرع في جوازنا عشان بقي عي راحتنا ومحدش يبعدنا عن بعض
باسته من خده وخرجت بعد ما ودعته
ايمن بخبث:ونتجوز ليه لما اقدر اخد منك اللي عاوزه من غير جواز حتي
.....
يوم الأربعاء مكنش مختلف كتير عن بقيه الايام
كلهم بقو زي بعض بالنسبه لمروه
بتصحي تعمل كل اللي عملته إمبارح
يعني اللي بتنام فيه بتصبح فيه
الفرق بس ان يوم الخميس بيقرب اكتر وخوفها كل ماله وبيكبر
لكنها رغم ده كله كانت بتحاول تشغل نفسها بأي حاجه
لاقت عاصم بينظه عليها
دخلت بسرعه الاوضه ولاقته بيشاور علي الدولاب
عاصم: الدولاب مش مترتب ليه
مروه بأرتباك: ماهو ..حضرتك مش نبهت عليا مدخلش الاوضه انضفها ولا أقرب ناحيتها ير وحضرتك موجود أو لما تطلب
عاصم بتأفف:طيب ..تعالي رتبي الدولاب ..ورصي القمصان من الاغمق للافتح
مروه راحت ناحيه الدولاب بتفتحه لاقت هدوم كتير جدا ..شهقت بصدمه من كثرهم
:مروه بزهول:كل دي هدوم ...ليك لوحدك ..دول اكتر من هدوم علي بكتير ...ياااه كل دي هدوم
عاصم بصلها بعدم فهم
:ايه الغريب يعني ...مش فاهم...شوفي شغلك من سكات مش عاوز وجع راس.. وبلاش شغل المسكنه ده ...انتي مش بتشحتي في إشارة مرور
وبعد ما تخلصي ترتيب للدولاب..روقي الاوضه وغيري ملايه السرير
هزت رأسها من سكات وكملت اللي كانت بتعمله
.....
يوم الخميس
الاتنين قامو وهم عارفين ان حياه كل واحد فيهم هتتغير في اليوم ده
عاصم خرج من الاضوه بعد ما لبس لاقي الفطار متجهز
وكل حاجه تمام ومروه واقفه وباصه في الارض
قرب وبقي يفطر وعيونه مركزه معاها بطريقه خلتها تتوتر ومتبقاش علي بعضها
خلص اكل ونفض ايديه ولسه هيخرج قرب منها واتكلم بهمس
:متنسيش اللي طلبته وإلااااااا
مكملش كلامه وسابها وخرج وهو عارف ان الرساله وصلت
مروه اتنهدت وهي خلاص حاسه ان قلبها هيقف
وفكرت تعمله ايه عشان ترضيه
راحت للبسها لاقيته كله عبايات قديمه وهدوم متنفعش ابدا لأي حاجه غير للخدمه وإنها تستر الجسم بس
حاولت تدور علي حاجه لحد ما لاقت حاجه افتكرت ببساطه عقلها انها تنفع
راحت بعدها وبقت تشتغل علي الغدا عشان ميتعصبش عليها ..بس عقلها مشغول باللي هيحصل بالليل
وكل خوفها من عاصم واللي هيعمله
بقت علي حالها ده لحد ما عاصم رجع علي معاده ولاقي الغدا محطوط علي السفره وكالعاده بقي ياكل من سكات بعد الأكل دخل يريح ساعتين
ومروه اخدت البواقي اكلتتها بعد ما
لحد ما جه الليل وعاصم خرج بعد العشا
بس لما رجع لاقي مروه مستنيه قدام الباب
ولابسه قميص من اللي بيتلبس تحت العبايه
وشكله قديم ...لكنه كان قصير ومبين ايديها وجزء كبير من جسمها
ومروه حرفيا كانت واقفه بتترعش قدامه وهو مش مصدقه انها واقفه بالشكل ده قدام راجل
عاصم قرب منها ومسك ايدها بالراحه واخدها لحد ما دخل بيها الاوضه
قعدها علي السرير وقعد قصادها وعيونه متابعه تفاصيلها
كل ده ومروه مرفعتش عينها رفعه واحده
وعاصم حاسس برعشتها في ايده
رفع وشها يأيده براحه لحد ما عسونهم اتلاقت
في لحظه عاصم ميعرفش حصله ايه
بقي شايف سلمي حب عمره هي اللي مستنيه علي السرير وبتضحك له
ابتسم ليها من غير شعور وقرب عليها
عاصم :اخيرا هتكوني ليا يا سلمى..اخيرا هنكون لبعض ونبتدي حياتنا سوا ...انا انا...سلمي انا بح
:بس انا مروه
عاصم في لحظه فاق من اللي كان فيه ..بيبص لاقي مروه قدامه وهي بصاله بعيونها اللي الحزن مش مفارقها
بعد عنها بسرعه زي الملسوع ووقف من علي السرير
اتنفس بعدم تصديق ومسح وشه بأيديه بعنف
حول نظره مره تانيه اللي كانت بصاله بحيره وعدم استيعاب للي بيعمله وليه ناداها سلمي
بس بفطرتها الانثويه الغريزيه استنتجت انها حبيبته او اللي بيحبها ومكنتش من نصيبه وإلا ليه اتجوزها وساب حبيبته
عاصم كان حاطط ايده علي وشه ومش مصدق انه شاف مروه قدامه سلمي
للدرجه دي مسحور بسلمي ومش شايف قدامه غيرها
للدرجه عشقه ليها مخليه مش بيفكر غير فيها ولا قلبه دق إلا ليها
حتي اللي المفروض مراته مش شايفها وشايف مكانها حبيبته
الخا ينه ..اللي باعته في أقرب فرصه لانها لاقت واحد أغني منه
عاصم بهمس:لا ..لا يا سلمي مش هستسلم..مش هكون ضحيه لعشقك وهتخطاكي...هتجوز مره واتنين وتلاته
وانام مع كل ست اشوفها حلوه في عيني ..وهخلي قلبي ده اللي لسه بيدق ليكي ..هو هو اللي يكرهك ويكره كل لحظه كنت فيها معاكي واليوم اللي شوفتك فيه
التفت تاني لمروه وقرب منها بس المره دي مسبهاش غير وهي مراته فعلا
عاصم اتعدل من علي السرير واداها ضهره واتكلم وهو بيضغط علي أسنانه
:اخرجي بره ...مهمتك خلصت خلاص النهارده روحي نامي
هزت رأسها مع انه مش شايفها ولا شايف دموعها اللي علي خدها وخرجت من الاوضه وهي لافه نفسها بملايه السرير
بعد ما مروه خرجت عاصم اتنهد تنهيده من قلبه
زي ما يكون في صخره علي صدره مخلياه مش قادر يتنفس
عاصم:كان نفسي يكون أول لمسه لأول ست تكون ليكي يا سلمي ...كان نفسي نكون مع بعض واخدك في حضني واطبطب عليكي و احتويكي واطمنك ...
كان نفسي نعيش ليله منقدرش ننساها مهما عدي عليها سنين...
كان وكان وكان ...بس ولا حاجه من ده كله حصلت
واول بختي كانت البنت العبيطة اللي اسمها مروه
فضى باصص في السقف وذكرياته مع سلمي بتتعرض
قدامه زي فيلم سينمائي
حرك عيونه وجات علي السرير ..وتحديدا علي بقعه
الد م الموجوده
وقف ولبس هدومه وغير ملايه السرير ودخل الحمام بتاع الاوضه واخد دوش وخرج
في الوقت ده رجعت مروه بعد ما استحمت وغيرت لبسها في الحمام بتاع البيت ...بس كانت بتمشي براحه وهي حاسه بدوخة
بعدها اترمت علي الفرشه اللي عملتها لنفسها من سجاده قديمه لاقيتها علي جنب قدام باب الاوضه
وضمت رجليها لصدرها وبقت في وضع الجنين وادت ضهرها لعاصم اللي خرج وقاعد علي السرير ودموعها بقت تنزل منها بقهر ووجع حست بيه ولسه هتحس بيه
رغم بساطه تفكيرها وإنها علي نياتها لكنها بتفهم مشاعر اللي قدامها ..وبتقدر تعرف اذا كان بيحبها او لا
لكن مروه كل اللي عدي في حياتها تقريبا كانوا بيكرهوها اولهم أخوها اللي من لحمها ود مها
ومش بيسيب اي فرصه عشان يقول ان هي مش اخته.. هي صحيح اخته من الأب بس ..لكنها برضوا اخته
وعاصم رغم أنها تعرفه من كام يوم بس ..لكنها بطبيعتها البريئة افتكرت انها ممكن تأثر فيه وتلاقي حد يحبها
مش الحب بتاع العشاق ...
حب الإنسان لانسان زيه ...لكن حتي الحق ده الناس استكترته عليها وبقت تشوف نفسها اقل منزله من الإنسان...بقت تشوف نفسها كائن دوني ملوش الحق في أي حاجه ..كائن كل وظيفته انه يخ.م غيره وينفذ الاوامر ويسمع الكلام..
ولو حد جه عليه او اذاه او اهانه لازم يسكت ويتخرص ويحط جزمه قديمه في بقه
وده حال مروه ..مكنش عندها اي فرصه للنقاش ولا المشاوره بتنفذ بس ..ولو اتوجعت من حاجه او جر حها
سواء جسديا او نفسيا مفيش مواسي ليها غير دموعها اللي بتنزل بصمت
عاصم بصلها وكرهه ونفوره ناحيتها بيزيد
عاصم:يا شيخه ملعووون ابو اليوم اللي شوفتك فيه ...وملعووون ابو سلمي علي اليوم اللي حبيتها فيه ...وملعوون كل حاجه وصلتني للمرحله دي
مرحله اني بقيت بهلوس بواحده غداره وبياعه في وش واحده هبله ومتخلفه
يعني الاتنين اوووسخ من بعض
بس لا ...لا مش عاصم اللي تكون دي نهايته
وانتي يا غداره ياللي اسمك سلمي حسابك معايا عسير
وعلي قد ما حبيتك هكرهك وتكوني صفحه وقطعتها وحر قتها من حياتي ...بس الصبر ..ده مفيش احلي منه
مروه كانت سامعه صوته بس لانه كان واطي معرفتش كان بيقول ايه ..لكنها استنتجت أنه بيشتمها
دموعها زادت وبقت تحاول تكتم صوت شهقاتها لحد ما راحت في النوم اللي بتهرب بيه من الدنيا ووجعها
وعاصم كذلك راح في النوم بعدها بس بحوالي ساعه ونص وعقله مش سايبه في حاله من كتر التفكير
واحساس جواه بيقوله ان اللي عمله ده غلط
.....
تاني يوم عاصم صحي علي صوت المنبه
ودخل الحمام ولبس وجهز..بس كان خارج من الاضوه وهو مكشر وبوزه قدامه مترين
مروه بلعت ريقها من شكله
:ص صباح الخير
عاصم بوجوم: صباح ال
مكملش كلامه لما شاف اللي علي السفره ..بعدها على صوته وبصلها بغضب
:صباح الزفت علي دماغك ودماغ اللي جابوكي
مروه اترعبت وبصتله بخوف واتكملت بأرتعاش
:ل ليه..ليه بس ايه حصل
عاصم شدها من ايدها بعنف وخلاها تيجي تقرب لانها كانت بعيده عن السفره
:ايه ده ..ايه ده انطقي ..مين قالك تعملي كده
مروه بصت بخوف علي السفره وهي متعرفش قصده علي ايه ... هي عملت الاكل المكتوب في الورقه اللي هو سايبها ..حتي لسه ما داقهوش عشان تقول انه معجبوش...اومال ايه
بصيتله تاني بس ملامحه كانت تخوف
كان متعصب وباين عليه إمارات الغضب
عاصم عرف انها مش فاهمه في ايه ..عشان كده قرب وشه من وشها واتكلم وهو بيضغط علي أسنانه
:مين قالك تعملي الاكل في الأطباق دي ..مين سمحلك انك تخرجيها من مكانها ولا تلمسيها حتي ..بتتصرفي من دماغك ليه ...ولا انتي صدقتي انك مراتي بجد عشان اللي حصل إمبارح...لا فوقي ..انتي هنا خدامه ..خدامه..بس الفرق بينك وبين الخدامه إن اللي بتخدم بتاخد أجره..انتي بقي مش محصلاها ومش بتاخدي جنيه ..قاعده هنا بلقمتك ونومتك...وفي لحظه ممكن ارميكي في الشارع تنامي علي الرصيف مع الكلاب ..بس لأني راجل ود مي حامي مش هعمل كده لأنك في الأول والآخر علي اسمي
في كل كلمه كان بيقولها كان بيضغط علي دراع مروه اكتر ..لحد ما دراعها اتعصر في ايده وحست بيوجع شديد فيه ..لكنها مقدرتش تتكلم ولا حتي تتوجع قدامه..لانها فقدت الحق ده من زمان
عاصم كمل بفحيح وهو بيبصلها بكره
:عقابا ليكي علي اللي عملتيه ملكيش اكل النهارده...هتقعدي زي الكلبه بالجوع لحد بكره ...فاهمه
مروه هزت راسها بسرعه وهي ماسكه دموعها بالعافيه
لكنها كانت واضحه جدا في عيونها
عاصم فلتها وزقها لورا رجليها اتكعبلت في الكرسي وقعت في الارض علي كوعها اتعورت
قعد علي كرسي السفره وهو بيبص للاكل قدامه وذكرياته هو وسلمي بتعدي قدامه وهي بتشتري ليه الأطباق دي علي ذوقها لانه مش بيفهم في الحاجات دي
وقف بعصبيه وبص لمروه بكره..بعدها سحب مفاتيحه
وخرج من غير ما ياكل
مروه قامت من الارض وهي بتدلك كوعها وشفايفها مقوسه لتحت
ودموعها المحبوسه اتحررت اخيرا ونزلت علي خدها
وراحت تلم السفرة وتغسل الأطباق وتشيلها مكانها
من غير حتي ما تتطق كلمه شكوي ولا تشتكي بينها وبين نفسها
يتبع....
4
الرابع
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
كان يوم الاجازة بتاع عاصم ...
ولانه كان متوتر والتفكير مش راحمه خرج بدري من البيت ونسي ان النهارده إجازة وكان رايح الشركه
وهو في الطريق موبايله رن وكان حامد زميله في الشغل ...
فتح الاتصال وشغل المكبر
عاصم: ايوه يا حامد صباح الخير..
حامد :بقولك يا عاصم ماهر باشا عامل اجتماع بكره وطالب كل الموظفين في الأساسيين فيه ...وانت وانا وأيمن ابنه وسلمي و منه مطلوب مننا نسلم كل الشغل اللي تحت ايدينا ونراجع عليه قدامه
عاصم بأستعجال: طب بص انا في طريقي دلوقتي كلها شويه واوصل ونشوف الاجتماع ده محتاج ايه
حامد كلمه بنبره بان في الاستغراب وعدم الفهم
:في طريقك لوين مش فاهم
عاصم :للشركه يا حامد هو انت مش جاي
حامد بسخريه: اه مش جاي يا عاصم..سلامه الشوف يا حبيبي النهارده الجمعه والشركه كلها مش جايه
عاصم وقف بالعربيه بعد مة كان اسيق بسرعه
بعدها بص في تليفونه لاقي انو النهارده الجمعه فعلا وهو ناسي
اتنهد بعدم تصديق للموقف
عاصم:طب بص يا حامد هكلمك بعدين سلام دلوقتي
:علي راحتك يا باشا ..سلام
عاصم بص حواليه واتنفس عشان يهدي نفسه وهو مش مصدق انه كان رياح الشركه في يوم الاجازه
عاصم بسخريه: طب لو كنت روحت دلوقتي مين اللي كان هيفتحلي الباب ولا كنت هقعد علي العتبه لحد ما يجي حد.يسأل فية
هز راسه بيأس وادور بالعربيه ورجع البيت
.....
مروه كانت في البيت بتلم الغسيل عشان تغسله بعد ما خلصت اكل الغدا ونضفت البيت
لاقت الملايه اللي عليها آثار ليله إمبارح
غصب عنها لاقت عينها بتدمع لما افتكرت
مقدرتش تغسلها وراحت طبقتها وحطيتها في كيس
واللي يحصل يحصل...لكن الملايه دي دليل عفتها
وهي ديما بتسمع ان ملايه زي دي لازم تتشال
معرفتش تخبيها فين ...لحد ما قررت انها تحطها معاها في الكيس اللي فيه هدومها
كانت تقريبا الساعه تمانيه الصبح
راحت فتحت الشبابيك عشان البيت يتهوا...وشغلت التلفزيون علي قناه القرآن الكريم علي سوره الكهف
وبقت تروق البيت وتنضفه لحد ما الغسيل يتغسل
لكنها وقفت مكانها لما سمعت صوت خطوات رجلين وراها ...لفت براحه تشوف مين اللي جه
لاقت عاصم واقف وباصص عليها بجمود
بلعت ريقها بتوتر وبصت في الارض بتتحاشي نظراته اللي بتخليها تعرف قد ايه هي ضئيلة بالنسباله
اتخطاها وقعد علي الكنبه وهو مش عارف يعمل ايه ...المفروض انه يوم إجازته بيقضيه نايم لحد الضهر ولمة يصحي يادوب يفطر ويغير هدومه وبعدها يخرج يقابل صحابه في اي كافيه او مكان رايق
مروه وقفت مكانها معرفتش تعمل ايه
هل تسأله ايه اللي رجعه بدري ولا تسكت
لكنه جه علي بالها ان النهارده الجمعه وممكن يكون خرج يجيب حاجه عادي راجع تاني
كانت ماسكه سجاده وعايزه تنفضها
سحبتها براحه وأخدتها البلكونه وجابت المنفضه
وبقت تنفض فيها وبتحاول علي قد ما تقدر ما يطلعش صوت
بعدها بقت تجيب السجاد واحده ورا واحده وتنفضه
لحد ما خلصت
بعدها اخدت المكنسة وبقت تكنس بسرعه غير عاديه
كأنها بتكنس مايه
وفي ظرف نص ساعه بالضبط كانت خلصت ده كله
راحت للغساله ولأنها اوتوماتيك كانت بتفصل لوحدها
لاقت الغسيل خلص اخدته في السبت وعلي المنشر الداخلي نشرت الهدوم بعدها جابت طشت بلاستيك وبقت تغسل فيه هدومها اللي اتوسخت
وكانت بتغسل ببواقي الصابون بتاع الحمام اللي لاقته علي جنب وباين عليه قديم
لان عاصم بيستحمي بشاور وشامبو
خلصت هدومها واخدتهم وجابت مسند السجاد ونشرت هدومها عليه
كل ده وعاصم قاعد مكانه متحركش
:انتي يا بت
مروه جريت عليه وسابت اللي في ايدها اول ما نده عليها
مروه بلهفه: ايوه يا بيه
عاصم بضيق:قولتلك قولي يا عاصم ..ولا هو مفيش عقل خالص
سكت شويه وبعدها كمل
:روحي حضري ليا لقمه خفيفه افطر بيها..وحسك عينك تجيبي الأطباق بتاعه الصبح ..ساعتها هكسرهم فوق دماغك انا غباء مبحبش
هزت رأسها بسرعه وجريت علي المطبخ تحضر اللي قال عليه ورصته علي السفره
راحت تناديه لكنها معرفتش تناديه بأيه
مروه :الفطار جاهز حضرتك
عاصم راح قعد وشاور بأيده
:طيب روحي اعمليلي قهوه مظبوط
هزت رأسها من سكات ومشيت
لحد ما عاصم اكل ودخل غير هدومه وقع. تاني في الصاله ولاقي القرآن شغال بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد مسك الريموت وجه يقلب لكن افتكر ان النهارده الجمعه وميعرفش ليه بس حس انه عاوز يصلي ..حاسس انه هيرتاح لو عمل كده بص في الساعه لاقاها عشره ونص يعني لسه فاضل علي آذان الضهر ساعه وربع ...قرر يلبس ويروح الجامع بدري بما انه مش لاقي حاجه يعملها
دخل اوضته تاني واستحمي وغير لبسه البيتي للبس خروج ورش برفانه وخرج
في الوقت ده مروه كانت بتلم السفره وبطنها مطلعه اصوات من الجوع ..لكنها افتكرت كلامه انها محرومه من الاكل النهارده وده شىء مش جديد عليها
علي ومنال كانو دايما بيخلوها ايام من غير اكل
شالت البواقي في طبق وحطتها في التلاجه عشان لما يجي بكره تاكلهم
سمعت صوت الباب وهو بيتقفل بقوه
خرجة لاقت عاصم مشي ..جريت علي البلكونه لاقيته خارج وهو لابس استنتجت أنه يمكن رايح يصلي الجمعه وبقت تكملل اللي بتعمله
....
عاصم رجع بعد صلاه الجمعه وملامح وشه هاديه ومنبسطه وكأن الصاله شالت من علي كتفه هموم الدنيا
لاقي مروه خلصت تنضيف وقاعده في الارض مربعه رجليها وحاطه ايدها علي خدها بزهق بعد ما خلصت كل الشغل ومبقاش وراها حاجه
اول ما شافت عاصم وقفت بسرعه وهي بتسأل
:احضرلك الغدا
عاصم بتثاؤب: لا انا هروح انام شويه ولما اصحي ابقي اتغدا..وانتي لو عايزه تنامي نامي
هزت رأسها بمعني حاضر
وجابت السجاده القديمه اللي عملتها فرشه وحطت عليها ملايه قديمه برضوا لاقتها النهارده وهي بتغسل مرميه في المنور وغسلتها وبقي ده سريرها
وكيس الهدوم بتاعها هو المخده
حطت رأسها عليه وعي بتضبط دماغها انها تصحي بسرعه ومتطولش في النوم
يادوب حطت رأسها من هنا وراحت فس النوم من هنا
كل ده كان مراقبه عاصم اللي استغرب سرعه نومها
عاصم :وماله.. ما انتي مفيش عندك هموم شيلاها ولا بتفكيري والتفكير مش مخليكي في حالك
انتي اكبر أحلامك تاكلي من غير إذن لحد ما تشبعي
نام علي ضهره وبقي باصص في السقف وذكرياته
مع سلمي بتحاول تنكد عليه الراحه النفسيه اللي حاسس بيها في الوقت الحالي
لحد ما محسش بنفسه وغرق في النوم
مروه كانت تقريبا كل عشر دقايق تقوم مفزوعه من النوم وهي خايفه عاصم يصحي قبلها يلاقيها لسه نايمه يرنها علقه
لحد ما نامت بعنف ومحستش بنفسها
وبقت تشوف احلام العصر زي ما بيقولو ...احلام مش هتحصل ولا بتحصل غير في الخيال
ببساطه لانها احلام
كانت مروه لابسه فستان ازرق جميل وجديد جدا
وده بحد ذاته حلم بعيد المنال ليها انها تلبس حاجه جديده محدش لبسها قبلها
كانت لابسه الفستان وموجودة في صيدليه ولابسه بالطو ابيض زي بتاع الدكاتره وكانت هي الدكتوره اللي بتدي الدوا للناس
لحد ما جه ليها طفل صغير وهو بيعيط
قربت منه بسرعه وشالته وهي بتسأل بحنان
:مالك يا حبيبي ليه بتعيط ..مين زعلك
الطفل ببكا:اصل ماما عاوزه تديني حقنه وانا بخاف من الحقن يا دكتوره ..أصلها بتوجعني اوي وبتعملي واوا
مروه ببسمه:طب ايه رأيك انا اديك الحقنه ووعد مني مش هتحس بواوا خالص
الطفل بطل بكا وبصلها ببراءه
:بجد يا دكتورة مش هحس بأي واوا ولا هعيط من الوجع
مروه بتأكيد:ايوه بجد يا حبيبي ..حتي جربني لو مش حسيت بوجع تعال علي طول وانا اديك الحقنه ولو حسيت برضوا أنا هديك مصاصه عشان انت شاطر ..مش انت شاطر
هز راسه بمعني ايوه ومروه كملت
:طيب يلا يا بطل انا هجهز الحقنه وانت كمان اجهز
مروه جابت الحقنه وعبتها وادتها للطفل ومحسش بأي وجع
الطفل ببسمه: الله انا محستش بأي واوا ...بجد انتي احلي دكتوره انا شوفتها في حياتي ربنا يخليكي يا دكتور مروه ..انت احلي دكتوره
مروه ابتسمت وابتسامتها انعكست علي شكلها هي ونايمه
عاصم صحي من النوم لاقاها لسه نايمه قدام الباب
قرب منها لاقاها بتضحك وهي نايمه وباين عليها شايفه حاجه مخلياها مبسوطه
خبطها برجله براحه خبطتين لحد ما فتحت عيونها
وهنا فاقت علي واقعها المرير
انها مش دكتور ومش بتعالج الناس ولا تكشف عليهم ولا تديهم ادويه ..
هي مجرد خدامه ملهاش اي لازمه ولو اختفت او حصلها حاجه محدش هيلاحظ غيابها
عاصم بحشرجه: قومي حضري الغدا انا حاسس اني جعان اوي
اتعدلت بسرعه وهزت رأسها وجريت علي المطبخ
....
كان عدي حوالي تمن ايام علي جواز مروه لما
علي رجع من شغله في معاده المحدد
اول ما دخل البيت لاقي منال مش زي العاده مش لابسه لبس حلو ولا مسرحه شعرها ولا مهتمه بنفسها
ونازله تنضيف في البيت
علي بأستغراب: مالك يا منال..ليه شكلك مبهدل كده
منال بصتله بغيظ وداست علي سنانها
منال:ماهو البركه فيك ..من ساعه ما مروه مشيت وانا اللي بقيت بعمل شغل البيت كله لوحدي ...بقيت اصحي من النجمه لحد نص الليل وأنا شغاله مبهمدش
سكنت شويه وبعدها اتكلمت بحسره باينه في عيونها
:ده غير الزباين اللي كل شويه يتصلو عاوزين مروه في شغل..يعني الكام يوم اللي مروه سابتني فيهم دول خسرت آلاف واتبهدلت ...
علي بصلها بهدوء وقال
:وهو انتي مش ست بيت ...ده دورك ..انك تراعي بيتك وجوزك وعيالك وتشوفي مطالبنا وإلا هنعيش ازاي ..دي سنه الحياه
منال بتهكم:سنه الحياه ...الله يرحم ايام مروه لما كنا عاملينها مرمطون لكل حاجه وفي الاخر ننزل فيها ضرب عشان قال ايه نطلع الطاقه السلبيه
علي بعصبية: ما خلاص هو كل شويه زفته ..انا مصدقت خلصت من وش امها وارتاحت من سيرتها تقومي انتي كل شويه تقولي اسمها وزفته عملت زفته سوت ..زفته اتنيلت..اييييه خلاص
منال بتحذير: علي متزعقش فيا بالطريقه دي
انا بقول الحقيقه..والحقيقه بقي ان زفته اللي انت بتقول عليها دي كانت شايله من علي كتافي كل حاجه ..انا مكنتش بعمل حاجه غير بدي أوامر واهتم بيك انت والعيال ..إنما الطبخ والكنس والمسك والغسيل.. كل ده كانت هي اللي بتعمله وانا مش متعوده علي كده ..واديك انت عشات شكلي مش ولابد
اشتكيت وهي لسه سايبه البيت ملهاش اسبوع..اومال لو كملت شهر هنعمل ايه
علي بتنهيده: تعملي زي ما الستات بتعمل..تشوفي بيتك محتاج ايه وتعمليه ..وبعدين حاولي تقسمي وقتك وبكده هتلاقي وقت لنفسك ولراحتك
منال بسخريه:ماهو الكلام سهل ..جرب انت تحط نفسك مكاني ..هتسلم نمر من اول يوم
علي بضجر:منال انا مصدع ومش رايق للكلام ده...انا هدخل اريح شويه ولما تجهزي الغدا ناديني عشان اكل
سابها ومشي بمنتهى الروقان ومنال حرفيا كانت هتفرقع من بروده
الباب خبط ومنال نفخت بضيق ورمت اللي في ايدها
وراحت تفتح ..لاقت الحاجه سميه
كانت بصالها بقلق ومنال بنفاذ صبر ولا مبالاه
منال:نعم يا حاجه خير مشرفانا يعني
الحاجه سميه بصتلها بكره ونفور ورغم كده عصرت علي نفسها لمونه واتكلمت معاها بهدوء
:ابدا بس مروه مجتش تنضف البيت زي كل اسبوع وكنت عاوزه ارن عليكي بس رقمك ضاع مني عشان كده قولت اجي اسأل بنفسي ..واهو بالمره اتمشي شويه بدل حبسه البيت
منال بصتلها بزهق وحركت شفايفها يمين وشمال
بحسره وكملت
:لا هو انتي ما دريتيش ..مش مروه اتكلت من هنا خلاص
:اتكلت ازاي يابنتي..هي حصلها حاجه كفي الله الشر
منال مطت شفايفها بضيق شديد واتنهدت بنفاذ صبر وهي حرفيا جابت اخرها
منال:لا يا حبيبتي دي عقبال ولادك اتجوزت وبطلت الشغلانه..حتي جوزها اخدها وسكنت في حته بعيده عن هنا
الحاجه سميه: طب ..طب هي كويسه ..يعني جوزها ده كويس ..شكله ازاي او عنده كام سنه
منال بملل:شكله بني آدم ومعرفش عنده كام سنه لاني مطلعتلوش شهاده ميلاد علي ايدي
الحاجه سميه عرفت انها مش هتعرف تاخد مع منال لاحق ولا باطل عشان كده هزت راسها واستأذنت ومشيت وهي قلقانه عي مروه من اللي حصلها
....
جوه الاوضه كان يوسف قاعد بيذاكر علي جنب
وماسك الالوان وبيكون الرسومات اللي في كتاب النشاط...بما انه طفل لسه في تانيه ابتدائي
جه جنبه ياسين اخوه الصغير وهو ماسك كتاب هو التاني
ياسين :يوسف ..يوسف..هو ايه الحرف ده ..الميس لسه مش إدته لينا وانا عاوز اعرفه عشان اكون اشطر واحد في الفصل والميس تديني نجمة و عشرة من عشرة
يوسف بصله بضيق وكلمه وهو مش باصص عليه
:روح لماما وهي تقولك ..انا مش فاضي ...المستر طالب مني واجب انا بعمله
ياسين بأصرار: ماما مش فاضيه قولي انت
يوسف :روح لمصعب وهو يقولك انا مش فاضي
ياسين :لا برضوا مصعب بيقعد يزعق ويتكلم بسرعه ومش بيرضي يعيد كلامه..انما انت بتتكلم براحه وانا بفهم منك
يوسف اتنفس بغضب طفولي ومسك كتاب اخوه
وبق بيبص فيه عشان يعرف الحرف اللي قصده عليه
لاقي انه حرف الميم
يوسف:ده حرف الميم ..
ياسين: طب الميس بتطلب كلمات تبتدي بالحرف اللي بناخده وأكيد هتطلب كلمات تبتدي بحرف الميم ..قولي كلمات
يوسف فكر وببقي يعد علي صوابعه الكلمات اللي عارفها بحرف الميم
:في كلمه ماما و مصر بلدنا .. وموز ..وعمتو مروه اولها حرف الميم وو
يوسف مكملش كلامه لما ياسين قاطعه بضجر
:هو انت برضوا مش هتبطل تقول ان مروه عمتنا ...دي خدامه ..افهم بقي المفروض انك اخويا الكبير يعني المفروض تكون عارف كده ..مروه دي خدامه ..وخدامه وحشه كمان..انا مره شوفت خدامه بس لابسه لبس حلو اوي وجديد ومسرحه شعرها انا لما شوفتها بقيت اقولها يا طنط...ولما عرفت انها خدامه مكنتش فاهم دي ازاي خدامه...لاني افتكرت كل الخدامين زي مروه كده معفنين ومتوسخين
يوسف بغضب:متقولش علي عمتو كده..عمتو مروه نضيفه وحلوه هي صحيح هدومها مش جديده لكنها نضيفه دايما
ياسين بضجر:بطل تدافع عنها .. اللي يسمعك هيقول انك بتحبها
يوسف بتأكيد: ايوه انا بحبها وبحبها اوي كمان ..انا بحب عمتو مروه زي ماما بالضبط
ياسين بأعتراض: انت عاوز تخلي مروه زي ماما ازاي..هي يعني مروه عملت ايه دي حتت خدامه
يوسف بحب:عمتو مروه هي اللي عملت كل حاجه...من اول ما اتولدت وهي ديما اللي واخده بالها مني وبتعملي الاكل اللي بحبه ...وهي اللي بتغسل هدومي ..وهي اللي علمتني الحروف ..وهي اللي بتصحيني عشان المدرسه وتشجعني عشان اطلع دكتور واعالج الناس
وهي برضوا اللي بتجيب فلوس نصرفها في البيت..انا دايما بتلاقيها بتدي فلوس كتير اوي لماما ..وماما تاخدهم ومش تدي ليها حاجه
لكن ماما مش بشوفها بتعمل حاجه ابدا ..حتي لما اتعور بجري علي عمتو مروه هي الليي تمسح جر حي وتربطه
عشان كده انا بحس ان عمتو مروه هي اللي ماما
كل الكلام ده كان علي مرأي ومسمع من منال اللي عيونها هتطلع من مكانها من كلام ابنها عنها وعن مروه وطريقه دفاعه عن مروه
....
عاصم كان بيسوق عربيته بسرعه وهو متعصب جدا
لحد ما وصل شركته ونزل ورزع باب العربيه وراه
وقف للحظه بره بيحاول يهدي نفسه قبل ما يدخل
:ايه يا عاصم واقف كده ليه ...في حاجه واقعه منك وبتدور عليها
عاصم التفت للصوت اللي عارف صاحبته
لاقاها هي ..هي سبب شقاه ومعاناته
في اللحظه دي كان وده انه يقرب منها يشدها من شعرها وياخدها قلمين يمكن تفوق
بعدها افتكر دي مين وكمل لنفسه بسخريه
:انت فاكرها العبيطة اللي معاك في البيت ولا ايه ...دي سلمي اللي عمر ما حد داس لها علي طرف ...تيجي انت بجلاله قدرك تكون عاوز تضربها.. فوق
بصلها وحاول يمثل اللا مبالاه واتكلم
:اه في حاجه وقعت مني ..
:ايه هي
سألت ...رفع كتافه واتكلم ببرود
:أظن شىء ميخصكيش..يعني اكيد مش هتسيبي كل مشغولاتك وشغلك واللي وراكي واللي قدمك وتركزي في عاصم وقع منه ايه
سلمي بصتله برفعه حاجب بعد ما كسفها واحرجها..عشان كده
حاولت ترد كرامتها لما نفخت نفسها واتكملت بغرور وتكبر
:اكيد طبعا مش قصدي كده ...بس مينفعش المدير التنفيذي للشركه يكون قاعد بيدور علي حاجه اياً كانت هي ايه وسايب شغله والدنيا تخبط ترقع جوه
فوق يا استاذ ده مال ناس ..ولما اني جزء من حساه الناس دي يبقي دي أنا كمان ملزومه اني اقولك تشوف شغلك يا سيادة المدير
عاصم بجمود:وحضرتك ملزمه من اي جهه بالضبط ..اللي اعرفه انك موظفه هنا وبس
سلمي بتكبر: وخطيبه ايمن بيه العربي أبن صاحب الشركه دي وسلسلة الشركات التانيه ..يعني كل ده في المستقبل هيكون ملك ايمن اللي هو خطيبي واللي انا هكون مراته وام اولاده ..يعني هيكون لأولادي من بعده بعد عمرا طويل طبعا
سلمي إديته ضهرها ولسه هتتحرك بعد مة بصتله بأستعلاء وغرور..لكنها اتصنمت مكانها لما سمعته بيقول
:عملتي كده ليه
يتبع....
5
الخامس
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
:عملتي كده ليه
داست علي شفايفها بأسنانها وهي مدياه ضهرها
بعدها التفت واتكملت بطريقه حاولت تبين فيها عدم فهمها لما سألت
:عملت ايه..قصدك علي ايه
عاصم قرب منها واتكلم بفحيح
:انتي عارفه انا قصدي ايه ..بعتيني ليه يا سلمي..روحتي لغيري ليه..
سلمي بنفاذ صبر:
عاصم لو سمحت طريقتك دي مش مسموح بيها معايا انا واحده مخطوبه وخطيبي بيغير موووت عليا
عاصم بوجع:
طب قوليلي شوفتي ايه مني خلاكي تبعدي عني ..عشان أتقدم لك واحد أغني مني يعني
نسيتي احلامنا..نسيتي لما كنا بنقعد نتكلم بالساعات عن مستقبلنا ونقعد نخطط ليه
نسيتي لما كنت بقولك اني في المستقبل هفتح شركه ليا لوحدي لما نتجوز ويبقي معايا عيال منك عشان أأمن مستقبلهم وهشتري لينا فيلا حلوه بجنينه واسعه كلها ورد ونعيش فيها مع بعض
كل ده نسيتيه..نسيتي لما كنتي بتقولي انك معايا علي المُره قبل الحلوه ن
سلمي قاطعته بسرعه لانها عرفت انه بيقلب عليها الطربيزه بكلامه ده والحق اصلا معاه عشان كده قالت
:عاصم الظاهر انك فهمت غلط ..انا ..انا بس كنت بشجعك وارفع من معنوياتك واحنا كنا صحاب مش اكتر ولا أقل
:صحاااااب ...سنتين حب وسنه خطوبه وتقوليلي صحاب ...
زعق فيهاا من غير شعور وسلمي بقت تتلفت حواليها يمين وشمال بفزع لا حد يسمع
بس كانو واقفين في الجراج ومفيش حد
عاصم كمل
:كل اللي قولته ده وكل كلامك..وفي الاخر تقوللي صحاب ..
ضحك بعدم تصديق وكمل
:ده ..ده انا ..انا كنت حددت معاد كتب الكتاب وكنتي هتبقي علي اسمي لولا انك طلبتي نفركش
وياتري بقي وانتي كنتي بتحطي بوستك علي خدي كنتي معتبراني ايه ؟..ابن اختك؟
ولا لما كنتي تقولي انك بتحبيني وترمي نفسك في حضني ...ولا لما كنتي تمدحي فية بالساعات واقولك انتي بتبالغي يا سلمي تردي وتقولي ان الكلام مش موفيني حقي وتصحي وتنامي علي صوتي اللي بيطرب ودانك...مش ده كلامك ...ردي مش ده كلامك
سلمي اول ما سمعت كلمته الأخيره اتوترت جدا وخافت الكلام حد يسمعه ويوصل لأيمن خطيبها
عشان كده أنكرت بكل بجاحه
:محلصش ...دي كلها كانت مشاعر مزيفه ..انا كنت منبهره بيك مش اكتر..والانبهار ده بقي يروح مع الايام لحد ما نظرتي ليك بقت عاديه
لكن لما قابلت ايمن عرفت ان هو ده الشخص اللي المفروض يبقي مكانك قلبي دق ليه هو ...عشان كده نهيت علاقتي بيك قبل ما تبدأ عشان مرجعش أندم بعدين..يعني كل اللي قولته ده مكن حقيقي كان كلام والسلام يا عاصم
عاصم بوجع :
لا كان حقيقي وصح وكان كلامك طالع من قلبك
لكن لان الطبع والاصل غلاب وانتي واحده اصلك واطي اصلك خانك وجريتي ورا اول واحد ظهر قدامك وعرض عليكي فرصه انك تبقي بالاسم مراته
روحتي بعتيني وجريتي ورا ايمن لمجرد بس انه اغني مني ...بتقولي انك بتحبي ايمن ...ماكنتي بتقولي كده لما كنت معاكي وكنتي بتقولي انك بتحبيني
بس انتي لا بتحبي ايمن ولا بتحبيني ولا بتحبي حد انتي واحده أنانيه مش بتحبي غير نفسك
ولو جالك واحد أغني من ايمن مش هتترددي لحظه انك تسيبيه ..حتي لو اللي أغني منه ده كان أبوه نفسه اللي هو مستر ماهر..عرفتي بقي انتي ايه
انتي واحده طماعه كلبه فلوس مش بتحبي غير نفسك...وانا بحمد ربنا انك طلعتي من حياتي قبل ما اتورط فيكي وده من رحمه ربنا بيا ...وبكره ربنا هيرزقني باللي ضفرها بيكي
اتخطاها ومشي من غير كلمه بعد ة قال كده
..وسلمي علي قد ما اطمنت انه مش هيحكي حاجه من اللي كان بينهم لحد..علي قد ما حست بكرامتها وهي بتتداس في الارض من الكلام اللي سمعته منه
سلمي بوعيد:
وماله يا عاصم ...وماله مم حقك تقول اكتر من كده مة انا كنت زوق اوي معاك...بس دلوقتي بقي هتشوف مني قله الذوق ..وهخليك تندم علي اللي قولته ويخليك مش عارف تنام الليل من اللي هعمله فيك
.....
عاصم دخل الشركه وهو مبتسم بأنتصار لانه اخيرا حس انه انتقم لروحه وكيانه وحبه وقلبه اللي دمرتهم
وعلي غير العاده كان بيصبح علي الكل ببسمه واثقه
ويسلم عليهم لحد ما وصل عند ايمن اللي لسه داخل
عاصم مد ايده ولسه هيسلم عليه لاقي الي اتركت في حضن ايمن بكل بجاحه
سلمي اترمت في حضن ايمن علي مرأي ومسمع من الكل وباسته من خده وهي بتتكلم بدلع مقصود عشان تغيظ الواقف
سلمي: Good morning Sugar متتخيلش وحشتني قد ايه من امبارح يا موني
ايمن قرب منها هو التاني وما صدق يقرب منها خصوصا قصاد عاصم وباسها جنب ودنها
ايمن :
صباح النور يا حياتي ...وانتي كمان وحشتيني اوي اوي من امبارح ...وطول الليل عمال احلم بيكي من كتر ما انا مشتاقلك
سلمي بحماس مصطنع:
ايه ده بجد حلمت بأيه
ايمن قرب منها وهمس لها بحاجه في ودنها خلتها تضحك بصوت عالي ضحكه خليعه جدا وكأنها ضحكه واحده رقاصه مش موظفه في شركه
كل ده كان تحت نظرات عاصم اللي غصب عنه الد م
غلي في عروقه اكتر وهو شايفهم قريبين من بعض بالشكل المستفز لكل خلايا الجسم ده
سلمي سبلت برموشها وهي بتتكلم بكسوف مصطنع وسألت
:هااا وبعدين حصل ايه بعد ما شيلتني ليله فرحنا ودخلت بيا اوضه النوم
ايمن غمزلها بعيونه وهو بيشاور علي مكتبه :
تعالي نكمل الحلم جوه المكتب وانا هحكيه ليكي واحده واحده وتفصيله تفصيله
سلمي بدلع:
لا دلوقتي وقت شغل خليها لما نروح نتغدا..ولا عاوزهم يقولو اني بستغل مركز خطيبي عشان اتهرب من شغلي تؤ تؤ تؤ..كده ما يصحش يا موني
عاصم جه يتحرك وهو بيتكلم بقرف :
ربنا يهنيكم ببعض....فعلا ما جمع إلا أما وفق
اتحرك ناحيه مكتبه وهو سامع صوت سلمي العالي وهو بتقوله
:عقبالك يا عاصم لما تلاقي اللي يشبهلك وتلاقي نصك التاني زي ما انا لاقيت موني
رزع الباب وراه ودخل وحاول يلهي نفسه بأي حاجه ..بس صورتهم مع بعض وكلامهم وحركاتهم كل دن مخليه يغلي ومش علي بعضه ..وبقي عاوز يفش غله في حد ومجاش في باله غير مروه
عشان كده قرر يطلع بدري من الشغل بعد ما يحضر ورق الإجتماع بتاع بكره
.....
منال كانت مشغوله في البيت وماسكه الزعافه بتنضف السقف
وقف ترتاح شويه وحطت ايدها في وسطها بتعب
منال:
ااااه ..ده ايه الهم ده بس ياربي ..هي البت مروه كانت بتعمل كل ده ازاي ..دي كانت بتخدم من اول اليوم لاخره في البيوت
ومبتقفش علي حيلها وانا خدمه بيتي مش قادرة عليها
رجعت تكمل لحد ما خلصت وراحت تشوف الغدا عشان علي زمانه رجع ...مع أن أكلها مش حلو ودايما ملحه لا زايد لا ناقص
سمعت صوت الباب بيتفتح عرفت ان علي جه
خرجت من المطبخ بشكلها المبهدل وهي ماسكه المغرفه
لاقت علي بيدور عليها بلهفه شديدة
ابتسمت بفرحه لما افتكرت انها وحشته وفتحت ايديها وضعيه الحضن
منال ببسمه:
يااااه يا علي من زمااا
مكملتش كلامها ولاقت علي بيشدها من أيدها علي الاوضه من غير كلام
منال بأستغراب:
هو انا وحشاه لدرجه انه هياخدني يعبر عن شوقه من غير كلام ..ده باينه الحب ولع في الدره
علي دخل بيها الاوضه وقفل الباب والتفتلها وليه هيتكلم منال رفعت ايدها ومنعته
:لا يا علي مش هينفع دلوقتي ولا في الوضع ده..انت مش شايف شكلي عامل ازاي ..بص استني كده لحد بليل هنيم العيال واخد دش والبس حاجه حلوه واجيلك بعدها
علي بصلها بعدم فهم
:مش فاهم منك حاجه يا منال بس الظاهر انك بتتكلمي علي حاجه تانيه
منال:
اومال انت ساحبني بالطريقه دي بالمنظر ده ليه
علي راح ناحيه الكنبه اللي في الاوضه وقعد عليها
شاور علي الكنبه جنبه واتكلم بحماس
:تعالي بس خليني اكلمك في المفيد وانا متأكد ان خبر زي ده هيفرحك
منال الكلام جذب انتباهها وقربت منه وهي مستنيه هيقول ايه وعلي كمل بسعاده
:انا خلاص عرفت هنعمل ايه بالفلوس اللي معانا...هنعمل مشروع العمر
منال بلهفه
:قول يا علي بقي شوقتني
علي :
بصي يا ستي انا لية واحد زميلي كان معاه مبلغ زي كده عمل ايه بقي ..راح اشتري حتت ارض ونبني عليها عماره
منال بعدم فهم :
عماره
علي بلهفه:
ايوه عماره ...احنا بقي هنعمل زيه ..هندو علي اي حتت ارض في مكان نضيف كده ونبني عليه عماره وكل دور يكون بيساع شقتين تلاته
وفي أدوار ممكن نعملها مكاتب وعيادات
انتي عارفه مشروع زي ده هيعود علينا بكام ...ده الشقه لوحدها هتتباع بملايين
منال سكتت شويه وبقت تفكر بعدها اتكلمت بأعتراض
:بس ياعلي مشروع زي ده هيحتاج ملايين واحنا الفلوس اللي معانا مش هتكفي
علي بتبرير:ماهو احنا اكيد مش هنطلع بالمكان في يوم وليله ...احنا بس ندور علي الارض والمكان المناسب
بعدها بقي نبتدي بالعمارة ونطلع بيها واحده واحده يعني ممكن علي عشر سنين نكون طلعنا بعشر أدوار وكل دور زي ما قولتلك هيكون فيه شقتين او تلاته علي حسب مساحه الارض ...وممكن ناخد قرض سنوي
نبني بيه دور ونقسط طول السنه
منال بقلق:
بس ياعلي ده موضوع كبير بصراحه وانا مش عارفه ..احنا لازم نسأل كويس وده مشروع محتاج وقت ومجهود وفلوس كتيررر
عي بلهفه:
انتي بس شغلي مخك الالماظ معايا وكل حاجه هتكون تمام ..وانا هشوف واحد خبير في الكلام ده وادور كويس علي حتت الارض
قعد علي السرير بعدها ونام علي ضهره وهو بيتنهد بحالميه
علي:
تعرفي يا منال مشروع زي ده هيخلينا نعدي ونكون في مستوي احسن
منال بأمل:
يارب ياعلي يارب ..بس خطوه جديده زي دي لازم نكون حذرين فيها ده شقي العمر وهنأمن مستقبل أولادنا بيه
علي:
متخافيش انا كمان مش هسمح بجنيه واحد يضيع علي فراغ ..وهحسبها بالمليم
......
عاصم رجع البيت وحرفيا مش شايف قدامه من العصبيه والغضب اللي هو فيها
دخل البيت كانت الساعه اتنين ونص ..دخل لاقي مروه قاعده علي الكنبه ومشغله التلفزيون علي فيلم فاتن حمامه بتاع افواه و أرانب وركزت معاه لدرجه أنها محستش بيه لما دخل
فضل واقف ولما لاقاها مش واخده بالها منه اتعصب اكتر
مروه كانت مندمجه في الفيلم جدا خصوصا لحظه ما البطاوي هجم علي البيت هو ورجالته لكنها شهقت بفزع لما لاقت حد
بيشدها من دراعها بقوه وصوت عاصم هز المكان من علوه
:هو انتي فاكره نفسك في ملك ابوكي يا روح امك ..كل شويه ادخل الاقيكي عماله تلعبي وتتنططي في البيت
وتشغلي التلفزيون بالساعات
هو اييييييه مش بياخد فلوس كهربا الزفت ده ...ولا يكون اخوكي الواطي هيجي يدفع
مروه كانت واققه منكمشه علي نفسها وبتترعش من الخوف والخضه وعاصم كمل
:اسمعي يا حيلتها البيت ده بيتي ومفيش حاجه هنا بتحصل من غير إذني ..مش عاوز اشوفك مشغله التلفزيون ده من غير ما تاخدي إذني واللي اصلا هيكون نادر جدا ..حتي المراوح متشتغلش طول ما انا مش في البيت ...مش كفايه جايبك ومخليكي تنامي في بيتي وبتاكلي وتشربي ...كمان هتحمل مصاريف زياده منك وانتي جايه عليا بخساره
مرووه من كتر خوفها دموعها بقت تتسابق علي وشها
وجسمها مش مبطل رعشه ..حتي رجليها بتخبط في بعض وكل اللي شيفاه دلوقتي هو صوره علي اخوها وهو بيضرب فيها من غير رحمه لحد ما يغمي عليها
ود مها ينز ف من كل حته في وشها
كانت بتفتكر لما يقرب وشه من وشها ويتكلم بفحيح
وهو مكمل ضرب
:لو سمعت صوت صويتك ولا طلعتي حرف واحد من حلقك هكمل ضرب فيكي لحد ما مايبقاش فيكي نفس للصراخ
عشان كده ضمت شفايفها بعنف وهي بتمنع اي صوت يخرج من بقها ورغم كده شفايفها كانو متقوسين لتحت بزعل بطريقه تخلي الحجر ينطق من شكلها
لكن كل ده مكنش بيأثر في علي
مروه تقريبا غرقت في بحر الذكريات الموجعه لماضيها
وعقلها اتغيب عن حاضرها وعن عاصم اللي عمال يصرخ في وشها وعروقه هتطلع من شده غضبه
لحد ما فاقت علي هزه ليها بعنف وهو بيكمل زعيق
:سمعتي قولت ايه ...لو اتصرفتي من دماغك ولا حاولتي تتخطي حدودك هخليكي تقولي علي نفسك يا رحمن يا رحيم...فااااااهمه
مروه اصلا من كتر الرعب مبقتش حاسه برجليها
وبقت حاسه ان رجليها مبقاش فيها عضم يتحملها
عشان كده لاقت نفسها بتركع علي الارض من كتر ما رجليها مبقتش شيلاها وبقت تهز رأسها بهستيريا
ودموعها اتحجرت جوه عيونها
عاصم بصلها بأستغراب من حالتها ..لكن غضبه وعصبيته عملوا غشاوه علي بصره وبصيرته عشان كده قلبه مبقاش يحس بوجع حد خصوصا لو الحد ده كان مروه العبيطة
كل تفكير عاصم في مروه انها بنت عبيطة وهبله
من حقه يعمل فيها اللي هو عاوزه ومحدش يحاسبه
لانه بقي شايفها اقل من باقي البشر..نفس نظره علي ومنال ليها ..ونظره نفسها لنفسها
كان شايف انها عادي جدا تتوجع وتنضرب وتتهان وتجوع ويتعمل فيها كل حاجه ومش من حقها تنطق بكلمه شكوي واحده بس
كان شايف انها كيس ملاكمة يضرب فيه كل ما يلاقي نفسه متعصب عشان يفرغ فيه غضبه
فلت ايدها بغضب وزقها بعيد ودخل الاوضه رزع الباب وراه بعنف
مروه حاولت تقف علي حيلها لما مشي وبقت تمشي ورجليها بتخبط في بعض وراحت للتلفزيون وقفلته
وبعدها راحت الحمام قلعت هدومها واستحمت
زي ما كانت بتعمل لما علي بيخلص من تعذ بيها
عشات المايه الساقعه تخدر الآلم اللي حاسه بيه
رغم ان عاصم محدش ايده عليها
.....
تاني يوم كالعاده عاصم خرج وهو مكشر وملامح وشه
مقلوبه ...وكان السعاده والفرح هجروا حياته بلا رجعه
لكن لما رجع كانت حالته أسوء و أسوء
رجع هايج وغلبان وهو بينادي عليها بطريقه تخوف
لحد ما جات عنده
مسكها من شعرها بعنف لدرجه حست ان رأسها هتنخلع في ايظه من قوه شده علي شعرها
عاصم بجنون
:وديتهم فين ...فين الفلوس اللي سرقتها يا بنت ال**
بتمدي ايدك علي مالي يا ***
اخدها اوضه النوم ورماها علي الارض بعد ما ضربها
قلم خلي الد م ينز ف من مناخيرها وكمل
:وين الفلوس اللي اخذتيها...انطقييييييييييييييي
مروه اترعبت ولسانها اتعقد من الخوف
..بس عاصم ما استناش وراح علي الكيس اللي فيه هدومها
وفضاه وبقي يفتش فيه زي المجنون ما لقاش اي فلوس فيه
مروه برجفه
:انا ..أنا..ما ماشفتش ف فلوس ول ولا اخدت حاجه
عاصم قرب منها وجنونه زاد ومن غير ذره تردد
مسك العبايه اللي لبساها شقها نصين بطريقه مرعبه ومقطعها
لحد ما مروه كانت واقفه قدامه بهدومها الداخليه بس
يتبع....
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا