رواية لحظات الصمت الفصل السادس عشر 16بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية لحظات الصمت الفصل السادس عشر 16بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات
#_الفصل_السادس_عشر
#_رواية_لحظات_الصمت
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
تعالوا تعالوا ياولاد، مستعدين للبارت النهاردة، اربطوا الأحزمة علشان اللى هيحصل النهاردة ، وقبل الكلام صلوا على مسك الختام ......
فاكرين حمدى كان واقف فى المطبخ وبيعمل قهوة وكان سرحان فى وضع مراته واهمالها المستمر ، لاء وفوق كل ده ناكرة الجميل وأم مهمله جدا فى أولادها، وحمدى فكر يتجوز علشان يأدبها ، لكن قال فى باله ، انه كدة بيعالج غلط بغلط ويصبر عليها شويه كمان .....
حمدى :: اخد فنجان القهوه وراح وقف فى الشباك ، انا بقول اصبر شويه واستنى يمكن تعقل وتاخد بالها من بيتها وأولادها، انا اوصل لها فكرة الجواز تهديد واشوف رد فعلها ......
وفعلا قل كلامه واتصاله لها ، عن الاول ، وكمان قلل الفلوس اللى كان بيعتها لها ، على أمل انها تعرف قيمه الحياة لكن هى فى يوم من الايام ........
الاستاذ عبدالمنعم اخو حمدى الكبير .......حاضر ياللى على الباب براحه انا سامع الجرس
فتح الباب ....
عبد المنعم ::: جيهان ، ايه مالك هتكسرى الباب براحه شويه ....
جيهان :: بصوت عالى ، براحه، طب ياسيدى معلش حصل خير ، امسك عيال اخوك اهم ، هو مش يسافر وانا اشيل الهم وفى الاخر له ، مش لى
عبد المنعم :: نعم ، يعنى ايه ، بترمى عيالك ، وبعدين سفره وغربته لمين ماهو ليكى ولعيالك ؟
جيهان :: البيه اخوك ، عايز يتجوز ، لاء وبيقطع المصروف ، يشيل بقى
عبد المنعم :: استهدى بالله كدة واطلعى افتحى شقتك وانا هتصل عليه ، وافهم الحكايه ...
جيهان :: ولا تتصل ولاتفهم، عيالكوا عندكم ، اهم سلام
عبدالمنعم :: ياجيهان ، ياجيهان ، يخربيت الهبل ، والله له حق يتجوز ، تعالوا ياولاد ادخلو ا وانا هتصل على ابوكم ، تعالوا .....
بعد وقت ......
حمدى :: أيوه ياعبدالمنعم كل ده حصل ، طب والعيال فين دلوقتى ؟
عبدالمنعم:: ام محمد ، حمتهم ولبستهم لبس من هنا ونايمين دلوقتى جوه ، متخافش عليهم
حمدى :: تمام ، انا ليا تصرف تانى ، معلش ، ياعبدة هتقل عليك ، خلى الولاد عندك اوعى تيجى وتاخدهم ، وهى مش هتيجى انا عارف ، وبكرة هبعت لك حواله بكرة على البنك ، وتكسر باب الشقه وتغير الكالون ، وانا هكلم اختك تبعت سمر بنتها الكبيرة معكم طبعا تبقى تبيت مع الولاد فوق ، هتقل عليك ياعبده وانا هحاول انزل اجازة قريب ، وانا لى تصرف تانى ماشى
♤♤♤♤♤♤ عند جيهان كانت قاعدة مع اختها أمل
جيهان :: هاتى طبق الحلويات ده هاتى بلا هم
أمل:: طب انتى رميتى عيالك لعمهم ، ايه قلبك حجر ، مش خايفه عليهم يعنى ؟
جيهان :: بصت لاختها بصه كلها ( قدره) الحال من بعضه ياحبيبتى ، ماانتى اهو راميه عيالك وقاعده عند ابوكى ومروقه نفسك على الآخر....
أمل:: لاء الوضع مختلف ، انا جوزى بيضرب ويشتم ، ومضيع فلوسه يمين وشمال ، جوزك بقى مسافر ومتغرب وخيره ليكم ، دانتى خدتى الفلوس اللى بعتها واشترتى بيهم دهب ، وماخدش معك حق ولا باطل ، بتقارنى ابه بأيه ، اعقلى وارجعى لبيتك ولمى عيالك
جيهان :: لما ينزل ويبوس ايدى ، ويكتب البيت الجديد باسمى ....
أمل :: حمدى ، هيعمل كدة ، عشم ابليس فى الجنه.......
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
حمدى فى مكتب المدير بتاعه فى إحدى الدول العربية....
المدير :: حمدى ، انت مقدم على إجازة، وانت خلصت رصيد اجازة عامين قدام ، كيف اعطيك اجازة ، اذا حابب ، تترك العمل ، ونصيحه منى انت لاتعوض هذا العمل مرة أخرى، حل امورك انت بعيد الاجازة
حمدى :: هما ١٥ يوم بس ، وارجع على طول ، عندى ظروف صعبه
المدير :: لك اخوان هنا من حقهم اجازات التانين ، والحين فيهم اللى نازل ، يصح نقعد ه ، ونزلك انت ، لايصح ....؟
خرج حمدى من مكتب المدير ، وحاله مدمر ، وراسه هتتشل من الفكر ، طلع تليفونه واتصل على أخته
اميمه :: الو ياحمدى ، عامل ايه اخبارك ،مال صوتك متغير ليه ؟
حمدى :: روحت اقدم على اجازة، والمدير ........
أميمة:: ولا يهمك ، خد بالك من نفسك ، عيالك فى عنيه ، مش تقلق .....
♤♤♤♤♤ بعد مرور سنه ونصف.....
فى بيت الشيخ سالم
سماح :: بابا تعبان قوى ، ننقله المستشفى يامحمود ، والنبى ياابو سالم ننقله المستشفى حالته صعبه ، وكانت منهارة من الدموع والبكى ، انا هتصل على اخواتك يجوا يشوفوا بابا .....
محمد :: كلام سماح صح ، لازم ننقل ابويا المستشفى ، حالته مشةعجبانى ، روح يامحمود هات عربيه، على بال ماادخل اغير له هدومه بسرعه ....
ودخل محمد على ابوه الاوضه ...
محمد :: اما يااما ، ناوليني هدوم تانيه مااغير لأبويا هناخده للدكتور بسرعه ....
الشيخ سالم::: بصوت ، يكاد يطلع منه ، وكان صوته تعبان جدا ،، نادى لمحمد ، تعالى هنا قرب منى اسمع منى كويس
_____ مافيش داعى ، للمستشفى ياابنى ، خلاص الوقت حان
محمد :: ابا ، اسكت مش تقول كدة ، ربنا يخليك لينا ويديك الصحه
الشيخ سالم:: العمر مكتوب ، والاجل محتوم ، وكل واحد وله ميعاد ، وصيتك امك ، واختك سماح ، ومش هوصيك على الباقى ، انت ابنى الكبير ، ودول امانه فى رقبتك ، خد بالك منهم ، وخليهم يجهزوا الكفن ...
سماح :: دخلت ، سمعت كلمت ابوها ...... جريت عليه مسكت ايدة وبقت تبوس فيها ، لاء يابابا مش تقول كدة
سماح :: وهي ماسكة إيده بكل قوتها، دموعها بتغرق وشها، "لأ يا بابا بالله عليك، ما تقولش كده، إنت لسه معانا، إنت ظهرنا وسندنا، إزاي تسيبنا كده؟"
الشيخ سالم :: بابتسامة ضعيفة، وصوته مبحوح، "يا بنتي... العمر مش بإيدينا... أنا راضي بقضاء ربنا... إنتِ قلبك طيب، وأعرف إنك هتفضلي حافظة وصيتي... خلي بالك من أمك... وخلي بالك من نفسك... إوعي حد يكسرك
معلش ياسماح ، الدنيا مش بتدى الإنسان اللى هو عايزة
دايما مش بنلاقى كل حاجه
بس أنا حاسس ان ربنا هيرضيك فى يوم ، ولما ترضى ، متزعليش.......
سماح :: بصوت بيترعش، "إحنا من غيرك ولا حاجة... إحنا محتاجينك، محتاجين ضحكتك، ومحتاجين نصايحك... إزاي هعيش وأنا مش سامعة صوتك كل يوم؟"
الشيخ سالم :: وهو بيشد على إيدها بصعوبة، "هتعيشي يا بنتي، وهتفضلي قوية... افتكري دايمًا إن أبوكِ ما ماتش... أنا هفضل بدعائي ليكم... ربنا يسعدكم ويرضى عنكم... وإنتي... إوعي تفرطي في حقك ولا كرامتك."
سماح :: بتنهار من البكى، وتحط راسها على صدره، "ربنا يخليك ليا... يا رب يا رب ما تاخدوش مني."
الشيخ سالم :: يتنفس بصعوبة، وعينه تلمع بدمعة أخيرة، "سماح... قولوا لا إله إلا الله..."
سماح ومحمد وأمهم :: بصوت مبحوح من البكى، "لا إله إلا الله... محمد رسول الله..."
الشيخ سالم:: لا إله إلا الله وحده لاشريك له محمد رسول الله .....
الشيخ سالم :: يبتسم ابتسامة هادئة، ويضغط على إيد سماح للمرة الأخيرة... وبهدوء يسلم الروح.
سماح :: تصرخ وهي بتنهار على إيده، "لااااا يا بابا... حرام عليك تسيبني... يااااا رب رحمتك."
الغرفة تمتلئ بصوت البكاء والدعاء، ومحمد واقف ثابت بس دموعه نازلة، وهو بيبص على أبوه كأنه مش مصدق، وأمه قاعدة على الأرض بتردد، "إنا لله وإنا إليه راجعون..."
محمود :: دخل شاف المنظر ، العربيه برة يالا ، وقعد فى الأرض منهار بيبكى ، انا لله وانا اليه راجعون، ويروح جنب أبوه، ويبوس ايدة ورجله ، مشيت بدرى يابابا مش شبعت منك لسه
بعد وقت ......
♤♤♤♤♤
خرج الخبر من بيت الشيخ سالم كالنار في الهشيم، والبلد كلها قامت على رجليها، الصغير قبل الكبير، الكل بيقول:
"الشيخ سالم مات… إنا لله وإنا إليه راجعون".
أبواب البيوت اتفتحت، والستات لبسوا الجلاليب السودة ، ووشوشهم حزينة، والرجال واقفات على العتبات بالدعاء والدموع.
المسجد الكبير في نص البلد اتعمر بالناس، مفيش موطئ قدم، حتى ساحة المسجد والشارع اللي حواليه اتملى بالرجال والشباب.
صوت الإمام جه هادئ لكن مليان خشوع:
"الصلاة على الميت… رحمكم الله"
صفوف متراصة، والكل رافع إيده بالدعاء، والدموع بتنزل من العيون.
سماح كانت واقفة وسط النساء، ملامحها باهتة، دموعها ما وقفتش من ساعة ما فارقهم، وأمها محاوطاها من كتفها تحاول تسندها، وهي نفسها مكسورة ودموعها بتنزل بصمت.
محمد ومحمود شايلين النعش على أكتافهم، والناس بتتزاحم علشان تشيل حتى لحظة واحدة من الجنازة، الكل بيقول:
"كان راجل طيب، راجل ما يتعوضش".
صوت التكبير ارتفع:
"الله أكبر… الله أكبر"
والصفوف بتمشي في هدوء، والجنازة ماشية وسط البلد، وكل خطوة تحس إنها بتهز الأرض من كثرة اللي ماشيين وراها.
الأطفال الصغيرين ماشيين ماسكين في أطراف جلاليب آباءهم، يسألوهم ببراءة:
"هو الشيخ سالم رايح فين؟"
فيردوا عليهم الرجال وهم بيكتموا دموعهم:
"رايح لربنا يا حبيبي".
وصلوا للمقابر، وبدأت الأيادي الطيبة تنزل الجثمان في لحده، وسط صوت البكاء المكتوم والتكبير.
الإمام قال:
"ثبتوه بالدعاء… اسألوا له الثبات، فإن الآن يُسأل".
الرجال رفعوا إيديهم للسماء:
"اللهم ثبته عند السؤال… اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة".
محمد وهو بيردم التراب، دموعه نازلة وهو بيقول بصوت واطي:
"سامحني يا أبوي لو قصرت… والله ما هنسى وصيتك".
ومحمود قاعد على الأرض، ماسك حفنة تراب وبيرميها وهو بيبكي، ولسانه مش قادر غير يكرر:
"إنا لله وإنا إليه راجعون".
الناس بدأت تمشي واحدة واحدة، لكن في قلوبهم حكايات عن الشيخ سالم مش هتتنسى… وفضل صوت سماح في آخر الجنازة وهي بتبص للقبر وتقول:
"هتوحشني يا بابا… أوي".
♤♤♤♤♤♤♤ بعد سنه
عند حمدى
ادخلى ياعروسه ، بيتك ومطرحك ، وأهم شئ عندى ولادى ، ولادى ، ولادى ، سامعه ، اه انتى اسمك ايه ؟
رفعت وشها له انااااااا .. ....يتبع
ياترى مين العروسه ؟
وياترى حمدى هيستمر ، جيهان مراته هتسكت هترجع وتعمل مشاكل ؟
هنعرف فى البارت القادم من رواية
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا