القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية لحظات الصمت الفصل الثالث 3 بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات


رواية لحظات الصمت الفصل الثالث 3 بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات




رواية لحظات الصمت الفصل الثالث 3 بقلم ميادة يوسف الذغندى حصريه في مدونة قصر الروايات


مياده يوسف كامل عبد الحميد الذغندى:

#_الحلقه_الثالثه

#_رواية_لحظات_الصمت

#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى 


اخ اخ اخ ياولاد وادى قعدة ، وبطلوا زن ، النهاردة الحكايه هتخدنا فى حته تانيه خالص ، صلوا على النبى المختار سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم 

بقى ياولاد،  بعد السبوع لما خلص ، وعدى شهرين عليه ، الشيخ سالم كان واقف بيباشر العمال اللى بيبنوا البيت الجديد 



كان الشيخ سالم واقف فى نص الأرض، لابس جلبابه الكحلى الواسع، وعلى كتفه شال صوف تقيل لونه رمادى، واقف بإيد ورا ضهره، وبإيده التانية عصاية سميكة بيدق بيها الأرض كل شويه كأنه بيقيسها بخبرته.

وشه مبتسم وكله نور ، بس عينيه سابته، فيها نظرة حاسمة وعقل راجح، والناس كلها بتحترمه.

العمال حواليه شغالين فى صمت، بيهيبوه، وكل واحد بيراقب رد فعله وهو بيشاور هنا ويعدل هناك، بيحسب الطوب ويعدّ الخشب كأنه مهندس مش شيخ.


وفجأة، جاله محمد ابنه من بعيد، كان ماشى بخطوة سريعة، ووشه مقلوب، واضح إنه مش طايق حاجة،

وقف قدام أبوه وقال بصوت منخفض بس زعلان:

"يا بوي... هو لازم كل حاجة تمشى كده؟ يعني حتى بعد اللى حصل، مافيش راحة؟"


الشيخ سالم لف وشه عليه، وبصله بنظرة عميقة، سكت شويه، وبعدين قال: 

انا عارف انك زعلان ، ومفكر انك مش هتسكن فيه صح 

بس ليه مفكر كدة ، على كلا يامحمد البيت الجديد دة لك انت اما انا وامك واخواتك حابين البيت اللى احنا فيه ، مبروك عليك البيت ياابنى ، 

محمد :: انحرج من ابوه ، وحط وشه فى الأرض،  وبصوت واطى ، والله ياأبا مراتى ماكنتش تقصد حاجه ، دى بتحبكم وانت عارف ، هى بس لسانها سابقها شويه ، وبعدين ، احنا نبنى دورين ونعمل مضيفه وووو


الشيخ سالم :؛ شاور له بايدة ، اسكت ياابنى ، انا اللى بقول لك البيت الجديد دة لك انت 

وانا لو عايز ابنى هبنى،  روح هات الشاى للعمال بسرعه ....

الشيخ سالم:: ( صوات داخلى)

"الراحة يا محمد مش فى الهروب، الراحة فى إنك توقف وتبني... زى ما أنا واقف ببني البيت ده، كل طوبة فيه شهادة على إن الحياة لازم تكمل، حتى لو وجعت."

راح محمد على طول على البيت واول لما دخل لمح مراته ( هناء) تعالى عايزك بسرعه 

هناء :: خبر ايه يامحمد مالك جاى مقلوب ليه كدة ؟

محمد :: اوف اوف ، وبص على ثريا ، ثريا معلش حطى سماح على الأرض هنا وروحى اعملى شاى اخدت للعمال بسرعه 

ثريا:: حاضر من عنيا 

محمد :: اظن مش هقف كتير كدة ، قولت ورايا على الاوضه  بتعتنا ....

دخل محمد وساب الباب مفتوح ، دخلت وراه هناء ،قفلت الباب ، وتوترت بتفرك فى ايدها .....

هناء :: قولى فيه ايه ، مخليك جاى زعلان كدة ؟

محمد ؛؛ ابويا ، كنت عنده عند البيت الجديد ، وقالى انه بيبنى البيت دة لى ، وهو وامى واخواتى هيفضلوا هنا 

هناء :: بفرحه ، والله يعنى البيت الجديد ده لينا احنا ؟

محمد :: مافيش فايدة ، انتى مش حاسه ان كلامك امبارح مع امى ، هو السبب 

ثريا :: طب وأنا غلطت فى ايه بقى ، كل اللى قلته عايزة بيت جديد لينا احنا كمان 


محمد (بص لها بحدة وبيتنفس بسرعة):

انتى فاهمة يعنى إيه أبويه يقولى البيت الجديد ليك؟ ده مش بس بيت، دى علامة رضا... وأنتى بكلمتين منك كنتى هتضيعي ده كله.


هناء (اتوترت أكتر، دموعها بدأت تلمع):

ماقصدتش يا محمد، والله العظيم ماقصدتش، أنا بس كنت زهقانة، وعايزة مكان يلمّنا احنا وبس...


محمد (قاطعها):

بس مش كده يا هناء! مش تزعلي أمى، وتتكلمى قدامهم كأننا ضيوف فى بيتهم!

الناس دى شالتنى على كفوف الراحة، أبويا بيبنيلك بيت وانتى بتردى كده؟


هناء (بصوت خافت):

أنا... أنا غلطانة، بس كنت تعبانة ومخنوقة...


محمد (قال بحزم، بس بصوت هادي):

بصي... مافيش حاجة هتتصلح غير لما تروحى لأمى تبوسى راسها، وتستسمحيها من قلبك... وتروحى لأبويه وتبوسى إيده كمان، البيت ده مش هيفتحله باب إلا برضاهم.

#بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى 

هناء (سكتت شوية، وبعدين بصوت مهزوز):

وأنا لو عملت كده... ترضى عليا؟


محمد (بص لها وهو بيهدى شويه):

أنا مش زعلان عليا، أنا زعلان علشان انتى ممكن تخسرى الناس اللى حبوك... رضى أمى وأبويه هو اللى هيخلى البيت ده فعلاً "بيتنا".


(هناء بصت فى الأرض ودموعها نزلت، وبعد لحظة راحت للباب، وخرجت من الأوضة ساكتة، وقلبها مليان وجع ، هى ماكنتش تقصد كدة 


(هناء خرجت من الأوضة وهي بتجفف دموعها بإيدها، قلبها متقلّب، وكل خطوة بتقربها من أوضة أم محمد كانت كأنها بتمشي فوق الشوك، لكنها عزمت النية)


(وصلت عند أوضة أم محمد، لقتها قاعدة على الكنبة، ماسكة سبحتها، وعنيها فى الأرض، شكلها كانت لسه متضايقة)


هناء (بصوت واطي وهي واقفة على الباب):

يا خالتى... أقصد يا أمي... ممكن أدخل؟


أم محمد (رفعت عينيها ليها من غير ما تتكلم، وسكتت)


هناء (دخلت بخطوة بطيئة، وقربت منها، وبصوت مهزوز):

أنا جاية أقولك... سامحيني... أنا غلطت، ولسانى سبقني، والله ما أقصد أزعلك، انتى زي أمي، وبيتكم دا عمره ما كان غريب علينا.


(هناء نزلت على ركبتها قدام أم محمد، ومسكت إيدها وباستها، ودموعها نازلة):

سامحيني يا أمي، بالله عليكي، انتى غالية عليا، وعمري ما أقدر أعيش وانا زعلتك.


(أم محمد اتفاجئت، واتلخبطت شوية، لكن قلبها رق، ومسحت دموع هناء بإيدها):

قومى يا بنتى... مفيش حاجة بينا تستاهل الزعل، بس الكلمة لما تخرج لازم نوزنها، ما إحنا برضه بنحبكم.


(هناء قامت بسرعة وباست راس أم محمد وهي بتبكي):

ربنا ما يحرمني منك ولا من رضاك.


(وفى اللحظة دي، دخل الشيخ سالم من الباب، وكان شايل صينية فيها كوبايات شاي للعمال، ولما شاف المنظر وقف عند الباب)


(بص على مراته وهي بتطبطب على هناء، وهناء لسه بتبوس إيدها، قلبه دق، بس على هدوء، وحس بفرحة دفينة جوه صدره)


الشيخ سالم (ابتسم، وقال بصوته العميق):

الحمد لله... هو ده اللى كنت مستنيه... البيت عمره ما يبقى بيت من غير قلوب صافية.


(هناء بصت له بسرعة، وقامت على طول، وجريت عليه وباست إيده وقالت):

سامحني يا عمي، وسامح لسانى، أنا عارفة إني غلطت.


الشيخ سالم (مسك راسها بإيده، وحطها على صدره):

بس كده... خلاص، احنا عيلة، والزعل ما يعيشش بينا، يلا يا بنتى، روحى ساعدى ثريا، والبيت الجديد خلاص بقى بيتك، وربنا يباركلك فيه.

وانت يامحمد ، روح ودى الشاى للعمال ، وبص يمين وشمال،  الله فين سماح ، راحت فين ، هاتوا البت دى واحشنى قوى ......

سعاد :: والله ، سماح بس اللى وحشتك،  طب ياحبيبى ربنا يهنيكم ببعض ، نايمه برة اروح اجيبه لك ....

الشيخ سالم:: بيلعب حواجبه ، اه وحشتنى قوى ، غيرى ......

وراح ناحيه الشماعه وعلق عليها الهدوم بتعته،  وقعد على طرف السرير ....

سعاد :؛ امسك ياسيدى حبيبتك اهى ، مااروح انا اجهز لك طبق فاكهه 

الشيخ سالم:: مد ايدة ، بسم الله ماشاء الله،  حبيبه أبوها،  وباسها من خدها


♡♡♡♡♡ بعد سنه ونص 

الشيخ سالم ، راجع من كتب كتاب ، دخل البيت ، البيت ساكت ومافيش فيه صوت ، ببنادى مافيش حد ، خلع هدومه ، وقعد على الكنبه فى وسط البيت ، وكله عصبيه وضيق ، وكل شويه يخرج يبص فى الشارع ، يمكن يجوا،  عدى ساعه .....

وبعد وقت بسيط دخلت ثريا شايله سماح ، وسعاد وراها وشها فى الأرض وزعلانه 

الشيخ سالم:: اول لما شافهم ،العصبيه تملكته كنتوا فين ، وازى تخرجوا من غير ماتقولوا هى بوابه من غير بواب ، طرطور انا فى بيتى ، ردى ياست سعاد كنتى فين ؟

ثريا :: براحه ياأبا شويه ، انا هدخل اغير لسماح ، واعمل لها رضعه.......

سعاد :: تعالى بس نتكلم جوه ، واهدى كدة اومال ... 

الشيخ سالم:: اللهم اهديكى ياروح ، قدامى على جوه 

دخلت سعاد ، ودخل وراها الشيخ سالم،  اهو ، اتفضلى كنتى فين ؟

سعاد :: اصلى تعبت شويه ، وبقالى كام يوم بحس بألم شديد ، ثريا قالت لى نروح للدكتور ه منى مرات الدكتور بهاء تكشف عليا ، واهى مش بعيد يعنى ..... وبعدين ياسيدى ...... يتبع

ياترى سعاد فيها ايه ؟

ورد فعل الشيخ سالم ايه ؟

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع