رواية قلعة الروب الأسود الفصل الثالث 3 بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية قلعة الروب الأسود الفصل الثالث 3 بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
#_الحلقه_الثالثة
#رواية_قلعة_الروب_الأسود
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
محمد الأمير::: السلام عليكم
عبدالبديع:: انت ، خير ايه جابك هنا
محمد الأمير:: طب رد السلام ، وقولى اتفضل
عبدالبديع: بعد اللى حصل ، لسه ايه تانى يااستاذ ، انا بقيت معاق ، وعلى كلا اتفضل انت ايه ذنبك
محمد الأمير:: يزيد فضلك، بس تعالى نقعد تحت العنايه دى ، فى الهوا هنا
عبدالبديع:: شايك ايه يااستاذ
.........
محمد الأمير:: قعد على الحصيرة ، وتلفت يمين وشمال ، ماشاء الله، القعدة هنا ترد الروح ، الريف له جماله الخاص والله ، وبص لعبد البديع ، انا هجاوبك على الاسئله اللى فى راسك كلها ، انا جاي لك دلوقتى علشان ننهى القضيه ونصلحكوا على بعض ، وجاى من نفسى ، انا لما سمعت أقوال عيسى مرة واتنين مش كنت مقتنع بكلامه ، وانت كمان شاركت فى ان برئ يترمى فى السجن من غير ذنب ، وكان مستقبله هيضيع ، وبدل ما كانوا هيفرحوا بيه ، لاء كانوا هيزرزه فى السجن
عبدالبديع:: ذنبه انه ابن صالح ، وصالح ظالم وبايع الأرض وقابض تمنها وفى عقود وشهود، بس هو الطمع ملى قلبه ، لما سعر الأرض زاد
محمد الأمير :: يا عبدالبديع .. انت راجل عاقل، وانا جيت لك من نفسى مش ورايا حد، وجيت من غير شهود ولا ناس .. علشان أقولك كلمة حق .. انت وصالح جيران ونسايب، والعداوة مش هتسيب غير جرح كبير فى القلوب.
عبدالبديع :: (ساكت وباصص فى الأرض) …
محمد الأمير :: شوف، انا مش جاى أضغط عليك، انا جاى أترجاك بالمعروف .. اللى راح خلاص، والقضية دى لو كملت، هتفرق بينكم للأبد .. وأنتوا أهل، وقرايب، والمشاكل والقضايا هتتورث لاولادكم بعد كدة .
عبدالبديع :: (بتنهيدة) .. طب أعمل ايه يا أستاذ؟ أنا اتظلمت، واتجرحت، وأيامى اتبهدلت، وصحتى راحت.
محمد الأمير :: معاك حق .. وعشان كده أنا جاي أقولك .. التعويض اللى تطلبه مستعدين له ومن حقك، وانا مستعد أساعدك بما يرضى الله .. علشا مافيش حد يخسر، ولا انت هتطلع مكسور. المهم ترجعوا لبعض، وتتصافوا، وتبقوا جيران ونسايب .. والصلح خير.
عبدالبديع :: (بيرفع عينه لمحمد الأمير) .. يعنى انت شايف إن الموضوع يخلص كده؟
محمد الأمير :: الموضوع يخلص بكلمة منك .. ودى كلمة راجل كبير زى حضرتك، لو قلتها تبقى ختمت على الخير، وسدت باب الشر .. وأنا هسيب الأمر كله فى إيدك .. صلح، وربنا هيباركلك، أو كمل خصام، وساعتها الكل خسران.
(عبدالبديع يفضل ساكت، وصوته مبحوح من جوة)
عبدالبديع :: (ببطء) .. خلاص .. عشان خاطر ربنا، وعشان ولادنا .. أنا متنازل، وهاصالح.
محمد الأمير :: (مبتسم وهو بيشد على إيده) .. بارك الله فيك، كبرت بعينى يا عبدالبديع .. والله ما فى أجمل من القلوب لما تتجمع تانى.
عبد البديع:: بس مش دلوقتى ، لازم صالح يتأدب شويه ، ويعرف ان الهمجيه اللى عايش فيها دى مش هتنفعه، احنا مش فى غابه
محمد الأمير:: فهمتك ، ووقت ماتكون مستعد انا موجود ، وقام ...... ايدك ياراجل ياطيب سلام على اتصال .....
ركب عربيته وقرر يعدى على محل الحلوانى قبل مايروح ......وقف العربيه قدام محل الحلوانى سمع صوت من محل الملابس اللى جنبه ......
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
طارق صاحب محل الملابس الحريمى ماسك بنت صغيرة ١٧ سنه والبنت بتبكى وبتترجاه ......
طارق :: انا يابنت الك.......تسرقينى انا ، والله مااسيبك الا فى القسم ، هما اهاليكوا فين ، نيسوا يربوا، يخلفوا ويرموا عيالهم فى الشوارع
انجى :: لأ والله انا بنت ناس ، انت فاهم الموضوع غلط ، ابوس إيدك ياعمو سيبنى امشى وبلاش القسم ده ، انا بابا لو عرف هيدبحنى ، ارجوك انا عندى امتحان الصبح ودخلت فى هستيريا بكى
محمدالامير:: راح ناحيتهم، وبيكلم طارق ، لوسمحت ، سيب البنت ونعرف ايه الحكايه ،وكل مشكله ولها حل
طارق :: مافيش حل ، فيه بوليس وشرطه فى البلد ، اومال هى سايبه يعنى ، اومال القانون ليه ، وبعدين ماحدش يدخل نهائي ابعد يااستاذ انت .....
محمد الأمير:: عندك حق ، ومحدش يقدر يقولك انك غلطان ، بس نفهم الموضوع واللى له حق هياخده بالاصول ، وسيب البنت
طارق :: لايمكن ابدا ، على جثتى ايه عربيه الشرطه وصلت .....
وبعد وقت فى مركز الشرطه
الضابط :: ايه الحكايه ؟
طارق :: يابيه انا صاحب محل ......ملابس حريمى وبنات اللى فى اول شارع...... البنت دى دخلت عندى المحل وقعدت تقلب فى الهدوم يمين شمال ، وتلبس دى وتقلع دى ، وفى الاخر قالت طلبى مش هنا ، واتارى الامورة سارقه بنطلون ولابسه تحت الهدوم ، جاى تسرقنى هو انا مغفل ؟
انجى :: فى حاله بكى مستمرة .....
محمد الأمير:: صعب عليه الموقف ، تقدم خطوتين من الظابط ، انا محمد الأمير محامى مع البنت .....
انجى : بصت له نظرة كلها استعطاف
طارق :: وجه كلامه لمحمد الأمير، يااستاذ انا كل يوم بيعدى عليا الاشكال دى ، دول لازم يتربوا ، واهاليهم معهم ، مش يغرك ، وبعدين انت فى المجال كل يوم يعنى ....
محمد الأمير:: اسمحلي ياحضرة الظابط ، نفهم الموضوع ، صحيح فيه ولاد كتير عايزين إعادة تربيه ، بس سبحان الله ، فيه ناس كدة بيبان عليهم انهم ولاد ناس بردوا ، وبعدين نفهم البنت عملت ايه وليه ، سيبها تتكلم من حقها ، زى ماانت قولت من حقى اخد حقى بالقانون ، من حقها هى كمان تتكلم ودافع عن نفسها
الباب بيخبط العسكرى يدخل ...
العسكرى:: فيه ناس بيقولوا انهم ابو وأم البنت دى يافندم يدخلوا
الظابط :: دخلهم ياابنى
رفعت ونجلاء دخلوا جرى بنتى عملت ايه يابيه دى بنتى دى اغلب من الغلب
طارق :: اغلب من الغلب دى حرميه سارقه بنطلون
رفعت :: بص لطارق ، اخرس اوعى تتكلم عن بنتى دى متربيه احسن تربيه ، دى متفوقه وشاطره بكرة هتبقى دكتورة قد الدنيا رايحه تالته ثانوى وهتبقى دكتورة
طارق :: دكتورة حرميه ههه ابقى قابلني، ولا بقى هتبقى تاخد أعضاء الناس وتبيعها ماهى موضه ، عليه العوض
محمد الأمير:: لوسمحت ، نفهم الموضوع ايه منها الاول ، وبلاش تجريح
الظابط :: مش عايز صوت ، ايه يابنتى اللى حصل
الظابط :: ايه يابنتى اللى حصل؟ قولي الحقيقة من غير لف ولا دوران.
انجى :: (فى حالة انهيار وبصوت متقطع) … والله يا حضرة الظابط انا مش حرامية … أنا بنت ناس، وعمري ما عملت كده قبل كده … بس الظروف غلبتني.
الظابط :: ظروف ايه؟ اتكلمي.
انجى :: أنا في تالتة ثانوي … وكل يوم بروح درس، وبلبس نفس البنطلون ونفس الهدوم … زمايلي بيبصوا عليا ويضحكوا … وأنا انكسفت … طلبت من بابا يجيبلي بنطلون جديد، بس والله مقدرش … هو على قده، وبيشقى ليل نهار عشان يجيب مصاريف البيت والدروس … وانا غصبت عني … لقيت نفسي مش قادرة … قلت آخده، ألبسه في الدرس، وأرجعه من غير ما حد يحس …
(الدموع نازلة على خدها، وصوتها بيرتعش)
انجى :: والله العظيم دي أول مرة … وأنا غلطت … بس مش قادرة أشوف زمايلي كل يوم لابسين جديد وأنا لأ … حسيت إني صغيرة ومكسورة
(رفعت والدها يدمع، وأمها نجلاء تمسك إيدها وتبكي معاها)
رفعت :: (بصوت مجروح) … سامحني يا بنتي … والله الظروف كسرتني … أنا اللي مقصر مش انتي.
طارق :: (ساكت للحظة وبعدين يتنهد) … يعني علشان لبس جديد تعملي كده؟! طب ما تقولوا … الدنيا مش سايبة وحقى مش هتنازل عنه ابدا .....
محمد الأمير :: (بهدوء) … شوف يا أستاذ طارق معلش كدة كلمتين على جنب بعد اذن حضرة الضابط تعالى معى بس كدة وشده من ايده.....… البنت غلطت، وما حدش بينكر، بس الظروف ساعات بتكسر النفوس … ودي مش واحدة معتادة على السرقة ولا محتاجة تتربى في قسم … دي محتاجة تتعلم إن الغلط بيتصلح بالاعتراف، مش بالعناد … وانت من حقك تتمسك بيه ، والبلد فيها قانون ، بس فيه رحمه ، واعتبرة صدقه ياسيدى ، أو حط نفسك مكان أبوها، ولا اقولك تمنه كام وانا ادفعه ، شكلك طيب وانسان جدع
الظابط :: (بصرامة لكن بصوت أهدى) … انتي غلطتي يا بنتي، والسرقة تفضل سرقة حتى لو كانت بنطلون … لكن اعترافك ده هيخفف عنك …
انجى :: (بتبكي) … سامحني يا حضرة الظابط … والله ما هتتكرر …
محمد الأمير :: (متقدم خطوة) … حضرة الظابط، البنت اتعلمت الدرس خلاص … وأنا كفيل أكتب تعهد إن الموضوع ما يتكرر … ودي قضية أسرية بسيطة مش محتاجة محضر وقسم … نخليها عظة وخلاص.
الظابط :: (بص لطـارق) … وانت يا أستاذ طارق، راضي تتنازل؟
طارق :: (متردد وبعدين يقول) … عشان خاطر البنت وسمعة أهلها … أنا متنازل. بس لو اتكرر … ما تلوموش غير نفسكم.
(رفعت ونجلاء يبوسوا إيد طارق والظابط بشكر ودموع)
محمد الأمير :: (لمس على كتف إنجي) … خلاص يا بنتي، دي آخر مرة … خديها عبرة … وافتكري دايمًا إن الكرامة أهم من أي لبس.
(إنجي تهز راسها، ودموعها نازلة، وأمها حضناها بقوة)
طارق :: علشان خاطرك بس يااستاذ محمد انا هتنازل ، وانتى يابنتى عدى عليا بالمحل بكرة ومعك ولادتك ....
بعد وقت .......
حلا :: كل تفكير ، بقولك القهوة اللى واخد عقلك
محمد :: اخد فنجان القهوة منها ، واخدها قعدها على رجله ، مسك دقنها انتى اللى واخده عقلى كله
حلا :: باين بامارة الغدا اللى اتكنسل وطبق الحلويات الجميل اللى جبته .....!!
محمد :: هههههه والله حصلت أمور غصب عنى ، وعلى الغدا احلى غدا بكرة على الشط ، واكبر محل حلويات فى اسكندريه تحت رجيلك ياجميل، وكنسلى القهوة وتعالى ندخل ننام عندنا سفر بكرة ولازم نكون فايقين
حلا : طب والبنت يامحمد ، ممكن اتواصل معها ، ممكن اوفر لها لبس
محمد :: اخدها فى حضنه طول عمرك حنينه ، وعارف انك جدعه هنشوف الموضوع ده ، ندخل ننام بقى ......
تانى يوم فى اسكندريه ......
دخل على قسم الملفات .....
محمد الأمير:: مدام لبنى ، الملف سنه ١٩٩٧ وموجود وكل البيانات فيه ، ممكن يكون على الرف اللى هناك ده ، ازى بس محكمه زى محكمه اسكندريه وتكون مهمله كده
لبنى :: لاء يااستاذ مش اسمح لك ، انت كدة بتهينى ، اه الورق بتاعك تلاقيه فى الأرشيف مش هنا اه ، روح هناك ...
صوت من وراه.....
اسكتى يالبنى طلب المتر عندى وحطت ايدها على كتفه
محمدالامير الصوت ده مش غريب ، لف لها انت ......يتبع
ياترى مين وايه حكايتها ؟
وايه رايكو فى تصرفات المتر النهاردة عنده حق ؟
رأيكم فى كومنت فضلا وليس امرا انتظروا البارت القادم من رواية
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا