القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية رحلة عذاب الفصل السابع وعشرون 27 بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات


رواية رحلة عذاب الفصل السابع وعشرون 27 بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات 




رواية رحلة عذاب الفصل السابع وعشرون 27 بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات 



27


"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ

عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ


:مبروك المدام حامل ...


كلمه من تلت جُمل لكنها كانت كفيله تخلي حال الاتنين يتشقلب 

عاصم رجليه مشالتوش عشان كده قعد علي الكرسي اللي وراه وحط رأسه بين ايديه ولحد دلوقتي مش مصدق 


رفع رأسه للدكتور واتكلم ببهوت 


:انت متأكد يا دكتور ..متأكد انها حامل ..أرجوك اتأكد تاني 


الدكتور بصله ومن رد فعله عرف إن فيه حاجه غلط 

بص لمروه اللي لاقاها حاطه ايدها علي بطنها وملامح الاستغراب باينه علي وشها

 

بص لعاصم واتكلم بهدوء 


:ايوه يا استاذ المدام حامل وده واضح جدا من النبض والأعراض..انا صحيح مش دكتور نسا..لكن دي أعراض حمل واضحه جدا ..أي دكتور في سنه اولي طب ممكن يعرف إن صاحبتها حامل 


انت لو مش متأكد او عندك شك ممكن تروح عند دكتور نسا وهناك هيكون فيه جهاز سونار هتقدر تشوف بيه الجنين وتطمن علي صحته إنما أنا دكتور باطنه يعني معلوماتي مش دقيقة اوي ..بس متأكد من كلامي المدام حامل 


مروه بصتله واتكلمت ببراءة وفرحه


:يعني انا دلوقتي فيه نونو جوه بطني 


الدكتور بص للوضع وحس إن فيه حاجه غلط واول فكره جات علي باله إنهم ممكن يكونو مش متجوزين او متجوزين من ورا أهلهم..المهم أن الحمل ده غير مرغوب فيه 


عاصم وقف وهو مش دريان بنفسه حتى كلام متكلمش اكتفي أنه يهز رأسه للدكتور ومشي ..مروه مشيت وراه وهي مش مبطله تحسيس علي بطنها وبسمتها كل مالها وبتتسع 


.....


سلمي كانت نايمه علي السرير وحرفيا هيمانه في السقف ومقابلتها الأخيرة مع عاصم في الكافيه مش بتروح من بالها


فلاش باك 


سلمي وصلت الكافيه بعد الشغل 

استنت حوالي خمس دقايق ولاقت عاصم داخل المكان 

قعد علي الكرسي اللي قصادها من سكات وحط ايده علي خه واتكلم بسماجه 


:أديني سامع ..اشجيني 


سلمي بضيق: 

عاصم لو سمحت مبحبش الأسلوب ده في التعامل 

ياريت تكون أرقي من كده في كلامك وتصرفاتك 


عاصم بسخريه: 

ايه البرنسيسة مبقتش حابه تسمع كلامي وبقت مش لايقه معاها ولا ايه 


قربت منه واتكلمت بهمس وعيون بتلمع 


:طول عمري بحب كلامك..وبحب صوتك ..وشكلك وريحتك وكل حاجه تخصك ..ولمستك علي خدي بحنيه ..وشعري لما تدخل في صوابعك وتدلك راسي لما يكون عندي صداع..ببساطه بحبك كلك علي بعضك بكل حاجه تخصك حتي ولو من بعيد 


كانت بتقول كده وهي مقربه وشها من وشه وصوت همسها كان مخلي عاصم فاقد تركيزه وبيبص عليها بنظرات مفضوحه وهو هيمان فيها وفي ريحتها اللي شقلبت حاله 


عاصم كان لسه هيتكلم بعدما سيطر علي مشاعره لكن

قطع كلامهم الجرسون اللي جه عشان ياخد طلباتهم 


عاصم بأرتباك: 

انا عاوز عصير برتقال 


بص لسلمي اللي قالت 


:وانا هاتلي زيه 


الجرسون خد طلباتهم ومشي

 

سلمي بصت لعاصم واتكلمت بنبره مستفزة لكل ثباته 


:كنت هتقول ايه 


بلع ريقه وشاور عليها


:أنا جاي اسمعك ..قولي انتي اللي عندك وانا سامعك 


اتنهدت بحراره وقربت من كرسي عاصم اكتر ومسكت ايده بأيديها 


عاصم بصلها بزهول من حركتها اللي خلت قلبه يدق 

بصت لعيونه واتكملت بشجن 


:عاصم ..تعرف إني بحب اقول اسمك كل شويه كأني بتغني بيه ..تعرف يا عاصم من ساعه ما عملت اكبر غلطه في حياتي وقررت ابعد عنك وانا عامله ازاي 


سألها بعنيه بعد ما ملامحه بان عليها الضيق لما افتكر وهي كملت


:كنت زي المجنونه ..عماله افكر فيك ومش مفارق خيالي..حتي احلامي ..كنت البطل بتاعها ..لمى كنت مرتبطه بزفت الطين اللي إسمه أيمن كنت بحاول اثبت لنفسي قبل الكل إنك مش فارق معايا وبحاول اغيظك

واعصبك عشان اقول انك مش فارقلي..بس كنت كل ما اشوفك مضايق احس إني كمان مضايقه ..احس اني عاوزه تحري عليم اخدك في حضني واترجاك انك تسامحني..


بصت ليه اكتر زي ما تكون بتحفر ملامحه جوا عقلها وكملت بدموع 


:بس ساعتها كان كبريائي مانعني اللي هو ازاي اكون سيباك وارجع اترجاك عشان نرجع لبعض..بس انا خلاص مبقاش فارق معايا حاجه غيرك انت با عاصم 


قرب وشها من وشه واتكملت بهمس 


:عاصم أنا بحبك ..كلمه بحبك دي قليلة علي حالتي ..انا بعشقك وبمووووت فيك ..مش عارفه عملت فيا ايه ..لكن انا مش قادره اعيش من غيرك صدقني ..حياتي واقفه عليك ..انا مبعملش حاجه غير افكر فيك واندم علي اليوم المنيل اللي فكرت ابعد فيه عنك ..


عاصم كان متأثر جدا بقربها منه ومن أنفاسها اللي بتخبط في وشه وريحتها اللي تجنن ..وغير ده كله من قلبه اللي عمال يدق ليها وقرب يخرج بره صدره 


معرفش يرد بأيه ولا يبعدها اواي وهو مبسوط بقربها منه رغم إن ضميره بيأنبه علي كده لكن جزءطبير منه كان مبسوط من قربها 

سلمي بهمس


:هااا قولت يا عصومي..موافق نرجع لبعض ..موافق نكمل حكايتنا اللي بدأناها ونكتب النهايه بنفسنا 


كأن لسانه اتعقد ..مبقاش عارف يتكلم ولا يرد عليها 

سلمي قربت منه اكتر وحضنته براحه وحطت رأسها علي صدره واتكلمت براحه


:بقالي زمااان محستش باحساس حلو مش بحسه غير وانا في حضنك..احساس حلو اوي يا عاصم 


عاصم بلع ريقه وبص حواليه لاقي محدش واخد باله منهم لأنهم في مكان مداري ورا عمود 


براحه جدا بقي يرفع ايده وبادل سلمي الحضن واللي ساعتها ابتسمت بفرحه لما حست بأيده اللي حضنها 


لكن بسمتها اختفت لما لاقيته شال ايظه بسرعه ووقف زي الملسوع واتكلم بأرتباك


:انا..انا اتأخرت ولازم امشي ..


قال كلامه وخرج حق العصير وحطه علي الطربيزه  ومشى بسرعه من المكان حتي مبصش وراه


باك


اتكلمت بثقه وهي بتبتسم 


:ضعفت يا عاصم خلاص وهترجع لحضني قريب.. اول ما نرجع لبعض هعرف ازاي انسيك كل الزعل اللي كان بينا ..ونتجوز بقي وانت تطلق البت العيانه اللي متجوزها دي ونتجوز انا وانت ونعيش سوا زي اي اتنين حبيبه..هيح ..امتي يجي اليوم ده بس


.....


عاصم ومروه رجعوا البيت وحرفيا كان حال كل واخد عكس التاني تماما 


عاصم زي ما يكون اخد صدمه عمره ولحد دلوقتي مش مستوعب إن مروه حامل منه وانه خلاص اتدبس فيها رسمي وفيه حاجه ممكن تربطهم العمر كله 


مروه كانت عكسه ..طول السكه عماله تتحسس بطنها بمشاعر مختلطه بس اللي الظاهر فيهم هو الفرحه 


بصت لعاصم واتكلمت بعدم تصديق 


:انا جوايا نونو صغنن وبعد كام شهر هيكبر ويخرج عشان يكون ونسي وصاحبي في الدنيا دي ويهون عليا كل اللي شوفته 


عاصم قعد بتعب علي أقرب كرسي وهي مش مبطله كلام وابتسامتها هتشق وشها 


:اكيد هيكون صغير اوي وجسمه بيكون طري خالص كأنه مفهوش عضم .وصوابعه وبقه ومناخيره..كل حاجه فيه صغيره خالص بكون عاوزه اقعد ابوس فيهم من جمالهم 


من شده حماسها وفرحتها نسيت زعلها اللي زعلته كله من لحظه ولادتها لحد دلوقتي..مفتكرتش غير الحلو بس واللي اتمثل في خبر حملها 


قعدت جنب عاصم وكملت بفرحه 


:تعرف لما منال كانت تكون حامل ..كانت بطنها بتكون كبيره أوي..بس لما كانت بتولد كانت بتخس..وانا ساعتها كنت بشوف النونو اللي هي جيباه ..كنت بحبهم اوي اوي خصوصا يوسف حبيبي كان دايما هادي ومش بيعيط وبيضحك لما يشوفني ..ربيتهم كلهم لحد ما كبروا قصاد عيني ..ساعات كنت اتمني يكون معايا نونو ليا انا لوحدي وانا اكون أمه زي منال ..


سكتت وكملت بزعل 


:بس لما قولت كده لمنال إني نفسي اكون عندي نونو صغير انا أمه ضحكت عليا وقالت إني هبله ومحدش بيتجوز هبله يبقي هتخلفي ازاي 


بصت لعاصم واتكلمت ببسمه بريئه 


:بس انا طلعت مش هبله وينفع اتجوز وأخلف عادي واهو انا متجوزه وبطني فيها النونو اللي كنت عيزاه..


كملت بعيون بتلمع ببريق خاص 


:هيكون عندي ابن أحبه وهو يحبني وينسيني كل الشقا اللي شوفته في حياتي 


بصت ببسمة لعاصم اللي ساكت ومسهم في ملكوت تاني زي ما يكون اتخطف 


قربت من مسافه مناسبة وسألت بقلق


:هو.. هو انت ساكت ليه ..هو انت مش زعلان عشان انا حامل 


رفع عيونه ليها ..بص لعيونها البريئة..

حرك نظراته لبطنها اللي هي حضناها 


اتنهد بضيع وهز رأسه بمعني لا وحاول يبان طبيعي لما قال


:لا ..لا مش زعلان..وممكن متسأليش سؤال زي ده ليا تاني ..انا مش..مش 


مقدرش يكمل الكلمه 


سابها واخد مفاتيح عربيته ونزل بسرعه لتحت 

ركبها واتحرك بسرعه لمكان هو نفسه مش عارف رايح فين 


:يعني انا اكون ناوي أطلقها وارتاح منها..تطلع حامل بعد ده كله...


وقف بالعربيه وبعصبيه بقي يضرب علي عجله السواقة 


:ازاي..ازاي مفكرتش في حاجه زي دي..ازاي..هي مش ست وانا راجل..يبقي طبيعي ده كان يحصل ما بينا ..اومال ازاي عمرها ما جات علي بالي ..كان عقلي فين 


اتنهد بتعب بعد ما كس إن قوته خلصت وكمل بتعب


: هعمل ايه انا دلوقتي..هعمل ايه ..دي حامل ..يعني انا خلاص كده اتربطت بالبت دي علي طول ..


جاتله فكره شيطانيه أنه يجبرها تنزل الجنين وكده كده هي لسه في الشهور الأولى يعني وارد جدا ينزل من أقل مجهود 

هز رأسه بسرعه وبفزع من الفكره واتكلم بغضب حقيقي من نفسه

 

:ازاي افكر في حاجه زي دي ...ازااااااااي ..انا مستحيل اعمل كده ده روح بريئه ملهاش ذنب في حاجه حرام اوي لو فكرت حتي ااذيها 


سكت واتكلم بضياع 


:طب هعمل ايه انا دلوقتي..هتصرف ازاي 


حسم أمره ولف بالعربيه عشان يرجع وهو خلاص قرر اللي هيعمله

 

:انا هخليها لحد ما تولد ..وساعتها يبقي يحلها ربنا ..لكن دلوقتي خليني مراعي ليها واهو كله في ميزان حسناتي 


كان بيقول كده كأنه بيمن عليها مش اللي في بطنها ده ابنه وهو ملزم ياخد باله من الاتنين ويصرف عليهم في السراء والضراء 


..... 


عاصم كان في الشركه في استراحه القهوة 

جاتله رساله علي تليفونه 


أول ما شافها وعرف مبعوته من مين عيونه اتحركت تلقائي ناحيه اللي باعتها 


لاقاها بصاله وبتبتسم  وبتشاور علي التلفون بمعني يشوف هي بعتت ايه 


اتنهد بقلق وبص للرساله لاقاها كالآتي 


:عاصم إزيك..انا عارفه ان أخر مقابله بينا مكنتش احسن حاجه بالنسبه ليك ..بس بالنسبه ليا كانت حلوه اوي ..رجعت ليا ذكريات عدي عليها وقت ..كنت عاوزه اطلب منك اننا نتقابل تاني في نفس المكان ونفس المعاد ولو مش فاضي خليها علي بالليل


سلمي كانت مستنيه رده بفارغ الصبر لكن أملها خاب لما شافت رسالته المبعوته 


:وعاوزه تقابليني بمناسبة ايه ..اعتقد كل اللي كنتي عاوزه تقوليه قولتيه وانا قولتلك رأيي 


بصت وفتحت تليفونها وكان باين عليه الإصرار وهي بتكتب 


:عاصم لو سمحت ..مش هتخسر حاجه لو خرجت وقابلتني..وبعدين يا سيدي اعتبر إنها مقابله شغل وفيه حاجه واقفه معايا وعوزاك تحلها 


عاصم قرأ رسالتها واتنهد وهو بقي متيقن إن سلمي عاوزه ترجع اللي فات ..لكنه افتكر لما باعته لاقرب واحد أتقدم ليها بس عشان أغني منه 


بصلها بغموض وكتب 

سلمي ابتسمت بفرح لما قرأت رسالته اللي كانت


:طيب يا سلمي موافق اننا نتقابل..وخليها بالليل كده عشان مش رايق خالص حاليا ومش قادر اخرج ..هبعتلك المكان والمعاد في رساله 


:طيب تمام ..انا هكون هناك وصدقني مش هتندم 


بعتتها وهي بتبتسم ليه بملامحها اللي كانت في وقت من الأوقات بتسحره وتخلي عقله يطير بين السحاب 


لكنه حاليا بقي بيحاول يتلاشي اي نظره ليها وهو مش ناسي اللي عملته فيه 


حامد كان مركز مع كل حركه من الاتنين واخد باله من نظرات صاحبه اللي كشفاه 


اتنهد بحزن واتكلم في سره


:لو ملحقتش نفسك هتخسر كل حاجه يا عاصم..هتخسر وترجع تندم بس الندم ساعتها مش هيفيد ..ياريت تفوق بدري بدري قبل ما تقع ومتعرفش تقوم من وقعتك 


..... 


عاصم روح البيت بعد الشغل لاقي مروه راصه كل حاجه ومستنيه ببسمة


: حمد الله على السلامة يا عاصم بيه ..اتفضل الأكل ليه محطوط وسخن 


عاصم قعد وبصلها وسأل


:اكلتي؟ 


مروه بصتله بأستغراب واتكلمت 


:أكل ازاي يابيه ..أنا مستنيه حضرتك تاكل عشان اخد البواقي 


اتنهد بضيق ووقف من الكرسي وقرب منها براحه عشان متخافش منه واتكلم بحزم


:ده كان زمان ..دلوقتي انتي مسؤولة عن روح تانيه جواكي..علشان كده انتي مش هتستني البواقي والفوايض ..انتي كل ما تكوني جعانه كولي علي طول متستنيش اذني ولا تسأليني ..انتي تاكلي من نفسك كده 


ملامح وشها بأن عليها عدم فهمها كأنه بيتكلم بلغه مش فهماها 

سألت بعدم استيعاب 


:أكل لوحدي ازاي يابيه ..مينفعش اعمل كده لازم اخد الإذن منك الأول قبل ما احط لقمه في بُقي 


اتنهد بنفاذ صبر واتكلم


:انا اللي اقوله يتسمع ..انتي كل ما تحسي نفسك جعانه تاكلي من غير إذن..عشان اللي في بطنك مينفعش تفضلي جعانه ولا تعملي مجهود كتير..انا مش مستعد اشيل ذنب روح بريئه لسه مشافتش النور..


بصتله بعيون بتلمع من كلامه 


:يلا روحي هاتي طبق ليكي وخدي كل اللي عوزاه عشان تاكلي 


هزت راسها ودخلت المطبخ اخدت طبق وراحت علي السفرة..بس خافت تاخد أكل كتير يزعق فيها 


عشان كده اخدت كميات بسيطه من كل نوع

:ايه العينات اللي انتي وخداها دي ..ما تاخدي كويس ...اقولك ..سيبي الطبق ده واقعدي كولي معايا وانا هشوف اكلك عامل ازاي 


مروه بصتله بعدم تصديق من طلبه وفتما عيونها علي وسعها بزهول 


بصت حواليها زيما تكون شاكه انه بيكلم حد تاني لكن هي وهو لوحدهم وزياده تأكيد بقت تشاور علي نفسها كانها بتقوله انت تقصدني أنا بالكلام ده 


عاصم بص لرد فعلها برفعه حاجب واتنهد بضيق وشاور علي الكرسي اللي جنبه 


:اقعدي يابابا وبطلي شغل الاستعباط ده ..اقعدي كولي بلاش غلبه 


وكأنها ما صدقت قال كده وقت علي السفره اللي كان نفسها تقعد عليها من شهور ..حتي سوم ما قعدت عليها يوم زيارة أصحابه مكنتش بوعيها بسبب صدمتها في اللي عرفته وحزنها من عاصم ومعاملته


بكن حاليا كل حته فيها بترقص من الفرح ..زي ما تكون اتولدت من جديد 


عاصم كان بيراقبها وهي بتاكل عشان يتأكد انها مهتمه بصحتها وصحه الجنين وبيقنع نفيه إن ده كله عمل خيري وهو مش مايل ليهم او مهتم بخبر حملها ده 


ملامحه اتغيرت لما افتكر معاده مع سلمي وهو مقرر خلاص أنه لازم يقطع معاها اي فرصه لرجوعهم سوا من تاني 


خلص اكل وقام ودخل الاوضه عشان يسيب مروه تاكل براحتها ..

غير هدومه واستعد أنه ينام شويه 


بس عينه جات علي مروه اللي هي كمان جات تنام علي فرشتها اللي قدام الباب 

بصعوبة ضغط علي نفسه عشان ميخلهاش تدخل الاوضه وتنام معاه 


:اثبت يا عاصم..بكره تطمع وتتأمر وتتشرط الخدامه دي ..خصوصا إنها عرفت انها طبيعية خلاص ..يعني كل شويه هتدخل عليا بحوار جديد..انا اسيبها تنام في الارض دلوقتي وقدام شويه اخليها تنام في اوضه من الاوض وارحمها من نومه الارض 


بص للسقف ومحسش بنفسه غير وهو بيروح في النوم ويصحي بعد وقت معرفش هو قد ايه لكنه ملقاش مروه مكانها 


صحي ودخل المطبخ يشرب..سمع صوت جاي من الحمام..صوت عالي جذب انتباهه 


قرب من باب الحمام لحد ما استوعب اللي بيحصل 

مروه بترجع وباين عليها تعبانه شويه 


خبط علي الباب براحه 


:انتي كويسه ..


مفيش رد صادر من جوه..لكن صوت المايه بيدل انها بتعمل حاجه 

خبط تاني وسأل


:ردي عليا انتي كويسه 


مفيش رد ..لسه هيفتح الباب ..لاقي مروه سبقته وفتحت هي ..كانت حاطه ايدها علي رأسها ووشها اصفر وعنيها زايغه..حالتها خلت عاصم يقلق عليها 


سندها لحد ما وصلها للكنبه وقعدها 


عاصم بقلق:

انتي كويسه ..حاسه بحاجه ..ردي عليا 


اتكلمت بصوت مبحوح وواطي 


:أنا كويسه ..انا بس معدتي قلبت مره واحده بس بقيت كويسه متقلقش عليا 


وقف واتكلم بحسم 


:انتي لازم تتابعي مع دكتوره عشان تاخد بالها منك ومن اللي في بطنك عشان حتي لو تعبتي انا مش هينفع اديكي اي دوا وخلاص ..لازم الحامل ليها ادويه محدده تاخدها 


ابتسمت علي كلامه وعلقت بشرود


:حامل ! ... احلي كلمه سمعتها في حياتي ..واللي أجمل منها إن يكون ليا عيل يقولي يا ماما  ..ساعتها كل الوجع اللي شوفته في حياتي مش هفتكر منه حاجه ...كل اللي هفتكره هو الحلو وبس

 

اتنهد براحه من كلامها وعرف انها بقت كويسه عشان كده قرر يخرج يشوف دكتوره ليها ويشوف سلمي وينفذ اللي ناوي عليها 


خلاها اتعدلت في قعدتها ورغم أنها لسه مظهرش علي شكلها اعراض الحمل ..لكنه كان قلقان عليها زي ما تكون هتولد في اي لحظه ..رغم انها في أواخر الشهر التاني 


دخل وليس واستعد عشان ينزل ..لكنه قبل ما ينزل التفت ليها واتكلم بتحذير 


:متعملش حاجه تتعبك ولو علي العشاء انا هجيب اكل من بره عشان تفضلي مرتاحه..وابقي شغلي التلفزيون سلي نفسك علي بال ما ارجع...تمام 


هزت راسها بمعني تمام ببسمة من معاملته الجديده ليها 

وهو سابها ومشي ومش ناوي يتراجع عن اللي في دماغه 


يتبع... 

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع