القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية رحلة عذاب الفصل الخامس وعشرون 25 بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات

 رواية رحلة عذاب الفصل الخامس وعشرون 25 بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات 





رواية رحلة عذاب الفصل الخامس وعشرون 25 بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات 



25


"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ

عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ


ويادوب بيدور وشه يمين حاجه بسيطه لقي اللي خلي 

د مه يفور ويغلي


سلمي اتخضت وبان علي وشها الفزع لما لاقت أيمن قدامها بأبتسامته اللي بقت تكرهها 


قعد قدامها علي الطربيزه وهو بيمثل الندم والطيبة 

في نفس الوقت


: سلمي ..روحي عامله ايه ..بقالي كتير مشوفتكش وجيت النهارده اطمن عليكي

 

سلمي بصتله بغضب واتكلمت بهمس وقلق 


:اسمع ..انا مش فاضيه للعبك ده ..انا عارفه اللي في دماغك  واللي بتفكر فيه ..بس مش انى يا بابا ..روح رمرم في حته تانيه بعيد عني ..اصل انا غاليه اوي ..متقدرش..عشان كده تاخد بعضك كده بالذوق من غير صوت وتتكل من هنا احسن هفرج عليك الشركه كلها وخلي مستر ماهر يعرف ابنه بيعمل ايه وليه فركش خطوبته 


:هو مش ده أيمن..ده مظهرش من ساعه ما فشكل هو وسلمي.. ايه جابه دلوقتي

 

:اكيد جاي يلطف ويعطف عشان المايه ترجع لمجاريها 


عاصم بص للي قاعدين معاه وبيقولوا الكلام 


عيونه حرفيا كانت بتطق شرار وهو بيفتكر الفيديو اللي نشره لمروه واللي عاصم بطلوع الروح قدر يحذفه بعد ما خلي واحد هكر شالهم كلهم من علي مواقع التواصل 


ورغم إن وش مروه مش باين ومش ظاهر منها حاجه لكن ده كان كفيل يقيد الناااار فيه 


شافه وهو بيقعد علي الطربيزه معاها 

لىحظ ملامح سلمي اللي اتقلبت وبقت تتكلم بهمس وهي بتدوس علي أسنانها وملامح الغضب باينه علي وشها 


مكنش يعرف هم بيقولو ايه ..لكنه اكيد حاجه مش هتصره عشان كده قرر ياخد جزء من حقه من أيمن 


عاصم عمل نفسه قايم وراح ناحيه مكنه القهوة وجاب كوباية سخنه من هناك وكان راجع مكانه 


لكنه عمل نفسه بيتكعبل في رجل الطربيزه ووقع القهوة علي رجلين أيمن اللي من سخونتها صرخ بوجع وهو بيمسك قماشه البنطلون وبيحاول يبعده عن جسمه عشان ميتأذيش اكتر 

ساعتها اتسمع صوت ضحكات من معظم الموجودين علي شكله وهو بيصرخ وبيبعد هدومه عن جسمه 


عاصم بصله بشماته بعدها مثل الأسف واتكلم بحزن مصطنع


:يا خبر ..انا مكنتش اقصد يا استاذ أيمن..انا اتكعبلت في الطربيزه عشان كده القهوه وقعت مني عليك ..حقك عليا 


أيمن بصله بغضب شديد وهو بيدوس علي أسنانه بغضب 


عامل الكافتيريا جاب كوبايه مايه ساقعه فيها تلج وخلي أيمن يحط منها مكان القهوة اللي حر قته

لحد ما حس أنه بقي كويس 


وقف وبص لعاصم ..والكل حرفيا مركز معاهم من اول وقوع القهوة علي أيمن

 

أيمن بعصبية: 

مش تخلي بالك يابني آدم ..ولا اتعميت 


عاصم بجمود:

الله يسامحك..وزي ما قولتلك يا استاذ أيمن..مكنتش واخد بالي ..من حظك بقي أن كوبايه القهوة تكون نصيبك 


خلص كلامه وسأبه ومشي وهو مبتسم بأنتصار 


أيمن بص حواليه بغضب علي الكل ..لاقي سلمي اتحركت ورا عاصم بعد ما بصتله بصه مستهزأه 


....


سمعت صوت الباب 


لسه علي حالتها من امبارح..  من كتر صدمتها من اللي سمعته مقدرتش تنطق ولا تتكلم 


كانت عاوزه وقت تستوعب فيه إن الحاجه اللي كانت بتتعاير بيها طول عمرها طلعت مش حقيقيه ومن وحي شياطين الإنس علي ومنال 


خرجت من المطبخ بالاطباق اللي معاها 

نظراتها لوحدها بتحكي مقدار القهر والوجع اللي جواها 

كانت من كتر التعب النفسي اللي فيها بتجر رجليها جر زي المتخدره 


عصام بصلها وهو حاسس أن فيه حاجه حصلت من امبارح وملاحظ تغيرها ونظراتها الغريبه 


حاول يتجاهل ده كله لما سمع جملتها اللي خرجت بقهر حسه من نبره صوتها 


:حمد الله على السلامة 


مردش عليها زي كل مره وراح قعد علي السفره ومستني بقيه الأطباق 


بدأ أكل أول ما رصتهم ومن وقت للتاني يبيص عليها 

كانت سرحانه وفي عالم تاني ..ملامحها لوحدها بتحكي حاجات كتير ..لكن اللي قدر يعرفه انها زعلانه ومقهوره..


كانت قاعده في الارض جنب باب المطبخ مستنيه لما ينده عليها 

حالها لأول مره يشغله وهو بيسأل نفسه ايه حصلها خلاها كده ..معقول يكون حد من البنات قال حاجه زعلتها او واحده منهم اتريقت عليها او حاولت تقلل منها ..مع انه عارفهم مش ممكن يقولو كده 


:اومال ايه حصل

 

سأل نفسه بصوت مسموع

 

:بتنادي يا بيه 


سألت مروه لما سمعت صوته 

التفت ليها وهز رأسه بتوتر 


:لا انا بس كنت بفكر بصوت عالي ..انتي هتقفي ليا علي الكلمه ..خليكي في حالك

 

بلعت ريقها وهزت رأسها من سكات 


بعد الأكل عاصم دخل يغير هدومه ..سمع تخبيط علي باب الاوضه 


استغرب لأن مروه مش من عادتها تتكلم معاه في الوقت ده خالص 


:ادخلي 


مروه دخلت ومعاها العباية اللي لبستها إمبارح 

مدت العبايه لعاصم واتكلمت بجمود 


:العبايه يابيه ..أنا غسلتها ..وحضرتك متخافش أنا أول ما اصحابك مشيوا علي طول روحت قلعتها عشان متتوسخش ولا تيجي عليها حاجه 


عاصم مسكها منها بطراطيف صوابعه وبقي يبص عليها 

وبعدها رماها علي الكرسي اللي جنبه واتكلم بلا مبالاه 


:خليها هنا ..يعني هعمل بيها ايه بعد ما لبستيها وبقت مستعمله..ولا تكوني مفكره إني هروح ارجعها بعد ما لبستيها..هه أما انتي عبيطة بصحيح 


مطت شفايفها بوجع واتكلمت من غير تفكير

 

:انا مش عبيطة..انا ..انا معنديش توحد ومش عبيطة 


عاصم بصلها وبمنتهي  البرود رد


:منا عارف 


:ع ..عارف؟!..عارف ايه ؟


عاصم بصلها بمنتهي البرود وهو بيسرح شعره قدامها 


:عارف إن معندكيش توحد ولا حاجه ودي كلها كدبه 


مروه بصتله بعدم تصديق ولسه مش مصدقه ودانها اللي سامعه كلامه وهو كمل 


:طب الناس اللي كنتي ساكنه معاهم دول جاهلين ومش فاهمين حاجه ..إنما أنا الحمد لله واحد متعلم وأي واحد متعلم عارف إن مرضي التوحد بيكون ليه صفات وتصرفات خاصه 


كمل بأستهزاء وهز بيبصلها من فوق لتحت واتكلم بتلميح 


:خصوصا موضوع اللمس ..مبيحبوش ابدا حد يلمسهم 

بأيه شكل من الأشكال..إنما انتي كل من  هب ودب ضربك لما جسمك اشتكي من كتر الضرب..حتي انا ..


لف جسمه واداها ضهره وكمل 


:أنا خدت حقي الشرعي منك ولسه باخده ..لو كان عندك توحد زي ما بتقولي كان زمانك منهاره وداخله مصحه من حاجه زي دي 


حرفيا واقفه زي اللي اتدلق عليها جردل مايه في عز الشتاء..مش مصدقه انه كان عارف ورغم ده كله كان عمال يعاير فيها وهو عارف إن العيب ده مش فيها 


محستش بنفسها وهي بتسأل بصوت هارب 

سألته ووشها مبهوت 


:ومقولتش ليه


قربت منه واتكلمت وهي بتشاور علي نفسها بوجع وضياع 


:ما قولتش ليه وسايبني علي عمايا..كنت ليه عمال تقولي يا عبيطة..انت اصلى لحد دلوقتي عمال تقولها..مروه العبيطة الهبلة المتخلفه اللي عندها توحد 

كنت بسمع كل ده كل يوم وانا اصلا مش بشتكي من حاجه منهم ..لكن ازاي ده انا مروه  مروه الهبلة اللي مطلعتش هبله ..مروه المتوحده اللي مطلعتش متوحده 

كل الي كنت بسمعه عن إني مش زي الناس العاديه طلع كدب وطلعت زي زيهم مع اني لو مكنتش زيهم وكنت مختلفه مكنش ده هيكون ذنبي ..لانهااااا خلقت ربنا 


قال آخر جمله بصراخ 

بصتله تاني وصرخت


:قولي مقولتش ليه..عملت ايه انا عشان ده كله يحصل فيا ..عملت ايه قولي ..انت وعلي ومنال ومرات ابويا وكل اللي عندنا في المنطقه بيقولو مروه المتوحده ..بقت شهرتي بأسم مروه الخدامه او مروه المتوحده ..ولو حد.حب يخفف من الكلمه كان بيقول العبيطة..مع أن دي خلقه ربنا اللي الناس عملتها تريقه ونكته بتتسلي بيها لما تزهق ..


عاصم مقدرش يرد عليها قدام كميه الوجع اللي بتتكلم بيها 

هو مكنش مفكر إن حالتها هتكون كده لما تعرف 


هو عارف من زمان جدا ..من قبل ما يتجوزها بس قرر يعوم علي عوم الكل وقال عليها المتوحده زيهم مع انه متأكد انها سليمه ومفهاش حاجه 


بصلها وبص للوجع جوه عنيها اللي دبلت من كتر العياط 

حاول يتكمل او يبرر لكن الكلام هرب من علي طرف لسانه 


بلع ريقه وبصلها وهي منهاره تماما وحاطه ايدها علي صدرها مكان قلبها زي ما تكون خايفه عليه لا يخرج من مكانه 


:انا..انا بس كنت ..كنت


مروه بسخريه مريره 

:ايه كنت بتتسلي..ولا كنتي زهقان وقولت اما اضيع وقت 


قربت منه لحد ما مبقاش فيه بينهم فاصل واتكلمت بهمس موجوع


:انت عارف انا عيشت حياتي ازاي مع الكلمه اللي انتو بتقولوها عادي زيها زي صباح الخير دي ..انا كنت بموووت وانا بسمعها وكل الناس بتحسسني إني اقل منهم ..كنت بتقطع وقلبي ده بيتكسر لمييييت  حته 


وبدل حضرتك ما تعمل حاجه كويسه فيا كملت مع الكل جر ح فيا لحد ما خلاااااص مبقاش فيا حته سليمه 

منك لله ياخي منك لله انت وكل اللي وجعني 


عاصم زقها بعيد واتحاشي النظر ليها واتكلم بغضب


:وهو انتي فكراني مبسوط معاكي ..وبموووت  في قربك ...انا كنت بقولك كده عشان تبعدي عني ..عشان مش طايقك ومش طايق شوفتك ..مين هيتمني مراته تكون بتخدم في البيوت ..ايه يعني مطلعتيش متوحده وطلعتي عاديه..لكن كونك خدامه


 بتنضف زباله الناس ده مش هيتغير واي حد مكاني كان هيستعر منك ومن سيرتك ..كنتي عاوزه اخدك بالحضن واقف قدام الناس اقولهم اقدملكم مراتي يا جماعه من أشهر الخدامين في المكان..لو خد احتاج حاجه يكلمني وانا هبعتها طوالي عندكم تنضف..مش كده 


طبعا مكنتش هقولك ..عشان لوكنتي عرفتي كنتي هتسوقي فيها وتطلبي طلبات مش من حقك ..انتي هنا مش مراتي انتي بس للخدمه واهو اعتبري نفسك بتشتغلي بلقمتك ..مش هو ده كان حالك عند اخوكي ..ولا جيتي عندي انا وتعملي نفسك حاجه 


مروه بصتله ومن سكات خرجت من الاوضه 

عاصم بصلها بأستغراب ..لاقاها رجعت بعد اقل من دقيقة وفي ايدها سكيىينه 


فتح عيونه بصدمه وانفاسه هربت منه وهو فاكر انها هتحاول تأذيه بيها لكن علي العكس 


جابت السكىينه ومدتها قدامه واتكلمت بهدوء غريب


:خدها..


عاصم بصلها بصدمة ولسانه اتعقد ومش قادر ينطق ومروه كملت


:خدها وريحني وريح نفسك ..ضربه واحده والكل يرتاح .وهتكون عملت اللي نفسي فيه من زمان...الشيخ قال إن الانتحا ر  حرام ..لكن لو حد هو اللي مو تني

مش حرام ..عشان كده بطلبها منك ..مو تني ..أرجوك 


بصتله بدموع ورجاء 


عاصم فاق علي نفسه ومسك السكىينه منها بسرعه واتكلم بغضب وزهول 


:انتي اتجننتي..حصلك حاجه في دماغك ..ايه اللي كنتي مسكاه ده وايه اللي بتطلبيه اصلا ..


مروه بضحكه سخريه 


:اللي يشوفك بتتكلم كده يقول خايف عليا ..يابيه ريح نفسك وريحني وخد روحي ..اوس ايدك اعملها 


عاصم هز راسه بعدم تصديق لكلامها والحاله الللي وصلت ليها 

طان بيستهتر بيها وبكلامها لما كانت تدعي علي نفسها بعد الصلاه وبيقول عليها انها بتمثل واوفر 


لكن في اللحظه دي عرف انها بتتكلم جد وطالبه الموووت ومرحبه بيه بقلب جامد 


مروه بصتله واتكلمت بهدوء 


:انا عارفه انك اكيد خايف لا حد يتهمك انك اللي عملت كده ..طب بص انا عندي فكره تانيه ...انا هقف علي سور البلكونه وانت زقني وانا هكتب جواب إني أنا اللي رميت نفسي عشان زهقت من حياتي ومن مرضي اللي مفيش منه علاج واصحابك هيشهدوا إني كنت عيانه وانت هتطلع منها وبكده هتكون خلصت مني ..انا عارفه إني تعبتك وجايه عليك بخساره وانت اصلا مش بتحبني ..عشات كده لو عملنا كده الكل هيرتاح ..وإن شاء الله ربنا يدخلني الجنه ويعوضني عن ده كله 


عاصم بصلها ومحسش بنفسه غير وهو بيقرب منها بسرعه وبيشدها من ايدها وأيده التانيه بتنزل علي خدها بعنف وهو بيتكلم بجنون 


:انتي اتجننتي..مخك طق منك ..انتي واعيه جتي انتي بتقولي ايه ..امشي من قدامي مش عاوز اشوف وشك لباقي اليوم ..انتي مستحيل تكوني طبيعيه..امشي بقولك 


مروه جريت علي المطبخ وهي بتعيط بصوت عالي يقطع القلب 

عاصم بصلها وبص لطيفها اللي اختفي في المطبخ 


وهو بيتنفس بعنف كأنه كان في سباق جري ومش مصدق اللي هي طلبته او اللي هي كانت عوزاه يعمله 


حط ايده علي راسه بزهول وهو بيهزها بنفي 


:مستحيل..مستحيل..دي لو اتسابت لوحدها ممكن جدا تعمل حاجه في نفسها ..دي اتجننت خالص 


.....


مروه دخلت المطبخ بعد ده كله ..بعد ما المطبخ بقي هو مكان قعادها المستمر لأن عام نادرا ما بيدخله 


قعدت في الأرض وضمت نفسها وشفايفها ممدوه لقدام وهي بتحاول تكتم بكاها 


لكنها مقدرتش ودنوغها نزلت وزي ما تكون حنفيه واتفتحت..دموع غزيرة كأنها كانت مستنيه بس الأذن عشان تنزل 

سمعت صوت جاي من الشباك 


لما التفتت لقتها صحبتها القطه 


ابتسمت من وسط دموعها وقامت عشان تفتح ليها 

اخدتها وخلتها تنزل ..بعدها جابت طبق فيه بواقي عضم وجلد بتاع فراخ وحطتهم لبها عشان تاكل 


قعدت قدامها وبقت تتفرج عليها وهي بتاكل ولحد دلوقتي دموعها مش مبطله 


اتكلمت بوجع وهي بتبص للقطه كأنها فهماها 


:هو انا ليه مفيش حد بيحبني ..بيه كل البنات عندهم أهل وأب وأم يحبوهم ويخافوا عليهم واخوات مش بيطيقوا عليهم الهوا...


كملت بشهقات وهي بتشاور علي نفسها 


:انا مش بحسدهم والله ولا قلبي شايل ليهم حاجه وحشه ..انا بس كنت عاوزه اكون زيهم واحس نفس احساسهم..انا ..انا طول عمري بعمل اللي الكل عاوزه عشان يحبوني..


كملت بوجع اكبر وصوت عياطها بقي اعلي وهي بتهز رأسها بنفي 

:بس محدش حبني ..محدش حبني خالص ..طب ..طب هو ليه محدش بيحبني ..انا عمل ايه نفسي اعرف..نفسي بس اعرف انى عملت ايه 

عشان معروفه بين الكل إني مروه ولا يمكن لاني بنضف بيوت وطول الوقت شغاله عند ناس 


سكتت شويه وصوت بكاها بقي مالي المطبخ وهو بتتكلم بقهر 


:بطبخ الأكل ومكلهوش...ارتب البيوت وانضفها وأسكن في اوضه في بير السلم مفيهاش غير فرشه قديمه انام عليها ....اغسل و اكوي الهدوم بس ملبسش غير القديم والمقطع والمرقع ...حتي الشغل..اشتغل واشقي واتعب واطفح الكوتا لكن مخدش جنيه واحد ليا 


هو بيحصل ده كله ليا ليه بجد 

طب نفسي اعرف معني السعادة دي ايه 

نفسي احس ان في حد هامه أمري ومهتم بيا حتي ولو بالكدب..حتي الجواز اللي كنت بهبلي فاكره أنه حاجه حلوه وجوزي هيعمل لي فرح وافرح زي بقيه البنات واعيش مرتاحه خلاص واخلص من الزل بتاع علي ومنال ..بس طلع علي ومنال في عندهم رحمه علي اللي شوفته هنا ..هم صحيح كانوا مجوعيني  عاملين فيا البدع..بس عاصم ده ظلمني اكتر منهم ..


ظلمني لما مخليني مراته بالاسم بس وانا الحقيقة خدامه مبعملش حاجه غير الخدمه ولما يجيله مزاج ياخدني ساعه يفك عن نفسه ..ظلمني لما قال للكل إني بنت ناس اغنيا واني متعمله وبلبس احلي لبس وباكل احلي اكل وانام علي احلي فرش ..بس انا مش كده ..انا مش كده ..انا واحده مدفونه بالحياة..


يارب امووووت بقي عشان ارتاح من القهر ده ..يارب خدني بقي وريحني..والله تعبت ..تعبت وجبت اخري ومبقتش قادره ..أنا بني ادمه برضوا وبحس حتي لو كان عندي توحد لكني بني ادمه 


من بعد كلامها انهارت تماما وهي بترفص برجليها في الارض من كتر قهرتها ووجعها وحاطه أيدها علي قلبها بوجع هيمو تهاااا


عاصم كان موجود علي باب المطبخ وسمع جزء كبير من كلامها وجه وراها عشان خاف لاتعمل حاجه في نفسها 


ميقدرش ينكر إن قلبه وجعه عليها لدرجه الدموع اتجمعت في عيونه من نبره صوتها المقهوره 


بلع ريقه وراح الاوضه من تاني 

خرج تليفونه واتصل برقم 


:ايوه يا متر ..بقولك عاوزك تجهزلي كل اللازم للطلاق 


يتبع... 

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع