رواية الإعصار(عشق بلا حدود) الفصل الثاني وعشىرون 22 بقلم زينب محروس حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية الإعصار(عشق بلا حدود) الفصل الثاني وعشىرون 22 بقلم زينب محروس حصريه في مدونة قصر الروايات
بقلم زينب محروس
#الإعصار
#عشق_بلا_حدود
#زينب_محروس
#الفصل_الثاني_والعشرون
و فجأة خبط فى حد ، بص جنبه عشان يشوف مين ، كانت بنت لابسة فستان كت طويل و شعرها الأصفر سايب على ضهرها،و مكنش حد غير رولا ابتسم بحرج و قال : أعتذر.
رولا بصتله بهيام و قالت بابتسامة : لا بأس.
كان المفروض انها تلحق اخواتها اللى سبقوها،لكنها حبت تفتح حوار مع عمر اللى أعجبت بيه جداً ، بصت على اخواتها اللى سبقوها فخطر فى بالها فكرة فقالت : ممكن استعير هاتفك؟ يجب أن اتصل بأحدهم و نفذ شاحن هاتفى .
عمر بص فى ساعته و قال و هو بيعطيها الفون : حسناً تفضلى ولكن معك دقيقتين
ابتسمت بلطف : حسناً، لن أتأخر
قالت جملتها و بعدت عنه خطوتين و اتصلت بفونها اللى كانت أصلا عاملاه صامت و بعد ما أتأكدت إن الرنة وصلتها، رجعت تانى لعند عمر وقالت وهى بتعطيه الفون : شكراً لك سيد.....
كانت قاصدة تقول كلمة سيد اللى المفروض يبقى بعدها اسم مع انها كان ممكن تشكره و خلاص من غير ذكر اسمه ، لكنها كانت حابة تعرف اسمه و بالفعل هو لما وقفت هو كمل و قال : عمر، ادعى عمر .
ابتسمت رولا و قالت و هى بتمد ايدها عشان تسلم : و انا رولا.
عمر ابتسم بحرج و قال: اعتذر فأنا لا أصافح النساء ، لكننى تشرفت بمعرفتك أنسة رولا.
رولا استغربت كلامها فسألته : لماذا؟
عمر افتكر اول مرة قابل فيها عليا و لما كان هيسلم عليها بس هى رفضت و من يومها و هو مش بيسلم على نساء ابداً،فقال :لأن ديننا يحرم مصافحة النساء .
رولا ضيقت عيونها و قالت : دعنى أخمن.......هل انت مسلم ؟
عمر ابتسم وقال : اجل أنا مسلم .
رولا ضحكت وقالت : لقد كان تخمينى صحيح ، سررت حقاً بلقائك ، أتمنى ان نلتقى مرةً اخرى ، يجب أن أذهب الآن
قبل ما تتحرك سمعت صوت إيلدا بتناديها، فتلقائى عمر بس تجاه الصوت فشاف بنت لابسة كوتش رياضى أبيض وبنطلون قماش أسمر نازل بوسع و بلوزة بيضا بكم مكتوب عليها Queen و بشرتها بيضا و صافية و شعرها أسود واصل لأول كتفها و جنبها بنت لابسة فستان زى فستان رولا بس بكم و رافعة شعرها الاسمر ديل حصان بس وشها مكنش باين لان ضهرها كان ليه ، رولا قالت بصوت عالى : حسناً إيلدا انا قادمة ....... و بصت لعمر و قالت و هى بتمشى :وداعاً يا صديقى.
فى مصر
رجع الفيلا و هو حاسس ان جسمه متكسر و رجله مش شايلاه ، لكن الأصعب من ذلك هو إحساسه بالذنب و الندم ، و مش عارف هيعمل ايه ، لو كان متأكد فى احتمال و لو حتى واحد فى المية انها لسه عايشة كان هيسافر و يدور عليها بنفسه لحد ما يلاقيها حتى لو هيفضل يدور عليها العمر كله لانه متأكد إنها خلاص ماتت لان السم اللى كان فى المية اه صح مفعوله بطىء بس لو اتمكن من الجسم مش ممكن يخرج منه و اساسا ملهوش علاج ، و حتى لو السم كان تأثيره مش قوى او اصلا مكنش فى سم كانت كدا كدا هتموت لان الغابة فيها حيوانات مفترسة و حيوانات غريبة و كمان فى ناس بيقولوا انها مسكونة يعنى ميتة ميتة مفيش احتمال تانى .
حس بإيد على كتفه ، و مكنش حد غير الدادة قعدت جنبه على الكنبة و بصت على وشه المرهق واتكلمت بحزن على حالته: اوم يا ابنى اطلع نام شوية
رائد دموعه نزلت تانى و قال وهو بيمسك ايد الدادة : انا و الله مش عارف عملت كدا ازاى
دموعه كانت بتنزل زى الشلال و كان بيبكى جامد فعلا ، الجبل سقط النهاردة ، شد ايده و اتكئ على رجله و حط كفوفه على وشه و مازال بيبكى و مفيش على لسانه غير : مش عارف عملت كدا ازاى .
الدادة قلبها وجعها عليه و كانت مقررة انها هتمشى لكنها بردو ام و تعتبر ام رائد لانها من لما امينة كانت عايشة كانت هى بتساعدها تهتم برائد و حتى بعد ما ماتت بقت الدادة هى اللى بتهتم بكل حاجة تخص رائد ، أكتر من تلاتين سنة و هى عايشة مع رائد ، قضت معاه وقت اكتر ما عاشت مع اولادها ، اتنهدت بحزن و حطت ايدها على كتفه و قالت : اهدى يا ابنى ، استهدى بالله يا حبيبى إن شاء الله كل حاجة هتبقى كويسة
رائد شال ايده و بصلها و قال من بين دموعه : اهدى ازاى؟؟ اهدى ازاى يا دادة و انا بقيت مجرم ، انا قتلت روح بإيديا دول
قال جملته الاخيرة و هو بيبص لكفوفه اللى بيقلبهم و كأنه بيفحصم ، الدادة طبطبت عليه و بدأت دموعها هى كمان تنزل على حالته و قالت : إن شاء الله كل حاجة تتصلح و الأمور ترجع تمام تانى ، بإذن الله عليا هترجعلنا بخير
رائد :كان نفسى اصدق كلامك و ابقى متأكد ان عليا بخير و هترجع تانى ، لكن انا قتلتها بإيديا و اللى بيموت مش هيرجع تانى يا دادة مش هيرجع .
خلص كلامه وزاد فى عياطه أكتر ، اللى يشوفه اول مرة قابل فيها عليا و يشوف جبروته ميشوفهوش و هو بيعيط و منهار زى الطفل الصغير ، الدادة مسحت دموعها و قامت و حاوطت كتف رائد و هى بتقول : قوم يا ابنى قوم يا حبيبى اطلع جناحك اتوضى و صلى ركعتين و ادعى ربك و إن شاء الله مش هيخذلك و هيخفف عنك و كل الامور هترجع زى ما كانت ، اطلع يا ابنى صلى ركعتين و نام شوية .
على الطرف التانى
نزلوا فى فندق على ما يشوفوا فيلا يقعدوا فيها طول فترة وجودهم في مصر على ما ينفذوا طلب ايريك و يبنوا الشركة و المشفى و بعدين يرجعوا ألمانيا تانى .
نزلوا التلاتة و طلبوا من استقبال الفندق يجيب ليهم عربية توصلهم للمكان اللى هما رايحينه و اللى هو المقابر عشان يزوروا امهم و هما قاعدين فى الاستراحة ، جات بنت عليهم و هى بتبتسم لروبين و بتتكلم باللهجة المصرية: عليا، انتى فين ؟ بقالى اكتر من شهر بحاول اتواصل معاكى بس مش عارفة ، كنتى فين كل ده ؟
روبين بصتلها باستغراب و بصت لإخواتها و رجعت بصتلها و قالت بنفس اللهجة : حضرتك غلطانة انا مش عليا ، انا روبين
البنت استغربت و قالت : مش عليا ازاى؟ دا انتى نسخة منها الفرق إنك مش محجبة
روبين طلعت بطاقتها الشخصية و قالت : هكدب عليكى ليه؟ تقدرى تشوفى بنفسك
البنت خدت منها البطاقة و شافت فعلا انها مش عليا و إنها روبين و ألمانية الجنسية، فقالت بأسف و هى بتعطيها البطاقة : انا آسفة ، بس انتى شبه واحدة صاحبتى جدا و حتى نسخة منها ، و كمان بتتكلمى مصرى كويس
روبين أخدت البطاقة و عانتها و قالت بابتسامة: مفيش مشكلة عادى بتحصل، ماما كانت مصرية و انا بتكلم مصرى زيها تقريبا اتعلمت منها .
البنت بادلتها الابتسامة و قالت : مصر نورت، اتمنى مصر تعجبكم، و بالمناسبة أنا ليلى.
روبين : اتشرفت بمعرفتك.
كل ده كان تحت أنظار إيلدا و رولا اللى مكنوش فاهمين و لا كلمة من اللى اتقالت ، و لا حتى عارفين ازاى روبين بتتكلم مصرى بالأسلوب ده و كأنها مصرية.
روبين بصتلهم بعد ما ليلى مشيت و استغربت نظراتهم ليها فقالت بالألمانية: ماذا حدث؟ لماذا تنظران لى هكذا؟
إيلدا: كيف تتحدثين اللهجة المصرية بهذه الطريقة؟
رولا مؤيدة : و ماذا كانت تخبرك تلك الفتاة؟ و لماذا أعطيتها بطاقتك الشخصية؟ نحن لم نفهم شىء .
روبين استغربت هى فعلا بتتكلم مصرى ازاى، هى قالت للبنت كدا عشان مكنش فى رد عندها ، فقالت باستغراب: انا مش عارفة اتكلمت ازاى كدا
رولا : حسناً لا بأس و لكن ماذا كانت تقول ؟
روبين: لا شىء كانت تظن اننى صديقتها، قالت ذلك لأن صديقتها تشبهنى، هذا ما حدث .
قبل ما حد يرد جيه عليهم موظف الاستقبال و قال: سيداتى لقد وصلت السيارة و هى فى الخارج .
خرجوا برا الفندق كان فى أوبر مستنيهم ، ركبوا معاه و فى الطريق السائق شغل قرأن و إيلدا كانت بتتكلم مع رولا و بتقولها أنهم لما هيبدأوا شغل لازم هى تفضل فى الفندق لحد ما يرجعوا أو تروح معاهم أو ترجع ألمانيا، أما روبين كانت مستمتعة جداً بالقرآن و تلقائى بدأت تقرأ مع الراديو و بتقول بخشوع و صوت جميل ، حتى إن الراديو كان خلص و هى فضلت مكملة لحد آخر السورة، و أخواتها كانوا مستغربين جدا و كمان السواق كان مستغرب بس كان مستمتع بصوتها ، و الخشوع اللى فيه ، خلصت السورة و صدقت ، و السائق قال : ما شاء الله ، صوتك جميل .
روبين ابتسمت و قالت : شكراً لحضرتك، دا من ذوقك.
السائق : هو حضرتك مصرية؟ دا اللى كلمنى قالى انكم اجانب و بصراحة باين من ملامحكم إنكم مش مصريين.
روبين : احنا فعلا مش مصرين، احنا من ألمانيا و نازلين هنا فى شغل.
السائق: و الله من لهجتك فى الكلام اللى يسمعك يقول مصرية.
روبين ابتسمت و سكتت فهو قال: بس هو حضرتك عارفة القرآن؟
ابتسمتها اختفت و بصت لاخواتها اللى. كانوا بيبصولها بنفس النظرة لما كانت بتكلم ليلى، روبين بصت للسائق تانى و قالت : مش عارفة، انا تلقائى لقيت نفسى بقرأ مع السورة.
و بصت للبنات و قالت : أنا لا أدري كيف حفظت القرآن و لا حتى متى حدث ذلك ؟
البنات بصوا لبعض باستغراب و قالوا فى صوت واحد: قد تكونين مسلمة.
روبين ابتسمت بحب لوحدها و قالت: مسلمة ؟!!!
فى فيلا الشيمى
الدادة طلعت عشان تطلع لرائد الأكل لأنه من امبارح مأكلش و لا لقمة ، خبطت على الباب محدش رد، خبطت تانى مفيش رد، مسكت الصنية بإيد واحدة و فتحت الباب بإيدها التانية و دخلت.
كان رائد نايم على السجادة مكانه من التعب، الدادة اتنهدت بحزن على حاله و حوقلت و حطت الصنية على الكومود و راحة عنده و صحته عشان يتنقل يكمل نومه على السرير، افتكرت لما كان صغير و كانت بتدخل لما يكون عليه امتحان عشان تصحيه ينام على السرير، كانت عادته لما يكون عنده امتحان أو فى مشكلة مكنش بيعمل حاجة غير إنه يصلى و يوكل أمره لله و كان من كتر ما بيصلى القيام كان النوم بيكب عليه لكنه كان بيصلى لحد ما ينام مكانه من غير ما يحس، ابتسمت بحزن و قالت: يا ريتك وكلت أمر اللى قتل والدتك على ربنا مكنش دا وضعنا دلوقت.
حس بإيد الدادة على كتفه و بتنادى عليه عشان تصحيه رفع دماغه و بصلها فقالت: قوم يا ابنى نام فى فرشتك
رائد قام و قال : هو احنا امتى دلوقت يا دادة؟
الدادة : الساعة أربعة يا ابنى
رائد : فهد فين يا دادة؟
الدادة: فى اوضته يا ابنى، من امبارح و هو فى اوضته .
رائد : كل حاجة النهاردة؟
الدادة: اه الحمد لله اتغدى من شوية و اخد العلاج، مكنش راضى يأكل بس الدكتور عمر رن و طلب من اسيب فهد لوحده،و دخلت بعدها بشوية كان خلص اكله اديتله العلاج و جهزتلك أنت كمان الغدا .
رائد: لاء يا دادة انا مش جعان، خدى الأكل من هنا
الدادة : بس انت يا ابنى بقالك من امبارح مفيش لقمة نزلت معدتك
رائد: مش جعان يا دادة و لا جايلى نفس لحاجة، لما هجوع هاكل خدى الأكل دا من هنا دلوقت.
الدادة خرجت و خدت الأكل،و رائد أخد شاور و خرج عشان يروح يشوف فهد و يقعد معاه شوية،و اهو حتى يخفف عليه،بما إن معتش ليهم غير بعض.
كان فهد قاعد على سريره و حاضن الصورتين واحدة لملك و التانية لعليا ، الحقيقة إن فهد من الأول كان عارف ان عليا مش هى ملك ، مش هى امه، بس لما شافها كان فى شعور جامد جواه انها امه لذلك لما عرف اسم عليا و انها مش ملك فضل متمسك بيها بردو و بيحبها حتى أكتر من ملك ، وجود ملك فى حياة فهد كان فارق معاه بس وجود عليا فرق معاه اكتر لانه حس بحنان كبير من عليا مكنش بيحسه من ملك ابداً ، حتى ان ملك مكنتش بتهتم بيه غير لما يكون فى حد موجود بمعنى تانى كانت عايزة توصل لكل اللى حواليها انها أم كويسة ، عشر سنين عمر كافى عشان يعرف يفرق بين الناس من خلال اسمائهم، و رغم ذلك هو بيحب ملك لأنه مهما يحصل هى امه، لكنه حب عليا اكتر بكتير.
رائد فتح الباب و دخل ، و لما شاف منظر فهد وهو قاعد و حاضن الصور و سرحان فى اللاشىء عيونه دمعت،قفل الباب و قرب قعد جنبه على السريرو من غير ما يشوف الصور لمين كان عارف انها ملك او عليا فقال و هو بيمسح على شعر فهد: وحشتك مش كدا؟
فهد بصله و بعد عنه ، رائد استغرب نظرة الخوف اللى كانت فى عيون فهد اللى و لأول مرة يشوفها، فتلقائى افتكر اللى حصل وان فهد يومها كان واقف على السلم فأكيد سمع كل حاجة، رائد غمض عيونه بحزن و قال بهمس و وجع:يا رب
قرب اكتر من فهد اللى قاعد مش بينطق و لا حتى بيبصله لكنه كان بيبكى بدموع ، رائد لف وشه ليه ف فهد شال ايده عنه و اتحرك تانى بعيد عنه، رائد دموعه نزلت عل خده فمسحها و قام المرة دى و قعد قصاد فهد و مسك ايده وقال : بلاش تبعد عنى
فهد لما شاف دموعه حس بحزنه و مشدش ايده و لا بعد عنه فرائد مد ايده و مسح دموع فهد اللى بتنزل من غير صوت و قال بحزن من بين دموعه: عارف انك زعلان منى عشان اللى عملته، بس انا والله كان غصب عنى ، مش عارف عملت كدا ازاى ، مش عارف انت هتفهمنى و لا لاء بس انا فعلاً مليش غيرك اتكلم معاه ، مكنتش اقصد عليا ........
مكملش كلامه لما فهد شد ايده و قام خالص من ع السرير و خرج من الأوضة كلها ، رائد بص على أثره بحسرة ، دلوقت هو لوحده ملك دمرته بمعنى الكلمة، قتلت امه و قبل ما يجيب حق امه هى ماتت و حتى بعد ما ماتت ابوها مسبهوش فى حاله و حاول يقتله هو و فهد اكتر من مرة و دا خلاه فى اخر اربع سنين مش عارف يستقر فى مكان و لا عارف يعيش فى أمان و هو مطمن ، و حتى وشها اللى كان بيشوف فيه البراءة سببله مشاكل بسبب الشبه الكبير اللى بينها و بين عليا و اللى خلاه يعتقد ان عليا هى ملكو انتقم منها و قتلها و ذلها و هى كان كل ذنبها انها وافقت تساعده فى علاج فهد و دلوقت عمر اتخانق معاه و اتخلى عنه صاحب عمره اللى كان دايما يشوفه اخوه اتخلى عنه و سابه و كمان ابنه الحاجة الوحيدة اللى كان بيحارب عشانها دلوقت مش طايق يشوفه و لا يقرب منه ، هو دلوقت فعلاً بيلوم ملك؟؟؟ الحق مش على ملك الغلط كله عليه انو وافق يتجوزها من الاول و يدخلها بيته،هو اللى غلطان هو اللى دمر نفسه بنفسه و دمر ابنه و دمر عليا .
نزل على الارض وهو بيبكى بهستريا و بحسرة و ندم على اللى عمله و على حياته اللى ادمرت ، خبط بإيده جامد على الأرض و زعق بوجع و قال : يا ررررررررب ، يا ريتنى كنت انا اللى موت يا ريتنى موت قبل ما تدخل حياتى ، يارررررررررب ، مش قادر.
كان صوته عالى جداً و مليان وجع و حزن ، تقريبا صوته سمع فى الفيلا كلها،دموعه بتنزل بغزارة بتعلن عن ذوبان جبروت و قوة الرائد ، الدادة دخلت اتصدمت من الحالة اللى هو فيها اول مرة تشوف رائد بالحالة دى ، دموعها نزلت و جرت عليه و قعدت جنبه و تحاول تهديه لكنه زى ما هو بيعيط بعزم ما فيه و بيشهق و وشه أحمر جامد .
الدادة كانت بتطبطب على كتفه و بتقول من بين دموعها : اهدى يا ابنى متعملش فى نفسك كدا، كل حاجة هتبقى بخير
رائد بصلها بعيونه الحمرا من كتر العياط و قال بندم : مفيش حاجة هتبقى بخير يا دادة / مفيش حاجة هتبقى بخير، أنا دمرت نفسى و دمرت كل اللى حواليا حتى ابنى مفكرتش فيه، كلهم سابونى انا بعدت الكل عنى .
الدادة مسحت دموعه و حضنته وقالت :محدش سابك يا حبيبى كلنا معاك و الله محدش اتخلى عنك انت مش لوحدك ، كلنا معاك و ربنا معاك و إن شاء الله خير .
رائد وقف و قال : لاء لوحدى يا دادة
مسح دموعه و مشى تجاه الباب ، و لفلها و قال خلى هدى تاخد بالها من فهد ، و البيت كله فى امانتك يا دادة ، سبها و مشى و هى خرجت وراه بتسأله هيروح فين لكنه كان ماشى بسرعة و لا أكنه سامعها .
تانى يوم فى شركة الشيمى للإنشاءات الهندسية
عربية ليموزين وقفت قدام مقر شركة الشيمى ، نزل السائق و فتح للبنات الباب ، نزلت إيلدا الأول و هى لابسة الزى الرسمى اللى بتلبسه فى الشغل ومسيبة شعرها اللى واصل لأول كتفها ولابسة نضارة شمسية ، و نزلت بعدها روبين و لابسة نفس لبس إيلدا بس رافعة شعرها ذيل حصان ، البنتين بصوا لبعض و ابتسموا و كل واحدة خلعت نضارتها .
كان خالد واقف عشان يستقبلهم على ما رائد يوصل ، كان قلقان شوية عشان المفروض رائد اللى يكون موجود مش هوا ، لما شاف روبين بصلها لثوانى لانه حس انه شافها قبل كدا بس مش فاكر فين ، حاول يفتكر بس مش عارف ، الشاب اللى واقف جنبه خبطه فى كتفه و قال :مش وقت سرحان يا خالد الناس جايين علينا ركز عشان انا مبعرفش ألمانى .
خالد بصله و قال : ماشى يا اخويا اتصل بس انت برائد شوفه وصل فين، عشان ميحصلش مشاكل و انت عارف رائد
خالد استقبلهم و اتكلم معاهم بالالمانى و عرفهم بنفسه و قبل ما يطلب منهم يدخلوا عشان يوصلهم غرفة الاجتماعات، الشاب اللى كان واقف معاه رجع و قال : ها ياعم اتعرفت بالمزز
روبين ضحكت على كلامه لكن إيلدا مكنتش فاهمة حاجة ، أما خالد قال بحدة خفيفة : اسكت الله يحرقك هتودينا فى داهية
الشاب : هما يعنى فاهمين حاجة
خالد بص لروبين اللى بتضحك وقال : و الله شكلهم هيطلعوا فاهمين فى الأخر ، أمال هى بتضحك على ايه
روبين كانت فعلا فاهمة هما بيقولوا ايه ، لكنها محبتش تتكلم معاهم عربى ، خالد ابتسم بمجاملة و قال : اتفضلوا
قبل ما يتحركوا سمعوا صوت صادر من احتكاك اطارات العربيات بالطريق ، فبصوا وراهم و خالد ابتسم لما شاف عربية رائد .
يتبع...........
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا