رواية فى حصار قلبه الفصل الرابع 4 بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية فى حصار قلبه الفصل الرابع 4 بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
فلاش باك .......
ملكة قعدت على سريرها، عينيها محمرة من كتر البُكا، شنطتها مفتوحة قدامها على الأرض. بتلمّ هدوم بسرعة وبتحشر أي حاجة تطولها من الدولاب. قلبها بيدق بسرعة، وصوتها بيتهدج وهي بتكلم نفسها:
ملكة (بهمس وعصبية):
"مش هفضل لعبة في إيد حد… لا جدي ولا شهاب ده اللى طلع لى مش عارفه من فين ، ولا حتى العيلة كلها. أنا ليا حياتي… ليا حلمي… وهكمل بطريقتي. لو فضلت هنا هيموتوني بالبطيء."
إيدها ترجف وهي بتحط بطاقتها ومحفظتها في الجيب الجانبي. وقفت تبص حواليها نظرة أخيرة للأوضة اللي قضت فيها طفولتها، الدموع نزلت بس مسحتها بعناد.
ملكة (بتكلم نفسها تاني):
"خلاص… كفاية. هروح لعمتو في القاهرة، هناك أقدر أبدأ من جديد."
فتحت الباب بهدوء وحاولت تسيطر على رعشة رجلها. خرجت من البيت بخطوات سريعة، الشارع كان فاضي، والهوا بيزوم حواليها. قلبها بيتنطط جوة صدرها وهي ماشية ناحية الطريق العمومي.
رفعت إيدها علشان توقف أي عربية تاخدها على الموقف، بس قبل ما تلمح كويس… نور عالي ضرب عينيها.
فررررررررررامل
صوت كاوتش عالى على الأسفلت.
ملكة وقفت لحظة متسمّرة من الخضة، وبعدين… خبطة عنيفة.
وقعت على الأرض، شنطتها اتفتحت واتبعترت حاجتها في النص.
شهاب نزل من العربية قلبه واقف، ملامحه متجمدة وهو شايف البنت اللي صدمها.
جرى عليها بسرعة وهو بيردد بصوت مخنوق:
"يا ساتر يا رب… انتى مين ، طلعتى لى من فين هو انا ناقص ؟! لا… مستحيل…"
ركع جنبها، مسك راسها اللي نازل منه نقطة دم صغيرة. عينيها كانت نص مفتوحة، بتبص حواليها تايهة، وبتقول بصوت مبحوح:
"أنا… فين؟ أنا… مين؟"
وغمضت عنيها .......
شهاب.......
شلها على العربيه وطلع على المستشفى .....
دخل الاستقبال ببنده بصوت عالى ، طوارئ حادثه ، افتح غرفه الاشعه ضرورى
احد العاملين ....
مين انت اصلا
شهاب......
انا دكتور شهاب النوافعى بسرعه
اول لما سمعوا اسمه ، فتحوا له الأبواب............
بعد شوية...
باب غرفة الأشعة اتفتح، والممرضة خرجت وهي بتنده:
"دكتور شهاب... الأشعة جاهزة."
دخل بسرعة، قلبه متوتر وهو ماسك الفيلم بإيده، عينه بتجري على التفاصيل. اتنهد بعمق وقال بصوت مسموع كأنه بيكلم نفسه:
"الحمد لله... الكسر مش خطير. لكن... الصدمة عملت فقدان ذاكرة مؤقت."
الممرضة بصت له بخوف:
"يعني يا دكتور، ممكن ما تفتكرش حاجة؟"
شهاب:
"أيوة... ده وارد. ممكن ترجع لها الذاكرة تدريجي، وممكن تفضل فترة طويلة مش فاكرة أي حاجة. محتاجة متابعة دقيقة."
خرج من الغرفة وهو شايل الأشعة في إيده، ودخل عندها. ملكة نايمة على السرير الأبيض، ملامحها هادية بشكل غريب، كأنها ملاك مكسور الجناح. ضميره كان بيقرصه، وصوته اتكسر وهو بيقول:
"إيه اللي جابك في سكتي دلوقتي؟ كنتِ فين؟ وليه أنا بالذات اللي أصدمك؟"
قرب منها وقعد على الكرسي جنبها، مد إيده يشيل خصلة شعر نازلة على وشها، وبص لها نظرة طويلة فيها ذنب وحيرة وخوف.
"يا ترى... لو صحيت وما افتكرتيش حاجة... أبدأ هعمل معك ايه؟ انا لازم اعرف انتى مين وكنتى رايحه فين فى الوقت المتاخر ده. لازم اعرف اهلك مين ؟
ولا أرجعك لأهلك شكلك كدة عملتى زى كنتى بتهربى صح ، بس ملاك زيك بيهرب ليه ؟اكيد هيموتوكي لو رجعتى ليهم باترى ايه حكايتك انتى ؟"
في اللحظة دي، ملكة اتحركت حركة بسيطة، إيدها رفرفت فوق السرير وهي بتهمس:
"أنا... مين؟"
شهاب مسك إيدها بسرعة، قرب منها وقال بهدوء:
"إنتِ... بأمان دلوقتي. متخافيش."
وبص في عينيها، وحاسس إن اللي حصل مش مجرد حادثة... دي حكاية أكبر بكتير من مجرد حادثه وهو بيسأل نفسه ليه الاحساس ده جواه .
ملكة......
غمضت عنيها تانى ، وراحت فى النوم
الممرضه ......
بتخبط على الباب ، دكتور لوسمحت عايزين نعرف هى مين علشان نعمل لها تذكرة دخول المستشفى
شهاب ......
اه ، حاجتها فى العربيه معى تحت ، تعالى خدى الشنطه بتاعتها، وانا هصلى الفجر واطلع لها تانى اتفضلى معى
فى الجامع بعد صلاة الفجر شهاب بيناجى .......
شهاب سجد سجدة طويلة، دماغه مليانة أصوات وصور. لما رفع رأسه وقعد على الأرض، حط إيده على وشه، وصوته الداخلي كان بيكلمه كأنه بيرد على نفسه:
> "يا رب… أنا غلطان؟ ولا دي حكمة منك؟ أنا طول عمري بحاول أمشي في الطريق الصح… أساعد الناس، أعالجهم، أكون سبب في حياة مش موت. ليه يا رب تكون هي اللي قدامي؟ ليه البنت دي بالذات؟"
شد نفسه، عينه على السجادة، وإيده بتتحرك في التسبيح:
> "أنا مش قادر أنام من ساعة ما شفتها تحت العربية. مش قادر أشيل صورتها وهي بتقول لي ‘أنا مين’. يمكن يا رب أنت اللي بعت لي الموقف ده عشان أكون سبب في إنقاذها، يمكن هي محتاجة حد يوقف جنبها، يمكن أنا اللي أتعلم منها معنى تاني للرحمة."
دموعه نزلت وهو بيهمس:
> "يا رب أنا بدعوك… إنك تعدي اللي حصل ده على خير. احفظ البنت دي يا رب، رجعلها ذاكرتها، وارجعها لأهلها بالسلامة لو كان في رجوع خير لها. وارزقني الحكمة إني أتصرف صح، ما أظلمهاش ولا أسيبها تايهة."
تنفس بعمق، رفع إيده للسماء:
> "يا رب دلّني على الطريق الصح، خليني أكون سبب ستر وحماية مش سبب أذى. أنا تايه بين ضميري وواجبي يا رب… بس إنت عارف نيتي. اكتب لي مخرج للموضوع ده، يكون فيه خير ليها وخير ليّ. يا رب لا تجعلنا فتنة للذين ظلموا، وانصرنا على القوم الظالمين."
بعد ما خلص دعاءه، حط راسه على سجادة الصلاة وهو بيقول في سره:
> "يا رب… اجعلني عبدك اللي يخافك في السر والعلن. واهدني للحل اللي يرضيك… ويستر البنت دي من غير دم ولا وجع."
طلع شهاب لغرفة ملكه ، فتح الباب لاقها لسه نايمه ومعلقه محاليل ......دخلت الممرضه ، يافندم اتصل على عيلتها يجوا ، وحضرتك لازم تمضى على تذكرة الدخول وتقرير الحاله ، ولازم نبلغ الشرطه
شهاب .......
كلامك كله صحوالمفروض يتم كدة ، هاتى الورق امضيه،
الممرضه ......
استأذن اشوف اللى مفروض اعمله ، وفيه ورديه من المركز لازم تمر وتشوف الحوادث اللى زى كدة ، وانا بلغت الدكتور النبطشى وهو عمل اللازم.......
شهاب ......
هز راسه تمام ، اكتب التقرير ، وقعد يكتب التقرير الباب خبط للمرة التانيه
شهاب .....
ادخل ....
الضابط ......
دكتور شهاب غنى عن التعريف طبعا ، السلام عليكم الاول
شهاب .....
وعليكم السلام
الضابط ......
جلنا بلاغ بأن الانسه ملكه جلال منير الزينى حصل لها حادثه
شهاب ......
سمع الاسم ، وكان مصدوم ، بص عليها بسرعه ، اه حصل لها حادثه
الضابط .....
حضرتك اللى خبطتها ولا ايه حصل بالظبط
شهاب.......
كان متلخبط وفى موقف لايحسد عليه اناااااا، صوت من وراه
مالها مراتك ياولدى طمنا قول ايه اللى جرا لها
شهاب ....
بص ناحيه الصوت ، جدى
الضابط .....
بذهول ......مراتك
عبدالرحمن .....
ايوه مراته ، والبيه المأمور هو بنفسه اللى شاهد على كتب الكتاب تقدر تسأله بنفسك
الضابط .....
بس فيه حادثه ، وفيه تقرير مستشفى
اتصال تليفونى للضابط
إلو ......يافندم تمام انا هنا موجود اه
المامور .....
ارجع على المركز حالا وسيبك من القضيه دى تعالى .....
قفل الاتصال ووقف متنح
عبد الرحمن......
صوت المامور كان عالى ، روح المركز ومالكش صالح بينا ، اتفضل ......
شهاب .....
اول ما الظابط خرج ، قعد مكانه على الكرسى ، وبص على ملكة وشاور عليها ، يعنى دى مراتى ، العيله الصغيرة دى
عبد الرحمن.......
عيله ايه ، دى مخلصه ثانويه عامه ، وزى البدر اهى ، شوفت ربنا بيحبك ازى ، عروسه قمر
شهاب ......
بغيرة غير مبررة ......جدى
انت عرفت من وين إننا هنا ؟
عبد الرحمن.......
الممرضه التانيه ، مرات ابن الغفير بتاعنا ، هى اللى قالت لى فى التليفون انك خبطت ملكة ، أصلها جارتهم وعرفتها على طول ......كتر خيرها
المشكله دلوقتى هنخلص من الموضوع دة ازاى
شهاب .....
اهى دى وارطه تانيه ومشكله كبيرة
عبد الرحمن.....
طب واللى يخرجك منها ، توعدني انك تكمل الجوازة دى للآخر وتحافظ عليها
شهاب ....
بص عليها تانى ، دى عيله صغار لسه
عبد الرحمن.......
ضحك ، طب حلو كدة اتفقنا بقى المشكلة السن مش الجواز نفسه ليها حل ، ونكزه فى صدره ، شوف جدك هيعمل ايه ......وطلع التليفون بتاعه واتصل ......
كان قاعد بيختم الصلاة ويسبح سمع صوت التليفون بص فيه ، شاف الاسم ، وبيكلم نفسه ، فيه حد يتصل على حد الفجر كدة ، خير
فتح الاتصال ...
خير ياعبدالرحمن ايه اللى حصل من وش الفجر قول
عبد الرحمن.......
تعالى بسرعه يامنير مستشفى المركز ولوحدك وماحدش معك
منير .....
ليه خير فيه ايه تانى
عبد الرحمن.......
الموضوع يخص ملكة مرات حفيدى
منير .....
اول لما سمع الاسم، مالها ملكة ايه جرى
عبد الرحمن......
بسرعه ولوحدك .....
بعد دقايق كان عبدالرحمن واقف قدام باب المستشفى مستنى منير لمح عربيته ، جايه
منير نزل من العربيه ، جرى على عبدالرحمن، خير طمنى فيه ايه
عبدالرحمن ......
بنت ابنك طفشت من البيت يامنير
منير ......
قطع لسانك ، انا بنت ابنى اشرف من الشرف ، ومتربية احسن تربيه
عبد الرحمن......
اسمع اللى حصل بقى ، ولازم نلم الدور وماحدش يسمع بيه ولا من شاف ولا من سمع ، اللى حصل ان ملكة ......
منير .....
واقف مش قادر يصدق ، اكيد انت بتكدب اكيد
عبد الرحمن.....
لاء ، وهى فوق نايمه ، بس هى فقدت الذاكرة مؤقت يعنى ، شهاب بيقول هترجع لها فى اى وقت ، واللى حصل دة فى صالحهم هما الاتنين
منير ......
ايه مش فاهم ، اطمن عليها الاول
عبد الرحمن......
قولت لك اطمن ، بس لازم نتفق الاول ......يتبع
ياترى عبدالرحمن عايز ايه ؟
وايه رد منير عليه ؟
وشهاب هيوافق
جاري كتابة الفصل الجديد للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا