القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية رحلة عذاب الفصل الحادي والثلاثون 31بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات

 

رواية رحلة عذاب الفصل الحادي والثلاثون 31بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات 






رواية رحلة عذاب الفصل الحادي والثلاثون 31بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات 



31


"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ

عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ 


للحظه استوعبت اللي هي عملته وازاي خطفت منه الريموت من غير إذن 


حطت الريموت في ايده من غير كلام وقامت وقفت وهي بتتكلم بخوف واستسلام 


:ممكن لما تضربني تضربني علي وشي وايديا ورجليا عشان النونو ميتأذيش 


عاصم بصلها بغضب كفيل يحر قها 


كان فعلا هيقوم يضر بها ..لكنه بص علي بطنها الكبيره  وافتكر كلام الدكتوره الليقالت إن الطفل هيحس بكل اللي بيحصل حواليه 

بصلها تاني وافتكر لما قالت إنها مش عاوزه تموووووت وبقت حابه الحياه عشان ابنها 


بعدها جه لباله ذكري تانيه حصلت قبل ما تعرف انها حامل 


فلاش باك 


عاصم كان معدي من جنب المطبخ لاقي مروه بتكلم القطه كالعادة 


كانت بتعيط وهي بتسألها 


: انا مش عارفه انا مابموتش ليه...كل الناس بتكرهني ومحدش عاوزني ولا طايقني ومفيش ليا اي لازمه 

يبقي قاعده ليه ...ليه مش بمووووت 

انا عاوزه امووووت واريح الناس مني ومن شكلي ومن همي ...اكيد لو مُت كل الناس هترتاح

بس ربنا مش بياخدني ليه...معقول حاجه حلوه زي الموووت مينفعش واحده زيي تنولها

طب ماهو كل الناس بتموووت 


...اشمعنا انا ...ليه مش بموووت زيهم....نفسي اعرف ايه النعيم اللي بعد الموووت ده واللي كل الناس نفسها فيه..بس ..بس 

سكتت وكملت بشهقات وصوت مكتوم بالبكا

:بس أنا وحشه اوي لدرجه ربنا مش عاوز ياخدني ..ايوه اكيد انا وحشه ..وحشه اوي اوي ..كل الناس بتقول كده عليا ..بتقول إني وحشه ...مع اني والله بحاول اعمل كل اللي يرضيهم ..بس برضوا ليه وحشه ومحدش بيحبني ..


سكتت ببكا وبعدها كملت 


:حتي عاصم بيه اللي انى متجواه بيكرهني اوي اوي اوي ..اكيد لو ربنا خدني هز هينبسط..انا حتي قولتله يرميني مم البلكونة وهو مرضاش..وانا سمعت إني لو عملت كده بنفسي يبقي حرام وربنا مش هيقبلني ودخل النااااار 


سكتت بخوف من الكلمه وجسمها اترعش واتكلمت برعب 


:انا ..انا مش عاوزه ادخل الناااار..مش عاوزه ..الشيخ بيقول إن النااار دي بتدخلها الناس المؤذيين واللي عملوا حاجات صعبه خالص محدش يتصورها ..بيقول انها ناااار كبيره وشديده ومحدش يقدر حتي يقف فيها ثانيه واحده ...لا ..لا انا مش عاوزه ادخلها..مش عاوزه ...عاوزه اروح الجنة واقابل رسول الله عليه الصلاة والسلام...ده حنين اوي اوي اوي ..احن واحد بين كل الناس ..وربنا حنين ..احن بالإنسان من نفسه 

عاوزه اروح الجنة واكون هناك 


عاصم كان بيسمع كل ده وافتكر اللي وصلها للحاله دي لما غلطت بالكلام مع منة في حاجه معينه ولما قفلت سمعها وصله تريقه وشتيمه وتقليل تهد جبل 


وهي راحت تخرج زعلها بطريقتها 

كمل بص عليها بسريه لاقاها سكتت وهي حاطه ايدها علي خدها ولسه مكمله بكا 


كان هيتدور ويمشي 


لكنه سمع صوتها لما كلمت القطه وقالت 


:بس خلاص انا عرفت هعمل ايه 


بص تاني لاقاها باصه للقطه ومبتسمه 


: انا عرفت انا ليه مش بموووت ...اكيد لاني مش ملتزمه في الصلاه..وربنا عاوزني ابقي ملتزمه عشان ياخدني 

وكمان فيه ايام عليا عاوزه اصومها...يبقي انا اصلي دايما وادعي ربنا علي طول في كل صلاه انه ياخدني ويخلني اموت واصوم كل الايام اللي عليا ولو مت همووووت صايمه

وكده ربنا هيحبني اكتر لاني كنت صايمه ...بس يارب اقبل دعايا وخليني اموووت بقي خلي كل الناس ترتاح

يمكن...يمكن لو مت بعد مماااتي اي حد يزعل عليا او يفتقدني او ممكن حد يحس ناحيتي بالحب 

اي حد إن شالله واحده من اللي كنت بنضف عندهم وبيزعقوا فيا ويشتموني 

...اي حد انا راضيه


ومن بعدها بقت تصلي وتدعي علي نفسها بعد كل صلاة 

عاصم فاق من شروده وخاف يقرب منها او حتي يضايقها بكلمه ترجع تدعي علي نفسها بعد ما قالت إنها بطلت اخيرا 


وافتكر كلام الدكتوره الىي قالت الصحه النفسية للحامل مهمه جدا 


عمل نفسه مخدش باله وسألها ببسمه مصطنعه 


:ياااه دي شعرها طويل فعلا...هي ليه شعرها طويل كده ..هو مسحور 


مروه بصتله بفرحه وبقت تحكي له عن المشاهد اللي شافتها قبل كده وفرحتها مش سيعاها بعد ما فلتت من علقه عاصم ومش بس كده فلتت من كلامه اللي بيوجعها اكتر من ضربة 


..... 


تاني يوم كان الجمعه

 

عاصم صحي قبل الصلاة بنص ساعه 


يادوب دخل استحمي ةغير هدومه واستعد عشان ينزل 

مروه أول ما شافته ابتسمت بتوتر 


:صباح الخير يا بيه..


سكتت بتوتر وعاصم عرف انها عاوزه تقول حاجه 

سألها بهدوء 


:عاوزه تقولي ايه 


موره بصلته وبلعت ريقها واتكلمت بتوتر وخوف


:هو..انا ممكن اطلب من حضرتك حاجه 


:حاجه ايه 


مروه بسرعه ولهفة 


:عاوزه اروح أصلي الجمعه وادعي ربنا عشان يحفظ ليا إبني بخير وأقوم بالسلامة 


سكتت وكملت بزعل 


:انا من كام شهر كنت بدعي ربنا بحاجه مش عاوزه اقولها دلوقتي..بس ..بس انا بطلت وبقيت خايفه ربنا يقبل  الدعوه دي وانا حامل و 


عاصم قرب منها بسرعه واتكلم بلهفة 


:بعد الشر ..ازاي تتكلمي كده ..مش خايفه علي المسكين اللي في بطنك ده ..ازاي تفولي عليه بالشكل ده 


مروه بزعل 


:ماهو انا عشان كده عاوزه اروح اصلي الجمعه في الجامع عشان سمعت الشيخ مره بيقول إن الصلاه في جماعه بيكون أجرها مضاعف والدعوه بإذن الله مستجابة ..اروح؟


سألت بعيون بتلمع بالرجاء 

عاصم اتنهد وقالها علي اللي في باله 


لكنه قبل ما يتكلم لاقاها بتتكلم بسرعه 


:لو حضرتك خايف عشان الفطار ..انا حضرتك معظم الحاجه ولما اجي هبقي اقلي البيض ولو فيه اي حاجه اعملها بسر..


عاصم بضيق 


:هو انتي مبتفكريش غير في الأكل..


اتنهد وحاول يهدي وهو بيكلمها 


:بصي انا معنديش مانع انك تروحي تصلي وتدعي وتعملي اللي قولتي عليه ده كله ..انا بس مش مطمن انك تروحي لوحدك ..افرض توهتي زي ما حصل قبل كده ..او افرض حصل اي ظرف ..او ممكن حد بالغلط 

يخبط فيكي وتتأذي ..ده كله بفكر فيه وبقلق من افكره لوحدها 


مروه بأرتباك 


:انا عرفت المكان واسمه خلاص ورقم العماره واسم الشارع ..عرفت كل حاجه..يعني مش هتوه..وهخلي بالي هناك عشان ماحصلش حاجه..حتي هقعد في الصف الاخير وهستني الزحمه بتاعه الناس لما تخف وبعدها اخرج من الجامع..  بس خليني اروح ..انا عاوزه أدعي ربنا اوي ..وحاسه لو دعيت في الجامع بعد الصلاة ربنا هيقبل دعوتي ..أرجوك 


بصتله برجاء وعيون بتلمع زي الأطفال 

عاصم اتأملها..ميعرفش ليه بقي حاسس انها بقت تزداد جمال الأيام دي ..بقي يحب يبص في وشها ..ميعرفش هل الحمل ليه علاقه ولا هو بقي متعود عليها وبقي عنده ألفه ناحيتها مخلياه يشوفها جميله علي غير العاده 


فاق من سرحانه فيها واتكلم بتحذير 


:طب انا موافق تروحي ..بس هتروحي الجامع اللي انى بصلي فيه ..فيه هناك دور تاني للستات..تقدري تصلي فيه ..بس خلي بالك كويس جدا وانتي نازله من علي السلم وابعدي عن الزحمه واستني العيال الصغيرة لما تنزل عشان بيقعدوا يزقوا الناس وممكن تقعي ..مفهوووم 


هزت راسها بسرعه ولهفة 


:مفهوم مفهوم....انا هخلي بالي كويس اوي متخافش 


عاصم بأستعجال 


:طب يلا بسرعه روحي اتوضي والبسي اي حاجه عشان فاضل اقل من ربع ساعة والضهر هتأذن 


مروه هزت راسها بحماس وراحت بسرعه تعمل زي ما قال 

الاتنين نزلوا وعاصم كان معاها وأخيرا ماشي معاها في الشارع  مش خايف حد يشوفه او يسأله مين دي ..لكن اللي كان موتره ان حد من صحابه يشوف مروه وعي حامل ساعتها مش هيعرف يرد يقول ايه 


وصلو الجامع اللي كان كبير ومزخرف علي الطراز الإسلامي للعصر الفاطمي ..وكل زخارفه مجرده  تماما من اي شكل قريب من الحياة حتي لو مجرد زهرة


عاصم اتطمن إن مروه طلعت لجامع الستات ودخل هو لجامع الرجاله 


معاش وقت كتير وكان الضهر مأذن والصلاه قايمه وبعدها خروج المصلين بعد الصلاة 


عاصم فضل مستني مروه بقلق بعيد شويه عن جامع الستات عشان محدش يضايق من وقفته 


لكنها طولت ..لحد ما اخيرا نزلت بعد ما مبقاش فيه غيرهم هم الاتنين واقفين 


مروه قربت عليه ببمسه سعيدة وبقت تحكي له عن اللي عملته فوق زي ما تكون عيله صغيرة بتحكي لابوها عن أول مره راحت في الجامع لوحدها 


عاصم علي غير العادة كان بيسمعها ببسمه وهو مهتم لكلامها االي بتقوله من غير ما يقاطعها أو يتريق عليها 


:بعدها بقي انا فضلت أدعي ربنا كتيييير وانى حاطه ايدي علي بطني عشات يحفظ ليا ابني بخير ...


سكتت وبصتله واتكلمت بهدوء 


:تعرف إني حسيت إني مرتاحه اوي اوي وانا بدعي ربنا ..حسيت إن فيه حمل علي كتافي وانزاح اخيرا ..حسيت نفسي اخف ..تعرف إن كان فيه واحده تانيه كانت بتدعي ربنا زيي وكانت عماله تعيط اوي وهي بتدعي وصعبت عليا ..واحده تانيه سألتها بتعيط ليه قالتلها إن الدعاء ده نوع من أنواع العباده 

يعني الواحد لما يدعي ربنا كأنه بيعبده وبتاخد عليه حسنات كمان وان لو حد دعي لحد تاني بالخير  ربنا يكتب له الخير ده برضوا 


عاصم بصلها وهو مبسوط وحس بتغير من ناحيته لمروه 

بقي متقبلها بكل اللي فيها واتعود علي كل حاجه منها ..حتي حكايتها دلوقتي بالنسبة ليه مسليه وعاوز يسمعها ...بقي عاوز

 يسمعها بتتكلم حتي لو اي كلام والسلام ..بقي يحب يسمع صوتها


 


..... 


تاني يوم في الشركه 


عاصم دخل المكتب بتاع حامد عشان يطمن عليه 

لاقي حامد ساند رأسه علي الكرسي وراه وتقريبا مش واعي للي بيحصل حواليه 


عاصم قرب اكتر منه لاقي الدموع بتلمع في عنيه 

اتنهد بقلق علي حالته واحداث يوم الخميس بتتعاد في دماغه 


فلاش باك 


عاصم دخل بيت حامد وهو عمال ينده عليه لكن مفيش 

رد ..لحد ما وصل الصاله اللي كانت مضلمه تماما ومفهاش شعاع نور


عاصم شغل النور لكنه اتفاجىء من اللي شافه ومن وضع حامد

كان متمدد في الارض وجنبه ازايز بيره وسجاير  محشيه ..كل ده كان يعدي ..لكن اللي مكنش ينفع يعدي ابدا هو  الحاجه البيضا اللي شبه الدقيق وموجودة علي ورقه علي الطربيزه جنب باقي الموبقات 


عاصم مم غير مجهود اتعرف علي الماده البيضا دي وعرف هي إيه 

قرب بسرعه من حامد اللي كان غير واعي بالمره باللي بيحصل حواليه 


كان بينا ايده عشان ياخد سيجاره يشربها 

لكنه اتفاجىء بعاصم بيشدها منه ويرميها بعيد 

التفت بعدها لكل الموجود علي الطربيزه ورماه بعيد بقرف وهو بيتكلم بأنهيار 


:بتعمل ايه يا حامد ...ايه ده اللي انت بتعمله..حراااااام عليك ياخي بتعمل ايه في نفسك ..مش خايف تروح فطيس بجرعه زايده من الهباب ده 


وقف حامد وهو بيتكلم بعدم تصديق 


:انت من امتي حتي بتشرب القرف ده ولا بتدخله بيتك ..ازاي ..ازاي تعمل كده..ازاااااي ...ده انت اعقل واحد فينا تقوم تعمل ده كله 


حامد بقي يتطوح بسكر وهو بيتكلم 


:بس بقي يا عاصم..انت جاي تبوظلي الدماغ اللي عاملها ليه .. روح يلا شوف مراتك 


بقي يتكلم بعدها بحسره ووجع رغم أنه مش واعي


:روح يلا لمراتك اللي انت مطنشها وعينك علي سلمي الغداره..هتعمل زيي يا عاصم وتيجي تتحسر بعدين علي اللي هتخسره..هتقول ياريت اللي جرا ما كان وتضرب نفسك مييييت جزمه علي عبطك واللي عملته 


شاور علي نفسه واتكلم ببسمة مقهورة 


:زيي كده ..بقعد اعض صوابعي من الندم علي اللي ضيعته من ايدي بطمعي وعيني الفارغه 


عاصم كان بياخده الحمام في الوقت وبيحاول يوقفه علي حيله 

ورغم إن كلام حامد وجعه وعارف انهبيقول كده من حسرته علي نفسه لكنه متكلمش واخده الحمام وحط رأسه تحت حنفيه الحوض وهو بيتكلم بأصرار 


:فوق من اللي انت فيه ده يا حامد ..لازم تفوق وتستوعب انت بتعمل ايه ..متضيعش نفسك وتجري ورا وهم 


حامد كان بيتنفس بعنف تحت المايه وهو بيحاول يبعد عن المايه بكل طريقه ممكنه ..لكن جسمه كان لسه تحت تأثير اللي شاربه عشان كده معرفش

 

لحد ما حس أنه بقي واعي شويه للي حواليه 


حامد بصوت عالي 


:كفايه يا عاصم مش قادر ..رجليا مش شيلاني سيبني خلاص انا فوقت..فوقت خلاص 


عاصم بعد عنه وبصله كويس عشان يعرف هو فاق ولا لا ...لاقاه بيبص حواليه زي اللي كان نايم وصحي 


عاصم بزعيق 


:انت عبيط يالا..انت عبييييييط..بتعمل ايه وتهبب ايه في نفسك..لو حياتك وصحتك مش هماك فاهي تهمني انا ..ولا انا كمان مبقتش افرق معاك 


حامد مسك الفوطه وبقي ينشف شعره ووشه اللي اتغرقوا مايه 

خرج من الحمام من غير ما يرد علي عاصم وعيونه كانت بتحكي اللي هو حاسس بيه 


عاصم بعصبيه قرب منه وخلاه يبص ليه بعد ما كان مديه ضهره وهو بيضربه علي صدره 


:ماترد عليا ولا خلاص مبقتش تكبر حد وماشي كلمتك من دماغك

 

حامد بعد إيده ببرود وراح يقعد ما كام ملكان متمدد

لاقي عاصم رامي كل حاجه علي الارض والدنيا معكوكه 


حامد بضيق 


:كده بهدلت الدنيا ..انت مش عارف إني مبحبش الكركبه ولا إن حاجه متبقاش في مكانها 


عاصم بسخرية وهو بيشاور علي المرمي في الأرض 


:وياتري حاجات زي دي مكانها فين يا كبير يا عاقل 


حامد مردش ومسح علي وشه بأيديه 


لكن حاله عاصم مكنتش تسمح أنه يهدي او يتكلم معاه براحه 

قرب منه وهو بيضربه علي كتفه وبيزعق فيه


:انا ساكت من الصبح لكن اكتر من كده مش هسكت..اييييييه ده يا حااااامد


خلص كلامه وهو بيشاور علي كل المنكر المرمي في الارض 


:هانت عليك نفسك عشان تعمل فيها كده ..الحاجات اللي كنت بتحتقر اللي يشربها بقيت جايبها انت وتبلبع فيها ..لى وايه جايب كذا نوع ..بيره علي حشيش علي هروييييين..طول عمرك تحب التنوع انت يا حامد 


خلص كلامه بسخريه مريره 


لكن حامد كان لسه دافن وشه بين ايديه ومش بيرد 

عاصم اتعصب اكتر وقرب منه وهو بيشيل ايده وبيتكمل بغضب 


:مترد عليا ..بتعمل ده كله ليه ..عشان سابتك ...كده يعني هي هترجع باللي انت بتعمله ده ..لا ياا..


سكت وبلع باقي كلامه لما لاقي دموع حامد مغرقه وشه 


عاصم اتصدم من شكله ومعرفش يقول ايه لان الموقف لجمه 

قرب من حامد واول حاجه خطرت علي باله انه خده بالحضن من سكات 


حامد وكأنه مل صدق حد يحتويه واتفتح في العياط 


:النهارده كان عيد ميلادها..يوم فرحنا كان المفروض في اليوم ده ..كان زماننا متجوزين من بدري بس انا بوظت كل حاجه ..كل حاجه بسببي انا من طمعي وعيني الفارغه..انا السبب ..انا السبب ..انا استاهل كل الوجع اللي حاسس بيه دلوقتي 


عاصم بوجع 


:ليه تعمل في نفسك كده يا حامد ..انسي يا صاحبي وأبدأ من الاول ..اللي بتعمله ده مش هيرجع اللي راح ..انت بقالك سنين موقف حياتك ..جه الوقت انك تفوق لنفسك بقي 


حامد بتعب 


:النهارده هتكمل السبعه وعشرين سنه ..كاان زماننا متجوزين من تلت سنين ..كان ممكن يكون معانا عيال دلوقتي لولا إني عملت اللي عملته ..انا مني لله 


عاصم بوجع :

يا صاحبي كفايه بقي ..اللي حصل حصل خلاص ..انسى وركز في اللي جاي ..التفت لمستقبلك بقي يا حامد ..انت موقف حياتك من سنين ..وين حامد الطموح اللي الضحكه مش بتفارق وشه..ياخي ده انت كنت تكره النكد مووووت ...ايه حصلك ..خلاص يا حامد بقي والله وفتك كده بتقطع قلبي عليك ..واللي شوفته النهارده اثبتلي انك مضحي ومش فارقه معاكي حياتك 


عاصم قرب منه وهو بيسأل بجديه مفرطه


:بقالك قد ايه بتضرب يا حامد 


حامد بصله واتكلم ببسمة موجوعه 


:انا مضربتش يا عاصم...مقدرتش اعملها ..كنت اول مره اجيب السم ده ومقدرتش اخده ..بس ضربت سيجارتين وكأسين هم الي عملوا الدماغ دي ..يعني متخافش 


عاصم بجدية وحب 


:لا أخاف..من حقي اخاف عليك يا حامد ..انت متعرفش مكانتك عندي ايه ...انت بقيت اكتر من اخويا ..يبقي من حقي اخاف واقلق عليك ..


طبطب علي كتفه واتكلم بحب 


:انا بخاف عليك يا حامد..عشان انت تهمني وتفرق معايا..وزعلك يفرقلي اوي ..انا عاوزك كويس...مش عاوز اعرف انك عمات كده في نفسك ...أرجوك يت حامد بلاش تمشي في السكه دي دي سكه اللي يروح ما بيرجعش 


حامد اتنهد ومسح دموعه وهو بيحط ايده علي ايد عاصم اللي علي كتفه 


حامد بحب


:وانا عارف ده كله ..انت اخويا يا عاصم وعارف إني افرق معاك زي ما انت تفرق معايا ...بس صدقيني القلب له أحكام..انا مبقدرش اعيش اعيش عادي وانى عارف إن فيه اب وأم كل يوم بيتحسروا علي بنتهم اللي راحت وانا السبب في كده 


سكت وكمل بدموع وهمس 


:صعب ..صعب يا عاصم ومش قادر ..إحساس الذنب بيقطع في قلبي تقطيع..كنت عاوز اي حاجه تخلي الاحساس ده يمشي وملقتش غير الطريقة دي..بس ندمت ..وعد مني اول واخر مره يا عاصم..ولو قبلها مكنتش باخد بالي من نفسي هاخد بالي من النهارده عشانك وعشان مشوفش النظره دي في عينك بعد كده 


عاصم ببسمه 


:وعد يا صاحبي 


مد كف إيده وحامد مد كفه واتكلم وهو بيشبكه في كف عاصم 


:وعد.يا صاحبي 


باك 


عاصم فاق من شروده علي حامد اللي بيبصله بهدوء وهو تقريبا استنتج سبب سرحانه وانه اكيد بيفتكر اللي حصل من يومين 

عاصم ببسمه 


:هااا بقي ايه أخبارك يا شقيق 


حامد ببسمة 


:انا زي ما انت شايف ..انت بقي ايه اخبارك 


عاصم بأستغراب: 

اخباري مالها..ما انا كويس قدامك اهو 


حامد اتنهد وقرب منه وهو بيتكلم بجدية 


:عاصم أنا مكنتش عاوز اتكلم لكن انت اضطرتني..


عاصم بصله بتحفز وهو تقريبا خمن اللي هيتكلم فيه ..وصدق ظنه لما لاقي حامد بيقول 


:سلمي


عاصم بسرعه 


:حامد اظن انا قولتلك قبل كده ..سلمي دي موضوع وانتهي ...صفحه وانطوت من حياتي ومفيش اي فرصه لرجوعنا من تاني .انا دلوقتي متجوز ست كويسه زي ما انت قولت ومفيش منها ..وانا مش مستعد اخرب حياتي عشان واحده باعتني بالرخيص لاقرب واحد خبط علي بابها عشان هي اصلا رخيصة..عشان كده متشغلش بالك ..انا تمام والحال مستقر حتي اشعارا اخر ..لنهم انت بقي ..ركز شوبه في مستقبلك وارجع حامد بتاع زمان 


سلمي كانت علي الباب من بره وسمعت كلام عاصم لانها كانت جايه تمضي ورق واستغلت دخول عاصم عشان تشوفه وتحاول تتكلم معاه او تلفت نظره 


لكن أملها خاب بعد ما سمعت كلامه عليها هو وحامد 

عنيها اتملت دموع وقررت ترجع ودخلت الحمام تعيط هناك لحد ما تهدي وتخرج قدام الكل بمظهر البنت القويه اللي محدش يقدر يكسرها 


يتبع... 

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع