القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية نسمه متمردة الفصل السادس وعشرون بقلم أمل مصطفي حصريه في مدونة قصر الروايات

 رواية نسمه متمردة الفصل السادس وعشرون  بقلم أمل  مصطفي حصريه في مدونة قصر الروايات





رواية نسمه متمردة الفصل السادس وعشرون  بقلم أمل  مصطفي حصريه في مدونة قصر الروايات





نسمه متمردة 

بقلمي أمل مصطفي 

البارت - ٢٦

*********

طلبت نسمة أغنية ليبدأ كل الأزواج بالرقص عليها.

ابتسم مروان، وجذبها برقة إلى أحضانه، بينما تبعه أحمد مع شهد، وسيف مع شرين.


قال سيف وهو يبتسم بحب:

– بحبك... عقبال فرحك يا قلبي.


أجابته شرين بخجل:

– يا رب...


بدأ كثيرون يصعدون إلى ساحة الرقص، يشاركون لحظات الفرح.


وفي زاوية من القاعة، كانت هناك فتاة تراقب، وبداخلها حزن مكتوم.


تمتم بمرارة:

– مش لو كان باباها وافق... كان زماني برقص معاهم؟


رد عليها "أيهم" وقد بدا الغضب في نبرته:

– أنا لو مكانك، ما كنتش سبته لحد ما كتب كتابي!

هو قالي : "اصبر عليّا يومين، وبعدين أرد عليك"؟


قال بصوت خافت:

– ما رضيتش أضغط عليه يا أيهم...


ضحك أيهم وهو يهزّ رأسه:

– والله لو أنا... كنت ضغطت عليه، وحطّيته قدام الأمر الواقع كمان!


بس لسه ما ظهرتش البنت اللي تخليني أجنّ، وأعمل كده عشانها.

********

انتهت الخطوبة، وقام أحمد بتوصيل شهد أمام الفيلا.


تحدثت إليه حياة باعتراض لطيف:

– تعال يا حبيبي، لسه بدري. اقعد في الجنينه، وهخلي الخدم يحضّروا العشاء.


أجابها وهو لا يريد ترك شهد:

– معلش، الوقت اتأخر... هاجي وقت تاني.


قالت حياة بإصرار:

– هاتكسفني في أول طلب أطلبه منك؟


ابتسم أحمد وقال بلطف:

– لا طبعًا.


جلس أحمد وشهد على الأرجوحة في وسط الحديقة، والهدوء يحيط بهما.


اقترب منها أكثر وهمس بنبرة محبة:

– باين عليّ هحب مامتك... أنا كنت هموت مقهور لو ما بوستكيش النهارده.


ردت شهد بخجل:

– وبعدين معا...


لكنها لم تُكمل، فقد احتضن شفتيها  في قبلة ناعمة، طاهرة، شغوفة.


كان إحساسًا جديدًا عليهما، يجربانه للمرة الأولى في حياتهما.


نسيا المكان والزمان،  أغمضا أعينهما في غرام لا يُوصف.


لم يدرك أحمد كيف جذبها و أجلسها على قدميه وهو يحتضنها بقوة،


كما لم تعرف هي كيف وصلت إلى هذا القرب... لكنها لم تعترض.


سمع أحمد اقتراب خطوات، أبعدها برقة، وأسند جبهته إلى جبهتها، وتحدث من بين أنفاسه :

– بحبك يا شهدي... بحبك من أول مرة شفتك فيها.

كان نفسي أخبيكي بين ضلوعي... حسّيت بغيرة من لبسك، لأني مش عايز حد غيري يشوف جسم حبيبتي.


قاطعهم صوت من بعيد:

– الأكل جاهز يا ولاد... يلا!


أحمد، وهو لا يزال يحتضن شهد، همس:

– يلا...


انتهى العشاء، وغادر أحمد، بينما صعدت شهد إلى غرفتها تغمرها سعادة لم تعِشها من قبل.


*********


خُبط باب غرفة شهد، فهتفت بهدوء:

– ادخل.


دخلت حياة وهي تنظر إلى ابنتها بطريقة مختلفة، وكأنها تكتشف أمومتها للمرة الأولى.

جلست على طرف السرير، ثم نادت عليها بنبرة دافئة:

– تعالي يا حبيبتي... جنبي.


اقتربت شهد وجلست إلى جوارها، متعجبة من أسلوب والدتها المفاجئ.


سألتها حياة بابتسامة:

– مبسوطة؟


ردت شهد بحماس:

– جدًا جدًا يا مامي.


– بتحسي بإيه وإنتي معاه؟


ابتسمت شهد بهيام  :

– ... براحة... بأمان... بسعادة.


صمتت حياة لحظة ثم سألتها بهدوء:

– طيب... لما باسك؟


احمرّ وجه شهد، و ارتبكت:

– باسني؟... آه، أنا... أنا كنت متفاجئة.


أضافت، بصوت خفيض وهي تحاول تبرير ما حدث:

– والله يا مامي دي أول مرة... وأنا... وهو...


قاطعتها حياة برقة، وهي تضع يدها على يدها:

– حبيبتي، مش مشكلة... ده جوزك، وأنا عارفة إنه مستحيل يعمل حاجة من غير ارتباط شرعي.


أنا بس كنت بسألك... عن إحساسك.


ردّت شهد بتوتر وخجل:

– مامي، أنا بتكسف... وأكيد حضرتك عارفة إحساسها...


نظرت إليها حياة بحزن لم تُظهره من قبل، وقالت بصوت منخفض:

– أنا جرّبت البوسة العادية... اللي بتكون مجرّد واجب أو روتين.


لكن أنا بتكلم عن إحساسها... بين اتنين عشاق... بيتمنوا اللحظة دي.


نظرت شهد إلى والدتها، التي بدت لها لوهلة كفتاة مراهقة تتحدث عن شيء لم تجربه، وقالت بعفوية:


– أجمل إحساس عشته في حياتي...

وكنت بتمنى ما أخرجش منه.


حاسّة إني فرحانة... تايهة... حاسة إني بملك الدنيا بين إيديا.


مش قادرة أسيطر على دقات قلبي... اللي زي الطبول من شدة السعادة.

********

بينما في صباح يوم جديد 


كانت نسمه تتحدث مع سهير وهي تضحك عندما

سمعوا صراخ مروان وصوت تكسير شديد 

صعدوا بسرعه ليروا ما يحدث دخلوا غرفة 

أيهم 


شعرو بالفزع عندما وجدوا مروان يضرب أيهم 

بقوه و الغرفه محطمه وأيهم مستسلم للضرب 


هتفت نسمه ::

بخوف وهي تحاول التفريق بينهم مروان أيه

اللي بتعمله ده سيبه هيموت في إيدك


لم تلقي رد وأصبح وجه أيهم كالهلام من كثرة الضرب 


هتفت سهير و هي تبكي سيب أخوك يا مروان حرام عليك


أزاي تتجراء وتعمل فيه كده 


ضربت نسمه في كتفه بحركه يئسه في أبعاده سيبه حرام عليك إنت إنسان مريض أزاي يهون عليك 


دفعها مروان بعيد عنه وهو يصرخ في أيهم قوم 

يا حيوان أخرج من بيتي و أنسي أن ليك خاله أو 

ابن خاله خالص ولو قابلتك في أي مكان هيبقا

أخر يوم في عمرك يا وسخ 


"**************


قام أيهم، وهو لا يستطيع الحركة من كثرة الضرب، ليرتدي ملابسه، فقد ضربه مروان بعنف وقسوة، ولم يدافع عن نفسه؛ فهو يرى أن مروان صاحب حق. لقد خانه، ولو تبدلت الأدوار لقتله أيهم.


هتفت نسمه بدموع: "استني يا أيهم." لم يرفع رأسه أمامها، فهو يشعر بالخجل من نفسه لأنه خان ثقتها وثقة خالته التي تتألم لمظهره المتألم.


وهي تعلم أنها السبب؛ فلكي تشعل غيرة ابنها تسببت في ألم ابنها الآخر.


نسمه: "أيهم، رد عليا."


صرخ فيها مروان: "إياكي ثم إياكي تنطقي اسمه على لسانك، فاهمة؟"


قالت بعناد: "لا، مش فاهمة. أيهم أخويا، ولازم أفهم فيه إيه."


خرج غضب مروان عن السيطرة، وهو يرمي أمامها صورًا كثيرة لها في أوضاع مختلفة، كأنها صور فوتوغرافية وليست مرسومة باليد.


نظرت إلى الصور ثم إلى أيهم، الذي يشعر بالخزي والعار أمامها.


مروان بغضب : "الباشا راسمك في أوضاع مختلفة، و بلبس مش عارف شافك بيه إزاي."


تأملت الصور كلها بالحجاب، ما عدا ما كانت ترتديه يوم فزع حنين من شاهي.


قال أيهم: "ممكن تدافع عن نفسك وتقول رسمت الصور دي إزاي و أمتى؟"


ردَّ: "أنا آسف يا نسمه، آسف يا خالتي، آسف يا مروان، سامحوني لأن خنت ثقتكم."


*********

عذرت نسمه زله و كسرته أمامهم، وهتفت بصدق: "أنا مسامحك، بس أرجوك ما تمشيش وأنت كده."


جذبها مروان بعنف، و غيّرتُه تتحكم به.


 هتف بغضب: "إيه الهانم، عجبتها الصور وعايزة تترسم تاني!"


نسمه، وهي تمسح دموعها: "أنا ما مسمحلكش تتكلم معايا كده." خرج أيهم وتركهم.


جاءت نسمه لتلحق به.


جذبها مروان بعنف: "رايحة فين أنتي؟ أتجننتي؟"


جذبت يدها بعنف: "لا، أنا عاقلة و فاهمة كل الللي حواليا."


 "هو ما غلطش، الغلط من عندك لما اتكلمت على مراتك معاه."


قام مروان بصفعها، فصرخت سهير وهي تضع يدها على فمها.


أما نسمه، فقد وضعت يدها على وجنتها، ونظرت إليه بحزن، ثم تركت الغرفة.


*********


وهي في طريقها لغرفتها رأت أيهم وهو ينزل درجات السلم حدثته ودموعها تسيل 


أنا آسفة على اللي حصل بسببي، أنا مش زعلانة منك و عذراك، بس أنت هتفضل أخويا مهما حصل."


أضافت: "عارفة إن مروان ما كانش بيحبني، عشان كده أنت سبت قلبك. أنا متأكدة إنك مش خاين،

 أه، يمكن طائش شوية أو هوائي، وحبك ليّا أخوي زي ما أحمد بيحبني."


بينما في الداخل شعرت سهير أن عالمها ينهار من حولها، فقد خسر أولادها بعضهم بسببها، والآن حدثت فجوة بين مروان وزوجته.


 بكت وهي تهتف بعتاب: "ليه كده يا مروان؟ أنا الغلط لما طلبت منه ييجي عشان يشعل غيرتك ناحية نسمه. أنا أذيته أكتر، ما كنتش أعرف إنه هيرجع بقلب مكسور."

********


اتصل أيهم بسيف قائلاً:

– أخبارك يا أيهم؟

– عايزك تيجي تاخذني من عند مروان حالًا.

– خير يا أيهم، مالك؟ صوتك فيه حاجة.

– مش وقته يا سيف.

– طيب، طيب، ثواني وأكون عندك.


بعد مرور نصف ساعة، وصل سيف أمام فيلا مروان، وجد أيهم يقف في انتظاره. ركب أيهم بجوار سيف الذي صدم من شكله وشعر بالقلق، لكنه لم يتحدث.


قال أيهم: "أنا عايز أقعد عندك يومين لحد ما أظبط أموري."


رد سيف: "طبعًا، خدها لحد ما تزهق. إيه الحصل يا أيهم؟ ومين عمل فيك كده؟"


رد أيهم بعصبية: "يعني مين اللي يقدر يعمل فيا كده غيره؟"


سيف بتعجب  : "مروان بيحبك، هيعمل فيك كده ليه إلا لو حاجة كبيرة؟ أكيد نسمه في الموضوع."


لعن غبائه وهو يقص عليه ما حدث ::

دخل  أوضتي يشوفني لبست ولا لا شاف الصور اللي رسمتها لنسمه .


 توقف سيف فجأة.


صرخ أيهم: "سيف، مش ناقصه غباء! كفاية وشي التشوه."


رد سيف ساخرًا: "مين الغبي، أنا ولا أنت؟ أنا عمري ما شوفت غيرة مروان، ولا كنت أتخيل إنه يغير بالشكل ده."


أضاف سيف تقوم  ترسم مراته، يعني طولت في تأملها و دققت في ملامحها. كويس إنه ما قتلّكش."


أيهم بندم "كل الصور شوفتها لحظات و رسمتها من خيالي، منهم صورة بلبس ماكنش ينفع أشوفها بيه."


قال سيف بضيق: "الله يخربيتك يا أيهم، كده تبقى خسرت مروان للأبد."


رد أيهم بحزن: " و آلله ماكنش قصدي، الموضوع كان صدفة، ومش عارف إزاي سمحت لنفسي أبص عليها.


تحدث وكأنه يبرر لنفسه فداحه خطأه


 بس أنت عارف، ماكنش في دماغي خيانة، لأن مامتي و مامته بيخرجوا عادي بشعرهم ولبس كاشف ."


قال سيف: "أنا عارف أنت تقصد إيه، وعارف إنك هلاس وبتاعت بنات، بس عمرك ما كنت خاين. بس مروان مش هيفهم ولا هيشوف كده، لأنه عاشق 

نسمه، بالنسبة له خط أحمر، ممكن يخسر كل الحواليه إلا هي."


قال أيهم: "عارف ومقدر غيرته وغضبه، بس مش عارف أعمل إيه و أكسب ثقته تاني إزاي."


رد سيف مطمئنًا: "استنى يومين لما يهدي، وأنا أقنعه و نصالحكم على بعض."


قال أيهم بحزن عميق، وعيناه تترقرقان بالندم:

– يا ريت يا سيف... أنت عارف إنا مقدرش استغنى عن مروان. يا ريت يقدر يسامحني.


ابتسم سيف وربت على كتفه مطمئنًا وهو يقول:

– خير إن شاء الله... لا أنت ولا هو تقدروا تبعدوا عن بعض.

********

يتبع

تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع