القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ملاك الاسد الفصل التاسع وعشرون والثلاثون بقلم اسراء الزغبي حصريه في مدونة قصر الروايات



رواية ملاك الاسد الفصل التاسع وعشرون والثلاثون بقلم اسراء الزغبي حصريه في مدونة قصر الروايات






رواية ملاك الاسد الفصل التاسع وعشرون والثلاثون بقلم اسراء الزغبي حصريه في مدونة قصر الروايات



٢٩ و30

احتضنها بقلق شديد يحاول طمئنتها حتى هدأت قليلا


ابتعد عنها دون اخراجها من حضنه وهو يملس على وجنتها: مالك يا قلبى بتعيطى ليه


همس باختناق: الفستان اتقطع ميت حتة و .... والميكب أرتيست لسة مجتش لحد دلوقتى والمعازيم قربوا يوصلوا


نظر لها باستغراب وذهول فقد كان كل شيء مجهز فى الصباح


أسد باستغراب: إزاى الفستان مقطوع أنا بعتهم يجيبوه امبارح بالليل وكان سليم


همس ببكاء: مش عارفة أنا أول ما صحيت الفجر حطيته على السرير وروحت قعدت مع ترنيم ونمت هناك ولما دخلت الأوضة لقيته باظ خالص


أسد بغضب: نعم .... وحياة أمك نمتى معاها !


همس بصراخ ممزوج ببكاء: آااه أنا فى إيه ولا إيه 


أسد بتراجع: خلاص اهدى الله ... هشوف حل بس هعاقبك على نومتك معاها


نظرت له بغيظ لتخرج سريعا من الغرفة وهى تقول


همس بصراخ: ماشى خليك فى نومتى وسيب فرحنا ..... خلينا نأجلة بقى


أسد بخوف: نهار اسود نأجل إيه لأ مش هينفع 


توقف فجأة عندما تذكر عدم ظهورها حتى الآن 


ذهب لغرفتها سريعا فوجدها فارغة من كل شيء ليسب بصوت عالى وقد أدرك أنها الفاعلة


أسد بغضب: وحياة أمى لأوريكى


ذهب لغرفته مرة أخرى واتصل بمركز للتجميل


الموظفة: أيوة يا فندم أى خدمة


أسد بغضب: معاكى أسد ضرغام ... ممكن أعرف فين مدام روان ..... الساعة بقت ٨ دلوقتى ..... فرحى هيبوظ عشان إهمالكم


الموظفة بخوف:  المدام يا فندم جات انهاردة الصبح وقالت إن حضرتك وهى لغيتوا الحجز 


أسد بصراخ: وهو أى عيلة تيجى تقول كلمتين تصدقيهم


الموظفة: العفو يا فندم بس هى مرات حضرتك فعلا وقالت إن فرحكم اتأجل وأنا اتأكدت من البطاقة بتاعتها واسمها تقريبا مدام جنى أو جنة


لعنها فى سره وقد تأكد أنها السبب


أسد محاولا الهدوء: طب أنا عايز مدام روان تيجى حالا 


الموظفة: حالا يا فندم هنبعتها


أغلق أسد الهاتف بوجهها بفظاظة ثم اتصل بدار للأزياء


أسد: معاك أسد ضرغام .... محتاج فستان فرح بسرعة فى خلال ساعة بالكتير يكون وصل


.......: تمام يا فندم عايزه يكون ...


أسد مقاطعا: ابعتلى صور لأحسن الفساتين وأنا هختار


......: تمام يا فندم حالا يكونوا عندك


بعد مدة قصيرة وصلت له صور للعديد من الفساتين ولكن لا شيء يليق بملاكه حتى .....


اتسعت عينيه وهو يرى ذاك الفستان ... سيكون رائعا على ملاكه كما أنه يشبه قليلا الفستان الأصلى 


اختاره أسد وأخبرهم بإضافة بعض التعديلات عليه ليناسب المحجبات 

اتجه لملاكه منتظرًا وصولهم


_______________________


فتح باب غرفتها ودخل ليجدها تبكى على الفراش


أسد وهو يحتضنها: خلاص بقى يا ملاكى ..... أنا اتصرفت وكل حاجة هتم


همس بصدمة: بجد


أسد بابتسامة: أيوة بجد .... ساعتين بس وتكونى جاهزة


همس بقلق: بس المعازيم هيملوا ويمشوا


أسد بفرحة وحماس: أحسن عشان محدش يشوفك غيرى


همس بهيام وهى تنظر له: طالع حلو أوى 


اقترب منها بهدوء قائلًا: إنتى أحلى


سرعان ما تحول عشقه لغضب : تعالى بقى هنا ..... إزاى تنامى مع ترنيم 


همس بضجر وهى تدفعه للخارج: يا ربى ..... بعدين بعدين نبقى نشوف الموضوع ده ......  امشى يلا بقى  عشان جدو لو شافك هيزعق


أسد بزهق: أوف هو أنا ناقصك إنتى كمان أنا ...


قطع كلامه صوت اغلاق الباب فى وجهه لينظر للباب بصدمة


أسد بغضب ضاربًا الباب: على فكرة اللى بتعمليه ده قلة زوق ومفيش واحدة محترمة بتعمل كدة فى جوزها وحبيبها أبدا  ..... ومتحطيش مكياج كتير عشان مزعلكيش 


قال آخر كلماته صارخا وهو يتجه لغرفته


ضحكت عليه بخفوت وعلى تصرفاته الطفولية معها ..... فمن يراه معها لا يصدق أنه صاحب امبراطورية ضرغام أبدا


_______________________


فى إحدى السجون


شريف فى الهاتف بعصبية: يعنى إيه مش هتعرف تخرجنى


مدحت بزهق: أنا دلوقتى فى مهمة وهتخلص كمان كام يوم فاستنى شوية


شريف بغضب: بس إحنا متفقين انهاردة هخرج


مدحت: بس مدفعتش وأنا مش همشى بالاتفاقات ..... اللى معاه فلوس يبقى الأول


شريف: بس أنا قولتلك هدفعلك أول ما أخرج .... كدة مش هينفع أنا محكوم عليا بالإعدام وفاضل كام يوم على جلسة الاستئناف يعنى يوم ما أتشقلب هاخد سجن طول حياتى وأنا مش هستنى أما أتعفن هنا


مدحت بزهق: خلاص بقى يا باشا ..... هخلص المهمة اللى أنا فيها على السريع وهخرجك بس المهم الفلوس تجيلى ولو لعبت بديلك أنا هعرف أجيبك إزاى


شريف: متقلقش أخرج من هنا وهظبطك بس إنت ضامن إنك هتعرف تخرجنى ولا أدور على غيرك


مدحت: عيب عليك ..... زى ما عرفت أدخلك محمول فى الإنفرادى هعرف أخرجك كويس


شريف: ماشى تمام بس بسرعة بقى يلا سلام دلوقتى


مدحت: سلام يا باشا


أغلق وهو يشعر بالغيظ خطط للهرب فى الصباح حتى يستطيع منع الزفاف ولكن فلينتظر كم يوم فقط .... سيتركهم يستمتعون قليلا قبل الانتقام 


_______________________


فى قصر ضرغام


خرجت همس من المرحاض بعدما تحممت وقاموا بتجهيزها وبصعوبة استطاعت اقناع أسد بوضع القليل والقليل جدا من مستحضرات التجميل


 انتظرت حضور الفستان بتوتر حتى جاء أخيرا 


تطلعت إليه بلهفة لتصدم 


فستان أسطورى .... ملئ بالماسات الصغيرة اللامعة .... يتسع بشدة من الخصر حتى القدمين ذو ذيل طويل .... يحتوى على نقوش فضية اللون .... كادت عينيها تخرج قلوبا 


 حسنا ليس بروعة القديم ولكنه مذهل .... لم ترى مثله من قبل ..... فرحت بشدة فأسدها كل لحظة يثبت أنه بجانبها يدعمها وينقذها دوما


ارتدته بلهفة ثم وضعوا حجابها فكانت ملاكًا


ظلت البسمة على وجهها وتدعو الله أن يتم زواجها بخير ويجعلها زوجة صالحة لأسدها


وضعت الفتيات الطرحة على وجهها واستعدوا


فتح الباب لتفاجئ بترنيم وياسمين  أمامها يبتسمان


احتضنتهما بشدة وهى تضحك بسعادة 


همس بسعادة لترنيم: أنا كنت بحسبك هتقعدى مع المعازيم على ما أنزل


ترنيم مقبلة جبينها: وأسيب القمر يا ناس ..... يخربيت حلاوتك يا شيخة إيه الجمال ده


ابتسمت بخجل وبراءة ثم نظرت لياسمين 


همس: كنت هزعل لو مش جيتى 


ياسمين بحنان وهى تربت على وجنتها: وهو أنا عندى كام همس يعنى إن شالله لو هولد دلوقتى لازم أحضر فرحك بردو


همس بفرحة: كنت مفكرة إن محدش هيبقى جنبى


ترنيم بابتسامة: أولا إنتى معاكى أسد دايما ثانيا هو من الصبح عمال يأكد علينا إننا نحضر وناخدك من إيدك ونوصلك


قالت آخر جملتها وهى تمسك يدها وفعلت ياسمين المثل ليمشيا بها باتجاه الدرج الداخلى حتى خرجا من القصر


وقفا أمام الدرج الخارجى 


نظرت بذهول للحديقة التى أصبحت أجمل من أى قاعة وما أبهرها أسدها الوسيم المتطلع إليها بصدمة ! لتجد ياسمين تتركها وكذلك ترنيم و


ثانية واحدة وأصبحت يدها بيد مازن الذى استلمها ليهبط بها


_______________________


أما ذلك العاشق ... فهو ينظر لها بعشق خالص وقد صدم من جمالها .... يا الله أهذا الملاك له وحده .... نظر لها ببلاهة حتى أفاق من شروده على إمساك مازن ليدها 


ضغط على يده عدة مرات حتى يتمالك نفسه ..... وهو يعد فى سره عشر ثوانٍ ...  فقد ضحى بأن يلمس أحد يدها فى سبيل سعادتها ..... يريدها أن تعلم أن عائلته عائلتها وتساندها .... لو كان أسد القديم لرفض أن يراها أحد حتى .... لكن اقتنع بكلام مازن أن يكف عن أنانيته وما شجعه رؤية نظرة الحزن بعينيها وهى بين أحضانه أمس تفكر عمن يسلمها له


أفاق من أفكاره ليجد سامر يستلمها من مازن ويهبط بعض الدرجات ليزفر بغضب وعمق يمنع نفسه من قتل هذان الغبيان ثم بدأ بعدّ عشر ثوانٍ أخرى


_______________________


هبطت مع مازن بسعادة وقد علمت أن كل شيء من تخطيط عاشقها أفاقت على كلمات مازن لها


مازن: اوعوا تسيبوا بعض أبدا هو بيعشقك جدا لدرجة ....


توقف وهو يبتسم لها ويسلمها لسامر 


أمسك سامر يدها مكملًا: لدرجة إنه وافق يقلل غيرته فى سبيل سعادتك وخلانا نمسك إيدك بس زى ما قولتك يقلل مش يمحى لإنه .....


ظلت تبتسم بسعادة وتنظر لعاشقها ومعشوقها ..... تعلم كم هو غاضب ستراضيه وتسعده فيما بعد


وجدت سامر يترك يدها لتجد سعيد يتولى الأمر


سعيد بحنان ممزوج بضحك وهو يهبط بها: لإنه خلى سامر ومازن ينزلوا بيكى درجتين بس عشان ميمسكوش إيديكى لفترة طويلة وأقسم إنه هيعد الثوانى ولو زادوا عن عشرة وهما نازلين بيكى هيطلع ياخدك وينهى الفرح وكمان هيأجل فرح سامر ويخلى ياسمين تعيش هنا بعيد عن مازن


ضحكت برقة وسعادة فهو لن يتغير أبدا


وجدت ماجد ينظر لها بحب ثم قبل جبينها فوق طرحتها  وتسلم يدها


ماجد بحب وهو يهبط: إنتى حفيدتى حتى لو مش بالدم .... أنا عمرى ما هنسى أول يوم اتكلمنا فيه .... وقتها إنتى رجعتينى لماجد القديم .... خليتينى قدرت ألحق الباقى من عيلتى قبل ما تضيع كلها .... أنا جدك قبل ما أكون جد أسد .... فاهمة


نظرت له بعيون دامعة من تحت طرحتها وهى تومئ بالإيجاب 


هبط بها الجد آخر درجة ليجد أسد ينفض يدها من يده ويمسكها بسرعة مزمجرًا بغضب


أسد بغضب وهو ينظر لماجد: ابقى اترحم على حفيدك وصاحبه


ماجد بصدمة: نعم .... مش إنت اللى قولتلنا ...


صدم أكثر وأكثر وهو يرى تلك الشرارت الغاضبة أصبحت شرارات عاشقة بعدما نظر لملاكه ..... ضرب يديه ببعضهما وهو يسبهما بداخله 


همس ببحة ودموع: بعشقك


أسد بابتسامة وهيمان: وأنا بتنفسك ..... مجنون بيكى ..... مهووس بتفاصيلك


همس : إنت اللى عملت دا كله صح


أسد وهو يقبل جبينها: دى أقل حاجة يا ملاكى ..... لازم تعرفى إن كل دى عيلتك 


 أراد أن يخرج حمدى ليحضر زفافهما لكن خاف عليها بعد أن رآه فقد أصبح كالمجنون يدمر كل شيء حوله بحثا عن المخدرات لذلك تراجع فورا .... قد يؤذيها وحتى لو لم يفعل فبالتأكيد ستحزن وهى تراه بهذا الوضع


أفاق على نظراتها العاشقة التى لم تستطع تلك القماشة إخفاءها


رفع عنها الطرحة ببطئ ليذهل من ذلك الجمال الصارخ .... متى تحول وجهها من البراءة للأنوثة المتفجرة 


أنزل طرحتها مرة أخرى سريعًا يحيط خصرها بتملك وينظر للجميع بغرور ينتظر أن يرى نظرة جريئة فقط ليقتل من تجرأ


اتجه معها للطاولة المزينة بالورود الحمراء والبيضاء ليجلسها بجانبه ويضع يده بيد جده فهو وكيلها


_______________________


لا تعلم ما حدث ظلت شاردة به وأفاقت على قوله "قبلت زواجها" ليدق قلبها بعنف مهللًا ..... يريد أن يعرف العالم كله بتلاحم قلبيهما قبل تلاحم اسميهما


فجأة أصبحت فى حضنه يدور بها صارخا بعشقه لها


_______________________


قال تلك الجملة وسرت القشعريرة فى جسده لم ينتظر أن يبارك لهما المأزون بل قام منتفضا يسحبها بسرعة محتضنا إياها ويدور بها

أسد بصراخ: بعشققققك


توقف بعد مدة لتنظر للأرض بخجل


ضمها إليه لتضع رأسها بسرعة عند قلبه بإحراج ..... تكاد تقسم أن رأسها تهتز من عنف ضربات قلبه 


ظلت فى أحضانه لفترة لا تعلم مدتها حتى أفاقت على كلمات ماجد المخجلة


ماجد بسخرية: جرا إيه يابن المفضوح مش قادر تستنى


أسد بسخرية وهو يضم ملاكه: قصدك يا حفيد المفضوح


ماجد بغيظ: آااااه يا بن ****


نظر له أسد بتهكم ثم قال لملاكه


أسد بحنان: يلا يا ملاكى نمشى إحنا


همس بشهقة: نمشى إيه !


أسد بكذب: أصل يا حبيبتى الطيارة هنتأخر عليها كدة متنسيش إحنا نازلين الفرح متأخر تلات ساعات


ماذا أتعتقد أنه سيتركها أمام هذا الحشد لفترة أطول؟! ... بالتأكيد تحلم !


همس باستسلام :خلاص ماشى


ودعّا الجميع وبالطبع دون احتضان


ماجد بهمس لأسد: أسد مش هوصيك عليها .... ومتنساش براحة عليها


أسد بعشق ناظرًا لملاكه بجانبه: مستحيل إن أسمح بدمعة تنزل منها أبدا متقلقش


ربت على كتفه قائلًا : وأنا متأكد إنك قد كلمتك


أمسك يدها وبدلًا من الخروج اتجه بها لداخل القصر


سارت معه باستغراب حتى وصلا للسطح لتفاجئ بطائرة هليكوبتر خاصة تنتظرهما للإقلاع 


صرخت بسعادة تقفز كالطفلة على قدميها ..... كم تمنت أن تركبها 


اتجهت معه للطائرة لتفاجئ بأن القائد أنثى ..... نظرت له بدهشة سرعان ما تحول لتهكم 


رفع كتفيه ببراءة وأخفضها وكأنه يخبرها أن غيرته ليست بيده


تجاهلت ذلك حتى لا تفسد عليهما تلك اللحظة


أمسكت يده تدفعه بحماس ليركبا 


قهقه عليها وهو يراها كمن تدفع حائط ..... حملها على يديه وصعد بها الطائرة متجاهلا اعتراضاتها الخجولة على فعلته


أجلسها على قدميه رافضا ابتعادها عنه لتضمه لها أكثر متناسية أى شيء حولهم 


بدأت ترتفع الطائرة لتبتعد عنه فجأة .... ظن أنها خائفة وقبل أن يطمئنها تفاجئ بقولها


همس بشهقة: يا كداب إنت قولت هنتأخر على الطيارة ..... أنا بحسب طيارة فى المطار ......  وطلعت طيارة بتاعتك يعنى نمشى فى أى وقت


حك خلف عنقه وهو يضحك باحراج 


أزالت طرحتها المتحركة بفعل الرياح بإنزعاج ثم احتضنته بيأس منه 


كم حمد ربه لاحتضانها إياه .... لا يريد رؤيتها الآن وإلا فقد سيطرته


تنهد عند شعوره بانتظام أنفاسها ليعلم أنها نامت


قبلها بخفوت أعلى  رأسها  وقد عبر بتلك القبلة عن كل ما فى قلبه


ظل يراقب الطريق أسفله غير  واعٍ بما يخبئه القدر


بقلم: إسراء الزغبى


هبطت الطائرة لينظر لملاكه البرئ فوجدها نائمة بعمق 


تنهد بخفوت وهو يحملها ولازال حتى الآن غير مصدق أن ملاكه ملكه ..... أقسم بداخله أن يحافظ عليها من أى شر ويكون خير الزوج والحبيب


راقب صعود الطائرة مبتعدة مرة أخرى فى السماء 


بدأت تتململ من الهواء الشديد حتى استيقظت بكسل


نظرت له بابتسامة وخجل ليبادلها ابتسامتها


همس بسعادة: الله إيه المكان التحفة ده


أسد ممررًا أنفه على وجنتيها ورقبتها من فوق الحجاب ويهمهم باستمتاع مستنشقا رائحتها


أسد بهيام: دى جزيرتك يا ملاكى ..... أنا اشتريتها وكتبتها باسمك 


همس بعيون متسعة: بجد


أسد: أيوة بجد 


اتجه بها لمنزل ضخم من الخشب تحيط به الحقول ثم مياه البحر وسط صدمتها .... كان المكان جميلا جدا رغم بساطته


صعد بها الدرج الداخلى وقد أسكرته رائحتها


دلف للغرفة ثم أنزلها أرضا


ظلت تفرك يديها بتوتر وخجل منه


أفاقت على يديه التى تعبث بطرحتها وحجابها حتى أزالهما


أغمضت عينيها وابتعدت عنه بسرعة


تقدم نحوها لاعنًا نفسه عندما رأى نظرة الخوف فى عينيها


احتضنها وهو يهدئها كالطفل الصغير حتى سكنت بين أحضانه


أسد : يلا يا حبيبتى اتوضى عشان نصلى وهتلاقى كل اللى محتاجاه فى الحمام


اتجهت مسرعة للمرحاض هاربة منه لخجلها الشديد


زفر براحة وسعادة


نظر لأعلى يخاطب ربه معبرا عن مدى سعادته ويحمده على نعمه


اتجه للمرحاض الخارجى ليتوضأ هو أيضا


___________________________


فى مصر  بإحدى السجون


شريف بلهفة وهو يجيب على الهاتف: ها هتخرجنى امتى ؟!


مدحت : ابسط يا عم المهمة انتهت والوقت اللى عايزه


شريف: بكرة الصبح أكون برة السجن


مدحت: طب ما تخليها وإنت بينقلوك للمحكمة عشان الاستئناف ..... كدة هتبقى أسهل بكتير


شريف: لأ بكرة .... مش هستنى أكتر 


مدحت: ماشى بس الفلوس هتزيد


شريف: أول ما أخرج هروح على فيلتى فى ......  وهديك اللى إنت عايزه


مدحت باستغراب: هو إنت هتخليك فى مصر


شريف بتعجب: أيوة


مدحت: بس كدة دا خطر عليك وعليا ..... إنت واخد إعدام مش سجن سنتين ..... يعنى أكيد هيمسكوك 


شريف بتوتر: طب أعمل إيه؟


مدحت ببساطة: اللى فى حالاتك بيسافروا برة ..... لدولة تكون عدو لمصر .. أو مفيش أى اتفاقات بينهم


شريف: ليه ؟


مدحت بزهق: أوف ... لإن لو روحت لدولة فى بينها اتفاقات وعلاقات مع مصر هيسلموك ليهم .... إنما لو روحت أى دولة تانية مش هيقدروا يعملولك حاجة


شريف بتفكير: اممم تمام .... احجزلى أول طيارة لأى دولة من الدول دى ..... ومتقلقش فلوسك هترجعلك وهزودهالك للضعف


مدحت بجشع: تماااااام أوى يلا سلام وبكره هتكون برة السجن 


أغلق الهاتف يبتسم بشر فالآن وقت التنفيذ .... سيندمون جميعا


___________________________


على الجزيرة


خرجت من المرحاض بخجل شديد مما ترتديه


حمدت ربها أنه ترك لها اسدال بالداخل لترتديه فوقه


أفاقت من أفكارها على دخوله للغرفة


نظر لها بخبث وهو يعلم ما يجول فى أفكارها 


تقدم سريعا أمامها ليشرعا بالصلاة 


  شعر براحة غريبة تسرى بجسده وهو يصلى بها


أنهيا صلاتهما ليضع يده على رأسها ويردد الدعاء


عاد الخبث لعينيه مرة أخرى

عبث بإسدالها محاولًا رؤية ما تحته ..... قبضت بعنف وفزع على يده مانعة إياه


ضحك عليها


ثم تحولت ملامحه إلى الجدية وهو يحيط وجهها بكفيه 


أسد بجدية: إنتى واثقة فيا يا ملاكى صح


أومأت له بتوجس


أسد مطمئنا: متقلقيش أنا مستحيل أضرك أبدا 


ابتسمت براحة فكلماته دائما دواء لها 


___________________________


فى الصباح الباكر  بسجن ما


سمع شريف أصوات صياح وإذ يجد الباب تفتح


نظر بلهفة ليجد رجلا أمامه ومعه حقيبة


الرجل بسرعة: البس ده بسرعة وتطلع برة ..... يلا


نفذ ما قاله فقد كانت الحقيبة تحتوى على ملابس طبيب


خرج ليجد الرجل أمامه


الرجل وهو يعطيه ورقة صغيرة: دى فيها العنوان اللى تروحه وهناك المعلم مدحت هيديك التذكرة وإنت تديله الفلوس ..... دلوقتى الإسعاف تيجى تتصرف وتدخل ما بينهم بلبسك ده وتروح للمأمور هتلاقيه متصاب اعمل أى حاجة متقفش ثابت عشان ميشكوش فيك وبعدين تركب عربية الإسعاف وتروح على العنوان ده إزاى بقى تفلت من الدكاترة دا مش شغلنا ..... اتصرف إنت


سمعا صوت سيارة الإسعاف ليدفعه الرجل بسرعة 


الرجل: يلا بسرعة 


فعل ما قيل تماما .... اختلط مع باقى المسعفين وما ساعده أن إصابة المأمور شديدة .... فلم يتفرغ أحد للاستفسار عنه


ركب السيارة يراقب بوابة السجن تقفل ولكن تلك المرة هو خارجها ابتسم بشر يفكر بالقادم


نظر بفزع مصطنع للمسعفين حوله وهو يقول: نهار إسود وقف العربية وقفها


أحد المسعفين بفزع: خير يا دكتور


شريف بسرعة ليربكهم: مسألة حياة أو موت وقف العربية بسرعة لازم أرجع ..... اعملوا اللازم للمريض وأنا هبقى أروحلكم للمستشفى علطول


أومأ له الجميع وقد انتقل الفزع لهم ليوقفوا السيارة مرتبكين ظنا أنها كما قال "مسألة حياة أو موت"


هبط بسرعة من السيارة ليركض باتجاه السجن مرة أخرى حتى اختفت سيارة الإسعاف 

توقف مكانه استدار ناظرا لطيفها يودعها ببرود ويضحك بجنون وشر


___________________________


على الجزيرة 


 يملس على شعرها بعشق لا يقل أبدا وهى فوقه تدفن رأسها بعنقه


 تململت دافنة رأسها بعنقه أكثر وأكثر وتتمسح به كالقطة الخجولة ... قهقة عليها بخفوت يقسم لو مر مائة عام على زواجهم ستظل تخجل منه


أسد بحنان: إنتى كويسة يا ملاكى


أومئت بخجل شديد ثم دفنت رأسها بصدره وهى تستنشقه بإدمان


ابتسم على تصرفها فقال : طب يلا عشان ناخد شاور


انتفضت بفزع من مكانها وهى تبتعد لطرف الفراش

ليقهقه عليها مستمتعا


___________________________


استحما فقبل جبينها وهو يقول: بعشقك


نظرت للأرض بخحل وإحراج شديدين سرعان ما تحولت لحزن وهى تقول


همس بحزن: إنت عملت كدة مع جنى صح؟ عشان كده جدو مرضاش يخلينى أكمل الفيديو


أسد متنهدا: ملاكى أرجوكى ..... متبوظيش حياتنا بالموضوع ده .... أنا ماصدقت إن اللى مستنيه من أكتر من عشر سنين اتحقق أخيرا فعشان خاطرى بلاش وانسى الموضوع ده 


رأت علامات للتوسل والرجاء فى عينيه لتحتضنه بسرعة مستسلمة فالأهم هو وبعده يأتى كل شيء


زفر براحة أنها لم تجادله 


أسد: تعالى ناكل أكيد إنتى جعانة


همس: ماشى 


سحبها معه للسفرة وأجلسها على قدميه 


نظرت له ليقول ببراءة: إيه ؟! إنتى مراتى دلوقتى


جاءت لتتكلم لكنها صمتت وهى تجد أطباق الطعام أمامها


همس باستغراب: مين اللى طبخ ده


أسد بفخر: أنا


همس بتهكم: إحنا دافنينه سوا ..... الكل عارف إنك طين فى المطبخ وأنا طينتين يبقى مين عمله من غير كدب؟


حك خلف عنقه بإحراج لتكتم ضحكتها بصعوبة على شكله اللطيف البرئ


أسد باحراج: بصراحة الخدامة اللى طبخت


همس وهى تنظر حولها: بس أنا مش شايفة حد غيرنا


أسد : ما أنا بانى بيت صغير على الشط قريب من الجزيرة ..... هى بتطبخ هناك وتجيب الأكل وتمشى علطول


همس باستغراب: بس ليه على الشط وبعدين بدل الدوخة دى خليها هنا


أسد محتضنا إياها: أولا لولا إننا فعلا طين فى الطبخ مكونتش جبت حد ..... ثانيا أنا مستحيل أخلى حد يقعد هنا غيرك إنتى وأنا وبس


نظرت له بابتسامة حالمة ليبادلها إياها


___________________________


وصل للعنوان فوجده منتظرا إياه على طريق خالٍ


شريف معطيا إياه حقيبة: امسك دى الفلوس اللى اتفقنا عليها


فتحها مدحت بطمع يعدها 


مدحت: تمام  .... ودى التذكرة .... السفر كمان ساعة .... وطلعت شاطر أهو وقدرت تخلع من الدكاترة بمسألة الحياة أو الموت


قال آخر جمله مقلدًا إياه


شريف باستغراب: إنت عرفت إزاى


مدحت وهو يزيل جهاز صغير جدا من ملابس شريف: وهو إنت مفكر إنى هخرجك من غير ما أعرف إنت فين ولا بتعمل إيه ..... افرض خلعت أشرب أنا من البحر


شريف بقرف: كدة كل واحد خد اللى عايزه ..... دلوقتى محدش يعرف التانى


مدحت بضحكة: وهو إنت مين أصلا ... أنا أول مرة أشوفك


شريف: كدة تمام بس دول ممكن يمسكونى فى المطار


مدحت: مش هيلحقوا يبلغوا عنك وحتى لو بلغوا أنا موصى عليك هناك وهتقدر تسافر


شريف بإعجاب: لا تستاهل بصراحة الفلوس


ذهب للمطار يتجه لإحدى الدول الأوربية وقد استطاع صعود الطائرة بسهولة شديدة


___________________________


على الجزيرة


 يطعمها ويراقبها بصمت وعلى شفتيه ابتسامة بلهاء وكأنه مراهق اعترفت حبيبته بعشقها للتو


تأكل الاسباجتى بشراهة فهى تعشقها


ليقبلها بهدوء


ابتعد عنها وهو ينظر لها بحب سرعان ما تحول لغضب


أسد بغضب: افتكررررت ..... بقى بتنامى مع ترنيم وكمان بتضحكى لسامر وعمى ومازن ..... وسايبة جدى يبوسك


نظرت له بصدمة ..... بالتأكيد لديه انفصام !


أسد ببرود: يلا عشان تتعاقبى


همس بعيون متسعة: ععع.... قاب


أسد بنفس البرود: آه عقاب عشان تحرمى


همس بغيظ: عقاب إيه ؟!


نظر لها بخبث ثم مال على أذنها يخبرها بعقابه


همس بصدمة وذهول: إنت قليل الأدب ... أنا مستحيل أعمل كدة 


ثم أضافت بتوسل: طب ونبى غيره


أسد مفكرا: خلاص ماشى ..... ترقصيلى


نظرت له بسعادة ..... نعم تخجل أن ترقص ولكن على الأقل لن تموت خجلا 


سرعان ما تحولت سعادتها لصدمة شديدة وهى تستمع للباقى


أسد مكملا بخبث: من غير هدوم ... يلا القرار ليكى


نظرت له وهى على وشك البكاء من الإحراج ..... تعلم أنها لن تستطيع الإفلات من عقابه أبدا 


بعد تفكير طويل اختارت الأول اقتربت منه مترددة ببطئ لتجده يرفع حاجبه منتظرًا 


قبلته لثانية سرعان ما ابتعدت 


همس بخجل: كدة كفاية


أسد بتهكم: نعم ياختى


تأففت بضجر وخجل ثم اقتربت منه مرة أخرى مصبرة نفسها أنه زوجها


قبلته مرة أخرى مغمضة عينيها وتنفذ تعاليمه المخجلة


ابتعدت عنه بعدما شعرت باختناقها


نظر لها بسعادة وعشق قائلا بهمس: دى اسمها بوسة فرنسية .... ودا عقابك فى كل غلط تعمليه ... يعنى تيجى تنفذى العقاب قبل ما أقولك 


ظلت مغمضة العين بحالمية 


أفاقا من دوامة عشقهما على صوت هاتفه


أسد مجيبا باستغراب : ألو مين معايا


ماجد بسرعة: أنا جدك .... تعالى يا أسد حالا ... إحنا فى ______


أسد بتعجب: إنتوا إيه اللى سفركم برا مصر


ماجد: مفيش وقت للكلام يلا بسرعة ومتحاولش تتصل بيا تانى ولما تيجى هعرفك ... آه وتيجى على ______ عارفه


أسد متنهدا بغضب: آه عارف المكان دا ...... وحااااااضر


كان سيرفض لكن الواضح أن الموضوع ليس بالهين ..... ألم تجد المصيبة أى وقت تحدث فيه إلا الآن ؟!


همس بقلق: فى إيه ؟


أسد بكذب ليطمئنها: ولا حاجة يا حبيبتى دا جدى عامل مفاجأة وهنسافر


همس باستغراب: علطول كدة


أسد وهو يقبلها: هجيبك تانى يا روحى متقلقيش..... يلا اجهزى عشان هنسافر دلوقتى


أومئت له وذهبت بينما اتصل بالكابتن لتحضر الطائرة


مرت ساعات وصلت خلالها الطائرة وأقلعت بهم لتلك الدولة


___________________________


هبط محتضنًا ملاكه ثم اتجه معها للعنوان المطلوب


كان العنوان عبارة عن قمة مرتفعة كالجبل وأسفلها مياه ذات أمواج مرتفعة وشديدة


استغرب كثيرا  وجد جده وكل العائلة حتى جنى موجودة !


أسد باستفسار: ها يا جدى فى إيه ؟


ماجد باستغراب: إنت اللى فى إيه؟


أسد: نعم ! هو مش إنت اتصلت بيا وقولت حاجة ضرورى


ماجد باستغراب: يابنى انت اللى اتصلت وقولت كلنا نيجى حتى جنى تيجى معانا


أسد بصدمة: نعم ..... لأ محصلش إنت اللى اتصلت بيا 


أفاقوا على صوت تلك الضحكات الكريهة 


سعيد بذهول: شريف ...... إنت إزاى خرجت ؟!


شريف بضحك موجهًا السلاح ناحيتهم : هههههه عادى ..... وهو أنا هغلب ..... أنا خرجت بسهولة زى ما قدرت بنفس السهولة إنى أجمعكم هنا ..... تخيلوا مجرد برنامج لتغيير الأصوات هيكون السبب فى اللى هيحصلكم منى .... تؤ تؤ تؤ


سامر : شريف متتهورش 


شريف بجنون: بقى تتخلى عن أخوك يا سامر ..... مكنش العشم يا .... أخويا


أخفاها خلفه بخوف وفعل سامر المثل ما ترنيمته


شريف: إيه يا أسد خايف على حبيبتك


أسد بغضب: شريف


جنى بخوف: شريف أنا معاك ..... انا ....


لم تكمل جملتها إلا وقد أصيبت برصاصتين برأسها لتصرخ ترنيم وهمس فزعًا


استغل ذلك وهجم عليه بسرعة آخذًا سلاحه منه وألقاه بعيدا حتى وقع من المنحدر


ظل يضربه بينما ماجد وسعيد يجلسان بجانب جنى التى فقدت الحياة تماما وقد سقطت دموعهما عليها فمهما فعلت ستظل من العائلة


وسامر يحاول ابعاد أسد


دفعه أسد  وهو يصرخ بشدة عليه عاد بنظره لشريف ...... ولكن لم يجده مكانه !


سمع صوت صراخها ليلتفت بفزع تجاه ملاكه 


صدم بشريف يمسكها من رقبتها وهى تبكى ويقف بها على حافة الجبل


أسد بصراخ وبكاء شديد: شرييييف ...... شريييف لأ  أرجوك ..... هعملك كل اللى عايزه بس سيبها .... اقتلنى أنا ..... لكن هى لأ أرجوك لأ


شريف بجنون: أنا خسرت كل حاجة ودلوقتى إنت كمان هتخسر


تقدم أسد منه بسرعة ولكن كان شريف الأسرع 


أوقع نفسه معها وصوت صراخها يعلو


توقف أسد صارخًا بشدة : ملااااااكى


 تكملة الرواية بعد قليل 

جاري كتابة الفصل الجديد  للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع