رواية بعينيك أسير الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون بقلم شهد الشورى حصريه وكاملة
رواية بعينيك أسير الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون بقلم شهد الشورى حصريه وكاملة
#الفصل_السادس_والعشرون
#رواية_بعينيكِ_أسير
#بقلم_شهد_الشورى
صلوا على الحبيب المصطفى ♥️
متنسوش التفاعل شير ولايك للفصل يا قمرات ♥️
مستنية رأيكم ♥️
.......
بينما الجميع منشغلون بحالهم لم يشعر أحد بأختفاء ميان حيث كانت لينا ترافق عمار طوال اليوم كذلك همس التي تجلس بعيداً عن الجميع و كارم معها طوال اليوم كظلها لم يفارقها
كانت ميان تصرخ على سفيان :
بقولك رجعني للبر حالاً كفاية لعب عيال لحد كده
رد عليها بتصميم :
قولتلك نتكلم الأول
صرخت عليه بغضب :
مش عايزة اتزفت هتنطق تقول ايه وانا هرد عليك أقول ايه هتقولي بحبك وندمان هرد عليك واقولك ملعون ابو ده حب مش عايزاه
رد عليه بصراخ مماثل :
ليه مش عايزة تحاولي يا ميان انا وانتي كنا ضحية ليهم ، ليه منحاولش تاني مع بعض
ثم تابع بنبرة لينة يرجوها :
أنا بحبك وعندي استعداد أفضل وراكي العمر كله بس عنيكي ترجع تبصلي زي ما كانت الأول ، نفسي أرجع أشوف نظراتك ليا زمان بدل الكره اللي شايفه فيهم دلوقتي
ردت عليه باحتقار :
كنت حاولت انت الأول لما أنا كنت بعمل اللي انت بتقوله ده كان قلة كرامة بالنسبة ليك لكن دلوقتي انت بتعمله عشان بتحبني زي ما بتقول
نظرت له لأعلى ثم لأسفل بقرف ثم رددت بتهكم :
بتحلل لنفسك وبتحرم الحاجة لغيرك بتسميها بالمسمى اللي يعجبك عشان دلوقتي عيشت وجربت اللي انا عيشته ومريت بيه
رد عليها بحدة و ألم :
هنفضل في الموال ده لحد امتى انا غلطت متنيل على عيني عارف بس كل غلط كنت بغلطه في حقك كان من وجعي منك ، كل ما كنت بكون موجع وانا بفتكر منظرك في حضن غيري كنت بوجعك اكتر
اشاحت بوجهها بعيداً بسخرية فأدار وجهه له سرعان ما نفضت يده عنها بعنف فتابع بحزن :
غلطت واستاهل ضرب الجزمة بس اللي مريت بيه مش سهل خالص يا ميان اللي دمر حياتي المفروض انها أمي ومراتي اكتر اتنين المفروض يخافوا عليا طعنوني في ضهري
ردت عليه بسخرية و هي نصفق له ببرود :
يا حرام و انت فاكر انك كده هتصعب عليا واقول اه ده اللي حصله صعب لأ الكلام ده كان زمان
ثم تابعت بغضب :
ما تيجي كده نعد مع بعض غلطاتك قد ايه
تنهد بحزن فدفعته بظهر يدها بصدره مرددة بغضب:
بعدت زمان و سبتني في وقت كنت فيه كل حاجة بالنسبة ليا و اترجيتك يومها ما تسبنيش و سبتني
عادت تضربه بصدره مرة أخرى مرددة بغضب :
بعدت سنين و وجعتني اكتر يوم ما خالفت العهد اللي كان بينا واتجوزت ، كلامك السم اللي كنت بتفضل ترمي عليا بيه
عادت وسددت له ضربة أخرى بصدره بيداها الاثنتان مرددة بغضب أكبر :
اتهامك ليا في شرفي ، حاجات كتير اوي عملتها و ختمتها بالكبيرة
رد عليه بأعين دامعة محتقراً نفسه :
اتظلمت وانتي كمان اتظلمتي لحد امتى هنفضل في الدوامة دي كل اللي طالبة منك فرصة اعوضك عن كل اللي عملته ، انا محتاجلك وانتي كمان محتاجة ليا يا ميان يبقى ليه البعد
ردت عليه بحدة :
لأ لحظة بس أتكلم عن نفسك انت رصيدك عندي خلص خالص و اللي لازم تعرفه اني عمري ما هحتاجلك لا دلوقتي ولا بعدين ده انت البعد عنك مكسب و خير
ثم تابعت بقسوة :
أصلاً مين في حياتها تحب تقرب من واحد زيك ، يأما غبية ، يأما عايزاك بنك زي مراتك اللي غفلتك
ثم تابعت بسخرية مريرة :
للأسف انا في يوم من الأيام كنت الغبية بس فوقت بس بعد فوات الاوان
رددت برجاء مرة أخرى :
ميان الله يخليكي......
زفرت بضيق قائلة بنفاذ صبر :
مش هنخلص بقى من التلزيق ايه مش سامع بقولك مش عايزاك مش طيقاك اغنيهالك مثلاً يمكن تفهم
صرخ عليها بغضب :
كفاية بقى بطلي تتعاملي بالطريقة دي انتي مش كده ، لا كنتي و لا عمرك هتكوني كده
سخرت من حديثه قائلة :
لا انا كده وبعدين ايه اللي يخليك مصدق اني بريئة انت اللي سمعته من كاميليا و نرمين يبرأني اه لكن مين قالك اني مكنتش ماشية مع كل واحد شوية أصل انت هتعرف منين وهما هيعرفوا منين
صرخ عليها بغضب و هو يمسك بكتفيها بقوة :
مياان
دفعت يده بعيداً عنها بقرف قائلة بغضب :
ابعد ايدك عني اياك ايدك تلمسني ، انت فاهم اياك
ركلت الأرض بقدمها قائلة بغضب كبير :
أرجع بالزفتة دي حالاً !!
.......
في منتصف الليل ما ان عادت لينا و همس للجناح الخاص ليتفاجئوا بعدم وجود ميان سألتها همس :
لينا مشوفتيش ميان انهاردة
نفت لينا برأسها و غادرت الغرفة لكي تبحث عنها لتتقابل مع عمار فأخبرته ان ميان مختفية اخرج هاتفه يتصل بها ليتفاجأ بهمس تقترب منهما و الهاتف بيدها قائلة بقلق :
نسيته في الاوضة ، انا كنت فاكراها معاكم !!
رددت لينا بلوم لنفسها و قلق :
انا فكرتها معاكي الصبح طلعت من الاوضة و هي كانت نايمة !!!
اقترب منهما كارم و فارس حيث كان الاثنان يتوجهان لغرفتهما سألهم كارم بتعجب :
مالكم في ايه !!!
رددت لينا بقلق :
مش لاقين ميان محدش شافها من الصبح و كمان ناسية تليفونها في الاوضة
ردد فارس بقلق :
كانت معايا الصبح ع البحر بعدها سابتني و مشيت ممكن تكون قاعدة هناك
انهى حديثه ثم ركض لهناك بحث الجميع عنها على الشاطيء بأكمله لكن لا أثر لها سأل فارس الاستقبال ان كانت غادرت ام لا لكنهم نفوا ذلك
تفاجأ الجميع بها تنزل من القارب الذي اقترب من الشاطيء بوجه غاضب برفقة سفيان الذي ينظر لها بحزن كبير اقتربت منها لينا قائلة بقلق و هي تتظر لسفيان بغضب و احتقار :
ميان كنتي فين قلقتينا عليكي اوي
لم ترد عليها ميان بل تابعت سيرها نحو غرفتها سألتها همس :
رايحة فين طيب
اجابتها بغضب :
في داهية
اقتربت لينا من سفيان قائلة بغضب :
عملتلها ايه ، انت لسه ليك عين اصلا تكلمها او توري لينا وشك عايز منها ايه تاني مش كفاية اللي عاشته بسببك ، انا عمري ما شوفت حد بالبجاحة دي !!
اقترب عمار منها قائلاً بحدة :
بس يا لينا
نقلت نظراتها بينه و بين سفيان ثم غادرت و خلفها همس التي عاتبتها ما ان ابتعدوا :
لينا انتي الذات مينفعش توجهي اي كلمة لسفيان لأنك مرات اخوه اللي هيبقى صعب عليه مهما كان يقف يسمع اهانة اخوه بودانه كده و يسكت د
اومأت لها لينا بصمت و الاثنان ركضوا خلف ميان تاركين الاربعة شباب يتبادلون النظرات بصمت من بينهم فارس الذي أخذ صدره يعلو و يهبط بانفعال مكوراً قبضة يده بغضب كبير و غيرة لم يسبق ان شعر بها
نظر له سفيان بغضب مماثل و هيئتها و هو فوقها في الصباح لا تذهب من باله اقترب منه مردداً بغضب و تهديد صريح بجانب اذنه :
اشتري نفسك و ابعد عنها ، قسماً بالله لو لمحتك جنبها بس لأندمك
سخر منه فارس قائلاً بغضب و تحدي :
طب أبدأ ندمني عشان مش ناوي أبعد !!!
لكمه سفيان بغضب فأرتد الآخر على اثرها للخلف سرعان ما اعتظل و رد له اللكمة اقوى اقترب عمار يفصل بينهما كذلك كارم الذي قبض بيده على مقدمة ثيابه قائلاً بقوة :
الزم حدك بقى عشان أنا اصلا مش طايقك و لا حد هنا طايقك ، الايد اللي تترفع على ابن عمي تتكسر لولا انك اخو عمار قسماً بالله لكنت دفعتك التمن غالي الايام اللي هتشرفنا فيها هنا تقعد باحترامك و إلا هنسى انك اخوه و انت مين و هعاملك بطريقة متحبش ابداً تعرفها !!
قال ما قال ثم سحب فارس عنوة و غادر تاركاً كلاً من سفيان و عمار وحدهما
ما ان تأكد عمار انهما وحدهما صرخ على سفيان بضيق و حدة :
جيت ليه يا سفيان ، جيت تعمل مشاكل و خلاص ميان و قالتلك مش عايزاك ، أبعد عنها بقى سيبها تاخد نفسها و تفوق من اللي مرت بيه حتى ده مش عايزاها تعمله لازم تفسد كل لحظة في حياتها
تنهد بضيق قائلاً :
انت عارف ان احنا بصعوبة اقناعناها تيجي تبعد شوية و تغير الجو تقوم انت جاي ورانا و تدمر كل حاجة ، أصلاً زمانهم كلهم فاكرين ان انا اللي قولتلك تيجي افهم بقى يا سفيان انك قطعت كل الطرق اللي ممكن تجمعك بميان و بأيدك
ردد سفيان بسخرية مريرة :
شايفك اتخليت عن اخوك يا عمار
ردد عمار بحزن :
متخلتش بس انت مسبتش خيار ليا تاني بعد اللي عملته ياما كلنا نصحناك بس ما سمعتش مننا ، ميان كانت جنبي في اكتر فترة صعبة غي حياتي متخلتش عني و كمان دي اختي و لما بقول كلمة اختي بسأل نفسي طالما هي اختي ازاي هرضى بيك ليها بعد اللي حصلها منك ، انتوا الاتنين اخواتي مش عارف اقف مع مين بس اللي اعرفه اني مش مع الغلط يا سفيان ، و قبل ما تلومني افتكر ان انت بأيدك وصلتنا لكده
قال ما قال ثم غادر من امامه و تركه للندم الذي ما ان علم بالحقيقة ينهش قلبه كل لحظة !!
......
باليوم التالي حسم فارس امره و ذهب للجناح الخاص بالفتيات يطرق الباب مرت دقيقة و كانت ميان تفتح الباب له سألته :
في حاجة يا فارس !!
اومأ لها قائلاً بهدوء :
لو ينفع عايز اتكلم معاكي شوية
اومأت له بنعم فردد بهدوء :
طب اجهزي و انا هستناكي هنا
رددت بهدوء و هي تدخل للداخل :
انا جاهزة هجيب بس تليفوني
اومأ لها بنعم دقائق قليلة و كان يجلس برفقتها على الشاطيء تنهد قائلاً بجدية :
انا مش هلف و ادور عليكي يا ميان
صمت للحظات ثم سألها بجدية :
تتجوزيني يا ميان !!!
نظرت له بصدمة قائلة بزهول :
ايه !!
كرر عليها طلبه مضيفاً إلى حديثه :
انا كنت عايز افاتح والدك بس قولت اسمع رأيك الأول قبل ما اكلمه ا.......
قاطعته قائلة بهدوء :
ليه انا !!
ردد بهدوء و بعض التوتر :
عشان شايفك مناسبة ليا ، تقدري تقولي اللي بحسه ناحيتك اكتر من اعجاب في حاجة بتشدني ليكي يوم عن التاني ، حاسك ليا و تخصيني يا ميان !!
نظرت له بصدمة ثم توقفت لتغادر فسألها :
موافقة و لا رافضة !!
تنهدت ثم ردت عليه بحيرة و عقلها يفكر بشيء واحد فقط :
هفكر و هرد عليك يا دكتور فارس !!
......
بعد ان غادرت اقترب منه كارم قائلاً :
كلمتها خلاص
اومأ له بصمت فعاد الاخر يسأله :
قالتلك ايه
تنهد فارس قائلاً بهدوء :
هتفكر و ترد عليا
ابتسم كارم بزاوية شفتيه متمتماً :
انا عارف ردها هيكون ايه !!
نظر له فارس بتعجب فتابع الآخر حديثه :
هتوافق عليك
- عرفت منين !!!
تنهد كارم بعمق قائلاً :
مجروحة و عايزة تنتقم من اللي جرحها ، عايزة ترد ليه كل اللي عمله فيها و انت هتكون الرد
سأله فارس بتوتر :
قصدك ايه
رد عليه كارم بجدية :
قصدي انك لو كملت في الموضوع ده يا فارس هتتوجع انت رايح تطلب ايدها في وقت هي لسه طالعة فيه من تجربة وحشة جداً و الانتقام هو اللي مسيطر على كل تفكيرها ، دلوقتي مش بتفكر في استقرار و بيت و عيلة زي ما انت متخيل
صمت للحظات ثم استأنف حديثه :
هتوافق عشان تنتقم من سفيان بيك !!
صمت فارس و تحاشى النظر له فتابع كارم :
انت أصلاً عارف كده من الأول بس عملت نفسك عبيط ، انت حاببها يا فارس و عايزها عشان كده عملت نفسك اعمى عن كل الحاجات دي
فارس بأمل :
عندي أمل اني اقدر انسيها اللي حصل و يكون ليا فرصة معاها ، كل يوم بيعدي يا كارم بحس اني مشدود ليها اكتر عن اليوم اللي قبله ، الموضوع ده في بالي بقالي فترة بقول دايما استنى اتاكد الأول من رغبتي في اني اتجوزها ، بس كل ما الوقت يمر احس بنفس الشعور و نفس الرغبة اني اكمل لاني شايف انها تستاهل
رد عليه كارم بابتسامة صغيرة :
على فكرة كلامي مش معناه اني بكرها او شايفها مش مناسبة ليك او وحشة ، بالعكس دي بنت بمية راجل ، كفاية الوقفة اللي وقفتها مع عمار في محنته في كمان مواقف كتير كانت جدعة فيها همس كانت بتحكيلي عنها
قام بوضع يده على كتف فارس مردداً برفق :
انا بس بفهمك انت داخل على ايه لازم تقدر حالتها و تمشي معاها خطوة خطوة و لو اتجوزتوا هي مش هتكون جاهزة تقوم بواجبتها ناحيتك الموضوع هيكون صعب عليها انت فاهمني
ردد فارس بتصميم :
هستنى ، هي تستاهل اني احاول !!
.........
يومان مروا عليهم بتلك الرحلة كانت ميان تتحاشى الالتقاء بفارس تماماً بينما كارم لم يفارق همس للحظة و عمار و لينا بعالم آخر يبقى معاها منذ بداية اليوم حتى نهايته بينما سفيان عاد للاسكندرية باليوم التالي من شجاره مع كارم و فارس
قبل العودة بيوم جاء الرد من ميان بالقبول شعور بالارتياح و الفرح غمره سرعان ما ذهب لوالديه يخبرهم برغبته بالزواج منها و لم يجد اعتراض منهم ابداً بل شجعه الجميع على تلك الخطوة فقد كانت والدته تنتظر تلك اللحظة منذ سنوات !!
.......
زفرت بضيق و نفاذ صبر من كارم الذي ما انهت طعام الافطار جذبها عنوة لمكان مجهول فقد كان يغطي عيناها بقماشة سوداء
ابتسم عليها و هو يناظرها بهيام يمسك يدها و يمشي بحذر مردداً :
دقيقتين و هنوصل !!
طوال حياتها تكره المفاجأت زفرت بضيق و ما ان وصل بها ردد بابتسامة :
هشيلها بس ما تفتحيش علطول
اومأت له قائلة بنفاذ صبر :
ماشي يلا بسرعة بقى
ازال القماشة عن عيناها ثم قال بأبتسامة :
فتحي
فتحت عيناها ببطئ و نظرت حولها ثم قالت بسعادة وهي تتأمل المكان حولها والذي لم يمكن سوا حلبة ملاكمة و المكان خالي تماماً !!
كم تعشق هي تلك الرياضه منذ صغرها سألته بسعادة :
ده بجد !!!
اومأ لها قائلاً بابتسامة و هو يرمي عليها احد قفازات الملاكمة ذات اللون الأسود :
بقالك قد ايه ما اتدربتيش يا دكتورة ، شكلك نسيتي ازاي تلعبي
نظرت له بتحدي قائلة بسعادة :
مش همس اللي تنسى و بينا الماتش ده ونشوف مين اللي هيكسب و اللي هو انا طبعًا
ضحك ثم اومأ لها و دخل احد الغرف و ارتدى ملابس رياضية بنطال باللون الأسود تيشرت مماثل له ، اما عنها فبدلت ملابسها أيضًا لملابس رياضية اعطاها لها جمعت خصلات شعرها بعشوائية ثم ارتدت القفازات و توقفت أمامه على حلبة الملاكمة تنظر له بتحدي و حماس بينما هو كان سعيدًا لسعادتها و قد شعر بالارتياح كون مفاجأته ادخلت السرور على قلبها و لو قليلاً
سألته بتحدي و ابتسامة جميلة سحرته :
جاهز للخسارة يا حضرة الظابط
كارم بتحدي هو الأخر :
المهم انتي تكون مستعدة ليها ، اصل محسوبك ما بيقبلش الخساره ابدًا
ردت عليه همس بتحدي :
هنشوف ، واحد...اتنين....تلاتة !!!
بدأ التحدي بين الاثنان بحماس شديد حتى
أن همس نست كل شئ كأنت سعيدة جدًا رفعت يدها لكي تلكمه و لكنه تفاداها بمهارة مردداً بابتسامة مشاكساً اياها :
اعترفي انك متقدريش تكسبيني يا قطة
ردت عليه همس بغيظ :
ما بلاش الثقة الزايدة دي مش حلوة
ضحك بقوة قائلاً بتحدي :
مالك بس متغاظة كده ليه ، اهدي ليطقلك عرق
نظرت له بغيظ و بلحظة وضعت قدمها بين قدميه
فتعركل بها و سقط ارضاً اقتربت منه قائلة بابتسامة :
مش قولتلك الثقة الزايدة ما بتبقاش حلوة
ابتسم بخبث ثم بلحظة جذبها ارضًا لتصبح اسفله و هو أعلاها يضع يده بجانب رأسها اقترب من اذنها مردداً بمكر :
مش كارم الحسيني اللي يخسر
نظرت له بغيظ و توتر و خجل بنفس الوقت من قربه
اما عنها نظر إلى عيناها و هو هائم بها و بجمالها عيناها التي تجذبه إليها دائمًا من دون شعور
اقترب منها و هو مغيب تمامًا يريد ان يقبل وجنتها التي تلونت باللون الأحمر القاني من الخجل لكنها دفعتها قبل ان يفعل ذلك مرددة بحرج و توتر :
بيتهيألي اتأخرنا و لازم نمشي بقي
اومأ لها بحرج هو الآخر ثم قال وهو يشير لغرفة الملابس :
تمام غيري هدومك يلا عشان نمشي
ركضت سريعاً لغرفة الملابس فالجو اصبح مشحوناً ابدلت ثيابها كذلك هو ثم خرجت له قائلة :
يلا انا جاهزة
ردد كارم بمرح حتى يضيع التوتر بينهما بسبب خطأ كان سيرتكبه عندما تغيب عقله للحظات :
يلا و عازمك على الغدا يا ستي عدي الجمايل
ضحكت بخفوت قائلة بمرح مماثل :
لأ انا اللي هعزم
كارم بنفي و تصميم :
لأ انا و يلا انتي مش ماشية مع سوسن يا اختي
همس بمرح :
تمام يلا يا سوسن.....قصدي يا كارم
نظر لها بغيظ فضحكت عليه بقوة خرجوا من المكان متجهين للفندق و السعادة تغمر قلب كارم لرؤيتها هكذا مبتسمة و سعيدة
.......
دخل للمقابر و هو يمسك بيده باقة ورد ثم جلس ارضًا بعد ان وضعها على قبر منقوش عليه " هنا قبر المغفور له بأذن الله مروان رأفت القاضي "
تنهد قائلاً بحزن :
وحشتني يا صاحبي عارف ان الزيارة دي جت متأخر اوي و اكيد انت مش طايق تشوف وشي
أخفض وجهه بخزى و خجل من نفسه :
انا منفعش ابقى صاحب و لا حتى حبيب بِعدت عنك قبل ما تموت و مودعتكش حتى و موقفتش على كده لأ دمرت اكتر حاجة كنت بتحبها في حياتك
انسابت دموعه مردداً بألم و ندم :
ميان ، ميان اللي كنت بتغير عليها مني ، اللي ياما كنت بتوصتني عليها من واحنا صغيرين وانا ماحفظتش عليها و ضيعتها من ايدي ياريتك كنت هنا دلوقتي يمكن كنت تنصحني و تقولي اعمل ايه
ضحك بخفوت قائلاً بسخرية و حزن :
طبعًا مكنتش هتهدي النفوس و كنت هتخليها تبعد عني غصب كمان ما انا عارفك غيور اوي خصوصاً عليها بالذات
تلمس قبره بيده مردداً بحنين :
ياريت الايام دي ترجع و كنا نفضل صغيرين ، كل ما بنكبر هموم الدنيا بتكبر اكتر و اكتر
ثم تابع بندم :
انا ضيعت ميان من ايدي ، حاسس اني تايه و ضايع الندم و الوجع بينهش في قلبي و ندمي بيزيد اكتر لأني السبب في كده انا اللي بأيدي دمرت حياتي أذيت الوحيدة اللي حبتني و حبيتها الكل كان عنده حق و انا الوحيد اللي كنت غبي
مسح دموعه التي تغرق وجهه مردداً بتصميم :
اوعدك اني هفضل وراها لحد ما تسامحني ، هرجعها احسن من الأول و عمري ما هزعلها هخليها تسامحني ، بس المرة دي هحافظ عليها و مستحيل اسيبها تضيع من ايدي تاني و لو على موتي عمري ما هبقى سبب في وجع تاني ليها يا مروان !!
توقف ثم رفع يده يقرأ له الفاتحة ثم ردد بابتسامة صغيرة حزينة :
الله يرحمك يا صاحبي
.......
- أنا يشرفني اطلب ايد بنت حضرتك
قالها فارس لرأفت الذي يجلس خلف مكتبه بشركته فقد ذهب إليه مباشره ما ان عادوا من السفر
سأله رأفت بهدوء :
ليه بنتي
ابتسم فارس بخفوت لقد سأل نفس سؤال ابنته مردداً بهدوء :
لو قولت ان اللي بحسه ناحيتها اكتر من اعجاب واني شايفها مناسبة ليا وحاسس دايما أنها مسؤولة مني ، حضرتك هتصدفني
ابتسم رأفت بزاوية شفتيه قائلاً :
ليه مصدقكش
ردد فارس بهدوء :
يعني بعد التجربة اللي مرت بيها أكيد حضرتك هتكون حريص في موافقتك على اي حد يتقدم ليها بعد كده
تنهد رأفت قائلاً بعد ان التف ليجلس على المقعد أمام فارس :
شوف يا بني انا نظرتي عمرها ما خابت ، في يوم من الأيام حصل موقف من سفيان ساعتها عرفت بعده انه مش ده اللي اسلمه بنتي واطمن عليها وكل ما السنين تمر اتأكد انه هيكون وجع بنتي في الدنيا مش سعادتها
ثم تابع بحزن و الآخر يستمع له باهتمام :
يوم ما اتجوز زمان قبلها حمدت ربنا قولت خلاص هيطلع من حياة بنتي للابد
تنهد متابعاً بحزن :
بس للأسف محصلش كده بنتي اتوجعت اكتر ، مشكلة ميان انها لما بتحب بتحب اوي بتفضل تحط اعذار وحجج تبرر بيها غلط اللي بتحبهم رغم ان ده أكبر غلط اي حد ممكن يعمله ، اللي قدامك طالما عارف ان ده هيوجعك وعمله يبقى انت هنت عليه مرة و هتهون عليه بعدين و اعذارك ملهاش فايدة
ثم ابتسم قائلاً بصراحة :
نظرتي ليك من قبل ما اعرفك في المستشفى يوم الحادثة اللي حصلت ليها انك محترم و جدع يعني اللي عرفته من همس انك قابلت بنتي قبلها مرتين بس تقريباً مع ذلك وقفت جنبها طول ما كانت في المستشفى و لحد ما خرجت ، غير كده انت كنت معايا صريح عكسه تماماً ، يوم ما جالي طلب ايدها كان بيلعب بالكلام مكنش معايا صريح زي ما انت بتتكلم دلوقتي
شرد قائلاً بحزن :
ميان مكنتش عايزة تكمل او تكون على ذمته بس عملت كده مجبورة وتحت ضغط ويوم ما حبت تبعد غدروا وعملوا اللي يخليها تنجبر تكمل في الجوازة دي ، انا عارف انك مش فاهم معظم كلامي ، بس انا مش هقدر اوضح ليك واحكيلك اللي حصل بالتفصيل لأن ميان بس اللي من حقها تحكي
سأله فارس بابتسامة :
يعني حضرتك موافق
رد له نفس الابتسامة قائلاً :
موافقتي لوحدي مش كفاية لسه هي !!!
.......
- اشمعنا وافقت على فارس علطول
قالتها عليا لرأفت ما ان أخبرها بطلب فارس بالإضافة لموافقة ميان التي تعجبت منها
ابتسم رأفت قائلاً :
بذمتك انتي كمان ما فرحتيش من طلبه ومن موافقة بنتك عليه !!
اومأت له بنعم قائلة :
أكيد فرحت بس مستغربة موافقتك علطول
رد عليها بهدوء :
أهله كويسين ومحترمين جدا سألت عاصم بما أنه على علاقة بيهم من زمان ونفس الكلام اللي الناس قالوه هو قاله ، غير كده محترم يا عليا كفاية وقفته جنبنا الفترة اللي فاتت نظرتي متخيبش ابداً
رددت بصدق :
الصراحة الوالد مؤدب جداً ، بس انا مستغربة بردو موافقة بنتك علطول كده !!
صمت رأفت و هو يعلم تمام العلم ما تفكر به ابنته ابتسم و هو يتذكر شيئاً ما يتمنى ان ينجح حقاً !!
.......
في صباح اليوم التالي استيقظت سيلين في الصباح تشعر بكسل شديد و رغبة ملحة للنوم مرة أخرى نظرت بجانبها لم تجد قصي التقطت هاتفها تنظر للساعة لتجد انها تحاوزت الحادية عشر اي انه ذهب لعمله اخذت تلوم نفسها من المؤكد انه لم يتناول افطاره لأنها لم تستيقظ
خرجت بكسل للمطبخ تعد بعض الساندوتشات سريعاً ثم وضعتهم بحافظة الطعام مقررة ان تفاجأه اليوم بذهابها لعمله
.
.
بعد وقت كانت تدخل من باب الشركة و الجميع يرحب بها بابتسامة فأغلبهم حضر الزفاف و يعرفونها
مرت من مكتب السكرتيرة لكنها لم تجدها نظرت حولها يميناً و يساراً ثم دخلت للمكتب سرعان ما سقط الصندوق من يدها بسبب ما رأت !!
قبل قليل كانت نانسي سكرتيرته قد دخلت مكتبه تردد بصوت رقيق ناعم :
مستر قصي فيه ورق حضرتك لازم تمضيه
ردد دون النظر لها :
هاتيه و بعدين اعمليلي قهوة
اومأت له ثم اقتربت تقف بجانبه تضع الاوراق امامه لمحت بعيناها قدوم سيلين التي تعرفها تمام المعرفة من الصور بالطبع تقترب من باب المكتب فكان مكتب قصي محاوط بزجاج يسمح له برؤية من بالخارج و العكس لا تصنعت ان قدمها اصتدمت بطرف المكتب ثم سقطت بجسدها بأحضانه تجلس على قدميه قبل ان يبدي ردة فعل كانت سيلين تدخل للمكتب
رددت بصدمة :
ايه اللي بيحصل ده !!!
ابتعدت نانسي عن قصي متصنعة انها تعدل من ثيابها قائلة بحرج زائف :
مدام سيلين حضرتك فاهمة غلط !!
اقترب منها قصي قائلاً بقلق كأنه لم يحدث شيء :
سيلين ايه اللي جابك الشركة فيكي حاجة
كانت نظراتها مصوبة على نانسي التي اجادت رسم الارتباك على ملامحها بالإضافة إلى انها قامت في الخفاء بتلطيخ طلاء شفتيها بأصبعها ليتبين انهما كانا يتبادلان القُبل لتزيد الطين بلة بفعلتها التي كانت بدون قصد لحسن حظها و سوء حظه عندما سقطت على قدميه اصتدمت شفتيها بقميصه الأبيض من فوق !!!
نظر قصي إليها قائلاً بصرامة و نظرات حادة :
روحي شوفي شغلك
اومأت له ثم غادرت كانت سيلين على حالتها مصدومة و الدموع تنساب على وجنتيها بغزارة اقترب منها قصي قائلاً بتهدئة :
سيلين اهدي و انا هفهمك كل حاجة الموضوع مش زي ما انتي شوفتي
صرخت عليه بغضب اعمى :
مش زي ما انا شوفت ليه حد قالك اني عامية ، ربنا عمل كده و خلاني اجي في الوقت ده عشان أشوف خيانتك ليا ، بقى هي دي اللي بتخليك تروح الشغل من صباحية ربنا و ترجع اخر الليل و تقولي الشغل انا عرفت دلوقتي ايه الشغل ده
جز على اسنانه مردداً بغضب :
سيلين حاسبي على كلامك و بلاش تهبلي اسمعيني الأول و بعدين احكمي !!!
ردت عليه بصراخ و غضب :
اسمع ايه المرة اللي فاتت ساعة امل كان ينفع اصدقك انما دلوقتي ازاي اصدقك و انا شوفت بعيني خيانتك هتقولي حجة ايه دلوقتي
صرخ عليها بغضب :
فوقي لنفسك وبلاش تقولي كلام تندمي عليه المرة دي كلامك مش هيبقى فيه راجعة
قاطعته قائلة بغضب اعمى :
دن لو فضلت على ذمتك لحظة واحدة ، انت خاين زيك زي........
جذب اغراضه سريعاً ثم قبض بيده على معصم يدها يجرها خلفه لخارج الشركة تحت صراخها العالي عليه بأن يتركها و الجميع يشاهد ما يحدث بصدمة !!
بعد وقت قصير كان يدخل للمنزل و يدفعها للداخل بقوة مغلقاً الباب خلفه دخلت لغرفتهما تضب اغراضها بعشوائية اقترب منها قائلاً :
سيلين ان......
صرخت عليه بقهر و دموعها تنساب على وجنتها :
فكرتك غير الكل افتكرت انك بتحبني بس طلعت خاين زيك زيه
اقترب منها قائلاً بتهدئة :
سيلين اسمعيني الأول بلاش تحكمي من غير
ما تسمعي مني اللي حصل
دفعته بصدره بقبضة يدها فارتد على اثرها عدة خطوات للخلف قائلة بغضب :
اسمع ايه ، اسمع انك خاين ، شوفتك بعيني بتخوني استنى اسمع ايه تاني يا قصي !!
قصي بضيق و نفاذ صبر :
مش كل حاجه بنشوفها بتبقى صح صدقيني هي اللي عملت كده كنت لسه هبعدها بس انتي اللي دخلتي صدقيني يا سيلين
ضحكت بسخرية قائلة بغضب و صوت عالي :
المفروض انِ اصدق الكلام الأهبل ده مش كده ، شايفني عيله صغيره قدامك هتضحك عليها بكلمتين
صرخ عليها بغضب و صرامة :
انا مش مضطر اكدب و لا الف قصص انا لو خونتك مش هخاف اقولك يا سيلين انا قصي العزايزي مش الصرصار اللي كنتي متجوزاه فوقي و شوفي انتي بتقولي ايه و لمين
سيلين بغضب و تهكم :
هتقولي هه عمرك شوفت حرامي بيسرق و يجي يقول انا سرقت انت كداب ، طلقني يا قصي انا لا يمكن افضل على ذمتك لحظة واحدة
مسك معصمها بقوة قائلاََ بغضب :
مش هطلقك يا سيلين و مسمعش منك كلمة طلاق دي تاني ، انتي هتفضلي مراتي و انا لحد دلوقتى لسه باقي عليكي و مستحمل جنانك فوقي كده عشان شكل مخك طق خلاص و راحت منك
صرخت عليه بغضب و عدم وعي لما تقوله :
كان بمزاجك هو اظن قولتلك عاوزه اطلق مش عاوزه اعيش معاك ايه مبتفهمش هتعيش معايا بالعافية ، مش راجل و لا عندك كرامه و لا.....آآه
اطلقت صرخة عالية عندما قاطع حديثها بصفعة قوية هوت على وجنتها بقوة فوقعت على اثرها على الفراش و خط دماء ينساب من جانب شفتيها اثر صفعته القوية تنظر له بصدمة و زعر من هيئته التي لم يسبق لها ان رأته عليها من قبل !!
انحنى بجسده فوقها على الفراش يعتصر فكها بين يديه مردداََ بقوة و نبرة ارعبتها :
شكلك نسيتي نفسك يا بنت كمال ، بقى انا مش راجل و معنديش كرامة مش كده
ثم تابع بتوعد و غضب و هو يجذبها من خصلاتها :
الظاهر اني اخدتك عليا اوي كده لدرجة انك لسانك يطول بس مش مشكلة هقصهولك
سيلين بغضب شديد رغم شدة خوفها الشديد :
يا اخي طلقني مش عاوزاك انت مبتفهم ، انت خاين مش هأمن على نفسي معاك
ثم تابعت بغضب و احتقار :
انت و ابن عمك نسخة واحدة هو عمل في ميان اللي مفيش راجل في الدنيا يعمله ، تلاقيك كمان ماشي بشورته و دلدول ليه و.......
اسودت عيناه من شدة الغضب و سرعان ما هوى على وجنتها بصفعة اقوى من سابقتها لم يسبق له ان رفع يده على امرأة و يوم ان يفعلها فعلها مع زوجته !!!
وقعت ارضاََ من قوة الصفعة فجذبها من خصلات شعرها بقوة قائلاََ باحتقار :
هطلقك مش عشان انتي عاوزه كده لأ عشان انا اللي قرفت منك و مبقتش عاوزك قرفت منك و من عيشتي معاكي شخصيه ساذجه و متخلفة كلمه توديكِ و كلمة تجيبك عديت مرة و اتنين و زي ما بيقولوا التالتة تابتة يا بنت خالتي
نظرت له بصدمه و غضب فتابع هو بسخرية يرد لها سيل الاهانات و الاتهامات التي القتهم عليه :
مش عاوزه تعيشي معايا و بتقرفي مني المفروض اي واحدة غيرك كانت حمدت ربها ان لقت حد يتجوزها او يبص في وشها مش كفايه قبلت اتجوزك متطلقة !!!
ما اقسى كلماته لقد عرف كيف يرد لها الإهانة بكت بقوة ليتابع هو بسخرية و لم تؤثر به دموعها فقد سئم منها :
كنت بحبك يا سيلين بس باللي عملتيه و قولتيه دلوقتي قتلتي اي حب في قلبي ليكي و انا اللي مش عاوزك لكن قبل ما اطلقك عايزك تشوفي ده !!!
قال الاخيرة و هو يرفع شاشة هاتفه امام وجهها لتسأله بصعوبة من وسط بكائها :
ايه ده !!
ضحك قائلاََ بتهكم :
ده انا و انا بخونك بس عاوزك تشوفيه من أوله
صوت و صورة
مسكته بأيدي مرتعشه و شاهدته و شاهدت تلك الوقحة و هي تقترب من زوجها انتهى الفيديو
فقالت بصدمة محاولة ايجاد كلمات :
قص....
قاطعها هامساََ بجانب اذنها بسخرية و غضب :
مش قصي العزايزي اللي يبقى دلدول و لا يعيش مع واحده بتقرف منه ، خليكي عارفه و حطي ده في بالك كويس اوي ، لو اخر يوم في عمري مش هتبقى على ذمتي تاني يا سيلين
قبل ان تتحدث اعتدل قائلاََ :
انتي طالق يا سيلين !!!
.......بناءاً على رغبة ميان و فارس كان طلب يدها مقتصراً على العائلة فقط على ان يكون كتب الكتاب مع زفاف صغير بنهاية الشهر لم يكن لأحد علم بالأمر سوا المقربين فقط لم يكن لسفيان علم بالأمر
كانت لينا مثل كل يوم تحاول اقناع ميان بالعدول عن قرارها لكن دون فائدة
- انتي اتجننتي يا ميان
صاحت بها لينا و هي تدفع ميان بكتفها بغضب كبير
لترد الأخرى بكل برود :
اللي بعمله ده هو الصح
لينا بغضب :
ايه الصح في كده عشان تنتقمي منه تروحي تتجوزي اي جوازة و السلام متعلمتيش يا ميان سفيان لحد امتى هيبقى سبب كل قرار تاخديه في حياتك انسيه بقى
صرخت عليها ميان بغضب و قهر :
لا يمكن انساه ان كان زمان تفكيري فيه من الحب فدلوقتي اللي مخليه في بالي و بفكر فيه هو كره و بس اللي عمله مش هيخلص على كده و حياة ابني اللي ملحقتش افرح بيه و حياة كل لحظة اتوجعت فيها لاحرق قلبه و اخليه يجي راكع صدقيني اللي جاي كله سواد عليه
لينا بغضب :
انتي كده بتضري نفسك و بس الأنتقام مش سهل يا ميان ابعدي عنه و شوفي حياتك و انسي انك تعرفي حد بالاسم ده ، هتظلمي نفسك و هتظلمي فارس معاكي
ثم تابعت برجاء :
فكري و طلعي الموضوع ده من دماغك لو ناوية تتجوزي بجد من فارس يبقى قرري عشان تدي لنفسك فرصة تبتدي من جديد مش عشان تحرق قلب سفيان
ميان بهدوء زائف :
عشان اعرف ابتدي من جديد لازم اقفل كل الحسابات القديمة ، لازم اللي دوقته هو كمان يدوقوا
كادت ان تتحدث لكن ميان تابعت حديثها قائلة بصرامة و نبرة غير قابلة للنقاش :
كلامك مش هيقدم و لا هيأخر يا لينا كتب الكتاب بعد يومين خلاص !!!!
......
جاء اليوم المنشود زفاف بسيط بحضور العائلتين بالإضافة لحضور همس و عائلتها و كذلك لينا و معهما والدتها و عمار كذلك كارم و والدته و بعض الأصدقاء المقربين و الجيران
زينة بسيطة و فروع انوار مزين بها المكان كان المأذون يجلس بين فارس و والد ميان التي تجلس على الاريكة بين والدتها و والدة فارس
انهى المأذون حديثه مردداً بابتسامة و تهنئة و هو ينزع المنديل عن يداهما :
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
قامت ميان بوضع توقيعها بتوتر و للحظة ندمت على تلك الخطوة لمحت بعيناها سفيان يقف على باب منزلها ينظر لكل شيء حوله بزهول و عدم تصديق
ابتسمت بتشفي و هي ترى هيئته و المه الظاهر بوضوح على ملامح وجهه لمحه عمار فسارع بالذهاب نحوه قائلاً برجاء :
بلاش مشاكل يا سفيان امشي من هنا دلوقتي !!
سأله بصدمة و عدم تصديق :
اتجوزت خلاص يا عمار !!!
تنهد عمار بحزن قائلاً :
كل شيء قسمة ونصيب يا سفيان بلاش تدمر حياتها في يوم زي ده كفاية اللي حصل قبل كده
دفعه للخارج فسقط سفيان على الدرج مردداً بألم و هو يضع يده على قلبه و دموعه أخذت تنساب بغزارة على وجنتيه :
خسرتها خلاص يا عمار ، بقت على اسم راجل تاني
تنهد عمار بحزن فتابع الآخر بقهر :
بقت لحد تاني هيلمسها و يقرب منها ، قلبي واجعني يا عمار ليه عملت كده كنت هتغير عشانها بس هي تديني فرصة واحدة
ردد عمار بحزن :
اللي حصل حصل يا سفيان مبقاش ينفع الكلام ده ، خلاص هي شافت حياتها ادعيلها ربنا يوفقها و بلاش تقف في طريق سعادتها من تاني
انتفض عمار بفزع و هو يرى تحول لون وجه سفيان للون الأزرق و يأخذ انفاسه بصعوبة !!
........
بصباح اليوم التالي بفيلا مهران استيقظ الجميع على ذلك الخبر الصادم !!!
- معانا أمر بالقبض على نادر عبد الحي
قالها أحد عناصر الشرطة مقتحماً فيلا مهران بالصباح
سألهم صلاح بقلق :
في ايه يا بني خير هو حصل ايه
رد عليه الضابط بعدما أشار الضابط للعساكر للامساك بنادر الذي نزل لتوه من غرفته ليتفاجأ بهم :
في القسم هتعرفوا كل حاجة !!!
- تهريب سلاح و مخدرات !!
قالتها والدة ياسمين بصدمة و هي تجلس على الاريكة بعدم تصديق
ردد يزن بغضب و بجانبه تجلس بسمة تنظر لياسمين التي تجلس ببرود كأن من سجن ليس بزوجها :
من زمان كمان و البوليس كان مراقبه بقالوا فترة لحد ما قدروا يمسكوا دليل عليه المرة دي
ربتت أحلام على قدم ابنتها بدموع و حزن :
متزعليش نفسك يا بنتي ده....
قاطعتها ياسمين مرددة ببرود و ابتسامه واسعه :
ازعل مين قالك يا ماما ان انا زعلانة ده انا لو أطول ارقص و ازغرد هعمل كده ، نادر ده هم و اتشال من على قلبي
رددت ياسمين بخوف و تهرب :
هستأذن أنا مضطرة امشي !!
انتفضت ياسمين تقبض بيدها على معصمها مرددة بقوة و توعد :
رايحة فين يا عروسة اخويا استني ده الكلام اللي جاي كله يخصك
رددت أحلام بتهدئة ظنناً منها ان كل ذلك بسبب صدمتها بزوجها :
ياسمين اهدي يا بنتي ميصحش اللي بتقوليه ده
رددت ياسمين بابتسامة :
انا هادية يا ماما ، واللي بقوله ده من زمان نفسي اقولوا ليكم نفسي اصرخ من زمان و أقول اني كنت متجوزة احقر واحد في الدنيا و ربنا زرع في قلب اخويا واحدة زبالة ، كلبة من كلاب نادر و حطها في طريق اخويا عشان توقعه !!!
صرخ عليها يزن بضيق :
ياسمين فوقي لنفسك انتي بتقولي ايه !!
ردت ياسمين بصرامه و غضب :
بقول الحقيقة اللي لازم الكل يعرفها معنتش هخاف تاني الزبالة اللي اتقبض عليه ببقى ابن خالتها مش مقطوعة مش شجرة زي ما انت فاهم ، لا ده هو اللي حطها في طريقك تمثل عليك الحب عشان تسرق فلوسك و يضحك عليك و مش بس كده هو اللي دبر الحادثة اللي حصلت معاك من سنتين انت و هي
سألها والدها بصدمة :
انتي بتقولي ايه جبتي الكلام ده منين
ردت عليه بغضب :
منه هو اللي قالي كل حاجة يوم ما سمعته بالغلط مكالمة ليه مع اللي اتفق معاه يبدر ليك الحادثة !!
قبضت والدتها على يدها قائلة بغضب :
لسه فاكرة تقولي ، طالما هو زبالة كده ليه فضلتي على ذمته المدة دي كلها !!
صرخت عليهم مرددة بغضب كبير و قهر :
عشان كان غاصبني ، كنت مجبورة أفضل على ذمة واحد مينفعش يتقال عليه راجل لما يسجل لمراته فيديوهات و هي معاه و بيهددني بيهم ، يوم ما عرفت كنا بره البلد ضربني و اعتدى عليا
نزلت دموعها مرتده بقهر :
قالي هفضحك انتي و اهلك لو حد عرف بحاجة
ثم اشارت بيدها تجاه بسمة التي تقف بمكانها تشعر بالخوف الشديد من القادم :
يوم ما عرفت مكانها بعد ما ظهرت و طلعت عايشة روحتلها و لقيته عندها الهانم مكنتش فاقدة الذاكرة زي مل فهمتك يا يزن !!
ردد يزن بصدمة و عدم تصديق :
يعني ايه !!!
شطت عليه ياسمين قائله بدموع و هي تنظر باحتقار نحو بسمة :
يعني نادر وبسمة متفقين مع بعض يا يزن هو اللي دبر ليك الحادثة من سنين وهو اللي حط بسمة في طريقك عشان ترسم الحب عليك
التفت نحو بسمة ليجدها تبكي بصمت سألها بصدمة :
انتي ساكتة ليه ، دافعي عن نفسك !!
لم تجيب فقط تبكي بصمت فسألها بانكسار :
يعني الكلام اللي بتقولوا صح !!
لا اجابه ايضاً قبضه بيده على زراعيها يصرخ عليها بغضب شديد :
ما تنطقي ، قولي ايه حاجة
ردت بصعوبة شديدة و هي تحرك رأسها بنفي :
مش بالظبط فيه حاجات كتير اوي متعرفوهاش
ثم تابعت بحزن و هي تخفض وجهها ارضاً :
نادر اه ابن خالتي بس كنت مغصوبة أعمل اللي بيقولي عليه
رددت بقهر و انكسار :
خدرني في مرة وصورني صور وحشة وبيهددني بيهم ، هو اللي خطط اول مقابلة بينا و قبل الحادثة روحت ليه وقولتله اني حبيتك و مش عايزة أكمل في التمثيلية دي وهقولك على كل حاجة
اخذت نفساً ثم تابعت بدموع :
استغربت ساعتها من هدوءه بس فهمت كل حاجة بعد الحادثة عرفت انه ضرب عصفورين بحجر قتلني عشان ما افضحهوش وقتلك عشان بعد عمر طويل مراته هي بس اللي تورث
اقتربت من يزن الذي دفعها بعيداً عنه باحتقار قائلة بحزن و دفاع عن نفسها :
انا مثلت ع الكل اني ميتة عشان خوفت منه لو عرف اني لسه عايشة كان هيموتني ولو كنت حكيت ليك كنت هتكرهني ومش هتصدقني ، كنت شايفة هو عندكم ايه محدش كان هيصدقني يا يزن ، انا اكتر واحدة اعرفه فيكم عشان كده كنت مرعوبة منه
ثم تابعت بصدق :
انا حبيتك بجد يا يزن بس......
صرخ عليها بغضب :
متجبيش سيرة الحب على لسانك انتي وهو طينة واحدة يا خسارة السنين اللي راحت من عمري وانا بحب واحدة زيك
ثم عاد يصرخ عليها بندم :
اختارتك انتي وفضلتك عليها وجعتها عشان انتي متتوجعيش حاربتهم سنين وهما بيقولولي انساكي و انتي متستاهليش
تمسكت بيده قائله بدفاع عن نفسها :
انا مظلومة ، مكنتش عايزة اقولك عشان كده ، كنت خايفة عليك ومن ردة فعلك
صرخ عليها بغضب وهو يدفعها بعيداً عنه :
انتي خوفتي على نفسك وبس....
رددت بحزن و دموع :
خوفت عليك وعلى نفسي نادر مش سهل عايز ينتقم بأي طريقة منكم لو فاكر ان بدخوله السجن الموضوع خلص تبقى غلطان
سألها صلاح بعدم فهم :
ينتقم من ايه !!!!
صمتت للحظات ثم قالت له بحزن :
نادر ابن صباح ، فاكرها يا عمي !!!
......
#الفصل_السابع_والعشرون
#رواية_بعينيكِ_أسير
#بقلم_شهد_الشورى
صلوا على الحبيب المصطفى ♥️✨
أول ما البارت ده يوصل لـ 400 لايك هنزل الجديد علطول تفاعل جامد بقى و شير ولايك للفصل 😘
.......
- صبااح !!
كلمة ترردت بعقل صلاح عدة مرات كيف لا يعرف بهذا الاسم فصاحبته الخطأ الوحيد الذي ارتكبه بالماضي و ذلك الخطأ كاد ان يدمر عائلته و اسرته و يفقد زوجته التي عشقها !!!
نظرت احلام بصدمة له فبادلها هو نفس النظرة و ياسمين و يزن يتبادلان النظرات بعدم فهم
فرددت ياسمين قائلة بتساؤل لوالدها :
مين صباح دي يا بابا !!
تنهد صلاح بعمق و نظر لأبنته بندم و قال :
صباح دي اقذ....شخصية ممكن تقابليها في حياتك
تنهد بحزن قائلاً :
صباح كانت خدامة هنا من زمان و في فترة من الفترات حصل بيني و بين والدتكم مشاكل كبيرة بسببها كنا هنطلق كمان و ساعتها مكنتوش انتوا جيتوا ع الدنيا لسه هي سابت الفيلا و راحت عند أهلها و في يوم أسود كنت راجع مش في وعي لما صحيت لقيتها في سريري و معرفش ده حصل ازاي ساعتها والدتك شافتنا سوا و طلبت الطلاق و المشاكل زادت بس كان فيه خدامة تانية حكت كل اللي حصل قالت انها شافتها و هي بتستغل اني كنت سكران و وهمتني اني عملت كده طردتها و فكرت ان الموضوع خلص على كده بس بعدها بفترة انا و امكم الأمور اتصلحت ما بينا و كانت حامل بس..
تنهد متابعاً بحزن :
بس اتهجمت على امكم في غيابي و فقدنا اخوكم قبل ما يشرف ع الدنيا ، ساعتها دخلت السجن و خدت حكم من بعدها معرفش اي حاجة عنها ، معرفش أصلاً انها كانت مخلفة حتى عاصم يعرف الموضوع ده لأن هو اللي تابعه بنفسه زمان !!!!
رددت بسمة بحزن :
بس هي كانت مفهمة نادر و ماما ان حضرتك كنت مواعدها بالجواز و ضحكت عليها و اتجوزت غيرها و أنها لما جت عشان تنتقم منك عشان شرفها سجنتها سنين و نادر كان عاوز ينتقم من حضرتك عشان فاكرك كنت سبب بعد امه السنين دي كلها عنه و فكر انك انت اللي بعت ناس يقتلوها في السجن عشان متفضحكش !!!
نفى صلاح برأسه عدة مرات و قبل ان يتحدث صرخت احلام عليها بغضب و احتقار :
الوس.....اللي فيكي و في الزفت نادر ربنا ينتقم منه مش جاية من بره ، انتي و هو دمرتوا حياة ولادي قوليلي ايه اللي ممكن أعمله فيكي غير الموت عشان اشفي غليلي منك انتي و هو !!!
كان يزن يقف مكانه مصدوماً و كذلك ياسمين بينما أحلام دفعت بسمة بقسوة للخارج مغلقة الباب بوجهها بينما صلاح ردد بغضب ليزن :
هي دي اللي سبت همس عشانها و اللي جيت انهاردة عشان تطلب رضايا انا و امك عشان تتجوزها ، طلعت زبالة و لا تسوى و ضيعت سنين عمرك عليها !!
تمسكت ياسمين بيد والدها قائلة بحزن و شفقة :
بابا كفاية عشان خاطري ، يزن كمان ضحية زيي !!!
رد عليها بغضب :
لأ مش ضحية ، ايه اللي يجبره يسيب بنت لوحدها في موقف زي ده ، حد ضربه على ايده لأ هو اللي اختار بنفسه ، اللي بيحصل انهاردة و بيعيشه ده ذنب همس و اللي عمله فيها بسبب انانيته !!!
غادر يزن يمشي تائهاً بالشوارع و كلمات والده تتردد بأذنه و هي الحقيقة ما يحدث له ذنب همس !!
......
تفاجأت والدتها ما ان فتحت باب المنزل بهيئتها المزرية الدموع تنساب من عيناها و يسيل منها الكحل الأسود ترتدي ثيابها بأهمال كذلك حجابها امامها حقيبة ملابس كبيرة
ضربت سميحة بيدها على صدرها مرددة بفزع :
يلهوي مالك يا بنتي ، حصل ايه ، و ايه اللي عمل فيكي كده !!!
ارتمت بأحضانها والدتها تبكي بقوة و من بين شهقاتها العالية استطاعت ان تسمع والدتها فقط :
قصي طلقني يا ماما !!!
شهقتها والدتها مرددة بصدمة :
يا مصيبتي ، طلاق ايه !!
لم تشعر بعدها سوا بتراخي جسد ابنتها بين يديها فاقدة للوعي فسقطت بها ارضاً تنادي على زوجها النائم بصوت عالي و فزع فركض الآخر مفزوعاً مردداً بقلق و خوف :
سميحة في.......
توقف عن الحديث مردداً بفزع و هو يحمل جسد ابنته للداخل و خلفه زوجته :
حصل ايه يا سميحة !!!
رددت بنحيب و هي تساعده و تعدل جسد ابنتها على الفراش و تضع الغطاء عليها :
والله يا اخويا ما اعرف قالت قصي طلقني و بعدها لقيتها وقعت من طولها جيب العواقب سليمة يارب !!
التقط كمال زجاجة المياه و بدأ بنثر القليل على وجه ابنته بينما سميحة تفرك كف يدها دقيقتان و بدأت تفتح عيناها ببطئ سرعان ما تذكرت ما حدث و بدأت تبكي و تنتحب بقوة
فسألها كمال بقلق و هو يربت على رأسها :
مالك يا بابا ، فيكي ايه و قصي ازاي يسيبك تنزلي بالحالة دي و طلاق ايه اللي امك بتقول عليه !!
سيلين ببكاء شديد و ندم :
قصي طلقني يا بابا !!
سألها بصدمة و عدم تصديق :
طلقك ليه ، ايه اللي حصل بس
لم تجيب فسألها بنفاذ صبر و قلق :
ما تنطقي يا بنتي فهمينا في ايه !!!
قصت عليهم ما حدث من البداية فرددت سميحة بنحيب لزوجها :
كلمه يا كمال ، قوله يخزي الشيطان و مايهدش بيتهم عشان غلطة ، ساعة شيطان و راحت لحالها خلاص
رد عليها كمال بسخرية وحدة وهو يضرب كف بأخر :
اكلمه اقوله ايه يا سميحة ، اقوله بنتي معرفتش اربيها ، بنتي اللي دايمًا جايبه المشاكل لنفسها و خربت بيتها بأديها ، اقوله يرجع بنتي اللي غلطت في جوزها و قالتله مش راجل و عيبت فيه
صرخ بأخر حديثه بغضب :
اكلمه اقوله ايه و لا ايه ، الراجل مغلطش الغلط مننا احنا اللي معرفناش نربي بنتنا كويس يا سميحة
قال ما قال ثم رحل صافعاً الباب خلفه بقوة تاركاً الاثنتان ينتحبون بشدة احدهما نادمة و الأخرى تخشى ما سيحدث بعدما يسمع الناس بخبر طلاق ابنتها للمرة الثانية !!!
.......
كان عمار يجلس بجانب فراش سفيان بالمستشفى فبالأمس عندما واجه صعوبة في التنفس و كاد ان يختنق على الفور ذهب به لأقرب مستشفى و ها هو يجلس معه منذ الأمس و ما ان علم قصب جاء على الفور و هو الآن بالأسفل يحضر أكواب القهوة لكليمها
اخذ منه عمار خاصته قائلاً :
قصي روح انت بقى زمان سيلين لوحدها و قلقانة عليك انت بايت هنا من امبارح
رد عليه قصي ببرود :
متخافش مش هتقلك ، طلقتها !!!
انتفض عمار واقفاً مردداً بصدمة :
طلقتها انت بتقول ايه يا قصي و بتقولها ببساطة كده عادي و لا كأنك عملت مصيبة
قصي بضيق و هو يكور قبضة يده :
طلاقي ليها مش مصيبة ده العقل بعينه ، بعد اللي حصل منها طلاقي ليها قليل اوي
سأله عمار بغضب :
عملت ايه يعني انتوا الاتنين بتحبوا بعض و بعد سنين بعد اتجوزتوا تقوم بسهولة مطلقها بعد شهور من جوازكم ، فين العقل يا قصي !!
ردد قصي بغضب :
قولها هي الكلام ده بس مش هيحوق اصل مفيش عندها عقل خالص هي اللي هدمت حياتنا و قضت على اي فرصة ممكن تجمعنا مع بعض من تاني !!
قال ما قال ثم خرج من الغرفة غاضباً و اخذ يلكم الحائط بيده بعنف حتى نزفت يداه !!!
بينما عمار ضرب كف بأخر لا يفهم ما يحدث آخر طلق زوجته فجأة و اخر يركض على فراش المستشفى و أخرى تزوجت بالأمس بات يرى أشياء غريبة ترى ما سيحدث اليوم ايضاً !!!
......
ما ان علمت فريدة بما حدث لسفيان ذهبت له على الفور و أخذت فريدة تربت على خصلات شعرها بحنان مرددة بمواساة و غضب من ميان :
ما تزعلش نفسك يا سفيان ، دي متستاهلش اللي انت عامله في نفسك ده ، عمرها كل حبيتك لو كان صحيح بتحبك كانت هتسامحك لكن دي كأنها ما صدقت و راحت اتجوزت !!
أبعد يدها عنها بجفاء مردداً بغضب و صدمة :
طب قولي كلام غير ده يا فريدة ، لو حد مشكوك في حبه فهو انا مش هي ، انتي سبب من اسباب دمار حياتها و انا قبلكم كلكم
ثم تابع بقهر و ندم :
انا اللي بعتها الأول يا فريدة ، انا اللي خدتها بذنب مش ذنبها ، انا اللي سمعت كلام عليها و صدقته من غير ما اسألها حتى ، كأني ما صدقت و روحت فوق كل ده اتجوزت غيرها
رددت بغضب و كره :
انت لسه بتدافع عنها ، حد غيرك المفروض يشكك في حبها ليك ، دي اتجوزت غيرك بعد ما كانت قرفانا كل شوية انها بتحبك و م....
قاطعها قائلاً بحدة و غضب :
فرق كبير بين اللي انا عملته و هي بتعمله ، اللي هي بتعمله رد فعل ع اللي انا عملته يا فريدة
ثم تابع مواجهاً اياها بالحقيقة :
كفاية بقى تيجي عليها عشاني ، استغلتيها زمان علشاني و كنتي بتحبيها و لما خرجت عن سيطرتك و كلامك بطل يجيب معاها نتيجة بقت عدوتك ، خليكي صريحة يا فريدة و واجهي نفسك بالحقيقة ميان اتظلمت و اللي هي بتعمله دلوقتي نقطة في بحر من اللي عملته فيها !!
.......
استيقظ في اليوم التالي بعد ان قضى الليل كله يفكر بما هو مقبل عليه ، اغمض عينيه متذكراً ما حدث في المساء عندما انتهى الزفاف !!
ما ان دخلت برفقته من باب المنزل و ودعهما عائلتهما كانت تحك جلد يدها بعنف و شعرت بالندم لأنها خطت تلك الخطوة و هي ليست مستعدة لها تماماً انتفضت بذعر مبتعدة للخلف عندما وضع يده على كتفها برفق
ردد بلين و رفق و هو يهدأ من روعها منه :
مالك اتخضيتي و خوفتي ليه ، مش بعض والله
نفت برأسها قائلة بتوتر ملحوظ و خوف :
مش بخاف
ابتسم بزاوية شفتيه قائلاً بهدوء :
طيب ادخلي غيري هدومي على ما اجهز العشا
كادت ان ترفض لكنها فكرت ان رفضت لن يكون امامها وقت تضيعه حتى تتهرب مما هي مقدمة عليه اومأت برأسها ثم دخلت مباشرة للغرفة تغلق الباب خلفها بالمفتاح شعر بالضيق من حركتها تلك
بعد وقت ليس بقصير كانت تجلس على الفراش تحرك قدمها بتوتر و هي تقبض بيدها على طرف بيجامتها السوداء الحريرية
صوت طرقات على باب الغرفة فانتفضت بمكانها قائلة بتلعثم :
اا...ن...نعم
سألها بقلق :
انتي كويسة ، اتأخرتي ليه !!!
خطعت بصعوبة تجاه الباب تفتحه بتوتر و ما ان فتحته نظر لها فارس مطولاً و نظرات الاعجاب و الهيام بجمالها واضحة بعيناه ازاحت بيدها خصلات شعرها خلف اذنها بحرج و توتر من نظراته
ابتسم قائلاً بهدوء :
يلا العشا جاهز
اومأت له و خطت أمامه بتوتر نحو طاولة الطعام تجلس عليها بتوتر جلس هو الآخر يراقبها كيف ترتجف يداها من التوتر و من الحين للأخر تحك جبينها بتوتر
تنهد بعمق ثم وقف قائلاً بهدوء ليرحمها من الخوف الذي يستحوذ عليها :
انا تعبان و هموت و أنام هدخل أغير هدومي
اومأت له سريعاً و ما ان دخل للغرفة تنفست براحة انتظرت مكانها ما يزيد عن النصف ساعة بعدها مشت على اطراف اصابعها و فتحت باب غرفته ببطىء شديد و حذر ما ان رأته نائماً على الفراش و الاضواء مغلقة ابتسمت بسعادة ثم عادت تلملم الاطباق سريعاً ثم نظفت الطاولة و دخلت لغرفة أخرى مجاورة له تنام براحة تعلم انها مؤقتة لكن المهم ان اليوم مضى !!!
بينما هو شعر بها و لم ينم طوال الليل يفكر في القادم يبدو ان امامه الكثير و النتيجة غير مضمونة سيفشل او ينجح و هو يتنمى حقاً الأخيرة فأن حدثت الأولى سيكون مؤلماً جداً و صعب !!
......
في المساء توالت الزيارات عليهما من اقاربهما جذبت همس ميان لغرفتها فلحقت بهما لينا و أغلقت الباب خلفها فغمزتها همس مرددة بمشاكسة و هي تجلس على الفراش :
مبروك يا عروسة
منحتها ميان ابتسامة صغيرة كانت لينا تنظر لها بعتاب فسألتها ميان بحزن :
انتي لسه زعلانة مني !!
اشاحت بوجهها بعيداً مرددة بضيق :
انتي شايفة ايه
اقتربت منها ميان تعانقها عنوة مرددة باعتذار :
حقك عليا متزعليش مني
تنهدت لينا قائلة بحزن :
مش زعلانة منك يا ميان ، انا زعلانة عليكي شيفاكي ماشية في طريق اخرته وجع ليكي اكتر من الأول
رددت ميان بسخرية مريرة :
مش هيجرى اكتر من اللي جرى
نفت لينا برأسها مرددة بحدة تواجهها بالحقيقة :
لأ هيجرى ، هتظلمي حد زي ما انتي اتظلمتي زمان ، دخلتي فارس جوه انتقامك من سفيان و الكل عارف انه اتجوزك مش جواز صالونات و لا معرفة لا هو حاسس ناحيتك بمشاعر و قبولك للجواز معناه انك عطتيه أمل ان ليه فرصة معاكي
ثم سألتها بسخرية :
يا ترى بقى و انتي بتفكري تنتقمي ازاي من سفيان فكرتي بفارس و لا بقيتي انانية زيك زيهم مفرقتيش عنهم حاجة
قبل ان تتحدث ميان سبقتها لينا قائلة بحدة :
هتقولي ظلموني هقولك انتي كمان بتظلمي فارس
هدأت همس من الحدة بينهما قائلة بلوم :
كفاية يا لينا مش وقته الكلام ده
جلست ميان على الفراش خلفها تضع رأسها بين يديدها حزينة فاقتربت منها لينا قائلة بحزن و رفق :
متزعليش مني انا بقول كده والله عشان خايفة عليكي و يهمني مصلحتك
رددت ميان بحزن و هي ترتمي باحضانها :
من غير ما تحلفي انا عارفة و متأكدة ان ده اللي يهمك يا لينا
غيرت همس من الموضوع قائلة بمرح :
المهم سيبك من ده كله هتقضوا شهر العسل فين
- شهر عسل !!!
قالتها ميان بتوتر و تعجب
سألتها همس بحماس :
ايه مستغربة ليه ده الطبيعي ، انتوا ما اتفقتوش هتروحوا فين و لا ايه !!
نفت برأسها بضيق فقالت همس :
طب حطوا من ضمن القايمة جزيرة بالي طول عمري نفسي اروحها يخربيت جمالها
رددت لينا بهيام هي الأخرى :
عندك حق حلوة اوي أنا كمان هموت و اروح
رددت ميان بفتور :
بس انا مش عايزة اروح في اي مكان !!
صمت الاثنتان بحزن لطالما كان هذا حالها منذ ما حدث لا ترغب بأي شيء و لا تريد شيء و لم توافق على السفر إلى شرم الشيخ إلا لأن همس تحتاجها !!
.......
بعد ان غادر الجميع دخلت للغرفة على الفور تغلق الباب خلفها تنهد هو بضيق ثم جلس على الاريكة يشاهد التلفاز بملل هو ليس ممن يفضلون الجلوس بالمنزل لوقت طويل يشعر بالملل حقاً
يريد ان ينزل ليذهب لأي مكان لكن لو توافق هي اغلق التلفاز ثم اقترب من الباب حاسماً امره سيطلب منها المجيء طرق ثلاث مرات ففتحت له قائلة بتوتر متحاشية النظر له :
نعم يا فارس ، كنت محتاج حاجة
سألها بابتسامة و كلمات ذات مغزى :
مش زهقانة خصوصاً و انتي قاعدة في الاوضة لوحدك من امبارح
كان ما يقصده بحديثه ان تجلس معه لا اكثر لكنها ظنت انه يتحدث عن نومها بغرفة أخرى و انه يريدها ان تصبح زوجته حكت يدها ببعضها بتوتر تحاول ايجاد عذراً لكنها لم تجد
سألها بحماس :
انا زهقان تعالي ننزل نتعشى بره و نقعد ع البحر شوية و لو عايزة تروحي اي مكان مفيش مشكلة
نظرت لساعة الحائط قائلة بتعجب :
دلوقتي ، الساعة عشرة يا فارس
ابتسم قائلاً بعد اكتراث :
ايه يعني الساعة عشرة مش نص الليل و لا حاجة و حتى لو انتي نازلة مع جوزك ، إلا بقى لو انتي مش عايزة تنزلي معايا
ازاحت خصلات شعرها خلف اذنها قائلة بتوتر :
هدخل البس
اومأ لها بابتسامة ثم غادر هو الآخر يبدل ثياب المنزل بأخرى للخروج ارتدى قميص ابيض و بنطال من الجينز اسود خرجت هي الأخرى بنفس الوقت فضحك بخفوت ما ان رأى ما ترتدي و ابتسمت هي الأخرى فقد كانت ترتدي مثله بنطال اسود واسع يشبه التنورة و من أعلى كنزة بيضاء بأكمام قصيرة
مد يده لها لتتمسك بها شعرت بالحرج و بقت يده ممدودة ضمها مرة أخرى يعيدها بجانبه و هو يشعر بالحزن و الاحراج بينما ميان ما ان رأت تبدل ملامحه من الحماس للحزن لامت نفسها على ما فعلت
خطى خطوة للأمام فلحقت به تمسك بكف يده بتوتر نظر لها مبتسماً فتحاشت النظر له جذبها برفق خلفه مغلقاً الباب و هو يشعر بالحماس عكسها فقد فقدت الشغف بكل شيء تشعر بالفتور الشديد بكل ما حولها لم تعد كما كانت في السابق !!
......
كانت عليا تجلس على الفراش بجانب زوجها الذي يتفحص هاتفها مرددة بقلق :
رأفت فارس و ميان كل واحد فيهم كان نايم في اوضة امبارح
قطب جبينه قائلاً بتساؤل :
عرفتي منين !!
ردت عليه بحزن :
دخلت اوضة الضيوف عشان اظبط طرحتي في المراية لقيت هدوم لبنتك في الاوضة و كمان الفستان اللي كانت لابساه متعلق فيها
تنهد رأفت بعمق و صمت فعاتبته بضيق :
هو انا بقولك عشان تسكت يا رأفت
رد عليها بهدوء :
اللي بنتك عملته شيء متوقع ، لسه مخدتش عليه خصوصاً بعد الفترة اللي مرت بيها ، سيبيهم يصرفوا أمورهم سوا مع بعض و متتدخليش
ردت عليه بضيق :
ازاي مش عايزني اتدخل و أنا شايفة بنتي......
قاطعها قائلاً بهدوء :
بنتك مطلبتش النصيحة ده شيء بينها و بين جوزها يا عليا سيبهم يصرفوا امورهم سوا و مهما كان الوضع ده مش هيدوم كتير بنتك كل اللي محتاجاه شوية وقت انا متأكد
رددت عليا بغل :
منه لله اللي كان السبب طول ما هو عايش بنتي هتفضل تتعذب نفسي تنساه بقى و تبدأ من جديد
رد عليها رأفت بهدوء :
بنتك اتخلصت من حبه يا عليا لأنه اتحول لكره خلاص اللي ناقص بس انها تنسى و تتخلص من فكرة الانتقام منه
سألته بصدمة :
هي اتجوزته عشان تنتقم من سفيان !!
ضحك بخفوت قائلاً :
كنت فاكرك ازكى من كده يا عليا ، أكيد اتجوزته عشان تنتقم من سفيان ما هو مش معقول بنتك اللي زمان اتحايلتي ياما عليها توافق ع العرسان توافق على فارس وسط كل البلاوي اللي اتعرضت ليها
تنهدت عليا بحزن فربت رأفت على يدها قائلاً :
اطمني يا عليا ، فارس عارف بكل ده و عارف انها متجوزاه عشان كده انا فهمته كل حاجة قبل ما يتجوزا و قالي انه متأكد انها وافقت عشان كده
ابتسم متابعاً بهدوء :
قالي انا شاري بنتك و هفضل معاها و هحاول و مش هيأس دي هي اللي هتزهق مني و لحد ما يجي اليوم اللي بنتك تقول طلقني بلسانها ساعتها بس هبعد
رددت عليا بفرحة :
ربنا يهدي بنتك بس ، والله انا قلبي مرتاح لفارس ربنا يحميهم هما الاتنين و يهديهم لبعض
امن على دعائها ثم أغلق هاتفه و جذبها لأحضانه
هو حقاً يشعر بالتفاؤل من القادم حقاً فأهم شيء انه بزواج ابنته من فارس سيضمن ابتعاد سفيان عنها !!
.......
ما ان عادوا من الخارج كانت الابتسامة ترتسم على شفتيهما كادت ان تدخل للغرفة لكنه استوقفها قائلاً بابتسامة جميلة :
استني ايه رأيك نسهر شوية في البلكونة
اومأت له بتردد فقال و هو يشير للغرفة :
طب غيري هدومك على ما أعمل حاجة نشربها
اومأت له بصمت مر وقت قصير و كانت تجلس تنتظره جاء من خلفها فوجدها تضع يدها على كتفها يبدو انها تشعر بالبرد وضع الأكواب من يده على الطاولة بجانب الشرفة ثم توجع لغرفته و جاء بمفرش صغير اقترب منها ثم برفق حاوط كتفيها به
انتفضت بفزع عندما شعرت بيدين تلامس كتفيها هدأ من روعها قائلاً برفق :
ده أنا ، متخافيش
اومأت له ثم شكرته و هي تضم الغطاء عليها جاء بالأكواب ثم اعطاها واحداً و الاخر له طال الصمت لدقائق فسألها محاولاً فتح احاديث معها :
قوليلي صحيح انتي كنت طفلة عاملة ازاي ، يعني هادية و لا شقية !!
ضحكت بخفوت ثم سألته بابتسامة جميلة سحرته :
تفتكر انت كنت ازاي ، خمن كده
ضحك قائلاً بابتسامة :
كنتي طفلة مشاغبة و شقية الصراحة استبعد هادية دي خالص
اومأت له ضاحكة ثم سألته بفضول :
ليه خمنت كده !!
نظر لداخل عيناها قائلاً :
والدتي دايماً كانت تقولي انا و اختي و احنا صغيرين بكره تشوفوا الادوار هتتبدل الشقي فيكم بكره هيبقى الهادي و العكس مرت الأيام و فعلا كلاهما كان صح
تنهد متابعاً بابتسامة :
بس عندك عرفت ان مش ع الكل بيمشي الكلام ده ، اللي يشوفك دلوقتي و بهدوءك ده يقول كانت بنوتة شقية و هي صغيرة ، لكن من بعض المواقف اللي بسمعها من الكل قبل ما تمري بالفترة دي يعني كانت المواقف دي كلها شقاوة و حيوية يعني ده معناه انك كنتي شقية وانتي طفلة و حتى لما كبرتي
مازحته بابتسامة لطيفة :
كل ام بتقول لولادها نفس اللي مامتك قالته
ثم تابعت بحنين و اشتياق :
ماما كمان كانت بتقولي كده انا و مروان الله يرحمه هو كان هادي اوي و هو صغير و كنت أعمل كل مصيبة و التانية و هو يشيل مكاني
ثم تابعت بحماس و هو ينصت لها باهتمام كبير :
عارف زمان قبل ما التليفون التاتش يظهر بقى و اللاب و الحاجات دي كان ساعتها في كمبيوتر ماما كانت من الامهات اللي بتقول ايه ممنوع اللعب عليه في الدراسة و كانت تشيله من اوضنا و تدخله في اوضة الضيوف في مرة هي مشيت مع بابا و كنت انا مع مروان و الدادة في البيت لوحدنا
اعتدلت بجسدها تضم قدميها تقص له البقية بحماس خاصة عندما رأت انه منصت لها باهتمام :
اتسحبت براحة و دخلت اوضة الضيوف و شغلته بس فجأة لقيت الفيشة بتاعته ضربت و طلعت نار و الستارة اللي ورا اتحرقت الظاهر كان في حاجة بايظة فيها قعدت اصرخ أول واحد دخل عليا كان مروان بعدها الدادة دخلت وخرجتنا بره لما شافت النار مسكت في معظم الاوضة و اتصلت بالمطافي بابا و ماما طبعاً عرفوا و لما سألوا مين اللي عمل كده مروان خاف عليا و من نفسه قال انا اللي عملت كده ، يومها ماما عاقبته جامد قالتله مش هياكل معانا ع السفرة لمدة أسبوع و مفيش تليفزيون كمان
تنهدت بحزن متابعة بحنين لتلك الأيام :
عاقبت كمان نفسي زيه كنت باخد الأكل و أدخل اكل معاه و متفرجتش ع التليفزيون انا كمان ، على فكرة المصيبة دي مش حاجة جنب اللي كنت بعمله و العقاب اللي هو بيتعاقبه مكاني لحد ما كبرنا كان كده بيشيل عني دايماً لما مات حسيت بالخوف و الوحدة
ترحم عليه بصوت خفيض فأمنت على دعائه قائلة لتغير مجرى الحديث :
بصراحة مش عارفة اخمن انت بقى كنت هادي و لا شقي و انت صغير
- ليه !!
ردت عليه بصراحة :
عشان مش عارفة انت دلوقتي هادي و لا شقي يعني أول مرة شوفتك عند كارم كان باين انك هادي كده و رزين لكن بعد اللي حصل من شوية بسحب كلامي اصلك كنت مجنون ع الآخر
ضحك قائلاً بمرح و كلمات ذات مغزى :
في واحدة متبقاش عارفة طبع جوزها ستات ايه دي بس يا ربي بس ع العموم يا ستي كل يوم في نفس الوقت و نفس القعدة دي هحكيلك شوية عني و انتي نفس الكلام ايه رأيك
اومأت له بصمت فعاد هو يكمل حديثه بابتسامة :
كنت طفل هادي جداً عارفة الطفل الخنيق اللي هو تقيل في نفسه كده الكلمة تطلع منه بالعافية
اومأت له ضاحكة فتابع بمرح :
كنت انا بقى الطفل ده الكلمة تطلع بالعافية و تقيل كده في نفسي علطول قاعد بذاكر الولاد كلها يلعبوا بس أنا بقى قاعد وسطهم اتابع بس من غير ما اشارك ، كارم كان علطول بيتشل مني و من تصرفاتي لأن انا و هو عكس بعض تماماً الصراحة هو طول عمره كده الفرق انه عقل بس شوية صغيرين مش اكتر ، انا كل ما بفتكر تصرفاتي أصلاً زمان بقرف و اتغاظ من نفسي اوي
ثم تابع بحنين لشقيقته الراحلة :
بس اوركيد الله يرحمها كانت عكسي تماماً كانت شقية زيك و لما كبرت و أنا كبرت اتبدلت الأدوار هي اللي عقلت و انا اللي اتجننت
سألته بفضول و اهتمام :
أنت ليه مش عايش مع والدك و والدتك في شرم الشيخ و قاعد بعيد عنهم !!
رد عليها بابتسامة :
لأن والدي لما أشتري الاوتيل في شرم الشيخ كنت انا أسست مستشفى خاصة بيا هنا و متجوز و حياتي كلها هنا فكان صعب اسيب كل ده و أروح معاهم
سألته بفضول و اندماج بالحديث معه :
انا أعرف انك كنت متجوز بس معرفش حاجة عنها ليه سيبتوا بعض !!
تنهد بعمق قائلاً :
كانت بنت خالتي والدتي في فترة فضلت تلح عليا اتجوز و انا مش بالي الموضوع أصلاً بس عشان اريحها وافقت قولت بنت خالتي و متربين سوا و اعرفها و احسن ما اتجوز حد من بره ما اعرفش طباعه و اتجوزنا بس للأسف ما اتفقناش خالص و انفصلنا بهدوء
كانت على علم ببعض الأشياء من والدة كارم التي القت بكلمة ما بوسط الحديث انها زوجته السابقة كانت صعبة الطباع و كانت المشاكل لا تفارقهما طوال فترة الزواج و هنا احترمته و قدرت له ذلك الموقف انه رفض الحديث عن ابنة خالته و زوجته السابقة بطريقة غير لائقة
تلقائياً قارنت بينه و بين سفيان هي أيضاً كانت ابنة خالته و ماذا فعل بها خاض بعرضها اكثر من مرة أمام الجميع و اهانها بينما فارس عكسه تماماً !!
التقط كوب الشوكولاته الحارة الخاصة بها يعطيها اياها مردداً :
اشربي يلا زمانها بردت
اومأت له و بدأت ترتشف منها و ما ان انزلت الكوب ضحك هو بخفوت عندما تلطخت أعلى شفتيها بالمشروب على هيئة شارب
بعفوية انتقل بكرسيه ليكون على مقربة منها ثم مد يده تجاه شفتيها يزيله بأصبعه مردداً بضحكة مرحة :
زي الأطفال بالظبط
شعرت بالحرج و الخجل الشديد من فعلته في بداية الأمر كان لمسه لشفتيها حركة عفوية سرعان ما تحولت لرغبة ملحة بداخله للمسها و تذوقها ابتلع ريقه و هو محدقاً بها يمرر اصبعه عليها برفق كأنه يرسمها !!
حاوط بيداه وجنتيها بلحظة تغيب بها عقله مال برأسه قليلاً يريد تقبيلها لكن انتفضت هي واقفة مرددة بتوتر و حرج و هي تضع الكوب من يدها :
الوقت أتأخر أنا عايزة انام تصبح على خير !!
قالت ما قالت ثم فرت هاربة إلى غرفتها تغلق الباب خلفها بالمفتاح بعد ان رأت نظراته الراغبة بها شعرت بالخوف فأغلقت الباب بالمفتاح كضمان اذا حدث او صدر منه شيء !!!
بينما هو زفر بضيق و شعر بالحرج خاصة بعدما رأى نظرات رفض صريحة لقربه بعيناها و بنصرفاتها ليس خجل انما رفض !!!
.......
في صباح اليوم التالي
كانت همس تجلس بالمكتبة الخاصة بالجامعة تذاكر بعض دروسها بذهن شارد و حينما عجزت عن التركيز نزلت لكافتريا الجامعة تحتسي قهوتها و هي تتجاهل عن عمد همسات الجميع عليها و كم تتألم من ذلك !!
شعرت بأحدهم يجذب مقعداً بجانبها نظرت للفاعل لتجده كارم الذي ردد بابتسامة و غزل :
الجميل قاعد لوحده ليه
تنهدت قائلة بهدوء :
لينا مجتش انهاردة و كمان ميان أكيد مجتش فحضرت لوحدي و كنت بشرب قهوة و هكمل بقيت المحاضرات اللي عندي
ثم تساءلت :
انت بتدخل الجامعة هنا ازاي ده هنا بيطلعوا روحنا عشان ندخل لازم اللي يدخل معاه الكارنيه و لو حد معاه اثبات صلة القرابة و مش عارفة ايه !!
تراجع بظهره للخلف يضع قدم فوق الأخرى مردداً بفخر و غرور :
بيقولوا انه ظابط يا دكتورة نص كوم انتي نفسي أعرف هتشتغلي ازاي دكتورة و انتي ابسط الحاجات اللي المفروض تخمنيها معرفتيش ، دكاترة آخر زمن يا ناس !!!
سخرت منه قائلة بغيظ :
نيني ، خليني ساكتة و خلي الدفاتر مقفولة يا حضرة الظابط ، مش هيبقى حلو في حقك اللي هيتقال
رد عليها بلا مبالاه :
انا كلي مميزات يا حبيبتي مفيش عيوب
اومأت له قائلة بسخرية :
عندك حق بس مش غريبة ان راجل طول بعرض ظابط قد الدنيا لسه لحد انهاردة بيخاف من الفيران
رد عليها بتهرب :
محصلش دي كلها مجرد اشاعات !!
اومأت له قائلة بابتسامة واسعة :
اشاعات اه ، طب اكدب على حد ملكش معاه سابقة لا و منيلة بنيلة كمان انا فاكرة ان مرة و احنا صغيرين كنا بنلعب في اوضتك و لقينا فار طلعت تنط فوق السرير من الخوف و تصوب و تعيط اكتر مني ، ده حتى مامتك قالتلتي انك لسه بتخاف منهم لحد دلوقتي
ردد بقرف :
فرق بين الخوف و القرف يا مقرفة انتي بالسيرة اللي فتحتيها دي ، انا كان ليا حق اخاف انما انتي مكنتيش خايفة عشان كنتي من نفس فصيلتهم !!
رمقته بغيظ شديد فردد هو بابتسامة :
على فكرة الضحكة اللي رسماها على وشك دي و انك طلعتي من اللي انتي فيه ده بين يوم و ليلة الجو ده مش عليا ، انا عارف كويس انك الضحكة ظي قناع عشان متزعليش مامتك و سيادة اللوا
ابتلعت غضة مريرة بحلقها ثم اشاحت بوجهها بعيداً عنه فأداره له من جديد لتنظر له مردداً برفق و حب :
مثلي قدام الكل زي ما انتي عايزة بس عندي انا مش هتقدري لأني فاهمك اكتر من نفسك يا همس و عارف لما بتكوني مبسوطة بجد بتعملي ايه !!
تنهدت بحزن قائلة :
كلامهم و صوتهم و هما بيتهامسوا عليا بيقتلني يا كارم انا كل يوم بخرج من البيت بالعافية لو طلعت أشوف جيرانا اللي شمتان واللي زعلان عليا بتقهر
ثم تابعت بخزى من نفسها :
ساعات بتخطر بالي حاجات كتير عشان انتقم منه زي ما عمل فيا و الغريبه اني كنت معارضه ميان في اللي بتعمله ، بس مع الوقت لقيت جوايا نفس الشعور اللي هي حاسة بيه و نفسي أعمل كده
سألها بهدوء :
طب معملتيش كده ليه !!
ردت عليه بخزى :
مين قال لك اني ما حاولتش اعمل كده ، بالعكس حاولت مرة و احتقرت نفسي اوي بعدها و لقيت ان الشخص ده ميستاهلش مني كده ، ميستاهلش استخدمه أداة أحقق بيها انتقام و هو عندي اغلى من كده بكتير و ياما وقف جنبي و نفسي يسامحني لما يعرف اني فكرت في كده !!
صوته للحظات ثم قال بهدوء :
هو عارف يا همس ومسامح وكفاية انك اتراجعتي و قولتي انه عندك اغلى بكتير !!
نظرت له بتوجس للحظات هل يعلم انها قبلت التقاط الصور معه عندما كانوا بشرم الشيخ من اجل ان ترفعها على مواقع التواصل الاجتماعي و تثير غضب الآخر و تخبره انه افضل بدونه
اومأ لها قائلاً بابتسامة :
كنت عارف بتفكري في ايه و سكت عشان عارف مش هتكملي فيه لأن همس مش كده
ابتسمت له ممتنة فسألها مازحاً ليغير مجرى الحديث :
تعالي بقى نروح نتغدا سوا و بعدها اوصلك ع البيت بلا محاضرات بلا بتاع
ضحكت و هي تمشي بجانبه سرعان ما توقفت عندما ظهر يزن امامها من العدم يبدو انه يريد الحديث معها ستكون أول مواجهة كلامية بعد ما حدث !!!
الجميع ينتظر لهما بفضول مترقبين ما سيدور بينهما العروس و العريس الذي تركها بيوم الزفاف كيف ستكون المواجهة !!!!
.......
- بتعملي ايه !!!
قالها فارس بصوت ناعس بعدما خرج من غرفته ليجدها تقف بالمطبخ
ردت عليه بهدوء و هي تضع لطعام على الطاولة :
حضرت الفطار اغسل وشك و تعالى يلا قبل ما يبرد
اومأ لها و قبل ان يغادر التفت مرة أخرى قائلاً بابتسامة جميلة :
صحيح نسيت اقولك صباح الخير
ردت عليه الصباح بابتسامة صغيرة دقائق و كان يجلس معها يتناولون الافطار ردد بشهية :
شكله يفتح النفس
ثم التقط كف يدها يقبله مردداً بابتسامة حب :
تسلم ايدك
سحبت كف يدها بتوتر و خجل و التقطت كوب الماء ترتشف منه بحرج فابتسم هو عليها و بدأ يتناول الطعام سألها بفضول :
انتي بتعرفي تطبخي !!
نفت برأسها قائلة بأسف :
مش اوي حاجات و حاجات و اللي مش عارفاه اكتر من اللي اعرفه
ردد ببساطة :
الحال من بعضه يعني انا كمان بطبخ على خفيف
سألته بحذر :
انت زعلت عشان مش بعرف اطبخ !!
سألها أيضا بتعجب :
ليه قولتي كده
رفعت كتفها لأعلى قائلة :
أصل معظم الرجالة بيتضايقوا لما مراتتهم مايكونوش بيعرفوا يطبخوا
رد عليها بابتسامة و بكل بساطة :
انتي قولتي اهو معظم و بعدين في حاجات في الجواز أهم من الطبخ و الكلام ده حابة تتعلمي براحتك دي حاجة ترجعلك ، انا أصلاً متفق مع شغالة هتيجي تساعدك من الأسبوع الجاي طبخ و تنضيف و كله لو حابة تجيبي تاني معنديش مانع !!
ثم تابع بجدية :
انتي أصلاً متركزيش مع التفاهات دي و ركزي في دراستك عشان تجيبي تقدير كويس و اللي هو امتياز ان شاء الله ، لو حابة اشرحلك اي حاجة انا معنديش مانع في أي وقت تعالي
منحته ابتسامة ممتنة قائلة بشكر :
شكراً يا فارس ، انا مش عارفة اقولك ايه
رد عليها بابتسامة :
متقوليش و مش لازم شكراً على فكرة أنا معملتش حاجة اللي بقولوا ده الطبيعي و اللي لازم يحصل
اومأت له برأسها و شعرت بالتوتر و الارتباك عندما نظر لداخل عيناها مطولاً تصنعت الانشغال بالطعام فابتسم عليها و ابعد عيناه عنها ليرحمها
.......
بعد الإفطار كانت تنزل معه لأحد المكتبات لتشتري ما ينقصها من كتب و مراجع تحتاج إليها كانت تخرج من باب المكتبة برفقته و لم تنتبه لحفرة صغيرة أسفل قدمها فاستندت يدها تلقائياً على السور بجانبها و لسوء حظها كان عليه زجاج مكسور متناثر
صرخت بألم فهرع إليها يتفحص يدها بفزع ثم اخرج منديلاً يلفه حول يدها مردداً بقلق شديد و هو يجعلها تصعد للسيارة و الأخرى تبكي من الألم :
معلش استحملي خمس دقايق في مستشفى قريبة من هنا ، متبكيش معلش
كان يردد كلمات متاسفة على حالها طوال الطريق بالطبع مرت خمسة دقائق و كان يدخل بها للمستشفى لقسم الطواريء كانت الطبيبة تضمد يدها بينما هي تبكي بألم اقترب فارس جالساً بالقرب منها يمسح دموعها برفق فرددت بألم :
بتوجع اوي
رددت الطبيبة برفق :
حطيت بنج و مش هتحسي بحاجة !!
اومأت لها و هي تضغط بيدها على الفراش مر ما يقارب النصف ساعة و كانت تخرج من الغرفة تستند على يده لمحت بعيناها من بعيد سفيان يخرج من أحد الغرف برفقة عمار و فريدة و أيضاً قصي !!
لا تعرف ما السبب لكن ما ان رأته اشتعل لهيب الانتقام بقلبها فتمسكت بيد فارس قائلة برقة و صوت مجهد :
فارس ممكن تشيلني حاسة اني دايخة و مش قادرة امشي خالص
اومأ لها برأسه بدون تردد انحنى يحملها برفق مردداً بقلق شديد :
طب طالما لسه تعبانة تعالي نكشف تاني و لو كده ممكن تعلقي محاليل انا اصلاً......
قاطعته قائلة بهدوء :
انا بس محتاجة ارتاح يا فارس ، خدني ع البيت
اومأ لها ثم مشى بها وسط الجميع و أغلب النظرات مصوبة عليهما لكنه توقف ما ان رأى امامه سفيان يستند على يد قصي و عمار الذي ردد بصدمة :
انتوا بتعملوا ايه هنا ، ميان انتي كويسة !!
ردد سفيان بقلق هو الآخر و غيرة تنهش قلبه و هو يرى الآخر يحملها هكذا و الأخرى تحاوط عنقه بيدها :
انتي كويسة !!!
رد فارس و هو يشعر بضيق يحتل صدره فعندما نظر لداخل عيناه تهربت من النظر له كانت خجلة فعلم أنها فعلتها عن قصد لقد طلبت منه حملها لتثير غضب و غيرة الآخر
سأله عمار بقلق :
مالها ميان يا فارس !!
رد عليه بهدوء زائف :
كنا في مشوار و حطت ايدها على ازاز بالغلط فجينا نخيط الجرح
سألها قصي بهدوء :
انتي كويسة دلوقتي يا ميان !!
رددت فريدة بفظاظة :
ماهي كويسة وزي القردة اهي نازلين اسئلة فيها ليه
نظر الثلاثة لها باستنكار فردد فارس بتهكم :
طبعاً لازم تكون كويسة مش بعدت عن الهم اللي كانت عايشة فيه
كادت فريدة ان ترد لكنها لم يعطيها الفرصة و غادر ملقياً السلام على قصي و عمار فقط فرددت فريدة خلفهما بغيظ و غضب :
تلاقيها جت هنا مخصوص عشان تحرق دمه و تخليه يمرض اكتر سوسه البت و مش سهلة و سبحان الله ربنا رزقها باللي شبهها واد لسانه طويل و.......
قاطعها سفيان مردداً بحدة و هو يكور قبضة يده بغضب و غيرة :
خلصنا يا فريدة بقى خلينا نغور من هنا بقى !!
كانت النيران مشتعلة بقلب سفيان من الهيئة التي شاهدهم عليها منذ قليل سناريوهات كثيرة تخيلها هل اقترب منها ام لا ، هل سمحت هي له بذلك !!!
لكن ابداً لم ينسى نظرة التشفي و الانتصار التي رمقته بها قبل ان تغادر !!!
بينما فارس وضعها بداخل السيارة و طوال الطريق صامتاً و هي تنظر له من حين لاخر ترى كيف يقبض بيده على عجلة القيادة حتى ابيضت مفاصل يده
يبدوا انها ستواجه اول شجار معه ما ان تصل للمنزل لقد اخطأت و عليها تحمل ما سيصدر منه !!!
.......
خرجت من غرفتها بعد قضت طوال الوقت تبكي و تنتحب بقوة و الندم ينهش قلبها على ما فعلت كيف كانت حمقاء لتلك الدرجة كيف تشك بقصي بعد كل ما مروا به !!
دخلت على والدتها المطبخ و كانت الأخرى تطهو الطعام و هي تنتحب بقوة و حسرة اخرجت من باب الثلاثة زجاجة مياه و ما ان رفعتها لشفتيها شعرت بدوار حاد يصيبها جعلها تترنج بوقفتها و سقطت الزجاجة من يدها !!!
التفتت سميحة بفزع لتجد جسد ابنتها يتهاوى ارضاً صرخت بفزع تنادي بعلو صوتها على زوجها الذي ركض للمطبخ يحملها بين يديه للغرفة يحاول افاقتها لكن دون جدوى رددت سميحة بفزع :
اجري يا كمال هات الدكتورة اللي في الدور التاني البت مش كويسة خالص
ركض على الفور دقائق و كانت تجلس الطبيبة تفحصها بعد دقائق بدأت تستعيد سيلين وعيها فسألتها الطبيبة عدة اسئلة
ما ان انتهت سألها كمال بقلق :
خير يا بنتي طمنينا !!
ردت عليه بابتسامة بشوشة :
خير يا راجل يا طيب بنتك بس مجهدة شوية و انا شاكة في حاجة كده بس زيادة تأكيد تروحوا تعملوا تحليل و تكشفوا عند دكتورة
سألها كمال و سميحة بنفس الوقت بقلق :
حاجة ايه كفى الله الشر !!
ردت عليهما بابتسامة :
خير ان شاء الله بس الظاهر كده انها حامل !!!!
.......
بينما بفيلا ال مهران كان محامي العائلة يخبرهم بأسف شديد ذلك الخبر الصادم :
البقية في حياتكم ، نادر بيه اتوفى !!!!!
.......
#الفصل_الثامن_والعشرون
#رواية_بعينيكِ_أسير
#بقلم_شهد_الشورى
صلوا على الحبيب المصطفى ♥️✨
أول ما البارت ده يوصل لـ 400 لايك هنزل الجديد علطول تفاعل جامد بقى يا قمرااتي و شير ولايك للبارت 😘♥️
........
- بتعيطي ليه دلوقتي !!!
قالتها ضحى لبسمة التي تنتحب بقوة متحسرة على ما حدث لها اليوم
لم تجيب عليها فسألتها مرة أخرى:
مش انتي اللي عملتي في نفسك كده ، انتي اللي بأيدك خليتي نفسك في نظره كده
صرخت عليها بسمة بغضب و بكاء :
بس بقى كفاية لوم انتي مش مكاني و لا هما مكاني محدش كان هيصدقني حتى هو اهو أول ما عرف ما صدقنيش و أتخلى عني من غير ما يسمع مبرراتي
ردت عليها ضحى بصرامة :
ايه يعني مكنش هيصدقك ان شالله ما عنه صدقك هو اللي هيكون خسران و اتكشف على حقيقته انما دلوقتي انتي اللي ركبتي نفسك الغلط
عدت لها ما قامت بفعله :
عيشتيه في كدبة كبيرة و ضيعتي من عمره سنين عايش بذنب موتك و وجع فراقك ، بدل ما كنتي روحتي تمثلي عليه الحب كنتي روحتي قولتي ايه كل كل حاجة و هما عيلة ايدها طايلة كانوا هيعرفوا يوقفوه عند حده
صرخت عليها الأخرى بقهر :
ده كله كلام ميضمنش ليا اني ماتفضحش ، انت بنت ، بنت افهمي بقى انتي زيي المفروض تحسي بيا انا بنت و عايشة لوحدي لو حد عرف خبر مش هيسموا عليا و هيموتوني ، انا بنت و مليش الا شرفس كان لازم احافظ عليه بأي طريقة كانت عملت اللي شوفته صح ، الخوف جوايا كان أكبر من اي حاجة تانية
سألتها ضحى بحزن :
طب والعمل دلوقتي ، نادر ربنا ينتقم منه مات و غار في داهية اللي كان مسبب ليكي رعب في حياتك خلاص معدش ليه وجود هتعملي ايه ، هترجعي يزن ليكي ازاي و هو عنده حق في بعده عنك اي حد مكانه هيعمل كده !!!
رددت بقهر و ألم :
يزن مش هيرجعلي ، يزن نسيني أصلاً يا ضحى ، انتي عارفة كام مرة غلط و قال اسمها قدامي ، يزن بيقنع نفسه انه لسه بيحبني بس هو نسيني خلاص
رددت ببكاء و وجع :
ماقالهاش بس انا حسيتها يزن اللي معايا دلوقتي مش يزن بتاع زمان ، بعدي عنه زمان خسرني ليه دلوقتي
بكت بقوة قائلة بصوت يمزق القلوب :
قلبي واجعني اوي يا ضحى ، ليه كل مرة اخسر حاجة ليه حب غيري ، ليه بيحصل معايا كده !!!
احتضنتها الاخرى بحزن و اسف عليها تنهدت بحزن عازمة على فعلاً ما في لعله ينفع بشيء !!!
......
اقترب منها بانكسار و هو يتحاشى النظر لعيناها من شدة الخزى :
همس ، انا اسف !!!
لأن لينا تعرف صديقتها تمام المعرفة علمت ان ما يحدث لن يمر مرور الكرام و لكي ترد الأهانة له فتحت هاتفها على الفور و دخلت على الصفحة الخاصة بالجامعة و بدأت بتصوير فيديو بث مباشر دقائق و كان عدد كبير يشاهده
ردت همس بسخرية و صوتاً عالي :
المفروض ده يترد عليه يتقالوا ايه !!
نظر الجميع لبعضهم و بدأت الهمسات تتعالى فرددت بسخرية مرة أخرى و تعجب :
لأ بجد حد يقولي ده يترد عليه يتقالوا ايه !!
ثم صرخت بعلو صوتها غاضبة :
المفروض السؤال للكل انتوا يترد عليكم يتقال ايه
اشارت لمجموعة من الفتيات قائلة بغضب.:
لما انتي بنت زي و بترمي عليا بالكلام و جايبين
اللوم عليا بدل ما تدافعوا عني و كل واحدة حطت نفسها مكاني يترد يتقال ايه
ثم اشارت لمجموعة شباب قائلة بغضب و صوت عالي ليسمع الكل :
لما كل واحد فيكم يرمي عليا بالكلام حضرتك مفكر نفسك راجل كده يعني
ثم اشارت ليزن قائلة باحتقار و نظرات مشتعلة بالغضب و النفور :
لما واحد زيه أقل كلمة تتقال ليه انه مش راجل و لا ينفع واحدة تأمن على نفسها معاه و تثق فيه
ضحكت بسخرية ثم تابعت بحدة و سخرية مريرة :
بعد كل اللي عمله فيا و دمر أجمل يوم بتعيشه كل بنت و خلاني اعيش كابوس كان ممكن اخسر حياتي بسببه جاي يقولي اسف !!
صرخت بغضب و هي تدفعه بكتفه بقوة ارتد على اثرها للخلف :
يترد يتقال ايه !!!
انخفضت الهمسات و الجميع يتابع بصمت سرعان ما تعالت الشهقات من الصدمة عندما رددت همس بغضب و هي تراه ينظر لها بندم :
أقل حاجة يترد بيها عليه واخد حقي منه بيها
صمت للحظات و هي تحك اصابع يدها ببعضها ثم بلحظة هوت بها على صدغة بقوة مرددة بغل :
القلم ده لو كان حد من اهلك ضربوا ليك زمان كنت اتعلمت ان بنات الناس مش لعبة يوم ما تعوزها تقرب ويوم ما تعوز تبعد تبعد
ثم تابعت بصراخ عالي و اشمئزاز :
اللي قدامكم ده جالي وفضل يترجى فيا عشان اقبل بيه و بعد ما قبلت جاي يوم فرحنا يقولي اسف مش هقدر اتجوزك ، دلوقتي كمان جاي يعتذر تاني يقولي اسف ع اللي عملته كأنه خبط فيا بالغلط و مسببش ليا فضيحة بين كل الناس
ثم تابعت بحدة و هي ترى الصدمة مرتسمة على ملامح وجهه من فعتلها و شعور الاهانة تملك منه :
يترد على كلمة آسف بتاعتك دي انك واطي و ندل و ملكش أمان و اي واحدة تفكر ترتبط بيك هتضرب نفسها بالجزمة بعدين عشان عملت في نفسها كده ، اللي تقبل بيك هتعيش حياتها معاك كلها في خوف ، هتبقى خايفة طول الوقت من ندالتك
ثم تابعت بغضب و هي تشير له بيدها من أعلى لأسفل باحتقار :
اللي حصل مكسب ليا مش خسارة ، ده من رحمة ربنا انه حصل كده عشان اسمي ما يرتبطش بأسم حيوان زيك و أعيش حياتي كلها اندب حظي اني قبلت بيك
تدخل كارم قائلاً :
كفاية يا همس !!
نفت برأسها قائلة بغضب :
لأ مش كفاية كام شهر فات ع اللي حصل و انا بس اللي شيلت اللوم و العتاب من الكل دلوقتي جيه الوقت اللي كل واحد يعرف مقامه و يعرف مين اللي غلطان مع انه معروف بس احنا بقى في مجتمع متخلف دايما اللوم ع البنت و الراجل يا عيني ملاك نازل من السما مش بيغلط
كانت ميان تتابع البث المباشر و هي تضحك بسعادة و فخر بصديقتها مرددة :
عاش يا اجدع و أجمل صاحبة في الدنيا
اقترب منها فارس قائلاً بتعجب :
مالك بتضحكي على ايه و تسقفي كده و صوتك عالي !!!
اشارت لشاشة هاتفها مرددة بفخر :
مسحت بيه الأرض يستاهل اكتر من كده
لم يجيبها فقد يشاهد الفيديو بصمت أغلقت شاشته تسأله بحزن و حرج :
انت زعلان مني !!
توقف قائلاً بتهرب من الحديث معها :
انا عندي مشوار مهم و لازم انزل
تمسك بذراعه قائلة بتبرير و هي تتهرب من النظر إلى عيناه لأنها تكذب :
فارس انت فاهم غلط !!
ابعد يدها برفق قائلاً بتهكم قبل ان يغادر :
طالما بررتي و دماغك راحت للنقطة دي بالذات يبقى انا مش فاهم غلط ولا حاجة !!!
غادر و تركها تشعر بالندم على فعلتها لقد ظنت أنه سيثور سيغضب لكنه لم يفعل عاتبها بعيناها و بتصرفاته !!
......
ما ان غادرت التجمع الكبير جذبها كارم لسيارته متوجهاً حيث الشاطيء بمكان خالي نوعاً ما من الناس مردداً بمدح :
هي دي همس اللي اعرفها ، بس عارفة لو في يوم فكرتي ترجعيله انا اللي همسح بكرامتك الأرض
رددت بصرامة :
صفحة و اتقفلت خلاص بعد اللي عمله لو روحي فيه حتى مش هعبره تاني
ردد بهدوء و هو يمشي بجانبها على الشاطيء :
تعرفي ان جوز اخته اتقبض عليه امبارح و انهاردة اتقتل في السجن
قص عليها تهمته بالتفصيل فرددت باشمئزاز :
زبالة و يستاهل خسارة فيه مراته
سألها بتعجب :
ليه قولتي كده !!
رددت بضيق :
عينه زايغة يا كارم و ضايقني قبل كده و اديته على دماغه و اتوصيت بقى انت عارفني
ردد ضاحكاً بخفوت :
عارفك ده ربنا رحمه انه مات انهاردة
رددت بسعادة و هي تشبك يدها ببعضها :
اقولك على حاجة
اومأ لها بنعم على الفور فتابعت بسعادة غامرة :
بعد القلم اللي ضربته ليه و الكلام اللي قولته حاسة اني ارتحت و زي ما يكون طاقة كده دبت فيا مرة واحدة
ابتسم مردداً بسؤال لم يستطع كتمانه أكثر من ذلك :
لسه بتحبيه !!
تنهدت قائلة بهدوء :
مقدرش أقول بحبه لأن أصلاً من الأول و أنا عارفة اني مشاعري ناحيته مش الحب الجامد اللي بيقولوا عليه بس قولت طالما فيه اعجاب و شوية مشاعر يبقى مع الوقت هيتحول لحب
ثم تابعت بعتاب لنفسها :
بس كنت غبية لما فكرت كده ، بابا بعد اللي حصل ده كله قالي الاختيارات مش لازم نعتمد فيها ع القلب بس او العقل بس لا لازم الاتنين يكونوا متفقين مع بعض على كل قرار
جلس ارضاً على الرمال و هي بجانبه مردداً :
فكرت انك لسه بتحبيه لأن الأيام اللي فاتت.......
فهمت ما سيقول فتابعت هي بصدق :
زعلي و وجعي الفترة اللي فاتت مش عليه و لا منه يا كارم زعلي كان على نفسي و اختياري الغلط و اني بأيدي وثقت فيه و عملت في نفسي كده ، وجعي كان نفس وجع اي بنت هتتحط في الموقف ده لكن هو ميتزعلش عليه لأن هنت عليه يعمل فيا كده و انا اللي اهوان عليه عمري ما ازعل عليه و لا منه
تنهدت بعمق قائلة بسعادة :
بس انت بجد مبسوطة اوي باللي عملته فيه انهاردة يا كارم ، عارف الانسان لما بيكون مبسوط و عايز يصرخ من السعادة اهو انا نفسي أعمل كده
ثم تابعت بتشفي و هو يتابعها بعيناه بسعادة لسعادتها :
منظره و هو واقف مكسور و مش قادر يرفع عينه في عيني و لا عين اي حد من الطلاب فرحتني و لينا لسه بعتالي رسالة بتقولي انه قدم استقالته من الجامعة بسبب الشتايم اللي خدها و نظرات الطلاب كلهم ليه بعد ما مشيت دول فضلوا يشتموا فيه ، طبعاً كمان لينا متوصتش دي صورت اللي حصل لايف و الكل شافوه ، اللي انا عيشته بسببه هو دلوقتي بيعيش نفسه
ردد بابتسامة حب :
لو اعرف انك هتنبسطي كده كنت خليتك ضربتيه القلم ده و هزقتيه قدام الكل من زمان
ابعدت خصلات شعرها التي تتطاير بفعل الهواء خلف اذنها مرددة بامتنان :
لينا و ميان حكولي انك جيت تاني يوم الحادثة ضربته قدام الكل و مسحت بيه الأرض
ردد بصرامة :
ده اللي كان لازم يحصل لعب في عداد عمره لما فكر يأذيكي انتي بالذات
نظرت له مطولاً ثم ضحكت فسألها بتعجب :
بتضحكي على ايه !!
توقفت عن الضحك مرددة :
عليك أموت و أعرف حبيت فيا ايه
ثم تابعت بجملة استمعت لها بمسلسل تليفزيوني :
اقسملك بالله انا شخصية لا تطاق
ضحك مردداً بمرح :
يعني هو في حد غاوي عذاب و مرمطة منه لله بقى قلبي ده اتعمى عشان يختارك انتي من باقي البنات
ضحكت تصدم كفها بكفه فتابع هو بهيام و هو ينظر لداخل عيناها :
حبك على ايه نفسي أعرف ، ده انتي لا عينك زرقة زي البحر تغرق كل اللي يبص فيها
توترت من نظراته و كلماته فتابع هو بهيام و هو يرفع يده يمررها على وجهها برفق :
ولا زي القمر تخلي الواحد يحتار القمر من امتى بقى بيطلع في عز النهار كده ، ولا مجنونة و بتتصرفي زي الأطفال ساعات كتير تخلي اللي يحبك يعيش شعور الابوة أول مرة معاكي
ثم تابع بفخر و عشق كبير :
ولا جدعة ولا سند لو الواحد وقع يبقى واثق انك هتكوني في ضهره
ثم تابع بخفوت و عشق مقترباً بوجهه منها :
تفتكري حبك ليه !!
ابتعدت على الفور مرددة بتوتر شديد :
أنا لازم امشي اتأخ.......
جذبها مرة أخرى من يدها فالتفتت له تبتلع ريقها بصعوبة من شدة التوتر رفع كارم يداه يحاوط بها وجنتيها برقة كادت ان تبتعد لكنه كان كالمغيب مال برأسه يضع قبلة صغيرة أعلى شفتيها !!!!
.......
ما ان دخل من باب المنزل استوقفته والدته قائلة بصرامة :
المرة دي مش هتتهرب مني يا قصي حالا تفهمني ايه اللي حصل ده و ازاي تطلق مراتك !!!
ردد بتهكم و هو يلقي بجسده على الاريكة :
يعني بسلامتها مقالتش ليكي !!
عنفته قائلة بغضب :
اتكلم عن مراتك بأدب
رد عليها الآخر بغضب اشد :
مراتي مراتي ، مراتي اللي بتدافعي عنها دي اتهمت ابنك بالخيانة و فضحته قدام الموظفين بالشركة و قالت عني مش راجل و هي اللي طلبت الطلاق بلسانها كنتي مستنية مني ايه
ردت عليه بصرامة :
كنت مستنية منك تتصرف بعقل مراتك غلطت اه بس كل الستات في المواقف دي الغيرة بتتحكم فيهم
قاطعها قائلاً بحدة :
المفروض تكون واثقة فيا خصوصا ان احنا اتعرضنا لمواقف زي دي و كل مرة كانت بتتصرف بنفس الطريقة دي و ترجع تندم لما تعرف اني بريء قولتلها اسمعيني مسمعتش دي غلطت فيا و قالت كلام ميتقالش
رددت والدته بتهدئة :
يا بني استهدى بالله و هي هتراضيك و تبوس راسك كمان ، ده انتوا بقالكم كام شهر بس متجوزين الناس تقول ايه مش كفاية كلامهم السم زمان ما بالك دلوقتي و الجوازة مفاتش عليها غير كام شهر
ردد بقسوة و غضب :
ميخصنيش صفحة سيلين اتقفلت خلاص و معدتش هتتفتح تاني يا أمي
كاد ان يدخل لغرفته لكنها استوقفته قائلة :
حتى لو عرفت ان سيلين حامل يا قصي !!!
تصنم جسده بمكانه للحظات ثم التفت لها قائلاً بجمود و اقتضاب :
حتى حملها مش هيغير حاجة ، و كلمة زيادة كمان يا أمي بدل ما اردها هطلقها بالتلاتة !!!!!
......
اقتربت ميان من فارس الذي يشاهد التلفاز باهتمام تسأله و هي تريد فتح حديث معه فهو منذ ان عاد من الخارج يتجاهلها :
فارس هو احنا هننزل الشغل امتى !!
سألها باهتمام و هو يغلق التلفاز عندما فتحت ذلك الموضوع الذي كان يريد التحدث معها فيه :
انتي هتكملي تدريب في المستشفى
رددت بتوتر :
انت عندك مانع اني اكمل
نفى برأسه قائلاً :
لا ابدا بس الامتحانات قربت و فكرتك هتقعدي من التدريب و تلتزمي بمحاضراتك عشان تلحقي تعوضي اللي فاتك
سألته بتوتر :
طب ايه رأيك انزل ع الأقل يوم في الأسبوع أصل الصراحة حبيت التدريب في المستشفى اوي
ردد بابتسامة :
اللي بقوله مش أمر يا ميان انا بقترح عليكي و في النهاية انتي اللي تقرري اللي حباه و عاوزاه حتى لو هتتدربي كل يوم انتي حرة
اومأت له فتابع بابتسامة :
لكن لو محتاجة نصيحتي الكلام اللي قولتيه في الآخر ممتاز كفاية يوم في الأسبوع و بعد الامتحانات ابقي اتدربي زي ما انتي عاوزه
اومأت له بنعم فتمسكت بيده قائلة باعتذار :
انا اسفة ، متزعلش مني يا فارس
لم يرد عليها كالمعتاد كلما فتحت ذلك الأمر كاد ان يدخل لغرفته لكنها وقفت امامه :
عشان خاطري خلاص حقك عليا
نظر لها مطولاً ثم قال و هو يدخل لغرفته و يغلق الباب خلفه :
تصبحي على خير
وقفت امامها باب غرفته و التي من المفترض انها غرفتهما لكنها لما تدخلها سوا مرات قليلة تعد على اصابع اليد التفتت حولها باحثة عنه لتجده يقف بالقرب من خزانة الملابس نصفه العلوي عاري
شهقت بقوة و خجل و هي تضع يدها على عيناها مرددة باعتذار :
انا اسفه مكنتش أعرف انك هتغير هدومك و بعدين انت لحقت ده انت لسه داخل قدامي دلوقتي
ردد بسخرية :
لو كنتي قولتي انك داخلة ورايا كنت استنيت
ردت عليه بحرج :
طب يلا البس حاجة مش هكلمك و انا واقفة كده
- فتحي عينك
ازاحت يدها عن عيناها ببطىء و حرج سرعان ما اعادتها مرة أخرى مرددة بغيظ :
انت لسه زي ما انت !!!
اقترب منها حتى اصبح يقف امامها مباشرة ثم رفع يده يبعد يدها من على اعينها مردداً برفق :
ملبستش لأن المفروض ان حضرتك مراتي و انا ابقى جوزك يعني مفيش داعي تغمضي عينك
اشاحت بوجهها بعيداً مرددة بخجل و توتر :
ميصحش بردو ألبس حاجة
ابتسم بهدوء ثم انحنى بوجهه يريد تقبيل وجنتيها لكنها ابتعدت سريعاً عنه تخرج من الغرفة بخطوات شبه راكضة !!!
.........
في صباح اليوم التالي استيقظت مفزوعة عندما شعرت بيد أحدهم تربت على كتفها بسرعة رددت بزهول و هي ترى فارس يقف امامها جزعه العلوي عاري :
في ايه يا فارس ، انت بتعمل ايه هنا و ازاي........
قاطعها قائلاً بسرعة :
قومي بسرعة اهلي و اهلك على وصول
سألته بصدمة و النعاس يغلب عليه :
ليه حصل ايه
رد عليها بسرعة و هو يلملم اغراضها التي بالغرفة ينقلها لغرفته :
هو ده وقته يا ميان قومي انقلي الحاجة بسرعة معايا للاوضة التانية
اومأت له سريعاً و هي تحاول طرد النعاس بعيداً عنها كان كلاهما يركضان من هنا إلى هنا بسرعة و اعادوا كل شيء لمكانه
جلست ميان على الاريكة تلتقط انفاسها بصعوبة و كذلك هو فسألته بلهاث :
هما جاين ليه !!!
ردد و هو يرتشف من زجاجة المياه التي امامه :
معرفش صحيت على مكالمتهم لقيتهم بيقولولي ساعة و شوية هنكون عندكم نتغدا سوا و نقضي اليوم مع بعض و يطمنوا عليكي انتي ناسية ان قولنا ليهم امبارح على ايدك اللي اتخيطت !!
أخذت زجاجة المياه منها ترتشف منها قائلة :
طب خلصنا بسرعة كويس يدوب نجهز نفسنا !!!
انتظرت منه اجابه لكنه لا يجيب أبعدت الزجاجة عن شفتيها تنظر له متعجبة من صمته لتجده بعالم آخر الوقح ينظر لجسدها نظرت تلقائياً هي الأخرى لتشهق بصدمة و خجل من تعجلهم لم تنتبه انها ترتدي منامة سوداء قصيرة تكشف الكثير من جسدها
ركضت على الفور نحو غرفته تغلق الباب من خلفها فضحك هو بقوة مردداً بصوت عالي و مرح و هو يلحق بها يطرق باب الغرفة :
ليه قطع الارزاق ده طيب هو لا ده و لا ده !!!
فهمت مغزاه الوقح لم تكن تتخيل انه هكذا عنفته قائلة بحدة :
بطل قلة ادب يا قليل الأدب
ضحك قائلاً بمرح :
طب افتحي الباب
- لأ
رد عليها بمكر :
طب هقابلهم ازاي طيب يعني هو انتي لوحدك اللي قالعة ما انا كمان عايز استر نفسي بحاجة
نفت برأسها قائلة :
قابلهم كده عشان تحرم تبقى قليل الأدب تاني !!
استند على الباب قائلاً بمكر :
والله لو عليا انا معنديش مانع انا عامل عليكي انتي لو شافوني كده هيقولوا قاعد كده ليه و كان بيعمل ايه مع انهم ميعرفوش اللي فيها !!
جزت على اسنانها قائلة بغيظ :
فارس بس انا اصلا غلطانة اني بحاول اصالحك انت طلعت قليل الأدب اوي
ضحك بقوة فتمتمت هي بضيق :
هجهز انا و بعدين انت ادخل
بالفعل مر وقت قصير جداً و كانت تفتح الباب له فتأملها مطولاً بفستانها الزهري الطويل الذي غطى جسدها بأكمله ابتسم بزاوية شفتيه و هو يراقبها تقف أمام المرآه تصفف خصلات شعرها و تحاول جاهدة اغلاق سحاب فستانها من الخلف للأخر لأنها تستخدم يد واحدة
ظنت انه دخل للمرحاض و ما ان رأته يقف مكانه يطالعها من الخلف بابتسامة مشاكسة اعادت خصلات شعرها للخلف تغطي ظهرها به ترمقه بنظرات حادة
اقترب منها ثم باغتها بفعلته كان يبعد خصلات شعرها يضعها برفق على كتفها ثم برفق كان يسحب السحاب لأعلى متعمداً لمس بشرة ظهرها !!
ما ان انتهى اعاد خصلات شعرها مكانها يشتم عبيرها حيث تفوح منه رائحة الياسمين ابتعدت قليلاً عنه مرددة بحرج :
شكرا ، ادخل أجهز بقى زمانهم على وصول !!!
نظر لها مطولاً ثم اومأ لها بصمت و دخل للمرحاض ما ان أغلق الباب تنهد بعمق يعلم الله وحده كم يجاهد ليستطيع ضبط نفسه عنها
كل ما بها جميل عيناها فتنة من نوع خاص أما شفتيها حكاية اخرى يطوق لقرائتها بشفاهه !!
لم يسبق له ان رغب بفتاة هكذا حتى زوجته السابقة كان الأمر بالنسبة له عادياً لكن معها الأمر مختلف لا يرغب بلمسها فقط بل يرغب أيضاً بامتلاك قلبها و عقلها مثلما فعلت هي معه !!!!
بعد قليل كان الاثنان يستقبلان الجميع بابتسامة جميلة عانقت والدة فارس ميان مرددة بسعادة و هي تقبل وجنتها :
يا روحي عليكي زي القمر
ضحكت ميان بخفوت فحاوط فارس كتف والدته مردداً بمرح :
ايه يا أمي كل ما تشوفيها تفضلي تبوسي فيها و تقولي زي القمر هتتفهمي غلط كده
ضحك الجميع فوكزته والدته بذراعه قائلة بغيظ :
بس يا واد يا قليل الأدب انت
ردد بضجر و غيظ :
هي ايه حكاية قليل الأدب اللي عمالة تتقالي انهاردة دي ، هو انا فيه في ادبي
جلس الجميع و كانت ميان تجلس على الاريكة بين فارس و والدته التي رددت بتهكم :
هو مفيش أدب أصلاً يا حبيبي
ضحك الجميع فسألتها ميان بابتسامة :
هو فراس مش معاكم ليه !!
ردد والد فارس بابتسامة :
عنده مدرسة احنا سيبناه مع الدادة بتاعته مضطرين قولنا نطمن عليكم و نرجع علطول
اومأت ميان برأسها بينما والديها كانوا يتابعون ابتسامتها المرسومة على وجهها بسعادة لم تكن ابتسامتها مزيفة بل كانت نابعة من القلب و صادقة
قبلت والدة فارس ميان عدة مرات فردد فارس بصوت خفيض مغتاظ وصل لميان :
يا بختك يا ست الكل !!
لم لتستطيع الصمت فانفجرت ضاحكة غصباً عنها و بعدها فارس سألتها والدتها بابتسامة :
ضحكونا معاكم طيب في ايه !!
نفت ميان برأسها فردد فارس بمرح :
مفيش يا ست الكل
توقفت ميان قائلة :
هقوم أعمل حاجة نشربها
لحق بها فارس بعد دقيقتين فمال عليها مردداً بغزل يراها تضع السكر بالأكواب :
سكر بيحط سكر يا ناس
ابتسمت بزاوية شفتيها كل يوم وساعة تكتشف طبع جديد به مرح جداً ، يستطيع ان يسرق منك ابتسامة او ضحكة من القلب !!!
سألته دون الالتفات له :
انت جاي ورايا ليه
استند بمرفقه على الثلاجة مردداً بتفكير و هو يعبث بهاتفه للحظات :
عشان نشوف هنطلب ايه من بره للغدا
سألها و خو يضع الهاتف بيدها على قائمة الطعام :
اختاري مامتك و باباكي بيحبوا ايه
اختارت بعض الأصناف و فعل هو المثل لوالديه قائلاً بمشاكسة و هو يغمزها بعيناه و هو يأخذ صينية المشروبات منها :
ده احنا انهاردة هيجيلنا السكر بسببك يا سكر
ضحكت بخفوت تلكزه بيده برفق قائلة :
بس يا فارس انت مالك انهاردة !!
ردد برفعة حاجب و هو يخرج برفقتها من المطبخ :
يعني لو سكتنا مش عاجب و لو اتكلمنا مش عاجب ، اثبت على رأي بقى يا سكر الحق عليا يعني انك مهونتيش عليا و صالحتك
رددت بضحك :
لأ أرجع خاصمني تاني انا راضية يا سيدي
اقتربوا من الجميع الذين يراقبون همساتهم بسعادة خاصة والدي ميان بعد قليل جاء الطعام سألتها والدة فارس و خو يجلسون على طاولة الطعام :
انتي ما بتعرفيش تطبخي يا ميان
نظرت ميان لها بتوجس و لفارس الذي يتابع بصمت فنفت برأسها قائلة بحرج :
يعني مش اوي
صفقت والدته بيدها قائلة لزوجها :
شوفت من تريقتك عليا زمان اهو ربنا رزق ابنك بزوجة مش بتعرف تطبخ مش انا لوحدي اهو
ردد زوجها بسخرية :
حبيبتي هي بتقولك يعني معني كده أنها بتعرف شوية انما انتي لحد انهاردة كل معلوماتك عن الطبخ تعملي بيضة
ضحكت ميان بخفوت قائلة بمرح :
انجاز بردو يا عمي
ضحك ضارباً كفه بكفها فرددت الأخرى بغيظ :
كده يا ميان و انا اللي قولت انك هتكوني في صفي بتتريقي عليا معاه
ضحك فارس مقبلاً يد والدته قائلاً :
شوفتي اللي عمالة تحبي فيها من شوية باعتك و راحت لصف جوزك عشان تعرفي ان ملكيش غير ابنك حبيبك تحبي فيه
ابعدته قائلة بمرح :
حبك برص
ضحكت ميان بقوة قائلة :
يلهوي على كسفتك يا حازم
دفع فارس ميان برفق قائلاً لوالدها بمرح :
خد بنتك و انت مروح يا عمي
دفعها رأفت هو الآخر قائلاً بمرح :
لأ كفاية عليا انا كده خليها عندك
نظرت ميان لوالدها قائلة بغيظ :
كده يا بابا شكراً اوي
ردد والد فارس بابتسامة حنونة :
خلاص لا انت و لا هو احنا ناخدها معانا و احنا ماشين تنورنا
ضحك الجميع و تناولوا الطعام في جو اسري اكثر من رائع تناست فيه ميان ما حدث و عاشت تلك اللحظات و جمالها
كان فارس يطعمها لأن يدها اليمين اصيبت بها كان تتناول منه بحرج و خجل شديد من نظرات الجميع التي لم يهتم هو بها من الاساس كان كم وجد فرصة ليقترب منها كان يتلمس شفيتيها بيده عمداً و كلما نظرت له بحدة غمزها بعيناه في الخفاء مشاكساً
كانت تتناول الطعام منه و هي تفكر فارس تغير كثيراً عن الأمس حقاً لا تعرف ما به صمتت للحظات ربما لم يتغير هو هكذا بالفعل و هي التي لم تعطي لنفسها فرصة بالتعرف على طباعه بسبب عزلتها معظم الوقت بغرفتها !!!
.......
قامت فريدة بعزيمة لينا على الغداء بمنزلها و كذلك دعت سفيان لم تتوقف لينا عن النظر له باحتقار لولا ترجي عمار لها ان تأتي لما سألت في الاثنان !!
بالطبع لم تخبر ميان بقدومها حتى لا تحزن تعالى رنين هاتفها فكانت المتصلة ميان اجابت عليها فجاءها صوت الأخرى قائلة :
كويس انك رديتي عليا علطول همس معاكي
ردت عليها لينا و هي تنظر لسفيان بتشفي :
لا يا ميان مشوفتش همس انهاردة
جزت فريدة على اسنانها بغضب بينما سفيان صب كامل تركيزه معها
رددت ميان بقلق :
بكلمها تليفونها مقفول كنت هقولك هاتيها و تعالي نقعد مع بعض سوا انهاردة الكل هنا !!
ردت لينا بتوتر :
مرة تانية بقى ان شاء الله انا مع عمار
ثم تابعت بمكر :
هقفل بقى دلوقتي و هبقى اكلمك بعدين سلميلي على فارس !!!
قبض سفيان بيده على الشوكة حتى ثنيت قليلاً فرددت فريدة بغضب :
انت تقطعي علاقتك باللي اسمها ميان دي بما انك هتكوني واحدة من عيلة العزايزي
ردت عليها لينا بهدوء :
انا هبقى مرات عمار العزايزي هو بس اللي الكلام ده ، طالما هو مش معترض بيبقى مفيش حد من حقه يقولي اعمل ايه و معملش ايه و قبل ده كله ميان اختي مش من حق اي حد مهما كان يقولي اقطع علاقتي بيها
عمار بصرامة :
لينا كفاية لحد كده
صمتت مجبرة فتابع سفيان بجدية و نيران الغيرة تحرقه من الداخل و الندم ينهش قلبه :
لينا معاها حق ، مشكلتك مع ميان يا فريدة تخصك انتي لكن مش من حقك تفرضي على حد يقاطعها بسبب كده !!!
نظرت له فريدة بغضب فتنهد عمار قائلاً :
لينا اتأخرت و لازم تمشي هوصلها و ارجعلكم !!
اومأ الاثنان له فجذبها و غادر و ما ان وصل الاثنان للأسفل عاتبها بضيق :
لزمته ايه اللي حصل فوق ده يا لينا
سألته بمراوغة :
هو ايه اللي حصل !!
رد عليها بغضب :
مكنش فيه اي داعي للشو اللي عملتيه قدام الكل عشان تغيظي سفيان
ردت عليه بصراحة :
لأ كان فيه داعي أنا متغاظة منه و مقهورة على ميان أنا كنت بشوف ميان و اقعد معاها اكتر منك انت عارف ان في اول جوازه كان بيعمل كده كتير فيها كنا نبقى قاعدين معاها انا و همس نلاقي رسايل من رقم غريب مبعوته ليها كأن اللي بعتها قصده يقهرها لما كشفنا ع الرقم عرفنا انه ليه
تنهدت ثم تابعت بغضب :
الموقف اللي عملته فيه مش حاجة جنب اللي عمله فيها أنا كنت بحاول ارد جزء من حق اختي و اقهره زي ما قهرها يا عمار و ما تلومنيش أنا عارفة انه اخوك الكبير بس ميان كمان اختي غضب عني بتطلع مني التصرفات دي !!
جذبها لأحضانه يلوم بداخله شقيقه الذي وضعه بتلك الدوامة و الحيرة لا يستطيع ان يقف معه امام الجميع و لا يستطيع ان يدافع !!!!
.......
رددت امل ابنة عمة سيلين بمكر :
عفارم عليكي يا بت مكنتش متخيلة انك هتنجحي في اللي قولتلك عليه بالسرعة دي
ردت عليها بسخرية :
من امتى نانسي بتهزر في الشغل طالما قبضت بشتغل بضمير
ثم تابعت ببرود :
بس للامانة اللي حصل كان صدفة انا شوفتها جاية من بعيد روحت رميت نفسي عليه و طبعت روج على قميصه و شوية حركات بقى ولعت بيهم الدنيا
ثم دفعت الأخرى بكتفها قائلة :
مع الرسايل اللي كنت ببعتها ليها من أيام ، انا أصلاً كنت فقدت الأمل من موضوع الرسايل ده بس قولت ع الأقل تزرع الشك جواها
مضغت نانسي العلكة بطريقة تجعلك تشمئز منها قائلة بنبرة ذات مغزى :
لولا الصور اللي مسكتها ع المدير ده مكنتيش هتعرفي تدخليني من باب الشركة
رددت الأخرى بملل :
جيبي من الآخر و قولي انك عاوزة فلوس زيادة
ردت عليها بابتسامة صفراء :
كلك نظر يا امولة
اعطتها مبلغ مالي كبير قائلة :
امسكي تستاهليهم يا بت ده طلقها و رماها في الشارع ده انا ناقص ازغرد من فرحتي
رددت نانسي بمكر :
دلوقتي بقى دورك الواد يا قلب امه هيبقى محتاج اللي تطبطب و تدلع
سخرت الأخرى منها قائلة :
مش قصي اللي يفكر كده ، بس انا عارفة هجيبه ازاي وحياتك في ظرف أسبوعين و يمكن أقل هكون مراته !!!!
ضحكت الأخرى بمكر قائلة :
قادرة و تعمليها ياختي !!!!
........
في المساء كان فارس يجلس ارضاً و بجانبه ميان مع والدته و والدتها يلعبون لعبة الورق بينما والد ميان و والد فارس يلعبون بعيداً عنهم الشطرنج و هم يتسامرون
ردد فارس بمكر :
الدور ده هنلعب الشايب واللي هيخسر هنحكم عليه
رددت والدته بمرح :
هنحكم عليك انت ان شاء الله
ردد فارس بفخر :
الامهات كلها تفرح لمكسب ولادها إلى أمي العكس شايفة الحنان
ضحكت ميان و بدأت بتوزيع الاوراق للعب مرت دقائق قصيرة و كانت ميان تسحب ثلاث ورقات ليعلم كل منهم كم حكم سيحكم عليها
كان من نصيب فارس ورقة بثمانية فردد بمكر :
حلاوتك يا سكر !!
القت والدته و والدتها الورق قائلين بلا مبالاه :
مسامحين
ردد فارس بمكر و مرح :
سامحوا انتوا براحتكم لكن انا لأ مش بسامح !!
زفرت ميان قائلة بغيظ :
احكم و خلصنا
سألها بمكر و الاثنتان يراقبان ما سيقول بفضول :
الورقة اللي في ايدك بكام
ردت عليه بعدم فهم :
تمانية !!
أشار لوجنته مردداً بمكر :
تمن بوسات انقليهم هنا
ضحكت والدة ميان بخجل بينما والدته لكزته بذراعه قائلة بضحك :
اتأدب يا ولد عيب
ردد بمكر و هو ينظر لميان التي تناظره بحدة :
عيب ايه يا ست الكل دي مراتي ده حتى الورقة عليها رقم زوجي كأنها بترد تقول ده زوجي
ضحكت الاثنتان بينما ميان رددت بحدة :
مستحيل أعمل كده !!
ردد برفعة حاجب :
لأ متفقناش على لعب العيال ده اللي خسر يتحكم عليه و ينفذ من سكات
رددت والدته بضحك :
اعملي اللي بيقولك عليه يا بنتي مجنون و مش هيكست بعدين ده جوزك مش غريب يعني !!
ردد فارس بمكر :
قوليلها والله يا ماما اصلها بتنسى كتير
نظرت له بحدة و غيظ فشجعتها والدتها بمكر :
يلا يا بنتي خلصينا عايزين نبدأ دور جديد
اقتربت منه و الآخر يجلس متأهباً قبلته مرة واحدة على وجنته برقة ثم ابتعدت قائلة بخحل شديد :
هو....بس كده
ضحكت الاثنتان على خجلها خاصة عندما توقفت قائلة بتوتر :
انا هروح اجيب حاجة نشربها !!!
توقف قائلاً هو الآخر بابتسامة ليلحق بها :
هروح اساعدها نسيت انه ايديها مجروحة !!!
تبادلت الاثنتان النظرات بمكر و هم يروا كيف لحق بها ما ان دخل للمطبخ تفاجأ بها تقابله بالسكين قائلة بشراسة لم تخفي خجلها الشديد :
تاني مرة اياك تعمل كده و خصوصا قدام حد بتستغل الفرص حضرتك
اقترب منها حتى اصطدمت بالثلاجة خلفها مردداً بمكر و هو يحاوط بيديه حتى لا تهرب :
مكنتش أعرف انك بخيلة كده كل ده عشان بوسة ، بسيطة يا ستي ارجعهالك
ثم مال ببطيء طابعاً قبلة رقيقة على وجنتيها قبل ان تدفعه او تصدر عنها ردة فعل جاء صوت والدتها من خلفهما و برفقتها والدتها :
احم احم ، ليك اوضة يا بجح احترم ان احنا لسه موجودين !!!
ردد بخفوت لم يسمعه احد :
وجودكم عز الطلب
خرجت ميان قائلة و هي تشير للنافذة الزجاجية :
الدنيا بتمطر بره
ردد والد فارس بضيق :
ياه ع الحظ هنروح كده ازاي !!
ردد رأفت بضيق مماثل :
عندك حق المطر شديد اوي هيبقى صعب ننزل دلوقتي
ردد فارس سريعاً :
خلاص ناموا هنا انهاردة الاوض فاضية اهي
ردد والده بجدية :
للأسف مفيش حل غير كده
ردد فارس بهدوء و هو يشير للغرف :
طب الاوض اهي اتفضلوا هنجيب هدوم حالا ليكم !!
دخلت ميان و خو خلفها تشعر بالتوتر الشديد جذبت ملابس لوالدتها و والدته و مناشف و كذلك فعل هو بعد وقت قصير كان الجميع بغرفهم عدا فارس الذي كان يحضر الماء
ما ان دخل من باب الغرفة بحث عنها لم يجدها توجه للشرفة ليجدها تقف تضع يدها تحت المطر كالأطفال الصغار تلهو به
اقترب منها كالمغيب يضع يده على خصرها و الأخرى يمسك بيدها التي تحت المطر شهقت بفزع فطمئنها قائلاً بصوت دافيء حنون :
ده أنا متخافيش
ابتعدت عنه سريعاً قائلة بتوتر :
انا هدخل أغير هدومي قب........
شهقت بتفاجأ عندما جذبها من يدها لتصطدم بصدره محاوطاً اياها من خصرها مردداً بصوت هائم مسحور بجمالها و حبها :
في جمالك مشوفتش ، وانا امتى أصلاً قبلك كنت بشوف !!
قال ما قال ثم رفع يده يضعها على وجنتيها يلمس شفتيها برقة و الأخرى تقف مكانها تأخذ انفاسها بصعوبة تريد مشتته مال برأسه حتى يقبلها و ما ان لمست شفتيه خاصتها جاءت صورة سفيان امامها فبدأت تدفعه بعيداً عنها حتى ابتعد مرددة بصوت حاد غاضب :
متلمسنيش !!!
.......
#الفصل_التاسع_والعشرون
#رواية_بعينيكِ_أسير
#بقلم_شهد_الشورى
صلوا على الحبيب المصطفى ♥️✨
متنسوش لايك و شير للبوست يا قمرااتي
.......
قال ما قال ثم رفع يده يضعها على وجنتيها يلمس شفتيها برقة و الأخرى تقف مكانها تأخذ انفاسها بصعوبة تريد مشتته مال برأسه حتى يقبلها و ما ان لمست شفتيه خاصتها جاءت صورة سفيان امامها فبدأت تدفعه بعيداً عنها حتى ابتعد مرددة بصوت حاد غاضب :
متلمسنيش !!!
غضبها و نفورها الواضح مثل وضوح الشمس كان اهانه كبيرة لكرامته و رجولته
كور قبضة يده بغضب كبير و عيناه تقدح شرار بينما هي كانت تقف تضع يدها على شفتيها تسمحها بعنف صدرها يعلو و يهبط بانفعال
دخل للداخل و بطريقه دفع طاولة خشبية بأحد الاركان فسقطت محدثة صوتاً مزعجاً انتفضت هي على اثره ثم جلست ارضاً تضم قدميها لصدرها و جسدها بأكمله ينتفض !!
مرت دقائق قصيرة حتى هدأت و استوعبت الخطأ الفادح التي ارتكبته هل سيصدقها ان قالت انها تذكرت سفيان لكن بتلك الليلة فقط !!
تلك الليلة التي للآن تسبب لها كابوس مزعج كل ليلة لا ينتهي ابداً !!
دخلت للغرفة بنفس اللحظة التي خرج منها فارس من المرحاض لكنه لم يعطيها نظره واحدة التقط وسادة و غطاء القاهم ارضاً بأهمال ثم اولاها ظهره
حاولت عدة مرات الاقتراب منه و الحديث لكنها لا تملك الجرءة هو غاضب و محق بغضبه لكن هي ايضاً ليس لها ذنب ما حدث رغماً عنها !!
......
كان عاصم يجلس بالأسفل برفقة هبة قائلاً :
كارم حكالي اللي عملته فيه قدام الجامعة كلها و الفيديو انتشر في كل حتة ده حتى قدم استقالته و غار في داهية من الجامعة خالص
رددت هبة بارتياح :
الحمد لله اهو بعد عنها والله كل ما كانت بتروح الجامعة كنت بفضل شايلة الهم و قلبي يوجعني عليها من اللي بتحسه كل مرة تشوفه فيها
ثم تابعت بابتسامة واسعة :
أنا اصلا حساها ابتدت تتخطى اللي حصل شوية شوية بشوف انها بترجع لطبيعتها
ثم اختفت ابتسامتها متابعة بحزن :
بس برجع و اشك و أقول يمكن تكون بتعمل كده عشان تعبي آخر مرة
ردد عاصم بغموض :
تؤ بنتك مبسوطة بجد يا هبة كارم بيحكيلي قد ايه كانت طايرة من الفرح لما خدت حقها منه و فوقه كمان بنتك مكنتش بتحب اصلاً
سألته بدهشة :
انت معين كارم مخبر ينقلك كل اخبار بنتك و لا ايه يا عاصم !!
ضحك بخفوت قائلاً :
اكيد لأ بس عشان عارف انه قريب من بنتك خصوصاً الفترة دي بطمن عليها منه بسأله و هو بيجاوب صحيح مش بيقول كل حاجة بس اللي عرفته منه كفاية عشان اطمن و اعرف ايه اللي هيجد بعد كده !!
بينما بالأعلى كانت همس تجلس على الفراش تقضم اظافر يدها بخجل شديد و غضب كلما تذكرت ما فعل كارم الوقح كيف يقبلها تذكرت كيف دفعته و كادت ان تصفعه لكنه تمسك بيدها
......
في صباح اليوم التالي
كانت همس تجلس بالمنزل وحدها بعدما ذهب والدها للعمل و ذهبت والدتها لتبتاع بعض الأغراض من السوبر ماركت تعالى رنين جرس المنزل ذهبت لتفتح الباب لتتفاجأ امامها بأخر شخص تتوقع رؤيته رددت بصدمة ممزوجة بحدة :
انتي !!!
اومأت لها قائلة بصوت مختنق من الدموع :
ممكن ادخل ، محتاجة اتكلم معاكي ضروري
رددت همس بحدة و احتقار :
مفيش بيني و بينك اي كلام ممكن يتقال
رددت بسمة بانكسار :
انا مأذتكيش في حاجة ليه بتعامليني كده
رددت همس بتهكم :
بجد والله مأذتكيش في حاجة ، انتي زيك زيه كنتي عارفة انه هيوقف الجوزاة و هيعمل فيا كده في موقف زي ده و فضلتي ساكتة ممنعتيش ليه اللي هيحصل مقولتيش لأ ليه و اعترضتي بس الموضوع كان جاي على هواكي
رددت بسمة بانكسار :
يزن بيحبك على فكره
ردت عليها بشراسة و نفور :
حبك برص انتي و هو ، اومال لو بيكرهني كان عمل فيا ايه
بسمة ببكاء شديد و انكسار :
اسمعيني للآخر لو سمحتي
رددت همس بغضب :
أنا لا عايزة اسمعك و لا اسمعه و لا اسمع حاجة عنكم من اصله و تاني مرة متفكريش تطلعي في طريقي و الا هندمك ع اللحظة اللي فكرتي في كده
انتي فاهمة
قالت الأخيرة بصراخ حاد بنفس اللحظة كان يأتي صوت والدها من الخلف برفقة كارم و علامات التعجب مرتسمة على وجوههما :
ايه اللي بيحصل هنا !!
ما ان دخل للمنزل برفقة كارم بعدما افسحت لهما بسمة الطريق ردد بحدة :
مش انتي اللي كنتي معاه !!
اومأت همس برأسها قائلة بغضب و تهكم :
هي يا بابا و بكل بجاحة جاية لحد هنا عايزة تتكلم معايا و بتقولي بيحبك انتي
ضرب عاصم الباب بيده بغضب قائلاً بصرامة :
كارم خد همس و ادخل دلوقتي و سيبني معاها
فعل كارم ما طلب منه بينما عاصم ردد بتحذير لبسمة التي ترتجف من الخوف :
اسمعي الكلمتين دول كويس و احفظيهم عشان توصليهم ليه كمان يحفظهم ، قسماً بربي لو لمحت ضلك انتي او هو جنب بنتي ما هرحم حد فيكم ، بنتي خط أحمر و اللي حصل ليها مش هيعدي بالساهل ابداً و قوليله يستنى مني قريب درس لو كان ابوه عمله زمان فيه كان زمانه طلع راجل بدل ما طالع عيل لا بيصون كلمة و لا عهد
ثم تابع بصراخ و غضب :
دلوقتي بقى غوري من وشي و اخر مرة المحك فيها
غادرت بسمة على الفور بخوف بينما بالداخل كان همس تحرك قدمها بغضب و كارم يقف بجانبها اراد ان يمازحها قليلاً ليخفف من غضبها لكن دخل عاصم بتلك اللحظة قائلاً بصوت حاد لكارم :
تعالى معايا ع المكتب يا كارم ، همس اعملي لينا قهوة و هاتيها
اومأت له و لحق به كارم الذي انتظر ليدخل عاصم المكتب فجذب همس من معصمها مردداً بمشاكسة :
اعملي القهوة حلوة زيك و مظبوطة بدل ما المرة دي هنشن في النص مش فوق
قال الأخيرة بوقاحة و هو ينظر لشفتيها جزت على اسنانها بغضب ثم دعست قدمه بقدمها بقوة قائلة بوقاحة مماثلة و كلمات ذات مغزى :
طب اعملها كده و انا اخليك تتحسر على مستقبلك
رفع حاجبه لأعلى من مغزى كلماتها الوقح فجذبها من يدها يقربها منه قائلاً بمكر :
ما هو مستقبلك انتي كمان يا روحي ، أصل الصراحة أنا مش ناوي اسيبك
ثم رفع ذقنها مرة واحدة قائلاً بتصميم و عشق :
وراكي وراكي لحد ما اخلي ده يبقى بتاعي
قالها و هو يضع يده على موضع قلبها توترت من نظراته و قبل ان تبدي ردة فعل كان صوت عاصم الحاد يأتي من الداخل:
كارم انت نمت عندك و لا ايه !!
دفعته بعيداً عنها و ركضت للمطبخ تضع يدها على قلبها الذي تعالت دقاته بصخب ، تنهدت ثم بدأت تصنع القهوة سرعان ما طرأ على عقلها فكرة خبيثة بدأت بالبحث عن أحد العلب ما ان وجدتها ابتسمت بمكر و أخذت تصفق بيدها بحماس !!
.......
دخلت بالقهوة لهما بالمكتب اخذها منها كارم و هي يبتسم بطرف شفتيه مشاكساً اياها بنظراته ابتسمت بتشفي عندما ارتشف من فنجانه ليتحول وجهه للون الأحمر مبتلعاً ما بفمه بصعوبة المجنونة قد وضعت بفنجانه على الأغلب ملح بدلاً من السكر
تناقش مع عاصم ببعض امور العمل لكن استوقفه عاصم قبل ان يغادر غرفة مكتبه قائلاً بغموض :
كارم مش عايز اي غلطة مفهوم !!
ردد كارم بابتسامة تنم عن كل شر :
هيحصل زي ما انت عاوز يا سيادة اللوا !!
اومأ له عاصم و سمح له بالذهاب بحث يميناً و يساراً عن همس ليجدها تقف بأحد الزوايا تخرج له لسانها بتشفي ركض بخفة نحوها يجذبها لأسفل الدرج حيث تلك المنطقة المعزولة عن نظر الجميع
مردداً بتوعد :
انتي قد اللي عملتيه ده
ردت عليه بتحدي :
لو مكنتش قده مكنتش عملته و هعمل اكتر لو فكرت تاني تقرب مني و تلمسني زي ما عملت المرة اللي فاتت يا قليل الادب
قبض بيده على خصرها مقرباً اياها منه مردداً و هو ينظر لداخل عيناها بثقة :
انا كمان قد اللي عملته و لو مكنتش قده مكنتش عملته يا همس
ثم تابع بمكر و هو يضع يده اسفل ذقنها لتنظر له :
لو عاوزاني ابعد ساعتها ليه سبتيني اقرب من الأول
توترت من نظراته و مما قال فردد بهمس بجانب اذنها بينما يمسك بيدها يضعها على قلبها :
افتحي ده ليا و بطلي تشوفيني على اني زي اخوكي ساعتها متأكد انك هتحبيني يا همس زي ما بحبك !!
تاهت بين كلماته و نظراته المليئة بالحب ليتوه هو الآخر مردداً بتنهيدة عشق و هو يدنو منها مقبلاً عيناها برقة :
تاهت عيوني في بحر عيونك و اختار قلبي ان يغوص بها فيغرق ♡
......
ودع الاثنان الجميع بابتسامة متكلفة لم تصل لعيناهم و ما ان غادروا اقتربت منه قائلة بحرج :
فارس ممكن نتكلم مع بعض شوية
لم يرد عليها و دخل لغرفته فلحقت به قائلة :
فارس انا بكلمك ، طريقتك دي م......
كور قبضة يده ثم التفت لها قائلاً بغضب كبير و نيران تكاد تخرج من عيناه :
أشتري نفسك و خليكي بعيدة عني لحد ما اهدى و إلا كلامي هيضايقك و يوجعك بجد !!
قال ما قال ثم غادر المنزل صافعاً الباب خلفه بغضب كبير ليجد قدمه تأخذه لابن عمه و صديقه الوحيد ليسأله الآخر بقلق بعدما جلس معه و طال صمته :
مالك فيك ايه !!
لم يجيب الآخر و كان يحرك قدميه بغضب كبير فسأله كارم بقلق :
يا بني قولي مالك حصل ايه و ليه نزلت و سيبت ميان لوحدها مش المفؤوض انك في شهر عسل
زفر فارس بضيق ثم وضع رأسه بين يديه ليسأله كارم بتوجس :
فارس حصل ايه بجد انا بدأت اقلق اوي
قص عليه ما حدث و الغضب يتصاعد بداخله اكثر ليأتيه رد كارم الصادم :
اللي حصل طبيعي جداً
صرخ عليه بحدة :
كارم متعصبنيش
تنهد كارم قائلاً :
انت متعصب ليه دلوقتي ، انت اتجوزتها و انت عارف انها مش بتحبك و خارجة من تجربة زي الزفت متوقع منها العكس ليه و مستني منها تتقبل قربك
رد عليه بغضب :
طلبي للجواز منها في الأول ، كان غرضي منه انها تكون زوجة مش اتجوزها و تقعد في اوضة لوحدها
رد عليه كارم بصرامة :
طالما من أول يوم قبلت و سكت يبقى تسكت علطول لحد ما هي اللي تكون مستعدة
ثم تابع بمكر :
بعدين بقولك ايه ، انت كل مضايقك و مخليك تخبط في الكلام انك فاكر انها رفضت تلمسها عشان لسه بتحب سفيان
صرخ عليه بغضب و غيرة كبيرة :
متنطقش سيرته قدامي يا كارم ، متعصبنيش اكتر !!
تنهد كارم قائلاً :
على فكره هي بعدت عنك بسببه اه
- كارم !!
رد عليه كارم بتهدئة :
اسمعني للآخر ، انت ليه خدت رفضها ليك عشان لسه بتحبه و مخدتهاش عشان اللي عمله فيها ، جاتلك المستشفى و متبهدلة ع الآخر و متعرضة لاغت....صاب منه اكيد تجربة زي دي تخليها تخاف من اي جنس راجل يقرب منها
كور فارس قبضة يده بغضب و غل من سفيان فتابع كارم بعتاب :
فارس انت غلطت من الأول لما اتجوزتها و انت عارف من جواك انها غرضها تنتقم منه و ترد كرامتها
ثم تابع بتوضيح :
بس على فكرة هي كمان غلطت ، جوازتكم انتوا الاتنين كانت غلط من الأول في الوقت ده و في الظروف دي
صمت فارس للحظات ثم تنهد بحزن قائلاً بألم :
انا بحبها اوي يا كارم !!
ثم تابع بحزن كبير :
والله ما عارف ليه و امتى ، كل اللي اعرفه اني بنجذب ليه يوم بعد التاني و من غير ما حس لقيت نفسي بحبها
عبث بيده بخصلات شعره مردداً باعتراف يخرج منه لأول مرة :
انا اتجوزتها في الظروف دي عشان خوفت تحن و ترجعله تاني ساعتها انا هعمل ايه ، نار بتقيد في قلبي لمجرد بس ما اتخيل انها مش عايزاني اقرب منها لأنها لسه بتحبه
ثم تابع بسخرية مريرة :
انت اكتر واحد عارف اني مكنتش حابب اتجوز انجي زمان لأني كنت رافض الجواز اللي زي كده ، كنت عايز اتجوز اللي بحبها و يوم ما القيها و أحبها ليه اتوجع كده
تنهد متابعاً بحيرة و كارم ينظر لها حزيناً هو أكثر من يعلم كيف يكون مؤلم ان تحب من لا تريدك :
بقيت بقرب منها و بقينا بنقعد كتير مع بعض و نتكلم عكس الأول و ضمنت انها بقت بتاعتي و على اسمي بس بردو على الرغم من انها قريبة بحس انها بعيدة عني اوي
نظر له قائلاً بألم كبير :
ابوها قبل الفرح بيوم حكالي كل اللي حصل معاها و اللي سمعته منه يخليني اعرف ان مهما عملت عمري ما أوصل لنص الحب اللي في قلبها لسفيان ، ده حتى في نومها بتنطق اسمه
ربت كارم على قدمه بمواساة فتابع الآخر بحزن :
حاسس اني في دوامة بحبها بس مش عارف أبدأ بأيه و أعمل ايه ، عايزها ليا يا كارم قلبها و عقلها يبقوا ليا مش ليه ، صعب اتحمل ان مراتي و اللي بحبها تبقى معايا و تفكيرها في غيري
كاد ان يرد كارم لكنه سبقه قائلاً بوجع :
متقوليش انت اللي قبلت ، اه انا قبلت بس كنت أعمل ايه لو رجعت ليه والله ما كنت هتحملها يا كارم
ردد كارم بحزن :
جوازك منها مش ضمان انها بقت ليك ممكن في اي لحظة تقولك طلقني عشان ترجعله ساعتها هتعمل ايه يا بن عمي !!
صمت للحظات فارس و لم يجيب يفكر بما قال هل سيقبل حقاً تركها بعدما حصل عليها أخيراً !!
.......
بعدما غادر جلست تبكي بقوة حزينة على ما فعلت به بدون قصد منها جاءها اتصال من لينا فردت عليها ليأتيها صوتها من الجهة الأخرى قائلة بسرعة :
ميان بسرعة تحطي نفسك في اي عربية و تيجي الجامعة الدكتور غفلنا انهاردة و عمل امتحان مفاجأ عليه أعمال السنة معاكي ساعة إلا
أغلقت معها و تجهزت على الفور تحاول الاتصال بفارس لكنه هاتفه مغلق لذا غادرت مضطرة بعد ان أنتهى الامتحان جلست معهما فسألتها همس بمرح عندما لاحظت شرودها :
مالك سرحانة في ايه ، هو الجواز بيخلي الواحد يسرح كده
رددت لينا بهيام :
عقبالي يارب
رددت همس بمرح :
بكره تقولي يوم واحد من أيام العزوبية
طال صمت و شرود ميان فسألتها لينا بقلق :
مالك يا ميان بجد ، فيه حاجة حصلت
نفت برأسها قائلة بتهرب :
مفيش بس بفكر ازاي هلم اللي فاتني ده كله
رددت همس بهدوء :
هتلحقي متخافيش كل يوم نقعد مع بعض نذاكر و نحاول نلم و ننجز شوية في المنهج و ربنا يستر
اومأت لهما ثم ذهبت تجلب لها قهوة و بعد قليل رددت لينا بصدمة لهمس :
يا نهار أسود !!
رددت همس بضيق :
بتسودي النهار ليه يا بومة !!
لكزتها بذراعها قائلة بخوف :
بصي مين هناك
رددت همس على الفور بصدمة :
يا نهار أسود ، سفيان !!
اقترب منهما فرددت همس على الفور بغضب :
انت جاي ليه هنا و عايز ايه تاني مش كنا خلصنا منك خلاص
زفر بضيق قائلاً بصرامة :
اتكلمي باحترام و بعدين انا مش جيلك انا جاي عشان لينا !!!
ثم التفت للينا قائلاً بهدوء :
ممكن نتكلم مع بعض شوية لوحدنا في الكافية هنا
اقتربت ميان منهما و هي تضع حقيبتها على ظهرها و لم تلاحظ وجود سفيان :
انا لازم امشي دلوقتي هك......
صمتت عندما رأته امامها ردد باشتياق و اعين لامعة :
ميان اخبارك ايه
قبل ان تبدي ردة فعل جاء صوت فارس الحاد من خلفها قائلاً :
ميان !!!
انتفضت مكانها كذلك لينا و همس اقترب منهما قائلاً بهدوء يسبق العاصفة :
خلصتي محاضراتك !!
اومأت له فتابع و خو يقبض على يدها :
يلا خلينا نمشي !!
جذبها و غادر و اعين سفيان تتابعهما بألم ذهبت لينا مع سفيان غاضبة بينما همس جلست مكانها غاضبة منه تود ان تذهب إليه و تدق عنقه من شدة غضبها فيبدوا ان ميان ستدخل بشجار كبير مع فارس بسبب انها رأها تقف معه !!!
ما ان دخلوا من باب المنزل رددت بتوضيح :
فارس مش زي ما انت شوفت هو.....
رد عليها بغضب كبير :
محسساني زي ما اكون اعمى و غبي و مش بفهم ، هتبرري بأيه وقوفك معاه انهاردة
نفت برأسها قائلة :
مش زي ما انت شوفت صدقني هو كان.......
قاطعها قائلاً بغضب و غيرة تتحكمان به :
المرة اللي فاتت قولتي نفس الكلام مش زي ما انت فاهم ، بتتعاملي معايا على اني غبي ، و فوق كل ده خرجتي من غير ما تعرفيني لولا اني همس كلمت كارم جنبي و عرفت انك معاهم في الجامعة
قبض بيده على كتفها قائلاً بوجع :
بعد كل اللي عمله و شوفتيه منه لسه بتحبيه ، طب ليه و عشان ايه عقلك مش بيفكرك كل مرة قلبك يحن ليه باللي عمله فيكي
ردت عليه بغضب و دون قصد و دموع و هي تدفع يده بعيداً عنها :
لو كان عقلي مش بيفكرني مكنتش اتجوزتك !!
كم ألمت كلماتها قلبه رد عليها بغضب و تهكم :
ده على أساس عيشتنا دي تتسمى جواز ، انتي شايفة ان كل واحد يقعد في اوضة و تفضلي حابسة نفسك ليل نهار فيها جواز
غضب تملك منها و هي تراه لا يستمع لها فرددت بغضب و هي تقوم بحل ازاز قميصها :
أنت اتجوزتني عشان كده ، يعني هو ده اللي انت عاوزه حقك
قبض على معصمها مردداً بقسوة من اهانتها له :
لو على حقي فيكي اقدر اخده و مش بمزاجك لأنك مراتي ، بس انا امبارح خدت عهد على نفسي ما اقرب منك تاني
ثم تابع بسخرية مريرة و هو يشير إلى جسدها :
مش هو ده اللي عاوزاه ، يكون هو الوحيد اللي لمسك مش غيره ، بتخافظي على نفسك ليه
دفعها بعيداً عنه و هو ينظر لها بأعين تكاد تصرخ من الألم الظاهر بوضوح بها
فرددت هي بدموع و حزن :
فكرتك غير يا فارس ، مفرقتش عنه حاجة !!!
قالت ما قالت ثم دخلت لغرفتها تغلق الباب خلفها من الداخل بالمفتاح و فعل هو المثل يحطم كل ما تطوله يده من شدة الغضب و الاهانة التي تعرض لها
........
- خير !!!
قالتها لينا بضيق لسفيان بعدما جلست برفقته بالمقهى الجامعي
تنهد بعمق قائلاً بهدوء :
لينا انا مش هزوق الكلام ، انتي مش طيقاني و ليكي حق الصراحة اذا كنت انا مش طايق نفسي و لا قادر اسامحها ع اللي عملته
ابتلع غصة مريرة بحلقه متابعاً بحزن :
انا كل اللي عاوز اقوله ان فيه دلوقتي بيني و بين كرهك ليا بسبب اللي حصل في صحبتك بسببي عمار ، عمار اللي بتضايق كل ما يشوف ازاي انتي مش متقبلة حد من عيلته لأنه من صغره بيحب لمة العيلة كرهك لينا معناها انك بتحطيه بين نارين يا احنا يا انتي و انا مش عاوز اخليه يكون في الحيرة دي عايزه يكون مبسوط
اشاحت بوجها بعيداً ليتابع هو بحزن :
كل اللي طالبه منك تحاولي تتقبلي وجودي انا فريدة في حياتك عشان خاطر عمار اللي متأكد ان سعادته تهمك و تاني حاجة تسامحيني ع الكلام اللي قولته ليكي قبل كده ساعات الانسان بيكون في غفلة بيعمل كتير اوي حاجات بيكون مغيب فيها و يجي قلم جامد يفوقه زي ما حصل معايا كده
رددت بضيق :
مش عمار بس اللي بيني و بينك انت و فريدة لأ فيه ميان اختي اللي كل ما هشوفك قدامي هفتكر الوجع اللي عاشته بسببك و البهدلة اللي اتعرضت ليها من تحت راسك و خسارتها لحاجات كتير
تنهد بحزن قائلاً بألم :
مهما كانت خسارتها متأكد ان خسارتي أكبر بكتير ، كفاية اني خسرت احترام الكل و حبهم و خسرت نفسي و الاهم من ده كله خسارتي ليها اللي هعيش بيها طول عمري ، كفاية الندم اللي هيفضل ينهش في قلبي طول العمر
صمتت و لم تجيب ليردد هو بصوت مختنق بالدموع التي تلمع بعيناه تهدد بالنزول بأي لحظة :
كل اللي طالبه منك تحاولي و اوعدك لا انا و لا فريدة هنضايقك و على قد ما هنقدر هنقلل فرص احتكاكنا بيكي عشان تكوني مرتاحة
اومأت له بصمت فتابع هو بابتسامة صغيرة :
يمكن متتقبليش مني الكلام ده بس طول عمري نفسي اجوز عمار و يكون ليا اخت كمان بدل اخ ، انا موجود في اي وقت لو احتاجتي مني اي حاجة مش هتردد ثانية اني اساعدك ، و تاني مرة بعتذر منك ع اللي قولته في حقك قبل كده
اومأت له بصمت و قبل ان يقوم سألها بسؤال لم يكن ليستطيع كتمانه و صوت مختنق :
هي ميان مبسوطة مع فارس
اومأت له قائلة بقوة لتثبت له صدق حديثها حتى يبتعد عنه و يظن ان هناك امل في العودة لها :
مبسوطة اوي و هو كمان مبسوط ربنا عوضها اخيرا باللي يستحقها و تستحقه
اومأ لها و الألم يرتسم بوضوح على ملامح وجهه استأذن منها و غادر المكان
بقيت هي تحدق في اثره بشفقة كم من المؤلم ان يعيش الإنسان بشعور الندم طوال عمره تشفق عليه و تقول انه يستحق بالوقت ذاته ، فقد وهب الله عقل لكل انسان ليميز الصواب من الخطأ لكنه اختار ان يكون بلا عقل و سمح لهم بالتلاعب به !!
.......
كان يجلس خلف مكتبه ينظر للفراغ بشرود كم تمنى ان يكون اباً لطفل منها و ما ان يحدث هذا الشيء تنقلب حياتهما رأساً على عقب !!
بتسأل كيف تشك به هو بالأخص هو أكبر من هذا بكثير احبها طوال حياته غفر لها خطئها بحقه قديماً ان كان احداً مشكوكاً بحبه فهو هي ماذا قدمت له بالأساس دائماً ما يأخذ منها الشك و الألم فقط 💔
تنهد واضعاً رأسه بين يديه بحزن اخرجه من دوامة تفكيره طرق على باب مكتبه و ما ان سمح للطارق بالدخول ظهر سكرتيرته الجديدة قائلة بجدية :
مستر قصي في واحدة برا طالبة تشوف حضرتك
سألها بضيق دون النظر إليها :
أسمها ايه !!
- مقالتش بس بتقول ان حضرتك تعرفها
زفر بضيق قائلاً :
دخليها
خرجت و لحظات كانت الأخرى تدخل المكتب في كامل اناقتها و تعمدت ارتداء ملابس تشبه ما ترتديها سيلين قائلة بصوت رقيق و هي تجلس امام مكتبه :
اخبارك ايه يا قصي
رفع رأسه بصدمة من وجودها سرعان ما تحول لامتعاض قائلاً بحدة و هو يتوقف من على مقعده :
جاية ليه تصطادي في المية العكرة و تقولي زعلانة و الشغل بتاعك ده كله عارفه و حافظه
التفتت له فأصحبت تقف امامه مرددة بصراحة :
لأ مش جاية اقول كده يا قصي ، مش هقولك زعلانة عشان مفيش حد في الدنيا فرحان قدي انها بعدت عنك اخيراً
اقتربت منه اكثر قائلة بدموع و ألم :
ليه هي يا قصي خدت منها ايه عشان تحبها كده و انا قدامك علطول بعشقك و بعشق التراب اللي بتمشي عليه و كل اللي هتطلبه مني هعمله انما هي حبيتها ليه و كل اللي خدته منها وجع
جلس بمكانه بوجع اليس هذا كا كان يواجه به نفسه قبل ان تأتي إليه هو دوماً من يعطي بتلك العلاقة ماذا عنها هي لما دوماً الإنسان لا يحب إلا من يجلب له الألم و الحزن في حين ان هناك من يتمنى منك نظرة فقط !!
اقتربت منه تحاوط وجهه بين يديها مستغلة حالة التيه المسيطرة عليه قائلة بتوسل :
حبني ربع الحب اللي بتحبه ليها بس يا قصي و انا أعيش خدامة ليك طول عمري انا في حياتي كلها ما حبيت قدك و لا عاوزه أحب غيرك انا من يوم ما وعيت ع الدنيا قلبي ملك ليك انت و بس و رهن إشارة منك
نظر إليها بتوهان و عقل مشتت لتتجسد امامه صورة سيلين بدلاً منها ليجد نفسه يدفعها للحائط خلفها يقبلها بقوة قبلة قوية ينتقم بها منها على الألم الذي تسببه إليه دوماً 💔
مرت دقائق قليلة جداً و كان سفيان يفتح باب مكتبه شاعراً بالصدمة عندما رأي الحماقة التي يرتكبها ابن عمه فردد بحدة و غضب :
قصي انت بتعمل ايه !!
ابتعد قصي عنها مصدوماً بينما هي كانت في اشد سعادتها عندما فعل ذلك و ظن عقلها الاحمق انها استطاعت التأثير عليه
جذبها سفيان بقسوة يليقها خارج المكتب ثم دخل مغلقاً الباب خلفه ينظر لابن عمه مصدوماً
سأله سفيان بصدمة :
ليه عملت كده يا قصي ، ليه !!
تنهد قائلاً ببرود و كبرياء :
مش انا خاين خليني بقى اوريها الخيانة على حق
جذبه سفيان من مقدمة ثيابه قائلاً بغضب :
تثبت ايه و زفت ايه بدل ما تفكر في ابنك ، ابنك اللي لازم يجي ع الدنيا يلاقي ابوه و امه مع بعض
صرخ عليه قصي بغضب :
ارجعلها عشان ابني طب و اللي عملته فيا
رد عليه سفيان بغضب مماثل :
ترجعلها عشان بتحبها و بتحبك ، ترجعلها عشان ابنك ، ترجعلها عشان انت غلط زي ما هي غلطت
صرخ عليه قصي بغضب كبير :
انا مغلطتش معاها في حاجة بالعكس دايما هي اللي بتغلط و انا بتحمل غلطها ، دايما انا اللي بدي في العلاقة دي ، سيلين دايماً معيشاني معاها في قلق مش واثق فيها
تنهد سفيان قائلاً بهدوء :
اللي حصل لسيلين من راغب زمان و طلاقها و كلام الناس اللي كانت بتسمعه و اللي عملته فيك زمان طبيعي تفقد الثقة في نفسها و انك متستاهلهاش عشان كده طبيعي انك تكون متوقع ده يحصل منها المفروض كان دورك تطمنها مش تقولها الكلام ده
كاد ان يتحدث قصي فتابع سفيان سريعاً :
هي كمان غلطانة يا سيدي اتسرعت في حكمها و ما استنتش تسمع منك و نسيت كل اللي عملته و غلطت في الكلام اللي قالته ليك
تنهد قائلاً بهدوء :
غلط و هي غلطت روح ليها و اتفاهموا و حلوا مشاكلكم سوا اسمع منها يا قصي و فكر في ابنك
ردد بصوت مختنق :
متعملش زي يا بن عمي
ضرب قصي المقعد بقدمه قائلاً بغضب و صرامة :
مش مبرر مش قادر اقتنع باللي بتقوله ، و لو اقتنعت مش هقدر اسامحها ع الكلام اللي قالته ، سامحت أول مرة بصعوبة لكن دلوقتي مش قادر و لا حتى عشان خاطر ابني المرة دي هشتري كرامتي يا سفيان مش عايزها !!
......
مرت ثلاثة ايام و كلاهما يتجاهل الاخر هو يعود ثم يدخل لغرفته على الفور و لا يخرج منها سوى للضرورة و هي نفس الشيء يوصلها صباحاً لجامعتها بصمت و يعود يوصلها ثم يعود لعمله
هاتفتها لينا مساء اليوم و ما ان علمت ان الخصام بينهما مازال مستمر نصحتها برفق :
ميان حبيبتي كده مينفعش المشكلة مش هتتحل بالتجاهل روحي اتكلمي معاه و قوليله ايه اللي ضايقك منه و ان مكنش قصدك ، الموضوع خد اكبر من حجمه كان يوم ما اسود يوم ما فكر يجيلي الجامعة يتكلم معايا ، كان جاي عايز يصلح العلاقة معايا عشان اخوه فبوظ علاقتك مع فارس !!
تنهدت ميان بحزن ما ان اغلقت معها الهاتف و بعد نصف ساعة من التفكير حسمت امرها يجب ان تتحدث معه لينا محقة بالأخير هي مدينة له باعتذار عن ما حدث ذلك اليوم !!
بخطوات مترددة كانت تذهب لغرفته تطرق باب الغرقة و ما ان سمح لها بالدخول دخلت لتجده يجلس على الفراش يقوم بالعمل على حاسوبه اقتربت منه قائلة بتوتر و هي تراه يعتدل و يبعد الحاسوب بعيداً لكنه لا ينظر إليها :
عايزة اتكلم معاك ممكن
اومأ لها بصمت فجلست بجانبه على الفراش تأخذ نفساً عميقاً قبل ان تقول بجدية :
كلامي ليك على فكرة كان من غضبي منك ، بس مكنش قصدي اقوله
التفت إليها قائلاً بتهكم :
المفروض مين اللي يغضب من مين انا عايز افهم !!
رددت بخزى من نفسها :
انا عملت حاجات غلطت عارفة بس كلن ليا حق اتضايق لما اقولك اسمعني و متسمعنيش
تنهدت بحزن ثم رددت :
كنت متضايقة عشان افتكرته ، ازاي كنت بحكي ليه بس مكانش بيصدقني و احياناً مكنش بيسمع مني ، اتضايقت لما انت عملت زيه و فضلت تلوم فيا
ردد بضيق من نفسه:
انا عارف اني غلطت في الحتة دي بس غلطي ده مش معناه انك تقول......
قاطعته مرددة بخزى :
يوم ما كان اهلي و اهلك هنا لما قولتلك متلمسنيش مكنش قصدي اي اهانة ليك
كور قبضة يده بغضب لا يخمد بداخله بسبب ذلك الموقف المهين له لاحظت هي ذلك فمسكت يده بحرج قائلة بحزن و صوت مختنق و اعين تلمع بالدموع :
اللي حصل اني افتكرت الليلة دي و الكلمة كنت بقولها ليه لما افتكرت اللي حصل ، غصب عني يا فارس مش قادرة انسى اللي حصل يومها
شدد بيده على يدها التي تمسك يده كمواساة فتابعت بحزن :
في اللحظة اللي انت قربت فيها مننا هو كان لسه مقرب كمان مكلمنيش ولا كلمة ولا انا كمان كلمته و مش عاوزه هو كان جاي للينا يتكلم معاها هي و طلب يقعد معاها يتكلموا سوا موجهش ليا اي كلمة قبل ما اسيبهم و امشي لقيتك جيت
ردد بعتاب و قلبه يتألم :
عشان كده بترددي اسمه و انتي نايمة !!
نظرت له بتعجب فتابع هو بعد صمت :
يوم ما نمنا هنا سوا صحيت الصبح على صوتك و انتي بترددي اسمه في نومك
نزلت دموعها قائلة بوجع :
متفسرش الحاجة من غير ما تسألني يا فارس مش كل حاجة بتكون زي ما بنشوفها و نسمعها ، اسمه بردده و انا نايمة مش حب ، دي كوابيس بتطاردني كل ليلة بسبب اللي حصل ، انا مش بحبه و مش هينفع افكر فيه تاني زي ما كنت الأول عشان مفيش حد بيحب اللي دبحه و عيشه الوجع ده كله ، الشعور الوحيد اللي بحس بيه ناحيته هو الكره
رفع يده ليزيل دموعها لكنه انزلها سريعاً قبل ان تلمسها متذكراً عهده انه لن يلمسها بعد الآن الا حين تطلب هي ذلك لكنها تمسكت بيده قبل ان ينزلها قائلة باعتذار :
متزعلش مني و حقك عليا اللي حصل مني يومها تصرف وحش جدا بس والله كان غصب عني ، السبب مش منك انت
ثم تابعت بخزى من نفسها :
كمان لما رديت عليك يوم ما رجعنا من الجامعة كنت متضايقة عشان مسمعتنيش ، عارفة ان ده مش مبرر للي قولته و ان مكنش يصح اقول كده ، حقك عليا متزعلش مني عارفة ان غلطي كبير....
قاطع حديثها يده التي امتدت تزيل دموعها برفق قائلاً بابتسامة صغيرة :
خلاص يا ميان انا مش زعلان
نظرت له بشك قائلة :
بجد و لا كلام و خلاص ، لو لسه زعلان مني قول و هيكون معاك حق
ابتسم قائلاً بصدق :
وحياتك عندي مش زعلان بس المهم انتي متكونيش لسه زعلانة مني ، حقك عليا و بعد كده وعد هسمعك الأول قبل ما اتكلم ، اصلي مش قد كلامك القاسي ده يخربيت اللي يزعلك يا شيخة
قال الأخيرة بمرح فضحكت بقوة تمد يدها له قائلة :
خلاص صافي يا لبن
صافحها قائلاً بابتسامة جميلة :
حليب يا قشطة
نظر لها مطولاً نظرة كانت تحمل الكثير رأت فيها حاجته إليها رأت كيف يكور قبضة يده يمنع نفسه من عناقها توقفت قائلة بابتسامة صغيرة :
هسيبك تخلص شغلك بقى ، تصبح على خير
قالت الأخيرة ثم غادرت و تركته ينظر لاثرها بابتسامة واسعة تزين ثغره و هو يتابع عمله على الحاسوب بذهن مشتت بالتفكير بها !!
.....
ذهبت لغرفتها هي الأخرى تبتسم بسعادة و كأن جبلاً قد ازيح من فوق قلبها لم تكن تعلم انها يعز عليها حزنه منها ، كان الأمر في غاية البساطة لو تعلم هكذا لكانت حلت الخلاف بيومها !!
بدلت ثيابها للنوم ببجامة سوداء حريرية كما تفضل دوماً و ما ان دخلت لفراشها داهمتها نظراته و قارن عقلها على الفور بينه و بين سفيان سرعان ما طردن تلك الأفكار بعيداً و خرجت من فراشها بخطوات مترددة نحو غرفته طرقت الباب فسمح لها بالدخول
أغلقت الباب خلفها بحرج قائلة بخجل :
هنام هنا انهاردة ممكن
اومأ لها بنعم على الفور و هو لا يصدق ما يسمع صعدت بجانبه على الفراش كان الاثنان يجلسان بجانب بعضهما سألها بابتسامة واسعة سعيدة :
بتنامي في النور مطفي و لا والع !!
رددت بحرج و خجل شديد :
مش بعرف انام في النور لكن لو انت بتحبه خليه زي ما تحب ، براحتك
رد عليها بابتسامة و هو يغلق الضوء بجانبه :
أنا كمان بحب انام في الضلمة
اومأت له مدد الاثنان جسدهما على الفراش مرت دقائق عليهما في صمت و توتر حتى حسمت ميان امرها ستفعل ما جائت لأجله لن تتراجع
مسكت ذراعه و هو يراقبها بصدمة و تعجب كيف ابعدت ذراعه و اندست بين احضانه تضع رأسها على صدره و جعلت يده تحاوطها مرددة بصوت خفيض خجلة مما فعلت :
تصبح على خير يا فارس
سعادة غمرت قلبه من فعلتها و تعالت دقات قلبه و من المؤكد انها استمعت لها حاوطها بذراعه مردداً بحب و هو يضع قبلة صغيرة على رأسها :
وانتي بخير ، يا حبيبتي
قال الأخيرة بداخله بينما هي ابتسمت بخفوت كان الغرض من مجيئها هنا اعتذار على ما فعلت و بنفس الوقت تعطيه العناق الذي رأت كم يريده بعيناه !!
......
- صباح الخير
قالتها ميان بابتسامة صغيرة خجولة و هي ترى فارس يقف بالمطبخ يحضر طعام الافطار
رد عليها الصباح ثم قال :
صباح الخير يا سكر يلا حطي الاكل ع السفرة
اومأت له و بدأت بتحويل الطعام على الطاولة ثم جلست و جاء هو فرددت بحرج :
كنت صحيني احضره انا
ردد بابتسامة جميلة :
انا حضرته و خلاص مفرقتش مين اللي عمل المهم ان احنا بنفطر دلوقتي !!
اومأت لها فبدأت تتناول طعامها بصمت و هو يتأملها من حين لأخر بابتسامة عاشقة
ما ان انتهوا توقف قائلاً :
هشيل الأكل و أعمل حاجة نشربها ، تشربي ايه !!
رددت بحرج :
ارتاح انت انا هشيل و أعمل حاجة نشربها
نفى برأسه رافضاً و فعلت هي المثل فردد بتسويف :
خلاص هشيل انا الأكل و اعملي انتي حاجة نشربها ،
اومأت له قائلة :
تحب تشرب ايه !!
رد عليها و هو يوليها ظهره :
قهوة مظبوط
بعد دقيقتان دخل خلفها المطبخ ليجدها تقف على اطراف اصابعها تحاول جذب علبة القهوة من الرف العلوي لكنها لا تصل له كان يقف خلفها يبتسم بزاوية شفتيه و ما يأست من ان تصل له تراجعت للخلف فاصطدمت بظهرها في صدره كادت ان تبتعد لكنه تمسك بخصرها و بخفة رفعها لأعلى فالتقطت ما تريد انزلها ببطيء و هو يشتم رائحة الياسمين المنبعثة من خصلات شعرها بهيام !!
ابتعدت بعيداً عنه بخجل و حرج شديد و بدأت بصنع المشروبات بينما هو بقى مكانه للحظات ثم خرج للخارج ينتظرها لتأتي
مرت دقائق طويلة و كانت قد جاءت و جلست بجانبه على الاريكة تسأله :
انت معندكش شغل انهاردة !!
رد عليها بابتسامة :
عندي أكيد بس متأخر شوية ساعة كده و هقوم أجهز
اومأت له قائلة و تلتقط كوب مسحوق الشوكولاته الساخن الذي صنعته لنفسها :
خلاص هنزل في طريقك اروح اشوف ماما و بابا و بعدها هطلع الجامعة عندي محاضرة متأخرة شوية هبقى اروح انا و لينا مع بعض
اومأ لها بنعم و هو يرتشف القهوة مردداً بتلذذ :
تجنن تسلم ايدك
ابتسمت بخجل و سعادة كأي انثى تسعد عند سماع المدح من الآخرين نظر لساعة يده قائلاً :
اللي هتساعدنا في البيت هتوصل كمان نص ساعة متخافيش هي موثوق فيها و انا مجربها قبل كده عرفيها المطلوب منها قبل ما ننزل
تعالى رنين جرس المنزل ذهب ليفتح ليتفاجأ امامه بخالته و ابنتها ردد بتعجب :
خالتي !!!
اومأت له قائلة بابتسامة متكلفة :
اه خالتك يا حبيبي مالك مصدوم كده ، لو مش مرحب بيا انا و بنت خالتك نمشي
نفى برأسه قائلاً بتهذيب :
متقوليش كده يا خالتو ، البيت بيتك اتفضلوا !!
دخلت خالته للمنزل و خلفها ابنة خالته التي تدعى بسمر تعجبت ميان من دخوله خلف تلك السيدتان توققت مكانها تنظر له بتساؤل و لم ترتاح لنظرات الاثنتان المتفحصة لها من أعلى لأسفل
طلب منهم الجلوس قائلاً بهدوء و هو يحاوط خصر ميان التي جلست بجانبه بعدم فهم :
اقدملك يا حبيبتي خالتي شهيرة و بنتها سمر و حضرتها تبقى مراتي و حبيبتي ميان
ردت شهيرة بعده بمكر و هي تنظر لميان :
خالته و حماته سابقاً يا حبيبتي
كور فارس قبضة يده بضيق في الخفاء لكنه كان ينظر إليها بنفس الهدوء ثم مال على ميان قائلاً بضيق من نظراتهم التي لا ترحمها :
ادخلي غيري هدومك
اومأت له بصمت حيث كانت لا تزال ببيجامتها السوداء الحريرية منذ الأمس استأذنت منهما ثم غادرت و ما ان دخلت للغرفة رددت شهيرة بعتاب :
كده بردو يا فارس تروح تتجوز واحدة غريبة متعرفش اصلها من فصلها و يا عالم يمكن يكون وراها بلاوي و تسيب بنت خالتك مراتك اللي كان اولى ترجعلها !!
ردد بضيق و غضب :
خالتي البيت ده بيت مراتي و انتي قاعدة فيه دلوقتي يبقى من الاصول انك تحترمي صاحبته ، مراتي مفيش في اخلاقها و انا بندم اني اتعرفت عليها متأخر ، يارتني شوفتها قبل بنتك اللي ربنا كان رحيم بيا اني طلقتها و خلصت نفسي من الهم اللي كنت عايش فيه معاها
ردت خالته عليه بحدة :
فارس اتكلم معايا بأدب و خد بالك من كلامك على بنتي مش هسمحلك
رد عليها بصرامة :
زي ما انتي بتدافعي ع اللي يخصلك و مش قابلة عليه الغلط ، انا كمان زيك يا خالتي ميان مراتي تخصني انا و هي واحد اللي يزعلها كأنه زعلني و انتي عرفاني من زمان بندم اي حد بيفكر يزعلني او يجي ع اللي يخصني !!!
تدخلت سمر قائلة بضيق :
خلاص يا فارس مكنتش كام كلمة ماما قالتهم من ضيقها هي كان قصدها ان الأولى ترجع انجي و تصلح العلاقة معاها ، هي أولى من الغريب.....
قاطعها قائلاً بصرامة :
تقصد او ما تقصدش مش هسمح بأي تلمحيات او غلط في مراتي و اظن كلامي مفهوم كويس
اومأت له بضيق و غيظ كبير كذلك خالته التي صمتت بكمد خرجت ميان من الغرفة ترتدي بنطال جينز و تعلوه كنزة شتوية ذات لون زهري نظرا لبرودة الجو هذه الأيام
تفحصتها سمر و شهيرة بامتعاض بادلتهم ميان النظرات بابتسامة مجاملة و لم ترتاح ابداً لكلتاهما نظرت لساعة يدها قائلة بصوت خفيض لم يسمعه سواهما فقط و اعين الاثنتان تراقبهما :
ادخل انت أجهز على ما اقدم حاجة ليهم
اومأ له ثم استأذن منهما و غادر فسألتهما ميان :
تحبوا تشربوا ايه !!
رددت شهيرة بامتعاض و هي ترمقها بغيظ و غل :
شاربين يا حبيبتي
ردت عليها ميان ببرود :
زي ما تحبي حضرتك
رددت سمر بخبث :
غريبة ان فارس سايبك كده بشعرك اصله بيحب البنت المحجبة ده لبسه لأنجي اختي غصب
كانت تستمع لها ميان بوجه خالي من التعابير فتابعت شهيرة حديث ابنتها بخبث :
تلاقيهم بس عشان لسه متجوزين قريب ، نصيحة مني يا حبيبتي انا زي مامتك متتعلقيش بفارس اوي اصله بيحب انجي و ناوي يرجع لها
اومأت سمر قائلة بحزن واهي :
مظبوط كل الحكاية انه بس اتجوزك عشان يغيظها كنوع من العقاب يعني ، اصل الاتنين بيحبوا بعض اوي لولا بس الشيطان دخل بينهم بس طبعا انتي عارفة ان كل اتنين بيبحوا بعض مسيرهم في الآخر يرجعوا لبعض
تابعت شهيرة بمكر :
لو تشوفيهم مع بعض قد ايه حلوين و فيه انسجام بينهم ، فارس طول عمره بيحبها و بيرتاح ليها
ضحكت ميان بسخرية و هي ترفع احد حاجبيها و تضع قدم فوق الأخرى تراقب الاثنتان واحدة تغني و الأخرى ترد عليها
رددت سمر بحزن و مكر :
انتي ساكتة ليه اوعي تكوني زعلتي يا حبيبتي ، احنا بس قصدنا ننصحك و تزعلي دلوقتي أحسن ما تزعلي بعدين !!
رددت ميان ببرود :
هزعل من ايه ، انا واثقة في جوزي هو خدني من بيت اهلي و كان قد الكلمة اللي عطاها لابويا انه يحافظ عليا ، ثم يعني حضرتك سؤال لو هو مرتاح مع بنتك و بيحبها اوي كده مرجعش ليها ليه
رددت سمر بغيظ :
ما قولنا عشان يعقابها بعد ما الشيطان دخل بينهم و اضطر يطلقها !!
ضحكت ميان بخفوت قائلة بتهكم و تصنع التفكير :
بجد و هو لسه فاكر يعاقبها بعد طلاقهم بكل السنين دي طب ازاي قلبه استحمل يبعد عنها كل المدة دي طالما بيحبها
رجعت بظهرها للخلف قائلة بمكر :
بيتهيألي حضرتك كان لازم تشوفي فكرة أحسن من دي عشان تشككيني في جوزي قبل ما تيجي هنا
رددت سمر بغضب :
انتي بتقولي ايه يا بتاعة انتي اعرفي انتي بتقولي ايه و لمين !!
ضحكت ميان قائلة بتهكم :
والله انا عارفة انا بقول ايه و لمين بس انتوا اللي شكلكم لسه مش عارفين بتكلموا مين
اشارت لهما ثم تابعت بتهكم :
بلاش تستخفوا بذكائي ، حضرتك بتغني و بنتك بترد عليكي و جاين عشان تخربوا بيتي و تشككوني في جوزي ، وانا بقى موتي وسمي خرابين البيوت !!
جاء فارس بتلك اللحظة قائلاً بتساؤل :
بتتكلموا في ايه !!
كادت سمر ان تخبره ما قالت زوجته و تشحنه ضدها فرددت ميان بمكر :
مفيش يا حبيبي ده انا كنت بتحايل عليهم يشربوا حاجة بس قالوا شاربين و لازم يمشوا عشان متأخرين
جزت سمر على اسنانها بغيظ كذلك شهيرة التي قالت بابتسامة زائفة :
فعلا اتأخرنا و لازم نمشي يا فارس ، انا بس كنت جاية ابارك ليك و لعروستك و اعزمكم على فرح علي ابن خالتك يوم الخميس و الدعوة اهي اتفضل فيها العنوان
ثم تابعت باعتذار :
زي ما انت عارف مشغوليات الفرح بتبقى كتيرة مشغول ع الآخر لولا كده كان هيجي معانا انهاردة مش هيتأخر عليك
اومأ لها فارس قائلاً بهدوء :
مبروك يا خالتي ربنا يتممله على خير
شكرته بابتسامة متكلفة ثم غادرت برفقة والدتها و كلتاهما تشتعلنان من شدة الغيظ التفت فارس ينظر لميان مطولاً فخجلت من نظراته ضحك بخفوت قائلاً بمشاكسة :
هو بعد حبيبي اللي قولتيها من شوية دي ، يبقى فيه كسوف يا سكر !!
نظرت لساعة يدها قائلة بتهرب :
على فكرة هنتأخر هي مش المفروض الست توصل من شوية و لا ايه !!!
اومأ لها برأسه قائلاً :
المفروض اه بس تلاقي الطريق زحمة
اومأت له بصمت لحظات و تعالى رنين جرس المنزل ذهب ليفتح و بعدها دخل إليها و خلفه سيدة تبدو انها في الاربعين ذات وجه بشوش تدعى " رضا "
استقبلتها ميان بابتسامة جميلة و بدأت تخبرها الاشياء التي تقوم بها بعدها غادرت برفقة فارس الذي يتأملها طوال الطريق بحب
......
في نهاية اليوم ذهب ليأخذها من الجامعة و بطريقهم سألته بتعجب :
ده مش طريق البيت احنا رايحين على فين !!
رد عليها بابتسامة و غزل :
مش فرح ابن خالتي بعد كام يوم ، هنشوف فستان حلو لما تلبسيه يحلو اكتر و بدلة ليا و لو ناقصك اي حاجة نشتريها و نجيب اللي ناقص البيت
اومأت له بخجل من غزله فابتسم عليها بعد وقت كان تمشي بجانبه داخل أحد المولات الكبيرة دفعها برفق لداخل أحد المتاجر الخاصة بالفساتين
توقفت أمام احد الفساتين ذو اللون الأبيض بدون أكمام ينزل باتساع لأسفل و مرصع بحزام رفيع يتدلي منه نجوم لامعة باللون الذهبي لا يشوبه شائبه لكن عيبه الوحيد انه ظهره من الخلف بأكمله مكشوف و عبارة عن عدة خيوط رفيعة معقودة على هيئة انشوطة وقف بجانبها فرددت بأعجاب :
حلو اوي و لونه كمان جميل
ابتسم قائلاً بمشاكسة :
هو من ناحية حلو فهو حلو بس لو هتلبسيه ليا لوحدي انما لو عايزة تمشي بيه كده فهو ممكن بس في حالو واحدة بس
نظرت له بتساؤل فردد بسخرية :
في حالة لو ماشية مع سوسن يا روحي
ضحكت بخفوت قائلة :
مش هقبل امشي بيه أصلاً بس شكله عجبني اوي
اومأ له بصمت فبدأت تشاهد غيره حتى وقعت عيناها على فستان آخر ذو لون اسود كادت ان تقترب منه فسبقها فارس قائلاً بسخرية :
كفاية أسود من ساعة ما شوفتك دايما لابسة فساتين سودا ماعدا يوم فرحنا الحمد لله قدر و لطف كنتي لابسة ابيض
ضحكت بخفوت قائلة :
بحب اللون الأسود في الفساتين و بعدين أول اشوف رجالة مش بتحب اللون الأسود
ضحك قائلاً بفخر :
نحن نختلف عن الاخرون يا حبيبتي عندك انا مثلا بحب اللون الأبيض هو بحب الأسود اه بس الأبيض في القمة عندي
رددت بخجل دون النظر له و هي تتفحص احد الفساتين المعلقة :
الأبيض حلو و بيليق عليك اصلاً
ابتسم بتوسع و تابع الاثنان البحث عن فستان لها ليستقروا بالأخير على فستان ذو لون زهري فاتح فاتح طويل و بحمالات عريضة مزينة بورود جميلة كان بسيطاً و رقيقاً جداً
عندما جاء ليحاسب تفاجأت بالعاملة تضع الفستان الذي اعجبها قطبت جبينها قائلة :
احنا اختارنا الفستان ده بس مش.....
قاطعها قائلاً بابتسامة :
انا قولتلها تجيبه مع ده
صمتت لحين خرجوا من المتجر فسألته بتعجب :
انا مش هلبسه اصلا يا فارس ، ليه اشتريته !!
ردد بابتسامة حب :
كفاية انه عجبك
صمتت بخجل و مشت بجانبه بصمت ، ليأتي الدور عليه كان ينتقي بدلة خاصة به و بالرغم انه كان يريد اختيار قميصاً ذو لون أزرق داكن عدل عن اختياره و أختار ذو لو أبيض انتقى بعدها عدة ملابس له و كذلك فعلت هي و بعدها ذهب الاثنان للسوبر ماركت ينتقوا بعض الأغراض الناقصة للمنزل
جلس بجانبها بأحد المطاعم يتناولون الطعام فسألته بفضول :
هي طليقتك يا فارس كانت محجبة
اومأ لها قائلاً بتعجب :
اه بتسألي ليه !!
حركت كتفيها قائلة بنبرة عادية :
فضول مش اكتر
ثم تابعت بتساؤل :
طب انت اللي اجبرتها تتحجب لأنك بتحب مراتك تكون محجبة !!
تنهد قائلاً بهدوء :
اكيد لأ انجي متحجبة اصلاً من قبل ما نتجوز والدها الله يرحمه متشدد شوية في الأمور دي لدرجة انه خلالها تتحجب و هي في ابتدائي رغم اننا حاولنا معاه كتير بس مفيش فايدة
سألته بتوجس :
يعني انت مفرضتش عليها الحجاب
تنهد قائلاً بابتسامة ليطمئنها :
ميان في أمور مينفعش فيها الاجبار ، هو اه انا حابب جداً ان مراتي تكون محجبة ، بس الحجاب لازم يكون عن اقتناع من جوه البنت مش حد يفرضه عليها يعني مثلاً أنا كنت في الجامعة بشوف بنات تلبس الطرحة و هي مروحة و طول اليوم بشعرها و لا كأنها في حنة بنت خالتها ده ليه بقى عشان هي انجبرت عليه فبالتالي مش مقتنعة بيه
اومأت له بأبتسامة صغيرة و قد تأكدت من نوايا تلك المرأة انها تكذب فقد استمعت لحديثها مع فارس في الخفاء و كيف تحدثت عنها و تلومه لأنه فضلها على ابنتها و لم يعود إليها !!
بعد وقت كان الاثنان يدخلون من باب المنزل اخذت منه الحقائب الخاصة بها و دخلت لغرفتها قائلة له بابتسامة جميلة اسرت قلبه :
اليوم كان جميل اوي يا فارس انبسطت جداً ، تصبح على خير
كم اراد ان يخبرها انه جميل لأنها كانت جزءاً منه لكنه اكتفى بتمني ليلة سعيدة لها ثم دخل لغرفته يرتمي بجسده على الفراش يحتضن الوسادة التي تحمل رائحتها الجميلة !!!
كم تمنى ايضاً ان تأتي اليوم ايضاً تشاركه ذلك الفراش البارد و تضع رأسها على صدره تستمع لدقات قلبه الذي تملك نبضاته
.......
جاء يوم الزفاف في المساء
خرج من غرفته و هو يرتدي ساعة يده ليتجمد جسده بأكمله عندما رأها تخرج من غرفتها بطلتها التي تسلب الانفاس من رقتها و جمالها و خصلات شعرها التي صففت بعناية و تنساب بنعومة خلف ظهرها و زينته بسلسال ماسي رفيع و لمحة خفيفة من مستحضرات التجميل
عندما طال صمته و تحديقه بها سألته بتوتر :
شكلي مش حلو و لا ايه !!
ابتلع ريقه بصعوبة مردداً بهيام و هو يقترب منها حتى أصبح يقف امامها :
ما قولتهالك قبل كده ، في جمالك مشوفتش
تحاشت النظر النظر له بخجل فمسك يدها برفق يجذبها خلفه لغرفته فسألته بتعجب :
فارس انت واخدني على فين !!
لم يرد عليها فقط جعلها تقف امام المرآة و هو خلفها يخرج من جيب سترته علبة قطيفة سوداء ليظهر بداخلها قرط جميل ماسي ازال ما ترتديه ثم البسها اياه ببطيء متعمداً النظر لداخل عيناها في المرآة حتى خجلت منه و تحاشت النظر إليه
ابتسم عليها قائلاً ما ان انتهى يمد يده إليها حتى تتمسك بها :
نمشي
اومأت له بابتسامة جميلة و هي تضع يدها بيده فجذبها برفق للخارج و عيناه لا تتوقف عن النظر إليها و قد فتنته بسحر جمالها
.......
كان الزفاف كبيراً يضم افراد عائلته بأكملهم تفاجأت ميان بوالديه و ابن شقيقته الصغير حضروا فقد جاءوا من السفر على الزفاف مباشرة
قام الاثنان بتهنئة العروسين ليشاكسه ابن خالته " عمرو " بصوت خفيض :
شوف يا اخي بالرغم ان انجي اختي بس شكلك هتكون موفق في الجوازة دي ، طول عمرك بتقع واقف حظك بس خاب مع اختي
لكزه فارس بذراعه بغيظ ثم جذب ميان و التفت ليغادر ليتفاجأ هو و هي امامهم بسفيان يقف خلفهم صافحه عمرو مردداً بابتسامة واسعة :
نورت الفرح يا عم سفيان عاش من شافك
نظر فارس لابن خالته بغيظ و غضب كبير ليعرفهم على بعضهم قائلاً :
فارس الحسيني ابن خالتي و مراته ميان و حضرته يبقى سفيان العزايزي فيه بينا شغل كتير من زمان !!
حاوط فارس خصر ميان مقرباً اياها منه و هو ينظر لسفيان بغيرة كبيرة كذلك يفعل الآخر وضعت ميان يدها على يد فارس التي تحاوط خصرها تبتسم له متجاهلة النظر لسفيان الذي يركز بصره على يد الآخر التي تحاوط خصرها يريد قطعها
جاءت والدة فارس من الخلف عندما لاحظت حرب النظرات بينهما و الجو الذي اصبح مشحوناً قائلة بمرح و هي تجذب ميان نحوها :
هاتلي مرات ابني القمر دي اعرفها على باقي قرايبنا دي من ساعة ما دخلت و عنيهم هتاكلها ، ما شاء الله عليها زي القمر
غادر فارس معهما و عمرو متعجباً مما حدث و لا يفعم شيئاً الاثنان و كأنهما بحرب و سيقتلان بعضهما
كور سفيان قبضة يده بغل و غيرة كبيرة و هو يراها تتجول معه بالزفاف هنا و هنا و تبتسم بسعادة
كان يقف بجانب والديه و خالته فاقتربت منه سمر قائلة بمكر لفارس متجاهلة ميان تماماً :
منور الفرح يا فارس
جذب فارس ميان من خصرها لتكون قريبة منه مردداً بنظرات محبة و قد تعمد اغاظة الأخرى لأنها تجالهت زوجته :
انا بنور دايماً بنور مراتي فلو الفرح منور بيا زي ما بتقولي يبقى الفضل ليها
كانت انجي قد جاءت و استمعت لما قال فأقتربت منه مرددة بصوت رقيق معاكساً للغيرة التي تنهش قلبها و الحقد تجاه ميان :
فارس ليك واحشة
ثم اقتربت منه تقبل وجنتيه برقة فابتعد على الفور بعدما باغتته بتلك القبلة بينما ميان رفعت حاجبيها بصدمة من جراءة الأخرى
رددت والدة فارس بضيق :
ميصحش كده يا انجي ، فارس مبقاش جوزك عشان تبوسيه كده احترمي ان احنا واقفين و احترمي الحجاب اللي انتي حطاه على راسك
ردت عليها انجي بمكر :
مش قصدي يا خالتو انا بس متعودة على كده من زمان و بعدين فارس أكيد عارف اني مقصدش و ان اللي حصل تعود مش اكتر إلا بقى لو مراته بتتضايق
ثم نظرت لميان قائلة بحزن زائف :
متزعليش نفسك يا حبيبتي بس خليكي عارفة ان اللي حصل ده بس عادي مش قصدي حاجة كده و لا كده فارس مبقاش جوزي اه بس ابن خالتي في الأول و الأخر
ضحكت ميان بسخرية و لم تجيب عليها بل ركزت نظراتها داخل عيناها بقوة ثم نظرت لحذائها فتوترت الأخرى و شعرت بالارتباك قائلة :
انتي بتبصيلي كده ليه هو كلامي مش عاجبك ، اتضايقتي منه
ضحكت ميان بسخرية قائلة لفارس متجاهلة الأخرى تماماً مما اثار حنقها و غيظها :
تيجي نرقص الأغنية دي تحفة اوي
اومأ لها و هو يبتسم بزاوية شفتيه و قد فهم ما تحاول فعله فجذبها من خصرها للمكان المخصص للرقص يحاوط خصرها بيديه و هي بدورها احاطت عنقه بيديها تتمايل معه على انغام الموسيقى
ردد فارس بصوت خفيض هائم و هو ينظر لداخل عيناها الجميلة :
سبحان من خلق الجمال و جَملك ♡
ابتسمت بخجل و هي تنظر للأسفل ليجد نفسه بتلقائية يقبل جبينها بحب لم تمانعها ميان كاذبة ان قالت ان بداخلها تريد اثارة غيرة الآخر و جعله يشعر بالقهر كلما رأها سعيدة و انها تخطته تريده ان يتألم مثلما جعلها تتألم
سعيدة و هي ترى بطرف عيناه كيف يعلو و يهبط صدره بانفعال متمالكاً نفسه بصعوبة لكن سعادتها معكرة حيث يتعالى ذلك الصوت بداخلها يخبرها " ما ذنب فارس " !!
كان هناك العديد من العيون تتابعهم بغيرة و حقد من بينهم سفيان الذي اخذ يضغط على الكأس بيده حتى انكسر و بدأت الدماء تنساب من بين يديه يريد ان يغادر لكنه ان غادر لا يعرف متى سيراها و قد بلغ اشتياقه لها عنان السماء ان اراد رؤيتها عليه ان يتحمل النيران المشتعلة بصدره و هو يراها برفقة ذلك الحقير من وجهة نظره فقد اختطفها منه
ضحك بسخرية مريرة الزمن يعيد نفسه كل ما فعله بها قديماً يرد له الآن اضعافاً مضاعفة
بعد ان انتهت الرقصة ذهبت لتجلس برفقته لكنها توقفت ما ان استمعت لأحدهم ينادي عليها التفت الاثنان لتتفاجأ بأخر شخص متوقع رؤيته هنا :
اياد !!!!
اومأ لها قائلاً بابتسامة واسعة :
اخبارك ايه يا بنتي اختفيتي فجأة انتي و البنات مبقتش اشوفكم غير صدفة ليكي واحشة ، احم قصدي ليكم واحشة
رفع فارس حاجبيه و هو يشتعل من الغيرة ليتابع الاخر بصوت بدا حزين لكن الفرحة تتراقص بداخل عيناه :
انا كلمت لينا من فترة لما كنت بره مصر قالتلي انك اتجوزتي من اللي اسمه سفيان ابن خالك و اتطلقتي
ثم تابع بصوت خفيض وصل لمسامع فارس ليزيد من غيرته و غضبه اكثر :
الحمد لله يعني !!
ردد فارس بحدة و هو يحاوط خصرها بيده :
مين القمور
رددت ميان بتوتر :
ده اياد كان زميلي انا و لينا و همس في الجامعة بس هو اتخرج خلاص
قطب اياد جبينه و هو يرى يد ذلك الغريب تحاوط خصرها فسأل هو الاخر بتوجس و غيرة :
مين حضرته يا ميان و ازاي يحط ايده عليكي بالشكل ده !!
اقترب منه فارس و مثل انه يهندم له بدلته من الأمام لكن بلحظة كان يجذبه من ياقته مردداً بصوت غاضب و شرس :
حضرتي ابقى جوزها و احط ايدي مكان ما احط ، القمور ماله بقى يخصه في ايه !!!
ردد اياد بصدمة و حزن ظاهر بوضوح :
جوزها !!!
ثم ابعد اياد يده عنه متابعاً بغضب و حزن ظاهراً بوضوح على ملامح وجهه :
اتكلم بأسلوب أحسن من كده يا استاذ
رددت ميان بشفقة عليه :
متزعلش منه يا اياد هو بس متعصب شوية
ردد بحزن قبل ان يغادر :
حصل خير الف مبروك يا ميان انتي تستاهلي كل خير في الدنيا
ردد فارس بنفاذ صبر :
يا صبر ايوب
نظرت لأياد برجاء ان يرحل فردد بحزن :
العروسة تبقى بنت عمتي اتفاجأت بوجودك هنا فحبيت اسلم ، عن اذنكم و مبروك ع الجواز
ما ان جذب فارس ميان لخارج الحفل مردداً بضيق و غيرة كبيرة و هما يقفان وحدهما بعيداً عن الكل:
مين اللي اسمه اياد ده كمان ما هو انا كنت ناقص ، البس في الزفت التاني و يجيلي عليه هدية كمان انهاردة
رددت بضيق :
على فكرة كان ممكن تتكلم بأسلوب أحسن من كده معاه يا فارس ، اياد انسان محترم جداً و ساعدنا كتير لما كان معانا في الجامعة و مكنتش حابة اجرحه ب......
صمتت عندما استوعبت ما ستقول ليضيق هو عيناه مردداً بشك و توجس :
ايوه تجرحيه بأيه و مين الزفت ده و ايه علاقته بيكي بالظبط يا ميان عشان يتكلم بكل الحزن ده و الدمعة كانت هتفر من عينه لما عرف انك اتجوزتي
تنهدت قائلة بحذر :
مفيش هو بس....بس.......
قاكعها قائلاً بنفاذ صبر :
مش هنقضيها بسبسه اتكلمي من فضلك يا ميان
رددت بحذر و هي تغلق عين و تغمض الأخرى :
بيحبني و كان اتقدملي قبل كده !!
كور قبضة يده بغضب كبير و غيرة فمسكتهي بيده قائلة بضوت رقيق :
فارس الموضوع مش مستاهل كل العصبية دي ، موضوع و خلص خلاص و اتقفل اياد لما عرف اني اتجوزت سفيان و بفكر في غيره بِعد و قدر ده بس لما عرف اني اتطلقت الأمل رجع ليه و لما عرف اني اتجوزت تاني انا متأكدة انه مش هيظهر في طريقي من تاني
ثم تابعت بعتاب :
اياد محترم جداً و عمره ما اتجاوز حدوده معايا او مع البنات علاقتنا بيه محدودة جداً لو انا شوفت منه غير كده كنت اول حاجة هعملها هوقفه عند حده و هقطع علاقتي بيه ، بس انت يالاسلوب اللي اتكلمت معاه بيه ده مش لطيف خالص و اكيد زعل....
جذبها نحوه مردداً بألم و هو ينظر لداخل عيناها :
ليه دايماً بحس اني اخر حد بتفكري في شعوره ، ليه هما الأول بعدين انا يا ميان !!
عندما لاحظت سفيان يراقبهما و خلفه ابنة خالته انجي اقتربت منه تحاوط وجهه بيدها مرددة بابتسامة جميلة :
بنت خالتك و خو معاها بيبصوا علينا ممكن نأجل الكلام لحد كا نرجع للبيت يا فارس صدقني مش قصدي خالص اوصلك الإحساس ده حقك عليا ، يمكن متعرفش اللي هقوله دلوقتي و أول مرة تسمعه بس انت بالذات يعز عليا اوي زعلك مني
اومأ لها بصمت ثم جذبها لأحضانها لتتشبث الأخرى به بقوة هو يعلم ان لو الأمر بيدها لابتعدت الآن لكنها تفعل ذلك فقط بدافع الانتقام 💔
بعد وقت ليس بطويل
كانت ميان تجلس تجلس بجانب فارس الذي يتحدث مع أحد اقاربه بتركيز التقت عيناها بأعين سفيان بدون قصد لتجد الندم متجسداً بها بينما هي لم تكن بنظراتها سوى النفور فقط لا غير !!!
التفت فارس لميان قائلاً عندما لاحظ ضيق ملامحها :
مالك زهقتي ولا ايه !!
ردت عليه ميان بصوت حزين :
فارس هو احنا ينفع نمشي
سألها بتوجس :
حد ضايقك يا ميان ، انجي ضايقتك بكلامها او.....
رددت بضيق و حزن :
من كلامها و من وجوده حواليا حاسة اني مخنوقة لمجرد ان متأكدة انه منزلش عيونه من عليا انا و انت لو مش هتتضايق خلينا نمشي لو سمحت
اومأ لها على الفور ثم توقف ليغادروا فأقتربت منهما سمر تحمل بيدها كأسين عصير تعطي أحدهما لميان ثم الآخر لفارس :
على فين يا عرسان !!
ردد فارس بجدية :
ميان تعبانة و عايزة ترتاح هنمشي
رددت سمر بنبرة مرحة و نظرات تخفي خلفها الكثير من المكر :
تمشوا من غير ما تشربوا حاجة ميصحش ، عايزين تمشوا اشربوا العصير انا طفلة اوي في الحاجات دي حتى اسألي فارس مش هتمشوا فعلاً
زفرت ميان بضيق هي بالأساس لا تطيق رؤيتها جذبت الكأس ترتشفه بسرعة و ما ان انتهت أخذت منها الكأس هي و فارس الذي جذب ميان للخارج و بكل خطوة يشعر بها تتمايل و تمشي بغير اتزان
ما ان وصلوا لخارج الفندق توقف يسألها بقلق :
ميان مالك انتي حاسة بدوخة !!
كانت تبتسم ببلاهة و هي تترنج بوقفتها سألها بتعجب و قلق بعدما جعلها تستند عليه :
مالك ايه اللي حصل مش كنتي كويسة دلوقتي !!
ردت عليه ببلاهة :
انا كويسة اوي بس انت مالك بقيت تلاتة كده ليه !!
- تلاتة !!!!
قالها فارس بزهول فاقتربت منه تحاوط عنقه بيدها ليشتم حينها رائحة خمر تفوح من فمها تعجب و سرعان ما تذكر ما حدث و تملك الغضب منه
كاد ان يعود للداخل لكنه توقف عندما تمايلت بوقفتها و كادت ان تقع حملها بين يديه على الفور متوجهاً للجراش حيث سيارته و اعين سفيان لا تفارقهما و ما ان غادرا جلس بداخل سيارته يضرب المقود بيده من الغضب و النيران التي تشتعل بصدره الآن نزلت دموعه تنساب على وجنتيه من القهر و الندم يتسأل انه من البداية يشعر هكذا و لا يتحمل ما باله هي التي قضت سنوات في ذلك القهر و الألم لم تمل من حبه بل كانت في انتظاره 💔
.....
دخل بها من باب المنزل و هي لم تتوقف عن تحريك قدمها بالهواء و هي تغني بعلو صوتها العذب :
انت مين في الهوا و في الشوق هو انت حبك ده ايه مكتوم.....
قاطعها قائلاً بتوسل و هو يدفع الباب بقدمه :
ابوس ايدك اكتمي انتي ، لحظة كمان و الجيران هيبلغوا البوليس عننا
ركلت بقدمها في الهواء حتى انزلها فتابعت بغناء و هي تتمايل بجسدها :
اللي ملكش فيه ملكش دعوة بيه مالك بيا خليك في حالك مش فيقالك عاوز مني ايه
ضحك بقوة عليها ثم اقترب منها يحاول جذبها لغرفتها لكنها ترفض المشي معه فحملها على كتفه كشوال البطاطا يدخلها لغرفتها قائلاً بتوسل ان تتوقف عن صراخها :
ابوس ايدك اقفلي السرينة اللي فتحتيها دي هنروح في داهية بسببك !!
ارتمت بجسدها على الفراش قائلة بتعب :
انا عاوزة انام
ردد بارتياح :
ياريت والله تنامي
اقترب منها يزيل عنها حزائها ثم جعلها تعتدل بالفراش ثم وضع على جسدها الغطاء القى عليها نظرة اخيرة قبل ان يغادر الغرفة مغلقاً الأضواء خلفه
كان يجلس على فراشه يتحدث مع والديه حتى يأتوا إليه ليناموا هنا لحين سفرهم لكنهما رفضا بسبب اصرار خالته على ان يبقوا بمنزلها
تنهد بضيق و هو يتذكر انجي و سمر متأكداً مئة بالمئة انهما وراء ما حدث لميان و انهما من وضعا الخمر بكأسها !!
دخل للمرحاض ليتحمم و يبدل ملابسه بعدها خرج و هو يجفف خصلات شعرها ليتصنم جسده بمكانه مما رأت عيناه !!!
.......
بينما بأحد الأماكن المهجورة كان يجلس أحدهم جسده مقيد بمقعد خشب و عيناه مغطاة بقماشة سوداء يصرخ عليهم بغضب :
انتوا مين فكوني و إلا هوديكم في ستين داهية !!
جاءه صوت يقطر منه الشر :
كان نفسي اقولك نورتنا يا دكتور بس الزبالة بتوسخ مش بتنور !!!
سأله بتعجب :
انت مين و عايز ايه !!
ردد بجانب اذنه بشر :
انا عملك الأسود في الدنيا !!!
......
#الفصل_الثلاثون
#رواية_بعينيكِ_أسير
#بقلم_شهد_الشورى
صلوا على الحبيب المصطفى ♥️✨
لايك وشير للبارت قبل ما تقرأ يا عسل 😘
............
تصنم جسده بمكانه و سقطت المنشفة من يده و هو يرى باب الشرفة مفتوح على مصرعيه و الأخرى ترفع قدمها على السور ركض إليها على الفور مردداً بفزع و هو يجذبها نحوه :
انتي بتعملي ايه !!
دفعته بعيداً عنها مرددة بثمالة :
عايزة أطير زي تنا ورنا ما بتطير
ثم نظرت له قائلة بابتسامة واسعة بلهاء :
معاك شوية تراب اساطير
رد عليها بتعجب :
تراب اساطير !!!
ذمت شفتيها مرددة بضيق و هي تحك خصلات شعرها بأصبعها بتفكير :
شكلك مش معاك خلاص هتطير انا
ثم بلحظة صعدت على طاولة بجانب الشرفة ترفع يدها مقلدة شخصية كرتونية شهيرة قائلة بصوت ثمل :
إلى اللا نهائية و ما بعدها
ردد هو بصدمة مما يرى :
لأ هي هتبقى نهايتك فعلاً !!
نظرت له بحدة قائلة بتزمر طفولي :
متقاطعنيش سيبني اطير بتركيز
قبل ان تفعلها لحق بها يجذبها من يدها ثم حملها على كتفه يدخل للغرفة مردداً بزهول :
يا بنت المجنونة !!!
القاها على الفراش فتأوهت مرددة بألم :
آآه راسي
اغلق الشرفة ثم عاد إليها سريعاً يسألها بقلق :
مالك انتي كويسة
اعتدلت بجسدها جالسة ثم اقتربت منه تلكمه بصدره بغيظ ثم تخطته تخرج من الغرفة مرددة :
انا حرانه اوي ، الجو حر كده ليه
لحق بها على الفور ليجدها تدخل لغرفتها و تغلق الباب خلفها بخطوات مترنجة فتح الباب على الفور ليتفاجأ بها تفف بمنتصف الغرفة تزيل اكتاف الفستان من على جسدها حتى كاد ان يسقط من عليه فردد بصدمة و هو يقترب منها سريعاً يرفع الفستان قبل ان يسقط من عليها :
يا نهار أسود انتي بتعملي ايه !!!
ابعدته عنها مرددة بضيق و هي ترفع اصبعها بوجهه بينما جسدها يتمايل من الثمالة :
انت تاني ، ماشي ورايا ليه ، عايز مني ايه مش عارفة اطير براحتي مش عارفة البس براحتي انت رخم ليه
ردد بصدمة :
انا رخم !!
اومأت له برأسها عدة مرات اختل توازنها و كادت ان تسقط فلحق بها يجذبها نحوه نظرت له ببلاهة تغمض عيناها و تفتحها عدة مرات و الآخر يضحك بخفوت عليها كم تبدو لذيذة و هي تتصرف هكذا
اقتربت منه تحاوط عنقه بيديها مرددة بغزل مفاجأ :
تعرف ان عينك حلوة اوي انا عايزاها !!!
ردد بزهول و عدم فهم :
عايزاها ازاي يعني !!
قربت يدها من عيناه مرددة بحماس :
عايزاها يعني هبدل عيني بعينك بص مش هوجعك هدخل ايدي و هاخدها بسرعة مش هتحس بحاجة
ابتعد عنها بزهول لقد اذهب الخمر عقلها على الأخير انفجرت هي باكية تردد بحزن :
انت مش عايز تديني عينك ليه ، مليش دعوة انا عايزاها اشمعنا انت عندك زيها و انا لأ
اقترب منها مردداً بسرعة يردد كأنه يحدث طفلة صغيرة :
حاضر هديهالك بكره بس بطلي عياط
نظرت له قائلة بشك :
انت بتضحك عليا و مش هتديني حاجة ، اوعدني الأول يلا
ردد بداخله بضحك :
سامحني يارب مضطر اجاريها و اخدها على قد عقلها
ثم تابع بابتسامة لها :
اوعدك اطمنتي كده
اومأت له برأسها كادت ان تخلع فستانها مرة أخرى فلحق بها مردداً بسرعة :
هتعملي ايه !!
رددت بضجر و نفاذ صبر :
انت زهقتني اوي ، بطل تقاطعني كل شوية
تنهد قائلاً بنفاذ صبر و تعب :
انتي مش كنتي عايزة تنامي
نفت برأسها قائلة بضيق :
مين الحمار اللي قال كده
رد عليها بغيظ :
انتي اللي قولتي
ردت عليه بضيق و هي تقترب منه :
يا كداب مامتك مقالتلكش ان اللي بيكدب بيروح النار مش بيروح مارينا !!
ثم تابعت ما كانت ستفعله حاولت جر سحاب فستانها من الخلف لكنها فشلت نظرت إليه قائلة بضجر :
تعالى افتحلي البتاع ده رخم اوي زيك
اقترب منها قائلاً بغيظ و هو يكور قبضة يده و يرفعها أمام وجهها :
لسانك طويل كده ليه !!
اخرجت لسانها قائلة ببلاهة :
لأ انا لساني صغير خالص حتى شوف
ابتسم عليها فضحكت قائلة و هي تضع اصبعها في خصره سرعان ما ابعدها قائلاً بضحك :
بس
نفت برأسها و تابعت دغدغته بخصره و الاخر يتراجع للخلف يضحك بقوة كذلك هي حتى سقط على الفراش و هي فوقه قلب الوضع و بدأ يفعل مثلها و الأخرى صوت ضحكاتها العالي يرن بالأرجاء يطرب اذنيه بعد دقائق كان يرتمي بجانبها على الفراش يأخذ انفاسه و كذلك هي
التفت برأسه ينظر إليها لتفعل هي المثل رفع جسده قليلاً ثم مال عليها ليصبح فوقها رفع يده يتحسس كل جزء بوجهها بداية بجبينها نهاية بشفتيها التي اخذ يمرر يده عليها برقة شديدة كأنه يرسمها و الأخرى تنظر له بصمت
نظر لداخل عيناها مردداً بعشق لها :
تعرفي اني بحبك اوي ، نظرة منك بس كفيلة انها متخلنيش قاعد على بعضي
استند بجبينه على جبينها ثم تابع بحب :
اتجوزت قبل كده اه بس مكنش اختياري ، انما انتي اختياري الوحيدة اللي اختارتها و شوفت فيها انها بتكملني ، قلبي عايز قربك دايماً و عقلي مش بيفكر غير فيكي ، عملتي فيا ايه عشان احبك كده ♡
كانت تستمع بصمت و ما ان انتهى رفعت يدها هي الأخرى تضعها على وجنته مرددة :
خليك جنبي ، متسبنيش !!
نظر لها بصدمة ثم ردد بوعد ممزوج بسعادة :
عمرها ما هتحصل انا جنبك دايماً ، لحد ما انتي تقولي ابعد خلاص و تزهقي مني
اقترب منها ببطيء ملتقفاً بشفتيه خاصتها بشغف و حب كبير طار عقله من السعادة و هو يشعر بها تحاول ان تجاريه بينما تضع يدها بخصلات شعره تقربه منها أكثر !!!
.......
في صباح اليوم التالي فتحت عيناها ببطيء و هي تشعر بصداع شديد يؤلم رأسها نظرت حولها بتعجب تحاول معرفة اي هي لكن الأهم من ذلك الذي يحاوط خصرها من الخلف و يلتصق بها هكذا التفتت سرعان ما شهقت و انتفضت مكانها عندما رأت الوضع فارس ينام عارياً بجانبها يرتدي بنطالاً فقط و هي ترتدي قميصه !!!
استيقظ اثر دفعها ليده مردداً بصوت ناعس :
صباح الخير
انتفضت من على الفراش تقف بعيداً عنه مرددة بصدمة و هي ترى ثوبها ملقي بجانب الفراش كذلك كذلك ملابسها الخاصة :
ايه اللي حصل ده !!
اعتدل ينظر لها مطولاً و ألم بشع ينهش قلبه من فزعتها هكذا لأنها تظن انه حدث بينهما شيئاً تحسست جبينها تحاول تذكر ما حدث قائلة :
انا اخر حاجة فكراها لما طلعنا سوا من الفرح ، ايه اللي حصل بينا امبارح يا فارس !!
اقترب منها حتى أصبح يقف امامها قائلاً بهدوء ظاهري لا يمس لقلبه المشتعل من الداخل بصلة :
تفتكري انتي ايه اللي حصل
رددت بضيق و نفاذ صبر و هي تنظر للفراش الغير مرتب بالمرة كل ما حولها يشير لشيء واحد تتمنى ان يكون خاطئاً :
لو أعرف مكنتش سألت انا مش فاكرة حاجة خالص ، رد عليا ايه اللي حصل بينا
تنهد قائلاً بملامح وجه جامدة :
اللي انتي بتفكري فيه !!!
ابتلعت ريقها بصعوبة مرددة بصدمة :
حصل بينا حاجة
صمت و لم يجيب فتحسست بشرة عنقها بصدمة كادت ان تركض من امامه لكنه امسك بها يجذبها نحوه قائلاً :
رايحة فين
ردت عليه بعنف غير مسبوق منها معه :
اللي حصل بينا اكيد انا مكنتش في وعيي لأني.....
قاطعها قائلاً بتهكم و الألم يرتسم بوضوح داخل عيناه مهما حاول اخفائه :
لأنك لو في وعيك أكيد مش هتسمحيلي أقرب منك مش ده اللي كنتي هتقوليه
رددت بحدة و عدم وعي :
انت قربت مني ليه و انت عارف اني مش في وعيي استغليت حالتي صح
قبض على يدها مردداً بغضب :
بجد بس ده مكنش كلامك امبارح لما كنتي عايزة قربي منك ، مكنش كلامك و انتي بتقولي متسبنيش خليك جنبي ، مكنش كلامك لما جيت ابعد لكن انتي اللي رفضتي و كنتي عايزة القرب يمكن اكتر مني
ردت عليه بحدة :
مكنتش في وعيي انا مستحيل أعمل كده
كادت ان تغادر لكنه قبض على يدها مرة أخرى مردداً بغضب كبير و شعور بالأهانة يتملك منه بقوة :
كل لحظة حلوة بينا بتتفنني ازاي تدمريها ، بس متخافيش مقربتش منك و لا هقرب لا دلوقتي و لا بعدين يا ميان ، محصلش بينا حاجة !!!
قال الأخيرة و هو يدفعها للخلف بعيداً عنه بحدة نظرت له بصدمة و عدم تصديق ليتابع هو بتهكم :
لو مش مصدقاني و خايفة على نفسك تقدري تروحي تكشفي عشان تعرفي اذا كان جوزك لمسك و لا لأ !!
بقت مكانها مصدومة فردد بحدة و غضب من الأهانة التي يشعر بها الآن و دون النظر لها :
اطلعي بره !!
بقت مكانها مصدومة فأقترب منها يقبض بيده على يدها يدفعها خارج الغرفة ثم اغلق الباب بوجهها ثم عاد للداخل يركل المقعد بقدمه بعدها جلس ارضاً يحاول تهدئة النيران المشتعلة بداخله منها
وقعت عيناه على ثيابها الملقاة ارضاً بالأمس كان حقاً على وشك اتمام زواجهما لولا أنه بأخر لحظة تعالى رنين هاتفه ليجعله يفيق مما كان سيقدم عليه !!!
يحمد الله الآن ألف مرة انها استفاق بالأمس بالوقت المناسب و إلا كان حتماً ستكون الأهانة أكبر 💔
بينما هي انفجرت باكية ما ان أصبحت بمفردها و هي تقف أسفل مرش المياه تحك جسدها بعنف حتى سببت بعض الجروح لنفسها 💔
.......
بينما على الناحية الأخرى كان قصي يتراجع بظهره للخلف بتعب من العمل الذي يجهد نفسه به ليلاً و نهاراً بلا انقطاع كان يغمض عيناه بتعب و هو يشعر بتخدر بأكتافه و عظام رقبته تؤلمه
شعر بيد على اكتافه انتفض مكانه عندما فتح عيناه ليجد انها سيلين صرخ عليها بغضب :
انتي ايه اللي دخلك هنا !!
نزلت دموعها قائلة بحزن و اعتذار :
قصي اسمعني بس.....
ردد بتهكم و سخرية مريرة :
غريبة ما انا كنت بقولك بردو اسمعيني الأول ، بس مردتيش عليا عرفتي دلوقتي اد ايه مهم انك تسمعي الأول قبل ما تتكلمي
نفت برأسها قائلة بندم :
مكنش قصدي عقلي اتغيب لما شوفتها قريبة منك ، غيرت و عقلي مكنش فيا ليه مش عايز تعذرني في غيرتي عليك
سخر منها قائلاً بغضب :
انتي مصدقة نفسك غيرة ايه اللي تخليكي تقللي مني بالشكل ده ، غيرة ايه اللي تخليكي تكرري نفس الغلط من تاني و كمان قدام الموظفين
رمقها بغضب متابعاً بنفاذ صبر منها و ألم :
عذرتك كذا مرة بس طاقتي نفذت زهقت منك و من شكك اللي ممكن في لحظة يهدم حياتنا
وضعت يده على رحمها قائلة برجاء :
طب و ابننا !!!
نظر لها للحظات ثم تابع بغضب :
حتى اللي في بطنك مش هيكون سبب عشان ارجعلك و اردك من تاني يا سيلين
نظرت له بوجع و كادت ان تغادر لكنه استوقفها عندما رأى أمل بالخارج على وشك الدخول قائلاً :
مش تقوليلي مبروك الأول قبل ما تمشي !!
- على ايه !!
ردد بقسوة :
إصلي هتجوز قريب ، ده حتى العروسة مش غريبة عليكي امل بنت عمتك !!
ابتسمت أمل باتساع بعدما استمعت لما قال فأقتربت منه مرددة بمكر :
انت قولتلها يا حبيبي كنت سيبني انا اقولها بنفسي احسن تزعل اني مقولتلهاش و تفكر اني كنت عايزة اخبي عليها
نفت سيلين برأسها قائلة بعدم تصديق :
قصي الكلام ده مش صح أكيد
سألها بسخرية و هو يتمساك بصعوبة امامها :
ايه اللي يخليه مش صح
اقتربت منه قائلة بدموع :
انت متعملش فيا كده و مستحيل تتجوز دي بالذات
ردد بسخرية مريرة :
كان الأولى تثقي فيا من الأول بدل ما وصلتينا لكده بتسرعك و غبائك
رددت امل بتهكم :
طول عمرها كده يا حبيبي ، بس يلا محدش بيتعلم ببلاش و اهي اديها اتعلمت الدرس ، بس اشك اصل اللي في داء ما بيبطلوش
هجمت عليها سيلين تجذبها من خصلات شعرها صارخة عليها بعضب و غل :
انت تخرسي خالص يا خطافة الرجالة انتي ، هقتلك بأيدي يا خرابة البيوت
ابعدها قصي عنها بصعوبة مردداً بغضب :
بس بقى ، ابعدي عنها
صرخت عليه سيلين بدموع و قهر :
بتزعق فيا عشانها يا قصي نسيت هي عملت فينا ايه ، هتتجوز دي ، اللي فضلت تبعتلك في صور زي بنات الليل ما بتعمل ، دي رخيصة هتتجوزها
ثم تابعت بتيه :
طب و انا هتتخلى عني انا و ابنك !!
رد عليها بوجع ظهر بوضوح مهما حاول اخفائه :
انا متخلتش عنك انتي اللي اتخليتي اما بخصوص ابني فمتخافيش انا عمري ما اعملها رجالة عيلة العزايزي مش خايني و لا بيرموا لحمهم
قال الأخيرة بقوة فعادت سيلين تهجم على أمل من جديد لكنه لحق بها قائلاً بغضب :
قولتلك ابعدي عنها
نفت برأسها عدة مرات قائلة بغل :
مش هبعد هي السبب أكيد هي اللي خربت بينا مفيش حد غيرها مستفاد اني ابعد عنك غيرها الحرباية دي
صرخ عليها بغضب :
كفاية فضايح بقى
دخلت سكرتيرته قائلة باعتذار و هي ترى الوضع:
مستر قصي انا اسفه م......
صرخ عليها بغضب و عصبية :
كنتي في اي داهية ازاي تسيبي مكتبك عشان كل من حب يدخل يدخل كأنها وكالة من غير بواب
اعتذرت قائلة بخوف :
انا اسفه كنت يجيب الملف اللي حضرتك طلبته من الأرشيف معرفش ان ده......
قاطعها قائلاً و هو يشير لسيلين :
طلعيها بره !!!
نطقت بأسمه بعدم تصديق و هي تشعر بالأهانة :
قصي !!
دخل سفيان قائلاً بغضب :
ايه اللي بيحصل هنا ده صوتكم عالي ليه
نظر قصي لسكرتيرته بغضب قائلاً :
سمعتي انا قولتلك ايه طلعيها بره
مسكت السكرتيرة بيد سيلين لكن سفيان ابعدها قائلاً بصدمة و حدة :
قصي انت اتجننت ازاي تعامل مراتك كده قدام الموظفين !!!
رد عليه بضيق :
مبقتش مراتي دي طليقتي يا سفيان
ركضت سيلين للخارج حاول سفيان اللحاق بها لكنه لم يلحق :
سيلين استني بس !!
تنهد ثم عاد للداخل قائلاً بغضب لأمل :
انتي بتعملي ايه هنا ، اطلعي بره
ردت عليه بتحدي :
قصي بس اللي من حقه يطردني مش انت لأني في مقام خطيبته و مراته قريب يعني تكلمني كويس
- خطيبته !!!!
نظر سفيان لقصي قائلاً بصدمة :
الكلام اللي بتقوله ده صح يا قصي
التفت قصي لها قائللً بصرامة :
اطلعي بره
بقت مكانها مصدومة فصرخ عليها بحدة :
مش قولتلك غوري بره !!!
ما ان غادرت التفت سفيان لقصي قائلاً :
انا بجد مش عارف اقولك ايه غير بلاش تكرر غلطي يا قصي بلاش غضبك يعميك و تضيع كل حاجة من ايدك أعمل حساب ابنك اللي لسه مشافش النور ، بدل ما تهدم بيتك أرجع ابنيه من تاني و شوف ايه اللي كان ناقصه من الأول و عَمره
ثم تابع بقهر و ألم :
بسبب غلطي في حقها ضيعتها من ايدي و بقى أقصى طموحي اني اشوفها و أملي عيني مينها ، بضرب نفسي مية جزمة و اقول لو ترجع يا زمن 💔
.....
قبل ان يذهب لعمله مر أولاً على بيت خالته ليجد والديه و ابن شقيقته الراحلة مازالوا هناك فتحت له خالته الباب و قبل ان تتحدث دخل للداخل كالعاصفة يقبض بيده على يد انجي مردداً بغضب :
حركاتك دي مش هتبطليها ، اللي فيه داء عمره ما يبطله الو......في دمك انت و اختك ، فاكرة اني ممكن ارجعلك لو عايزك كنت رجعتلك زمان بس انا ماصدقت خلصت منك
ردت عليه بحدة :
انت اتجننت يا فارس ازاي تكلمني و تمد ايدك عليا كده فوق لنفسك
رد عليها بغضب و هو يدفعها بقسوة للخلف :
انا فايق كويس لكن انتي اللي لازم تفوقي من الوهم اللي معيشة نفسك فيه لو السما انطبقت ع الأرض مش راجعلك يا انجي احترمي نفسك و احترمي الحجاب اللي على راسك و بلاش الحركات الرخيصة اللي انا عارفها كويس و عارف انها متجبيش إلا منك
تدخلت خالته قائلة بغضب :
انت زودتها اوي يا فارس احترم وجود الكبار حتى و راعي انك بتغلط فينا و في قلب بيتنا !!
صرخ بغضب عليهم :
لما تعلمي انتي بناتك ازاي بحترموا نفسهم يا خالتي ابقى تعالي حاسبيني على اي تصرف يطلع مني ، لما بنتك المحترمة تخدع مراتي امبارح و تحطلها في العصير wine عشان تسكر يبقى بناتك محتاجين اعادة تربية من جديد
صرخت عليه سمر بغضب :
احنا معملناش حاجة روح اسأل اللي سكرت كانت بتشرب فين و مغفلاك
صرخ عليها فارس بغضب افزع الجميع :
لسانك لو نطق بكلمة معجبتنيش في حق مراتي ، هتشوفي مني وش هيزعلك اوي و هنسى انك بنت خالتي ، مراتي خط أحمر و اشرف منك و منها ع الأقل مبتعملش حركات رخيصة !!
جذبت والدة فارس يده و هي تنادي بعلو صوتها على فراس الصغير ليأتي من الغرفة بينما والده جذبه من ذراعه ليغادروا و قبل ان تغادر نادين رددت بحدة لشقيقتها :
ربي بناتك يا شهيرة ، ربيهم كويس و ابعديهم عن ابني و مراته و إلا هتخسريني
.......
كانت همس تجلس بجانب لينا التي تتحدث مع عمار على الهاتف و هي تتظر للفراغ بشرود و تبتسم و هي تتحسس وجنتها و تاره فوق شفتيها و كلمات كارم تتردد بأذنها
أغلقت لينا الهاتف و التفتت لها قائلة بمكر و هي تلاحظ حالة الهيام المسيطرة عليها :
سرحانة في ايه ، مين اللي واخد عقلك يا هموسة !!
رددت همس بتوتر من نظرات الأخرى :
محدش و بلاش تلميحاتك دي مش اللي في دماغك
رددت لينا بمكر و براءة زائفة :
الله طب انتي ايه اللي عرفك اللي في دماغي
جزت همس على اسنانها قائلة بغيظ :
لينا !!
صمتت لينا لكن صمتها لم يطول و رددت بمكر :
طب انا احلفلك ع المصحف انك بتحبيه
سألتها همس بتوتر :
هو مين ده
غمزتها لينا قائلة بمكر :
يعني مش عارفاه ، كارم !!
رددت همس بتوتر و هي تتحاشى النظر لها :
انا بحب كارم !!!
ردت عليها لينا بنفاذ صبر :
لأ ابوه
ثم تابعت بغيظ :
يا بت ده انتي من بدري سرحانة و عينك بتطلع في قلوب ، ده غير التلفون اللي مش مبطل رن و انتي هتموتي و تردي عليه و علطول معاه ده احنا بقينا نشوفك صدفة ، ده انتي لولا الجامعة مكناش هنشوفك
رددت همس بسخرية :
شوف مين اللي بتتكلم ده انتي طول الوقت مع عمار اومال لما تتجوزيه بقى مش هنشوفك
ردت عليها لينا بمكر :
طب عمار خطيبي كارم بقى ايه نظامه
حكت يدها ببعضها لتدفئها قائلة بتوتر ملحوظ :
زي اخويا !!
نظرت لها لينا بغيظ قائلة :
اقسم بالله انا مسكت دلوقتي لساني بالعافية عشان مشتمش ، بقى كارم اخوكي بقى كل ده و اخوكي اومال لو جوزك كان ايه اللي هيحصل بقى
حمحمت همس ثم توقفت قائلة بضيق :
انا رايحة اجيب حاجة اشربها عشان شكلك مش هتسبيني في حالي انهاردة
جاءت بعد دقائق ميان تجلس بجانب لينا صامتة و شاردة هي الأخرى فرددت لينا بضيق :
لأ بقى انتي كمان جاية سرحانة فيكي ايه انتي و هي طب همس و عارفة سرحانة في ايه ، انتي بقى مالك ايه اللي واخد عقلك
نفت ميان برأسها قائلة بصوت مختنق :
مفيش حاجة ، انا بس مصدعة شوية !!
جاءت همس تجلس بجانبهما قائلة :
انتي جيتي طب كويس اهو تحل عني شوية
رددت لينا فجأة بسعادة :
على فكرة انا كتب كتابي اخر الأسبوع ده يعني بعد حوالي خمس أيام
نظرت لها ميان قائلة بزهول :
نعم !!!
بينما همس حدجتها بغيظ قائلة :
امتى حددتوه ، احنا اخر من يعلم يعني يا ندلة !!
ضحكت لينا قائلة :
حصل فجأة والله انا لقيت عمار و اخوه مرة واحدة طبوا علينا امبارح عايز يحدد ميعاد كتب كتاب لحد ما نقرر الفرح امتى و الشقة تكون خلصنا تجهيزها
ثم تابعت بحماس :
عشان كده عايزين ننزل سوا نجيب فستان لكتب الكتاب يكون حلو عشان يعجب قرة عيني
ضحكت همس قائلة بحماس :
هنلبس احنا التلاتة لون فستان واحد كتب الكتاب هيكون في البيت عندي
كانت ميان شاردة بعالم اخر فسألتها لينا بقلق :
ميان بجد مالك فيكي ايه
سألتها همس هي الأخرى بقلق :
انتي متخانقة مع فارس !!
نظرت لهما للحظات ثم اومأت برأسها عدة مرات و الدموع تنساب من عيناها بحزن :
متخانقين و كالعادة انا اللي غلطانة ، انا دايماً اللي بغلط و الحق بيكون عليا ، دايماً بزعله غصب عني بس المرة دي زعلته جامد اوي و مليش عين اروح اكلمه أصلاً و اعتذر منه مش قادرة احط عيني في عينه أصلاً
تبادلت لينا النظرات مع همس التي سألتها بقلق :
ايه اللي حصل طيب قوليلنا يمكن نعرف نحل الموضوع سوا
نفت ميان برأسها فسألتها لينا بتفهم :
حاجة مينفعش تحكيها يعني خاصة بينكم
اومأت لها بنعم فرددت همس برفق :
كل مشكلة و ليها حل فارس بطبعه هادي و هيتفهم انتي بس سيبيه يهدا الأول و بعدها اتكلمي معاه و اعتذري منه و ان شاء الله كله يبقى تمام
بكت ميان قائلة بحزن :
كل مرة أقول اسفه و كل مرة اغلط ، كل وقت يكون بينا حلو بغبائي اضيع كل ده و ازعله مني لسه مصلحاه من كام يوم و دلوقتي زعلته تاني أكيد زهق مش هيسمع مني أصلاً و هيكون عنده حق غلطي المرة دي كبير اوي و جرحه
ربتت لينا على كتفها قائلة برفق :
طب اهدي متعيطيش ، هتتحل والله
نظرت لها همس بحزن و صمتت و حدسها يخبرها ان المشكلة التي حدثت بينهما بالطبع لسفيان دخل بها
لكنها صمتت و لم تتحدث بالأمر فقط سألتها :
طب هو فارس فين دلوقتي
رددت ميان بدموع و حزن :
في المستشفى انا كمان المفروض كنت اروح انهاردة عشان يوم التدريب بتاعي زي ما اتفقنا بس خوفت اروح و هو أصلاً زعلان مني أكيد مش هيبقى حابب يشوفني
جذبتها هس من يدها قائلة بحماس :
انتي تطبي عليه دلوقتي و تاخدي معاكي ورد شيك كده و حلو و تصالحيه كده في حموتها عشان يعرف انه زعله عندك بالدنيا و مقدرتيش تستني لحد ما يرجع البيت
ايدتها لينا قائلة باقتناع :
الصراحة شايفة انها فكرة حلوة
اومأت لهما و بالفعل اشترت باقة ورد جميلة و هي بطريقها للمستشفى لتصدم ما ان وصلت أمام غرفته بما استمعت له !!!
......
قبل قليل كان يجلس بمكتبه بعدما أنتهى لتوه من عملية ولادة متعسرة ليتفاجأ بمن تدخل مكتبه انها انجي انتفض بمكانه قائلاً بحدة :
ليكي عين تيجي لحد هنا !!
اقتربت منه قائلة بعتاب و صوت رقيق :
بقيت قاسي عليا اوي يا فارس ، حصل ايه مني يعني عشان تبقى كارهني كده و انا اللي في حياتي محبتش حد قدك
قبض على يدها قائلاً بغضب :
بلاش كدب ورقك كله مكشوف قدامي انا بالذات قولي بحب فلوسك كنت متجوزاك عشان اخرج كن سجن ابويا متجوزاك عشان استغلك انما حب اللي زيك متعرفش الحب اللي زيك بتاخد و بس و مش عايزة تدي
ثم تابع بحدة و هو يدفعها بعيداً عنه :
سنين جواز عيشتهم معاكي في قرف و مصدقتش خلصت منه عايزاني ارجع ليكي برجليكي تاني ده انا ماصدقت خلصت منك
رددت بضيق و شعور الاهانة يلازمها :
مش بقولك بقيت قاسي
اقتربت منه قائلة باغواء :
حبيتها يا فارس مش كده ، حبيتها بس يا تري قدرت تنسيك انجي !!
دفعها بعيداً بقرف فتابعت هي مرة أخرى بدلال :
بتعرف تعمل اللي انا بعمله ، بتبسطك زي ما كنت بتتبسط معايا ، ولا حبيبتها خلاص و نسيتك الدنيا باللي فيها
رفعت اصبعها تضعه على وجنته مرددة باغواء :
بذمتك موحشتكش يا فارس ، نسيت ليالينا سوا !!
كانت ميان بالخارج تستمع للحديث الدائر بينهم تملك الغضب منها سرعان ما فتحت الباب و...... !!!!!
.......
ما ان غادرت ميان رأت همس كارم يأتي بسيارته من بعيد ركضت قائلة للينا بسرعة :
انا رايحة اجيب حاجة و جاية !!!
ذهبت لتختبأ بمكان ما بينما كارم اقترب من لينا قائلاً بابتسامة صغيرة :
اخبارك ايه يا لينا
ابتسمت بخفوت قائلة :
كويسة الحمد لله ، انت ازيك
رد عليها ثم نظر لسيارة همس قائلاً بتساؤل :
هي فين همس !!
ضحكت لينا قائلة :
أول ما شافتك جاي من بعيد هربت
ضحك بخفوت لتتابع هي بمكر :
اسمع مني انا بتحبك والله بس هي متبتة في حكاية زي اخويا دي ، خليك وراها متزهقش مع انها تزهق بلد انا عارفة
قالت الأخيرة بمرح جعلته يضحك بسعادة فتابع حديثها مرة أخرى :
انت بس خليها تولع ، الشطة و الليمون بتاع الحب خليها تغير و تحس انك هتضيع من ايدها و هي اللي هتتمسك بيك ، مش هي شيفاك اخوها أتعامل ع الأساس ده و هي لما تشوف كده من نفسها هتخاف تخسرك و بدل ما تبعد هتقرب
نظر لها قائلاً بابتسامة جانبية :
مش سهلة انتي يا لينا !!!
ضحكت قائلة بمرح :
اللي تصاحب ميان و همس بكمية الغباء اللي فيهم خصوصاً في الحب لازم تبقى بالمكر ده عشان يلاقوا اللي تنصحهم مع انهم مش بيسمعوا مني و قولت زي ما قولتش
قالت الأخيرة بمرح فضحك عليها بقوة قائلاً :
ربنا يكتر من امثالك يا ست لينا ع العموم ألف مبروك عمار اتصل يعزمني انهاردة عقبال الفرح يارب
شكرته و اكدت عليه المجيء بينما هو غادر و كلمات لينا تدور في عقله سيعمل على تنفيذها بأقرب وقت يا هو يا هي تلك المجنونة ♡
.......
عاد من العمل باكراً ليجد والدته امامه قائلة بنبرة صارمة حادة :
اسمع بقى انا سكت و قولت يمكن يعقل لكن طالما معقلتش و عمال تغلط يبقى لازم اللي يوقفك عند حدك مين أمل دي اللي رايح تتجوزها ، الأولى لو عايز تتجوز تفكر في مراتك ام ابنك اللي مش في حساباتك خالص
رد عليها بسخرية :
هي لحقت اشتكتلك
ردت عليه بحدة :
مقالتش حاجة اللي انت ناوي تتجوزها من غير ما تعرف امك رايحة توزع الخبر على الكل و امها من شوية بتتصل بيا تقولي دي اخرتها اعرف من الغريب يا ابن بطني
اغمض عيناه بغيظ من الأخرى فرددت والدته بصرامة و غضب :
نهاية الموضوع ده قسماً عظماً لو مردتش مراتك يا قصي و رجعتها بيتها و قطعت علاقتك بالزفتة التانية لا انت ابني و لا انا اعرفك و لساني ما يخاطب لسانك طول العمر ، بدل ما تراعي مراتك في الفترة دي و تروح معاها للدكتور و تطمن على ابنك رايح تقول هتجوز الزفتة دي !!
......
البارت خلص ♥️✨
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا