روايةاكسيرالحياه الفصل السادس وعشرون 26بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات
روايةاكسيرالحياه الفصل السادس وعشرون 26بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات
#الحلقة26
#روايةاكسيرالحياة
أما أشرف فكان يحلم بذلك اليوم الذي ستأتي عروسه إلي منزل
أحلامه... وفي الصباح وجد أشرف مهندس الديكور يتواصل معه
فقام بالرد عليه: "ألو صباح الخير يا باشمهندس... دلوقتي يعني.. تمام
أنا جاي حالا"...
نظرت إليه هويدا وقالت: "خير على فين؟"
رد قائلا: "زي ما سمعتي ... طالع فوق" وانصرف من أمامها قبل أن تبدأ
موجة الغضب لهذا اليوم....
وما إن دخل منزله بالطابق الثاني إلا وكانت مفاجأة بحق فقد وجد
مكانا غير مكانه المعتاد: توزيع إضاءة غاية في الرقة والرومانسية،
أما الألوان فكانت متناسقة جدا وتبعث الراحة في نفس من يراها
كل شئ كان رائعا، فقال أشرف بابتسامة مدهشة : "ما شاء الله عمري
ما كنت أتخيل إن اختياراتي ممكن تطلع بالجمال ده."..
تسلم ايدك يا بشمهندس، فقال مهندس الديكور: "أنا نفذت ذوق
حضرتك بس، وسعيد جدا إن الشغل عجب سيادتك وما فيش أي
تعديلات أو ملاحظات".......
رد أشرف: "انت نفذت الشغل زي ما أنا تخيلته بالظبط… شكرا يا
باشمهندس، المفروض كده استلم امتى؟"
رد مهندس الديكور قائلا: "إديني يومين بالعدد وتستلم حضرتك الشقة
على السكن"...
رد أشرف بسعادة واضحة: "تمام لو محتاج أي حاجة خلال الفترة دي
كلمني في أي وقت"......
ثم انصرف وأثناء نزوله قابلته هويدا على الدرج وسألته: "خير كان
في إيه؟" رد قائلا: "مهندس الديكور كان بيسأل علي حاجة في
الشقة"، فقالت بعصبية: "أنا عايزة أشوفها"..
رد قائلا: "لما تخلص إن شاء الله" ... فقالت بغضب: "وليه مش
دلوقتي؟" رد قائلا: "عشان في عمال فوق"......
فقالت له: "كل ده ولسه ما خلصتش ليه بتعمل فيها ايه؟"
رد بهدوء متجاهلا غضبها: "هويدا أنا رايح الشركة عايزة حاجة؟..
آآه وتاني مافيش طلوع فوق."..
ومر على والدته أثناء ذهابه لعمله وقال لها: "الشقة بقت تحفة زي ما
تخيلتها بالظبط"، فقالت له: "مبروك عليك يا حبيبي تتهنى فيها"
ثم قال لها: "هويدا عايزة تشوف الشقة"، ردت: "طيب وماله"..
فقال: "لأ أنا عايز حياة اول حد يشوفها"...
فنظرت إليه والدته وقالت: "طيب باقي أد إيه والشقة تجهز؟"
فقال لها: "يومين تقريبا".....
فقالت: "الحل الوحيد إنك تجيب حياة في خلال اليومين دول"
فتنهد قليلا ثم قال: "أنا هكلمها تاني"... فقالت له: "ربنا ييسرلك الحال
يا حبيبي"....
فقال: "يارب يا ماما عامة انا رايح الشركة مش عايزة حاجة"
فقالت بابتسامة هادئة: "سلامتك يا قلبي"...
وهمّ بالذهاب إلا أن هادية أوقفته قائلة: "صباح الخير يا أبيه"
فقال: "صباح الخير يا حبيبتي"، فقالت: "ممكن توصلني في طريقك"،
فقال لها: "جاهزة؟" ردت : "أيوه"، فقال: "تمام يلا بينا"
وودعا والدتهما وانصرفا كلٌ ٌإلى دربه...
وسألته هادية: "حياة عاملة ايه يا أبيه؟ فقال: " تمام الحمد لله"
سكتت برهة وقالت: "انا ممكن أشوف الشقة الجديدة بتاعت
حضرتك؟" فقال لها: "حاضر بس لما تجهز" ..
فأومأت برأسها متفهمة ومن ثم وصلت إلى وجهتها
فقال لها مودعا: "خدي بالك على نفسك"، فقالت: "حاضر"
وانصرف، وفجأة تجمعت حولها بعض الفتيات صديقاتها وبدأن يسألن:
"مين القمر اللي انتي جاية معاه ده ؟"
ردت بفخر شديد: "ده أشرف بيه الشايب أخويا الكبير"
فقالت احداهن: "ينفع اتجوزه؟"
ردت هاديه: "جيتي متأخرة يا ماما هو متجوز أصلا وبدل الواحدة اتنين"
فقالت أخرى: "ليه حق يتجوز تاني عامة لو ناوي على الثالثة أنا
موجودة وموافقة" وضحكن جميعا وانصرفن إلى دراستهن ….
أما أشرف فبينما كان في طريقه إلى عمله وإذا به يخرج هاتفه ليتصل
بحياة ولكنه وجد هويدا تقوم بمهاتفته فأجابها: "ألو أيوه يا هويدا أنا
في الطريق خير" ، فقالت له: "أصل نهى هنا وعايزة تشوف الشقة"
رد بعصبية واضحة: "أنا قولت ما فيش حد يطلع فوق خلاص يلا
سلام" ، فنظرت اليها نهى وقالت : "طبعا ما وافقش... شوفتي... ما
ينفعش نطلع، يا ستي بكرة تخلص وابقي شوفيها براحتك"..
ثم استأنف أشرف اتصاله بحياة إلى أن أجابت اتصاله ولكن بصوت
نائم: "ألو".. فقال: "صباح الفل"...
ولكنها انتفضت من مكانها وقت أن سمعت صوته
ثم ردت بتلعثم: "صباح الخير"، ثم سألها عن حالها.. ردت: "الحمد لله"
ثم قال: "بصي بقى… يومين والشقة تخلص يعني الاربعاء والخميس"
وبصوت صارم قال: "أنا هجيلك الجمعة وما فيش نقاش وما فيش
تأجيل".....
ثم رق صوته فجأة وقال: "عشان خاطري".
فحاولت حياة أن يخرج صوتها ولكنه أبى وكأنه يعلن موافقته...
ثم قال لها: "يلا كملي نومك مع السلامة" وأنهى المكالمة
فنهضت من فراشها غاضبة ولكنها لا تدري ممن؟
هل من صوتها الذي أبى الخروج وأعلن الخضوع؟
أم من مشاعرها المتضاربة؟
أم منه هو الذي قرر وحده وأجبرها على الموافقة؟
حقا لا تدري، ثم دخلت عليها سلمى وقالت: "إيه هتفضلي نايمة طول
النهار قومي بقى تعالي معانا بره"....
فخرجت وجلست مع عائلتها.. أما والدتها فكانت تنظر إليها بين الحين
والآخر بغضب شديد ولكن حياة كانت تحاول أن تتحاشى نظراتها،
أما والدها فكان بغرفته وإذا به يخرج ويقول: "أشرف كلمني وبيقول
إنه جاي يوم الجمعة عشان ياخدك"، فرتبي حاجتك من دلوقتي عشان
ما تنسيش حاجة...
وأرادت حياة أن تقول شيئا ولكن والدتها قاطعتها كالعادة, حيث أنها
لا تضيع فرصة إلا ولابد أن تشعرها بأن قرارها خاطئ بكل المقاييس
وأن زواجها من أشرف الشايب هو الهلاك بعينه....
فقالت والدتها: "طبعا معنى كده ان البيت بقى جاهز من غير ما ياخد
رأيك في أي حاجة، انتي فعلا يادوب كفاية عليكي انك تعرفي ان
الحاجة اتعملت لأنك مش بتعرفي أصلا تختاري ويوم ما اخترتي كان
اختيار فاشل.. حدد معاد كتب الكتاب.. والشبكة هو اللي اختارها حتى
هدومك كان عايز هو يختارها وأدي الشقة كمان ولا تعرفي عنها حاجة
وحتى كمان هو اللي حدد هيجي ياخدك إمتى!
شوفتي انتي مالكيش قيمة عنده ولا عاملك اعتبار ازاى" ..
عند هذه النقطة تساقطت عبرات حياة لأن بداخلها ما يصرخ بعدم
صحة هذا الكلام.
وقتها ردت سلمى: "حرام عليكي يا ماما ليه كده! ليه مصممة تنكدي
عليها؟ على فكرة بقى أنا شايفة إن أبيه أشرف بيحبها أنا شوفت
نظراته ليها"، ونظرت إلى حياة وقالت: " ما تردي..... اتكلمي"،
ولكن قاطعتها والدتها أيضا وقالت: "وأنتي يا عيله تفهمي إيه؟
وياريت ما تدخليش في الكلام ده أصلا مفهوم"،
ثم استأنفت وصلة التجريح وقالت: "انا بقولك بكرة تدفعي ثمن
اختيارك ليه غالي أوي عشان أنا متأكدة إنه مش بيحبك أصلا وبكرة
تندمي بس بعد فوات الاوان"...
وأخيرا ردت حياة ببكاء: "أومال جه يتجوزني ليه؟"
ردت والدتها بسخرية لاذعة: "عشان يشوف اللي اتجوزت أخوه سنة
كاملة ومافيش حد شافها و عايز يعرف شكلها إيه؟
وبعدين شكل جديد عليه فحب يجربه وأخرك معاه كام شهر وبعد كده
هتعيشي في البيت زي أي كنبة أو كرسي..
البيت اللي اكيد مراته التانية هي اللي رتبته على ذوقها... بس ابقي
افتكري كلامي ده كويس"...
#تتبع
#روايةاكسيرالحياة
#بقلم
#مروةشاهين
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا