رواية رحلة عذاب الفصل الثالث وخمسون 53بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية رحلة عذاب الفصل الثالث وخمسون 53بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
53
#رحلة_عذاب
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
مروه ببهوت
:انا حامل
قالتها مروه لعاصم اللي بان علي ملامحه تعابير مش متفسره
ونفس اللي حصل المره اللي فاتت
عاصم اول ما سمع كلامها اتصدم وده بأن بوضوح علي وشه
فضل ساكت شويع ولما اتكلم وعمى رد فعل
بص لمروه وسأل بخفوت
:وعرفتي إزاي
مروه اتكلمت بوجع وهمس
:حسيت بنفس الأعراض اللي حسيت بيها لما كنت حامل في غالية وحبيت اتأكد ..وبعت الجنايني اللي جه النهارده وجاب ليا إختبار حمل من الصيدلية وعرفت إني حامل
عاصم بصلها ومن غير مقدمات ساب البيت وخرج من غير ما يقول كلمه ولا يعلق
وتصرفه ده كان كفيل يخلي مروه تعرف جوابه علي حملها ..وانه مش عاجبه وده خلي الأفكار تلعب براحتها في دماغها
محستش بنفسها غير وهي بتطلع فوق حتي غالية سابتها بتلعب مع نفسها من غير ما تاخد بالها منها
:اكيد هيرميني بعد ما اولد
اكيد هيعمل زي ما عمل قبل كده وهيرمي النونو بتاعي ويقول مش ابنه
بصت حواليها بنظرات زايغه
:أكيد هيعملها انا عرفاه ..انا للزم اجهز واستعد للشقا اللي جاي ..وهدومي القديمه لازم احضرها ..حتي هدوم غالية القديمه لازم احضرها ...
كملت ودنوعها بتنزل من غير شعور وقلبها بيدق برعب
:بس النونو الصغير اللي جاي هيلبس ايه ..واكيد ..اكيد لما ارجع عند علي ومنال مش هيرضوا يخلوه عشان هيعطلني عن شغلي وممكن يرموه في دار أيتام هو وغالية كمان
بصت حواليها زي التايهه ومحستش بنفسها غير وهي بتطلع فوق عشان لاوضتها هي وعاصم
حتي غالية اللي بتلعب في الارض مش واخده بالها منها او بمعني أصح نسيتها
مروه يادوب قعدت علي السرير وحست إن فيه اشواك بتقرصها
وبسرعه افتكرت لما كانت حامل في غالية وكانت بتنام في الأرض قدام باب الاوضه ..لكن لما بطنها كبرت عاصم خلاها تنام معاه علي السرير
افتكرت معاملته ليها قبل ما تحمل
مسخرته الدائمه عليها وعلي كل حاجه بتعملها
كان بيستعار منها قدام اي حد ويقول انها غنيه وخريجه مدارس وبمن حسب ونسب عشان محدش يقوله ياللي متجوز الخدامه
تريقته الدائمه علي شكلها وكلمته اللي بتجرحها لما يقول جايه عليا بخسارة
او لما يقول إن شكلها يسد النفس ..ضربه ليها وحرمانها من الأكل
حتي لما عزم صحابه في رمضان وحبسها في البلكونه عشان محدش يشوفها واستنت لما مشيوا وخرجها ورغم ده كله مكلفش خاطره يراضي قلبها بكلمه
والقميص اللي حر قته لما كانت بتكويه وضربها علقه موووت لأنه من ريحه حبيبه القلب
كل حاجه كانت وجع ومرار وكسره
حطت ايدها علي بطنها واتكلمت برعب
:و .وممكن يحاول ينزل ابني من بطني من قبل ما يشوف الدنيا ..اكيد ممكن يعملها عشان يرتاح
بصت لنفسها في المرايه ولاقت نفيها لابسه لبس جديد وغالي من اللي جايبه
بعدته عنها بفزع وكأنه بيحرق جسمها
متعرفش جري ايه ولا ليه ..لكنها بقت تفتش علي هدومها القديمه لحد ما لاقتها مدسوسه في مكان هي عرفاه
بسرعه قلعت هدومها اللي لبساها ولبست القديمه
مروه بهذيان
:أكيد دلوقتي هيطردني وياخد كل حاجه جابها مني انا وغالية..حتي النونو الجديد هيرميه..انا لازم منساش
ازاي كنت عايشه قبل كده عشان هرجع للعيشه القديمه بتاعتي ..وهرجع اخدم عند علي ومنال عشان اعيش..
رمت الهدوم بعيد عنها وهي بتتكلم بخيبه ووجع
:مش عاوزه حاجه منه مش عاوزه ..خليه ياخد كل حاجه بس يسيب ليا عيالي ..مش عاوزه حاجه غيرهم ..
اترمت علي الأرض في جنب وهي حاضنه نفسها وبطنها وهي مش بتقول غير الكلمه دي
:مش عاوزه غير عيالي ..خودو مني كل حاجه بس خلوهم معايا كويسين .. ايه بحصل فيا كده .. بكرهك يا عاصم بكرهك
محستش بنفسها غير وهي بتروح في النوم علي وضعها ده
عاصم رجع من بره لاقي غالية لوحدها في الدور التحتاني وبتعيط وعماله تتسند علي العفش ومروه مش ظاهرة
جري عليه وشالها وبقي يطبطب عليها ويلاعبها لحد ما سكتت واستجابت ليه
بعدها عاصم بقي يدور علي مروه ومن شكل المكان عرف انها موجوده فوق ويمكن مسمعتش عياط غالية عشان كده منزلتش
طلع لفوق ودخل الاوضه بتاعته هو ومروه
لكنه اتصنم علي الباب لما شاف منظر غريب جدا
مروه نايمه في الارض ولابسه لبسها القديم وحاضنه بطنها بحمايه وباين من سألها انها معيطه
قرب منها براحه وهو مش مستوعب هي عامله في نفسها كده ليه
طبطب علي كتفه بحنان وهو بينادي عليها براحه عشان متتخضش
لكن كل اماله خابت لأن مروه بمجرد ما شافته بقت تعيط بحرارة وهي بتتخيل شكله وهو بيرميها هي والعيال وبقت تهرتل بكلام كتير وهي لسه مش مستوعبه إن اللي قدامها ده عاصم فعلا مش حلم زي ما هي فاكره
عاصم بصلها بقلق شديد من حالتها..لكن لسانه لقط كلامها وحاول يربط الكلام ببعضه وعرف سبب خوفها
بصلها بصدمه الجمته ولسانه اتعقد عن الكلام
بينما مروه قربت واخدت غالية منه وحضنتها بحمايه وهي بتعيط بحرقه قلب
:انا مش عاوزه منك حاجه ..مش عاوز حاجه ..عاوزه بنتي وابني بس ومش عاوزه حاجه تاني ..اكيد لما نرجع عند علي هيرميهم في دار أيتام عشان هيعطلوني عن الشغل ..هياخدهم مني ..ليه كل الناس عاوزه تاخدهم مني وانا مش عاوزه غيرهم ..ليه محدش عاوز يشوفني مبسوطه ..هو حرام افرح
عاصم هز راسه برفض وغصب عنه دمعه فرت من عينه من الوجع اللي بتتكلم وشكلها
حاول يقرب منها عشان يهديها لكنها بعدت عنه وهي بتصرخ
:لا ابد عني ..انت عاوز تضربني لحد ما أسقط عشان مش عاوز عيال تانيه مني ..اكيد لو ولدت هتاخدني ترميني لعلي وهو ياخد عيالي يرميهم في الدار ..انا بكرهك ..بكرهك وبكره علي وبكره منال وبكره كل الناس اللي مشوفتش منهم غير الوجع وبس
كل ده وهي حاضنه غالية اللي بقت تعيط هي التانيه من الصوت العالي وشكل مروه اللي يخض
كانت متوقعه انها بعد كلامها ده كله عاصم مش هيخلي فيها حته سليمه ومش بعيد يطردها او يرجع لمعاملته القديمه معاها..لكن كل ده مهمهاش مادام هيكون بعيد عن بنتها وابنها اللي لسه مجاش
بينما عاصم كانت حالته حاله
عرف إن مروه منسيتش ولا هتنسي بسهولة
كانت فاكره انها بمجرد ما تولد هيرميهم زي ما عمل المره اللي فاتت
معذوره مشافتش منه غير كل وحش ..لازم تفكر كده
دموعه الخاينه بقت تنزل غصب عنه وركع علي رجليه وبقي يهز راسه ب لأ وبقي يتكلم وميعرفش حتي بيكلم نفسه ولا بيكلم مروه
:انا ..انا م مكنتش اعرف انك هتفكري كده ..افتكرت انك نسيتي ..بس انا اتغيرت..وعهد الله اتغيرت ..مش عاوز حاجه غير انتي وغالية ..حتي اللي في بطنك ده رغم فرحتي بيه بس لو هيخليكي حزينه كده ولا تعيسه مش عاوزه ..مش عاوز غيرك انتي وغالية..والله ما عاوز غيركم ..لسه محدش مصدقني ..ليه كله باصص ليا علي اني الوحش وشرير الحكايه ..انى صحيح كنت وحش وكنت تايه ..بس والله لقيت نفسي ..لقيت نفسي وانا معاكي يامروه..وغالية هي كانت البوصلة اللي خلتني اعرف طريقي وامشي صح بعد ما كنت ضايع
مروه التفتت لكلامه لكنها مكنتش مصدقاه ورغم ده كله ردت عليه ببكا واتهام
:عشان كده أول ما عرفت اني حامل سيبتني ومشيت من غير ولا كلمة ..انا عارفه انت هتعمل ايه ..انت هتخليني اولد وتروح راميني انا وعيالي وتقول اني كنت بخونك عشان تخلص مني ...انى عارفه من الأول انك هتعمل كده وده كله تمثيل
عاصم وقف وقرب عليها بسرعه ومسكها من كتافها وبقي يهزها بعنف واتكلم بدفاع
:والله العظيم اتصدمت وخوفت يطلع رد فعل مني يهد كل اللي بنيناه مع بعض الفتره اللي فاتت ..عشان كده خرجت لحد ما اتمالك اعصابي ولما عملت كده لقيت نفسي فرحان ..والله العظيم لقيت نفسي فرحان ومبسوط عشان هخلف منك ويبقي فيه معانا عيال تانيه غير غالية والبيت يتملي علينا ..والله هو ده اللي حصل
سكت وسابها وقرب بسرعه علي الحاجات اللي كان جايبها وتتكلم بلهفة غريق بيتعلق في قشه
:ده حتي انى جبت ليكي بلالين وشوكلاته وفستان جديد وكنت هاخدك نتعشي بره بالمناسبه السعيده دي ..كنت هعمل كل اللي يبسطك لكني مكنتش اتخيل إن لما امشي واسيبك هتفكري فيا كده ..وانا اللي كنت فاكر أن اللي فات كله راح خلاص ومش هنفتكر منه حاجه ..بس لا مراحش والظاهر انه مش هيروح بسهوله
مروه بصتله وبصت لدموعه اللي غرقت وشه ولصوته المبحوح ..حتي نظرات عنيه بتقول أنه صادق ومظلوم
لكنها حبت تتأكد اكتر وسألت بشك
:يعني ..يعني انت ..انت مش هترميني لما اولد وتروح تتجوز واحده تانيه ولما تمل ترجع ليا زي المره اللي فاتت
عاصم بوجع
:كانت عملالي عمل يا مروه..كانت عامله عمل عشات كده سيبتك وعملت اللي عملته ولحد دلوقتي بندم ندم عمري عشان عملت كده حتي لو مكنتش في وعيي ..لكني دلوقتي فايق وواعي ..ومش هعمل لحاجه تبعدك عني انتي وعيالي ولا سوء يمس حد فيكم لا من قريب ولا بعيد
مروه متعرفش حصل ايه بعدها غير أنها كانت فى أحضان عاصم اللي بقي يتعذر منها علي غلطه الغير مقصود لحد ما هديت تماما
واخدها واتعشوا بره وبعد ما رجعت قضت معاه ليله ولا في الخيال
....
تاني يوم مروه صحيت من النوم في معادها
كانت الساعه يادوب سته الصبح
بصت حواليها بنعاس لاقت نفسها بين أحضان عاصم اللي حرفيا كان بياكل رز مع الملايكه
بصت علي السرير اللي بتنام فيه غالية لاقتها هي كمان نايمه بعمق
حاولت تتحرك من السرير لكن حركتها صحت عاصم اللي سألها مم غير حتي ما يفتح عنيه
:رايحه فين كده يا مروه الوقت بدري
مروه بهمس
:عاوزه اقوم عشان احضر الفطار واشوف لو فيه شغل ورايا ولا حاجه
عاصم بنوم
:ارتاحي يا مروه الوقت بدري والشغل مش هيطير ..بعدين شغل ايه اصلا ..هو انا مش جايب ليكي لكل حاجه جهاز ..يبقي بلاش فرهده وخلاص ارتاحي يا حبيبتي انتي حامل ..يلا نامي بقي خليني انا كمان الحق انام شويه قبل الشغل
مروه هزت راسها علي كلامه من غير كلام وقربت منها براحه وحضنته
عاصم ابتسم لما حس بيها و هي بتحضنه وشدد من ضمه ليها
في الوقت ده مروه كانت بتتأمل وشه بشرود من معاملته ومن ليله امبارح واللي حصل فيها وكلام عاصم ليها
محستش بنفسها غير وهي بتروح في النوم واحده واحده لحد ما نامت ..لكنها مصحيتش غير علي عاصم لما قام مم احضانها
اتعدلت بنعس وبصت حواليها ..لكنها اتنفضت بفزع لما شافت الساعه علي الحيطه
بصت لعاصم كان دخل الحمام والظاهر انه محبش يزعجها
مروه بسرعه جريت علي تحت عشان تحضر الفطار لعاصم وكل اللي في بالها أن عاصم ممكن يرجع في كلامه لو لاقاها مش مهتمه بيه وبتتنمرد عليه
متعرفش عدي قد ايه ..لكنها كانت مخلصه كل حاجه وجريت رصتها علي السفره
ثواني قليله وكان عاصم نازل وهو شايل غالية وبيلاعبها
مروه قربت منه بتوتر واخدت غالية وهي بتتكلم
: صباح الخير
عاصم ببسمه
:صباح الفل علي عيونك
متعرفش ليه نسيت كل التوتر والقلق اللي كانت حاسه بيه من شويه
بصت لغالية لاقتها بتروح في النوم من تاني ..ابتسمت بحب عليها ونيمتها علي كتفها وبقت تطبطب عليه لحد ما غالية راحت في النوم فعلا
عاصم بصلها ولسه هيتكلم لكنها حطت ايدها علي شفايفها بمعني ميتكلمش
بعدها اخدت غالية ونيمتها في مكان هادي علي جنب في الصاله في الأرض عشان لو اتقلبت هي ونايمه متقعش لو كانت علي كنبه او سرير
راحت ناحيه عاصم وقعدت علي الكرسي اللي جنبه وبدأت تاكل معاه
عاصم بتذكر
:صحيح ده غالية خلاص هتكمل سنة كمان كام يوم
مروه بفرح
:ايوه انا عارفه وكنت محوشه فلوس مع الحاجه سميه لما كنت بشتغل وقولت اجيب ليها حاجه حلوه
سكتت شويه وكملت بطفوله وطيبه شديدة
:انا كنت بشوف في التلفزيون لما ناس يكونو علي قد حالهم وحد منهم جه عيد ميلاده وحبوا يفرحوه بيجيبوا حته جاتوه لكل واحد ولصاحب عيد الميلاد برضوا حته بس دي عليها شمعه وشويه عصير ويحتفلو
وانا كمان عاوزه اخد من الحاجه سميه فلوسي واشتري ليها حته جاتوه ليها لوحدها ..وانا
سكتت وكملت بلا مبالاه لنفسها
:انا مش مهم ..المهم غالية ..هجيبلها حته وشمعه واشتري كيلو مانجه واعمل عصير وممكن اعمل اي حاجه حلوه واعملها عيد ميلاد
سكتت كأنها افتكرت حاجه بعدها اتكلمت بحماس
:حتي إني هصور ده كله بالتليفون اللي انت جيبته عشان لما تكبر تشوفه وتفرح ..اكيد هتنبسط ..وكل سنه هحتفل بيها واصور عيد ميلادها..
كان كان بيبصلها بيأس منها ومن تفكيرها وغي نفس الوقت بأستغراب من القناعه والرضا اللي هي فيه
حتي مجتش علي بالها تاخد من الفلوس اللي بتاخدها منه مصروف واللي متأكد انها مش بتعمل بيهم حاجه واخدت من الفلوس اللي مع الست سميه
مروه بصت لشكله اللي سرحان فيها وسألت بتردد
:بتبصلي كده ليه ..انا عملت حاجه او قولت حاجه غلط
عاصم هز رأسه بمعني لأ واتكلم بهدوء
:اصلي عمري ما شوفت حد زيك كده
مروه بأستغراب
:زيي إزاي يعني
:يعني عندهم قناعه وراضيين باللي معاهم لأقصى درجه..وطيبين كده بطريقه مبقتش في الزمن ده ...حاجه كده ولا في الخيال ..غير حنانك اللي يساع كل الناس ومقابل ده كله مش طالبه حاجه من حد ..ولا حتي مني وانا جوزك وانتي ملزومه مني انتي وغالية
سكت وكمل بصدق وحب
:يامروه انتي مراتي ..لأمتي هفضل اقولك كده ..انتي ملزومه مني انتي وغالية وانا مسؤول عن كل حاجه تخصكم ولو كانت هي ايه ..يعني الفلوس اللي انتي عاوزه تعملي بيها عيد ميلاد لبنتي بيها ..دي فلوسك وبنتي انا ملزوم أعملها كل اللي هي عوزاه ..وانا كنت بفكرك بعيد ميلاد غالية عشان اقولك اني هعملها واحد كبير واعزم فيه كل اللي بنحبهم وانتي هاتي الحاجه سميه ويوسف ابن اخوكي لأني عارف انك بتحبيه ..بس كلامك ده ميصحش يا مروه...انا عارف انك متعودتيش علي كده ..بس لازم تتعودي ..انتي وغالية والبيبي اللي في بطنك ده حبايبي وعيلتي اللي انا مسؤول احققلهم كل اللي نفسهم فيه من غير حتي ما يطلبوا ..دي سنه الحياة يا حبيبتي..فهماني يا مروه
مروه بصتله بخجل من تفكيرها وهزت رأسها وهي بتفرك في ايديها بتوتر
بعدها بصتله ورفعت عنيها اللي كانت مليانه نظرات عاصم أول مره يشوفها في عيون مروه وسألت
:هو انت لما بتقول الكلمه دي ..بت بتقولها يعني مجاملة ولا كلمه عاديه ولا و ..قصدي يعني ..
سكتت ومعرفتش تكمل اللي قالته وعاصم بصلها باستغراب وسأل
:كلمه ايه دي ..قصدك يعني ملزومين ولا عيلتي
مروه بصت في الارض بخجل واتكلمت بهمس
:لا قصدي الكلمه التانيه
عاصم بصلها بجهل وهو مش فاهم قصدها علي انهو كلمه لانه قال كلمات كتير ..لحد ما مروه وضحتله وهي لسه باصه في الأرض بخجل
:قصدي الكلمه بتاعه حبيبتي ..هو ..هو انا بجد زي ما بتقول
عاصم استوعب هي قالت وبقي يبص حواليه بطريقه مريبه خلت مروه تبص معاه بعدم فهم لحد ما لاقته بتقرب منها وبيتكلم بهمس
:انا جوابي علي سؤالك ده هتشوفيه بالليل كده ..هخليكي تنبهري بجوابي
خلص كلامه وبعد عنها وهو بيغمز بعنيه
مروه فهمت هو قصده ايه ووشها أحمر من كتر الكسوف بينما عاصم ابتسم بفرحه عليها وكمل أكل لحد ما خلص وكالعادة مروه كانت هتلم السفره عشان تخلص وتشوف اللي وراها
عاصم قرب منها بتردد وسأل
:مروه ..هو ..هو انتي لسه بتدعي علي نفسك وانتي بتصلي
مروه بصتله بتفاجىء وفكرت في سؤاله شويه لكنها في النهايه هزت راسها بمعني لأ وهي بتبتسم
:لا ..بطلت ادعي من زمان ..من ساعه ما عرفت إني حامل في غالية..حبيت الدنيا بيها
عاصم قرب منها وباسها بحب
:وانا هخليكي تحبي الدنيا اكتر واكتر ومش هتشوفي منها غير الحلو وبس
باسها بوسه تاني وودعها ومشي بعد ما بأس غالية هي كمان وهي نايمه
....
مروه كانت وصلت للشهر الخامس من حملها
كانت عكس حملها الأول ..تعبانه وخلقها ضيق ومن أقل كلمه تعيط وتكتئب
كانت كل يوم والتاني الحاجه سميه تزورها بعد ما أحمد سافر ورجعت تعيش لوحدها
مروه بتعب
:يا حاجه مينفعش كده ..انتي جايه تقعدي معايا شويه وتاخدي بحسب ولا تشتغلي شغل البيت بدالي
الحاجه سميه كانت شايله صينية عليها سندوتشات وعصير وحطتها قدامها واتكلمت
:يابنتي هو فين التعب ده ..بعدين هو مين فينا اللي تعبان ...انا اول مره اشوفك تعبانه كده ..الظاهر الحمل المره دي غير
مروه بتعب
:عندك حق والله ..انا لما كنت حامل في غالية محستش بأي تعب ..هو يادوب كنتوبرجع في أول كام شهر وبعدها بقيت كويسه ..حتي ادويه مكنتش باخد ..مش عارفه المره دي ليه تعبانه
الحاجه سميه بقلق
:طب ما تروحي تكشفي يابنتي ..لاقدر الله ممكن يكون فيه حاجه ولمى تكشفي تبان وتحلقيها من الأول
مروه ببسمه باهته
:متقلقيش ..انا وعاصم بنروح للدكتوره كل شهر في معادنا ..وبتطمنا وقالت إن كل حاجه تمام وصحتي برضوا كويسه ومش هحتاح مثبتات ولا حاجه ..هم بس شويه فيتامين باخدهم
:وعلي كده عرفتوا الجنين نوعه ايه
مروه برفض
:لا لا مش عاوزين نعرف ..انا عاوزه اعرف لما اولد ..وبعدين كل اللي يجيبه ربنا كويسه ونعمه وفضل من عنده..أهم حاجه يكون مولود كويس وصحته كويسة
الحاجه سميه براحه
:والله كلامك لوحده يطمن..ربنا يطمن قلبك يا حبيبتي علي عيالك ويرزقك بالذريه الصالحه ويكونو عون ليكي دنيا وآخره يارب
مروه بصتلها بتأثر وحطت ايدها علي بطنها وهي بتأمن علي دعاها
عدت شويه وقت ومروه سألت
:هو صحيح يا حاجه ..عمر ابنك مش ناوي يرجع من الغربه ولا ايه ..ده بقاله سنين وسنين غايب ..مش ناوي يرجع
الحاجه سميه اتنهدت بمرار وهي بتحكي
:غلبت معاه يابنتي ..عماله اتحايل عليه كل شويه واقوله ينزل اشوفه واملي عيني منه ..لكنه مش هنا ..ومش راضي ينزل..تقوليش الغربه عملاله عمل ..نفسي افرح بيه وأشوف عياله قبل ما ربنا يسترد أمانته
مروه بسرعه ورعب
:بعد الشر عنك يا حاجه
الحاجه سميه بحنان
:الموووت عمره ما كان شر يابنتي ..أهم حاجه لما تيجي اللحظه دي يكون الإنسان مستعد ليها ..وانا مستعده ليها من زمااااان اوي
بس عاوزه اتطمن علي أحمد وعمر الأول..دول غلابه ويغرقوا في شبر مايه
مروه ببسمه
:ان شاء الله تطمني عليهم وتشوفي عيال عيالهم كمان وتفرحي بيهم كمان ..انت بس ثقي بالله
الحاجه سميه بحنان واتكلمت
:والله انتي اللي مهونه عليا غربه عيالي وواثقه آت ربنا هيوصلك عن كل اللي شوفته في حياتك بالاحسن ..انتي بس اتفائلي خير واتوكلي علي الله ..وربنا قادر ينتقم ليكي من كل اللي ظلمك في الدنيا قبل الاخره
....
:يا منال الوضع كده مبقاش يحتمل بجد ..كل يوم مصاريف زيادة..مش كفايه عليا مصاريف الحمل و كشوفات وادويه ومرار ..وكل شويه والتانيه بتتوحمي علي حاجه شكل ..بجد مبقتش قادر شوفيلك حل
منال بصت لجوزها بضيق واتكملت
:علي ..انا اللي فيا مكفيني ..انا طول الليل في الحمام برجع وانت ولا علي بالك ولا قومت حتي تسألني عاوزه حاجه ولا كويسه ..وبعمل شغل البيت بالعافيه ..وبعدين طلبات ايه دي اللي بطلبها ..دي طلبات ابنك ..انا معملتش حاجه..
علي بسخريه
:ابني هيكون عاوز ياكل كبده اسكندراني ومكرونة بشاميل الساعه اتنين بالليل ..يا شيخه ده انا يومها منومتش وانا ادور علي مطعم فاتح يجيب الطلبات واتأخرت بسبب ده كله علي الشغل وتخصم ليا
منال بصتله بأستخاف وحطت ايدها علي بطنها اللي لسه مظهرتش لأنها في الشهر التالت لسه
بعدها حركت عنيها في المكان واتكلمت بملل
:وانا اعمل ايه يعني ..هو انا يعني قبل ما احمل كنت بعمل حاجه من ده كله ولا بطلب الطلبات الغريبه دي ..ده ابنك هو اللي عايز ده كله
سكتت واتكلمت بحقد دفين
:مش كفايه من ساعه ما السنيورة رجعت لجوزها وانا شايله الهم لوحدي في خدمه البيت ..ومصاريف الشهر ومصاريف القرض ..يعني كل حاجه علي دماغي
علي بسخريه
:اه حتي بأمارة امك اللي جايه كل يوم والتاني تساعدك في شغل البيت اللي قاطم وسطك يا مسكينه
منال اتجاهلت كلامه ومسكت الريموت وبقت تقلب في التلفزيون وهي بتاكل لب وسوداني
علي حرفيا اتجنن من حركتها وتجاهلها ليه ..بس افتكر انها حامل ومينفعش ياخد ويدي معاها كتير في كلام ممكن يتعبها
علي بكره
:من ساعه ما مشيت بنت ال*** وانا مش لاقي حد اطلع علي خلقي..اه لو تقع تحت ايدي في اللحظه دي ..كنت اطلع بقلبها بين ايديا وميهداش بالي غير وانا واخد روحها
بص لمنال بغضب وسابها ومشي يفرج عن نفسه شويه
بينما منال كملت فرجه علي التلفزيون وهي بتكلم الجنين
:متزعلش ياروحي من بابا..هو بس خلقه ضيق حبتين من ساعه ما مشيت الزفته مروه ..بس ملحوقه..إن ما خليته يجيب خدامه مبقاش انا ..ماهو انا متخلقتش للمرمطه والتعب ده كله ..انا أميرة و الأميرات اكيد مش بيعملوا حاجه من ده كله ..صبرك عليا انت بس
بعدها افتكرت لما يوسف جه وحكي ليها علي عيد ميلاد بنت مروه وخلاها تتفرج علي الحاجات والفيديوهات اللي مصورها لمروه وبنتها وهم لابسين احلي لبس بيحتفلوا في مكان شكله لوحده بيوضح هي بقت عايشه إزاي ..ده غير الناس النضيفه اللي ظاهره في الفيديو
جزت علي سنانها بحقد وكره وغيره هتاكلها أكل ومجرد فكره إن مروه الشحاته بقت عايشه كده بتخلي د مها يفور ويغلي
:اه يابنت ال***بقي انتي تسكني فلل وقصور وتلبسي الماظ انتي وبنتك وانا قاعده هنا اصيح كل شويه مع علي علي مصاريف الشهر ..يارب يرميكي يا شيخه وترجعي مزلوله لينا تاني ..ساعتها هطفحك كل العز اللي شوفتيه وارجعك مروه الخدامه من تاني..يارب يطلقك يارب وترجعي شحاته زي الأول..يارب يرميكي تاني زي الأول والمره دي ميبصش عليكي ابدا
نهت كلماتها وهي حاسه انها هتنجلط من الغيظ والغل اللي حاسه بيه
....
كانت موجودة في المطبخ وبتحضر الأكل كالعادة من ساعه ما اتجوزت جوازه الشوم زي ما بتسميها
في اللحظه اللي قربت تخلص سمعت صوت رجلين جايه عليها ومن غير ما تلتفت عرفت صاحبها
ومين غيره زوجها الموقر ..حامد
التفتت ليه لما سمعته بيسأل عن معاد الأكل
كانت ملامح وشها جامده ومليانه فتور وشرود وبرود
وملل
كل حاجه بتدل انها كارهه وجودها هنا معاه وتحت سقف واحد
:الأكل لسه مخلصش ..انا جعان أوي ومكلتش من الصبح
رندا بصتله بقرف ورجعت تكمل اللي بتعمله واتكلمت من غير ما تبص عليه
:ربع ساعه والاكل يجهز
حامد اتنهد وهز رأسه من سكات وخرج من المطبخ
راح قعد علي التلفزيون وشرد في اللي حصل في الشهور اللي فاتت
كان حياه ممله ورتيبه لأبعد الحدود
هو رندا متجوزين علي الورق بس
لكن كل واحد منهم بينام في اوضه لوحده
مش بيقعدوا مع بعض ابدا ..يعني لو دخل لاقاها مثلا بتتفرج علي التلفزيون وجه يقعد معاها تقوم بسرعه وتروح اي حته بعيد عنه
حتي الأكل مش بتاكل معاه ابدا ولو في يوم أجبروا يقعدوا مع بعض
بيكون برضوا بينهم مسافه
حتي من ساعه جوازهم ملمسش ايدها عن قصد ابدا ولا دار بينهم اي كلام ..كأنهم اغراب عن بعض ولا أعداء
بص حواليه للبيت اللي كان متخيل أنه هيكون مليان ضحك وفرح ودفا وسعادة وحب
لكن دلوقتي مفهوش غير الهم والغم والنكد والحزن والكره
:الأكل جهز
قالتها رندا بجفا
حامد بصلها ولاقاها كالعادة داخله الاوضه لحد ما هو يخلص أكل وتشيل وبعدها تاكل لوحدها
لكنه المره دي كان كيله طفح من المعامله
ومسك ايدها قبل ما تتحرك واتكلم بهدوء ما قبل العاصفه
:تعالي عشان تاكلي معايا
رندا ألتفتت وبصتله بجمود وحركت نظراتها لايده اللي ماسكه ايدها وكأنها بتطلب منه يسيب ايدها بصيغة التحذير
الصامت..لكن حامد اتجاهل ده كله وهو بيشاور علي طربيزه السفره واتكلم بجمود مماثل
:أكيد لما تاكلي معايا مش هيكون بترجعي في كلامك او بتليني..انا لسه عند كلمتي معاكي
رندا سحبت ايدها منه واتكلمت بسخرية
:وده امتي بقي ..بقالنا شهور علي نفس الوضع ..مش ناوي تكون قد كلمتك وتخلصنا
حامد بلع ريقه وحاول يتمالك أعصابه واتكلم بهدوء مصطنع
:انا لسه عند كلمتي ..بس لو اتطلقنا دلوقتي كل الناس هتشك..احنا يادوب بقالنا سبع شهور متجوزين ..يعني حتي متمناش السنه عشان نطلق
رندا اتكلمت بعصبية مفرطه
:وانا بقي مبقاش عندي خلق لده كله ..انا عاوزه امشي من هنا واخد حريتي وارتاح من ده كله ..ومش عاوزه اي حاجه تجمعني بيك لا من قريب ولا بعيد
حامد بغضب
:وانا كمان عاوز كده ..انا مبقتش متحمل الوضع ده ..طول الوقت مش هنا يا إما عند اهلك يا إما فس الشغل ولما سيادتك تتكرمي وتيجي تحبسي نفسك في الاوضه كأنك عايشه مع سفا ح ولا مجرم ومغتىصب
رندا بكره
:انت مالك بتتكلم كده كأننا بنموووت في دباديب بعض ..ايش حال انك عارف اللي فيها ..واه مش مدياك الأمان ..انت واحد شهواني وغرائزك هي اللي بتحركك وممكن في اي وقت الاقيك بتتهجم عليا
حامد شاور علي نفسه بعدم تصديق وسأل
:انا ..انا كده
سكت شويه وكمل بزهول
:يا شيخه ده انا حتي لحد دلوقتي ممسكتش ايدك غير لما شديتك دلوقتي..ده انا محاولتش أطول البص فيكي عشان خوفت احن ليكي زي زمان او قراري يتغير وابطل اطلق ..في الاخر دي نظرتك ليا
رندا بصتله بقرف من فوق لتحت وطعنته بحده كلماتها
:وانا هستني من واحد كان في عز ماهو مرتبط وعلي وش جواز كان بيخون خطيبته مع واحده شمال جايبها بيته وعلي سريره اللي كان هيتجوز وينام عليه بعد مده قليله
قربت منه لأول مره واتكلمت بكره ونفور واضحين
:انا بقرف منك ومن شكلك ومن صوتك ..كل حاجه فيك بكرهها ومستنيه اليوم اللي هطلق فيه وابعد عنك وعن كل حاجه تخصك ..بعدها هعمل كل اللي يتعمل عشان انساك ومفتكرش حاجه من ماضي انت كنت جزء منه
حامد متحملش كلامها اللي مس رجولته وكرامته وجرحهم والغضب عماه لدرجه مشافش قدامه
قرب منها وبقي يهسهس قدام وشها بطريقه ارعبتها
:بس انا بقي مش هخليكي تمشي غير وانتي بتاعتي وهعملك ذكريات جديدة اوعدك مش هتنسيها ..هخليكي تنامي وتصحي علي اسمي ..ومادام انا الشرير في حكايتك ..يبقي بجمله الشر مادام كده كده انا في عينك زباله كبير بالشكل ده
انهي كلامه وبسرعه غريبه شدها من ايدها لاوضته
بينما رندا حست انها اتخشبت لحد ما لاقت نفسها رايحه ناحيه اوضه حامد ..ساعتها فاقت وبقت تقاوم بكل قوتها عشان تفلت منه
لكن قوتها كانت نقطه في بحر قوه حامد اللي اصراره عاميه وكرامته المجروحه بتطالب بأنتقام شديد من رندا ومن عمايلها معاه في الشهور اللي فاتت
هو مش عصبي لدرجه يتجنن من مواجهه واحده بينهم
لكن المواجهة شغاله بقالها شهور ..تحديدا من اةل يوم دخلت فيه البيت ده وهي متعمده تبينه قليل قدام نفسه وتخرجه عن شعوره ..ده غير معاملتها اللي تخلي الحجر ينطق
كل ده اتراكم جوه حامد وجات القشه اللي قسمت ظهر البعير بكلامها بتاع دلوقتي
حامد دخلها الاوضه وقفلها بالمفتاح وحط المفتاح في جيبه
رندا انكمشت علي نفسها برعب واتكلمت بتحذير مش في محله
:إياك تقرب مني ..انا بمكالمة تليفون واحده هفضحك واخليك تعفن في الحبس ..خليني امشي وابعت ورقتي علي بيت اهلي وخلي كل واحد يروح لحاله
حامد كان في اللحظه دي شكله يخوف حرفيا ..كأنه اتبدل بواحد تاني
بقي يقرب منها ببطء وهو بيتكلم زي المجرمين
:هطلقك ..بس لما اتجوزك الأول ..مش عيب عليا وانا راجل بتاع ستات وزباله ومتربتش لما مراتي ترجع بيت اهلها زي ما خرجت منه ..الناس تقول عني ايه ..لا مؤاخذه
رندا خافت من شكله ومكنش قدامها حل غير انها تترجي فيه زي المره اللي فاتت لما خطفها
:ابوس ايدك ابعد عني ..انا مش عاوزه كده ..ومش هتكلم معاك تاني ..انا مش عاوزه حاجه غير تطلقني وارجع عند أهلي ..والله ما عاوزه غير كده
لكن كأنها بتكلم صنم ..لأن كل مشاعر حامد في اللحظه دي قلبت علي انتقام وبس ..وبقي عاوز ينتقم لكرامته ورجولته اللي بعترت بيهم الأرض
محسش بنفسه وهو بيتهجم عليها وكله إصرار يخليها مراته قولا وفعلا مش تمثيل زي المره اللي فاتت
والمره دي نجح انه يعمل كده ورندا بقت مراته مش بس علي الورق ..لا بقت فعلا مراته وبقي ليها عده خلاص
رندا كانت مرميه علي السرير زي الجثىه ..حتي مكنتش مكلفه نفسها تغطي جسمها اللي باين قدامه
بينما حامد كان الندم بياكل فيه أكل علي اللي عمله
لكن احساس انه انتقم لنفسه منها وغروره الذكوري كان اقوي
لبس هدومه وراح ناحيه الباب بس قبل ما يخرج التفت ليها وقال الناهيه
:انتي طالق ..وعاوز ارجع ملاقيش في البيت
....
بعد حوالي اربع شهور
مروه كانت خلاص جهزت كل حاجه للنونو اللي جاي
حضرت ليه هدومه اللي اشترتها مخصوص مع عاصم
جابت الحفاضات بتاعه حديثي الولادة
وجابت سرير تاني ليه حطته في الاوضه جنب سرير غالية اللي لسه لحد دلوقتي يعتبر هي التانيه رضيعه
حتي انها جهزت لنفسها كل اللي هتحتاجه لما تولد خزنت اكل في الفريزر ياكلوا ممه لحد ما تقدر تقوم وتعمل هي
وجهزت لنفسها لبس تلبسه في المستشفى ولما ترجع ويكون مناسب لوضعها الجديد لأنها بحثت علي النت وعرفت حاجات كتير عن الست لما تكون حامل وده أداها خبره أكبر
بصت حواليها لكل حاجه ..ومتعرفش ليه حاسه إن فيه حاجه ناقصه
بصت حواليها بتحاول تفتكر لكنها مفتكرتش
هزت كتافها ببساطه وكملت اللي بتعمله
جابت العاب برضوا وسندتها علي جنب عشان الطفل يتسلي بيها
وجابتله شامبو وبلسم للاستحمام
حرفيا جابت كل الي ممكن يحتاجه
بصت حواليها برضا وخرجت بره إلاوضه بعد ما رتبتها وعدلتها ونزلت تشوف الغدا اللي علي الناااار عشان عاصم زمانه جاي
لاقت غالية لسه مكانها بتلعب بالألعاب اللي حطاها ليها
ابتسمت براحه لما شافتها كده مراحتش حته وثابته علي عكس عادتها
دخلت المطبخ وجهزت كل حاجه ..بصت في الساعه لاقت أن عاصم هيدخل من باب البيت في اي لحظة
وعاصم فعلا مكذبش خبر وطل عليها بعظ مده قصيره من الباب
لسه هيقرب منها لاقي اللي بيتشعبط في رجله وبيطلع أصوات كفيله تخلي قلبه يرقص من فرحه
بص لغالية وشالها وباسها بحب
:ايوه جيت يا روحي ..ايه وحشتك
غالية بقت تبتسم وتطلع أصوات طفوليه مش مفهوم منها غير كلمه بابا
مروه قربت عليهم وهي بتتكلم ببسمه
:حمد الله علي السلامه
عاصم بقلق
:انتي برضوا عملتي اللي في دماغك ..ما قولتلك يابنت الناس نجيب واحده تساعدك لحد ما تولدي وتقومي بالسلامة
مروه بهدوء
:انا كويسه والله ..هو بس انا كنت تعبانه في الشهور الأولى لكن دلوقتي بقيت احسن ..تعال انت بس كل عشان الأكل هيبرد
عاصم اتنهد وقرب منها شدها معاه لطرييزه السفره وعلي ايده غالية وبيتكلم ببسمه
:طب تعالي كولي انتي كمان ..وكلامك ده هشوف ليه حل مع الحاجه سميه ..هي الوحيده اللي بتقدر عليكي وبتقدر تقنعك
مروه ابتسمت علي كلامه وبقت تاكل لوحدها من غي غالية اللي بقي يأكلها عاصم لانه خاف تأذي مروه بحركتها
الكل خلص اكل ومروه لسه هتقوم بس سيناريو قديم بيتكرر قدامها ..او مش قدامها ..هي عيشاه حرفيا
مايه نزلت منها من تحت بطريقه مبالغه ووجع بدأ يظهر في بطنها علي هيئه نبضات بسيطه
بس دقايق قليله وكان صوتها مسمع في كل مكان
عاصم كان بيعمل اللي اتفقوا عليه لما تولد وبسرعه كبيره اتصل علي الحاجه سميه وجاب حاجه الولاده وحطها في العربيه وسند مروه ركبها واللي مش مبطله صريخ والوجع كل مادا وبيشد عليها
حتي غالية اترعبت من المنظر والصراخ وبقت تعيط هي كمان
لحد ما وصلوا المستشفى ودخلت مروه اوضه العمليات
معداش شويه وجات الحاجه سميه علي ملا وشها
:طمني يابني ..عامله ايه دلوقتي
عاصم بقلق
:مش عارف يا حاجه مش عارف ..محدش خرج طمني ولا قالي حاجه
....
بعد مده الممرضه خرجت وهي مبتسمه رغم التعب اللي باين علي ملامح وشها
عاصم بلهفه
:طمنيني يا أستاذه ..ايه الوضع
الممرضة ببسمة
:ألف مبروك يا أستاذ ..المدام جابت تؤم ولاد زي القمر بعيون خضرا
يتبع.....
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا