القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية دلال حرمت على قلبك الفصل الثامن وعشرون28الاخير بقلم شيما سعيد حصريه في مدونة قصر الروايات


رواية دلال حرمت على قلبك الفصل الثامن وعشرون28الاخير بقلم شيما سعيد حصريه في مدونة قصر الروايات 



رواية دلال حرمت على قلبك الفصل الثامن وعشرون28الاخير بقلم شيما سعيد حصريه في مدونة قصر الروايات 


الفصل الأخير

#دلال_حُرمت_على_قلبك

#الفراشة_شيما_سعيد


جذبها ليضمها إليه فانسحب ناصر من الغرفة مردفاً:


_ هستناك في الجنينة..


أغلق ناصر الباب ليبعدها أيوب عنه قليلاً مردفاً بخوف:


_ ممكن تهدي وتبطلي عياط وتفهميني في إيه..


عينيها بالأرض وشعورها بالعار مسيطر عليها سألته بقهر:


_ أنت اتجوزتني ليه يا أيوب ؟!..


بدأت أعصاب تفلت ومع ذلك يحاول بقدر المستطاع السيطرة على الموقف، رفع وجهها إليه مردفاً بقوة:


_ ارفعي رأسك واياكي أشوفك موطيها تاني في ايه يا دلال ؟!..


طفلة صغيرة العالم بكل مرة يخذلها ويسرق منها فرحتها، سألته بخوف:


_ أنت شوفت الفلاشة صح قولي الحقيقة أنت شوفتها وعشان كده اتجوزتني؟!..


عقد حاجبه بتعجب مردفاً:


_ فلاشة إيه ؟!..


بكت مردفة بخجل:


_ الفلاشة اللي فيها أنا وخالد..


تجمد للحظة من أين علمت بأمر الفلاشة ؟!.. اهدا يا أيوب أي كلمة خطا ستهدم كل شيء، جذبها بحنان وجعلها تجلس على الأريكة أمامه ثم قال كاذباً:


_ أنا معرفش حاجة عن اللي أنتِ بتقوليه ده ولا اعرف فلاشة إيه فخدي نفسك واتكلمي بهدوء وانا سامعك.. 


شعرت بأمل كبير من عدم معرفته بالأمر فقالت:


_ موبايلي رن من شوية ولما فتحت كانت جومانة بتقولي انها معاها فلاشة بيوم فرحي أنا وخالد في الشاليه بتاعها، وقالت انك شوفت الفلاشة دي بعد حادثة خالد على طول واتجوزتني عشان عجبتك، أيوب هي كدابة صح أنت ما شوفتنيش كده ومفيش فلاشة وأنت اتجوزتني عشان قلبك دق ليا صح؟!. 


منهارة، متخبطة، تاتي بكلمة من هنا على كلمة من هناك حتى انتهت من سرد القصة، وجدته هادي جدا ينظر إليها بعتاب أو ربما غضب لا تعلم، حرك رأسه وقال بهدوء:


_ وبعدين طلبت منك إيه بقى عشان تديكي الفلاشة؟!..


رمشت بعينيها مردفة:


_ أنت عرفت ازاي إنها طلبت مني حاجة ؟!..


أبتسم بسخرية مردفاً:


_ ما هو اكيد واحدة في السجن تتصل بيكي عشان تحكي لك القصه الخايبه دي تبقى عايزة منك مصلحة، وبتهددك من تحت لتحت إيه هي بقى المصلحة قولي.. 


نظراته، طريقته معها بالحديث كل هذا مخيف ويعطي إليها إشارة واضحة بعقاب كبير، أبتلعت ريقها مردفة:


_ عايزاني أشوف لها طريقة تدخل بيها هنا..


_ امممم كويس وأنتُ ناوية تدخليها هنا ازاي؟!..


سألته بخوف:


_ ادخلها إزاي هي فعلاً معاها فلاشة ليا ؟!..


ببرود أجاب:


_ كنت فاكرك اذكى من كده بكتير يا دلال..


أيوب..


قام من مكانه ثم ضرب أحد المقاعد لتسقط على الأرض مردفاً بغضب:


_ بلا أيوب بلا زفت أنتِ متخيله إني هشوفلك فلاشة وأنتِ ********* فأحب الموهبة إللي عندك وأقول الله البنت دي جامدة أوي في السرير ما اجي أجرب وأدي الفلاشة لجومانة عشان بعد كده تهددك بيها أنتِ للدرجه دي شايفاني مركبهم يا بت ؟!.. 


صمتت برعب فصرخ:

_ انطقي..


نفت بحركة سريعة من رأسها مردفة:


_ لأ أنا بس اتلخبطت وخوفت ومعرفتش أعمل إيه.


خوفها للأسف مثل العادة سيطر عليه وضعف قلبه أمامها، زفر بضيق ثم سألها:


_ رديتي عليها بايه لما طلبت تدخل البيت قصاد الفلاشة ؟!.. 


_ فقلت السكة في وشها..


_ شاطرة ما شاء الله عليكي..


أبتلعت ريقها بصعوبة ثم ابتسمت بتوتر مردفة:


_ أيوب هو أنت زعلان مني؟!..


أومأ إليها مردفاً:


_ أيوه زعلان منك يا دلال ومش عارف اعمل فيكي إيه عشان تثقي فيا، مش قادر اتصور انك متخيله ان شوفتك في الوضع ده واديت الفلاشة لجومانة عشان تهددك بيها، هي دي صورتي جوا عينك هو ده الحب اللي المفروض بينا.. 


حمقاء وجدا يا دلال، هو محق كيف تخلي عنها عقلها لتفكر بهذا الغباء وتقوله إليه؟!.. قامت من محلها بخطوات سريعة ثم تعلقت بعنقه مردفة:


_ لأ طبعاً يا حبيبي انا مستحيل اشك فيك، بس خوفت يا أيوب وقتها احنا ما كناش بنحب بعض وأنت كنت جبروت انا آسفة.. 


صمتت مع زيادة نظرات العتاب بعينيه إليها، أبعدها عنه وقال:


_ حتى لو مكنتش بحبك وحتى لو كنت جبروت ومعنديش قلب زي ما بتقولي بس أنتِ كنت عرض إبن أخويا وشايلة إسم عيلتنا دلال.. 


بحيرة شديدة قالت:


_ أنت ليه فرحنا طلبت مني نصور فيديو؟!.


ماذا ؟!.. ما هذا السؤال يا صغيرة وكيف سيجيب عليه؟!.. حمحم بقوة ولم يجد أمامه حل إلا قلب الترابيزة فقال بغضب:


_ أنا بجد مش قادر اصدقك أنتِ فعلا مصدقاها يا دلال؟!.. واقفة قدامي تقوليلي الكلام ده؟!. شاكه في أيوب حبيبك؟!.. أنا كنت مستعد أتحمل الحرب مع الدنيا كلها وأنتِ معايا مش وأنتِ في وشي...  شايفاني ازاي ردي عليا شايفاني ازاي؟!.. 


كلماته ضربت قلبها بقوة وجعلتها تشعر كم هي حمقاء، لا تعلم كيف أعطت عقلها لشيطانة مثل جومانة ووقفت أمام أيوب؟!.. وضعت عينيها أرضاً وقالت بندم:


_ عندك حق أنا آسفة..


حمد ربه بداخله إن الأمر مر بسلام دون أن تعلم بوجود حقيقي للفلاشة، لو كانت رأتها أو حتي تأكدت من تصويرها لكانت ماتت بالحال، حدق بها وجدها تنظر إليه ببراءة منتظرة منه كلمة السماح فقال بمكر:


_ لأ يا دلال أنتِ جرحتي مشاعري ومش كلمة زي دي هي اللي هتخلينا نرجع زي الأول، أنا محتاج حاجة أكبر تنسيني اللي أنتِ قولتيه من شوية ده.. 


آخر سلاح أمامها الآن إستخدام كل قدرتها بالدلال فقالت منه ورفعت أحد أصابعه لتمر به على ذقنه مردفة:


_ أيوب باشا يؤمر والدلوعه عليها التنفيذ شوف أنت عايز إيه وأنا أعمله لك.. 


أبتسم بوقاحة وقال:


_ هو أنا هعوز غير قلة الأدب يا دلوعة برضو..


جذبته من يده مردفة:


_ طيب يلا..


ضحك بخفة مردفاً:


_ يلا إيه لأ مش بالسهولة دي أنا عايز شغل عالي المرة دي.. 


زفرت بضيق مردفة:


_ أيوة يعني عايز إيه مش فاهمة ؟!..


ضربها بخفة خلف عنقها وقال بسخرية:


_ هو أنتِ غلطانة وكمان مش عاجبك؟!.. بلاش تخليني اعاقبك يا دلوعة..


_ لأ لأ طبعاً مفيش داعي ولا للعقاب قولي أنت عايز إيه بالظبط وأنا تحت أمرك.. 


_ مش هقولك أقعدي مع نفسك بهدوء كده وشوفي إزاي هتقدري تطلعي مواهبك كلها للباشا وتخليه يحن عليكي يا دلوعة.. 


______ شيما سعيد _____


بالحديقة..


خرج بخطوات سريعة ليجد مصطفي بانتظاره وناصر على بعد مسافة قريبة منه، أقترب من ناصر مردفاً بقوة:


_ قولت إللي عندك وأنا سمعتك عايز إيه تاني ؟!.


أخذ نفسه بهدوء وقال:


_ أنا وعدت حنين أجيب لها حقها من أمها والكلب اللي اسمه آدم، آدم ومات لكن أمها لسه موجودة وأنا عند وعدي.. 


أومأ إليه أيوب بهدوء وقال:


_ حنين في بيتها يا ناصر إحنا نعرف نجيب حقها كويس، الليلة عايز ورقة طلاقها ده لو أنت عايزني أعمل حساب للعيش والملح ونقفلها على كده.. 


ورقة طلاقها ؟!.. هل حقاً الأمر أنتهي به إلي هنا ؟!.. تذكر نظرة عينيها نظرة تقول كل شئ أنتهي يا ناصر حتي حبك بقلبي أنتهي، بأستسلام شديد أومأ لأيوب وقال:


_ ماشي يا باشا ورقة طلاقها هتبقى عندك بس عايزك تعرف حاجة كويس أنا والله العظيم حبيتها لكن يا خسارة الحب لوحده مش كفاية.. 


ذهب فأقترب مصطفي من أيوب مردفاً بغضب:


_ كان عايز البني آدم ده؟!.. يرجعها له مش كده ما توافقش يا أيوب لو النهاردة اخر يوم في عمري مش هخليها ترجع بيته تاني.. 


رفع أيوب حاجبه بسخرية مردفاً:


_ وأنت مالك ومال الموضوع ده يا مصطفى إيه اللي مضايقك أوي كده في رجوعها لناصر؟!.. 


ماذا يقول وهو لا يعلم لما يرفض؟!.. أتت إليه وطلبت حبه فرفضها واليوم يشعر بأشياء يعجز عن تفسيرها، قبل أن يفتح فمه أشار إليه أيوب بالصمت مردفاً:


_ روحية قالتلك إيه بالظبط عن جومانة؟!.. 


يبدو أن هذا الأمر هو الأمر الآن فتنهد بضيق قائلاً:


_ لطفي طالب منها فلاشة مش عارف أقولك جواها إيه يا باشا مقابل إنه يطلعها من السجن.. 


أخذ نفسه براحة شديدة، لطفي فقط يهدد وليس معه شئ وجومانة أيضا تهدد وترغب بالدخول حتي تحصل علي الفلاشة، ولكن أين الفلاشة ؟!.. أبتسم بهدوء وقال:


_ خليها تهرب عايزهم الاتنين يبقوا عندي النهاردة.. 


سأله مصطفي بتوتر:


_ أنت عارف إيه اللي جوا الفلاشة ؟!..


بقوة قال:


_ عارف يا مصطفى المهم ان دلال متعرفش الموضوع ده لأزم يموت النهاردة فاهمني؟!.. 


أومأ إليه مصطفي مردفاً:


_ مش الأول نعرف هتهرب امتى؟!..


_ احتمال كبير تكون هربت يا مصطفى طالما كلمت دلال يبقى يا هربت يا هتهرب الليلة خلي رجالتك ورا لطفي ووراها ويكونوا عندي..


_ أمرك يا باشا... 


_____ شيما سعيد_____


بمنزل أبو الخير..


بشقة عزة قالت السيدة زينب بحزن وهي تراها تضع ملابسها بداخل حقيبتها:


_ بتعملي كده ليه يا عزة أنا عارفه انك بتحب ناصر ارجعي له وفرحي قلبك وقلبه، عايزة تسيبي بيتك وبيت أهلك وتروحي تقعدي عند خالك؟!.. 


تركت عزة ما بيدها ثم قالت بهدوء:


_ شوف يا حاجة أنا من يوم ما وعيت على الدنيا وأنتِ في مقام أمي وبحترمك زيها بالضبط طول عمرك كلمتك سيف على رقبتي، بس المره دي بالذات أنا مش هسمعك لان لو كنت مهمة عندك وقت ما طلقني كنتي قولتله عزة ملهاش ذنب بلاش تاخدها في الرجلين، النهاردة هو اللي قرر يرجع الأتنين ويلم عياله فعادي لما عزة تبقى فوق البيعة، انا مش هعيش الحياه دي تاني والمره دي محدش هيقف قدامي.. 


_ انزلي يا حاجة وسيبينا مع بعض..


أنتفضت زينب على صوت ولدها فنظرت خلفها مردفة:


_ هي متقصدش حاجة يا ناصر دي من حرقة قلبها يا ابني..


ردت عليها عزة بغضب:


_ أنا مش عيلة صغيرة عشان أقول كلام مقصدهوش، كل كلمه قولتها قصداها ومش خايفه منك يا ناصر.. 


ابتسم بهدوء وقال:


_ سيبينا لوحدنا يا حاجه ومتخافيش محدش في الدنيا كلها بيخاف على عزه أدي..


انسحبت السيدة زينب بهدوء فأقترب منها مردفاً:


_ عايزة تسيبي بيتك ليه يا عزة ؟!..


بهدوء قالت:


_ ده بيتك أنت أنا بيتي أبويا كتبه ليك قبل ما يموت وشاف إنه خسارة في بنته.. 


تنهد بتعب شديد، عزة تحمل ثقل كبير وهو يعلم ذلك لكن كان دائماً معتمد على حبها إليه، جذبها من كفها بحنان لتجلس ثم جلس أمامها على الفراش مردفاً:


_ عمي لما عمل كده يا عزة عمل كده عشان نفضل احنا الاتنين مع بعض الباقي من العمر كان خايف عليكي وعايزك مع حد يصونك.. 


ابتسمت بسخرية مردفة:


_ وأنت بقى عملت إيه صنتني زي ما كان هو عايز؟!..


أومأ إليه وقال:


_ يمكن ما اكونش صمتك زي ما هو عايز بس أنتِ عارفة إني عمري ما اخترت حاجة في حياتي مع إن كلمتي فوق رأس الكل، لو كان ربنا رزقنا في بحتة عيل مكنتش أتجوزت عليكي صدقيني.. 


قامت من مكانها مردفة بغضب ظلت سنوات تدفنه بأعماق قلبها:


_ هو أنت فاكر إنك ظلمتني بس لما اتجوزت عليا شامية؟!.. لأ أنت ظلمتني لما كنت بتحاسبني على كل غلطه هما بيغلطوها عشان تبين أد ايه أنت راجل عادل بس في الحقيقة أنت عمرك ما كنت عادل يا ناصر، طول عمرك ظالم ومش شايف غير نفسك اتظلمت لما اتجوزتني غصب عنك.... ماشي يا سيدي عندك حق بس أنا كمان عشت الباقي من عمري كله بدفع تمن انك اتظلمت، دلوقتي أنا مش مراتك وبحلك مني وبقولك سيبني في حالي إيه صعبة عليك أوي تشوفني عايشة مرتاحة ؟!..


لماذا يحدث هذا؟!.. لماذا تعاتبه وهو أعتاد منها على الحنان؟!.. نفي مردفاً:


_ لأ يا عزة أنا عايز اشوفك مرتاحة بس أنتِ عارفة لو ما رجعتكيش مش هرتاح انا مقدرش أعيش من غيرك.. 


_ أنت بتكذب عليا ولا على نفسك ما أنت عشت سنين من غيري، أنت حبيت حنين يا ناصر وعايز تهرب منها في واحده بتحبك وانا مش هقدر استناك ليله كل تلات أيام عشان اطبطب عليك واقولك حقك عليا من اللي بتعمله فيك الدنيا، أنا كمان عايزة أحس إني مهمة بالنسبة لحد عايزة راجل يحبني يا اخي... 


جن جنونه وقام من مكانه صارخا بجبروت:


_ مين ده اللي يفكر يحبك أو حتى يبصلك؟!. انا اطلع بروحه في أيدي، أنتِ بتاعتي يا عزة حقي من الدنيا وأنا مش بسيب حقي رجعي هدومك مكانها وساعة بالظبط والمأذون هيكون هنا هترجعي لي غصب عنك يا عزة.. 


خرج قبل أن يفقد الباقي من أعصابه، قلبه يرفض وبشدة بعدها يستحيل أن يترك عزة، قال بتعب:


_ المجنونة عايزة تبقى برة حياتي خالص طيب إزاي أتحمل أنا المصيبطين التانيين ازاي من غيرها ؟!.. 


بالداخل ألقت بجسدها على الفراش بتعب وقالت:


_ أنا عارفه إني ناقصة يا ناصر كان نفسي اجيب لك حته العيل اللي يشيل أسمك هما معاهم عيالك وأنا مش هسكت غير لما يكون معايا قلبك، حبيتها عشان قالتلك لأ أنا كمان هقولك لأ يمكن تحبني يا رب والنبي يحبني... 


_____ شيما سعيد ____


بالمساء..


بفيلا مهجور للطفي، فتح الباب وقال بإبتسامة واسعة:


_ والله الواحد أشتاق للفيلا دي فاكرة لما كنا بنتقابل فيها بعد المرحوم ما مات على طول طول عمرك زوجة وفيه يا جومانة.. 


دلفت وقالت:


_ أنا فعلا وفيه يا لطفي لانك ما لمستش مني شعرة طول ما جوزي كان عايش، سيبك من الكلام الفاضي ده وخلينا في المهم، هروبي مش معناه إني خرجت ممكن في أي وقت الحكومة توصلي وساعتها مش هستفاد من مساعدتك حاجة.. 


جلس على أقرب مقعد ووضع ساق فوق الآخر مردفاً ببساطة:


_ وأنتِ مين قالك أنك هتفضلي هنا الفلاشة تبقى في أيدي وأنتِ هتبقي في الطيارة، تنسي مصر خالص وتعيشي بفلوسك بره شوفتي انا طيب ازاي.. 


جلست على مقعد آخر واعصابها مرهقة، لا تعلم حقا إلي أين سيصل بها الأمر، تشعر إنها انتهت ومع ذلك تمسك بآخر طوق نجاة لديها فقالت:


_ والفلاشة دي هجيبها لك منين؟!.. أنا لحد دلوقتي مش عارفة الخطوة اللي عملتها دي صح ولا غلط دلال لو قالت لأيوب هبقى انا روحت في داهيه..


_ أنتِ مالك من يوم ما دخلتي السجن وقلبك بقي رهيف كده ليه؟!.. مش هتقوله حاجة هتروح تقوله إيه... اتجوزتني بعد ما شوفت امكانياتي؟!.. البنت دي ذكية وعايزة كل فلوس ايوب مش هتخسره بكلمتين هايفين أنتِ بس اضغطي عليها شوية وهي هتدخلك الفيلا..


سألته بسخرية:


_ وهتدخلني ليه بقى ان شاء الله؟!.. 


_ عشان حاجات كتير يا حلوة أول حاجة ان أيوب ميعرفش إنها عرفت حاجه عن الفلاشة وعلاقتها بيه تفضل زي ما هي، تاني حاجة عشان ما تنشهريش الفلاشة على النت وتتفضح ووقتها هو هيختار نفسه ومركزه الاجتماعي وهيطلقها.. 


حركت رأسها برفض وقالت:


_ تبقى مجنون لو فاكر ان أيوب هيطلق دلال مهما حصل ده بيعشقها.. 


_ مهما كان بيعشقها أنا عارف أيوب كويس أوي إسمه أهم عنده من الدنيا وما فيها..


صوته بمفرده مرعب ما بالك وجوده بكامل جسده خلفهما:


_ عمري ما شكيت في ذكائك يا جومانة وعمري ما شكيت في غبائك يا لطفي أنتوا الاتنين كنتوا عند حسن ظني بيكم.. 


أنتفض جسد الإثنين بنفس اللحظة برعب، حاولت جومانة الحديث إلا إنه أشار إليها بالصمت، جلس على الترابيزة أمامهما وقال بهدوء مريب:


_ تفتكري سبتك تهربي ليه؟!..


صمتت برعب فصرخ مردفاً:


_ انطقي..


_ مش ممش عارفة..


أبتسم إليها وقال:


_ عشان السجن رحمة ليكي وأنا مبقاش ليا مزاج ارحمك.. 


حمحم لطفي وحاول الحديث بقليل من الثبات:


_ أنت اللي ليك مصلحة معانا مش العكس يعني المفروض أنت اللي تخاف مش احنا يا باشا.. 


ضحك أيوب بجبروت وقال:


_ اديك قولت بلسانك باشا أنا أيوب باشا يا لطفي اللي اسمه لوحده بيخليك تعملها على نفسك، سبتك السنين اللي فاتت كلها تلعب وخليتك تأخد الرخيصة دي بمزاجي لانها متلزمنيش، لكن  عقلك يفكر تحط عينك على مراتي او تهددني بيها أنت كده كتبت نهايتك بغبائك.. 


حرك رأسه مردفاً:


_ أنا مليش دعوة بمراتك ولا تلزمني كل اللي يهمني شغلي، أكلت السوق كله مني أنت اللي مخليتش قدامي أي حلول غير إني العب معاك بوساخة.. 


_ امممم وايه كمان أنا سامعك قول..


تبدو إنها النهاية حقا يا لطفي والافضل اليك الآن التخلي عن جومانة فأشار إليها وقال:


_ وبعدين أنا معرفش أي حاجة عن حكاية الفلاشة دي، هي اللي طلبت مني أخرجها وقالتلي إنها مصوره دلال وخالد ومعاها فيديو هتساعدني أرجع إسمي في السوق تاني أنا بره الليله دي.. 


أبتسم بهدوء وقرر اللعب بطريقة محترفة فقال:


_ مصدقك يا لطفي كده كده أنا اللي بيني وبينك منافسة شغل مش اكتر، فعلا محدش محروق مني أوي محدش محروق مني أوي غير جومانة وهي اللي بتكره دلال وفي مصلحتها تتفضح.. 


أومأ إليه لطفي بلهفة مردفاً:


_ صح أيوه والله العظيم أنا اللي بيني وبينك شغل مش أكتر كيد النسوان ده أنا مليش دعوه بيه.. 


ماذا ؟!.. هل تخلي هذا اللعين عنها أمامها بغمضة عين ؟!.. الي هنا ويا روح ما بعدك روح صرخت بجنون:


_ أخرس يا حيوان يا زبالة، ده أنا كل مصيبة حصلتلي في حياتي كنت أنت السبب فيها، انت اللي قتلت جوزي بحجه حبك ليا وانك هتعيشني في نعيم لما ابقى مراتك، وانت اللي قتلت ابني بغبائك وجشعك انت اللي ضيعتني وضيعت حياتي وضيعت مني أيوب، أيوة ضيعته أيوب كان ممكن يحبني لو متجوزتكش بعد أخوه مات أنا هقتلك يا لطفي أنت لأزم تموت.. 


ما قالته كان عبارة عن زلزال عنيف كسره بلحظة، أخيه مات بسببها وابن أخيه قتل بعلمها، أي نوع من الأمهات هي ؟!.. كيف كانت تنام على وسادتها بتلك البساطة وكأنها لم تفعل شئ ؟!.. قال بجنون:


_ أنتِ إيه مله أهلك إيه؟!.. شيطانة.. قتل ابنك وجوزك وكنتي عارفة واحتمال كبير تبقي كنتي متفقه معاه كمان انا هقتلك يا جومانة هقتلك.. 


حركت رأسها بحب مردفة:


_ لأ يا أيوب لأ أنا مكنتش أعرف انه هيقتل حد فيهم، بس لما قتل أخوك أنا ارتحت كنت فاكرة اني ممكن اتجوزك ولما قتل خالد قولت يمكن ترجعني للبيت تاني بحجة حنين، أنت السبب يا أيوب حبي ليك هو اللي عمل كل ده... 


يكفي يا أيوب إلي هنا حقا يكفي، قال بجبروت:


_ مصطفى..


دلف مصطفي ومعه مجموعة من الرجال فقال:


_ خلي الرجاله تربطهم وبعد كده الفيلا دي تولع باللي فيها، مش عارف أشكرك ازاي يا لطفي انك عندك فيلا في نص الصحرا محدش يعرف عنها حاجة، أكيد وأنت بتشتريها مكنتش تعرف أنك هتولع فيها ومحدش هيقدر يخرجها.. 


قام من محله بكل هدوء وخلفه مصطفي وذهب أذنه كانت تسمع صرخات الإثنين وكأنها اجمل الأغاني الرومانسية..


صعد سيارته ليري بعد دقائق معدودة الفيلا تحترق أنتظر حتي أصبحت رماد فقال بهدوء:


_ خلي الرجاله تطلع اللي باقي منهم وتدفنه تحت أرض الفيلا دي.. 


______ شيما سعيد _____


بمنزل أبو الخير ابتسم ناصر براحة وهو يسمع المأذون يقول:


_ زواج مبارك ان شاء الله ألف مبروك يا حاج ناصر..


ها هي عادت إليه من جديد مثلما قال، قام من مكانه وقال إليها بإبتسامة سعيدة:


_ مبروك يا عزة رجعتي مراتي..


رفعت رأسها إليه بكبرياء وقالت:


_ الجواز قبول يا حاج وأنت عارف إني معنديش قبول للجوازة دي بلاش تفرح أوي كده..


أبتسم وقال:


_ لأ هفرح وهفرح أوي يا عزة، مش مهم القبول دلوقتي المهم أنك مراتي بعد كدة أنا هعرف اخليكي تقبلي إزاي...


______ شيما سعيد _____


بقصر رسلان..


_ إيه رأيك في الفستان ده يا تيتا ؟؟..


قالتها حنين الجالسة بجوار السيدة فوزية لتنتقي ملابس عامها الدراسي الأول بالجامعة ، ابتسمت فوزية مردفة:


_ بس ده للمحجبات يا حنين..


ابتسمت مردفة:


_ ما أنا كمان ناويت اتحجب بصراحة شكل دلال حلو أوي في الحجاب وحاسه إنها خطوة كويسة.. 


شعرت فوزية بسعادة كبيرة أخيراً وصلت حنين لأول الطريق الصحيح، جذبتها لتضمها مردفة:


_ ربنا يباركلك يا حبيبتي هيبقى عليكي حلو أنا متأكدة.. 


أتت إليها رسالة عبر تطبيق الواتساب من رقم مصطفي " حنين أطلعي في الجنينة شوية عايز أشوفك" 


أخذت نفسها بهدوء ثم قامت من مكانها مردفة:


_ مصطفى بعتلي رسالة على الواتساب عايز يشوفني هطلع أشوفه عايز إيه.. 


_ اطلعي يا بنتي وافتحي له قلبك يمكن يعوضك عن اللي فات.. 


أومأت إليها حنين بصمت ثم وضعت شال فوق جسدها وخرجت إلي الحديقة، وجدته يقف أمام حمام السباحة بانتظارها أقتربت منه مردفة بتعجب:


_ مش المفروض أنك مع عمو هو مرجعش ليه؟!..


_ شوية وهيرجع..


_ ماشي عايز تقول إيه ؟!..


ماذا يريد قوله ؟!.. حقا لا يعلم ماذا يريد أو من أين يبدأ الحديث، سحب نفس عميق ثم قال:


_ أنا عارف إن ليا يد في اللي أنتِ وصلتي له، يمكن أكون لو رضيت بحبك زمان مكنتيش هتبقي هنا، بس صدقيني وقتها كنت خايف عليكي، مراتي ماتت بسبب شغلي وحياتي كلها بقت ضلمة اتحولت لبني آدم تاني أنا معرفوش، وانتِ وقتها كنتي عيلة صغيرة مكنتش عايز اخسر ولا كنت قادر أحب ست تانية كأن اللي ماتت ملهاش قيمة عندي، حقك عليا يا حنين.. 


بعض الأشياء إذا فات أوانها انتهت حلاوتها، أخذت نفسها بهدوء شديد وقالت:


_ ملوش داعي الكلام ده يا مصطفى أنا اللي كنت غلطانة، عيلة مراهقة شافت قدامها ظابط بعضلات وحمش قالت هو ده فارس الاحلام الوردية، عيلة هبلة وتايهة مش فاهمة حاجه بلاش تعاتب نفسك على حاجة ملكش ذنب فيها.. 


لا يا صغيرة فالأمر اكبر بكثير من العتاب، حدق بها وقال باعتراف أرهق قلبه:


_ أنا أكتشفت حاجة حاولت أهرب منها سنين بس المصيبة إني اكتشفتها في وقت غلط.. 


_ حاجة إيه دي ؟!..


_ إني بحبك يا حنين..


يحبها ؟!.. هل حقاً مصطفي يحبها ؟!.. كيف ومتي ولما الآن بعدما أنتهي شعورها بالحب لأي رجل، قبل أن تجيب أو تنظر إليه على الأقل كان اختفي، فر وكأنه يخشي الرفض، جلست على أقرب مقعد وعينيها على المسبح دون أن تشعر بالوقت، شعرت بيد حنونة على ظهرها فنظرت مبتسمة:


_ حمد لله على سلامتك يا عمو..


أبتسم إليها أيوب بحنان مردفاً:


_ حبيبتي الحلوة سهرانة لحد دلوقتي وسرحانة ليه ؟!..


بصدق قالت:


_ أنا مش هكدب على حضرتك ولا اخبي عليك أي حاجة تاني، مصطفى كان هنا من شوية وقالي إنه بيحبني.. 


جلس أيوب بجوارها وقالت باهتمام:


_ وأنتِ رأيك ايه في اللي هو قاله؟!..


لأول مرة بحياتها تأخذ قرارها براحة دون أن تشعر بالضياع فقالت:


_ أنا لسه صغيرة هدخل الجامعة وبعدين أشتغل مصطفى راجل ميتعبش وأنا متأكدة انه هيبقى جوز كويس، لو عنده صبر لحد ما أخلص يبقى على بركه الله معندوش وعايز يفتح بيت دلوقتي ربنا يرزقه ببنت الحلال..


وضع أيوب يده فوق يدها وسألها:


_ والمرة دي بقى القرار قرار القلب ولا عقل؟!.... 


ضحكت بقلة حيلة:


_ قلبي ده وداني في داهية، ملوش مكان في حياتي تاني ده قرار عقلي وانا مقتنعة بيه بس القرار في الأول وفي الآخر في أيد حضرتك.. 


فتح ذراعيه إليها لتلقي بنفسها داخل أحضانه بعناق حنون ليقول بحب:


_ أنا معاكي في أي حاجة تريحك المهم أنك تبقي مرتاحة.. 


_ ربنا يخليك ليا يا عمو..


_ ويخليكي ليا يا بنت الغالي يلا عشان ندخل ننام.. 


_ يلا...


_____ شيما سعيد _____


فتح باب جناحه وهو مرهق مشتاق لرؤيتها، ثانية .. هل هذا حقا جناحه ؟!.. مياة بحوض من البلاستيك ورائحة البخور بكل مكان عقد حاجبه بتعجب مردفاً:


_ دلال انتِ فين؟!..


_ أنا هنا يا سي يا ايوب..


نعم ؟!.. ماذا قالت ؟!.. حدق بحمل الصوت ليراها تخرج من غرفة الملابس بعباية شكلها عجيب وتضع شئ غريب فوق رأسها تربط به خصلاتها وفوقه صنينة محملة بالطعام، أين رأي هذا المشهد من قبل ؟!.. نعم بأحد أفلام الأبيض والأسود المتحدثة عن المرأة الريفية قديما، أقتربت منه بخطوات مدللة ووضعت الصينية على أرضية الغرفة ثم حدقت بالأرض بإبتسامة خجولة مردفة:


_ حمد لله على سلامتك يا سي أيوب أنا حضرت لك المية اللي هتحط فيها رجلك اكيد جاي تعبان.. 


رفع حاجبه بسخرية مردفاً:


_ هو في ايه يا دلال أنتِ شاربة ايه؟!..


ابتسمت بنعومة مردفة وهي تجذبه من مقدمة ملابسه خلفها:


_ بعمل إيه؟!.. أنت طلبت مني أفكر في حاجة برة الصندوق اصالحك بيها وأنا شوفت فيلم حلو أوي عجبني اللي عملته البطله مع البطل فقررت أعمله لك يا حبيبي..


أبتسم مردفاً:


_ والبطله بقى عملت إيه مع البطل يا دلوعة ؟!..


_ ده بقى هتشوفه عملي..


دفعته ليجلس فوق الفراش ثم جلست أمام على الأرض وقامت إزالة حذائه عنه فابعد قدمه عنها مردفاً:


_ إيه ده يا دلال اللي بعدي لأ طبعا. .. 


رفعت نفسها إليه قليلاً ثم قالت:


_ اشششش أنا أعمل اللي أنا عايزاه وأنت تتفرج بس مفهوم ؟!..


_ مفهوم..


_ ده مفهوم اوي مفهوم خالص بس أنتِ بالراحه على نفسك عشان اللي جاي بعد اللي أنتِ بتعمليه ده شديد..


خلعت عنه حذائه ووضعت قدميه بداخل المياة مردفة بدلال:


_ متخافش عليا...


متعة ما بعدها متعة يعيشها بين يدين تلك الصغيرة، ترك نفسه إليها لتنتهي وتضع قدميها بداخل منشفة قبل الفراسة ثم قالت:


_ يلا عشان ااكلك بايدي.


جلس أيوب رسلان يأكل على صنينة فوق أرضية الغرفة فقال بتعجب:


_ كوارع وورق عنب أنتِ جبت الأكل ده منين؟!..


_ عملته بأيدي..


_ وأنتِ بتعرفي تطبخي؟!..


_ امممم بعرف حد دوق..


أخذ المعلقة من يدها كافي حتى لو كانت من الجحيم إلا أن المفاجأة كانت هنا حقا الاكل رائع، لم يشعر بحاله إلا عندما قالت:


_ الحمدلله الصنينة خلصت..


نعم ؟!.. أكل صنينة كاملة بمفرده ؟!.. سألها بذهول:


_ أنتِ بتعملي فيا إيه بالظبط يا دلال؟!..


_ بصالحك يا قلب دلال..


جذبها من خصرها إليه بلهفة حتي التصقت به وقال:


_ صالحتك تعالي في حضني بقى..


أبتعد عنه ثم قامت من محلها مردفة:


_ لأ استنى لسه ما خلصتش خليك هنا 10 دقايق وراجعه لك..


بعد أقل من عشر دقائق خرجت عليه بثوب رآها به من قبل، هذا الثوب رآها به على اليخت أول مرة، كانت بنفس الشكل ونفس الجمال وربما الآن أجمل بكثير امامه باحترافيه وبدأت بغناء أول أغنية جمعت بينهما :


_ _ أنا، أنا إسمي لوحده تقيل حقيقية ومش تمثيل

وجمالي طبيعي يجنن مرسومة أنا بالتفصيل

أنا نُص الكون بيدور حواليّ في صفي ودول

واللي بيغير يتفضل يحجز عند الدكتور

(أنا آخر إصدار (إصدار

(واحدة ماليش تكرار (تكرار

هتشوفني هتنهار

ثقة في الله مش بتغر

(جاية من المريخ (مريخ

(إسمي لوحده تاريخ ..


دفعته ليسقط فوق الفراش ومالت عليه مردفة بنعومة:


_ فاكر وقتها بعد ما خلصت الاغنية كان نفسك تعمل إيه ؟!.. 


_ كان نفسي اكلك..


_ طيب ومستني إيه انا بين ايديك وبقولك اعمل اللي نفسك فيه..


هنا أنتهي أمرها فعل حقا ما كان يرغب به بكل شغف يعطي إليها حب ويأخذ منها حب..


بعد مدة ألقي بجسده بجوارها مردفاً:


_ عملتي إيه فيا يا دلوعة؟!..


_ حبيتك..


_ وأنا عشقتك...


_____ شيما سعيد _____


أستغفروا الله لعلها تكون ساعة استجابة 


 تكملة الرواية الخاتمه بعد قليل 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع