رواية رحلة عذاب الفصل الثامن والأربعون 48بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية رحلة عذاب الفصل الثامن والأربعون 48بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
48
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
:ومين قال إني طلقتها
منال بصتله بأستخاف وبصت للظابط اللي جاي معاه واتكلمت بسخرية
:نصيحه مني يا حضرة الظابط ..الجدع ده باين عليه مخه مفوت..طلق البنت بقاله تسع شهور واكتر وجاي دلوقتي يقولك مراتي ومش عارف ايه ..
الضابط بصرامه
:وانتي مين انتي عشان تتكلمي ..هاتي صاحبه الشأن وخليها هي تتكلم
منال بتوتر
:يا باشا انا مرات اخوها ومروه راحت شغلها وصدقني الراجل ده طلقها من شهور ..من اكتر من تسع شهور ..يعني حتي لو كان ليها عده اكيد عدتها خلصت من زمان
:بس انا مطلقتهاش اصلا عشان يبقي ليها عده
منال بصتله بجنون واتكلمت بردح وصوت عالي
:نععععم يا خويا...مطلقتهاش ازاي ..اومال لما جيت رميتها هنا وقولت انك طلقتها وبعدها سيبتها ومشيت وبعدها علي راحلك واخد منك المؤخر ..ده كله كان ايه
الضابط بحده
:وطي صوتك وانتي بتتكلمي يا ست وإلا ساعتها هتخذ ضدك إجراء تاني
منال بصدق
:ياباشا اللي بقوله ده هو اللي حصل والله ..ده حتي عمل النمره دي كلها عشان يخلع مم مروه بعد ما خلفت منه وراح اتجوز واحده تانيه غيرها
الظابط بص لعاصم برفعه حاجب وهو بيطلب منه يدافع عن نفسه
عاصم اتنهد وقال
:محصلش ..انا مطلقتهاش حضرتك انا قولت إني هطلقها كا نوع من التهديد ليها عشان اتجوز واحده غيرها وهي مكنتش موافقه ..وانا قولت كده عشات اخوفها بس ..وجيبتها هنا بيت اخوها لحد ما ازبط اموري مع مراتي التانيه ..بس اللي حصل اننا انا ومراتي التانيه اختلفنا وحصلت بينا مشاكل وطلقتها من كام يوم ودلوقتي جاي ارجع مراتي وبنتي
منال بصتله بعدم تصديق وهو كمل وهو بيبص ليها بخبث
:ولو فرضا انا طلقتها فعلا زي ما هي بتقول ..فين ورقه الطلاق..حضرتك احلفلك بالله إني مطلقتهاش وانها المده دي كلها لسه علي ذمتي
منال اتعفرتت من كلامه ودخلت جوه بسرعه تظور علي تليفونها عشات تتصل بعلي يجي بسرعه ويشوف حل في المصيبه دي وتتأكد من كلام عاصم
في الوقت ده كان ولادها التلاته جوه ومحدش حس منهم بحاجه
بينما الظابط كان بيبص لعاصم بسخرية وغضب من تصرفه
لكنه مقدرش يتكلم لان ظفيش حاجه تتقال
.....
مروه كانت عند الحاجه سميه اللي كانت بتحكي ليها عن اللي المحامي قاله
:وأول ما يسألو الناس عن معاملتهم ليكي طبعا كل الناس هتقول الحقيقة وأنهم معاملتهم اوحش حاجه وبيشغلوكي في البيوت ..ومش بس كده انا هطلب منهم يعملوا كومسيون طبي ودكتور مختص يكشف عليكي ويقول انك سليمه ومش محتاجه وصي عليكي
مروه كان أقل وصف لحالتها انها طايره من الفرح في اللحظه دي
كانت حاسه انها طايره بين السحاب
أخيرا هتعيش حياه مثالية ومفهاش اي وجع ومحدش هيستقوي عليها تاني ولا يقل منها
بصت للحاجة سميه بأمتنان وحب وهي متعرفش لولاها كانت عملت ايه
:انتي معاكي كام من الفلوس اللي بيدها ليكي يا حاجه
الحاجه سميه بصتلها يأستغراب وسألت
:هو انا معدتهمش يا بنتي ..بس ليه محتاجه حاجه
مروه بسعادة
:اصل انا بفكر اعمل بيهم مشروع بعد ما امشي من هنا وكنت عاوزه أسأل واستفسر عن كل حاجه وهيتكلف كام وكده
الحاجه سميه بحنان
:يابنتي مش هيكون فيه داعي ..انتي كده كده مش هتقعدي في مصر كتير
مروه بصتلها بعدم فهم وهي كملت
:انا قولت لأحمد يعملك جواز سفر واديته الورق المطلوب اللي انتي ادتيه ليا ..واستحلفته عشان ياخدني انا وانتي نعيش بره ..مش علطول .هو بس سنتين تلاته كده وبعدها نرجع تاني ..تكوني انتي بعدتي عن ده كله ومخك صفي ..حتي إني فكرت ادورلك هناك علي شغل محترم وتشتغلي وتعتمدي علي نفسك ولما ترجعي تبقي تعملي مشروع وتشتري بيت وشخصيتك تبقي اقوي..وانا مش هفارقك طول المده دي لحد ما اتطمن عليكي وهساعدك بكل اللي أقدر عليه لحد ما احس انك خلاص مش محتجاني تاني
مروه قربت منها وحضنتها وهي بتعيط وبتتكلم بشهقات
:طول عمري هفضل محتاجه ليكي يا حاجه ..طول عمري هفضل شايله جميلك ده ومش هنساه..مش هنسي انك الوحيدة اىليفي عز ما أقرب الناس رموني وداسو عليا انتي الوحيدة اللي اخدتي بأيدي وسندتيني لحد ما وققت علي حيلي ..ربنا يخليكي ليا يا ماما
الحاجه سميه حضنتها بحب وكملت
:وانا كمان بحبك يا مروه ..والله بحيك زي بنتي..انتي اصلى بنتي ..من هنا ورايح انتي مش لوحدك ..انتي معاكي ربنا وامك واخواتك الاتنين احمد وعمر..اعتبريهم اخواتك
احمد من بعيد كان شايف وسامع كل ده
قلبه اتحرك من كميه المشاعر الصادقه اللي خارجه من عيون الاتنين
بينما في الغربه مكنش بيشوف ربع المشاعر اللي هنا ..الناس هناك كأنهم مخلوقين من طينه تانيه ..كله بيقول يلا نفسي
شاف مروه وهي بتمسح دموعها وبتستأذن عشان تمشي وبعدها اخدت بنتها ومشيت
ابتسم بحنان وحب لأمه اللي مشافش في حنانها حتي مع الغريب ..ده لو اعتبر أن مروه غريبه لأنها يعتبر اتربت معاه
.....
ما بين لحظه والتانيه حالها اتبدل
من شويه كانت هتطير من فرحتها بنجاح خطه الحاجه سميه
لكن دلوقتي حست انها اتاخدت غدر لما لاقت نفسها كل اللي بتخطط ليه وترسمه وتحلم بيه بح
كل ده في لحظه اتهد وبقي ركام ورماد
كل ده حصل لما روحت البيت وعاصم شاور عليها وقال انها مروه والضابط قال أنها مطلوبه في بيت الطاعه
كابوسها جه بيطالب في حقه فيها من غير ذره خجل
متعرفش ازاي وامتي وفين
لكنها لاقت نفسها بتترجي منال عشان عاصم ميخدهاش وتفضل هنا
لكن منال كل اللي عملته انها قلبت شفايفها بحسره وقهر علي كنزها اللي هيضيع من بين ايديها
حتي حاولت تخرج وتروح للحاجه سميه تطلب منها العون
لكن الظابط منعها وطلب منها تلم هدومها عشان تيجي بيتها مع جوزها ..
جوزها ..؟!
هو مش عاصم طلقها ..اومال هترجعله ازاي
يكونش علي جوزها ليه من تاني والمره دي من غير علمها
بس ازاي وعلي مش موجود اصلا ومنال باين عليها الرفض الشديد
دخلت جوه وبقت تجمع هدومها هي وبنتها في كيس اسود كبير زي بتاع الزباله
نفس السيناريو بيتكرر من تاني
بصت لمنال واتكلمت بخوف
: منال انا خايفه اروح معاه ..ده قال انه لو شافني انا وبنتي تاني هيد بحنا
منال بضيق شديد
:بقولك غباء عالمسا مش حابه ..دس بنته يعني مش هيقرب منها ..فا اتخرسي كده ومش حابه اسمع ليكي صوت ..ويلا لمي حاجتك وكراكيبك عشان تروحي معاه..ماهو خلاص اذا كان داخل علينا بالوبوليس هقدر اتكلم
مروه بصتلها بقلق وكملت لم في هدومها هي وبنتها وكل اللي في دماغها دلوقتي تجري علي بيت الحاجه سميه تتحامي فيها
لكن كل ده محصلش وهي شايفه الظابط مش متحرك من قدام البيت
بعد شويه خلصت كل حاجه وخرجت بعد ما لمت كل حاجتها
قرب عليها يسوف وسأل بأستغراب
:انتي واخده هدومك وغالية ورايحه فين يا عمتو
مروه بمرار
:رايحه مع جوزي يا يوسف ..اصله جه ياخدني خلاص
يوسف اول ما سمع كده خرج بره البيت بسرعه ولاقي عاصم قدامه
اتكلم ودموعه بتنزل منه بوجع
:جيت تاني ليه ..عايز ايه من عمتو مروه وغالية ..هو انت مش خليتهم يمشوا من عندك وقولت انك مش عاوزهم ..جيت تاني ليه بقي ..هو انت مش عاوز تشوفها مبسوطه خالص ..حرام عليك بقي سيبها في حالها هي وغالية ..ليه عاوز تاخدهم من هنا
مروه خرجت في الوقت ده هي ومنال
بينما عاصم بص ليوسف واتكلم بندم
:دول مراتي وبنتي يا حبيبي ولازم اخدهم
يوسف بصراخ
:انا مش حبيبك ودول مش مراتك وبنتك ..دي عمتي وبنتها وانت مش تقرب ليهم حاجه ..جاي تاخدهم ليه بقي ..سيبهم معايا وابعد عننا بقي
:يلا يا أستاذ عاصم أنا مش معايا اليوم بطوله للكلام ده
عاصم هو رأسه وقري من مروه اخد منها كيس الهدوم ومسك بايده التانيه ايدها وبقي يشدها
بينما ايدها التانيه مسكها يوسف وبقي يشدها وهو بيترجاها تبقي
لكن منال مسكته وبعدته عنها
مروه ركبت العربيه ودموعها نازله بوجع علي يوسف وعلي كل اللي بيحصل وعلي حظها اللي زي الزفت والدنيا اللي مش راضيه تنصفها ولا تنصرها ولو لمره علي كل الظلم اللي في حياتها
لوحت بأيدها ليوسف واتكلمت بحرقه قلب
:سلام يا يوسف..سلام يا حبيبي
العربيه اتحركت من هنا وعربيه علي وصلت من هنا وشاف عربيه عاصم وهي بتمشي ومعاها بوكس البوليس
وشاف يوسف وهو هيقطع نفسه من العياط علي مروه وبنتها
.....
عاصم اخدها علي البيت ..بس المره دي مكنش البيت اللي بتروح ليه كل مره
مروه استغربت وفي نفس الوقت اترعبت لما لاقته مش رايح من طريق البيت اللي هي عرفاه ..لكنه كان رايح من طريق تاني
خافت تسأل
نيمت راسها علي القزاز جنبها وعقلها اخدها لكذا حاجه وكذا موقف عظي في حياتها
لحد ما فاقت علي وقوف العربيه
بصت حواليها لاقت نفسها واقفه مكان شبه القصر
كبير جدا وفيه جنينه وحاجات منتهي الروعه ..زي اللي شافتها في التلفزيون واحلي
بصت لعاصم اللي شاور علي الفيلا واتكلم ببسمه
:احنا هنسكن هنا من هنا ورايح في الفيلا دي
مروه علي قد ما كانت زعلانه وحاسه بوجع لكنها كان عندها فضول تشوف فيه ايه جوه المكان ده
دخلت معاه من الباب الكبير
وهناك لاقت المكان من جوه أقل وصف عنه روعه وميتوصفش
بصت لعاصم اللي اتكلم بهدوء
:استكشفي المكان علي مهلك وانا هخرج اقضي مشوار وراجع مش هتأخر..وفيه اكل في المطبخ وكل اللازم لو جعانه ..
هزت رأسها من سكات وراقبت عاصم وهو بيخرج زي ما دخل
اتمشت في المكان شويه وعرفت طريق المطبخ والحمام
طلعت الدور اللي فوق ولاقت انه معظم اللي فيه اوض نوم
راحت عند اوضه منهم وقعدت في الارض
بصت لغالية الي بقت تتاوب وعاوزه تنام
حضنتها وبقت تدبها براحه لحد ما راحت في النوم
بصت حواليها ولاقت أن كل حاجه جديده لنج ونضيفه
عشان كده اخدت كيس الهدوم بتاعها وطلعت عبايه فرشتها ونامت عليها غالية
اتمددت جنبها في الارض وحضنتها وراحت في النوم هي كمان
.....
عاصم رجع البيت أو بمعني أصح الفيلا
كان المكان هادي ومفيش حس
بص حواليه ملقاش مروه ولا غالية اللي ما بتصدق تنزل الأرض عشان تفرك وتتحرك من هنا ومن هنا
لكن دلوقتي مفيش اي حركه
قلبه للحظه اتهز وفكر أن مروه ممكن تكون هربت منه
عند الفكره دي واتحرك يدور عليها بسرعه
دخل المطبخ والدور التحتاني كله ملقاش ليها وجود
طلع الدور الفوقاني
وعلي أول اوضه في وشه لاقاها نايمه في الارض وجنبها غالية نايمه علي جلبيه من بتوعها
كانت حاضنه بنتها بحماية حتي وهي نايمه..زي ما تكون خايفه تصحي متلاقهاش
قرب عليهم براحه وهزها لحد ما صحيت
لكنها أول ما شافت وشه اتفزعت ورجعت لورا تلقائيا
عاصم بلع ريقه واتكلم بهدوء
:اهدي ..اهدي مفيش حاجه
بص لغالية لاقاها نايمه بعمق ومحدش يصحيها
بص لمروه وسألها
:أكلتي
مروه هزت راسها بمعني ايوه من غير ما تبص عليه
:أكلتي ايه
مروه بهدوء
:كان معايا عيش وطماطم جبتهم معايا واكلتهم
عاصم بضيق
:ايه ده ..اومال الأكل اللي في التلاجه اللي قولتلك عليه سيبتيه واكلتي اللي قولتي عليه
مروه بصت في الارض لغالية اللي نايمه واتكلمت
:تحب احضرلك انت تاكل من الأكل اللي بتقول عليه
عاصم بضيق
:ماشي حضري ..بس اعملي حسابك هتاكلي انتي كمان ..حتي عشان تعرفي ترضعي البنت المسكينه دي ..
هزت راسها وبصت لغالية تتطمن عليها
: روحي انتي وانا هاخد بالي منها متقلقيش
مروه بتردد
:انا متعوده اخدها معايا كل مكان
:يابنتي متقلقيش هو انا هاكلها ..ما قولتلك هاخد بالي منها ..هي بنتي زي ماهي بنتك متقلقيش
مروه بصتله كأنها بتتاكد من كلامه وبعدها اتحركت ناحيه المطبخ اللي في الدور اللي تحت وبقت تدور علي المكونات وتستكشف المكان لحد ما عرفت مكان الحاجه
بس اتنفضت بفزع لما سمعت صوت عياط غالية
سابت كل اللي في ايدها وجريت علي فوق بسرعه وهي كل اللي في بالها أن عاصم اكيد بيأذي بنتها دلوقتي
لكن كل اللي شافته هو عاصم شايلها وبيطبطب علي ضهرها براحه لحد ما سكتت
مروه بقلق
:مالها ..حصلها ايه
عاصم بهدوء
:كنت عاوزني اشيلها عشان احطها علي السرير بدى نومتها في الارض بس صحيت
مروه بجمود
:مكنش فيه داعي تحطها علي السرير ..مش عوزاها تتعود علي المراتب والحاجات اللي زي كده
عاصم بأستغراب
:ليه بتقولي كده
:عشان لما نرجع عند علي هنام علي الأرض ومش عاوزه ساعتها النومه تضايقها وتتأفف
عاصم بجمود
:ومين قال انك هترجعي هناك..انتي ده بيتك خلاص وهتعيشي هنا خلاص انتي وهي ..وبنتي هتنام علي حرير وريش نعام وتلبس احلي وافخم حاجه ..هعملها كل اللي نفسها فيه ومش هخليها محتاجه حاجه
مروه هزت راسها بسخريه مريره علي كلامه وفي عقلها أن ده مجرد كلام وخلاص
مدت ايدها ليه
:هاتها انا هاخد بالي منها مادام صحيت
عاصم برفض
:لا روحي انتي وانى هاخد بالي منها علي بال ما تحضري الأكل..اهو بالمره كمان تاكل معانا
خلص كلامه وبص لغاليية وبقي يلعبها عشان تسكت وتصحصح
بينما مروه سابته وراحت عشات تكمل اللي بتعمله
بعد شويه كانت كل حاجه وراحت نادت عاصم اللي نزل وهو شايل غالية ولسه بيلاعبها
بص لمروه واداها غالية
:خودي اكليها شويه عشان تشبع واقعدي انتي كمان كولي ومتقوليش كلت ..ماهو متقنعنيش أن رغيف العيش وحبه الطماطم دول اكل
:هاكل البواقي لما حضرتك تخلص
عاصم بضيق
:مفيش كلام من ده بعد كده ..انتي هتقعدي تاكلي معايا علي السفره ..وانسي اي حاجه حصلت قبل كده ..انتي خلاص هتبدأي من الأول حياه جديده هنا انتي وبنتي
برضوا مروه استخفت بكلامه واخده علي قد عقله وهزت رأسها بملل وقعدت تاكل وتأكل غالية
بصلها وهي بتاكل واتكلم ببسمه وتذكر
:اه صحيح ..احنا هننزل بكره نشتري شويه لبس ليكي ولغالية ..عشان فرح حامد بعد يومين بالضبط..اكيد عرفاه ..هيتجوز رندا..اكيد برضو عرفاها
هزت راسها بمعني ايوه
عاصم ببسمه
:طب جهزي نفسك بكره هخلص شغل بكره بدري واستأذن واجي عشان اخدك ونشتري كل اللي عاوزينه
.....
وصلو المول اللي مروه راحته مره واحده بس قبل كده واشترت منه فستان لخطوبه رنا
كانت لابسه الملحفه بتاعتها كالعادة..بس بقت قديمه اكتر من خدمتها وحركتها الكتير
عاصم اخدها وراحو وطلعو دور عالي في المول
كانت ماشيه شارده ومش معاه
كانت بتتحسر علي نفسها وعلي حياتها اللي كانت هتبتديها مع الحاجه سميه بعيد عن ده كله
بس ازاي مروه تقرر حاجه من دماغها
مروه بتتحرك وتمشي علي كلام غيرها ..إنما كملتها هي فا لا هي ملهاش كلمه
دخلت محل هدوم أطفال ولاقت عاصم بيشتري لغالية هدوم كتييير
:نقي معايا لبس لغالية..شوفي كل الي هي محتاجاه
مروه هزت راسها وراحت عشان تنقي لبس لغالية
وكل اللي في بالها أن زي ما حصل أول ما كانت حامل
وغالية مش هتلحق تلبس حاجه منهم ولا تتهني بيهم
نقت كذا حاجه من بناطيل وتشترتات ولبس صيفي
عاصم قرب من فستان صغير لونه نبيتي وشاور عليه لمروه بسعادة
:الفستان ده هيبقي تحفه علي غالية في فرح حامد ..انا هشتريه
مروه بصت للفستان ببسمه وهي بتتخيل غالية فيه
كملوا شويه لحد ما اشتروا كل حاجه ممكن غالية تحتاجها واكتر بكتير
هدوم تكفي تلبس اتنين غير غالية
بعدها خرجوا وراحوا محل هدوم وعاصم بنفسه بقي ينقي هدوم كتيييير جدا لمروه ..هدوم عمرها ما كانت تحلم تلبسها وهي مستعمله حتي
لكن ده مقدرش يفرحها ولا يغير واحد في الميه من نفسيتها اللي بقت تحت الصفر
بصت لكل اللي اشتراه عاصم بخواء ووجع بيقتىلها
زمان كانت هتطير من الفرح لو جاب ليها علبه دبابيس ..لكن دلوقتي لما اشتري ليها كل اللي كانت بتحلم بيه مش حاسه
شالت الشنط من سكات ومرضيتش تعلق وتقوله انها مش عاوزه حاجه ..كده كده محدش بيشوفها ولا بتخرج بما انها رجعت ليه يبقي مش هتروح تخدم في بيوت لحد ما يزهق منها وتروح عند علي ومنال تاني
وده كان التفكير الطبيعي لمروه..هي خلاص عاشرته وفهمت طباعه
التفتت حواليها بضياع ومشيت ورا عاصم زي المغيبه
صبرت نفسها بحاجه وأمل اخير
إن عاصم لما يزهق منها هيخليها تمشي وساعتها هي ممكن ترجع للحاجه سميه تنفذ اللي اتفقوا عليه
ابتسمت بأمل وبقت تسأل نفسها امتي ده بس يحصل
بعد شويه لف تانيه
عاصم اخدها لمطعم بره المول بعد ما خلصوا شراء كل حاجه
في المطعم
كانت مروه بتبص حواليها بأستغراب
الناس باين عليها غنيه ومش عاديين زي المره اللي فاتت..باين عليهم ذوات اوي
:كولي يابنتي مالك سرحانه كده
بصتله بنظره خاويه وهزت رأسها واتكلمت
:هأكل غالية واكل انا بعدها
عاصم مد ايده ليها واتكلم بحنان متعرفش جابه منين
:هاتيها انا هأكلها..وانتي كولي براحتك
مروه هزت رأسها بمعني لأ حاجه بسيطه
:لا مش هينفع..غالية مش بتقعد ساكته وبتفرك وممكن توسخ هدومك..انا هأكلها
عاصم بألحاح
:علي قلبي زي العسل..بنتي وتعمل اللي عوزاه
مروه بصتله بسخريه مبطنه ونظرات متهكمه وكأنها بتقوله دلوقتي بقت بنتك..اومال اول ما ولدت علي طول اتبريت منها ليه
اتنهدت بصوت عالي وادته غالية اللي عملت أصوات سعيدة وهي رايحه ليه ..كأنها مبسوطه انه هيشيلها
مروه ابتسمت علي تصرفات بنتها واللي واضح انها هتطلع عكسها خالص
بصت في الطبق اللي قدامها وبقت تأكل من سكات
بينما عاصم كان بيأكل غالية ويلاعبها
مروه رفعت عنيها بتلقائيه لاقت فيه بنتين قاعدين في الطربيزه اللي قصادها واحده منهم بتضحك عليها وعلي طريقه أكلها
بينما التانيه عماله تبصلها وتبص للبسها بقرف كأنها هتستفرغ اللي في بطنها لمجرد البص ليها بس
سابت الأكل ونزلت راسها في الارض بخجل يمكن ده يخليهم ميبصوش عليها كده
لكنهم فضلوا يبصوا عليها بقرف وسخريه
وواحده منهم ميلت علي التانيه وقالت ليها حاجه في ودنها خلتها تضحك بصوت عالي وهي بتبص لمروه اللي انكمشت علي نفسها اكتر
عاصم بص لمروه لاقاها مش بتاكل ومن نظراتها عرف إن فيه حاجه حصلت
حرك عيونه ناحيه ماهي بتبص وشاف اللي خلي دمىه يفور
:امسكي غالية
قالها وهو بيقوم من علي الطربيزه وراح ناحيه طربيزتهم
بص للاتنين واتكلم بجمود
:ياتري حضراتكم تقدروا تضحكوني معاكم
الاتنين بصوله بتشنج وهو اتكلم بأصفرار
:اصل شايف عمال تبصوا علي طربيزتي وتضحكوا وقولت يمكن يكون مكتوب نُكت علي وشوشنا ..علشان كده قولت نضحك مع بعض
:لا احنا مش بنضحك عليك ..احنا بنضحك علي الشحاته اللي جايبها معاك تغديها هي وبنتها..
واحده منهم قالت كده والتانيه كملت
:تلاقيه هياخدها البيت معاه بعد كده عشان يديها بواقي هدومه وحسنه لله
:او هو ده اللي مفهمه ليها ..فيلم هندي ثديم اوي يعني والكل عارف هو واخدها ليه
الاتنين ضحكوا بصوت عالي وضربوا كفوفهم ببعض بسخريه شديدة من مروه
:فييييييييين مديررررررررر المكااااااان ده
الاتنين اتفزعوا وبطلو ضحك لما عاصم زعق في المكان بعلوا صوته
ومروه كمان اتفزعت وحضنت غالية كأنها بتتحامي فيها
جه مدير المكان علي صوت الزعيق وكل اللي في المكان التفتوا للي بيحصل
:خير يا فندم حصل حاجه..فيه حاجه ناقصه
عاصم بعصبية
:إزاي يا استاذ مكان محترم زي ده يدخل الاشكال دي.
خلص كلامه وهو بيشاور علي البنتين وكمل
:الاشكال العره دي كانت عماله تتريق عليا وعلي مراتي وبنتي ومكتفوش بكده وبس دول قالو الكلام ده في وشي من غير حيا ولا خشي ..بحاجه متطلعش غير من ولاد الشوارع والصيع واللي متربوش
:هم مين دول اللي متربوش يا جربوع انت ..ده بدل ما تبص للي جايبها معاك مكان زي ده ..جايب بياعه مناديل يأكلها من الشارع ويعطف عليها والله أعلم ليه نيه تانيه ولا لأ ويقولك مراتي
عاصم اتجنن من كلامها واتكلم بجنون
:شحاته مين يا مبقعه انتي وهي ..دي مروه هانم علي سن ورمح..تيجي واحده سالفه حق المواصلات زيك عشان تتصور صوره في المكان تتفشخر بيها وسط شويه الجعانين اللي شبهها..وفي الاخر تيجي تتكلمي علي مراتي انا ..مبقاش إلا نعال الجزم اللي تتكلم ويتسمع ليها صوت في الزمن ده
عاصم حرفيا افحمهم برده ومفيش واحده منهم قدرت ترد
المدير قرب واتكلم بحزم
:ياريت حضراتكم تحاسبوا علي طلباتكم وتتفضلوا من هنا
عاصم بصلهم بشماته وهم بصو للمدير بغضب حارق
انا هعرفكم احنا مين ..ومطعمك ده انا مش هخلي حد يدخله تاني ..هنخلي سمعته في الارض
عاصم بسخريه
:ايه هتقولو انكم دخلتوه ومحتاج يترش بعدكم ولا ايه
الاتنين بصوله بغضب وعصبيه وهم مش مبطلين توعد للمكان وصاحب المكان اللي طردهم
عاصم شكر صاحب المكان ورجع لمروه
مروه بصتله واتكلمت بسخرية ووجع
:شوفت أن اللي زي مش هو ده مكانهم ..انا مكاني تحت رجلين اللي زيك ..
عاصم الكلمه لوحدها كانت كفيله تصيبه في مقىتل
وافتكر لما مروه كانت بتحاول تقرب منه وهو قالها كده وجر حها بكلامه اللي زي السم ساعتها
لكنه فر قراره نفسه قرر انه هيغيؤ ده كله وهيعمل كل اللازم عشان يرجع لمروه ضحكتها من تاني
:انتي ملكيش دعوة بالناس المريضه دي ..دول هم اللي عندهم عقد نقص بيطلعوها عاي غيرهم متاخديش في بالك ..انتي هتقابلي ناس زي دي كتير في حياتك متلتفتيش ليهم وعدي
مروه بوجع
:ماانا طول عمري بعمل كده ..هو انا يعني في أيدي حاجه غيرها
.....
يوم فرح حامد ورندا
كان حامد الفرحه مش سيعاه ..
بص لكمال ومحمد وعاصم اللي معاه من أول اليوم
كان لابس ومتأنق ووسيم جدا في اللحظه دي..وازاي ومش هيكون كده وهو خلاص هيتجوز حب عمره
عاصم رغم استغرابه الشديد وملامح الاستنكار اللي كانت واضحه عليه لما عرف إن رندا وافقت علي جوازها من حامد بعد كل ده وعرف إن اكيد فيه ملعوب اتعمل عشان رندا توافق
لكنه رغم ده فرح من قلبه لحامد وهو عارف أنه بيحب رندا وعمره ما هيفكر حتي يأذيها
:والنهارده فرحي يا جدعان عاوز كله يبقي تمام ..والنهارده فرحي يا جدعان عايز كله يبقي تمام
كان بيغني كده بسعاده وهو بيتأمل شكله في المرايا
بينما الكل وراه السعاده مش سيعاهم لفرحه صاحبهم
الكل جهز وخلص والعربيات اتحركت عشان العريس يجيب العروسه ويطلعوا علي القاعه وهناك هيتكتب الكتاب وتكمل الجوازه بشهادة كل المعازيم
حامد اول ما دخل مركز التجميل اللي فيه رندا
حس بأنفاسه سريعه مم توتره وفرحته وهو مش مصدق أخيرا إن اليوم اللي بيحلم بيه من سنين وسنين جه واخيرا
مسحور ..مجنون ..مهووس ..عاشق
كانت كل دي أقل كلمات توصف حال حامد لما شاف حبيبته بالفستان الأبيض والطرحه
كانت ملاك نازل من السما عشان ينور حياته
بينما رندا كل اللي كانت حاسه بيه انها بتتساق للمشنقه برجليها ومن غير صوت ومحدش حاسس بيها
ملامحها الدبلانه والسواد اللي تحت عنيها ووشها البهتان..كله اتداري بالمكياج اللي حطاه واللي رغم زعلها ده كله كانت شكلها حوريه من فرط جمالها
قرب عليها بلهفة شديده وبصلها بتخدر
ميل براحه وكان هيبوس راسها من حماسه الشديد ويحضنها
لكنه افتكر انهم لسه مكتبوش الكتاب
عشان كده اكتفي أنه يحط ايده في ايدها
كان الفرح هايل وجميل
الكل فرحان وهيطير من السعادة..خصوصا العريس اللي كان حاسس انه مركب جناحين وبيطير بيهم
أما العروسه ..كانت النقيض تماما ..مش ناقص بس غير تعدد وتندب حظها علي الملا وقدام الكل
كانت حاسه انها مش قادره تتنفس من شده الضغط اللي متعرضه ليه ..خصوصا والكل عمال يسلم عليها وهو مبسوط
تم كتاب الكتاب ورندا بقت علي اسمه رسمي
في اللحظه دي نسي كل تعقله ورزانته وانقض علي رندة بالاحضان قدام الكل وطبع بوسه عميقه علي رأسها وهو بيبصلها بعشق
بينما رندا كانت في دوامه معرفتش تخرج منها
ومابين لحظه والتانيه لاقت أن الفرح خلص وهي واقف علي باب البيت مع حامد
حامد كان في قراره نفسه هيقولها علي كل حاجه وإن كل ده كانت مجرد خطه وانه عمره ما كان هيعمل كده ولو اضطر انه يدخل منة وكمال ومحمد في الموضوع عشان يحلفوا ليها انها كانت مجرد خطه ومكنش فيه اي نيه للاذي يبقي هيعمل كده
اهم حاجه يكسب قلبها اللي خسره
التفت ليها كانت شارده وسرحانه ومش صالبه طولها
كأنها دايخه
:استريحي إنتي وانا هجيب حاجه نشربها ..اكيد ريقك نشف
قال كده وهو بيشاور علي الانتريه وراها
لكنها التفتت ليه ومكنش باين عليها غير الجمود
الجمود وبس
حامد دخل وجاب عصير بارد من التلاجه
قرب منها براحه ومد إيده بكوبايه وعلي غير المتوقع اخدتها منه من سكات
حامد ابتسم ليها
لكن بسمته اختفت لما لاقاها حطت حاجه في الكوبايه بسرعه غريبه وبصت له وبصت للكوبايه كأنها بتحسم أمرها
بعدها مسكت الكوبايه اللي في ايدها وشربتها قدامه وهي بتتكلم بوجع شديد وغل
:مش هخليك تطولني ..
حامد بصلها بصدمه شديدة من عملتها وسألها بجنون
:انتيييييي عملتييييييي اييييييييييييه..عملتييييييي اييييييه
رندا ابتسمت وهي حاسه بمفعول اللي شربته بدأ يشتغل
بصتله واتكلمت بهمس
:عملت اللي كان لازم يتعمل من زمان ..
وقعت علي الأرض بضعف وحامد جري عليها وحط راسها علي رجله وهي كملت ببسمه ودموع وهي باصه لعيونه
:بقالي سنين بتعذب من فراقك ..بس قربك كان هيعذبني اكتر ..وانا اخترت اللي يريحني من كل ده ..مش هلخيك تلمسني بعد ما لمست غيري وخونتني وطعنىتني في انوثتي..كنت وهتفضل اكبر غلطه في حياتي يا حامد ..وانا دلوقتي مش عاوزه حياتي دس مادام انت بقيت جزء منها
خلصت كلامها وبصتله في عنيه بعدها غمضت عنيها براحه وسكتت بس للأبد
.....
عاصم اخدها بعد الفرح وهو مبسوط
بينما مروه كانت الحاجه الوحيده اللي بساطها هي جواز حامد ورندا اللي مشافتش منهم حاجه وحشه وعاملوها بكل وده واحترام علي غير العادة
كانت شايله غالية اللي فرحانه بالفستان اللي كله حاجات بتلمع وعماله تلعب فيها
وقف بالعربيه عند الكورنيش ونزل وطلب منها تنزل عشان يتمشوا شويه
مروه نزلت من سكات وهي حاضنه غالية الليالأجواء دي كلها جديدة عليها ومخلياها
بص لمروه واتكلم بسعادة
:النهارده انا مبسوط اوي اوي..صاحب عمري واخويا اتجوز البنت اللي بيحبها أخيرا
بص لمروه اللي بصاله بهدوء ومش متفاعله معاه بأي كلمه ..
مجرد بس بصاله وساكته
عرف انها لسه مش متقبله وجوده في حياتها بعد ما أخيرا بنفسه انه ينفيها منها
بلع ريقه واتكلم بشرود
:منفسكيش تعرفي انا اتجوزتك ليه من الأول
يتبع.....
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا