رواية روماا الفصل التاسع والثمانون 89بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
رواية روماا الفصل التاسع والثمانون 89بقلم روزان مصطفى حصريه في( مدونة قصر الروايات )
٨٩
لما سمعتها بتقول لحسن، اللي هو جوزي كدا، ولإني مبقاش عندي قوة تحمُل غتاتة وبجاحة اللي حواليا زي الأول، طلعت السلمتين اللي نزلتهُم وأنا شايفة حسن المصدوم وماما اللي وشها أحمر مِن الخجل والصدمة، مسكت صوابع إيد مِنة اللي فيها الأذكار وقفلتها على الأذكار وأنا بقول بجدية تامة: خليها معاكِ إقرأيها هتفرق معاكِ أوي، حسن أنا حافظة الأذكار وهقرأهالُه في الطريق.
مِنة وشها إتجمد وهي ضامة شفايفها وخدودها بتترعش مِن الإحراج، سندت أنا حسن وأنا بقول لـ ماما: مع السلامة يا ماما.
ونزلنا تحت بتلاحقنا دعوات أمي، بدأ حسن يحُط شنطتي في العربية وكانت خفيفة لإن قاعدين يوم، وأنا واقفة الهوا بيحرك شعري والجو كان ثلج زيادة لإن الصُبح، كُنت بشاور لبابا وماما اللي واقفين في البلكونة بيراقبونا، ركبت جنب حسن وركب هو في مكانُه.
بدأت أقرأ قُرأن لإن طالعين على سفر ولما خلصت حسن قالي بهدوء وبنبرة عتاب: ليه بتعاندي عقلك وقلبك، وبتحاولي تنهي كُل حاجة بيننا؟
كُنت باصة قُدامي وشايفة ضباب الشتا على الزجاج الأمامي للعربية، وقولتلُه ببرود: كُل حاجة اللي هي إيه، إحنا مكملناش سنة جواز.
مشالش نظرُه من عليا، وقال بنبرة فيها عِشق: أنا نفسي فيكِ مِن قبل الجواز بكتير.
بصيتلُه أنا بعصبية وقولت بإنفعال: إيه نفسي فيكِ دي!!
إتنهد بصبر وقال: يعني نفسي تكوني ملكي، حلالي.. مراتي.. دا مِن حُبي فيكِ، لإني من أول ما شوفتك وأنا تايه وموصلتش غير لما بقينا مع بعض.
ضحكت أنا بسُخرية مُتألمة وقولت: من ساعة ما قولتلي هثبتلِك وهعملِك وأنا مباخُدش مِنك غير كلام وبس، مفيش أفعال.. إنت لو مكاني هتلعن الحُب مية مرة.
سكِت، دقيقة صمت، بعدها حرك العربية وهو بيلبس نظارتُه الشمسية وبيقول: لما نرجع من السفرية دي، الإثباتات وحقك هييجوا لغاية عندك.
مبصتلهوش ومردتش، طلع بالعربية بإتجاه المطار، وبعد وقت وصلنا أخيرًا قُدام بوابات المطار الكبيرة، نزلنا من العربية وجِه شخص معاه عربية نحُط فوقها شُنطنا، كانوا شنطتين صغيرين حطيناهم ومسكت أنا العربية أمشي بيها وأنا بقوله: عشان رجلك وكتفك بس.
حط إيدُه فوق إيدي وهو بيرفع نظارة الشمس على شعرُه وبيقول بحزم وجدية: عندي كتف تاني ورجل تانية سليمة، أنا مشتكتش..
سحب مني عربية الشُنط ومسك إيدي بإيدُه التانية اللي بتوجعه فـ مرضتش أحرجُه وأسحبها قُصاد الناس خاصة إنه منبهه عليا إن هيكون في صحافة عندهُم علم بالمؤتمر، رغم تحذيري ليه بعدم لمسي.. مأڤورة أه منكرش، بس لما يكون راجل ملكك وتحسي فيه مشاعر بينه وبين واحدة تانية حتى لو قديمة بيجيلك ضيق نفسي، دخلنا من بوابات المطار وكما توقعنا الصحافة على البوابة، تخطيناهُم ودخلنا وإحنا بنخلص الإجراءات، الـفيرست كلاس مكانش زحمة زي الإيكونومي فـ الإجراءات خلصت بسُرعة وقعدنا في إنتظار الطيارة..
لقينا غمو جلال جِه ومعاه رانيا مراتُه ماسكة إبنها، كانت كيوت لابسة دريس أوف وايت وعليه كوت بيچ وشعرها كيرلي كـ العادة بيطير حوالين وشها، وبوت بنفس لون الكوت في فرو أوف وايت.
قعد عمو جلال جنبنا وهو بيبُص ليا وبيقول بإبتسامة: سعيد بقرارك يا روما، بيبين أد إيه إنتِ إنسانة عاقلة ومش أنانية.
إبتسمتلُه بذوق فـ بدأ كلام مع حسن عن تفاصيل المؤتمر
رانيا لقيتها بتقول بهدوء: روما
بصيتلها لقيتها فاتحة قدامي علبة كاندي صغيرة وبترفعلي حواجبها بحماس بتقول: جربيها هتعجبك.
قولتلها بإرهاق: ماليش نفس بجد.
ضيقت عينيها وهي بتقول: ليه كدا؟ حتى لو في شيء مضايقك متخليهوش يأثر عليكِ للدرجة دي.
إبنها سند راسُه في حُضنها وغمض عينيه فـ قالتله بجدية: لا يا مامي إصحى عشان هنركب الطيارة قريب، نام لما نركبها.
قالها بضيق أطفال: مش عاوز.
إدتلُه علبة الكاندي وقالت: طب كُل من دي بس مش كتير، لكِن خليك صاحي عشان بابا ميتضايقش منك.
أخد منها العلبة فـ بصت ليا تاني وقالت: إضحكي بقى، عشان ميشيلوش الهم وهما رايحين لمؤتمر زي دا، ميظهروش للناس متضايقين بسببنا.
إبتسمت وقعدنا نتكلم سوا في كذا حاجة، وهل هجيب لأهلي هدايا ولا لا، مكانش في بالي الحقيقة لكِن لقيتها فِكرة ظريفة بس بعدها إفتكرت إن مش معايا فلوس غير مصري اللي حسن وحماتي إدوها ليا، ومعرفش لو حولتهُم بسعر البلد اللي رايحينها هيكفوا هدايا ولا لا، وأكيد مش هاخُد من حسن وأنا ناوية على الأنفصال.
قطع أفكاري إن هنطلع للطيارة، حسن قعد على الطرف وأنا جنب الشباك، وورانا عمو جلال وواحد، رانيا كانت قاعدة مع إبنها الجهة التانية، المقاعد كانت مُريحة وواسعة وفي شاشة قدام كل شخص يتفرج على اللي هو عاوزه، بصيت لحسن لقيتُه مكشر من الالم فـ قولتله بهمس: إنت كويس؟ حاسس بإيه؟
حسن وهو بيبل شفايفُه: ألم بسيط في كتفي بس..
كان في كوشن صغيرة حطيتها تحت كتفُه فـ بص ليا بتتنيحة وقالي: متحرمش منك.. بجد
بصيت قُدامي بخجل ومردتش
المُضيفة جت ووزعت عصير برتقال فريش علينا قبل أي شيء فـ اخدت منها كوبايتي عشان أحُطها قُدامي، أول ما المُضيفة إتحركت لقيت كوباية مرفوعة في الهوا واحد رافع إيدُه بكوبايتُه، نزلت بنظري على طول دراعه لغاية ما شوفت وشُه، كان نجيب..
رافع كوبايتُه ناحيتي كـ نخب.. وبيبُص ليا بنظرات جريئة!
(نوصلها 3k عشان أدلعكُم وأنزل الباقي؟ ) 🤍
يتبع..
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا