القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية رحلة عذاب الفصل السابع والأربعون 47بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات

 

رواية رحلة عذاب الفصل السابع والأربعون 47بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات 





رواية رحلة عذاب الفصل السابع والأربعون 47بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات 



47 

  


"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ

عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ 


مروه رجليها اترعشت لما سمعت صوت رجلين جايه ناحيه الاوضه 


لكن كل ده مكنش حاجه قصاد الإحساس اللي حسيته لما سمعت صوت منال 


:يعني في الاخر وبعد المشوار ده منلاقيش حد ..الله يسامحك يا ماما بجد ..هي مش عار..


منال سكتت لما شافت مروه خارجه من الاوضه بتاعتها هي وعلي

 

قربت عليها بسرعه واتكلمت بتحفز شديد 


:بتعملي ايه جوه يابت

  

مرووه بلعت ريقها بتوتر واتحاشت النظر لعلي اللي مركز معاهم واتكلمت بهدوء 


:كان فيه تطعيمات وحاجات بتتوزع وجيت عشان اخد شهادة ميلاد غالية واخد حاجات من اللي بيوزعوها وعشان كمان يرضوا يطعموها 


منال بشك 


:وحاجات ايه دي اللي بيوزعوها 


مروه بأرتباك 


:انا..انا  شوفت واحده ماسكه ..ماسكه 


سكتت ومعرفتش تكمل وده خلي شك منال يزيد اكتر ناحيتها لحد ما مروه اتكلمت بلهفة 


:كانت ماسكه ادويه وحاجات بتاعه أطفال بتوزعها علي الأمهات وانا عاوزه اروح اخد من الأدوية دي عشان لو غالية تعبت ولا حاجه اكون عامله حسابي 


:وعلي كده الحاجات دي ببلاش 


مروه هزت راسها بسرعه ومنال كملت


:يعني لو بعت ياسين هيرضوا يدوه حاجات منها 


مروه هزت راسها بقلق 


:لا لا ..اصل ..اصل دي للعيال اللي بترضع بس ..الكبار ملهمش حاجات زي كده 


منال قربت عليها  واتكلمت بتحذير وهي مساكها من دراعها بقوه


:حسك عينك تدخلي الاوضه دي من غير إذني تاني ..ساعتها هزعل وانا زعلي وحش

 

مروه هزت راسها بسرعه وارتباك باين عليها


بعدها شالت غالية اللي كانت يتلعب في الأرض مع نفسها وودعت بوسف ومشيت 


مروه ما صدقت خرجت من البيت وجريت علي بيت الحاجه سميه


اول ما دخلت حطت ايدها في الملحفه وخرجت الورق اللي خدته بعد ما سهت منال وكل اللي في البيت 


اتكلمت بأنفاس مقطوعه


:الورق أهو يا حاجه..الحمد لله ربنا ستر كنت هنكشف علي آخر لحظه 


الحاجه سميه اخدت الورق بلهفة وهي بتبص فيه وتتأكد منه 

اطمنت وحطت ايدها علي قلبها بأرتياح وبصت لمروه واتكلمت بفرحه


: كده احنا ماشيين صح وكلها شهر ولا اتنين وتخلصي من الهم ده كله 


مروه كالعادة ابتسمت بحالميه وهي بتتخيل حياتها الجديده مع غالية والحاجه سميه 


اكيد هتكون حياه مثالية ومفهاش اي وجع 


الحاجه سميه مسكت منها غالية وبقت تلعبها وغالية تضحك ليها وتتفاعل معاها 


كان شكلهم يخطف القلب ..زي جدة وحفيدتها 


مروه ابتسمت للاتنين وقربت من الحاجه سميه حضنتها بحب شديد وغصب عنها اتكلمت بوجع


:شكرا ليكي ..انا طول عمري معرفش يعني ايه أم..بس انتي عوضتي الاحساس ده لاني اعتبرتك أمي 


الحاجه سميه حضنتها بحنان واتكلمت بحب 


:وانا سبحان من زرع في قلبي حبك من صغرك 

افتكرت إني بعمل كده شفقه مني ليكي ..لكن انا حبيتك زي بنتي يا مروه ...يمكن ربنا مأردش إني اخلف بنات لكنه عوضني بيكي ومحستش بنقص ..مش باقي بس غير اننا نعيش مع بعض زي أم وبنتها وحفيدتها .. وانا ساعتها مش حيهدي ليا بال غير لما أصلح كل اللي هم خربوه 


كانت تقصد بكلامها اللي ما يتسموا 


مروه بعدت عنها شويه واتكلمت بحماس 


:انا هروح اكمل شغلي عشان منال متشكش في حاجه وكل حاجه تتم زي ما خططنا ليها ..سلام 


:سلام يا بنتي..ربنا معاكي ويوقف ليكي ولاد الحلال في الدنيا والاخره 


....


بعد يومين في شغل عاصم 


كان موجود في الكافتيريا..لكنه اتفاجىء بمنة و بوسي 

بيقعدوا قدامه 


استغرب شويه لانه من ساعه ما اتجوز سلمي وهم متحاشين الكلام 


عاصم ببسمة 


:أخيرا عفيتوا عني وقررتوا نرجع صحاب زي الأول 


منة بتنهيده 


:عاصم فيه حاجه محتاجين بجد نتكلم فيها 


:حاجه ايه يا منة ..ومالك مكشره كده ليه ..انا عملت حاجه 


سأل عاصم بجدية وهو شايف وشها المنشر وباين عليه الضيق 


:لا انت معملتش حاجه ابدا..انت بس يادوب جبت واحده غلبانه وعملتها مراتك وبعد ما اتسليت بيها شويه رميتها هي وبنتك  ومش راضي تعترف بيها وانها بنتك 


بوسي قالت كده بأنفعال وهي بتبص لعاصم نظرات كلها قرف واشمئزاز 


عاصم عنيه اتفتحت بصدمه من اللي سمعه 


هز كان خلاص ناوي يصلح كل حاجه ..بس دلوقتي منة وبوسي عرفوا والله أعلم مين تاني عرف ..يعني كل اللي خطط ليه باظ 

بصلهم وبص لمنة تحديدا وهي بتتكلم بخيبه أمل وخذلان 


:من كام يوم جات واحده عاشن تنضف البيت عندنا ..للن زي ما انت عارف كنت مخطوفه انا ورندا وكان كل شويه ناس طالعه وناس داخله علي البيت عندنا ..بس اتفأجات انها واحده اعرفها كويس. طلعت مروه يا عاصم ..مروه عارفها ولا نسيتها 


عاصم بصلها وهز راسها بشرود وهو مش عارف يقول ايه ولا يبرر موقفه ازاي ..او حتي يدافع عن نفسه 


منة كملت 


:طبعا المفاجأة كانت شديدة جدا لدرجه إني مصدقتش ان دي مروه وقولت يمكن واحده شبهها ..بس للأسف طلعت هي مروه ومش بس كده ..دي كمان معاها بنت صغيره ولما سألتها ايه حصل مرضيتش تقول غير انك كنت متجوزها من باب التغيير ولما زهقت رميتها عادي زي اي فرده شراب..ومش بس كده رميتها هي وبنتك ..لحمك ..ومروه بتشتغل في البيوت عشان تصرف عليها 


كملت بدموع نزلت غصب عنها وهي بتوصف ليه وضعها 


:شكلها يصعب على لكااافر بجد ..هدومها قديمه اوي اوي ومقطعه وباين عليها الشقا والتعب ..حتي البنت الصغيرة هدومها قديمه ..انا مش مصدقه إن دي مروه مراتك ..انا شوفت في عنيها كميه زل وخزي عمري ما شوفتها 


عاصم كان حاسس بطعىنات في قلبه من وصف منة لمروه وبنته ..كان حاسس ان حد مسك قلبه وبقي يدوس عليه لحد ما حس أنه هينىفجر من وجعه وندمه

 علي اللي ضاع واللي فات 


:ما تتكلم..سمعنا حسك ..برر لينا اي حاجه وقول بتعمل ولا عملت كده ليه ..ليه ترمي بنتك كده ..وترمي مروه البنت المسكينه..كل ده عشان سلمي ..عروسه المولد اللي انت متجوزها ..


:طلقتها 


قالها عاصم بوجع وهدوء خلي الاتنين إللي قدامه يبصوله بزهول 

بينما هو كمل بنفس الهدوء 


:انا عارف إني غلطان ومفيش اي حاجه تبرر اللي عملته ده كله..بس لو حلفت انه كان غصب عني محدش هيصدقني لأن اللي اتعمل مينفعش احكيه..واوعدكم أن مروه قريب حقها هيرجع من الكل وأولهم أنا ..ولو ليا خاطر او معزه عندكم ياريت محدش يعرف حاجه عن الموضوع ده ..مش علشاني..علشان مروه لما ترجع محدش يضايقها بكلمه ولا نظره حتي 


منة  كانت هترد عليه لكنها بصت وراه باستغراب للي دخل 

فجأة عينها اتفتحت بصدمة وهي بتردد بزهول 


:هو اللي انى شيفاه ده حقيقي


.....


الحاجه سميه دخلت اوضه احمد واتكلمت بهدوء 


:الأكل جاهز ..تعال عشان تاكل 


اجمد خرج من غير كلام عشان ياكل ولاقي السفره مليانه بالأكل اللي بيحبه وافتقده في الغربه 


محاشي ومكرونة براميل وحمام محشي وفراخ محمره وباميه باللحمة واصناف تانيه 


كله بيحبه 


قعد بسرعه ومن غير شعور منه بص لأمه ومال علي خدها باسها وهو بيتكلم بفرح 


:بحبك يا سوسو يا روح قلبي 


أمه ابتسمت علي كلامه العفوي وطبطبت علي خده بحنيه واتكملت بحنان امومي خالص


:وانا بحبك يا أحمد..انت واخوك اللي باقيين ليا في الدنيا دي وعايشه علشانكم 


أحمد اتنهد والتفت لأمه واتكلم بأسف


:ماما ..حقك عليا والله ما كان قصدي اقول كلام زي اللي قولته ..انا بس اتعصبت من طلبك وانتي عارفه إني معتبر مروه دي واحده غلبانه بتحسني ليها شفقه منك ..لكن الموضوع ميوصلش طبعا إني اتجوزها 


الحاجه سميه بحنان 


:يابني والله انى فاهمه ده كله ..بس مروه مش زي ما انت فاكر ..مروه كويسه وبنت حلال ..هي بس اللي الزمن جاي عليها..دي تربيتي وانا عارفه تربيتي كويس ..وو


أحمد بمقاطعه ورجاء 


:ارجوكى يا أمي بلاش تطلبي من حاجه انتي عارفه إني مش هكون مبسوط ابدا بيها..اطلبي مني اي حاجه غير كده 


الحاجه سميه اتنهدت عشان تهدي بعدها بصتله واتكلمت 


:اي حاجه اي حاجه 


:اي حاجه غير إني اتجوز مروه 


:هديلك ورق واقولك تتصرف فيه ازاي وعاوزه تعمل لمروه جواز سفر وتعمل زي ما هقولك بالضبط


..... 


حامد كان في بيت رندا عشان يخطبها بعد ما فسخت خطوبتها من خطيبها الاولاني 


كانت نظرات الكل مريبه جدا وهم علي معرفه سابقه لحامد 

وعارفين الحرب اللي ثامت بينه هو ورندا من سنين وخيانته ليها رغم إنه نفي ده 


كان الكل وشه باين عليه الجمود ومتأكدين تماما أن رندا هترفضه وتمسح بكرامته الارض لانها مش بتكره حد في الدنيا قده


:منور يا حامد


قالها ابو رندا وهو بيبتسم ليه بأصفرار 

ابتسم بهدوء واتكلم بأدب


:منور بأصحابه يا عمي ..مش هنشوف العروسه ولا ايه 


:لا إزاي..ده احنا كلنا هنا مستنيين العروسه 


أم رندا دخلت وجابتها قدام الكل 


كانت ملامح وشها باهته و دبلانه وتحت عنيها اسود وعنيها نفسها حمرا من كتر البكا 


كانت كل حاجه فيها بتعبر عن رفضها الواضح 


لكنها رغم كده جاوبت علي سؤال ابوها لما قالها عن حامد وانه جاي بتقدم ليها


:موافقة 


كلمه لوحدها كانت كفيله تغير نفوس كل الموجودين..وتقريبا مكنش فيه حد مبسوط في القعده كلها غير حامد 

أما الباقي ما بين مزهول ومصدوم 


:انتي موافقه بجد 


سألها ابوها بعدم استيعاب ورندا للمرة الثانية تهز راسها وتنطق كلمه موافقة 


حامد بثقه


:طب بما أن العروسه موافقة نتكلم بقي في التفاصيل 


سكت لما لفت انتباه الكل واتكلم


:انا عن نفسي جاهز وشقتي كامله ومش محتاج مم رندا جهاز يعني تيجي بشنطه هدومها ..ودي برضوا انا هتكفل بيها ..انا هديها المهر اللي تطلبه 


الكل بص لبعضه واتكلم ابوها وهو بيشاور عليها وعلي أمها 


:طب معلش يابني احنا هندخل إلاوضه خمس دقايق كده هنتكلم في حاجه ونيجي نديك كلمتنا النهائيه 


حامد بلع ريقه وبص لرندا بتحذير وهو شايفها بتتحرك مع أهلها لجوه بينماهو فصل مع أخواتها 


كان قاعد علي جمر وهو خايف رندا تقول حاجه كده ولا كده او تحاول تماطل في الجوازه 


لكن كل ده اختفي لما ابوها خرج واتكلم بضيق مش لايق مع كلامه


:تمام يابني اللي تشوفه ..احنا موافقين شوف طلباتك انت ايه 


حامد ببسمه 


:انا مليش طلبات غير اللي قولتها وبما انكم موافقين فا ايه رأيكم نخلي الفرح بعد شهر من دلوقتي 


الكل بص لرندا اللي كل اللي عملته انها هزت رأسها واتكلمت بنبره خاويه


:موافقه 


..... 


كان عدي شهر 


مروه لسه كانت بتخدم في البيوت لحد ما الحاجه سميه تتصرف وتجيب ليهم بيت وتاخد حكم من المحكمة بعدم ترعض علي ولا اي حد من طرفه ليها 


كل ده وعلي ومنال ميعرفوش حاجه عن خطه الحاجه سميه ومروه والوحيد اللي عارف هو أحمد اللي وافق يساعدهم بشرط أنه ميتجوزش مروه 


كانت سعاده مروه متتوصفش من الأحلام اللي عماله ترسمها في بالها للي هتعمله في حياتها الجديده 


افتكرت الفلوس الي كانت بتاخدهت من ورا منال والمبلغ اللي هتاخده من الحاجه سميه ..بالفلوس دي ممكن تعمل مشروع محترم

 يعيشها هي وبنتها من غير ما تروح تخدم عند بنتها وتقعد بكرامتها وفوق ده كله هتبعد عن الاذي اللي ملازمها هنا 


لكن هل ده هيحصل 


.....


منال كانت في البيت ومعاها عيالها بينما مروه وعلي كل واحد خرج لشغله


سمعت صوت تخبيط علي الباب 


مش تخبيط بالمعنى الحرفي لا ده ترزيع..كان حد عاوز يكسر الباب ومش هيرتاح غير لما يعمل كده 


منال فتحت الباب بسرعه  وتفاجأت من البوليس اللي واقف عليه ومعاهم عاصم 


الد م هرب في عروقها واول حاجه جات علي بالها ان حد بلغ بمعاملتهم لمروه


بصت لعاصم وسألت ببهوت 


:فيه ايه عايز ايه وجاي ليه هنا  


عاصم ببسمة 


:جاي اخد مراتي


منال بسخرية 


:مرات مين يا اخينا ..هو الزهايمر جالك بدري ولا ايه ..تقريبا كده انت نسيت انك طلقتها 


:ومين قال إني طلقتها 


يتبع.....


مش عارفه الفصل بالنسبة ليكم طويل ولا لأ بس بجد ده اللي قدرت عليه 


تابعوا اللي جاي لأنه دماااااار علي الكل 

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع