رواية رحلة عذاب الفصل الخمسون 50بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية رحلة عذاب الفصل الخمسون 50بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
50
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
عاصم بص لمروه علي غفله واتكلم
:منفسكيش تلبسي فستان ابيض زي اي عروسه ويتعمل ليكي فرح
مروه رفعت عنيها من علي الأكل وبصتله بعدم استيعاب للي قاله وكل اللي لسانها قدر ينطقه هو
:ايه ..؟!
عاصم بجدية شديدة
:لما جيتي معايا أول مره في البيت التاني سألتيني وقولتي هو أنا مش هعملك فرح وانتي مش هتلبسي عروسة وانا ساعتها زعقت فيكي ..بس انا عاوز احققلك طلبك وعاوز اشوفك فرحانه
مروه ابتسمت واتكملت بهدوء
:كان زمان ..دلوقتي مش هينفع..مروه ساعتها كانت علي نياتها خالص وكانت فاكره أن الجواز هو إني ألبس فستان ابيض ويتعمل ليا فرح ويكون فيه ناس وبس كده هي دي كانت فكرتي عن الجواز ..ده طبعا لو حسبنا حته الزوج اللي المفروض اخد بالي من كل صغيرة وكبيرةفيه..إنما أنا دلوقتي عرفت إن من اكتر الحاجات اللي مش مهمه في الجواز هو الفرح ..انا معرفش الفرح أصلا بيتعمل ليه
بصت لغالية وكملت بحب
:انا دلوقتي عرفت ايه المهم وايه اللي مش مهم ..وانا مفيش عندي أهم من بنتي ..وموضوع الفرح والكلام ده مفروغ منه ومش فارق ليا
عاصم اتنهد وقرب ايده من ايدها ومسكها بحنان واتكلم
:مروه ..انى عارف إني ظلمتك كتير اوي اوي والحلو اللي عملته ليكي ميجيش حاجه جنب الوحش اللي شوفته ..بس والله انا ندمت وبحاول أصلح الي خربته ..عشان كده سيبيني اعمل اللي شايفه ممكن يدخل السرور لقلبك واقبلي..انى مش هعمل يعني هوليله وكلام من ده انا هعملك فرح راقي ..مش هنعزم غير الناس المقربين بس ..اللي هيفرحوا لينا من قلبهم
ومش هنروح بعيد ..ايه رأيك نعمل الفرح هنا في جنينه الفيلا وانا هجيبلك واحده مخصوص تعملك كل اللازم عشان اليوم ده ..وساعتها وبعد الفرح هاخد يومين إجازه واخدك انتي وغالية ونروح نتفسح في اي مكان ونقضي شهر عسل ..عاوز اعملك كل اللي بيتعمل للعرايس. مش عاوزك تكوني أقل من واحده منهم ..وافقي ارجوكي
مروه بلعت ريقها واتكلمت بيأس
:يابيه مفيش داعي لده كله صدقني ..احنا خلاص اتجوزنا من سنين وانا خلفت بنوته زي السكر ..شكلنا ايه واحنا بنعمل فرح بعد ما جبنا أول عيل ..ده حتي غالية مش صغيره ..دي قربت تمشي خلاص
عاصم بص لغالية واخدها منها وباسها بحب وقعدها علي حجره
بص لمروه ورد
:وفيها ايه لما نعمل ده كله ..واهي فرصه غالية تحضر فرح امها وابوها..وبعدين قولتلك ما تقوليش يا بيه دي ..انا عاصم ..عاصم جوزك يا مروه ..وموضوع الفرح انا هعمله ..مش عشان حاجه غير عشان اشوفك مبسوطه
مروه كانت هترد لكنه قاطعها لما كمل
:وبلاش تقولي مفيش داعي وانه مبقاش يفرق والكلام ده ..انا عارف انك نفسك تلبسي الفستان الأبيض وانا هعملك ده لأن ده حقك عليا إني اخليكي مبسوطه
وانا مش هكون مبسوط غير وانتي مبسوطه..عاوزك تكوني فرحانه انتي وبنتنا..ومتخليش غطلتي بتاعه الماضي تخرب علينا المستقبل
مروه من غير شعور هزت راسها ونطقت
:اعمل اللي تشوفه يا بيه ..وانا معاك ..لاني مفيش في أيدي حتي حق للرفض
عاصم بهمس
:للأسف مش هقدر اعملك اللي عوزاه ومعملش فرح ..عشان عارف انك نفسك تحسي احساس كل بنت ليله فرحها ..وانا مش هبخل عليكي بكل.اللي عندي عشان اشوف بسمتك بس ..انا زمان عملت اللي ميتعملش عشان ابسط واحده متستاهلش..ودلوقتي هعمل اللي يتعمل وميتعملش عشان ارسم علي وشك الفرحه لأنك تستاهلي..ومتساهليش غير الفرح والسعاده لقلبك ..الفرح والسعادة وبس
.....
تاني يوم
كان الوقت بدري جدا والساعه لسه مكملتش سته الصبح ..في الوقت ده مكنش فيه حد من أهل رندا معاها غير أخوها ومش موجود حاليا ..حتي دكاترة أو ممرضين مفيش
حامد استغل أن مفيش حد قدام باب إلاوضه الموجودة فيها رندا
دخل ليها بسرعه يطمن عليها لأنها مانعه اي حد يدخل ليها
رندا كانت صاحيه بس سرحانه
أول ما سمعت صوت الباب بيتفتح بصت ناحيته وهي متوقعه انها هتلاقي الممرضة أو الدكتور
لكنها اتصدمت لما لاقته حامد
ارتبكت جدا واتوترت من مجيه ليها خصوصا إنهم لوحدهم
قرب عليها ببسمه حزينه لنا لاقاها متحاشيه النظر ليه
:حمد الله على السلامة
رندا مبصتش ليه وردت بجفاف
:الله يسلمك
وقف قدام السرير بالضبط ومد كف إيده بالراحة وخلي وشها يواجه وشه واتكلم ببسمه وهدوء
:مكنتش اعرف ان وجودي تقيل اوي كده في حياتك
رندا بصتله بكره قدر يقرأه من نظراتها وهو كمل بوجع
:وبما إني بأذيكي ..فى انا خلاص قررت اريحك
رندا بصتله بفضول وهي عاوزه تعرف قصده ايه وحامد كمل باللي جمدها
:عشان كده أول ما تخرجي من هنا هتروحي معايا ..متخافيش مش هفرب منك ..انتي هتفضلي معايا كام شهر وبعدها هنطلق..وانا عند كلمتي مش هقرب منك وانتي هتكوني في اوضه وانا في اوضه ..أما حته انك تفضلي كام شهر دي ..فا ده عشان كلام الناس ..اصل واحده مشتبه انها حاولت تنىتحر وبعد جوازها بكام يوم تطلق ..حاجه زي دي هتخلي الكل يتكلم وتبقي لبانه في بق الخلق..وبالنسبه للشغل ..انى هقدر طلب لمستر ماهر إني عاوز انقل فرع تاني ولو مرضيش ووصلت إني اسيل الشغل هعمل كده من غير تردد ..أهم حاجه إني هحاول مخلكيش تلمحي وشي تاني ..ولو حكمت هسافر بره البلد ..عشان كده بطلب منك ياريت لحد ما ده كلن يحصل ما تحاوليش تأذي نفسك
وقف ومثل البرود واتكلم
:يظهر ملناش نصيب في بعض ..بس مش مهم ..اكيد ربنا عمل كده لمصلحه الكل..وعلي العموم..كلها شويه وتخرجي وننفذ اللي اتفقنا عليه ..وياريت لو حد سألك ايه وصلك للمرحله دي تقولي انك اخدتي دواء مهدئ وزودتي الجرعه من التوتر وده اللي عملك تسمم ..
ابتسم ببرود مزيف وعلق
:ده طبعا عشان الموضوع ميدخلش في سين وجيم ويكبر..انا خلاص هنفذلك اللي عوزاه وتقدري تطمني
لاني خلاص كلمت المحامي عشان يجهز ورق الطلاق..يعني مش هيكون واقف غير علي الامضاء
بصلها نظره اخيره وانسحب من المكان بهدوء زي ما جه وخرج من الاوضه لكنه ميعرفش أنه نسي قلبه جواها
.....
في الشركه
عاصم داخل من باب الشركه بهدوء
يادوب هيدخل مكتبه لاقي سلمي في وشه
كان باين عليها البهوت وملامحها دبلانه
بصلها بقرف واشمئزاز نطقت بيه ملامح وشه واتجاهلها ومشي
:جاتك القرف في شكلك ..مش عارف في يوم كنت بحبك ازاي
بينما سلمي كانت بصاله بندم شديد ووجع
حتي محاولتش تروح تتكلم معاه او تبرر موقفها وهي كانت عارفه إن مراته حامل لما حكي ليها تحت تأثير السحر وهي اللي قالتله يطلقها اول ما تولد عشان الوجع بتاعها يكون مضاعف
بينما عاصم يادوب بيدخل المكتب بتاعه لاقي اللي مستنيه جوه
ملامح وشه اتشنجت من المفاجأة الغير متوقعه دي
عاصم بعدم فهم
:أيمن
أيمن ابتسم في وشه وشكله الجديد مخلي عنده هاله من الغموض
أيمن ببسمه
:جيت عشان فيه سوء تفاهم حصل بينا ولازم تعرفه
.....
في وقت لاحق من اليوم
الحاجه سميه دخلت بسرعه البيت
طلعت تليفونها ورنت علي ابنها عشان يجي
أول ما فتح المكالمه
:ايوه يا أمي..فيه حاجه
الحاجه سميه بلهفة
:احمد ...انا عرفت جوز مروه شغال فين
:بجد يا ماما..طب قولي بسرعه هو شغال فين وانا لو لحقت اروح هناك دلوقتي هعمل كده ..أنا كده كده فاضي
الحاجه سميه قالتله علي اسم الشركه اللي شغال فيها عاصم والمكان الموجوده فيه
الحاجه سميه برجاء
:والنبي يابني ما ترجع فير لما تجيب خبر يطمني عليها أو تعرف هب ساكنه فين ..او حتي نمره تليفون جوزها ..أي حاجه أقدر اطمن علي مروه بيها
احمد بهدوء وإصرار
:متقلقيش يا ماما ..إن شاء الله مش هرجع غير ومعايا الخبر الأكيد
الحاجه سميه قفلت معاه وهي بتدعي من كل قلبها أن ربنا يوفقه
.....
عاصم كان راجع من بره معاه كذا كيس
بص في الانحاء علي مروه ولسه هيتحرك عشان يدخلها المطبخ حس بحاجه بتتعلق في رجله
ضحك لما شافها غالية وكالعادة عماله تلعب في كل اللي ايدها تطوله
شالها وباسها بحب وهو بيبص ليها
:مخلف دوده يا ناس ..ماشيه في رجلين الكل
في الوقت ده مروه خرجت من المطبخ وهي شايله الأطباق علي ايدها
شافته وهو شايل غالية وبيلاعبها
مروه بهدوء
:اتفضل حضرتك الغدا جاهز
عاصم سند غالية في الارض وراحلها بحماس وشدها بسرعه عشان يوريها اللي جابه
:تعالي هوريكي جبت ايه لغالية
مروه اتفرجت عليه وهو عمال يخرج ألعاب كتير وعرايس لعبه ودباديب وقطر بسكه حديد بيتحرك
:دي كلها ألعاب لغالية بدل العروسه اللي تخوف دي اللي معاها ..بصي القطر ده ..المفروض أنه بيتركب
طلع كيس تاني وخرج منه شوكلاتة وبسكويت وحلويات
عاصم بسعادة
:ده ليكي ولغالية ..زي سناكس كده لما تجوعوا
جاب كيس تاني وخرج منه علبه وخرج منها موبايل حديث
بص لمروه واتكلم ببسمة وهدوء
:الموبايل ده ليكي ..لازم يبقي معاكي واحد عشان لو احتجتي حاجه او انا عوزت أرن عليكي..انا سجلت عليه رقمي ورقم منة وبوسي عشان يعرفوا يكلموكي..وهحطلك عليه الباسوورد بتاع الواي فاي وطول ما انت فاضيه اقعدي علي النت ..وبالليل هعملك اكونت علي كل الابلكيشنز عشان تعرفي كل اللي بيحصل في الدنيا لحظه بلحظه
مروه كل ده مكنتش مستوعبه وهي بتبص للحاجات اللي عمال يخرجها
والموبايل اللي مسكه وعمال يشرح
بصتله لاقت السعادة باينه علي وشه
غصب عنها مسكن لسانها من رفض ده كله عشان متكسرش فرحته
بصت لغالية اللي جات تحبي بسرعه بتستكشف الحاجات الكتير الجديده دي
ابتسمت عليها وعلي برائتها
في الوقت ده عاصم كان خلص اللي بيعمله بعد ما ورا مروه كل اللي جابه والبسمة هتشق وشه
بص علي التلفزيون لاقاه مطفي وسأل
:انتي مش مشغله التلفزيون ليه ..اكيد بتكوني قاعده ملانه طول الوقت ..شغلي التلفزيون..وفيه قنوات أطفال عشان غالية ..
مروه افتكرت لما كانت في البيت التاني ززعق ليها لما لاقاها مشغله التلفزيون وبتتفرج ونبه مفيش جهاز يشتغل في البيت طول ماهو مش فيه..حتي المرواح
عاصم تقريبا فهم اللي بتفكر فيه
قرب منها وطبطب علي كتفها بندم واتكلم
:كانت فتره ومش هترجع تاني ..لأن عاصم الغبي فاق خلاص ..دلوقتي ده بيتك ..تقدري تعملي فيه كل اللي انتي عوزاه ..انتي ست البيت ده وليكي الحق بكل ركن فيه وكل حاجه فيه وجواه ليكي
مروه معرفتش ترد عليه بأيه غير هزت رأسها بمعني ايوه علي كلامه
شاورت علي الأكل واتكلمت بتهرب
:اتفضل عشان الأكل هيبرد
سابته وشالت غالية اللي مسكت عروسه بتلعب بيها وراحت ناحيه السفره تشوف لو فيه حاجه ناقصه
بينما.عصان كان بيراقبها وصوت في الصميم جواه بيتكلم
:انا صحيح غلطت مره وضعيتك مني بسبب هاجس غبي ..لكني فوقت ومش هرتاح غير لما نبتدي حياه جديدة مع بعض وانسيكي كل اللي عدي
قرب منه وراح عشان ياكل وهو بيلاعب غالية بحب
ويوجه كلام لمروه اللي بترد علي قد السؤال بس
لكن ده كان كفايه لعاصم ...كان كفايه انها بترد عليه وتتفاعل معاه مش زي الاول كانت متجهلاه تماما
.....
احمد رجع البيت بخيبه أمل وخذلان واضحين وضوح الشمس علي وشه
أول ما الحاجه سميه شافته عرفت اللي فيها
لكنها رغم ده كله كذبت نفسها وسألت بأمل كاذب
:هااا يا حبيبي ..عملت ايه..عرفت توصل لمروه او اي حاجه توصلنا ليها
احمد بأسف
:للأسف يا أمي بعد ما روحت الشركه وسألت علي اسمه وطلع فعلى شغال هناك ..لكن الأمن قال إن مواعيد العمل الرسميه خلصت وكل اللي شغالين في الشركه روحو بيوتهم ومعرفتش اوصله لرقم ولا عنوان لأنه عزل من بيته الاولاني وراح واحد تاني في منطقه تانيه
سكت لما لاقي ملامح أمه انطفت وبان عليها الزعل والخذلان
لكنه كمل بسرعه
:بس انا هروح بكره تاني واسأل والمره دي مش هتحرك غير وانا معايا الخبر الأكيد ..بس المره دي بجد
سكت بتردد وسأل
:ماما ..هو احنا بعد ما نعرف مكان مروه هنعمل ايه
الحاجه سميه بصتله بأستفهام وهو فسر
: قصدي يعني احنا بعد ما نطمن عليها هنعمل ايه ..دي خلاص بقت متجوزه ..الأول لما كنا بنحاول كان قصاد علي اخوها وانتي عارفه مراته كانت بتعمل ايه ..لكن ده جوزها وغلي حد قولك انه غني وشغال مدير في شركه يعني اكيد مش بيمرمطها زي علي ..فا احنا هنعمل ايه لو كانت عايشه كويس
الحاجه سميه بصت قدامها بشرود
:مش عارفه..انا كل اللي عوزاه اني اطمن علي مرووه وبنتها ..انا مش مطمنه لجوزها ده ..مع اني عمري ما شوفته ..بس من كلامها عليه وعن معاملته أنه مش بيحترمها. ده كفايه اللي عمله يوم ما ولدت واتبري من بنته وهي لسه خارجه من بطن امها بدقائق..متوقع منه ايه ..
بصت لأحمد واتكلمت برجاء
:عاوزه اتطمن عليها يابني ..عاوزه اشوفها كويسه ..ولما اشوفها ساعتها هعرف هي عامله ايه واسألها هي عاوزه ايه وانا اعمله ليها
أحمد هز رأسه وقرب من أمه بأس راسها بحنان
:حاضر يا ماما ..هعمل كل اللي انتي عوزاه..
.....
تاني يوم كان عاصم خارج من شغله ومروح
بس مكنش واخد باله من العربيه اللي ماشيه وراه
أحمد بأصرار
:لما نشوف ياسي عاصم انت ساكن فين وبتعمل ايه
يتبع.....
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا