رواية قلعة الروب الأسود الفصل السادس عشر 16بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية قلعة الروب الأسود الفصل السادس عشر 16بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
#_الحلقة_السادسة_عشر
#رواية_قلعة_الروب_الأسود
#بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
مجدى :: فتح عيونه الصبح ، لاقى سارة مش جنبه بالسرير ، رفع الغطا وقام يدور عليها ، فتح الباب سارة ياسارة انتى فين ؟
سارة :: صباح الخير يامجدى ، انا هنا مع الولاد ، يالا الفطار جاهز وفيه مفاجأة
مجدى:: مفاجأة ايه ، راح عندها اتفاجأ بنهال وعمر ، اهلا العالمين نورت ، طب ثوانى اخد شاور وافوق بسرعه ......
نهال :: لاء براحتك انا اصلا فطرت وهاخد القهوة على الشط سلام اشوفكم هناك ....
عمر :: اللى يروح الشط لوحده يغرق ههههههه
نهال :: بصت له ، اللى لقى احبابه بقى ياعمر ، اصلا انت مش عايز حد هنا غير سارة ، اسبقكم انا ... ....
وخرجت راحت تتمشى على الشط ودماغها بتفكر وتفتكر شريط حياتها من وقت لما باباها طلق امها وبانت قسوته عليهم واضطرت وهى فى بريطانيا انها
(حوار داخلي – نهال وهي بتتمشى على الشط )
"أنا مين؟!
الناس فاكرين إني شريرة… قاتلة… تاجرة في أرواح الغلابة….....والاشاعات اللى بتتقال على السوشيل ميديا ....اشاعات اقصد الكلام عليا........
بس حد فيهم فكر أنا ابتديت إزاي؟
أنا بنت أبويا اللي طلق امى ورمنا بعد ماكنت بنت عز والفلوس تحت رجلى ، بقيت متسولة برة مصر مش لاقيه لقمة اكلها ، انا الدكتورة الجراحة المنتظرة اللى كنت بتوقع ارجع الاقى ابويا المليونير الكبير عمل لى مستشفى لاء حضرته طلق امى ونسينا وقسى علينا وحرمنا حنانه واهتمامه وفلوسه وكتب املاكه باسم مراته الجديدة الصغيرة ورمنا بدري وسابنا نتسول العطف…
أمي كانت ضعيفة، وكل يوم تتحايل على قرايبها يدونا لقمة ناكلها وصلنا للدرجه دى رجعت وشوفت و
كبرت وانا بشوف إن الضعف جريمة… جريمة أكبر من أي ذنب.
قلت لنفسي: يا نهال، يا تبقي قوية وتكسّري الدنيا برجليكي، يا إما هيفترسوك زي ما افترسوا أمك.
ومن ساعتها اخترت الطريق الصعب… طريق الشر.
الفلوس… آه الفلوس.
هما اللي بيخلوا الناس تنحني وتتبسم في وشك حتى لو بيكرهوك.
السلطة؟ دي المخدر الحقيقي… اللي يخليك تحس إنك فوق الكل، وإنك لو أشرت بإيدك ممكن تهد بيوت أو تعمّر قصور.
يمكن جوايا لسه فيه بنت صغيرة كانت بتحلم بحياة هادية، ببيت دافي وجوز يحبها… ...بتنهيدة عمر ايوة عمر ....
بس البنت دي ماتت يوم ما شُفت أمي بتتبهدل على باب بيت خالي علشان طالبت بورثها ، علشان نعرف نعيش
أنا اخترت أكون نار مش دخان.
يمكن النار تحرق، بس محدش يقدر يتجاهلها.
واللي ييجي جنبي… يا يتحالف معايا، يا يتحرق."
نهال مسحت دمعة نزلت غصب عنها، بسرعة رفعت راسها وفكرت:
"دموعي دي مافيهاش مكان دلومقتي… الدموع للضعفاء، وأنا مش ضعيفة.
أنا اللي بتحكم… وأنا اللي بقرر مين يعيش ويكمل معى ومين يموت وينتهى وكانت واقفه سرحانه ، جه من ورا
(عمر بيحضنها من ورا، وهي متفاجئة)
نهال :: عمر! أبعد… حد يشوفنا.
عمر :: اللي يشوفنا يشوفنا، أنا مش فارق معايا. بالعكس… نفسي أعلن لكل الناس إننا مع بعض.
نهال :: (بتتوتر) لأ، مش وقته دلوقتي. مش عايزة مجدي يشك ولا سارة تعرف.
عمر :: (يبصلها بثبات) ليه يا نهال؟ احنا كبار… وقلبي معاكي من زمان. عايز أقول لمجدي إننا عايزين نتجوز.
نهال :: (تهز راسها) لأ… خليه بعدين. دلوقتي مش ناقصة مشاكل. أنا مبسوطة وأنا جنبك كده… من غير ما الدنيا كلها تبص علينا.
عمر :: (مستغرب) غريبة… إنتي أول مرة أسمعك بتقولي كلمة "مبسوطة".
نهال :: (بنبرة هادية) لأنك بتفكرني إني لسه عايشة… رغم كل النار اللي جوايا.
عمر :: (يضحك بخفة وهو يهز راسه) خلاص… اللي انتي عايزاه. بس أوعديني مش هتسيبيني تاني.
نهال :: (بابتسامة ضعيفة) أوعدك.
عمر :: طب… إيه رأيك ننزل البحر؟ يمكن يغسل همومك شوية.
نهال :: (تبص للبحر وتتردد) البحر ممكن يطهر… وممكن يغرق.
عمر :: (يمد إيده ليها) وأنا موجود عشان مايغرقكيش.
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
مجدى :: راح وقف جنب سارة ، وحط إيده على كتفها ، سارة انا عايز اكلمك فى موضوع مهم مش يتأجل
سارة :: حطت ايدها على شفايفه انا مش عايزة افتح اى مواضيع وانسى اللى فات مهما كان ، انا عايزة افتكر اللى احنا موجودين فيه دلوقتى ، اجل اى كلام ، خارج بيتنا وولادنا
مجدى :: استغرب كلامها كأنها حاسه بشئ ، قرر يخرج على الشط ، جاله اتصال من سوزان
(مجدي واقف على الشط، الموبايل يرن… يشوف اسم "سوزان"، يتنهد بضيق ويتجاهل. الموبايل يرن تاني… يرفض. المرة التالتة يرن بإصرار، يرد بنبرة عصبية.)
مجدي :: ألو…
سوزان :: (بنعومة ودلع) مجدي… حبيبي، وحشتني. انت فين من الصبح؟ مشغول عني كده ليه؟
مجدي :: (بجفاف) مشغول بمراتي وولادي.
سوزان :: (تضحك بخفة) مراتك؟! بلاش الكلمة دي قدامي، إنت عارف إن مكانها في حياتك خلص من زمان… أنا اللي مالي وقتك وقلبك.
مجدي :: (بحدة) لأ يا سوزان، ولا وقتي ولا قلبي. اللي بينّا كان نزوة… غلطة أنا بندم عليها كل يوم.
سوزان :: (مستغربة) نزوة؟! إنت ناسي اللي عشنا؟ ناسي اللي ضحيت بيه عشانك؟
مجدي :: (ساخر) ضحيتي؟! إنتي اللي خدتِ مني وقتي … وأبعدتيني عن بيتي ، عرفتى نقطة ضعفى ، واستغليتى المأساة اللى كنا عيشنها انا وسارة وتعب سارة ، وانا للأسف ضعفت بس جه الوقت لكل حاجه تتصلح ، واظن انتى كمان كسبانه
سوزان :: (بصوت متوتر) مجدي، اسمعني… أنا بحبك، ومش هقدر أعيش من غيرك. خلينا نفتح صفحة جديدة.
مجدي :: (قاطعها) لا يا سوزان، مفيش صفحات جديدة. اللي اتكتب بينا خلاص، وأنا اللي هقفله.
سوزان :: (بصوت مكسور مع دموع) يعني إيه؟! هتسيبني كده؟ بعد كل اللي عملته؟
مجدي :: (بحزم وقوة) أيوة. اسمعي الكلمة دي كويس… أنا قررت أطلقك. من اللحظة دي إنتِ مش في حياتي تاني.
(يسكت لحظة، يسمع شهقتها على التليفون، وبعدين يقفل المكالمة وهو بيتنفس بسرعة. يرفع عينه للبحر .....لازم كل حاجه تتصلح بينى وبين سارة
وكان فيه اللى متابع المكالمه بينهم سارة ، سمعت الكلام كله ، قفلت الفون وقعدت على طرف السرير تبكى ،
(سارة قاعدة على طرف السرير، دموعها نازلة، والموبايل في إيدها، صوت البحر جاي من بعيد. بتكلم نفسها بصوت مخنوق):
سارة ::
"ياااه يا سارة… شوفي وصلتي لفين!
جوزك واقف على الشط بيقول لوحدة تانية إنه هيطلّقها عشانك… وإنتِ قاعدة غرقانة في وجعك وإدمانك وضعفك.
هو غلط آه… بس أنا كمان غلطت.
سنين وأنا بهرب… أدوّر على أي حاجة تخليني أنسى تعبي وجروحي. نسيت نفسي، نسيت ولادي… نسيت إني أم قبل ما أكون أي حاجة تانية.
أنا اللي سبت بيتي يتهز، أنا اللي خلت غيري يلاقي مدخل لمجدي.
بس النهارده… بعد ما سمعت كلامه… لأ، مش هسمح لنفسي أضيع أكتر.
(تتنهد وتكمل)
أنا قررت… هرجع سارة اللي كانت بتضحك من قلبها، سارة اللي كانت قوية، اللي كانت سند لبيتها وجوزها.
لازم أتعالج… أواجه نفسي قبل ما أواجه الناس.
الإدمان ده لازم يخلص من حياتي، لازم أكون مخلصة لبيتي، لولادي… أحمد ومريم يستاهلوا يشوفوا أم مثالية مش ست ضعيفة.
ولازم يشوفوا أبوهم مع أمهم… مش في حضن وحدة تانية.
(تمسح دموعها بحزم)
من النهاردة… سارة الجديدة اتولدت.
مش هخلي دموعي ولا ضعفي يضيعوا مني كل اللي باقي.
أنا هافضل وأقاوم… وهكسب نفسي الأول.
وهثبت لمجدي… إن مراته اللي بيحلم بيها لسه موجودة، ومستنيا ترجع."
(ترفع وشها للسماء وهي ماسكة دموعها، وتتنفس بعمق كأنها أخدت أول خطوة حقيقية في طريق العلاج والتغيير.)
فتحت التليفون وكتبت رساله
أستاذ محمد .... .......
فى المكتب عند محمد
قام يخبط على المكتب ، انت بتقول ايه ، وازاى سكت على نفسك ، معك الأدلة والاشاعه اقدر تنزل تعمل بلاغ فى النيابة وكان منفعل بس لازم يكون عندك شهود
عمران :: بصوت وهن وضعيف ، عندى شهود يا أستاذ محمد ، بس عيالى خايف عليهم ، يعملوا فيهم حاجه دول عصابة ، وقتالين قتله
محمد الأمير:: البلد فيها قانون
وسمع صوت اشعار الرسالة ، اتناول التليفون، فتح الرسالة ابتسم ابتسامة حزينة.......يتبع
ياترى الرسالة فيها ايه ؟
وايه حكايه عمران؟
تكملة الرواية بعد قليل
جاري كتابة الفصل الجديد للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا