القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ليتني لم أحبك الفصل الخامس 5 بقلم الكاتبة شهد الشورى حصريه في مدونة قصر الروايات

 

رواية ليتني لم أحبك الفصل الخامس 5 بقلم الكاتبة شهد الشورى حصريه في مدونة قصر الروايات 




رواية ليتني لم أحبك الفصل الخامس 5 بقلم الكاتبة شهد الشورى حصريه في مدونة قصر الروايات 



#الفصل_الخامس

#رواية_ليتني_لم_أحبك

#الكاتبة_شهد_الشورى

سكون ثقيل خيم على المكان.....

العيون متسعة، والأنفاس محبوسة، والدهشة تعلو الوجوه.

انفجر الصمت فجأة بصوت أيهم العالي وهو يقول، وقد علا صوته بالغضب:

– نـعــــم؟!


رد عليه صلاح الزيني بصرامة لا تقبل النقاش:

– اللي سمعته يا بن جمال.


أشار أيهم بحدة إلى هايدي، والغضب يكاد ينفجر من عينيه: – أتجوز مين دي؟! على آخر الزمن؟! أتجوز هايدي اللي كل يوم مع واحد شكل؟!


قبل أن يكمل، كان فادي قد اندفع نحوه ولكمه بقوة في وجهه وهو يصرخ:

– أخرس يا كلب!


تراجع أيهم خطوة من أثر الضربة، لكنه سرعان ما استعاد توازنه ورد اللكمة بأشدّ منها !!!!!


تدخل فريد بسرعة وهو يحاول الفصل بينهما، بينما هايدي ما زالت في صدمتها لا تنطق…..


صرخ صلاح بصوتٍ جهوري:

– احترم نفسك إنت وهو، واعملوا حساب للكبار اللي قاعدين


ثم وجه كلامه لأيهم، ونبرته ازدادت حدة :

– لو هايدي زي ما بتقول، فأنت زيها، ما أنت كل يوم في حضن واحدة شكل، متتكلمش كأنك ملاك يا بن جمال


كان فريد يقف مصدومًا…...

أيهم؟ يتزوج هايدي؟

إنه من أكثر الأشخاص الذين يبغضونها منذ الطفولة...

بل والأدهى من ذلك، أنه كان أحد أولئك الذين أسلمته هايدي جسدها ذات يوم !!!!!


قال أيهم من بين أسنانه، والغضب يخنقه :

– وأنا مش عاوزها وده آخر كلام !!!


رد عليه صلاح بجفاء:

– أنا قولت كلمة، وهتتنفذ، خطوبتكم مع خطوبة فريد وفرحكم سوا والا… هيحصل اللي مش هيعجبك أبدًا


رد عليه أيهم بعنف:

– على جثتي ده يحصل !!!!!!


حاول جمال ان يهديء الأمور قائلاً :

– طب راجع نفسك يا بابا… واضح إن الاتنين مش عايزين بعض والجواز لازم يبقى بالاتفاق، مش بالإجبار


صلاح بعناد وجمود:

– لو فريد مكنش هيتجوز، كنت جوزتها ليه لكن دلوقتي ما فيش غير أيهم


زفر ايهم بقوة، الغضب يسيطر عليه تمامًا….

ركل تحفة من الزجاج كانت على الطاولة، فتهشمت بصوتٍ مزعج، ثم اندفع خارج القصر


تبِعه فريد بسرعة، والدهشة تملأ ملامحه، غير قادر على استيعاب ما حدث…

لكنه لم يتمكن من اللحاق به.

توقف يلهث من فرط الانفعال، ثم جلس في الحديقة محاولًا استيعاب الصدمة التي اجتاحت كيانه.

........

في الملهى الليلي، جلس أيهم على البار، يحتسي كأسًا تلو الآخر، كأن الخمر وحدها قادرة على إخماد ذلك اللهيب المشتعل بداخله. كلمات جده ما زالت تتردد في عقله، تصرخ في أعماقه وتفتك بثباته "هتتجوز هايدي."

عبارة وحيدة كفيلة بأن تخلخل اتزانه، وتدفعه نحو الهاوية.


"هايدي؟! وهو؟!"

هو لا يطيق حتى رؤيتها، فكيف تكون زوجته؟!

كيف تُفرض عليه فتاة طالما احتقرها، واعتبرها رمزًا للانحلال؟

كيف يُجبر على امرأة كانت يومًا إحدى مغامرات ابن عمه العابرة؟


أدار رأسه ببطء، يتفحص الوجوه حوله… عيناه أشبه بعينَي صياد يبحث عن فريسة يسكن بها عاصفة غضبه… فريسة تُنسيه قبح ما حدث الليلة


اقتربت منه فتاة، أو هكذا تُسمى… جسدها بالكاد مُغطى، وكأنها لفته بشريط ستان لا يستر سوى ما يُفترض قانونًا ستره، مالت برأسها عليه، وهمست بإغراء:

– منور يا أيهم باشا…


ارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة، ونظر لها من أعلى إلى أسفل، ثم قال بثقة:

– أيهم باشا ينور أي حتة يدخلها.


ضحكت ضحكة مفتعلة، ومدت يدها تتحسس صدره المكشوف:

– طب إيه يا باشا… هتسيبني أرجع لوحدي؟


وقف فجأة دون أن يرد، سحبها من يدها وكأنها حقيبة يحملها، وتوجها معًا إلى الخارج.

انتظر لدقائق حتى جاء الحارس بسيارته من الجراج، ثم ركبا معًا، وانطلق بها نحو شقته الخاصة…


تلك الشقة التي اشتراها خصيصًا ليجلب إليها بنات الليل…

ليمارس فيها الفعل الذي تهتز له السماوات  (الزنا) !!!

...........

في صباح اليوم التالي.....

بمنزل أكمل النويري، كانت الأجواء هادئة، رغم أن شيئًا خفيًا يثقل الأركان. عادت جيانا الليلة الماضية متحججة بأنها كانت تزور زميلتها في المستشفى، إلا أن رامي يعلم جيدًا أنه هو السبب الحقيقي في خروجها بتلك الحالة. وكلما حاول التحدث معها أو الاعتذار، كانت تصده بصمت بارد، وتمضي دون أن تتيح له حتى فرصة لتبرير نفسه.


بعد أن انتهى الجميع من تناول الإفطار معًا، تنحنح أكمل قليلاً وقال بابتسامة هادئة:

– أنا ومامتكم هنسافر النهاردة الساعة اتنين، هنقعد تلات أيام في الشرقية.


رفعت تيا حاجبيها وسألته باستغراب: 

– ليه يا بابا؟ فيه إيه في الشرقية؟


ضحك أكمل وقال: 

– الموضوع جه فجأة كده… ابن عمي عنده فرح ابنه بعد يومين، وعزمني وأصر إني أحضر. بس للأسف انتوا مش هتقدروا تحضروا، جيانا عندها شغل، وتيا جامعتها، ورامي مدرسته.


أكمل بجدية وهو ينظر إليهم: 

– إحنا هنسافر وهنرجع على طول… خلوا بالكوا من نفسكم، أنا سايب رجالة في البيت.


رامي بمرحه المعتاد:

– متخافش يا حاج… في عنيا !!


رمقه أكمل بنظرة حادة وقال: 

– أنا أقصد على إخواتك مش عليك.


انفجرت روزي بالضحك: 

– في منتصف الجبهة يا رامي


ضحكت جيانا بهدوء ثم قالت:

– أنا كنت أخدت أجازة يومين من امبارح… سافروا انتوا، وأنا هاخد بالي منهم، وأهو ماما تغير جو شوية.


ابتسم لها أكمل، لكنه بدا عازمًا على الحديث معها حين يعود، فقد لاحظ تغيّرًا واضحًا في حالتها، وصمتها الغريب.


نظر إليها وقال بجدية:

– الحراس هيكونوا في مكانهم، لو احتاجتوا حاجة قولوا لهم فورًا.


ثم وجه كلامه إلى رونزي:

– الكلام ليكي إنتي كمان… خلي بالك من نفسك، ومن إخواتك، ومتتأخريش بره ولو احتاجتي حاجة، الحراس موجودين.


ابتسمت رونزي بسعادة، وشعرت بدفء غريب يملأ قلبها. هذا الرجل وتلك المرأة يعاملانها وكأنها ابنتهما الحقيقية… كم تمنت أن تشعر بهذا الشعور من قبل.


وجهت رونزي حديثها لجيانا قائلة :

– بما إنك أجازة النهاردة… إيه رأيك تيجي معايا المول نختار فستان الخطوبة سوا؟


ابتلعت جيانا غصة حارقة، لكنها قاومت، وابتسمت لها وقالت: – طبعًا يا حبيبتي، أكيد.


رددت تيا بابتسامة:

– خدوني معاكم أنا كمان، معنديش محاضرات، ولسه الشركة اللي هتدرب فيها مردتش عليا، ففاضية خالص


ضحكت روزي وقالت:

– تمام اوي كده يبقى يوم بناتي خاص بينا


قالت جيانا بهدوء وهي تحاول التماسك:

– تمام… ننزل سوا هما يسافروا، واحنا نطلع ع المول


ردد رامي يحاول فتح حوار مع شقيقته:

– طب هتاخديني معاكم… صح؟


ردت عليها والدته حنان ضاحكة:

– بنات خارجين، هتخرج تعمل إيه معاهم يا رامي؟!


ضحكت تيا ثم قالت:

– ماتقلقش… هبقى اخدك معايا عيد ميلاد مي، بعد حوالي أربع أيام عزمتنا كلنا


ابتسم أكمل وقال:

– أنا هروح المكتب أخلص شوية شغل على ما تجهزي الشنط يا حبيبتي


أومأت له حنان بابتسامة هادئة، فغادر المنزل هو و رامي الذي توجه إلى مدرسته، وذهبت حنان لتحضر أغراض السفر.


أما الفتيات، فقد بدأن يخططن بحماس ليوم مليء بالضحك، والتسوق، بينما جيانا تشهر بالقهر.....وتأمل في القليل من النسيان !!!!

...........

بمحافظة القاهرة، في منزل ديما محمد الزيني....

دخلت ديما إلى غرفة والدتها بخطوات مترددة، تحمل في قلبها قلقًا وارتباكًا بسبب ما تنوي التحدث فيه. رفعت زينب عينيها إليها، لاحظت التردد في ملامح ابنتها، فابتسمت لها بحنان وقالت بلطف:

– مالك يا حبيبتي؟ قولي اللي عاوزه تقوليه 


ترددت ديما للحظات ثم قالت، وهي تنتقي كلماتها بحذر:

– ماما... أنا مبقتش صغيرة، وكبرت خلاص، ومن حقي أعرف إجابة السؤال اللي كل مرة أسألهلك بتهربي منه بحجة إني لسه صغيرة.


ارتبكت زينب وقالت بتوتر ملحوظ :

– سؤال إيه؟


نظرت لها ديما مباشرة وقالت بجدية:

– ليه احنا عايشين بعيد؟ ليه بابا ما بيسألش عليا؟ ولا حتى أخويا؟ ليه عيلتي مبتحبنيش؟!


حاولت زينب تدارك الأمر، فابتسمت ابتسامة متوترة وقالت محاولة الكذب:

– مين قالك كده؟ هو بيسأل عليكي... كلمني من كام يوم وسألني لو محتاجة حاجة


ضحكت ديما بسخرية، وهزت رأسها وهي ترد:

– كان ممكن أصدق الكلام ده زمان… وأنا صغيرة، إنما دلوقتي لأ… أنا كبرت يا ماما، ومن حقي أعرف الحقيقة. ليه أنا بعيدة عنهم بالشكل ده؟


تنهدت زينب بحزن، ثم ردّت:

– محتاجاهم ليه؟ أنا معاكي، صدقيني يا بنتي... البُعد عنهم راحة، وإجابات الأسئلة دي هتوجعك… فبلاش تعرفيها.


دمعت عينا ديما، وقالت بصوت مرتجف:

– نفسي أعرف ليه سابني محرومة من حنيته؟ من العز اللي ابنه ومراته عايشين فيه؟ وإحنا مرميين كده؟ أنا ساعات من كتر التفكير دماغي بتروح لحتت تانية...


أجابتها زينب وهي تقاوم دموعها:

– وأنا قصرت معاكي في حاجة؟ اللي بقدر عليه بجيبه ليكي… احنا مش محتاجينهم، والله الغني عن أي قرش منهم.


هزت ديما رأسها بحزن وقالت:

– يا ماما، أنا مش بتكلم عن الفلوس… أنا بتكلم عن الوجع... عن الرفض اللي بحس بيه كل يوم.


عقدت زينب حاجبيها، وقالت بنبرة قاطعة:

– قصر الكلام… الموضوع ده ميتفتحش تاني يا ديما.


وغادرت الغرفة دون أن تترك لابنتها فرصة للرد. كانت تتهرب من ماضٍ تحاول نسيانه، لكنها تعلم جيدًا أن وقته سيعود مهما طال الهروب.


وما إن أغلقت الباب خلفها، حتى أجهشت بالبكاء وقالت بين شهقاتها:

– منك لله يا دولت… إنتي السبب في كل حاجة، عيلة الزيني ما جاش من وراهم غير وجع القلب...


أما ديما، فظلت واقفة بمكانها، تحترق من الداخل… لكن بعينيها ظهر بريق جديد !!!!

لقد نوت على فعل شيء ما… وعزمت أن تنفذه في أقرب وقت !!!!!!!

..........

في شركة حامد صفوان.....

جلس حامد صفوان خلف مكتبه الفخم، يتأمل أوراقًا مبعثرة أمامه، بينما كان مساعده حسين واقفًا ينتظر تعليماته.


حامد بخبث وهو يحدق في الأوراق :

ـ خليك وراها وراقبها، ونفذ اللي قولتلك عليه بالليل ولو رفضت، يبقى تنفذ اللي اتفقنا عليه بكره


حسين بخضوع وهو يهز رأسه:

ـ تحت أمرك يا حامد باشا... بس ممكن سؤال؟


حامد بتأفف:

ـ أنجز !!


سأله حسين بتردد:

ـ اشمعنا عاوزها هي تعمل كده؟ ما ممكن أي حد غيرها ينفذ وتدفع أقل من الفلوس دي بكتير


ضحك حامد بسخرية، ونظر له نظرة احتقار قبل أن يقول :

ـ يا غبي... البت دي مفيش غيرها بيهاجمنا ومخلي العيون تفتح علينا لما فجأة كلامها يتغير وتبدأ تشكر فينا، يبقى أكيد اكتشفت إن إحنا ناس ماشين في السليم... خصوصًا إن البت دي ملهاش في الشمال....فاهم !!!


حسين باقتناع :

ـ فاهم يا باشا


ثم تنحنح قليلًا وكأنه تذكّ شيئًا فقال :

ـ صحيح يا باشا، في واحدة ست سألت عنك امبارح


رفع حامد حاجبه باستغراب وسأله هو الآخر:

ـ ست مين؟


رد عليه حسين بتذكر :

ـ قالت اسمها نعمة !!!!


تجمدت ملامح حامد، واتسعت عيناه بصدمة وقال :

ـ نـعـمــة؟!


سأله حسين بفضول :

ـ انت تعرفها يا باشا؟


نهض حامد من مكانه بسرعة، والغضب يتسلل لصوته وهو يقول بحدة :

ـ وإنت مال أهلك؟ روح شوف شغلك، واعمل اللي قلتلك عليه ولو الست دي جات هنا تاني... مشيها على طول


أومأ له حسين سريعًا وغادر، تاركًا حامد واقفًا أمام الواجهة الزجاجية المطلة على الشارع. أغمض عينيه وهو يتنهد، وصوت ضحكات قديمة يرن في أذنه !!!!


مرر يده على وجهه كمن يحاول محو ذكرى قديمة، ثم عاد إلى مكتبه ليباشر عمله، لكنه لم يستطع طرد اسم "نعمة" من رأسه...

الاسم الذي يحمل بين طياته قصة لا تنسى وجراح لا تلتئم !!

.........

في قصر الزيني

كان محمد جالسًا في قاعة استقبال القصر، أمام والده صلاح الزيني، الذي كان يصرخ فيه بغضب شديد، وقد فقد صبره تمامًا :

ـ بنتك عنوانها فين يا محمد؟


رد عليه محمد بتوتر :

ـ مش عارف... آخر مرة زينب بعتتهولي واديته لحضرتك.


صرخ عليه صلاح منفعلًا :

ـ ده إيه البرود اللي انت فيه ده؟! الظاهر إن عيشتك مع دولت هانم بهتت عليك ببرودها وجمود قلبها، يعني إيه أروح البيت ألاقيهم سايبينه من كام سنة؟! أومال الفلوس اللي كانت بتتبعت كل شهر بتروح لمين؟!


رد عليه محمد وهو يحاول التبرير :

ـ كنت بخلي دولت تبعتها


صلاح بغضب واندهاش :

ـ دولت؟! دولت اللي مش طايقة لا زينب ولا بنتك؟! واللي زمان خيرتك بينها وبين زينب؟! هتهتم وتبعتلهم فلوس؟! دي أكيد كانت عارفة إنهم سابوا البيت وسكتت !!!


رد عليه محمد بتنهيدة ضيق :

ـ بابا لو سمحت... وبعدين أنا كنت مفكر إن حضرتك اللي بتتابعهم


صرخ عليه صلاح بانفعال أشد :

ـ مفكر؟! ده عذر أقبح من ذنب! دي بنتك يا محمد، افهم بقى! خليك راجل مرة واحدة، واقف قصاد مراتك، مش هتفضل هي اللي ممشياك طول عمرك


محمد بضيق :

ـ بابا... من فضلك


صلاح وهو يشير له بغضب :

ـ غور من وشي... ده إنت تسد النفس... جتك البلا


دفعه بيده بغضب، وغادر المجلس متوجهًا إلى غرفته، أغلق الباب خلفه بعنف، ثم جلس على طرف السرير يلوم نفسه أكثر مما يلوم ابنه !!!!


مد يده للهاتف واتصل بأحد رجاله، وصوته يحمل نبرة أمر لا نقاش فيه :

ـ عايز البنت دي تكون عندي... ديما محمد الزيني دوروا عليها في كل مكان... ما تسبوش حتة إلا لما تفتشوا فيها 


أنهى المكالمة، ثم تنهد بحزن يشعر بالندم ينهش قلبه !!!

........

مر الوقت سريعًا، وبعد أن أوصلت جيانا ورونزي وتيا كلًا من أكمل وحنان إلى السيارة التي ستقلهما إلى محافظة الشرقية، توجهت الفتيات الثلاث مباشرة إلى أحد المولات الكبرى لشراء فستان الخطوبة الخاص برونزي 


داخل متجر أزياء راقٍ...

وقفت الفتيات أمام أحد الفساتين المعروضة، وكان ملفتًا للأنظار بجمال تصميمه ورقّة لونه، حتى أن الثلاثة أبدين إعجابهن به في نفس اللحظة.


رددت تيا بابتسامة إعجاب :

ـ الفستان ده جميل جدًا، ولونه هيليق عليكي اوي يا رونزي.


رونزي وهي تحدق به بإعجاب :

ـ فعلًا حلو جدًا… وعجبني أوي


رددت جيانا بابتسامة وهي تبتلع غصة مريرة بحلقها :

ـ هيبقى تحفة عليكي


رونزي بحماس :

ـ خلاص… هاخده


ثم التفتت إلى جيانا بابتسامة ماكرة وقالت :

ـ جيجي، ممكن أطلب منك طلب… بس توعديني توافقي عليه؟


رددت جيانا بتساؤل حذر :

ـ طلب إيه؟


رونزي بحماس واضح:

ـ الفستان الأحمر ده هيجنن عليكي… ممكن تحضري بيه خطوبتي؟ وبالمرة، أنا ناوية النهارده أغير اللوك بتاعك كله


جيانا بسرعة ونفي :

ـ إنسي! وبعدين أنا مرتاحة في لبسي كده


رددت تيا بهدوء محاولة إقناعها :

ـ جيجي، غيري شوية… مش لازم تغيري كل حاجة، في لبس كاجوال بس رقيق وبناتي برده


أيدت رونزي كلام تيا، وبدأتا في الإلحاح عليها بشكل لطيف، حتى ضحكت جيانا باستسلام :

ـ خلاص موافقة… بس بلاش حاجات تكون أوڤر


صفقت رونزي وتيا بفرح وضربتا كفيهما ببعض بحماس، وانطلقت الفتيات في جولة تسوق ممتعة، اشترين العديد من القطع والملابس، ثم دخلن إلى أحد صالونات التجميل الراقية


وبعد بعض الوقت، خرجت جيانا من غرفة تبديل الملابس، مرتدية الزي الذي اختارته رونزي لها، وقد بدت مختلفة كليًا عن المعتاد !!!!


رونزي وهي تطلق صفيرًا بإعجاب :

ـ وااااو.... يا لهوي على القمر ده 


تيا وهي تصفق بحماس هي الأخرى :

ـ جيجي مش معقول… شكلك يجنن


وقفت جيانا أمام المرآة، تتمعن في شكلها الجديد، كانت مختلفة... ولكن جميلة ابتسمت، وهي تحاول أن تقنع نفسها أن لا بأس من بعض التغيير... ولو ليوم واحد فقط !!!!


بإعجاب شديد، قالت رونزي وهي تنظر لجيانا:

ـ يخرب عقلك… مخبية الجمال ده كله فين؟!


جيانا بإحراج وخجل واضح:

ـ أحم… بلاش مبالغة يعني، وبعدين اتأخرنا خلينا نروح، هدخل أغير الفستان.


رونزي بسرعة وهي تمسك يدها:

ـ والله أبدًا هتروحي كده بالجمال ده


ضحكت تيا، ثم قالت بهدوء وبابتسامة دافئة:

ـ وهتبقي أحلى وأحلى لو لبستي الحجاب


ابتسمت جيانا في صمت…

لم تُعلق، لكنها شعرت بوخزة في قلبها، لا ترفض الفكرة، بل تتردد… تصلي وتحاول جاهدة أن تكون أقرب إلى الله، لكنها لا تشعر أنها جاهزة بعد لتلك الخطوة الكبيرة تمتمت في سرها:

ـ يا رب، اهديني لما تحب وترضى


خرجت الفتيات من صالون التجميل، وعادوا إلى المنزل. وما إن دخلن، حتى توقفت جيانا وتيا فجأة، واتسعت أعينهما بشدة مما رأوه أمامهما...!!!!!!

.

.

.

وفي الأسفل، كانت سيارة فريد قد توقفت أمام الفيلا،

فريد لم يحتمل تجاهل رونزي لمكالماته الكثيرة، وقرر أن يأتي لرؤيتها، مستغلًا خروجه مع ابن عمه من العمل.....فقط ليرى جيانا !!!!!


أيهم بتأفف وضيق:

ـ أنجز يا عم خلينا نغور في أي داهية، أنا أصلًا مش طايقك، ولا طايق نفسي.


رد عليه فريد بضيق :

ـ اهدى على نفسك 


أيهم وهو ينظر له باستغراب :

ـ والله ما أنا فاهمك، ما دام إنت هتموت عليها كده ونفسك تشوفها… مكمل في أم الجوازة دي ليه؟! سيب رونزي.....واتجوزها !!!


نظر له فريد بسخرية، وكأن الأمر بسيط وكأنه لم يشهد على ما حدث بالماضي......هل هي ستقبل به من الأساس !!!!


تنهد بعمق ثم قال وهو يفتح باب السيارة:

ـ بلاش رغي كتير… يلا بينا


حرك أيهم رأسه بضيق، ونزلا معًا، صعدا درجات السلم حتى وصلا إلى باب الشقة، ليجداه مفتوحًا !!!!!!


تبادلا نظرة حذرة، ثم دخلا ببطء…

وما إن تخطوا عتبة الباب، حتى اتسعت أعين فريد من شدة الصدمة !!!!!!!

_________

تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع