رواية خلقت من ضلعه الفصل الخامس وعشرون 25بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية خلقت من ضلعه الفصل الخامس وعشرون 25بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
#_الحلقة_الخامسه_والعشرون
#_رواية_خلقت_من_ضلعه
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
فتح عيونه على صوت رنه التلفون
عصام.......
ايوه ياعمر فيه ايه
عمر.......
يالا ياعمى بسرعه علشان الاجتماع ، وبعدين انا لازم انزل مصر ضرورى فيه حاجه لايمكن تتأجل ، وكمان محتاجك معى ، وفيه كلام عايز اقوله لك ومش عارف ابدا من فين اناااااا
عصام......
بانفعال ايه كل ده واحده واحدة ، انا جاى ،ابعت اللوكيشن لى بسرعه سلام ، وقفل الفون وحطه فى جيبه ، انا بحلم ، كنت بحلم يعنى وصال مش كانت هنا ، كنت بيتهيألي، وخبط خدوده وطلع بره يتأكد فيه حد هنا ولا لاء ، ورجع تانى وقف على الباب اتنهد وهو بيبص على كل مكان فى الشاليه، طب راحت فين 🤔🤔🤔
وصال.....
قاعدة فى العربيه ، سانده راسها على الدركسيون ، دقات قلبها بسرعه ، وبتكلم نفسها ، هو انا ليه جريت ، كنت واجهته ، اناااااا ، لاء وبصت لايدها لاقتها بترتعش ، جالها اتصال .....
ايوه
حبيب.....
ماما انتى فين الاجتماع هيبدأ
وصال......
كمل انت واختك ، اناااا
حبيب....
ماما ، لازم تيجى بسرعه عندنا شغل ومهم لشركتنا وشركات كتير ، وكمان المواجهه لازم تتم ، بسرعه
وصال....
هزت راسها من غير ولا كلمه ، وحاولت تتحكم فى اعصابها وساقت العربيه
عصام .....
خرج من الشاليه وقفل الباب ، دخل عربيته وحط إيده على راسه ، فى الاول كان حلم ، بس انا شفت وصال على باب الشاليه ليه جريت ، اكيد هتبقى موجوده هناك شركتها وخبط راسه ايوه هتبقى موجوده بسرعه وساق العربيه واتجه على الفندق
عصام…
وصل الفندق، سلّم المفاتيح للأمن ودخل بسرعة، قلبه بيدق ومش عارف ده خوف ولا شوق ولا قلق من اللي جاي. طلع على الدور المخصص للاجتماع، وقف قدام القاعة، أخد نفس طويل، وبص لنفسه في الزجاج…
"اتمالك… ماينفعش تبان متوتر."
فتح الباب…
جوّه القاعة كان فيه ناس كتير، مديري شركات، موظفين، عروض شغالة على الشاشات… بس عينه بتجري تدور عليها. كل ما يلف يمين شمال، نفس السؤال جوّاه: هتبقى هنا؟ ولا هربت؟
وصال…
دخلت من باب تاني، واقفة دقيقة قبل ما تتحرك. ملامحها هادية من برّه، بس جوّاها دوشة. شافت ولادها بعيد، حبيب بيشاور لها تعالي.
ابتلعت ريقها ومشيت بخطوات محسوبة… لحد ما عيونها وقعت على عصام.
لحظة صمت…
الدنيا كلها اتقفلت عليهم.
عصام…
وقف مكانه، حسه اتخطف. ملامحها اللي كان فاكر إنه نسيها… رجعت قدّامه مرة واحدة.
"ياااه… إنتي لسه زي ما إنتي."
الكلمة خرجت منه من غير صوت، من غير وعي.
وصال…
اتشدّت، قلبها وقع، بصّت بعيد بسرعة، لكن عينها غصب عنها رجعت له تاني.
كانت هتتحرك… لكن حبيب قرب منهم:
حبيب…
ماما…… إحنا لازم نقعد دلوقتي، الموضوع مهم ومينفعش يتأجل خاص بالاتفاق بين الشركات السيستم اللى الكل هيمشى عليه ، وعايزين نمضى البرتوكول
عصام نقل عينه بين حبيب وبين وصال…
وصال وقفت ثابتة، ماسكة أعصابها بالعافية.
قعدوا على الترابيزة الكبيرة، والملفات قدامهم…
بس ولا واحد فيهم قادر يفتح ملف ولا حتى يفكر في الاجتماع.
عصام بص لها من طرف عينه:
وكانت عيونهم بترد على بعض كلام داخلى بينهم مفهوم من نظرات العيون
"إنتِ ليه جريتي؟"
سؤال طالع من جواه، مش موجه ليها… كأنه بيعاتب الزمن.
وصال خدت نفس، وغمضت عينيها لحظة…
"علشان كنت هضعف… وانا مش ناقصة ضعف."
حبيب قطع اللحظة:
حضرتكم، قبل أي حاجة… في موضوع لازم يتفتح النهاردة، قدام الكل…
ولازم نسمع الردود ونتعرف ببعض أكتر وكل واحد يشرح الجزء الخاص بيه يقدم نفسه الاسم والشركه وحجم الاستثمار ، ومن الداخل المشروع الاصلى فيه مشروع لكل مستثمر صغير من نفس المشروع وده هيكمل المشروع الأم، احنا عايزين المشروع المتكامل المتطور التكنولوجى الداعم
وصال اتجمدت.
عصام شد ضهره.
والقاعة كلها اتنقلت لاجتماع عمل مثمر ، وبدأت كل شركه تقدم الجزء الخاص بيها ، وعصام كان قاعد تركيزه على وصال والشاب اللى كل وقت يمسك ايدها ، بس فيه حاجه بتشده للشاب ده ، وكان مش سامع اى كلمه بتتقال تركيزة مشتت تمام ، بس فيه عيون مش نزلت من عليه من اول مادخل ، وكانت نفسها تجرى عليه وتحضنه ، وحتى حبيب من وقت للتاني بيبص على عصام وعيونه كلها خوف وتردد بس كان بيهرب منه
عمر ......
السلام عليكم الجميع ، ودلوقتي احنا هنقدم شركه دكتورة وصال واللى هيقدمها المهندسه ميرنا العقل المدبر للمشروع الداخلي فى خطه التطوير وانا نفسى مشارك فيه وبقوة ، قعد على الكرسى جنبها ومسك ايدها من تحت التربيزة وهمس لها ، قومى انتى قدها واكتر وسيبى الباقى عليا انا وغمز لها
ميرنا ......
انا خايفه قوى ياعمر
عمر......
انا جنبك اهو ، قومى
ميرنا......
قامت وقفت وهى بترتعش ودقات قلبها بدق جامد ، تمالكت نفسها ومسكت الميك وبدأت تتكلم ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا هدخل فى المشروع على طول وبعدين هقدم نفسى ، عمر هز راسه بنعم وشاور لها تتكلم
حبيب ووصال بصوا لبعض ، فهموا هى بتعمل ايه
عصام....
بص على وصال اللى ركزت على ميرنا وقت الشرح بس عصام كان فيه حاجه بتشده لميرنا والشبه العجيب اللى بينها وبين وصال ، وفهم انها بنتها من اهتمام وصال بيها وطبعا هى بتتكلم عن شركة وصال ( بقلم ميادةيوسف الذغندى )
وبعد ساعه من الحديث والشرح
ميرنا........
شكرا لحسن استماعكم واشكركم لتلبية الدعوة من الأساس وادعو الله أن يكون مشروع ناجح ومتجدد الشراكه دايما ان شاءالله، اشكركم كنت معكم انا المهندسه وبصت لوصال وحبيب ولعمر نظرات سريعه خاطفه .......أنا المهندسه ميرنا عصام العايدى
فى اللحظه دى وصال وحبيب وعمر وحتى ميرنا عيونهم كانت على عصام اللى اول لما سمع الاسم قام وقف وبص لها باستغراب واستعجاب وهو بيهز راسه مش مستوعب
ميرنا كانت عيونها متسلطه عليه ، ايوه ميرنا عصام عبد العزيز العايدى ياابو عيون حلوة يابابى
عصام.....
قام أتقدم ناحيتها بسرعه ووقف قدامها
عصام…
وقف قدّامها كإن الأرض اتسحبت من تحت رجليه، نبضه على ودانه، وعيونه ثابتة عليها مش مصدّق…
"إنتى… اسمك إيه تاني؟"
قالها بصوت مبحوح، مش قادر يجمع نفسه.
ميرنا…
وقفت ثابتة، ماسكة الميك بإيدها وإيدها التانية بتترعش، بس ملامحها فيها قوة غريبة… خليط بينه وبين وصال.
رفعت دقنها سنة وكررت بوضوح قدام كل القاعة:
"أنا المهندسة… ميرنا عصام عبد العزيز العايدي."
القاعة اتقلبت…
وشوش بتبص لبعض، همهمات، وعيون بتتنقل بين عصام ووصال وميرنا…
ولا حد فاهم حاجة.
وصال…
اتسمرت مكانها.
إيديها بتتخبط ببعض، ودمعة محبوسة في عيونها بالعافية.
كتمت نفسها علشان ماينهارش صوتها قدام الناس.
حبيب…
اتحرك خطوة قدّام، واقف بين أبوه وأخته…
قلبه مولع، وخوفه ظاهر في كل تفاصيل وشه.
عصام…
قرب خطوة من ميرنا، صوته طلع واطي ومكسور كإنه بيتكلم مع ذكرى مش مع إنسانة واقفة قدامه:
"مين قال لك… إن اسمك ده…
ميرنا رفعت حاجبها، ودمعة كسرت صلابتها وهربت:
"هو اسمي… طالما حقي، وليَّ أب… وله اسم… وأنا شايفاه قصاد عيني دلوقتي."
صيحة مكتومة خرجت من وصال، حطّت إيدها على صدرها ووقفت تتنفس بصعوبة.
عصام قلب اتجاهه لها…
"وصاااال…!"
الصوت ماكانش نداء… ده كان انهيار.
وصال هزت راسها، خطوة لورا، وشفتها بترتعش.
"بلاش… بلاش قدام الناس يا عصام."
عمر…
دخل بسرعة يقف جمب ميرنا، حاطط إيده على كتفها علشان يثبتها.
"خلاص… ميرنا قالت اللي لازم يتقال."
عصام مد إيده ناحية ميرنا، مش عارف يلمسها ولا حتى يقرب أكتر…
"إنتى… بنتي؟"
قالها بصوت طفل تايه… مش رجل.
ميرنا دمعتين نزلوا مرة واحدة وهي تبتسم ابتسامة بتقطع القلب:
"أيوه… أنا بنتك يا ابو عيون حلوة يابابى."
هنا…
وصال فقدت تماسكها، قعدت على الكرسي اللي وراها بسرعة، دموعها نزلت غصب عنها.
حبيب راح لها علشان يلحقها.
القاعة كلها وقفت، والكاميرات اتقفلت، والناس اتلخبطت.
ميرنا اتحركت خطوة صغيرة ناحيته…
مدت إيدها قدامه:
"اتفضل… أنا مش محتاجة غير كلمة واحدة."
عصام بص لإيدها المرتعشة…
وبعدين لوجهها اللي نصه نسخة منه ونصه من وصال…
وبعدين لعيون وصال اللي مكسورة وبتتمنى الأرض تشق وتبلعها.
وبصوت مسموع لكل اللي في القاعة…
قال:
"ميرنا… أنا آسف… للجميع الاجتماع هيتاجل شويه ."
ميرنا غطّت بوشها بإيديها، وانهارت في حضن حبيب
وصال غمضت عينيها والدموع سالت، بس كان فيها راحة… أخيرًا السر اتقال.
عصام مد إيده ناحيتها مرة تانية…ابعد عنها
ميرنا بصت له…
وببطء… وقالت ده يبقى أخويا حبيب عصام العايدى
عصام ......
بقى زى المجنون ابن مين انتو مين ، وجرى على وصال ، مين دول اتكلمى دول ولادنا وهز كتفها
وصال.....
بصوت ببحاول يخرج منها وبصعوبه اه التلاته ولادك
عصام....
بيهز راسه التلاته تلاتة مين ؟
وبعد لحظات مرت تقيله عليهم
عصام…
عينيه اتسعت، ووشه اتبدّل في ثانية…
قرب من وصال وشه بحمرة غضب وصدمة ووجع عشرين سنة مرة واحدة:
"تلاته؟! تلاته يا وصال؟! هو فين التالت؟! وإزاي؟! وإمتى؟!"
إيده بتتهز وهو ماسك كتفها، كأنه بيحاول يفوّق نفسه قبل ما يفوّقها.
وصال…
وقفت بالعافية، حسّت برجليها بتنهار، ورغم كده رفعت راسها، صوتها بيطلع مكسور:
"سيبني يا عصام… سيبني أتنفس… وبعدها هقولّك كل حاجة."
عمر دخل بسرعة بينهم، حط إيده على كتف عصام، وبصوت واطي بس حاد:
"اهدى… مش هنا. مش قدّام الناس ، وبص للحضور ووجه كلامه لهم ، انا اسف للجميع ودلوقتي نمضى البرتوكول واشكركم جميعا ..
♤♤♤♤♤♤ بعد وقت .......
تم الانتهاء من الاجتماع، عصام كان جنب وصال وهو كاتم غضبه وحاله لايحسد وحال وصال لايقل عنه ، بص لوصال وكان حاد فى الكلام معها ، رجع ومسكها من كتفها........
ميرنا كانت بتبكي وهي حضنَا حبيب…
بس أول ما سمعت عصام بيعلي صوته على أمها، فكت حضنها وقربت خطوة:
"من فضلك… بلاش تمسكها كده."
عصام لفّ عليها بعينين مليانين دهشة:
"انتي… بنتي… وانتي اللي بتقولّي كده ؟! أنا تايه… فاهميني!"
ميرنا بصّت لوصال، وبعدها له…
"التالت… أخونا… مش هنا."
وصال بلعت غصة وجوانحها بتتهز:
"مش وقته الكلام ده… مش قدّام الشركات والناس دى قولت لسه الناس موجوده
عمر…
شدّ عصام من دراعه خطوة لورا.
"تعالى… نطلع أوضة الاجتماع الخاصة ونقفل الباب. الليلة دي لازم نسمع كل حاجة."
عصام كان بيبص بين وش ميرنا ووصال وحبيب كأنه بيشوف صور مش مفهومة…
وشبهه واضح فيهم لدرجة الصدمة.
وصال مشيت بخطوات تقيلة ناحية أوضة جانبية…
ميرنا وراها…
حبيب ماسك إيد أمه علشان ماتقعش…
وعصام ماشي وراهم زي المصدوم، كإن حد سحب روحه.
دخلوا الأوضة… فتح الباب لاقى اللى كان قاعد على الكرسى وباين عليه التوتر ، عصام بص له ولميرنا وحبيب
الأبواب اتقفلت…
والدنيا وقفت.
عصام…
وقف قدّامهم، صدره بيعلى وينزل بسرعة، وصوته مكتوم بس حاد:
"اتكلموا… من أولها. التلاته ولادي؟ إزاي؟ وليه؟ وليه أنا آخر واحد يعرف؟"
وصال بصّت في الأرض، دموعها نازلة، وإيدها ماسكة إيد حبيب كأنه آخر أمان عندها:
"كنت حامل… عرفت بعد لما رجعنا انا وانت ، وانت سافرت ، واتصالك قل ، وقفلت تليفونك ، وبعدين شاهى جت لى ، وانت بعت مجدى بورقه الطلاق و٢ مليون جنيه ، روحت المانيا . وأنا لماسافرت… اكتشفت انى حامل بتوأم
عصام…
انتى خلعتينى وجاتلى ورقه الخلع انا مش طلقتك
فتح بقه، إيده بترتعش:
"توأم؟! يعني… التالته دول دول…"
بصّ لحبيب وميرنا بنفس الصدمة.
مؤمن ....
وانا
عصام ....
"وأنا؟! أنا كنت فين؟!"
حبيب اتقدم خطوة…
عينه فيها وجع عمره كله:
"كنت بعيد… وإحنا اتربّينا من غيرك… واتعلمنا من غيرك… وشلنا شغل وشركة وبيت… من غير أب"
ميرنا مسحت دموعها بإيدها:
"بس ده ميمنعش إنك أبويا… وإحنا هنا مش علشان نحاسبك… إحنا هنا علشان نعرف… نكمل إزاي بعد ما الحقيقة اتقالت."
وصال…
قربت خطوة، صوتها واطي وموجوع:
"أنا تعبت وخوفت ، خفت اقولك ترفض تعترف بيهم ، وخوفت تاخدهم منى انا انا وبقت تبكى
عصام…
وقع على الكرسي فجأة…
مسك راسه بإيديه…
وصوته طلع منكسر لأول مرة:
"أنا ضيّعت عمري… وضيعّت عمركم… وضيعّت نفسي."
ميرنا قربت…
"لأ… لسه فيه اللي يتصلّح… بس لازم نسمع الحقيقة كلها."
عصام .....
انا مش فاهم حاجه نهائي
وصال أغمضت عينيها…
أخدت نفس طويل مؤلم…
"هقولّك… من أول ليلة … لحد اللحظة اللي انتو فيها واقفين قدّامي دلوقتي."
اللى قاله لى عز الله يرحمه قبل مايموت بيومين ، لما بعت لى وجالى عمر هنا واخدنى انا وحبيب له فى المستشفى والجريمه اللى حصلت فى حقنا بس انت كنت مشارك معهم
عصام .....
انا كنت مشارك معهم ......يتبع
ياترى ايه اللى هيحصل فى البارت الاخير من روايه
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا