رواية روماا الفصل التاسع والتسعون 99بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
رواية روماا الفصل التاسع والتسعون 99بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
99
وفجأة جرس الباب رن، كُنت واقفة قُدام حسن الدموع بتنزل على وشي وساكتة وهو بيتنفس بسُرعة مِش مُدرِك اللي بيحصل، دخل عمو جلال وهو بيسحب حسن مِن دراعُه وبيقول: حسن! سيب الناس في حالها دلوقتي، مش أصول بعد اللي حصل تيجي وتعمل مشاكِل وأنا محذرك.
بابا بجدية وحزم لعمو جلال: بس الأصول إنه يكون في عقد جواز بينه وبين اللي إسمها نورة دي؟ إيه الأسباب اللي ممكن يقدمهالنا تشرحلنا الوضع دا!
كشرت أنا.. وقولت بصوت رايح مِن كُتر العياط: مش عايزة أسمع أي سبب منه حتى لو سبب مُقنِع، لإني كِدا كِدا مش هسامحُه إن أول سنة جواز كانت جحيم كِدا.
حسن بإنهيار: بس أنا من حقي إنك تسمعيني!
صوتي علي أنا كمان وقولت:وأنا مش هديلك حقك دا!! إطلع برا البيت وبرا حياتي سيبني في حالي يا أخي من يوم ما دخلت بيتك مرتاحتش كُله عياط ونكد ووجع قلب! ليه دا أنا عروسة المفروض أنبسط وتكون دي أحلى أيام حياتي، طلقني.. مش عايزة أبقى على ذمتك طلقنيي.
عمو جلال وهو بيحاول يهدي الوضع: يا روما ميصحش الأمور تتاخد بالشكل دا، كدا كدا هنعملك اللي تطلبيه وأنا معاكِ، بس إسمعيه الأول.
حلفت بعناد من كتر الوجع اللي جوايا، ومن كتر ما إستحملت: والله العظيم ما هسمعُه، سيبوني في حالي أنا مش عايزة حاجة عايزة أتطلق وبس.
جريت على أوضتي وقفلت الباب عليا، وسيبتهم يتكلموا مع بعض بصوت عالي قصاد باب الشقة.. ودخلت في نوبة عياط متواصلة.
ومن هنا.. مخرجتش من البيت من ساعة اللي حصل عشان لو حسن حاول يشوفني.. وقفلت فوني.. لما كُنت بزهق كُنت بقعُد على اللابتوب بتاعي أتفرج على مسلسلات أو حاجة بس عقلي مش في أحداث المسلسل، بقيت شبه الميتين.. وحالتي يُرثى لها
ثلاث أسابيع كاملين في البيت مشوفتش الشارِع ولا حتى السةبر ماركت اللي تحت بيتنا..
بعد مرور ثلاث أسابيع، خرجت من أوضتي الساعة 9 الصُبح كُنت رايحة الحمام أغسل وشي، صادفت ماما شايلة صينية عليها كوباية لبن وساندوتشين بيتي بان واحد مربى وواحد جبنة.. لما شافتني إبتسمت بحنية وقالت: صباح الخير يا روما، عملتلك الفطار دا لأنك مكلتيش حاجة إمبارح خالِص ودا مينفعش يا بنتي وشك دبلان وعينيكِ مقفلة من العياط.
قولتلها بصوت ضئيل منهي مِن التعب: صباح النور، ماليش نِفس.
ماما بزعل عليا: أنا عارفة إن صدمتك شديدة، لما تكتشفي إن ليكِ ضُرة في الراجل اللي متجوزاه وبتحبيه شعور مش هين، بس يابنتي كدا بتدمري نفسِك، إخرُجي وشمي هوا وغيري جو مش نهاية العالم، كدا كدا الناس بتتكلم ومش هتبطل كلام المُهم صحتك النفسية والجسدية.
إتنهدت وأنا ساندة على الحيطة بسمعها وقولت بتعب: أنا كُنت خارجة إنهاردة مع بسنت عشان أغير جو.
ماما فرحت وقالتلي بسعادة: بجد!! طب هسيبلك فلوس في شنطتك عشان تجيبي كُل اللي نفسك فيه.
قولتلها بنبرة عياط مكتومة: مبقاش نفسي في حاجة خلاص يا ماما.
سيبتها ودخلت الحمام، وبدأت أجهز نفسي.. ولبست كوت إسود طويل وتحتُه بوت إسود طويل.. ونظارة شمس طبعًا تخفي منظر عيوني اللي مش لطيف.
بسنت كانت مستنياني تحت وبتبُص في فونها، لغاية ما نزلت أنا راحت جريت عليا وحضنتني وهي بتقول: وحشتيني يا بنتي إييه بعتلك مليون رسالة، فونك بايظ ولا إيه؟
قولتلها بهدوء: أنا اللي قفلاه.. مش عايزة أتكلم مع حد.
بدأنا نمشي جنب بعض بعيد عن العُمارة وأنا مكتفة إيدي فـ قالت بسنت: هو لسه مبعتلكيش ورقة طلاقك؟
قولتلها بتعب: لا.. سألت بابا إمبارح قال إن حسن مبيردش عليه.
بسنت بضيق: دا بيستعبط بجد، خليه يشبع بالتانية هو عاوز يخليكِ إنتِ المظهر العام وهي المُتعة.
نار ولعت في قلبي من جُملتها، وقفت مكاني وأنا بقولها بنبرة عصبية: أنا مش نازلة معاكِ عشان أتكلم في السيرة دي أنا أفضل في أوضتي أحسن.
بسنت بتراجُع وهدوء: مقصُدش والله حقك عليا، تعالي بس نوقف على جنب عشان أطلُب أوبر.
قولتلها بتعب: لا مش مستاهلة أوبر هنتمشى سوا أنا عايزة أمشي على رجلي، إلا لو هتتعبي.
بسنت بإبتسامة: بلاها يا ستي أوبر، بس بعيد أوي من هنا للبحر على رجلينا.
البحر! المكان اللي كُنت بقابل حسن فيه دايمًا، أول ما قالت كدا قولتلها بسرعة: لا مش هنروح البحر! هنروح المكتبة العامة عايزة أشتري كام كتاب وأشوف كام حاجة.
_في معرض السيارات الخاص بحسن..
كان بيشرب مِن الڤايب بتاعتُه وعمو جلال قاعد على الكُرسي بيبُصله
عمو جلال بضيق: الدُخان اللي داخِل خارِج على صدرك بقاله فترة دا مش كويس، فات ثلاث أسابيع مِن ساعة ما رجعنا مصر، أكيد هديت دلوقتي أعصابها وممكن تتكلم معاها، ورد على أبوها عشان عيب.
حسن بصوت رجولي أخشن من الأول: هيعيد ويزيد في قصة الطلاق وأنا مش هطلق، ما صدقت إنها بقيت على ذمتي مستحيل أفرط فيها.
عمو جلال إتعدل في قعدته وقال: ما هي كدا متعلقة يا تكلمها وتتصالحوا يا تطلقها، وإنت كمان مش عارف تشوف شغلك كويس حالتك بالبلاا، بتتدهور حالتك لما يبقى الموضوع يخصها.
وقف حسن قُدام إزاز المعرض وهو بيبُص على الشارِع اللي برا وبيقول: بقالي ثلاث أسابيع بوقف تحت بيتها، ببعت رسايل وبتصل وفونها غير مُتاح طول الوقت، هتجنن.. حتى مبتطلعش بلكونة ولا شباك، مش متعود أقعد كل دا من غير ما أشوفها.. دماغي مش رايقة لشُغل.
وصل إشعار لفونه فـ كشر، خرج الفون على أمل يكون رسالة مني أو تحديث مني على أي أبلكيشن..
بس التحديث كان من بسنت، لأن المتعارف عليه في مصر لما بيتم زواج بين إتنين قرايب دا بيبعتوا للعريس أدد والعكس صحيح فـ هي كانت فريند عنده.
كانت عملالي تاج في صورة المكتبة العامة، صورة لرجلينا وإحنا داخلين.
حسن عمل زوم وشاف اللوكيشن اللي في البوست "في /المكتبة العامة"
كاتبة كابشن (ثقافة صباحية مع رومي)
رفع حسن راسه بلهفة لعمو جلال وقال وهو بيحُط الڤايب في جيبُه: أنا رايحلها، خرجت برا البيت أخيرًا!!
-في المكتبة العامة
كُنت ببُص على الأرفُف والكُتب بإنبهار، لفت نظري كتاب عن المرأة فـ سحبتُه وبصيت جواه.. كُنت واقفة ومخدتش بالي من العربية الرانچ روڤر السودا اللي ركنت برا، ولإن واجهة المكتبة زُجاجية كان واضح للناس المنظر من جوة.
دخل حسن المكتبة يدور عليا، شاف بسنت فـ لف من الناحية التانية عشان متنبهنيش لوجوده ويفاجئني..
لمحت في الرف اللي فوقه كتاب عن الأميرة ديانا، في جزء بسيط منها يشبه حكايتي، الخيانة الزوجية بتاعة الملك تشارلز مع زوجته الحالية بعد وفاة ديانا.
وقفت على أطراف صوابعي لإني ملقيتش أي حد من عمال المكتبة يناولني الكتاب، ولأني قصيرة شوية الموضوع كان مُرهق فـ مديت إيدي أوي وأنا بوقف على أطراف صوابعي.
ساعتها حسن كان لقاني ووقف يراقِب بعمل إيه.
حسيت بدوخة شديدة من قلة التغذية، الكتاب اللي كان في إيدي وقع من إيدي ومسكت دماغي بتعب، وفجأة وقعت على الأرض ومحسيتش بأي حاجة بتدور حواليا..
يتبع..
تكملة الرواية من هنااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا