رواية بعينيك أسير الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون والاربعون بقلم شهد الشورى حصريه وكاملة
رواية بعينيك أسير الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون والثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون والاربعون بقلم شهد الشورى حصريه وكاملة
#الفصل_السادس_والثلاثون
#رواية_بعينيكِ_أسير
#بقلم_شهد_الشورى
صلوا على الحبيب المصطفى ♥️✨
تفاعل جامد يا حلوين 🔥
لايك و شير للبوست متنسوش 😘
.........
جذبها إليه يكبل شفتيها بخاصته بقبلة تحمل قدر كبير من العشق الخالص لها وحدها بادلته اياه على استحياء سرعان ما انتفض الاثنان عندما فتح باب المكتب فجأة و ظهر من خلفه كارم الذي اطلق صفيراً مشاكساً و هو يستند بيده على اطار الباب
ركضت ميان للخارج سريعاً بخجل فجز فارس على اسنانه مردداً بغيظ :
انت ايه يا اخي هو انا موعود بيك دايما تقطع عليا كده و تفصلني
ضحك كارم و هو يغلق الباب خلفه جالساً على المقعد مردداً بمرح :
ده من نيتك السودا بس
جلس فارس امامه مردداً بغيظ :
طب اتنيل بقى و اسكت
تحدث كارم قليلاً لكن عقل فارس لم يكن معه بل كان شارداً مع التي ركضت للخارج خجلاً
ابتسم بسعادة و هو يمرر يده بخصلات شعره سأله كارم بزهول عندما لاحظ انه ليس معه بل شارداً بعالم آخر و ابتسامته من الأذن للأذن كما يطلقون :
مالك ياض سرحان في ايه و ضحكتك من الودن للودن و عينك بتلمع ده انت شكلك أصلا بيقول انك هتقوم تتنطط من الفرحة ، حصل ايه بالظبط !!
قص فارس على الفور ما حدث باختصار ناهياً حديثه بسعادة بالغة :
قالتلي عايزاك انت يا فارس ، اختارتني انا يا كارم مش هو ، بقت ليا لوحدي خلاص
ضحك كارم قائلاً بمرح :
اومال لو قالتلك بحبك كنت عملت ايه !!
شاكسه فارس قائلاً بجراءة :
مكنش زماني قاعد معاك دلوقتي ، كان زماني بخلي عمك و مرات عمك اجداد
اطلق كارم لفظ خارج بصوت خفيض ثم قال :
سافل طول عمرك
رمقه فارس بضيق قائلاً بغيظ :
رجعت امتى
وضع كارم قدم فوق الأخرى قائلاً :
الصبح بدري روحت ارتحت شوية و قولت اعدي عليك عشان نروح نشتري بدلة بسرعه عشان قراية الفاتحة و الخطوبة بكره
ردد فارس بتعجب :
مش ابوها قال قراية فاتحة بس
ابتسم كارم بمكر قائلاً :
ما انا ناوي ادبسه في خطوبة و لو وصلت لكتب كتاب يبقى فل اوي !!
ضحك فارس يصدم كف يده بكف ابن عمه دقائق و كان الاتنان يخرجان من المستشفى برفقة ميان بعدما قاموا بتوصيلها للمنزل
......
دخلت والدة يزن عليه الغرفة لتجده يجلس كما هو الأيام الماضية حالته يرثى لها انعزل عن الجميع بصعوبة وافق والده ان يعود للفيلا من جديد
اقتربت منه قائلة بصوت حزين :
لأمتى هتفضل لكده يا يزن ، حالك مش عاجبنا !!
رد عليها بسخرية مريرة :
المفروض انك اتعودتي يا أمي ما انا كده من زمان ، من يوم ما حبيتها و في الآخر اتخدغت فيها ، عيشت سنين شايل ذنب موتها و قلبي كان موجوع عليها
ردت عليه بمغزى :
زعلك مش على بسمة بس يا بني !!
اومأ لها قائلاً بحزن و ندم :
زعلي عليها و على اللي مكنتش تستاهل مني كده ، زعلي اني اشتريت الرخيص و بعت الغالي
تنهدت بحزن و كادت ان تتحدث لكن قاطعها طرق على الباب يليه دخول الخادمة تردد بهدوء :
الانسه بسمة تحت و عايزة تشوف الدكتور يزن !!
انتفض يزن ينزل للأسفل صارخاً عليها ما ان رأها
ايه اللي جابك هنا ، ليكي عين توريني وشك بعد.....
قاطعته قائلة برجاء :
يزن اسمعني
صرخ عليها بغضب و هو يقبض بيده على معصمها :
مفيش بينا كلام اطلعي بره بالذوق بدل ما هطلعك انا بعد ما امسح بكرامتك الأرض
سألته بصوت حزين متألم :
انت بجد حبتني يا يزن !!
رد عليها بتهكم :
نفس السؤال هسأله ليكي حبتيني !!
ردد الاثنان معاً بوقت واحد :
كداب / كدابه !!
سبقته قائلة بحزن و دموع :
كداب عشان لحد دلوقتي مش عايز تسمعني و لا تحط ليا عذر ، قولتلك كنت مغصوبة ، انجبرت أعمل كده بس انت مش سامعني اصلاً ، مش عايز تحط ليا عذر زي ما تكون ماصدقت عشان تخلص مني
ثم تابعت بقهر و كره لخوفها :
ليه مش عايز تحط نفسك مكاني ، انا حبيتك ، من ناحية كنت خايفة و من ناحية كنت بين نارين يا اتفضح و الحاجة الوحيدة اللي املكها و هي شرفي كان هيكون لبانه في بوق الناس
ثم تابعت بحزن :
جاتلي فرصة من دهب صحيح خسرتك انت فيها و كان لازم اضحي بس أفضل بكتير من اني اعيش و ابقى لعبة في ايد نادر يتحكم فيا و يذلني و يخليني أعمل حاجة تضرك
صرخت عليه بغضب :
خوفت انا جبانه يا يزن ، انا في الدنيا دي لوحدي مليش حد ، مليش ضهر و لا حد اتسند عليه لو جي يوم و وقعت ، لو كنت حكيت ليك من الأول بردو مكنتش هتصدقني ، كنت هتعمل نفس اللي بيحصل دلوقتي
ثم تابعت بصوت ضعيف و قلة حيلة :
متلومنيش اني خوفت ، الخوف مش بأيدي !!
تركها و صعد دون حديث فرحلت الأخرى بقلب مكسور و الدموع تنهمر من عيناها بغزارة لقد مات نادر لكنها لازالت تعاني من اذيته !!
.......
كان همس تجلس برفقة كارم بالشرفة وحدهما بعيداً عن الجميع بالخارج حيث تمت قراءة فاتحتهما و تحولت لخطبة بعد الحاح من كارم على ان يكون الزفاف و كتب الكتاب بعد شهر من الآن !!
ردد بسعادة و هو ينظر لداخل عيناها :
انا مش قادر اصدق لحد دلوقتي انك خلاص هتكوني ليا يا همس
ابتسمت بخجل ليشاكسها قائلاً :
اللي يشوف الكسوف ده ما يشوفكيش و انتي بتقولي قدام الكل انا بحبك !!
نظرت له بحدة و خجل قائلة :
كارم !!!
ردد بتساؤل و ابتسامة جميلة متأملاً جمالها الفاتن بهيام :
اللي محيرني ، ليه كنتي بتبعدي عني قبلها ، مكنتيش بتردي على تليفوناتي و......
قاطعته قائلة بهدوء و خجل و هي تضع خصلة من خصلات شعرها خلف اذنها :
كنت محتاجة ابعد شوية عشان احدد انا عاوزة ايه وعرفت ، عرفت اني مقدرش اعيش من غيرك ، واني لو لفيت الدنيا كلها عمري ما هلقى زيك يا كارم !!!
ردد بهيام و حب :
يا روح قلب كارم
ابتسمت بخجل فتابع هو بمشاكسة :
لأ انا عاوز همس اللي كانت في الفرح ، اطلعي بيها ، همس دي متمشيش معايا !!
رفعت حاجبها قائلة بغيظ :
يعني ايه متمشيش معاك ، عاجبك و لا مش عاجبك ، ليكون عندك اعتراض احنا لسه فيها اهو !!
اطلق تنهيدة مردداً بهيام :
عاجبني و نص و تلت اربع كمان ده انا مصدقت
ضحكت بخفوت و خجل فقبل يدها بحب ليأتيه صوت والدها الحاد من بعيد فقد كان يراقبهما بتركيز :
بتعمل ايه يا زفت !!
ابتعد على الفور مردداً بصوت خفيض وصل لها جعلها تخجل و بنفس الوقت تضحك :
الحمد لله ان سيادة اللوا ميعرفش اني دوقت الكريز كان زماني معدوم رمياً بالرصاص !!!!
.......
كانت ميان تقف بالمطبخ تعد مشروب ساخن لنفسها لتتفاجأ برنين هاتفها برقم غريب اجابت ليأتيه صوت تعرفه و تبغضه :
ازيك يا ميان ، انا انجي
زفرت ميان بضيق قائلة بنفاذ صبر :
خير !!
رددت انجي بمكر :
كنت عايزة اجي البيت عندكم انهاردة !!!
ردت عليها ميان بفظاظة لا تليق إلا بأمثال انجي :
خير ، عايزة تشرفينا و تورينا طلتك البهية ليه
ردت عليها الأخرى بمكر :
اصلي نسيت السلسة بتاعتي في البيت عندكم ، في اوضة النوم !!
ردت ميان عليها بحدة و زهول :
وانتي دخلتي بيتنا أصلاً امتى !!!
ردت عليها الأخرى بمكر من الطرف الآخر و هي تضرب كفها بكف شقيقتها سمر :
لما كنتي مخطوفة ، اصل مقدرتش اسيب فارس لوحده في وقت زي ده فضلت جنبه متعرفيش قد ايه قربنا من بعض زي الاو......
اغلقت ميان الهاتف بوجهها و لو تستمع للمزيد ثم دخلت لغرفة فارس و اخذت تفتش بها حتى وجدت سلسال رفيع جداً يتوسطه قلب صغير بجانب مصباح الاضاءة الذي بجانب الفراش قبضت عليه بغضب
دخل فارس الغرفة و قد عاد لتوه من الخارج يطلق صفير عالياً بمزاج رائق و هو يحل ازرار قميصه تفاجأ بها داخل غرفته !!!
اقترب منها يود تقبيل وجنتها لكنها ابتعدت للخلف تضع السلسال أمام وجهه تسأله بحدة :
السلسلة دي بتاعت مين !!!!
سألها بتعجب :
هي مش بتاعتك !!
ثم تابع بهدوء :
لقيتها امبارح مشبوكه في طرف السرير ، و نسيت اسألك اذا كانت بتاعتك و ضايعه منك
ردت عليه بحدة و غضب و قد بدأ صوتها بالعلو :
لأ مش بتاعتي بس انت عارف بتاعت مين
جز على اسنانه مردداً بحدة :
صوتك يوطى و انتي بتتكلمي معايا يا ميان !!
ثم تابع بحدة و عدم فهم :
بعدين هعرف منين بقى ان شاء الله ، بشم على ضهر ايدي و انا معرفش
ثم تابع بتفكير و الأخرى تكاد تنفجر من الغضب :
يمكن تكون بتاعت همس او لينا لما كانوا هنا !!!!
ردت عليه بغضب :
يعني مش بتاعت سمر لما جتلك البيت هنا و انا مخطوفة يا فارس !!!
رد عليها بهدوء :
يمكن تكون بتاعتها هبقى ابعتها ليها
القت بالسلسال بغضب قائلة بغيرة و حدة :
تولع السلسلة و لا تغور في داهية ، انجي دخلت بيتي يا فارس و انت سمحت بكده و يا ترى بقى حكتلك عن لياليكم زمان اللي مش هتقدر تعيش زيها !!!
جز على اسنانه قائلاً بحدة :
ميااان ، الزمي حدودك و حاسبي ع الكلام اللي بيطلع منك !!
ردت عليه بحدة و عدم وعي :
مش هحاسب مضايقك الكلام و متضايقتش وانت بتدخل طليقتك بيتك و في غيابي
تنهد محاولاً التحكم بغضبه :
اهدي عشان نعرف نتكلم ، ممكن !!!
نفت برأسها قائلة بحدة و غيرة :
مش هتزفت اهدى ، قولي قالتلك عن لياليك معاها ، الليالي اللي انا مش هعرف اعيشها ليك و يا ترى بقى عيشتك واحدة منهم
تمسك بيدها يحاول تهدئتها مردداً :
ميااان اهدي فيه ايه !!
ابعدت يده قائلة بدموع :
رد عليا قربت منها هنا يا فارس ، خو.......
قاطعها صارخاً بحدة و غضب :
اياكي تنطقيها يا ميان ، بلاش تهدي كل اللي وصلنا ليه ، بلاش !!!!
قبض بيده على ذراعها مردداً بحزن منها :
اللي بينا و اللي عيشناه سوا و شوفتيه مني أكبر بكتير من السؤال ده
قال ما قال ثم فتح الباب يجذبها من يدها يخرجها خارجها ثم عاد يغلق الباب عليه من الداخل تاركاً اياها تهدأ بمفردها !!!
........
بعد يومين من التجاهل كلما جاءت لتتحدث معه لا يجيب عليها لقد جلست مع نفسها بعدما هدأت لتستوعب ما فعلت و قال فارس معه ما عاشته معه للآن تحت سقف هذا المنزل أكبر من اتهامها له بكثير !!!
اقتربت منه و هو يجلس على الاريكه بصالة المنزل قائلة بصوت حزين و ندم :
فارس انا اسفه !!!
لم يجيب عليها فتابعت هي مرة أخرى برجاء :
حقك عليا متزعلش مني
كالمعتاد منه الصمت فرددت بحزن :
طب هنفضل متخاصمين لأمتى
اقتربت تجلس بجانبه قائلة بتوسل :
طب رد عليا
صمت مرة أخرى دخلت لغرفتها تصفع الباب خلفها ثم ارتمت بجسدها على الفراش تبكي بقوة تعالى رنين هاتفها برقم والدته
اجابت عليها تقص ما حدث ببكاء ليأتيها صوت الأخرى المغتاظ من الجهة الاخرى :
أعمل فيكي ايه ، قوليلي أعمل فيكي ايه ، يخونك ايه يا هبلة ماكان الأولى رجع ليها بدل ما اتجوزك ، و اتمرمط المرمطة اللي هو فيها دي !!
ردت عليها بصوت متحشرج من البكاء :
معرفش ايه اللي حصلي اول ما كلمتني و قالتلي كده ، كمان لقيت السلسه في اوضته
سألتها والدته بمكر :
غيرتي عليه
لم تجادل او تنكر بل رددت بخجل :
يمكن !!
ضحك الأخرى بخفوت قائلة :
طب امسحي دموعك يا ختي و انا هتصرف ، و موضوع انجي ده عندي
ثم تابعت بغيظ و تحذير :
عارفه لو زعلتي ابني تاني يا ميان ، هسيبك تتفلقي من العياط و لا هعبرك
اومأت ميان برأسها و كأن الأخرى تراها قائلة :
آخر مرة والله مش هزعله تاني
ضحكت الأخرى بمرح و اغلقت معها الهاتف و اسرعت تهاتف فارس قائلة بمرح :
مزعل مراتك ليه
رد عليها بحدة :
مين اللي مزعل مين يا امي !!
ضحكت قائلة بمشاكسة :
يا واد بدل ما تفرح
ردد باستنكار :
افرح !!!
رددت بحنان :
غيرانه عليك
صمت يستمع لها و هي تقص له ما حدث ثم انهت حديثها قائلة بهدوء :
مراتك غلطانه اه و انا كمان كنت بغلط كده زمان مع ابوك الغيرة تعمل اكتر من كده ، بس اهي هديت و رجعت صالحتك من نفسها
صمت فتابعت هي بمرح :
روح صالحها يلا
رد عليها بعناد :
مش دلوقتي و هيكون عشان خاطرك بس
ضحكت قائلة بمشاكسة :
ابني و عرفاك ده انت هتموت و تكلمها
رد عليها بكذب :
مش صح
ضحكت بقوة ليردد هو بابتسامة صغيرة :
كنت فاكر انك هتقلبي عليها بعد ما عرفتي اللي حصل !!!
تنهدت قائلة بحنان :
منكرش اني اتضايقت في الأول اوي و مكنتش طايقاها بس بعدها حطيت نفسي مكانها و اختك اللي يرحمها مكانها ، لقيت انه صعب اقسى عليها بعد اللي شافته و صعب عليا ازعلك لما اشوفها زعلانه
ثم تابعت بحب و حنان :
فوق كل ده حبيتها زي بنتي يا فارس ، حبيتها لأنها طيبة و بنت حلال و ناس طيبين و قبل كل ده اني اول مرة اشوفك متمسك بحد و عايزة كده
رد عليها بفخر و حب :
تسلميلي يا ست الكل و متحرمش منك
ردت عليه بحنان :
ولا منك يا حبيبي ، يلا روح صالحها البت مش مبطلة عياط و بتشتكيلي منك
ضحك بخفوت بعدما أغلق الهاتف معها توجه لغرفة ميان و بتردد دخل عليها مردداً بغيظ :
رايحة تشكيني لامي يا ميان !!
اعتدلت بجلستها تومأ له برأسها قائلة بدموع :
اه عشان انتي مش راضي تكلمني
اقترب منها قائلاً بعتاب :
يفرق معاكي اوي زعلي
اومأت له قائلة بصدق و حرج من تصرفاتها :
اوي ، مش بحب تزعل مني و لا بحب تخاصمني ، حتى مش بحب اضايقك بس هي بتخرج مني كده تصرفاتي طايشة عارفة بس......
لم تكمل ليتنهد هو قائلاً بيأس من حالته :
نفسي مرة أفضل ثابت على مبدأ و أفضل زعلان منك
ضحكت قائلة بمرح :
مش هتعرف
رد عليها برفعة حاجب و تساؤل :
ليه بقى ان شاء الله
ابتسمت قائلة بخجل :
عشان بتحبني و متقدرش على زعلي
غمزها قائلاً بمشاكسة :
يا واثق انت !!
رفع يده يزيل دموعها برفق لتسأله برجاء :
خلاص صالحتني
ابتسم بمكر قائلاً و هو يميل بها على الفراش :
لحد دلوقتي لأ ، لازم اتمم الصلح و امضي عليه بنفسي !!!
.........
- مالك فيكي ايه !!
قالتها همس لميان عندما لاحظت شرودها الدائم اليوم
نفت ميان برأسها فسألتها لينا :
متخانقة انتي وفارس !!
اومأت ميان بصمت و كادت ان تقول انها مشاجرة و انتهت فسألتها لينا بقلق :
ليه حصل ايه هو انتوا لحقتوا تتخانقوا ده احنا لسه طالعين من مصيبة كبيرة تهد الحيل
قصت عليهما ما حدث باختصار و ما ان انتهت رأت الصدمة على وجه كلتاهما فسألتها همس :
يعني متجوزين وعايشين زي الاخوات
اومأت لها ميان بصمت فعادت همس تردد :
انتي في اوضة وهو في اوضة
اومأت لها بنعم مرة أخرى فتابعت همس بجراءة :
البوسة حتى مفيش مقضيها بس احضان والواد يا قلب امه تلاقيه مش بياخد الحضن غير في الأعياد كمان
ميان بتوبيخ :
همس بلاش قلة أدب ايه اللي بتقوليه ده !!
كتمت لينا ضحكتها بصعوبة فانتفضت همس قائلة بغيظ :
والله ما حد قليل الأدب غيرك بقى يا بنت المفترية بتعملي كل ده في الواد وساكتلك ، ده احنا نحمد ربنا ونبوس ايدينا وش وضهر انك لسه على ذمته وما طلقكيش بالتلاتة !!
رددت ميان بحدة :
همس بس بقى
همس بغضب :
بس انتي يا شيخة أموت وأعرف الواد ده حب فيكي ايه ده انتي زمانك قفلتي نفسه من الحب ، اكتر من ست شهور جواز ولحد دلوقتي متخطتيش معاه مرحلة الحضن نهار اسود عليا
ضحكت لينا تلك المرة بقوة خاصة عندما قالت همس بعد تصديق و حدة :
فوق ده كله شكت فيه انه على علاقة بغيرها ، شاكة ده انتي لازم تكوني متأكدة و لو احساسك غلط هيبقى حقيقة قريب ، ده انا لو مكانه اشك فيكي
نظرت ميان بحدة للينا التي تضحك بقوة فرفعت لينا كتفها قائلة باستسلام :
غصب عني وبعدين أول مرة همس تقول حاجة صح
سألتها همس بحدة و توجس :
انتي لسه بتفكري ترجعي لسفيان !!!
نفت ميان برأسها على الفور قائلة :
سفيان ايه انتي التانية ، افتكري سيرة عدله
سألتها لينا مرة أخرى :
ميان انتي بجد لسه بتفكري في سفيان !!
تنهدت ميان و بدأت تقص عليها ما حدث الفترة الماضية باختصار و المواجهة التي تمت بينها و بين سفيان ناهيه حديثها بجدية :
سفيان صفحة و قفلتها خلاص و مش ناوية افتحها تاني ، كل الطرق بينا اتقفلت
- بس لسه بتحبيه !!
رددت بضيق :
ليه لو بفكر فيه يبقى حب ، ليه لو افتكرته يبقى حب ، حد يفهمني !!
تنهدت بحزن متابعة :
اللي عمله مش سهل عشان انسى و ابطل أفكر فيه ، مش سهل ابداً
شردت بتلك الليلة المشؤومة قائلة :
الليلة دي نقطة سودا في حياتي مش قادرة انساها ، علطول احداثها كلها في بالي كأني عيشتها امبارح ، بس الليلة دي كلها مرتبطة بسفيان
نظرت لهما قائلة بحزن :
مش بحبه بس في نفس الوقت مش قادرة انساه ، مش مش قادره انساه حب لأ مش قادرة اتخلص من كرهي ليه الكوابيس اللي كانت بتجيلي قلت اه ، بس لسه فاكراها
سألتها همس :
طب و فارس !!
رددت ميان بابتسامة جميلة ما ان ذكر اسم فارس :
مفيش مقارنة بين الاتنين يا همس ، مقارنة مش متكافئة خالص لأن كفة فارس اللي هتطب
لا تعرف لينا لم راودتها تلك الفكرة لكنها اتصلت على رقم فارس بالخفاء حتى يستمع لحديث ميان عنه تعرف انها خطأ و لكن تلك الرغبة الملحة التي تراودها الآن كبيرة :
عارفه لما تحسي باحساس حلو بس مش عارفة تفسريه ، فارس بيعمل حاجات كتير حلوة اوي ليا
شردت بتصرفاته معها قائلة بنبرة غلب عليها الحب لكنها لم تلاحظ ذلك :
بحب لما أكون بكلمه في حاجة و فجأة وسط الكلام القاه يقوم يتغزل فيا و يقول كلام حلو مش عارفة بيجيبه منين بس بيعجبني
ابتسمت بخجل متابعة بنظرات تبدلت كلياً :
بحب لما بيقعد يشيلني كل شوية بسبب او من غير سبب و يفضل يمشي بيا و نهزر بحس كأني بنته و هو ابويا ، نظراته ليا و حنيته
تذكرت حديثهم الليلي سوياً متابعة :
بحب هزارنا و قعدتنا سوا طول الليل نتكلم في اي حاجة و الوقت يعدي
نظرت لهما قائلة بصدق :
حابة نفسي و انا معاه يا همس ، كنت مع سفيان بحبه اه لكن كنت ببقى كارهة نفسي عشان دايماً مع كل موقف ليه معايا كله اهانه يخليني اسأل نفسي انا بحب فيه ايه ، ليه اقبل على نفسي كده
ثم تابعت بابتسامة و هي تتذكر فارس :
لكن مع فارس دايماً بسأل نفسي انا ليه محبوش ، مش قادرة اقول ان اللي بحسه انه حب بس في نفس الوقت مش قادرة انكر ان
اشارت لقلبها قائلة براحة :
ده حابب القرب و حابب العلاقة اللي بينا صح هي فيها ظلم ليه ، بس عايزاه جنبي ، عايزاه علطول معايا ، قلبي راضي و مرتاح
ابتسمت همس و كذلك لينا التي اغلقت الهاتف بأبتسامة ماكرة بعدما ارسلت رسالة لفارس من كلمتين فقط :
عد الجمايل
كان فارس على الناحية الأخرى يبتسم بسعادة بلغت عنان السماء من شدتها الجميع ينظرون إليه ببلاهه اعتذر منهم و جعلهم ينصرفوا فقد كان اجتماعاً مع أطباء المستشفى !!!
........
كانت لينا تجلس برفقة عمار يشاهدون فيلماً اقترب منها يمرر يده على خصرها فضربت يده بخفه
عاد يكرر فعلته و هو يجذبها إليه فضربته مرة أخرى قائلة بحدة و خجل :
عمار !!!
جذبها إليه يستند برأسه على كتفها يضع عليه تلثيمات رقيقة ابتعدت عنه بتوتر قائلة بصوت مبوح :
انا عايزة انام ، هدخل ارتاح شوية
جذبها إليه قبل ان تغادر مردداً بهمس و حب مقبلاً ثغرها برقة :
لينا ، مش كفاية بقى !!
تعلم انه يريد اتمام الزواج فمنذ ان تعافى تتهرب منه دائماً بسبب الخجل الشديد كادت ان تتحدث لكنه لم يسمح بذلك فقد التهم كرزيتها بقبلة انستها كل شيء
انحنى يحملها بين ذراعيه يدخل للغرفة يضعها على الفراش و ما ان هم ان يقترب منها تعالى رنين هاتفه للمرة الخامسة تقريباً مما جعله يبتعد ليجيب
ليأتيه صوت قصي قائلاً بخوف :
عمار سيلين بتولد تعالى بسرعه احنا بنجهز و هنطلع ع المستشفى ، العربية في الصيانة من الصبح !!!
.......
بعد تفكير طويل من يزن و لأيام طويلة اتخذ ذلك القرار الذي لا يعرف ان كان صواب ام خطأ و ها هو يقف امام افراد عائلته يخبرهم :
انا هتجوز بسمة !!!!
.......
#الفصل_السابع_والثلاثون
#رواية_بعينيكِ_أسير
#بقلم_شهد_الشورى
صلوا على الحبيب المصطفى ♥️
متنسوش لايك و شير للبوست يا حبايب قلبي 😍
.......
كان جميع افراد عائلة العزايزي يقفون بداخل الغرفة حيث تم نقل سيلين إليها برفقة رضيعهما بعد انتهاء عملية الولادة
كانت تحمل صغيرها بحب و هي تقبل يده الصغيرة التي تجعلك تود قضمها من شدة جمالها
بلغت سعادة قصي هو الآخر عناء السماء و هو يقبل طفله الصغير قطعه من قلبه بحنان و رفق شديد
ربت سفيان على كتفه مردداً بحب :
ألف مبروك يا ابن عمي بتربى في عزك يا حبيبي
ابتسم له قصي و هو يحمل طفله بحذر شديد :
عقبالك انت كمان يا بن عمي
رسم سفيان على شفتيه ابتسامة باهته و هو يجلس بجانب فريدة التي كلما رأت حالته لا تستطيع سوا الحقد على ميان التي بسببها حفيدها تعيساً جداً !!
كان عمار سعيدًا رغم انه لم يتوقف عن القاء نظرات حانقه نحو قصي و بجانبه لينا تكتم ضحكاتها بصعوبة عليه
.......
- ما شاء الله زي القمر
قالتها ميان و هي تقف بجانب فارس تحمل صغير سيلين و قصي بحذر و حنان في حفل سبوع المولود
نظرت إليهما قائلة بتساؤل :
سميتوه ايه !!
ردد الاثنان معاً بحب :
يـامـن
ابتسمت قائلة بحب و خي تقبل انف الصغير برقة :
ما شاء الله اسم جميل زيه يتربي في عزكم يارب
رددت سيلين بحب و مرح :
امين يارب و نفرح بيكم قريب ان شاء الله و نشوف ليكم بيبي صغنون كده و تكون بنت و احجزها لابني حبيبي
التقت اعين ميان بفارس بخجل و رأت عيناه تلمع بالسعادة لمجرد التخيل فقط داعب الصغير بين يديها بحب و انضم اليهم الجميع عدا سفيان الذي اخذ جانباً حتى لا تتضايق ميان من تواجده
........
رددت بسعادة ما ان عادوا من الخارج و قاموا بتبديل ملابسهم و ها هي الآن تجلس برفقته على فراشه تتحدث بسعادة :
شوفت كان جميل ازاي و صغنون خالص تحس انك عايز تاكله اكل من جماله و اسمه كمان حلو اوي ، يا خلاثي عليه
رد عليها بابتسامة جميلة و هو يمسك كف يدها يضع عليه قبلة رقيقة :
عقبالنا
سحبت يدها من بارتباك و توتر ملحوظ قائلة :
اا...ااا...انت بتحب اسامي ايه في الولاد
رد عليها بمرح :
بحب البنات اكتر
- اشمعنا !!
رد عليها بتذكر لشقيقته الراحلة :
عشان حنينين و الرقة كلها بتكون فيهم
ثم تابع بحماس :
انا عايز بنوتة مش واحدة لا كتير و اسميها اوركيد على اسم اختى الله يرحمها
رددت بنفس الحماس و حنين :
جميل اوي الاسم انا كمان عايزة اسمي مروان ، مروان اللي يرحمه كان بيحب اسمه اوي ، كان يفضل يرسم اسمه بأشكال مختلفة ، عمري ما شوفت حد بيحب اسمه زيه ، الله يرحمه
تنهد بعمق يسألها بهدوء :
ميان ، تفتكري هنوصل للمرحلة دي
سألته بعدم فهم :
مرحلة ايه !!
رد عليها بنفس الهدوء :
انا يكون عندنا اولاد و تكون لينا عيلة و نقعد نختار اساميهم سوا و نستنى تشريفهم على الدنيا بفارغ الصبر ، تفتكري هنوصل للمرحلة دي
اومأت له بخجل قائلة و هي تتحاشى النظر له :
ااا...الموضوع محتاج وقت ، بس مش مستحيل هو اقرب بكتير من التأكيد ، فاهمني
ابتسم قائلاً بحب و هو يحرك رأسه بنعم :
فاهمك
ابتسمت بتوتر قائلة :
يلا ننام الوقت اتأخر
قالت الأخيرة و هي توليه ظهرها و تنزل اسفل الغطاء اغلق الأضواء ثم فعل المثل يجذبها إليها بصمت لتنام داخل احضانه تضع رأسها على صدره
رفعت رأسها تضع قبلة صغيرة على وجنته قائلة بخجل و حرج :
تصبح على خير يا فارس
ابتسم مشدداً من عناقها قائلاً بغزل و صوت خفيض :
تصبحي على خير يا قلب فارس
.......
باليوم التالي بفيلا كارم
- شوفي اللي عايزة تغيريه ايه و كلنا هنا تحت امرك
قالتها والدة كارم لهمس حيث جاءت اليوم لترى الفيلا فقد اتفقت هي و كارم على المكوث برفقة والدته بالفيلا
ردت عليها همس بابتسامة واسعة وهي تعناقها بعد ان طبعت قبلة قوية على وجنتها :
الفيلا قمر و فرشها قمر و اللي فرشتها قمرين
ضحكت والدة كارم بقوة و هي تعانقها هي الآخرى بسعادة قائلة :
ماشي يا بكاشة اطلعي اوضة كارم شوفيها الاوضة التانية يمين في الدور اللي فوق
سألتها هبة أولاً بجدية :
هو كارم هنا !!
نفت والدته قائلة بابتسامة و قد فهمت عليها :
لأ في شغله من الصبح ، خلي همس تطلع تشوفها و تعالي نعمل انا و انتي قهوة نشربها لحد ما تنزل ، بس انتي اللي تعملي القهوة طول عمري احب اشربها نن ايدك و طالما انتي هنا اشتغلك بقى يا هبة
ضحكت الأخرى بخفوت و هي تذهب معها للمطبخ بينما همس صعدت لأعلى فتحت باب الغرفة لتتفاجأ بألوانها المريحة للأعين خليط من الأبيض و الأزرق
الأساس جميل يوجد غرفة ملابس و أيضًا بأحد زوايا الغرفة يوجد مقعدين و اريكة و شاشة كبيرة
فتحت احد الادراج التي اسفلها بفضول لتجد البوم صور مكتوب عليه باللغة الإنجليزية " My soul "
فتحت اول صفحاته لتتفاجأ بصورة كبيرة لها تبتسم فيها بتوسع ابتسمت مثلها الآن بقت تقلب صفحاته مع كل صفحة منه كانت تبتسم اكثر و هي تقرأ العبارات التي دونت اسفلها لكن تتساءل من اين حصل كارم على تلك الصور
كانت منشغلة به و لم تنتبه لمن دخل الغرفة منذ قليل و وقف مكانه يراقبها بابتسامة عاشقة اغلق الباب بهدوء و اقترب يحتضنها من الخلف فانتفضت مكانها مبتعدة عنه قائلة بفزع :
هو انت ، حرام عليك خضتني يا كارم
اقترب منها خطوة مردداً بمشاكسة و حب :
سلامتك من الخضة يا قلب كارم
سألته بتوتر :
انت هنا من امتى !!
رد عليها بابتسامة و هو يقترب منها بضع خطوات :
من لما فتحت اول صفحة
سألته بتوتر و هي تتراجع للخلف :
شوفت ماما تحت كانت بتسأل عليك !!
ابتسم بزاوية شفتيه قائلاً :
مشوفتش حد انا جيت اخد ملف نسيته و كنت راجع شغلي محدش تحت !!
رفعت اصبعها تحك به جبينها بتوتر قائلة :
انا هنزل اشوفهم طيب
ما ان مرت من جانبه و ذهبت باتجاه الباب قبض على يدها برفق يعيدها مكانها قائلاً :
عايزة تمشي كده ، انتي عارفة انا بقالي قد ايه مستني اللحظة دي ، اني لما ارجع القاكي هنا في بيتي و في اوضتي ، سنين يا همس
ردت عليه بخجل و توتر :
مينفعش أفضل هنا لازم انزل
اقترب منها فتراجعت للخلف حتى اصطدمت بالجدار خلفها حاوطها بذراعيه حتى لا تهرب قائلاً بهيام :
حلمت كتير باللحظة دي و باللي بعيشه ده لدرجة اني لسه حاسس انه حلم و هفوق منه و انتي مش معايا يا همس
ردت عليه بخجل و صدق :
بس ده مش حلم انا معاك و ليك و بحبك يا كارم
ابتسم بسعادة و هو ينحني يقبل جبينها بحب ابتعد ثم طبع مثلها على وجنتيها ثم تركزت نظراته على شفتيها و ما ان هم بتقبيلها دفعته بعيداً و ركضت لخارج الغرفة لكنه لحق بها يغلق الباب لتصبح محتجزة بيه و بين ذراعيه شددت بيدها على مقبض الباب قائلة بصوت مهزوز و توتر :
ابعد ايدك يا كارم خليني اطلع
لم يرد عليها بل وضع يده على خصرها يجذبها للخلف حتى اصطدم ظهرها بصدره يبعد خصلات شعرها جانباً طابعاً قبلة صغيرة على عنقها و ما ان همت لتأخذ رد فعل انتفضت بفزع عندما استمعت لصوت والدتها و والدته يأتي من الخارج :
تعالي اما نشوف اخرة صبري دي بقالها ساعه في الاوضة بتعمل ايه !!
التفتت همس لكارم تدفعه بقوة ناحية غرفة الملابس تحت صدمة و زهول الآخر و هي تردد بخوف :
هتفضح ، ادخل بسرعة و انا هطلعهم
جذبها قبل ان تخرج طابعاً قبلة قوية على وجنتها فصرخت عليه بصوت خفيض قبل ان تجذب الباب تغلقه خلفها :
سافل و قليل الأدب !!
سألتها والدتها ما ان دخلت للغرفة :
طولتي كده ليه بقالك ساعة بتتفرجي عليها
رددت همس بتوتر :
اه شوفتها خلاص وكنت نازله ليكي
رددت والدة كارم بحماس :
ليا صحبتي عايشه بره و نازلة مصر قريب اوي خليتها تجيب لهمس تشكيلة حلوة من بره لزوم جهاز العروسة شوفت صورهم يجننوا
رددت همس بحرج :
مكنش فيه داعي تتعبي نفسك
ضحكت والدة كارم قائلة بمكر و مشاكسة :
هو انا هتعب لأغلى منك ، و بعدين ما هو ابني اللي هيستفيد و هيتدلع
ضحكت هبة بقوة و هي ترى تورد وجه ابنتها التي اسرعت تخرج من الغرفة من حديثهما المخجل و الذي كان تحت سمع كارم الذي بالطبع سيكون الآن يبتسم بمكر خلف الباب !!!
خرج الاثنان خلفها و من بعدهما كارم الذي غادر من الباب الخلفي يبتسم قائلاً بمرح :
حبيبتي يا ست الكل
.........
- عايز ايه !!!
قالتها عليا بحدة ما ان نزلت للأسفل عندما اخبرتها الخادمة ان سفيان جاء يريد الحديث معها
ردد بصوت حزين مرهق :
عايز اتكلم مع خالتي ينفع
ردت عليه بحدة :
انا مش خالة حد ، انا خالة عمار بس انا معرفكش من الاساس !!
ردد بقهر و حزن من نفسه :
متعرفنيش
نزلت حتى أصبحت تقف امامه قائلة بغضب :
ايوه معرفكش ، انت واحد غريب عني ، واحد غير اللي انا ربيته ، كنت بتقعد معايا اكتر ما بتقعد ما امك ربيتك انت و اخوك وسط ولادي و عمري ما فرقت و اخوك اللي معاشش معايا قدك طمر فيه التربية و العشرة و القرابة
ثم اشارت إليه متابعة بخيبة امل :
مش زيك روحت و بعت و مسبتش حتى إلا لما جبت سيرتنا بالباطل و خصوصاً بنتي ، يوم موت ابني مروان استنيتك تيجي بس مجتش ، كان بيحبك اوي كان نفسه يشوفك ، جالك كتير بس انت صديته حتى الوداع استكترته عليه
ثم ضربته بقبضة يدها بصدره مرددة بحزن :
بنتي حبيتك و مع ذلك مفرقش معاك دوست عليها و كسرت قلبها و كسرت قلبي و قلب ابوها عليها
نزلت دموعها رغماً عنها قائلة بقهر :
ده انتي من و انت عمرك يوم مكنتش بتفارق حضني ابداً إلا قليل كبرت على ايدي ، امك مكنتش بتحبك ربع الحب اللي حبيته ليك انت و اخوك ، كنت دايماً بقول انتوا و ولادي اخوات ، انتوا سند ليا انا و رأفت مع ميان و مروان بس خذلتني
أخفض وجهه ودموعه تنساب بصمت فصرخت عليه بحدة و عتاب :
مش بترد ليه !!
مسح دموعه مردداً بخزى من نفسه :
عشان مفيش رد ، مش لاقي اللي اقوله ، غلطان و استاهل اكتر من كده و لو مكانك مكنتش سمحت أصلاً اني ادخل واحد زيي من باب البيت
ثم تابع بقلة حيلة و حزن ارهقه :
بس كل الابواب مقفولة في وشي ، خسرت كتير ، قلبي لو بيعرف ينطق كان صرخ بعلو صوته من الوجع
نزلت دموعه من جديد مردداً بقهر :
في حالة زي كده الواحد بيجري علطول يترمي في حضن امه يستخبه فيه بس هي مش موجوده و لو كانت موجوده مكنش وجودها هيفرق ، فريدة مش هتهديني بالعكس كرهها لميان هيزيد
ثم نظر إليها قائلاً برجاء ان لا تخذله :
بس انتي غير ، انتي امي بجد ، امي اللي في يوم من الأيام بسبب غباء مني خسرتها زي ما خسرت كل حاجة حلوة في حياتي ، انا محتاج لحضن امي دلوقتي ، هلقيه مفتوح !!
لامس كلامه الصادق قلبها لكنها ابت ان تسامحه قائلة بقسوة جديدة عليها :
حضني لا يمكن يضم حد اذى بنتي بالشكل ده ، قلبي لا مسامحك و لا هيقدر يسامحك
اومأ لها و التفت ليغادر و هو يشعر بالخذلان و الألم لكنه لا يلومها بل يعطيها كل الحق ما فعله ليس بهين ابداً كاد ان يغادر لكنه توقف على صوتها قائلة بصوت مختنق و لم يطاوعها قلبها رغم كل شيء :
استنى !!!
التفت ليجدها تفتح ذراعيها له فهرول الآخر يعانقها بقوة و دموعه تنساب دون توقف كان يتمسك بها كالطفل الخائف من فقدان والدته يشكو لها مردداً بصوت مليء بالقهر و الندم :
سامحيني و خليها تسامحني ، قلبي واجعني اوي من بعدها ، خسرتها و خسرت الكل ، انا بحبها اوي
شددت من عناقه تبكي منه و عليه و ردت عليه بالأخير بحزن :
راحت للي يستاهلها و انت ربنا يبعتلك اللي تستاهلك يا سفيان
رد عليها بحزن و صوت باكي :
بس انا عايزها هي ، خليها تسامحني و انا عمري ما هزعلها تاني ، قلبي مش راضي عن بُعدها و نار قايدة فيا لأنها مع غيري
ثم تابع بوجع :
قالتلي مش عايزاك و عايزاه ، قولتلها هبعد بس مش قادر ، مش قادر اعيش من غيرها ، مش قادر اعيش بالوجع اللي جوايا ده ، الموت مش بيجي ليه ، ع الأقل هو رحمه لواحد زيي
صممت و لم تعرف بما تجيب عليه و اكتفت بالصمت بينما تمرر يدها على كتفه بحنان
........
- ليه يا يزن !!
قالتها ياسمين بحزن ليزن
سألها ببرود :
هو ايه اللي ليه
ردت عليه بحدة :
ليه بسمة بعد كل اللي عملته !!
تنهد بعمق قائلاً بحزن :
انا و هي نستاهل بعض يا ياسمين
صمت لتكمل هي باعتراف :
نادر فعلاً كان بيهددها و انا بقلب في حاجته بعده ما مات لقيت صور ليها فعلاً واضح اوي فيها انها كانت مغصوبة !!
التفت إليها يسألها بسخرية :
لو مكنتش شوفتها صدفة يوم الفرح كانت هتفضل طول عمرها تمثل و تكون في نظري ميته
تنهدت قائلة بحزن :
سيبها في حالها يا يزن ، كفاية اذى بقى
ردد ببرود :
مش هعمل ليها حاجة ، بس كفاية عليها انها تعيش طول العمر معايا و هي عارفه ان قلبي و عقلي مع غيرها مش معاها !!
سألته بحدة :
طب ليه تعيش مع واحدة مش بتحبها !!
ردد بسخرية مريرة :
عشان نهايتي معروفة ، ربنا عطاني فرصة و حب بجد بس انا اللي ضيعته من ايدي ، قلبي معرفش يحب بعد بسمة غير بسنين طب تفتكري همس بقى اللي حبيتها من قلبي هقدر انساه بسهولة كده ، الحب الحقيقي بيجي مرة واحدة بس في العمر يا ياسمين !!
ثم نظر للسماء متابعاً :
لو كنت حبيت بسمة بجد مكنتش حبيت همس بعدها او حتى اعجبت بيها
سألته بحيرة :
انت عايز ايه يا يزن !!
رد عليها بحيرة هو الآخر و تشتت :
مش عارف بس اللي اعرفه ان انا و بسمة نستاهل بعض !!!
ثم ردد بسخرية مريرة :
امبارح كنت بتمنى بسمة تكون مكان همس و دلوقتي بتمنى العكس !!!
.......
بينما في المساء اغلق عمار باب المنزل و باب الغرفة عليه هو و لينا من الداخل مردداً باصرار و هو يقترب منها يتمسك بيدها حتى لا تهرب منه قائلاً بمكر :
شوفي مش هقولك لو ابويا قام من تربته لأ لو الاموات كلهم قاموا و العمارة اتهدت كده و القيامة قامت مش هتهربي مني انهارده يا لينا و هدخل دنيا يعني هدخل دنيا !!!!
.........
الأيام تمر حتى أصبحت شهور لقد مضى فصل الشتاء و حل فصل الربيع لقد أصبحت متزوجة منه اكثر من عام
تحملها أكثر من عام يعاملها بصبر و لازالت تتابع مع الطبيبة
هل تبالغ ميان ان قالت ان اليوم أصبح لا يمر بدونه و انها أصبحت تمقت ابتعاده عنها و لو للحظات !!
بينما كارم و همس قاموا بتأجيل الزفاف ليكون بالصيف رفض كارم بالبداية بشدة لكنه اقتنع في النهاية بعد الحاح شديد منها
بينما تمر الحياة بين عمار و لينا و كذلك سيلين و قصي بين هدوء و جنون لكن يسودها الود و المحبة
............
دخلت لغرفته فوجدته يضب ملابسه بداخل حقيبة سفر فسألته بتعجب :
هتروح فين يا فارس ، انت مسافر !!!
رد عليها بابتسامة :
كويس انك صحيتي ، عيد ميلاد فراس الأسبوع ده هنروح نقضي كام يوم لحد العيد ميلاد ونرجع ، ماما اتصلت عزمت الكل و لينا و عمار رايحين و كمان همس و كارم و مراة عمي و والدك و والدتك جاين حفلة كبيرة و كام يوم حلوين اجازة للكل نغير جو ، ده حتى سيادة اللوا عاصم و مراته جاين
صفقت بيدها بحماس ثم ذهبت لتضب اغراضها هي الأخرى و ما ان انتهت دخل عليها قائلاً :
تعالي نسهر شوية لو مش جايلك نوم
اقتربت منه قائلة بدلال :
ماشي بس بشرط
جذبها إليه مردداً بمشاكسة :
اشرط يا سكر انا كلي ملكك أصلاً !!
رددت بحماس و شهية :
نفسي دلوقتي اكل مكرونة بالصلصة تكون حراقه و معاها بانيه و ياه بقى لو بطاطس محمرة و ياه بقى لو المكرونة اسباجتي
سألها بابتسامة :
والملطوب !!
رددت بدلال و هي تداعب زر قميصه ببعض الخجل :
تطبخ انت عشان مش بعرف اعمل
ضحك بخفوت قائلاً بمكر :
بس انا مش بتثبت بالكلام لازم مقابل كبير
سألته بغيظ :
هتسيبني نفسي فيها يعني !!
ردد بمكر :
يرضيكي انا كمان أفضل نفسي في حاجة
سألته بتعجب :
نفسك في ايه !!!
ركز بصره على شفتيها و اخذ يحركها للأمام ويعيدها بخفة كمعنى انه يريد قبلة فرددت هي بخجل و غيظ بعد ان دفعته بعيداً عنها :
مش عايزة و مش هسهر مع قليل الأدب زيك
جذبها مرة أخرى إليه قائلاً بضحك :
خلاص يا ست قمصة هعملك متزعليش مني علطول كده ، بهزر
جزت على اسنانها قائلة بغيظ :
فاارس !!
ردد بهيام :
جننتي فارس و اهل فارس
ردت عليه بخجل شديد و هي تخفض وجهها ارضاً و بصوت خفيض جداً حتى لا يسمع :
تتجنن بيا أحسن ما تتجنن بغيري
سألها بمكر و قد سمعها :
قولتي ايه !!
ردت عليه على الفور :
مقولتش
ضحك قائلاً بمشاكسة :
سمعتك على فكرة
لكزته بذراعه قائلة بخجل :
انت رخم
دخل الاثنان للمطبخ فسألته :
ايه الحاجات اللي هتستخدمها عشان احضرها ليك
حملها من خصرها يجعلها تجلس على الطاولة الرخامية قائلاً بحب :
انتي تقعدي هنا زي الملكة و انا هجهز كل حاجة
جلست تأرجح قدمها في الهواء و هي تنظر إليها كيف ينتقل من هنا إلى هنا يعد إليها ما تحب ، كيف ينظر إليها و يعاملها كالملكة كل ما تطلب مُجاب
تذكرت بتلك اللحظة كلمات الطبيبة معها بالأمس :
سيبي نفسك يا ميان ، فارس جوزك كل اللي تحسي بيه ناحيته اعمليه من غير تفكير ، فارس جوزك مش خطيبك ، و مشاعرك ناحيته اللي ابتديتي تحسي بيها قوليله و اعترفي ، ريحي قلبك و طلعي الكلمات اللي جواكي و فرحيه معاكي !!
تشجعت و نزلت من على الطاولة تقترت منه و هو يخرج البهارات انحنت للأسفل ثم استقامت لتصبح بينه و بين خزانة اغراض المطبخ الطويلة
قبل ان يتحدث كانت تعانقه بقوة بادلها العناق بصمت و هو يقربها منه اكثر مرت دقائق فسألها بصوت خفيض :
مش قصدي حاجة حضني ملكك لوحدك طول العمر ، بس فيه سبب للحضن ده
ردت عليه بنفس النبرة وبصدق وهي تغمض عيناها :
حسيت اني عايزة احضنك ، بلاش يعني
لم يرد فابتعدت قائلة بمرح و خجل :
شكله بلاش
جذبها إليه مرة أخرى مردداً بلهفة :
انتي مصدقتي ، ده الكلام اخد و عطا !!
ردت عليه بمرح :
عطا مات خلاص
ضحك قائلاً بمرح مماثل :
عندك حق و عشان مات مش باقي غير الاخد يبقى اخد بقى
- تاخد ايه !!!
لم يرد بلسانه بل رد شفتيه التي التهمت خاصتها بقبلة شغوفة تحمل العشق الكبير لمن بين ذراعيه الآن جن جنونه و هو يراها تبادله بنفس الشغف و قد تركت العنان لمشاعرها كما اخبرتها الاخرى
انحنى يحملها بين ذراعيه و لم يصبر حتى يدخل للغرفة بل مددها على الاريكة و اكمل ما بدأه منذ قليل مر وقت قصير و انتفض الاثنان عندما سمعوا صوت شيء ما يأتي من المطبخ مع رائحة حريق....لقد احترق الطعام !!!
التقطت ميان كنزتها بسرعة ترتديها بخجل وهي لا تصدق ما حدث !!
كيف لم تنتبه او تشعر بما كان يحدث !!
كيف تغيب عقلها لولا ذلك الصوت و تلك الرائحة كانت حقاً ستصبح زوجة لفارس دون اي اعتراض !!
اين تبخر خوفها بل و الادهى انها حقاً كانت راغبة ليست نافرة او كارهه !!
نظر إليها فارس و هو الآخر غير مصدق ليس بأحمق كانت تريده مثلما يريدها لكن هل يقترب مرة أخرى ام يظل بعيداً !!
جاءه الرد منها قائلة بخجل شديد و هي تتحاشى النظر إليه فمنذ زواجهما لم يصل القرب بينهما لتلك النقطة :
تصبح على خير
قالتها و ركضت لغرفتها دون ان تنظر خلفها و الآخر بقى مكانه يلتقط انفاسه لا يصدق للآن ما كان سيحدث !!
جلست ميان فوق الفراش تضع يدها على قلبها ما حدث منذ قليل اكد لها انها حقاً أصبحت عاشقة لفارس !!!!!!!
..........
في اليوم التالي كان الجميع مجتمعون حول طاولة مستديرة يتناولون طعام العشاء في اجواء جميلة على البحر و ضحكاتهم ترن بالمكان
اشتغلت الموسيقى بالمكان لكن فارس بقى مكانه يجلس على الرمال يردد كلمات الأغنية و هو يحتضن زوجته و تاره يمرر يده بخصلات شعرها و يداعبها بأنفه و الأخرى بالرغم من خجلها الشديد إلا انها كانت سعيدة و بشدة
ايوه مافيش منك تخيل 🎶
مهما هقول عنك قليل
كل نهار في نهايته ليل الا ليلي نهار 🎵
ايوا مافيش قلب الا قلبك
ايوا مافيش حب الا عندك 🎶
يالي حبك خلي قلبي بين ايديك يحتار
عيني عليك قلبك حنين 🎵
اجي عليك علي طول تبين
دا انت عليك احساس يجنن هو دا الاحساس 🎶
لسا بتسال ليه بحبك مع انك عارف هقولك
هما حاجه وانت حاجه انت غير الناس 🎶
انتهت كلمات الأغنية و معها ردد فارس بحب لميان :
بـحـبـك
كان كارم ينظر لهمس من بعيد بتحسر و غيظ لعاصم الذي رفض قيام ابنته من جانبه ضحكت همس بخفوت على هيئة كارم ، بينما عمار اخذ يراقص لينا بحب و الأخرى تحاوط عنقه بسعادة
........
باليوم التالي بمنتصف اليوم كانت تجلس على الاريكه بجانبه يشاهدون احد الأفلام بجناحهم كان يتابع هو بتركيز بينما هي كانت تتملل بجلستها منذ الأمس و هي تحاول قول ثلاث كلمات لا تقدر
استجمعت نفسها ثم رددت سريعاً :
فارس اا....انا.....
نظر لها باهتمام لتكمل لكنها صمتت مرة أخرى
فسألها بقلق :
انتي ايه يا ميان ، من امبارح و انتي كل شوية تقولي فارس وتسكتي ومتكمليش !!!!
ربت على خصلات شعرها مردداً بحنان و قلق :
حصل حاجة ، قوليلي متخافيش
نفت برأسها قائلة بتوتر و خجل شديد :
محصلش ، انا هروح اعمل شاي !!
قالت الأخيرة و هي تركض لداخل المطبخ الصغير الملحق بالجناح هاربه منه تفكر كيف تخبره انها مستعدة لاتمام زواجهما ، من اين ستحصل على كل تلك الجراءة
دخل خلفها مردداً بقلق و هو يجعلها تستدير لتنظر إليه :
لأ بجد فيكي ايه فهميني ، مش على بعضك ليه
نفت برأسها قائلة و هي تتحاشى النظر إليه :
انا كويسه مفيش حاجة
ردد بتهكم :
بجد كويسه ، عشان كده بتعملي شاي تشربيه و انتي اصلا ًمش بتحبيه !!!!
نظرت إلى داخل عيناه بصمت للحظات قبل ان تردد بخجل :
ما خلاص حبيته !!!!!
كلماتها زلزلته من الداخل و للحظة شعر بالتوتر و ان تلك الكلمات لها مغزى آخر فسألها بنبرة متوترة :
هو مين !!
ردت عليه بخجل شديد :
الشاي يا فارس !!
تعالى رنين هاتفه فابتعد ينظر لشاشته ثم إليها بعدها خرج من المطبخ و مرت دقائق و خرج من الجناح بأكمله فغادرت خلفه حيث يجلس الفتيات برفقة نادين على الشاطيء تقص عليهم مواقف تجعلهم يضحكون بقوة قبل ان تتوجه إليهم ظهر والدها امامها قائلاً :
تعالي يا ميان عايز اتكلم معاكي !!
اومأت له بتهذيب و بعد دقائق كانت تجلس معه بمكان هاديء على الشاطيء مردداً هو بهدوء :
جوزك اثبت فعلاً انه راجل و يستاهلك ، من غير ما اسألك عايزاه و لا لأ ، عيونك و نظرتك ليه ابتسامتك ضحكتك الصافية اللي بتطلع كفيلة انها تعرفني انك مرتاحة و مبسوطة
تنهد قائلاً بفخر :
نظرتي ليه عمرها ما خابت
منحته ابتسامة صغيرة ليتابع هو :
عارفة وافقت عليه اول ما اتقدملك ليه !!
نظرت له بتساؤل ليكمل رأفت حديثه :
عشان جاي و شاري مش بايع ، قالي كل اللي حاسس بيه مخباش عني حاجة
تنهدت بعمق و اكتفت بالصمت فردد هو بعتاب لم يقدر على كتمانه :
طول عمري انا و عليا نقولك اوعي تشتري اللي بايعك ، بس كان حب سفيان لعنه عميتك عن كل ده
اخفضت وجهها بحرج و خجل من ما عرضت والديها إليه في السابق فربت هو على كتفها مردداً :
هقولها ليكي من تاني يا بنتي ، لو في يوم و حصل مع اني شبه متأكد انه مش هيحصل ، لو حسيتي في يوم انه بايعك و مش عايزك بيت ابوكي مفتوح ، اوعي تيجي على نفسك تاني لمجرد انك بتحبي ، اوعي تقدمي تضحيات عشان حد مقدرش
رددت بخجل شديد بعد صمت دام للحظات :
انا بحب فارس يا بابا !!!!!!!!
ضحك بخفوت مردداً بسعادة و مرح :
عيونك فضحاكي يا قلب بابا
ركضت من امامه بخجل تتوجه للفتيات حيث مازالوا جالسين برفقة والدة فارس و بدون اي مقدمات رددت و هي تجلس معهم :
انا بحب فارس !!!
تهللت اساريرهم جميعاً و اكثرهم والدة فارس عانقتها بقوة و هي تتخيل سعادة ابنها عندما يستمع لتلك الجملة ضحكت همس و هي تضرب كفها بكف لينا قائلة بمرح :
سبيها يا طنط ام فارس البت هتموت مخنوقة قبل ما تقول لابنك بحبك
ابتعدت نادين قائلة بلهفة :
بعيد الشر عنها حبيبة قلبي دي
قصت عليهم بحيرة و خجل و اختصار مشكلتها فقد ارادت التحدث مع اي حد و إلا سيحدث لها شيء :
يعني ازاي هروح اقوله انا موافقة و جاهزة و اني بحبه !!!
رددت والدة فارس بمرح :
ده جوزك يا بنتي ، مفيش حاجة تخليكي تتكسفي ، قوليله انك جاهزة و بس
نفت ميان قائلة بصوت خفيض و وجه أحمر قاني من شدة الخجل :
مقدرش اقول كده يا طنط
تدخلت لينا قائلة بمرح و غمزة من عيناها :
طب مش شرط تقولي اعملي
نهرتها ميان قائلة بخجل و حدة :
لينا انتي بتقولي ايه ، بس عيب !!!
ثم تابعت بحرج و خجل شديد و هي تضع يدها على وجهها :
انا أصلاً مش عارفة ازاي بتكلم معاكم كده ، انا مش هعمل حاجة و لا هقول حاجة انا كده كويسة خلاص
ردت عليها والدة فارس بغيظ بعدما لكزاها بذراعها بخفة :
لأ بقولك ايه انا عايزة اشوف احفادي على كلامك ده مش هشوفهم غير في الحلم بس !!!
انهت حديثها ثم توقفت قائلة بصرامة :
خلص الكلام انتي هتقومي معايا دلوقتي و انتي كمان يا بت يا همس انا مش عارفة هما عاجبهم فيكم ايه العيال دي
اشارت لميان متابعة حديثها بسخرية :
واحدة ولا كأنها في ميتم علطول بالأسود و مبهدلة في نفسها
ثم اشارت لهمس متابعة بتهكم :
والتانية بايظة من كله مفيش انوثة كده و رقة
رددت همس بصدمة و سخرية :
جبر الخواطر اخترعوه من سنين يا طنط ام فارس ، سمعتي عنه و لا ايه !!
لكزتها بذراعها قائلة بضيق :
بلا جبر خواطر بلا نيلة انتي و هي قوموا معايا ، ده انتوا حكايتكم حكاية خلونا نلحق اليوم من اوله !!
سألتها ميان و همس معاً بينما لينا تضحك عليهما :
على فين !!!
غمزتهما قائلة بمكر لميان :
هنروح سوا نعمل اللي يدلع ابني يا مراة ابني !!!!!!!!
.......
بعد يوم طويل كانت كل فتاة تدخل لغرفتها تشعر بالسعادة من التغير الذي طرأ عليها لقد ابتاعت ملاً منهم ثياب جديدة و غيروا من ملابسهم المعتادة
قاموا ايضاً بتغير قصات شعرهم و قامت نادين بشراء ثياب نوم قصراً للينا و ميان اقل ما يقال عنها انه مجرد قماشة لا تستر ابداً
رغم اعتراض الاثنتان لم تستمع لهما و قامت بشرائهم قائلة لهمس بتوعد :
متفرحيش فيهم اوي كده ، هجيبلك زيهم بس لما تتجوزي الغلبان التالت !!
دخلت ميان لغرفتها تخبيء الثياب سريعاً و بتردد شديد كان تمسك بيده تلك الغلة البيضاء التي اشترتها والدته في حيرة من امرها !!! ترتديها اليوم ام لا !!!
......
#الفصل_الثامن_والثلاثون
#رواية_بعينيكِ_أسير
#بقلم_شهد_الشورى
اذكروا الله ♥️
صلوا على الحبيب الذي ترجى شفاعته ♥️
........
- ميان !!!!
قالتها والدة فارس بصدمة و هي تقترب من ميان التي جلست على أحد المقاعد عل الشاطيء تقضم اظافر يدها بتوتر شديد
التفتت ميان تنظر إليها بتوتر فرددت والدة فارس " نادين " متابعة بقلق :
انتي بتعملي ايه هنا مش المفروض تكوني مستنية فارس و تظبطي الدنيا
ردت ميان عليها بتوتر شديد و خوف :
مقدرتش انا خايفة يا طنط !!
ثم تابعت تشرح لها الوضع :
منه خايفة و منه مكسوفة ، خايفة من اللي داخله عليه ، يعني يحصل مني موقف غبي و انيل الدنيا كالعادة و مقدرش اكمل
ثم تابعت و هي تحك جبينها باصبعها بتوتر :
مكسوفة و مش عارفة هعمل كده ازاي اصلاً ، انتي فهماني !!!
اومأت لها الأخرى بنعم قائلة بتفهم :
فهماكي يا ميان ، اللي انتي فيه ده طبيعي ، خوف اي بنت بتحس بيه ، مريتي بتجربتين قبل كده غصب ، لكن دلوقتي برضاكي تعتبر دي الأولى ليكي طبعاً كأي بنت هتحسي بخوف و توتر
ثم تابعت بحنان و هي تربت على كتفها برفق :
بس انا مش هقولك عن فارس ، بيتهيألي اللي شوفتيه منه طول فترة جوازكم دي دليل لوحده انه لا يمكن يعمل حاجة غصب عنك
التمعت اعين ميان بالدموع قائلة :
بس هجرحه لو حصلت مني حاجة غلط ، انا زعلته كتير اوي قبل كده ، خايفة اروح اقوله انا جاهزة و اطلعه لسابع سما بعدين مقدرش اكمل و ساعاتها انزله لسابع ارض
مسحت دمعه انسابت من عيناها مرددة :
مش عايزة اول ذكرى لينا و انا بقوله اني بحبه تشوهها ذكرى تانية
شجعتها والدته قائلة برفق :
اتكلمي معاه و قوليله ، فهميه و عرفيه اللي جواكي ، خليه يشوف انك عايزة تقربي خطوة و هو هيقرب منك عشرة ، اتكلمي معاه يا ميان في كل اللي خايفة منه و حاسة بيه
ابتسمت و هي تتخيل رد فعل فلذة كبدها عندما يستمع لتلك الكلمة التي حلم بها :
كلمة بحبك اللي هتقوليها ليه كأنك جبتيله السما بحالها ، بعدها قوليله هنجرب قدرت أكمل يبقى الحمد لله و كويس اوي ، مقدرتش نحاول مرة و اتنين لحد ما اتجاوز الصدمة دي
ثم تابعت بحنان :
هعيدها ليكي تاني يا ميان فارس جوزك ، يعني مهما اتكلمتي مع حد ملوش اي لازمة ، كلامك معاه هو المفيد
اومأت لها ميان بصمت ثم قالت بامتنان :
شكراً اوي يا طنط !!
ربتت الأخرى على وجنتها بحنان قائلة :
مفيش بنت بتشكر امها ، ده انتي حبيبة الغالي و اللي ربنا عوضني بيها عن فراق بنتي ، ربنا يسعدكم مع بعض و اشيل اولادكم قريب بأذن الله !!
ابتسمت لها ميان بخجل ثم غادرت و تركتها عازمة على فعل شيء ما !!!
........
كان فارس يبحث عن ميان في الارجاء فلم يجدها بالغرفة و لا مع اي احد من العائلة و هاتفها مغلق تقابل بالأخير مع والدته التي سرعان ما قبضت على يده تجذبها لداخل جناحها
ردد باستنكار :
في ايه يا امي قافشة فيا زي ما تكوني قافشة في حرامي كدا ليه !!!
ردت عليه والدته بغيظ :
اتلم يا واد واقعد عايزة اتكلم معاك !!
اعتذر منها قائلاً بقلق :
طب هشوف ميان فين بس و هرجعلك علطول ، كنت بدور عليها و مش لقيها !!
طمئنته قائلة :
ميان لسه ماشية قبل ما انت تيجي علطول بخمس دقايق و راجعة الاوضة
اومأ لها ثم جلس تنهدت قائلة بحيرة :
بص مش عارفة أقول و لا مقولش بس انا عارفة انها مش هتنيل حاجة و لسانها هيفضل مربوط ، بس في نفس الوقت مش عايزة اقولك عشان لما تطلع منها هي الأول هتبقى المفاجأة أحسن !!
سألها بعدم فهم و حيرة :
مفاجأة ايه ، انا مش فاهم حاجة !!
صمتت للحظات ثم تحدثت قائلة بابتسامة :
اللي فضلت مستنيه اتحقق ، و اللي كان نفسك تكسبه كسبته خلاص ، كسبته و بقى ليك لوحدك
ثم ربتت على كتفه قائلة بحنان :
ربنا عوضك و جبر قلبك و حقق اللي فضلت تتمناه ، انت وقفت جنبها و صبرك و كسبت يا فارس
ردد بصعوبة و هو يتمنى حقاً ان يكون ما توصل إليه عقله حقيقة :
قصدك اا...ان....هي ، قصدك ان ميان....
اومأت له قائلة بابتسامة :
بالظبط و حقك اللي ربنا شرعه ليك و انت كنت راجل و صبرت ، هي مكسوفة تقولك ، بقالها كام يوم بتحاول بس مكسوفة.....وخايفة !!
سألها بصدمة :
مني !!
نفت برأسها قائلة بحنان :
خايفة على زعلك يا فارس ، خايفة تقولك جاهزة بس بعدين متقدرش تكمل للنهاية و انت تفكر غلط و تزعل منها
كانت تتحدث و الآخر يستمع لها بصدمة الجمته جعلته غير قادراً على الحديث اذنيه و عقله و قلبه نفسه من الصدمة لا يستوعبوا ما قيل للآن
ابتسمت قائلة بسعادة :
آن الآوان اشيل ولادك بقى قريب ان شاء الله !!!
.......
لم ترتدي ذلك الثوب الأبيض الذي لا يليق به سوى قول قماشة لا تستر بس تكشف الكثير
ارتدت فستان طويل صيفي ذو لون سماوي عاري الكتفين يتصل بحبل رفيع التف حول عنقها و كان ظهره عارياً بعض الشيء قد اخفته بخصلات شعرها المموج الطويل
توقفت أمام المرآه تحدث نفسها بتوتر :
اول ما يدخل هقف قصاده و هقوله علطول ، ايوه هعمل كده ، فارس انا.....انا......
ابصرته خلفها في المرآه فالتفت على الفور حتى دارت خصلات شعرها معها قائلة بتوتر شديد :
انت جيت من بدري !!!
ابتسم قائلاً بهدوء ظاهري :
لسه جاي حالاً
اومأت له بصمت فمد كف يده إليها لتضع خاصتها عليه فادارها حول نفسها مردداً باعجاب شديد و هو يتأمل بحب جمالها الذي لم يرى له مثيل :
ايه الجمال ده كله
سألته بخجل و هو تضع خصلات شعرها خلف اذنها :
شكلي حلو !!
ردد بهيام :
انتي اللي بتحلي اي حاجة عليكي و قولتلك قبل كده
في جمالك مشوفتش
ابتسمت له بخجل فصمت للحظات ينظر داخل عيناها فتوترت الأخرى و تهربت بعيناها بعيداً عنه
فسألها فجأة و هو يبتسم بزاوية شفتيه :
ميان مش عايزة تقولي حاجة !!
سألته على الفور بتوتر :
حاجة ايه !!
نفى برأسه قائلاً بابتسامة صغيرة ماكرة :
مش عارف بس حاسك عايزة تقولي حاجة ، شكلك كده عازوة تقوليلي نطلق بس.....
نفت على الفور قائلة بلهفة :
لأ طبعاً مش كده خالص !!!
سألها بمكر :
يعني فيه اللي عايزة تقوليه !!
رددت بتلعثم و خجل :
اه ، لأ ، مفيش انا هروح اشوف همس فين !!
مرت بجانبه فجذبها إليه مرة اخرى حتى اصطدمت بصدره كانت قريبة من للغاية و هو يردد بنبرة اسرتها :
قولي يا ميان !!
سألتها بتوتر و هي تشعر بانفاسه الساخنة على شفتيها حيث كان قريباً منها جداً :
أقول ايه !!!
ردد بحب و هو يطبع قبلة صغيرة على رقبتها :
قولي اللي شايفه في عيونك دلوقتي
ردد بخفوت شديد بالكاد سمعه هو :
فـارس !!
ردد بحب و هو يطبع قبلات صغيرة على وجهها برومانسية :
روح فارس و قلب فارس
حاولت الحديث لكن لا يخرج من بين شفتيها و الآخر لا يرحمها بقبلاته التي اخذ ينثرها فوق وجهها برقة شديدة فردد بنبرة راجية شعرت بها :
قولي يا ميان !!
ابتعدت خطوة للخلف قائلة بتوتر شديد و خجل :
لازم.....هروح اشوف البنات
ثم بخطوات سريعة اقتربت من الباب تضع يدها على مقبضه لكنها توقفت ما ان شعرت به خلفها مباشرة يضع يده على يدها و الأخرى يحاوط بها خصرها
مردداً بصوت خفيض و غيرة و هو يستنشق رائحة الياسمين التي تفوح من خصلات شعرها :
هتخرجي كده !!
ركضت لغرفة الثياب تغلق الباب خلفها بالمفتاح فضحك بخفوت عليها و هو يضع يده بجيب بنطاله
انحنى يلتقط تلك الغلة البيضاء التي سقطت ارضا بجانب الاريكه يبتسم بمكر !!!
.......
بعد منتصف الليل و قد شارف الفجر على الآذان كانت ميان تجلس على الشاطيء تنظر للبحر امامها بشرود لا تعرف كم مضى من الوقت و هي هنا
شعرت بأحدهم يضع وشاح على كتفها التفتت و هي متيقنه ان الفاعل ليس سوى " فارس " الذي كان واقفاً خلفها منذ ان جاءت لكنها اراد ان يتركها بمفردها فيبدو انها تريد ذلك
ردد بعتاب و هو يجلس بجانبها :
انا زعلان منك يا ميان
نظرت له بانتباه قائلة بتعجب :
انا عملت ايه !!!
اومأ لها قائلاً بعتاب و نبرته رغم هدوئها لكن كانت صارمة غير قابلة للنقاش :
تاني مرة متخرجيش في وقت زي ده قوليلي انك عايزة تيجي و هكون معاكي ، صح المكان هنا لينا بس احنا مش لوحدنا معانا ناس تانية غريبة ممكن اي حد كان يتعرض ليكي ، تاني مرة متعمليش كده يا ميان ، اتفقنا
اومأت له قائلة باعتذار :
عندك حق ، انا اسفه يا فارس
اومأ لها بابتسامة صغيرة فرددت هي بشرود بينما استندت برأسها على كتفه فحاوطها الآخر بيديه :
تعرف يا فارس انا اكتر واحدة غبية و مش بتفهم في الدنيا دي !!!
سألها بعدم فهم و ضيق من اهانتها لنفسها :
ليه بتقولي كده !!
تنهدت قائلة بحيرة :
عشان لما كان الشخص الغلط كنت ليل نهار بردد الكلمة دي ، ولما جيه الوقت اللي حسيت بيها بجد و من قلبي و عقلي مقتنعة بيها مع الشخص الصح ، لساني كأنه مربوط مش قادر ينطقها
سألها بهدوء ظاهري :
خوف !!!
تنهدت قائلة بما يدور بداخلها :
مش منه أكيد بس عليه من غبائي و تصرفاتي اللي دايماً بتجرحه ، و مش بس خوف خجل ، حاسة بحاجة عمري ما حسيتها و كأني بحب أول مرة !!
ثم تابعت بتساؤل و خجل :
بس اللي بحبه بقى فاهمني و مش هيزعل مني لو فشلت او حصل مني موقف غبي زي كل مرة
رد عليها بحب و هو يضع يده على وجنتها :
طول عمره حاسس بيكي و فاهمك اكتر من نفسك ، طول عمره شايفك بنته اللي مهما تغلط هيعدي و يفوت ليها و عمر قلبه ما هيقسى عليها ، شايفك اخته اللي محتاجة انه يطمنها ويسمعها ، شايفك حبيبته اللي مهما عملت عمره ما يقدر يشوف غيرها وهيمسك ايديها لحد ما تقوم من تاني و تعرف هي عايزة ايه
ردت عليه بحب و هي تتجرأ و تقترت لتجلس على قدمه لتصبح بين احضانه تضع يدها على وجنته بحب و الآخر لا يصدق ما يحدث :
كأب و كأخ و كحبيب ، بقولك عايزاك يا فارس ، قلبي قبل عقلي عايزك و مش شايف غيرك ، انا ليك
ثم مسكت بيده تقبل باطنها بحب قبل ان تضعها فوق موضع قلبها قائلة بحب و الآخر يقسم انه قلبه سينفجر من شدة ضرباته :
عقلي معاك و قلبي ليك لوحدك ، انا ملكك لوحدك يا فارس ، انا.....انا بـحـبـك
هل قالتها حقاً ام انه يتوهم !!!!
هل ما يعيشه الآن حقيقة من الأساس ام انه من كثرة ما حلم بها اصبح يتوهم !!!
ابتلع ثم سألها بعدم تصديق :
قولتي ايه
ابتسمت بخجل قائلة و هي تدفن وجهها برقبته تتهرب من النظر لداخل عيناه :
بحبك ، بعدد سنين عمري اللي عيشتها من غيرك يا فارس بحبك ، و بعدد كل لحظة حلوة عيشتها معاك بحبك
لم يجد ما يقول و ما يعبر به عما بداخله رفع وجهها لتنظر إليه لتتفاجأ بأعين دامعة من شدة التأثر بما يعيشه الآن
فاجئها بقبلة شغوفة اودع فيها كل ما يشعر به تفاجأ بها تبادله بنفس الشغف رغم خجلها و ما صدمه حقاً انها ابتعدت عنه للحظة تردد بحب و هي تنظر للأسفل بخجل :
بـحبـك
ليعود و يستكمل ما قاطعته هي قبل قليل بحب كبير كان الاثنان في اندماج متناسين كل ما حولهما حتى انتفض كلاهما على صوت أحدهم يحمحم بحرج لم تقوى ميان على رفع عيناها حتى بل دفنت وجهها بأكمله بصدر فارس الذي نظر للخلف ليجد كارم ينظر إليه بمشاكسة فأطلق سباب لاذع من بين شفتيه قبل ان يتوقف و هو يجذب ميان خلفه
جاءت همس من خلفه قائلة بخجل شديد :
كويس ان محدش فيهم حس بيا الموقف محرج اوي
ثم نظرت له متابعة بغيظ و توبيخ :
لكن انت بجح ازاي قدرت تقف كده و تعرفهم انك شوفتهم ، قليل الأدب
ابتسم بمكر و هو يجذبها من خصرها لتلتصق به مردداً بهمس :
بموت فيها !!!
سألتها بتوتر و هو تحاول ابعاده عنها :
هي ايه !!
ابتسم طابعاً قبلة صغيرة على وجنتها مردداً بمكر :
قلة الادب
لكمته بصدره قائلة بغيظ :
تصدق انا استاهل ضرب الجزمة عشان عبرتك و نزلت شوفتك عاوز ايه ، قلقت منامي و نزلتي في الوقت ده و مجاش منك غير قلة الأدب يا قليل الادب انت !!
كادت ان تذهب لكنه جذبها مرة أخرى مردداً بحب :
وحشيني يا همس
اخفضت وجهها مرددة بخجل شديد و هي تتحاشى النظر إليه :
انت كمان
سألها بمكر :
انا ايه
ردت عليه بخجل و غيظ :
مش بقولك الغلط عندي من الأول
ابتسم قائلاً و هو يتأمل خصلات شعرها التي صففتها بطريقة جديدة و غيرت من لونه :
تعرفي ان اي حاجة عليكي بتبقى أجمل ، كفاية بس انها عليكي عشان تحليها
سألته بخجل و هي تضع يدها على خصلات شعرها حيث قامت بتغير هيئته لقصة الغرة :
حلوة عليا
ابتسم و هو يتحسس وجنتها بظهر يده مردداً بحب :
انتي اللي محلياها مش هي اللي حلوة عليكي
ابتسمت بخجل فوضع يده أسفل ذقنها يرفع وجهها لتنظر إليه وببطىء اقترب منها ينوي تقبيلها و ما ان شارف على ذلك دفعته قائلة بخجل و مرح بعد ان ركضت بعيداً عنه :
تصبح على خير يا حضرة الظابط
نظر لها بغيظ مردداً بحنق :
مش كفاية عليا ابوكي اللي طلعلي بدور الحمى فجأة كده و كاتم على نفسي ، هتجوز امتى بقى يارب ، خلاص جبت اخري !!!
......
بينما فارس ما ان توقف هو و ميان امام باب الجناح الخاص بهما انحنى يحملها بين يديه برومانسية فحاوطت بدورها عنقه بتفاجأ بعدما خرجت من بين شفتيها شهقة خافتة
ابتسمت بخجل و هي تدفن وجهها بعنقه فضحك بخفوت و هو يدخل للداخل صافعاً الباب بقدمه
انزلها على الفراش و مدد جسده فوقها بقى صامتاً كذلك هي ينظر لعيناها بعدم تصديق رفع يده يمررها على ملامح وجهها مردداً بعدم تصديق :
هو انتي بجد يا ميان ، يعني انتي فعلاً دلوقتي معايا ، معايا لأول مرة بصفة حبيب و حبيبته مش بس زوج و زوجه ، انتي فعلاً قولتيها و لا انا من كُتر ما حلمت بيها بقى بيتهيألي
رددت بخجل و حب :
بجد ، انا حبيبتك و انتي حبيبي
ردد بخفوت و قلب يقرع كالطبول :
انا ايه !!
ابتسمت قائلة بدلال رقيق و خجل :
انت حبيبي
تنهد قائلاً بابتسامة بعد ان طبع قبلة على جبينها :
وانتي روحي و عمري كله ، خليكي دايماً جنبي ، انا د هموت على قربك بس مش دلوقتي يا ميان ، كله هيمشي صح
سألته بعدم فهم و خجل :
هو ايه اللي هيمشي صح !!
ردد بمرح و يداعب انفها بخاصته :
بكره تعرف يا سكر
ثم تابع بمكر و ضحك :
ده انتي اصلاً تلاقيكي مصدقتي ، وقولتي كويس جت منه ، مش كده !!
غيرت الموضوع قائلة بخجل و هي تدفعه برفق من فوقها متوجهة بخطوات سريعة ناحية غرفة الملابس :
الوقت اتأخر يلا ننام !!!
لكنه كان أسرع منها حيث جذبها قبل ان تخطوا خطوة لداخل الغرفة مردداً بجانب اذنها بصوت خفيض مشاكس :
اهربي براحتك دلوقتي ، بس خدي بالك بعدين مش هتعرفي تهربي كتير
ابتعدت عنه بخجل و توتر كبير زاد اكثر عندما التقط بيده قميصها الذي نست ان تخفيه وقتها من على الاريكة مردداً بمشاكسة :
عشان بس اليوم ده ميروحش ع الفاضي ، البسيه و انا راضي اتفرج بس
اختطفته من يده قائلة بخجل شديد و غضب واهي :
قليل الأدب !!!
اغلقت الباب عليها من الداخل تنظر للقميص الذي بيدها تبتسم بخجل و هي تضع يدها على وجنتها تتحس سخونتها
اطلقت زفيراً قبل ان تحسم امرها و تبدأ بتبديل ثيابها !!!!
مر ما يقارب النصف ساعة كان فارس يجلس على طرف الفراش عاري الصدر ينتظر خروجها لكنها تأخر
كاد ان يتوجه ناحية الغرفة
لكنه توقف ما ان وقعت عيناه على قدمها العارية التي زينتها بخلخال رقيق و هي تخرج من الغرفة ارتفع بعنياه رويداً رويداً يتأمل جمالها بافتتان بذلك القميص الأبيض الذي كشف عن الكثير من جسدها
ابتسم بخفوت و هو يراها تجذب القميص للأسفل بيدها كأنها بذلك سوف تكسبه طولاً
اقترب منها ببطىء حتى اصطدم ظهرها بالحائط مردداً بهيام و عشق بينما عيناه لا تفارق النظر لعيناها :
متميزٌ بين الجَمال جمالها وجمالها فوق الجمال جميلاً
ابتسمت بخجل ليتابع هو بمشاكسة و مكر :
بتلعب بالنار يا سكر ، و اللي قبلنا قالوا السكر لما يلعب بالنار.....
صمت للحظات ثم تابع بمكر تزامناً مع صدور شهقة خجلة منها عندما انحنى و حملها سريعاً بين يديه يلقيها على الفراش و هو فوقها :
تدوبه !!!
كاد ان يقبلها لكنها وضعت يدها على شفتيه تمنعه من التقدم قائلة بابتسامة و دلال :
تصبح على خير
اعطتها ظهرها تضع الغطاء عليها فسألها بجراءة و هو يمرر اصبعه على ذراعها :
نوم ايه بس ، مش عايزه تدوبي !!
ابعدت يده عنها مرددة بمكر مماثل رغم خجلها :
تصبح على خير يا فارس
زفر بضيق مردداً بحنق :
والله انتي الخسرانه !!!
ردت عليه باستفزاز :
بحب اخسر ، تصبح على خير
القى بجسده على الفراش مردداً بهمس وصل إليها :
وانتي اللي تبقي في حياته يعرف نوم ، ده انا و النوم هنطلق بالتلاته انهاردة وانتي نايمه جنبي كده
ضحكت وهي تضع يده على شفتيها حتى لا تصدر منها أصوات لكنه شعر بها فابتسم يجذبها إليها من خصرها لتضع رأسها على صدره مردداً بحب :
اموت انا بس عشان ابتسامة منك مش ضحكة ، تقومي انتي تكتميها
ابتسمت بتوسع و هي تنظر إليه فرفعت رأسها تطبع قبلة صغيرة على وجنته مرددة بحب :
بحبك ، تصبح على خير
سرعان ما عادت تدفن وجهها بصدره فضحك الآخر يضمها إليه اكثر و هو ينام بسعادة لم يسبق ان عاشها
كذلك المثل معها
........
على الناحية الأخرى بجناح لينا و عمار كانت تقف امامه بذلك القميص الذي لا يقل جراءة عن الخاص بميان لكن اللون يختلف تأملها عمار بأعين نهمة متفحصة لجمابها الذي يزيد يوماً بعد يوم
اقترب منها قائلاً بهيام :
ده ليلتنا فل ان شاء الله
داعبت ياقة قميصه مرددة بدلال لاق بها :
حبيت نحتفل سوا مع بعض
سألها و عيناه لا تتوقف عن التمتمع بالنظر إلى جمالها الفاتن :
نحتفل بأيه !!!
تمسكت بكف يده تضعه على بطنها قائلة بسعادة :
بأن بعد تسع شهور هكون مامي و انت اجمل بابي
تصنم جسد الآخر بعدما استمع لما قالت فسألها بصعوبة و عدم استيعاب :
ااا....انتي....انتي....لينا..انتي....
اومأت له قائلة بسعادة :
حااامل يا عمار !!!!
باللحظة التالية لم تشعر بنفسها و إلا هي تطير بالهواء بين يدي عمار الذي اخذ يدور بها و هو يصرخ بجنون انه سيصبح اباً !!!
..........
سعادة غامرة ملئت قلوب الجميع ما ان عملوا بحمل لينا خاصة والدتها و كذلك الحال مع فريدة التي لم تسعها الدنيا من السعادة و لم يختلف سفيان عنها
مضت الأيام و ها هم قد عادوا للاسكندرية يستعدون لزفاف همس و كارم ليفاجأ الجميع قبل الزفاف بعشرة أيام بفارس يفجر تلك القنبلة حيث سيقوم بعمل زفاف من جديد له و لميان التي طارت من السعادة حينها
ليتفاجأ بها تقول بلحظتها بمكر عندما اصبحوا بمفردهم :
بما ان هنعمل فرح من أول و جديد و كل حاجة هتتعاد من تاني فدلوقتي انت تعتبر خطيبي مش جوزي عشان كده انا هبات في بيت بابا لحد يوم الفرح !!!!
حك باصبعه فوق حاجبه مردداً بابتسامة رسمها على شفتيه غصباً :
انا هعتبر كلامك بصيغة هزار ، عشان لو عكس كده انا ماسك لساني بالعافية عشان مقولش كلمة !!!!
ردت عليه بحدة و غيظ :
فااارس !!
جذبها من خصرها إليه مردداً بمكر :
فارس ايه بس ، طب لو وافقتك هتقدري تنامي من غيري ، حضني مش هيوحشك الايام دي كلها
ردت عليه بمرح و كذب :
تؤ عادي ، هعرف انام !!!
اومأ لها قائلاً بمكر :
اه انتي هتقوليلي ، رجليكي اللي كنتي بتتسحبي عليها دي تشهد و معاها ايدك اللي كانت بترفع ايدي في نص الليل و تنزل تحت الغطا و تحت راسها على صدري و تبو........
لكمته بصدره بخفة قائلة بخجل و غيظ :
ده مش انا ، انا بمشي و انا نايمة ، عندك اعتراض ، لو عندك قول احنا فيها اهو و بدل ما يكون جواز يكون طلاق !!!!
جذبها إليه أكثر مردداً بمكر :
مش لما اتجوز الأول ابقى افكر في الطلاق ، وبعدين امحي كلمة طلاق من قاموسك ، الكلمة دي متتذكرش على لسانك و لا في حياتنا صدفة حتى ، انتي عقدتيني منها خالص
ضحكت بخفوت قائلة بمشاكسة و تصميم :
بس بردو عند كلامي !!!
سألها بصوت خفيض و عتاب :
مش هوحشك
تنهدت قائلة بحب :
هتوحشني اوي يا فارس
ابتسم قائلاً :
خلاص ايه لازمته كل ده !!
ضحكت قائلة بخجل :
كده وبعدين عشان اوحشك
تنهد قائلاً بحب ارهق قلبه و عقله :
انتي وحشاني علطول يا ميان...
- مش مسامحك على فكرة ها !!
قالها فارس بنبرة طفولية جعلتها تضحك قبل ان يغادر المنزل ويتركها عند والدها لحين موعد الزفاف
.......
كانت تتقلب على فراشها بعدم ارتياح فضحكت عليها همس قائلة بمشاكسة :
كان لازمته ايه بقى العناد ، ده انتي مش عارفة تنامي من غير حضن حبيب القلب
لكزتها ميان قائلة بحنق :
وحشني و مش عارفة انام ، بس كنت محتاجة الكام يوم دول أكون مع نفسي شوية اظبط نفسي و اتهيأ للي داخله عليه ، الموضوع مخيف بالنسبة ليا
سألتها همس بتعجب :
انتي مش متابعة مع الدكتورة !!!
ردت عليها ميان ببعض القلق و خجل :
متابعة معاها و حكيت ليها اللي حاسه بيه حالياً بس كلامها واحد عشان الذكرى القديمة تتمحي لازم ذكريات تانية جميلة بديل عنها
رددت ميان كأنها تحدث نفسها :
مرعوبة و في نفس الوقت مطمنة عشان فارس ، عايزة و مش عايزة في نفس الوقت ، جوايا لهفة اني اخد الخطوة دي بس في نفس الوقت فيه خوف
تنهدت همس و صمتت هي ايضاً مثلها تشعر بنفس الشيء خائفة و مطمئنة بنفس الوقت
تنهدت هي الأخرى قائلة بتفكير :
انا كمان قلقانة ، هدخل حياة جديدة يا ميان ، صح كنت هدخلها قبل كده و مع غير كارم بس مش عارفة انا عقلي كان فين من كل ده ، طب انا هفشل في الدنيا الجديدة عليا دي ، هكون قد المسؤولية ، هقدر اشيل بيت فعلاً ، حاجات كتير قلقاني بس بطمن نفسي ان كارم معايا وان اللي وقف معايا حاجات كتير اصعب من كده ، في أمور تخصنا احنا الاتنين هيسيبني !!
ثم تابعت بابتسامة صغيرة و هي تنظر لميان :
انا عمري ما تخيلت ان انا و انتي يكون نصيبنا كده ، ان انتي بعد حبك لسفيان تكوني في الآخر لغيره و تحبيه كده و لا كنت اتخيل ان كارم اللي انا رفضته اكتر من مرة و فضلت شيفاه اخويا يكون نصيبي اللي فضلت اهرب منه ، وان انا وانتي نتجوز من عيلة واحدة و نكون سلايف
ضحكت ميان قائلة بشرود في الماضي :
ولا انا كنت اتخيل يا همس
عانقتها همس بحب قائلة :
مش لينا لو جابت بنوتة هتسميها ميان !!
ابتسمت ميان بسعادة لتتابع همس بمرح :
بتقول عشان بتحبك و عشان عايزة تحرق دم فريدة لما تسمي على اسمك ، لينا مش قادرة تتقبل فريدة خالص ، يمكن سفيان قبلته شوية لما لاحظت انه اتغير و بقى حاجة تانية
رددت ميان بهدوء :
ربنا يصلح الحال
.......
- كنت قد الكلمة يا فارس !!!
قالها رأفت لفارس و هو يجلس معه بأحد المقاهي على الشاطيء في صباح اليوم التالي
تنهد فارس قائلاً بحب :
بنت في ايديها حياتي ، بُعدها عني معناه موتي و انا على وش الدنيا ، يعني مكنش قدامي حل تاني غير انها تحبني لأني مكنتش عارف اذا كنت هقدر اوفي بوعدي ليك و اطلقها فعلاً و لا لأ !!!
ابتسم رأفت قائلاً بامتنان :
ميان حبيتك يا فارس بجد و قالتها ليا و كانت فخورة بحبك ، انت رجعت ليا بنتي اللي اعرفها من تاني ، انا عارف ان الفرح اللي هتعمله ده بداية جديدة ليك انت و هي ، عشان كده حابب اوصيك كام وصية
استمع له فارس باهتمام ليتابع الآخر بجدية :
حافظ على بنتي يا فارس لو في يوم عدى عليك و حسيت بس انك مش عايزها رجعها بيت ابوها و هيكون مفتوح ليها دايماً ، اوعى في يوم تقرب من كرامتها او كبريائها وتمسهم دول حاجتين لو انكسروا مش بيرجعوا بالساهل و ساعات مش بيرجعوا اصلاً وانت شوفت بنفسك
اومأ له فارس قائلاً بحب :
حضرتك مش محتاج تقولي الكلام ده ، تفتكر بنتك بعد كل اللي عيشته معاها و معافرتي الوقت ده كله عشان اكسب قلبها ممكن بالساهل كده استغنى عنها او ابيعها ، انا احميها حتى من نفسي ، اطمن
ابتسم رأفت قائلاً :
انا عارف و مطمن ، لأول مرة في حياتي ابقى مطمن على ميان بجد ، ربنا يسعدكم يا بني
.......
كان يقود سيارته بتركيز و لا يعرف من اين اتت تلك السيارة من الاتجاه المعاكس على غفلة بسرعه عالية لولا انها تفادها لكان الآن في عداد الأموات
نزل سريعاً من سيارته التي اصيبت ببعض الخدوش فقط ينظر للسيارة الأخرى حيث اصتدمت بالرصيف الجانبي وحدث بها بعض التلفيات
نزلت من السيارة فتاة اقل ما يقال عنها انها جميلة ، بل هي أجمل من الجمال ذات قامة قصيرة و جسد نحيف بعض الشيء ملامح وجهها مليئة بشقاوة و براءة الأطفال ما يميزها حقاً خصلات شعرها الطويلة حيث وصل طوله لأسفل خصرها جمعته في جديله بعشوائية !!!!!
تفحصت سيارتها قائلة بغضب و حسرة :
عربيتي ، انت عملت ايه يا غبي انت !!!!!
صرخ عليها بغيظ بعدما افيق من تحديقه بها :
يعني كمان غلطانه و بدل ما تعتذري بتطولي لسانك
صرخت عليه بغضب مماثل و قد اجتمع الناس حولهم اثر صوتهما العالي :
تكسرلي عربيتي و عايزني اسكت و اسقفلك يعني و لا ايه يا غبي !!!
كور قبضة يده مردداً بغضب و غيظ كبير :
طولة لسان تاني ، حظك من السما انك ست و انا مش برفع ايدي على ستات !!!
سخرت منه قائلة بغيظ :
انت لو بترفع كنت هتقدر و لا انا هسكتلك اصلاً ، اتكلم على قدك و اعرف انت بتكلم مين !!
صرخ عليها بنفاذ صبر :
ما تلمي نفسك يا بت انتي بدل ما......
ردت عليه بتحدي و حدة :
ما ايه ، انت ليك عين تتكلم اصلاً
صرخ عليها بغضب :
ده انا بردو ، يا بجاحتك يا شيخة ، يعني بتسوقي غلط و كنتي هتموتيني و جايه تغلطي
ردت عليه بعناد :
انا مغلطتش انت اللي ركبك عربية ظلمك ، جاهل في السواقة و كمان بتكابر يا بجاحتك
ثم تابعت بغيظ و هي تشير باصبعها للسيارة :
شوف انت هتصلح العربية على حسابك و هتعتذر مني احسن ما والله ما هيحصل ليك طيب
رفع حاجبه مردداً بتهكم :
تصدقي خوفت !!!
ردت عليه بغيظ :
انت قليل الذوق
صرخ عليها بحدة :
وانتي متربتيش و كلمة كمان هنسى انك بنت و هعلمك التربية اللي اهلك نسيوا يعلموها ليكي
قالها وكاد ان يرحل لكنها تمسكت به قائلة بغضب :
انتي اللي متربتش و مش هتمشي من هنا قبل ما تصلح ليا العربية اللي اتكسرت بسببك
صرخ عليها بغضب شديد و نفاذ صبر :
زعلانة عشان فوانيس العربية انكسروا ، طب و حياة امك لحسرك عليها كلها
قبل ان تعي ما يحدث كان يلتقط احد الحجاة من على جانب الطريق ثم بكل قوة القاها على زجاج سيارتها الامامي لتصرخ الأخرى بغضب و قهر :
عربيتي ، آآآه يا حيوان والله ما هسيب حقي.....
انطلق بسيارته و تركها مردداً بتهكم و استفزار :
الحقي نفسك بحباية ضغط يا.....يا ام لسانين !!!!!
........
- علاقاتك مع الكل بدأت تتحسن !!
قالتها الطبيبة النفسية لسفيان بابتسامة
اومأ لها بصمت ثم قال :
بحاول أصلح اللي اتكسر بيني و بينهم السنين اللي فاتت بسبب غبائي
مدحته قائلة :
خطوة كويسة جداً يا سفيان
اومأ لها قائلاً بابتسامة باهته حزينة :
خطوة كويسة بس الكل مش صافي من ناحيتي
ردت عليه بمواساه :
الوقت بينسي و الحلو بيمحي الوحش و طالما اتعيرت و الكل شاف كده بعينه ، هيسامحوك من قلوبهم ، بس هي مسألة وقت
- معاكي حق
صمت لدقائق قبل ان يسألها بتردد :
ميان حبت فارس فعلاً و لا اختارته عشان تقهرني
من المفترض ان لا تجيب لكن على سفيان ان يغلق صفحة ميان كما اغلقتها هي تماماً و بدأت من جديد فردت عليه بوضوح و صراحة :
ميان نسيتك يا سفيان و انت انساها و اقفل صفحتها ، و قصدي بكلمة نسيتك يعني نسيت اي حاجة تخصك حتى الانتقام مبقتش عايزاه ، ميان دلوقتي مبسوطة مع جوزها اكتر من اي وقت فات
سألها مرة أخرى :
بتحبه بجد !!
اومأت له قائلة بصرامة :
اه بتحبه و هو كمان بيحبها يا سفيان
ثم تابعت بهدوء :
كان عندك امل تسمع مني العكس عشان تحارب لحد ما تسامحك !!
اومأ لها بحزن قائلاً :
لحد دلوقتي لسه عندي أمل ، بس اللي مصبر قلبي ع الوجع اللي عايشه انها بتحبه و سعيدة معاه ، ياريته يفضل مقدرها طول العمر و ميعملش زيي و يكسر قلبها من تاني ، قلبها اللي كتير على اي حد
صححت له قائلة بهدوء :
زي ما دكتور فارس كان عوض لميان هي كمان عوض ليه على سنين فاتت ، ميان مش كتيرة عليه و لا هو كتير عليها هما الاتنين حرفياً بيكملوا بعض
صمت و الحزن يخيم على قلبه و الندم ينهش به للآن دخلت الممرضة قائلة باحترام بعد ان سمحت لها الطبيبة بالدخول :
دكتورة محتاجينك في الاستقبال تحت ، اهل مريضة عند حضرتك مبهدلين الدنيا و ابوها شكله راجل متخلف و جاهل طايح في الكل
قطبت جبينها ثم غادرت معها قائلة باعتذار لسفيان :
عن اذنك دقايق يا سفيان و راجعالك !!
ما ان غادرت الطبيبة بقى سفيان بمفرده ينظر للفراغ بشرود و صمت قطعه دخول فتاة تقول بصوت مرتفع يبدو عليه البكاء :
مامي الحقيني ، عربيتي اتخرشمت ع الآخر.....
صمتت عندما لم تجد والدتها بالغرفة فالتفت سفيان بالمقعد الذي كان يجلس عليه حيث كان يعطي ظهره للباب و قد عرف هوية الفتاة دون ان ينظر
نظر إليها مردداً بأسف مصطنع :
يا روح مامي انتي بتعيطي ع العربية ، تحبي انادي حد من الممرضين هنا يقيس ليكي الضغط ، اصله شكله مش مظبط عندك
جزت الأخرى على اسنانها بحقد و غيظ و كادت ان تهجم عليه لتدخل الممرصة بنفس الوقت قائلة :
انسه اماليا الدكتورة تحت في مكتب دكتور فارس فيه مشكلة و بتحلها تقدري تستنيها بره عشان.....
سألتها أماليا بغيظ و اعين تشتعل غضباً :
مين ده !!
حمحمت الممرضة بحرج ان تقول عن سفيان انه مريض او حالة لتخمن الأخرى فرددت بسخرية و دون مراعاة للمشاعر :
انت بقى المجنون اللي ماما بتعالجه !!!
رد عليها بتهكم و هو يضع يده بجيب بنطاله :
وانتي بقى العبيطة الهبلة اللي بيقولوا عليكي بنتها
صرخت عليه بغضب :
انت قليل الذوق
ردت عليها بغضب دون ان يرفع صوته :
وانتي قليلة الأدب ومتربتيش !!!
ثم تابع بتهكم :
مبقاش الا العيال اللي زيك ، يطولوا لسانهم كمان
ركضت الممرضة للخارج لتنادي على الطبيبة بعدما رأت ان الشجار يشتد بينهما
أماليا بغضب و غيظ كبير :
مش لساني بس اللي هيطول ، ايدي كمان لو ماتلمتش
سخر منها قائلاً بغضب :
ربنا خد من طولك و حط في لسانك اللي عايز قصه
ركلت الأرض بقدمها مرددة بغيظ :
متقولش لساني طويل أحسن ما اطوله عليك بجد !!
ضحك بسخرية و قد لاحظ شيئاً ما الآن فردد بتهكم :
كمان لادغة !!
كادت ان توبخه لكن جاء صوت والدتها الصارم من خلفها مرددة بحدة و صدمة :
أماليا ، ايه اللي بيحصل هنا !!!!!
.......
#الفصل_التاسع_والثلاثون
#رواية_بعينيكِ_أسير
#بقلم_شهد_الشورى
صلوا على الحبيب المصطفى ♥️
اذكروا الله ♥️
........
بحفل توديع العزوبية الخاص بالشباب و الذي اقيم بحفل كارم الذي مال عليه فارس قائلاً بحنق :
انا عايز اروح اشوفها ، وحشتني اوي ، كان فين عقلي وانا بفكر في الفرح والكلام ده
ردد كارم بصبر نافذ هو الآخر :
انا كمان مستني بكره بفارغ الصبر ، نفسي اشوفها
ثم تابع بمكر :
تفتكر بيعملوا ايه هناك دلوقتي !!
ضحك فارس قائلاً بصوت خفيض و مرح :
بيرقصوا اكيد !!
ردد كارم بحماس :
انا عايز اتفرج
لكزه فارس بذراعه قائلاً :
اظبط يلا وانشف كده ، بكره تتجوز وتتفرج براحتك
ضحك كارم بسخرية قائلاً :
ده في الحلم بس ، مين دي اللي ترقص ، ده انا شايل هم ليلة بكره هتعدي ازاي ، وانت تقولي ترقص !!
ضحك فارس قائلاً بمشاكسة :
ده واضح ان همس المسيطرة من اول يوم
رد عليه كارم بسخرية :
اسمالله عليك ياخويا ، شوف مين بيتريق على مين ، ده انت بالذات متتكلمش دي البت كانت بتخليك تنام في اوضه لوحدك و كنتوا زي الاخوات اكتر من سنة
ردد فارس بحسرة :
هو انا سمعتي بايظة خالص كده !!
ردد كارم بمكر و حزن واهي :
اه والله ياخويا ، انا لو منك اروح دلوقتي اطب عليهم في الحفلة و تقوم رازعها بوسة تجيب ليها ارتجاج في المخ تصلح صورتك قدام الكل ، أحسن يفتكروك سوسن ولا حاجة
ثم تابع بمشاكسة :
انا عن نفسي هعمل كده ، ما انا كتبت كتابي خلاص
عقبال ما ادخل يارب ومش عايز حاجة تاني !!
ضحك فارس بخفوت و هو يرسل بضع كلمات لشخص ما ليأتيه الرد بعد دقائق فابتسم بتوسع و هو يعطي الهاتف لكارم سرعان ما خرج الاثنان بدون ان يلاحظ احد من المكان !!!!
.......
اشتعلت اعين كلاً من انجي و سمر ما ان وقعت عيناهم على ميان و همس و هما تتمايلان بدلال على اصوات الاغاني التي تصدح بالمكان
اقتربت والدة فارس من انجي و سمر و مالت عليهما قائلة بحزم :
طالما جيتوا هنا ، نفسكم ميطلعش ولا تقولوا غير كل خير و بس واللي هتعمل عكس كده ، متلومش غير نفسها و بس !!!
جلست كلاً من ميان و همس بينما لينا لم تتحرك سوى القليل بأمر من الجميع لأجل جنينها
كانت انجي قد وصلت لأعلى درجات الحقد و الغضب بينما ترى ميان تتمايل بدلال و انوثة و زاد الأمر اكثر عندما رأت السيدة التي ترسم الحناء توشم جسدها بأسم " فارس " و خالتها تقدم لها عقداً من الألماس خاص بالعائلة
مالت انجي على شقيقتها سمر قائلة بغل و حقد :
شايفة بتعمل ايه ، و خالتك راحت عطيتها العقد بتاع العيلة اشمعنا لما اتجوزت فارس معملتش كده ، طايرة بيها من الفرح و كأنها أول مرة يكون ليها مراة ابن و ان الزفتة دي مش التانية
جزت سمر على اسنانها قائلة بحقد مماثل و هي تنظر لهمس التي تتلقى شبيه العقد الذي مع ميان خاص بعائلة الحسيني :
يوم ما يفكر يتجوز ميفكرش غير في دي ، يسيبني أنا اللي فضلت طول عمري مستنية منه نظرة و يروح لدي ليه فيها ايه زيادة عني ، جميلة طب ما انا كمان جميلة و أحلى منها
رددت انجي بابتسامة لم تخفي نظرات الحقد و الغل بعيونها تجاه ميان :
فرحانة اوي يا ميان ولا كأنها ليلة فرحك الأولى ، مع انه المفروض فرحك التالت مش كده ولا ايه !!
ردت عليها ميان بتهكم :
اهو ع الأقل حد عبرني مش قاعدة جنب الست الوالدة سنين زي البيت الوقف !!!
جزت انجي على اسنانها بغل قائلة بتقليل من ميان :
تحبي تاخدي شوية نصايح مني تنفعك ، اصل محدش يعرف فارس قدي و ياما قضينا ليالي سوا متتوصفش بكلام و كان بيكون مبسوط ع الآخر
صمتت ثم تابعت بسخرية و تقليل :
هتعرفي تبسطيه !!!
ضحكت ميان باستهزاء قائلة :
لو كان مبسوط سابك ليه من الأول ، قال أخد منك انتي النصايح وفريها لنفسك يا روحي يمكن ، شوفي يمكن تلاقي حد يعبرك !!
رددت سمر تلك المرة بحقد مماثل تجاه همس :
ايه شعورك يا همس ، أكيد خايفة مش كده ، ان العريس يسيبك و يهرب يوم الفرح و يرجع في كلامه زي ما اللي قبله عملها !!!!
ردت عليها همس بتهكم و هي تضع قدم فوق الأخرى :
ايه يعني هرب ، كلب وراح و جيه بداله راجل الكل بيتمنى نظره منه و غيري هيموت عليه و بيتمناها بس حبيبي مش بيحب الرخيص اللي مرمي تحت رجليه تؤ اختار الغالي ، ما هو الغالي بياخد الغالي
نظرت والدة فارس اليهما بتوعد و هي تهمس لشقيقتها بحنق :
لمي بناتك والله لو الليلة باظت بسببهم ما هيحصل ليهم طيب و لا ليكي عشان معرفتيش تربي
زفرت الأخرى بضيق و لم تجيب لتتابع انجي بغل و لم تكن لتصمت :
يمكن عارف انه رخيص بس حب يجرب و هو مش بيحب الحرام طول عمره !!!
كما يقال " لعبت بعداد عمرها " عندما لفظت تلك الكلمات التي جعلت اعين همس و ميان تشتعل غضباً خاصة حين قالت سمر هي الأخرى بغل و سخرية فقد فقدت السيطرة على نفسها تماماً :
لأ مش يمكن يا انجي هو فعلاً كده ، اصلها لو غالية كان غيره سابها و فضل عليها تانية ليه !!!
ردت عليها ميان بصوت حاد و شخرية :
طب متقوليش على نفسك كده يا سمر ، قطعتوا قلبي هو يعني عشان فارس فضلني على انجي و كارم فضل همس عليكي تبقي رخيصة
اقتربت منهما هامسة بنبرة ساخرة مسببة لهم اهانه كبيرة :
شهادة حق انتوا رخاص من الأول اصلاً !!
دفعتها انجي بكتفها قائلة بغضب :
انتي بتقولي ايه يا بتاعه انتي !!!
لم تتحمل همس و هجمت على سمر تبرحها ضرباً و يدها ايضاً لم ترحم انجي ابتسمت ميان بشر و انضمت لها و لم تتوصى بهما
خلصهما الجميع بصعوبة من بين يدي همس التي صرخت عليها بغضب و سخرية :
بجاحة و رخص عينك عينك كده ، هو الجواز بالعافية ، مرخصين نفسكم اوي كده ، اتنين مش عايزينكم هو عافية......
قاطعتها والدة فارس قائلة بحدة و غضب لشقيقتها وبناتها :
خدي بناتك و امشي و الحساب بينا مخلصش !!
غادر الثلاثة بغضب فاقتربت لينا منهما قائلة بمرح :
عاش يا وحوش كسحتوهم ، يستاهلوا الصراحة
ضحكت همس و ميان بخفوت بينما والدة فارس اعتذرت نيابة عنهما بحرج فمررت ميان و همس الأمر بدون حديث !!!
.........
قرب الفجر كان الحفل قد انتهى منهن من غادر و منهن من بقى للصباح
كانت ميان تقف أمام المرآة و تعطي ظهرها لها ترى أسم " فارس " الذي نقش على ظهرها باحترافية شديدة
ابتسمت بخجل و هي تتخيل ردة فعله عندما يراه كادت ان ترفع كتف عبائتها لكنها توقفت ما ان فتح الباب فجأة و دخل منه اخر شخص توقعت رؤيته
شهقت بصدمة قائلة بزهول :
فارس !!!!
بينما فارس اغلق باب الغرفة بالمفتاح و هو يقف بمكانه يتأملها بافتتان و اثارة عباءة ذات لون أحمر ناري احاطت جسدها و ابرزت مفاتنها بطريقة عجز لسانه عن وصف جمالها لتزيد الأمر و تصبح اكثر اثارة بعدما ارتدت ذلك الخلخال و احاطت مقدمة شعرها الطويل الذي جعلته طليقاً بتمويجات رائعة بشال ذات لون أحمر ناري
ان بقى يصف بجمالها طوال عمره لن تفي الكلمات اقترب منها بخطوات بطيئة و عيناه لازالت تتأمل كل انش بها بافتتان
ها هو اصبح يقف امامها بأعين قاتمة من الرغبة مردداً بصوت عاشق متيم بها وحدها من بين كل نساء الأرض :
لساني مش لاقي كلام يوصف جمالك ، لو فضلت طول عمري اوصف حقه هيكون مهدور كمان
رددت بصوت خفيض و هي تبتعد للخلف :
أنت دخلت هنا ازاي ، المفروض انك متجيش لو حد شافك هنا......
قطاعها قائلاً بانفاس مأخوذة و هي يجذبها بحميمة من خصرها نحوه :
انتي مراتي ، بتاعتي ، أجمل حاجة في حياتي
رددت بصوت خفيض مرتبك و هي تراه يقترب ينوي تقبيلها :
فـارس مينفعش !!!
على حين غرة انحنى يحملها بخفة بين ذراعيه متوجهاً بها ناحية الفراش يضعها عليه و هو فوقها حاولت دفعه مرددة بتوتر شديد و خجل :
فارس وبعدين......
ابتلع حديثها داخل شفتيه بقبلة شغوفة اذهبت كل اعتراضها و ضربت به عرض الحائط فها هي تبادله على استحياء ليجن جنونه و يضع يده على كتفها ليزيل تلك العباءة
لكنها سرعان ما افيقت و دفعته لتجلس بتوتر تأخذ انفاسها بصعوبة و يا ليتها لم تفعل فما ان جلست انسابت اكتاف عبائتها لتقع عيناه على اسمه الذي قامت بوشمه على ظهرها رفع يده يتحسسه ببطىء شهقت ميان بخجل ما ان فعل ذلك و قبل ان تبدي ردة فعل كان يجذبها برفق لتنام على بطنها و بدأت شفتيه بتقبيل ذلك المكان بحميمية ادارها إليه و شرع في اكمال ما بدأ فيه و الأخرى في عالم اخر راغبة و هناك ما يقف بين تلك الرغبة
ابتعد للحظات يتخلص من قميصه و قد سيطرت عليه رغبته الشديدة بها و عشقه عليه تماماً استجمعت نفسها سريعاً قائلة بصوت مرتجف :
فارس ابعد مينفعش !!!
دفن وجهها بعنقها مردداً بانفاس لاهثه :
مش قادر ابعد و مش عايز ابعد اصلاً
عاد ليكمل لكنها استوقفته قائلة برجاء :
عارفه انه حقك ، بس متضيعش علينا فرحة بكره يا فارس ، صبرت كل ده ، فاضل بس كام ساعة و انا كلي هكون ليك
توقف عما يفعل و هو يمدد جسده بجانبها على الفراش يلتقط انفاسه اعتدلت جالسة تهندم ثيابها على استحياء سرعان ما شهقت عندما جذبها إليه مرة أخرى مردداً بتوعد و نبرة مضحكة :
هاخد حقي منك تالت و متلت ، عشان انتي مفترية
ضحك بخفوت سرعان ما ابتسمت بتوسع عندما تابع بهيام و عشق :
بس أحلى افترا شوفته على ايدك
سألته بخجل :
دخلت هنا ازاي !!
تنهد قائلاً بضحك :
المخبر السري بتاعي انا و كارم هنا و فتح لينا الباب ، كان عندي أمل احضر فقرة الرقص بس مليش نصيب
قال الأخيرة بحسرة مضحكة فردت عليه ميان بغيرة بينما لكزته بصدره العاري :
تتفرج ع البنات بعينك اللي هخزقها دي لو بصت لغيري يا فارس
جذبها إليه أكثر مردداً بهيام :
لو كانت قادرة تبص لغيرك ، كانت راحت ليه من زمان ، انما هي مشافتش ولا هتشوف ولا بتشوف غير ست البنات بس
ابتسمت بخجل قائلة بخفوت و حب كبير :
بحبك يا فارس
مددها على الفراش مرة أخرى مردداً باثارة :
انا بقول نكمل اللي كنا بنعمله !!
طبعت قبلة على وجنته قائلة بضحك و هي تركض من على الفراش تضبط هيئتها في المرآة :
قليل الأدب
تمتم بصوت خفيض :
كل شوية قلة ادب قلة ادب ، اومال لما ندخل في الجد هتقول ايه !!
ارتدى قميصه دون ان يغلق اي زر منه يتأملها و هي تقف امام المرآة تتأمل هيئتها بابتسامة اقترب منها حتى وقف خلفها فرددت هي بحب :
نظراتك ليا وكلامك بيخليني اشوف نفسي اجمل واحدة في الدنيا
التفتت إليه متابعة حديثها بهيام :
انا بشوف نفسي في عيونك يا فارس ، بحبك و لأخر نفس فيا هفضل اقولها ليك ، انا بحبك
ردد بتأثر و صوت عاشق :
وانا مش عاوز غير كده حبيني و بس يا ميان ♡
......
بينما بالغرفة التي بجانبهم كانت همس تتمايل بدلال بعبائتها ذات اللون السماوي التي لم تختلف عن خاصة ميان سوى باللون و لم تلاحظ اعين كارم الذي تسلل للغرفة بخفة و لم تشعر به يتأملها بهيام و رغبة اشتعلت بكل خلية بحسده و هو يراها بتلك العباءة التي حددت تفاصيل جسدها
من ضمن الاشياء التي لا يعرفها كارم ان همس عاشقة للرقص الشرقي ، لا يعرف ذلك سوى ميان و لينا ، كانت تتمايل باحترافية عالية و مرونة و دلال اطاح بعقله و قلبه المفتون بها
لمحته بالمرآة التفتت على الفور لكنها لم تجد احد ظنت انها تهيأ لها فعادت لتكمل ما تفعل حتى فقد الآخر اخر ذرة تماسك لديه و بخطوات واسعه كانت يذهب إليها يجذبها إليه و يلصق شفتيه بخاصتها بقبلة شغوفة حميمة
اما عن همس كادت ان تصرخ و حاولت ان تدفعه لكنه ابتعد للحظة مردداً بصوت خفيض و حب :
انا كارم ، متخافيش
استكانت بين ذراعيه لوقت قصير قبل ان تدفعه بعيداً عنها قائلة بصدمة و زهول :
انت بتعمل ايه هنا !!!!
رد عليها بمكر و هو يتراجع بها حتى سقط الاثنان على الفراش :
مكنتش اعرف انك بتعرفي ترقص حلو اوي كده
توسعت عيناها بصدمة قائلة بتوتر و خجل شديد :
لأ مش بعرف ، وبعدين ايه قلة الأدب دي ، ازاي تتفرج عليا و انا.....وان.......
قاطعها قائلاً بسخرية :
عندك حق انتي فعلاً مش بتعرفي ترقص ، ده فيه كتير اوي أحلى ، محتاجة تحسني ادائك يا هموسة
لكزته بصدره قائلة بغيظ و غيرة شديدة :
وانت شوفت غيري فين !!!!
ردد بتهرب هو بالأساس لم يرى غيرها :
متغيريش الموضوع ، انتي مش بتعرفي ترقصي.....
قاطعته قائلة بتحدي و غرور و هي تنتفض واقفة بعيداً عنه :
سلامة النظر مين دي اللي مش بتعرف ، مسكين و غلبان مشوفتش الجمال
جذبها إليها مرة أخرى حتى سقطت على جسده قائلاً برغبة و هو يمرر يده على جسدها :
اه انا مسكين وغلبان اعطفي عليا بقى و خليني اشوف الجمال
نفت برأسها قائلة بخجل شديد :
مش دلوقتي !!!
سألها بمكر و هو يتأمل قدمها العارية حتى لفوق ركبتها و المزينة بخلخال جميل :
اومال امتى
ردت بتهرب و خجل شديد :
قولت مش دلوقتي
ضحك بخفوت قائلاً بهيام :
الواحد من دلوقتي قلبه مش مستحمل يشوف الجمال ده ، اومال لما يبقى في ايده هيجرى ايه ، هو فيه كده يا ناس
ضحكت بخفوت و خجل و هي تقترب منه تعانقه بحب و اشتياق :
على فكرة وحشتني اوي الأيام اللي فانت
بادلها العناق بحب و اشتياق مماثل :
وانتي وحشاني حتى وانتي معايا دلوقتي يا همسة قلبي ♡
........
زفاف تحدثت عن للاسكندرية بأكملها من جماله و فخامته لقد حرص كلاً من كارم و فارس ان يكون كل شيء على أجمل وجه و يمحو اي ذكرودة سيئة قد حفرت بعقول الفتيات قبلاً
- هو انت !!!
قالتها أماليا بصدمة وهي ترى ذلك الوقح الهمجي كما اطلقت عليه يقف من بعيد و عيناه مصوبة على ميان عروس فارس و دموعه تنساب بصمت !!!
اقتربت منه و اختفى الغضب و حل محله الشفقه استطاعت ان تخمن انه يحب زوجة فارس من نظراته إليها
سألته بصوت رقيق و نظره متعاطفة :
انت بتعيط !!!
ادار جسده سريعاً عنها يمحي دموعه قبل ان يراه احداً اخر فتابعت أماليا بشفقة :
الواضح انك بتحبها ، شعور يحرق القلب و يوجعه و يموت بالبطيء بس شوف الجانب التاني من الحكاية هي مبسوطة و مع اللي بتحبه و بيحبها
رد عليها بشراسة رافضاً اي شعور شفقة من ناحيتها :
ميخصكيش !!!
جزت على اسنانها قائلة بغيظ و غضب :
تصدق انا غلطانه اني عبرت واحد زيك ، مينفعش معاك غير اللسان الطويل والدبش بس يا همجي
صرخ عليها بغضب قبل ان يغادر :
لمي لسانك و بلاش غلط ، لو شوفت وشك تاني في اي حته انا فيها هنفخك !!!!
........
انتهى الزفاف اخيراً ليزفر كلاً من كارم و فارس براحه و حمل كلاً منهما عروسه بين ذراعيه متوجهين لعش الزوجية
دخل فارس بميان و هو يبتسم بتوسع لغرفة النوم و الأخرى تكاد تغرق في خجلها
فردد بمرح مشاكساً اياها :
الليلة ليلتك يا عروستي !!
لم ترد عليه فوضعها على الفراش و جلس امامها ينظر إليها بحب توترت من نظراته فرددت بتهرب :
انا هدخل اغير هدومي
قبل ان تقف مسك بخت فارس مردداً بصوت حنون مراعي :
ميان ممكن تهدي ، صدقيني مفيش حاجة هتحصل غصب عنك ابداً
ثم حاوط وجهها بيديه يتحسسهم بحب متابعاً :
حسي بأي حاجة الليلة إلا الخوف ، و انتي المفروض انك اكتر واحدة عارفة اني احميكي من نفسي مش بس من الناس
اومأت له بتوتر و خجل فانحنى يقبل جبينها بحب و بدون حديث جعلها تستدير يفتح سحاب فستانها برفق متعمداً لمس بشرتها و ما ان انتهى ردد برفق :
هسيبك تغيري هدومك و هلبس في الاوضة التانية ، متنسيش تتوضي عشان نصلي سوا
تركها و خرج لتسرع هي و تبدل ثيابها بذلك القميص الطويل ذو اللون الأبيض من الحرير بفتحة صدر و ظهر طويل كشفوا عن الكثير
بالطبع تعرف من أحضر هذا انها والدة فارس و على ذكرها تعالى رنين هاتف ميان باسمها فاجابت عليها :
قلبي كان حاسس انك هتردي
تنهدت بعمق ثم تابعت بصبر و حنان :
متخافيش يا ميان ، انسي الخوف ، بلاش تضيعي فرحة انهارده بخوفك اللي ملوش داعي ، فارس جوزك و انتي مراته و حبيبته لا يمكن يأذيكي ، انا مش محتاجة اقولك الكلام ده عن فارس
ثم تابعت برفق و حنان ام :
اطمني يا بنتي و شيلي الخوف من قلبك ، انا اسفه لو كنت ضايقتك باتصالي في وقت زي ده بس حسيت بخوفك لما سيبناكم ومشينا فحبيت اطمنك
رددت ميان بامتنان حقيقي و حب :
اتصلي في اي وقت يا طنط عمري ما اتضايق ابداً ، شكراً على كل حاجة عملتيها معايا و على مكالمتك ، شكراً عشان كنتي ام ليا بجد
ابتسمت والدته على الجهة الأخرى بسعادة ، فخورة بكونها تستمع لتلك الكلمات من شفتي زوجة ابنها ، فخورة بكونها نجحت بفعل ما حُرمت منه
فقد كانت تعاني بعمر ميان من قسوة والدة زوجها ، في الأساس هي تستنكر القسوة التي تنالها معظم النساء من والدة الزوج !!
لما لا تسود العلاقة المودة و الحب بدلاً من القسوة !!
.......
انتهى الاثنان من الصلاة و قرأ الدعاء و القرآن
ها هو يجلس على طرف الفراش يراقبها بصمت و هي تمشي بالغرفة بتوتر ملحوظ
تحاشت النظر إليه مرددة بتوتر و خجل :
تشرب شاي ، شكلك عاوز هروح اعملك !!!!
كادت ان تخرج من الغرفة لكن بلحظة كانت تصطدم بصدر فارس الذي ردد بهمس و صوت حنون :
اهدي يا ميان !!!!
ردت عليه بتوتر و خوف :
ما....ما..انا هاديه اهو مالي يعني !!!!
سألها بحنان :
بتحبيني !!
صمتت للحظات ثم قالت بصدق و حب نابع من قلبها :
بحبك و حبي ليك و اللي بعيشه معاك مسبقش اني عيشته و لا حسيت بيه ، حب و امان و رضا بقربي منك يا فارس
ردد برفق و هو يقبل يدها :
طالما انا امانك و بتحبيني ، ليه خايفه مني
رددت بتوتر و خجل :
مش منك !!!
مرر يده بخصلات شعرها مردداً بصوت خفيض حنون :
سيبي نفسك خالص يا ميان ، غمضي عيونك و حسي بيا بس ، عيشي اللي هيحصل و خلي الخوف على جنب
حاوطت عنقه بيدها ما ان انحنى وحملها بين ذراعيه برقة استند بجبينه على جبينها يداعب انفه بخاصتها برفق
توجه برفق بها ناحية الفراش يمدد جسدها على الفراش و هو يعتليها ينظر إليها بهيام و الأخرى تغمض عيناها بقوة و تشعر بتوتر شديد و خوف
رفع يده يمررها برفق على ذراعها العاري و ما ان وصل إلى رقبتها مرر اصبعه عليها برفق حتى توقف لحظات عند شفتيها يمرر يده عليها كأنه يرسمها مردداً بهمس و نبرة عاشق :
بحبك
انفرجت شفتيها تلقائياً ما ان شعرت بانفاسه الساخنة تداعبها و سرعان اختطفها في قبلة ناعمة رقيقة اخذ يعمقها ما ان شعر باستجابتها له
ابتعد بعد دقائق ليجدها تقبض بيدها على فراش السرير فمسك بيدها يشبك اصابعه بخاصتها مردداً كلمات الحب و الغزل على مسامعها و لم تتوقف يده عن مداعبة جسدها بهيام
ردد بصوت خفيض بجانب اذنها بعدها طبع قبلة رقيقة عليها :
بتحبيني !!
اومأت له عدة مرات بصمت و هي تغمض عيناها تشعر بلمساته الحانيه التي أخذتها لعالم اخر سرعان ما فتحت عيناها ببطىء عندما ردد مرة اخرى بنفس الهمس قاضماً اذنها بشفتيه برفق :
قوليها !!
رددت بهمس و اعين ناعسة من كم المشاعر التي تعيشها الآن :
فـارس
ردد بهمس شديد و هو يطبع عدة قبلات على عنقها بحب و رغبة :
روحـه
رددت بهمس مماثل و خجل و هي تشعر بلمساته تزداد جراءة :
بـحـبـك !!!
كانت اخر كلمة تنطق بها الليلة التي استطاعت فيها ان تكسر حاحز الخوف بداخلها و تتغلب عليه بذكريات أجمل بكثير من تلك الليلة التي مؤكد لن تنساها بحياتها لكن ليس بنفس مقدار السابق
بينما فارس كان شعور السعادة بداخله يكاد يبلغ عنان السماء و هو يوشم جسدها باسمه و يضعوصك ملكيته عليه
كانت ليلة مليئة بالحب حرص فيها على ان يمحي كل ذكرى سيئة برأسها و نجح في ذلك
.........
دخل من باب الجناح الخاص بهم و هو يحملها بين ذراعيه يناظرها بابتسامة عاشقة ، هائم بها و بجمالها الذي لم يرى له مثيل !!
لا يصدق للآن انها اصبحت تخصه...ملكاً له !!
انزلها برفق و ما ان لمست قدمها الأرض ركضت !!! توسعت عينيه بذهول و هو يراها تحمل فستانها و تركض باتجاه تلك الكعكة التي وضعت بمنتصف الغرفة قائلة باشتهاء :
الله دي بالشكولاته ، حلوه اوي ، جت في وقتها انا هموت من الجوع و مش قادرة !!!
جلست على الاريكة و اخذت تتناول منها بتلذذ و نهم تخلصت من طرحتها
حتى انها نست وجوده تماما و أصبح وجهها ملئ بالشكولاته و هو مازال يقف ينظر لها بصدمة و أعين متسعة مما تفعل تلك المجنونة
ضحك بمكر و هو يزيل الببيون و يتخلص من سترته كذلك قميصه الذي بدأ يحل ازراره واحداً يلو الاخر
مردداً بمكر و هو يقترب منها :
مش ناوي تدوقيني الفراولة بالشكولاتة يا قمر انت
التفتت له قائلة ببراءة :
انت عاوز فراولة بالشكولاتة اتصل اطلب......
ضحك بخفوت قائلاً بمشاكسة :
مش خساره لما اطلب منهم يجيبوا فراولة و انا اصلا عندي الفراولة كلها
سألته بعدم فهم و هي مشغولة بالتهام الكعكة بتلذذ :
هي فين دي !!!
حرك رأسه بيأس فرددت بحنق :
ما توضح كلامك يا بابا فيه ايه !!!!
ابتسم بمكر قائلاً :
حاضر يا روحي من عيوني هوضح اوي و بالتفصيل الممل و الشرح المفصل كمان
ثم بلحظة حملها بين ذراعيه فشهقت قائلة بغيظ :
حد يخض حد كده ، اتفضل نزلني بقى
كارم بمشاكسة :
تؤ ادفعي الأول !!!
ردت عليه همس باستنكار :
ادفع !!
اومأ لها بجدية فرددت بغيظ :
حاضر عاوز كام يا اخينا و.......
قاطعها عندما القاها على الفراش و قد يأس منها مردداً بغيظ :
والله انتي فقر ومبتفهميش ، عاملك رومانسي و بعاكسك وانتي ما شاء الله كتلة غباء والظاهر انك مبتجيش غير بالسك على دماغك وملكيش في الرومانسية !!
خجلت مما قال و لكن غيظها كان أكبر فرددت :
متشتمنيش !!!
رفع يده يكاد يلكمها لكنها رددت بتوتر :
اهدي بس يا شبح هتعمل ايه !!!
نظر لها بسخرية و قال :
ناس مبتجيش غير بالسك على دماغها و العين الحمرا !!
اغتاظت بشدة و رددت بحنق :
انا سكتالك من الص......
شهقت بقوة و لم تتمكن من اكمال حديثها حيث القى بها على الفراش و هو فقوها قائلاً بمكر :
انا دلوقتي بس عرفت ازاي هسكتك و كنت
عامل حسابي والله !!!
توسعت عيناها بصدمة و هي تشعر بيده تقيد يداها الاثنان بالأصفاد فصرخت عليه بغيظ و غضب :
كارم انت بتعمل ايه فكني و الا......
قاطعها عندما اقترب من اذنها قائلاً بمكر :
اهدي يا عروسة ده الليله ليلتك زي ما بيقولوا !!!
توسعت عيناها بخجل شديد فضحك الآخر بقوة و هو يتخلص من قميصه مردداً بمكر قاصداً مشاكستها :
استعنا ع الشقا بالله
صرخت عليه لكنه لم يعطيها الفرصة و ابتلع صراخها بين شفتيه ينهل من رحيق شفتيها بعشق كبير لها وحدها دون جنس حواء
قبلة قادتهم لليلة طال انتظارها و كانت حلم بعيد بالنسبة له و تحقق لتصبح زوجته قولاً و فعلاً ♡
.............
بمنزل جميل ينبعث منه الدفيء ما ان تخطو بداخله خاصة مع صوت وردة الذي ينبعث من داخل حجرة المطبخ حيث تقف الأم تعد الافطار لاولادها و زوجها قبل ان تتوجه لعملها هي الأخرى
كانت أماليا تقف في منتصف الغرفة تركض من هنا إلى هنا تردد بارتباك و هي على وشك البكاء :
حبكت يعني تروحي الفرح امبارح اهو نمتي متأخر و صحيتي متأخر و هتخسري فرصة شغل متتعوضش فقرية من يومك يا أماليا !!!
دخل شقيقها الأكبر " علي " من باب الغرفة المفتوح قائلاً بمرحه المعتاد مع الجميع :
كالعادة متأخرة و بتلفي حوالين نفسك
ردت عليه بغيظ و هي تضع بعض الاوراق الهامة بحقيبة ظهرها التي نقش عليها رسومات كرتونية :
بس يا علي انا مش نقصاك خالص دلوقتي ، كلمة كمان و هعيط والله ، خالك هيبهدلني اتأخرت و مش عارفة أعمل ايه
ضحك بخفوت قائلاً بحنان :
متخافيش هتعدي والله و لو ضاعت الفرصة دي تيجي غيرها ، ده انتي بنت هاشم السباعي يعني الف شركة يتمنوا يخدموا ابوكي و نشتغل بس عندهم
رددت بضيق:
مش عايزة واسطة ، حبيت الشغل ده عشان اختاروني على حسب تصاميمي مش عشان اسم بابا ، يلا حتى لو روحت انا متأخرة المفروض دلوقتي أكون في الشركة ، ملوش لزوم اروح بقى
ضحك قائلاً بحنان و تشجيع :
ايه يعني اتأخرتي اعتذري قبلوا خلاص مقبلوش هما الخسرانين والله ، يلا شوفي هضحي و ان شاء الله ما عن حد حوش و هوصلك في طريقي
ضحكت بسعادة و هي تعانقه بقوة سرعان ما ابتعدت عنه تركض للخارج و هو يلحق بها يضحك على جنونها ♡
........
ركضت أماليا حتى توقفت امام السكرتيرة الخاصة بصاحب الشركة تردد بانفاس لاهثه :
أم....أماليا السباعي عندي ميعاد تبع شركة......اللي هتكون مسئولة عن التصميم الجديد للشركة
اومأت لها و قبل ان تتحدث خرج من غرفة المكتب خالها و ابنه قائلاً بتهكم :
طب ليه تتعبي نفسك و تيجي ، كنتي كملي نوم في البيت و خلينا احنا هنا في نص هدومنا مع الناس
رددت بأسف و حرج :
حقك عليا والله مقصدش ، اا....ان...انا بس....
قاطعها ابن خالتها فادي :
حصل خير يا أماليا بس اهم حاجة دلوقتي تركزي على مواعيدك ، هما عدوا المرة دي تأخيرك عشان عجبهم شغلك و عايزينك انتي اللي تنفذيه ، لازم تلتزمي بميعاد التسليم اللي اتفقنا عليه
صفقت بيدها بسعادة و هي تعانق خالها تطبع عدة قبلات على وجنتيه مرددة باعتذار و سعادة :
حقك عليا يا خالو اخر مرة من......
قاطعها قائلاً بتهكم :
عارف هتظبط ساعتك عليا نفس الجملة المعتادة و بترجع ريما لعادتها القديمة
ردت عليه بمرح :
انا اسمي أماليا مش ريما يا خالو ، سلامة الذاكرة
نظر لها بغيظ ثم دفعها من امامه و غادر ت خلفه ابنه يضحك عليهما المشاكسات بين الاثنان لا تنتهي بينما هي لم تلحق بالمصعد فدخلت الذي بجانبه لكن قبل ان يغلق تفاجأت بأحدهم.......
.........
البارت خلص ♥️
#الفصل_الأربعون
#رواية_بعينيكِ_أسير
#بقلم_شهد_الشورى
صلوا على الحبيب المصطفى ♥️
اذكروا الله ♥️✨
.........
ما ان وقعت عيناها على ذلك البغيض الذي دمر لها سيارتها يركب برفقتها المصعد رددت بغيظ و حدة :
طلعتلي منين انت تاني
لم يرد عليها سفيان لتتابع هي بغيظ :
بص مش عايزة اتخانق ومزاجي رايق مش عايزة اعكره فنسكت احسن
تنهد قائلاً ما ان توقف المصعد و نزل بهما :
على فكره انتي اللي كبرتي الموضوع ، والدتك ست محترمة جداً و بعزها ، معرفش انتي طالعة لسانك طويل كده لمين !!!
ردت عليه بحدة و غيظ :
شوف بترجع تغلط تاني ، بعدين انا لساني طويل مع اللي يستاهل !!!
تنهد قائلاً بصبر نافذ :
خلصنا من الموضوع ده خلاص و اتقفل ياريت بعد كده تحفظي لسانك عشان مش اي حد هتكلميه كده هيسكت لو شخص مش محترم أقل حاجة هتلاقي كف نازل على وشك
جزت على اسنانها بغيظ فردد هو بهدوء :
الموضوع ده يخلص ازاي !!!
ردت أماليا على الفور :
تعتذر و تصلح العربية اللي بوظتها !!!
صحح لها قائلاً :
قصدك اللي انتي بوظتيها بجهلك للسواقة
زفرت بضيق ليوافق قائلاً بصرامة :
انتي كمان تعتذري منه على طول لسانك
اومأت له على مضض و ما ان اعتذر الاثنان لبعضهما سألته محاولة تذكر اسمه :
صحيح انت اسمك ايه !!
التفت إليها قائلاً بهدوء :
سفيان..... سفيان العزايزي !!!!
توسعت عيناها بصدمة قائلة :
صاحب.....
قاطعها قائلاً بتسلية :
بالظبط ، انتي بقى مين و بتعملي ايه هنا
اخبرته عن هويتها و ركضت للخارج توبخ نفسها عدة مرات و تندب حظها السيء ، بعدما وجدت حصلت على فرصة عمل تأتيها من ذلك الرجل !!!
........
خرجت من المرحاض و هي تتمنى ان تنشق الأرض و تبتلعها من شدة الخجل كلما تذكرت ليلة أمس
بخطوات سريعة دخلت لغرفة الملابس تتحاشى النظر إليه ضحك عليها بخفوت و أستمتاع و هو يستند بجسده على ظهر الفراش
اعتدل واقفاً يدخل خلفها يراقبها و هو تنتقي ثوب مغلق حتى ترتديه و ما ان وقعت عيناه على اختيارها اقترب منها يحاوط خصرها بيديه ممرراً انفه على خصلات شعرها يستنشق رائحة الياسمين التي تفوح منه بهيام
شهقت بفزع سرعان ما تبدل و حل محله الخجل الشديد و الارتباك عندما قال بمكر :
اللي انتي هتلبسيه ده تلبسيه لما تكوني قاعدة مع ابن اختك مش قدام جوزك ، ولو كنت زمان سمحت بيه فدلوقتي لأ
رددت بصوت خفيض مرتبك من الخجل :
فارس !!!
ادارها إليه سريعاً مردداً بهيام و هو يضع قبلات رقيقة متفرقة على كامل وجهها :
عمري ما شوفت حد طماع زيك ، طمعتي في الجمال كله و خدتيه لنفسك ، معملتيش حساب باقي جنس حوا و لا حساب اللي هيتفتنوا بيكي و حالهم هيبقى زي حالي
سألته بخجل شديد و هي تتحاشى النظر إليه :
بتجيب الكلام الحلو ده منين
ردد بعشق نابع من أعماق قلبه و غزل :
الكلام الحلو كله اتعمل عشانك و مهما يتقال ليكي منه قليل و مش كفاية ، انتي أجمل واحدة عيني شافتها
ابتسمت بسعادة سرعان ما شهقت عندما حملها فجأة بين ذراعيه فسألته بخجل :
بتعمل ايه يا فارس نزلني !!!!
ردد بمكر و هو يخرج من غرفة الملابس :
مفيش كنت عايز اتناقش معاكي في سؤال محير البشرية كلها لحد دلوقتي لو جاوبتي عليه هسيبك
سألته بتعجب :
سؤال ايه !!!
ردد بمكر :
كم عدد طائر البطريق في القطب الجنوبي في الشتا !!!
فتحت عيناها و اغلقتها تحاول استيعاب ما قال سرعان ما تذكرت انها جملة من مسلسل شهير قد تابعته من قبل
اخذت تحرك قدمها باعتراض حتى ينزلها لكنه لما يستمع لها ملقياً بجسدها برفق على الفراش مردداً بمكر و هو يلقي بنفسه فوقها :
اهدي بس اصل السؤال ده لازم يتناقش بهدوء و بروقان عشان نطلع باجابة تفيد البشرية كلها
ضربته بصدره قائلة بغيظ :
انت قليل الأدب على فكرة !!!
ردد بمكر و هو يمرر يده على مفاتن جسدها :
عايزاني اسيبك
اومأت له بنعم فمال عليها مردداً بمكر بجانب اذنها :
ارقصيلي !!!
دفعته من فوقها و ركضت بعيداً قائلة :
حد قالك قبل كده انك سافل و قليل الأدب
ضحك قائلاً بمرح :
يوووه مبعدش يا جيمي
جزت على اسنانها قائلة بغيرة واضحة ما ان تذكرت كلمات انجي التي لا تفارق ذهنها :
اه طبعاً وتلاقي الست هانم اللي كنت متجوزها و كنت بتقضي معاها ليالي متتنسيش كمان كانت بتقولك نفس الكلمة صح
تنهد قائلاً بابتسامة :
ايه لازمة الكلام ده دلوقتي مش كنا قفلناه خلاص
قلدت انجي قائلة بغيظ و غيرة :
كل ما تشوف وشي تقولي ليالي زمان مع فارس و جت ليلة الحنة مع اختها العقربة و رخموا عليا انا و همس وضربناهم من كلامهم السم اللي رموا بيه علينا قدام الناس
شاكشها قائلاً بمرح قاصداً اثارة غيرتها :
هي كانت ليالي فعلاً
صرخت عليه بغضب و غيرة :
فاااارس
ردد بمكر و مشاكسة مرة أخرى :
عارفة هي كانت بتعمل كل حاجة إلا حاجة واحدة
رفعت حاجبها تنظر إليه بشر ليتابع بنفس المكر :
مكنتش بتعرف ترقص زيك يا سكر !!!
اعتدلت بجسدها و اخذت تضرب صدره بغيظ و غيرة و الآخر يضحك بقوة جذبها إليها مردداً بخفوت :
ما ترقصيلي !!
نفت برأسها قائلة بخجل شديد :
لأ مش هيحصل
قالتها ثم اندثت باحضانه ضحك عليها بخفوت فسألته بخجل شديد :
هو انت انبسطت معايا !!
لم يفهم ما تقصده فوضحت له اكثر بوجه احمر قاني من شدة الخجل :
قص.....قصدي على امبارح واللي حصل
سأله باستغراب :
ليه السؤال ده !!
ردت بصوت خفيض دون النظر إليه :
جاوبني وبصراحة لو سمحت
تنهد قائلاً بجمود صدمها :
لأ يا ستي منبسطش
ابتعدت عنه تنظر إليه بصدمة سرعان ما تحولت لخجل شديد و سعادة :
انا كنت هطير من الفرح ، امبارح أسعد ليلة في عمري كله و مهما عدت سنين و حسيت بشعور السعادة الليلة دي غير ، لانها معاكي انتي و بس
ثم تابع بمكر قاصداً اثارة خجلها اكثر :
بس الاهم من كل ده ، انتي انبسطي ، ايه انطباعك ، كنتي عايزاني ابعد و لا حبيتي قربي
دفنت وجهها بصدره اكثر ولم تجيب من شدة الخجل اعتلاها مردداً و هو ينظر لداخل عيناه التي تتهرب من النظر إليه من الخجل :
جاوبت من غير ما اعرف السبب ، حقي انك تجاوبي انتي كمان
قضمت شفتيها بخجل ليباغتها بذلك السؤال.:
ميان ، انا مين ليكي ، انا هنا معاكي بصفتي ايه !!!
رددت بخجل :
جوزي.....وحبيبي !!!!
ابتسم على الأخيرة مردداً بعشق و هو يداعب انفها بخاصته :
وانتي مراتي وحبيبتي ، الكسوف ملوش مكان بينا ، تتكسفي من اي حد إلا انا ، انا و انتي واحد مش كده
اومأت له سريعاً بخجل قائلة بصوت خفيض :
احنا واحد
ابتسم قائلاً بحب بعدما طبع قبلة صغيرة على شفتيها :
انبسطي !!
لم ترد فسألها مرة أخرى :
مسمعتش !!!!
رددت بصوت خفيض خجول بالكاد سمعه :
انبسطت
ردد بحزن واهي بعدما ابتعد عنها :
بس كده ، خلاص مفيش داعي تكدبي عرفت انك منبسطيش زيي !!
تمسكت بذراعه و جعلته يتمدد مثلما كان و بخجل شديد كانت تدفن وجهها بصدره مرددة بصوت خفيض :
انبسطت اوي ، بسببك قدرت اتخطى و افهم حاجات كتير اوي منها اني كنت غبية في كل لحظة كنت ببعد فيها عنك ، شعور حلو بس عشان معاك انت يا فارس
ابتسم بتوسع قائلاً بمكر و هو يقلب الوضع حتى اصبح يعتليها :
مش بقولك لازم نعرف عدد طائر البطريق في القطب الجنوبي في الشتا !!!
رددت بخجل شديد و هي تحاول ابعاده :
فارس !!!
تابع تقبيل عنقها بحميمية مردداً برغبة و مكر :
سبيني اركز و اناقش براحة و بشويش و على اقل من مهلي !!!
قال ما قال ثم انقض على شفتيها بقبلة شغوفة و يده تمتد ببطيء تغلق انوار الغرفة لتسكت شهرزاد عن الكلام المباح ♡
..........
بينما على الناحية الأخرى فتحت همس عيناها بكسل حيث لا يزال النعاس يسيطر عليها لتتوسع عيناها بصدمة عندما رأت الوضع الذي هي فيه و كذلك كارم
قبل ان تفعل اي شيء تذكرت ما حدث و اخذت تمرر اصابع يدها على شفتيها بخجل جاءت لتغادر الفراش لكنها توقفت عندما رفعت يدها لتجدها مكبلة بأصفاد تتصل بيد كارم هو الآخر الذي افيق ما تحركت يده
قائلاً بصوت ناعس و هو يجذبها لاحضانه مرة أخرى :
قلبي كان حاسس انك اول ما هتصحي هتهربي ، فسبقت و ربطتك جنبي !!
لكزته بصدره قائلة بغيظ :
تقوم تحط الكلبشات في ايدي ايه حد قالك اني من المجرمين و الحراميه اللي بتتعامل معاهم
ابتسم بزاوية شفتيه مردداً بمكر :
اه ، انتي اخطر منهم كلهم و اكبر حرامية
جزت على اسنانها قائلة بغيظ :
انا حرامية !!
اومأ لها قائلاً بهمس و هو يمرر انفه بخصلات شعرها يستنشق رائحتها بهيام :
اه و اخطر منهم كلهم ، سرقتي قلبي ، سرقتيني كُلي ، كل ده و تبقي معملتيش حاجة
ابتسمت بخجل و لم تجيب ليردد هو بمشاكسة :
عشت و شوفت اليوم اللي اشوفك فيه بتتكسفي يا همستي !!
لكمته بصدره بغيظ قائلة :
انت رخم اوي على فكره
سألها بمكر :
رخم اوي فعلا
اومأت له بنعم فردد بمكر و هو يعتليها :
طب ما تيجي تشرحيلي رخم ازاي !!!
........
بعد مرور يومين
كانت تمشي برفقته بشوارع باريس تضحك بسعادة سرعان ما تحولت لغيرة و هي ترى فتاة تمر من جانبهم تنظر لكارم بوقاحة بل و غمزت إليه بطرف عيناها !!
التفتت همس تنظر إليه بحدة و غضب عندما وجدته يحاول ان يداري ابتسامته
لكمته بصدره قائلة بغيرة :
ايه مداري الضحكة ليه ، عجبتك البجحة قليلة الأدب دي ، والله لاجيبها من شعرها !!
قالت الأخيرة و ركضت خلف الاخرى لحق بها كارم يجذبها من خصرها إليه قائلاً بمرح قاصداً اثارة غيرتها اكثر :
اهدي يا حبيبتي ، متزعليش هي اه أحلى منك شوية لأ شويتين تلاته بس انتي بردو حلوة و عجباني متزعليش نفسك
صرخت عليه بحدة و غيرة :
المقشة الصفرا دي أحلى مني ، روح اكشف نظر يا حبيبي ، دي تقرف الكلب ، على فكرة مشيت من هنا لو عجباك روح لها
قالت الأخيرة بغيظ ثم مشت بسرعة و تكركته يقف بمكانه يضحك عليها ، ركض خلفها سريعاً مردداً :
يا مجنونة استني ، هو الواحد ميعرفش يهزر معاكي
التفتت تلكمه بصدره قائلة بغيظ :
تهزر معايا تقوم تحرق دمي
جذبها إليه مردداً بضحك :
اهو توفي شوية من الديون اللي عليكي ، ده انا ياما شوفت على ايديكي من ده كتير ، ياما اتحرق دمي
ضحكت بخفوت قائلة و هي تلكمه بيدها بخفة :
بتردها ليا يعني !!
اومأ لها قائلاً بمرح :
بصراحة اه
سألها بابتسامة جذابة و هو يحيط خصرها يتجولون بالشوارع :
صدقتي اصلا انها ممكن تكون عجبتني او بصيت ليها يا همس !!
نفت برأسها قائلة بصدق :
لأ طبعاً ، انا بس غيرت عليك و ده حقي ، لكن عمري ما اصدق انك تبص ليها او عينك تروح لغيري ، كان الأولى تعمل كده و متستنانيش كل السنين
ابتسم بجانب شفتيه عندما جذبته من مقدمة ثيابه قائلة بشراسة :
اما بقى بخصوص كلامك اللي قولته ، احب اقولك انك قطعت برزقك و تاني مرة لو عملتها يا حبيبي ، قول على نفسك يا رحمن يا رحيم !!
قبل ان تبتعد انحنى يحملها بين ذراعيه فشهقت على اثرها بفزع قائلة :
بتعمل ايه يا مجنون نزلني ، الناس بتبص علينا
تمسك بها اكثر قائلاً بتحدي :
اللي ليه حاجة عندي يجي ياخدها !!
ثم تابع بمكر :
وبعدين سيبك منهم ، خلينا نرجع الاوتيل دلوقتي عشان تعرفيني ازاي اقول على نفسي يا رحمن يا رحيم ، بس تشرحيلي بالتفصيل الممل.... !!
.......
بينما على الناحية الأخرى بغرفة بأحد فنادق اليونان نجد صوت ميان يعلو بتذمر و هي تحاول ان تجعل فارس يستيقظ :
فارس اصحى بقى ، بقالنا يومين هنا و مخرجتش لأي مكان لحد دلوقتي ، اصحى بقى
جذب الوسادة على رأسه قائلاً بنعاس :
حاضر ساعتين و هقوم !!
جذبت الوسادة منه قائلة بغيظ و تذمر :
لا مش ساعتين هتقوم دلوقتي انا جعانه و زهقانه و عايزة اخرج كفاية نوم بقى ، الجو بره يجنن عايزة اخرج يا فارس !!
جذبها إليه حتى اصبحت تعتليه و تستند بيدها على صدره مردداً بصوت ناعس :
طب قوليلي صباح الفل الأول
ابتسمت قائلة بحب و هي تطبع قبلة على وجنته :
صباح الفل ، يلا بقى
كادت ان تقوم لكنه جذبها مرة أخرى مردداً بمكر :
لأ انا قصدي على صباح فل تانية مش دي !!
قطبت جبينها بعدم فهم سرعان ما شهقت عندما انقض على شفتيها يقبلها بحب بعدها ابتعد قائلاً بمشاكسة :
صباح السكر يا سكر ♡
ضربته بصدره قائلة بيأس :
عمري ما شوفت حد بيصحى على قلة الأدب غيرك
جذبها برفق حتى سقطت على الفراش و هو فوقها مردداً بمكر و يده تمتد بجراءة تحل ازرار قميصها :
يبقى ما بتشوفيش يا روحي و لا تكشفي نظر
ابعدته عنها قائلة بغيظ :
انت بتعمل ايه ، انا عايزة اخرج ، كفاية قلة ادب
سألها ببراءة :
انتي شوقتيني بعمل قلة ادب دلوقتي
رفعت حاجبيها قائلة بتهكم :
اومال بتعمل ايه دلوقتي !!
ردد بمكر و هو يغلق أضواء الغرفة :
هشكفلك نظر يا سُكر ♡
........
يجلس ينظر للفراغ بشرود غير منتبه لأماليا التي تتحدث قرابة النصف ساعة بالعمل و ما ان وجدته شارداً غير منتبهاً إليها رددت بضيق :
بقالي ساعه بتكلم ولا انت هنا و ده وقت البريك و انا جعانه مفيش فيا طاقة أعيد الشرح تاني
خرج من شروده مردداً بهدوء :
روحي اتغدي
اخذت تجمع اغراضها قائلة بتساؤل :
طب وانت مش هتتغدى زي باقي البشر
ردد بضيق :
مليش نفس !!!
جلست مرة أخرى قائلة بتردد :
بقولك ايه هو انت فعلاً قريب مراة الدكتور فارس
تجهم وجهه على الفور من سؤالها فتابعت بتوتر :
هو انا قولت حاجة غلط ، انا بس بسأل
رد عليها باقتضاب :
تبقى بنت خالتي و طليقتي !!!!!
توسعت عيناها بصدمة فسألته على الفور :
لسه بتحبها !!
زفر بضيق قائلاً بحدة :
انتي مش صدعتيني و عايزة تتغدي ما تروحي بقى مكان ما كنتي رايحه و حلي على دماغي
ردت عليه بسماجة :
رجعت في كلامي ، عايزة اسمع الحكاية
لم يجيب فأخذت تسأله :
طالما بتحبها اوي كده ليه اتطلقتوا !!
ردد بتهكم :
عرفتي منين اني بحبها اوي كده
ابتسمت قائلة بهدوء :
جدو الله يرحمه كان يقول الراجل اللي يبكي على واحدة ست معنى كده انها غالية عنده اوي و بيعشقها ، ليه سبتها طالما مش قادر على بُعدها
صمت مرة أخرى فعادت تسأله :
مكنتش بتحبك !!
انفجر بوجهها قائلاً بصوت مختنق و ندم :
السبب هو انا ، كل حاجة وحشة حصلت ليها كانت بسببي ، محدش حبني و فضل يعافر معايا قدها و ياريتني قدرت !!!
رغم انها تأثرت بحديثه و شعرت بالحزن لأجله لكنها رددت بمرح مماثل لشخصيتها التي تكره الحزن و تلك الاجواء :
انا بردو قولت كده ، اتعاملت معاك من أول مرة و قفلتني منك و مكنتش طيقاك ما بالك هي اللي كانت مراتك ، يا اخي ده من أول مرة كنت كده ما بالك هي الظاهر كان نفسها طويل و خلقها واسع
صمت و لم يجيب لتعاود الحديث قائلة بحرج :
هو في المواقف اللي زي ديه ايه اللي بيتقال !!!
رد عليها بعد صمت بضيق :
أكيد اي حاجة كويسه غير الدبش اللي رميتيه
نظرت إليه بغيظ قائلة :
تُشكر يا ذوق !!
قالتها ثم غادرت مرت نصف ساعة و ها هي تعود إليه مرة اخرى :
رجعتي تاني ليه ، خبطي الباب بعد كده قبل ما تدخلي ده بعد اذنك يعني
جلست أماليا على الاريكه الجلدية بمكتبه و هي تفتح اكياس الطعام :
سمي الله و تعالى كُل يلا
لم يأتي فرددت بغيظ :
هفضل مستنية جنابك يعني يلا عايزة اكل
رد عليها ببرود :
ما تاكلي هو حد حايشك !!!
زفرت بضيق قائلة :
مش بحب أكل لوحدي
اقترب منها ببطىء فابتسمت بتوسع و هي تعطيه احد الساندوتشات فسألها :
ايه ده !!!
رددت و هي تقضم من خاصتها بشهية :
سندوتشات بطاطس سوري ، ايه مش بتحبها !!
ردد بهدوء و هو يتناولها :
اول مرة اكلها !!!
رددت بتهكم :
هو فيه حد ميحبش السندوتشات السوري ، دول بيعملوا حاجات انما ايه عسل اوي
ابتسمت متابعة بحماس :
دوق دوق ده انت مش بعيد تدمنه بعد كده
بعد وقت ابتسمت قائلة و هي تعطيه احد المحارم :
خد امسح الكاتشب ، بهدلت نفسك !!
سخر منها قائلاً :
قولي لنفسك الأول ، اول مرة اشوف شنب احمر في ابيض عندك انتي
نظرت له بغيظ و لم ترد فسألته :
عجبك !!!
اومأ لها قائلاً بهدوء :
حلو اوي
ابتسمت قائلة بحماس :
هخليك تجرب الباقي هيعجبوك
اخرجت هاتفها تعطيه له قائلة بحماس :
بما انك خلصت صورني صورة حلوة
سألها بدهشة و استنكار :
وانتي بتاكلي !!
اومأت له قائلة بعدم اكتراث :
اه بحب اتصور في اي وقت !!!
اخذ الهاتف يلتقط لها صورة و ما كاد ان يغلق الهاتف طلبت منه ان يصور عدة صور حتى تختار الأفضل
دخل بتلك اللحظة قصي و قبل ان يتحدث توقف مكانه ينظر للمنظر مصدوماً سفيان يجلس باريحيه يأكل برفقة تلك الفتاة التي لم يلتقي بها سوى مرات قليلة جداً بل و يلتقط لها صوراً
حمحم سفيان بحرج قائلاً :
خير يا قصي كنت عايزني في حاجة
اومأ له قصي و لايزال على زهوله :
اه كنت هقولك انا هروح بدري انهارده عشان عندي مشوار و كمل انتي بدالي
اومأ له سفيان بحرج و ما ان غادر نظر لأماليا التي تلتقط لنفسها عدة صور مرددة بتغزل بنفسها :
عسل طول عمرك يا ميلا
اخذ يضب معها الاغراض و ينظفون مكانهم بعدها جلست معه يتحدثون بالعمل :
اللون الأسود حلو و شيك و كل حاجة بس انت مختاره اوفر اوي
اشارت إلى احد الصور :
شوف اللون البني بكل درجاته خصوصاً الفواتح منه جميلة اوي و شيك و مريحه للعين خصوصاً بقى لو ممزوجه مع اللون الأبيض
ثم تابعت بحماس :
ممكن كمان نستخدم الفيروزي مع الرمادي الفاتح كمان شيك اوي ، فيه الوان كتير اشيك من الاسود ، الصراحة الفواتح تجنن و بتدي احساس مريح للعين
اومأ لها بصمت و هو يتابع ما تعرضه عليه بذهن مشتت فقد تركزت عيناه على جيدها الطويل الذي ظهر بوضوح بعدما رفعت خصلاتها لأعلى و بعض منها يتدلى بشكل فوضوي جميل
لا يعرف ما يحدث لكنه يجد صعوبة في ابعاد عينيه عنه خاصة بتلك الشامة التي طبعت على يمينه
ما ان نظرت إليه اشاح بوجهه سريعاً حتى لا تنتبه لكنه بداخله يوبخ نفسه و بشدة على فعلته سرعان ما عاد عقله يردد باعجاب ان تلك الفتاة تمتلك عنقاً جميلاً حقاً !!!!
رددت بحماس و هي تشير لاحد الصور :
اما بخصوص مكاتب الموظفين ممكن نغير من شكلهم لكده هيكون جميل جداً و تقدر تستغل مكان اكتر و يكون واسع ليهم
اومأ لها بنعم فاخذت تضب اوراقها قائلة :
كده يبقى اتفقنا على الطوابق بتاعت الموظفين و المسئولين فاضل بس الاستقبال معايا تصميم حلو و شيك اوي ليه
سألها بهدوء :
هتبتدي امتى فيهم.!!
ردت عليه بعد تفكير :
هبدأ بعد يومين نكون جهزنا الحاجات اللي اتفقنا عليها و تكون حضرتك فضيت لينا الطابق اللي هنبدأ شغل فيه و عشان انت مستعجل هزود عمال بحيث اننا نخلص كل طابق في يومين منزودش عن كده ، عندك اي ملاحظات عايز تضيفها !!
اومأ لها قائلاً بهدوء :
ذوقك في الألوان حلو على فكرة
اومأت له قائلة بابتسامة واسعة و غرور واهي :
شكراً كلهم بيقولولي كده
ثم شاكسته قائلة :
فكها كده الله يخليك مش ناقصه اكتئاب و حزن ، مسيرك تلاقي اللي تنسيك ميان و تكون عوض ليها و عوض ليك ، انا معرفش ايه الحكاية بس طالما الغلط كان عندك اتعلم منه بلاش تكرره تاني
تنهد قائلاً بغيظ :
حد قالك انك حشريه قبل كده !!
ردت عليه بسخرية :
طب انت حد قالك انك قليل الذوق و دبش قبل كده
رد عليها بغيظ و حدة :
لسانك بيطول تاني
اخرجت له لسانها قبل ان تغادر قائلة :
مش أطول من لسانك اللي طول الأول
ابتسم بخفوت عليها بعد ان غادرت ثم عاد ليتابع عمله !!
.......
انتهى شهر العسل الخاص بهم و ها هم عادوا لوطنهم من جديد و كلاً منهم لحياته
- مالك حصل حاجة !!
قالها فارس بقلق و هو يرى تخشب جسد ميان و هي تنظر لشخص ما بغضب و نفور بعدما تركها لدقائق ليشتري زجاجة مياه
لم تجيب فكرر النداء بقلق :
ميان !!!
كورت قبضت يدها بغضب قائلة :
هو اللي اتفق مع كاميليا و نرمين عشان يخلوه يشك فيا ، يومها جالي و حضني بالغصب ساعتها استغربت عمل كده ، مكنتش فاهمه ليه بس بعدين فهمت !!!
كاد ان يلحق به فارس ليبرحه ضرباً لكنها تمسكت به قائلة بقلق :
انت هتعمل ايه !!
التفت إليها قائلاً بغضب :
انتي شايفة ايه ، سيبيني و متدخليش !!!
نفت برأسها قائلة برجاء :
كفاية يا فارس متخلنيش اندم اني قولتلك ، بعدين هو مشي خلاص
زفر فارس بضيق و جلس على مقدمة السيارة فجلست بجانبه في صمت قطعه هو قائلاً بحيرة :
هو المفروض اني كنت اضربه ، ولا اشكره ولا أعمل ايه بالظبط !!
نظرت له بعدم فهم ليتابع :
لولا اللي عمله كنتي زمانك مع سفيان دلوقتي ، لا كنت هتقابل انا و انتي و لا كنت هعرفك ، و لو عرفتك بعدين كنت متأكد اني هحبك بردو و ساعتها وجعي مكنش هيتوصف بكلمات و كنت هعيش بيه طول العمر....
ثم نظر إليها قائلاً :
اقولك على حاجة !!
اومأت لها بنعم فتنهد قائلاً :
على قد ما نار بتقيد فيا لما بفتكر اللي عشتيه و اللي عملوه معاكي على قد ما بترجع تهدى و غصب عني لما بسأل نفسي لو مكنش حصل كده ، كنتي هتبقي ليا و تحبيني و لا كنتي.......
قاطعته قائلة بحب :
كنت هحبك يا فارس ♡
مسكت بكف يده قائلة بابتسامة :
سفيان لو مكنش غلط ساعتها كان هيغلط بعدين لأنه زي اللي واقف و مستني ليا غلطه عشان يثبت لنفسه انه تفكيره صح و اني شبه كاميليا و اني هكون خاينة و هستغنى عنه بعدين زي ما هي عملت ، واني هكون زيها ، تفكيره غبي بس بابا قالها ليا قبل كده هو كأنه ما صدق خلص منا !!
استندت برأسها على كتفه قائلة :
كله كان هيبان مع الوقت و اللي حصل ده كله أحتمال كان يحصل بعدين......
تنهدت بعمق قائلة بحب و صدق :
شوف يا فارس نصيبي اني اكون ليك و احبك ، انت نصيبي اللي فرحانه بيه و هندم لو مكنتش ليا ، انا عارفه ان فيا عيوب يا فارس و عارفه انها تطهق بلد بحالها و تغيظ و يمكن محدش يستحملها و الفترة اللي فاتت حصل مني مواقف مش لطيفة خالص معاك ، بس مع كده وقفت جنبي و كملت
تنهدت قائلة بامتنان :
استحملتني و قبلتني بعيوبي و حبتني زي ما انا ، عملت معايا كتير حبتني و خلتني احبك ♡
نظرت لداخل عيناه التي دوماً تناظرها بكل حب :
دلوقتي و بعدين و في اي لحظة في عمري بحبك و هفضل احبك يا فارس
ثم اشارت بيدها نحو قلبها قائلة بامتنان :
قلبي مبسوط و هيطير من الفرحة يا فارس ، حاسة اني اتولدت من جديد و كل يوم بقوم و افتح عيوني عشان بس اعرف انا هعيش معاك ايه انهارده ، بحب خناقنا سوا و بحب ضحكنا مع بعض ، كل حاجة بعيشها معاك يا فارس متعة
قبل جبينها قائلاً بعشق صادق :
كل اللي عملته قليل و فداكي عمري كله مقابل بس ابتسامة و ضحكة منك تنور الدنيا ♡
ابتسمت بخجل و هي تشبك اصابعها باصابع يده متوجهين لمنزل والديها حيث كانوا سيقوما بزياراتها
.......
- بتعملي ايه عندك في وقت زي ده !!!
قالها سفيان لأماليا التي تقف على جانب الطريق و قد رأها و هو يقود سيارته و هو يعود من عند فريدة التي مثل كل مرة تجعله يندم انه ذهب إليها
رددت هي الأخرى نفس السؤال :
انت بتعمل ايه هنا !!
تنهد قائلاً بضيق :
تعالي اروحك ، انتي ازاي تنزلي متأخر كده
- معايا اخواتي !!
اقترب علي شقيقها الأكبر قائلاً بجدية :
مين حضرته !!!
عرفته به كاد ان يغادر لكنه اوقفته قائلة بعفوية :
تعالى اقعد معانا هنشرب عصير قصب
اومأ له علي قائلاً :
اه اصل الست الهانم بتعشقه وكل نزوله لينا اساسي نشربه كلنا مع بعض
ابتسم بخفوت و هو يجلس على المقاعد الحجرية الموجوده على جانب الطريق بعث علي رسالة لشقيقه حتى مر وقت قصير و اقترب منهم شابان يحملان عدة اكواب
قدمت له أماليا الكوب الخاص به فسألهم :
انتوا اربعه اخوات صح !!!
اومأت له قائلة بابتسامة واسعة :
اه علي الكبير و بعده نائل و بعده يزيد و انا اخر العنقود أماليا
ابتسم بخفوت مصافحاً اياهم فسأله يزيد :
عندك اخوات !!
رد عليه بهدوء :
عمار الصغير و ابن عمي قصي
ردد الجميع بوقت واحد :
ربنا يخليكم لبعض
تركت أماليا الكوب من يدها تركض بلهفة صوب بائع حلوى " غزل البنات " لحق يزيد و نائل بها
ليتبقى سفيان و علي الذي ردد بمرح :
مطلعه عينك في الشغل مش كده
ضحك سفيان بخفوت قائلاً :
واضح انكم بتحبوها اوي
ضحك علي قائلاً بحب :
الاخت ام تانيه ، حنية الدنيا فيها بابا كان دايماً يقول انها بينا كلنا احنا كبيرنا في يوم هنكون صحابه انما هي قبل ما تكون بنت هتكون ام و اخت و صديقه
ثم تابع و هو ينظر نحو اخوته :
الصراحة أماليا لينا كده ، اقولك على حاجة !!
احنا التلاته منعرفش اي سر عن بعض إلا قليل اوي لكن اسرارنا كلها معاها ، خسران اللي معندوش اخت والله خسر حنية كتير اوي
ردد سفيان بابتسامة صغيرة :
ربنا يخليكم لبعض
جلست أماليا بجانب سفيان قائلة بخفوت و مرح :
شكلك عايز تروح ، باين عليك زهقت و محروج تمشي صح
نفى برأسه فسألته بتعجب و هي تضع قطعة حلوى بفمها :
اومال مالك ساكت ليه
تنهد قائلاً بحزن خفي :
بتفرج عليكي انت و اخواتك علاقتكم حلوه اوي كان نفسي يكون عندي اخوات كتير زيك و يكون عندي اخت و اب و ام ، كان نفسي يكون عندي عيلة حلوه زيك كده
رددت بمرح و هي تضع كف يدها امام وجهه :
الله أكبر شكلك بتحسدنا ، قل اعوذ برب الفلق
ضحك بخفوت قائلاً بيأس :
مش بقولك لسانك متبري منك !!
لم يخفى على اخوانها اهتمامها بسفيان لكنهم اكتفوا بالصمت لوقت اخر و استأذنوا منه ليغادروا !!!
........
بمنتصف اليوم التالي كانت تمشي بجانبه في المول تنظر لكل شيء حولها إلا هو و سؤالاً واحداً يدور بذهنها " لما جاءت معه " هي تفاجأت به باستراحة الغداء يطلب منها ان يتناولوا الغداء سوياً لتجد نفسها توافق على الفور ولا تعرف لماذا !!
بداخلها اسئلة كثيرة تريد اجابة لها و لكنها لا تعرفها !!
سألها سفيان :
ناكل ايه في كذا مطعم اختاري !!
اشارت لأحد الطاولات قائلة :
خلينا هنا
جلست معه و هي شاردة بعالم اخر :
سرحانه في ايه !!
نفت برأسها قائلة :
مفيش
ثم تابعت بتردد :
عايزه اسألك سؤال و تجاوبني
اومأ لها بصمت فتابعت بتوتر :
ليه طلبت مني اجي معاك ، جاوبني بصراحة ها
تنهد قائلاً بحزن لم يقدر على اخفائه :
عمار رجع البيت عشان مراته و قصي كمان كل واحد بقى ليه عيلته و انا اللي لسه بدفع تمن اخطائي ، كلهم انشغلوا في حياتهم ، عمار بقى بعيد عني مش زي الأول و كمان قصي انشغل في بيته مع مراته و ابنه ، فريدة بقيت اكره اروح ليها بسبب كلاهما اللي مش بيتغير
سألته بحزن :
حاسس بوحدة !!
اومأ لها بعد صمت و هو يشعر بالاختناق فتابعت هي ببساطة :
طب هما بعدوا ما تقرب انت
ردد باستنكار :
افرض نفسي عليهم يعني
ردت عليه باستنكار قائلة :
ليه بتسميها كده ، اخواتك و الدنيا لاهيتهم شوية فيها ايه بتحصل دي سنة الحياة ، قرب انت منهم يمكن محتاجينك ، ساعدهم قولهم انا هنا جنبكم
صمت لتتابع هي بمرح :
على فكرة انا مش نقالة كلام و لا عصفورة ، تقدر تحكيلي في اي وقت ، عندي دايماً حلول
ابتسم بهدوء ثم ضحك بخفوت عندما قال بمرح :
بعدين عزمتني بس عشان ملقتش غيري ، تشكر يا عم كلك ذوق
ثم تابعت بحماس و هي تخرج هاتفها بعدما طلب الاثنان الطعام :
على ما الاكل يجي افتح لاعبني دور بابجي !!
ردد بتعجب :
بابجي !!!!!
اومأت له قائلة ببساطة :
اه بابجي ايه متعرفهاش
نفى برأسه لتتابع هي بزهول :
في حد في مصر ميعرفش بابجي
اومأ لها قائلاً ببرود :
اه انا قدامك اهو
رددت بحماس و هي تترك هاتفها و تمسك خاصته :
هعلمك دي سهلة خالص ، الأول حملها عندك و......
على الناحية الآخرى كانت ميان تمشي بجانب فارس الذي ردد بغيظ :
يعني جيتي خطفتيني من وسط المستشفى و المرضى عشان نشتري حاجات يا اخرة صبري
رددت بدلال و هي تتمسك بيده :
مش من حقي يعني ولا ايه !!
ردد بهيام و مشاكسة :
حقك و نص و تلت اربع ، ده انتي طول عمرك خطفاني هتيجي ع المره دي
ضحكت بخفوت سرعان ما شهقت بخجل عندما حاوط عنقها بيده يقبل وجنتها بحب و هو يقول : يخربيت جمال امك تتاكلي اكل
نهرته قائلة بحدة زائفة :
فارس اتلم الناس حوالينا !!
همس بجانب اذنها بمكر :
طب ما تيجي اكلك و فكك من ده كله
حركت رأسها بيأس قائلة بضحك :
مش فايدة انا عارفة ، تعالى يلا عشان عايزة هفاجئك بأحسن قرار انا هاخده !!
التفت الاثنان عندما جاء صوت من خلفهما :
دكتور فارس !!!
ردد فارس بتعجب :
أماليا !!
اومأت له قائلة بابتسامة واسعة :
اخبار حضرتك ايه
اومأ لها قائلاً بهدوء :
بخير يا أماليا انتي اخبارك ايه
كادت ان تجيب لكن جاء من خلفها سفيان ليسألها فارس على الفور بضيق :
انت كنتي معاه ، انتوا تعرفوا بعض اصلاً !!!
اومأت له و اخبرته انها تعمل بشركته فصمت فارس مرغماً و لم يتحدث حالياً بينما ميان كانت تشتعل غضباً من أماليا التي قالت بحماس :
بطلت تتصل بيا ليه يا دكتور فارس فيه حاجات كتير لسه مشوفتهاش هتعجبك اوي و لا انت صرفت نظر خلاص بعد ما اتجوزت
تدخل سفيان قائلاً بهدوء :
أماليا يلا عشان اتأخرنا !!!
سأل فارس بحدة ملحوظة :
اتأخرتوا على ايه بالظبط
اقتربت أماليا خطوة و رغماً عنها التوى كاحلها فاستندت على يد سفيان و فارس اللذان لحقا بها :
حاسبي !!!
رفعت ميان حاجبها بغيظ و غيرة ثم غادرت المكان بغضب شديد لحق بها فارس قائلاً باعتذار و تعجل :
معلش يا أماليا مضطر امشي دلوقتي هكلمك بعدين
ما ان غادر سألت أماليا سفيان :
هو فيه حاجة غلط حصلت ولا ايه ، ليه مراته مشيت كده بسرعه و باين عليها اتضايقت !!
ردد بهدوء ظاهري :
من كلامك
سألته بدهشة :
هو انا قولت حاجة غلط !!
اومأ لها قائلاً بعتاب :
في واحده تقول لواحد متجوز و قدام مراته اللي أكيد هتفهم غلط ، بطلت تتصل بيا ليه يا دكتور فارس فيه حاجات كتير لسه مشوفتهاش هتعجبك اوي و لا انت صرفت نظر خلاص بعد ما اتجوزت
رددت بتعجب :
هو ايه الغلط في كده ، انا كنت بكلمه عن ديكور فيلا جديدة اشتراها قبل جوازه المفروض انا اللي مسئولة عن الديكور بتاعها و كل ده بس بعدها اتجوز و تقريباً نسي الموضوع و انا معايا تصاميم جديدة اوي و أفكار حلوه هتعجبه
اومأ لها قائلاً بهدوء :
بردو خلي بالك من كلامك عشان ممكن اللي قدامك يفهمك غلط و من غير ما تقصدي تعملي مشكلة ما بينهم
سألته بقلق :
اتصل بيه و اكلمها اشرح ليها الموضوع ، أحسن يحصل مشكلة بينهم بسببي !!
......
- متضايقة ليه !!
قالها فارس بضيق ما ان دخلوا من باب المنزل
ردت عليه بسخرية :
مفيش حاجة تضايق أصلا
سألها مرة أخرى بصبر نافذ و بداخله يغلي من الغضب و قد شعر لوهلة انها غارت على سفيان و لا يعرف لما :
ميان ، فيكي ايه
ردت عليه بغضب :
ما قولتلك مفيش حاجة ، عايز تضايقني وخلاص
جذبها من يدها قائلاً بحدة :
مياان ، صوتك ميعلاش وانتي بتتكلميني
ثم سألها و لم يكن ليصمت :
غيرانه عليه !!!
سألته بصدمة :
هو مين
صرخ عليها بغضب :
هيكون مين ، هو فيه غيره اللي من ساعة ما شوفتيه معاها و وشك قلب وسبتينا و مشيتي مش طايقة نفسك
صرخت عليه هي الأخرى :
انتي غبي يا فارس ولا بتستهبل !!!
كور قبضة يده مردداً بغضب :
لأخر مرة يا ميان بقولك لسانك ميطولش ، عماله تغلطي و انا ساكت
نظرت له بغضب للحظات ثم غادرت من امامه للغرفة فلحق بها قائلاً بحدة و غضب يتولد بداخله تلقائياً كلما رأى سفيان :
انا بكلمك متسبنيش وتمشي !!
ردت عليه بحدة :
مش عايزه اسمع كلامك اللي يحرق الدم ده
رد عليها بغضب :
كلامي اللي يحرق الدم و لا تصرفاتك
بنفس الغضب كانت تصرخ عليه قائلة :
تصرفاتي رد فعل لتصرفاتك
ردد بتهكم :
ليه عملت ايه لسيادتك و انا مش واخد بالي
صرخت عليه بغضب :
بتقولي بغير عليه ، طب ليه و على ايه ، ما هو كان قدامي ندمان و ناقص يبوس رجلي ، بس انا رفضته....رفضته و اختارتك انت ،الواحد بيغير ع اللي يخصه و هو ميخصنيش ، انما انت تخصني
- بتغيري عليا انا من مين !!!
ردت عليه بسخرية و غيظ :
هو فيه غيرها اللي من ساعه ما شوفتها وهي ناقص تنط في حضنك ، ايه اللي مشوفتهوش لسه و هيعجبك يا دكتور و جوازك مني منعك عنه ، مسهوكه و مش حلوه خالص انا احلى منها
ثم تابعت بغضب و غيرة :
انت كنت على علاقة ببنات قبل كده ، ساكت ليه ، رد عليا و لا مش لاقي رد
ضحك بخفوت لتصرخ عليه بغيظ :
متضحكش كده انت قاصد تغيظني يا فارس
كادت ان تذهب من امامه لكنه انحنى يحملها على كتفه يلقيها على الفراش مثبتاً اياها بجسده :
استني بس !!
حاولت دفعه بعيداً عنها قائلة بغيرة :
ملكش دعوة بيا ، روح ليها يمكن تلاقي اللي هي متأكدة انه هيعجبك
رد عليها على الفور بصدق :
مفيش غيرك انتي بس بيعجبني
ذمت شفتيها قائلة بغيظ :
كلام
سألها بحب :
تعرفي عني اني بتاع كلام
ثم سألها بدون مقامات بما يشعر به منها دوماً :
ليه دايماً بحس انك مستنية مني أكون وحش ، او يطلع مني تصرف ندالة ، ليه يا ميان دايماً بيوصلي الشعور ده منك !!
ثم تنهد بعمق متابعاً حديثه :
بحس أنك مستنية مني اعمل نفس اللي عمله ، عشان تكرهيني او تبعدي عني !!
تحاشت النظر لعينيه لكنه رفع وجهها حتى تنظر إليه مردداً بحزن :
بصيلي ، احساسي صح مش كده !!
صمتها كان كافياً ليعلم انه على حق فتابع بحزن :
طب ليه شوفتي مني ايه يخليكي تحسي كده ، طب اللي عشتيه معاه يديكي كل الحق انك تخافي و تستني اي تصرف كده منه ، لكن انا شوفتي معايا ايه !!!
اخذ يردد بحزن :
حب و حبيتك اكتر من اي حد و نفسي ، في كل مرة كنتي بتغلطي كنت بتعصب ايوه ، بس كنت بنسى كل ده مجرد بس ما تيجي عندي ، استحملت و كتمت جوايا كل موقف صدر منك و قولت معلش مجروحة ، اصبر عليها شوية
جذبها لتقف امامه مردداً بتعجب منها :
حقي فيكي و صبرت عليه و عمري ما غصبتك على حاجة ، مش بقول كده مَن ولا معايره و لا اي حاجة من كده و ربنا اللي عالم بس زهول و سؤال عايز ليه اجابه ، ناقص ايه تاني اعمله يطمنك من ناحيتي !!
صمت لدقائق و هو ينظر إليها كيف تقف امامه تخفض وجهها أرضاً و الدموع تنساب على وجنتيها بغزارة مردداً بخذلان :
طالما اللي حسيته صح ، يبقى كلمة بحبك مكنتش من قلبك زي ما قولتيها ، الحب و الخوف ما يجتمعوش مع بعض
تركها و كاد ان يرحل من الغرفة لكنها لحقت به تحتضنه من الخلف تضع رأسها على ظهره مرددة بصدق و دموع :
بحبك والله بحبك ، وغلاوتك في قلبي اللي مفيش فيه غيرك بحبك يا فارس
ثم تابعت قائلة بصوت مختنق سبب ذلك الشعور :
خوفي من ناحيتك سببه اني شايفة نفسي قليلة اوي جنبك و انك كتير عليا ، شايفه اني مهما قدمت ليك قليل ، خايفة ان القليل اللي بقدمه ليك مع الوقت يخليك تسيني او تزهق او تلاقي غيري ، عشان كده.....
اكمل هو بدلاً عنها بسخرية :
بتشوفي اي غلطه مني حتى لو مش صح انها كارثة تحاولي تكرهي نفسك فيا و......
ابعدها عنها ليغادر لكنها منعته قائلة بحزن :
رايح فين !!
صرخ عليها بغضب :
رايح في اي داهيه اطلع فيها غضبي من غبائك اللي ملوش حدود
ردت عليه بحدة و غيظ :
بتشتمني يا فارس
اومأ لها قائلاً بغيظ :
كتير عليكي في ايه عندي رجل زيادة و انتي لا يعني
اشاحت بوجهها بعيداً عنه فتمالك اعصابه مردداً بصدق و هو يجعلها تنظر له و يضع يدها على موضع قلبه حيث تسكن هي وحدها :
يا عبيطة ، انتي ساكنة هنا و دخلتي قلبي خلاص و قفلتي عليه بمفتاح ، لو عايز غيرك كانوا موجودين قبلك كتير ، بس انا اختارتك انتي و بس
حاوط وجهها بيديه مردداً بصدق :
مين قال انك قليلة ، بالعكس انتي غالية اوي ، غالية لدرجة اني فضلت كل ده مستني اسمع بس منك كلمة بحبك ، لو مكنتيش غالية مكنتش عافرت عشان تكوني ليا ، اعرفي قيمة نفسك لأن الظاهر انك مش عارفها كويس ، انتي اللي كتيرة عليا
اخفضت وجهها أرضاً سرعان ما رفعها هو قائلاً بصرامة :
متوطيش راسك ، هقولها ليكي تاني يا ميان ، انا اختارتك انتي و بس من كل البنات ، حبيتك انتي و بس ، عمري ما ندمت على حبك حتى لو مكنتيش ليا بردو عمري ما كنت هندم اني حبيتك في يوم
ثم تابع بتهكم :
بتقولي اللي بتقدميه ليا قليل
استند بجبينه على خاصتها مردداً بحب :
حبك ليا ده لوحده بالدنيا واللي فيها ، حبيني وبس وانا مش عايز اكتر من كده
رددت باعتذار و خجل :
انا اسفه ، متزعلش مني
ابتعد حتى يغادر فتمسكت به قائلة بحزن :
رايح فين ، انت زعلان مني لسه ، انا اسفه
ردد بمكر :
مش بتصالح باعتذار انا
- اومال ايه !!!
ردد بمكر و هو يغمزها بطرف عيناه :
شوفي انتي بقى و قدري
صمتت للحظات ثم قالت بخجل :
طب اطلع بره
ردد بزهول :
هو ده تقديرك !!!
دفعته لخارج الغرفة قائلة بخجل :
اطلع بره و شوية و هتشوف !!!!!
انحبست انفاسه من الانبهار و هو يتأمل بهيام كيف تقف بدلال و هي تميل بحسدها على الباب و ترتدي تلك اللعنة المتمثلة في عباءة باللون الزهري كما يحب عليها تلتصق على جسدها كجلد ثاني لها و تزين قدمها بخلخال و تحيط خصرها بشال مرصع بفصوص لامعه تصدر صوتاً كلما تحركت و تركت شعرها الطويل المموج كما يحب طليقا مزين بسلسال رقيق يتدلى لأخر شعرها !!!
ابتلع ريقه بصعوبه و هو لا يترك انش بها إلا و تأمله
اقترب منها بجسد مشتعل مردداً بمكر :
ده واضح ان ليلتنا فل !!
تلك المرة هي من اقتربت و هو من تراجع للخلف حتى سقط جالساً على الفراش ثم تراجعت لتقف في منتصف الغرفة تتمايل بدلال على الأغنية التي قامت بتشغيلها من هاتفها المحمول
لا تعلم كيف اكتسبت كل تلك الجراءة و رغم خجلها الشديد لكن كلما رأت نظرات الانبهار و السعادة بعينيه التي لا تحيد النظر عليها تشجعت اكثر
اقتربت منه بدلال و هي تميل عليه بظهرها بدلال و قبل ان يجذبها ابتعدت عنه و قد ضربت خصلات شعرها وجهه بنعومه مرددة بمكر و بغمزة من عيناها :
اتـقـل !!!
ابتسم و بدأ يحل ازرار قميصه واحداً يلو الآخر و هو يشعر بارتفاع حرارة جسده ، قضم شفتيه باثارة و هو يراها كيف تتمايل بكل هذا الدلال
نفذ صبره و بخطوات سريعة كان يجذبها إليها حتى اصطدمت بصدره مردداً بمكر بجانب اذنها :
مش قولتلك يا سكر اللي يلعب بالنار تدوبه
رددت بمكر مماثل و هي تبتعد عدة خطوات للخلف :
عندك حق خلاص بلاش منه !!
جذبها إليه سريعاً مردداً بمكر و هو يمرر يده على جسدها البض :
ده بعد كده مش هيكون الا منه
رددت بخجل و غيره كلما تذكرت كلمات تلك الوقحة :
انبسطت معايا ولا مع انجي اكتر !!
ردد بتيه و هو يضع قبلات صغيرة على وجنتها :
انجي مين !!!!
ابتسمت بسعادة لأنه لم يتذكرها حتى فابتعدت عنه قائلة بخجل :
انجي طليقتك !!!
رد عليها بهدوء و هو يقربها منه :
ميان انسي كلام انجي خالص لأنه مش صح لأني لا عمري حبيتها ولا عمري كنت مبسوط معاها و الموضوع بينا أصلا كان بالنسبة ليا عادي و يمكن كان تقيل كمان و تقضية واجب حياتي انا و هي كانت علطول في خناق
ثم تابع بحنان و هو يقبل يدها :
انا اسعد ليلة في حياتي و اللي عمري ما هنساها ، او ليلة كنتي ليا فيها و اسعد لحظة يوم ما قولتيلي بحبك يا فارس و كل لحظة في حياتي معاكي سواء فرح او حزن او خناق مهما كانت تكون هكون مبسوط
ابتسمت بتوسع سعيدة بما يقول تتساءل كيف لشخص ان يكون بكل ذلك النُبل و الحنان كيف له ان يكون مراعياً و عاشقاً هكذا ، تحبه بل تعشقه لكن ترى دوماً ان عشقها له لا شيء امام عشقه لها ♡
شهقت بفزع سرعان ما تحول لخجل و هي ترى نفسها مرفوعة في الهواء بين ذراعيه و الآخر يردد بمكر بعدما القى بها برفق على الفراش :
نناقش بقى الموضوع الأهم
سألته بخجل و هي تتراجع للخلف :
موضوع ايه !!!
سألها بمكر و هو يقترب منها متخلصاً من قميصه :
جايباها منين !!
سألته بتوتر :
هي ايه دي
مال عليها مردداً بمكر و مشاكسة :
حبوب الجراءة اللي وخداها عايز اشتري مخزن و املاه بيها ، زعليني بعد كده براحتك و صالحيني كده
كان آخر ما نطق به قبل ان يأخذها لدنيا غرامه و تسكت الالسنه عن الكلام المباح ♡
......
في المساء كانت أماليا تجلس أمام التلفاز برفقة والدتها بذهن شارد و ابتسامة صغيرة ترتسم على شفتيها كلما تذكرت تفاصيل اليوم التقطت هاتفها تشاهد الصور التي جمعتهما سوياً تأملت ضحكته باعجاب
مررت اصبعها على الصورة كيف لشخص ان يكون بكل هذا القدر من الوسامة ، جميل لأبعد حد يمتلك ملامح رجولية بحته علاوة على ذلك رغم ان يبدو جنونياً لكنها حقاً تحب مشاجرتهما سوياً
نهرت نفسها على تفكيرها بهذا الشكل و بررت هذا بأنه يبدو إليها غامضاً و يجذبها نحوه الفضول لا اكثر لذا دائماً تفكر به !!!
نظرت إلى والدتها قائلة بتردد :
ماما هو ايه حكاية اللي اسمه سفيان ده !!!
نظرت والدتها إليها بحدة فردت أماليا على الفور بتوتر اثار شكوك الأخرى :
مش هو بيتعالج عندك ، كان عندي فضول اعرف يعني مش اكتر !!!
ردت عليها والدتها بحدة :
ميخصكيش يا أماليا و بعدين من امتى و كان عندك فضول لأي حالة مريض عندي !!
ردت عليها بتوتر :
مش انا اللي بصمم الديكور الجديد للشركة بتاعته مع خالو ، كان عندي فضول اعرف
نظرت لها والدتها بصمت للحظات فسألتها أماليا بارتباك :
بتبصيلي كده ليه يا ماما !!
نفت برأسها قائلة بهدوء ظاهري :
مفيش انا قايمه احضر العشا
مشت عدة خطوات ثم التفتت لها قائلة بحدة :
أماليا ، ركزي في شغلك و بس واللي لو امكن تخلصيه بسرعه في الشركة دي ، مينفعش تفكري في سفيان بأي شكل من الأشكال ، كلامي مفهوم
ردت عليها بتوتر :
معرفش ليه حضرتك بتقولي كده ، كان بس مجرد سؤال فضولي مش اكتر
تنهدت الأخرى قائلة بضيق :
اتمنى يكون كده و ميكونش حاجة تانية !!!
.......
باليوم التالي بالجامعة و بالاخص المقهى الموجود بالجامعة حيث يجلس الفتيات
نظرت لينا لهمس و ميان قائلة بمرح :
ايه شبعتي عسل ولا لسه ، استحليتوا قعدة البيت مش كده !!
رددت ميان بكسل :
مكنتش قادرة انزل والله فارس هو اللي اجبرني عشان ميفوتنيش حاجة
رددت همس هي الأخرى :
نفس الكلام شكلهم متفقين
ثم نظرت للينا التي تجلس بحذر على احد المقاعد تضع يدها على بطنها البارزة :
هما مالهم بيتهامسوا كده ، فيه ايه !!
- مش يزن هيتجوز بسمة !!
قالتها لينا بعفوية لميان و همس التي لم تقول سوى :
هما الاتنين يستاهلوا بعض ، هي انانيه و هو ميتخيرش عنها
رددت ميان بشرود :
الحياة دي غريبة اوي يا بنات بين يوم و ليلة حياتك تتبدل ، كنت في حال و بقيت في حال تاني ، كلنا كده ، اللي اتأذى فينا ربنا عوضه واللي كان السبب بيدفع التمن لحد دلوقتي
ثم تابعت بحزن :
بس بيدفعه باسوأ حاجة و هي الندم ، انك تعيش بالشعور ده طول عمرك و تقول ياريتني و في كل لحظة حلوه مش قادر تفرح بيها و دايماً تقول لو الزمن يرجع ، دي حاجة صعبة اوي
وافقتها كلاً من همس و لينا الرأي و على ذكر يزن نجده هنا بالفيلا الخاصة بوالده يضع يده بيده و يردد خلف المأذون الذي ما انتهى من كتب كتابهم ردد جملته الشهيرة :
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
لم يتحدث احد غادر المأذون في صمت و الجميع يجلس في صمت مستنكرين ما يفعله " يزن "
توقف مقبلاً جبين بسمة التي ستنهار بأي لحظة و ستنفجر باكية من شدة القهر و ما تشعر به الآن من ألم ينهش قلبها
التفت إليهم قائلاً بهدوء ظاهري :
انا حجزت لينا في مطعم بره نتعشى كلنا سوا ، يلا عشان منتأخرش !!
مسكت والدته بيده تجذبه لأحد الغرف رغماً عنه و ما ان اصبحت معه بمفردها رددت بحدة و استنكار :
شوف انا مكنتش موافقة ع الجوازة دي ابداً ، بس لازم اقولك كام حاجة تخليهم حلقة في ودنك ، اتقي الله في مراتك ، صحيح هي عملت بلاوي بس بتحبك ، قلبها مقهور بره و شكلها مكسورة من اللي بتعمله فرح لأ و لا قرايب عزمت ، هتعيش معانا هنا كمان ، طب فين حقوقها ، فين حرية الاختيار ، غصبتها على كل ده......
قاطعها قائلاً ببرود :
هي وافقت على كل ده خيرتها و هي وافقت ، يبقى الموضوع خلص ، هي اللي عملت في نفسها كده ، مترجعش تشتكي !!
صرخت عليه والدته بخيبة امل و غضب :
خيرتها بين ايه و ايه ، شايف انها تستاهل كل ده ، طب انت بقى تستاهل ايه ما انت كنت زيها غلطت هي عملت في نفسها كده و انت.......
قاطعها قائلاً بغضب و قهر و صوت عالي وصل إلى مسامعهم في الخارج :
انا كمان غلط عارف و بدفع التمن زيها ، عقابي اني اعيش معاها و انا مش طايقها و لا قادر اسامحها ، عقابي اني اتجوزتها و قبلت بيها ، عقابي اني اشوف اللي بحبها و عايزها في حضن غيري و اسكت و اقبل ببسمة لأن مفيش قدامي غيرها
ثم تابع بحقد و غضب :
لو مكنتش ظهرت قدامي يومها كانت همس زمانها ليا ، لو مكنتش ظهرت في حياتي من الأول مكنش حصل كل ده ، انا و هي عقاب بعض يا امي ، انا و هي نستاهل بعض ، عقابي اني هعيش معاها و مش بحبها و لا طايقها و عقابها انها تعيش و تتجوزني و انا بحب غيرها
خرج من الغرفة بغضب اعمى لتصطدم عيناه بأعين الجميع المليئة بالحسرة لكن قبلهم كان اعين بسمة التي انسابت منها الدموع بقهر و ألم
اقتربت منه قائلة بوجع :
عندك حق في اللي قولته ، بس العيب مش عليك ، العيب عليا انا ، ياريتني فعلاً ما ظهرت في حياتك ابداً و لا شوفتك
كادت ان ترحل لكنها عادت إليه مرة أخرى قائلة بدموع :
انت عمرك ما حطيت نفسك مكان حد ، شايف نفسك الأهم دايماً ، كل اللي يفرق معاك انت عيشت ايه ، انما غيرك يولع
ثم لكمته بصدره قائلة بوجع :
انا بعترف اني غلطت ، بس كنت أعمل ايه ، انا بنت ، بنت و عايشة لوحدي في الدنيا دي ، مليش حد يقف ليا و لا ضهر و لا سند ، معنديش غير شرفي ، خوفت لإني معنديش اللي اتسند عليه ، خبيت و كدبت عشان انقذ الحاجة الوحيدة اللي املكها
ثم تابعت بدموع و قهر :
كدبت و كدبة جرت كدبة ، لا كنت عاملة حسابي اني هحبك و لا الامور هتوصل بيا لكده ، كنت عايز مني ايه اجي احكيلك ، طب انا أعرف منين عشان اروح احكيلك و انا اول مرة اشوفك و اعرفك ، ما يمكن كنت تطلع اسوأ منه ، لما عرفتك و حبيتك كنت عايزه احكيلك بس خوفت بردو متصدقنيش و لا تعذرني !!
اشارت له بيدها قائلة بسخرية مريرة :
كان عندي حق اخاف لأنك عملت اللي خايفة منه ، مش عايز تصدقني و لا تعذرني ، شايفني عقاب ليك ، حتى مش طايقني و مجبور عليا
مسحت دموعها التي سرعان ما تعود و تنساب من جديد :
همس كان معاها حق ، ربنا بيحبها عشان كده بعدها عنك ، انا كمان لازم ابعد عنك ، انت لا تستاهلها و لا تستاهلني ، انت متستاهلش حد
نزلت دموعها اكثر و هي تقول بألم :
ورقة طلاقي توصلني و اتمنى تكون دي اخر مرة اشوفك يا....يا يزن !!!
قالت الأخيرة و ركضت للخارج و خلفها قريبتها تحاول اللحاق بها بعدما القت نظرة غاضبة محتقرة ليزن الذي تهاوى ارضاً يضع رأسه بين يديه و يرتسم على وجهه الهم و الحزن
بينما بالخارج حاولت ان تلحق ببسمة التي ما ان خرجت من الباب الخارجي للفيلا و الذي يقود إلى الطريق السريع
كانت الدموع تغشي عيناها و تشوش الرؤية لديها فلم تنتبه للسيارة التي جاءت من خلفها صدمتها بقوة حتى سقطت ارضاً غارقة في دمائها 💔
.......
بعدما خرج من الشركة اكتشف انه نسى هاتفه بالداخل عاد مرة اخرى كان موعد انصراف الموظفين
و بالفعل لم يكن بالشركة سوى القليل فقط !!
انتبه لصوت يأتي من الجهة التي من المفترض انها خالية من الموظفين حيث يقام فيها التجديدات
دخل يبحث عن مصدر الصوت ليجد تلك المصيبة تقف على درج عالي تحاول التقاط هاتفها الذي يتعالى رنينـه
سأله بتعجب :
انتي لسه مروحتيش !!
التفتت بفزع على اثر صوته فاختل توازنها و كادت ان تسقط لكنها اقترب يتلقفها ليصبح الوضع كالتالي تستند بيديها على كتفه و هو يحاوط خصرها النحيل بيديه رفعت وجهها الذي دفنته بكتفه من الفزع
لتلتقي عيناها بخاصته كانت قريبة منه للغاية لدرجة ان انفها يلامس خاصته
دون ان يشعر رفع يده يبعد خصلات شعرها الذي يتطاير بنعومة حول وجهها يضعه خلف اذنها
انتبهت لوضعهما فانزلت يدها من عليه تضعه على يده التي تحاوط خصرها تبعدهم عنها لكنه كان شارداً فيها و لم ينتبه فرددت بتوتر و خجل من الموقف و لم تنتبه انها لأول مرة تنطق اسمه :
س.... سفيان !!!
انتبه على نفسه فابتعد عنها بحرج لتركض سريعاً للخارج دون ان تنظر خلفها و تركته يشد بخصلات شعره معنفاً نفسه على ما حدث !!
.........
البارت خلص ♥️
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا