رواية رحلة عذاب الفصل السادس وعشرون 26 بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
رواية رحلة عذاب الفصل السادس وعشرون 26 بقلم اسماء العذب حصريه في مدونة قصر الروايات
26
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
تاني يوم في الشغل عاصم كان بيركن عربيته في الجراج
لسه هينزل من عربيته لقي اللي جايه بعربيتها هي كمان
غمض عنيه بتوتر وقرر يتجاهلها
يادوب نزل من العربيه وعدي من جنبها سمعتها بتقول
:صباح الخير
بلع ريقه ورد من غير ما يبصلها وهو مكمل مشي
:صباح الخير
سلمي اتحركت بسرعه ووقفت قدامه واتكلمت برجاء
:عاصم لو سمحت ممكن اتكلم معاك شويه..
عاصم بصلها برفعه حاجب واتكلم بجمود
:ده مكان شغل يا آنسه..مش مكان كلام ..وأظن مش فاضل غير كام دقيقة بس والشفت يبتدي..ياريت تركزي في شغلك ويكون من أولوياتك..واي حاجه تانيه تكون بعدين
كان هيتحرك لكنها من غير شعور مسكته من كف إيده واتكلمت برقه ورجاء
:طب ممكن بعد الشغل نخرج نقعد في اي كافيه
عاصم ارجوك فس موضوع مهم لازم اتكلم معاك فيه..صدقني لازم نتكلم
عاصم بصلها بطرف عينه واتكلم بجمود مقصود
:أظن مفيش كلام بيني وبينك ..وياريت تلتزمي حدودك في التعامل معايا ومتلغيش الألقاب
لسه هيمشي لكنه وقفت قدامه واتكلمت بأصرار
:لا يا عاصم مش هشيل الألقاب ولو عاوز تشتكي لمستر ماهر انت حر ..لكن برضوا انا مُصره علي موقفي وعاوزه اتكلم معاك لوحدنا ...أرجوك يا عاصم مش هتخسر حاجه لما تتكلم معايا
نبره صوتها خلته يبص ليها
عيونه اتأملت عيونها اللي بيضعف قدامها
ملاح وشها المحفوره في قلبه قبل عقله ..كل حاجه فيها جميله جمال ملوش مثال ..كأنها حوريه من الجنة..بس ده في الشكل بس ..إنما الأفعال ما يعلم بيها إلا الله..وقدام نظراتها دي مقدرش غير أنه يوافق وهو بيقنع نفسه أنه بس هيشوف هي عاوزه ايه ويديها كلمتين في جنابها ويسيبها تبكي علي الأطلال زي ما كانت عوزاه يعمل
عاصم بهدوء بيداري بيه لهفته
: طب تمام ..بعد الشغل هنتقابل في الكافيه اللي جنب الشركه. تمام؟ ؟
سأل
سلمي ابتسمت ومن غير شعور قربت منه وباست خده واتكلمت بفرح
:تمام اوي ..
للحظه استوعبت اللي عملته وعاصم بصلها وهو بزهول وقلبه بيدق بطريقه غريبه
بصتله واتكلمت بتوتر
:سوري مخدتش بالي ..انا بس من فرحتي عملت كده ..وانت عارف زمان لما كنا مرتبطين وكنت بتعمل حاجه بحبها انا كنت دايما بعمل كده
عاصم قاطعها وهو بيبعد عيونه عنها واتكلم بنبره حاول يخليها ثابته
: لو سمحتي ..نفيش داعي نتكلم في اللي راح ..خلينا في الحاضر..ياريت تشوفي انتي عاوزه تقولي عشان لما هاجي الكافيه مش هقدر اضيع وقت كتير معاكي لاني مقدرش اتأخر على مراتي ..وبالنسبه لحركتك دي ...انا هتغاضي عنها ومش هعمل مشكله بس عشان مبوظش شكلك قدام الكل ..عن إذنك
سابها ومشي بعد كلامه ده
لكنه من جواه كان يتمني يقف مكانه ويكمل كلام
حط ايظه علي خده مكان بوستها واتحسسه ببسمه اترسمت غصب عنه
سلمي بصت لطيفه وهي بتبتسم وعرفت انها أثرت عليه واتأكدت انها مع شويه الحاح وإصرار منها عاصم هيرجع ليها تاني
لكن المصيبه في أيمن اللي مش عاوز يحلها لحد دلوقتي وعمال يبعت رسايل ويتصل من أرقام كتير كل شويه وعلي لسانه مفيش غير كلمه انا اسف ..انا بحبك ..وندمت..يلا نرجع لبعض
غمضت عنيها بأنفعال لما لاقته بيرن عليها من رقم جديد
من غير ما تفتح حطت الرقم في الحظر وقفلت الموبايل ودخلت الشركه عشان تشوف شغلها وتفكر بطريقه تفتح بيها كلام مع عاصم
......
عاصم رجع وكان باين من ملامح وشه أنه علي آخره من مقابله سلمي
وكالعادة ملقاش حاجه يخرج فيها عصبيته غير مروه
لاقاها خارجه من المطبخ
اول ما شافته اتكلمت بهدوء
:حمد الله على السلامة يا بيه ..انا جهزت الغدا..اتفضل حضرتك عشان تاكل
اتنفضت بخضه لما زعق فيها
:وهو انا مستني عزيمتك عشان أكل ..انتي نسيتي نفسك ولا ايه ده انتي خدامه ولا تسوي
هزت راسها واتكلمت بهدوء وتعب
:حقك عليا يابيه ..الظاهر إني نسيت مقامي ..انا اسفه مش هتتكرر
عاصم بصلها بضيق وابتدي ياكل
مروه لسه هتدخل المطبخ سمعت زعيقه
:انتي اي زفته ..خودي هنا
التفت ليه وقربت منه وهي متوتره وسألت
:في ايه يا بيه ..انا عملت حاجه
عاصم بزعيق:
عملك اسود ومهبب..
شاور علي الطبق اللي هياكل فيه واتكلم بغيظ
:انتي اواي يا معفنه انتي تجيبي الأطباق مش نضيفه ..ايه فكراني زيك وباكل وخلاص
مروه قربت بسرعه من الطبق ومسكته في ايدها وبقت تقلب فيه يمين وشمال عشان تشوف لكنها لاقته نضيف ومفهوش حاجه
بصتله واتكلمت بأستغراب
:الطبق نضيف ومفهوش حاجه..انا بنفسي لسه غسلاه قبل الاكل
عاصم بتهكم:
لا والله ..طب والاكل اللي ملحه زايد ده ..ولا المايه السخنه اللي انتي جيباها..حتي دي مش عارفه تعمليها ..اومال انى بعلف فيكي ليه مش عشان تخدميني بذمه ..
مروه بصت لكل اللي قال عليه
هي متأكده ..داقت الاكل كله قبل ماا تقدمه واتأكدت إن ملحه مظبوط ..والمايه ساقعه متلجه..حتي الأطباق والمعالق..كل حاجه نضيفه وزي الفل
بصتله عرفت انه بيتلكك وعرفت اخرتها هترسي علي علقه محترمه منه ليها
عشان كده قالت توفر عليه وتقصرله الطريق
عينها جات علي المكنسة
راحت ناحيتها واخدت العصايه منها وراحت ناحيته واتكلمت بمنتهي الهدوء
:انا عارفه انك بتعمل ده كله عشان تضربني ..مفيش داعي تخترع حجج عشان تعمل كده ..ممكن تضربني من غير سبب عادي ..علي كان بيعملها علي طول ..وانا مش بصرخ ولا بطلع صوت عشان كده محدش هيسمع ولا يعرف انت بتعمل ايه ..متخافش
عاصم بصلها بارتباك واخد منها العصايا رماها بعيد وهو بيتكلم بتوتر شديد
:لا طبعا انا مكنش ده قصدي ..انا كنت بتكلم عادي انتي اللي عملتي من الحبه قبه وعاوزه تخليني زي اخوكي الحيوواان ..انا مش كده ..انا مش زيه
ابتسمت بمرار وقالت:
فعلا انت مش زيه ..هو طول عمره قاسي عمري ما شوفت من ذيق حنيه ولا حسسني اني بني ادمه زي باقي الناس ..إنما أنت كنت عارف إني بني ادمه لكنك اخترت السكوت عشان هو ده الحال اللي خدتني عليه ومش هينفع يتغير ..الفرق بينكم بس ان كل واحد منكم ليه طريقته الخاصه في مسح وشي بالأرض..وعلي حسب المزاج بقي ..كل طريقه علي حسب مزاج صاحبها
شاورت علي الاكل واتكملت بشرود
:روح يابيه كمل اكل.. الأكل هيبرد
سابته ودخلت المطبخ بعد كلامها بينما عاصم بيبصلها بزهول وتوتر من اللي هي قالته وعرفته عنه
عاصم بأصرار:
انا مش زي اخوها ..انا مش زيه ولا عمري هكون ..ده واحد باع لحمه بالرخيص وكان مشغلها خدامه وواكل ورثها وبيعاملها معامله البهايم..انا ..انا مش زيه ..انا مش زيه لا كنت ولا هكون
قال كده كأنه بيقنع نفسه أنه صح وانه طالما مخلهاش تخدم في البيوت زي علي يبقي هو احسن منه
بينما نظره مروه كانت تانيه وهي شيفاه نسخه أسوء من علي ..علي الاقل علي مكنتش بتشوفه غير وقت ضربها بس ..إنما عاصم بتشوفه كل شويه ..ده غير قربه منها اللي مخليها تكره جسمها
.....
تاني يوم مروه كانت بتجيب العشا لعاصم بعد ما رجع من بره
كانت حاطه ايدها علي رأسها وحاطه بدوخة
وبقت تبعد وشها عن الطبق اللي في ايدها ومتعرفش ليه مش مستحمله ريحه التسبيكه اللي عملت بيها الأكل
ريحتها كانت بالنسبه ليها تقيله جدا ومخلياها عاوزه ترجع وتجيب اللي بطنها من كتر ماهي مش مستحملاها
واللي زاد وغطي إحساس الدوخه اللي حاسه بيه من اول اليوم
حطت الأطباق غلي السفره ووقفت مكانها ماسكه في الكرسي وبقت حاسه إن الدنيا بتلف بيها
عاصم ابتدي ياكل ..لكنه بص عليها لما لاحظ انها ثبتت مكانها
بص عليها لاقي راسها بتلف وعيونها بتتحرك في كل ناحيه كأنها مش في وعيها
سألها بأستغراب:
انتي مالك كده واقفه ليه ..ما تروحي شوفي وراكي ايه وانا لما اخلص هنده ليكي..اتحركي
مروه تقريبا مكنتش سامعه هو قال ايه لكنها سمعت كلمته الأخيره
هزت راسها وسابت الكرسي وراحت تمشي لكنها ممشيتش خطوتين ووقعت من طولها
عاصم اتنفض علي صوت الهبد اللي جه من وراه
بيبص لاقي مروه واقعه في الارض
جري عليها بسرعه
حط راسها علي رجله وبقي يضر ب علي خدها براحه
:مروه ..مروه ..مروه فوقي ..اصحي
سابها وجري علي السفره جاي كوبايه مايه ساقعه وبقي يرش عليها كام نقطه وهو بينادي باسمها وبيخبط علي خدها براحه
لحد ما بقت تفتح عيونها براحه ..وأخيرا استوعبت الوضع اللي هي فيه
حاولت تقوم وعاصم ساعدها لحد ما وقفت
لكنها كانت دايخه ومش قادره تقف لوحدها
اخدها وقعدها علي كرسي السفره
مروه حطت ايدها علي مناخيرها من ريحه الاكل واتكملت بصعوبة
:ريحه الاكل..فيه ريحه مش حلوه فيه بتقلب بطني
عاصم بلع ريقه وسالها
:انتي بقالك قد ايه بتيجي ليكي الدوخه دي
مروه بتعب:
مش عارفه ..هي بقالها كذا يوم ..لكن كانت علي خفيف خالص ..يعني يادوب ادوخ شويه بس بقدر اقف كويس وامشي ..مش عارفه..مع اني باكل كويس مش فاهمه الدوخه دي من ايه
..
سكتت وكملت لما افتكرت
:اه صحيح انا بقالي كام يوم مش قادره اكل كويس ..بطني بلاقيها بتقلب من ريحه البصل او اي اكل مسبك ..بكون عاوزه ارجع من كتر ما الريحه مش قادره استحملها
عاصم بصلها وهز رأسه بعدم تصديق
:لا ..لا مستحيل..مستحيل يكون اللي في بالي مستحيل
قرب منها واتكلم بتوتر:
انتي مالك بقالك كام يوم مش مظبوطه..وكل شويه دايخه وحاسه إنك هتقعي من طولك
مروه بصتله بتعب واتكلمت بعفويه
:مش عارفه في ايه ..انا اول مره يحصل كده ...حاسه نفسي دايخه وجسمي مكىسر ونفسي غامه عليا..حتي أكل مش قادره اكل ..انا ..انا بايني خدت دور برد ..
عاصم بلع ريقه بعد كلامها ده
حط ايده علي راسه وبقي يشد شعره بعنف
بص للسفره وبص للطبق اللي فيه اكل مسبك
اخد الطبق وقربه منها واتكلم
:خودي كولي ده ..اكيد من قله الاكل عماله تقعي من طولك كل شويه ..لكن لو اكلتي هتقدري تقفي علي حيلك
مروه بصت للطبق في ايده وملامحها انكمشت بأشمئزار زي ماتكون هترجع
بعدت وشها عنه وسدت مناخيرها بسرعه وهي بتتكلم بصعوبة
:ابعده عني ..مش مستحمله ريحته ..حساها وحشه اوي وبتقلب بطني ومخلياني عاوزه ارجع وا
مكملتش كلامها ووقفت بسرعه وجريت علي الحمام
عاصم مشي وراها وسمع صوتها وهي بترجع وبتجيب اللي بطنها كله
استناها لحد ما خرجت واطمن عليها
بصلها بلهفه لاقاها بتتسند علي الحيطه وملامح وشها بهتانه وباين عليها التعب مسكها وقعدها علي أقرب كرسي
بعدها سابها وراح لتليفونه وبقي يكتب حاجه عليه بسرعه وبعد خمس دقايق بالضبط رجع ليها وهو بيتكلم بتهور
:قومي ..قومي بسرعه البسي وتعالي معايا ..بسرررررعه
مروه هزت راسها برعب من حالته وجريت تلبس من غير ما تزيد كلمه ولا حتي تنطق حرف
يادوب حطت الدبوس في الطرحه بعد ما لبست الملحفه بتاعتها لاقت عاصم بيشدها من أيدها ويتحرك بسرعه كبيره جدآ لتحت ..كانت بتجري عشان تحاول تمشي معاه
الغريب انه مركبش العربيه ولا حتي إن حد يشوفه وهو معاها وماسك ايدها بالشكل ده
لاقته بيشدها لشارع قريب من العماره اللي ساكنين فيها
معداش غير كام خطوه ولاقت نفسها داخله عماره تانيه
رطب معاه الاسانسير وهي بتبص لوشه وتسأل حصل ايه ..لكنها مقدرتش تنطق
الاسانسير وقف والاتنين خرجوا ..لاقت نفسها داخله لبيت فيها
لكن لما دخلت عرفت إن ده مش بيت
اتأملت المكان الواسع الللي مفهوش غير كراسي انتظار ومكتب عليه واحده ..استنتجت أنه عياده
عاصم شدها اكتر وقرب من البنت اللي قاعده وحاول يبان طبيعي
:لو سمحتي عاوز اعمل كشف مستعجل للمدام
:تمام حضرتك ياريت تدفع مصاريف الكشف واول ما المريض اللي جوه يخرج حضرتك هتدخل بعديه علي طول
عاصم هز راسه وتقريبا بقي علي ناااار والأفكار بتوديه وتجيبه
دفع حق الكشف وشد ايد مروه والاتنين قعدوا علي أقرب كرسيين
مروه بصتله لاقته بيهز رجليه بتوتر ودايس علي سنانه
وعمال يفرك في ايديه ..كل حاجه بتقول انه متوتر وعلي اخره
المريض خرج والبنت الموجودة اذنت له يدخل
شد مروه بسرعه ودخل وهو علي ناااار حرفيا
مروه دخلت وملامحها انكمشت من المكان والريحه اللي ضربتها في وشها ومن المكان البارد اللي بقت فيه
بصت حواليها وشكل السرير اللي ورا الستاره بتاع الكشف خلاها متوتره
مخدتش بالها من عاصم اللي راح اتكلم مع الدكتور وبقت تتفرج علي المكان والاجهزة الغريبه اللي فيه
حتي في التلفزيون مشفتش حاجات زي كده
لاقت الدكتور بيقرب عليها وهو بيلبس جوانتي ابيض في ايده وبيشاور علي السرير اللي ورا الستاره
:اتفضلي معايا يا مدام
مروه بصت لعاصم بخوف وهزت رأسها بمعني لا
عاصم قرب عليها وهو عليةاخره واتكلم بهمس
:روحي معاه هو مش هياكلك..خليه يكشف عليكي مش هيعمل حاجه
مروه بخوف:
انا.. انا كويسه يابيه ومفييش حاجه ..دي دوخه عاديه ومش حاجه وحشه
عاصم بصلها بتحذير واتكلم بغضب
:قولت روحي خليه يكشف عليكي ..انا مش ناااقص
مروه بصت ليه وبعدها بصت للدكتور اللي بيبص عليهم بنفاذ صبر
بعدها قربت من السرير براحه ورجليها بتخبط في بعض
عاصم قعد علي الكرسي بعد ما الدكتور شد الستاره
حط ايده علي راسه وهو بيحاول يطمن نفسه إن ده مستحيل يحصل
دقايق قضاها علي ناااار لحد ما الدكتور خرج ومن بعده مروه
عاصم بقلق وانفاس هربانه:
هاا يا دكتور ايه الأخبار
الدكتور ببسمه:
مبروك المدام حامل ...
يتبع...
ومن هنا القصه هتاخد منحني تاني خااااالص
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا