رواية ليتني لم أحبك الفصل الثالث والثلاثون 33بقلم الكاتبة شهد الشورى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية ليتني لم أحبك الفصل الثالث والثلاثون 33بقلم الكاتبة شهد الشورى حصريه في مدونة قصر الروايات
#الفصل_الثالث_والثلاثون "قبل الأخير"
#رواية_ليتني_لم_أحبك
#الكاتبة_شهد_الشورى
اذكروا الله ♥️✨
متابعة حلوة زيكم هنا عشان يوصلكم كل جديد يا حلووووين 😚 الكاتبة شهد الشورى
...........
مضى شهرٌ ونصف قضاه كل منهما مع عروسه في سعادة وهناء، وها قد حان اليوم الذي قررا فيه أخيرًا العودة
ما إن وصلت قدماهما عتبة البيت حتى دوت الزغاريد في أرجائه على لسان الخادمة، بطلبٍ من حنان التي هرعت لتفتح الباب، لتستقبل ابنتيها بعناقٍ طويلٍ ملؤه الشوق والحنين
أما أكمل، فما إن وقعت عيناه على ابنتيه ورأى بريق الفرح في وجهيهما، حتى جذب كلاهما إلى صدره بقوة، يُطمئن قلبه بالسؤال عنهما وهو يمسح على رأسيهما بحنان أبٍ افتقدهما كثيرًا
توالت لحظات السلام والترحيب من الجميع، ثم اقترب محمد من العروسين قائلاً بدفء :
حمد الله ع السلامة يا ولاد
ابتسمت جيانا بلطف، وقالت :
الله يسلمك يا عمي
تنهد فريد، ورد عليه بهدوء :
الله يسلمك يا بابا
سادت أجواء المودة لبرهة، قبل أن ينسحب أكمل نحو شقته مع ابنتيه، يدفع الباب خلفه مغلقًا إياه بإحكام، يتعمد منع فريد وأيهم من الدخول، تبادلا نظرات ضيق، خصوصًا حين تعالت ضحكات الموجودين عليهما
لم يحتمل الاثنان الأمر، فاتجها نحو الباب يطرقانه بقوة، حتى فتحه أكمل ببرود يسألهما :
خير، عايزين ايه....؟!!
دفعه أيهم بخفة ودخل، ولحق به فريد بابتسامة صفراء قائلاً :
ولا حاجة يا خالي، جايين ناخد اللي يلزمنا
لم يلبثا أن جذبا حبيبتيهما مسرعين نحو الخارج، تاركَين أكمل خلفهما، بينما يتعالى ضحك الجميع في أرجاء المنزل
..........
بعد مرور يومين......
كان أيهم مستغرقًا في متابعة مباراة كرة القدم، يجلس على الأريكة بعينين ثابتتين على الشاشة، وما إن انتهت المباراة، حتى اقتربت منه تيا مترددة، تنطق ب اسمه بخفوت :
ايهم
التفت إليها بابتسامة وهو يلاحظ ارتباكها :
نعم يا حبيبتي؟
تنهدت بعمق قبل أن تقول بجدية :
أنا خلصت دراستي.....وحابة أشتغل
ساد الصمت لبرهة، فازدادت توترًا وهي تسأله :
انت معترض إني أشتغل؟
حرك رأسه نافيًا، ثم قال :
لا أبدًا، بس اعتراضي الوحيد لو نويتي تشتغلي بره، مش معايا
اعتدل في جلسته وتابع بحزم رقيق :
يعني تشتغلي في قسم المحاسبة عندنا في الشركة، تبقي جنبي، وأبقى مطمن عليكي، بصراحة كده أنا مش هأمن إنك تشتغلي عند حد تاني......ايه رأيك؟
أومأت بالموافقة، فداعبها مبتسمًا :
احبك يا مطيع انت
ضحكت بخجل، قائلة :
بس بقى
فما كان منه إلا أن حملها بين ذراعيه بخفة، متجهًا بها نحو الغرفة وهو يهمس بمكر :
انا حاسس انك لسه مش مصدقة انك اتجوزتي، فخليني اشوف شغلي بضمير، واثبتلك بنفسي !!
.........
على الناحية الأخرى، داخل منزل فريد وجيانا
كانت جيانا تضع قطعة من الطعام في فمه وهي تبتسم قائلة:
الشغل كان واحشني أوي
جلسا معًا يتبادلان تفاصيل يومهما، قبل أن تبدأ هي بسرد قضية جديدة تعمل عليها في الجريدة، لكن وسط حديثها، لاحظت صمته، وملامح الضيق التي غطت وجهه، فرفعت عينيها نحوه تسأله بقلق :
فريد، إنت ساكت ليه.....؟؟
حرك رأسه نافيًا :
مفيش
سألته مرة أخرى بقلق :
في حاجة مضايقاك؟
ظل صامتًا لثوانٍ، ثم نطق بتردد :
جيانا، انا كنت عايزك......
سألته بترقب :
عايزني إيه ؟
تنهد ثم صرح قائلاً بضيق :
تسيبي شغلك
"نعم؟!" قالتها، وقد ارتفع صوتها من الصدمة والغضب
مد يده مهدئًا :
اسمعيني بس.....
لكنها نهضت واقفة، تصرخ بانفعال :
اسمع إيه، حضرتك عايزني أسيب شغلي اللي تعبت فيه سنين، أسيب شغلي اللي كان كل حياتي في وقت مكنتش انت موجود جنبي، بسهولة كده أسيبه؟!
ضغط فريد على أعصابه، يحاول السيطرة على غضبه، قائلاً :
قولتلك اسمعيني الأول، ووطي صوتك وانتي بتتكلمي معايا
حركت رأسها قائلة بغضب اعمى :
مش عايزة أسمع، شغلي ده كياني.....ومش هسيبه يا فريد
انفجر غضبه، فألقى الشوكة من يده ودفع الكرسي بعيدًا قبل أن يغادر مسرعًا، هرعت خلفه لكنها لم تلحق به، لتتفاجأ بوالدها أكمل يصعد الدرج، وعندما رأى فريد غاضبًا، التفت إليها يسألها بقلق :
مالك؟ فريد كان طالع متعصب، عملك حاجة ؟؟
أخفضت رأسها بحزن وروت له ما جرى، فزفر والدها قائلاً بعتاب :
مش قالك اسمعيه، مديتهوش فرصة يتكلم ليه يا جيانا، انتي غلطتي جامد
شعرت بالخجل، فهو محق، تابع أكمل بحنان ممزوج بالحزم :
انا نفسي لما اتجوزت مامتك طلبت منها تسيب شغلها، مش عشان أتحكم فيها، لكن عشان خوفي عليها، كنت شايفها أميرة مكانها بيتها، وهي قدرت ده واقتنعت، وانتي كان لازم تسمعيه الأول وتعرفي رأيه ووجهة نظره ايه وبعدين تحكمي
اكتفت بالصمت، بينما دخل فريد والذي قد عاد بعد ان هدأ قليلًا، ربت أكمل على كتفه قائلاً قبل ان يغادر:
اقعدوا سوا واتكلموا بهدوء، من غير عصبية
التفت فريد إليها بحدة، بعد ان غادر والدها :
انتي حكيتي ليه ؟؟
أومأت بخجل، فزفر بضيق وسار نحو غرفته ينزع سترته، لحقت به قائلة برجاء :
انت زعلان؟
رد عليها بسخرية وهو يغير ملابسه :
ليه هو انتي عملتي حاجة تزعل
حاولت التبرير، قائلة بندم :
فريد، أنا.....
قاطعها بغضب، يلقي التيشيرت من يده :
انتي غلطتي يا جيانا، غلطتي لما عليتي صوتك، غلطتي لما حكمتي قبل ما تسمعي كلامي، وغلطتك الأكبر إنك طلعتي مشكلتنا بره بيتنا حتى لو لوالدك، مشاكلنا تفضل بينا وبس
أخذ نفسًا عميقًا ثم أكمل بحدة :
أنا قولت عايزك تسيبي الشغل، ما أمرتش، كنت بقترح كده من خوفي عليكي، مش انانية وسيطرة، لو شغلك ما كانش فيه خطر، عمري ما كنت اعترضت عليه، انا مش عاوز اخسرك، مش عاوزك تتعرضي لخطر، انا مش حمل خسارتك تاني يا جيانا !!
أخفضت رأسها بحزن، فهو محق، تابع فريد بعتاب :
لو كنتي سمعتيني بس.....كنا وصلنا لحل وسط
تركها ودخل الشرفة، يسند مرفقيه على السور ويدخن بشراهة، لحقت به، تضع يدها على ظهره قائلة بأسف :
فريد.....أنا آسفة، معاك حق انا غلطت
لم يرد عليها، فحاولت مرة ثانية :
متزعلش مني، مش هعمل كده تاني
صمته كان أقسى من كلماته، فاقتربت أكثر، تبكي، قائلة بصوت مبحوح :
حقك عليا، قولي أعمل إيه عشان تسامحني.....؟!!!!
رمى سيجارته بعيدًا، وصوته يقطر وجعًا :
لسه ما نسيتيش يا جيانا، عندك حق انا الخاين، مين أنا عشان أطلب منك تسيبي اللي كان حياتك وقت ما انا طلعت ندل معاكي وجرحتك.......
وضعت يدها على شفتيه تمنعه، تهمس باكية :
والله نسيت يا فريد، ومش فاكرة غير إنك جنبي، أنا اللي غلطت لما اتعصبت وعليت صوتي من غير ما اسمعك للأخر، بس فكرة إني أسيب شغلي خوفتني، حقك عليا، بس شغلي ده حاجة كبيرة اوي عندي، انا اسفة
ثم ارتمت بين ذراعيه، تبكي :
حتى غلطت لما حكيت لبابا، كان لازم مشاكلنا تفضل بينا
عانقها بشدة، لم يستطع قلبه أن يقسو وهو يرى دموعها، فهمست برجاء :
لسه زعلان مني؟
ضمها أقوى، يقبل رأسها بحب :
مقدرش أزعل منك
ابتسمت وسط دموعها، فرفعها بين ذراعيه متجهًا إلى الغرفة، وما إن أوشك أن يغلق الباب......
حتى دوى في أرجاء البيت صراخٌ عالٍ اخترق سكون الليل !!!
............
على الجانب الآخر داخل منزل سمير......
جلست هايدي على الأريكة، يدها تنساب برفق فوق بطنها المنتفخ، بحب لطفلٍ لم يولد بعد، في عينيها لمعة مترقبة، وفي قلبها ارتجاف بين الشوق والخوف، كانت قد علمت أخيرًا أنه صبي، قطعة من روحها سيأتي ليغير حياتها
بينما هي غارقة في صمتها، خرج سمير من المطبخ يحمل كوبًا من الحليب، وبابتسامة على وجهه اقترب منها وهو يقول بمرح :
يلا يا روحي، اشربي اللبن
تأملت الكوب باشمئزاز، لتطفو على شفتيه ابتسامة ساخرة وهو يسبق اعتراضها المعتاد :
عارف، مش بتحبيه، وهنعيد نفس الموال إني خايف على البيبي، وإني بجبرك على حاجة مش بتحبيها، وإني مش بحبك، وإني زبالة وابن كلب كل الكلام اللي هتقوليه أنا حافظه خلاص
رمقته بغضب، ولكزته بكتفها :
انت بتتريق عليا، قصدك إني ست نكدية يعني.....؟!!!
نظر لها بعين ضيقة، قائلاً بمكر :
شوفي بقى يا بنت عبد الرحمن، اشربي اللبن ده بالذوق، بدل ما اشربه انا ليكي بقلة الذوق
قال الأخيرة وهو يقترب منها شفتيها، فانتزعت يده وقامت بقضمها بقوة فصرخ من الألم، فردت عليه بتشفي :
احسن
كظم غيظه، وأمسك يدها يرد العضة بعضةٍ أخف، فتعالت صرختها :
آآه يا سمير
ضحك سمير ساخرًا، ثم قال :
أومال لو كنت عضيت بجد، كنتي عملتي إيه ؟؟
لكنها لم تضحك، بل صرخت فجأة بكل ما فيها من ألم :
انا شكلي بــولد......آآآآه، الحقني يا سمير !!!!!!
تجمد مكانه، عينيه اتسعتا بدهشة، قائلاً برعب :
إزاي؟!، انتي مش لسه في السابع
تقطعت أنفاسها وهي تصرخ بألم حاد :
بولد يا غبي، اتصرف
ركض نحو غرفة النوم برعب، أمسك بإسدالها، وجعلها ترتديه، ثم رفعها بين يديه، وهرول نحو الخارج بفزع
في الخارج، خرج الجميع على صراخها العالي مفزوعين، بينما سمير يركض بها، يقطع الشارع كالمجنون، والقلق ينهش قلبه، لا يرى شيئًا سوى هايدي وطفلهما الذي قرر أن يطرق أبواب الحياة قبل أوانه، بينما لحق به الجميع على الفور بقلق !!!!!
...........
بعد وقتٍ طويل قضاه سمير بقلقٍ شديد ورعب أمام غرفة العمليات، خرجت الطبيبة وهي تحمل بين يديها طفله، قائلة بابتسامة وتهنئة :
ألف مبروك، ولد زي القمر
سألها بلهفة وقلق :
طب وهايدي؟
أجابته بابتسامة مطمئنة :
مدام هايدي كويسة جدًا وزي الفل، هننقلها أوضة دلوقتي وتقدروا تطمنوا عليها، أما البيبي هيفضل في الحضانة كام اسبوع لأنه اتولد بدري عن ميعاده ولسه نموه ما اكتملش، لكن متقلقش، المدام هايدي والطفل بخير الحمد لله
تنفس الجميع الصعداء براحة، بينما اقترب آسر، الذي جاء في إجازة لعدة أيام، من سمير وربت على كتفه قائلاً بسعادة :
مبروك يا صاحبي
ابتسم له سمير بامتنان، بينما توافد الجميع لتهنئته، بعد فترة، كان سمير يجلس بجانب فراش هايدي، ممسكًا يدها، يراقبها بلهفة وهي تفتح عينيها ببطء، يسألها بحنان وحب :
حبيبتي، انتي كويسة.....؟!!!
أومأت له بوهن وقالت بقلق :
ابني فين، هو كويس مش كده
ابتسم مطمئنًا وهو يضغط على يدها بحب :
كويس الحمد لله، وزي القمر ما شاء الله، شبه مامته، هو بس هيفضل في الحضانة شوية، عشان اتولد قبل ميعاده، لكن هو بخير الحمد لله الدكتورة طمنتني
رددت برجاء رغم تعبها الشديد :
عايزة اشوفه
لثم جبينها هامسًا بحب :
حاضر يا حبيبتي، هطلب من الممرضة تجيبه، ارتاحي دلوقتي، الكل بره مستني يدخل يطمن عليكي
أومأت له برضا، وبالفعل، دخلت الممرضة وهي تحمل الطفل، لتراه هايدي سريعًا اخذت تقبله بحنان وسعادة بينما دموعها تنساب من فرط ما تشعر به في تلك اللحظة خصيصًا
دقائق، واخذته الممرضة تعيده مرة أخرى إلى الحضانة رغمًا عن هايدي المتشبثة به بقوة !!!
اجتمع الجميع حولها مهنئين، ومن بينهم رونزي التي حضرت منذ دخول هايدي غرفة العمليات، سألتهم جيانا بسعادة :
هتسموه ايه...؟!!
ردت عليها هايدي بسعادة غامرة :
قيس
قال سمير معترضًا :
مش هسمي ابني الاسم ده
ردت عليه هايدي بغيظ :
ماليش دعوة، أنا هسميه ابني قيس
ضحك سمير بسخرية، قائلاً :
انسي يا ماما، انا هسميه نادر على اسم بابا، الله يرحمع
ردت عليه بغيظ تحت نظرات الجميع الضاحكة :
طب ليه مش عبدالرحمن على اسم بابا
تدخلت رونزي قائلة بغرور واهي :
بسسسس، انا عمته، وأنا اللي هسميه
قاطعتها عليا، والدة هايدي، قائلة بابتسامة واسعة :
لا، أنا جدته، وأنا اللي هسميه
ضحك ايهم بخفوت، قائلاً بمرح :
يا جماعة، بلاش خناق، انا اللي هسميه
تدخل سمير قائلاً بسخرية :
لا ثانية احنا نجيب الممرضة اللي بره هي اللي تسميه
ثم صرخ قائلاً بغيظ :
ده ابني يا جدعان، مش كيس شيبسي انا......
قاطعته رونزي قائلة بحزم وسط ضحكات الجميع :
خلاص، أنا قررت، هنسميه.....يونس
رددت هايدي قائلة باعجاب :
جميل يونس، عجبني اوي
ابتسم سمير ولثم وجنتها ووجنة شقيقته قائلًا :
خلاص......يبقى يونس سمير نادر الفيومي
هنّأهم الجميع بحرارة ثم غادروا، بينما بقي سمير في المستشفى بجوار زوجته، وبصحبته شقيقته رونزي التي رفضت ان تغادر وتتركه !!
..........
بعد عودة الجميع، وقبل أن يدخل أيهم وتيا إلى منزلهما المواجه لمنزل فريد وجيانا، قالت جيانا بتفكير :
بقولكم ايه، عايزين نصالح رونزي وآسر ونخليهم يرجعوا لبعض
سألها أيهم بحيرة :
هما متخانقين ليه أصلًا......؟!!!!
ردت عليه جيانا بحيرة هي الأخرى :
معرفش بس شكل الموضوع ملخبط، بس نحاول نصالحهم على بعض، نخليهم ع الأقل يقعدوا ويتكلموا ولو لمرة خيرة
تدخلت تيا قائلة بهدوء :
يبقى لازمنعمل حاجىة قبل ما آسر يسافر تاني، مش فاضل على اجازته كتير
صمت الأربعة للحظات، حتى تحدث فريد اخيرًا قائلاً بمكر :
ايه رأيكم لو......
قص عليهم ما خطر بباله، فأُعجب الثلاثة بالفكرة واتفقوا جميعًا على تنفيذها في اقرب وقت ممكن !!!!!!
.........
في اليوم التالي، وفي منتصف النهار، طلبت جيانا من آسر أن يصعد ويتناول الغداء معهم، وبالفعل جاء ليتفاجأ بوجود رونزي بعد دقائق من وصوله
تبادل الجميع النظرات بمكر، لتقوم جيانا من مكانها وتجذب رونزي من يدها نحو غرفة الضيوف قائلة :
تعالي، عايزاكي في موضوع مهم
بعد أن دخلت الغرفة مع رونزي، جاء فريد وأيهم خلفهما، وكل منهما يمسك يد آسر من جهة، وبلمح البصر دفعاه للداخل ثم خرجا سريعًا وأغلقا الباب خلفهم !!!!
كانت الصدمة مسيطرة على آسر ورونزي مما حدث، فلم يتحركا فورًا
صرخت رونزي بغضب وهي تطرق على الباب :
جيانا افتحي الباب!!!
ردت عليها جيانا بمرح :
كان على عيني يا روني، بس ده اللي لازم يحصل من زمان اقعدوا مع بعض واتفاهموا، الباب مش هيتفتح غير لما تصلحوا الأمور بينكم وتطلعوا متصالحين وحليتوها
ركل آسر الباب بغضب قائلًا بحدة :
بلاش لعب عيال، افتحوا الباب
فريد ببرود وهو يحاوط خصر جيانا متوجهًا إلى الصالون برفقة أيهم وتيا :
ياريت بلاش صوت عالي عشان مصدع، خدوا وقتكم
ظل الاثنان يطرقان الباب بقوة لكن دون جدوى، فلم يستجب لهم أحد، جلست رونزي على الفراش وهي تشعر بالغيظ والغضب، وكذلك آسر الذي جلس على المقعد المواجه للفراش
مرت نصف ساعة كاملة وهما في صمت تام، قطعه آسر قائلًا بحزن ظهر بوضوح في صوته :
ليه وصلنا للي إحنا فيه ده....؟!!!!
ردت عليه رونزي قائلة بسخرية مريرة :
السؤال ده تسأله لنفسك يا حضرة الظابط، مش ليا....الإجابة عندك انت مش انا
تنهد بعمق قبل أن يقول بصدق :
كل اللي قولته ليكي يومها ماكانش صح، من غضبي الكلام خرج مني كده، غصب عني، صدقيني، انا بحبك يا رونزي
وقفت أمام النافذة تنظر للشارع بحزن قائلة :
عايز توصل لإيه المرة دي من ورا كلمة بحبك، ايه اللي عند رونزي هتستفاد بيه عشان تكدب عليها تاني يا حضرة الظابط
اقترب منها ثم جذبها لتقف أمامه قائلًا بصدق.:
أنا مش بكدب، في كل مرة قولتلك فيها بحبك ماكنتش بكدب.....كانت طالعة من جوه قلبي
ابتسمت بسخرية تخفي بها حزنًا ظهر بوضوح على وجهها وعينيها، ليتابع آسر بحزن وصدق :
في الأول كنت بقرب منك عشان كنت فاكر إنك بتشتغلي مع مجدي وممكن آخد معلومات منك عن شغله، بس لما عرفتك على حقيقتك، حبيتك بجد كلمة بحبك ماقولتهاش غير وأنا مقرر أطلعك بره القضية وما أخدكيش بذنبُه، الكلام اللي قولته يومها صدقيني كان من غضبي لما دافعتي عنه، غضبي عماني لدرجة كنت هغلط غلط اندم عليه عمري كله
أبعدت يده عنها قائلة بوجع :
مش مصدقاك، ولا هصدقك، وفر كلامك لنفسك، انت شخص اناني وكداب
جذب يدها ووضعها على صدره حيث يخفق قلبه بقوة قائلًا بنبرة عاشق :
لو أنا كداب، هل ده كمان كداب
لم تُجب وجذبت يدها، ليتابع آسر برجاء :
انتي عارفة ومتأكدة إني بحبك ومش بكدب، أنا جرحتك... بس غصب عني، غلطت، بس الغلط ده مايستاهلش إنك تبعدي عني
شعرت أنها ستضعف وأن قلبها يميل لكلماته، لتصرخ عليه بحدة :
مش هصدقك، ولا عمري هصدقك، وفر كلامك لنفسك، مفيش منه فايدة، كلكم بتستغلوني، كلكم غلطوا فيا، ومع ذلك عديت وسامحت.......
سألها بألم : اشمعنا انا مش عاوزة تسامحيني
ردت عليه بحزن، ودموعها تنساب بقهر :
عشان منك انت الضربة كانت اقوى......
عشان محبتش حد زيك انت،
عشان مكنتش متوقعة منك انت بالذات كده
تنهد بحزن عميق، ثم قال بحيرة :
هنفضل كده لحد إمتى يا رونزي، أنا موجوع ببعدك عني، وإنتي نفس الكلام، ليه نفضل كده وكل واحد عارف ان علاج وجعه عند التاني....؟!!!!!
نظرت له بحزن قائلة :
بس انا قربي منك هيوجعني أكتر
أمسكها من كتفيها قائلًا :
مين قالك كده، عرفتي منين إني هوجعك ؟؟
ابتسمت بسخرية، ثم قالت :
من تصرفاتك
رفع وجهها ليجعلها تنظر له قائلًا :
أنا عمري ما حبيت، ولا أعرف اللي بيحب بيعمل إيه عشان يثبت لحبيبته إنه بيحبها، ماعرفش يتصرفوا إزاي، ولا بيقولوا إيه، أنا مش بعرف أقول كلام حلو، كل اللي أقدر أقوله وأعبر بيه عن حبي....إني بعشق التراب اللي بتمشي عليه، انتي اللي حياتي ملهاش معنى من غيرك يا روز
أشاحت بوجهها بعيدًا عنه، ليجعلها هو تنظر إليه قائلًا بابتسامة عاشقة :
تصرفاتي مش عاجباكي، علميني، علميني إزاي احبك صح
ابتعدت عنه قائلة بحدة تُخفي بها توترها :
آه، كلمتين حلوين عشان تضحك بيهم عليا، بس عشان تبقى عارف مش انا اللي.....
قاطعها قائلاً بصدق :
مش بضحك عليكي، ولا ثبتك بكلمتين، الحقيقةاإني بحبك، وهفضل أحبك يا رونزي
تنهد قبل أن يكمل برجاء:
انا لما بتعصب ما بعرفش أنا بقول إيه، متهور وفيا كل العبر، بس صدقيني بحبك، حبنا مش ممكن ينتهي بسهولة كده، أكيد يستاهل فرصة تانية، ووعد مني، مش هخلي فيه فرصة تالتة، المرة دي هحافظ عليكي، المرة دي الأخيرة يا روز
ثبتت بمكانها تنظر له بصمت، بينما اقترب منها ينظر بعينيها برجاء أن تسامحه، وفجأة قاطعهما صوت أيهم قائلاً بنفاذ صبر :
ما تديه فرصة بقى يا بنتي، خلينا نخلص، عايز اتخمد !!!!
صرخ آسر بحدة وغضب :
انتوا بتتصنتوا علينا....؟!!!
ضحكت تيا قائلة بمرح :
سوري يا سو بس كان الفضول هيموتني
ردد ايهم بصدمة :
سو !!!
سرعان ما تحول لغيرة وغضب قائلًا بغيظ :
يا مؤمنة، ده أنا جوزك، إنما دلعتيني في مرة وقلتيلي يا كليتي، يا كبدي حتى، رايحة تقوليله هو سو كيس جوافة انا واقف يعني؟!
انفجرت تيا ضاحكة، وكذلك جيانا، بينما فريد ردد بابتسامة وهو يحاوط خصر جيانا بحب :
ها، نفتح، اتصالحتوا ولا إيه النظام
رددت جيانا برجاء :
حني ع الواد شوية يا روني، ده غلبان، كفاية عليه لحد كده بيحبك والله
بينما آسر نظر لرونزي مرددًا برجاء :
والله غلبان فعلًا، وبحبك
نظرت له بجمود، ثم ذهبت إلى الباب قائلة :
افتحي الباب يا جيانا
تبادل الأربعة النظرات، قبل أن تفتح جيانا الباب، وما إن خرجت رونزي، قالت........؟!!!!!!!
.............
البارت خلص 🔥
مستنية رأيكم يا حلوين يا أحلى متابعين في الدنيا كلها 😍
تكملة الرواية من هنااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا