رواية بعينيك أسير الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم شهد الشورى حصريه وكاملة
رواية بعينيك أسير الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون بقلم شهد الشورى حصريه وكاملة
#الفصل_السادس_عشر
#رواية_بعينيكِ_أسير
#بقلم_شهد_الشورى
صلوا على الحبيب المصطفى ♡
.........
وضع يده فوق يدها التي على وجنته و لسانه غير قادراََ على نطقها حاوط وجنتيها بيده يمرر اصبعه على شفتيها ثم بلحظة كانت شفتيها أسيرة خاصته في قبلة أودع فيها عشقه و حبه و حيرته و عتابه لها
تاره يقبلها بقسوة كأنه يعاقبها على ما فعلت و تاره بشغف و لهفة عاشق هامساََ بخفوت من بين قبلاته و بدون وعي :
بحبك !!!
ابتسمت بسعادة و انسابت دموعها على وجنتيها حتى ذاق ملوحتها من بين قبلاته ابتعد مستنداََ بجبينه على جبينها يتنفس انفاسها و عقله غير مدرك ما يفعله الآن انساق وراء رغبات قلبه في ضمها....تقبيلها....ان يجعلها باحضانه مدى الحياة
تمتمت هي الأخرى بصوت خافت و هي تنظر لداخل عيناه بينما الأخر رفع يده يمسح دموعها :
انا بحبك يا سفيان ، متخلنيش اكرهك صدقني انا خايفة اكرهك لأني لو كرهتك لو انطبقت السما ع الأرض عمرك ما هتقدر مهما عملت تخليني احبك لو بنسبة واحد في المية ، على قد ما بحبك صدقني هكرهك
توسعت عيناه بصدمة و كلماتها اعادته لأرض الواقع فدفعها بعيداََ عنه و اخذ يلعن نفسه و غبائه على ضعفه امامها :
غبي ، غبي ازاي تعمل كده
اقتربت منه قائلة بدموع :
انا مقولتش حاجة غلط
صرخ عليا بغضب :
اللي حصل غلط وجودك غلط بسبب خونت وعدي ليها و وعدي لنفسي ان عمري ما قرب منك انتي اكبر غلطة في حياتي كل اللي باخذه منك وجع
ضحكت بسخرية قائلة بدموع :
انت اللي بتاخد مني وجع طب و انا اللي بتعمله فيا ده ايه انت الوحيد اللي واجع قلبي انت سبب حزني مسألتش نفسك واحدة زيي مستحملة كلامك ده كله ليه ، اللي هتعمل كده يأما واحدة بتحبك يا واحدة طمعانة فيك و انا اتربيت في بيت ابويا ع العز مفيش حاجة بحتاجها إلا لما تجيلي مستحيل اطمع فيك
سخر منها مردداََ بجراءة و هو يتحسس شفتيها المنتفخة من قبلاته :
ما يمكن محتاجة حاجة تانية ، اقدر اديهالك على فكرة من غير التمثيلة دي كلها و بحبك و معرفش ايه و الرفض في الأول و بعدين توافقي......
ما كاد ان يكمل حديثه و كانت صفعة من يدها تهوى على صدغه بقسوة مصحوبة بكلماتها الغاضبة :
انت فعلا خسارة فيك اي حاجة شايف نفسك على ايه قولي عمال تطلع فيا عيوب و بتقول عني وحشة انا و اهلي اللي هما اهلك بردو اللي ملوش خير في اهله ملوش خير في حد ، بتقول عني كده و بتتهمني وانا بنت خالتك اومال لو بقيت مراتك لو فاكر ان اللي بتعمله شطارة و رجولة تبقى غلطان دي قلة اصل و اخلاق ، قارن بيني و بينك و انت تعرف الفرق بين تربية اهلي اللي مش عاجبينك و تربيتك انت اللي سمحتلك تتكلم عني كده يا بن كاميليا
رفعت اصبعها بوجهه قائلة بغضب :
بتطلع عيوب فيا و بتنتقدها و شايفني رخيصة ، انت اصلا كلك عيوب و مع ذلك عمري ما قدرت اقولك عليها عشان مضايقكش لكن اللي زيك مش بيفتكر لا معروف و لا عشرة و لا اي حاجة زي الست الوالدة بالظبط لو كانت هي بقيت على عشرة العمر اللي بينها ر بين ابوك كنت انت بقيت على خالتك و جوزها الدي بيتهم كان مفتوح ليك علطول و ابنهم اللي كان بيعتبرك زي اخوه بالظبط و مع ذلك هان عليك و محضرتش جنازته
اخذت نفس عميق و صدرها يعلو و يهبط من الغضب و الانفعال الشديد :
بتقولي بحبك حب ايه ده اللي يخليك تتهمني في شرفي كل شوية قدام الكل و تفضل تطلع في عيوب فيا و تتهمني بحاجات محصلتش و عمرها ما هتحصل و انا عمري ما قولت في حقك كلمة وحشة كنت بدافع عنك قدام اي حد يقولي ده ميستاهلش حبك و سيبك منه غيره يتمنوا ضفرك كنت برد عليهم و اقول معلش معذور مجروح من والدته كنت بحطلك مبررات رغم اني عارفة ان كلها مش صح و انك غلطان بش انت بقى عملت ايه بتتهمني بحاجات غريبة خطيت ليا مرة مبرر جيت سألتني خدتني انا و أهلي بذنب امك هي اللي عملته
اخذت نفساََ ثم صرخت عليه متابعة حديثها :
انا اخر لحظة كنت متمسكة بيك لكن بعد اللي قولته ده جيبت الناهية انا لا عايزاك و لا عايزة اشوف وشك و اقولك على حاجة كمان انت تستاهل واحدة زي مراتك تعمل عليا انا مفتح و فاهمني و مراتك مغفلاك انت مينفعش معاك غير واحدة زيها كل اللي بتقوله عليا و بتتهمني بيه مراتك بتعمله و الغبية متعرفش انها بتردلي حقك ما هي الدنيا دوارة اللس بيعمل حاجة او بيوجع حد بحاجة هيجي يوم يتوجع بيها
قبض بيده على كتفها صارخاََ عليها بقسوة :
حفرتي قبرك برجليكي لما رفعتي ايدك عليا و غلطي في مراتي اللي اشرف منك و من مية واحدة من عينتك و رحمة ابويا لدفعك تمن اللي حصل ده غالي اوي
دفعت يده عنها قائلة بغضب :
اتكلم على قدك انت اكتر واحد عارف ان قلبتي وحشة و ان لو حطيت حد في دماغي مش بسيبه و بكرهه في عيشته و اليوم اللي اتولد فيه طبعي بقى من زمان و مش بغيره صدقني لما بحب بحب من قلبي و لما بكره ربنا ما يوريك قلبتي
ثم تابعت بتهكم :
كل الكلام ده كنت بتعلمه ليا و انا صغيرة فاكر
اقترب منها قائلاََ باستهزاء :
تصدقي خوفت
اقتربت خطوة منه قائلة :
خد كلامي باستهزاء كويس بكره يجي اليوم اللي تبكي بدل الدموع دم و هكشف كل حاجة يا سفيان خخليك تعرف انك غبي و ظالمني مش عشانك لأ ده عشاني ، عشان اشوفك جايلي راكع و تتذل و انت بتطلب السماح عشان تحس بالندم و شعوره اللي بيقتل البطيء
قبض بيده على فكها قائلاََ بقسوة و فحيح :
ده انتي لا عيشتي و لا كونتي و لا اتخلق لسه اللي يذل سفيان العزايزي افعصك تحت جزمتي قبل ما تعمليها
دفعت يده بعيداً عنها قائلة بتحدي :
الأيام بينا يا سفيان و مفيش اسرع من الوقت
قالت الأخيرة ثم التقتط حقيبة يدها و اوقفت سيارة أجرة و استقلتها حتى منزلها الذي لا يبعد كثيراََ و الأخر ينظر لاثرها بغضب كبير و ندم اكبر لضعفه امامه رافضاََ الاصغاء لكل ما قالت عقله لا يراها سوى كاذبة و خائنة تفعل كل ذلك لتزعزع ثقته بزوجته لأنها تغار منها و كلما لان قلبه لها و لو قليلاََ تأتي صورتها و هي بين تتبادل الاحضان مع ذلك الشاب لمخيلته فيزداد قسوة تجاهها متغلباََ لصوت قلبه العاشق لها
........
توقفت سيارة قصي بمنطقة خالية من السكان امام مبنى يبدو انه مهجور يأمنه من الخارج رجلان
سألته بخوف :
قصي احنا هنا ليه دي صحرا !!!
نزل من السيارة و فتح لها الباب قائلاََ بهدوء :
تعالي معايا و انتي تعرفي متخافيش
اومأت له و بقت متشبثة بيده حتى دخل بها للداخل لتشهق بقوة و ترجع للخلف عدة خطوات ما ان وقعت عيناها على " راغب " زوجها السابق مقيد على مقعد حديد و الدماء تسيل منه عيناه مغلقة من كثرة اللكمات التي تلقاها و نصفه العلوي شبه عاري ملطخ بالدماء التي تسيل من الجروح التي ملأت جسده
تمسكت سيلين بخوف بيد قصي قائلة بارتجاف :
مشيني من هنا
قصي بقوة :
كان لازم يدفع تمن اللي عمله فيكي و مكنش ينفع تكوني ليا قبل ما حقك يرجع منه شوفي ايه اللي يرضيكي و عايزة تاخدي حقك منه ازاي
نفت برأسها عدة مرات مرددة بخوف :
طلعني من هنا عشان خاطري يا قصي
رد عليها بصرامة :
سيلين اللي قولته هيتنفذ يا تعاقبيه انتي يأما
انا اللي هعاقبه و اكمل عليه لحد ما يموت
ثم همس بخفوت :
متخافيش انا جنبك ، محدش يقدر يضرك و مش الحيوان ده اللي تخافي منه
نظرت لراغب الذي كان بحالة يرثى لها قائلة له بقهر :
ليه عملت معايا كده ، انا مأذتكش ، ليه تضحك عليا لعبت بيا ليه و دمرت حياتي
راغب باستهزاء رافضاََ قول الحقيقة :
صيدة سهلة زي ما بيقولوا حد يلاقي واحدة سهل يضحك عليها و ميعملش كده بس للأسف سكتك مكنتش شمال و كان الحل الوحيد للأسف الجواز قولت و ماله الواحد يتسمتع شهر اتنين بعدين يخلع و يرميكي
ثم تابع بوقاحة قاصداََ اثارت غضب قصي :
بس يا سولي احلويتي و ادورتي او......
صرخة ألم خرجت من بين شفتيه عندما انقض عليه قصي باللكمات القوية و الركلات بعدما استمع لكلمات ذلك الوقح الحقير
ظل هكذا يركل و يلكم غير منتبهاََ لاغمائه يفق سرى على صوت سيلين قائلة بخوف :
قصي هيموت في ايدك عشان خاطري سيبه
دفعه قصي بقدمه باشمئزاز ثم التفت لها ينظر لداخل عيناها يطمئنها ثم قال :
عايزة تاخدي حقك منه ازاي
سيلين بخوف و رجاء :
قصي عشان خاطري مشيه متأذيش حد ده مايستهلش ، لو ليا خاطر عندك سيبه في حاله ربنا هو اللي هياخدلي حقي منه
اومأ لها مقبلاََ جبينها بحب قائلاََ :
خاطرك غالي اوي يا سيلين ، حاضر همشيه بس بعد ما يتعلم الأدب و يفكر الف مرة قبل ما يجيب سيرتك حتى بينه و بين نفسه
قال ما قال ثم جذبها للخارج مصدراََ اوامر لرجاله بالتعامل معه ثم اخذها و غادر لأحد المطاعم التي سبق و قام بحجزها كاملة لهما و قضى الوقت المتبقي معها بسعادة و حب ♡
..........
بتلك الغرفة التي أصبح اثاثها حطاماََ كان يجلس زاهر ارضاََ باهمال و هو يرتشف من زجاجة النبيذ ينظر لهاتفه حيث صورة تجمع سفيان و ميان و هما قريبان من بعضهما التقطها احد رجاله الذي يراقب ميان كظلها دون ان تنتبه مصحوباََ بمقطع فيديو قصير
القى بالهاتف نحو الحائط بعنف فتهشم على الفور مصدراََ صوتاََ مزعجاََ مصحوباََ بصراخه العالي :
يا ابن الكل.....
اخذ يسب و يلعن سفيان متوعداََ له بكل شر مغمغماََ بانفعال و غل :
اللي عملته امك زمان مش همسحلك تعمله انت دلوقتي ، كاميليا زمان دمرت عيلتي و دخلت علينا بالخراب موتت امي بحسرتها و خطفت ابويا مني و انت مش همسحلك تاخد الوحيدة اللي حبيتها من قلبي ، مش هسمحلك انت سامع
نهض بترنج و تثاقل ملتقطاََ بيده اطار يضم صورة لميان و هي تبتسم التقطها لها خلسة بأحد المرات متحدثاََ للصورة و كأنها هي أمامه :
بتحبيه ليه عملك ايه حلو عشان ترضي بيه ، هو مش بيحبك صدقيني انا بس اللي بحبك و مفيش حد في الدنيا دي ممكن يحبك قدي ، انا متأكد لما نتقابل في يوم و نتكلم سوا و تتعرفي عليا هتحبيني زي ما انا حبيتك من اول مرة عيني وقعت على صورتك ، هطلقك منه و هاخد حقك تمن كل كلمة هانك بيها هي بس مسألة وقت و هتكوني ليا و فحضني يا ميان
نطق اسمها متلذذاََ و هو يمرر اصبعه على صورتها بحب و دموعه تنساب على وجنتيه متوعداََ لسفيان بالويلات عازماََ على اخذ ما هو ما اعتبره ملكاََ له و اخده منه الأخر حتى لو اضطر لجعلها تتألم سيشفي جرحها فيما بعد المهم ان تكون له !!!
.........
في صباح اليوم التالي
بفيلا صغيرة مكونة من طابقين و حديقة مليئة بالزهور و مخصص بها اسطبل صغير يكفي خيلان انها فيلا " كارم الحسيني "
كان يجلس على طاولة الطعام برفقة والدته في الصباح يتناولون الافطار كما اعتادوا كل يوم
سألته والدته بابتسامة :
كارم مش بتشوف همس
سألها بتعجب :
بتسألي ليه
ترددت قبل ان تقول بتوتر :
كنت هقولك ايه رأيك تحدد عرضك ليها يمكن توافق او انا اكلم عاصم اخليه يحاول يقنعها
كارم بحدة :
ايه يا امي عايزة تروحي تبوسي ايديهم عشان يوافقوا ليه هموت من غيرها مثلاََ كل شيء قسمة و نصيب و انا و هي ملناش نصيب في بعض
تنهدت والدته قائلة بحزن :
اه هتموت من غيرها عيشتك كده غلط بتموت نفسك بالبطيء يا بني من ساعة ما رفضتك اول مرة و انت حالك ما يسرش ابداََ لا بقيت تضحك زي الأول بقيت علطول مهموم و همك هو انها في يوم وارد جداََ تكون لغيرك
كور قبضة يده بغصب والدته محقة بكل كلمة لتستأنف هي حديثها قائلة بتفأل :
بس اقولك على حاجة والله العظيم انا حاسة انها هتكون نصيبك انت ، هو بس الموضوع محتاج وقت خليك وراها يا كارم حاول بدل المرة عشرة عشان مايجيش يوم تندم انك محاولتش ، والله انا نفسي قبلك تكون من نصيبك حبيتها زي بنتي بالظبط محترمة و من بيت محترم
اغلق الموضوع قائلاََ باقتضاب :
اللي ربنا عاوزه هيكون يا أمي ، انا اتأخرت ع الشغل لازم امشي خلي بالك من نفسك ، سلام عليكم
ما ان غادر تنهدت بعمق و قررت ان تتحرك هي بدلاََ من ابنها و تقرب بينهما اكثر فأخرجت هاتفها تتصل برقم ما صاحبته " هبة " والدة همس قائلة بعد دقائق من الترحيب :
مستنياكم بكره ع الغدا كلكم و مفيش اعذار ، و بيني بينك عايزة افاتحك في موضوع !!!!
.........
هاتفت لينا عمار عدة مرات لكنه لا يجيب على اتصالاتها فقررت الذهاب لمقر عمله و مفاجأته بينما على الناحية الأخرى كان عمار يجلس خلف مكتبه يضع رأسه بين يديه يشعر بصداع لا يحتمل و حكة غريبة بجسده حتى انه من شدة الألم صدم رأسه بالحائط لم يتحمل الألم كاد ان يذهب للمستشفى لكن توقف على صوت رسالة لهاتفه كانت تنص على كلمات قليلة لكنها كانت كفيلة بجعل عالمه ينهار و يسقط ارضاََ من الصدمة " يا ترى سفيان العزايزي هيعمل ايه لما يعرف ان اخوه بقى مدمن مخدرات "
الرقم مجهول وقف ناظراََ لنفسه بالمرآة بالمرحاض الخاص بمكتبه هيئته ما يشعر به من اعراض الألم لا تدل سوى على انه اصبح " مدمناََ " هالات سوداء اسفل عينيه صداع رأسه و الحكة التي تصيب جسده كل صباح و التي لا تختفي ما ان يشرب قهوته الصباحية بالشركة !!!!!!
خرج من المرحاض بنفس الوقت دخلت لينا من باب المكتب دون ان تطرق قائلة بابتسامة واسعة :
حبيت اعملك مفاجأة
اقتربت منه قائلة بقلق عندما لاحظت نظراته الغريبة نحوها و طال صمته :
عمار انت كويس !!
جذبها بدون حديث لاحضانه متشبثاََ بها بقوة خائف لا بل تلك الكلمة قليلة على ما يشعر به الآن هو يشعر الرعب مما هو قادم دفن وجهه بعنقها متمتماََ بصوت خفيض جداََ :
خليكي جنبي
ربتت على ظهره قائلة بصوت حنون دافيء :
انا جنبك قولي بس مالك حصل حاجة ضايقتك
لم يتحدث فابتعدت عنه محاوطة وجهه بيدها مرددة بقلق :
مالك يا عمار ساكت ليه لو في حاجة احكيلي و اللي هتقوله مش هيطلع بره اتكلم يمكن ترتاح حاسة انك عاوز تقول حاجة بس خايف ، لو مش واثق فيا....
قاطعها قائلاََ بحزن :
مش عايز اتكلم دلوقتي سيبني لوحدي يا لينا
- بس ازاي......
قاطعها قائلاََ برجاء :
امشي دلوقتي من فضلك
غادرت لينا مرغمة تشعر بالقلق عليه بينما هو بالداخل دخل للمرحاض مرة أخرى يصفع وجهه بالمياه لعله يفيق من ذلك الكابوس لكن مع كل دقيقة تمر يتأكد انها حقيقة لابد من تصديقها و التصرف بأسرع وقت يجب ان يتعالج !!
..........
للآن لم تستقر همس على قرار الخوف هو المسيطر عليها تخشى الألم الذي تراه بأعين ميان تخشى فشل التجربة و تخشى عدم المحاولة فتندم لاحقاََ
كان رد همس و لينا عندما علموا :
شاب كويس٥و محترم و انتي بتحسي ناحيته بمشاعر و كمان هو قالك معجب مش هتخسري حاجة في فترة تعارف مرتاحتيش اهو اديكي لسه ع البر مش هيحصل حاجة
بتردد كانت ترسل له رسالة من كلمة واحدة :
موافقة
ثم اغلقت الهاتف حتى لا يتصل بها و تجهزت لتغادر المنزل و تذهب لبيت لينا ليتفاجأ الاثنتان بعد وقت من جلوسهم بدخول ميان عليهما قائلة بحدة :
كان معاكي حق يا همس مايستاهلش
همس بغضب :
عملك ايه تاني البني آدم ده
قصت عليهم ميان ما حدث ثم انهت حديثها قائلة :
كل حاجة هكشفها هخليه يندم لامتى هستحمل منه الكلام ده ، لو كان قال بحبك بس امبارح و سكت كان عندي استعداد احارب عشان اثبتله اني مظلومة لكن هو زودها اوي و نهى اي فرصة كان ممكن اديهاله ، هعرفه الحقيقة عشان يعيش طول عمره بالندم خليه يشوف اد ايه هو ظالم مش مظلوم و انه اكتر واحد شبه كاميليا مش انا و لا امي
لينا بتساؤل :
ناوية على ايه !!!
ميان بغضب :
معايا تسجيلات لمراته مع كاميليا بس انا متأكدة مية في المية انه هيكدبهم بردو و مش هيصدق بس في حاجات كتير انا لسه معرفهاش ازاي خلوه يشك فيا و يتهمني في شرفي و بعدها هاخد حقي منهم
همس بتفكير :
مراته ، مراته لو سمعت التسجيلات دي هتترعب و تقول كل حاجة عشان تنقذ نفسها هس متعرفش انه مش هيصدق و هتقول ايه اللي يضمني انه يكدبها
ميان بحدة :
مظبوط كلمة السر عندها لأن في مرة سمعتها بتقول لكاميليا ان كل بلاويها تعرفها غير كده سمعت ان نرمين كانت بتشتغل رقاصة قبل ما تقابل سفيان بس فين بقى معرفش
همس بجدية :
هاتي اسمها بالكامل و انا عندي اللي يجيبلك قرارها كله من يوم ما اتولدت !!!
........
في الساعه الثالثة عصراََ كانت نرمين تجلس في كافية في انتظار شخصاََ ما هاتفها قبل قليل طالباََ لقائها
ارتشفت من قهوتها و هي تنظر للساعة من وقت لأخر بضيق حتى مر عشر دقائق و جاء فرددت بغيظ و حدة :
ربع ساعة بحالها تأخير و انتي اللي طالبة تشوفيني في الأساس يا.....ضرتي !!!
ميان ببرود و هي تجلس تضع قدم فوق الأخرى :
تؤتؤ ايه يا نروم انتي عاوزاني اجي و استناكي او حتى اجي في ميعادي ، فوقي لنفسك شرف ليكي اصلاََ ان ميان القاضي طلبت تشوفك
غضبت نرمين بشدة و كادت ان ترد لكن سبقتها ميان قائلة بتهكم :
كان بودي أسألك عن احوالك بس للأسف كلها تقرف فبوفر على نفسي لأن عرفاها كلها !!
نرمين بتوجس و غضب :
قصدك ايه !!
ميان بابتسامة ماكرة :
قوليلي صحيح هو زاهر تمَام اخباره ايه !!!!!
شعرت نرمين بالصدمة فرددت بارتباك و كذب :
زاهر مين ده ، معرفهوش
ميان بتهكم :
تؤتؤ ايه يا نروم مش عارفاه ازاي اومال مين اللي كانت طالعة شقته من كام يوم و كانت لابسة فستان ازرق او مش لابسة ادق اصل لبسك كله غالي اه بس معمول للستات الرخيصة اللي زيك
نرمين بغضب رغم رعبها الداخلي :
بتخرفي بتقولي ايه و لسانك لو طول هقول لجوزي بأدبك و يعرفك مقامك
ميان بتهكم و برود :
تحبي اتصلك بيه عشان تقوليله و هو يجي عشان يعرفني مقامي اقوم انا معرفاه مقام مراته
نرمين بتحدي :
اثبتي
ضحكت ميان قائلة ببرود :
اثبت وماله مثبتش ليه ده حتى الاثبتات كتير
رجعت بظهرها للخلف و بدأت تعد لها :
اولاً بواب العمارة اللي بيشوفك و انتي طالعة و نازلة من شقة زاهر تمَام و اللي هو العدو الأول لجوزك تفتكري واحدة متجوزة رايحة لشقة واحد عازب و عارفة انه عدو جوزها تعمل ايه
ثم تابعت بتهكم و هي ترى شحوب وجه الأخرى :
ثانيا الكاميرات اللي في العمارة من جوه و برا اللي طبعاََ صورتك و انتي داخلة و انتي طالعة شقة زاهر طبعا التسجيلات دي معايا دلوقتي ، ثالثاََ لو افترضنا مثلاََ اننا عملنا بحث بسجل مكالماتك و اللي طبعاََ هيطلع معظمها لزاهر تفتكري جوزك هيعمل ايه و طبعاََ بسهولة جداََ اقدر اخد السجل ده اصل عندي الف مين يتمنى يخدمني ، رابعاََ تسجيل صوت بصوتك و انتي بتكلمي حبيب القلب طبعاََ ده بعد ما خليت حد من الخدم في الفيلاََ يحطوه في اوضتك و طبعاََ كنتي بتكلمي زاهر ايه رأيك بقى فيا اعرف اثبت
جزت نرمين على أسنانها قائلة بغل :
عاوزه ايه !!!
ميان بمكر :
ايوه كده يا نروم خلينا على المكشوف بقى
نرمين بغل و غيظ :
عاوزه ايه خلصيني
ميان ببرود :
هتعرفي بكره انا عاوزة ايه
نرمين بغضب و صوت عالي :
لخصي و قولي عاوزة ايه دلوقتي
ميان بتحذير :
صوتك يوطى ، يوطى خالص متزعلنيش عشان زعلي وحش و مش بشوف قدامي ممكن مثلاََ في لحظتها امسك الفون و ابعت كل اللي معايا لسفيان
غادرت نرمين بغضب و الخوف متملكاََ منها لتقودها قدمها نحو منزل كاميليا و ميان تلحق بها و هي على ثقة تامة انها ستذهب لكاميليا !!!
.....
افعتان هذا اللقب الذي يليق بامراتان مثلهما انعدمت من قلوبهما الرحمة
ما ان فتحت كاميليا الباب دفعتها نرمين ثم دخلت
الأخرى و اغلقت الباب خلفها قائلة بخوف :
الحقيني يا كاميليا انا في مصيبة
رددت كاميليا ببرود :
خير ولو انك ما يجيش من وراك خير
نرمين بخوف :
بنت اختك......ثم بدأت تقص عليها كل ما حدث و ما ان انتهت رددت كاميليا ببرود :
طب ان مالي دي مشكلتك انتي
نرمين بغل و غضب :
احنا التلاتة في مركب واحدة لو وقعت هتقعوا معايا عليا و على اعدائي هوقعكم معايا
زفرت كاميليا و صمتت لدقائق قائلة بحدة :
شوفي هتطلب منك ايه بكره بس و خلينا نهاودها و نعمل اللي هي عاوزاه نسكتها فترة مؤقتة لحد ما نشوف مصيبة تاخدها و نخلص منها
نرمين بسخرية :
مصيبة نخلص منها ، تبقي غبية لو فاكرة ان زاهر هيسمح انك تلمسي شعرة منها
كاميليا بتهكم :
ليه ان شاء الله
نرمين بغل و حقد كبير تجاه ميان :
عامله لهم سحر مش عارفة ابنك و هو عاجبهم فيها ايه لو تشوفي زاهر كان ناقص يهد العمارة ع اللي فيها لما عرف انها اتجوزت سفيان
اردفت كاميليا بصراحة :
قولي ايه اللي ما يعجبهمش فيها لا رخيصة زيك بصراحه أحلى منك كمان
نرمين بغضب :
انت قاصدة تغظيني مش كده كاميليا بابتسامة اثارت استفزاز الأخرى :
وانتي متغاظة ليه من اللي بقوله ، ولا عشان اللي بقوله صح ما هو المثل بيقول اللي على راسه بطحه
نرمين بغضب. :
مش وقته الكلام الفارغ ده خلينا نشوف حل للمصيبة دي انا لو وقعت مش هقع لوحدي يا كاميليا عليا وعلى اعدائي وهقول لاولادك اللي هتعمليه و عملتيه فيهم و الأسرار اللي بينا اللي محدش يعرفها غيري انا و انتي عندي استعداد اقول للكل و افضحك بينهم و ساعتها مش هيكفيهم موتك حتى اختك اللي اللي انت بتنزلي لها كم دمعة عشان تصعبي عليها مش هيكفيها موتك لما تعرف انك اللي ورا حادثه ابنها و موته و انك حاولتي مع جوزها عشان تسرقيه منها و تخربي بيتها !!!
صرخت عليها كاميليا بحدة قائلة :
بشر اخرسي حطي لسانك جوه بقك و اخرسي
اكملت نرمين و لم تبالي بالأخرى قائلة :
حتى قصي مش هيسكت لما يعرف ان انت اللي حطيتي راغب في طريق سيلين كانت محاولة منك انك تبعدي عنها و نفعت كنتي عايزه تنتقمي من امه فيه
صرخت عليها كاميليا بغضب :
اخرسي انت ما تعرفيش حاجة هي تستاهل عاليا تستاهل و كوثر كمان ، يستاهلوا اللي بيحصلهم هما اللي سبق و دمروني خدوا مني كل حاجة
نرمين بفضول :
عملوا ايه يعني يستحق انك تقتلي ابن واح و تدمري سعادة ابن التانية و تطرديها من المكان اللي عاشت فيه سنين طويلة مع جوزها انا عن نفسي مش شايفة غير سبب واحد ان اللي زيك مش بتحب تشوف حد يكون سعيد و عايزه كل حاجه ليها لوحدها
التقطت كاميليا المزهرية من على الطاولة ثم قذفتها بالحائط لتتحطم مصدرة صوتاََ مزعجاََ و الأخرى تقف ببرود تمتمت بتحذير و شر :
صدقيني مش بهزر يا كاميليا لو وقعت مش هرحم الكل لا انت و لا زاهر و لو فاكرة انك هتقدري تأذي ميان بالساهل كده تبقي غلطانة زاهر هيقفلك و ابنك لما يعرف اللي انت عملتيه مش بعيد يقتلك بأيده ما انتي مالكيش رصيد حلو عنده عشان يرحمك
كادت ان تغادر لكن توقفت و استدارت لكاميليا قائلة بسخرية :
صحيح نسيت اقولك عمار خلاص بقى مدمن رسمي تقدري تحتفلي !!!
ثم غادرت و تركت كاميليا تحطم كل ما تطوله يدها بغل و بالأسفل كانت ميان تجلس بسيارتها تستمع لكل ما يقال بصدمة !!!!!!!!!
.........
بينما على الناحية الأخرى ما ان قرأ يزن رسالة همس ذهب لمقر عمل والدها على الفور مانعاََ صوت قلبه و عقله الرافض لما يفعل يشعر بأنه خائن للعهد و لحبيبته " بسمة " ليجد والدها برفقة ذلك الضابط الذي رأه قبلاََ القى عليهم السلام
ثم تنهد قائلاََ بجدية :
ممكن اتكلم مع حضرتك لوحدنا
قطب عاصم جبينه استأذن كارم و غادر و لم يشعر بالارتياح ابداََ تجاه ذلك الطبيب بينما بالداخل نطق يزن بجدية :
انا يشرفني اطلب ايد بنت حضرتك الآنسة همس !!
بينما بمكان اخر يختلف نذهب إليه لأول مرة كانت تلك الفتاة التي قاربت على منتصف العشرين تركض بأحد بالمنزل و خلفها شقيقتها تردد بغيظ :
لو مسكتك هعلقك يا بسمة خدي هنا !!!
.......
#الفصل_السابع_عشر
#رواية_بعينيكِ_أسير
#بقلم_شهد_الشورى
صلوا على الحبيب المصطفى ♡
لايك و شير للبوست يا حلوين متنسوش ♥️
بذلك المنزل البسيط بأحد الأحياء الهادئة كانت تلك الفتاة التي قاربت على منتصف العشرين تركض بأحد بالمنزل و خلفها شقيقتها تردد بغيظ :
لو مسكتك هعلقك يا بسمة خدي هنا !!!
صوت ضحكاتما يعم المكان مر وقت قصير قضاه الاثنتان بمرح بعدها القت كلاََ منهما جسدها على الفراش لتردد هند بابتسامة :
فين و فين لما تهزري و تضحكي كده يا بسمة ، كله بسبب بعدك عنه طب طالما بتحبيه اوي كده ليه عملتي كده و في ايدك تكشفي الحقيقة كلها !!
اختفت ابتسامة الأخرى ثم رددت بعد صمت لحظات :
كله بسبب نادر منه لله ، انا متأكدة مية في المية انه كان سبب الحادثة اللي عملناها انا و يزن ، نادر ده اسوأ انسان ممكن تقابليه غي حياتك
هند بضيق :
طب ليه مقولتيش ليزن على كل حاجة ليه كل التمثيلية دي
بسمة بحزن و دموع :
عشان نادر مكنش هيسيبني في حالي لو كملت مع يزن و لو بعدت بردو مكنش هيسيبني انا قربت من يزن كان بطلب منه و كنت مجبورة يا انفذ اللي بيقولوا يا يفضحني بالصور اللي عنده بس الحكاية قلبت بجد و حبيت يزن
هند بضيق :
كان المفروض تفضحيه و تفهمي يزن الحكاية كلها انه كان غصب عنك و ان الحيوان ده خدرك و خدلك الصور دي بالغصب و هددك يا الفضيحة يا تقربي من اخو مراته عشان و توقعيه فيكي و انه ابن خالتك مش زي ما ممثل اول مرة شافك قدامهم انه ميعرفكيش احكيلهم امه تبقى مين و ليه هو دخل العيلة دي و قرب من بنتهم و اتجوزها عشان بس ينتقم !!!!
بسمة بسخرية :
انتي متعرفيش نادر قدي و ازاي ممكن يقلب الحقايق في لحظة و يطلع نفسه بريء ده غير مراته اللي بتعشقه مستحيل تصدقني و بردو متعرفيش يزن مش هيسامحني و ياخدني بالحضن زي ما انتي متخيلة يزن قلبته وحشة و زعله وحش
تنهدت بحزن قائلة بغموض :
كنت هكون خسرانة في كل الأحوال فاختارت اكون في نظره ميتة و هو بيحبني احسن ما يكرهني و صدقيني انا حكيتلك شوية بس من عمايل نادر اللي لسه ما تعرفيهوش كتير !!!
........
كانت ميان تستمع لكل كلمة تخرج منهما بالتأكيد هاتان ليسوا ببشر او حيوانات هما شيء اخر لا مسمى له سوا انهم " حجارة " لا يحسون لا يشعرون انعدمت الرحمة من قلوبهما
ما صدمها و كسرها انها وراء موت شقيقها الغالي رحمه الله ان علمت والدتها ستموت قهراََ لكن لما هي تكره والدتها هكذا و لما فعلت ذلك بقصي و والدته و كيف يحبها ذلك المدعو زاهر و هي لم تراه بحياتها و لو مرة !!!!!
أسئلة كثيرة بدون اجابة تعصف برأسها لا تعرف ماذا عليها ان تفعل كل ما تعرفه ان أبواب الجحيم ستفتك عليهم من اليوم ، ما سيلقونه منها لن يكون بهين ابداََ !!!!
لكن الآن عليها اللحاق بعمار اول شيء !!!!!
..........
تملك منه التعب و لم يعد بوسعه التحمل اكثر من ذلك اخذ يحك جسده بقوة و يضرب رأسه بالحائط نزل راكضاََ من الفندق الذي يقيم فيه الآن فقد ترك منزل فريدة حتى لا تشك به يبحث على احداََ يبيع من تلك المواد السامة ليرتاح من ذلك الألم الذي لا يتحمل
ذهبت لمنزل فريدة التي ما ان فتحت سألتها ميان بتلهف :
عمار فين يا فريدة
فريدة بضيق :
طب قولي سلام عليكم حتى ، عمار ساب البيت عندي و نزل في اوتيل معرفش لي.......
قاطعتها ميان قائلة بسرعة :
اسمه ايه الاوتيل ده
املتها فريدة العنوان لتركض ميان حيث يوجد لكنها لم تجده بقت جالسة بالاستقبال منتظرة عودته بينما هو بصعوبة استطاع ان يجد ما يبحث عنه جلس بسيارته و ما ان قام باستنشاق تلك المادة البيضاء السامة تراجع للخلف يشعر بالنشوة و بدأت ألامه في الزوال رويداََ رويداََ
انسابت دموعه بصمت و بدأ صوت بكاءه يعلو كان يبكي الطفل الصغير من البداية ضعف فماذا سيفعل بعد عل ستكون هذه نهايته وقعت عيناه على صورة صغيرة للينا يحتفظ بها في سيارته
لا تستحقه ، لا تستحق شخص مثله دخل لذلك الطريق غدراََ و لا يعرف كيفية الخروج منه ضعف من اول مرة بالتأكيد سيضعف مرات أخرى
لا يريد لأحد ان يعرف لن يتحمل نظرة الحسرة و خيبة الأمل بعيون شقيقه و جدته و كل من حوله خاصة هي فليبتعد الآن و هما ببداية الطريق قبل ان تتعلق به اكثر لتكمل حياتها بعيداََ عنه مع من يستحقها
قادته قدمه لأسفل بنايتها ثم ارسل رسالة لها من ثلاث كلمات " انزلي انا تحت "
دقائق و كانت تركض إليه بتلهف قائلة و هي تتمسك بيده :
عمار قلقتني عليك اتصلت بيك كتير مش بترد حتى ميان سألتني عليك و تتصل بيك م بترد كنت فين حصل ايه مالك شكلك تعبان اوي
سحب يده من يدها قائلاََ ببرود يعكس تمامََا حالته من الداخل قلبه يدمي من الألم و لسانه مستصعب النطق بتلك الكلمات التي بالتأكيد ستجرحها :
بلاش رغي انا كويس بس مكنش ليا مزاج ارد
سألته بحزن :
مالك يا عمار متغير ليه و بتتعامل معايا كده ليه انا زعلتك في حاجة و انا معرفش
اولاها ظهره قائلاََ و ينظر بعيداََ عن عيناها :
بصراحة يا لينا انا زهقت و مش عاوز اكمل !!!
سألته بتوجس و هي تتمنى ان لا يكون يقصد ما خطر ببالها لا تتمنى ابداََ :
يعني نسيب بعض و كويس ان اللي بينا مش رسمي اللي حاسة ناحيتك اعجاب كنت فاكره مع الوقت هيكون حب بس محصلش و فوق كل ده اخويا مش موافق على ارتباطنا و انا مش هخسره عشانك يعني
ابتسمت بتوسع قائلة و هي تلكزه بكتفه برفق :
بطل هزار ، انا فاتحت ماما و قالتلي خليهم يشرفونا الأسبوع الجاي
كور قبضة يده مانعاََ نفسه بصعوبة من ان يجذبها لاحضانه يشكو لها ما حل به و يطلب منها ان تبقى بجانبه حتى يقف على قدميه من جديد لكن كيف يفعل ذلك !!
كيف يطلب منها شيء ليس متأكداََ منه ربما لا يشفى و يظل هكذا و لا يقدر على مقاومة الألم و يستسلم لتلك المادة السامة.....لأول مرة يشعر بالضعف !!
التفت لها قائلاََ ببرود :
مش بهزر ده موضوع مفيهوش هزار كل شيء قسمة و نصيب يا لينا و كويس ان احنا لسه ع البر مفيش بينا اي ارتباط رسمي
لو كانت الكلمات تقتل لكان وقع عمار صريعاََ لنظرة الخذلان التي القته لينا بها
كيف بتلك السهولة يفعل ذلك أراد ان يقترب فاقترب و أراد ان يبتعد فابتعد !!
ماذا عنها لما علقها به منذ البداية ، لما قال انه يحبها ، لما لم يقل انه فقط مجرد اعجاب
قاومت بشدة حتى لا تسقط دموعها امامه يكفي اهانة للآن لن تجعله يرى ضعفها
كورت قبضه يدها قائلة بهدوء لم يتوقعه فقط ظن انها قد تثور تحطم تلعنه تصرخ عليه ربما تصفعه لكنها لم تفعل لتفاجئه بما قالت :
عندك حق كل شيء قسمة و نصيب و الحمد لله ان نصيبي مش معاك يا عمار ، عن اذنك !!!
فقط بضع كلمات قالتهم لوهلة قد يظن البعض انه لا يفرق معها لكن بالنظر إلى عيناها من السهل قراءة الخذلان و خيبة الأمل بهما مهما حاولت هي اخفاء ذلك
بأعين تلمع بالدموع كانت ترفع يدها تحل قفل ذلك السلسال الرفيع الذي كان يحتوي قبلاََ على صورة والدها الراحل لكنها باليوم الذي اهداها به ذلك الخاتم معترفاََ بحبه قامت بتعليقه بالسلسال برفقة صورة والدها
اخرجت منه الخاتم ثم وضعته بكف يده قائلة بكل هدوء :
اتفضل ده ما بقاش يخصني
قالتها ثم خطط بهدوء لداخل البناية وما ان اختفت عن انظاره و استقلت المصعد نزلت دموعها و لم تستطع مقاومتها اكثر من ذلك
دخلت لمنزلها ثم لغرفتها مغلقة الباب عليها من الداخل و استندت عليه بجسدها تبكي بقوة جسدها يرتجف و تضع يدها على فمها لتكتم صوت شهقاتها العالية حتى لا تسمع والدتها 💔
........
كانت تجلس ببهو الفندق تنتظر مجيء عمار و ما ان ابصرته امامها ركضت إليه على الفور قائلة :
عمار انت فين من بدري مستنياك هنا ، تعالى معايا عايزة اتكلم معاك ضروري
ردد عمار بحزن عميق :
مش عايز و مش قادر اتكلم اجليها لوقت تاني
تنهدت بحزن قائلة :
ميتأجلش اللي عوزاك فيه و هتيجي معايا دلوقتى يعني هتيجي معايا مش ماشية غير لما اتكلم معاك
دفعها من امامه ثم توجه للمصعد لحقت به كان بعالم اخر شارداََ بلينا و كيف هي تشعر الآن خائفاََ من القادم المجهول دخل لغرفته فلحقت به و تركت الباب مفتوحاََ قليلاََ وقفت امامه قائلة بحزن :
انا عرفت كل حاجة يا عمار متخافش انت هترجع زي الأول و احسن و هتتعالج
نظر لها بصدمة قائلا بحذر :
هتعالج من ايه ، ايه اللي انت بتقوليه ده
اخذت نفساََ عميقاََ ثم قالت بحزن :
انا عارفه كل حاجة ، انت بقيت مدمن السم ده و انه كان غصب عنك ، كل حاجة هتكون احسن بس انت خليك قوي و اوعي تضعف خلي عندك ارادة
جلس ارضاََ يضم قدمه لصدره قائلاََ بحزن و اخدت دموعه تنسابت على وجنتيه بغزارة مردداََ بحزن و استسلام و كلمات غير مرتبة :
حاولت مرة و معرفتش بيقولوا انك تخرج من الطريق ده صعب ما قدرتش استحمل الألم مقدرتش اقاوم و جريت على طول ، حتى لينا سبتها قولتلها كلام يوجع ما تستاهلش حد زيي ، انا انتهيت
جلست امامه قائلة بحدة :
الضعف اللي انت فيه ده عشان حاولت مرة و فشلت ، انت لو عايز تتعالج هتتعالج لكن انت ضعيف
ثم تابعت بصدمة :
بعدين انت عملت ايه لينا قولتلها ايه !!
قص عليها ما فعله و ما ان انتهى صرخت عليه بغضب :
انت ضعيف و اناني ضعيف عشان حاولت مرة واحدة بس و لما فشلت قررت تستسلم و اناني عشان اخترت بنفسك انت للينا ما اديتهاش حق الاختيار اذا كانت تقف جنبك ولا لأ
اخذت نفس عميقاََ ثم تابعت بانفعال :
لو فاكر انها هتقدر تضحيتك تبقى غلطان ، دي هتلومك اللي عملته ده هيوجعها اكتر اختارت بدالها ايه الأفضل ليها رفضت تشاركها محنتك هتشوف انك في كل محنة تقعوا فيها عشان مصلحتها تبعد من غير ما تحاولوا مع بعض الحب مشاركة تكون مع حبيبك ع الحلوة و المرة
ردد بحزن و يخفض وجهه :
غصب عني مش بايدي
رفعت وجهه لينظر لها فقالت بحدة :
لا بايدك مش غصب عنك ، بايدك تقف على رجلك
تتعالج ، ارادتك هي اللي هتساعدك انما ضعفك و استسلامك ده هيشدك و يغرقك اكتر واكتر
ثم تابعت بحزن :
حتى لينا كان بايديك تخيرها كانت هتقف جنبك لحد ما تعدي المحنة دي طالما يتحبك
نزلت دموعه اكثر فردد بحزن و انكسار :
انا عايز ارجع زي ما كنت يا ميان ، عايز اطلع من اللي بقيت فيه ده ، عايز لينا جنبي ، انا خايف
ثم تابع بحيرة :
مش عارف انا اذيت مين عشان يعمل فيا كده و يدمر حياتي بالشكل ده مين كان اللي عمل كده لأخر يوم في عمري مش مسامحه اذاني و خلاني اموت بالبطيء
نزلت دموعها هي الاخرى قائلة بحزن و توعد :
كل اللي غلط هيتحاسب و وقت الحساب قرب !!
ثم تابعت بصرامة :
غصب عنك هتقدر و هتتعالج و هترجع زي ما كنت انا هفضل معاك و لينا هتعرف على الأقل ما تكونش شايفاك لعبت بيها هتزعل اه بس مع الوقت هتسامحك
نفى برأسه قائلاََ برجاء :
لأ بالله عليكي يا ميان مش عايز اي حد يعرف لا فريدة و لا سفيان و لا قصي و أهم حد لينا مش هستحمل نظراتهم و لا خيبة الأمل اللي هشوفها في عيونهم
اومأت له برأسها قائلة :
محدش هيعرف بس أهم حاجة انك تتعالج و تقف على رجلك من تاني و ترجع زي الأول و الأحسن
ثم تابعت بجدية :
احنا نروح نكشف و أهم حاجة نعرف انت في انهي مرحلة و نشوف نظام العلاج هيكون ازاي ، و دلوقتى قوم هات اي حاجة معاك من الزفت السم ده ارميه بأيدك خلي عندك ارادة يا عمار ارادتك انك تتعالج هيا اللي هتنجيك من اللي انت فيه ده
اومأ لها و فعل ما قالت و القى بتلك المادة البيضاء السامة بالمرحاض ر غادر معها و قام بالكشف الطاريء و طلب الاثنان نتيجة فحص عاجلة دون الانتظار ليوم اخر لتبتسم ميان بسعادة ما ان رأت النتائج ادمانه في المرحلة الأولى
بدأ التعب يتملك من عمار جسده يطالب بجرعة أخرى من ذلك السم لم تعرف ميان ماذا عليها ان تفعل بنفس اللحظة كانت همس تتصل بها خرجت من السيارة بعدما اغلقتها على عمار مرددة باستنجاد :
همس انا مش عارفه اتصرف ازاي مقدرش اسيب عمار لوحده......ثم بدأت تقص عليها ما حدث باختصار فقالت همس بعد تفكير :
مفيش غيره ممكن يساعدنا !!!
ميان بتساؤل :
هو مين ده و امان و لا ايه
همس بثقة :
عيب عليكي ده أمان الأمان
- مين
همس بفخر و ثقة :
كارم.....كارم الحسيني !!!
........
كان يقف امام باب الفيلا الخارجي في انتظار وصول همس برفقة ضيوفها بعدما قصت له باختصار ما حدث دقائق قليلة و توقفت سيارتهم نزلت همس اولاََ و خلقها ميان و عمار نائماََ على المقعد الخلفي بعدما قامت ميان بحقنه بمهدأ
عرفتهم همس على بعض سريعاََ فقالت ميان بحرج :
هو بس انا نش هعرف اخده مصحة في الوقت ده ، مينفعش اسيبه لوحده او اخده عند حد من اهله هو رافض انه حد يعرف و لو فاق هيفضل يصرخ
كارم بابتسامة صغيرة :
مفيش مشكلة ملحق الفيلا محدش بيدخله اصلاََ و عازل للصوت ممكن لو حابين يفضل هنا الوقت اللي تحبوه و يتعالج هنا لو عايزين والدتي مسافرة بعد بكره تقدروا تجيبوا الدكاترة اللي عايزينها القرار ليكم شوفوا تحبوا ايه و انا تحت أمركم حتى لو عايزين مصحة اقدر اشوف لكم مكان مضمون
شكرته ميان فحمله كارم بمساعدة بعض رجال الحرس الخاص به ثم مدده على الفراش مقيداََ جسده عليه باحكام نظرت له ميان حزينة ثم اطمئنت عليه و خرجت للخارج تبكي بصمت بينما همس ربتت على كتف كارم قائلة بابتسامة :
شكراََ يا كارم طول عمرك جدع ، اول ما طلبت منك مساعدة وافقت
نظر لها قائلاََ بابتسامة :
مستحيل أرفض حاجة تطلبيها مني
حمحمت بخجل قائلة :
نمشي بقى احنا قبل ما الوقت يتأخر و اشوفك بكره مامتك عزمتنا ع الغدا
اومأ لها قائلاََ بابتسامة :
عارف هستناكي يا همس
فجأة تحولت نظراته الحنونة لها لأخرى حذرة و هو يقول بتحذير و نبرة جادة لا تقرب للمزاح بشيء :
همس فيه برص على كتفك
توسعت عيناها و صرخت بقرف و هي تقفز بمكانها فانفجر هو ضاحكاََ عليها و ما ان استوعبت انه يمزح اقتربت منه تضربه بقبضتها بصدره مرددة بغيظ :
يا بارد هزارك رخم زيك ، معندكش دم خضتني قلبي كان هيقف
مسك يدها التي لا تتوقف عن لكمه بصدره قائلاََ بابتسامة حب و هو ينظر لداخل عيناها الجميلة :
سلامة قلبك
للحظة توقف عقلها و شردت بعيناه التي دوماََ تناظرها بكل ذلك الحب ، نظراته لها دوماََ تشعرها انها اجمل سيدة على وجه الأرض
رفع يده يبعد خصلات شعرها لخلف اذنها و ما ان فعل و لمس بيده شعرها اتتفضت و ابتعدت للخلف قائلة بحرج :
انا لازم امشي الوقت اتأخر ، سلملي على طنط
اومأ لها محرجاََ هو الأخر ثم رافقها للخارج مودعاََ اياها هي و رفيقتها حتى غادروا ثم عاد ينظر لعمار النائم و الإرهاق و التعب بادياََ على ملامح وجهه اشفق عليه فقد ذكرته تلك الحالة بشخص مقرب اليه و فقده لذا لديه رغبة قوية بمساعدة ذلك الشاب حتى لا يخسر حياته التي لم تبدأ للآن
........
بينما بمنزل عاصم الشريف
كان عاصم يجلس بغرفته يقص على زوجته طلب يزن للزواج من ابنته لتبتسم الأخرى بتوسع مرددة بفرحة عارمة :
دي محتاجة رأي يا عاصم موافقة طبعاََ ، شاب كويس و محترم و اهله محترمين و عيلة بس نقول ايه بقى يارب بنت توافق دي مش بيعجبها العجب ده كفاية كارم و قهرتي يوم ما رفضته
اومأ لها قائلاََ بجدية :
خلاص بكره لما نرجع من عزومة الست فاطمة والدة كارم ابقى افاتحها في الموضوع و ربنا يقدم اللي فيه الخير
اومأت له موافقة و هي تدعو الله بداخلها ان توافق ابنتها على طلب الزواج بينما عاصم كان عقله يعمل على مقارنة بين كارم و يزن ، فكارم عندما جاد لطلب يد ابنته منه كان الحب ن اللهفة واضحان بعيناه عكس يزن الذي كانت كلماته و نظراته جامدة باردة لوهلة شعر انه مرغم و لأول مرة يدعو بداخله ان يأتي الرفض من ابنته فهو غير مرتاح ابداََ لتلك الزيجة !!!
........
في صباح اليوم التالي
بخطوات واثقة كانت ميان تدخل من الباب الداخلي لفيلا سفيان العزايزي و قد تعمدت المجيء بعد رحيل سفيان لعمله
فتحت لها الخادمة ثم دخلت و جلست على الاريكة تضع قدم فوق الأخرى قائلة للخادمة بهدوء :
اطلعي للي نايمة فوق دي خليها تنزل قوليلها ميان القاضي تحت و قدامها ثانيتين و تكون قدامي احسن مش هيحصل لها طيب
قطبت الخادمة جبينها بتعجب لكن نفذت ما قالت بدون نقاش و بالفعل مرت دقائق قليلة جداََ و كانت نرمين تنزل الدرج بثوب قصير بالكاد يغطي القليل من جسدها و فوقه روب بنفس طوله لا يفيد بشيء
فعلت ذلك حتى تثير حنق وغيرة الأخرى لحظات نزلت نرمين حتى وقفت امامها قائلة بدلال :
سوري بقى يا ميان انت مش غريبة اصل سوفي حبيبي بيحب اللون ده و طلب مني البسه امبارح
ابتسمت ميان ساخرة قائلة :
طول عمره ما بيفهمش في الحلويات عشان كده لما جيه يختار اختار من النوع الرخيص و ساب الغالي ، غبي بقى نعمل ايه
رمقتها نرمين بغل قائلة :
انتي جاية ليه
ردت ميان قائلة ببرود بعد ان ارتشفت من قهوتها التي اعدتها لها الخادمة قبل نزول نرمين :
بيت جوزي و ادخل فيه في الوقت اللي يعجبني عندك اعتراض ، اصل لو عندك اعتراض اقدم انا كمان اعتراضي و انتي قدمي اعتراضك و نشوف هو هيقول ايه و هيطلع مين فينا بره
نرمين بغل :
طلباتك ايه
ميان بمكر و توعد :
هتعرفي كلها ثواني بس !!
ثم نادت بعلو صوتها على الخادمات بالقصر فحضروا على الفور و لم يكونوا سوى خمس خادمات
نظرت لهم قائلة بابتسامة :
انهاردة بريك ليكم لحد ما سفيان يرجع من الشغل اصل نرمين هانم بتحبكم قوي ، فهي هتتولى مهمة تنظيف الفيلا كلها و الطبخ وانتم بس كل اللي عليكم تشرفوا عليها ان كانت بتشتغل صح و لا غلط
انتفض نرمين بمكانها قائلة بغضب :
انتي بتقولي ايه يا بتاعة انتي مين دي اللي تنضف ده انا نرمين هانم
اشارت ميان بيدها للخادمات لينصرفوا قائلة بتهكم :
طب يا ترى نرمين هانم فاكرة انها قبل ما تبقى هانم كانت مجرد واحدة رخيصة بتعري جسمها و ترقص بيه للرجالة بالكباريهات لولا بس ان في واحد مش بيفهم جه خدها و قبل بيها من غير ما يعرف عيبها بس ملحوقة ممكن اعرفه
نرمين بغل و غضب :
انا مش ممكن اعمل كده مستحيل
ميان ببرود :
عادي ما تعمليش و انا كمان عادي هبعت الصور و كل اللي معايا لسفيان طالما الموضوع بالنسبة ليكي عادي و كل اللي هيحصل مثلاََ اقل اقل حاجة هيطلقك و هيرميكي في الشارع من غير اي حاجة يأما هيموتك و تبقى قضية شرف عادي يأما يتحكم عليكي بقضية زينا
ابتسمت بتوسع مستأنفة حديثها :
ها قررتي ايه و ياريت تقولي بسرعة عشان متضيعيش وقتي الثمين
ركلت نرمين بقدمها طاولة زجاجية و هي بطريقها للصعود لأعلى لتبدل ملابسها فعقبت ميان على ذلك من خلفها قائلة ببرود :
كل اللي هتكسريه يا نروم هتنضفيه يا حبيبتي !!
مر وقت قصير كانت نرمين تنظف الزجاج الذي كسرته و الفوضى التي احدثتها من غضبها بينما ميان كانت تضع قدم فوق الأخرى تنظر لها بغل يعلم الله وحده انها متماسكة للآن حتى لا تنقض عليها و تبرحها ضرباََ و تقتلها هي و من خلفها
اوقعت كأس العصير الذي بيدها عمداََ ثم قالت لها بغرور و تعالي :
تعالي نضفيه
صرخت عليها نرمين غاضبة و قد فاض بها الكيل :
انتي اللي وقعتيه نضفيه مش خدامة ابوكي انا
ابتسمت ميان ثم وقفت مقتربة منها بهدوء اثار ربية الأخرى و على بغتة صفعتها ميان بقوة تراجعت الأخرى على اثرها للخلف مصدومة مما حدث كيف تتجرأ تلك و تصفعها !!!
اعتدلت و رفعت يدها بالهواء لترد لها الصفعة لكن توقفت يدها بالهواء عندما قالت ميان ببرود :
لو ايدك الو....دي لمست وشي قسماََ بالله لتندمي ع اللي هعمله فيكي غير اللي هتشوفيه من سفيان
ضمت يدها بغل و انزلتها مرغمة لتبتسم ميان بتوسع قائلة و هي تربت على صدغ الأخرى ببعض العنف :
ايوه كده شطورة احبك و انتي مطيعة يا نروم
ثم دفعتها بيدها متابعة ببرود :
يلا بقي كملي شغلك و خلصي و روحي نضفي المطبخ بس اعملي بضمير اه اهم حاجة الضمير بس للأسف هو مش موجود عند اللي زيك
عادت نرمين للتنظيف و هي تشعر بالإهانة و بداخلها تتوعد لها بالويلات فقط صبراََ !!!
بعد وقت قصير كانت نرمين تقف على احد سلم طويل مخضص للتنظيف تقوم بتركيب ستارة جديدة كانت ستقوم بتلك المهمة الخادمة لكن ميان اعترضت و امرتها بالرحيل حتى نقوم نرمين بتلك المهمة
بدون ذرة شفقة و تردد كانت ميان تركل السلم بقدمها بقوة حتى وقعت نرمين من عليه صارخة بعلو صوتها من الألم لم تهتم بها ميان و قالت ببرود :
مش تفتحي يا عامية قومي كملي تنضيف
بكت نرمين من الألم الذي يعصف بظهرها و شعورها بالإهانة عادت لتكمل مهامها مرغمة لكن الأخرى كانت تتعمد ايلامها بكل مهام تقوم به حيث قدمت لها الشاي الساخن كما طلبت منها لكن ميان عن عمد اسقطته على يدها فاحترقت يد الأخرى و ظلت تصرخ بألم و الأخرى لم تبالي بها ابداََ
لم تشفق عليها و لو ذرة فأمثالها لا يستحقون الشفقة تلك الغبية لو تعرف انها لا تملك سوى القليل من الدلائل التي تهددها بهم لما كانت صمتت هكذا !!!
بعد وقت غادرت ميان قبل مجيء سفيان لتأتيها مكالمة من فريدة تريد رؤيتها فذهبت إليها و هي تفكر بما تريد التحدث معها !!!
.........
صدم سفيان و شعر بالزهول ما ان دخل للغرفة و رأى هيئة زوجته ثيابها تفوح منها رائحة كريهة خصلات شعرها غير مهندمة كما اعتاد منها فهي دوماََ تعتني بنفسها و لم يسبق له ان رأها على تلك الحالة و ما زاد من زهوله و فزعه رؤية يدها الحمراء الملتهبة كانت تنام على فراشها تأن من الألم اقترب منها قائلاََ بقلق :
حصل فيكي ايه !!
نفت برأسها قائلة بدموع :
مفيش
سألها بقلق و حدة :
هو ايه اللي مفيش انتي مش شايفة نفسك حصلك ايه و ايه الصوابع المعلمة على وشك دي ، مين ضربك كده
توصل عقلها السام لتلك الفكرة فرددت بدموع و هي تبقى بنفسها بأحضانه :
ميان جت الصبح و ضربتني بالقلم و الشاي كبته على ايدي و قعتني من ع السلم و هانتني قدام الخدامين و قالتلي لو فتحت بوقي بكلمة هتخليك تتطلقني بعد ما تخليك تشك فيا و توريك صور متفبركة ليا و اصوات متركبة على أنها انها سمعتهملي و كان زي ما يكونوا حقيقين بالظبط خوفت تصدقها يا سفيان و تبعد عني و تطلقني انا مظلومة والله و عمري ما اخونك خدلي حقي منها
أصبحت عيناه سوداء قاتمة من شدة الغضب و كور قبضة يده بغل قائلاََ بشر :
جابت اخرها معايا و رحمة ابويا لوريها بنت.......
مدد جسدها على الفراش برفق قائلاََ بحنان :
ارتاحي انتي يا حبيبتي هطلبلك الدكتور حالاََ ، وحقك هيرجع متخافيش
بعد وقت حضر الطبيب و فحصها ثم غادر و بعده سفيان الذي هاتفته فريدة و طلبت منه الحضور قبل ان يعتذر منها ليأتي بوقت لاحق اغلقت الهاتف بوجهه فذهب إليها مرغماََ على تأجيل حسابه مع تلك الشيطانة كما لقبها لوقت اخر !!!!
........
بعد وقت دخل لمنزل فريدة ليتفاجأ بها امامه اشتعلت عيناه من الغضب و اقترب منها و على بغتة صفعها بقوة حتى استدار وجهها للناحية الأخرى من قوة الصفعة و لولا انها تمسكت بالمقعد لكانت سقطت ارضاََ
شهقت فريدة بصدمة بينما ميان شعرت بالإهانة الشديدة فوقفت لترد له الصفعة لكنها مسك بيدها ثم دفعها للخلف قائلاََ بغضب :
ايدك الوس.....دي متتعرفعش عليا و القلم ده تمن انك رفعتيها على مراتي و اتجرأتي و هنتيها
صرخت عليه بغضب و تسرع :
مراتك مين دي اللي عامل عليها دي رخيصة و لا تسوى كانت بتروح تترقص بجسمها للرجالة في الكباريهات و.....آآه
صرخت بقوة عندما جذبها من خصلات شعرها بقوة قائلاََ بغضب :
ورحمة ابويا لو لسانك الو.....جاب سيرة مراتي لدفنك حية ، فكراني اهبل و هصدق التخاريف اللي بتقوليها دي هددتيها انك معاكي صور متفبركة و خوفتيها بيهم اني هطلقها و دلوقتي بتعملي زي ما قالت بالظبط كنتي فاكرة انها هتسكت و انا مكنتش هعرف ، مراتي عشان بريئة و اللي يثبتلي انك واحدة كدابة و وس....ان هي جت قالتلي مخافتش لأن اللي على حق عمره ما يخاف
دفعتها بيده بعيداََ عنها قائلة بغضب :
تولع انت و مراتك في ساعة واحدة ترمي عليا يمين الطلاق دلوقتى ورحمة اخويا الغالي لدفعك تمن القلم ده غالي اوي يا سفيان
رد عليها بتحدي :
مش مطلقك ، لو وقفتي على شعر راسك مش مطلقك يا ميان هسيبك كده زي البيت الوقف متعلقة لا طايلة سما و لا أرض
كانت فريدة تتخذ وضع المستمع و عقلها يدور بلا توقف لتجد ما يمنع ميان من ذكر الطلاق و توصل عقلها السام لذلك الحل الوحيد الذي يعبر عن انانيتها الكبيرة
دخلت للمطبخ و اعطت بعض المال للخادمة الخاصة بها تطلب منها النزول للصيدلية اسفل البناية و تأتي بشيء ما !!!
بينما عادت للداخل تتابع شجار الاثنان حيث تصرخ ميان عليه قائلة بغضب :
هتطلقني غصب عنك و القلم ده انا وريا رجالة يدفعوك تمنه غالي اوي
رد عليها بغضب :
اعلى ما فخيلك اركبيه انتي و اهلك كلهم انا ما بتهددش و لا بخاف من حد !!!
اتجهت فريدة للخادمة تأخذ منها الغرض ثم طلبت منها الرحيل و ما ان رحلت دخلت فريدة للمطبخ
بمنتهى الأنانية كانت فريدة تضع تلك الأقراص بالمشروبات الخاصة بميان و سفيان اللذان يتشاجران بالخارج و تتعالى اصوتهما
حيث كانت ميان تصرخ عليه غاضبة :
هتطلقني و رجلك فوق رقبتك انت فاكر عشان حتت ورقة ربطتني بيك الربطة السودة دي تبيع و تشتري فيا
سفيان بغضب و عناد :
مش هطلقك لما يجيلي مزاجي ابقى ارميكي زي الكلاب
ميان بغضب :
مفيش كلب غيرك و لم لسانك احسنلك ، ابويا مش هيسكتلك ورايا رجالة يوقفوك عند حدك و يعلموك الأدب و لو مطلقتنيش بالذوق هخلعك
صرخ عليها بغضب و هو يقبض بيده على معصمها بقوة المتها :
ادفنك مكانك قبل ما تعملي كده
دفعته بعيداََ عنها قائلة بحدة :
طب اعملها كده و وريني ، قولتلك قلبتي وحشة يا بن كاميليا يا تطلقني يا هخلعك و هقول انك بتستقوى عليا و تضربني و انك اتجوزتني غصب فوق كل ده خاين ساعتها سيرتك هتكون على كل لسان و ابقى قابلني لو الشراكة اللي انت داخل فيها تمت اصل محدش بيحب يشارك واحد بالأخلاق دي
صرخ عليها بغل :
انت بتهدديني
اومأت له قائلة بتحدي :
اه بهددك و يكون في علمك انا مش باقية على حاجة و بايعة يعني ما تقولش مش هتقدر تعمل كده بتهوش لا انا اقدر اعمل كده و اكتر من كده و اعرف حاجات تخلي سمعتك لبانة في بوق كل واحد بداية من كاميليا هانم و اللي عملته زمان
نظر لها بغل و غضب مردداََ :
انتي طـ....
لكن توقف عن الحديث حينما قاطعته فريدة التي دخلت عليهم تحمل بيدها كأسان عصير قائلة بتوتر :
استهدوا بالله يا ولاد و اشربوا العصير ده يهدي اعصابكم و نتفق
ميان بغضب :
مفيش حاجة نتفق عليها يا فريدة انا عايزة اطلق خليه يرمي اليمين و يخلصني
سفيان بغضب :
خلصت روحك
صرخت عليه بغضب :
خلصت روحك انت
صرخت فريدة عليهم بغضب :
اترزع اقعد انت و مش عايزة اسمع نفس حد فيكم
جلس الاثنان مجبرين بصمت كانت ميان بداخلها غضب كبير كيف يتجرأ و يهينها هكذا ، لقد صفعها و هي التي عاشت طوال حياتها بمنزل والدها لم يتجرأ احد على لمسها حتى والدها نفسه
بينما هو وصل لأقصى درجات الغضب خاصة بعد كلمات نرمين التي اخذت تقص عليه ما فعلت ميان بها و اخذت تضيف اشياء لم تحدث من عندها لتأتي ميان الآن و تزيد غضبه منها و تهدده !!!
فريدة بصرامة :
اشربوا العصير ده و اهدوا
رددت ميان بانفعال :
مش عايزة اشرب
رد عليها بغيظ و حدة :
ان شالله ما عنك طفحتي
ردت عليه بغضب :
قليل الذوق و الأدب
فريدة بغضب :
أخرس انت و هي و اطفحوا مش عايزة اسمع نفس قسماََ بالله لو معملتوش كده هتطلعوا بره و مش هتدخلوا بيتي تاني لأخر يوم في عمري
ارتشفت ميان العصير مرغمة كذلك فعل هو
كانت فريدة تراقبهم بتوتر و هي ترى انها تفعل الصواب ستمنع ذلك الطلاق بكل قوتها فهي لم تزوجهم و كل ذلك المجهود و التعب الذي بذلته يضيع !!!
استأذنت منهم لدقائق ثم دخلت لأحد الغرف و نادت عليهم و ما ان دخلوا خرجت عي سريعاََ مغلقة الباب خلفها بالمفتاح حتى انها صرفت الخادمة
طرق سفيان على الباب قائلاََ بغضب :
بتعملي ايه يا فريدة افتحي الزفت ده
ميان بغضب :
عايزة توصلي لايه بحبستك لينا كده !!!
فريدة بهدوء :
اتكلموا بهدوء و اتفاهموا انا رايحة عند جارتي و هرجع كمان شوية خدوا راحتكم و ياريت بلاش صريخ و صوت عالي
قالتها ثم توجهت للمطبخ غير مبالية بصراخهم و طرقاتهم على الباب
مسكت بيدها ذلك الشريط الذي بعثت الخادمة لتأتي به قبل قليل لم يكن سوا " منشط " وضعته بكأس العصير للاثنان !!!
تريد ان يكتمل زواجهم و يصبح حقيقاََ حتى لا يكون امام الاثنان خيار سوا الاستمرار بتلك الزيجة معاََ !!!
.........
#الفصل_الثامن_عشر
#رواية_بعينيكِ_أسير
#بقلم_شهد_الشورى
صلوا على الحبيب الذي ترجى شفاعته ♡
اول ما البوست يوصل لـ 400 لايك هنزل الجديد علطول متنسوش لايك و شير للبوست يا حلوين ♡
.........
كان عاصم و عائلته امام منزل كارم الميعاد المتفق عليه كانت همس تحمل بيدها باقة ورد جميلة بينما والديها كلاهما يحملان علب حلوة
فتح كارم الباب قائلاََ بابتسامة :
اهلاََ و سهلاََ نورتونا
رددت هبة والدة همس بحنان :
تسلم يا ابني
افسح لهم المكان للدخول فأتت والدته من الخلف قائلة. بابتسامة كبيرة :
اهلاََ البيت نور والله
اقتربت هبة منها معانقة اياها بود و محبة :
منور بصحابه يا حبيبتي ، وحشاني يا فاطمة
ربتت فاطمة على كتفها قائلة بابتسامة :
انتي كمان والله وحشاني
بعد الغداء كانت همس تجلس برفقة كارم بحديقة الفيلا شاردة بعالم اخر فسألها :
مالك سرحانة في ايه !!!
نفت برأسها قائلة :
مفيش
سألها مرة أخرى قائلاََ :
ايه اللي محيرك اوي كده قوليلي يمكن اعرف اساعدك
غيرت الموضوع فما يشغل عقلها هو آخر شخص يمكن ان تخبره ليس لعدم ثقتها به بل لأنها لا تريد جرحه فكيف تحدث رجلاََ يحبها عن حيرتها بالموافقة على رجل اخر :
هو عمار اخباره ايه ، ميان مجتش انهاردة تشوفه
تقبل رغبتها و اجابها على سؤالها :
لأ مجتش بس انا اتصلت بحد متخصص هيتابع حالته و في ممرضة هتكون ملازمة ليه علطول
رددت همس بداخلها بتعجب :
غريبة دي قالتلي انها هتعدي عليه
ثم تنهدت بعمق قائلة بحزن :
لينا صعبانة عليا اوي حتى هو كمان صعبان عليا ، نفسي اروح اطمن عليها بس انا عارفة نفسي اول ما هشوف دموعها و زعلها هقول كل حاجة علطول ساعتها هخلف بوعدي لميان
كارم بهدوء :
هيخف ان شاء الله و يعرفها ظروفه و كل حاجة هترجع زي ما كانت
اومأت برأسها و هي تتمنى فعلاََ ذلك بينما بالداخل استأذن منهما عاصم ليجيب على هاتف خاص بالعمل فسألتها هبة حينها :
خير يا فاطمة ايه اللي الموضوع اللي كنتي عايزة تكلميني فيه !!
فاطمة بابتسامة :
من غير لف و لا دوران انا عايزة نقرب بين كارم و همس هو بيحبها و هي رفضته عشان شيفاه زي اخوها لكن احنا نحاول نخليها تشوفه بطريقة تانية مش هنغلب يعني و تبقى محاولة اخيرة ، كارم بيحبها و لسه شاريها و عنده أمل انها يعني تيجي يوم و توافق
صمتت هبة بحرج ثم رددت بحزن لأجل كارم :
مش عارفة اقولك ايه يا فاطمة بس ، همس متقدملها عريس و حاسة انها هتوافق لو محصلش نصيب معاكي في اللي بتقوليه لكن لو حصل كل الكلام اللي قولتيه ده هيفضل بيني و بينك
اختفت ابتسامة فاطمة تدريجياََ و هي تدعو الله بداخلها ان ترفض همس فهي لن تتحمل ان يكسر قلب ابنها !!!
........
- اللي حضرتك تشوفه يا بابا !!!
قالتها همس بحرج و خجل بعد ان قص عليها عاصم رغبة يزن في الزواج منها
ابتسمت هبة بتوسع قائلة بلهفة :
يعني نقول مبروك موافقة عليه
اومأت همس برأسها بخجل فأطلقت بعدها على الفور هبة الزغاريد فاوقفها عاصم قائلاََ :
استني بس يا هبة ميصحش كده
هبة بضيق :
هو ايه اللي ما يصحش ده انا مستنية اليوم ده من زمان اخيراََ بنتك عجبها حد و وافقت عليه دي كانت بتقول لا للعرسان و لا كأنهم هدوم
استأذنت همس و غادرت من امامهم سريعاََ بخجل لغرفتها و اعين عاصم تتابعها بضيق لقد ظن انها سترفض تنهد و بداخله قرر ترك الأمر للايام لربما كان ظنه خطأ وان كان ظنه بمحله و هو مرغماََ على الزواج بابنته لكن تكتمل تلك الزيجة ابداََ و لن يعطيه غاليته !!!
.......
كان يجلس بغرفته شاردا يشعر بانه اقترف خطأ فادح باقدامه على تلك الخطوة ، يشعر بالخيانة و الذنب ينحر قلبه و ما ابشع ذلك الشعور !!
سمع صوت طرقات على باب غرفته سمح للطارق بالدخول و لم تكن سوى والدته
جلست بجانبه على الفراش قائلة بتردد :
فكرت في اللي قلتلك عليه يا يا يزن
تنهد بعمق قائلاََ بحزن بعد صمت دام لدقائق :
انا روحت لوالد همس طلبت ايديها منه
تهللت اسارير والدته قائلة بسعادة كبيرة :
الف الف مبروك يا ابني انت عملت الصح ، صدقني بسمة لو كانت عايشة و مكانك يعني بعد الشر هتعمل نفس اللي انت عملته الحياة مش بتقف على حد
رد عليها بثقة و صرامة :
بسمة بو كانت عايشة و انا اللي مكانها عمرها ما كانت هتعمل كده ، انا حاسس اني بخونها و بخون حبي ليها
سألته بجدية :
طب انت كنتي هترضى ليها بالعيشة دي من بعدك ، لو هترضى تبقى اناني و مش بتحبها لأن الحب تضحية الحب انك تكون سعيد طالما حبيبك سعيد ، تبقى مبسوط حتى لو بعيد عنك طالما هو مبسوط خلاص تستحمل اي حاجة طالما في مصلحته ، و بقولهالك و هفضل اقولها الحياة مش بتقف على حد
صمت و لم يجيب فتنهدت والدته ثم تابعت بابتسامة صغيرة :
ع العموم انت اخدت خطوة كويسة مع الوقت هتحب همس انا متأكدة هي اصلا تتحب
ثم عاتبته قائلة :
بس غلط لما روحت لعاصم من نفسك من غير ما ترجع لأبوك و لينا
نعم مخطئ و يعلم ذلك لكنه بدلاََ من ان يعتذر ردد بحدة غير مقصودة من شدة ما يمر به من ضغط :
اللي حصل بقى ما جاش في بالي و بعدين عملت اللي انتوا عاوزينه المهم انه اتعمل ، ازاي بقى مش مهم النتيجة واحدة
عاتبته والدته قائلة :
عندك حق النتيجة واحدة بس اللي بنعمله ده لمصلحتك و بكره تعرف معنى كلامي ده كويس ، شوف هتعمل ايه لما ابوك و انت عارفه زعله وحش المرة دي هيكون لي حق يزعل بجد
قبل يدها و جبينها معتذراََ منها :
حقك عليا امي انا بس مضغوط و بجد مش متحمل ، انا هروح لبابا و اقوله و هعتذر منه انا فعلاً مكنتش اقصد
اومأت له بصمت ثم سألته بجدية :
عاصم رد عليك قالك ايه موافق
تنهد بعمق قائلاََ بضيق :
هيفكر و ياخذ رأيها و يرد عليا
سألته بتفكير و قلق :
تفتكر هيرفضوا
نفى برأسه قائلاََ :
انا اتكلمت مع همس قبلها و هي وافقت بس معرفش رأي والدها ايه
تمنى يزن بداخله ان يرفض ، رفعت يدها للأعلى مرددة بدعاء :
ان شاء الله هيوافق و نفرح بيك قريب يا حبيبي لو الجوازة دي تمت هعملك فرح كبير و اعزم فيه اسكندرية كلها و الناس كلها تتكلم عنه سنة لقدام
تنهد قائلاََ بضيق :
ان شاء الله
ثم التفت بوجهه ينظر لصورة حبيبته المعلقة بالحائط أعلى الفراش بحزن كان ينبغي ان تكون هي العروس ، هي من كان يجب ان يقام لها ذلك الزفاف الكبير و ليست همس !!
نظرت له والدته بضيق قائلة بصرامة :
طالما نويت تبدأ بداية جديدة لازم صورتها تنزل من على الحيطة و كل حاجة تخصها تخرج بره اوضتك يا يزن ، محدش قالك انساها بس عيش حياتك يا بني راعي مشاعر همس كمان
اومأ لها بصمت و هو يشعر بالقهر و الحزن الكبير يا ليت الأمر بتلك السهولة التي تتحدث بها والدتها لأنهم خارج الموضوع و لم يعايش منهم احداََ ما يشعر به يتحدثون هكذا
.......
اي درب سلكت هي !!
بماذا اوقعت نفسها ليتها استمعت لوالدها و تركتها تموت ، فضلتها على نفسها و بالأخير غدرت بها ليست بغبية حتى لا تعرف سبب فعلة فريدة انها تريد ان تكسرها تريد ان تغلق كل الطرق امامها لكي ترتضي بسفيان زوج لها و تكف عن طلب الطلاق !!!
بعد مرور وقت ليس بقصير ابداََ كان كلاهما يجلس على طرف من الفراش يعطي ظهره للآخر شارداََ بعالم آخر يضع سفيان رأسه بين يديه يحاول التحكم بغضبه و استياءه مما حدث
بينما ميان كانت تنظر للفراغ بشرود و دموعها تنساب على وجنتيها و جسدها يرتجف بشدة التفتت ببطيء تنظر للفراش خلفها حيث تلك البقعة التي تتوسطه و التي تعلن عن فداحة مل حدث و فقدانها اعز ما تملك برغبتها و غير رغبتها بنفس الوقت !!
التفتت هو الأخر ينظر لها بصمت مشفقاََ غاضباََ لكن الشعور الأكبر المسيطر عليه الصدمة
تعالي رنين هاتفها و ما ان التقطته و نظرت لأسم المتصل و الذي لم يكن سوى والدها انتفضت مكانها بخوف و ذعر
اقترب منها بهدوء و ما ان رأى اسم والدها نظر لها مشفقاََ ثم التقط منها الهاتف قائلاََ بجدية :
متخافيش هتصرف ، هرد عليه انا !!
قبل ان تعترض كان يجيب على الاتصال ليأتيه صوت والدها القلق :
ميان انتي فين لحد دلوقتي مش عادتك تفضلي بره للوقت ده ، انتي كويسة يا حبيبتي
رد سفيان بهدوء :
انا سفيان ، التأخير ده من عندي كنا بنتغدى سوا و احنا راجعين العربية اتعطلت و على ما لقينا حد يصلحها ، احنا جاين في الطريق اهو مش هنتأخر
رأفت بضيق :
ميان مردتش عليا ليه !!
سفيان بهدوء :
في التويلت احنا في بنزينة و انا رديت بدالها
ردد رأفت على مضض و بضيق كبير قبل أن يغلق الخط معه :
متأخرهاش اكتر من كده !!
اعطى سفيان الهاتف لميان التي التقطته منه بتوهان لحظات مرت و التفت الاثنان على صوت حركة المفتاح بالباب و يليه دخول فريدة ترتدي قناع الجمود رغم رعبها الداخلي من ردة فعل الاثنان
اقتربت ميان منها ببطئ ثم اردفت بدموع و نفور لأول مرة تراه فريدة بعيناها :
انتي عملتي كده قصد ، عملتي كده عشان تكسريني و ميكونش غي قدامي حل غير اني اقبل بالوضع ده و بيه
فريدة بقسوة و حدة :
اه عملت كده قصد ، انتوا الاتنين اغبية بكره يجي اليوم اللي تشكروني فيه ع اللي بعمله ده
صرخت ميان عليها بغضب :
عمره ما هيجي ، اليوم ده عمره ما هيجي اللي عملتيه ده ما تستحقيش عليه شكر ، دي جريمة في حقي و حقه ضيعتي فرحة ابويا بيا و كسرتيني ياريت لساني كان اتقطع قبل ما اقول موافقة عشان انقذ بس حياتك و ياريتك قدرتي ده
بقت فريدة على جمودها و لم تتأثر بما قالت ترى انها فعلت الصواب و سيأتي اليوم الذي يقدران الاثنان فيه ما فعلت لهما !!!!
كادت ميان ان تذهب لكن ما ان فعلت و خطت عدة خطوات شعرت بالدوار و كادت ان تسقط لكن لحق بعا سفيان يتمسك بها بشدة ناظراََ هو الأخر لفريدة بخيبة امل و نفور لأول مرة بحياته قائلاََ :
حاجة زي دي ما تستحقيش الشكر عليها ، اللي عملتيه ده هيفضل علامة سودة في حياتك يا فريدة عمري ما هنساها و لا هسامحك عليها طول العمر ، نزلتي في نظري اوي و عمرك ما هتقدري توصلي للمكان اللي كنتي فيه عندي بعد اللي حصل
لم تبالي بما قال و لم تنظر لهما بالأساس ساعد سفيان ميان على السير حتى وصل لسيارته صعدت و لم تجادل استندت برأسها على النافذة تبكي بصمت خائفة مما هي مقبلة عليه !!!!
.........
ما ان دخلت ميان من باب المنزل تفاجأت بوجود جدها لوالدها " سالم " برفقة والدها ما ان رأته ركضت إليه تعانقه قائلة بصوت باكي :
وحشتني اوي يا جدو
ربت على خصلات شعرها برفق و حنان مردداََ باشتياق مماثل :
انتي كمان وحشاني يا قلب جدك
ابعدها عنه قليلاََ ليرى وجهها قائلاََ بقلق ما رأها تبكي بهذا الشكل :
ليه الدموع دي يا غالية مين اللي مزعلك
نفت برأسها قائلة بابتسامة زائفة لم تصل لعيناها :
مفيش يا جدو بس حضرتك كنت واحشني اوي
جذبها لأحضانه و لم يصدق ما قالت حتى والدها نفس الشيء لكنه رد قائلاََ بعتاب :
طب ماكنتيش بتيجي ليه ده انا قولت لأبوكي يبعتك تقضي معانا كام يوم في البلد بس قال ان الامتحانات قربت ، كلهم هناك نفسهم يشوفوكي ، بس خلاص انا جيتلك اهو و اول ما امتحاناتك تخلص هاخدك تقعدي معانا لحد ما تزهقي منا
ارغمت نفسها على الابتسام فربت على خصلات شعرها بحنان ، جاء صوت والدتها من خلفهم قائلة لسالم :
اتفضل حضرتك اوضتك جاهزة عشان ترتاح من السفر زمانك تعبان
اومأ لها بابتسامة ثم صعد لأعلى برفقة عليا
بينما رأفت سأل ميان بحدة :
كنتي بتعملي ايه معاه
تهربت من النظر لعيناه قائلة بكذب :
جالي ع الجامعة و عزمني نتغدى سوا بس و احنا راجعين العربية اتعطلت عشان كده اتأخرنا
جز على اسنانه قائلاََ بغضب و صرامة :
مرة تانية ماتخرجيش معها في اي مكان من غير ما تعرفيني كتب كتابك انتي و هو مش معناه انك تخرجي معاه في اي وقت من غير اذني ، طول ما انتي في بيت ابوكي تاخدي الأذن مني انا
اومأت له بنعم و اعتذرت منه قائلة :
عند حضرتك حق ، انا اسفة هتطلع ارتاح تصبح على خير
ثم صعدت لغرفتها و ما ان دخلت ارتمت بجسدها على الفراش تبكي بقوة و جسدها ينتفض من شدة البكاء حتى تعالت شهقاتها رويداََ رويداََ
لم تشعر بباب الغرفة الذي فُتح و دخل منه جدها قائلاََ بقلق و هو يربت على خصلات شعرها برفق : مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه مين اللي زعلك
ثم تابع بحدة :
اوعي يكون اللي اسمه سفيان ده
اعتدلت جالسة و الدموع تنهمر على وجنتها بغزارة فتنهد هو متابعاََ بحزن و عتاب :
ابوكي حكالي و زعلت منك اوي يا بنتي ، اياََ كان السبب مففيش حد بيتجوز بالطريقة دي خسرتي كتير قوي و انتي الوحيدة اللي هتطلعي خسرانة و تشيلي الليلة
ثم تابع بضيق :
انتي مش هتكوني عند فريدة أغلى من حفيدها لو اتحطيتي في مقارنة معاه هتختاره هو و هتيجي عليكي علشانه ، فريدة مش حقانية و اللي يثبتلك ده خي عارفة سوء طبع حفيدها و مع ذلك قبلت تضحي بيكي ، فريدة بتستخدمك كأداة عشان تصلح اللي هي و ابنها و مرات ابنها فشلوا فيه و اللي هو التربية
تنهد متابعاََ بضيق :
كتير اوي بيبقوا فاكرين انهم لما يجوزوا ابنهم اللي فشلوا في تربيته و فقدوا الأمل فيه انه يتغير من بنت محترمة كده بقى هو هيتعل و انها هتعمل اللي هما فشلوا فيه ، ده على اساس ان بنات الناس مصحة
زفر بضيق قائلاََ بحدة :
فريدة عملت معاكي كده بالظبط ، اللي زي سفيان ده ناكر للعشرة يا بنتي ابوكي بيحكيلي اللي بيعمله كله اللي زيه ما يتعاشرش و لا يتوثق فيه مش ده اللي الواحدة تأمن على نفسها معاه ، باختصار كل الزي بيعمله ده مش من تصرفات الرجولة ابداََ والله يا بنتي حبك كتير على واحد زيه
انفجرت باكيه و ارتمت بين احضان جدها قائلة بقهر كبير و ندم :
عارفه اني غلطانة و يارتني سمعت من بابا ، انا في مصيبة يا جدو
ابعدها عن احضانه قائلاََ بقلق :
مصيبة ايه يا بنتي ، ايه اللي حصل قلقتيني !!
صمتت لدقائق طويلة قبل ان تقص علي بتردد ما حدث خاتمة حديثها بقهر :
يا ريتني سبتها تموت يا جدو ، انا ضحيت و قبلت بيه عشان هي في الأخر تعمل فيا كده
ثم تابعت بخوف :
هتصرف ازاي دلوقتي بابا لو عرف مش هيسامحني هيلومني عشان وافقت من الأول
قبض سالم بيده على عصاه الخشبية التي يستند عليها قائلاََ بغضب و صرامة :
سيبيلي فريدة انا هعرف اتصرف معاها ، دلوقتى احكيلي كل حاجة حصلت من الأول كل حاجة يا ميان من غير ما تخبي و لا حرف
مسحت دموعها و بدأت تقص عليه كل شيء تعرفه بداية من رؤيتها لنرمين برفقة ذلك الرجل حتى ما حدث منذ قليل
ما ان انتهت سألها بصدمة و عدم استيعاب :
كاميليا ، قتلت مروان....حفيدي !!!!
اومأت له بدموع قائلة :
عملت حاجات كثير اوي يا جدو دي مستحيل تكون بني ادمه ليه بتعمل كده معقول الطمع يوصل الإنسان للحال ده ، طب ليه قتلت اخويا ليه بتدمرنا محدش فينا اذاها !!
سالم بتهكم و غضب :
هستغرب ليه طبع سفيان و ما شاء الله واخد من الست الوالدة و جدته اتربى وسط تعابين هيطلع ايه ، يا خسارة مطلعش لابوه الله يرحمه
ميان بدموع و حزن :
عمار هو الوحيد اللي طالع لعمي شريف الله يرحمه ، كاميليا ما رحمتش حتى ولادها اذاها طالهم عمار صعبان عليا اوي
ثم تابعت بدموع :
انا خايفة اوي يا جدو ، قلبي بيقولي ان اللي بيحصل ده و لا حاجة من اللي داخلة عليه !!
قبض بيده على عصاه قائلاََ بصرامة :
هنسرع في الجوازة على قد ما نقدر حتى لو هيكون بعد امتحاناتك بيوم ما بقاش ينفع تطلقي و انتي كده ، اما فريدة خليها تحلم و تخطط و هتتصدم في الأخر ، كل واحد فيهم هيدفع التمن ، بداية من فريدة لحد اللي اسمه زاهر ده !!
.........
ما ان اوصلها عاد للفيلا و ما ان دخل لغرفته اعتدلت نرمين قائلة بلهفة :
عملت ايه يا سفيان ، خدتلي حقي منها !!!
اومأ لها بصمت و شرود و هو يتحاشى النظر لعيناها غادر الغرفة و توجه للأسفل حيث بهو الفيلا صدره يعلو و يهبط من شدة الغضب و الانفعال
نظر لصورة كبيرة معلقة على الحائط تضمه هو و شقيقه و فريدة التقط احد التحف من جانبه و القاها عليها فوقعت متهشمة على الأخير
جلس ارضاََ يضع رأسه بين يديه و عقله لا يستوعب ما فعلته جدته و كيف اوصلت الأمور بينهما ، صورتها و هي ترتجف و تبكي لا تفارق باله مشفق حزين عليها ، و لربما يشعر هكذا لأنه تأكد من انه الرجل الأول بحياتها !!!
.........
بعد انعزال يومان بمنزلها قررت اخيراََ ان تخرج من ما هي فيه الوقت ليس بيدها ما وراءها الكثير عمار يجب عليها الاطمئنان عليه و علاجه تواصلت اليومان الماضيان مع كارم تتابع حالته من بعيد
عليها رؤية لينا و الاطمئنان عليها اختفت منذ تلك الليلة التي اخبرها عمار انه لا يريدها
عليها الالتقاء بهمس لمعرفة معلومات عن نرمين كانت قد كلفتها بالبحث عنها
عليها العودة و مراقبة كاميليا و نرمين و ذلك المدعو زاهر يجب ان تعرف من هو !!!!
........
تجهزت و نزلت الأسفل ما ان خرجت من البناية تفاجأت بلينا تدخلها سألتها بابتسامة حزينة :
انتي كويسة
نفت لينا برأسها عدة مرات ثم القت بنفسها بأحضانها قائلة بندم و ألم :
مكنش ينفع اثق فيه ما يستاهلش ، هو اللي قرب الأول و قال بيحبني ليه مقالش انه اعجاب ليه مصارحنيش من الأول
ابتعدت لينا تمسح دموعها فرددت ميان بحزن :
انا متأكده ان عمار بيحبك ، جايز يكون في حاجة اجبرته يبعد عنك ، اتمسكي بيا لينا صدقيني هو يستاهل حبك و انا واثقة مية في المية انه بيحبك خدي بنصيحتي محدش يعرف عمار اكتر مني
سخرت لينا قائلة بحدة و دون وعي مفرغة كل غضبها بميان :
كنتي انصحي نفسك الأول و بعدين بشكي مين لمين ، ليكي و انتي بنت خالته و هتكوني في صفه لازم هتدافعي عنه و تبرري ليه عشان خاطر حبيب القلب
ميان بحدة :
انا مش كده و انتي عارفه كويس ، لو مكنش بيحبك بجد عمري ما كنت هقولك الكلام ده ، عمار بيحبك اسأليه سبب اللي عمله......
لينا بغضب من دافعها عنه :
انا مش زيك يا ميان هفضل اجري ورا واحد مش عايزني و رفضي صريح كده ، عايزاني افضل اقنع نفسي انه بيحبني و اجري وراه ، انا كرامتي قبل اي حاجة و لو حبي لعمار هيقل منها يبقى يغور الحب ده مش عاوزاه
كلمات لينا شقت قلب الأخرى لنصفين لمعت عيناها بدموع ابت النزول قائلة بصوت مختنق :
عندك حق انتي مش زيي يا لينا
ندمت لينا على ما تفوهت به من حماقة قبل ان تعتذر منها التفتت ميان لتغادر لتقع عيناها على همس الواقفة خلفها و التي وصلت منذ لحظات لترى الاثنتان و استمعت لما قالته لينا اخيراََ
غادرت ميان و تركتهما و ما ان اعطتهم ظهرها انسابت دموعها على وجنتيها من الحزن و القهر
اقتربت همس من لينا قائلة بغضب و عتاب :
جرالك ايه يا لينا ازاي تكلميها كده ، جرحتيها اوي ، اسلوبك كان وحش جداََ و قولتي كلام ما يصحش يتقال
لينا بغضب :
انتي متعرفيش حاجة هي بتدافع عنه واقفة معاه هو مش شايفة وجعي هو خان ثقتي و مع ذلك بتقولي مجبور ، قوليلي ايه اللي يجبر واحد يعمل كده ، ليه مصارحنيش من الأول و قالي انه مجرد اعجاب كنت ساعتها هتعامل ع الأساس ده
همس بتوتر :
ما يمكن عندها حق يا لينا ، بس انتي اكتر واحدة تقدري تحددي هو فعلاََ كان بيحبك بصدق او بيخدعك ، كل واحد يقدر يعرف اللي قدامه بيحبه او بيكرهه ، القلب بيحس بكل ده
صمتت لينا للحظات تسترجع بعقلها مواقفها معه كلماته و نظراته الهائمة لها كلما رأها لكن قبل ان يلين قلبها عصفت كلماته برأسها خاصة حين أخبرها انه لن يحارب لأجلها و يخسر شقيقه
فصرخت على همس بغضب و دموع :
حطاله عذر و هي كمان حطاله عذر فكرتوا فيه هو طب و انا ايه ، هو اناني و ما يستاهلش قرب لما شاف انه معجب بيا و قالك هيقلب بحب بعدين قالي بيحبني و هو مش كده لما شاف ان مقلبش بحب بِعد طب و انا فين من ده كله مفكرش فيا ليه مصارحنيش من الأول ، حتى انه قالي اخويا مش موافق و مش هخسر اخويا عشانك
صمتت قليلاََ قم قالت بخذلان :
حتى لو حبه لاخوه اجبره انه يبعد عني اثق فيه ازاي انا محاربش عشاني و من اول موقف ازاي آمن على نفسي معاه ، يارتني ما شوفته و لا عرفته
احتضنت همس قائلة بدموع و ألم :
انا تعبانة اوي يا همس و موجوعة ، حتى ميان قولتلها كلام يوجعها و هي مش ناقصة انا مش عارفه بقول اينبس مش طايقة نفسي و لا طايقة حد مش عارفه اقول لماما ايه لما يجي ميعاد زيارتهم عشان يطلبوا ايدي ، اقولها رفض بنتك و رجعفي كلامه و قال مش عايزها ، مش قادرة اقولها كده بعد ما شوفت فرحتها لما عرفت
ترددت همس لكنها حسمت أمرها و ابعدتها عنها قائلة بحزن :
لينا ، عمار مظلوم......مش زي ما انتي فاكرة
قطبت لينا جبينها بعدم فهم فتنهدت همس بعمق ثم بدأت تقص عليها كل شيء اخبرتها به ميان و الأخرى تستمع لها بصدمة و الدموع تنساب من عيناها و قد تضاعف شعورها الخذلان منه !!!
........
توقفت ميان بسيارتها بمنتصف الطريق تبكي بقوة كلمات لينا المتها و حطمت قلبها لكن لحظة و شهقت بقوة عندما فتح باب سيارتها و سحبها أحدهم بقوة لكن قبل ان تصرخ و تصدر رد فعل كان يقوم برش مخدر على وجهه فسقطت بين ذراعيه فاقدة للوعي !!!!
........
دخل كارم لمكتب عاصم ليأخذ توقيعه على بعض الأوراق و ما ان انتهيقال عاصم بابتسامة :
لو في اي ورق تاني محتاج توقيع هاته ، لأن بكره اجازة يا كارم
قطب كارم جبينه قائلاََ :
مش من عوايد سيادتك ، يعني حضرتك مش بتحب الاجازات
عاصم بهدوء :
عقبالك يا سيدي همس قراية فتحتها بكره !!!!!
تصنم بمكانه و وقعت الكلمات على اذنيه كالصاعقة ، نظر عاصم له مشفقاََ عندما رأى الصدمة ترتسم على ملامح وجهه الشاحب
فردد بحزن :
كارم ، انا مش هقولك انك زي ابني لا انت ابني يعني فعلاً والله لو بنتي بس كانت وافقت مت كنت اترددت ثانية واحدة اني أوافق ، بس زي ما انت عارف كل شيء قسمة و نصيب و ربنا يرزقك الأحسن
ابتلع غصة مريرة بحلقه قائلاََ بصعوبة :
شرف ليا ان حضرتك بتعتبرني زي ابنك ، همس زي اختي و ربنا يتمم لها على خير
اومأ له عاصم بحزن فاستأذن منه كارم قائلاََ بصعوبة :
الف مبروك و ان شاء الله لما اشوفها ابارك لها بنفسي ، عن اذن حضرتك
غادر كارم المكتب بل المكان بأكمله يشعر بألم بشع يعتصر قلبه عن قريب ستصبح ملكاََ لغيره اختارته بارادتها و هذا يعني انها.....تحبه !!!!
........
كانت فريدة تجلس بمنزلها تحاول التواصل مع عمار لكنه كالعادة لا يجيب على هاتفه حتى انها اتصلت بقصي لكنه لا يعرف عنه شيء منذ يومان هاتفه مغلق !!!
تملك الخوف من قلبها و ارتدت ثيابها لتذهب لسفيان حتى يبحث عنه فهو لا يجيب على اتصالاتها لكن ما ان فتحت الباب تفاجأت امامها بأخر شخص توقعت رؤيته ابتلعت ريقها قائلة :
سالــم !!!
..........
بتلك الغرفة التي تم تفريغها من كل شيء حاد اصبحت تلائم غرف المستشفى
كان عمار يجلس ارضاََ يضم قدمه لصدره ينظر للفراغ بشرود حزين يفكر بها وحدها من تشغل عقله و باله ترى كيف حالها ، بماذا تشعر الآن !!
انتبه لصوت فتح باب غرفته و يليه دخول ذلك الشاب الذي رأه عدة مرات حديثهما يقتصر فقط على كيف يشعر الآن !!
جلس بجانبه ارضاََ قائلاََ بهدوء :
بتحبها
اومأ له عمار دون حديث فقال كارم بهدوء :
تعرف انك بتفكرني بواحد قريب على قلبي اوي ، صاحب عمري غدروا بيه برود و دخلوه في الطريق ده غدر بس مكنش قوي كفاية و عنده ارادة عشان يتعالج كان بيضعف و يطلع يجري علطول للسم ده من تاني ، لحد ما في مرة اخد جرعة كبيرة و اتوفى
بس هو كان وحيد زي ما تقول كده عايش في الدنيا بطوله
ثم نظر لعمار متابعاََ بتشجيع :
بس انت عندك اللي تحارب عشانه ، عيلتك و حبيبتك و حياتك اللي لسه مبدأتش ، اللي حصل ده درس ليك عشان تتعلم ما تثقش في اي حد
اومأ له عمار قائلاََ بحزن :
انا قلقان عليها ، جرحتها اوي عمرها ما هتسامحني
كارم بابتسامة :
طالما بتحبك هتسامحك ، في النهاية انت عملت كده عشان مصلحتها ، بصراحة مش عارف اقولك لو مكانك كنت هعمل ايه عشان مش في الموقف يمكن اعمل ازيك او العكس
عمار بابتسامة :
بتحب !!!
تنهد كارم بحزن قائلاََ :
بحب ، بس ملناش نصيب مع بعض
- ليه
ردد كارم بحزن و ألم يعتصر قلبه :
بتحب غيري
صمت عمار مشفقاََ عليه و قبل أن يقول شيئاََ دخلت همس للغرفة و ظهرت من خلفها لينا انتفض عمار واقفاََ مردداََ بصدمة و حزن :
لينا !!!!!
غادر كارم الغرفة مشيراََ برأسه لهمس لتتبعه لخارج الغرفة و تركوا الأثنان معاََ
.........
ما ان ابصرته امامها بقت تنظر له بأعين تلمع بالدموع و هي تضغط على شفيتها بقوة و جسدها يرتجف بعد صمت دام للحظات سألها بصوت حزين متألم :
جيتي هنا ليه
نطقت بصعوبة و بصوت مختنق :
عايز تعرف ان جيت ليه
اومأ له بصمت سرعان ما تحول لصدمة عندما هوت بيدها على صدغه تصفعه تنهد بعمق مبتلعاََ غصة مريرة بحلقه و لم يعلق على فعلتها
فسألته بدموع فشلت في كتمانها اكثر من ذلك :
مش عايز تعرف ضربتك ليه
كل ما خرج من شفيته ثلاث كلمات :
اكيد عندك سبب
صرخت عليه بغضب و حزن :
اسباب مش سبب ، عملت فيا كده ليه
دفعتها بصدره عدة مرات و هي تملي عليه اسألتها بلا توقف و الدموع تغرق وجهها :
ليه اخترت الحل الأصعب ، وليه رفضت تشاركني وجعك و تحكيلي ، ليه اتعاملت معايا كأنِ غريبة و انا اللي المفروض اكون اقربلك ، ليه لما قررت تبعد اختارت اكتر حاجة بتوجعني و عملتها
توقفت بجسد مرتجف عن الحركة تنظر لداخل عيناه بينما هو ساكن تماماََ يتقبل ضرباتها بصمت و قلبه يتألم و يدمي لأجلها
فسألته بضعف و عتاب :
ليه يا عمار
نزلت دموعه بصمت مردفاََ بعذاب و قلب متألم :
غصب عني ، مش بأيدي
ضحكت بسخرية و هي تمسح دموعها بيدها بعشوائية :
مش بأيدك ، لأ كان بأيدك يا عمار ، كان بأيدك تيجي تحكيلي ، كان بأيدك تحدد انا ايه بالنسبة ليك كان بأيدك تبعد بطريقة تانية من غير ما تعمل اكتر حاجة بتوجعني.....كان بأيدك تعمل حاجات كتير بس انت اختارت الأسهل
جذبها من كتفها لتصبح امامه مباشرة صارخاََ عليها بغضب و صوت معذب :
مين قالك انه كان الأسهل ، ده كان اصعب قرار فيهم اه كان فيه كذا زفت حل بس انا اختارت عذابي في بعدك ، اختارت انك تكونِ مع واحد انضف مني يستاهلك مش زيي ، انا كل اختياراتي كانت بس عشانك و لمصلحتك يا لينا
صرخت عليه هي الأخرى بغضب و دموع دافعة يده بعيداََ عنها :
ومين طلب منك تختارلي ، مين قالك انِ هبقى مبسوطة مع غيرك مين قالك ان مصلحتي مش معاك ، مين قالك انِ مش شيفاك انضف راجل في الدنيا و ان ممكن غيرك يملا عيني
ثم تابعت بحزن و ألم :
كان ممكن تنهي كل ده و ما توجعناش احنا الاتنين كان ممكن بس تسألني انتِ عايزة ايه هتختاريني و لا لأ و كنت سيبني انا اقرر و اختار
اخفض وجهه بحزن و دموعه تنهمر على وجنتيه بصمت و ما ان انهت حديثها رفع رأسه قائلاََ بوجع :
اختارتي ايه
صمتت للحظات قبل ان تتراجع للخلف قائلة بدموع :
بعد اللي عملته ده مستحيل اختارك يا عمار 💔
.........
بعد ساعات قليلة
كانت غافية على ذلك الفراش لا حول لها و لا قوة بينما تلك اليد تتلمس جسدها و تتحسس ملامح وجهها بهوس و اعين لامعة بحب كبير اقترب بوجهه منها ممرراََ انفه على خصلات شعرها يشتمها مردداََ بسعادة :
انتي في امان معايا مش هسمح لهم يأذوكي ، انتي أغلى حاجة في حياتي مستحيل اخليكي تضيعي من ايدي ، مش هخسرك زيهم !!!!!
.......
البارت خلص ♡♡♡
مستنية رأيكم يا حلوين ♡
#الفصل_التاسع_عشر
#رواية_بعينيكِ_أسير
#بقلم_شهد_الشورى
صلوا على الحبيب المصطفى ﷺ
البارت يوصل لـ 400 لايك الجديد هينزل علطول كان المفروض ينزل امبارح بس انا كنت بايته بره البيت و الفصل كان ع اللاب ♡
........
ما ان علمت نرمين من فريدة التي اخبرتها عمداََ ما حدث بينه و بين ميان اقتحمت مكتبه قائلة بغضب :
انت قربت منها ، لمستها يا سفيان !!
سألها بهدوء :
بتتكلمي عن مين !!!
ركلت المقعد بقدمها قائلة بغضب :
هو في غيرها ، ميان تممت جوازك منها حلفت بوعدك ليا
رد عليها بضيق :
حصل غصب عني و عنها مكنتش قاصد اخلف بوعدي و لا كنت حابب ده يحصل
جزت على اسنانها قائلة بغضب و غل :
اكيد كله من تخطيطها عشان تجبرك تكمل الجوازة طبعا انت ما صدقت باشارة منها قربت و نسيتك كل حاجة انا و وعدك ليا و كرهك ليها و اللي عملته معاك وخيانتها و اهانتها ليا وسط الخدامين
كل ما نطق به هو فقط بضع كلمات :
الجوازة هتم للآخر يا نرمين
سألته بصدمة و غضب :
يعني ايه !!!
رد علها بهدوء :
يعني زي ما سمعتي هتم للآخر و متسأليش أسئلة تانية عشان معنديش اجابة ليها انا مش عايز اتكلم دلوقتي
لكنها لم تصمت صرخت عليه بغضب :
مش هسكت ، انت اصلا الموضوع جاي على هواك جريت وراها زي الكلب من تاني و.......
صرخت بقوة عندما جذيها من خصلات شعرها بغضب قائلاََ :
لسانك ميطولش عليا و خدي بالك يا نرمين
دفعته بعيداََ عنها قائلة بغل و دون وعي :
روح اتشطر عليها الأول و خدلي حقي منها و بعدين ابقى تعالى حاسبني ، ولا انت جاي تعمل عليا راجل دلوقتي
لأول مرة يفعلها ربما لأنها لم تفعل هكذا من قبل صفعها بقوة قائلاََ بغضب :
راجل غضب عنك و عنها الراجل اللي مش عاجبك ده اتجوزك زمان و لولا رجولتي اللي مش عجباكي كان زمانك مرمية في الشارع بعد ما جيتي مصر معكيش غير شنطة هدومك و الراجل اللي مش عاجبك ده دافع عنك قصاد الكل رغم ان تصرفات كتير اوي بتعمليها مش بتعجبني
بكت بقوة قائلة بغضب :
بتضربني يا سفيان بعد كل اللي عملته عشانك زمان و بتعايرني
زفر بضيق و دفعها من أمامه و غادر الفيلا بأكملها غاضباََ بباله الف شيء عمار و اختفاءه ما حدث بينهما الف شيء و شيء المشاكل لا تنتهي !!
غادرت خلفه هي الأخرى غاضبة حاقدة على ميان لو استطاعت ان تقتلها لما تأخرت ابداََ
.........
- جاي ليه يا سالم !!!
قالتها فريدة بخوف و هي ترى نظراته الغاضبة المصوبة نحوها و لو كانت النظرات تقتل لكانت الأرض سقطت صريعة لنظراته
دفعها بعصاه المصنوعة من الخشب ثم دخل للداخل مردداََ بتهكم و احتقار :
الأكيد اني مش جاي في خير يا فريدة ، العيلة دي اصلاََ ما يجيش من وراها خير و خسارة اصلاََ يتعمل فيها خير
ثم تابع بغضب و اهانه :
لكن يجي من وراها قلة اصل و ندالة
صرخت عليه بغضب كبير :
احترم نفسك يا سالم و اعرف انت بتكلم مين انا فريدة هانم حرم مدحت العزايزي اللي محدش يتجرأ و يكلمها كدا ابداََ
سخر منها قائلاََ بحدة :
موت جوزك و ابنك رحمة ليهم من العيشة مع واحدة أنانية زيك و خصوصاََ ابنك صدمته اتنين في امه و في ابنه اللي مشافش تربية و لا عدت عليه حتى بس هقول ايه اذا كانت اساس العيلة و كبيرتها مشافتش التربية هتربي ازاي
رفعت يدها عالياََ لتصفعه لكنها بقت معلقة بالهواء حيث مصيرها بين قبضة يده :
اخرس
دفعها للخلف قائلاََ بغضب كبير و توعد :
محصلتش و لا هتحصل يا فريدة ان حد يرفع ايده على سالم القاضي ، لكن اللي هيحصل بجد ان القلم ده انتي اللي هتاخديه
ثم بلحظة هوى بكف يده على صدغها بصفعة قاسية جعلتها ترتد للخلف من قوتها
شلتها الصدمة بمكانها سرعان ما استعادت وعيها و اقتربت منه قائلة بغضب :
انت اتجننت ده انا هوديك في داهية بترفع ايدك عليا يا سالم !!!
جز على اسنانه قائلاََ بغل :
اقتلك مش بس ارفع أيدي عليكي ، اللي عملتيه في حفيدتي ميكفيش موتك
صرخت عليه بغضب :
حفيدتك تبقى مرات ابني ، اللي حصل بينهم كان بجواز مش.......
سخر منها مردداََ :
مش بقولك الأساس فاسد و ما اترباش هيربي ازاي
- بلاش غلط يا سالم
أشار لها بعصاه مت أعلى لأسفل قائلاََ باحتقار :
انت و عيلتك الغلط نفسه ، وجودكم في حياة ميان غلط كبير
ثم تابع مشمئزاََ منها :
انتي ازاي مش مستوعبة اللي عملتيه ، أنقذت حياتك من الموت و ردك للمعروف اللي عملته الحقارة و الندالة دي ياريتها سابتك تموتي تولعي يا شيخة كنا ارتحنا منك و من قرفك ، تكسريها ، تحرمي ابوها من انه يفرح بيها و يسلمها لراجل بجد مش حفيدك قليل الاصل اللي مترباش
صرخت عليه بغضب :
متغلطش في حفيدي
ثم تابعت بسخرية :
هو في حد بيتجوز غصب ، ميان من الأول كانت موافقة و عايزة هي بس خدت تعبي حجة عشان توافق و.......
صرخ عليها بغضب و اشمئزاز :
بس اسكتي ، اخرسي خالص الكلام معاكي مضيعة للوقت مفيش فايدة فيكي
اخد نفساََ عميقاََ قائلاََ بغضب و توعد :
مكنش ينفع اسكت من غير ما اضربك القلم ده ، ابرد ناري على حفيدتي بس الموضوع مخلصش على كده يا فريدة ، قسماََ بالله اللي جاي كله سواد على دماغك انتي و هما واعرفي انك بقيتي عدوة يوم ما اذيتي حفيدتي و كسرتيها
دخل بتلك اللحظة سفيان من الباب ليتفاجأ به فردد بصدمة :
انت ، بتعمل ايه هنا !!
رمقه سالم بسخرية و غموض قبل ان يغادر :
بكره هتعرف يا ابن كاميليا و بكره مش بعيد !!!
نفس الجملة تقال له الآن اولاََ منها و ثانياََ من جدها !!
.........
ما ان خرجت مع لخارج الغرفة تحاشى النظر لها
غادر المحلق الخاص بالفيلا كذلك فعلت هي لحقت به حتى يتركا الاثنان خصوصية بالحديث
لم يحاول فتح أحاديث معها كعادته فسألته :
طنط كويسة هي نايمة و لا ايه !!
اجابها باقتضاب :
مسافرة عند اختها كام يوم
سألته بتردد عندما حصلت على اجابات مقتضبة كلما حاولت فتح حديث معه :
انت زعلان مني في حاجة يا كارم !!
ابتسم بزاوية شفتيه بسخرية قائلاََ :
لأ و انتي لا سمح الله بتعملي حاجة تزعل
ضمت شفتيها مغتاظة من طريقته بالحديث سرعان ما فهمت ما به عندما قال بسخرية مريرة :
صحيح مبروك يا عروسة مش كنتي تقوليلنا كنا هنفرحلك بردو
رددت بتلعثم قائلة بحرج :
كارم ااا....ااانا....
تجاهلها و دخل لمكتبه مغلقاََ الباب خلفه بغضب كدعوة منه لترحل لكن دقيقة و دخلت خلفه لتتفاجأ به تخلص من القميص الخاص به و هبط بجسده ارضاََ يمارس رياضية الضغط
اشاحت بوجهها بعيداََ قائلة بحرج :
انت لحقت ، اسفه مكنتش اعرف
اعتدل واقفاََ و التقط قميصه يرتديه قائلاََ بحدة :
مامشتيش ليه
رددت بحرج و حزن لأجله :
متزعلش مني مكنش قصدي اخبي بس هو الموضوع حصل بسرعة ، احنا اخوات و اكيد كنت هتفرحلي
أكدت على كلمة اخوة حتى توصل له مغزاها انها لا تريد خسارته كشقيق و صديق بسبب زواجها صدقاََ انتابها شعور الخوف من خسارته
شهقت بقوة عندما دفعها للخلف حتى اصتدم ظهرها بالحائط قائلاََ بغضب و غيرة :
انا مش اخوكي
ثم مسك يدها واضعاََ اياها على موضع قلبه بقوة :
حسي بده بقى و ارحميه
رددت بدموع و حزن لأجله :
كـارم
باللحظة التالية كان يدفن اصابعه بخصلات شعرها الطويل و ينقض على شفتيها بقبلة شغوفة أودع فيها عشقه الكبير لها و ألمه منها
حاولت دفعه قائلة بدموع :
كارم فوق بقى !!!!
تكرر الصوت عدة مرات حرك رأسه مصدوماََ ما حدث كله كان مجرد خيال ، اعترافه و تلك القبلة خيال !!!
افيق من شروده على يدها التي حركتها امام وجهه قائلة بضيق :
كارم فوق انت سرحت في ايه !!
نفى برأسه قائلاََ بتيه :
مفيش ، كنتي بتقولي ايه
ضمت يدها للخلف قائلة بحزن :
كنت بقولك متزعلش مني ، عشان مقولتلكش بس الموضوع حصل بسرعة
تنهد قائلاََ بابتسامة لم تصل لعيناه :
مبروك يا همس ، هتكوني أجمل عروسة
شكرته بابتسامة صغيرة و هي تشعر بحزن كبير عليه ليتها حقاََ تبادله نفس المشاعر
بينما هو حمد ربه ان ما حدث كان خيال فإن كان حقيقة لكانت تلك اللحظة نهاية علاقته بها
سيخسرها كصديقة كما خسرها كحبيبة !!!
.......
بينما على الناحية الأخرى انهت لينا حديثها و كادت ان تغادر لكنه وقف امامها قائلاََ بدموع :
ما بقتيش عايزاني يا لينا
تنهدت قائلة بدموع و حزن :
طالما اختارتلي من الأول كمل في اختيارك بقى يا عمار انت شوفت المناسب ليا و عملته من غير ما ترجعلي كمل فيه بقى
قالتها ثم دفعته من امامها و غادرت لتجد همس بانتظارها في الخارج ركضت إليها ملقية بنفسها في احضانها تبكي بقوة
سألتها همس بقلق :
حصل ايه يا لينا مالك
لم تجيب الأخرى بل ابتعدت و صعدت للسيارة تبكي بقوة صعدت همس هي الأخرى و طوال الطريق تسألها و الأخرى لا تجيب و لا تتوقف عن البكاء
بعد وقت توقفت بسيارتها أسفل مرحبا بنايتها قائلة بحزن :
مالك يا لينا ليه بتعيطي المفروض تفرحي أنه عمل كده عشانك بيحبك مش زي ما انتي فاكرة
لينا بحزن و دموع :
انتي شايفة الموضوع من الزاوية دي بس لكن هو مش بيحبني ، الحب مشاركة يا همس ، هو اختار ميان يحكيلها و انا لا ، اختارتلي بدل ما يخريني و الحجة عشان مصلحتي ، بعد كده بقى لو حصل اي موقف مشابه يوجعني و يمشي و بعدين يقولي عشان مصلحتك ، الحياة مش كده
همس بحزن :
هو عندك حق غلط في ديه ، حسبها غلط فهميه خليكي جنبه يا لينا هو محتاجلك دلوقتي عمار هيقوى بيكي و يعدي مت المحنة دي ، غلطه مش كبير و يستاهل فرصة تانية فس النهاية هو فكر فيكي قبل نفسه
لينا بدموع و حزن :
عارفة ، بس لما شوفته مصدقتش نفسي مش ده عمار اللي اعرفه تعبان خالص ، زعلانه عليه و منه يا همس
همس بجدية :
سيبي زعلك على جنب دلوقتى و اجليه لبعدين عمار دلوقتى محتاجلك ، صدقيني والله يستاهل حبك فهميه هو غلط في ايه عاتبيه ، هو غلط لما قرر بدالك من نفسه بس والله الواد كبر في نظري لما عمل كده عشانك و ضحى ، سبحان الله فرق شاسع بينه و بين اخوه
صمتت لينا و لكن دموعها لازالت تنساب على وجنتيها فسألتها همس بمرح :
ها الف و ارجع ليه
نفت لينا برأسها فزفرت الأخرى بضيق قائلة :
ليه يا بومة مش كفاية نكد بقى ده انا قراية فتحتي بكره جيت اقولكم نكدتوا عليا
صدمت لينا من حديثها فبدأت همس تسرد عليها باختصار ما حدث فسألتها لينا :
مبسوطة يا همس
نظرت لها همس للحظات ثم قالت بحيرة :
عايزة الصراحة ، لأ
قطبت لينا جبينها و هي تستمع لها باهتمام :
مش مبسوطة و مش فرحانة حاسة اني تايهة مش عارفه الخطوة دي صح و لا غلط ، انا مش ضامنة هو هيقدر يحبني و لا لأ ، انا فيه جوايا مشاعر ناحيته بس هو قالي كمان انه معجب بيا
لينا بهدوء :
ده لوحده مش كفاية يا همس ، لو كملتي كده هتتعبي معاه ، حطي في بالك ان فيه واحدة تانية هتشاركك فيه صحيح هي مش عايشة بس هو بيحبها و جايز اوي حبه ليها يفوز و تبقى مجرد زوجة لأن جايز مشاعر الإعجاب دي ما تتحولش لحب و جايز تختفي اصلاََ
صمتت همس تفكر في حديثها ثم رددت بعد صمت :
فترة الخطوبة اللي هتتحدد يا لينا !!!!
..........
بعد ساعات قليلة
كانت غافية على ذلك الفراش لا حول لها و لا قوة بينما تلك اليد تتلمس جسدها و تتحسس ملامح وجهها بهوس و اعين لامعة بحب كبير اقترب بوجهه منها ممرراََ انفه على خصلات شعرها يشتمها مردداََ بسعادة :
انتي في امان معايا مش هسمح لهم يأذوكي ، انتي أغلى حاجة في حياتي مستحيل اخليكي تضيعي من ايدي ، مش هخسرك زيهم !!!!!
فتحت عيناها ببطيء و هي تشعر بألم حاد يضرب رأسها ما ان تذكرت ما حدث انتفضت بمكانها جالسة لتتفاجأ به أمامها قائلاََ بقلق و هو يربت على كتفها بحنان و لين :
اهدي يا حبيبتي متخافيش ده انا ، انتي معايا في أمان كل اللي غلط فيكي هيتحاسب !!!
دفعت يده بعيداََ عنها قائلة بصدمة :
انت عايز ايه و انا بعمل ايه هنا
كاد ان يضع يده على وجنتها و هو يقول برفق :
اهدي اي عمري متخفيش انا مش هأذيكي ، انا بس جبتك هنا عشان احميكي منهم
دفعت يده بعيداََ قائلة بغضب :
ابعد عني ، انا عايزة امشي من هنا
نفى برأسه قائلاََ :
مش هيحصل ، اطلبي اي حاجة هتحصل إلا انك تمشي من هنا
غضبت بشدة و توجهت ناحية الباب لتخرج منه لكنها وجدته مغلق صرخت عليه بغضب :
افتح الزفت ده
صمت و لم يجيب اخدت تكسر ما تطوله يدها بالغرفة و تحاول ان تصيبه ، لكنه يتفادى كل ذلك بسهولة قائلاََ بقلق :
حبيبتي اهدي هتأذي نفسك
صرخت عليه بغضب :
بطل تقول زفت حبيبتي اعرف منين انا ، طلعني من هنا احسن اقسم بالله اموتك
اقترب منها قائلاََ بابتسامة ليست بمحلها و اعين هائمة بها و حب :
لو هموت على ايدك والله ما هعارض
كلماته لم تثير في نفسها سوى الاشمئزاز أخذ يقترب منها و هي تبتعد حتى التصقت بالحائط رفع يده ليضعها على خصلات شعرها سرعان ما دفعته بعيداََ قائلة بغضب :
ابعد عني ، إياك تقرب مني او تلمسني انت فاهم
جز على أسنانه بغضب قائلاََ بغل :
لو هو كنت سمحتيله يقرب ، لكن انا لأ ، ليه مكتوب عليا اخسر اللي بحبهم الأول بسبب كاميليا و دلوقتى بسبب ابنها !!!!!
قطبت جبينها بعدم فهم لكن على ما يبدو أنه ضحية أخرى لخالتها !!!
فتح الباب و دخل ذراعه الأيمن و الوحيد المتواجد هنا قائلاََ بهدوء و هو يحفض وجهه اضاََ :
الضيوف وصلوا يا باشا !!
اومأ له ثم سمح له بالانصرف و التفت لها قائلاََ بابتسامة :
شوية و راجعلك تاني يا عمري
رمقته باشمئزاز و ما ان غادر أغلق الباب خلفه بالمفتاح دفعت الباب بقدمها بغضب سرعان ما ابتسمت بتوسع عندما رفعت يدها تتحسس خصلات شعرها انحنت بجسدها تحاول فتح الباب بدبوس الشعر كما علمتها همس مسبقاََ هي لا تتذكر الطريقة بالضبط لكن ستحاول !!
بينما بالأسفل كانت كاميليا تجلس برفقة نرمين التي تجز على اسنانها غاضبة تسب و تشتم بميان مع دخول زاهر عليهم و استمع لها و هي تصرخ بغل و غضب :
بقى الزبالة دي ترفع ايدها عليا و رحمة ابويا و امي لاقتلها و......آآه
صرخت بقوة عندما جذبها من خصلات شعرها قائلاََ بغضب و توعد :
قسماََ بالله لو واحدة فيكم فكرت بس مجرد تفكير تقرب منها او تأذي شعره منها الموت هيكون رحمة ليها من اللي هتشوفه على ايدي
صرخت عليه كاميليا بغضب :
اتكلم على قدك ، شكلك لسه مش عارف مين اللي قدامك و تقدر تعمل ايه
صرخ عليها بقرف و غل :
لا عارف مين اللي قدامي كويس ، محدش يعرفك قدي يا كاميليا !!!
ثم رفع أصبعه بوجه كلتاهما قائلاََ بصرامة :
قولتها و مش هكررها تاني الشعرة اللي هتتأذي منها قصادها رقبتك انتي و هي مع بعض
ثم تابع بضيق :
عمار اختفى و ملوش أثر زي ما تكون الأرض اتشقت و بلعته
نرمين بخوف :
لو وصل للسكرتيرة بتاعته هتقول على كل حاجة
ارتشف زاهر من كأس الخمر بيده قائلاََ بسخرية :
لأ دي تعيشي انتي خلاص
توسعت اعين ميان التي نجحت في فتح الباب و ما صدمها أكثر كاميليا عندما قالت بحدة :
انا محتاجة مساعدة منك و فلوسها هرجع ليك يوم ما الفلوس تبقى في ايدي !!!
سألها ببرود :
هو الأكيد انه مش خير ، ناوية على ايه
رددت بحقد و غل :
قصي ، قصي يموت و يوم فرحه و قدام أمه !!
رجعت ميان بجسدها للخلف من الصدمة فتعثرت بأحد التحف فسقطت أرضاََ مصدرة صوتاََ مزعجاََ ركض الجميع على اثره ليتفاجئوا بها اقترب زاهر منها متفحصاََ يدها التي جرحت من الزجاج و الدماء تسيل منها ارضاََ قائلاََ بقلق كبير :
انتي كويسة تعالي ، الدكتور هيجي حالاََ
ابعدته عنها قائلة بحدة :
ابعد عني
ثم صرخت عليهم بغضب :
انتوا شياطين مستحيل تكونوا بني ادمين
اقترب منها زاهر قائلاََ بتهدئة :
حبيبتي اهدي
التقطت ميان سكين كان على طاولة جانبية بجانب طبق الفاكهة و لوحت به بيدها قائلة بغضب :
خرجوني من هنا اللي هيقرب مني هقتله
جاء ذراعه الأيمن من خلفها ببطىئ حتى لا تشعر به لكنها رأته بالمرآة الطويلة الموجودة بعرض الحائط و لم ينتبه هو لها
التفتت له قائلة بغضب :
خليك بعيد احسنلك
اقترب منها زاهر و لم يبالي قائلاََ بقلق :
محدش يقدر يأذيكي و انا موجود
قبل لن يضع يده على السكين ليأخذه منها طعنته به بقوة بكتفه الأيسر فصرخ متألماََ و كذلك فعلت نرمين و كاميليا من الصدمة
استغلت انشغال الرجل بتفحصه و ركضت للخارج لكنه لمحها فركض خلفها و جذبها للداخل و فشلت في تحرير نفسها لقوته التي تفوق قوتها بمراحل فما كان منها سوى انها جذبت المزهرية بيدها الأخرى و صدمتها بجبينه بقوة فسقط الأخر ارضاََ فاقداََ للوعي الدماء حوله كحال زاهر توسعت عيناها بصدمة و ذعر فركضت للخارج حاولت نرمين اللحاق بها لكن كاميليا اوقفتها قائلة يمكر و دهاء :
سبيها ، دي هي ده حفرت قبرها برجليها
قطبت الأخرى جبينها بعدم فهم فبدأت الأخرى تسرد عليها ما سيحدث و ما ان انتهت رددت نرمين بسعادة :
طول عمري بقول على دماغك دي داهية !!!!!
........
في صباح اليوم التالي
كانت سيلين تلمس بيدها فستانها ذو اللون الكريمي الذي سترتديه بالغد بكتب كتابها على حبيبها قصي كانت تتفقد كل شيء ان كان جاهزاََ ام لا لتتفاجأ بدخول ابنة عمتها عليها قائلة بابتسامة مزيفة و ود مصطنع :
سيلين حبيبتي ازيك ، انا قولت اجي اساعدك و اشوفك محتاجة حاجة و لا لأ !!!
ردت عليها سيلين بابتسامة صفراء :
شكرا انا خلصت خلاص
جلست أمل على الفراش تتأمل فستانها و كل التجهيزات التي قامت بها بغيرة و حقد قائلة :
كنت بكلم قصيمن شوية و بعتله صورة فستاني يشوفه و قالي أنه حلو اوي و متزعليش يعني هو قالي ان احسن من بتاعك
سألتها سيلين بغيرة و غضب :
تكلمي امتى قصي بتاع ايه
رددت أمل بابتسامة ماكرة :
ايه يا سيلين انتي بتغيري و لا ايه انا كلمته عادي يعني ما احنا زي الأخوات و متربين سوا
عنفتها سيلين بغضب :
لأ مش اخوات خالتي مخلفتش غير ابن واحد بس و معندهاش بنات يعني انتي مش اخته و تتصرفي ع الأساس ده
أمل بضيق :
والله لو مش عايزاني اكلمه ابقي قوليله هو يبطل يكلمني ده اوقات كتير هو اللي بيبعتلي ع الواتس
جاء اشعار لهاتفها ففتحته و هي تراقب سيلين بطرف عيناها بمكر و تعمدت الابتسام و إطلاق التنهيدات حتى تثير حنق و شك الأخرى
القت الهاتف على الفراش و لازالت شاشاته مفتوحة قائلة بتصنع التذكر :
نسيت اقول لخالي حاجة مهمة اوي اما اروح اشوفه
ثم غادرت و جذبت الباب خلفها و لم تغلقه للنهاية و هي تراهن على ان سيلين ستفتش بهاتفها و بالفعل التفتت سيلين حولها ثم جذبتها بتردد تزامناََ مع وصول رسالة عبر تطبيق الواتس اب من رقم مسجل باسم قصي كلمات غزل جريء و صور فاضحة لابنة خالتها
توسعت عيناها بصدمة و نزلت دموعها تغرق وجهها بخذلان دخلت امل بتلك اللحظة قائلة بضيق :
ماسكة تليفوني ليه يا سيلين
التقطته منها قائلة بصدمة و خوف زائف :
انتي شوفتي ايه !!!
سيلين بصدمة و دموع :
ايه اللي بينك و بين قصي و من امتى !!!!
صمتت أمل و زيفت دموعاََ كاذبة قائلة بخوف :
من لما رجع من السفر !!!!
دفعتها سيلين من أمامها و ارتدت ثيابها على عجلة ثم ركضت لخارج المنزل متوجهة له بمكان عمله تشعر الصدمة و عقلها لا يقدر على استيعاب ما تقول لكنها ستسأله اولاََ !!!
بينما أمل ابتسمت بسعادة جاءت اليوم و هي مصممة على تخريب عقد القران ان لم يكن بتلك الطريقة سيكون بأخرى تركتها للنهاية !!!!
......
على الناحية الأخرى
كان قصي يتابع عمله بذهن شارد بما حدث بالأيام الماضية تلك المدعوة بأمل ابنة عمة سيلين لا تتوقف عن مضايقته باتصالاتها و كلما حظرها هاتفته من رقم اخر توصلت بها الوقاحة لترسل له صورتها بملابس شبه عارية و تخبره كم تحبه
تفاجأ بدخول سيلين عليه بملابس غير مهندمة دموعها تنساب على وجنتها بصمت اقترب منها قائلاََ بقلق :
حبيبتي مالك حصل ايه !!!!
اقتربت من مكتبه و التقطت هاتفه قائلة بصوت متحشرج من كثرة البكاء :
افتح باسورد تليفونك
قطب جبينه بعدم فهم لكنه نفذ ما قالت و تابع ما تفعل بتعجب دخلت على تطبيق الرسائل لتتوسع عيناه بصدمة عندما وجدها فتحت محادثة اخيرة كانت قد بعثت منها تلك الحقيرة صورة لها اليوم قبل ان تأتي سيلين بما يقارب الساعة و لم يلحق على حظرها و حذفها كباقي المحادثات فقد انشغل بالعمل
سيلين بسخرية مريرة :
ملحقتش تحذفها زي الباقي !!!
قصي بتبرير :
سيلين اسمعيني مش زي ما انتي فاهمة
صرخت عليه بغضب :
الرسايل الي حذفتها انا شوفتها من على تليفون الوا....طية التانية بتخوني معاها و احنا لسه ع البر اومال لما نتجوز هتعمل ايه ، وطالما هي عحباك اوي كده ما اتجوزتهاش ليه بدالي
صرخ عليها بغضب :
سيلين اسمعي الأول و بلاش كلام هتندمي عليه بعدين ، الحكاية مش زي ما انتي فاهمة هي......
صرخت عليه بغضب :
انت خاين ، ايه اللي مش فهماه كل حاجة واضحة صورها و على تليفونك و محادثة بينكم شوفتها ما انكرتش لما سألتها قالتلي انك بتكلمها من ساعة
ما رجعت من السفر
صرخ عليها بغضب و حدة :
سيلين قدامك حلين ملهمش تالت يا تصدقي و ده هيكون اخر ما بينا يا تثقي فيا و انا هثبتلك برائتي انتي اختاري عايزة ايه فيهم !!!!
........
باليوم التالي قادته قدمه لمنزلها ليطمئن عليها بعد ما حدث ذلك اليوم لم يراها نزلت للأسفل بعد دقائق من وصوله مرغمة جسدها بأكمله يرتجف بعد ما حدث أمس عادت للمنزل و صعدت لغرفتها تغلق الباب خلفها رافضة الحديث ما اي احد
قبل ان ينطق بأي كلمة تعالى رنين جرس المنزل فتحت الخادمة الباب و خلفها بعض من عناصر الشرطة سألهم رأفت عن سبب قدومهم ليرد الأخر بجدية :
معانا أمر بالقبض على ميان رأفت حسين القاضي
توسعت اعين ميان بقوة و ارتجفت بخوف ثم القت بنفسها بداخل احضان جدها الذي سأله عن السبب فكان الرد صادم للجميع و خاصة سفيان الذي عادت نظرات الشك تلازمه خاصة بعدما استمع للأسم الذي قاله الضابط :
متهمة بقتل زاهر تمَام !!!!!!!
.........
مستنية رأيكم يا حلوين ♥️
#الفصل_العشرون
#رواية_بعينيكِ_أسير
#بقلم_شهد_الشورى
صلوا على الحبيب المصطفى ♡
البارت يوصل لـ 400 لايك هينزل البارت الجديد علطول مستنية رأيكم متنسوش لايك و شير للبوست يا حلوين ♡
..........
في الصباح الباكر توجهت لينا حيث يقيم عمار الآن ستعمل بنصيحة همس ما وصلت رحب بها كارم و قادها لهناك لكن قبل ان تدخل ردد بهدوء :
بيحبك على فكرة ، اياََ كان اللي عمله فهو من خوفه عليكي حطي نفسك مكانه و شوفي هتتصرفي ازاي ، بلاش تخسريه مش سهل تلاقي حد يحب بجد الأيام دي ، هو محتاجلك
اومأت له بصمت ثم منحته ابتسامة صغيرة قبل ان تدلف للداخل فغادر هو و الألم يعصف بقلبه اليوم هو بداية خسارتها لها ، اليوم قراءة الفاتحة و يليها الخطبة ثم الزفاف لتصبح ملكاََ لغيره
دخلت للينا لتتفاجأ بعمار يجلس ارضاََ ينظر للفراغ شارداََ عيناه حمراء منتفخة يبدو انه كان يبكي !!
اقتربت منه ببطيء ثم وضعت يدها على كتفه قائلة بصوت مختنق بالدموع :
عمار
انتفض واقفاََ قائلاََ بحزن و صدمة :
بتعملي ايه هنا !!!
اقتربت منه خطوة قائلة بحزن :
انتي شايف ايه
اعطاها ظهره قائلاََ بدموع و ألم :
شايف انك تمشي ، و تسبيني اكمل في اختياري
اقتربت تربت بيده على كتفه قائلة بحزن :
زعلان ليه مش انت اللي اختارت الأول نبعد
التفت ينظر لها مستنداََ بجبينه على جبينها قائلاََ بحيرة و حزن :
عايزك تبعدي و تقربي بس في نفس الوقت خايف عليكي مني و نفسي تكوني جنبي
عاتبته قائلة بدموع :
مش انت اللي تقرر انا اللي اقرر يا عمار ، مش كل مشكلة هتواجهنا في حياتنا هتبعد و تقول عشان مصلحتك ، انا مش عايزة كده يا عمار الحياة بينا لازم تكون ع الحلوة و المرة لازم نكون مع بعض في الوحش قبل الحلو قبل ما تعمل اي حاجة اسأل نفسك لو انا اللي مكانك كنت هتسيبني و تمشي
ردد سريعاََ بصدق :
مستحيل
ابتسمت قائلة بحب :
انا كمان مستحيل اسيبك بس لو عملت كده تاني مستحيل اسامحك يا عمار
ابتسم ثم رفع يده يزيل دموعها برفق مقبلاََ جبينها ثم جلس ارضاََ و جذبها لاحضانه لوقت طويل غير معلوم كان الاثنان جالسان في صمت قطعه عمار قائلاََ بتساؤل و قلق :
متعرفيش حاجة عن ميان من ساعة ما جبتني هنا هي و همس مشوفتهاش خالص و قلقان عليها
تنهدت بحزن قائلة :
هي كويسة بس مشغولة اوي ، وبصراحة انا زعلتها جامد مني
ثم قصت عليه كل ما حدث و ما ان انتهت عاتبها قائلاََ بحزن :
ليه كده بس يا لينا ده كلام يتقال
اخفضت وجهها خجلة من فعلتها قائلة :
انا عارفة اني غلطت اوي بس غضبي عماني هعتذر منها اول ما اشوفها هس اصلا مش راضية ترد عليا خالص
تنهد عمار قائلاََ بابتسامة ممتنة :
بصراحة هي بمية راجل اول ما عرفت جريت لعندي علطول و اتصرفت كان زماني دلوقتى لسه باخد السم ده
ربتت على كتفه قائلة بتفاؤل :
الحمد لله انك بخير دلوقتي و هتعدي المحنة دي و هترجع احسن من الأول عشان نفسك أول حاجة و عشان عيلتك و عشاني
ابتسم قائلاََ بحب :
هتصدقيني لو قولتلك انك عندي الأهم
ابتسمت بخجل قائلة :
احم ، فطرت و لا لسه
- مش جعان
ابتسمت قائلة و هي تقوم بتفريغ حقيبة يد كبيرة جلبتها معها :
لا تجوع عشان هنفطر سوا دلوقتي
سألها بابتسامة :
انتي جايبة فطار معاكي
اومأت له و اعطته ساندوتش و اخر لها فسألها :
مش عندك محاضرات
رددت بعدم اكتراث :
بذاكر من البيت الأيام دي
ردد بصرامة :
طب هنفطر و تروحي تحضري
نفت برأسها قائلة باعتراض :
لا انا معاك هنا لحدما تطلع من الاوضة دي هقضي معاك الوقت اللي بقضيه في الجامعة و هروح و اجيلك تاني يوم
اعترض هو الأخر :
لا مش هينفع متربطيش نفسك بيا ، دراستك اهم
رددت بابتسامة عاشقة و خجل :
مفيش اهم منك يا عمار ♡
.........
توسعت اعين ميان بقوة و ارتجفت بخوف ثم القت بنفسها بداخل احضان جدها الذي سأله عن السبب فكان الرد صادم للجميع و خاصة سفيان الذي عادت نظرات الشك تلازمه خاصة بعدما استمع للأسم الذي قاله الضابط :
متهمة بقتل زاهر تمَام !!!!
صرخت عليا بقوة و حلت الصدمة على الجميع اقترب سفيان منها قائلاََ بشك و حدة :
ايه علاقتك بزاهر تمام !!!
اكتفت بالصمت و هي تغادر برفقة عناصر الشرطة بينما عائلتها خلفها القلق ينهش قلوبهم !!
.......
هاتف رأفت عاصم والد همس على الفور و المحامي الخاص بالعائلة و جلسوا جميعاََ قبل البدء بأي اجراءات قانونية فسألها سالم بقلق :
ايه اللي حصل يا بنتي احكي
نظرت لسفيان قائلة :
خليه يطلع بره الأول !!
صرخ عليها بغضب :
انا لحد دلوقتي هادي و ماسك نفسي عنك اتكلمي و قولي اللي عندك احسنلك انا عايز اعرف علاقتك ايه باللي اسمه زاهر ده
رأفت بغضب :
مش وقته كلامك ده
قبض سفيان بيده على يدها بقسوة قائلاََ :
علاقتك ايه بيه و كنتي بتعملي ايه هناك
سالم بصرامة :
ابعد عنها
سفيان بغضب :
مش هبعد انا بسأل مراتي سؤال محدد كانت بتعمل ايه في بيت راجل عازب و لوحدها في الوقت ده من غير ما حد يعرف
لم تجيب بل كانت ترتجف بخوف فصرخ عليها بغضب شديد :
ما تنطقي
دفعه رأفت بعيداََ عنها قائلاََ بغضب :
اطلع بره دلوقتي مش وقت الكلام ده ، تلميحاتك السخيفة دي هحاسبك عليها بعدين
كاد ان يقترب مرة أخرى لكن تدخل كارم الذي جاء برفقة همس و والدها ليقدم مساعدته :
مش وقته الكلام ده ، اتفضل بره لو سمحت راعي ان احنا في قسم مش في شارع
خرج سفيان غاضباََ فرددت ميان بخوف و فزع :
انا معملتش حاجة كنت بدافع عن نفسي
سألها عاصم بجدية :
ميان اتكلمي و قولي كل اللي حصل ، مفيش وقت لانهيارك خالص خلينا نعرف نتصرف لأن لو اللي اسمه زاهر ده مات كل الأدلة اللي موجودة تثبت انك انتي اللي قتلتي و مش هنقدر ساعتها نساعدك بحاجة
قصت عليهم ما حدث بالتفصيل فردد رأفت :
بس رفعوا البصمات مفيش اي أثر لبصمات كاميليا او حتى نرمين انتي عرفوكي من الدم اللي نزف من ايدك و بصماتك
تدخل عاصم قائلاََ :
مفيش كاميرات فتشوا الفيلا كويس و مفيش اي حاجة و لحظها الفيلا في حتة شبه مقطوعة اللي حواليها عدد قليل و محدش مركب كاميرات
همس بقلق :
مفيش كده قدامنا غير اننا نستنى اللي اسمه زاهر ده لما يفوق لأن بصفته صاحب البيت يقدر يبرئها من تهمة قتل الراجل التاني اللي معاه و تهمة محاولة قتله
ميان بخوف :
طب هي هيفوق امتى !!
رأفت بضيق :
حالته مش مستقرة ده مصاب بطعنتين واحدة في كتفه الشمال و التانية في صدره
ميان بصدمة :
انا ضربته في كتفه بس و التاني ضربته بالزهرية
همس بغضب :
اكيد نرمين و كاميليا بعد ما مشيتي ، الحارس مقتول بالرصاص لكن زاهر بالسكينة اللي عليها بصماتك
نزلت دموعها قائلة بخوف و هي تلقي بنفسها باحضان والدها :
انا خايفة اوي يا بابا
ربت رأفت على كتفها قائلاََ بحنان ابوي يحاول بث الطمئنينة إليها رغم خوفه الداخلي :
متخافيش يا بنتي ، هتطلعي من هنا و مش هتدخلي الحبس دقيقة واحدة يا قلب ابوكي
تدخل عاصم قائلاََ بصرامة :
ممكن سكوت شوية
صمت الجميع فسألها بجدية :
لما خطفك كنت في شارع ايه
نفت برأسها قائلة :
مش فاكرة بالظبط بس كنت قريبة من البيت ما بعدتش كتير تقريباََ في شارع........
ما ان سردت اسم الشارع ردد عاصم بصرامة لكارم :
تبعت حد يقلب الدنيا على عربيتها و يشوف لو فيه تسجيلات كاميرا في المنطقة و لو ظهر فيها حد بيخطفها ساعتها نقدر نثبت انه كان دفاع عن النفس
همس بتساؤل :
بس هو هيخطفها بنفسه يعني
عاصم بصرامة :
اعمل زي ما قولت يا كارم تروح بنفسك تشوف الموضوع ده
اومأ له كارم و غادر فلحقت به همس قائلة :
انا جاية معاك يا كارم
بينما عاصم تابع حديثه لميان :
متقلقيش با بنتي الموضوع ده عندي انا هتصرف ، مش هتدخلي الحبس هتفضلي هنا في مكتب حضرة الظابط
اومأت له بامتنان و شكر فغادر و لحق به رأفت تبقت ميان مع جدها قائلة بندم :
انا غلطت من الأول يا جدو اخرج بس من هنا و هبعد عن كل حاجة هقول كل الاي اعرفه عنهم عايز يصدقني او لا هو حر
ربت سالم على خصلات شعرها بحنان قائلاََ :
هتخرجي يا غالية بأذن الله
تم تأجيل التحقيق لبضعة ساعات بعد تدخل عاصم لحين الحصول على تلك التسجيلات اولاََ !!
كان كارم يقود سيارته برفقته همس قائلة بحزن :
هو سبب اللي بيحصل لها ، ميستاهلش حبها يا كارم ، بيأذيها هو و كل اللي حواليه ، معقول ده يكون جزاءها انها حبيته فيعمل فيها كده
نزلت دموعها قائلة بحزن :
المشاكل مش بتخلص ليه ، لينا و عمار و اللي بيحصل معاهم و ميان و القضية ، بنخلص من مشكلة ندخل في التانية
تنهد قائلاََ :
كل هيبقى تمام متقلقيش
تنهدت بحزن فسألها بمرح ار هكذا حاول ان يظهر :
زعلانه عشان قراية فتحتك هتتأجل و لا ناوية تعمليها عادي
لا يمزح و هي تعرف ذلك كل ما نطقت به :
هتتأجل
زفر براحة مؤقتة لن تستمر فبكل الأحوال سيأتي ذلك اليوم و تكون ملكاََ لغيره
بعد بحث طويل فشل الاثنان في الحصول على اي تسجيلات جميعها متوقفة قبل موعد اختطافها حتى سيارتها اختفت تماماََ يبدو أنه اخذ جميع احتياطاته حتى لا يعثر احد عليها عندما يختطفها
عادا الاثنان و اليأس متمكناََ منهما و ما ان وصلا سألهم الجميع على الفور :
لقيت التسجيل
نفى برأسه زفر الجميع بضيق و حزن انضمت إليهم عليا و من قهرتها على ابنتها اقتربت منه صارخة عليه بقوة و غضب :
كل اللي بيحصل لها بسببك انت منك لله
سفيان بغضب :
انا السبب ليه قولتلها روحي شقة واحدة مش متجوز و اقتليه قولتها تمشي على حل شعرها ، لومي نفسك الأول على تربيتك لبنتك و........
قاطع حديثه صفعة هوت على صدغه بقسوة من عليا قائلة بغضب :
أخرس قطع لسانك بنتي متربية احسن تربية ، يا مية خسارة انت و امك بتردوا المعروف كده بتدمروا بنتي و رمي......
قاطعها قائلاََ بغضب و اعين مشتعلة :
محدش ليه معروف عندي خصوصاََ من العيلة دي
كاد ان يغادر لكن رأفت منعه قائلاََ بغضب و نبرة حادة صارمة :
ارمي اليمين عليها قبل ما تمشي
لكن سالم تدخل قائلاََ غصباََ عنه :
سيبه دلوقتى يا رأفت مش وقته بعدين الكلام ده
صدم رأفت مما قال والده لكنه لم يجرأ على معارضته صمت مجبرََ بينما سفيان غادر المكان غاضباََ و كل المتواجدين يناظرونه باشمئزاز لم يكلف نفسه عناء الاستماع لها او ما لحدث و بدأ الاتهام على الفور !!!
.........
كان رد سيلين الصمت و الاستماع له بدأ يقص عليها محاولات الأخرى معه و إرسالها لصور عارية ثم بعدها اتصل بأمل و طلب منها المجيء إليه و ما ان علم من السكرتيرة بالخارج تواجدها ادخل سيلين لغرفة جانبية حتى تستمع لما سيدور بينهم ثم سمح للأخرى بالدخول
ليسألها مباشرة ما ان دخلت بغضب :
انا بعتلك رسايل
ابتسمت بدلال زائد و اقتربت منه تداعب ازرار قميصه بأصابعها :
اومال مين يعني يا قصي
ابعد يدها عنه بعنف قائلاََ بغضب :
ابعدي ايدك ال.....دي عندي و ردي عليا
صرخت عليه غاضبة من اهانته لها و افرغت كل ما بداخلها بغضب :
ارد اقول ايه ، ليه حبيتها هي و انا لأ يا قصي هي كل اللي خدته منها وجع و بس لكن انا بحبك و اكتر منها كمان و اكتر من اي حد
رمقها باشمئزاز قائلاََ بغضب :
تقومي تعملي كده
صرخت عليه بغل و غضب :
اومال كنت عايزني اسيبك تروحلها كده بسهولة ، كنت عايزني اسكت و انا شيفاها بتاخد حاجة حلمت بيها ليل نهار ، كنت عايزني اسكت و اكتر شخص اتمنيته من قلبي حبيته هي تاخده ، مقدرتش اسكت كان لازم اتصرف و اهو انت شوفت من كلمتين و كام صورة جريت علطول شكت فيك و كانت هتهد كل حاجة ، هي دي بقى اللي تستحقها
تحولت نبرتها للتوسل و الرجاء قائلة بدموع و هي تقترب منه تتمسك بذراعه :
حبني انا يا قصي ، انا بحبك اكتر منها والله و هسمع كلامك و مش هعمل زي ما هي بتعمل انت بس حبني
شعر ببعض الشفقة عليها لكن غضبه و نفوره منها كان أكبر فدفعها بعيداََ عنه قائلاََ بغضب :
مستحيل احبك ، عارفة ليه
أشار لها باصبعه من أعلى لاسفل قائلاََ بنفور :
عشان انتي مش زيها ، سيلين مش رخيصة بتعرض نفسها و تعري جسمها لواحد لسه مش على ذمته و كمان على وش جواز يعني بتخربي على غيرك ، بصي لنفسك في المراية و بصلها فرق كبير بينك و بينها لو انتي مش شيفاه و واخدة بالك منه روحي اكشفي نظر
قبض بيده على فكها قائلاََ بصرامة و قسوة :
اسمعي مني الكلمتين دول كويس اوي و احفظيهم عشان لو نسيتي حرف منهم مش هبقى المسئول عن اللي هيحصلك تبعدي عن حياتي و عنها و لو بس عقلك فكر مش حاول فكر بس هتشوفي اسود ايام حياتك على ايدي
ثم قبض بيده على مرفقها يجرها لخارج مكتبه صرخت عليه بغضب :
مش هسيب يا قصي ليها ، مش هتكون لغيري انت سامع مش هتكون لغيري
دفعها لخارج مكتبه بقسوة قائلاََ :
اللهم بلغت ، انتي السبب في اللي هيحصلك ساعتها
صفع الباب بوجهها بعد ان قال لسكرتيرته بصرامة :
لو مخرجتش من الشركة بالذوق اطلبي الأمن يطلعوها بره
ما ان دخل وجد سيلين تقف أمامه تخفض وجهها أرضاََ بخجل قائلة بتلعثم :
قصي ، اا...انا ااسفة فك......
قاطعها قائلاََ بصرامة و غضب :
هعديها المرة دي بمزاجي و هقول من غيرتها عملت كده و لو انها مش كده اصلاََ بس لو اتكرر تاني يا سيلين متلوميش غير نفسك ، انا لو عايز غيرك كان زماني روحت و اتجوزتها و سيبتك بس انا شاريكي و لو في يوم حتى حبيت اعمل كده و ده مستحيل يحصل هاجي و اقولك انا مش هخاف منك
رددت بأسف و هي تتمسك بذراعه :
انا اسفة حقك عليا ، مش هتتكرر تاني
اشاح بوجهه بعيداََ عنها غاضباََ منها زفر بضيق ثم قال بصرامة :
ادخلي اظبطي حجابك عشان اوصلك
اومأت له بحزن فزفر هو بضيق حقاََ يشعر بغضب كبير منها بعد كل ما فعله تشك به !!
........
فعلت ميان مثلما قال لها المحامي و كانت اجابتها واحدة لم تفعل شيء ، حضر قصي ما ان علم تملك منه الغضب بعدما علم ما فعله ابن عمه الذي يحتاج لدرساََ قاسياََ حتى يتربى جيداََ
قضت اليوم بغرفة مكتب الضابط و معها همس و كارم و غادر الجميع بسبب تعبهم و عدم مقدرة اياََ منهم على البقاء
........
ما ان وصلت عليا صعدت للبناية التي تقتن بها كاميليا و رأفت يلحق بها
طرقت على الباب بغضب و ما ان فتحت كاميليا الباب دفعتها عليا للداخل قائلة بغضب :
انتي ايه ، جنسك ايه من البشر معندكيش قلب بعد ما كنت مرمية في الشارع قعدتك في بيتي و بعدها جبنالك بيت و شغالة قعدتي هانم مش ناقصك حاجة جاية بعد كل ده تطعنيني في ضهري بتأذي بنتي يا كاميليا
رددت كاميليا بغضب :
بلاش كلام فارغ ، اعرفي حدودك كويس يا عليا و شوفي انتي بتقولي ايه ، بنتك ايه اللي آذيها
كورت عليا قبضة يدها بغضب ثم باللحظة التالية صفعتها بقوة قائلة بغضب :
انا كش بقول كلام فارغ يا كاميليا ، و رحمة ابني ما انتي قاعدة هنا لحظة واحدة بنتي هتبات بره بينها بسببك و اللي اديتها قاعدة متهنية في بيتي
دفعتها لخارج المنزل بغضب ثم اغلقت الباب بوجهها و دخلت لغرفة نومها و ضبت أغراضها بعشوائية ثم فتحت الباب و القتهم بوجهها بغضب
متجاهلة صراخ الأخرى و توسلاتها بينما رأفت كان يتابع ما تفعل زوجته بصمت و لم يتدخل يعطيها كل الحق ، أمثال كاميليا لا يستحقون اي معروف من احد !!!
.........
هاتفت كاميليا نرمين بنفس الوقت التي كانت الأخرى ستتصل بها و ما ان رأت مكالمتها اجابت على الفور قائلة بفزع :
الحقي يا كاميليا زاهر فلت منها و عايش !!!
زفرت الأخرى بضيق قائلة بغضب :
كان غباء منا كان لازم نتأكد انه مات ، طلع زي القطط بسبع أرواح
نرمين بخوف :
انا خايفة اوي منه
كاميليا بضيق :
اهدي ميقدرش يعمل حاجة ، ده بيهوش بس زي ما هو ماسك علينا حاجات احنا نفس الكلام
رددت نرمين بخوف و هي تقضم اظافرها :
زاهر ملوش امان
كاميليا بشر :
انا كمان مليش امان و لو حد لازم يخاف يبقى هو مش احنا !!
ثم تابعت بضيق :
بكره تشرفيلي مكان اقعد فيه انا هنزل في اوتيل دلوقتي عليا طردتني في الشارع ، بس ملحوقة شكلي هحسرها على بنتها زي ما عملت زمان !!!
..........
باليوم التالي افيق زاهر و تعدى مرحلة الخطر و ما ان علم ما حدث من محاميه صمم على الذهاب إليها رغم حالته التي لا تسمح بذلك لكنه تحامل على نفسه انها تستحق روحه ان تطلب الأمر سيعطيها لها بدون تردد
في الصباح كان الجميع عند ميان عدا سفيان الذي قرر ان يعلم ما يحدث من بعيد دون الذهاب ليتفاجئوا بشاب يستند على يد رجاله و يقف أمام باب مكتب الضابط قائلاََ بجدية للعسكري :
قول الظابط زاهر تمام
صدم الجميع و دلف للداخل خلفه عاصم و كارم فقط لتنتفض ميان بمكانها ما ان رأته و رأها اقترب منها قائلاََ بقلق كبير :
انتي كويسة حصلك حاجة ، ايدك كانت بتنزف ردي عليا انتي كويسة
اشاحت بوجهها بعيداََ عنه بغضب و قرف تنهد بحزن ملتفتاََ للضابط الذي وجه حديثه له قائلاََ :
استاذ زاهر اتفضل اقعد عشان اخذ اقولك
جلس زاهر و عيناه مصوبة بالكامل على ميان فسأله الضابط :
حضرتك بتتهم ميان القاضي بمحاولة قتلك ، ياريت تقول كل اللي حصل يوم الحادثة لأن كان فيه شخص مع حضرتك مقتول و من التحريات عرفنا انه شغال عندك
زاهر بثبات :
مظبوط هو شغال عندي و اكتشفت انه بيسرقني لما واجهته اتطاول عليا و حاول يقتلني و حصل مشاجرة بينا و رفع السلاح عليا فكنت بدافع عن نفسي مش اكتر
- يعني الانسة ميان.......
زاهر بصرامة :
بقول لحضرتك انا اللي قتلته دفاع عن النفس ، ميان مكنتش موجودة لحظتها اصلا
سأله بجدية :
بصماتها اللي ع السكينة و دمها اللي في الأرض ازاي مكنتش موجودة
ردد زاهر بجدية :
كانت موجودة بس مشيت قبل الاشتباك بيني و بينه و دمها اللي ع الأرض قبل ما تمشي من عندي ايدها اتجرحت من الازاز المكسور لو حضرتك كنت روحت الفيلا كنت هتاخد بالك منه و بصمات السكينة هي كانت بتسخدمها قبل ما تمشي بتقطع فاكهة عادي و هو مسكها و طعني بيها
بعد عدة اسئلة أجاب عليها زاهر بثبات تم الافراج عن ميان و ما ان خرجوا جميعهم من الغرفة تهللت اسارير الجميع ما ان علموا انه تم الافراج عنها
التفتت لزاهر قائلة رغماََ عنها :
شكــراََ
ابتسم قائلاََ بحب تزامناََ مع وصول سفيان الذي ما ان علم بتواجده ترك كل كا بيده و حضر على الفور ليستمع لما قال :
فداكي عمري كله المهم انك بخير
قبض سفيان بيده على عنق الأخر قائلاََ بغضب :
طب ودع عمرك بقى لأن مش هتعيش لحظة تانية على وش الدنيا
ميان بغضب و هي تحاول ابعاده عنه :
سفيان انت بتعمل ايه ابعد عنه
دفعها للخلف بقوة قائلاََ بتهكم و اهانة :
ايه خايفة على حبيب القلب من الموت
جزت على اسنانها قائلة بقرف و غضب :
اولعوا انتوا الاتنين ببعض
تدخل حراس زاهر و ابعدوا سفيان عنه ليلتقط الأخر انفاسه بصعوبة قائلاََ بمكر قبل ان يغادر قاصداََ ذرع الشك بقلب الأخر حتى يطلقها :
الشال بتاعك نستيه عندي في الفيلا يا ميان هبعته ليكي مع السواق بليل !!!!!
ثم غادر و تركهم برفقة رجاله و الألم يعصف بجميع أنحاء جسده لكنه ابداََ لم يغفل عن اجراء اتصال لنرمين التي ما ان اجابت جاءها صوته الذي يقطر منه الشر و التوعد :
حسابنا مخلصش جهزي نفسك انتي و هي قبركم اتحفر خلاص !!!
.........
ما ان خرجت من تلك المحنة توجهت حيث عمار الذي ما ان رأها نهض على الفور مقبلاََ جبينها قائلاََ باعتذار :
عرفت اللي حصل حقك عليا معرفتش اكون جنبك ، مع انك كنتي جدعة معايا اول ما وقعت في مصيبة
ربتت على كتفه قائلة بابتسامة :
انا عارفه اللي انت فيه ، عدت على خير الحمد لله المهم انت طمني عليك
ابتسم قائلاََ بحماس :
كويس جداََ لينا معايا علطولمش بتفارقني ، واخدة بالها مني كويس اوي ، انا حاسس اني مش هطول هنا كان اغبى قرار خدته لما بعدتها عني و هي اصلا اللي مقوياني عشان اكمل
ابتسمت قائلة بسعادة لأجلهما :
فرحتني ، اتجدعن بقى عشان نفرح بيكم قريب
ابتسم قائلاََ بلهفة :
اخف بس ان شاء الله و اطلع من هنا و هتجوزها علطول في يومها كمان
ضحكت بخفوت فحمحم هو قائلاََ بحرج :
لينا قالتلي انك زعلانة منها بسبب الكلام اللي قالته ليكي في لحظة غضب هي ندمانة والله و مكنش قصدها متزعليش منها
ابتسمت قائلة بخفوت :
عارفه انه مش قصدها ، انا اصلاََ مش بعرف أفضل زعلانة منها هي او همس دول اخواتي مش بس اصحابي
ابتسم قائلاََ :
طب اقعدي يلا نفطر سوا لينا زمانها على وصول
انهى جملته تزامناََ مع دخول لينا تحمل عدة حقائب ما ان رأت ميان ركضت إليها معانقة اياها بقوة قائلة باعتذار و ندم :
حقك عليا متزعليش مني ، قولت كلام اهبل و حتى لما حصلت المشكلة دي معاكي مكنتش موجودة و عرفت متأخر والله ، سامحيني على تقصيري معاكي
بادلتها ميان العناق قائلة بابتسامة :
مش زعلانة
ابتسمت لينا بسعادة و جلس ثلاثتهم يتناولون الافطار سوياََ و قضوا وقتاََ طويلاً بعدها غادرت لينا برفقة ميان و الاثنتان غافلتان عن تلك السيارة التي تلحق بهما في الخفاء !!!
.........
مر ما يقارب الشهر على الجميع زاهر عمار الذي و اخيراََ تم شفاءه على خير و اليوم من المقرر عودته لحياته الطبيعية لقد طمأن الجميع عليه الفترة الماضية انه اضطر للسفر خارج البلاد لأمر هام
ميان التي تمر الأيام عليها في توتر شديد و خوف من القادم أصبحت تخرج من المنزل قليلاََ جداََ ما حدث اخيراََ جعل الخوف متمكناََ منها من المفترض ان زفافها غداََ و من المفترض كأي عروس تشعر بسعادة كبيرة لكنها على العكس تشعر بالخوف مما هي مقبلة عليه غداََ ستجعله على علم بكل شيء ستخبره بكل الحقائق و بشيء اخر لا يعلمه غيرها !!!
بينما سفيان طوال الايام الماضية كان يراقب تحركاتها جيداََ انها تتردد على منزل ذلك الضابط المدعو " كارم " الذي تعرف عليه بقضية زاهر
بينما قصي تمر الأيام عليه هو و سيلين التي بقت ايام تعتذر منه حتى تقبل اعتذارها و من حينها تمر الأيام عليهما بسعادة استعدوا جيداََ للزفاف و كلاهما يشعران بالحماس و ينتظرون مجيء الغد بفارغ الصبر
كانت همس تقضي يومها اغلبه برفقة يزن الذي اعتاد على وجودها بحياته خاصة من بعد قراءة الفاتحة مهاتفتها كل يوم أساسي ينجذب إليها يوماََ بعد يوم حتى هي اختفى الخوف من قلبها رويداََ رويداََ حتى بدأت ترى انه مع مزيد من الوقت سينسى خطيبته الراحلة
كان كارم يتابعها من بعيد كل يوم و كلما رأى سعادتها يسعد لأجلها لكن لا بنفس الوقت يؤلمه قلبه يتمنى لو كان يتشارك معها كل تلك اللحظات يتمنى لو كان جزءاََ منه و سبب تلك الضحكة التي تزين وجهها لكن تلك تبقى فقط أمنية
بينما كاميليا تنتظر مجيء الغد بفارغ الصبر لترى كيف ستتحول فرحة الجميع إلى ميتم !!
كانت نرمين طوال تلك الفترة لا تكف عن اشعال غضب سفيان تجاه ميان أكثر و أكثر و قد شعرت الاطمئنان لكون زاهر لم يفعل شيء للآن و تأكدت من حديث كاميليا انه فقط يهدد لكنها لا تعلم ان ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة !!!!!!
بعد أن علم رأفت من سالم ما فعلته فريدة اضطر ان يوافق على ذلك الزفاف مرغماََ و بداخله يشعر بالخوف على ابنته يدعو الله ان تخرج من بين تلك العائلة سالمة دون أن يصيبها اي مكروه
الجميع منهم من متحمس للغد و منهم الخائف منهم من يتمنى ان يتوقف الزمن و لا يأتي الغد ابداََ
اياََ كان شعورهم فالغد لن يمر مرور الكرام بل هو يوماََ حافل بالمصائب كما يقولون لو يعرف كلاََ منهم ما ينتظره !!!!
.........
تعالى رنين جرس المنزل فتح كارم الباب كان عاري الصدر معتقداََ انه الحارس قد جاء بمسكن من الصيدلية المجاورة ليتفاجأ بميان أمامه حمحم بحرج ثم ارتدى القميص الذي بيده قائلاََ :
اسف فكرت حد تاني اتفضلي
رددت بخفوت :
حصل خير
ثم تابعت بابتسامة :
انا بس حبيت اشكر حضرتك على استضافتك لينا الشهر اللي فات وقفت معانا جامد اوي و اسفين لو سببنا اي ازعاج ليك
نفى برأسه قائلاََ بهدوء :
مفيش اي ازعاج بالعكس نورتوني والله ، المهم انه بقى بخير
اومأت له قائلة بابتسامة صغيرة :
شكراََ مرة تانية و ان شاء الله هنستناك مع والدتك في فرحي
اومأ لها قائلاََ بابتسامة :
الف مبروك ، بس ممكن سؤال
اومأت له بنعم فاستأنف حديثه :
ايه اللي يخلي واحدة زيك توافق تتجوز واحد زي سفيان ده ، أصله الصراحة صعب اوي و تصرفاته تخلي اي واحدة تفكر الف مرة توافق عليه
اومأت له قائلة بحزن :
غلطة غلطتها و بدفع تمنها
لم يفهم عليها لكنه نصحها قائلاََ :
ع العموم انتي لسه ع البر ، شخص زيه هيتعبك جداََ ، واسف في اللي هقوله هو معندهوش عزيز تعامله معاكي يوم القسم و شوية مواقف سمعتها من همس عرفت من كده لأنه بيتكلم عليكي و انتي بنت خالته من لحمه و دمه و قدام الغريب يتوثق فيه ازاي ده
تنهد بحزن قائلة بتمني :
ياريتني كنت لسه ع البر ، ياريتني
ثم تابعت بابتسامة باهتة قبل ان تغادر من امامه :
انا هروح اشوف عمار و لينا عن اذنك
كادت ان تغادر لكن تفاجأت بشاب وسيم طويل القامة ذو جسد رياضي يدخل من باب الفيلا ما ان رآه كارم ركض إليه معانقاََ اياه على الفور قائلاََ بسعادة و اشتياق :
ليك واحشة يا بن عمي !!!
حمحمت ميان بحرج فابتعد عنه كارم قائلاََ بابتسامة جميلة تزامناََ مع دخول عمار و لينا و همس :
فارس ، فارس الحسيني ابن عمي !!
ابتسمت له ميان بخفوت قائلة و هي تصافحه :
اتشرفت ، انا ميان القاضي
........
جاء اليوم المنتظر
بأحد الفنادق الفخمة كان يقام حفل زفاف سفيان العزايزي و قصي العزايزي كان المكان مزين بطريقة جميلة ساحرة
بجناح كبير كان الفتيات جميعهم مجتمعين ميان و سيلين و همس و لينا كانت ميان تنظر في المرآة لهيئتها بقلب مقبوض و خوف كبير عكسها كانت سيلين تلتف بفستان زفافها بسعادة كبيرة
اقتربت همس من ميان قائلة :
مالك يا ميان
لمعت اعين الأخرى بالدموع قائلة بحزن :
قلبب مقبوض يا همس ، خايفة اوي من اللي جاي حاسة ان الليلة دي هتكون أسوأ يوم بحياتي !!
نفت همس برأسها قائلة :
خوف مش اكتر زي اي بنت انتي داخلة على حياة جديدة الخوف طبيعي
نفت ميان برأسها غير مقتنعة بما تقول حاوطت خصرها بيدها بحماية انه جنينها الذي علمت بوجوده منذ ما يزيد عن الأسبوع لا احد يعلم غيرها بوجوده !!!!!
بدأ الزفاف بحضور الجميع كان سفيان صامتاََ طوال الوقت كل ما قاله بضع كلمات فقط كذلك ميان الذي يزداد شعور الخوف بداخلها كلما مر الوقت
تمايلت معه على انغام الموسيقى الهادئة بصمت قطعته هي قائلة بخفوت :
انهاردة انت اللي هتختار يا سفيان ، يا يكون اليوم ده بداية جديدة لينا ، يا نهاية سفيان و ميان للأبد نهاية قصة مش هتتفتح تاني لأخر عمري و صدقني هتبقى دي الناهية
ردد بغموض :
مش وقت الكلام ده انسي كل حاجة دلوقتى ، الليلة ليلتك زي ما بيقولوا يا عروسة !!!!!
بينما على مقربة منهم كان قصي يحاوط خصر سيلين بسعادة مستنداََ بجبينه على خاصتها قائلاََ بعشق كبير :
مبروك عليا انتي يا روحي
ابتسمت بسعادة قائلة :
انا مبسوطة اوي يا قصي حاسة اني هطير من الفرحة ، انا بحبك اوي
داعب انفه بانفها قائلاََ بابتسامة عاشقة :
فرحتك مش حاجة جنب فرحتي ، انا كنت يأست زمان ان احنا نكون لبعض ، بس ربنا عوضني في الأخر بيكي
شبت على أطراف اصابعها مقبلة وجنته بخفوت و خجل فاطلق الشباب صفيراََ عالياََ دفنت وجهها بصدره بخجل فضحك بقوة عليها
كانت ميان تتابعهما بحرمان سعيدة لأجلهما لكنها تمنت ان تعيش فرحة و سعادة سيلين التي حرمتها عليها فريدة و من ثم سفيان
.........
على أحد الطاولات كان كارم يجلس برفقة والدته و ابن عمه فارس الذي مال عليه قائلاََ بهدوء :
عروسة ناقص ترقص من الفرحة و التانية في عنيها حرمان كأنها نفسها تكون مكانها و عريس ميقلش سعادة عن سعادة عروسته و التاني كأنه مغصوب مش طايق نفسه
كارم بأسف :
علاقة سفيان بميان فيها غموض كتير معرفهوش ، بس اللي اعرفه انها رمت بنفسها في النار ، اللي اسمه سفيان ده صعب اوي و هتتعب معاه
صمت فارس و لم يعلق و تابع حديثه معه بموضوع أخر و بعد وقت قصير فجأة و بدون مقدمات صدع بالمكان صوت اطلاق ناري فزع الجميع عندما وجدوا كارم يجثوا فوق نادلاََ ما و قد اتت الرصاصة بالهواء عندما لاحظ كارم حركته الغريبة و من ثم اخراجه لسلاحه بالخفاء ركض صوبه على الفور
هدأ عمار الجميع و سحبوا النادل للخارج تمسكت سيلين بثياب قصي قائلة بخوف :
كان عايز يأذي مين و ليه !!!!
سؤال تعلم اجابته ميان التي نست تماماََ ذلك الموضوع رغبة كاميليا بقتل قصي حمداََ لله انها فشلت !!!!
........
بعد وقت طويل انتهى الزفاف و غادر كلاََ مع عروسه كانت فريدة تدخل للفيلا برفقة عمار و سفيان و ميان واحد الخادمات ترفع فستان زفافها من الخلف لتساعدها على المشي
أطلقت خادمة أخرى الزغاريد مهنئة اياهم بينما عمار كان ينظر لميان بشفقة لم تكن تستحق تلك الحياة و لا زوج كشقيقه انها تستحق الأفضل
صعدت للأعلى برفقته دون ان تلقي بنرمين التي ظلت حبيسة غرفتها طوال اليوم غاضبة حاقدة على تلك الميان
ارشدها لغرفة تبديل الثياب فدخلت للداخل تغلق الباب خلفها بدلت ثيابها بصعوبة بينما هو بالخارج توقف عن تبديل ثيابه ما ان وصلت عدة رسائل لهاتفه فتحها لتتوسع عيناه بصدمة و كور قبضة يده بغضب حتى برزت عروقه انها صور لميان بأحضان ذلك الحقير زاهر الصور بأوضاع حميمة أكان ينقصه تلك الصور لتزيد من غضبه تجاهها يكفي ما وصله عنها الأيام الماضية الحقيرة لم تكتفي بل اقامت علاقة ايضاََ مع ذلك الشرطي المدعو " كارم " !!!!!
كانت هيئته مخيفة تبث الرعب بقلب اي احد تفاجأت ما ان خرجت بعد وقت ليس بقصير بهيئته تلك كادت ان تتراجع لكنها عنفت نفسها و تشجعت قائلة بتردد :
انا عارفة ان اللي هقوله صعب و يمكن متصدقهوش كمان ، اللي خلاني اخد القرار ده هو اني عرفت بوجود ده من اسبوع تقريباََ
قالت الأخيرة و هي تجذب يده تضعها على موضع الجنين ، نظرت لوجهه لتستشف ردة فعله لتجد ملامح وجهه جامدة لم يظهر عليها أي تأثر !!!
قبل ان تقص عليه كل ما تعرفه يخص نرمين و كاميليا و زاهر تفاجأت به يسألها يتهكم :
طب يا ترى بقى ابن مين فينا بالظبط انا و لا زاهر و لا كارم !!!!!!!!
رددت بزهول :
انت بتقول ايه !!
رسم على شفتيه ابتسامة لا تنم عن خير ابداََ ثم توجه للباب مغلقاََ اياه من الداخل جيداً فسألته بتوجس و خوف تسرب إلى قلبها :
انت قفلت الباب ليه !!
اقترب منها و بلحظة كانت تسقط على الفراش خلفها أثر صفعته القوية التي جعلت الدماء تنساب من جانب شفتيها من قوتها و قبل ان تعي ما فعل ارتعبت عندما رأته يسحب حزام بنطاله يلفه حول يده و عيناه تناظرها بكل شر
الآن ايقنت ان شعورها لم يكن سوى حقيقة ستحدث ستبقى الليلة أسوأ ليلة بحياتها 💔
.......
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا