رواية خلقت من ضلعه الفصل الرابع وعشرون 24بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية خلقت من ضلعه الفصل الرابع وعشرون 24بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
#_الحلقة_الرابعة_والعشرون
#_رواية_خلقت_من_ضلعه
#بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
ميرنا……
انا كنت حاسه إن بابا طيب قوي… وبيحبك انتى كمان يا ماما.
مؤمن……
لازم نتكلم معاه ونوصل له كل حاجه… لازم يعرف الحقيقه ويعرف المجرمه اللى اسمها شاهى دى عملت إيه.
حبيب……
هو كده كده هيكون موجود فى اجتماع المجموعه الاستثمارية… وهيشوف بنفسه الأسماء المشاركة، وساعتها كل حاجه هتتفتح قدامه.
نظراتهم كلهم راحت لِوصال… كانت ساكتة، بس ملامحها متوترة، وعيونها مليانة أسئلة وخوف وذكريات بتحاول تهرب منها. كانت سامعة كلامهم… ومش مستغربة رغبتهم يعرفوا أبوهم، لكن جواها نار تانية خالص.
حبيب……
ماما… ايه ردك؟ اتكلمي.
وصال……
أنا عارفه إنه من حقكم… بس أنا كمان ليا حق كبير عند أبوكم.
اه… إحنا الاتنين اتخدعنا، بس ده ما يمنعش إنه غلط من البداية.
ليه عمل كده؟
ليه يروح يتجوز… وإحنا لسه عرسان؟! لسه في شهر العسل بتاعنا!
هو كسرني… ووجع قلبي… وشاركهم في اللي حصل، مهما كان خدعوه.
ميرنا……
بس يا ماما… هو كمان اتخدع زيك بالظبط.
يعني لولا مرض عم عز… ولولا إن عمر ابنه عرف يوصل لينا… كنا هنفضل مش عارفين حاجه عن الموضوع ده كله.
وصال……
خلاص… أنا مش هقدر أمنعكم عن أبوكم.
ده حقكم… وأنا مش هقف ضده.
بس أنا… خارج الموضوع.
العلاقة بيني وبينه انتهت من زمان، والوجع اللى عمله ليا محدش يعرف حجمه غير ربنا.
سكتت لحظة، وبصّت لولادها واحدة واحدة… صوتها كان ثابت، بس عينها فيها رجفة مكبوتة:
وصال……
سيبوا كل حاجه تمشي طبيعي.
هو دلوقتي عنده عزا… أول لقاء لازم ييجي منه هو.
مش أنتم اللى تروحوله… ولا أنا.
مؤمن……
يعني نستنى؟
وصال……
أيوه… تستنّوا.
وأنا متأكدة إنه لما يشوف عمر… هيعرف كل حاجه.
عمر كان موجود، وشاف اللى حصل، وعارف الحقيقة من أولها لآخرها… أكيد هيقول له.
حبيب……
طب… لو ما اتكلمش؟ لو طنّش؟
وصال……
بنبرة هادية بس فيها صلابة:
يبقى ده اختياره.
وأنا مش هزقّه ولا هفكره… والباب اللى ييجي منه ريح، افتحوه.
بس حقكم… مش هيضيع.
ميرنا……
وامتى… هنشوفه؟
وصال……
لما هو ييجي… لما ياخد الخطوة… مش قبل كده.
وساعتها… كل واحد فيكم يتكلم من قلبه، ويقول له هو محتاج يسمعه إيه.
ولادها سكتوا… كل واحد غرق في تفكيره، بين الشوق… والغضب… والفضول… أما وصال فضلت ثابتة في مكانها، شكلها هادي، لكن جواها حكايات كتير بتتحرك مرّة واحدة.
قامت وقفت انا نازله عايز افكر كتير وشاورت بايدها هنزل لوحدى وكل واحد فيكم يفكر مره واتنين وتلاته
نزلت واخدت العربيه وراحت على الكافيه اللى اتعودت تروح تشرب قهوتها فيه
فتحت الباب ، وكان طارق ، ساند راسه على إيده وغرقان فى التفكير فيها ، عدت من جنبه وحس بوجودها ، رفع عيونه فى المكان لاقها ، موجوده ، بيكلم نفسه هى هى اللى قاعدة هناك دى ، مش بحلم صح ، بس ايه جابها هنا دلوقتى ، قلبه بيدق بسرعه ، قام وقف وراح ناحيتها من غير تردد
طارق......
واقف قدام التربيزة، اخد نفس ، ووقف ساكت ، عيونه محتارة ، وايده على ضهر الكرسى ، يشده يقعد ويكلمها ولا ينسحب ويتراتجع ، لف وراح يعمل لها فنجان قهوتها المعتاد ، وبعد وقت بسيط كان بيمد إيده لها بالفنجان ، وهى كانت باصه على البحر وعلى الشاليه القديم اللى شهد ايام وليالى حبهم وعشقهم لبعض ، وطلعت مفتاح الشاليه ، اللى فى المدليه القديمه ،اللى محتفظه بيه ( بقلم ميادةيوسف الذغندى )
وصال.......
رفعت ايدها بالمدليه لطارق ، طارق بص باستغراب وهز كتفه مش فاهم
انت لسه متردد تقعد ولا لاء ، لسه خايف
طارق......
بسرعه ، شد الكرسى وقعد قدامها ، مالك متغيرة كتير النهارده ، والحزن باين فى عيونك ، احكى وفضفضى يمكن اقدر اساعدك
وصال......
اتنهدت ، تنهيدة كلها حزن ، عارف المداليه دى فيها مفاتيح حياتى كلها ، وشاورت على الشاليه
طارق........
اه قديم مش مواكب المنظر الحضارى والمباني الجديدة دى كلها ، من زمن قديم قوى ، المفروض يتهد ويطلع مكانه مبنى جديد ، انا نفسى عايز اوصل لصاحبه ، بس بيقولوا برة مصر
وصال.......
ليه عايز تعمل مكانه ايه
طارق.......
كافيه ، قاعه احتفالات يعنى حاجه كدة
وصال.......
اتنهدت ، ياخسارة ، مش ينفع ، ومسكت مفتاح من المداليه ده مفتاحه
طارق.......
هو ملكك ، اتارى دايما تبصى عليه
وصال.......
بعيون مليانه دموع ، ملك جوزى
طارق........😮😮😮😮😮😮😮😮😮😮😮😮😮 جوزك انتى متجوزة
وصال.......
بضحكه ممزوجه ، دموع ، تصدق ، طلعت متجوزة ومش مطلقه
طارق.......
افهم ، احكى ، قولى اللى جواكى كله ، انتى عايزة تتكلمي صح
وصال.....
قامت وقفت ، وراحت مشيت ، ناحيه الباب وراحت ناحيه الشاليه ، وطارق ماشى وراها من غير ولا كلمه ، وقفت خدت نفس عميق من هوا البحر وقعدت على سور الشاليه ،وبصت للبحر ، انا أسمى وصال جلال بابا الله يرحمه كان سواق أتوبيس فى شركه.........وحياتنا كانت عاديه وهاديه وامى كانت ست بسيطه فى كل حاجه ، وعندها القلب ماخلفتش غيرى وكان لى خاله حبت ابويا وعشقته
واللى كان .............ووووووووو
■■■■■■■ عند عمر
كان نايم على السرير وحاطط إيده على عينه والدموع مغرقه وشه.....قام وعدل جسمه على السرير الله يرحمك يابابا بس وربى مش هسيب حقك وهجيب اللى عمل كدة
فلاش باك .....
أستاذ عمر البقاء لله شد حيلك ، ممكن كلمه على انفراد ، وراح المكتب بتاع الدكتور
عمر .......
خير ، عايز تقول ايه انا مش فاهم حاجه
الدكتور ......
انا بصراحه هكلمك، رغم انى مش مفروض اقول بس عز باشا افضاله عليا وعلى المستشفى والبلد كلها ، الصراحه فيه شبه جنائية حول موت الوالد ، وانا بلغت النيابه وعايزين نتكلم معك وفى سريه تامه
عمر......
سمع الكلام وكان غاضب وثاير من الكلام ، انت بتقول ايه ابويا انا انتتتتتت
الدكتور .....
قام ومسك عمر وحاول يكتم صوته ، بقولك اهدى واسمع، انا عايز اعرف اللى حصل ، رغم انى ممكن اكفنه لك ولا من سمع ولا من شاف ، بس ضميرى مايسممحش ، اهدى واسمعنى نجيب حقه
عمر......
حاول يتماسك ويهدى ، وكان جسمه بيرتعش ، قعد على الكرسى مين اللى عمل كدة وليه مين
الدكتور ......
هيظهر وأنا عايز اكشف كل المجرمين اللى هنا
◇◇◇◇◇باك
عمر وعيون كلها احمرار ، والله ماهسيب حقك ، ولازم الكل يتحاسب ، جالوا رساله ، بص للتليفون ، ومد إيده وجابه ، بص للاسم دخل له شعور بالراحه والهدوء
هاى ....ازيك عامل ايه دلوقتى اتمنى تكون بخير
رد على الرساله
انتى عارفه رسالتك دى جت فى وقتها ، هاى عامله ايه
انا تمام
بتتكلمى مصرى حلو قوى
طبعا انا بتكلم مصرى وفلاحى كمان
عمر.....😀😀😀
يارب دايما تكون بتضحك ، عامل ايه بعد موت بابك
انا مقهور وتعبان قوى ، وحالى كله مقلوب ، اصل ابويا ده كان كل حاجه عندى واتظلم زمان كتير
اتظلم من مين
الدنيا جت عليه كتير ، وعلشان يرجع ويقف على رجله كان لازم كان يعمل حاجات ومن ضمنها.......
♤♤♤♤♤♤ عند وصال
طارق..........
قعد جنبها على السور ، انتى حصل معك كل ده ، طب وولادك هيعملوا ايه ، وانتى هترجعى له تانى
وصال.......
بصت له ، واتنهدت اناااااا
■■■■■ بعد اسبوع
فى مطار العلمين
عمر .....
المكان هنا تحفه ياعمى عصام ، ولو انى محتاج اتكلم معك على انفراد ضرورى ، مش عارف انت سافرت دبى ليه فجأة كدة
عصام ....
كان بيهم فى خطوته وكانت سريعه ، معلش ياعمر اضطرت اسافر على غفله مشكله وانحلت مابين دبى والكويت ، وكله فى صالح الشغل ، هات بقى الأوراق اطلع عليها واعرف الشركا اللى معنا فى المشروع واعرف الأسماء كلها مش معقول هقعد كدة مش عارف مين معنا ، وعندى مشوار مهم لازم اروحه
عمر......
الأسماء، اه طبعا فى مقر الشركه كله موجود ، بس لازم اكلمك فى موضوع مهم قوى
عصام........
وقف ، معلش ياعمر انا هاجى على الشركه ونقعد وتعرفنى على الناس كلها ، بس عندى مشوار مهم قوى ، وساب عمر ومشى
عمر .......
كان واقف فاتح بوقه ، ومستغرب سرعته فى الخروج ، مالو ده مستعجل كدة ليه ، يكون عنده ميعاد غرامى 😉😉😉
عصام .....
وقف بعربيته ، ووقف يبص على المباني العاليه والفنادق اللى موجوده وملت المكان ، مد نظره على الشاليه ، راح وفتح الباب ووقف على باب الشاليه ، وغمض عيونه وبدأ ياخد نفس وكأنه بيملى صدرة كله بريحه الذكريات وهو لسه مغمض عيونه .........
وقف على باب الشاليه، نفس المكان اللي شهد ضحكتها وخجلها وصوتها وهي بتنادي عليه…
مد إيده على الباب، وحس بخشونة الخشب القديم، نفس الخشونة اللي لمسها يوم كان بيخبّي وراها كلام كتير ماعرفش يقوله.
غمض عينيه…
وصوت وصال بيعدّي في ودانه:
“خليك معايا… ما تسيبنيش”
فتح عينه بسرعة، كأنه فاق على كابوس.
دخل بخطوة مترددة… المكان زى ما هو، ريحة البحر داخلة من الشبابيك، وريحة ذكريات عمرها سنين رجّعت له وجع قلبه مرة واحدة.
عصام…
بصوت واطي:
ياااه يا وصال…
مش معقول كل ده فضل واقف مكانه.
مشّى إيده على الحيطة، على الطاولة، على الكرسي اللي كانت بتقعد عليه، وكل ما يلمس حاجة كأنها بتصحي جواه حياة كان فاكر إنها ماتت.
وقّف، لمّا شاف المفتاح فوق الترابيزة.
المفتاح اللي هو أدّاه لها يوم كتب كتابهم.
مسكه…
حسه تقيل عليه… تقيل زى الغلطة اللي هرب بيها وسابها تواجه الدنيا لوحدها.
عصام…
بهمس:
أنا… آسف.
سامحيني يا وصال…
سامحيني لو تقدري.
وهو واقف، سمع صوت حد بيقرب من برا الشاليه.
صوت خطوات واضحة… رايحة ناحية الباب.
عصام وقف ثابت، قلبه بيدق جامد، حس فجأة إن الهوا اتسحب من المكان.
مين؟
مين اللي جاي دلوقتي؟
هل ممكن…؟
الباب اتحرّك…
مقبضه اتلفّ…
والباب اتفتح ببطء.
الضوء دخل، وظهر ظل ست واقفة قدام الباب…
وقفه ثابتة…
نَفَسها باين…
قلبها بيدق زي ما قلبه بيدق.
عصام…
اتسمر مكانه.
عينه اتسعت.
إيده اللى ماسكة المفتاح وقعت جنب جسمه.
وصوت ضعيف، مكسور، خارج من بين شفايفه:
— وصال…؟
الشخص الواقف عند الباب…
رفع وشه ناحية عصام…
ووقف المشهد عند عينيهم اللي اتقابلت لأول مرة بعد السنين دي كلها معقول........يتبع
ياترى عمر بيكلم مين ؟
وياترى وصال فعلا مع عصام ؟
وياترى الحقيقه هتبان ولا فيه حاجه هتحصل ؟
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا