القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ليتني لم أحبك الفصل الرابع 4 بقلم الكاتبة شهد الشورى حصريه في مدونة قصر الروايات

 


رواية ليتني لم أحبك الفصل الرابع 4 بقلم الكاتبة شهد الشورى





رواية ليتني لم أحبك الفصل الرابع 4 بقلم الكاتبة شهد الشورى




#الفصل_الرابع

#رواية_ليتني_لم_أحبك

#الكاتبة_شهد_الشورى

أشرقت شمس يومٍ جديد، لتعلن عن بداية مختلفة... بداية قد تغير كل شيء !!!


دخل فريد إلى القصر بعد يومٍ طويل قضاه بالخارج، منذ الأمس لم يهدأ له بال.

الصدمة لا تزال تسيطر عليه... لقد رآها والأدهى انها كانت رفيقة من سيتزوجها !!!!!


صعد إلى غرفته مسرعًا، ودخل إلى الحمام، وقف أسفل المياه المتساقطة بلا حراك، يحاول أن يطفئ نارًا اشتعلت داخله منذ الأمس.


أغمض عينيه، فخيالها لا يفارقه... هيئتها، نظرتها، ملامحها التي ازدادت جمالًا


لكنه تذكر فجأة... لقد كانت مريضة، بل وذهبت مع رجل !! من هو؟

هل يكون زوجها؟ أو ربما... حبيبها؟


تملكه شعور لا يُوصف، غيرة حادة بدأت تعبث بقلبه دون إذن.

خرج من الحمام، لف خصره بمنشفة، وما إن فتح الباب حتى اتسعت عيناه بذهول...!!!!


كانت تجلس على الفراش، بكامل زينتها، تحمل في نظرتها جرأة لا تليق بفتاة ابدًا، فصرخ عليها بصوت غاضب :

–إنتي بتعملي إيه هنا؟!


ابتسمت بدلال، واقتربت منه بخطوات واثقة، ثم أحاطت عنقه بذراعها وهمست:

– وحشتني... مش نفسك نعيد الليلة اياها ؟


تراجع خطوة وهو ينظر لها بذهول، ثم دفعها بهدوء واحتداد معًا وقال باشمئزاز:

– غوري برا ومش عايز أشوفك في أوضتي تاني، مفهوم ولا مش مفهوم.... انا مش ناقصك


لكنها تجاهلت كلامه، واقتربت منه من جديد، تلمس صدره، قائلة بدلال :

– ما تخافش... حبيبتك مش هتعرف حاجة


– يالله !!!!

قالها وهو يزفر بضيق، وكأن الحياة تصر على إثقال كاهله.


وفي اللحظة التي أوشكت أن تتجاوز حدودها، فُتح الباب فجأة، ليتنفس فريد الصعداء وهو يرى أيهم يدخل.


رمقها أيهم باشمئزاز، دون أن يتكلم، بينما فريد أمسك بيدها، وسحبها للخارج دون كلمة، ثم أغلق الباب بقوة 


وقفت هايدي بالخارج تهمس في نفسها بمكر :

– لو مش النهاردة... هيبقى بكرة، المهم اللي أنا عاوزاه هو اللي هيحصل يا بن الزيني !!!


ثم ضحكت بخبث، وغادرت تخطط لشيء أكبر مما يتخيله الجميع !!!!!

........

في الداخل، جلس أيهم على الفراش، وقال بسخرية:

– كنت فاكر هدخل ألاقيك قالب الدنيا، ومش طايق حد ولا طايق نفسك اتاري الباشا مش مضيع وقت خالص


رمقه فريد بنظرة حادة وقال :

– أخرس خالص، مش نقصاك هي ع الصبح، مش كفاية الزبالة التانية دي كمان !!!


رد عليه أيهم بابتسامة ساخرة:

– طب استر نفسك الأول، وتعالى


تنهد فريد، وارتدى بدلة رمادية مع قميص أسود، أزراره مفتوحة قليلاً، ثم جلس بجواره، فسأله أيهم بهدوء:

– هتعمل إيه بعد اللي حصل امبارح؟


لم يجب فريد، بل ظل صامتًا، وعقله لا يفكر إلا في شيء واحد... "جيانا" كيف أصبحت؟ ومن كان معها؟


التقط هاتفه، وخرج إلى الشرفة، تاركًا أيهم غارقًا في حيرته


في الشرفة...

كان فريد يتحدث مع رونزي التي اعتذرت منه قائلة :

– آسفة إني مشيت امبارح فجأة، بس جيانا كانت تعبانة، وكان لازم أكون جنبها


– ولا يهمك.

تنحنح ثم سأل، محاولًا إخفاء قلقه:

– أخبارها إيه دلوقتي؟


تنهدت رونزي وقالت :

– الدكتور طارق كشف عليها وقال إنها مرهقة جدًا من الشغل، ومش بتاخد بالها من صحتها حتى النهارده، أول ما صحيت، راحت الشغل !!!


سأل فريد سريعًا، بنبرة حاول أن يجعلها عادية:

– طارق ده....خطيبها؟


ضحكت رونزي وقالت:

– لأ طبعًا، ده ابن خالتها وبعدين، خطوبة إيه؟ جيانا والارتباط مايتحطوش في جملة واحدة دي بتكره الجواز في العموم كره العمى !!!!


تنهد بارتياح دون أن يُظهر ذلك، لتكمل هي:

– على فكرة، مامتك كلمتني وطلبت مني أجي القصر عشان أساعدها في تجهيزات الخطوبة


رد فريد بهدوء حازم:

– هبعتلك السواق حالًا... بس مش هكون موجود، عندي شغل مهم


أغلق الهاتف، وخرج من القصر، يتحدث مع أحد رجاله:

– هبعتلك اسم حالًا، كل المعلومات تكون عندي خلال ساعتين !!!!!!!


أرسل الاسم برسالة، ثم توجه إلى الشركة برفقة أيهم وعقله لا يزال معها، يتساءل في صمت ماذا تُخبئ له الأيام القادمة؟

..........

توقفت سيارة سوداء أمام مبنى شاهق الارتفاع، تميز بواجهته الزجاجية اللامعة التي تعكس ضوء الشمس بقوة.


ترجلت منها ثلاث فتيات بخطى متحمسة... تيا، رغد، ومي.

ثلاثة أصدقاء جمعتهم سنوات الدراسة، وها هم اليوم يقفون على أعتاب أولى خطواتهم في الحياة العملية.


قالت رغد بتوتر وهي تنظر للمبنى الكبير بقلق:

– تفتكروا هنتقبل؟


نظرت لها تيا بثقة وقالت بابتسامة هادئة:

– قولي إن شاء الله وبعدين ليه ما نتقبلش؟ إحنا من الأوائل، وجايبين امتياز، ومعانا كورسات ولغات اتفائلي بالخير


ابتسمت رغد لكلمات صديقتها، ليأتي صوت مي بغيظ مصطنع وهي تشد حقيبتها على كتفها:

– يا ستي المفروض أنا اللي أقلق، مش إنتوا أنا كل سنة يا جيد يا جيد جدًا، ومعنديش غير الإنجليزي مش زيكم ما شاء الله، كلكم شهادات ولغات... أنا أصلاً مش عارفة إيه اللي جابني معاكم


ضحكت رغد، ورفعت يدها في وجه مي بخفة دم قائلة :

– الله أكبر الله أكبر، أنتي بتحسدينا يا بت وبعدين ما تخافيش، إن شاء الله هتتقبلي.


تمتمت تيا بهدوئها المعتاد :

– يلا بينا ندخل بدل ما نتأخر.


دخل الثلاثة إلى المبنى بخطى متحمسة، وبعد سؤال بسيط في الاستقبال، وجهتهم الموظفة إلى الطابق العاشر، حيث مكتب الأستاذ شهاب، رئيس قسم المحاسبة، الذي سيتولى مقابلتهم.


انتظروا دورهم في صمت متوتر، ثم دخلت كل واحدة منهن على حدة للمقابلة، التي استمرت دقائق معدودة.


في النهاية، ابتسم الأستاذ شهاب وقال بهدوء:

– هنراجع الطلبات وهنرد عليكم في أقرب وقت


غادروا مكتبه بخطى أخف قليلًا من لحظة دخولهم، ربما لارتياح أو ربما لأمل داخلي بأنهم قد نالوا إعجابه !!!


نظرت تيا لزميلتيها وقالت:

– يلا بينا نرجع الجامعة، نلحق باقي المحاضرات كفاية أول اتنين ضاعوا مننا


أومأت لها رغد موافقة ثم قالت :

– فعلًا، يلا بسرعة قبل ما نتأخر أكتر


تحركوا في اتجاه البوابة من جديد، ضاحكات ومتحمسات، دون أن تنتبه أي منهن لتلك السيارة الرمادية التي بدأت تتبعهن بهدوء...!!!!


لكن من بداخلها.....كان يُراقب باهتمام......؟!!!!

........

ترجل من سيارته الفاخرة، يضع نظارته السوداء على عينيه كمن يحاول أن يُخفي خلفها اضطرابًا داخليًا لا يليق بمظهره الواثق.


دخل مبنى الجريدة المعروف، يتجه نحو مكتب الاستقبال بخطوات ثابتة، رغم أن قلبه يرتجف تحت وطأة اللقاء المنتظر.

– مكتب الآنسة جيانا النويري فين؟

سأل بصوت منخفض لكنه حاد، كأنه يُخفي عاصفة بداخله.


أشار له الموظف للطابق الخامس، فصعد كمن يسير إلى حتفه طواعية، كل خطوة تقربه من ماضٍ دفنه بيده... وظل يؤلمه حتى اللحظة.


وقف أمام الباب، يرفع يده ليطرقه... صوتها من الداخل يجمده للحظة، نفس الصوت الذي طالما أسر قلبه.


– اتفضل...


فتح الباب بخفة، وعيناه تقعان عليها...

كانت هناك، كما تركها، ولكن أجمل.....وأقوى كما عهدها دومًا


عيناها غارقتان في الأوراق، وجهها يكسوه تركيز قاتل، وكل تفاصيلها تبعث الحنين الموجع في صدره.

كم اشتاقها... كم خانته نفسه ليقف هنا، فقط ليراها.


رفعت رأسها بهدوء لتكمل جملتها:

– أُفنــ...


تجمدت الكلمة على شفتيها، وعيناها تتسعان بذهول.

هو... أمامها.


مرت السنوات، ظنت أنها دفنته في طي النسيان، لكنه الآن يقف أمامها بكل وقاحة، وكأن شيئًا لم يكن... كأن قلبها لم يُكسر يومًا.


نهضت من مكانها، تقف بثبات امرأة علمتها الحياة ألا تنكسر مرتين.

نظرت له بثبات وقالت ببرود قاتل:

– الباب اللي دخلت منه... تخرج منه، وما أشوفش وشك تاني يا بن الزيني.


لم يسمعها، أو لعله لم يرد أن يسمع، عيناه تجوب ملامحها، يقرأ وجعها الذي كان سببه، ويشتاقه في ذات الوقت.

اقترب منها كأن عقله غاب، جاذبًا إياها بين ذراعيه، يحتضنها بكل الشوق المكبوت، كأنه يحاول أن يمحو غياب السنين بلحظة.


تسمرت مكانها، الصدمة تغمرها، ثم دفعت صدره بعنف، وصاحت بقرف:

– إنت إزاي تتجرأ تعمل كده يا... حيوان؟!


رفعت يدها لتصفعه، لكن يده أوقفتها في منتصف الطريق، وصوته يأتي ببرود:

– شكلك نسيتي إن مفيش حد بيرفع إيده على فريد الزيني.


نظرت له باحتقار، تدفع يده بقوة ثم قالت:

– عندك حق... محدش بيلمس الزبالة بإيده!


اشتعَل الغضب في عينيه، لكنه لم يرد.

قالت هي بسخرية لاذعة:

– أول مرة أشوف البجاحة بعيني... كنت بسمع عنها بس.


تنهد، يحاول كتم غضبه، وقال بصوت مُحبط:

– عمري ما تخيلت إننا بعد السنين دي ممكن نقف قدام بعض بالشكل ده.... لسه زي ما انتي


نظرت له من أعلى لأسفل باستخفاف وقالت:

– وانت برضو لسه زي ما إنت... خاين، كذاب، وبتلعب ع البنات. وصدقني، مش هخلي رونزي تكمل معاك. لازم تعرف حقيقتك.


توقفت، كأن الذكريات تنهش عقلها قبل لسانها.

ليته يعلم كم تألمت... وكم قاومت نفسها كي لا تضعف أمامه الآن.


هو أيضًا... نادم، محطم، يلعن قلبه الذي ساقه إليها، رغم كل العواقب.


وقفت عند باب المكتب، فتحته بهدوء وقالت بصوت مجروح، لكنه صارم:

– اطلع بره.


وقف ينظر لها، بعينين مكسورتين خلف قناع السخرية، ثم قال:

– سبع سنين بسأل نفسي... ألوم مين؟ ألوم نفسي، ولا ألومك؟


ردت بسخرية باهتة:

– شكلك عايش في فيلم... محسسني إنك في يوم حبتني.


لا يحبها.... هو لم يتوقف عن حبها لحظة، لكنه كان غبيًا بما يكفي ليخسرها.


ردت عليه جيانا بنبرة تنزف مرارة:

– ع العموم، هجاوبك على سؤالك... لوم نفسك أنا لا خُنت، ولا خذلت، ولا رجعت في كلمة، انا كنت دايمًا على قد وعدي


نظر لها بصمت وألم، ثم قالت بحسم:

– برا... مش عايزة أشوف وشك هنا تاني.


خرج دون رد، وخلفه أبوابٌ أُغلقت، ليس فقط باب المكتب... بل باب الأمل.


جلست هي على الأريكة، تحدق في الفراغ،

تتساءل بصوتٍ مكسور:

ليه دلوقتي... بعد كل ده؟

ليه بترجع وجع كنت خلاص دفنته؟


أغمضت عينيها والدمع يحبس نفسه في محجره...

كيف يستطيع الإنسان ان يزيف مشاعره بهذا الشكل....؟!

..........

بعد قليل، انفتح الباب فجأة دون طرق، لتدخل منه هند بعصبية وغل واضح !!!!

رفعت جيانا رأسها سريعًا، وقالت بحدة:

– انتي ازاي تدخلي كده من غير ما تخبطي؟!


صرخت عليها هند بغضب:

– انتي ازاي تخليهم يشيلوا المقال بتاعي؟! بأي حق تعملي كده؟!


ردّت جيانا بنفس الحدة: –

خليتهم يشيلوه... عشان إحنا مش بنطبل لأي حد يدفع يا ست هانم !!!!!


ضاق وجه هند، وقالت بانفعال:

– قصدِك إيه؟!


ابتسمت جيانا بسخرية، وقالت:

– قصدي انتي فاهماه كويس... بس يا ترى حامد صفوان بيدفع كام علشان ترضي عنه كده، وتكتبيله مقال طويل عريض ولا. كأنه ملاك نازل من السما؟!


شهقت هند من الغضب، ورفعت يدها لتصفعها وهي تصرخ بغضب وغل:

– اخرسي!!!


لكن جيانا أمسكت يدها وصرخت عليها بغضب :

– اقسم بالله لو القلم ده نزل، كنت دفعتك تمنه غالي....وغالي اوي كمان 


في تلك اللحظة، جاء صوت مرتفع من الخارج، ولو يكن سوى مدحت الذي قد وصل، ومعه عدد من الموظفين المذعورين أمام المكتب، وصرخ بغضب:

– العرض خلص، كل واحد يرجع على مكتبه فورًا !!!!


اندفع إلى الداخل، ليجد جيانا ممسكة بيد هند المرفوعة، والعينان تتحدثان بلغة الغضب والتحدي فقال بحدة:

– إيه اللي بيحصل هنا؟!


بادرت هند سريعًا، محاولة تبرير موقفها:

– جيانا خليتهم يشيلوا المقال بتاعي، ولما جيت أعاتبها... قالتلي إن هي حرة وتعمل اللي يعجبها !!!!


نظرت جيانا لها باشمئزاز، ثم قالت بهدوء:

– محصلش الكلام ده يا فندم، أنا ماقلتش كده.


أومأ مدحت برأسه وهو يرد بهدوء:

– مصدقك يا جيانا.


احمر وجه هند من شدة الغضب، وقالت بغل:

– يعني أنا كدابة؟! ولا عشان هي قريبة حضرتك؟! بتدافع عنها وبتسيبها تعمل اللي هي عاوزاه؟!


هتف مدحت بصوت مرتفع غاضب:

– هند، الزمي حدودك... ومتخلينيش اتخذ في حقك معاكي إجراء يزعلك، أنا ساكت على بلاوي كتير وبقول يمكن تتعدلي بس مفيش فايدة، جيانا استأذنتني قبل ما تشيل المقال، وأنا وافقت لأنها معاها حق، مينفعش ننتقد الراجل امبارح... ونطلعه النهاردة ملاك، ابسط حاجة الناس هتقولها قبضنا بفلوسه عشان ننضف سمعته عندنا !!!


تحول وجه هند إلى كتلة من الحقد، نظرت إلى جيانا وكأنها ستفترسها، لكن مدحت قطع الصمت قائلاً بصرامة :

– اتفضلي على مكتبك... وخلي بالك، ده آخر تحذير بعد كده الجريدة هتستغنى عنك... مفهوم؟


أومأت هند برأسها ببطء، وعيناها معلقتان بـجيانا بنظرةٍ مليئة بالكراهية، ثم غادرت بخطى متوترة، ولحقها مدحت، مغلقًا الباب خلفه


تركا جيانا وحدها، تمسح على جبهتها من شدة الصداع... وكأن رأسها سينفجر !!!!


تنهدت بضيق، ثم التقطت حقيبتها وغادرت الجريدة، نادمة على قدومها هذا اليوم... لو كانت فقط بقيت في منزلها، لوفرت على نفسها هذا اليوم الكئيب بكل ما فيه !!!!!


لكن... وما إن وصلت أمام البناية، وقبل أن ترفع يدها لتفتح باب السيارة...


حتى وقعت عيناها على شيء جعل قلبها يتوقف، وعيناها اتسعتا من الصدمة....وقفت مكانها عاجزة عن الحركة !!!!!


أخيها رامي يقف مع شابين، أحدهما يعطيه لفافة تبغ، والآخر يتناولها ويمررها إليه بعد أن استنشق منها الدخان وأخرجه من أنفه، وكأنه معتاد تمامًا على هذا الفعل...!!!!


تجمدت في مكانها لثوانٍ، غير مصدقة لما ترى، انطلقت نحوه بغضب يكاد يحرق الاخضر واليابس !!!!


ما إن وقعت عيناه عليها حتى ألقى السيجار أرضًا بارتباك، وتوتر الشابان وانصرفا سريعًا دون أن ينبسا بكلمة !!!!


أمسكته جيانا من معصمه بقوة، وسحبته نحو المصعد دون أن تمنحه فرصة للكلام، ثم إلى الشقة، ودفعت باب غرفته بعنف، أغلقته خلفها وهي تقول بغضب وصدمة :

– بتـدخن؟! من امتى؟! ومين اللي لعب في دماغك وقالك تعمل كده؟!


زفر رامي بضيق، يلعن حظه العاثر لأنها رأته، وأدرك أن الأمر لن يمر ببساطة… خاصة إن عرف والده.


لم يجب، فقط ظل صامتًا، مما أشعل الغضب أكثر في عينيها وهي تجز على أسنانها وتقول بحدة:

– انـطـق يا زفت !!!!!


رد عليها ببرود ظاهر يخفي به توتره:

– من شهرين كده... وبعدين، يعني، مفيش داعي للعصبية دي كلها، أنا معملتش حاجة غلط! كل صحابي بيدخنوا.


هزت رأسها ببطء وهي تقول:

– تمام... تمام أوي خلاص، إحنا نسيب بابا يقول رأيه في الحاجة اللي مش غلط دي.....ولا ايه ؟؟؟


نظر لها بخوف.....خوف حقيقي من عواقب ما فعله !!


ابتسمت هي بسخرية، وقالت بحزم:

– خوفت؟ ليه؟ مش انت بتقول إنك مش بتعمل حاجة غلط؟


تنهدت ثم تابعت بحدة :

السجاير غلط يا رامي، غلط هتدفع تمنه من صحتك، ووقتك، ومستقبلك… السجاير النهارده، وبكرا حاجات تانية...

وانت اللي بتحلم تبقى ظابط… ازاي تدمر نفسك وانت لسه حتى ما بدأتش الطريق؟


لوح بيده بانزعاج، وقال بحدة:

– أنا مش عيل صغير قدامك، وانتي مالك بيا اصلا؟ حياتي وأنا حر فيها، ومش علشان في كام سنة فرق بينا تعملي عليا كبيرة وتزعقيلي!!!!!


كانت كلماته كافية لتخرجها عن شعورها، فرفعت يدها وصفعته بقوة على صدغه !!!!!


أدار رامي وجهه نحوها، يشتعل غضبًا، وصاح بحدة:

– بأي حق تضربيني؟!! بتديني نصايح؟!! روحي بصي على نفسك الأول، أنا بشرب سجاير، آه، بس مش مقضي حياتي شغل في شغل زيك، الناس مش بيتهامسوا عليا ويقولوا عانس ومسترجلة !!!!!


تجمّدت مكانها، تنظر إليه بصدمة... لم تصدق ما سمعته منه.

لكنها لم تصرخ، لم تبكي، فقط قالت بصوت خافت:

– عندك حق... انت مبقتش صغير !!!!!


ثم استدارت وغادرت الغرفة... بل غادرت المنزل بأكمله، لا تدري إلى أين تذهب

كلمات رامي كانت كالرصاص في صدرها !!!!!!

.........

حل المساء سريعًا

عادت رونزي لمنزلها، بعدما أنهت بعض التجهيزات برفقة والدة فريد، بينما جيانا لم تعد حتى الآن !!!!

كانت تيا في غرفتها لا تدري ما الذي ينتظرها صباحًا،

أما رامي فبقي حبيس غرفته، يلوم نفسه مرارًا على كلماته القاسية… فقد تجاوز كل الحدود، ويدرك الآن أن عتابها كان خوفًا، لا تحكمًا !!!!!

...........

في قصر الزيني...


جلس الجميع في بهو القصر يتبادلون النظرات…

ما سبب هذا الاجتماع الطارئ الذي دعا إليه صلاح الزيني؟

وما هو الأمر الهام الذي دفعه لاستدعائهم جميعًا؟


لحظات... ودخل صلاح الزيني بخطواتٍ واثقة،

نظر إليهم جميعًا، ثم قال بصوته الهاديء والصارم في الوقت ذاته :

– طبعًا كلكم مستغربين ليه طلبت منكم تتجمعوا هنا انهارده


تنهد قليلاً، ثم تابع بنبرة حاسمة:

– أنا قررت....قررت إن أيهم و هايدي يتجوزوا !!!!!!!!!!

..........

تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع