القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية رحلة عذاب الفصل التاسع والأربعون 49بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات


رواية رحلة عذاب الفصل التاسع والأربعون 49بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات 




رواية رحلة عذاب الفصل التاسع والأربعون 49بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات 




49 

  


"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ

عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ 


  

بلع ريقه واتكلم بشرود 


:منفسكيش تعرفي انا اتجوزتك ليه من الأول 


مروه بصتله وافتكرت لما سألتها السؤال ده قبل كده لكنه مردش عليها وزوغ في الكلام 


بص قدامه بشرود واتكلم علس حاجه حصلت من سنين 


فلاش باك


من سنتين 


كان عاصم مضايق ومخنوق وحاسس ان الدنيا ضيقه جدا ومش عارف يروح فين 


كان راكب عربيته وواقف بيها علي جنب في منطقه زي سوق شعبي 


مره واحده رفع رأسه بأنتباه لما سمع صوت واحده عماله تعيط وتصرخ


:الفلوس..الفلوس راحت فين ..الفلوس يا ناس 


كانت مروه عماله تتلفت حواليها زي المجنون وتدور في كل مكان وتبص في الارض علي فلوس الشغل بتاعه اليوم 


:افتكري يا بنتي يمكن تعرفي وقعوا منك فين وتلاقيها او يكون حد ابن حلال لاقاهم ويديهم ليكي 


مروه بأنهيار 


:مش عارفه ..مش فاكره .. 


في الوقت ده عاصم كان متابع ده كله من بعيد ومن سكات 

لحد ما لاقاها اخدت بعضها لما يأست  وشالت الطلبات ومشيت 

ومن غير ما عاصم يحس فصل ماشي وراها بالعربيه لحد ما شافها بتدخل شارع وشافها بتدخل بيت 


سأل حد معدي عنها وهنا عرف قصتها وعرف انها مروه اللي عقلها علي قدها وكل الحاجات دي 


باك 


مروه بصتله بزهول من كلامه وافتكرت اليوم اللي وقعت فيه الفلوس وساعتها كانت مرعوبه وهتمووووت من الرعب من رد فعل منال لما تعرف 


بقيت تدور هنا وهنا وفي كل مكان شكت أن الفلوس ممكن تكون وقعت فيه بس مفيش 


ملقيتش ليهم أثر لحد ما يأست انها تلاقيهم 


وعشان كده مكنش قدامها حل غير ترجع وتتقبل اللي هيتعمل فيها من سكات 


وقد كان ..


أول مادخلت منال مدت ايدها 


:هاتي الفلوس بتاعه الطلبات 


مروه بلعت ريقها واتكلمت برعب 


:م  م مش مش م معا معايا ..مش معايا 


منال بتحفز 


:يعني ايه مش معاكي ..أومال مع مين


مروه ببكا


:والله وقعوا مني ..غصب عني ودورت عليهم في كل حته بس مش لقيتهم ..والله غصب عني وقعوا 


منال بغضب وعصبيه 


:نععععم ياروح امك هم ايه دول اللي وقعوا ..اطلعي يابت بالفلوس بدل ما اطلع بروحك ..اطلعييييي


مروه عيطت اكتر وهزت رأسها بمعني مش معايا 


:والله ما معايا وقعوا مني 


:وقعوا منك ولا سرقتيهم يا حراميه يابنت ال****

دنا هخلي اللي ما شتري يتفرج عليكي النهارده 


مروه افتكرت لما كانت بتترجي منال وتحلف بكل الايمانات أن الفلوس وقعت منها 


بس كأنها بتكلم في حجر ومنال نفذت اللي قالته


استنت لما علي جه وقالتله أن مروه اخدت الفلوس وطبعا زودت شويه حاجات من عندها عشان تشعلله

 

ومروه محستش بنفسها غير وهي بتتلقي ضرباته من سكات ..حتي من غير ما تطلع صرخه وجع واحده 


افتكرت ساعتها لما خرجت تاني يوم من غير اكل بعد ما منال حكمت عليها انها مش هتدوق اي أكل جوه البيت لمده شهرين وهتاكل من البيوت اللي بتخدم فيها 


فاقت من ذكرياتها وبصت لعاصم بوجع وابتسمت 


:وطبعا انت كنت مضايق ومش عارف تعمل ايه عشان كده قولت تجيبيني تروق عليا كل ما حد يعكنن عليك 


عاصم بصلها بوجع وكمل


:ساعتها روحت تاني يوم قدام الشارع اللي دخلتي فيه 

لاقيتك خراجه الصبح بدري وشك باين عليه علامات الضرب و وارم وماشيه بتعرجي 

معرفش ليه فضلت مركز معاكي ..وفضلت مراقبك لحد ما روحتي بيت في المعادي وعرفت ساعتها إنك بتخدمي في البيوت 

بعدها روحت الشغل وطبعا كالعادة شوفت منظر عكنن

عليا يومي ..

في اليوم ده بالليل روحت وجيت انام بس قعدت افكر فيكي مكنتيش بتخرجي بره عقلي 

بعدها جاتني فكره إني اتجوزك ..معرفش ليه جاتني الفكره دي ..كنت عاوزك تكوني في بيتي ..انا مكنتش عاوز اأذيكي والله بس انتي اللي كنتي ضعيفه..ضعيفه اوي بشكل يخلي اي حد يجي عليكي ..وانا كان شيطاني سايقني ومشفتش قدامي حد اطلع عليه زعبيبي غيرك 


بصلها بوجع وكمل 


:كنت شايفك مش بتحسي ومعندكيش مشاعر وتستاهلي الوجع 


مروه دموعها كانت بتنزل بسكات من كلامه ووصفه ليها 


بينما عاصم كمل 


:ولما عرفتي إنك مش متوحده وبقيت حالتك النفسيه زي الزفت لدرجه بقيتي عاوزه تموووتي عشان ترتاحي فكرت اطلقك وارجعك لاخوكي ..بس ..بس ساعتها عرفت انك حامل ..معرفتش ساعتها اعمل ايه ولغيت فكره الطلاق وقولت هشوف هعمل ايه لما تخلفي 

بس ساعتها معرفش ايه حصل بقيت ابص ليكي بصه تانيه ..بقيت احب اقعد معاكي واتكلم واسمع صوتك ..بقيت احب كل حاجه منك ..والله بقيت ..بقيت ..مش عارف بقيت حابب وجودك 

خصوصا لما بطنك ابتدت تكبر ولما حسيت بحركه بنتنا في بطنك ولما شوفتها في السونار..منس ايه ده كله حالي اتغير ولغيت كل حاجه كنت مخطط ليها ..من اول ما حسيت بحركه غالية جوه بطنك وانا كنت قررت أن خلاص هكمل حياتي معاكي ..خصوصا انك بقيتي ..إنك بقيتي 


سكت وبصلها بخزي وكم


:بقيتي تتصرفي زي البنات العاقلين من ساعه ما عرفتي انك طبيعية..يعني مبقتيش تعملي حاجات غريبه زي ما جيتي اول مره هنا وانا ده عجبني ..مروه انا مش وحش ..انا اكيد كان فيه مواصفات راسمها للنت اللي عاوز اكمل معاها حياتي وانتي كنتي ابعد ما يكون عن المواصفات دي ..بس لما عاشرتك وعيشت معاكي شهور غيرت رأيي وبقيتي انتي فتاة أحلامي 


مروه كان في عنيها سؤال واحد فاضل ليه عمل اللي عمله يوم ما ولدت


عاصم قرأ اللي في بالها وابتسم بوجع وجاوب


:فاكره لما رجعنا من عند الدكتورة واشترينا هدوم أطفال من الكشك في الشارع 


بصتله بجمود من غير رد وهو كمل


:ساعتها جاني اتصال وقولتلك اني رايح مشوار ووصلتلك البيت ساعتها طلعت المكان 


بص قدامه بشرود وافتكر اللي حصل ساعتها 


فلاش باك 


عاصم وصل بالعربيه للمكان اللي هيسهر فيه 

بعد فتره جاله اتصال من رقم غريب 


اتحرك بعيد عن الكل عشان يرد علي المكالمه لكنه قابل صوت سلمي الباكي وهي بتتكلم 


:عاصم ..عاصم معايا ..عاصم ارجوك رد عليا انا معنديش وقت 


عاصم قلق من نبره صوتها وجاوب 


:س سلمي ..فيه ايه وليه صوتك عامل كده 


:الحقني يا عاصم..فيه ..فيه ناس خطفوني وانا دلوقتي هربت منهم وموجوده في حته مقطوعه وده موبايل واحده من الشارع..عاصم الحقني انا مش عارفه اعمل ايه وخايفه يجيو يلاقوني


عاصم بخوف


:انتي فين ..خلي اللي جنبك دي تقولي العنوان


عاصم سمه العنوان واستأذن من أصحابه وركب العربيه بتاعته وساق بسرعه جنونيه لحد ما وصل للعنوان اللي هي قالت عليه 

أول ما وصل لاقاها بتجري وفي اتنين بيجروا وراها وباين علي أشكالهم الإجرام 


من غير ذره تردد قرب منه بسرعه وسلمي استخبت ورا ضهره وعاصم واجه الاتنين 


ضرب واحد منهم والتاني هرب 

بص لسلمي واتأكد  كويسه انها 


لسه هيتدور للتاني عشان يمسكه واخده البوليس 

لكنه اتفاجىء بيه بيزقه بكل قوته وهرب منه 


سلمي بخوف 


:انت كويس يا عاصم 


عاصم طمنها 


:انا كويس متقلقيش..بس الكلب ده هرب 


سلمي بخوف 


:عاصم يلا نمشي من هنا ..مش مهم خليه يغور في داهيه..خلينا احنا نمشي ارجوك 


عاصم بغضب 


:إزاي والحيوانات دي اتجرأت عليكي..لازم يتمسكوا والحكومه تربيهم 


:يا عاصم أنا كويسه ..ابوس ايدك خلينا نمشي من هنا ..انا خايفه يرجعوا ويكون معاهم مجر مين تانيين

ويتكاتروا عليك 


عاصم اقتنع بكلامها واخدها وركب العربيه 


لسه هيسوق واتفاجىء بترمي نفسها في حضنه وبتتكلم ببكا


:شكرا يا عاصم شكرا بجد انا مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه ..ربنا يخليك ليا يارب 


عاصم بعدها واتكلم بجمود 


:العفو يا سلمي..اي حد غيري كان هيعمل كده ..انا اصلا معملتش غير الواجب اللي بتمليه عليا رجولتي إني اساعد بنت في محنتها 


سلمي حمحمت وبصت قدامها واتكلمت بصراحه


:بس انا مكلمتش اي حد يا عاصم ..أما كلمتك لإنك الوحيد اللي كنت بحس معاه بالأمان ..انت اول حد جه علي بالي لمى حصل ده كله ..ولاقيت نفسي بكتب رقمك واطلب مساعدتك مع إني كان ممكن اكلم البوليس ..لكن معرفش ليه انت بالذات اللي كلمته 


سكتت وبصت لملامح عاصم


:عاصم ..عاصم أنا..انا ..انا بحبك يا عاصم ونفسي نرجع لبعض ..عاصم أنا بحبك 


عاصم للحظه قلبه اتهز لكنه سيطر علي نفسه واتكلم بجمود


:سلمي انى واحد متجوز ومراتي واحده بنت حلال ومش مستعد اتخلي عنها لا من قريب ولا من بعيد 


باك 


عاصم كمل بشرود 


:معرفش ساعتها حصل ايه غير انها اعتذرت جدا وقالت إنها خلاص رضيت بقراري وكلام كتير من ده بعدها عزمتني علي حاجه في بيتهم وعشان تقول لامها علي اللي حصل..ومن ساعتها وانا مش عارف ايه حصل 

لقيت نفسي مروح وانا مش طايق قربك ولا اي حاجه ..مكنتش عاوز حاجه غير إني اكون جنبها وقريب منها 

لحد ما اكتشفت من قريب انها كانت عامله ليا عمل عشان كده حصل كل ده وانا سيبتك 


مروه بصتله بزهول من كلامه 


لكنها رغم ده بصتله ببرود وهزت كتافها ببساطه وردت


:بس اللي قولته ده مش هيغير حاجه من اللي حصل 

مش هيغير من رميك ليا وانا لسه والده وبنتي لسه حته لحمه حمرا..مش هيغير من اتهامك ليا في شرفي وعرضي وإن غالية من راجل تاني ..ولا هيغير معامله علي ومنال ليا بعد ما رجعت وماصدقوا يلاقوا حاجه يكسروني بيها ..ولا هيغير مرمطتي وشقايا عشان اعرف بي اأكل بنتي من بواقي الخلق ..ولا هيغير الوجع اللي حسيت بيه الوقت ده ..كلامك ده مش هيغير حاجه ..عشان اللي اتكسر مش بيتصلح ..اللي انكسر

بيجر ح بس ..وانا انكسرت كتيييييييييييييير اوي اوي اوي وانجر حت اكتر واكتر واكتر ..عشان كده كلامك ده كله وكل اللي بتحاول تعمله مش هيغير حاجه من اللي حصلي


عاصم بندم


:يمكن ميغيرش..بس علي الأقل ممكن ينسيكي 


مروه ببسمه حزينه 


:ياريت كان النسيان سهل زي ما انت بتتكلم ..وإلا كان زمان مش بفكرك باللي حصلي ببساطه لأني كنت هكون نسياه 


عاصم بوجع 


:بس ..بس اكيد مش هتفضلي في الوجع طول عمرك ..جه الوقت اللي تشوفي الفرح فيه ..جه الوقت انك تدوقي طعم السعادة وتعرفي طعمها عامل إزاي 


سابته ومشيت ناحيه العربيه من غير ما ترد عليه ولا تكلف نفسها حتي تفكر فيه 


كانت خلاص جابت اخرها 

حتي العتاب مبقاش ينفع خلاص 


مبقاش يفرق معاها عاصم ولا اي حد تاني غير بنتها والحاجه سميه 


حتي يوسف مبقاش يفرق معاها لأنه عنده اللي يحميه 

عنده ام وأب وعاصم عنده نفسه لأنه مفيش حاجه كسرته قبل كده ولا وجعته ويقدر يعتمد علي نفسه في اي حاجه 


بينما هي ملهاش غير بنتها والحاجه سميه ..الشخص الوحيد اللي عطف عليها واخد باله منها وراعاها وإلا لولاها كان زمانها ميييييته من زمااان اوي 


عاصم جه وراها وبصلها بندم نطق بيه كل خليه في وشه 

ركب العربيه من سكات لما لاقاها ركبت في دعوه منها انها عاوزه تروح 


ساق العربيه لحد ما وصلو الفيلا 


مروه اخدت غالية بسرعه قبل ما تنام وراحت غيرت ليها هدومها وغيرت هي كمان وخرجت من الحمام 


كان عاصم كمان غير هدومه ..كل ده ومحدش وجه للتاني كلمه من ساعه ما ركبوا العربيه 


عاصم بصلها لاقاها لابسه هدومها القديمة وملبسه برضوا غالية هدوم قديمه من اللي جات بيها هنا 


:انتو لابسين كده ليه ..ما تلبسي من الهدوم الجديده انتي وغالية ..انا جبتلك هدوم بيت كتير ولو عاوزه تاني قولي وانا اجيبلك 


مروه بهدوء 


:العفو يابيه ..هو انا يعني أطول البس حاجات زي دي ..حضرتك انا الهدوم اللي انت جايبها دي انا هلبسها لو حد جه البيت ..إنما دلوقتي مفيش داعي البسهم عشان مفيش حد 


عاصم بضيق 


:لا طبعا فيه داعي..اومال انا مشتري الهدوم دي كلها ليكي وللبنت عشان تتركن ..وتلبسي انتي القديم ده ..روحي لميهم يلا وارميها في الزباله والبسي ألهدوم اللي جبتها 


مروه بسخرية 


:من فات قديمة تاه يا بيه ..الهدوم صحيح قديمه اوي لكنها سترت جسمي سنين وحمت عرضي .. هدوم غالية اللي مش عاجبه حضرتك كانت هي برضوا اللي ستراها بعد ما فضلت يومين من غير لبس ..هتبقي قله اصل مني لو رميتها..وعاوزه الاقي حاجه البسها أنا وبنتي لما نرجع 


عاصم بضجر


:ترجعي فين 


:ارجع مكان ما جيت ..


عاصم بعدم تصديق 


:بعد كل اللي قولته وكل اللي عرفتيه ولسه مُصره برضوا انك هترجعي ..انسي ده كله يا مروه ..انتي خلاص مراتي ودي بنتي وهتفضلوا معايا لآخر سوم في عمري ..اللي حصل واللي فات ده كله صفحه وانطوت من حياتي ومش هتتكرر تاني ولا تتعاد 


مروه بصتله بجمود ومردتش عليه غير انها اتكلمت بجمود 


:ممكن تسيبني علي راحتي ..انا وغالية مرتاحين كده ..ومتقلقش لما يجي ناس هنا انا هلبس والبسها حاجه من اللي انت جايبها 


عاصم بصلها واتنهد بخنقه واتكلم 


: علي راحتك يا مروه ..وياريت تبطلي تقوليلي يا بيه ..انا عاصم ..عاصم وبس ..وحاولي تنسى..انسي وعيشي يا مروه ..عيشي وربي بنتك ..الي بتعمليه ده مش بيوجع حد غيرنا 


مروه مردتش عليه وهي مبقاش عندها طاقه حتي للجدال والعتاب 


..... 


تاني يوم 


في بيت علي سمعوا صوت تخبيط علي الباب 

منال راحت تفتح ولاقت الحاجه سميه في وشها 


بصتلها بغضب واتكلمت 


:نعم عايزه ايه انتي كمان 


الحاجه سميه بقرف 


:هكون عاوزه ايه يعني ..فين مروه عاوزاها تنضف ليا الشقه وتطبخ لعزيمه لأصحاب أحمد 


منال بحسره


:مروه ..مروه خلاص بح ..والمره دي بح بجد مفيش مروه تاني 


:يعني ايه مش فاهمه


سألتها الحاجه سميه بقلق


منال بغضب 


:يعني الزفت جوزها جه ورجعها ليه واخدها من يومين يا حاجه..صحي النوم بقي 


:اخدها ازاي ..هو علي جوزها ليه تاني ..هو مش طلقها

خلاص وارتاحت منه ..ايه رجعه تاني 


منال بسخرية 


:لا ماهو المحروس طلع مطلقهاش ولسه علي ذمته 

وجه وجاب البوليس معاه وطلبها في بيت الطاعه وخدها هي والبت الصغيره 


الحاجه سميه هزت راسها بعدم تصديق وهي اللي كانت مستنياها تيجي ليها بفروغ الصبر عشان تقولها أن جواز السفر طلع ليها هي وغالية والمحامي كان جاهز عشان يرفه قضيه في المحكمة بعد ما جمع كل الادلة ضد علي ومنال والمحكمة كانت هتحكم لصالحها وتتحرر من علي وسجنه هو ومنال 


لكن كل ده خرب ..خرب لأن جوزها المصون لسه مخلصش إهانه ليها 


بصت لمنال ببهوت واتكلمت بعدم استيعاب 


:إزاي..إزاي يعمل كده ..إزاي يرجع بعد ده كله وبعد كل اللي عملناه ..


اتكلمت بوجع وهي بتسأل 


:اخدها وراح فين ..ساكن فين عاوزه اروحله 


منال بغضب 


:وهو انا لو كنت اعرف كنت فصلت كده من غير ما اعمل حاجه ..ما انا كنت روحت وطربقتها علي رأسها..بس مش عارفه ..بقولك ايه يا حاجه سميه انا العفاريت بتتنطط قدام عيني كده اهو لما افتكر الموضوع ده ..ياريت تاخدي بعضك وتروحي تحزني علي مروه بعيد عن هنا 


الحاجه سميه مكنتش مستوعبه هي بتقول ايه 


اتحركت بضعف من قدام الباب وكل اللي في بالها أن كل اللي عملته راح في فشوش خلاص 


رجعت البيت جري عشان تقول لابنها أحمد يمكن يقدر يتصرف 


أحمد اتخض لما شاف أمه داخله تجري ومش قادره تاخد نفسها 

وقف وقرب منها بفزع وهو بيسأل


: فيه ايه يا ماما ..حصل ايه مالك


الحاجه سميه ببكا


:الواطي الدون الخسيس جه خدها من غير ما يقول ولا حد يعرف 


أحمد بمقاطعه 


:يا أمي مش فاهم ايه حصل ..اتكلمي براحه عشان افهم .. مين خد مين


:مروه ..مروه جوزها الواطي خدها..معرفش ازاي منال بتقول انه طلع مطلقهاش وجاب البوليس وطلبها في بيت الطاعه واخدها ومشي من يومين هي وغالية ..كل ده وانا مش حاسه ..كل ده وانا مش حاسه ومعنديش خبر حتي 


أحمد فهم اللي حصل ومعرفش يعمل ايه 

بص لأمه بجهل وسأل 


:طب ..طب انا المفروض اعمل ايه دلوقتي..انتي عارفه هو ساكن فين وانا ممكن اخدك تروحي تزوريها 


الحاجه سميه قعدت بتعب ودموعها نزلت 


:معرفش..معرفش ..حتي سألت اللي تنضرب في قلبها منال متعرفش حاجه ولا تعرف سكنوا فين ..منه لله ..يارب ما يربح ولا يكسب ..ربنا ينتقم منه علي عمايله دي 


أحمد بزعل


: متزعليش يا أمي انتي حاولي تعرفي اسمه ايه ثلاثي واي معلومه عنه وانا ممكن اوصله لو عملتي كده 


الحاجه سميه بصتله بأمل وسألت بلهفة 


:بجد ..بجد يا أحمد تقدر تلاقيها وتعرف 


أحمد هز راسها وقرر يساعدها ويحاول يظبط الدينا قبل ما يسافر


 

.....


كان حاطط رأسه بين ايديه 

الدنيا بتلف ليه من ساعه اللي حصل 


كل حاجه ضاعت في غمضة عين ..مجرد لحظه عدت كانت كفيله تغير أحداث اليوم والعمر كله


كان حامد واقف في المقابر ودموعه علي خده علي الحب اللي راح منه 


علي القلب الموجوع 


علي فرحته اللي مكملتش 


علي جر ح قلبه اللي لسه بينز ف 


بص للقبر قدامه واتكلم بوجع 


:ليه تعملي كدا يا رندا ..ليه تعملي كدا ..هو انا وحش للدرجه دي


 دموعه خانته وهو بيكمل 


:انا والله عملت ده كله عشان بحبك ..كنت هعترف ليكي بكل حاجه أول ما دخلنا بس قولت اجيبها واحده واحده عشان متتصدميش 


صوت شهقاته بقي مسموع ومقدرش يسيطر علي نفيه وبقي يعيط بصوت عالي 


:هونت عليكي عشان تعملي كده ..هونت عليكي ..عملتي كده ..للدرجه دي بقيتي بتكرهيني ..المووووت بقي عندك أهون من اني المسك واقرب منك ..أول مره اعرف إني كنت وحش اوي كده ..كنت فاكر أن كرامتك مجر وحه ومع الوقت 

جر حك هيلم..بس ده محصلش ..كل مادا وجر حك بيكبر لحد ما ما بقي واضح للكل ..واضح للكل إلا أنا..الوحيد اللي كنت معمي ومش شايف حاجه ..كان كل اللي يهمني انك ترجعي ليا وأصلح اللي باظ بينا ونرجع زي الأول ..بس مكنتش أعرف أن ده خلاص فات أوانه


بص للقبر قدامه وللاسم المكتوب وفضل  يعيط بحرقه قلب وهو بيخرج كبت السنين 


ميعرفش فضل كده قد ايه لكنه بعد فتره اتنهد ومسح دموعه وبص بصه اخيره للقبر وقرأ الفاتحه ومشي 

بص للطريق قدامه بشرود 


محسش بنفسه غير وهو بيقف قدام المكان المنشود 

نزل من العربيه ودخل المكان 


كانت منة موجودة وباقي الشله ..خصوصا اللي كانوا معاه في خطته وعارفينها 


منة قربت منه واتكلمت بقلق لما شافت حالته


:كنت فين يا حامد ..ومالك عامل كده ليه 


حامد بلع ريقه واتكلم بوجع 


:كنت في المقابر ..بقرأ الفاتحة للامواااات 


منه بزعل 


:متزعلش..ربنا يرحمهم ويصبرك علي فراقهم وتقوم رندا ليك بالسلامة 


حامد بصلها واتكلم بتعب 


:هي عامله ايه دلوقتي 


منة بطمأنينه 


:الحمد لله حالتها مستقره ..الدكتور قال كده من شويه ..غسيل المعده جه في وقته والسم ملحقش ينتشر في الجسم ..هي بس جسمها كان ضعيف للن بقالها كذا يوم من غير أكل وعشان كده حطوها تحت الملاحظة 


حامد اتنهد براحه بانت علي وشه 

بص لمنة وسأل 


:في بوليس جه يسأل ولا حاجه 


منة برفض 


:لا متقلقش احنا قولنا انها اخدت دواء غلط المفروض أنه مهدأ بس اتلخبطت بينه وبين دواء تاني وزودت الكميه عشان كده حصل التسمم ..بس أهلها شاكين جدا ..واخوها وابوها نظراتهم متطمنش...ولو رندا فاقت وقالت كلام غير ده هيبقي فيه 


حامد نظراته لأهل رندا اللي بيبصوا نظرات كلها شر وتوعد 

قرب منه اخوها واتكلم بشر وهمس


:بس رندا تصحي وتقول اللي عمل فيها كده وانا هعرف اتصرف كويس ولو كان ليك ايد انا مش هسمي عليك 


حامد بهدوء 


:تقوم بالسلامة الأول وبعدها شوف انت هتعمل ايه واعمله مش فارق معايا غيرها 


منة كانت متابعه ده كله بقلق وانضم ليها كمال ومحمد 

كمال بقلق


:انا مش مرتاح لاخوها ده ..فكرك ناوي علي ايه 


منة بخوف


:لو حد شم خبر من اللي عملناه الدنيا هتقول متقعدش


حامد بهدوء 


:يا جماعه ياريت متقلقوش..لو حصلت حاجه ولا الموضوع خرج عن السيطرة مفيش اسم واحد منكم هيتجاب في الموضوع وانى هتحمل المسؤولية كامله متقلقوش 


محمد بارتباك


:طب احنا هنعمل ايه دلوقتي


حامد يغموض 


:العمل عمل ربنا 


..... 


في نفس اليوم 


مروه اتفأجات بزيارة من منة وبوسي 


كانت لابسه هدومها القديمة..لكن لما شافتهم رحبت بيهم بسرعه وتوتر مع عاصم  وجريت لبست حاجه من الجداد اللي جابهم عاصم 


لبست فستان أخضر ومعرفتش تعمل ايه تاني ..بصت لشعرها لاقته متسرح وكويس ومعمول كعكه من ورا 


جابت طرحه ورمتها اي كلام علي شعرها ونزلت ليهم 

لانها معرفتش تعمل ايه اكتر من كدا 


بعدها جابت طقم لغالية ولبستها هي التانيه ونزلت 

قربت منهم وحضنت كل واحده منهم وهي بترحب بيهم بوش بشوش وبسمه صافيه قدر عاصم يميزها وفكرته ببسمتها قبل ما تولد ويرميها 


بسمته اختفت لما افتكر 


مروه قعدت قصادهم وسابت غالية جنبها علي الكرسي لكنها كانت محاوله عليها بايدها عشان متقعش 


منة بفرحه


:انا مصدقتش نفسي لما شوفتك في الفرح امبارح 


بوسي بشك

 

:هو انت متعرفش اللي حصل 


عاصم بعدم فهم


:حصل ايه مش فاهم 


منة بأستغراب 


:هو محدش كلمك ..لا كمال ولا محمد ولا حامد ..اي حد 


عاصم راح يجيب تليفونه اللي كان علي طربيزه قريبه وهو بيتكلم 


:لا تقريبا محدش كلمني..انا أصلا كنت عامل الموبايل وضع الطيران وقولت بما أن النهارده الجمعه ومفيش شغل يب...


قطع كلامه لما شاف كميه مكالمات رهيبة جاتله علي هيئه اشعارات اول ما لغي وضع الطيران 


بص للاتنين بفزع وسأل 


:فيه ايه.. ليه الكل متصل وايه كميه الاتصالات دي اصلا 


منة بحذر 


:هقولك بس اتصرف بحكمه 


عاصم بنفاذ صبر 


:قولي يا منة فيه ايه ..متخليش عقلي يوديني ويجيبني 


:رندا بعد الفرح جالها تسمم وهي حاليا في المستشفى 


قالتها بوسي بأندفاع 


مروه بصت لعاصم لاقته مش باين عليه حاجه غير الصدمه 

بص لمروه واتكلم بضياع 


:حامد ..انا لازم أكون معاه ..اكيد ضايع وقلبه موجوع ..انا لازم اكون معاه


:روح انت يا عاصم واحنا هنفضل شويه مه مروه ولما تيجي نمشي هنديك رنه عشان تكون عارف إن مروه لوحدها


عاصم بصلهم بضياع وهز رأسه وبص لمروه بصه اخيره واللي بدورها هزت راسها بمعني روح لصاحبك 


عاصم وقف بسرعه وبقي يدور علي مفاتيح العربيه لحد ما لاقاها وخرج بسرعه وهو بيقول 


:هطمن علي حامد ورندا واجي عشان اخدك يا مروه..اعملي حسابك 


من بعدها اختفي ورا الباب 


مروه بصت للاتنين بقلق وسألت 


: وهي رندا عامله ايه دلوقتي 


منة بهدوء وبسمه 


:الحمد لله قبل ما نيجي الدكتور قال أنها عدت مرحله الخطر وفاقت 


مروه اننهدت براحه بعد ما كانت قلقانه علي رندا اللي المفروض تكون بتعيش اسعد ايام حياتها في الوقت الحالي بما أن النهارده صباحيتها 


غالية بقت تفرك وعاوزه تنزل الأرض 

مروه اخدتها وقعدتها علي حجرها عشان تسكت 


منة بحنان 


:ياروحي ..عسوله اوي اوي بنتك يا مروه ..انتي قولتي اسمها ..


مروه ببسمه 


:غالية ..اسمها غالية بوسي قربت منها وشالتها 


:يا خلاثي..ايه الحلاوه دي ..حته من القمر وقعت عندنا يا ناس 


باستها في خدها وكملت 


:حته سكر يا خواتي وو


بوسي سكتت بصدمة ومنة انفىجرت في الضحك لما غالية لطشت بوسي بالقلم وهي بتبوسها 


مروه قربت من بوسي واخدت غالية بخجل 


:انى اسفه بجد ..هي اول مره تعمل كده معرفش ليه 

بوسي بصت لغالية اللي عماله تضحك وتبتسم ببراءة 


:اه يابنت ال..ولا بلاش ..الطيب أحسن  


قربت منها تاني واتكلمت بضجر مصطنع 


:هو انا كنت بقول عنك سكر من شويه ..ده انتي حته


مكملتش كلامها وكان القلم التاني نازل علي وشها 


هنا منة مقدرتش تمسك نفسها اكتر و انفىجرت في الضحك حرفيا لدرجه وقعت من علي الكرسي ا قاعده عليه 


حتي مروه مقدرتش تمسك نفسها وضحكت علي تصرفات بنتها

 

:مش قادره ..مش قادره ه هموووت ..الظاهر وشك مستفز عشان كده البنت عماله تلطش فيكي ..يااااه مضحكتش كده من سنين 


بوسي بغضب 


:بس اسكتي ..اصلا بنت عاصم دي أنا هربيها بس لما تكبر شويه عشان الناس متقولش اني عامله عقلي بعقل عيله ..وبكره القلم ده هاخده قلمين


: اذا كان هي مدياكي قلمين..


قالت كده منة وكملت ضحك 


مروه بحرج


: والله ما عارفه عملت كده ليه ولا ازاي ..دي اول مره تعمل كده بجد ..هي صحيح بتحب تفرك وتتحرك كتير بس مش بتعمل حاجات زي كده خالص واللي يشيلها مش بتعمل حاجه غير تضحكله 


منة بأستفزاز 


:ماهو اللي يشوف بوسي لازم يعمل حاجات مش متعود عليها وجديده عليه ..اصل وشها مستفز 


بوسي بصت لغالية اللي عماله تبتسم وبتلعب في الزينه اللي في فستان مروه 


ابتسمت بحنان عليها 


هي اكيد مضايقتش من حركتها هي بس اتفاجأت ليس إلا 

حتي أن ضربتها كانت مبتحسش بيها من كتر ماهي ضعيفه وقوتها علي قدها وهي طفله رضيعه 


قربت من غالية عشان تشيلها تاني 


منة بيأس 


:تااااني ..المره دي هتجيبك من شعرك 


بوسي بحنان 


:تعمل اللي تعمله ..بالجمال والحلا ده كله لازم تتدلع 


منة اتنهدت وبصت لمروه واتكلمت 


:مروه احنا جينا عشان نتكلم معاكي بخصوص اليوم إياه 


مروه بصتلها بعدم فهم للحظات ومنة كملت 


:يوم ما كنتي عندنا في البيت 


مروه بصت لبوسي بسرعه اللي هزت راسها بتطمنها 


:اتطمني يا مروه ..سرك في بير ..ومحدش يعرف غيري انا ومنة متقلقيش 


منة ببسمه وهدوء 


:احنا فرحنا لما عرفتا إنك رجعتي لعاصم وربنا هداه وبعد عن البلوه التانيه 


مروه بزعل 


:هو قال أنها عملاله عمل 


:مين سلمي..؟


سألت منة بأندهاش ومروه هزت راسها بمعني ايوه 


:عمل؟؟ ...سلمي عملت لعاصم عمل ؟؟


مروه هزت راسها علي سؤال بوسي المصدوم


:عمل ؟؟؟


:ايوه يابوسي مالك مش مصدقه ليه ماهو الغرقان بيتعلق بقشايه وهي كانت خلاص فقدت الأمل أن عاصم يرجعلها عشان كده عملت كل اللي تقدر عليه عشان يرجع ليها ..حتي لو تروح لدجال وتعمل اسحار 


بوسي بقرف 


:الحمد لله قدر ولطف وارتحنا منها واتكشفت علي حقيقتها خلاص وغارت في داهيه بعيد


منة بحماس 


:انا بيني وبينكم اقترحت علي مستر ماهر ينقلها فرع الشركه اللي في العبور 


سكتت وكملت بحماس اكبر 


:ولا أيمن اللي راجع متغير ميه وتمانين درجه ...انا مصدقتش نفسي لما شوفته 


بوسي بعدم تصديق 


:انا اصلا لحد دلوقتي مش مصدقه إن ده أيمن..إزاي ده أيمن اصلا ..ده ماسك سبحه في ايده وربا ذقنه وعلامه صلاه ظاهره في قورته ..هو استشيخ امتي 


منة بشك


:ياخوفي ده كله يتطلع نمره جديدة منه عشان ابوه ينسي عمايله والكل ينسي خيبته هو وسلمي 


مروه بأستغراب 


:مين أيمن ده صاحبكم 


منة برفض 


:لا طبعا ..ده واحد كده كان خطيب سلمي الاولاني واللي عشان خاطره سلمي سابت عاصم الأول وراحت له ..بس بعدها سابت أيمن وراحت لعاصم واتجوزته وطلعت عامله ليه عمل 


مروه بتذكر 


:اللي حاول يغلس عليا يوم خطوبه رنا 


:اسم الله عليكي الذاكره عندك قويه..هو ده 


مروه بعدم فهم 


:وفيها ايه يعني لما يتغير ويقرب من ربنا 


منة بشرح


:ماهو انتي مش فاهمه ..أيمن ده بتاع مزاجه ..وميعرفش ربنا اصلا .. الديانه عنده في البطاقه سد خانه وبس ..طب انا أراهن انه بيعرف يقرأ الفاتحه حتي 


مروه بزهول 


:للدرجه دي وحش 


:ايوه ..بس حاله اتغير لما جه ..ده بقي يقول التحيه الإسلامية كامله ومبقاش يسلم علي ستات ولا يرفع عينه فيهم ..تفتكري يكون انضم لجماعه من الجماعات السيكو سيكو 


منة بعدم فهم 


:ايه السيكو سيكو ده 


بوسي بهمس


:قصدي يعني الجماعات اللي هي ..الجماعات اللي بتعمل جر ايم بأسم الدين يا منة 


منة ببغض


:اف..متجيبيش سيره الكائنات دي ..عشان بتعصب منهم ..اهو بسبب الاشكال دي بقي اي واحد يقري من ربنا ا يدخل في طريق الطاعه الناس تقول عنه متطرف 

وحاجات من دي ..ولا ما اعتقدش كده ..هو تلقيح موقف حصل معاه خلاه يعيد حساباته ..وغيري بقي السيرة دي لأني مش بحب اجيب في سيره حد بالشكل ده 


بصت لمروه واتكلمت 


:مروه مش عاوزه ابان متطفله..بس يعني انتي وضعك عامل ازاي انتي وعاصم ..اكيد يعني بعد اللي عرفناه عرفنا أبعاد تانيه لعلاقتك انتي وهو.. انا والله مش بسأل عشان فضول ولا حاجه ..انا بس بسأل عشات لو كان فيه مشكله احاول احلها انا وبوسي 


مروه ابتسمت للاتنين واتفهمت سؤال منة لكنها جاوبت علي اي حال


:احنا تمام يا منة ..متقلقيش ولو حصلت حاجه وكنت عاوزه اتكلم مش هلاقي حد اشكي ليه غيركم انتو بعد ربنا 


منة بحنان 


:ياروحي والله عاصم كويس ..هو بس زي ما تقولي كده شاف كتير في حياته من أول موووت اهله وشويه مواقف تانيه مش لازم تسمعها 


مروه هزت راسها بشرود وبقت تغير الكلام وسألتهم عن موضوع رندا واللي حصلت واندمجت في الكلام معاهم 


....


عاصم جه بالليل بعد ما منة وبوسي مشيوا 

كان وشه باين عليه الشك وعدم تصديق للي رندا عملته ومن حاله حامد 


مروه بهدوء 


:تحب احضرلك العشا 


عاصم هز راسه بشرود ولسه بيفكر في حامد وحالته ..وافتكر الحوار اللي دار بينهم 


بص علي رجله لغالية اللي جات تحبي بسرعه لما شافته وهي بتضحك


ابتسم بحنان وحب ليها وشالها وباسها بحب شديد 

بص للعروسه البلاستك اللي في ايدها بتلعب بيها 


كانت معظم شعرها مخلوع وباين من شكلها انها مينفعش لعبه لطفل ضغير ..دي تنفع ديكور لفيلم رعب 


عاصم بحنان 


:هجيب لك لعب كتير تلعبي بيها ..وشوكلاته وكل حاجه لبنوتي القمر..


مروه من بعيد كانت بتبص من وقت للتاني عشان تتطمن علي غالية وشافته وهو بيلعب معاها وواخد باله منها 


ابتسمت بحنان علي غالية اللي بتلعب مع أي حد ومألفه

كل الوشوش 


حضرت الأكل وحطته علي السفره ونادت علي عاصم 

شالت غالية وحطتها علي حجرها وبقت تأكل وتأكلها 


عاصم بص لمروه علي غفله واتكلم 


:منفسكيش تلبسي فستان ابيض زي اي عروسه ويتعمل ليكي فرح 


يتبع.....

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع