رواية لحظات الصمت الفصل الخامس و عشرون 25بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية لحظات الصمت الفصل الخامس و عشرون 25بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
#_الحلقة_الخامسة_والعشرون
#_رواية_لحظات_الصمت
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
اه ياسلام ياولاد لما الواحد ، يحس بالأمان اتجاة حد معين ، ويبقى مش عايز يبعد عنه ، ولاعارف يقرب منه ، ويبقى الشعور ده نهايته هو ده وخلاص ، انا اختارته من الدنيا، وهكمل معه حتى لو ليا يوم واحد فى الدنيا ...... عارفين لما تكتشف فجأة ان قلبك لسه بيدق ..... طب تعالوا نكمل باقى الحكايه ، بس قبل الكلام صلواعلى خير الأنام شيفع الامه........
سعاد :: يالهوووى، ودبت على صدرها ... ...قول كلام غير ده يامحمد ياابنى
محمد :: والله ، يا امى ،زى مابقول لك كدة ، العريس متجوز أكتر من واحده ، واحده طلقها والتانيه لسه على ذمته ، مرميه فى بيت ابوها ، ازاى أوافق على كدة وعنده ولدين كبار ، واحد رايح جامعه والتانى أولى ثانوى ، عايز اعرف ،ليه ده ، اشمعنا ده ، هرجع وأقول كل العرسان دى ، والست سماح توافق على وضع كدة ، ده أتقدم لها عرسان مادخلوش دنيا ، ولو قالت ياجواز بعد عدتها ماخلصت ، كان زمان عيالها طولها ، كلمى بنتك انا مش موافق نهائي
سعاد :: بكت ودموعها نزلت على خدودها ، اه ياوجع قلبى ، يوم ماتنوى، يكون هو ده الحال ....
دخلت سماح عليهم ......
سماح :: خير ياماما فيه ايه ، بتبكى ليه ؟
سعاد :: بصت لها وكان مش عارفه تقولها ايه ؟
محمد :: انا ماشى ، وخلص الكلام ....
سماح : استنى ياابو سالم ، مالك قول فيه ايه ، احكى
كلام ايه ، قولى فيه ايه ؟
سعاد :: هو العريس اللى انتى عايزة متجوز اتنين ؟
سماح :: لأ طبعا ، هو كان متجوز ، مطلق
سعاد :: اخوكى بيقول متجوز ، ورامى واحده عند ابوها ام عياله ، والتانيه
سماح :: بسرعه ، لا ياماما الموضوع ان حمدى ، مراته ام العيال سابت البيت من سنين طويله وانقطع بينهم العيش ، بس كان مخليها علشان كان نفسه ابنه يدخل حربيه ، اما التانيه فتجوزها علشان خاطر ولاده كان مسافر وعياله مرمين عند عمتهم شويه وعند عمهم شويه ، فاضطر يتجوز علشان يلم ولاده بس حصل مشاكل بين الولاد ومرات ابوهم ، وأمهم كانت بتقوم الدنيا عليهم ، وهى عملت له مشاكل كتير ، وكانت بتصغر بحمدى وده كان بتعبه نفسيا ، صعبت العيشه بينهم فطلقها ، رغم انه حاول كتير معها بس النصيب
اما ام أولاده طلقها شرعى ولسه الطلاق الرسمى يطلع قسيمه ، وهو هيعمل كده
محمد :: وايه اللى مانعه ؟
سماح :: عنده حلم وأمل، حد من عياله يدخل حربيه ، صورة بس علشان لو ابنه دخل حربيه ملفه مش يترفض بسبب طلاق الأم والأب
محمد :: ابنه الكبير ، دخل حربيه
سماح :: لاء، الكشف الطبي، طلعه منها ، بس عنده امل فى التانى
محمد :: يعنى هتفضل على ذمته لوقت ابنه التانى يدخل ولا لاء ، والله انتى مقتنعه بكدة
سماح :: جدا جدا
محمد :: بص لها بكل يأس ، وشاور بأيده ، مرفوض انا ماشى
سماح بصت لأمها، وكانت الدموع محبوسة فى عنيها، قررت تطلع فوق السطح تحت اغصان التوته المظلله على السطح المكان اللى بتحب تقعد فيه ، طلعت وسندت ضهرها للحيطه وميلت براسها على رجلها وبكت وكانت بتكلم نفسها وتستغرب ليه الحاجه اللى نبقى عايزينها مش بتكمل ولاتحصل اذا اتمنناه
سماح (بتكلم نفسها وهي سانده راسها على ركبتها ودموعها بتنزل):
ليه يا دنيا كده؟!
ليه لما ألاقي حد يطبطب على قلبي، ألاقي الدنيا كلها واقفة قصادي؟
يعني هو حمدي وحش؟! هو ماعملش اللي أي راجل بيعمله، كل واحد له ماضي، وله حكايات، بس هو لسه عايش بالأمل...
أنا ليه مش من حقي أعيش بالأمل انا كمان، واعيش زى كل الناس دى ؟
(تسكت لحظة، وتبص للسماء)
يا رب... أنا تعبت من الوحدة... أنا نفسي أضحك من قلبي من غير ما أخاف.
نفسي ألاقي حضن أرجع له، أحس إني عايشة مش مجردأيام بتمر وخلاص
ليه يا رب كل مرة أمد إيدي عشان أمسك فرحة، ألاقيها بتفلت مني؟
(تتنهد وتكمل بصوت مبحوح)
أخويا شايفني صغيرة وانا عارفه هو خايف عليا اتجرح تانى .. بس هو مش حاسس بيا.
هو مش فاهم يعني إيه الوحدة، يعني إيه تبص حواليك وما تلاقيش حد بيسندك.
هو شايفها جوازه وخلاص... لكن أنا شايفاه حياة وأمان.
(تمسح دموعها بطرف طرحتها وتبتسم ابتسامة باهتة)
يمكن ربنا كاتبلي نصيب معاه، ويمكن لأ...
بس لو النصيب هييجي، هاجيبه وأنا راضية، مش هخاف، مش هضعف.
أنا تعبت من إني أكون قوية... بس يمكن القوة دي هي اللي هتوصلني في الآخر للي أتمناه.
(ترفع راسها للسماء وتقول بهمس)
يا رب... حققلي أمنيتي، حتى لو يوم واحد عشته معاه بجد... يكون يوم مليان أمان ورضا...
وكان فيه اللى سمعها وشيفها، وهى بتتألم كدة وبتكلم نفسها ، محمود انا لازم اعمل حاجه ، انا هاروح واسأل عليه تانى ......
#بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
ويقرر محمود يروح يسأل عن حمدى ناس تانيه فى بلدهم ، ويقرر يروح لماهر صاحبه فى الشغل يتصل بيه بالتليفون
ماهر :: تليفونه بيرن ...... اخد الفون ورد ..... السلام عليكم مين معى ؟
محمود :: انا محمود اخو سماح يااستاذ ماهر ، انا جبت رقمك من تليفون سماح ، ممكن اقابلك عايزك فى موضوع مهم جدا
ماهر :: اه طبعا ، بس خير سماح فيها حاجه ، طمنى
محمود : بخير والله ، بس ممكن العنوان ؟
ماهر :: طبعا العنوان ياسيدى ......
محمود :: تمام ، بعد المغرب اكون عندك .....
(بعد المغرب، محمود بيروح على العنوان اللي إدّاه ماهر، يرن الجرس، يفتح ماهر الباب بابتسامة ترحيب):
ماهر: أهلاً وسهلاً يا أستاذ محمود، اتفضل نورت.
محمود: الله يكرمك يا أستاذ ماهر، معلش تعبتك بس الموضوع مهم بالنسبة ليا.
ماهر: ولا تعب ولا حاجة، إحنا اخوات. اتفضل نقعد في الصالون.
(يقعدوا، وبعد شوية سكوت قصير محمود يبتدي الكلام):
محمود: بصراحة أنا جيتلك عشان موضوع حمدي… العريس اللي متقدم لأختي سماح.
أنا محتاج أعرف حقيقته من واحد يعرفه كويس، من غير تجميل ولا تزيين.
لأن اللي وصلني إنه متجوز، وعنده مشاكل، وأنا مش عايز أظلم أختي.
ماهر (يهز راسه ويفكر شوية): بص يا محمود، والله حمدي أنا عارفه من سنين طويلة، من أيام ما كنا شغالين سوا.
الراجل ده… على قد ما شاف تعب في حياته، عمره ما اتغير، قلبه أبيض وبيحب الخير للناس.
هو فعلاً اتجوز مرتين، وأقولك بصراحة: جوازه الأولاني فشل بسبب مراته… الست دي سابته وسابت ولادها من غير سبب مقنع، وده كسر ضهره.
بس رغم كده عمره ما اتكلم عليها وحش قدام الناس.
محمود: طيب والتانية؟
ماهر: التانية جوازه منها كان غلطة… هو اتجوزها عشان يلم ولاده حواليه بدل ما يترموا هنا وهنا، بس للأسف العيشة بينهم ما استقرتش. مشاكل وخناق على طول، والست كانت مش طايقة ولاده، وكل يوم تعكنن عليه. وفي الآخر ما كانش قدامه غير الطلاق.
محمود (يتنهد): طيب والحكاية إنه لسه مخلي الأولى على ذمته؟
ماهر (يبتسم ابتسامة هادية): دي حكاية طويلة… هو سايبها من سنين ومفيش بينهم أي حياة زوجية، بس مأخر ورق الطلاق علشان حلم ابنه يدخل الحربية. الراجل ده طول عمره شايل هم ولاده، وعايز يفرّحهم بأي طريقة.
لكن هو خلاص قرر يخلّص الموضوع بعد ما ابنه الكبير ما اتقبلش. يعني المسألة مسألة وقت مش أكتر.
محمود (يبص له بتركيز): أمانة يا ماهر، هو ينفع يبقى جوز أختي؟ يعني هيسعدها؟ مش هتبقى مجرد جوازة والسلام؟
ماهر (بحزم): أقولك كلمة الحق… حمدي لو خد سماح، هيبقى شايلها في عينه.
الراجل ده اتظلم واتجرح كتير، وهو نفسه في بيت هادي ومرات تحس بيه. وأختك من نوع الستات اللي ممكن تملا فراغ قلبه.
أنا عمري ما شفت منه إلا الجدعنة، والطيبة، وحب الناس.
(محمود يسكت شوية ويفكر، شكله لسه محتار بين خوفه على أخته وبين اللي سمعه عن حمدى
ويقرر ياخد الكلام ويروح يقعد مع محمد اخوه ، ويعيد كلام ماهر تانى مع اخوه محمد .....
محمد :: كلامك مع ماهر ، حلو واختك قالت عليه كدة ، بس انا خايف عليها ، مش عايز انها تعيش الوجع تانى يامحمود افهمني، وعارف ان العمر بيجرى وانها مش صغيرة ، بس مش اى حاجه وخلاص ، نروح نسأل عليه تانى .....
بعد اربع شهور فى مبنى الشؤن الاجتماعيه.....
حمدى قاعد بيخلص شغل وسماح بتخلص ملف فى ايدها ، ماهر بيراجع أوراق، رمى القلم من إيده، كفايه ياولاد الواحد تعب ، كوبايه شاى بقى .....
حمدى :: اه والله هاقوم اعمل شاى
سماح :: اقوم اغسل الكوبيات انا .....
الاتنين واقفين جنب بعض ، حمدى ميل على سماح ايه ، اخواتك مش هيردوا بالاه ولا ايه ، الشهر الخامس هيخلص ومافيش رد
سماح :: انا كل يوم بقنعهم ، ونتكلم انا وهما مع بعض ، وحبه كدة وحبه كدة
حمدى :: طب سبينى انا اجى واقعد معهم وانا هقنعهم
سماح : لاء مش هتدخل البيت الا والكل مرحب بيك ، وعيونهم تلاقت والابتسامة كانت أقوى رد بينهم
ماهر :: بص عليهم ، لاء دى كده اكبر كوبايه شاى ، تدخل موسوعه جينس ، والله ، ايه الطول ده كله ؟
سماح :: اتحرجت ، واتكسفت، وراحت قعدت مكانها
حمدى :: بص لماهر وكان بيتوعد له ، ودينى لاربيك من اول وجديد حاضر
ماهر :: خوفت انا كده ههههههه
وبعد كام يوم ، كان لمحمد اخو سماح جار لبيته ، وبالاصل هو ابن عمة حمدى ....اسمه الاستاذ طه
قرر يروح لمحمد علشان فيه مشكله فى وصله ماسورة الميه المشتركه بينهم ....
الباب بيخبط عند محمد
محمد :: حاضر جاى ثوانى ، فتح الباب ، استاذ طه اهلا اتفضل
طه : يزيد فضلك بس تعالى سوف ماسورة الميه اللى بينى وبينك مكسورة ومغرقه الدنيا
محمد :: ازاى بقى ، تعالى كدة
ويروح يشوف الوضع ، هتصل على السباك يجى .... وأثناء السباك وهو بيشتغل يدور حديث بين محمد وطه ،
طه :: والله يامحمد ، انا لى ورث امى فى بلد ..... وعايز ابيعه تيجى معى فى يوم هناك ؟
محمد :: هى خالتى ام طه من بلد ..... أول مرة اعرف يعنى تعرف عيله الجزار بقى
طه:: عيله امى ، ليه بتسأل؟
محمد :: تعرف حمدى الجزار ؟
طه :: اللى شغال فى الشئون الاجتماعيه
محمد :: اه
طه :: ده ابن خالى على طول شقيق ، ليه ؟
محمد :: حكايته ايه ، متقدم لوحده وانا عايز اعرف كل حاجه عنه
طه :: حمدى ده راجل جدع وطيب وصاحب صاحبه وحكايته.........
محمد :: هز راسه ، يعنى كدة
طه :: اقبله برقبتى ضمان له
محمد ياخد كلام طه ، ويطمن ، ويربط كل الكلام ببعضه، يقرر يروح لسماح البيت .....
محمد :: سماح ، ياسماح
سماح :: تعالى ياابو سالم ادخل واقف كده ليه ؟
محمد :: قولى لحمدى يجى يقابلني انا مستنيه ، وهاروح لاخوكى محمود واقوله وغمز لها ومشى
سماح كانت الفرحه مش سيعاعها راحت تجيب الفون واتصلت على حمدى .....
حمدى كان بيلعب فى الملعب الخماسي كورة قدم ، وسايب فونه مع أشرف ابنه ، اشرف شاف الفون بيرن ، نادى على حمدى
اشرف :: بابا التليفون بيرن كتير قوى
حمدى :: بص له ، مش شايفني بلعب يااشرف ؟ ....مين ؟
اشرف :: حماده
حمدى :: ساب اللعب ، واخد التليفون وراح بعيد عن الناس ، الو ياموحه خير معلش كنت بلعب ، بجد قولى والله ، بكره هكون عندك ، سلام ياحب ..... وكانت الفرحه مش سيعاه ، راح يكمل لعب بكل حماس وفرحه ومره واحده ، حمدى مسك قلبه وقع من طوله على النيجله...... الكل جرى عليه ، واللى بينادى عربيه إسعاف بسرعه ..... يتبع
ياترى فيه ايه هيحصل تانى
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا