روايةاكسيرالحياه الفصل الثالث وعشرون 23بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات
روايةاكسيرالحياه الفصل الثالث وعشرون 23بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات
#الحلقة23
#روايةاكسيرالحياة
أما حياه فقد دخلت الغرفة خلف والدتها لتريها خاتمها..
فقالت والدتها: "اشتراكي بالخاتم يعني.. والله كويس أهو تمن غالي
بردو".....
فقالت حياه بغضب: "ليه يا ماما؟ ليه بتعملي معايا كده؟"
أجابت والدتها بسخرية: "عشان إنتي غبية وفاكرة إن أشرف طيب
وحنين زي عادل"، فقالت حياه ببكاء: "وانتي كنتي تعرفي إيه عن
عادل ولا عن طبعه، أنا عشت معاه سنة ما فيش حد فيكم يعرف انا
مريت بإيه في السنه دي"...
ردت والدتها قائلة: "انتي عمرك مااشتكيتي منه"
وكالعادة فضلت حياه الصمت... ومن ثَم ذهبت إلى غرفتها وظلت
تبكي وتتذكر تلك الأيام التي مرت عليها في ذلك المنزل الكئيب
وحجم المعاناة التي عصفت بكيانها كما تذكرت تلك المرة التي طلبت
منه أن تزور أهله فلطهما بشدة وبدأ يصرخ في وجهها ولا تدري لماذا؟
ثم وجدته جالسا وحده يبكي وقام واعتذر منها قائلا: "أنا آسف والله
حقك عليا بس أنا قولت لك عايزين نعيش لوحدنا بعيد عن أي حد....
سامحيني"
فرقّتْ لحاله وتجاوزت عما حدث ولكن تكرر ذلك المشهد مرة ثانية
وثالثة ورابعة وبدون أي سبب يُذكر، وفي كل مرة يبكي وتسامح
وكأنها اعتادت الأمر
حتى جاء ذلك اليوم وكان كالعادة يهم بالخروج من المنزل
فسألته: "رايح فين يا عادل؟ رد قائلا: "خارج.."
فسألته: "أيوه خارج فين؟ "رد مبتسما بلا مبالاة: "مش عارف يمكن
أسافر أنا وأصحابي"...
ردت بألم: "تسافر تاني قصدي عاشر هو إنت متجوزني ولا متجوز
أصحابك…. إنت من يوم ما اتجوزنا ما خرجناش مرة مع بعض وفوق
كل ده لا باب ولا شباك حرام عليك أنا تعبت، إنت عارف أنا بحس بإيه
وانت سايبني لوحدي أنا بموت من الرعب ياريت تفكر فيا شوية
وكفاية أنانية بقى أنا عايزة أعرف إنت اتجوزتني ليه؟"....
فالتفت إليها ولطمها بشدة لدرجة أنها تركت آثرها على وجهها ثم
دفعها للخلف بقوة حتى كادت أن تسقط، ثم نظرت إليه ببكاء
وقالت: "دي أسهل حاجة تقدر تعملها... أنا مش مسمحاك"
فنظر إليها باستهتار وخرج وصفع الباب خلفه بعنف....
وجلست تبكي وتبكي ولكنها لا تدري على من تبكي؟؟
وأخيرا لقد اتخذت ذلك القرار أنها سوف تتركه في الصباح الباكر لأنها
لم تعد تحتمل تصرفاته الحمقاء، ثم غفت قليلا وعندما استيقظت
وجدت الساعة قد تخطت الثانية عشر بعد منتصف الليل، ولكنها لم
تجده ولم تجد منه حتى مكالمة واحدة ولو من باب الاطمئنان عليها،
فقامت بالاتصال به مرارا وتكرارا ولكن ما من مجيب.. وبدأ القلق يدب
بداخلها إلى أن وجدت شاشة هاتفها تضيئ باسمه فتنفست الصعداء
ثم قامت بالرد:" إنت فين يا عادل؟ واتأخرت كده ليه حرام عليك؟"
ولكنها سمعت صوتا آخر يقول : "أنا مش عادل أنا أشرف أخوه
ردت بتوتر: "أهلا وسهلا بحضرتك هو عادل فين؟"
أجابها: "هو تعب شوية وكلمني وأنا معاه في المستشفى"..
قالت بتلعثم: "مستشفى! مستشفى إيه؟" فأعطاها العنوان فدونته....
وعندما خرجت من منزلها إلى الشارع كانت بحق تائهة لأنها لم تخرج
من المنزل منذ زواجها منه.... أي منذ عام تقريبا كما أنها لا تعرف كيف
تذهب إلى هناك، فبكت على حالها وما آلت إليه، ثم أوقفت سيارة من
سيارات الأجرة المنتشرة في الشارع وأعطت له العنوان المدون
وقالت ببكاء: "ممكن توديني المستشفى دي لو سمحت؟"
فنظر إليها السائق وأشفق على حالها وقال لها: "اتفضلي عامة المكان
مش بعيد"
فقالت له: "ممكن أدفع لك الحساب لما نوصل لأني نسيت الفلوس في
البيت.." رد السائق بمنتهى الاحترام: "ولا يهمك اتفضلي"...
وعندما وصلت إلى المكان المنشود قالت له: "ممكن تستنى شوية"
رد قائلا: "ما فيش مشكلة حضرتك"... وعندما اتجهت إلى باب
المشفى وجدت شخصا يتجه نحوها ملامحه مألوفة بالنسبة لها،
فقد كان شديد الشبه بـ زوجها، ووجدته يقترب منها ويسألها: "مدام
حياه؟"... ردت: "أيوه"
فقال: "أنا أشرف الشايب أخو عادل"
فقالت له: "ممكن حضرتك تحاسب التاكسي اللي بره لأني مش معايا
فلوس"....
فنظر إليها بإشفاق على حالها لأنها كانت تبكي فأرسل من يدفع للسائق
وقال لها: "اتفضلي معايا"...
سألته قائلة: "فين عادل"؟ رد قائلا: "اتفضلي معايا عشان تشوفيه"....
وسارت خلفه إلى أن توقفت ونظرت إليه وقد تملك منها الخوف
وقالت: "هو عادل كويس؟؟؟"
فتمالك نفسه وقال: "هتشوفيه دلوقتي" فسارت معه إلى أن وقف أمام
غرفة وقرأت اللافتة على الباب "ثلاجة الموتى"
فنظرت إليه، فقال لها بحزن شديد: "البقاء لله"....
فصمتت برهة من الزمن وكأنها غير قادرة على استيعاب ما قاله للتو
أيعقل أنها عندما قررت أن تفارقه سبقها هو وفارق الحياة
ثم قالت له: "ممكن أشوفه لو سمحت"...
فأومأ موافقا وتحدث مع مدير المشفى والذي كان بجانبه منذ أن
وطأت قدمه ذلك المشفى فوافق الطبيب وأدخلهما إلى تلك الغرفة
ورفعت غطاء وجهها ونظرت إلي عادل وظلت تبكي في صمت...
وأفاقت في تلك اللحظة على طرق شديد على باب الغرفة ولم تتذكر
لماذا أوصدت الباب خلفها بالمفتاح؟؟ فقامت بمسح عبراتها واتجهت
نحو باب الغرفة…
أما على الجانب الآخر فقد وصلا أشرف وهويدا إلى منزلهما واتجه
إلى غرفته ليبدل ملابسه فدخلت زوجته خلفه..
فنظر إليها وقال: "مش ناويين نعقل بقى ولا إيه؟"
ردت هويدا و بغضب: "ما إنت لو بتحبني ربع ما بحبك كنت حسيت
بيا"...
فقال لها: "بلاش كلام فارغ انتي عارفة إني بحبك انتي مراتي وأم
ولادي وقبل كل ده بنت خالي، فياريت نعقل شوية"
ثم نظر لها وقال: "تصبحي على خير"...
فقالت بعصبية: "انت هتنام".. رد: "أيوه مرهق أوي النهاردة وعندي
شغل كتير جدا بكرة"...
فقالت له: "احكي لي بالتفصيل إيه اللي حصل من وقت ما خرجتم من
هنا"
فنظر إليها قائلا: "روحنا كتبنا الكتاب ورجعنا وتوتة توتة خلصت
الحدوتة"...
فقالت بغضب جم: "انت عايز تحرق دمي وخلاص؟"....
فقال: "هويدا تصبحي على خير ياحبيبتي".... وأغمض عينيه ولكن
قلبه ظل مستيقظا مع عقله وتذكر حديثه مع والدته حول أنه متى
أحبها؟؟؟؟
وعاد يتذكر عندما تحدث إليها عبر الهاتف ليخبرها أن عادل في
المشفى وعندما وصلت وكان في انتظارها فقد كانت في حالة يُرثى
لها،، فكانت شبه ضائعة وكأنها لا تعرف وجهتها.. وعندما طلبت منه
نقود لسيارة الأجرة التي أقلتها ووجد لسان حاله يقول: "الله يسامحك
يا عادل بقى مرات عادل الشايب مافيش معاها فلوس"...
وشعر بغصة على إثر ذلك الموقف كما أنها كانت تبكي وكأنها طفلة
صغيرة فقدت أبويها للتو وعندما علمت بخبر وفاته وطلبت أن تراه
ودخل معها غرفة (حفظ الموتى) ولكنه كان بعيدا عنها نسبيا،
ودخلت ووجدت أمامها على طاولة التشريح جسدا ممددا بلا حراك،
فاقتربت وكشف لها العامل عن وجه عادل ثم أشار إليه أشرف
بالخروج ورفعت غطاء وجهها وكان ينظر نحوها ليطمئن عليها فلمح
جانب وجهها والكدمة الموجودة به عند تلك اللحظة شعر بألم شديد
في قلبه
فقد استشف ما كانت تراه وتعانيه مع عادل ورآها تبكي بصمت وقد
أيقن أن حياتها مع أخيه كانت معاناه ولكن من نوع خاص... وأدرك
وقتها لما عادل أوصاه بالاعتناء بها....
وأصبح يعلم الان سبب خوفها في تعاملها معه وخوفها واضطرابها من
مجرد لمسة يده...
وقد ذهب بعيدا إلى أن سقط في نوم عميق......
#تتبع
#روايةاكسيرالحياة
#بقلم
#مروةشاهين
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا