روايةاكسيرالحياه الفصل التاسع عشر 19 بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات
روايةاكسيرالحياه الفصل التاسع عشر 19 بقلم مروةشاهين حصريه في مدونة قصر الروايات
#الحلقة19
#روايةاكسيرالحياه
وظلت داخل تلك الدوامة المؤلمة إلى أن غفت وأيقظتها سلمى في
التاسعة وهي تقول: "يلا يا عروسة ورانا كذا حاجة قومي بقى بلاش
كسل"..
وقد كان أشرف استيقظ بالفعل في تمام الثامنة وذهب إلى والدته
ليطلب دعائها في هذا اليوم، وسألته: "هي هويدا هتروح معاك
النهاردة؟" رد بتعجب: "هتروح فين!!!"......
قالت والدته: "كتب الكتاب"... رد بحسم: "لأ طبعا"..
فسألته والدته: "هي قالت لك إنها مش هتروح؟؟"
أجابها بتردد: "تفتكري ممكن تطلب ده!!!!"
ردت والدته: "هويدا اليومين دول بالذات وبحالتها دي اتوقع منها أي
حاجة، عامة أنا مش هروح عشان أستنى معاها"....
رد قائلا: "مع إني كنت أتمنى حضرتك تكوني معايا النهارده بالذات"
فقالت والدته: "والله يا حبيبي وانا كمان بس الظروف"
ثم قال أشرف : "أنا همشي عشان ورايا كام معاد مهمين وهرجع بدري
إن شاء الله وياريت تأكدي على البنات عشان ما نتأخرش عالناس"...
ردت بحب: "حاضر يا حبيبي ربنا يتمم لك بخير"
وذهب إلى عمله وأثناء عودته ابتاع حلة جديدة لمناسبة اليوم،
ووصل إلى منزله وارتدى حلته وكعادته بدون ربطة عنق فهو لا يفضلها
وصفف شعره بعناية مما زاده وسامة وعطره لم يكن أقل وسامة منه
وقد كانت كل قسمات وجهه وملامحه تنطق بالسعادة بالرغم من
محاولته لإخفائها مراعاة لمشاعر زوجته ولكن هيهات فالعيون لا
تستطيع أن تخفي سعادتها... وما إن دخلت زوجته ونظرت إليه حتى
قالت بغضب: "إنت اشتريت بدلة جديدة! على أساس إنك بتتجوز لأول
مرة؟"..
فنظر إليها ولم يعقب.... ولكنها استرسلت بغضب أكبر وقالت: "أنا
رايحة معاك.... سكت برهة ثم قال بهدوء: "هتروحي معايا فين؟؟"
قالت بغضب: "هروح أحضر كتب كتابك يا عريس وأشوف العروسة
بالمرة"...
فنظر إليها مطولا ثم قال: أنا رايح عند ماما الأول"، وعندما دخل
منزل والدته قال لها: "هويدا عايزة تيجي معايا يا ماما"....
ردت والدته قائلة: "لأ يا هويدا مش هينفع يا حبيبتي، صرخت هويدا
مش هينفع ليه أنا مراته ومن حقي........" قاطعتها عمتها قائلة: "ما هو
عشان إنتي مراته مش هينفع تروحي، أنا مش رايحة وهستنى معاكي،
حبيبتي أشرف مش شوية في البلد، الناس تقول إيه؟ وبالذات بحالتك
دي"، ردت هويدا: "مالها حالتي!!! على فكرة ابنك هو السبب"...
قالت عمتها: "خلاص يا حبيبتي عشان خاطري أنا" وأخذتها بين
ذراعيها..... وقالت: "يلا يا أشرف شوف إخواتك ويلا يا حبيبي ترجعوا
بالسلامة"....
رد: "الله يسلمك يا ماما" وقبل يدها وانحنى ليقبل رأس زوجته ولكنها
ابتعدت عنه فتركها وانصرف مع أخواته وطلب من "علي "زوج أخته
اصطحاب المأذون في سيارته ...
أما في منزل حياه فكانت هناك العديد من المشاعر المختلفة، منها
السعادة والقلق والتوتر والخوف... والرفض كان بالطبع من نصيب
والدتها.
أما حياه فكانت قد بدأت بارتداء ثوبها الجديد وكان رائعا ومناسبا لها
تماما وللون بشرتها، ثم ارتدت حجابها وكانت قد انتهت بالفعل من
وضع اللمسات الأخيرة لزينتها ثم وضعت غطاء وجهها،
وفجأة فتحت سلمى الباب وما إن رأتها حتى أطلقت صفيرا منغما
وقالت" ما شاء الله إيه الجمال ده" ثم سألتها: هو العريس جاي
إمتى؟؟
ردت حياه: "قال لبابا الساعة 7 ..
ثم سألتها سلمى : "هو أبيه أشرف شافك؟؟؟" فبالرغم من بساطة
السؤال إلا أنه كاد أن يطيح بعقل حياه!!
أجابت قائلة باندهاش: "لأ.. إيه ده.!! فعلا ده لا شافني ولا حتى طلب
يشوفني حتى ولو علي سبيل الرؤية الشرعية!!!
تفتكري ليه؟؟؟؟؟؟
يا ترى أنا مش فارقة معاه؟؟
ولا فعلا مامته هي اللي فرضتني عليه زي ماما ما قالت..
ردت سلمى: "لأ طبعا هو أشرف الشايب ممكن حد يفرض عليه حاجة"..
قالت حياه : "ده ما طلبش إنه يشوفني حتى ولو من باب الفضول مع
إن ده من حقه"
ثم قالت سلمى: "طيب ما يمكن فعلا هو مش فارق معاه الشكل عشان
اللي بيحب حد مش بيفرق معاه حاجة"
ردت حياه بتلعثم: "بيـ...بي ايه".. ولم تستطع أن تكمل تلك الكلمة فقد
أبت شفتيها أن تنطق حروفها، وشعرت بمزيج من المشاعر المختلفة،
التوتر والحنق ولا تدري لماذا؟؟؟
فنظرت إليها سلمى قائلة: "إيه روحتي لحد فين؟؟؟
خلاص كده كده هيشوفك النهاردة"
نفضت حياه تلك الأفكار من رأسها ونظرت لساعة يدها لتجدها تقارب
السابعة فازداد توترها أكثر وبدأت تبحث عن فقازها بالرغم من وجوده
أمامها...
فسألتها حياه: "فين الجوانتي بتاعي؟؟"
ردت سلمى ضاحكة: "أهو قدامك اللي واخد عقلك!!!"
ثم خرجت من الغرفة ......
ثم عادت إليها مرة أخرى مسرعة وكانت تريد إخبارها بشئ إلا أن
حياه قاطعتها سائلة إياها عن ساعة يدها وهي بالفعل ترتديها...
فنظرت إليها سلمى وقالت: "والله في إيدك مش بقولك اللي واخد
عقلك."...
ردت حياه بتوتر: "خلاص ما أخدتش بالي"
قالت سلمى: "تمام أنا هعديها المرة دي بس عشان خاطر العريس القمر
اللي وصل بره"....
حياه بانتفاضة واضحة: "هو وصل!!!!
قالت سلمى: "كلهم وصلوا، بس العريس إيه...!! ما شاء الله تحسي إنه
عريس لأول مرة... والمأذون معاهم، آآآآه صح إخواته البنات عايزين
يسلموا عليكي ...أقول لهم يدخلوا؟"
ردت حياه بتوتر: "أيوه طبعا"
ثم قالت لها: "استني ....شكلي حلو؟؟؟"
ردت سلمى: "والله قمر ما شاء الله"....
وكانت قد انتهت من ارتداء كامل زينتها وأصبحت في أبهى صورها..
وعندما دخلتا عليها نهى وهادية أكبرنها وقالتا بصوت واحد: "الله أكبر
ما شاء الله إيه العروسة القمر دي".. فنظرت إليهما بخجل فاحتضنتها
نهى بحب وربتت على كتفيها وقالت: "ربنا يتمم لكم بألف خير يا
حبيبتي".....
كم كانت حياه تتمنى لو أن والدتها هي التي تحتضنها اليوم لتطمئنها
وتهدئ من نفسها فامتلأت عيناها بالدموع
فنظرت إليها نهى وقالت: بلاش دموع النهاردة ممكن،
واحتضنتها هاديه أيضا وقالت: "الف مبروك يا حياه ربنا يتمم لكم
بخير"
ردت حياه: "عقبالك يا هادية"
فضحكت بطفولية وقالت: "المشكلة إن ما فيش راجل زي أبيه
أشرف"...
وضحكن معًا، ونوعا ما أزال هذا اللقاء الودود جزءا من توترها
وسألت نهى: "هي طنط فين يا حياه؟"
فارتبكت حياه ولم تعرف بما ترد.... فقد أبت والدتها الخروج من
غرفتها واستقبال الضيوف بسبب رفضها لتلك الزيجة.. وما أنقذ حياه
من ذلك الموقف الصعب إلا وصول سلمى إلى الغرفة مرة أخرى وهي
تهرول قائلة: "يلا يا بنات بيكتبوا الكتاب تعالوا نسمعهم من ورا
الستارة"، وخرجن جميعا من الغرفة ماعدا حياه والتي ظلت جامدة
في مكانها، وقد شعرت باقتراب تلك الحياة الجديدة منها ولا تدري ما
ينتظرها بها.... هل السعادة أم الشقاء؟؟؟
#تتبع
#روايةاكسيرالحياه
#بقلم
#مروةشاهين
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا