رواية رحلة عذاب الفصل الحادي وخمسون 51بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية رحلة عذاب الفصل الحادي وخمسون 51بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
51
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
عاصم وصل البيت وشاف أحلي منظر ممكن يشوفه في حياته
مروه خارجه من المطبخ وشايله غالية اللي عماله تطلع أصوات طفوليه كفيله تخلي قلبه يتنطط من الفرحه وهو شايف عيلته قدامه بخير
قلبه رقص اكتر لما لاقي غالية أول ما شافته وبقت عاوزه تسيب مروه وتجي ناحيته وهي بتعمل أصوات كتيرة كأنها بتقوله يشيلها
عاصم قرب منها وابتسم بحب وشالها من مروه وكالعادة باسها بحب خالص وحنان
:با ..با
عاصم اتصنم من الكلمه ..كانت كفيله تخليه يطير لسابع
سما وتنبت ليه جناحين
بص لغالية واتكلم بشجن
:قولتي بابا ..قولتي بابا يا حبيبه بابا وقلب بابا من جوه
قوليها تاني ..قولي بابا يا غالية ..قولي بابا
غالية مكنتش فاهمه هو بيقول ايه لكنها كانت بتضحك علي لمساته وهو بيبوسها
بينما مروه ابتسمت عليهم بحنان وعلي علاقه عاصم ببنته..مكنتش متخيله إن عاصم حنون بالشكل ده.. كانت فاكره انه ممكن يتعامل غالية زي ما علي كان بيعاملها ..لكن معاملته كانت متشبهش بأي شكل طريقة علي ..
عاصم كان اب لبنتها وده كفيل يغير نظراتها ليه
دخلت المطبخ وسابت الاتنين مع بعض وجابت الأكل عشان ياكل ونادت عليه
بعدها قعدت فر الكرسي اللي جنبه وهي مش مصدقه انه لحد دلوقتي بيطلب منها تاكل معاه عادي
يمكن عشان اتعلمت تاكل بطريقة احسن من الأولي
بصت لغالية وبقت تأكلها لكنها افتكرت حاجه عاوزه تقولها ليه
مروه بصت لعاصم واتكلمت بتردد
:ممكن..ممكن اخد غالية ونقعد في الجنينه اللي بره شويه عشان هي بتكون عاوزه تخرج كل شويه وانا خايفه اخرج بيها تتعصب
عاصم رفع عينه عن الأكل وبصلها بهدم فهم
:نعم
مروه بخوف
:خ ..خلاص ..انا انا كنت ..كنت ..خلاص مش عاوزه اخرج..هي ..هي بس غالية اللي بتكون عاوزه تخرج وتلعب ووو
سكتت ومعرفتش تقول ايه بينما عاصم بصلها بعدم فهم وسأل
:هو انتي بجد مخرجتيش من الفيلا للجنينه من ساعه ما جيتي
مروه بسرعه
:اقسم بالله ما خرجت ولا مره ..حتي فيه باب في المطبخ بيودي علي هناك انا طول الوقت قفلاه ومش بخرج ابدا والله
:مروه هو انا خاطفك..ردي عليا انا خاطفك
مروه بتردد
:لا طبعا حضرتك مش خاطفني ..انت ..انت
مروه سكت واتنهدت وبلعت باقي كلامها اللي كازت هتقوله وانه مش خاطفها صحيح ..لكنه خاطفها بطريقه قانونيه ومحتجزها عنده
عاصم بهدوء
:اومال بتتعاملي كده ليه..مروه المكان ده كله بتاعك ..ده بيتك بكل اللي فيه ..اعملي فيه اللي انتي عوزاه من غير ما تاخدي اذني ..اخرجي في الجنينه واقعدي فيها براحتك..اتصلي بمنة والبنات واعزميهم وقضوا وقت سوا ..حتي لو عاوزه تخرجي معاهم معنديش مانع انا واثق فيهم
بص حواليه لاقي التلفزيون مطفي وحتي الموبايل اللي جابه ليها مش بتستخدم ولا تيجي جنبه غير عشان ترد علي المكالمات
:التلفزيون ده ليه مش شغال ..طب لو انتي مش عاوزه تتفرجي..فيه قنوات أطفال غالية تتفرج عليهم ..حتي الموبايل ..هو انا مش علمتك ازاي تستخدميه ..ليه مش بتعملي بيه حاجه ولا في دماغك اصلا
مروه اتوترت من اسألته ومعرفتش ترد لكنها اكتفت بأجابه واحده
:أنا..انا مرتاحه كده ..ومش عاوزه حاجه تشغلني عن بنتي ..انا بس كنت عاوزه اخرج بيها للجنينه عشان تلعب
عاصم اتنهد بضجر واتكلم
:اعملي زي ما تحبي يا مروه ..ولينا كلام كتير في الموضوع ده ...كولي يلا وأكلي البنت
مروه بصت لغالية اللي عماله تعضعض في شريحه خيار
وهزت رأسها وبقت تأكلها وتأكل معاها لحد ما خلصت ولمت الأكل وشطبت كل حاجه
خرجت من المطبخ لاقت عاصم شايل غالية وطالع بيها اوضه النوم
عاصم ببسمه
:انا هروح انام شوية وهاخد غالية معايا عشان حاسس انها عاوزه تنام
مروه بهدوء
:ايوه هي منامتش من الصبح واكيد نعست
:طب تعالي نيمها جنبي ونامي انتي كمان لو عايزه
مروه هزت راسها وطلعت وراه الاوضه واخدت منه غالية وبقت تطبطب عليها وتتمشي بيها لحد ما نامت واخدتها حطتها في السرير الصغير اللي عاصم جابه ليها وحطه في الاوضه عندهم
مروه كانت هتخرج لكن عاصم مسكها من ايدها واتكلم بنبره كلها رجاء
:متخرجيش..خليكي ..عايز انام في حضنك ..ينفع؟
بصت في الارض ومردتش عليه رغم التوتر اللي ظهر عليها
عاصم اخد سكوتها موافقه وشدها للسرير وخلاها تتمدد ونام هو جنبها واخدها في حضنه
وهو بيتنفس براحه أخيرا بعد يوم شغل طويل
بينما مروه كان حالها ما بين متوتر ومرتبك..كانت طول الايام اللي فاتت بتتحاشي اي تلامس معاه او تقرب منه
حتي انها كانت عاوزه تنام في الارض زي الاول ..لكنه مرضاش وقرر انها هتنام معاه علي السرير وجاب سرير لغالية عشان تنام عليه لوحدها
افتكرت انه لحد دلوقتي مقربش منها او طلب حقه الشرعي او حتي لمح للموضوع..لانها ساعتها مش هتقدر بجد تخليه يقرب منها او يجي جنبها
مش هتقدر
.....
رندا خرجت من المستشفى
كل ده وهي مقالتش حاجه لأهلها واكتفت تقول انها خدت مهدىء بس الجرعه كانت زياده
تماما زي ما قالها حامد
كان حالها اتحسن عن الاول وبتقدر تمشي لوحدها وتتكلم عادي
تقريبا كل اعراض التعب راحت وبقت كويسه
:يلا يا رندا..انا جهزت كل حاجه ونضفت اوضتك يا حبيبتي عشان تيجي
حامد بأعتراض وهدوء
:معلش يا طنط ..بس رندا مش هتيجي في حته ولا هتخرج من هنا إلا علي بيتها ..ده لسه مقضتش فيه يوم بحاله حتي ...
:تروح هناك عشان يحصلها زي ما حصل ونجري بيها علي المستشفى
حامد بص لاخو رندا اللي بيبص ليه بناريه وكأنه عاوز يهجم عليه
بينما حامد اتكلم ببرود شديد
:وهو ايه اللي حصل ..عشان يعني رندا كانت متوتره واخدت دوا غلط ..متخافش مش هتحصل تاني والمره دي هاخد بالي منها كويس
اخو رندا قرب منه واتكلم بفحيح
:انا عارف إن مش ده اللي حصل ..واكيد فيه حاجه مخليه رندا مش راضيه تتكلم وتقول الحقيقة وانت ليك ايد في ده كله ..بس لما اعرف وامسك عليك الدليل ساعتها قول علي نفسك يا رحمن يا رحيم
:كفايه يا سعد ..محصلش حاجه لده كله
اخوها بصلها بعصبيه واتكلم
:محصلش حاجه...كل اللي حصل ده وتقولي محصلش حاجه..اومال.لز حصل حاجه كان الوضع هيكون ازاي..كنا هنكون مجهزين الصوان وبناخد العزا
:يعد الشر عن اختك يا سعد ..ألف بعد الشر ..
رندا اتنهدت عشان تهدي وتحاول تهدي اخوها بعدها قربت منه واتكلمت بتعب نفسي
:انا كويسه يا سعد..كويسه متقلقش واللي حصل ده غلطه ومش هتتكرر تاني اوعدك ..وقريب كل حاجه هتتصلح وترجع زي الأول واحسن
محدش فهم كلامها وتلميحاتها غير حامد اللي كان واقف زي الصنم وراها وملامحه مش مرسوم عليها غير الجمود وبس
وبعد كلام ومناوشات كتير بين حامد وسعد اخو رندا الكل اتفق انها تروح بيتها الجديد مع جوزها تحت إصرار رندا نفسها انها بقت كويسه..لكن راحت معاها امها عاشن تتأكد انها كويسه وبعتت اختها تجيب الأكل اللي هي محضراه في البيت لحالتها الصحية
وانتهي الموضوع إنهم بيقضوا اول اسبوع جواز ما بين المستشفيات والدكاترة ودلوقتي متحاوطين بأهل رندا اللي مش طايقين حامد ولا إسمه وبيلعنوا اليوم اللي وافقوا فيه علي جوازه رندا منه
.....
مروه سمعت صوت جرس الباب
كان في الوقت ده عاصم خرج من البيت عشان يسهر مع صحابه
مروه خافت يكون حد من زملاءه او منة او بوسي ومعاهم باقي البنات
عشان كده جريت علي فوق لبست حاجه من الجداد هي وغالية بسرعة ونزلت عشان تفتح
لكن كل توقعاتها راحت مع مهب الريح وهي شايفه اخر شخص كانت متوقعه انها تشوفه
محستش بنفسها غير وهي بتصرخ من الفرحه وتترمي في أحضان الشخص ده
:حاجه سميه
....
في الوقت ده عاصم كان موجود مع شلته ..بس حامد هو الوحيد اللي مش موجود
جاله اتصال
ابتسم ورد قدام الكل
:ايوه انت فين ..تعال انا مستنيك ..يابني تعال بقي متبقاش قفل
الكل بص لعاصم وعلي وشوشهم سؤال واحد ..مين ده
لكن كل اسألتهم اختفت لما لاقوه داخل عليهم
كانو فاكرين انه جاي لحد تاني في المكان..لكن الكل اتجمد بصدمه لما لاقو عاصم وقف وبيسلم عليه ببسمه
قرب عليهم وهو بيبتسم
:ازيكم يا شباب..
محدش رد عليه وكله لسه علي وضعه محدش مستوعب
عاصم بحرج
:معلش يا أيمن..تقريبا الإشاره ضعيفه عشان كده في بطء في الاستيعاب
بص للكل واتكلم
:فيه ايه يا عم انت وهو ...الراجل بيسلم عليكم..اتخرستو ليه
كمال بعدم استيعاب
:هو معلش في السؤال ..هو ده أيمن اللي قدامي ولا انا بيتهىء ليا
أيمن بهدوء وبسمه
:ايوه أيمن يا كمال ..انت متعرفتش عليا ولا ايه
محمد بوقاحه
:لا اتعرفنا علي سيادتك ..بس مش مستوعبين برضوا بتعمل ايه عندنا ..ولا دي نمره جديدة
عاصم بضيق
:عيب يا محمد ..بلاش تقول كلامك ده
أيمن بهدوء
:سيبه يا عاصم ...عادي ..ده رد فعل متوقع ..
بص للكل واتكلم
:طبعا انا كنت الشرير في حكايتكم ..بس انا مليت من لعب الدور ده ..
:يعني ايه مش فاهمين ..ما تتكلم بوضوح وبلاش لف
أيمن بصلهم وابتسم واتكلم بمنتهي الهدوء
:هحكيلكم حاجه حصلت معايا من فتره ..وعلي اساسها هتقبل حكمكم عليا
أيمن بص قدامه بشرود وبقي يحكي اللي حصل معاه
:من شهور فاتت ..لما انفصلت انا وخطيبتي..كنت مضايق ..مضايق جدا جدا ..
بص لعاصم وبلع ريقه واتكلم بأختصار
:مكنتش عاوزها تكون لغيري وبقيت ساخط علي الكل..كنت فاكر أن النهايه هتكون سعيدة وهاخد اللي عاوزه ومحدش هيعكر عليا حياتي
بس كل ده خرب لما هي سابتني وراحت مني
ساعتها بقيت مش دريان باللي بيحصلي..وبقيت طول الوقت شرب وسهر ..حتي الشغل مبقتش اروحه
لحد ما في يوم كنت مروح وسكران طينه ..مش قادر حتي اصلب طولي ..وروحت سوقت العربيه
لكن حصلت حاجه متوقعه جدا للي في حالتي
سكت وابتسم وهو بيفتكر اللي حصل
:عملت حادثه ..بس مش حادثه بسيطه ..لأ..كنت هروح فيها ..ساعتها الناس جريوا بيا علي المستشفى وانا بين الحياة والمو ت ..عارفين يعني ايه تكون شايف الموووت بيحوم حوالين منك وانت عاجز ..ساعتها كنت بهلوس..او بمعني أصح زي ما يكون اتكشف عني الحجاب..بقيت اشوف مصيري واشوف ملك الموووت وهو مستني امر عشات يقبض روحي ..يقبضها وانى علي حالي ده..سكران وشارب خمور أشكال وألوان وعامل كل الفواحش ..يعني عشت حياتي كلها في الحرام وهمووووت عليه ..
ساعتها بقيت اعيط..اعيط بحرقه قلب علي اللي فاتني ..حاولت انطق الشهادة يمكن ربنا يغفر لي غلطي..بس حسيت لساني تقيل اوي ومقدرتش انطق حاجه حاولت اصرخ واطلب من ربنا أنه يديني فرصه تانيه أصلح بيها حياتي واللي حصل فيها ..فرصه واحده بس ومش هرجع للحرام تاني
بس برضوا لساني كان تقيل وشايف اللي بيحصل كانه فيلم عن نهايه العالم..معرفش حاجه غير إني غمضت عيوني بعد ما كنت فاتحهم علي الاخر
ساعتها افتكرت إني خلاص مُت واني هشوف العذاب اللي كنت بستهتر بيه وصامم ودني عنه وعن سيرته
سكت وبص للكل ومسح دموعه اللي نزلت وكمل بنبره كلها امتنان وخشوع
:بس ربنا كانت رحمته فوق الوصف..بعد ما كنت بقول خلاص انا هروح جهنم مع اللي شبهي ..لقيت نفسي بصحي بعدها بفتره واتضح إني كنت في غيبوبه وصحيت منها ..وربنا كتب ليا النجاه وبقي عندي فرصه تانيه للحياه ..ساعتها قررت اني لو مستغلتش الفرصه دي ..يبقي استاهل ابشع مصير ممكن يلاقيه بني آدم...عشان كده ابتديت أقرب من ربنا واعمل لاخرتي..مبقاش فارق معايا غير رضا ربنا عليا..مبقتش عاوز حاجه غير إني اغمض عيني بالليل وانى مش خايف ربنا يقبض روحي ..لاني هكون جاهز ومستعد للحظه دي بكل اللي بعمله
الكل بصله بتأثر
لكن محمد علق بسخريه
:واحنا المفروض نصدق الفيلم الهابط اللي انت قولته ده ..بقي أيمن بقي بيسعي للاخره خلاص وبطل عك
العب غيرها معلش أصلها اتعملت كتير قبل كده وبقت مفقوسه
أيمن بهدوء
:وانا هعمل كده ليه ..ايه مصلحتي معاكم ..انا مش عاوز حاجه غير اصفي اي خلافات ليا معاكم وم عاوز يبقي ليا عوزاه مع حد ..واي حد زعلته في يوم بعتذر منه من قلبي ..ومستعد اعمله اللي عاوزه عشات بس يسامحني ..ومش طالب اكتر من كده
بص لكمال وكمل
:عشان كده جيت هنا ...عشان انتو مش شغالين معانا في الشركه وحبيت اعتذر منك لاني ضايقتكم كتير ..ولو فيه حاجه أقدر اقدمها مش هيكون عندي مانع ابدا
الكل بص لبعضه بأستغراب شديد والحيره ماليه الوشوش
عاصم بصلهم واتكلم
:انا سمعت قصه أيمن يا جماعه ..وسألت مستر ماهر وعرفت فهلا انه كان عامل حادث ومخبيين علي الكل لأسباب خاصه ..وعرفت برضوا من مستر ماهر ان أيمن اتغير تماما من بعد الحادث
أيمن بوجع
: كانوا مخبيين عشان مكنوش عاوزين حد يعرف اني عملت كده وانا سكران
بص للكل ووقف واتكلم بهدوء
:انا قولت اللي عندي ..ومضطر امشي دلوقتي عشان عندي مشوار ..طبعا عارف انكم محتاجين وقت تفكروا وتردوا عاي طلبي..بس انى هكون سعيد جدا لو حققت مرادي وسامحتوني
بص لعاصم وكمل
:وعلاقتنا تبقي اقوي عن الاول ..عن اذنكم
الكل راقب أيمن وهو ماشي وتقريبا لحد دلوقتي محدش كان مستوعب ان اللي كان هنا ده أيمن بتاع زمان اللي مكنش بيعمل حاجه غير يحر ق د مهم وبس
محمد بشك
:انا مش مقتنع بالكلام اللي قاله ...مش يمكن يكون ملعوب لحاجه هو بيخطط ليها عشان يكرشنا من الشركه يا عاصم
:عاصم بعدم فهم
:يكرش مين يا محمد ..انت مش شغال معانا اصلا
:ايوه بس انت وحامد شغالين ..وانا وانتم ايه مش واحد
كمال بتردد
:بصراحه انا حاسس اني مصدقه ..يمكن فعلا تاب وهيمشي في الطريق السليم ويتعدل بس ايه يثبت
عاصم بصلهم واتكلم بأقتراح
:ايه رأيكم نأجل الموضوع لما حامد يجي وساعتها ناخد رأيه هو كمان ونقرر كلنا مع بعض ..حتي ندي البنات خبر وناخد قرار موحد
الكل وافق علي اقتراح عاصم ووافقه علي رأيه ونن بعدها كملوا قعدتهم بين ضحك وهزار وفرحه
لكن كل ده اختفي لما عاصم رجع البيت بعد ما السهره خلصت وشاف الضيوف اللي فيه
جن جنونه وهو مش متعرف علي الست والراجل اللي معاها واللي ماسكه بنته بتلاعبها وغالية عماله تضحك بصوت عالي
في الوقت ده خرجت مروه من المطبخ ومعاها صينيه عليها عصير وهي بتتكلم بفرحه
:انا بجد دلوقتي مش مصدقة انك هنا يا حاجه سميه..حاسه إني بحلم من كتر ما بفكر فيكي
مروه خطت للمكان الموجودين فيه لكنها شافت عاصم واقف وراهم ومحدش شايفه غيرها
وشها انخطف وصينية العصير كانت هتقع منها لولا احمد جري عليها ومسكها منها
أحمد بقلق
:مالك انتي كويسه ..تعالي اقعدي شكلك تعبانه
مروه متحركتش ولسه عنيها مركزه في جهه معينه
عيون أحمد اتحركت ناحيتها وشاف عاصم واتعرف عليه
والحاجه سميه هي التانيه بصت للاتجاه اللي بيبصوا منه وشافت عاصم
هي عمرها ما شافته قبل كده ..لكنها خمنت أن هو ده جوزها
وقفت بهدوء ومروه جات واتحامت فيها منه
عاصم بسرعه قدر يتعرف عليها لما مروه نطقت اسمها
واعف انها الوحيدة اللي كانت بتعاملها كويس هي وابن اخوها اللي إسمه يوسف
عاصم اتجاهل ده كله وركز علي ملامح الخوف اللي علي وش مروه
رسم الهدوء علي وشه وقرب منهم
:مساء الخير
:مساء النور
رد عليه أحمد بتحفز وهو مستعد لأي عراك معاه
بينما عاصم سلم عليه هو الحاجه سميه وقعد معاهم
بص لمروه واتكلم
:مقولتيش ليه يا مروه ان فيه ضيوف جايين كنت قعدت واستقبلتهم معاكي بدل ما اخرج واسيبهم كده
:مكنش ليه لزوم ..اصل مروه مكنتش تعرف اننا جايين..جينا علي غفله يعني
الحاجه سميه جاوبته علي سؤاله بجمود بدل مروه
مروه حست انها وقعت في ورطه ..خصوصا مع نظرات الكل لبعض
وقفت بسرعه واتكلمت بتوتر
:انا ..انا هروح احضر العشا ..عن اذنكم
الكل استغل مشي مروه من المكان والحاجه سميه بصت لعاصم وسألت علي طول
:انت عايز ايه بالضبط
عاصم بتحفز
:انتو اللي عرفتو المكان هنا ازاي ..وجيتو ليه
:انا جايه لبنتي ..فيه حد يسأل ام بيتزور بنتها جايه ليه ..وده أحمد ابني اكتر من اخوها
عيون عاصم اتحركت علي أحمد اللي قاعد متحفز وهو علي اهبه الاستعداد لأي مناوشه مع عاصم
عاصم رجع مروه تاني للحاجه سميه وسأل
:طب أنا هسأل السؤال بشكل تاني..انتم جايين عايزين ايه..
:مروه
كانت كلمه واحده كفيله تخلي حال عاصم يتقلب ميه وتمانين درجه
عاصم بحده
:مروه ازاي يعني..
الحاجه سميه بجمود
:اسمع عشان انت مش بتكلم واحده بضفاير..انا واحده عندي خبره في الدنيا دي وعرفت انت عملت ايه في مروه قلل كده ورميك ليها وهي لسه والده ومش لوحدها ..هي وبنتها ..بنتك اللي كانت لسه حتت لحمه حمرا وجريت اتجوزت واحده تانيه
عاصم بدفاع
:والله غصب عني ..كانت عامله ليا عمل وسرحالي عشان كده مكنتش واعي أنا بعمل ايه ولما فوقت والعمل اتفك جريت رجعتها علي طول وطلقت التانيه وبعدت عنها
:وايه يخلينا نصدقك ..ما يمكن بتكدب
:والله العظيم هو ده اللي حصل...انا صحيح ظلمتها قبل كده كتير وجيت عليها اكتر..بس والله فوقت وندمت علي كل ده وقررت اعوضها عن اللي شافته في حياتها مني ومن غيري ..خصوصا بعد موضوع حملها..بس ..بس معرفش ازاي ده حصل واتعمل ليا العمى ده وحصل زي ما اكيد هي قالتلك..
بصلها في عنيها وكمل بصدق
:بس انا فوقت..والله فوقت ومش عاوز حاجه غير اعيش من غير شوشرة انا ومراتي وبنتي ..عاوز اعوضها وانسيها اللي حصلها ده كله...انا عارف إنه مش سهل ..لكني هفضل وراها لحد ما تنسي وتتقبل نفسها بكل اللي فيها
الحاجه سميه بخبرتها في الحياة عرفت من نظراته انه بيتكلم جد ..لكنها رغم كده مثلت عليه عشان تشوف آخرته لحد فين وهل ممكن يزهق من مروه بسرعه ويرميها في اي وقت ولا متمسك بيها
بصتله بهدوء وسألت
:انت تعرف إن مروه كانت هتسافر معايا بره البلد كمان كام شهر
عاصم بصلها بصدمه الجمته وهي كملت
:كنت هاخدها هي وغالية ونسافر بره نعيش كام سنه عشات نبعد عن كل الاذي اللي كان ملازمها طول حياتها وهناك تبتدي حياه جديدة لحد ما تقدر تقف علي حيلها ..كنت هلاقي ليها شغل محترم عشان تعمل مبلغ يأمن مستقبلها ومستقبل بنتها عشان للفكرة ترجه تاني لمصر ..يكون معاها اللي يكفيها وتعرف تقف علي رجلها من غير ما تحتاج لحد
عاصم كان بياخد الصدمات واحده ورا التانيه والحاجه سميه كملت
:كان أحمد خلاص عمل ليها ولغالية جوازات السفر
وهاخدها وامشي بعيد عن ده كله
عاصم اتنفض مم مكانه وسأل بأندفاع
:وانتي دلوقتي بتقولي كده ليه ..ايه بتمهدي الطريق عشان تقولي انك هتاخديها ..
بص للحاجه سميه ولاحمد واتكلم بتحذير
:انا مروه مراتي ..وغالية بنتي ومحدش يقدر يبعدهم عني ابدا ولا ياخدهم مني
الحاجه سميه ببرود
:طب مش تاخد رأيها الاول وتشوفها عاوزه تعيش معاك ولا لا ..ولا انت عندك كله بيمشي بكلمتك انت بس والباقي ملوش رأي ..مش يمكن مش عاوزه تعيش معاك ومجبوره ولو كان في ايدها حريه الاختبار كانت مشيت وجات عندي
في الوقت ده ومروه كانت موجودة علي باب المطبخ وسامعه اللي بيتقال
لكنها رغم ده كله مكنش عندها الشجاعه انها تخرج وتواجه حد او تقول رأيها
عاصم بجمود
:اه ..أنا عند الموضوع ده وانى ببقي اناني وديكتاتوري
..مروه وغالية مش هيتحركوا من هنا ..انا ما صدقت رجعوا لحضني بعد ما كنت افتكرت إني ضيعتهم ودلوقتي بعد ما رجعوا معنديش استعداد افرط فيهم ولو علي جثتىي
الحاجه سميه ابتسمت ايتسامه غريبه وهزت رأسها
بصت لعاصم واتكملت بغموض
:طب وانا موافقه اديك فرصه تعوض مروه عن اللي شافته ..بس المره دي اي غلطه منك في حقها انا مش هستني وهاخدها ونرفع عليك قضيه خلع ..مروه خلاص مبقتش لوحدها وبقي ليها ضهر تتحامي فيه ..عشان لو حد فكر ياجي عليها ولا يأذيها يفكر ألف مره قبل ما يعمل كده
عاصم بثقه وإصرار
:وانا موافق ..بس برضوا مروه ليا ومش هتمشي من هنا ..وغالية بنتي ومش هتتربي بعيد عني ..وانى فوقت خلاص وعاوز اعوض مروه عن كل المُر اللي شافته في حياتها
:أما نشوف
قالها تحمد وهو بيبص لعاصم بتحدي
عاصم سابهم وراح ناحيه غالية وشالها واتكلم بصوت عالي شويه
:العشا يا مروه عشان الضيوف الغاليين بتوعنا
الحاجه سميه ببرود
:وماله ..نتعشي ..بيت بنتي واكل واتعشي وابرطع فيه براحتي..حتي انى بفكر اجي اطل عليها كل شويه
عاصم ببرود اكبر
:تنوري يا حاجه ..وبيت بنتك مفتوح ليكي اربعه وعشرين ساعه..واهو بالمره تكوني مع مروه عاشن قريب اوي اوي هعمل ليها فرح وهتكون احلي عروسه
ولازم اهل العروسه يكونو موجدين ..ولا ايه يا شبح
أحمد بصله وزفر بضيق وهز رأسه ببسمه صفرا بينما الحاجه سميه مكنتش مصدقه ودانها واللي سمعته
....
بعد تلت ايام بالضبط
كانت كل حاجه حاجه قايمه مقعداش
كان النهارده فرح عاصم ومروه
مروه اللي مكنتش تحلم بربع ده كله
كانت الجنينة كلها متزينه ومتحضره للمناسبه
رغم بساطه التحضيرات..لكنها كانت ساحره وجمالها في البساطه اللي هي فيها
بينما مروه كانت محتله الدور الفوقاني هي وباقي البنات
كان معاها منة وبوسي والحاجه سميه والبنات اللي مسؤولين عن تلبيسها تظبيطها عشان ليله العمر زي ما بيقولو
كانت كل حاجه بتحصل وكل اللي شيفاه بيقول إن ده حلم وهتفوق منه في أي لحظه
بصت للبنت اللي بتحط حاجات وكريمات لشعرها
وواحده تانيه بترسم ليها حنه
بصت لغالية اللي فرحانه بلمه الناس وعماله تلعب مع الكل
غصب عنها ضحكتها اختفت وسألت نفسها
:هو انا اللي بعمله ده صح ..خلاص كده بعد كل اللي عمله وكل اللي شوفته منه هوافق أكمل معاه وانسي اللي عمله كله وكلامه اللي جر حني بدل المره مليون
صوت تاني رد عليها في دماغها
:وهتعملي ايه ..عيشتك دي مش احسن من العيشه مع علي ومنال اللي كانوا معذبينك وحياه بنتك عندهم علي كف عفريت وكل شويه يهددوا انهم يرموها في دار أيتام ..لكن عاصم خلاص ندم..هو راح وجرب غيرك وعرف قيمتك ..وبعدين مش قالك انه كان ناوي يكمل معاكي لولا السحاره اللي اتجوزها هي اللي عملت ليه عمل ..بصي علي بنتك وفرحتها ..أخيرا هتعيش عيشه هنيه ويبقي ليها سند
مروه بصت لغالية .وبصت للبسها والالعاب اللي حواليها
والشوكولاته والايس كريم اللي عماله تاكل فيه
قبل كده مكنتش بتدوق الحاجات دي غير نادرا جدا لما حد يعطف عليها
لكن دلوقتي بقت متاحه ليها بشكل دايم بعد ما كانت صعبه المنال
مرووه بصت لنفسها ..بصت للبنات اللي جايه تزوقها وتهتم بيها عشان تطلع في أحسن طله
:شوفتي ..ده كله انتي مكنتيش تحلمي بربعه
بطلي تبتر بقي وارضي باللي انتي فيه ..غيرك يحلم بالنعمه دي ومش طايلها
مروه ردت علي نفس الصوت جوه دماغها
:مش عارفه ..مش قادره ..ومش هقدر ..اللي عمله مكنش سهل ..انا بني ادمه ..بشر مش ملاك ..غصب عني لازم افتكر اللي عمله ..هو صحيح طردني.انا وبنتها لما كان مسحور ..لكن الي عمله ده كله وتجريحه فيا كان وهو في كامل عقله وعارف هز بيعمل ايه ..ده متأثرش ولا زعل مره وهو بيقول عليا متوحده وعبيطه وهو عارف إني طبيعيه..ولا لما كان يستعر مني قدام نفسه حتي ..حتي معاملته ليا كانت متتوصفش من بشاعتها ..هو عمره ما اعتبر اني مراته ..ولا حبني او اتقلبني..هو زي ما تقول اتدبس فيا لما خلفت منه ..لكن هو اكيد مش بيطيق يبص في وشي ..انا عارفه
:والله انتي وش فقر ..وبتتلككي عشان تدوري علي النكد ..قوليلي بقي هتعملي ايه دلوقتي
مروه بتوهان
:مش عارفه ..مش عارفه...انا خلاص تعبت..مكنتش عاوز حاجه غير إني اروح اعيش عند الحاجه سميه أنا وغالية
احنا التلاته بس ..والحاجه سميه تديني الحنان اللي اتحرمت منه طول عمري وتعوضني عن كل القسوه اللي شوفتها في حياتي وابتدي حياه جديدة زي ما كنت بخطط ..بس مينفعش اللي زيي يخطط ولا يقول انا هعمل حاجه عشان متصدمش لما متحصلش..لأن اللي زيي مش ملوش حق لده ..اللي زيي لازم غيره يخطط ليه ويمشي ليه حياته ..وانا كده ..مينفعش اخطط ..انا لازم استني حد هو اللي يخططلي حياتي ..والحد ده كان محصور في تلاته...علي ومنال وعاصم..بس
:مروووووووه ..يابنتي روحتي فين
مروه اتنفضت بخضه من أفكارها علي صوت بينادي عليها
بصت قدامها لاقت انها الحاجه سميه بتبصلها بقلق
مروه بتنهيده
:نعم يا حاجه سميه ..كنتي بتقولي ايه ..معلش اصلي كنت سرحانه شويه
الحاجه سميه بحنان
:كنت بقولك تاخدي تاكلي شويه يا حبيبتي..انتي مكلتيش حاجه من الصبح وكده غلط عليكي ..
موره بصت للاكل اللي في ايدها وبصت لنظرات الحنان اللي في عنيها ..أخيرا حست انها مش لوحدها في الدنيا وفيه حد يهمه أمرها
الحاجه سميه بحب
:اجهزي عشان انا عامله ليكي مفاجأة هتعجبك اوي
مروه بصتلها بفضول وسألت
:مفاجأة ايه دي
:ولو قولت عليها هتبقي مفاجأة ازاي ..العزيز انتي بس وكولي عشان تقدري تسندي طولك بقيه اليوم ...وافرحي يا بنتي ..خودي نصيبك من الفرحه بقي و كفايه عذاب
مروه بشرود
:وهو انا لقيت الفرحه جايه تدق بابي وهشيتها..احنا زي ما تقولي فيه بينا عداوه ومتخاصمين
الحاجه سميه بأصرار
:بس انا متأكده إن الفرحه حقيقية..الفرح خلاص هيزورك ويأنس بيتك ويحبك ..حبيه انتي التانيه عشان يعمر معاكي
مروه بأستغراب
:انتي بتتكلمي علي ايه يا حاجه ..
:عالفرح يا بنتي هكون بتكلم علي ايه ..بقولك ايه مفيش وقت نضيعه..خودي كولي يلا لسه فيه حاجات
كتير عاوزه تتعمل
مروه بصت ليها بشرود واخدت منها الأكل وبقت تأكل
بس افتكرت انهم هم كمان مأكلوش بصت للحاجه سميه ولسه هتتكلم لكنها سبقتها لما قالت وهي بتشاور علي سندوتشات بتوزعها علي الكل
:متقلقيش احنا كمان هناكل...خليكي انتي بس في نفسك ..حتي غالية هنأكلها معانا ..ركزي بقي في اللي بتعمليه
مروه ابتسمت عليها وكملت أكل بعد ما لاقت منة وبوسي بيأكلوا غالية أكل مخصوص للأطفال
عدت ساعات وساعات وبقت كل حاجه جاهزه
كان الكل لابس ومستني طله العروسه
كان زملاء عاصم في الشغل كلهم موجودين هناك ومعارفه من السكن القديم وحتي قرايبه..مع انهم قراريب درجه تانيه وتالته ..لكن اي حد من ريحه اهله وخلاص وعاشت صله الرحم
بينما مروه مكنش فيه حد جاي من طرفها غير الحاجه سميه وأحمد..لكنهم كانوا كفايه بالنسبه ليها ودخلوا عاي قلبها السرور في يوم زي ده
عاصم كان واقف تحت السلم ومستني مروه تطل عليه
في الوقت ده مروه كانت جهزت ومستنيه في الاوضة زي ما الحاجه سميه قالتها لحد ما هي تتطل عليه
في الوقت ده مروه كانت جهزت ومستنيه في الاوضة زي ما الحاجه سميه قالتها لحد ما هي تيجي
بينما منة وبوسي أول ما تأكدوا إن كله تمام راحو بسرعه بيوتهم عشان يتجهزوا
الباب خبط ومروه اتكلمت بتوتر شديد
:ادخلي يا حاجه سميه
الباب اتفتح وصوت عالي دخل وهو بيصرخ
:عمتووووووو
مروه مصدقتش لما سمعت الصوت والتفتت بسرعه وصدمه
لكن كل ده اتبدل وهي بتاخد صاحب الصوت في حضنها وبتتكلم بأشتياق ولهفة
:يوسف ..حبيبي يا يوسف .. انت هنا بجد..جيت ازاي ...
:أنا اللي جيبته
مروه بصت للحاجه سميه اللي قالت ببسمه
:ايه رأيك في المفاجأة دي بقي
مروه حضنت يوسف بحب واتكلمت
:احلي مفاجأة والله
يوسف بص لمروه واتكلم بأنبهار شديد
:يااااه ا عمتووو انتي حلوه أوي أوي...عامله زي أميرات دزني
بص لغالية ولاقلها لابسه فستان زي بتاع مروه وكانت تخطف القلب من جمالها البريء
قرب منها بلهفه وشالها وباسها بحب واتكلم بأشتياق
:غالية ..وحشتيني اوي ..عامله ايه ..وايه الفستان الحلو ده
الحاجه سميه في الوقت ده اتكملت بأستعجال
:يلا يا مروه جوزك وصل..يلا عشان منتأخرش اكتر من كده
في الجنينه
:انا مش مصدق ان مروه خفت من مرضها بجد
قالها كمال بمنتهي الزهول وكمل
:وطلعت مخلفه كمان..ده ازاي بقي
منة بتوتر
: اصل زي ما قولتلكم..لما اللي ما تتسمي عملت العمل لعاصم وساب مروه كانت حامل ولما اطلقت سافرت بره وهناك اكتشفت أن فيه علاج لحالتها وفضلت هناك لحد ما اتعالجت ورجعت تاني
:مش فاهم برضوا ..ده مرض نادر في المناعه زي ما قالو ..إزاي تتعالج بالسهوله دي ..وازاي اصلا تتعالج وهي حامل وتاخد ادويه ..مش ده كان ممكن يشوه الجنين
بوسي بصت لكمال ومثلت الضيق وسألت
: هو انت زعلان عشان هي اتعالجت يعني ..ما قولنا طلع فيه علاج..وتقريبا عملت عمليه عشان كام عندها مشكله وخفت وبقت زي الفل .وبنتها كانت ولدتها قبل ما تتعالج ومحصلش حاجه الحمد لله وكله بقي تمام
ولما العمل اتفك عاصم رجع ليها وطلق العقربه واهو بيعوض اللي فاتهم عشان يفرح مروه شويه
كمال بأستغراب
:الله ..انت مالك انفعلتي كده يا بوسي..هو انا قولت حاجه غلط ...انى بسأل بس
منة بأختصار
:خلاص ..احنا ملناش دعوه انتم ابقوا اسألو عاصم وهو يحكي ليكم بالتفصيل..احنا قولنا زي ما هو قالنا و
الكل سكت لما اغاني العرسان اشتغلت وبتقول إن العروسه وصلت
الكل عيونه اتحركت ناحيه المكان اللي خرجت منه مروه وعاصم وهم حاضنين أدين بعض
في لحظه الكل وقف وكانهم بيحيو الاتنين بطريقه خاصه
لحد ما وصلو للكوشه تحت تهاني الكل وفرحتهم للعروسين
وابتدت الأجواء الحماسيه والبهجة تملا المكان
ولأول مره مروه تبتسم بسعادة وفرحه للي بيتعيشه
وفرحه الكل ليها
بصت لعاصم اللي ماسك غالية وعمال يرقص بيها بفرحه وعنيها بتنطق بالسعادة
بصت لنفسها وللبنات المتجمعين حواليها وبيشاركوها الرقص والفرحه
حتي رندا اللي كانت المفروض هي تزورها في المستشفى..لكن رندا سبقتها وجاتلها هي في فرحها
بعدها التفتت للحاجه سميه اللي حسستها انها ليها اهل وليها ضهر وناس بتحبها وتخاف عليها
قربت منها وحضنتها وكل خليه في جسمها بتقول انها بتحبها وبتصرخ من فرحتها بوجودها
ومر الوقت علي كده لحد ما جه وقت تلبيس الشبكه
وفقره الرقصه السلو وتقطيع التورته وكل ده
الاتنين قعدوا علي الكوشه والحاجه سميه جابت صينية كبيره عليها الشبكه وحواليها شوكلاتة كتير اوي وورد
عاصم فتح العلبه وخرج منها دبله دهب لمروه ولبسها ليها وبعدها باس مكان الدبله
بعدها جاب خاتم الماظ ولبسه ليها فوق الدبله وباس مكان الخاتم برضوا
مروه بصتله ببسمه ومدت ايدها واخدت الدبله الفضه ولبستها ليه
من غير شعور عاصم بعد ما لبسته حضنها قدام الكل وطبع بوسه عميقه علي رأسها
بعدها منة جابت صينية تانيه وعليها تورته ووراها بوسي شايله صينية عليها كاسات مليانه عصير واطباق للتورته وشوك
وسكا كين
عاصم مد اىسكينه لمروه ومسكها معاها وبقو يقطعوا التورته مع بعض لحد ما اتقطعت واخدوا حته كبيرة في طبق
عاصم اخد شوكه و ملاها من التورته ومدها لمرزه عشان تاكل
مروه اكلتها منه بكسوف شديد وعملت زي ما هو عمل ومدت ايدها ليه عشان ياكل
عاصم بصلها في عينها بنظره غريبه واكل منها الحته
بعدها عاصم مسك الكاس المليان عصير وادي التاني لمروه
وبقي كل واحد منهم يسقي التاني في نفس الوقت
كانت لحظه انعزلوا بيها عن الكل
كأن كل الأصوات اختفت من حواليهم..حتي الكلام مبقاش حاضر
كانت النظرات كفيله تقول اللي بيحسو بيه
كانت اكتر لحظات مروه سعادة في حياتها كلها
وفرحت انها مرفضتش ده كلن يتعمل عشانها
حتي عاصم حمد ربه انه عمل ده كله عشان يسوف نظره الفرحه اللي في عينها دي
والبسمة اللي هتشق وشها من فرحتها باليوم ده
وهنا عرف إن من حق كل بنت يوم زي ده حتي ولو مره في العمر..من حق كل بنت فرحه زي دي
الاتنين فاقو من حر ب النظرات اللي بينهم علي التسقيف من حواليهم وتصفير اصحاب عاصم
والحاجه سميه اللي كانت شايله غالية
مروه خدتها منها بفرحه وبقت تأكلها تورته من اللي في الطبق لكن الحاجه سميه ومنة اخدتها منها واخدت الطبق
:روحي ارقصي مع جوزك يا بنتي ..متضيعيش لحظه من اليوم ده وافرحي
مروه بصت لعاصم اللي مد ايده ليها عشان ترقص معاه ..مدت ايدها بتوتر ملحوظ ووقفت ترقص معاه وهي معندهاش اي خبره في النوع ده من الرقص وكانت عماله تدوس علي رجله من وقت للتاني
مروه بهمس وارتباك
:انا اسفه جدا ..بس مش بعرف ارقص كده ..
عاصم بسكينه
:ولا يهمك..ولا انى اصلا بعرف ارقص ..هو بس بنكون ماسكين ايدين بعض ونقعد نتمايل يمين وشمال زي اللي بيتمطوح
مروه ضحكت بيفوت علي تشبيهه
وبقت تتحرك معاه زي ما كانت بتشوف في الأفلام والأفراح القليله اللي راحتها
:تعرفي إن شكلك زي القمر النهارده..قمر قمر يعني
مروه بصتله بدهشه من كلامه وافتكرت لما اتجوزت لخطوبه رنا وسألته عامله ازاي وقالها إنها زادت وحاشه وشكلها بقي يسد النفس
لكن دلوقتي بيمدح في شكلها ..حتي نظراته بتقول هي شايفها ايه في اللحظه دي
نزلت عنيها بكسوف ومقدرتش ترد عليه
لحد ما الاغنيه خلصت وكل واحد رجع مكانه ومن بعدها المعازيم بقو ينسحبوا واحد ورا التاني بعد ما يباركوا للعرسان
واخيرا الكل مشي ماعدا عاصم واصحابه والحاجه سميه وأحمد
كانت الحاجه سميه موجوده مع مروه علي جنب وهي بتتكلم معاها ومروه باين عليها الاعتراض
:تاخديها ازاي بس يا حاجه ..انا عمري ما بعدت عن غالية كام ساعه علي بعض ..وانتي تقولي انك عاوزه تاخديها تبات معاكي
:يابنتي اسمعي كلامي..الليله يعتبر ليلتك ولازم تكوني انتي وجوزك لوحدكم ..ولو علي غالية انى مجهزه كل حاجه وهاخد بالي منها..وبكره إن شاء الله هجيب ليكي أكل الصباحيه واجيبها واجي
مروه تأثر
:يا حاجه انا كده بتعبك معايا والله ..كده ميصحش
:هو ايه اللي ميصحش ..وبعدين اتعبيني انتي ملكيش دعوه ..وبعدين الام لو متعبتش لبنتها هتتعب لمين ..ولا انتي مش معتبره اني امك
مروه بلهفة شديده
:لا طبعا مين قال كده..انا ربنا يشهد علي حبي ومعزتي ليكي ..انا لو كان ليا ام مكنتش هحبها زي ما بحبك والله
الحاجه سميه طبطبت علي كتفها بحنان وودعتها وهي شايله غالية علي كتفها وانسحبت بعد ما اطمنت عليها
بعدها الكل بقي يسلم عليهم لحد ما المكان فضي من الكل ما عدا العروسين
بعد شويه
عاصم كان شايل مروه وطلع بيها اوضه النوم بتاعتهم
كان باصص ليها بنظرات مختلفه عن كل مره
نظرات كلها حنان وسعادة وحب
حب ..؟!
قالها عاصم في دماغه وهو بيسأل نفسه
في اللحظه دي عاصم عرف انه حب مروه
حبها بجد ومن جوه قلبه
بصلها بطلتها الملائكية وعنيها البريئه وجمالها الخاطف
قرب منها براحه ووطي بأس راسها بحنان وحب
عاصم بحب
:مبروك عليا انتي يا مروه
بصلها واتكلم بهدوء
:ثواني هجيب حاجه ليكي
مروه هزت راسها بتوتر من نظراته
يادوب أداها ضهره واتنفست بعد ما.حبست أنفاسها من قربه
عاصم راح ناحيه الدولاب وقلب فيه شويه
بعدها رجع ومعاه ورق مد ليها
مروه بصتله بعدم فهم ..لكن ناقوس الخطر دق جوا راسها أن اكيد الورق ده حاجه مش كويسه
مش بعيد يكون ورق طلاق حقيقي المره دي وو..
عاصم قطع كل أفكارها لما قعد جنبها علي السرير واتكلم بشرح
:أكيد بتسألي نفسك ورق ايه ده ..
مروه هزت راسها بسرعه علي كلامه وعاصم اتنهد وجاوب ببسمه
:ده عقد الفيلا..سجلتها بأسمك..يعني مم النهارده بقت بتاعتك
بصلها وكمل
: وفيه حاجه كمان لازم تعرفيها
سكت لثانيه وفجر المفاجأة التانيه
:بحبك
يتبع.....
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا