روايةاكسيرالحياه الفصل السابع وعشرون 27بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات
روايةاكسيرالحياه الفصل السابع وعشرون 27بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات
#الحلقة27
#روايةاكسيرالحياة
فهرولت حياة إلى غرفتها ومن ورائها سلمى، ثم قالت لها: "والله
بيحبك أنا شوفت ده في كل تصرفاته وإنتي أكيد حسيتي ده..
ماتسمعيش كلام ماما".....
فقالت حياة ببكاء شديد: "أنا لو هعيش معاه خدامة مش هرجع هنا
تاني" فبكت سلمى على بكائها واحتضنتها بشدة
أما والد حياة فنظر إلى زوجته بغضب وقال لها:"حرام عليكي انتي
ليه بتعملي فيها كده؟؟؟"
فنظرت إليه وقالت: "ماحدش فيكم فاهم حاجة أنا خايفة عليها.. تقدر
تقولي راجل زي أشرف الشايب ده عايز يتجوز بنتك على إيه..دي لا
بتعرف تاخد قرار ولا بتعرف تصد ولا ترد ولا ليها صوت أصلا..
ازاي فكر فيها؟و ليه؟"
فقال لها زوجها: "انتي ازاي بتفكري كده؟
اللي يسمعك يقول انك مستكتراه على بنتك"
فنظرت إليه بغضب ولم ترد…
أما حياة ففكرت أن تتحدث مع أشرف ليأتي ويأخذها ولكن عقلها
أبى تلك الفكرة....
وكعادة كل مساء عاد أشرف من عمله ومر على والدته أولا ليطمئن عليها، فجلس بجوارها فسألته: "كلمت حياة؟"...
رد بصوت يشبه الهمس: "هروح أجيبها يوم الجمعة"
ورأت في عينيه سعادة بالغة،
فقالت له : "أشرف... انا طبعا عارفاك كويس جدا، وعارفة أنت قد إيه
بتراعي ربنا في هويدا وفي معاملتك ليها أنا بس يا حبيبي بفكرك
بالعدل أهم من أي حاجة وقبل أي حاجة ....أنا عارفة ان قلوبنا مش
بإيدينا، بس التصرفات اللي في إيدينا تحاول تعدل فيها"
رد عليها: "حاضر يا ماما حضرتك ماتقلقيش نفسك بالموضوع ده"
ثم قالت له: "معلش عايزة منك حاجة كمان ياريت تراعي مشاعر
هويدا".. رد قائلا بضيق: "أكثر من كده يا ماما أعمل إيه تاني؟"
فقالت: "والله أنا عارفة إنك بتراعي ربنا فيها لكن معلش هي كمان
الموضوع مش سهل عليها يا حبيبي أصل الغيرة دي نار بتفضل تحرق
في صاحبها...... "
رد قائلا: "ولا سهل عليا أنا كمان ....أسبوع وأنا كاتب كتابي ولحد
النهاردة مراتي بتكلمني كأني راجل غريب الكلمة على قد السؤال"...
فقالت: "معلش يا حبيبي هي كمان معذورة استحملها شوية"
فقال لها: "والله أنا عارف ومقدر كل ده بس بلاش حضرتك تضغطي
عليا زيادة".....
فربتت على كتفه بحنان جارف وقالت: "حقك عليا لكن هتعمل إيه؟
انت كبير العيلة دي ولازم تحتوي الكل"
فتنهد بعمق ثم قال: "حاضر يا ماما اللي حضرتك تؤمري بيه"
فقالت: "ربنا يبارك لك يا حبيبي يلا قوم شكلك مرهق"
فقال لها: "تصبحي على خير يا ست الحبايب وانحنى وقبّل يدها"
ثم عاد إلى منزله ليجد زوجته في انتظاره فسألته بغضب واضح:
"اتأخرت كده ليه؟"
فقال بارهاق: "كنت عند ماما" فسألت : "خير؟"
رد قائلا: "كنت بطمن عليها"
ثم نظر إليها وقال: "تصبحي على خير"
فقالت: "مش هتتعشى؟"
رد بإرهاق: "ماليش نفس".. ثم بدّل ملابسه وألقى بنفسه على سريره
ومن فرط الإرهاق غفى رغما عنه…
أما حياة فقد ظلت هي أيضا حبيسة غرفتها بعد سيل الإهانات الذي
واجهته من والدتها ولا تدري لماذا؟ إلى أن دخلت والدتها عليها ثانية
وقالت: "طبعا انتي زعلانة مني وممكن تكوني بتكرهيني لكن أنا أكبر
منك وأفهم الناس عنك، لو هتسمعي كلامي بلاش أشرف الشايب
ارفضيه قبل مايرفضك هو من حياته عشان مراته وولاده"...
ردت حياة باندهاش: "أرفض مين؟ أنا خلاص بقيت مراته"
فقالت والدتها: "وإيه يعني اطلبي منه الطلاق وسيبيه قبل ما هو
يسيبك"
فنظرت حياة إلى والدتها بذهول من ذلك الكلام .!!!!!..
فقد كانت لا تدري أن والدتها تراها غير مناسبة تماما كزوجة لرجل مثل
أشرف الشايب لما تراه منها من ضعف
فقالت حياه وقد حسمت أمرها لأول مرة في حياتها::::::::
"لأ أنا هتحمل نتيجة اختياري"...
وكان ذلك الرد كفيلا بإثارة جنون والدتها فقالت بصراخ: "واحدة زيك
عديمة الشخصية إزاى تعيش مع واحد زى أشرف وتتعامل معاه...
ده عايز زوجة شخصيتها قوية تعرف تاخد قرارات مش عايزة اللي
يحميها.. انتي عمرك أخذتي قرار في حياتك أصلا"..
ورغم تلك الثورة العارمة إلا أن حياة لم ترد واكتفت بطأطأة رأسها...
ولكنها كانت قد حسمت أمرا آخر بينها وبين قلبها...
وبعد أن خرجت والدتها بعد سيل آخر من الاهانات.... قررت حياة أن
تتحدث مع زوجها!! لتحسم أموراً كثيرةً في حياتها
وأمسكت بهاتفها وكانت في غاية التوتر، وبدأ يزداد توترها مع رنين
الهاتف وعلى الرغم من أنها تعلم بأن الوقت متأخر جدا إلا أنها كانت
على يقين بأنه سيستجيب لندائها لأنها باتت تشعر بأنه ملجأها الوحيد
والأخير...
وعلى الرغم من إرهاقه الشديد واستغراقه في نوم عميق...
إلا أنه استيقظ على ذلك الرنين المتواصل، وتوقف قليلا غير مصدق
بأن اسمها هو من أضاء شاشة هاتفه، فقد كانت تلك المرة الأولى التي
تهاتفه هي!!!!!!!!!!
فنظر بجواره فلم يجد هويدا... وكادت أن تنهي المكالمة لولا أن سمعت
صوته: "ألو"...
وما إن سمعت صوته حتى أجهشت بالبكاء فهي بحق كما قالت
والدتها... هشة وضعيفة وتريد من يحميها ويدعمها...
وبدأ أشرف بسؤالها: "حياة في إيه؟ طيب انتي كويسة؟
ولكنها مازالت تبكي وتنتحب وشعر بأن دموعها تلك تعتصر قلبه..
وردد مراراً حياة في إيه؟ طيب ممكن تهدي وتردي عليا"...
وحاولت أن تتمالك نفسها وأخيرا نطقت قائلة: "ممكن تيجي تاخدني
بكرة؟؟".... فأجابها دون أية أسئلة: "اديني دقيقتين وهكلمك.... بس
ممكن تهدي"...
وأنهى معها المكالمة وقام بالاتصال بمهندس الديكور: "أيوه يا
بشمهندس أنا عايز الشقة تكون جاهزة بكرة بأي شكل"...
رد مهندس الديكور قائلا: "والله أنا كنت محضرها لحضرتك مفاجأة...
الشقة خلصت ممكن حضرتك تطلع هنا شوية"
رد أشرف قائلا: "ثواني وأكون عندك"، وبدّل ملابسه وصعد إليه،
وعندما رأى المنزل بعد اللمسات الأخيرة فكان مبهورا بحق من جمال
ورقة المنزل والذي أصبح يشبه من ستسكنه، وأصبح المنزل فعلا كما
تخيله...
وقال مهندس الديكور مقاطعا أفكاره: "إيه رأي حضرتك؟"
رد أشرف قائلا: ما شاء الله تسلم ايدك."
فابتسم مهندس الديكور ثم استأذن وانصرف...
أما أشرف فقام بالاتصال بحياة والتي قامت بالرد مع أول رنين للهاتف
وقالت بلهفة هو شعر بها: "ألو" ..
رد بصوت عذب يفيض حنانا: "أنا بكلمك من بيتنا بكرة الصبح إن
شاء الله هاكون عندك حضري نفسك"
ردت وكانت مازالت تبكي: "متشكرة متشكرة جدا، أنا مش عارفة
أقولك ايه؟"
أجابها بحنان جارف: "قوليلي إنك هتاخدي بالك من نفسك لحد
ماتبقي معايا عشان أنا اللي هاخد بالي منك ومش هسمح لحد
يضايقك مهما ان كان، يلا تصبحي على خير"
ردت وقد بدأت نفسها تهدأ نوعا ما: "وانت من أهله"....وأنهت المكالمة
وبدأت تحدث نفسها وتعيد على مسامع قلبها الحديث الذي دار بينهما
إلا أن قلبها كان يرتجف كلما تذكرت نبرة صوته الحانية…وجففت
عبراتها وبدأت في تجهيز حقيبتها حتى انتهت منها....
في ذلك الوقت كانت سلمى خارج الغرفة تشاهد مسلسلها التركي
المفضل وطرقت الباب ودخلت فتفاجأت بها تقوم بتحضير حقيبتها
فسألتها باستغراب: "بتحضرى الشنطة ليه؟"
ردت حياة: "عادي احنا خلاص مش هنشتري حاجة تانية وكده كده أنا
كنت صاحية".....
ثم ألقت بنفسها على السرير غير مصدقة ما فعلته
وعادت تتذكر كلماته العذبة التي ألقاها على مسامعها .تارة بعقلها
وتارة بقلبها مرة ثانية وثالثة ورابعة إلى أن غلبها النعاس....
#تتبع
#روايةاكسيرالحياة
#بقلم
#مروةشاهين
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا