القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عشق بلا رحمة الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات

 


رواية عشق بلا رحمة الفصل السادس  وعشرون والسابع وعشرون بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات





رواية عشق بلا رحمة الفصل السادس  وعشرون والسابع وعشرون بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات




الحلقات 26_27

نظر له بلال بريبه ليردف....

-انت اتأخرت ليه كده انا مكلمك من ساعه ؟!

نظر له مصطفي بغيظ وقال ...

-اطلع بالعربيه الاول....

ادار السياره ليتجه الي البيت ولكنه زم فمه بضيق ليردف مره اخري...

-عملت ايه وايه الزفت اللي مغرق وشك ده كله انت عملت ايه بالظبط ؟!...

حرك مرآه السياره تجاهه لير احمر شفاهها يغرق وجهه وصدره فاخد المناديل الورقيه يزيل اثار تلك الافعي ...

فصاح بلال قليلا .. 

-انت اتجنيت ولا ايه يا مصطفي ولا استحليت الموضوع احنا متفقناش علي كده ...

هب فيه مصطفي بغضب ليردف بحده....

-ممكن تخرس خالص وتهدا اما اشيل القرف ده من عليا انا مش طايق نفسي...

نظر الي الامام بغيظ ليردف. .

-لو سمر عرفت هترفض تبص في وشك....

مرر اصابعه بين خصلات شعره السوداء الحريريه ليردف بقله صبر... 

-اولا محصلش حاجه !! بس متوقع ايه يعني هقعد كل ده من غير ما تقرب نحيتي امال هي عايزاني عشان ايه العب معاها استغمايه !!...

-يعني محصلش حاجه بجد  ..

-انت فاكرني ايه ؟! ....بعيدا عن سمر واني مستحيل اخونها بس انا مش هغضب ربنا عشان خاطر اي حد ده زنا انت فاهم يعني ايه زنا  وعقابه علي الراجل قبل الست  !!

تنهد بلال وقال بأسف...

-انا خايف عليك يا ابن عمي انا عارف انك بتحب سمر ومش عايزك تخرب حياتك حتي لو بتعمل ده علشان خاطرها هي نفسها هتزعل وانت متأكد من كده والدليل انك رافض تقولها حتي ....

ازال كل اثاره الحدايه ورمي المناديل الملطخة من شباك السياره ، اخذ نفس عميق ولم يحتاج لتأكيد كلامه فهو يعلم بصحته ....

اتاه اتصال مراد القلق فأجابه يقص عليه ما وصل اليه في خطتهم ويبشره باقتراب نهايه سعد الراوي...

مراد بسعاده : يعني كده فاضل ايه ؟

-فاضل بكره هخترع للبت موال واطلب اقابل الزفت سعد وعليه هفتح موضوع الاثار وان الحته دي معايا واساومه عليها ..

ليردف مراد بتوتر ....

-طيب وانت هتجيب الحته دي ازاي...

ليجيب مصطفي بثقه ...

-الحته معايا فعلا....

كاد بلال ان يتسبب بحادثه من صدمه مايسمعه فرمقه مصطفي بتحذير ونهره ليقود جيدا وصوت مراد المصدوم يأتي من الجهه الاخري للهاتف...

-معاك ؟ ازاي وعرفت تقنع الراجل ازاي يدهالك...

-ياربي علي الغباء بتاعكم انا مش عارف مخليكم معايا ليه ...اكيد يعني مش شفقه عليا انا اشترتها منه....

ليردف مراد بانزعاج ....

-انا فاهم بس هو كان خايف الحته تطلع وحد منهم يشم خبر يقتلوه ...

ليرد مصطفي بثقه ..

-والخوف بردو هو اللي خلا يبعهالي لانه هيموت في الحالتين بس الفرق اني هاخدها وهديله فلوس تعيشه ملك ....

صمت مراد للحظه ثم اردف كجمله مصدقه وليس سؤال...

-انت بتحب سمر اوي فعلا ...انا فرحان ان ربنا رزقها بواحد زيك يا مصطفي بجد ...

ابتسم مصطفي ليردف...

-انا جوزها يا مراد انا اللي المفروض اشكرك انك وقفت معاهم بالشكل ده وانت ملكش علاقه دم حتي بينهم مع اني بتعصب من كلامك معاها كتير واحب انك تقلل منه بس انت جدع ....

قرر مراد انتهاز الفرصه ليردف بأمل...

-يعني انا لو طلبت اتقدم لواحده تفتكر اهلها هيوافقه ....

يا الهي هل سيدخلوا في حكاوي القهاوي الان الساعه ال 4 فجرا ولكنه لم يرد مضايقته ليجيب...

-ايوة يامرادكفايه انك راجل وليك عليا يا سيدي لما تخطب هاجي معاك اقول الكلام ده لاهلها ....

ليرد مراد بسعاده لا مفيش داعي انا هاجي وانت قول...

قضب حاجبيه ليردف...

-مش فاهم ...

-احم الصراحه انا طالب ايد اختك غاده ...وقبل ما عقلك يروح ولا يجي والله انا عمرب ما تكلمت معاها حاجه غلط واسألها انا بشرحلها وامشي بس فعلا هي محترمه ورقيقه وجميله والف من يتمناها وانا عارف فرق السن بس انا هسعدها والله وكمان.....

قاطعه مصطفي ليردف ....

-مراد الساعه 4 الفجر انت شايف ده وقت اللي بتقوله ! ...

تأفف مراد بغيظ ليردف...

-يا اخي طمني ....

ابتسم مصطفي ليردف...

-لا اطمن وبكره نتكلم في الموضوع ده ...

-لا نتكلم ده ايه انا هاجي انا وامي بكره نقابل ابوك وعمك .....

ليردف مصطفي بذهول ....

-يابني هتتقدم دلوقتي والراجل المرمي في اليونان ده ...

-ياعم ما انت وبلال اتجوزتوا جت عليا انا ياسيدي مشيها خطوبه لحد مايرجع بالسلامه ...اصل بيني وبينك يامصطفي عايز اربطكم ...انا عارفك عصبي وممكن ترجع في كلامك .....

نظر مصطفي الب السماء يتمني لو يطوله ليقتله ويرتاح من ثرثرته ليقول...

-ماشي يا مراد مع السلامه بقي عشان وصلنا وهطلع انام ....

ركن بلال السيارة ومط جسده بتعب ليصعد الي شقته ومصطفي الي السطح فاوقفه مصطفي ليسأل بشئ من الحرج ...

-بلال هو لو ندي زعلت هتصالحها ازاي....

ابتسم بعجرفه ليردف بمشاكسه ....

-مش لازم تعرف علي فكره لما تكبر هقولك !!

شد مصطفي علي قبضته وكأنه يوشك علي لكمه ليردف بغيظ...

-دماغك الزباله دي !!! انجز هتقول حاجه مفيده ولا اطلع !!

-طيب كتك القرف انت اللي محتاج وبتتأمر كمان.... اسمع ياسيدي لو الغلطه عاديه كده جبلها ورد ولو غلطه كبير يبقي جبلها هدوم ولو الغلطه من غير سبب وانت وسعت الحوار يبقي عليك بالشكولاته يا معلم ممكن تبيع فرد من عيلتها عادي عشان تاخدها بس هات كميه كبيررررره تغريها ...

نظرله مصطفي باشمئزاز ليبصق عليه بانزعاج ويردف ....

-انا استاهل الحرق اني سألتك ورد انت فاكرني عماد حمدي غور يلاااااااا......

...............

رن جرس الباب وهو يحاو اخفاء صندوق الشكولاتة واكياس الملابس التي احضرها الا انه لم يحضر الورد فقد شعر بالاحراج للمرور بباقه من الورود امام الحي كله ...

دق الباب لتفتح له سمر بعينيها المنتفخه من البكاء طوال الليل ...عبست لرؤيته وقالت بهدوء ...

-افندم ...

-مش هتقوليلي ادخل ولا ايه؟!...

خرجت منها ضحكه سخريه لتردف.. 

-لا طبعا ازاي ده بيتك انت !!

تنهد بغيظ وقدم الصندوق المزين لها ...رفعت حاجبها بتساؤل ...

-ايه ده ...

احمر وجه مصطفي قليلا لكنه اردف وكأنه شئ عادي...

-احم ده ليكي ...

اتسعت عينيها هل يخجل ؟؟!!..ما الذي بداخل هذا الصندوق ؟ كاد الفضول يغلبها واكنها قالت بادب...

-شكرا مش عايزة ...

زفر بضيق ليردف بحده...

-خدي يا سمر متتعبنيش...

ابتسمت بصفار وقالت...

-نتعب الباشا ازاي ده احنا في بيته ده انت تطردنا ولا حاجه !!...

غضب لسخريتها ولكنه اصر علي تحمل غضبها لانه يستحق كل ما ترميه اليه !!

-لا انا ولا اي حد في البيت ده يقدر يطردك ...انتي لسه مش مقتنعه انك مراتي للاسف...

ضحكت بسخرية لتردف...

-لا للاسف انت اللي مش اخد بالك اني مراتك وباعدني عنك وعن حياتك !!

نظر الي الصندوق والاكياس وقدمها لها مره اخري ولكنها رفضت بعناد ان تأخذهم ليدفعها هي والباب الي الداخل ليدلف معهم ويغلف الباب ويردف بصوت عالي نسبيا...

-بعد اذنك يا حاجه هندخل الصاله اكلم سمر دقيقتين ...

خرجت سلوي من غرفتها تستقبله وترحب به وهي ترتدي حجابها ودلفت الي المطبخ  لاحضار كوبين من الشاي  تدعوا الله ان يهدي الحال بينهم فقد سمعت بكاء ابنتها طوال الليل وظلت تصلي وتدعو بصلاح حالهم...

جلست بعناد علي مقعد الصالون ليتجه نحوها ويضع الصندوق والاكياس علي قدمها ويجثو امامها .....

اااه كم تضعف امام تلك الحركه حين ينحني اليها ليطيب خاطرها كم يرضي غرورها ويزيد حبه في قلبها !!....

امسك وجهها لتنظر اليه رغما عنها لتبدو كالسمكه المنتفخه وكفيه يضغطان وجنتيها ...

ليضحك علي سخافه منظرها ويزعجها اكثر...

صفعت يديه ليبتعد وقالت بحنق...

-لو سمحت بطل !!

ضحك وقرص وجنتيها ...

-والله لو تعرفي اللي فيا مش هتعملي كده ....

امسك بيدها بين كفيه يطبع قبله عليها ..كم يرق قلبها لهذا الجانب من شخصيته المتقلبه ...لتردف بخجل وقلق ممزوج بغضب ...

-اوووف....خلاص ممكن تقوم تقعد علي كرسيك ...

-اممممم طيب مش هتشوفي جايب ايه ؟

فتحت الصندوق بلا مبالاه فلمعت عيناها عند رؤيه تلك الكميه الكبيرة من افضل الشيكولا التي تعشقها ...

لمح دهشتها وتأكد انها ابتلعت الطعم ليمسحك بالصندوق بمشاكسه ليردف.... 

-طيب شكلك مالكيش فيها هاا...

-لاااا ...احم اقصد لا بحبها ...

ضيق عينيه ليردف...

-سامحتيني طيب !!

نظرت الي الصندوم فزمت شفتيها بقله حيله ...

-ماشي بس متتعودش علي كده !!

ابتسم بسعاده وقبل رأسها قبل ان يعود الي مقعده ....

-جبتلك هدوم حلوة يارب تعجبك !!

مطت شفتيها لتقول باتهام...

-ودي عشان تصالحني ولا عشان تضمن اني البس بمزاجك...

تنهد ليردف بصدق ...

-والله عشان نفسي اشوفك لبساهم ارتحتي !!...

ابتسمت قليلا وبدأت تفتح الشوكولاه وتأكلها بنهم وهو يراقبها بصمت ...هل يمكن ان يجن رجل ويذهب عقله من منظر امرأه تأكل ...رغبه كبيره في قلبه لالتهامهما معا !!

لاحظت ملامحه الحاده بنظراته الملتهبه لتبتلع بصعوبه وقد احمر وجهها فللحظه تناست وجوده ....

-الله اما طولك ياروح ....انا طالع قبل ما اعمل حاجه تودينا في داهيه...

ابتسمت رغما عنها وشعرت بشماته نحوه بانها ازعجته ولو قليلا !!

..................

زفر مصطفي ودعا الله ان يعطيه الصبر كي لا يقتل مراد ليردف بغيظ...

-انجز يا مراد وافرد وشك ده ، قولتلك استني اسبوع نخلص الموضوع ده مش سنه !!

نظر له بحنق ليقول...

-انت حر علي فكرة بس لو الموضوع باظ مش هسامحك ...

-ماشي يا خفيف ممكن نركز بقي عشان اعرف اكلم الزفته دي ....

اتصل علي نادين التي عاتبته علي تركها وحيده واخبرته بان ليلتها كانت مشوشه ولكنها تتذكر مشكلته وعرضت عليه المساعده ليخبرها بضرورة مقابله سعد الراوي فيبدو ان مصيبته جاءت بفائده لسعد التعيس....واخبرها بانها ان ساعدته سيقسم المكسب بينهم مما سهل موافقتها ..

واتفقت معه علي مقابلته بالغد او اليوم ان استطاعت ..  

..................

بعد مرور اسبوع استطاع مصطفي مقابلة سعد الذي كان يشعر بعدم ثقه وقلق من ناحيته ويرفض مقابلته ...اخيرا دلفت نادين ومصطفي الي سعد ذو الملامح الجامده ليوقفه احد رجال سعد ويطالب بتفتيشه قبل الدخول ....لم يجد اي اثار لسلاح او مسجل او كاميرا فتركه يدخل االيه ........

مصطفي بجمود....

-اهلا يا سعد باشا....

اردف سعد بذات الجمود...

-اهلا ...نادين قالت ان في موضوع خطير انت عايزني فيه ..خير !!

جلس مصطفي بكل عنجهية ليضع قدم علي الاخري وجلست نادين بجواره .....ليردف بسخريه..

-واضح ان القدر مصر يوقعنا سوا في كل المصايب...

اخذ سعد نفس من سيجارة وزفره قبل ان يسأل ....

-مصيبه ايه ان شاء الله ؟!

ليبتسم بغموض وهو يقول...

- حصلت مشكله كبيرة معايا وسبحان الله يا اخي في حكمته وقع في ايدي حته عيل مايسواش بصله ....وتفتكر الراجل ده لقيت معاه ايه ؟؟

ليردف سعد بنرفزة وهو يشعر بنفاذ صبره واعصابه تحترق...

-هي فزورة ولا ايه ما تنطق علي طول !!

طق طق مصطفي بتحذير ليردف ببرود ...

-هدي اخلاقك اومال مش كده ... هو انا جاي اشتري حياتك عشان انت تضيعها !!....

الفصل السابع والعشرون ....


ضيق سعد عينيه وزاد تنفسه قليلا من التوتر ليردف بهدوء حاد...

-حياتي ؟؟

عادت ابتسامه مصطفي مره اخري ليردف بثقه ...

-حياتك معايا دلوقتي يا سعد بيه !!

تدخلت نادين هذه المره وهي تشعر بنفاذ صبرها هي الاخري ...

-ما تفهمنا يا مصطفي الله !!

اشعل مصطفي سيجارة قبل ان يجيب بلا مبالاه...

-معايا حته اثار وقعت تحت ايدي واكتشفت انها في الاصل مسروقة من الباشا سعد الراوي...

شحب وجه سعد لسببين ان مصطفي يعلم بشئ خطير كهذا والثاني بانه ان صدق فستكون حياته بين يد ذلك الكائن الذي لا يعرف غرضه من كل ذلك !!

اطفئ سيجارته بغيظ وتوتر ليردف مباشرا...

-عايز كام ؟

ليبتسم مصطفي بلا مرح ويردف بهدوء...

-مش عايز فلوس ...

-اوماال عايز ايه ؟؟

وقف مكانه ليردف بهدوء وهو يميل علي سعد ويطغو علي مساحته الشخصيه مما ارهبه قليلا....

-وصل الامانه بتاع شريكك و سلسله المطاعم بتاعته ....

الجمت الصدمه لسان سعد وعقله يحاول استوعاب دخل مصطفي بهذا الموضوع ....

ليجيبه مصطفي بهدوء...

-مش لازم تعرف عرفت ازاي وليه   ، كل اللي انت لازم تعرفوا ان حياتك في ايدي ....

خبط سعد علي مكتبه بغيظ ليردف...

-وانا ايش ضمني انك مش نصاب وان الحته معاك فعلا !!

اخرج مصطفي هاتفه ليريه صورة قطعه الاثار المطلوبه وهو يحملها بيديه ....

ضحك سعد بسخريه...

-وليه متكونش تقليد ؟!

-انت مش عبيط او صغير يا سعد بيه تفتكر هاجي العب اللعبه دي كلها وانا مش مالي ايدي من اللي معايا...عيب فعلا انت كده مش مديني حقي في الشقاوة...

عبست نادين لتسأل بتعجب...

-بس انا عايزة اعرف هتستفاد ايه ؟! ....

مط مصطفي جسده وطرقع رقبته ليردف بهدوء وثقه...

معاكم 3 ايام تكون لغيت القضيه بتاعت الحج عصام و سلمتني وصل الامانه وسلمتلي عقود المطاعم ....

جلس سعد بهدوء ليردف ...

-استني بس فلنفترض ان كلامك صح ، انا كده خسران وكده خسران ...يبقي اقدملك مطالبك ليه ؟

 قضب مصطفي حاجبيه فهذا الرجل كالثعلب سيتعبه ليستكمل سعد وهو يشعل سيجار مره اخري...

-بص يا مصطفي انا موافق اديك مطاعم اسكندريه و تسيبلي مطاعم القاهره بس اخذ نص الفلوس اللي مع بنته سمر 5 مليون ج وهديك وصل الامانه ...قولت ايه ؟

صمت مصطفي لبرهه قبل ان ينطق ...

-موافق 3 ايام بالظبط ...

قاطعه سعد سريعا ....

- وهعاين البضاعه سلم واستلم !!

هز مصطفي رأسه بسخريه وتوجه للخروج ونادين تهري من تجاهله لها لتردف ...

-عايز اعرف ليه ويقربلك ايه عصام عشان تعمل كل ده ؟!

اشار بثلاث اصابع اليها اي انها ستعلم بعد 3 ايام !!


........................


اجتمع مراد و بلال مع مصطفي عند سلوي وسمر بعد ان اعلن مصطفي حاله التأهب ...ليجمع والده جميع رجالهم لحمايه المكان و عائلتهم حتي انتهاء الامر.....

فوقفت زينب تهلل علي الدرج بانهم شئم وسيأتون علي خراب البيت ...خرج مصطفي ...

-عمتي لو سمحتي عيب كده !!

ضحكت بسخريه لتردف ...

-عيب ايه !! العيب اننا نبقي متمرطين بسببهم ...

اتاها صوت دياب هذه المرة بتوبيخ...

-ادخلي شقتك يا زينب واعملي حسابك هتعتذري ليهم لما نخلص...

-يا نهار اسود وكمان انا اللي هعتذر؟؟

ليردف مصطفي بغضب ...

-لا متعتذريش وانا هاخد مراتي وامشي من هنا ....

ليوقفه صوت دياب بحده ...

-اللي قولته يتسمع يا زينب مش هعيده وانت يا استاذ مصطفي قراراتك كترت اليومين دول انا سايبك بمزاجي لكن احنا لينا كلام تاني لما الموضوع ده يخلص !!!

تركه دياب ونزل الي شقته ليدلف مصطفي مره اخري وسمر تبكي بمراره واسف ...

توجه نحوها يربت علي ظهرها هو ووالدتها ليقول...

-انا اسف متعيطيش...

مسحت دموعها لتقول...

-انا اللي اسفه ..هي عندها حق لولانا مكنتوش هتعيشوا في القلق ده ...

ليقول بلال يحنق ....

-فكك يا سمر هي كده العيب مش عندك صدقيني ده لو غريب هنقف جنبه ..انني خلاص بقيتي مرات مصطفي يعني مرات كبير عيلتنا وبقيتي اختي ...يعني حمايتك واجب عليا قبل مصطفي كمان ...

ابتسم مصطفي لينكزها ...

-شفتي اول مرة يطلع من بقه كلمه عدله ...شفتي بقي ان اللي حصل ده بفايده ازاي !!

ضحكت سمر وهي لاتزال تبكي وهو يمسح الدموع باصابعه فغمزة مراد بخفه حتي يتحلي بقليل من الدم والادب امام والدتها التي اصبح وجهها احمر كوجه ابنتها المسكينة ....

............

في اليوم التالي وقف مراد بتوتر مع مصطفي يتفحص قطعه الاثار ليردف بتحذير وقلق...

-يابني ابوس ايدك خبيها جوا حد يشوفها ...

اعاد بلال لفها وادخلها الي حجرة مصطفي  ...صعدت سمر باكواب الشاي ...

سمر بتوتر: مصطفي لو سمحت ممكن كلمه ؟

فوجئ من طلبها ولكنه وقف سريعا ولحق بها عند باب السطح من الداخل ناحيه الدرج...

وقف يسد المكان وهي تقف امامه علي الدرجه الاقل لتزداد قصرا ..فركت يدها بتوتر ولكنها قد عزمت الامر ...

امسكت يده الكبيرة والسمراء بين كفيها الابيضان والصغيران  ونظرت له بحب....

احس بقشعريره تسري بكامل جسده فهو لم يتوقع ابدا ان تلامسه بمحض ارادتها او ان تبدأ هي !! الا انها استمرت في مفاجأته عندما ابتلعت ريقها ووقفت علي نفس الدرج الذي يقف عليه واضعه قدم بين قدماه الكبيرتان والاخري بجانب قدمه اليسري من الخارج وهي تشد علي كفه ليميل الي الامام ليقابلها في منتصف الطريق وتطبع قبله كبيره علي وجنته .... ضغط مصطفي علي كفها وهو ذو ال 7 اقدام تقريبا قد شعر بدوار خفيف من نشوة ذلك التصرف كم يرغب في حملها وصهرها داخل ضلوعه لكن اخرجه من فقاعته صوتها الناعم البرئ وهي تردف بحب...

-مش عارفه اشكرك ازاي علي كل حاجه عملتها معانا ....انا بجد بحبك اوي و نفسي اقدر اسعدك زي ما انت بتسعدني !!

نظر الي عينيها يبحث عن الصدق في كلامها فقبل يدها بعفويه واردف بخفوت...

-يارب انا اللي اقدر اسعدك ...انا علي طول مزعلك يا سمر بس مش بقصدي والله وغلاوتك انتي عندي متزعلي مني ابدا !!

ابتسمت قليلا بخحل لتردف ...

-انت بتزعلني اه بس علي طول بتسعدني ، انا هطلب منك طلب واحد !

ملس علي خصلاتها بحب ليردف بصدق وهو علي اتم استعداد لاعطاءها حياته ان طلبت .....

-اللي انتي عايزاه هعملهولك يا سمر ....

وضعت يدها برقه علي صدره ليتوه في دوامه من المشاعر غريبه عليه ومخيفه وهو يسمعها تطالبه بما لم يفكر به اطلاقا...

-انا هطلب انك تاخد بالك من نفسك ولو في اي خطر عليك بلاش تعمل الموضوع ده... انت لو جرالك حاجه انا هموت !! .....

قاطعها ليردف بحده..

-بعد الشر يا حبيبتي ...ممكن تبطلي قلق بقي وتسيبيني اركز مع الناس وبكره ان شاء الله كل شئ هينتهي وهيعدي بسلام وبباكي هيرجعلكم تاني ....

احتضنته هذه المره بحب وهي تصب اشتياقها له ولوالدها في ان واحد قبل ان تتركه وتذهب الي والدتها القلقه التي اعتكفت الصلاه وقراءه القرآن عسي ان يكون الله حليفا لهم ...

..........

صعدت غاده لسمر هي وندي للتخفيف من توترها .....

غاده بشماته : شوفتي اللي حصل لندوش يا سموره هههههههههه

رفعت حاجب لندي العابسة لتردف ...

-لا ...حصل ايه ؟!

-ههههههههههه بلال نفخها انهارده ..عشان دخلت تتعارك مع بتاع البويا لانه محطش اللون اللي هي عايزاه ....

ضحكت سمر لتقول ...

-قلتلك خليها كلها اوف وايت زي شقتي بتبقي اشيك مسمعتيش الكلام !!

عقدت ذراعها وتأففت من ثرثرتهم لتقول...

-انا بيئه انتوا ايش دخلكم !! سيبوني عشان اخطط هعاقب بلال الزفت ده ازاي !!

ضحكت الفتاتان لتردف غاده بمرح ...

-اعوذ بالله منك يا شيخه ابليس...

رمتها ندي بالوسادة لتدور حرب وسائد بين الفتيات ...


..............

في اليوم المنتظر ذهب مصطفي وبلال و مراد الي مكان التسليم ...بعد ان اكد له مراد بسحب سعد البلاغ الموجهه لوالد سمر ....

بلال باستغراب وقلق...

-هو ايه الجو ده ....الراجل ده اوفر طحن ..صحرا وضلمه ونور كشاف ...هو اهبل...

توقف مصطفي ولكمه في ذراعه بحده ليردف بتحذير...

-بلال هتغابي عليك انا اعصابي مش ناقصه !!

نظر له مراد باشمئزاز وهز رأسه علي سخافته ....فقد كان المكان محايد بين رجال مصطفي و رجال سعد والاثنان في المنتصف ....

بعد معاينه لقطعه الاثار ظهرت ملامح السعاده علي وجه سعد بعد ان امسك حياته بيده فعليا !!.....

-الفلوس اهيه و الحته اهيه ...ادي وصل الامانه لمراد ....

تفحصه مراد ليتأكد من صحته ليضحك سعد بسخريه ...

-لا طلعت حويط يا مراد ...عرفت تلعبها صح مكنتش اتوقع انك تكون ورا اللعبه دي كلها ...

لم يجيبه مراد ونظر الي مصطفي ليؤكد صحه الشيك ليأتي دور سعد ليسلمه عقود المطاعم ما ان استلم مصطفي ....حتي دوي صوت اطلاق النار المكان ....لم يعلم سعد ما الذي لحق به ...ففي لحظه كان يمسك بالاثار وحقيبه المال ونادين معه واللحظه الاخري وجد الشرطه تحاوط بهم ورجاله يسقطون الواحد تلو الاخر....

اخذت الشرطه الجميع الي القسم ...وقد ابلغ مصطفي عن ما سيحدث من البدايه ليزيد من حمايه سمر و يضمن القضاء علي سعد وقبوعه في السجن بعيدا عن زوجته ....بعد ساعات طويله من التحريات و التحقيقات ...تم القبض علي سعد بتهمه الاتجار بالاثار و النصب والاحتيال وتقرير احالته للنيابه ...ونادين بالمثل بالرغم من الحاحها ببرائتها وبعدها عن الإتجار بالاثار...

صاح سعد بغضب وهو يشير الي مصطفي المنتصر ....

-والاثار هو اللي مسلمهالي ...ده مجرم انتوا سيبينوا ليه ....

نظر له مصطفي بكل براءه وابتسامه ليردف ...

-ما تتعبش نفسك الظابط عارف ان نادين هي اللي جبتها وانها اللي سرقتها منك في الاصل عشان تبتزك وهي كانت عايزة تستخدمني عشان تحقق لعبتها لولا اني وقعت في طريقكم غلط !!

نظر مصعوقا الي نادين وهو يصيح بأبشع الالفاظ ويتوعد لها بانه سيعمل للقضاء عليها وعليه مهما كلفه الثمن وحتي اخر نفس له ...

نادين بحقد وغل ...

-انت كداب...كداب ..هو اللي جابها ...

زفر بلال بملل ليردف ...

-يا باشا قالوا للحرامي احلف وحياة ابوك خلصنا من الليله دي انا هموت وانام....

رمقه مصطفي ليخرس حتي انتهي الضابط من الاجراءات اللازمه ليعلن اخلاء سبيل مصطفي و بلال و مراد لمساعدتهم العداله ....

هذه الليله لم تنم سمر ومعها غاده وندي علي السطح وظل الجميع يدعوا ويدعوا حتي استجاب الله لهم ووصلت سياره مصطفي وينزل مراد وبلال معه ...

هرعت الفتيات الي اسفل ..اقترب مصطفي منها بابتسامه واسعه لتقفز مكانها بفرحه وقد تأكدت من نجاح مخططهم وبعد طول انتظار احتضنت ندي وهي تنظر اليه وكأنها تحتضنه هو ...لتردف بحب...

-الحمدلله علي سلامتك ....

دفعتها ندي بمرح ...

-اوعي كده اشوف جوزي....

ذهبت الي بلال فاحتضنها حضن جانبي وقبل رأسها بحب وهي تقول...

-الف حمدالله علي سلامتك كنت خايفه عليك اوي ...

ابتسمت سمر علي عفويتهم وعادت بنظرها الي مصطفي والتي ارتخت ملامحه وظهر عليها الهدوء لاول مرة منذ اكثر من شهر...

لوح مراد لغاده بابتسامة فاعادتها اليه بابتسامتها الخجوله وهي تتأكد من وضع حجابها !! لمحهم مصطفي فاخذ غاده من خلف رأسها (قفاها لامؤاخذة يعني 😂😃) ورمق مراد بتحذير ...واخذ يصعد بها هي و سمر ويردف...

-طيب تعبناك معانا يا مراد تصبح علي خير !!...

وقف مراد مذهولا ليردف بأستماته ...

-تعبناك ده ايه اقسم بالله انا هبات هنا  انهارده!! انا لازم اتقدم لغاده دلوقتي...

ضحك بلال وصعد مصطفي متجاهلا اياه وغاده تمط شفتيها وترغب في قتل اخيها الذي يفسد لحظاتها ....لتضحك سمر وتقول بمشاكه وتمرد...

-روح يا مراد نام وبكره هات طنط وتعالي هنستناك !!

اكملت حديثها بابتسامه واسعه وهي تنظر الي مصطفي بتحدي...هز رأسه ولف ذراعه حول خصرها اكثر وهو يصعد بزوجته واخته كلا الي شقتها حتي يستطيع الصعود الي ملجأه والنوم شهر كامل !!!

...............

ملأت الزغاريط الحي كله و طغي عليه الاجواء الاحتفاليه بعد ان علق الحاج دياب العرابي الاضواء مزينا المنطقه بكاملها استعدادا للترحيب بالاب الغائب....

دلفت والده مراد بإعجاب تلتفت حولها تري الاضواء لتردف بتساؤل...

-ياااه كل ده عشان هنتقدم لبنتهم....

كاد مراد ان يقع ارضا من الضحك ولكنه قال بمرح...

-ايوة طبعا هو انا اي حد !! ...

ابتسمت والدته بسعاده وهي تدخل بثقه علي اهل غاده لتندمج وتبدأ مراسم طلب الزواج والتي يمر بها كل المصريين ....

اعجبت والدته بجمالها واخلاقها واحبت اهلها من حولها ودعت الله ان تكون من نصيبه بالفعل ....

................

دق علي الباب ليردف بخفوت ...

-يابت افتحي الله يهدك ....

-هههههههه لا مش هفتحك ...امشي الاول ....

زفر بلال بغيظ ...ليحذر...

-لو مفتحتيش هنفخك ...

عضت ندي علي شفتيها لتقول...

-وانت عايز مني ايه يا خويا ؟!

-خوت لما يخوتك ...افتحي بس وهقولك كلمه في بقك اقصد ودنك ...

دوت صوت ضحكاتها لتقول بتحذير ...

-خليك كده هنتأخر وابوك او امي هيطلعوا يدورا علينا يلاقوني انا في شقتي و انت واقف برا هتموت وتدخل ....

ابتسم بلال ليقول...

-و كده تبقي الجريمه كامله ...

-يا بلاااااااال ....انت فين يا بني...

اتاه صوت والده المنادي من شقتهم المقابله لشقه الزوجيه قريبا جدا ....

ليردف بلال بحنق ...

تفاعلوووا معايا ب لايك و كومنت 

-ده انتي بوووومه كتك القرف ...

تركها تضحك وذهب سريعا ليلبي نداء والده بينما انتظرت هي دقائق ثم خرجت ولحقت به الي شقتهم حيث تجلس غاده بجوار مراد يتحادثون قليلا بعد ان تم الاتفاق علي عقد قرانهم بعد شهر من الان ...


تكملة الرواية بعد قليل 

جاري كتابة الفصل الجديد  للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع