القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عشق بلا رحمة الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون الأخير و الخاتمه بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات

 


رواية عشق بلا رحمة الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون الأخير و الخاتمه بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات





رواية عشق بلا رحمة الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون الأخير و الخاتمه بقلم دينا ابراهيم حصريه في مدونة قصر الروايات




يوم زفاف ابطالنا المنتظر ...

زفر بلال بحنق وهو يهندم كرافتته ليردف...

-ايه النكد ده مش عارف اهبب البتاعه دي !!

ليرد مصطفي بكل هدوء..

-بتلبسها ليه؟  اقلعها !!

جذبها من حول رقبته ليردف بضيق...

-الهانم اللي عايزاني البسه ...علي اساس اني مش هينفع اتجوز لو ملبستهاش...

ضحك مصطفي قليلا وهو يعيد ترتيب خصلاته المتمرده ...ويمرر اصبعه علي حاجبه المقطوع ليزيد من حنق بلال ليقول بغيظ...

-فايق ورايق البيه ما شاء الله ولا كأنه فرحك !!

نظر له مصطفي من اسفل الي اعلي ليقول بحده ...

-ما تظبط يااد انت في ايه ..هو انت بنت عشان القلق ده كله !!

امسك بلال كرافتته مره اخري ليعيد محاولاته ال600 في ارتدائها....

اخذ يرمي بكلمات غير مفهومه بخفوت ليضيق مصطفي عينيه ويقول بصوت عالي...

-اه العشرة مع ندي اثرت عليك اوي اومال بعد الجواز هتعمل ايه ....

دلف مراد ليقاطع جدالهم وهو بكامل اناقته مرتدي بذله كحلي بدون كرافته والابتسامه تملئ وجهه ...

-ايوة يا عم انت وهو ....مين قدكم....

توجه اليه بلال ليقول بتساؤل..

-انت مش لابس كرافته ...

تعجب مراد من سؤاله ليجيب...

-لا بتخنقني ومش بعرف البسها اساسا...

كوم الكرافته بين يديه ليرميها علي اخر ذراعه ويعدل من ياقه قميصه وهو يفتح اول زر ويردف...

-اقسم بالله ما هلبسها وتبقي تتكلم عشان ابوظ ام الفرح ده ....

ازاحه مصطفي قليلا وهو يقول...

-جهزت اللي قلتلك عليه...

ابتسم مراد وغمز له بسعاده ...

-عيب عليك حجزتلك في فندق جوا البحر لمده اسبوعين ....مع اني كنت شايف تسافروا احلي ...

هز رأسه بالنفس ليردف ...

-لا السفر بعدين ....

ليتدخل بلال سريعا ...

-محدش قالي ليه ؟! انا معملتش حسابي ونسيت الحوار ده خالص دلوقتي ندي هتزعل !!

ليبتسم مراد له باصفرار ويردف بسخريه ...

-متقلقش حجزتلكم علي كوالالمبار لمده شهرين ...

- ه ه ه ه كتكوا القرف في شكلكم صحاب عره ....

شد مصطفي علي قبضته ولكنه قرر الخروج قبل قتله وهو يخبره بانه قد حجز لهم في نفس الفندق ولكن في حجره بعيده كل البعد عنهم وانه لا يرغب في رؤيه وجهه هو او ندي طوال فتره اقامتهم هناك ....

بلال بضيق : اصل انا هسيب شهر عسلي وابقي عايز اقعد في وش جنابك اللي زي الدبابه ده ...ربنا يعينك يا سمر والله !!

تجاهله مصطفي وتبعه بلال ومراد ليقفوا علي اول القاعه بانتظار العروستان .....

نزلت ندي اولا بفستانها الابيض المناقض لبذلة بلال السوداء الانيقه  وكان فستانها  طويل يرسم جسدها بعنايه فائقه والميك اب الجذاب الذي يبرز انوثتها كامله ...

بطريقه كادت تجن بلال وهي يتمني لو يخطفها بعيدا عن اعين الجميع ....امسك يدها وقبل جبينها بحب وقال بخفوت...

-ربنا يخليكي ليا ...

ابتسمت بخجل وهي تتفحص حب حياتها لتعبس مره واحده وتتساءل ...

-فين الكرافته ؟!!!!!


-ابو ام الكرافته انتي في ايه ولا ايه ؟ بقولك بحببك بحبك يا بارده !!! ...

ضحكت وهي تضع اطراف اصابعها علي فمها بحذر حتي لا تزيل احمر الشفاه لتردف بحب ...

-وانا بموت فيك وبعشقك ...

زادت ابتسامته وشبك ذراعها ليتجه الي المكان المخصص لهم ...

بعد ان كاد مصطفي ان يقذف بهم الي الخارج لتأخيرهم نزول حبيبته التي يتلهف لرؤيتها بعد مفاجأتها الاخيرة يوم وصول والدها .....


############


فلاش باك ....


انتظر مصطفي سمر وسلوي حتي لا يتأخرا علي موعد وصول طائرة والدها .....التفت مصطفي الي بلال ليردف...

-مش معقول هما اللي يتأخروا كده ..اطلع نديهم ...

اعتدل في وقفته وهو يقول ...

-انت متوتر ليه كده الساعه لسه مجتش 5 والطياره هتوصل 7 اهدي شويه ...

زفر مصطفي وظل يأكل المدخل ذهابا وايابا ....

-انا جهزة !!...

-اتاه صوت زوجته الملائكي ليستدير بسرعه ليفاجأه بجنيته الصغيرة ترتدي فستان طويل الاكمام كان قد اهداه لها مغطي برسمة ريش الطاوس كلون عينيها الا ان ما هز كيانه هي تلك القماشه الرقيقه والبسيطه التي تحيط وجهها وتخفي شعرها !!!

اهو يحلم ام انها ترتدي حجابا بالفعل ؟!

اقترب منها بذهول وحاجبيه مرفوعان بصدمه ....ابتسمت له وهي تنظر له بترقب منتظرة رأيه في هذا التغيير التي وعدت نفسها بالقيام به كهديه له علي كل ما فعله لها عسي ان يرتاح باله ....كما ارتاحت هي نفسيا من عند الله ما ان وضعته وشعرت بالرضا عن نفسها وان الوقت قد حان بالفعل لارتدائه .....

ابتسم لها بشده ليظهر اصغر من سنه بسنين ليردف...

-بسم الله ما شاء الله ، طيب اعمل ايه دلوقتي انتي احلويتي اكتر !!

ابتسمت بسعاده راضيه عن اقواله لتختفي ابتسامته مره واحده ليردف...

-انتي هتخرجي وانتي حلوة كده ...

زفرت سمر بغيظ و دفعته بكفيها بكل قوتها لكنه لم يتزحزح واكتفى بضحكاته التي اغاظتها اكثر وهي تردف بخفوت ...

-you will be a bear forever !!

(ستظل دبا الي الابد )

لتزداد ضحكاته يبدو انه سيظل دب بري مهما فعل معها ....


بعد وصولهم بساعه كانت عائله سمر مجتمعه لاول مرة منذ شهور وعصام يحتضن زوجته وابنته بشوق ودموع من الثلاثه في لقاء اثر عليه هو نفسه !!!

طلب عصام الحديث مع مصطفي في اخر ذلك اليوم ...

-انا مدين ليك يا ابني ...فعلا كلمه شكرا قليله عليك ...

ليردف مصطفي بادب...

-علي ايه يا عمي ...ده واجبي سمر مراتي وانا اللي المفروض احميها والحمدلله اني قدرت احميها ...

ابتسم عصام وقال...

-انا كنت خايف اجي الاقي بنتي تعيسة معاك خصوصا وان جوازكم كان في وقت غلط...

ضيق عينيه وهو يستشعر كلام لن يعجبه ليشير له بان يستكمل ...فاستكمل عصام بالفعل...

-انت راجل وابن حلال بس انت متأكد ان سمر بتحبك !!

جال تفكيره الي اليوم الذي سبق القبض علي سعد وتذكر قبلتها علي وجنته فابتسم وهو يجيب بثقه...

-متأكد واعتقد لو كانت رافضه كانت او واحده هتعترض لما تشوفك !! ....

هز عصام رأسه ليؤكد كلامه ...صعدت سمر مع ندي تنادي والدها وتخبره ان سلوي قد جهزت جميع الاطعمه التي يفضلها فاستئذن ونزل....

اوقف مصطفي سمر وطلب من ندي النزول واخبرها بانه سيلحق بهم بعد 5 دقائق ...

اقترب منها لتخجل ويحمر وجهها علي الفور ولكنه لم يبتسم بل ظلت مشاعره مبهمه لا تستطيع التنبؤ بما يجول في خاطره ....

و دون سابق انذار مد ذراعه يحيط خصرها به ويقربها اليه بعنف ارعبها قليلا ...نظرت له بتوتر وتساؤل ...

ليقول بهدوء حاد...

-ابوكي رجع وحمدالله علي سلامته وعارف ان الانسان النضيف والمحترم هيخليكي تختاري انك تكملي معاه ولا يطلقك عشان متبقيش مجبره!! ...

دق قلبها بخوف هل سيحررها منه الم يعد يرغب بها ترقرقت الدموع في عينيها استعدادا لتلك اللحظه القاطعه ولكنه خيب ظنها عندما اردف بجمود ...

-بس للاسف انا مش الفارس ولا البطل اللي هيعمل كده ، انتي مراتي فعلا وانا عمري ما هتخلي عنك حتي لو حبستك جوا اوضتي دي !!

ابتسمت في الوقت الذي نزلت به دموعها ليصبح في حيرة اهذا رفض ام قبول ؟! احتضنته لتؤكد علي القبول...زاد من ضمها ليردف بحب وحنان ...

-بحبك ومش هقدر اعيش غير بيكي .. اوعي تطلبي اني اسيبك ... عشان عمري ما هقدر حتي لو هقسي عليكي!!.

-انا بحبك ومقدرش اقولك سيبني !!

لتضحك بعدها وتردف بسخريه ...

-يخربيت رومنسيتك حتي لو هقسي عليكي !!! كلام تحفه!! ....

قرص انفها وطبع قبله خفيفه علي فمها  لكنها دفعته وهربت من بين يديه الي والدها ووالدتها بالاسفل ...


انتهي الفلاش باك......


##############

وقف يطالع جمالها الخلاب وفستانها الابيض اللؤلؤي وحجابها الذي يكسبها طله ملائكيه تليق ببراءتها وغمازاتها الرائعه ....

اتجه نحوها هي ووالدها ليستلمها منه وهو يجذبها بحب ورقه وكأنها زجاج يخشي عليها من يده السميكه  ..

مال برأسه يقبلها علي جبينها بشغف وهو يغمض عينيه ليخلد تلك اللحظه...

لا تتذكر سمر كيف انتهي الزفاف بغمصه عين كل ماتتذكره هو بقائها طوال الوقت في احضان مصطفي الذي رفض ابعادها عنه ابدا لتشعر بأمان مطلق وسعاده عارمه ....

وبحبه الجارف وهي تتعجب كيف استطاعت ان تلجم هذا الرجل المرعب والمخيف ليتحول الي رجل يداعب قلبها بابسط نظراته و حروف كلماته !!

الحب يصنع المعجزات وقلبها لا يقبل باي معجزة سواه ..حبيب القلب و العين و حبيب كل زمان .....

وقفت تحتضن والدتها عند مدخل البيت ومعها ندي ...

سلوي بدموع : خدي بالك من نفسك يا حبيبتي ومتزعليش جوزك منك ؛ واسمعي الكلام !!

لوت سمر شفتيها بعد ان تأثرت من بكاء والدتها اخرجتها من المود بحديثها اليها وكأنها تذهب الي الحضانه وليس بيتها !!

لتردف بسخريه ...

-حاضر يا ماما وهعمل الواجب وهاكل السندوتشات ....

وبختها والدتها بخفه لتضحك غاده و ندي التي تشعر بحزن فوالدتها صعدت دون ان تهتم بها حتي ، تنهدت قليلا ونظرت الي بلال الواقف علي الدرج مع مصطفي ووالد سمر يتحاورون ويضحكون ...

ضحك بلال :  انا مش سعيد بانك رجعت بالسلامه وبس لا انا مش مفرحني غير اننا اتخلصنا من الحرمه الصعرانه اللي كانت هتموت علي مصطفي دي ، فاكر يابني اليوم اللي رحتلها بليل عشان الخطه نزلت متبهدل و روج و حركات انا قلت كانت هتاكلك !!

قبل ان يحذره مصطفي من سماع سمر للامر...جاءه صوتها الغاضب بحده ...

-هي مين دي ان شاء الله اللي رحتلها وبهدلتك روج وعملت ايه بالظبط ؟!..

نظر الي بلال بغضب وتوعد بقتله قريبا ....فرك بلال اسفل رقبته وهو يردف ..

-ده تبع الخطه يا سمر مع البت سكرتيرة سعد بس محصلش حاجه ...

وضعت يدها في جانبها لتردف بغيظ ...

-محصلش حاجه والروج والبهدله دي حصلت ازاي ؟!....

-احم طيب ...عملت اللي عليا انا استأذن بقي عشان ندي واقفه مستنيه هناك !!..

هرب بعيدا ليمسك بيد ندي ويهرع الي اعلي حيث عش الزوجيه...

احمر وجه مصطفي وسمر من الغضب مع اختلاف اسبابهم فهي تتوعد بقتل مصطفي وهو يتوعد بقتل ابن عمه في اسرع وقت ...

نظرت سمر بحنق اليه ووجهت حديثها الي والدها ...

-بابا انا مش هتجوز انا غيرت رأيي وهرجع معاك...

وقف امامها مصطفي بعضلاته المشنجة وهو علي اهب استعداد لمحاربه جيش كامل وليس صغيرته فقط ...ليردف بغضب ...

-مش عايزة تتجوزي ؟!! انتي اتجوزتي فعلا انتي متخلفه !!

رفعت اصابعها في وجهه وعائلتيهم تنظر لهم بذهول وقلق...لتردف بحده ...

-انت انسان مش محترم وانا بكرهك وعايزة اطلق ..طلقني دلوقتي حالا طلقني ...

ليقترب منها مصطفي وينحني ويحملها فوق اكتافه ويتجه الي الدرج حيث يقف والدها مشدوها غير قادر علي الحديث او منعه من الصدمه ...ليردف بتحذير مستتر ...

-اوعي يا عمي كده معلش عشان بنتك اتجنت !! ...

كاد ان يوققه ويخالفه الا ان يد زوجته سحبته الي اسفل من امام مصطفي ليستكمل صعوده وسمر تضرب علي ظهره بقوه وتصيح به ...

-نزلني يا همجي يا متوحش يا بتاع الستات !!

لم يأبه لها واخرج مفتاح شقته يفتحه ليدلف بها ثم اغلق الباب بقدمه .....

نظرت غاده الي مراد بخوف ليهز رأسه نافيا انه قد يفعل ذلك بها يوما ...اما والد مصطفي فتنحنح قليلا وهو يخبر والد سمر بان يطمئن علي ابنته وان ابنه قد يبدو متوحش الا انه لن يفعل شئ قد يندم عليه ويؤذي زوجته ...

اكدت سلوي علي كلامه لتهدأ عصام وتقنعه بانها قد اعتادت علي شجاراتهم المستديمة والتي لن تنتهي ابدا ....

......................


الفصل التاسع والعشرون 

في شقه بلال ......

دلف سريعا وسط ضحكات ندي ليضحك باصفرار ويردف ...

-اضحكي اضحكي لما اموت متزعليش بقي !!...

-هههههه بعد الشر بس انت خربت الدنيا ...

ضحك بلال بشماته ليردف...

-تصدقي احسن ده كان غايظني طول اليوم ...بس فكك انتي ايه القمر ده !!

ابتسم ندي وسارت امامه بعجرفه لتريه رشاقتها وجمالها ...

لحق بها بلال ليحتضنها من الخلف و يغرق رأسه بين خصلات شعرها المنسدل يقبل رقبتها بشغف...

-بحبك بقي !!

خجلت بالرغم من اعتيادها علي اقواله فاستدارت لتحتضنه وتخفي وجهها في صدره ...

ضحك بلال وهو يضمها االيه اكثر...

-يالهوي علي اللي بيتكسفوا ...اكلك يعني دلوقتي بوشك الاحمر اللي زي الجيلي ده ؟!

ضحكت بدلع وهي تلاعب خصلات اسفل رأسه لتقول ...

-بحبك يا سيد الناس كلها واغلي ما عندي .....

امسك بوجهها ليقبلها بشغف وسرعه تخالف هدوءه ومرحه الدائم بينما احاطت هي ذراعيها حول خصره بقوه ....

وهو يهمس بكلمات الحب والهيام بين كل قبله والاخري ...ليعزف علي اوتار قلبها وانغامه ....

دفعت بخفه في صدره بابتسامتها المشرقه لتنظر له نظره ذات معني وتتجه الي غرفه النوم ....لم يستطع اعاده ابتسامتها من شده انفعاله فاخيرا حب حياته صارت ملكا له وبين يديه !! لقد وعد نفسه بان يسعدها والا يحزنها وينسيها اي معامله سيئه صدرت عن والدتها سامحها الله علي تجاهلها لهم في اهم ايام ابنتها....

دلف خلفها فوجدها تهم بخلع فستانها وتخرج ملابسها من الخزانه.... منعها بلال واكمل خلع فستانها وتركه يسقط تحت اقدامها ليقترب منها هذه المره ويقبلها بنهم ...

ضمها بشده ساحبا اياها في دوامه من المشاعر وبحور عاتيه وشواطئها خاصة بهم هما فقط !!

......................

في الاسفل......

ابتسم مراد ليردف بحب ...

-علي فكرة انتي زي القمر انهاردة !!

نظرت الي الجهه الاخري بخجل ليميل برأسه حتي ينظر الي وجهه بضحك ويقول...

-اه شكلك هتتعبيني معاكي ، بس ماشي حقك بردوا !!...

ضحكت ونظرت له لتردف بهدوء ممزوج بخجل..

-انت كمان !

اتسعت ابتسامته وهو يعدل من بذلته ليردف بمرح ...

-عجبتك البدله ؟

هزت رأسها بابتسامتها الصغيرة ، ظل يتسامر معها علي الدرج....حتي انفض المولد وبدأ الجميع يصافحون بعضهم ويباركون لانفسهم علي زفاف اولادهم ....فنكز مراد غاده سريعا...

-هاتي رقمك بسرعه...

عضت علي شفتيها بخحل...

-مينفعش...

-نعم يا ختي !!

علا صوته قليلا بغيظ فنظر حوله ليتأكد ان احد لم يستمع له ليردف باصرار..

-مينفعش ليه يا غاده هانم ؟ مش انتي خطيبتي وكلها ايام وهنكتب الكتاب ؟!!

عقدت ذراعيها بعناد لتردف ...

-وانت جاي تفتكر دلوقتي انك عايز رقمي !!

نظر لها ليحلل موقفها بحيرة ليردف...

-ما انا كنت بكلمك علي تلفون سمر طول الوقت ده الفون كان بيبقي معاكي اكتر منها ، وبعدين انا كنت سايبك بمزاجك واقو ل دلوقتي يبقي عندها دم وتدهولي لكن لا حياة لمن تنادي !!

شهقت بخفوت لتردف وهي تزم شفتيها ...

-انا معنديش دم ..طب انا زعلانه منك بقي هاه ...

ابتسم رغما عنه ...كم هي طفوليه ، لا يصدق حتي الان ان اهلها وافقوا عليه بالرغم من فارق السن ولكنه لن يعترض !! ، فمن هو ليقف امام قلب اتخذ القرار بان يظل حبيسا في قبضتها الصغيره طول العمر ....

-لا مقدرش علي زعلك ...هاتي راسك ابوسها !!...

-يالهووووي لا خلاص مش زعلانه..

ضحك مراد ليردف بخفوت ...

-فكري يا بنت الناس لو زعلانه قولي...

لترد غادة بذعر...

-لا وغلاوتك مش زعلانه ابدا ....

ابتسم بشده ليردف بمرح..

-طيب وريني ضحكتك كده عشان ابويك هيرميني برا خلاص...

ابتسمت ابتسامتها الهادئه المريحه لقلبه ...ليغمزها ويعطيها هاتفه فتكتب رقمها ....

لتتوقف عند اخر رقم وتقول...

-طيب مس هتقول ل مصطفي الاول ؟!

نظر لها وكأنها مجنونه ليردف بسخريه...

-اه هطلع دلوقتي اقوله عشان يرميني من فوق !! اكتبي يا غاده اكتبي قبل الجوازه ما تبوظ....

ابتسمت وهي لا تصدق جنانه ومرحه ....بكل تأكيد ستحبه مدي العمر فمنذ اللحظه الاولي وهي متأكده ان الله سيجعله من نصيبها ....

.............


في طريق العودة ظلت سلوي تضحك علي زوجها العابس كالاطفال لتردف بضحك...

-يعني عايز تقوله ايه ...معلش سيب مراتك عشان انا ابوها مش هقدر اسيبها !!!

نظر لها بحنق ليردف بحده ...

-انتي عارفه انه مش كده...انتي شفتيها كانت بتصوت ازاي ومش طيقاه ...

وضعت يدها علي فمها لكبت ضحكاتها ...

-ياراجل علي كده انا كل ما اتعارك و اصوت منك يبقي هتموتني ؟! ...اطلع من دول يا عصام انت عارف مصطفي ومتأكد انه مش هيأذيها وعارف ان بنتك عنيده ومكنش ينفع معاها غير التصرف ده ....انت اللي مش عايزها تتجوز وهاين عليك ترجعها الفيلا معانا !!

لم يجيبها وظل يقود بوجه حزين علي بعد ابنته عنه ...ساد الصمت مده قبل ان يردف بتعحب...

-احنا رايحين الفيلا ليه اساسا ؟!!!

نظرت له باستغراب لتردف...

-سلامتك يا حبيبي عشان نروح بيتنا بقي....

نظر لها بغيظ ليقول...

-ما انا فاهم ..اقصد طالما سمر هناك ليه منجبش شقه قريبه هناك بدل الفيلا البعيده دي !!

لمعت عين سلوي لتردف بسرعه ...

-فكرة هايله طبعا انا موافقه +! ...ام عزت كانت مدياني شقه فاضيه نقعد فيها احنا ممكن نقنعها نشتريها منها ودي قريبه من بيت مصطفي اوي !!

ابتسم لاول مره وهو يخطط ويمهد ما سيفعله في الصباح الباكر لاقناع ام عزت ببيع الشقه !!

.........................


في شقه مصطفي و سمر ...


القاها مصطفي بلامبالاه علي الفراش لترتد مره اخريفي الهواء قبل ان تعود الي الفراش ....

حاولت خلع حجابها والذي يخنقها في تلك اللحظه ويقيدها هو وذلك الفستان اللعين والغضب والغيرة تنهش داخلها ...

-يا متوحش بكرهك بكرهك يا كداب !!! 

خلع سترته وبدأ يفك ازرا قميصه لتتسع عينيها وتردف بتحذير...

-لو قربت مني هموتك انت فاهم ....

كانت هذه الجمله كفيله لاضحاكه اكثر منها لاخافته ...لكنه اردف بتحذير...

-كلمه تاني منك ومش هعديهالك...انا جوزك اتلمي يا اما هقطع لسانك ده....

-ااااااه و كمان بجح طيب !!!!!

رفعت فستانها وهي تقف علي الفراش لتصل الي طوله و تقفز بكل ثقلها عليه بهجوم كاسح غاضب ...لم يتوقع مصطفي ما فعلته تلك المجنونه والتي تحاول التهام كتفه ورقبته باسنانها !!!

ضحك اكثر غير واعي لاي رد فعل اخر ....وهو يعود الي الوراء و يحملها يحاول الاحتماء من هجومها الشرس ....سند بظهره علي الباب وهو يحيطها بذراع حتي لا تسقط واليد الاخري تحاول تثبيت رأسها بعيد عن لحم اكتافه المستهدفه من اسنانها المؤلمه بشكل غير متوقع !!

امسك شعرها بعد ان انفلت حجابها من شراسه هجومها ليعيد رأسها الي الوراء ويجبرها علي النظر له ...

التقي بعيونها الغاضبه والغيرة تشع منها وتهئ لها اشياء لم تحدث ....ليردف بحده...

-ممكن تهدي الاول ...

-لااااا

-لا هتهدي وهتسمعيني ....محصلش بيني وبينها حاجه !!...

ضحكت بسخريه لتقاطعه ....

-طبعا طبعا مصدقاك ياخاين يا جبان !!....

شد علي شعرها اكثر حتي اغلقت فمها من الالم ليردف بغضب...

-غصب عنك هتصدقيني ...انا مش هخاف منك او اي حد ...مش بخاف غير من اللي خلقني ...انا عمري ما هغضب ربنا ...انا فعلا روحتلها بس كان لهدف معين اني اوقعها في الكلام !! ....

حاولت النظر بعيدا لكنه ثبت عينيها بعينيه ليردف بصدق..

-والله العظيم مغلط معاها في حاجه !! ...وكنت عارف انك هتزعلي عشان كده مكنتش عايز اقولك !!

بكت فخفف من قبضته وتنهد بأسي ...ها هو يبكيها في ما يفترض ان يكون اسعد يوم يحياتهم !!

قبل دموعها برغم من رفضها ليردف بخفوت ...

-والله العظيم لا هي ولا غيرها قلبي وكل حته فيا بتنادي باسمك انتي وبس !!...انا مستعد اعمل اي حاجه ومتعيطيش !!!

قالت ببكاء : انت مش عايز تطلقني اهوه وترحمني ...

ابتسم قليلا ليردف بحب و اصرار...

-ومين قالك ان عشقي يعرف الرحمه ؟!انتي ملكي وقلتلك كتير قبل كده اطلبي حته من السما لكن تبعدي عني ده المستحيل ، حتي لو وصلت انك تكرهيني مش هسيبك انا ممكن اموتك واموت نفسي وبردو مش هسيبك !! ...لا يمكن قلبك ده يدق لحد غيري زي ما حكم علي قلبي انه ميدقش غير ليكي !!


رقت لكلماته قليلا وبردت نار قلبها كثيرا فهي تصدقه ولكن غيرهتها لاتزال متمكنه منها حاولت النزول ولكنه رفعها اكثر اليه يخطف منها اول قبله في عش الزوجيه.... ....حاولت التملص منه قليلا وهي تدفع اكتافه ولكنه اصر علي التهام شفتيها المكتنزة ليمتص مقاومتها الواهنه...تركها بعد فتره يتنفس بصعوبه ليبتسم وهو يتابع جفونها المغلقه والمستسلمه له فحتي في غضبها وعنادها جسدها وقلبها يعرفان صاحبهم ومالكم .... 

فتحت عينيها لتلتقي عيونه الشغوفه ليقول بابتسامه ماكره ....وهو يشير الي الباب خلفه ...

-كيميا الباب ...سوءنا سمعة كل ببان المنطقه !!....

حاولت كبت ضحكاتها لكنها فشلت ...انزلها مصطفي حتي لمست الارض لينحني ويحملها هذه المره جيدا وهي تمسك برقبته بخوف....

-ايه ده انت هتعمل ايه ؟؟؟؟؟

رفع حاجبه وهو يضعها علي الفراش و تجاهلها بدأ يبحث عن طريقه لخلع فستانها فتوترت هي بشده ورفضت الخضوع لما يجول في رأسه لتردف بغضب...

-بلاش قله ادب لو سمحت !! سيب الفستان !!....

ليردف مصطفي بضيق وغيظ...

-ماشي انتي تكسبي مش عارف افك الفستان !! ....

قبل ان ترد بانتصار سمعت صوت تمزيق فستانها من الخلف ...شهقت بخضه وأسي علي الفستان لتصيح به ....

-فستااااااااني !!!!

ظل يجذب الفستان من عليها حتي خلعه تماما وجلست امامه غاضبه تختبأ في غطاء الفراش الرقيق.....

ابتسم بمكر علي توترها ليردف بمشاكسه ...

-الله انتي خايفه ولا ايه ؟! ....

كادت ان تبكي خوفا ولكنها اصطنعت الشجاعه لتردف...

-مش خايفه عشان متأكده اني هقدر ادافع عن نفسي!!...

انفجر ضاحكا بعيون شقية ....ومال بجوارها يحتضنها رغما عنها ويكبلها بجسده الضخم ...

اصدرت صوت زقزقه كالفأر في المصيده لتردف بتوتر...

-انت هتعمل ايه يا متوحش ؟!!!!!!!

ابتسم بمكر ليقول....

-هساعدك يعني معقول اسيب مراتي تدافع عن نفسها لوحدها في يوم زي ده !!! ..


مال عليها يختطف انفاسها وروحها ويقلب كيانها ليغوص بها في متاهه لا بدايه و نهايه لها سوي بين ذراعيه...ليصك ملكيته وحلاله ويروي شوق حبه وعشقه ....

و اسمها علي لسانه لا يتوقف بين قبلاته ولمساته الخفيفه كالفراشه بصورة اذهلتها وغيبتها عن الحياة وعقلها بافكاره الغاضبة و ما حولها لتنتبه اليه هو فقط ....

وقلبها يغرد باسمه عشقا يناجي قلبا يعشقه عشقا بلا هواده و عشقا بلا رحمه !!!!

...............


يتبع 


خاتمة .........

جلس الجميع علي السطح مقر تجميع عائلاتهم الكبيرة ....و مقر حب ابناء العائله بلا استثناء ....ليصبح ك بازار اثري يشهد علي ارتباط مشاعرهم وثمرات زواجهم ....

-اااااااه يا حبيبتي عيني دي !....انتي مش طالعة لاختك ليه هاه واخده غتاتت ابوكي وخلاص !!....

اردف مراد بتأوة وهو يمسك باصبع ليالي الصغيرة والتي تهيم بعينيه عشقا واعجابا بهذا اللون المختلف عن جميع عائلتها حتي كادت تصفيها له باصابعها الصغيرة لينزلها من علي قدمه وتبدأ في الركض الي والدتها تشكو وعلي لسانها جمله واحده ...

-مامتي مامتي ...عمو ملاد مش بيحبني ..ليلو غتته زي بابتها....

لكزته غادة وهي تعض علي شفتيها بتحذير لتردف...

-مراد الله ينفع كده اهيه قالت لابوها وامها !!..

ليردف بعناد طفولي ...

-احسن يارب تقول لابوها الغتت...

لكزته مره اخري لتقول بحده...

-اخويا مش غتت واتلم ...

نظر لها بنصف عين وهو يمسك لسانه خوفا من نوبات الحمل وبكاءها ، فقد لدغ كثيرا طوال الشهور السته الماضيه من هذه التقلبات...ليكتفي بلف ذراعه حولها بغيظ يقربها منه ويقبل رأسها ...ليردف...

-بس بردو مش هسامحه ، فاكره عمل فيا ايه يوم الفرح مش هنساه ابدا....

ضحكت غاده بشده لتردف...

-ايوووة ده انت قلبك اسود اوي ، انت لسه فاكر ده من سنتين !!

ضيق عينيه وهو يتذكر ليله زفافهم تلك ......

###########

فلاش بااااااك......

امسك يدها داخل السياره بحب ليرا خجل من تضئ حياته بابتسامتها البريئه وسعادتها المشعه بفستانها الابيض البراق ك أميرات ديزني ....

ضحكت بطفوليه لتردف ...

-احنا تحت البيت عيب بقي...

قبل كفها ببطئ ليردف بسعاده وحب...

-عيب ايه انتي مراتي ، محدش ليه حاجه عندنا !!..

انتفض بشبه خضه عندما اتته دقات علي زجاح النافذه بجانبه ومصطفي يحاول رسم ابتسامه لكنها خرجت صفراء كالكناري ويشير له بالنزول ...

ضيق مراد عينيه وزفر وهو ينظر الي غاده الكابته لضحكاتها ويردف...

-اقنعتيني ازاي اشتري الشقه اللي في وش عمتك !!!

ابتسمت وهي تقول مدافعه....

-لا انا مكنتش عايزاك تشتريها انت اللي اصريت انا قلت نسكن فيها عشان ابقي وسط عيلتي وسمر ومش ابقي لوحدي !!

-يا سلام يا اختي عايزة الناس تشمت فيا وتقول معرفش يجيب لها شقه ابدااا لن اسمح بذلك!!!

ضحكت غادة علي عرضه الدرامي لتردف ...

-ناس مين دول وهيعرفونا ازاي!!!

-طيب يلا ياختي قبل اخوكي ما يكولنا انا ، شايف سمر متشعلقه فيه مثبتاه علي الباب اهيه!! ...

نزلا وتوجها بابتسامه الي عائلتهم المنتظره في المدخل ...

خجلت غاده وسيطر القلق علي مراد من هذا التجمع فهو لايرغب سوي في الاختلاء بزوجته وحبيبته دون ان يعكر صفوهم شئ....

القوا التحيه علي الجميع وتلقوا التهاني وبدأوا الدخول الي شققهم ..مروا علي اول دور ليردف مصطفي بجمود يخفي تشفيه في مراد...

-انا شايف تدخلوا تتعشوا معانا شقتنا اقرب !!..

اختفت ابتسامه غاده قليلا ولكنها استمرت في رسمها بينما شحب وجه مراد وهو ينظر الي مصطفي بغيظ ليردف بابتسامه صفراء...

-لا شكرا انا مش جعان صح يا غاده !!

هزت رأسها توافقه ليزداد اصرار مصطفي ...

-ياراجل عيب انت في بيتي ...لازم تدخلوا تقعدوا شويه !! شدت سمر علي ذراعه وهي ترسم ابتسامتها وتردف له بخفوت يصل اليه فقط...

-مصطفي بتعمل ايه ؟ انت اتجنيييت !!!

لم يجيب وحاول تعطيلهم اكثر رغبا في اشعال مراد الذي لعب علي اعصابه طوال السنه الماضيه ليوافق علي زواجه من غاده وشعوره بالغضب منه لرغبه مصطفي في الحفاظ عليها حتي ايصالها الي مرحلة الجامعه اولا ....

ضحك بلال بخفه ليردف مساعدا لمصطفي ..

-لا والله العظيم لازم يتعشوا عندي انا ...

كاد ان يغشي علي مراد مما يحدث من هاذين المعتوهين !!

ليجاريه مصطفي ...

-فعلا احنا ناكل عن ندي احسن ...عشان ناخد البنات من عند امك....

ليرد مراد سريعا ...

-ياجدعان والمصحف شكرا ...اطلع خد بناتك النايمين دول ، في حد يسيب عياله وهما عندهم شهور وينزل...ربوا عيالم بقي واتلموا !!!

ضحك بلال و ندي ولم يهتز مصطفي او يتحرك شعره بملامحه الجامده لتجذبه سمر من ذراعه ليميل اليها وتهمس في اذنه ....

-عيب عليك مش كده والله يا مصطفي لو مسبتهمش في حالك هنيمك علي الكنبه واخد بناتي في حضني واتمتع طول الليل!!!

رفع حاجبه وهو ينظر لها شزرا ليستسلم الي تلك الصغيره التي يتركها تتحكم به دون مقاومه خاصا بعد ان اهدته جوهرتين هما ابنتيه التوأم ليليان وليالي !!

تنحنح ليردف ...

-طيب هطلع اجيب ليالي وليليان ...شوفوا لو عايزين تطلعوا انتو حرين ...

تنفس الصعداء لاجتيازة العقبه الاولي ونظر الي بلال بتوعد وتحذير كي لا ينطق ، امسك بيد غاده ليصعد بسرعه الي شقتهم ليدلفا ويغلق الباب سريعا خوفا من تدخل احد مره اخري !!

سند علي الباب يتنفس براحه لتأتيه ضحكات غاده علي افعاله لتردف...

-انت مجنون والله !!

ليردف بحنق....

-انا ولا اخوكي ...

-الله وهو عمل ايه دلوقتي...

-لا ابدا هو ده بيعمل حاجه !!

عقدت ذراعيها لتردف بشئ من الضيق ...

-لو سمحت مش بحب حد يتكلم علي اخويا كده !!

عقد ذراعيه هو الاخر ليردف بحنق...

-فعلا والله ....لو زعلانه اجبهولك ياختي...انا عارف اساسا ان اخوكي باصصلي في الجوازة دي!!

التف ليفتح الباب لتركض نحوه مسرعه تمسك بذراعه وهي تضحك...

-بحبك يا مجنون !!!....

نسي كل ما حدث و قيل في ثانية لتتسع ابتسامته وهو يقربها منه ويردف بحب ...

-انا بموت فيكي وبعشقك و كل الحب اللي في الدنيا تحت رجليكي انتي !!

ابتسمت بسعاده وخجل قبل ان تحتضنه بحب جارف يبادلها هو إياه ليتنحنح قليلا ويميل ليحملها بين ذراعيه وسط ضحكاتها الخجوله ويردف...

-يا بركه دعاكي يا امي !!

زادت جملته من ضحكاتها قبل ان تنسي الحياة ومن فيها و تتذكر عشقه ووسوم حبه المحفورة في قلبها وتغيب في حنانه وشغفه بها ....


انتهي الفلاش باك .....


############


-هييييييييييح ما تيجي ننزل !!

اردف مراد بغمزة وهو يتذكر يوم زفافهم لتخجل غاده وتلكزة مره اخري ...

-يابنتي ابوس ايدك كتف انسان ده و..........

قطع حديثه صوت مصطفي الغاضب علي ابن بلال "فهد" الصغير ....مال مصطفي يحمل ليليان من بين احضان فهد ويحمله من ملابسه كالأرنب ...ويردف...

-انت ياااض مالكش دعوة ببنتي كتك القرف و انت زي ابوك !!.....

كاد يموت بلال ضحكا علي ردت فعل مصطفي الخائف علي فتاته الصغيرة التي علي يقين انها ستصبح لابنه لا محال فهو يذكره بنفسه هو و ندي كثيرا .....بينما شهقت ندي و سمر في محاوله لافلات الطفل من مخالب مصطفي ....لتوبخه سمر الحامل في الشهر الخامس ....

-مصطفي الواد يموت منك ..اوعي تعمل كده تاني !! ...

رمقته ندي بغيظ وهي تربت علي ابنها وتتجه الي بلال الضاحك لتنكزة بشده المته علي ضحكاته وعدم الالتفات لابنه ....

نظر مصطفي بغيظ الي سمر ليردف...

-بقولك ايه !!!...اعملي حسابك اللي في بطنك ده يبقي ولد يساعدني في الهم اللي انا فيه ...انا مش قادر عليكم انتو التلاته وانتي السبب !!...

اتسعت عيناها لتردف بغيظ...

-انا السبب ازاي بقي يا استاذ مصطفي ؟!..

-عشان البنات طلعوا زي القمر وشبهك بالظبط وخليتي العيل الملزق ده مش سايب بنتي في حالها !!...

ضحكت سمر بشده لتردف بمرح...

-الله وانا مالي يا لمبي ...

ضيق عينيه بغيظ وهو يرمقها من اسفل الي اعلي ليردف بابتسامه مكتومه...

-بيئه اوي ....vulgar بقيتي جدا يا سمر ....

زادت ضحكاتها بينما تقدمت ليالي من والدتها تخبرها...

-ليه بابتي عنيه مش زي عمو ملاد ..عمو ملاد حلو اوي زي الكلتون بتاعي ...

ضيق مصطفي عينيه بغيظ وسمر تكاد تموت من كبت ضحكاتها حتي لا يغضب اكثر.....

فانقذها صوت غاده الضاحكه ...

-معلش يا ليلو يا قمر اصبري كام شهر وهبقي عندي ابن زي القمر وانا متأكده هياخد عين ابوه ....ميغلاش عليكي يا حبيبتي..هجوزهولك بس سيبيلي باباه !!!....

ضحكت سمر خاصا عندما ترك ليلان ليمسك باخته من ياقتها الخلفيه ويردف بحنق..

-نعم !! هو انا ناقص ... محدش ليه دعوة ببناتي انا بقولكم اهوه !!

ضحك الجميع حتي ان مراد ضحك و اشفق علي ما يمر به وهو يحاول السيطره علي كل تلك النساء من حوله !!

عاد فهد الصغير يمسك بشعر ليليان بابتسامته البريئه التي توازي برائه ابتسامتها ....لتعطيه قطعه من الشكولا وتقبله علي وجنته ...

كاد مصطفي ان يصاب بأزمه قلبيه وهو يتجه سريعا يحمل ابنته بعيدا عن ابن قريبه الوغد !! 

بكي فهد هذه المره مدافعا عن حقه في ملاعبه ليليان التي يقتل والدها كل اوقاتهم معا....

ضحك بلال ليردف..

-الله ما تسيب العيال تلعب يابارد ...

نظر له مصطفي شزرا وهو يزم شفتيه ...

-بعينك ولم ابنك احسنلك !!

-ههههههههه يابني ده طفل ...

-لا ده اكبر منها بشهر....

ضحك الجميع لتردف سمر ...

-ايوة فرقت ....

نظر لها بحده اخرستها والجمت لسانها ولكن نظراته الواعده اخبرتها بان عقابها سيكون قريب...ابتسمت داخلها وتراقصت وهي تنتظر هذا العقاب المحبب لقلبها دائما !!!!


النهااااااااااية.... 

رأيكم بقا ورفيوهاتكم في كل حته😂😍😘

الي اللقاء في الروايه القادمة 😍😘

لمتابعة  الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع