رواية الإعصار(عشق بلا حدود) الفصل الثانى والثلاثون بقلم زينب محروس حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية الإعصار(عشق بلا حدود) الفصل الثانى والثلاثون بقلم زينب محروس حصريه في مدونة قصر الروايات
كان بيلعب فى فونه و معدى من قدام أوضة بنت عمه لما الباب اتفتح و خرج رائد اللى نده عليه، عمر قفل فونه و لف ل رائد و حط إيده فى جيوب بنطالونه القطنى و قال بتكشيرة: نعم؟
رائد وقف قدامه و اتنهد بحزن و قال: هتفضل زعلان منى كدا لامتى؟
عمر كان بيبص بعيد و هو بيفتكر كلام صفاء عن حالة رائد و ندمه و كمان كلام وليد اللى اتصل عليه من شوية و اترجاه يعطى فرصة لرائد، رد عليه أخيراً و هو مثبت نظره بعيد عنه: أنا كصاحب ليك مش زعلان منك و أكيد لو احتجتنى هتلاقينى، لكن ك فرد من عيلة عليا مقدرش أثق فيك و أخليها ترجع معاك.
رائد بندم: طب و هتقدر تثق فيا امتى؟
عمر بجدية: لما تثبت إنك فعلاً اتغيرت و تقدر تخلى عليا تسامحك، لو قدرت تعوضها عن كل الأذى النفسى اللى سببته ليها و جيت هى بنفسها و طلبت منى أنها مستعدة ترجع معاك......... ساعتها ممكن أثق فيك تانى.
رائد ابتسم بحزن و قال: إن شاء الله هقدر أثبتلكم أنى اتغيرت و انى بجد بحب عليا.
عمر هز بدماغه و سابه و مشى و هو واثق إن عاليا بنسبة ٩٩.٩٪ مش هتقدر تسامحه لأن اللى عمله مش هين، أما رائد فحس إن فى أمل إن علاقته بعمر و عليا تتصلح و ترجع أحسن من الأول كمان، قرر أنه مش هيرجع من هنا إلا و هو مصالحهم الاتنين و زوجته ترجع معاه.
بالليل فى بيت عيلة دويدار، أفراد العيلة الكبار انتهت سهرتهم مع اولادهم و كلهم دخلوا عشان يناموا، و كان باقى الأحفاد و معاهم رائد، كان كل واحد قاعد بيتكلم مع اللى جنبه و رائد مشغول فى الكلام مع ماجد بيتناقشوا فى بعض الأمور، عبير حطت طفلتها الرضيعة على رجل عليا و وقفت اتكلمت بصوت مسموع لهم: يا ريت كل واحد يسيب ودن اللى جنبه و يركز معايا.
عاليا شالت البنت و باستها بحب، و كلهم انتبهوا ل عبير اللى بتتكلم و علاء قال: طبعاً كالعادة هتقولى يلا نلعب.
عبير ضحكت بمرح و قالت و هى بتشاور عليه: حبيب أخته اللى فاهمنى، طبعاً احنا كأحفاد صلاح دويدار لازم نلعب لعبتنا المعهودة طالما متجمعين اهو نسلى وقتنا و نتبسط شوية....... طبعاً الكل هيلعب و محدش يقول لاء عشان مفيش مجال للرفض، خلونى أشرح قوانين اللعبة ل عليا و رائد.
عليا ابتسمت بحرج و قالت: لاء خلونى انا برا الدور ده، أنا ههتم ب خديجة الصغيرة و انتوا العبوا.
ماجد بمرح و نبرة حاسمة: لاء طبعاً مفيش رفض، زوجتى العزيزة قالت كله هيلعب يبقى الكل هيلعب.
عبير بعتتله بوسة ع الهوا و قالت: أحبك و أنت مسيطر يا ابو خديجة......الوقت بقى هشرح اللعبة ركز معايا يا باشمهندس و انتى كمان يا عليا...... احنا هنلعب دلوقت لعبة الأفلام و المسلسلات يعنى هنتقسم كل اتنين فى فريق، يعنى مثلاً انا و ماجد فريق و عليا و الباشمهندس فريق، أنا هقول ل عليا على فيلم تمثله لزميلها فى الفريق و لو هو معرفش اسم الفيلم يبقى هما كدا خسروا، و لازم ينفذوا العقاب و اللى هو بيشربوا مشروبات غريبة احنا بنعملها من توابل المطبخ و ممكن ياكل فلفل حاد و أو حاجة زى كدا........ فهمتوا.
عليا هزت دماغها بنعم، و رائد قال بمرح: أنا العب و اخسر اه.........لكن مبشربش حاجات غريبة.
علاء بتحدى: محدش هنا هيكسب غيرى و الله لهعقاب الكل و طلع عليكم اللى جدى بيعملوا فيا.
كلهم ضحكوا على أسلوبه، و بدأوا يقسموا نفسهم، كان رائد و عليا فريق و ماجد و عبير فريق و عمر و علاء و فاطمة فريق، بدأوا يلعبوا فى جو من الفرح و السعادة و الضحك على حركاتهم التمثيلية لحد ما جه الدور على عليا و رائد، عبير و علاء اتفقوا على فيلم و قالوه ل رائد من غير ما حد يعرفه، رائد كان مرتبك جداً لما قالوله ع اسم الفيلم، رائد بدأ يمثل و يشرح ل عليا من غير ما ينطق و هى من أول مرة عرفت اسم الفيلم لكنها قررت مش هتقول الإجابة، كلهم كانوا بيشجعوها عشان تنطق اسم الفيلم اللى عبارة عن كلمة واحدة لكنها كانت بتقول أسماء غلط عن قصد، الوقت انتهى ف علاء قال بإندفاع: الراجل بقاله ساعة بيشاور على قلبه و يشاور عليكى و يعمل قلوب و انتى لا حياة لمن تنادي، اسم الفيلم (بحبك) دا فيلم تامر حسنى الجديد.
عاليا بهروب: أنا أول مرة اسمع عن الفيلم ده أصلاً، فأكيد مش هعرفه.
علاء بمشاكسة: عموماً انتوا الاتنين خسرتوا و بما إن مبقاش فاضل غير الكوباية دى فاشربوها كل واحد
نصها، دا عقابكم.
عليا مسكت الكوباية بقرف و سألت: هى شكلها ماله كدا؟
فاطمة بضحك: ما لازم دا يكون شكلها هى يعنى فيها قليل، دا عبير حاطة فيها هوالى أربع معالق شطة صافية، و عليها نص ليمونة و كاتشب و معلقتين خل و فارمة عليها بصلة.
عليا بلعت ريقها بخوف و نقلت نظرها بين رائد و بين الكوباية و هى بتأنب نفسها إنها مقالتش اسم الفيلم، رائد شد الكوباية من إيدها و شربها دفعة واحدة، كلهم اندهشوا من حركته و خصوصاً عبير اللى كانت متأكدة إن محدش هيقدر يشرب منها رشفة واحدة بس، عمر غمض عيونه بضيق على غباء صاحبه و تسرعه كالعادة، و عبير خبطت ماجد على كتفه بخفة و قالت: شوف شرب كوباية شطة بدلاً عنها إنما أحنا كان عقابنا ليمونة و انت قسمتها بالنص.
ماجد ببراءة: الله مش الحب مشاركة؟ كان لازم أقسمها بينا و إلا انتى تقولى عليا مش بحبك.
عبيرة بضيق زايف: اتلكك اتلكك.
عمر أخيراً وجه كلام ل رائد و قال: معلش يا رائد تيجى معايا برا دقيقة.
فاطمة اتدخلت: لاء يا عمر مش هتقوموا اللعبة لسه مخلصتش.
رائد ابتسم لما فهم إن عمر قلقان عليه بسبب الحساسية اللى فى معدته لكنه قال: استنا لما نخلص يا عمر.
انتهت سهرة الأحفاد و الوقت أتأخر و جه وقت النوم، عليا دخلت اوضتها غيرت هدومها و اتوضت عشان تصلى ركعتين قيام قبل ما تنام، كانت قاعدة على سجادتها بتقرأ فى المصحف و ناسية خالص إن رائد فى الحمام من ساعة ما هى بدأت صلى و لسه مخرجش، الباب خبط، قفلت المصحف و سمحت بالدخول، كان عمر اللى سأل عن رائد فعليا قالت إنه فى الحمام.
استناه خمس دقايق لكنه مخرجش، فسأل عليا: هو فى الحمام من زمان؟
عليا باستغراب: اه من لما طلعنا.
عمر قام و خبط على باب الحمام بقلق و هو بيقول: رائد أنت كويس؟
جاله صوت رائد من ورا الباب بتعب: كويس.......... كويس.
عمر اول ما سمع صوته دخل علطول، و من وراه عليا اللى اتصدمت أول ما شافت حالة رائد اللى قاعد جنب الحوض ع الأرض و بياخد نفسه بصعوبة و وشه أحمر و على جانب بؤه فى دم، قعدت جنبه بسرعة و هى بتسأله بلهفة و قلق: رائد ايه اللى حصلك؟ من ايه الدم ده؟
رائد ابتسم بحب لما شاف قلقها عليه و قال بكذب عكس النار اللى حاسس بيها فى معدته: أنا كويس.
عيونها دمعت و قالت بعدم تصديق: كويس ازاى! أنت مش شايف حالتك!.......... دا كمان فى دم!
عمر حاول يقوم رائد و هو بيقول: متقلقيش هيكون كويس، هو بس عنده حساسية من الشطة هى اللى عملت فيه كدا........... ساعدينى نخرجه بس الأول.
قعدوه ع السرير و عمر خرج بسرعة يجيب حاجة عشان يهدى هيجان المعدة، و فضلت عليا جنبه بتمسح الدم اللى على بؤه بمناديل ورقية و بتعيط، رائد مسك ايدها و قال بكذب: على فكرة أنا كويس بلاش تعيطى.
عليا كانت هتتكلم لكنها افتكرت موقف الغابة، فشدت إيدها بهدوء و كانت هتقوم بس عمر رجع فى الوقت ده و معاه كوباية لبن عطاها ل عليا و قال: خليه يشربها بسرعة و هى ساقعة و أنا خارج الصيدلية اللى جنبنا و جاى........... و أنت اتجمد و اشربه.
عمر قال جملته الأخيرة ل رائد عشان عارف أنه مش بيشرب اللبن أبداً، عليا بدأت تشربه فكان واضح من انزعاجه إنه فعلاً بيشربه غصب، عمر غاب برا حوالى عشر دقايق و لما رجع كان معاه علاج و كيس تانى فيه آيس كريم تلج، قعد مكان عليا اللى قامت و بدأ يأكله الآيس كريم، فعليا سألت بقلق: عمر هو مش المفروض يشوف دكتور عشان موضوع الدم دا؟
عمر بص ل رائد بعتاب و بعدين اتكلم بابتسامة بسيطة و حاول يطمن عليا: متخافيش هو بس عشان عنده حساسية و أكل كمية كبيرة فدا جرح بطانة المعدة عشان كدا استفرغ دم، و عموماً بعد اللبن و الآيس كريم دا و العلاج اللى أنا جبته ده هيبقى كويس.......هو أصلاً بعد ما شرب اللبن الساقع تلاحظى إن احمرار وشه خف شوية و حتى تنفسه انتظم اهو.
عمر فضل سهران معاهم لحد الساعة اتنين عشان يطمن على رائد و إن معدته بقت كويس و الحرقان اللى فيها راح، عمر راح ينام و عليا طفت النور و نامت على الكنبة من غير ما تتكلم، رائد شغل النور تانى و راح بيحسبها نامت كان هيشيلها لكنها فتحت عيونها و سألته: فى ايه؟
رائد بهدوء: قومى نامى ع السرير.
عاليا بتكشيرة: أكيد مش هنام جنبك!
رائد ابتسم بخفة: انا هنام ع الكنبة.
عليا قامت و هى بتقول: خلاص أنت حر.
خطت خطوتين تجاه السرير لكنها وقفت لما رائد قال: عليا هتعطينى فرصة تانية؟
عليا لفت و قالت بضيق: متفكرش إن حركتك التافهة اللى عملتها و احنا بنلعب من شوية دى هتغير حاجة.
رائد بتبرير: و انا معملتش كدا عشان أغير حاجة أنا شربتها بدلاً عنك لما حسيت إنك مش قادرة تعترضى، بس قلقك عليَّ من شوية فكرت إن..............
عليا منعته يكمل و قالت بسخرية: فكرت إن خُفت عليك عشان بحبك! لاء على فكرة مشاعر إنسان الطبيعى تخليه يخاف و يقلق على اى حد كان فى حالتك من شوية حتى لو ميعرفهوش، فبلاش تتأمل ع الفاضى.
طفت النور مرة تانية و غمضت عيونها عشان تنام بس كان قلبها و عقلها بينهم اختلاف عن رد فعلها، العقل شايف إن شخصية عليا الطبيعية و طيبتها بيخلوها تخاف و تقلق على أى حد، و القلب شايف إن دا مكنش مجرد قلق أو خوف عاديين هى فعلاً كانت خايفة بشدة على رائد يحصله حاجة أو يتئذى عشان دا زوجها مش مجرد حد عادى و شايف إنها فعلاً لسه بتحبه لكنها بتكابر.
يتبع.........
بقلم زينب محروس.
#الإعصار
#زينب_محروس
#عشق_بلا_حدود
#الفصل_الثاني_والثلاثون
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا