رواية الميراث الفصل الرابع 4 بقلم ميادة يوسف الذغندي حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية الميراث الفصل الرابع 4 بقلم ميادة يوسف الذغندي حصريه في مدونة قصر الروايات
#الحلقة_الرابعة
#_الميراث
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
جنى ...
قربت من سناء وهى رافعة راسها بعد كلام سناء الموجع ، انا خدت اهم حاجه فى الدنيا وربنا يقدرنى واقدر اسعده ، وعوضة
سناء.....
انتى مفكره نفسك واحدة ، ومفكرة نفسك جوازة ، فوقى انتى مجرد كارت وكارت محروق ، عايز يغظنى بس كان استنضف مش جاب خدامتي
حسين......
بص لسناء وكان كلامه حاد ، انتى وهى زى بعض هنا فى كل حاجه واياكوا اسمع منك أو منها اى كلمه اعتراض ، وعن اذنكم الليلة ليلة دخلتى ومرة واحدة شال جنى على إيده وطلع السلم ، فى الوقت ده كانت الجو متكهرب بين الحضور وفيه شعور متناقض بين الحسرة والكسرة والحزن والغيرة عند سناء ، والفرح والانتصار عند جنى
■■■■■■
في أوضة حسين وجنى نزل جنى من على إيده قدام باب الاوضه.......
دخلت الأوضة ورا حسين، وقفت عند الباب لحظة، بصّت حواليها…
الأوضة كانت هادية زيادة عن اللزوم، هدوء يخوّف،
هو دخل من غير ما يبص لها، فك جلابيته ورماها على الكرسي، وقعد على طرف السرير، ضهره ليها.
جنى........
(بصوت واطي ومتردد)
…أنا أقفل الباب؟
هز راسه من غير ما يرد.
قفلت الباب، وقفت في نص الأوضة، إيديها متشابكة، قلبها بيدق بسرعة، الفرحة اللي كانت حاساها تحت بقت متلخبطة، مش فاهمة هي داخلة على إيه بالظبط.
سكتوا…
سكات تقيل.
حسين........
(بصوت مبحوح)
أنا…
وسكت.
جنى قربت خطوة، وقفت على بعد مسافة، مش عارفة تقعد ولا تفضل واقفة.
حسين........
أنا مش داخل الجواز ده وأنا راجل كامل…
أنا داخل وأنا متكسر.
الجملة نزلت تقيلة في الأوضة.
رفعت عينها له، لقت وشه شاحب، عينه مش ثابتة، كأنه تايه.
جنى........
أنا عارفة…
وعارفة إني جيت في وقت غلط فى حياتك ، وعارفه الكلام اللى تقال فى بيت العمدة ، وعارفه انت اتجوزتنى أنا ليه وبالذات
بس والله…
(بلعت ريقها)
أنا مش جاية آخد مكان حد، ولا أكون وجع زيادة.
لف وشه ناحيتها لأول مرة، بصّ لها نظرة طويلة، نظرة فيها حيرة، غضب، وتعب.
حسين......
اللي حصل النهارده…
كسرني قدام نفسي قبل ما يكسرني قدام الناس.
وأنا مش ضامن نفسي.
جنى.......
(قعدت على طرف السرير بعيد شوية)
ولا أنا ضامنة حاجة…
بس يمكن…
يمكن نعدّي الليلة دي بس من غير خناقات ولا وعود ولا نكد
سكتت شوية، وبصت في الأرض.
جنى....
لو عايز تنام لوحدك…
أنا معنديش مشكلة.
اتنهد حسين، حط إيده على راسه، فرك شعره بعصبية.
حسين........
نامي.
بكرة يوم تقيل.
جنى.......
(بابتسامة خفيفة مهزوزة)
حاضر.
قامت بهدوء، راحت ناحيته، وقفت لحظة كأنها هتتكلم، بس سكتت، دخلت الحمام، وبعد شوية طلعت وغيرت هدومها.
نامت على طرف السرير، ضهرها له.
هو فضل قاعد شوية، بعدين نام من غير ما يقرب.
المسافة اللي بينهم كانت أكبر من السرير كله.
جنى......
(بهمس، كأنها بتكلم نفسها)
ربنا يعدّيها على خير.
حسين فتح عينه في الضلمة، سمعها، وما ردّش.
بس لأول مرة من أول اليوم…
دمعة نزلت من عينه وهو ساكت ، عدى الوقت سمع صوت اذان الفجر ، قام دخل الحمام واتوضى علشان ينزل يصلى خرج من الحمام لاقى جنى فارشه المصليه له ولها ودخلت الحمام علشان تتوضى هى كمان ، حسين لبس هدومه وجه يفتح الباب مش فتح
جنى .....
من وراه ، مش تتعب نفسك الباب مقفول والمفتاح معى ، نام لوحدك ، نام على الطرف على الكنبه على الأرض انت حر بس تخرج الفجر تصلى اول فجر لنا فى الجامع اهو ده الفضيحه بجد ، وانا الوحيدة اللى هخرس كل لسان وأولهم عمك ومراتك وبعدين المفروض تصلى بيا ركعتين اول لما دخلنا هنا ، ربك أكرم ويبقوا الفجر اتفضل امنى بالصلاة
حسين....
وقف ، مش رد ولا كلمه عليها ، غير إنه وقف أمام واقام الصلاة ...
بعد انتهاء الصلاة ، جنى لسه قاعدة ورا حسين ، جه يقوم ، شدته من جلابيته ، لسه فيه دعاء لينا ابتسم لها ، وحط إيده على راسها وبدأ يدعى وهى تقول اللهم آمين
جنى .......
ممكن اطلب طلب منك
حسين .....
هز راسه ، بنعم
جنى.......
مافيش اى حاجه تتم بينا الا لما تبقى عايزها من قلبك
حسين ......
اتنهد ، يبقى هتستنى كتير يابنت محسن
جنى .......
اتنهدت ، ولوت شفتها ، ولا يهمك
حسين......
راح قعد على الكنبه ومسك سبحته ، بص قدامه على التربيزة ، لاقى العشا اللى جايبنه للعر سان ، اتنهد وزعل من اللى بيحصل ، انا كمان نيمتها من غير اكل ، استغفر الله ، بعد وقت بسيط كانت طالعه من الحمام ولابسه كاش مايو قطن مجسم عليها وراسمها وفارده شعرها الكريلى البنى الجميل ، وحاطه طوق ستان بشعرها، حسين اتنحنح ، وكان مبلم لها ، بجد هى جميله ، وبقى يكلم نفسه ( صوت داخلى له) طب وهى ايه ذنبها معى ، انا عايز انتقم من سناء وعمى ، روحت اتجوزت الغلبانه دى ودخلتها معى دايرة الانتقام ، بس هى بقت مرتى وحلالى ولها عندى حقوق ، وكمان لو مش .......قربت منها ، يبقى لازمتها ايه الجوازة من أصله
لاء اعقل كدة هى البت حلوه لا محال ، ومغريه ، انت ناوى على ايه بالظبط وبعدين باللخبطه دى ، هو انا لسه صغير ولا ايه اعقل ، وصوته طلع وهو بيقول اعقل
جنى ......
بصت له وضحكت ضحكه عاليه ، انتبه لها ، رفع راسه لها مالك انتى اتهبلتى بتضحكى لوحدك
لاء سلامتك السبحه وقعت منك وانت بتلف ايدك على الفاضى ،
انتبه لحركه إيده، وابتسم ابتسامه خفيفه
ايوه والنبى تثبت على كدة ، حلوة دى
رفع عينه لها ، ايه اللى حلوه
قربت منه ، ضحكه عيونك ، جميلة
قام ونفض هدومه ، مش بدها ، غمض عيونه لها ،احنا اتفقنا اتفاق من شويه مش كدة
هزت راسها ، ولوة بوقها اه
خلاص ، هاتى ايدك انا بحلك منه مش بدها بقى تعالى .........
بعد وقت .....
جنى ......
طالعه من الحمام لابسه بورنص، بصت لاقت حسين واقف عند الشباك اللى بيطل على الغيط بتاعهم، وكان جسمه عريان من فوق ، اخدت العابيه بتعته وحطتها على كتفه ، واقف كده فيه لسعه برد فى الجو
حسين......
الشمس حلوة من هنا خلى الشمس تدخل تغير ريحه المكان ، تعبانه
جنى .....
حطت راسها فى الأرض، انا جعانه
بقلم ميادةيوسف الذغندى
حسين .....
لف وباس راسها ، حقك عليا ثوانى والاكل هيطلع ، واجهزى ننزل تحت ، قعدتنا مع ابويا وامى زيك زي سلايفك الحريم ، ده بيتك ودى حياتنا ، وفيه بدايه جديده خلاص انسى اى كلام قولته امبارح مالوش معنى ، صباحيه مباركه ونورتي بيتك ياعروسه هدخل اخد دوش
جنى .....
كانت واقفه متلخبطه ومش عارفه تعمل إيه بس حاسه جواها شعور متناقض، وقفت قدام الدولاب وطلعت هدوم لها وهدوم لحسين ، وطلعت ملايه جديدة للسرير فرشت السرير وراحت تغير هدومها
حسين.......
خرج من الحمام ، بص على السرير ، فين الملايه اللى كانت هنا
جنى.....
اهى فى باسكت الغسيل
حسين......
راح طلع الملايه ، وبص لجنى شيلى دى وافرشى دى تانى بسرعه
جنى .....
الله دى نضيفه التانيه عليها دم ووووو
حسين.......
عارف ، وعلشان كدة افرشيها بسرعه
جنى .......
حاضر
بعد لحظات الباب بيخبط
جنى رايحه تفتح الباب ، حسين شدها، انا اللى هفتح
أم حسين
الف مبروك ياابنى ربنا يسعدك ، وشدته لمستوها ، طمنى ...
حسين .....
بصى على السرير
أم حسين .......
لولوووووووى، الف مبروك يارب اشيل ابنك قريب وتخاوى وليد يارب
حسين .....تعيشى يااما يارب وباس راسها
جنى .....
قربت منها ، وباست ايدها ، يارب ياماما يارب
أم حسين .......
مبروك ياجنى ، الإفطار كلى وتهنى وصيتك حسين ، وابقى انزلى الناس جايه تبارك
جنى ......
حاضر حسين فى عنيا من جوه بتوصينى على نفسى
حسين .....
كان واقف وجواه فيه سعادة من كلام جنى شعور ببدخل جواه بطئ ، وبسرعه عمل مقارنه لأسلوب جنى وسناء مع أمه، سناء رغم أنها بنت عمه الا انها بتتعامل بتعالى مع اى حد جوه البيت ، ورغم ان حسين بنى نفسه بنفسه لحد لما بقى صاحب مصنع أعلاف، وبعدين فتح مصنع تانى لصناعة( شكاير الاعلاف ) كمان وبيفكر بعمل مزارع تربيه مواشى، وعمل كل ده بتعب ومجهود ، الا ان سناء كانت دايما بتحسسه انه اقل وافقر منها ، وأن عمها كان بيشتغل فى الأرض ويزرع وابوها التاجر الشاطر الغنى ، وكانت دايما كل فترة تفكر حسين بده ، وكان دايما يعمل بينهم فجوة ، وبعد اوقات تانيه ، ومع ذلك كان بيحبها ومستحمل غرورها واستحمل تأخرها فى الحمل وكان معها بالعلاج
فاق من شروده، هتفضل واقف كده انا جعت
حسين ، بص لها يالا كلى لتكلينى انا وبدأ الهزار والضحك بينهم وجنى كانت تحب الضحك والهزار وبعد وقت بسيط
بعد الضهر ، تحت فى البيت الكبير ، المكان كله هيصه
النسوان متلمّة في الصالة،
اللى جاى يهنى واللى قاعد شمتان
والعيون على السلم.
سناء قاعدة في صدر المكان،
ضهرها مفرود،
بس صوابعها بتلعب في طرف الطرحة من غير ما تحس.
واحدة من النسوان……
(بابتسامة مصطنعة)
هاااا…
طمنونا بقى؟
العروسة لسه؟
سناء……
(من غير ما تبص) بس راميه ودانها على الكلام وعنيها لفوق
أم حسين .......
لسه ، لسه ايه ، لولوووووووى، راجل وسيد الرجاله ، وبصت على سناء ، نظره كلها شماته ممزوجه بغل
في اللحظة دي
صوت رجلين على السلم.
الكل سكت.
جنى نازلة.
هدومها بسيطة، وشيك ، لابسه عبايه استقبال شكلها حلو عليها ، بس كانت مهزوزه اما شافت سناء قاعدة ، كلمت نفسها انتى قويه وقدها وخليكى ثابته
سلمت بهدوء.
صوتها واطي،
بس واضح.
جنى……
صباح الخير.
النسوان ردوا السلام،
بس بنظرات متفحصة.
واحدة تانية……
ربنا يتمّم بخير يا بنتي.
جنى ابتسمت ابتسامة خفيفة،
وقعدت على طرف الكنبة.
سناء بصّت لها من فوق لتحت.
سكاتها كان مقصود.
سناء……
(ببرود)
واضح إنك صاحيتي بدري.
جنى……
آه…
متعودة.
سناء……
(بابتسامة فيها لسعة)
أصل اللي متعود يخدم
مايعرفش النوم التقيل.
الهواء اتشد.
جنى رفعت عينها بهدوء.
جنى……
أنا كنت بساعدك
علشان الدروس.
مش أكتر اما انا مش خدامه ياابله سناء ، انا طالبه بكليه أدب فى سنه تالته
سناء……
(تضحك ضحكة قصيرة)
دروس؟
ولا طريق مختصر؟
همهمة خفيفة.
جنى……
اللي يعرفني
عارف إني طول عمري ماشية في طريقي دوغري وعلى طول
حتى وأنا محتاجة.
سناء قربت منها خطوة.
سناء……
بس ماكنش في الطريق ده
جوازة راجل متجوز.
جنى……
(بصوت ثابت)
ولا كان فيه إهانة
ولا خيانة.
الجواز حصل على سنة الله ورسوله
وقدّام الكل.
سناء……
(بعصبية مكتومة)
وأناااااا؟
جنى……
إنتِ بنت عمه ومراته الأولى وأم وليد ، واستاذتى اللى لها عندى افضال كتير ، واللى حصل قدر ربنا مش ترتيب ولا خيانه
وأنا عمري ما جيت آخد مكانك.
ولا عايزة.
سناء……
(بمرارة)
الكلام سهل
بس الأيام هي اللي بتفضح.
في اللحظة دي ، اه طول عمرك شاطرة بالكلام وبتقدرى تاكلي اللى قدامك بالكلام انتى واحده ، سمعت صوت حسين سكتت
دخل حسين.
بص للمشهد
وفهم كل حاجة من غير ما حد يتكلم ، بس كان سامع كلام جنى
قرب من جنى.
حسين……
تعبتي؟
جنى هزت راسها
بنفي بسيط.
سناء بصّت لهم
ونفَسها اتقطع.
سناء……
واضح إنكم متفاهمين قوي.
حسين……
اللي بيني وبينك
لسه هيتحل
بس مش قدّام حد.
وسكت شوية
وبعدين كمل:
حسين……
وجنى
مراتي.
زيّك بالظبط.
الجملة نزلت تقيلة.
جنى وطّت راسها.
سناء شدّت طرحتها
وكتمت غيظها.
والكل حس
إن الصبحية دي
مش بداية فرح…
دي بداية صراع طويل و........يتبع
ياترى الصراع هيوصل لفين ؟
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا